أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السادس والستون66 بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السادس والستون66 بقلم نجمه براقه



جويرية 

دخلت علينا الممرضة تقول بتعجل
_ دكتورة وفاء الحقي اخو حضرتك منفعل جداً وعاوز يمشي 
قالت بضيق
_ يارب بقا هي كانت ناقصة هقوله اية دلوقتي   ، طيب طيب جاية روحي انتي"
قامت بجهد من مكانها ف قومت ومسكت ايدها حاولت اساعدها ف قالتلي بدموع وهي بتبعد ايدي عنها 
_ انا تمام..  اتصلي ب ابوكي شوفي لقا اخوكي  ولا لا وانا هشوف خالك 
_ حاضر.. خلي بالك 
_ طيب 
بعد ما طلعت اتصلت ب بابا رد عليه وقالي 
_ في ايه  
_ مفيش حاجة  بطمن عليكم بس  ، لقيتوا بجاد؟ 
_ ايوة.. طمني امك وقوليلها ان فاطمة طلعت عايشة 
قولت بذهول 
_ عايشة!! 
_ ايوة روحي دلوقتي هكلمكم تاني  ، 
قال بزعيق قبل ما يقفل موجه كلامه لبجاد 
_ بجاد!!!  وقف عندك 
وبعدها قفل السكة وانا جريت علي اوضة خالي لقيتهم بيحاولوا يهدوه وهي بيبكي علي فاطمة وبيقول
_ عاوز اشوف بنتي جرالها إيه  سيبوني   قربت منهم وقولت
_ ماما! فاطمة عايشة مماتتش 
التفتت ليه بذهول وقالت 
_ انتي بتقولي ايه  مين دي اللي عايشة
_ فاطمة عايشة بابا قالي اقولك  
قالي خالي ببكاء 
_ وهي فين دلوقتي 
_ معرفش هو قالي اقولكم وقفل بس هيتصل تاني  

