أخر الاخبار

رواية الوفاء العظيم الفصل الثالث والستون63والرابع والستون64 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل الثالث والستون63والرابع والستون64 بقلم ليلة عادل

بعد مرور 10 أعوام 

*************************
مر على زواج سيف ووعد عشر أعوام ونصف بتحديد ..

فالآن مليكة في عمر تسع أعوام  ومختار في عمر سبع أعوام   ، وعمٓر في عمر أربع أعوام 

ننتبه الى ملامح وعد التى بقيت كما هي وكذلك سيف 

فابرغم من مرور 10 أعوام على زواجهما ، لم تتغير ملامحهما بشكل ملحوظ فالآن وعد تبلغ من العمر 35 عاما وسيف  42 عاما

وكما ذكرنا في الحلقة الأخيرة قد أصبح سيف من أكبر المهندسين في مصر  والآن هم يمكثون في فيلا من طابقين فى أحد كومباوندز التي أشتغل بها سيف المملوكة  لعائلة مجدي

فيلا سيف ووعد٤م

نرى فيلا  حجرية من طابقين  في منتهى الجمال والرقي على التراث الكلاسيكي بعض الشيء  كما تحبها وعد ، كما نعلم ان وعد كانت تريد أن تعيش في فيلا أو قصر من الطوب الحجري ويكون أساسها كلاسيكي وبسيط ...

نرى لوحات تزين الحائط ، والاكسسوارات والتحف تزين الأركان ، التي يبدو عليها أنها باهظه الثمن... فننتبه إلى الإختلاف الطبقي والمادي الذي أصبحو عليه الآن.. فهناك اختلاف ملحوظ عن ماسبق

غرفة النوم

نرى وعد تجلس على تسريحة وهي ترتدي ملابس خروج وتقوم بلف طرحتها ووضع القليل من مستحضرات التجميل وبعد دقائق يقترب منها سيف وهو يرتدي ملابس خروج توقف خلفها مباشرة وقبلها من رأسها وهو يضع يديه ع كتفيها

سيف بابتسامة: حبيبي خلصتي

وعد وهى تضع روج.:   اممم لحظة 
بعد ثواني...  انتهت ونهضت وتوقفت أمامه بابتسامة 

وعد  : خلصت ...انتبهت لما يرتديه بستغراب سألت .. أنت رايح فين

سيف :  هاجي معاكي 

وعد بتعجب : معايا فين 

سيف بستغراب : في ايه يا وعد أنتي مش رايحة عند مجدي وهند وكلنا هنتجمع

وعد بضيق : اااه وهنتجمع ليه ؟ عشان عمر جه ومعه أسيل  ولا أنت بقيت عادي ؟

سيف بعقلانية : فات كتير ياوعد  خلاص بقى أكيد دلوقت بتحب جوزها ونسيتني

وعد  بهدوء لكن بحده وحسم : وأنا مش هجازف إن هي ممكن تكون خلاص نسيتك  ، أنت مش هتيجي ياسيف انزل أقعد مع أصحابك ، أقعد في كافي  براحتك أعمل إللي أنت عايز تعمله ، لكن مرواح معايا هناك لا

سيف بضيق مبطن : على فكرة أنتي مكبره الموضوع أوي عموما حاضر 

امسك بجاكيت التاير  الذى ع ظهر مقعد التسريحه ، تحدث وهو  يقوم بمساعدتها فى ارتداء  بنبرة به شعر بالحنين  أخوي 

سيفو بابتسامة تنهد  : عارفة يافراولتي ، بعيد عن أي حاجة أسيل وحشتني جداً ،  حابب أتكلم معاها واشوفها واطمن عليها ، حاسس إني مفتقدها ، أسيل سابت لي فراغ كبير في حياتي... 

التفتت له وعد و دققت   النظر في عينيه وبضيق مصحوب بحدة و بسخرية وغيرة : ياحرام للدرجة دي صعبانة عليك ،ومشتاق لها ، ماتزعلش أوي كده  ،رقمها ماتغيرش وعنوانها مايتوهش خالص ممكن تروح تشوفها !! ولا ليه ؟؟؟
 كده كده هي هتبقى حاضرة القعدة  خليك وتعالى معايا شوفها وسلم عليها وخدها  بالأحضان وقول لها قد إيه أنت مشتاق لها ، قد ايه سببت لك أثر كبير في حياتك ، وقد  ايه أنت مش قادر تتخطى عدم وجودها في حياتك ، وانك ندمان انك ضيعتها من ايدك زمان   ايه رأيك فكرة حلوة صح

سيف  ينظر لها باستغراب شديد مصحوب بضيق :  أنتي اتجننتي ياوعد ، ازاي تفكري كده ، وايه الهبل اللي أنتي بتقوليه ده ، انا لو مشتاق لها، فامشتاق لها اللي هو العادي. أخوة و عشرة ، مش اللي في دماغك ، في إيه أنا ماقصدش خالص اللي جه  في دماغك ده  اعقلي

تنظر وعد له باتساع عينيها وبغضب شديد بنوع من التشنج : أنت كمان بتتعصب عليا وبتزعقلي بدل ماتراضيني

سيف بضيق : أيوه لأني مش عاجبني اللي أنتي بتعمليه ،  لأنك عارفة كويس أنتي بالنسبة ليا ايه وهي كانت بالنسبة ليا ايه

وعد بغضب شديدة وصوت عالي بغيره : عايزني أعمل إيه بقى وأنا جوزي عمال يقولي إن في واحده ست تانية وحشته ، وهو عارف كويس إن الست دي كانت بتموت في تراب رجليه ..
المفروض أعمل ايه...هاا  قولي ؟؟؟؟ (بسخرية)أقولك والله يا سيف يا قلبي تعالى معايا نشوفها ووريها قد إيه أنت مشتاق لها وقد إيه أنت كنت مفتقدها  ، ( بغضب)
مطلوب مني، أعمل ايه وأنا جوزي عمال يقولي ان في واحده تانية سابت له فراغ كبير في حياته، وإن الأباجوره اللي متجوزها مش مالية الفراغ اللي الست هانم أسيل كانت ملياه

سيف بشدة: وعد هدي شوية ووطي صوتك محصلش حاجه لكل ده

وعد  بغضب وتشنج تتحدث بين أسنانها: مش هوطي صوتي ولا هاهدى فاهم (صمتت لثواني وبنبره قوية لكن بهدوء قليلا ) ماتيجي نعكس الموضوع كده يا سيف لو أنا مثلا كان في واحد بيحبني وأنا عارفة إن هو بيحبني وبعد سنين قلتلك أنا مشتاقه له قد إيه  ، وإنه ساب لي فجوة.. وفراغ  في حياتي هتعمل إيه ها ؟؟؟؟ ماتنطق 

سيف  بجدية وصرامه مصحوب بتوضيح : أنا مكنش قصدي اللي فهمتيه يا وعد بقول اخوه اخوه

وعد ردا عليه بجمود وبرود : وأنا برده مكنش هيبقى قصدي  اللي فهمته وقتها،  وهتكلم معاك بكل براءة زيك كده وقولك اشتياق أخوي 

سيف يرفع عينه لأعلى بياس  : لا اله الا الله
  ( نظر لها وتنهد هويحاول  توضيح)  حبيبتي أنتي عارفه كويس إن أسيل مكنتش حد عادي  مر في حياتي ومشي وخلاص كدة ، إنتي أكتر حد  عارف كويس إن هي كانت غاليه عندي وأنها زي غيداء و هند ولولا  اللي حصل في المطار  ماكنتش هقبل أبداً انها تسافر وتبعد بلاش غيرتك دي متنفعش ابدا لانها مش في محلها

وعد بضيق شديد :  واضح إنك عايز تستفزني وكمان مش حاسس بغلطك

سيف بعقلانية: أنا ولا عايز أستفزك ولا عايز أعمل حاجة ، أنا بتكلم معاكي بكل صدق  أنتي مكبره الموضوع ، و خطوة إني مش بكلم أسيل ده احتراماً لرغبتها هي لكن لولا كده أنا كنت كلمتها لان خلاص فات سنين اكيد المشاعر اختلفت دلوقت

وعد باستغراب بحزن وخزي : مكنش دة تفكيرك زمان ياسيف ، وقت لما رجعت من المطار زعلان ومتضايق وتقول لي أنها مش هينفع تبقى في حياتي تاني احتراماً ليكي لأنه مينفعش يبقى بنا كلام وانا عارف أنها بتحبني 
(  بدأت الدموع تتغلغل بعينيها  وبحزن شديد)