#بدر 

بجاد مشي سابقنا بخطوات ومسك مقبض عربيته علشان يطلع بيها ف هتف عمي بأسمه 
_ بجاد!!! وقف عندك 
وقف من غير ما يبصله  ف قفل عمي الخط ورجع تليفونه لجيبه واتقدم عنده وقال
_ كنت عامل ميت علشان تعمل اللي في دماغك
_  معملتش ميت، انا مكنتش عايز اتكلم وبس واهو طلع عندي حق الكلام  ملهوش فايدة
_ وانت عاوز اية  ، عاوز توطي راسنا ونرضالك لأما نكون ظالمين 
_ انا مش عايز اوطي رسان ولا اعليها  ، انا مش عايز اي حاجة انا عايز مراتي وبس  ،  اللي انت بتقوله ده حصل قبل ما احنا نيجي علي الدنيا حرام لما احنا نحاسب عليه 
حد من نظرته وقال بصوت جهوري
_ انت مش راجل ياد!! اللي يقبل يناسب اللي اعتدا علي امه وصورها في حضنه وهي متخدره وفضحها قدام الناس كلها ميبقاش راجل وخلفته حرام  ،  وبردو مش هتجوزها لو هقتلك يا بجاد.. فاهم يعني ايه اقتلك 
احتشدت الدموع في عينيه وقال 
_ فاهم، مع انك انت اللي اصريت اني اتجوزها من الاول وانا كنت رافض 
_ ياد انت عاوز تطير عقلي.. وافرض اصريت ماهي كانت  بت خالك وانا كنت منجم علشان اعرف انها مخطوفة  وازاي هيجيلك نفس تقربلها وتعيش معاها وتكون نسيب اللي صور امك في حضنه.. هتتقبلها ازاي دي 
_ ده مش ابوها  انا مخدتهاش منه انت ليه مصمم تظلمني وتظلمها 
_ بردو هتقولي ظلم  .. ماشي يا بجاد انا ظالم ومفتري، بس لو الذوق مش نافع معاك ومش هتمشي قدامي بالادب  نمشيها  بالعافية،  قدامي.. بدر! انا طالع معاه وانت هات عربيتك وتعاله 
_ حاضر ياعمي 
_ اطلع بينا يا ولد العربي اطلع!! "
راحوا مع بعض وانا خدت العربية ومشيت لغيت ما افتكرت مليكة وافتكرت اني قولتلها فاطمة اتقتلت وممكن تكون ذاعت الخبر  ف وقفت بسرعة وخرجت التليفون واتصلت بيها جاني صوتها باكي ف قولت 
_ انتي بتبكي ولا ايه 
_ ايوة 
_ لية 
_ يعني ايه ليه مش عارف.. خالتي اللي بتموت دي هتستحمل ازاي موت بنتها تاني 
قولت بصدمة
_ انتي قولتي انه قتلها 
_ لا مش عارفه اجبهالها ازاي 
خدت نفس وقولت 
_ الحمدلله  ، بلاش متقوليش طلع بيضحك علينا 
_ يعني ايه 
_ يعني عايشة هو اه شكله ضربها برصاصة فعلاً بس لحقها وعرف انها بنته
_ بتتكلم بجد ونبي
_ اه والله 
_ يعني عرفت طريقه 
_ ايوة انا لسة جاي من عنده انا وبجاد وعمي بدر
_ طيب هو فين 
_ في مكان هنا في القاهرة 
_ هو انت في القاهرة دلوقتي 
_ ايوة 
_ طيب ما تديني العنوان 
_ مش هعرف بس ممكن اوصلك 
_ ازاي 
_ نتقابل و اوصلك  ، انتي فين دلوقتي 
_ في بيت خالتي 
_ طيب ممكن نتقابل و اوديكي ولا ايه 
_ اوكي جيالك انت فين  
روحتلها واتقابلنا ف قالت بإبتسامة 
_ انا متشكرة قوي انك عرفتني  ، انا كنت هتجنن ومش قادره ابص لحد فيهم لا يلاحظوا حاجة 
_ الحمدلله ربنا ستر 
_ الحمدلله  
قالت بإبتسامة 
_ انت هنا من امتي 
_ وصلت تقريبًا الساعة اتنين بالليل 
_ اها  ، نورت القاهرة 
_ عقبال ما تنوري انتي كمان اسكندريه  عجبتك القعدة هنا ولا ايه 
_ لا واسكندرية وحشتني بس انت شايف اللي بيحصل مش قادرين نرجع 
_ علشان كده  ولا امك خايف ندخل عليكم ونقطع رقبيكم 
قالت ضاحكة
_ بصراحه اه هي خايفة عشان كدة 
_ طيب وانتي خايفة من كدة بردو 
_ لا 
_ ليه 
_ عيلتك شكلهم ناس طبيبن 
_ عيلتي!  اممم هو انتي بتستثنيني ولا انا بيتهيالي يا مليكة 
ضحكت وقالت 
_ بصراحه اه بستثنيك انت الشرير الوحيد اللي فيهم 
ضيقت عينيه وقولت 
_ااه من البنات دول 
_ مالهم البنات دول 
_ عاوزين قصف رقبتهم يلا اوصلك علشان امشي من خلقتك
قالت ضاحكة
_ وانت كمان طيب بس بحسك رزل ودمك تقيل
_  اترازلت وتقلت دمي عليكي امتي ان شاءلله  ولا هو رمي جتت
_ مااااابلاش 
_ لا مش بلااااش انا امتي كنت كدة معاكي قولي 
_ لما عملت فيه المقلب ولما بتقل ذوقك معايا وتقولي مفيش حد يقولك رايحة فين وجاية منين
_ اولًا انا بكون بهزر لما بقولك محدش بيقولك رايحة فين وجاية منين ثانيا متنسيش انك انتي اللي كنتي هتخليني ابات بره البيت في الاول ولا ناسية شلة البنات اللي في النادي 