عارف ياسيف أنا السبب ... أنا اللي خليتك  تعمل كده وأكتر ،   لأن أنا كنت بأسكت وبحترمك و مابعملش مشاكل  ،و أنت عمال تقولي قد إيه أنت مفتقد أسيل ، وقد ايه وحشتك ، وكلامك عنها معايا ومع ولادنا طول السنين اللي فاتت ، بس سكوتي ده لأني مكنتش بحب افتعل مشاكل ، عشان عارفة إن هي برده مكنتش حد عادي  ، وأنا كمان مش حد عادي ، هي في مكانة وأنا في مكانة تانية خالص .. وبرغم إن أوقات كتير كنت بغير وبأتضايق، بس كنت باسكت  ، لكن أنت اتمديت فيها ، بتقول لنفسك مراتي عاقلة مراتي مبتعملش مشاكل  ، مافكرتش مرة إن ده ممكن يكون بيجرحني ،
وبدل ماتقف تصالحني وتراضيني وتبوس راسي ، بتزعقلي  كإني غلطت ، الظاهر إن أسيل في نفس مكانتي ، ولوسمحت بلاش توضحلي تاني بتعمل كده لية ،  أنا مش محتاجة توضيح  ، لأن التوضيح باين في عينيك ،   عموما أنا مش هضايق نفسي ولا هضيع على نفسي اليوم الجميل ده  ، أنا هنزل أقعد مع اخواتي ولما أبقى آجي وقتها ياريت متورنيش وشك لأني مش طايقه أشوفك.... تركته وخرجت خارج الغرفة 

خرج خلفها حاول توقفها بقوه  أمسكها من دراعها: اصبري ياوعد احنا بنتكلم

وعد بغضب تنزع يده : سيب ايدى يا سيف مش هتكلم معاك لاني مش طايقاك اشوفك حتى ... اوعى

نظر لها سيف وهو يجز ع سنانه امسكها من ذراعها وحاول سحبها الى الغرفه

سيف  بغضب وصرامه :  مش هنتخانق هنا والولاد يسمعونا  ادخلى جوه بقولك  حاول سحبها

وعد توقفت امامه مباشره وبعند وبشدة :مش دخله مش دخله هتعمل ايه   ها

  دفعته بقوتها بصوت عالى قامت بنداء على أبناءها 

وعد بنداء : وعمر مليكة  مختار يلا اتاخرنا

خرج الأبناء من غرفهم  حاول سيف كتم غضبه ورسم الابتسامة ع وجهه   امامهم من اجل ان لا يشعر بشيء 

اقتربت وعد منهم

وعد بابتسامة مصتنعه: يلا هنتاخر

مليكة بتسأل : بابا مش هتيجي معانا 

سيف اقترب منها بتوضيح بهدوء : لا انا رايح مشوار لو خلصت بدرى هجلكم

قبلها من خدها ....ونظر لعمر ومختار 

سيف بتنبيه وهو يضع يده ع شعرها من اعلى: متعملوش شقاوه ولا تزعلو ماما  عشان مزعلش منكم مفهوم 

 عمر ومختار بتهذب : حاضر

سيف  قبلهم من رأسهم

اخذتهم وعد ورحلت 

أخذ ينظر سيف لأثارها بضيق وهو يجز على أسنانه... مسح وجهه وتنهد 

🌹_______❤️بقلم ليلةعادل ❤️_______🌹

فيلا عمر وأسيل ٤م

غرفة tv

نرى أسيل تجلس على الأريكة بملابس منزلية 
وهي تشاهد التلفاز وبعد قليل دخل عليها عمر وهو يرتدي ملابس خروج قميص وبنطال... دقق عمر النظر فيما ترتديه وقال لها 

عمر باستغراب مصحوب بتساؤل  : ايه يا أسيل ملبستيش ليه 

أسيل أجابت بهدوء : ما أنا قلتلك إني مش هاجي

  أقترب عمر منها وعلى ملامح وجهه الانزعاج والضيق قليلا 

عمر بمكر مصحوبة بتساؤل  :  هو كل مره كدة !!! أناعايزة أفهم في إيه؟ ، هو ليه كل مايكون في تجمع ترفضي تيجي فيه ؟ هم مش دول أصحابك أقصد أكتر من إخواتك !

أسيل بعقلانية وهدوء مصحوب باستغراب ترفع عينيها لأعلى :  في ايه يا عمر ، ما أنا أوقات كتير بروح بس أنا مش عايزة اجي النهارده ايه المشكلة 

عمر بمكر : عشان خايفة لحسن سيف يحضر.. صح

أسيل باستنكار : حتى لو حضر إيه المشكلة 

عمر  : قولي لنفسك إيه المشكلة ، مادام فعلاً نسيتيه وشلتيه من قلبك إيه مشكلتك لما تتواجدي هناك   ولا أنتي خايفه تتواجهي معاه و تضعفي ؟

نهضت أسيل  وتوقفت أمامه مباشرة وبضيق  وحدة : أنا حقيقي غلطت لما حكيتلك الحقيقة ، أنا كنت فاكراك عاقل وهتفهم لكن للأسف طلع  لا ، طلعت زيك زى أي راجل ، كنت حابة أكون صريحة معاك ومكنش مخبيه عليك أي حاجه ، خصوصاً بعد جوازنا ،  بالرغم من محاولتي الابتعاد عن سيف تماماً .. لكن مازال في حياتنا بحكم القرابة اللي بينا  

عمر بضيق : مطلوب مني أكون عامل ازاي بقى إن شاء الله ، وأنا حاسس إن مراتي لحد اللحظة دي لسه في قلبها مع راجل تاني

أسيل بحدة  : ما أسمحلكش يا عمر تقول كدة فاهم ،  بعدين أنا لو قلبي لسه مع سيف مكنتش أصلا خلفت منك ، وأنت عارف أنا أجلته ليه ! ، حتى جوازنا نفسة كمان ،  مجرد ما تأكدت  إني خلاص نسيت سيف  وقتها قبلت نتجوز  ، ولما اتأكدت أكثر وأكثر ،  أخذت خطوة الحمل 
  (نظرت له من أعلى لأسفل بحزن شديد وخذلان) مكنتش أتصور أبداً إنك لسه مش واثق فيا ، ومادام دخل بينا عدم الثقة وكمان شكك إني بحب واحد تاني وأنا في حضنك ، أعتقد كدة  محتاج مننا إعادة تفكير 

عمر بجدية : ماتحاوليش تقلبي الترابيزه يا أسيل 

أسيل بعقلانية شديدة وبوتيرة كلها حزن :  أنا مبقلبش الترابيزه ، ولا حتى هدافع عن نفسي لأن اللي بيدافع عن نفسه ، يبقى إنسان ضعيف  ، ومادام وصلنا للنقطة دي ، مافيش مجال للمناقشة خلاص، أنت لوحاسس إني لحد اللحظة دي ماحبتكش أو في راجل ثاني في قلبي ومستحوذ على تفكيري وقلبي يبقى تطلقني يا عمر. ...الرجالة العاقلين الناضجين بيعملوا كده  مع زوجاتهم  ، مادام شاكين فيهم مابياكلوش من طبق واحد ، وبينامو في حضن بعض ويعيشوا ٨ سنين.. ٨ سنين سوا ، وفي  طرف من الطرفين شاكك في الطرف الثاني ، فين الثقة كنت بتبص في عيني ازاي وكنت بتنام في حضني ازاي خلفت مني ازاي وأنت شاكك فيا ، مش عارفة أقولك ايه ، مش مستوعبه ، كل الكلام راح ، عمر لو سمحت كفايه كلام لحد كده

عمر بحزن : أنا بأثق فيك يا أسيل ولو ماكنتش بثق فيكي كان زماني من زمان طلقتك كل الحكاية إني بغير عليكي ، لأني بحبك وأنتي بنفسك قلتيلي قد ايه بتحبي يا سيف ، وقد إيه كان نفسك ترتبطي بيه و يبقى  أبو ولادك ، تصميميك بالرفض  كل مره  إنك متحضريش التجمعات خصوصا المحتمل سيف يحضرها ، خلتني أحس إن خوفك ده له سبب ، وسبب أنتي عارفاه

أسيل تتنهد بهدوء وعقلانية : كل الحكاية ببساطه شديدة إني باحترمك مش حابة أتواجد في مكان ممكن يضايقك لأنه في شخص كان في مشاعر من ناحيته في يوم من الايام ، هو كمان ممكن يبقى متضايق عشان وعد

عمر باعتذار : أنا آسف 

أسيل بجمود : مش بالسهولة دي

نظرت له من أعلى للأسفل وتركته خرجت خارج الغرفه

رن هاتف عمر .. أخرجه من جيب بنطاله.. نظر إلى الاسم كان مجدي، وضع هاتفه على أذنه وقال

عمر :  إيه يا مجدي .... حاضر .... خلاص انا خارج أهو .....لا أسيل مش هتيجي...... آه هجيب الأولاد معايا ....... اوكا سلام

🌹________♥️بقلمي ليلة عادل ♥️_______ 🌹

فيلا مجدي وهند ٥م

الهول
نرى جميع أفراد العائلة والأخوة ومعهم عمر والأحفاد يجلسون في هول الفيلا وعلى ملامحهم السعاده والانسجام ...