_ مانت اللي ابتديت بالغلط 
_ ماشي انا ابتديت انتي ابتديتي اهي خلصت ،  ووو بعتذرلك متزعليش 
قالت بغرور
_ هفكر اقبل او لا
_ اتفلقي 
_ جاك فلقة 
_ ان شاءلله انتي 
ضحكت ف قولت بإبتسامة 
_ اقولك حاجه انا مش عارف هقولها لواحدة زيك ازاي؟ 
قالت بقرف
_ وااااحده زيي!!.. ايه الدبش ده  ، لما دي المقدمة امال  الباقي عامل ازاي  
_ يابنتي بهزر في ايه متبقيش قفوشة كدة  فرفشي متخنيقناش، الدنيا قرف لوحدها
_ كمااان مخنقكمش  ، قول يابدر ما انا استاهل اللي يجرالي 
قولت بإبتسامة 
_ يعني... 
_ يععععني ايه.. قول 
_ بقول ان عجبني ذكائك وقدرتك انك تعملي اي حاجة انتي عاوزاها.. وكمان طيبتك.. انتي طيبة وهبلة قوي علي فكره 
ضحكت وقالت  
_ مش عارفة اقولك اية  ،  مقدرتش تكمل ذوق لأخر لحظة بس ميرسي علي الكلمتين الحلوين دول  
_ لا ميرسي علي واجب.. دي حقيقه علي فكرة انتي من النوع النادر بتساعدي اي حد متعرفهوش وبتقفي جنب اي حد  ،  مش عارف دي طيبة ولا حشرية علشان تعرفي اللي بيحصل في البيوت 
مطت بوقها بقرف وقالت
_ ممكن تقص كلامك يعني قول الكلام الحلو وسيب الوحش لجملة تانية محدش هيعايرك وربنا  .. ايه ده! 
_ مبقدرش اكمل جملة كويسة بحس ان اللي قدامي هيتمرع عليه بقا ويعيش الدور
_ وربنا ما هتمرع بالعكس هحبك 
_ تحبيني 
_ قصدي احبك ك شخص كويس انت فهمت ايه 
قولت بإبتسامة 
_ ولا حاجة 
قطبت ما بين حاجبيها وقالت
_ كنت بقولها عادي علي فكره 
_ طيب وانا اتكلمت  وحتي لو حصل انا مش هبصلك 
_ ياخي ان شاءلله تعمي، ما تبصليش هو انت منظر اصلا 
_ هتلبخي هلبخ
_ انت اللي بتلبخ من الصبح علي فكرة 
_ بقولك ايه مش عايز نكد  اسكتي 
_ انا نكد؟!  انت اللي بتديت مش انا  ، وتيجي تقولي مش عايز نكد، انت مجنون 
_ يووووة بهزر معاكي في ايه فرقي بين هزار وجد دي مبقتش عيشة انا طهقت 
_ طهقت اية!!!.. ما تقول هسيبلك البيت بالمرة 
_ هسيبلك البيت بالمرة  .. اديني قولتها اتبطيتي.. رضيتي روح  النكد اللي جوه كل ست 
ضحكت وقالت 
_ والله انت مجنون.. هو انا كنت مقبلاك ليه 
قولت بإبتسامة 
_ مش عارف  ، بس انا كنت حابب اشوفك 
قالت بإبتسامة 
_ ليه 
_ مشششش عارف اهو كنت عايز اشوفك وخلاص 
دارت وشها وقالت بخجل
_ اوكي 
_ مالك 
_ احم.. ولا حاجة 
_ اوكي  .. اممم مش انا وريان اصتلحنا 
_ بجد؟! 
_ اه وشهدت علي عقد جوازه كمان 
قالت باستنكار 
_ نعم!  جواز مين؟! 
_ ريان
_ ريان اتجوز؟ .. اتجه مين؟ 
_ البنت اللي شوفناها معاه 
_ مش ممكن.. طيب ازاي 
شردت للحظات ف قولت 
_ مالك 
_ مفيش بس فاجئتني 
_ فاجئت  ، اها
_ لا مش اللي فهمته بس مكنتش اتخيل انه يتجوز في الوقت ده 
_ مكنتيش تتخيلي انه يتجوز غير جويرية قصدك 
_.... 
_ قوليها الموضوع مبقاش فارق معايا  ، وعمومًا هما من الصعب انهم يتجوزوا علي الاقل في الوقت ده 
_ صحيح  .. 
سكتت للحظات وبعدين قالت بتردد
_ هو انت ممكن تفكر ترجع تخطب جويرية  
_ انتي تتخيلي اية
_ مش عارفة انا بسألك 
_ لا 
_ ليه 
_  مش عارفة ليه؟ 
_ لا 
_ اوكي هقولك..  اول سبب لانها خدعتني 
_ بس هي مخدعتكش 
_لا خدعتني متنكريش عشان هي صاحبتك  ، هي لما قبلت بيه مكنش عشاني انا   ، ومش مهم الموضوع مبقاش شاغلني من اصله،  دي حاجة عدت 
_ طيب وتاني سب
_ تاني سبب ان هي وريان واضح ان حبهم لبعض كبير قوي وعميق، حتي بعد اللي حصل بيحبوا بعض 
_ صح 
_ وتالت سبب بقا 
_ اية 
قولت بإبتسامة خفيفة وانا بتطلع لعينيها
_ اني بدات احب واحده تانية  
احمر وشها وقالت بتلعثم وهي بتبعثر نظراتها 
_ اه مبروك، اقصد ربنا يهنيكم .. انا لازم اروح اتاخرت
_ استني 
_ اية 
_ انتي مقبلاني علشان تروحي لفاطمة علي فكرة 
قالت بربكة
_ صح 
قولت بإبتسامة 
_ طيب مالك مرتبكة ليه 
_ مفيش حاجه.. نمشي بقا 
قولت ضاحكا 
_ نمشي  

#مليكة 

روحت معاه وانا حاسه بالخجل والسعادة والارتباك كله في نفس الوقت ولما سابني ومشي وانا دخلت الشقة اللي ورهاني وشوفت فاطمة علي سريرها تعبانه وحزينة وهو جنبها بيكلمها كل ده اتبدل لحالة من الحزن لحالهل، وهو لما شافني توتر وقال 
_ مليكة!  انتي جيتي هنا ازاي 
قولت وانا بتقدم ناحية فاطمة 
_ جيت.. مال فاطمة؟ 
 قعدت جنبها وقولت وانا بحط ايدي علي دماغها بلطف
_ فاطمة حبيبتي 
رفعت جفونها وبصتلي ف قولت بحزن  
_ قلقتينا عليكي 
قالت بتعب 
_ مليكة! 
_ اه حبيبتي انا.. عاملة ايه دلوقتي 
_ زي مانتي شايفة 
_ الف سلامة عليكي دلوقتي تخفي وتكوني احسن من الاول 
_طيب انا مخنوقة من المكان ده  نفسي اخرج شويه 
قال
_  انتي تعبانه لما تخفي
رمقته بطرف عين بنظره جامدة ورجعت تبص قدامها من غير ولا كلمة ف قولت 
_ عمي ممكن شويه  عاوزة اتكلم معاها 
اتنهد وقال
_ ماشي.. وحاولي تخرجيها من الحالة دي 
بصتله بطرف عين وقالت بشيء من السخرية 
_ الحالة اللي هي اية... ملل ولا حزن لأن بطل المسلسل المفضل عندي مات
_ اممم.. ماشي هسيبكم  
مشي وانا استدرت ليها في قعدتي وقولت 
_ عندك حق في اللي قولتيه وانا عارفه ان الصدمة كانت كبيرة عليكي بس الحمدلله عدت بدون خساير في الارواح 
_ ولا كبيرة ولا حاجه  عادي اتعودت علي الصدمات 
_ متزعليش.. هو مش سهل بس انتي بردو محظوظة  ، انتي دلوقتي بقا ليكي اخت وام واب وخاله  وبنت خاله قمر زيي، عندك عيلة كبيرة وهتمبسطي وسطهم 
بصتلي بانطفاء وقالت 
_ ام 
_ ايوة  ، مريم، بس نسخة منك 
_ وهي فين 
قولت بعبس
_ تعبانه قوي للأسف 
_ مالها 
حكتلها اللي حصل ف قالت بعد ما سقطت دموعها 
_ عاوزة اشوفها 
_ طبعا هتشوفيها بس لما تخفي
_ لا انا هنا حاسة نفسي بتخنق..
كملت وهي بتحاول تقوم 
_ هروحلها 
استني بس انتي تعبانه 
_ انا كويسة 
_ طيب دقيقه 
مسكت ايدها وساعدتها تقوم وخرجنا ف لقينا عمي في طريقنا بيقول 
_ قومتي ليه انتي تعبانه 
قالت بجمود
_ هروح اشوف... هشوف امي مش امي بردو 
ازدرد لعابة وقال بربكة
_ امك!  
_ اه مراتك 
_ بس انتي لسة تعبانه ومتصابة 
_ لا انا كويسة قوي متخافش عليه 
_  بس يابنتي.. 
قالت بمقاطعة
_ متخافش مش هقولها انك كنت هتقتلني بس انا لو قعدت هنا شويه هموت  ، محتاجة اخرج 
اخفض جفونه بخزي ف قالت 
_ يلا يا مليكة 
قال وهو بيمشي قدامنا 
_  هوصلكم
روحنا المستشفي دخلنا اوضة خالتي وشوفنا ماما وايسل هناك ولما شافوها وقوفوا وبصولها بذهول ف قالت ايسل 
_ فاطمة!!.. اختي؟!  
قولت بإبتسامة 
_ اختك يابنت المحظوظة
اتقدمت ماما ناحيتها وقالت وهي بصالها بذهول
_ ايسل!  
قولت بإبتسامة 
_ اه هي ايسل او فاطمة  
قربت منها وقالت وهي ماسكة وشها بين ايديها
_ ياحبيبتي  
كملت ودموعها بتحتشد بين عينيها 
_ الحمدلله انك طلعتي عايشة.. قلوبنا وجعتنا عليكي قوي ياحبيبتي 
مقدرتش ترد وانسابت دموعها ف حضنتها ماما وقالت ببكاء 
_ حمدالله علي سلامتك 
استمرت دموعها في التساقط وهي في حضن ماما ف جت ايسل بعد ماما عنها وقالت بإبتسامة واسعة 
_ وسعي يا خالتو شوية خنقتيها
وقفت قدامها وقالت
_ انتي اختي بجد 
اومأت ايجابا ودموعها محتشدة في عينيها ف قالت ايسل وهي بتحضنها 
_ انا مبسوطة قوي قوي.. 
بعدت عنها وكملت بفرحة 
_ انتي من الليلة هتنامي معايا في اوضتي 
قالت بصوت متحشرج
_ اوكي  
مررت عينيها ناحيت مامتها ف قولت 
_ مريم  ،  امك 
 فضلت عينيها مثبت علي مامتها للحظات وهي مش قادره توقف دموعها ف مسكت ماما ايدها وقالت وهي بتقدها ناحيتها 
_ امك  ، وهي علي الحال ده من وقت ما عرفت انك لسة عايشة ومش لاقينك كانت مرعوبة انها تسمع خبر موتك مرة تانية  ،  كلميها يمكن لما تعرف انك هنا تفوق
وطت دماغها وبقت تبكي من غير صوت ف قولت بدموع 
_ طيب ما نسيبها معاها ونطلع بره شوية علشان تعرف تتكلم 
كملت موجهة كلامي لفاطمة  
_ احنا بره لو احتجتي حاجة اندهي بس.