ف الاطفال يركضون خلف بعضهم بسعادة ..
والبعض الآخر يلعبون مع بعضهم  ...
وكانت الأجواء كلها مرح بينهم كأنهم حقيقة إخوة فهم زرعو في أولادهم المحبة والأخوة مثلهم

نقترب من ملامح الأخوة فهي أيضا لم تتغير
ثم الى الخالتين سميرة وأشجان بالطبع علامات الزمن والعمر بانت على وجوههم لكن ليس بشكل قوي فهما الآن في الستينات من عمرهم

كان الشباب يجلسون  امام شاشة التلفاز  يلعبون بلايستيشن لكن بعيد قليل

والفتيات ومعهم الخالتين يجلسون على الانتريه ويتحدثون
 

... لكن ننتبه لملامح وعد التى يبدو عليه الحزن والضيق قليلاً وتصنع الابتسامه

تنظر سميرة لوعد  التى برغم محاولتها بشكل قوى تخبئ ماحدث معها وحزنها لكن سميرة انتبهت لها جيداً 

سميرة باهتمام : ايه يا وعد مالك يا بنتي

غيداء بمزاح : أكيد بتفكر في سفاسيفو

هند باستفسار مصحوب بتساؤل : هو ما جاش ليه صح

وعد تجاوب بهدوء : هو حابب يقعد في الكافيه ده اللي هو قريب من البيت ، هيتفرج ع ماتش حتى  مختار كان عايز يروح معاه وأنا رفضت 

أشجان بعقلانية : كلميه هي مش هتيجي

تنظر وعد لها بعينيها وأخذت أنفاسها بترقب شديد وتوتر 

فهمت أشجان من نظراتها تلك بما تشعر به ربتت  على قدميها بحنان  وقالت بحكمة  : محدش يقدر فينا يغلطك أو يلومك يا حبيبتي ، حقك تغيري وتزعلي وتثوري كمان ، بس هو بيحبك أنتي واختارك أنتي ، أنا سمعت كلامك وأنتي بتتكلمي مع إخواتك ، سيف أكيد ميقصدش  بعدين ده أنتي نور عين سيف ، ده روحه فيكي ، أكيد مش بعد العمر ده ولا بعد عشرة سنين الجواز  هتشكي في حبه ليكي، فاكلميه بدل ما هو قاعد لوحده ولا شوفيه فين

وعد بحزن : خالتو أنا زعلانة قوي مكنتش متوقعة يعمل كده  ، هو كمان بيغير عليا غيرة جنونيه ، مش أنا بس ، ده أنا   لو اهتميت بولاده شوية مش هقولك حد غريب أو أصحابي مثلا ، بيغير جداً  ويتقمص يفضل يقول لى مابقتيش تحبيني زي الأول ، لو ضحكت مثلا مع حد من أصحابي في الشركة يقعد يقول لي بتضحكي ليه ،ماتضحكيش خليكي عادي مش  عايز حد يشوف ضحكتك غيري ، ماحدش يسمع صوتك غيري ، وكل الكلام  دة اللي أنتي عارفاه يا خالتو ، وأنا والله ما بزعل بالعكس أنا بفرح جداً لما بشوفه بيحبني وبيغير عليا كده ، مش متضايقه ، (بغيظ وضيق) اشمعنا هو بقى  مابيعملش زيي ؟ لية بيفضل يزعقلي ويتعصب ويتشنج ، ده أنا ماجرؤشي إن أنا أقول له حاجة زي اللي هو بيقولهالي  دي ،  ( باستهزاء) قال مشتاق لها ومفتقدها 

سميرة بمزاح مصحوب بعقلانيه : أنتوا الاتنين مجانين  حبكم امتلاكي لبعض  ، واخدين بعض كاملكية خاصة وده غلط ،   الحياة مش كده  ،هتتعبوا كتير لو فضلتو كده ، لازم شوية هدوء وعقل ، كنت فاكرة لما تكبروا هتهدوا وتعقلو بس طلع لا اتجننتو أكثر 

هند بعقل :  يا بنتي كلميني سيف طيب وغلبان أكيد دلوقتي عمال بيفكر ازاي يصالحك

غيداءبمزاح: أيوه يا اختي مش زي الأستاذ اللي معايا لو زعلت شوية يكبر دماغه ويروح ينام في أوضة العيال ولا كإنه عمل حاجة... قال ايه مش عايز يشوف بوز النكد بتاعي

وعد باستنكار  : مراد  يعني مستنية منه إيه غير كده

غيداء بتصنع الحزن بمزاح : كده طب شكراً شكراً  

  اقترب منهم الشباب وهم يضحكون

مجدي  : أنتوا قاعدين لوحدكم ليه ما تيجوا تقعدوا معانا

هند : ما أنتو عمالين تلعبوا بلاي ستيشن وسايبنا

مراد : إيه رأيكم نعمل فرقتين  والخسران هو اللي يظبط الهول

غيداء  بتأييد : موافقة جداً 

وبالفعل  بدأ الجميع باللعب مع بعضهم و كان يبدو على ملامح وجوههم المرح والسعادة....

**********************************

على الاتجاه الآخر عند الأطفال 

نرى  أروى ابنة مراد التي تبلغ من العمر ٦ أعوام تجلس وهي  تلعب بعروستها.. يقترب منها مختار ابن سيف الذي يشبه والده الى حد كبير و يبلغ من العمر ٧ أعوام وهو يحمل بيديه كيس من الشيبسي ويجلس بجوارها ويقوم بتقديمه لها وهو يقول بحب طفولي

مختار  بابتسامة : أنا عارف إنك بتحبي الشيبسي اللي بطعم  الجبنة  وسمعتك بتقولى لمليكة إنك بتبقى سعيدة وأنتي بتاكليه حبيت أجيبلك واحد عشان أشوفك سعيدة 

أروى  تنظر له وتبتسم  بفرحة : شكراً قوي يا خوخه تاخذه منه وتفتحه وتتناوله  بطفوله : خد حبة ليك وحبة ليا وتقوم بإطعامه 

مختار :  تيجي نلعب كونكت فور  

أروى  : بس لو كسبتك   تخلي  آسر و سيف يخلوني أنا ومليكة نلعب بلايستشن ألعاب بنات

مختار : ماشي

وبالفعل بدأا باللعب 

كان شعره أروى  يزعجها و كانت تقوم بإرجاعه خلف أذنها كل بضع ثواني ، فهي تشبه والدتها كثيرا  بلون عينيها السماويه وشعرها الطويل شديد النعومة  انتبه مختار لها ونظر إليها وقال بحب طفولى.  

مختار باهتمام طفولي : ايه رأيك أعملك ضفيرة جميلة زي مليكة

أروى ببراءة : هو أنت بتعرف

مختار : آاه

أروى بمرح :  ماشي

وبالفعل نهض مختار وجلس خلفها  وأخذ يقوم بعمل ضفيرة لها وهو مبتسم... فيبدو أن هناك قصه حب تبدأ بنسج خيوطها منذ الطفوله كما حدث في السابق مع سيف وعد 

كانت تنتبه لهما جيدا سميرة وتبتسم تمايلت قليلا على أشجان وقالت

سميرة بابتسامة : شايفة مختار بيعمل إيه مع أروى بنت مراد حاسة إن انا شايفه سيف وهو مقعد وعد قدامه وبيسرح لها شعرها و بيعمل لها الضفيرة وبيجبلها الشوكولاته اللي بتحبها  بس الفرق إن أروي كانت أكبر من وعد شويه

أشجان بتنهيده طويلة و بابتسامة : اااه والله يا اختي كأن الزمن  بيعيد نفسه... سبحان الله العيال كبرت وخلفت وبكره كمان عيالهم يكبروا ويخلفوا... يا رب دايما يفضلو مع بعض ايد واحدة 

سميرة: آمين يارب العالمين 

ع الجانب الآخر 

انتبه مراد لما يفعله مختار ب أروى 

مراد بمزاح. ايه يا أستاذة وعد امبارح ابنك جاب شكولاته لبنتى. وقولت عادي... من كم يوم جبلها توكه بردو قولت مافيش مشكله... وفى عيد ميلادها خلى سيف يرسمها و دلوقتي بيضفر شعرها