#فاطمة  

سابوني معاها  وقفلوا الباب وانا بقيت مكاني ببصلها ودموعي بتسيل بغزارة وصوتي مش مساعدني اني اتكلم ومكنتش عارفة اقول ايه ولا كنت عارفة افرح ان طلع ليه ام بعد ما عيشت عمري كله يتيمة ولا ازعل علشان عيشت عمري كله مخدوعة علشان ذنب مش ذنبي واللي عمل كدة واحد كنت شيفاه مصدر الامان والحب ليه عمري اللي فات كله
***
وبعد جهد بيني وبين نفسي علشان اقدر اتكلم قعدت جنبها ونطقت بصعوبة 
_ مـ  ،  ماما.. انتي سمعاني.. انا فاطمـ... اقصد انا ايسل، بيقولوا انك امي وسمعت انك كنتي تعبانه علشاني 
سكت بعد ما صوتي اختنق وبعدين كملت ببكاء 
_ بس انا مكنتش اعرف اني ليه ام ولا اخت ولا اعرف ان ليه اب تاني مكنتش اعرف حاجة خالص.. محدش قالي.. بس بردو انا مكنتش عايشة حياة وحشة بالعكس انا عيشت حياة حلوة قوي محدش اتكرم في  حياته زيي وعلشان كدة انا زعلانة  ،  زعلانة علشان طلعت كلها كدبة  ومفهاش حاجة واحدة حقيقيه  ،  انا في لحظة حياتي اتبدلت تماماً  ، بابا مطلعش هو بابا  ، انا مش فاطمة  ، عمتي مش  عمتي  ، حتي الشخص الوحيد اللي حبيته وكتبنا كتابنا وكنا بنخطط علشان نعمل الفرح  ، ونعيش سوا طول عمرنا   مطلعش ليه ولا بقا ينفع.. انا اول مره احس بكمية الوجع دي كلها 
بقيت لدقايق بكلمها وانا مش قادره اسيطر علي نفسي وابطل ابكي لغيت ما دخلت خالتي ومن وراها مليكة وايسل  وجت عندي حطت ايديها علي دراعاتي وقالت 
_ كفاية حبيبتي، تعالي ارتاحي 
مشيت معاها ناحية الكنبة  ف جاني صوت ايسل وهي بتقول بذهول
_ ماما!!  ماما.. بصوا كدة
وجهنا نظرنا ليها لقيناها بترفع جفونها وبتحرك ايدها ف قالت مليكة بإبتسامة مختلطة بدموع 
_ مريومة! 
قربت منها خالتي وقالت وهي بتقعد جنبها
_ مريم حبيبتي حمدالله علي سلامتك 
 تعلقت عينيها عليه وهي بتحاول تقوم ف ساعدتها خالتي ومليكة انها تقعد وبعدين مدت ايدها ليه  وهي بتبكي من غير صوت  ف شدتني مليكة ليها قعدت قدامها وكنت شايفة رجفت شفايفها ودموعها وهي بصالي وبتمد ايدها علي وشي تتحسسه وبتقولي بصوت مرتجف
_ بنتي!..ايسل  
مقدرتش ارد ف قالت خالتي 
_ ايوة هي.. ايسل بنتك  ، طلعت عايشة يا مريم..  شوفي قمر ازاي 
فردت دراعتها ليه واجهشت بالبكاء  ف قربت منها ودخلت في حضنها، حضنتني بكل قوتها وبقت تبكي لدقايق متواصلة 

#زيد 

عدت ساعات طويلة والبوليس والدكاترة مانعين عنها الزيارة  ومش راضين يخلوا حد يدخل عندها  وفي وقت متأخر والمستشفي كانت هوس مفيش حد رايح ولا جاي  قومت واتسحبت علشان دادة امينة اللي نامت مكانها متصحاش  وروحت باتجاه اوضتها لقيت العسكري نام وهو قاعد علي الكرسي ف فتحت الباب بحرص ودخلت  وقفلته ورايا استدرت ليها وبصتلها، كانت نايمة بلبس ازرق بتاع المرضي والاجهزة متصله بجسمها وكان وشها تعبان ومجهد بشكل بالغ، واضح ان الطعنات كانت عميقة قوي و واصلة لمناطق خطر في الجسم  وكان شكلها بيكسر قلبي كسر وانا شايفها بالحالة دي وحاسس بالحسرة لمجرد التخيل انها كان ممكن تموت ومشوفهاش تاني.
 وبعد لحظات وانا واقف جنبها بمسح علي دماغها وعيني عليها رفعت جفونها بصعوبة ومررت بصرها في الاوضة ف ميلت عليه وقولت بسعادة مختلطة بالدموع
_ خلود!!.. حمدلله علي سلامتك 
حضنت ايدها بلهفة وبوستها وقتها استقرت عينيها عليه بتعب شديد كان مخليها عاجزة حتي عن تحريك ف قولت بلفهة 
_ الف الف سلامة ،  وانا اسف.. انا اسف علي كل كلمة وكل احساس وحش خليتك تحسيه.. انا اسف اني مقدرتش الحقك..  اسف علي كل حاجة.. وجعتيني قوي عليكي يا خلود ، قولتلك اي خدش بيصيبك بحس بألمه في قلبي اتريقتي عليه شوفتي اهو ملحقناش وحصلك اللي حصل  ،  بس ده وكأنه اختبار من ربنا ليه بيقولي مش اهي اللي مكنتش موافق تجوزها اديني هاخدها.. بس الحمدلله ربنا عالم بيه  وأراد معيش متعذب طول عمري  .. خلود انا عايز اقولك اني مش عايز غيرك وان حياتي مش هيكون ليها معني وانتي مش جزء منها واني عمري  ما هسيبك ولا عمري هقول لا مش هقدر اتقبل.. انا متقبل بقا،  بجنانك بتهورك  ،  بهبلك  ، بغبائك مش عايز غيرك.. واهو.. هو راح فين 
فتشت في جيبي عن الخاتم ولما لقيته اتنفست براحه وقولت 
_ الحمدلله لقيته.. كنت مشتريه وجايلك العيادة علشان اقولك اني مش هقدر اعيش من غيرك وان مش مهم اي حاجة المهم تكوني معايا.. مش هأجل اي كلام ممكن اقوله بعد كدة .. خلود  انا اكتشفت ان لعبة البازل مش شكل واحد وان كل قطعة بتختلف عن التانية وفي النهاية بتشكل صورة كاملة،  وانا حياتي مش هتكمل من غيرك.. انتي القطعة الناقصة هههه  ، اقولك!، انتي الصورة كلها 
كملت وانا بلبسها الخاتم
_ انا فاهم ان رغم كل الكلام دة الا إن نفسك تزعقي وتتخانقي وصحتك مش مساعدة بس خلي ده في صباعك يكون قدرتي  
ضميت ايدها لصدري وقولت وانا بتأمل شكلها
_ بحبك يا خلود ومش هقدر اعيش من غيرك يوم واحد 
نزلت دمعتها ف ميلت عليها وبوست دماغها وقولت بإبتسامة 
_ حمدالله علي سلامتك  .. الف مليون سلامة عليكي 
ريحت  ايدها جنبها وقولت 
_ هسيبك ترتاحي واول ما يسمحوا بالزيارة مش هسيبك دقيقة واحدة  ولما تخفي هاخدك علي البيت مش هخليكي تبعدي عني  تاني أبداً... تصبحي علي خير... همشي انا بقا العسكري بره هيحبسني 
اجبرت نفسي امشي واسيبها وانا مش  حابب اعمل كدة واول ما وصلت الباب سمعت صوت حاجة بتوقع علي الارض كان الصوت مش صعب اني اعرف اي مصدره،  كان صوت رفض وصد لكل  الكلام اللي قولته ولما بصيت علشان اتأكد من توقعي ده لقيت الخاتم علي الارض، قلعته من صباعها ورمته، ف رجعت بعيني ليها ف قالت بصوت خافت مقدرتش اسمعه غير لما قربت منها تماماً 
_  لو انت اخر انسان علي وش الارض مش عاوزاك 
معلقتش علي كلامها و وطيت جبت الخاتم وقولت بتنهيدة 
_ خلاص لما تخفي هنتكلم 
_ مش هتكلم في حاجه  بعد اللي انت قولته وبعد رايك فيه مينفعش اوافق حتي لو عيشت عمرك كله تثبتلي انك بتحبني
_ اها... طيب ارتاحي دلوقتي.. بعدين هنتكلم  ونقرر ونعمل اللي هيرضيكي 
قولتها ومشيت واول ما طلعت لقيت العسكري بيقوم علي صوت فتح الباب وبيقولي
_ انت دخلت ازاي
تجاهلته ورجعت الاستراحة ف جه ورايا وقال 
_ انا هبلغ الباشا انك كنت جوه 
قولت بعدم اكتراث لتهديده
_ ماشي قوله انك غفلت شويه ومشوفتنيش وانا داخل  

#جويرية 

رجعنا البيت لما عرفنا ان بابا وبجاد رايحين علي هناك وبعد ما وصلنا بدقايق وصلوا ف جريت ماما علي بجاد حضنته وقالت بدموع 
_  ياحبيبي...كدة يا بجاد  تخوفني عليك   
بعدت عن حضنه وقالت
_ ليه تعمل فيه كدة يابني  حرام عليك انا فيه اللي مكفيني 
مردش عليها بكلمة واستمر في سكوته  ف  قال بابا 
_ علشان بت الراجل اللي غلط في حقك.. كان رايح يقتله وبعد ما عرف انها عايشة كان عاوز يجيبيها قال شوفتي الراجل اللي هيحمي العار 
_ بدر من فضلك بلاش الكلام ده دلوقتي.. مش وقته 
_ لا وبلاش ليه ماهو زعلان ومش عاجبه يعني لازم نتكلم لغيت ما يفهم او يخسرنا كلنا 
قال بدموع 
_ ليه اخسركم يا بابا ليه.. كل ده علشان عايز مراتي.. اية الجريمة في حاجة زي دي 
قال بعصبية
_ مش مراتك!!  ،  الجوازة دي باطلة  ،  جوازة زور  ،  مفيش بت اسمها فاطمة بجاد.. اللي بتتكلم عنها دي متبقاش فاطمة  دي تبقي بت الراجل اللي فضح امك.. عارف يعني فضحها.. عارف يعني ايه تشوف صورة مرتك بقميص نومها في  حضن واحد 
قال باختناق وضغط علي اعصابه 
_ يا بابا انا... 
_ ااانت اية!!  مش واصلك معني كلامي ولا محسسش انه كفاية  ويحقلي ارفض لو كان كمل.. هتخليني اقول كلام ميتقالش قدام اختك ليه  
قال بدموع 
_ يحقلك بس انا وهي ذنبنا اية 
_ ده هيقولي ذنبنا اية... طيب يا بجاد لو عاوز تجوزها اتجوزها بس بعد ما رجلك تخطي خطوة علشان المشوار ده تعتبرنا ميتين... ميتييين مش زعلانين ومتخلناش نشوف طيفك مرة تانية  وانا هاخد عزاك واقول ولدي مات يرضيك الحل ده.. اديني قولت اللي عندي 
قال كدة ودخل اوضته وسابه واقف مكانه دموعه بتنساب علي خده ولما ماما حاولت تحضنه بعد ايديها عنه وقال  باختناق 
_ لا
قالها ودخل اوضته وقفل علي نفسه 