وعد بمزاح : اللي عنده معزة يلمها يا حبيبي 

غيداء بدفاع ورفض :  تقصدى إيه ؟؟ لا ابنك اللى بيجري ورا بنتي يا حبيبتي 

هند بمزاح : بصراحه بنتك بردو مابتقولش لا.. ههههه

ضحك الجميع

مراد بمزاح : اااه ما ابنك بردو بيلطف مع مليكة لازم تدافعي طبعاً 

مجدي وهو يضحك : سيف خلاص خطبها لنفسه... جه قالي من يومين بابا أنا هخطب مليكة لما أكبر بس مش عارف هي كل ما ببصلها وأكلمها  تكلمني وحش لية

وعد بتحذير  : ده لو سيف عرف هيعلقه ،  مليكة عنده فرخة بكشك خط أحمر 

غيداء  بتمني : تفتكرو هتفضل مشاعرهم كدة لحد ما يكبرو... أنا نفسي أوي بجد إنهم يرتبطو لما يكبرو ويفضلو معانا 

مجدي: إن شاءالله يارب 

هند: ربنا يبعتلهم أيام كلها سعادة

🌹♥️______بقلمي ليلةعادل_______ 🌹♥️

منزل إيان ٦ م

شقة بحي الزمالك
 
تعكس  الطبقة الاجتماعية التي يعيش فيها  إيان الآن 
بعد ٩ سنوات من المجهود والعمل الشاق ونقله من  شقة عين شمس في ذلك الحي الشعبي إلى شقة في أفضل وأرقى أحياء القاهرة

الآن تغيرت الأحوال وأصبح إيان يمتلك شركة صغيرة وشقة بمستوى أرقى من قبل 

كان مرور السنوات السابقة عليه صعب و قاسي من اتجاهين   

الاتجاه الأول :  على قلبه  المتعلق بوعد وبذله قصار جهده  بمحاربه نفسه من الاستمرار  من التفكير بها

الاتجاه التاني العملي والمهني الذى كان شاق جداً عليه من أجل أن يحقق ذاته ويذاع اسمه بين الشركات الهندسية

كانت دائما جودي بجواره تدعمه وتعمل بجانبه حتى استطاعت أن تجعل إيان من مهندس صغير يعمل عند الأشخاص إلى مهندس له اسمه ومركزه وشركته حتى لو كانت صغيرة حتى الآن 

و من الناحية العاطفية كانت تحاول أن تتغلغل بداخل قلبه و تتسرسب رويداً رويدا حتى تمتلك قلبه و مشاعره وتبقى خالصة لها وحدها دون مناازع فهى تستحق ذلك جيدا

مكتب إيان ٦م

نرى  جودي وإيان اللذان لم تتغير ملامحهما رغم مرور السنين... كانا يجلسان ع الأريكة بجوار بعضهما ويقومان بتظبيط الدعوات فهى دعوات لشركتهم الجديدة

إيان يترك القلم بارهاق : أنا تعبت

جودي  : ماعاد باقي كتير

إيان : شوي و منكفي

تبسمت جودي ونهضت  وجلست ع قدمه بنظرات كلها حب :  شو  تعبت من شويه دعوات

إيان وهو يبتسم : ما تنسي نحنا من الصبح عم نشتغل ونظبط للاحتفال

جودي بتسأل مصحوب بستغراب:  ليش ما بدك أحكى مع وعد وأعزمها بدون دعوة مو رفقات؟

إيان  بتوضيح: بس أنتم من زمان كنتم رفقات  ، لما كنتي لسة بدوومي بالشركة. ، يعني زمان شي. وهلا صار شي تانى ،  نحنا بعدنا كتير عنهم بالأخص أنتي ووعد ... تقريباً صار شي سنة ما حكيتيها

جودي : والله يمكن صارلنا شي سنتين كمان لكن ما تنسى أنت يالي بعدتنا عنهن مو أنا 

ايان بمزاح : حكيتك إني عم غار ، كنتي مرافقتيها كتير لوعد

جودي بحكي جد ليش  بعدتنا عنهن. ضليتك تسحبنا شوى شوي لحتى ما عاد بقينا رفقات

ايان بتوضيحو: لا بنوب انا ما بعدتك هيك عنهن ،  بس يعنى  ممكن يكون بسبب الشغل ومشغوليات الإنسان صار هيك ،  بعدين
،  ما بدى حد يساعدنا بدي كل شي يصير بمجهودنا مابقبل مساعدة من حدا ... قبلها من خدها... شو رأيك تسويلي كاسة زهورات

جودي بابتسامة  : تكرم عيونك ....

 قبلته من شفتيه قبلة خاطفة ونهضت و توجهت للخارج

نظر إيان لأثرها بابتسامة حب

أمسك إحدى الدعوات وكتب المهندس سيف مختار  وحرمه و وضعها ع الطاولة و أرجع ظهره للخلف

فيلا إسلام الطحان  ٦م

مكتب إسلام

نرى إسلام يجلس ع مقعده المتحرك  خلف مكتبه وهو يمسك بالتابلت ويشاهد فيديوهاته السابقة.....
لم تتبدل ملامحه كثيراً لكنه فقد القليل من وزنه...كان يبدو عليه اليأس والحزن... ينظر إلى الفيديو بتركيز وحزن  ودموعه تتساقط حسرة على نفسه....  

هنا كان يركض بحيوية ونشاط ... وهنا يسبح  بحماس ومرح  ولكنه الآن أصبح سجين لمقعد متحرك سلبه كل شيء. يجز على اسنانه ونظر الى قدمه بختناق  وضع التابلت ع المكتب و حاول النهوض هو يجز ع أسنانه لكنه سقط ع الأرض متألما
فتح الباب و كانت ناريمان رأته على ذلك الحال فركضت إليه 

ناريمان بقلق وخضه : إسلام ايه اللي حصل؟؟! فيه ايه !!! 

حاولت إمساكه لكي تساعده ع الجلوس لكنه دفع يدها بقوة

إسلام وهو يتحدث بعنف وغل : اوعي كدة أنا هعرف لوحدي   ...

مد يده وتمسك بيد المقعد وجلس مسح ع فمه بضيق

كانت تراقبه ناريمان بحزن و أسف ع حالته... نهضت وجلست امامه ع ركبتيها وهى تمسك يده بحب

ناريمان بحنان وحب ودعم مصحوب بعقلانية : إسلام  أنت دلوقت  فى مرحله هايلة جدا مكناش نحلم بيها... زمان كان احساسك برجلك كان صفر وبعد سنتين بقى ٢ وفضل كل مدة يتحسن لحد ماوصل ٥ غير إنك دلوقت بتقدر تحرك صوابعك  وإن شاءالله لما نسافر  وتعمل العملية هتقف ع رجلك بس  بلاش يأس وإحباط.. الحالة النفسية ليها عامل كبير

إسلام بوجع وحزن:  ٩ سنين  وأنا باسمع نفس الكلام.....  ٩ سنين وأنا  مربوط بكرسى بعجل مش قادر حتى أمارس أبسط حقوق في إني أدخل الحمام لوحدي

ناريمان برجاء وضعف : الدكتور قال الإشاعات الجديدة أحسن من الأول وإن شاءالله العملية المرة دي هتنجح... إسلام عشان خاطري تماسك عشان خاطر ولادنا....

قبلته من يده وضع إسلام يده ع شعرها بحزن و دموع : يا رب يا ناريمان

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️♥️

في أحد الكافيهات ٧م

نرى سيف  يجلس على إحدى الطاولات وهو يحتسي كوب من العصير و على ملامح وجهه الضيق والانزعاج بعد دقائق تدخل أسيل المكان وجلست على طاولة قريبة من سيف لكنها لم تنتبه لتواجده بعد ثواني انتبه سيف لوجودها ابتسم  ونهض وتوجه لها  حتى اقترب منها توقف أمام طاولتها مباشرة 

سيف بابتسامة لطيفة مصحوبه باستغراب : ماكنتش متوقع إني هشوفك هنا ، أنا هربت من الحفلة  عشانك ، وجيت هنا ، بس واضح إن ربنا مدبر حاجة ثانيه خالص ، متهيألي إن أنتي كمان هربتي من الحفلة عشاني بس ربنا جمعنا أكيد في حكمة مظبوط

حينما سمعت أسيل صوته انصدمت  كانت عينيها تدور  يمينا ويساراً.. خفق قلبها بشدة، رفعت عينيها لأعلى باتساع وبصوت متقطع يخرج بصعوبة بنبرة مكتومة :  سيف 

جلس سيف على المقعد المقابل لها  بابتسامة لطيفة وهو يهز رأسه بتنهيدة :  اممم سيف فاتوا كتير 10 سنين مظبوط

أسيل بألم مبطن من الاشتياق : مظبوط

سيف باشتياق : كنتي وحشاني جداً كنت على طول بأفتقدك ، كل ما كان تحصل لي حاجة تفرحني كنت  بقول يــااا ه لو كانت أسيل معايا و تشاركني فرحتي ، و لما كانت تحصل مشكلة أو حاجة تزعلني كنت  بأفتقد مواساتك ليا و افتكر ازاي كنتي بتهوني عليا  كنتي الغائب الحاضر في حياتي

أسيل بسعادة من داخلها : حتى أنت كمان كنت بتوحشني كتير ، كنت على طول بفكر إني أكلمك بس كنت بتراجع ، ( بأسف وحزن)لأن  النهاية اللي اتقفلت بيها قصتنا ماتسمحش إن يكون في مابيننا تواصل تاني 

سيف بابتسامة حب :   بس الظاهر  أنها مش النهاية و  القدر  فاجئنا و رجع يكتب الجزء التاني من القصة( برجاء وشغف)
أسيل أنا محتاجك في حياتي ،  ليه مانرجعش زى زمان ايه رأيك 

تبسمت أسيل له: يعني ده مش هيضايقك

سيف : بالعكس أنا اللي بطلب منك.... 

وفجأة اقتربت وعد منهما و كانت الدموع تغرق وجنتيها

وعد بوجع وألم يعصف بقلبها : طلقني ياسيف نظر سيف لها باتساع عينيه

وكذلك أسيل

وعد  بصراخ  مما جعل المتواجدين في المكان ينتبهو : طلقنى


الفصل الرابع والستون64 حلقه خاصه 2




سيف بحماس : بالعكس أنا اللي بطلب منك

وفجأة اقتربت وعد كانت الدموع تغرق وجنتيها

وعد بقوة ووجع و بحسم : طلقني ياسيف... طلقني

نظر سيف لها باتساع عينيه وبصدمة

وكذلك أسيل نظرت لوعد بارتباك وتوتر

نهض سيف واقترب منها وأمسك بيديها بصدمة وهو يقول : وعد أنتي بتقولي إيه ؟ 

وعد بصراخ لفت جميع الأنظار إليها بغضب : بقولك طلقني ياسيف 

نهضت أسيل برتباك شديد : وعد أنتي فاهمة غلط 

وعد بغضب وهي تجز ع أسنانها: أنتي تخرسي خالص 
( وهى تنظر لهم بضيق) ... ياترى بقى أنتو بقالكم كام سنة مع بعض ومقرطسينا 

سيف وهو يحاول كبح غضبه : ايه اللي أنتي بتقوليه ده 

وعد بتساع عينيها بغضب بعصبية : انت ليك عين تتكلم يا خاين... طلقني بقولك

ثم تركته وهي تركض للخارج ركض سيف خلفها وهو ينادي عليها بصراخ وتوتر وعــــد

نظرت أسيل لأثرهما بحزن وضيق.... 

وفجأة 

أفاقت أسيل التى كانت تقف أمام باب الكافيه من شرودها. أبعدت نظرها من على سيف ، الذي لم يلمحها.... تبسمت ابتسامة حزينة و قررت الخروج قبل أن ينتبه لها... ولكن وهي تلتفت للخروج من الكافيه اصطدمت بالجرسون الذي كان يحمل أكواب من العصير ووقعت على الأرض 

أسيل باعتذار وتوتر وهي تشاور بايدها : أنا آسفة جداً مخدتش بالي 

التفت سيف ليرى ما الذي حدث و تفاجئ بأسيل.. أخذ ينظر لها لثواني هل ينهض لكي يصافحها أم لا فهو يعلم أن وعد تغار عليه كثيراً منها ، لكن أخذ قراره و نهض و اتجه نحوها

الجرسون : و لا يهم حضرتك يا فندم

اقترب سيف منها وهو يقول : اسيل ازيك 

نظرت له أسيل بترقب ابتلعت ريقها فهو أول لقاء يجمعهم بعد سنين طويلة... حاولت أن لا تضع عينيها في عينيه و تحدثت بعين زائغة

أسيل بتوتر مبطن : الحمد لله بخير.. أنت عامل ايه يا سيف 

سيف بتساؤل : الحمد لله أنتي هنا من امتى ؟ 

أسيل : من شوية 

سيف بابتسامة لطيفة : مبسوط إني شوفتك 

أسيل تحاول الهروب : أنا كمان عن اذنك علشان عندي مواعيد 

قالت كلماتها بتلعثم و خرجت مسرعة كأن أحدا ما يلاحقها دون أن تعطيه فرصة للرد

نظر لأثرها بضيق وحزن .. تذكر الخلاف الذي نشبٓ بينه وبين وعد 

ضم شفتيه بأسف وأخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال بها
... 
لكنها لم تجيبه تنهد تنهيدة طويلة وهو يزفر وينظر للأعلى بختناق



فيلا سيف وعد ٧ 

نرى سيف يدخل الفيلا وهو يحمل في يديه بوكيه ورد وعلبة ملفوفة بشكل أنيق... لم يمر سوى ثواني واستمع إلى طرق الباب فتح وجد مليكة نظر لها باستغراب ثم نظر خلفها

سيف بتعجب: مليكة !!! أمال فين ماما واخواتك

مليكه بتوضيح : لا هم لسه هناك عند خالو مجدي ، أنا شفتك من البلكونه إنك رجعت فجيت أقعد معاك.. أنا استأذنت من ماما

سيف وهو يربت على شعرها بحنان بابتسامة : طيب تعالي ياحبيبتي ادخلي يلا

وانثاء دخول سيف للداخل وخلفه مليكة كانت تنظر له بترقب

كأنها تريد أن تقول شيئا لكنها مترددة بشكل قوي.. وضع سيف العبوة والورد على الطاوة التي تتوسط الانتريه وأثناء ذلك قالت له مليكة 

مليكة بتردد مصحوب بتلعثم بصوت منخفض : بابا هو أنت وماما زعلانين من بعض

رفع سيف ظهره وعلى ملامح وجهه الاستغراب قليلا واستدار لها وهو يدقق النظر في ملامحها بترقب خفيف : 

سيف بستغراب مصحوب بتسأل : مين قالك إننا زعلانين من بعض

مليكه بارتباك خفيف : أنا سمعتكم ، أنا مكنتش أقصد إني أسمعكم يا بابا ، أنا كنت داخلة لمامي عشان تسرحلي شعري ،فسمعت صوتكم وأنا واقفة على الباب ، كان صوتكم عالي جداً ، أنا مشيت على طول ، هو عشان كده حضرتك مجيتش معانا عند خالو مجدي وعمتو هند

اقترب سيف منها بابتسامة لطيفة وجلس على قدميه لكي يكون على مستوى طولها وهو يمسح على وجنتيها وشعرها

سيف بحنان بعقلانيه : لا ياحبيبتي أنا وماما مش زعلانين من بعض ولا نقدر نزعل من بعض ، هو زي ماتقولي كده اختلاف في وجهات النظر وصوتنا علي شوية ، وأنا زعقت لماما شوية ، وده طبعاً ماينفعش وعيب ، فأنا قررت أجيب لها الورد ده عشان أصالحها واعتذر لها عشان مكنش ينفع أبداً مهما حصل إن صوتي يعلى على ماما بالطريقة دي

مليكه ببراءة : طب ليه حضرتك ماجيتش معانا أو جيت وراها وجبت لها الورد وصالحتها على طول ، الميس قالتلي لما يبقى حد زعلان منك أو أنت غلطان بحق حد ، لازم تصالحه على طول ، لأن كل لما تستنى كل ده ما بيزيد بينكم الزعل أو الخلاف ، وحتى هي أديتنا مثل زي النار قالتلنا ، لو النار مسكت في مكان هنطفيه على طول ولا هنسيبه لحد ما ياكل المكان ويحرقه و يتحول لرماد ، فاحنا قلنالها على طول لازم يطفي النار. ، فحضرتك كان لازم تعتذر لماما ع طول

سيف بحنان وهو يرجع خصلات شعرها خلف أذنيها ويربت على كتفيها قال مبتسما بحكمة وعقلانية: 
مظبوط الميس كلامها صح ، لازم لما نغلط في حق حد نصالحه على طول ، بس في موضوعي أنا وماما مختلف شوية ..
أنا كنت هاعتذر من ماما وقتها ع طول ، بس هي مشيت وكمان كانت متعصبة جداً مكنتش هترضى تسمعني.. فهي كانت محتاجة تهدى شوية ، فأنا كنت مستني ترجع وأعتذرلها ، كمان في حاجة لازم أفهمهالك بخصوص إني أروح هناك وأصالحها ،
اي زوجين يا حبيبتي ماينفعش طرف ثالث يتدخل مابينهم يعني لو أنا كنت رحت هناك وحاولت أتكلم مع ماما وأصالحها واعتذر ، كان ممكن ماما ترفض في الأول ، وتدلل ، أو مثلا صوتنا يعلى تاني ، وساعتها تيتا كانت هتعرف وخالو و عمتو وعمو وخالتو ، كل العيله ، وده ماينفعش لازم تتعلمي إن في أوقات كثير ماينفعش فيها الطرف الثالث يتدخل ، حتى لو الطرف ده حد منكم ، لأن الخصوصية بين الزوجين مهمة جداً وحساسة ، خصوصاً أوقات الخلافات ، لازم يحاولو يحلو مشكلتهم بنفسهم ، و لو ماقدروش وفضلت المشكلة بينهم مستمره وكبرت ، لازم وقتها يختارو طرف ثالث بس يكون حكيم. عشان يقدر يحكم ما بينهم بالعدل ، والعاطفة وقتها متاخدش حيز