«بعد يومين» 

#فاطمة 

صحيت من النوم مفزوعة صرخت بصوت عالي ف لقيت ماما جنبي بتحضني وتقول بقلق
_ حبيبتي مالك 
ضميتها وانا جسمي كله بيرتعش من الخوف بقت تقرالي وترقيني لغيت ما هديت وبعدين بعدتني عنها وقالت
_ اية يا حبيبتي مالك 
قولت بدموع 
_ مفيش حاجة.. انتي قاعدة جنبي من امبارح 
_ ايوة بس في ايه.. شوفتي ايه مخليكي تصرخي كدة 
ديرت وشي عنها ف قالت 
_ احكيلي 
قولت بصوت متحشرج
_ شوفت بابا تعبان قوي وبيندهلي 
_بابا! 
اومات ايجابا ف قالت بلوم
_ لسة بتقولي بابا حتي بعد اللي عمله  
_ ايوة.. للأسف هو كان اب ليه فعلاً، عمري ما حسيت بعكس ده  حتي لما شكيت مرات انه ممكن يكون متبنيني بردو كان بيحبني وبيعاملني علي انه اب
_ بس حرمنا منك وحرق قلوبنا عليكي كل السنين دي 
وطيت دماغي وبكيت ف ضمتني لحضنها مسحت علي شعري وقالت 
_ خلاص حبيبتي متبكيش 
بعدتني عنها وقالت 
_ عاوزة تطمني عليه 
_ ينفع ؟ 
_ ولو مينفعش نخليه ينفع 
_ طيب و.. و با... والراجل التاني ده 
_ ملناش دعوة بيه هنروح مع خالتك نقعد كام يوم وتشوفيه بالمرة 

#احمد 

جت عندي وقالتلي بجمود وجفا 
_ انا جاية اقولك ان بكرة هنروح مع مها 
قولت باستنكار وانا بقوم من مكاني 
_ تروحوا فين 
_ اسكندريه 
_ مين اللي هيروح 
_ انا والبنات
_ بنات مين اللي يروح
_ بناتي 
_ وفاطمة؟ 
_ وفاطمة 
_ ومين اللي قرر 
_ هي عايزة تطمن علي الراجل 
_ كلام اية دة يا مريم  ، انتي بتخرفي ولا ايه،  عاوزاها تروح عند الراجل اللي خطفها علشان يخطفوها تاني 
_  من حقها تشوفه  ،  هو حرمنا منها اه بس كان ليها اب بجد وعلمها ورباها احسن  تربية  ، لا غلط غلط يخلي حد يخطف بنته ولا ضربها برصاصة 
_ بترمي علية بالكلام يا مريم 
_ انا مش برمي بحاجة انا قولت اعرفك بس علشان متتفاجئش 
_ تعرفيني يعني كده كده رايحة 
_ ايوة 
_ ولو قولت لا
_ قولها هي نشوف هتسمع كلامك ولا لا بس انا همشي علشان انت هتطلقني 
_ اطقلك؟!   ،  مريم!!  انا قولتلك ان اللي حصل من قبل ما اقابلك بسنين انا مخونتكيش علشان تعوزي تطلقي ولا تزعلي 
_ مخونتنيش بس غشتني كان من حقي اعرف واقرر تنفع تكون زوج واب لولادي ولا لا 
_ ليه هو انا سألتك عن ماضيكي  
_ وماله ماضيه نضيف مفيش انضف منه... انا بكرة هروح اسكندريه لو قدرت تقنع بنتك مترحش يبقي تمام 
قالتها واستدرت علشان تمشي ف مسكت ايدها وقولت وانا برجعها ليه
_ مريم استني  .. اسمعيني  ،  انا عمري طول ما احنا متجوزين شوفتي مني حاجة وحشة  ،  بصيت لغيرك؟ 
_ لا 
_ امال إيييه..مش دي حاجة تخليكي تسامحي بردو  ، يامريم انا كنت شاب وطايش واقسملك بربي الغلطة دي  كفرت عنها  ،  انا اعترفت باللي عملته قدام البوليس  وبرئت البنت  ،  وساعدت اخو جوزها علشان  حامد كان  ممكن  يقتله علشان  الحوار ده  وخسرت شغلي وسمعتي وسمعت اخواتي  ،  كنت هعمل  ايه تاني اكتر من كدة   ، والكلام دة من قبل ما اشوفك هتحاسبيني علي غلطة عملتها من قبل ما اشوفك 
_ مكنتش هسالك ليه بس غلطتك دي حرمتني من بنتي سنين وحد غيري رباها.. حرقت قلبي عليها وانا فكراها مدبوحة.. مكنتش هتدخل لو غلطتك دي مأذتنيش انا وبنتي 
_ واهي رجعت هتسيبيني بعد ما رجعت 
فلتت ايدي وقالت
_ماشي يا أحمد  ، بس انا محتاجة ابعد شوية اهدا وبعدين نتكلم  
_... 
_ هروح اجهز شنطتي 
قالتها ومشيت وبعد شوية روحت لفاطمة اوضتها هي وايسل لقيتها قاعدة علي السرير ضامة نفسها وشاردة ولما حست بيه اعتدلت ومسكت الطرحة غطت شعرها وشاحت بوشها عني ف قربت منها وقولت بعتب
_ بتغطي شعرك قدام ابوكي 
_... 
_ مش مشكله بكرة تتعودي.. انا سمعت انك عاوزة تشوفي الراجل .. صحيح الكلام ده 
_ صحيح 
_ مش خايفة يخطفوكي ولا عاوزة ترجعيلهم وتكملي مع ابن بدر 
_ لا 
_ لا ايه
_ مش عاوزه ارجعلهم ولا اكمل مع بجاد 
_ امال عاوزة تروحي ليه 
سكتت شوية وبعدين قالت بدموع 
_ عاوزة اروح اشوفه واتكلم معاه.. عاوزة اعرف هيقولي ايه.. اكيد في كلام لازم يتقال بعد كل ده 
_ كلام ايه غير انه هيقولك خطفك علشان ابوكي عمل وعمل
_ هو حكالي من زمان عن اللي عملته كان حاسس ان هيجي يوم واعرف الحقيقة 
_ طيب اديكي عارفه عاوزة تروحي ليه 
وطت دماغها وسكتت ف قولت 
_ عاوزة تطمني عليه.. مش قادره تصدقي انه مش ابوكي 
تساقطت دموعها من غير رد ف قولت 
_ ماشي.. تقدري تروحي بس انا هروح معاكي 