مليكة بتساؤل :حتى لو أولادهم

سيف بتأكيد بتوضيح : حتى لو أولادهم ، انا مشاركتكيش ده غير لما أنتي اتكلمتي معايا ، لأنك عرفتي وسألتيني ومكنش ينفع أبداً أكذب عليك ،ولولا كده أكيد ماكنتش حكيتلك ،( وهو يمسح ع شعرها وخدها بدلع وحب ) أنا دلوقتي بتكلم مع بنوتي الحلوة الكبيرة اللي أنا بموت فيها ، وعارف إن هي دلوقتي كبرت وبقت تفهم ، ، ف أنا هطلب منها طلب صغير إن الموضوع ده تنساه وما تتكلمش فيه تاني حتى مع نفسها... وعد يا حبيبتي ... بابتسامة وقرصة من أنفها

مليكه بابتسامة : وعد 

تبسم سيف لها وضمها وقبلها من رأسها وبعد ثواني ابتعدت مليكة وهي تبتسم

مليكة بطلب : بس ممكن أطلب منك طلب ، ممكن أشاركك المفاجأة اللي هتحضرها لماما ، إيه رأيك نعمل لها كيكة فراولة هتصالحك على طول

سيف : أنا جبتلها علبة فراولة

مليكه بحماس : نعملها كيكة كمان

سيف : تعرفي تعمليها 

مليكة : لا أنا صغيرة ، بس أنت هتعرف ، بص احنا نجيب أي شيف ع اليوتيوب ونشوف وأنا هساعدك إيه رأيك 

سيف : اتفقنا

رفع كفه وضرب كفه بكفها وهما يضحكان

وبالفعل توجها إلى المطبخ وبدأا في تحضير قالب الكيك كان ينظر كل من مليكة وسيف إلى الفيديو وهما يقومان بتحضيره وكانا يضحكان مع بعضهما على ما يفعلان ...

ويحدفان الدقيق ع بعضهما ....وبعد الانتهاء من عمل قالب الكيك... 

بعد مرور الوقت..... 

سيف بتساؤل : نفتح الفرن دلوقت

مليكة : فات ٣٠ دقيقة يبقى اااه

فتح سيف الفرن وأخرج القالب وكان شكله مظبوط

مليكة وهي تتشمم قالب الكيك : ريحته حلوة أوي 

سيف وهو يضعه ع الطاولة : نزينه كمان بالفراولة

مليكة : ااه ، بابا إيه رأيك تغير هدومك أنت وأنا أزينه

سيف بتأييد مصحوب بتحذير : موافق بس أوعي تلعبي فى الغاز ولا تلعبي فى حاجة مفهوم خليكي هنا

مليكة بتذمر: بابا أنا كبيرة على فكرة 

سيف بتنبيه مصحوب بقوه : اسمعي الكلام

مليكة : حاضر 

قبلها من رأسها. ... وأخذت مليكة تزينه 

خرج سيف من المطبخ توجه سيف إلى الدرج حيث غرفته هو وعد وهو يحمل بوكيه الورد وطبق من الفراولة و قالب الشوكولاته

دخل الغرفة و بدأ بتجهيزها وضع الورد ع الفراش وأضاء كم شمعة باللون الأحمر ثم توجه لأخذ حمام... 

وبعد الإنتهاء أخذ يرش عطره ع أماكن النبض الذى تعشقه وعد عليه... هبط للأسفل و وجد مليكة قد انتهت من تزيين قالب الكيك ووضعته ع السفرة

أخذ ينظر بابتسامة وانبهار

سيف بانبهار : واو جميل تسلم ايديك.. قبلها من خدها

مليكة بشدة : متكلمها شوفها هتيجى امتى بقى

سيف بمزاح : أنتي مستبدة زي أمك ليه ؟؟ ما بالراحة عليا !!

رفع هاتفه وهو ينظر لها برفعة حاجب وشراسة تبادلت معه أيضا مليكة النظرة... ثم ضحكا

سيف بأسف : مبتردش

مليكة : حقها صوتك كان عالي أنا خوفت منك يا بابا

سيف : بجد

هزت رأسها بتأكيد

سيف باعتذار : أنا آسف 

مليكة بمزاح : اتأسف لها هي ... أكلمهالك أنا ..

واثناء ذلك استمعا لصوت غلق الباب... توجها نحوه وجدا وعد قد عادت ولكن بمفردها

سيف باستغراب : أمال فين الأولاد 

وعد نظرت له من أعلى لأسفل حاولت تمالك نفسها أمام مليكة : هيباتو هناك... أنت مش قولت هتبات بره

سيف وهو يبرق لها : احم رجعت في رأيي

تبسمت مليكة و نظرت لهم : أنا هطلع أوضتى أرسم بعدين أنام.... تصبحو ع خير

قبلت سيف من خده وأيضا وعد ثم صعدت الدرج فهى تريد أن تتركهم بمفردهم.... 

أخذت وعد تتابعها بعينيها وهى تصعد حتى استمعت لصوت غلق الباب

وعد حدفت حقيبة يدها واقتربت من سيف بغضب : أنت إيه اللي جابك هنا مش قولتلك مش عايزه أشوف وشك

سيف هو ينظر لها بحب : بذمتك تقدري متشوفيش وشي اللي بيعشقك ده أكتر من كدة

وعد بتأكيد : ااه يا حبيبي عادي يا بتاع أسيل

اقترب منها بشده كانت وعد تعود للخلف حتى الحائط .. حاولت وعد الإبتعاد عنه لكنه احاط بجسمه عليها فكانت محتجزه بين الحائط وسيف كانت تحاول دفعه لكن لم يفلح الأمر 

وعد وهي تحاول دفعه بضيق :اوف... سيف أوعى لأني بجد زعلانة منك

سيف بحب : تؤ مش هوعه ... بعدين أنا بتاع وعد وبس ، ملك لوعد وبس... وعد هي قلبي و روحي 

نظرت وعد داخل عينيه بحزن وخذلان بتأنيب: كنت فاكرة كدة ، إن سيف ملك لوعد وبس ، طلع ملك لكتير أنت متتصورش كلامك دة زعلني ازاي ووجعلي قلبي

سيف بحزن: ان شاء الله قلبي انا اللى يتوجع وأنتي لا

وعد بحب متلهفه : بعد الشر عليك متقولش كدة ع نفسك تاني

سيف بابتسامة : والله ماكان قصدي أنا 
(وهو يدقق النظر داخل عينيها بحب ) وعد أنا واصل معاكي لدرجة صدق وإخلاص إني أكون صريح معاكي حتى لو حسيت  باى نوع من المشاعر لازم اقولك  ، لازم أكون صادق في أدق التفاصيل ، واللي جوايا هو اشتياق أخوي زى هند وغيداء ،  اقسم بالله العظيم افتقدها اخوي ، ويستحيل يكون غير كدة ، أكيد المعنى خاني ، لكن أقسم بالله مش اللى وصلك ، مجنونة ياوعد أنا أبص لغيرك...ده أنا كفيف عن كل الستات إلا أنتي ، كل الستات العالم متحرمين عليا زى امي وأختي إلا أنتي 

وعد بستهزاء وغيره وعدم تصدق : كفيف عن كل الستات الا أسيل  مش الا وعد

سيف تنهد بضيق: بس بقى ، انتى بتعصبينى لما بتقولي كدة ، لانك المفروض اكتر واحدة في الدنيا عارفة وواثقة  انا بحبك قد اية ، واني عملت اية عشان تبقى ليا ، ومش بعد كل اللي بنا ، وعشنا تشكي في حبي ليكي ،وان  ممكن حد تاني. يشاركني في حبك لو  قد كدة(  يشاور على عقلت اصابعه ) انا بعترف بغلطي وبعتذلك بوعدك سيتحيل تكرر حقك عليا  أنا حقيقى اسف قبلها من راسها 

وعد بمزح مبطن : فاكرني هتصالح بشكولاتية بعشرة جنيه وبوسه

سبف مازحاً : لا لو سمحت دي ب ٣٥جينه وجيبلك منهم ٤ بعدين هو أنا بوستي وحشة أنتي عارفاها كويس .... غمز لها 

وعد بعند : بردو لا

سيف بأبتسامة : طب تعالي 

أمسكها من كف ايدها وتوجه بها الى السفرة

سيف بمرح هو يفرد ذراعه الآخر بامتداده ::
. تتتاااا .. شفتي عملتلك إيه 

وعد وهى تحاول امساك ضحكتها وقالت بطريقة تقليل من شأنها. : كيكه !!!!

سيف باعتراض: هي اي كيكة ، دى كيكة فراوله وأنا وموكا اللي عملنهالك بادينا

وعد تضيق عينها له وهى تاخذ حبه من الفراوله وتتناولها : أصالحك يعني ؟؟؟

سيف بتحايل : ااااه. ووحياتي وحياتي مش هتتكرر تاني

وعد : لو اتكررت؟؟

سيف : أوعدك أنها استحاله تتكرر تاني

وعد تبسمت : صالحتك

جذبها بين احضانه وضمها سيف بشدها وأخذ يلف بها بمرح بعد دقائق هبطها ونظر لها بحب 

سيف بترقب: وعد أنتي سامحتيني من قلبك

وعد بتأكيد بابتسامة حب .: طبعاً من قلبي عندك شك في كده

وهو يهز برأسه بعدم تصديق خفيف مصحوب بتأثر: اه هو مش شك ، بس يعني خايف تكوني سامحتيني بس عشان خاطري متكبريش المشكله، زي ما قلتيلي الصبح ، إن أوقات كتير باعمل وبقول حاجات بتزعلك وبتضايقك لدرجه أنها كمان بتجرحك ، بس أنتي بتعديها عشان مش عايزة تعملي مشكله وتكبري الموضوع ، بمعنى أدق مش بتحبي تقفيلي ع الوحدة ، لأنك بتحبيني ( بتأثر) بس أنا بقولك ماتعديش يا وعد لو لسة متضايقة أو لو لسه منستيش الموضوع ، لو لسه مأثر فيك متعديش ، كملي في غضبك وانا هفضل اعتذر لحد ماتسامحي ، لأني أستاهل ده ، أنا غلطت في حقك بزياده ،

وعد بلطف وعقلانية و بتأثير: مش هنكر إن الموضوع مزعج بالنسبه ليا ،و مازالت متأثرة شوية ، لكن ده عشان حسيت إني مش ماليه كل فراغاتك ، وكل احتياجاتك ، إني لحد اللحظة دي ما قدرتش املى فراغ أسيل 

سيف بحنان وعقلانية وهو يمسك ايديها باحتضان : وعد انا لما قلتلك أنا حاسس بفراغ كبير بسبب أسيل وإني مفتقدها ، ده كان معناه واحد ، إللي هو مجرد مشاعر انسانية اخواية فقط ، مش أكتر ، أسيل زيها زي اي حد دخل حياتي وكان مؤثر فيها ، مش عايز أقولك تاني ياوعد إن أسيل مكنتش شخص عادي دخل حياتي ومشي ، لا ، هي سابت بصمه كبيره فيها ، 
هي كمان صاحبة الفضل بعد ربنا في كل اللي احنا عايشين فيه دلوقت ، ولولا مساعدتها ، كان زمانا لسه قاعدين في الشقة القديمة بتاعتنا ، و بالشركة صغيرة ، وبسبب مساعدتها ودعمها ومعارفها ، فتحت لنا أبواب مكنش سهل إنها تتفتح لنا بسهولة وبالسرعة دي ، افتقادها وفراغها ، مش بالشكل الملموس والكبير اللي وصلك ، ده احساس طبيعي وعابر ، كل فتره هحسه زي مابفتكر بابا مثلا وأنه بيوحشني ومفتقده ، إيان كان مهندس شاطر برغم المده القصيرة اللي اشتغل فيها بالشركة ، لكن له بصمه كبيرة ، و برده مفتقده ، باشمهندس مصطفى و أمل ، و ناس كثير دخلو في حياتنا كان لهم تأثير وبصمة وفضل مينفعش أنساهم ولا انسى معروفهم ، و أكيد من وقت لآخر هاحس إني بفتقدهم ، أنتي كمان أكيد بتحسي بافتقاد بعض أشخاص اللي أثرو في حياتك ، مثلا الكوتش حمدي مثلا دكتورة ناهد ،جودي. ، أسيل ذات نفسها أنتي كنت قريبة من بعض فاهماني

وعد بهدوء وعقلانية : سيف أنا فاهمه كل ده بس طبيعي أحس إني غيرانة مش بايدي ماغيرش يعني لو أنا مثلا قلت لك إن أنا مشتاقة للكوتش حمدي ، وقد إيه هو واحشني وحاسة بفراغ كبير بعد ماساب الجاليري والمرسم كنت هتسمي عليا بالله عليك

تبسم سيف بحب امتلاكي : بصراحة بصراحة ، كنت قطمت رقبتك ، إيه وحشني دي.. أنا بس اللي تتقالي كلمة وحشني انا بس اللى تحسي بحساس الشوق والاشتياق  والفراغ والافتقاد ،انا بس اللي تحسي معايا بالمشاعري دي  لان المشاعر دي بتعت سيف بس

وعد بتعجب و بمزاح : لا والله ، يعني اللي عندك ده مشاعر واحاسيس وحب ، واللي عندي طبق مسقعة ، وأنا كمان بغير وعندي مشاعر وأحاسيس

سيف بعقلانيه وحب : أنا وعدتك إن أنا مش هعمل كده تاني ، ولا هقول الكلمة دي لحد ثاني ، ولا أحس بأي نوع من أنواع المشاعر لأي حد غيرك حتى لو اخوه أنتي بس.... متفقين 

وعد تبتسم : اتفقنا ..

سيف بسعادة وحب : بس انا فرحان اوي انك غرتي عليا بشكل دة  وثورتي لدرجة اني خوفت منك للحظه...  وهو يمرر اصابع يدة ع وجينتها بحب...
لكنى اتاكد انك بتغيرى عليا بجنون وان حبي وصل جواكي  للوله

وعد  بتعجب : الوله ؟؟؟  دة جايه من الولهان . انت  مكنتش حاسس بعد كل سنين دى ان عشقك في قلبي  وكياني وصل لدرجة الولهان

سيف بحب : لا حاسس بس  في بعض الأشخاص كدة كنت. بحسك عادى ، برغم اني بغير عليكي منهم

وعد بستنكار  : كنت بقول خليكى عاقله تملكي اعصابك مش هيبقى انتى وهو هوبا ، ( وهى تشاور بايدة ع راسها بعلامة الجنون ) 
( وتهديد بس خلاص وحياتك بعد اللى عملته ماهتشوف غير جنون. (بسخرية)  قال ايه حاسس بفراغ ....  رفعت حاجبها الايمن بضيق

سيف بحب :  آسف بقى خلاص يا سلوى قلبي ..انسي  سامحي عاشقكك على هذه الغلطة الوحيدة قبلها من ايدها أقولك  شعر

وعد بابتسامة حب :  قول

سيف بنظرات تحبس لها الأنفاس وتقشعر لها الأبدان وبوتيرة تغريد البلابل و طائر النورس وهو يصدح بأجمل الألحان

كانَ لي قلبان عشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ

وعد بعيون تحدق بيه كا الصقر وشراسه أنثوية : 
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا. 

(ضحكت )نفسي أحفظ شعر زيك و أفضل أقولهالك كدة و أحب فيك

أحاط  سيف بذراعيه حول خصرها وقربها منه بعشق:  حبيني من غير شعر

وعد بمداعبة : بحبك من غير شعر ...ضحكت بصوت عالي ..أوعى بقى خلينى أدوق  ابتعدت و قطعت جزء وتناولته : امممممم حلوة أوي

سيف باستفسار : بجد ولا مجاملة 

وعد بمزاح : وعد مابتجاملش في الأكل 

سيف بشغف : ماتيجى نكولها فوق

وعد بتأييد: يلا

وبالفعل صعدا الى الطابق الثاني

غرفة النوم

فور دخول وعد الغرفة تفاجأت بالأجواء التى قام بها سيف بترتبها من أجلها تبسم ونظرت له 

وعد بابتسامة حب : ربنا يخليك ليا يا كل قلبي
ضمته بشدة

♥️ _______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______♥️

منزل أسيل و عمر ٩م

دخلت اسيل المنزل بعد أن فتحت الباب بالمفتاح الخاص بها واتجهت إلى غرفة نومها هي وعمر كان يبدو انها في حالة لا يرثى لها

دخلت الغرفة وجلست على الفراش و أخرجت هاتفها من حقيبة يدها واتصلت على صديقتها روزالين 

أسيل بأيطالية وبحزن وضياع : روزالين أنا بحاجة لك 

روزالين بخضه : ما بك سيلا 

أسيل : اليوم التقيت سيف بالصدفة 

روزالين بتعجب شديد: ماذا حدث بينكما 

أخذت أسيل تروي لها ما حدث وحتى ما دار في خيالها وكان يبدو عليها الحزن الشديد والغضب من نفسها 

أسيل ببكاء : أشعر بالخيانة اتجاه عمر 

روزالين باستغرب: أي خيانة أنتي التقيتي به صدفة 

أسيل بحزن وتأنيب ضمير ودموع : ولكن تخيلت أنه اشتاق لي ، أنا أحب عمر حقاً ، ولكني اكتشفت أن مازال سيف يمتلك قطعة من قلبي ، هل تعلمي أنني لم أشعر أن سيف  أشتاق لي ، لم اشعر أنني تركت فراغاً في حياته...( بنزعاج من نفسها وغضب). يالله. كيف لي أن أحزن ع ذلك ، أشعر أنني خائنة 

روزالين بتعجب : كيف عرفتي ذلك أنتي لم تتحدثين معه سوى دقيقة أو ربما أقل 

أسيل : لم أرى في عينيه ، لم أرى أنه اشتاق لي وأنني لم أترك له فراغاً في حياته 

روزالين ببساطة : ربما لم تشعري بذلك لأنك لم تعطيه الفرصة للتحدث معك فقط

أسيل ببكاء وحزن : لا أعلم و لكن أنا أشعر بالذنب اتجاه عمر بشدة ، أقسم لكي روز لاأعرف كيف حدث هذا أحاول تجاهل ماحدث ، أقول أنه شيئا عاديا ، لكن لا أعرف ، أنني أشعر بالاختناق أشعر أننى لا اعرف كيف آخذ نفسي  ، قبل أن أذهب تشاجرت مع عمر بسبب سيف وها أنا الآن برهنت أنه محقاً 

روزالين تحاول أن تهدأها بعقلانية شديدة : حبيبتي هذه ليست خيانة سيف لم يكن شخصاً عابرًا في حياتك السابقة بل كان حياتك بأكملها فمن الطبيعي حين ترينه يحدث لك هذا فقط ، لأنك تذكرتيه وعاد عقلك يذكرك بمكانته التي كانت بقلبك ، ليس أكثر 

أسيل بضيق : هذا ليس مبرر روز كان يجب عليا ألا أطيع عقلي 

روزالين بحكمة : هذا رغماً عنك حاولي أن تتناسي.... هذا حدث بالماضي أكملي حياتك الزوجية أكملى حياتك نحن عبرنا فى الماضي أشياء أصعب وهذا الخيال الذى حدث شيئ طبيعي كان لابد أن يحدث 

أسيل : أنا سأحاول أن أتجنبه بقدر المستطاع لكي لا يتكرر هذا مرةً أخرى

روزالين بعقلانية : من رأيي حاولي أن تعيشى حياتك بشكل عادي ، نعم لا تذهبي أبداً وأنتي بداخلك شعور أنك تريدي ذلك تريدي رؤيته
لكن إذا حدث تجمع او حفلة ربما يكون موجود بها لماذا لا تذهبي حاربي ذلك الشعور تأكدى طالما هربتي من ملاقاته هذا يعني أنه مازال بقلبك

أسيل بيقين مصحوب بنزعاج : قولت لكي ربما مازال له جزء في قلبي لست متأكدة من ذلك، لكنه يشعرني بالعذاب

روز بأسف : بما إنك مازالتي تشعرين بذلك ولست متأكدة بما في داخلك يتوجب عليكي أن لا تلتقي به مرة أخرى 

أسيل باقتناع : نعم سأفعل

روزالين بحكمة :. اضحكى سيلا ، واغسلى وجهك وضعي مستحضرات التجميل ،وقومي بمصالحة عمر ،هذا الرجل يحبك حقا لا تضيعيه من يدك

أسيل تبسمت بحزن : سأفعل ذلك.. أشكرك صديقتي.. 

فيلا هند ومجدي ١٢ص

نرى هند تقوم بترتيب الفراش لتستعد للنوم وفور استلقائها على الفراش فتح مجدي الباب ودخل.. نظرت له بانتباه

هند بتساؤل: ايه ناموا ولا لسه صاحيين

مجدي وهو يقترب بتنهيدة طويلة قليلاً بتعب : أخيرا نامو آسيا قعدت تعيط وكانت عايزة غيداء... كلمت مراد جه وأخدها و أروى كمان مشيت معاها مختار وعمر بس اللي جوه

هند :أسيا متعلقة جداً بغيداء لحد دلوقت بتنام في حضنها

مجدي بعد تسطحه بجانبها نظر لها بغزل وحب : طب أنا كمان عايز أنام في حضنك يا حوريتي

اقترب منها أكثر وأخذ ينظر لها باعجاب وحب وغزل وهو يمرر أصابع يده ع خدها بنعومة : أنتي لسه في عيني زي ما أنتي هند القوية اللي من بره تبان قد إيه هي بمية راجل بس في الحقيقة هي حورية جميلة كانت مستنية فارسها عشان يطلع هند أنا محظوظ بيكي ، تعرفي برغم كرهي لإسلام بس أنا بشكره لأنه سبب في معرفتي بيكي 

هند بحب: فعلاً دي يمكن الحاجة الوحيدة الكويسة اللي عملها إسلام فيا

اخذا يتبادلان الابتسامات بحب وشغف اقترب مجدي بوجهه من وجهها أكثر كاد ان يقبلها لكن استمع الى صراخ

هند بخضة : أحمد بيعيط

مجدي : هيسكت دلوقت... تعالي .. حاول جذبها

هند ابتعدت بشدة : بس يا مجدي إيه المراهقة المتأخرة دي أوعى كدة بقولك أحمد بيعيط.

نهضت وتوجهت إلى خارج الغرفة 

مجدي بغيظ : ده أنا اللي هعيط

نهضت وذهب خلفها

غرفة الأطفال 

تدخل هند تجد أحمد ابنها الصغير بعمر ٤ أعوام يبكي وكان يقف بجانبه آسر شقيقه بعمر ٦ اعوام
اقتربت من أحمد واحنت رأسها 

هند بتسال: مالك يااحمد

أحمد هو يبكي بصوت طفولى: عايز أنام جنبك

هند : مش احنا اتفقنا انك خلاص كبرت لازم تتعود تنام لوحدك شوف آسر شاطر ازاي 

أحمد بتحايل وستعطاف: النهاردة بس عشان خاطري يا ماما امسك ايدها عشان خاطري 

هند : طيب ياحبيبي. النهارده بس اتفقنا

احمد بفرحه ماشي

حملته هند. وانت يا اسر يلا نام مكانك ذهب ع فراشه قامت بتظبيط الغطاء له. ثم توجهت للباب وخرجت وأثناء سيرها فى الممر التقت بمجدى 

مجدي بتساؤل مصحوب باستغراب : جبتيه ليه

هند : هينام جنبنا النهارده

مجدي بضيق : يييـــو حبكت النهاردة

هند بتوضيح بهدوء : مجدي بس بقى

احمد : انا هنام بنص

هند : ماشي

تركت مجدي  اقفاً وتوجهت الى الغرفة نظر

لها مجدي بضيق مقلدا لها : بس بقى يامجدي .. بضيق برفعت حاجب   الواحد بيجيب عيال عشان يقرفوه ... اوووف

فيلا غيداء ومراد ١٢ص

نرى غيداء متسطحه ع الفراش وبجانبها مراد وفى منتصفهم أسيا مستغرقه بالنوم

كانت غيداء تقوم باللعب في هاتفها بتركيز 

مراد : غدوشا

غيداء وهى تنظر في هاتفها  بجمود : مش قادرة 

مراد بتساؤل : مش قادرة ع إيه 

غيداء  : أكيد عايز شاى... عايز عشا... عايز قهوة

مراد وهو يضحك ببروده المعتاد: ههههههههه لا كنت هقولك احنا  لازم نطلع الرحلة ؟؟؟؟

نظرت له بانتباه بتعجب .... أكمل مراد حديثه بتوضيح

مراد بتبرير : أمي كبرت مش هتتحمل آسيا ، أروى ماشي لكن آسيا لا فيعني خلينا احنا لرحلة تانية سوا

غيداء بضيق خفيف : انا هوديهم عند أمي. وهند هتودي عيالها عند هاجر و وعد هتوديهم لكريمان... إيه حجتك بقى 

مراد بضيق مبطن : مافيش حجة

انتبهت غيداء لملامحه تلك وفهمت أنه لا يريد السفر

غيداء بتساؤل : أنت مش عايز تروح ليه

مراد بتوضيح: كنت متفق مع أصحابي على ووليد إننا نسافر كم يوم الغردقه

نظرت له غيداء من اسفل لاعلى وجز ع اسنانها و......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close