#خلود 

بعد تلات ايام من التعب وعدم قدرتي اني اتكلم حسيت في اليوم الرابع اني في تحسن شوية واقدر اقوم واتكلم  عن الاول ولما صحيت بقيت ابص حولية يمكن الاقي حد جنبي ملقتش وبعد دقايق لاحظت ان في خاتم ف ايدي ف رفعتها قدام عيني لقيته هو نفسه خاتم  زيد بس معرفتش امتي لبسهوني تاني ف مسكته بنرفزة وكنت هقلعه ولكن وقفت لما الظابط مصطفي دخل عندي ولاحظ اللي انا بعمله ف قرب مني وقال بإبتسامة 
_ بقيتي احسن اهو 
_ شوية.. بس ايه الحماية دي كلها كنت استنيت يضربني ضربه تانية
_ وشي منك في الأرض الغبي لتاني مره يغلط وميشوفش شغله كويس  ، انا اسف  
_ علي ايه انا بهزر، كتر خيرك  كان ممكن  محدش يلحقني اصلا.. ايوة كنت هموت بس الحمدلله عدت.. متشكرة قوي 
_ الحمدلله  واطمني حركة زي دي إسلام مش ممكن ينفد منها 
_ ده انا كنت خايفة متتعرفوش عليه علشان مغطي وشه
_ مغطي وشه بس بصماته في كل مكانه وكمان هربان 
قولت بتخوف
_ يعني ممكن يطولني تاني 
_ لا في حراسة علي اوضتك مش هيقدر يوصلك اطمني علي الاخر 
خدت نفس وقولت 
_ ربنا يستر 
_ يارب 
بص للخاتم وقال 
_ اممم  ، مضايقك ليه الخاتم ده؟ 
شيحت بنظري عنه ف قال 
_باين عليه بتاع حد رخم ومعقد مزعلك قوي 
بصتله بطرف عين وانا مرتبكة من تلمحاته ف قال 
_ إيه الحكاية قوليلي هساعدك 
بصتله ف قال 
_ مش تطفل مني بس واضح انك مش عارفة تمشي امورك وهبلة شوية،  مرة  مركب في وسط البحر  مرة خناق في  العيادة  مرة خناق بره القاعة  .. ايه اللي بيحصل معاكي  
_ انت عرفت الكلام ده منين 
_ مش انا قولتلك في اخر فترة ان حد ماشي وراكي ومتابعك اهو الحد ده قالي 

#زيد 

رجعت المستشفي بعد ساعة غبتها عنها ودخلت اوضة خلود ف لقيت الظابط هناك وزعت نظراتي بينهم وانا بفكر امسك فيه اكسر عضمه علشان قاعد معاها لوحدهم  ولكن تماسكت وقولت وانا بدخل
_ السلام عليكم...ممكن ادخل ولا في تحقيق رسمي بيحقق فيه حضرت الظابط 
بصلي ببرود وقال 
_ تؤ انا جاي اطمن بس 
_ لا صاحب واجب.. 
كملت موجه كلامي لخلود 
_شكلك احسن دلوقتي عن اخر مره شوفتك فيها من ساعة 
شاحت بنظرها عني متجاهلة كلامه وهو قال بإبتسامة وعينه مثبته عليها 
_ بقولها ممصدقاش.. يلا بقا شدي حيلك رعبتيني عليكي 
قولت باستنكار
_ رعبتك؟!! 
_ اه رعبتني في حاجة؟! 
بصتلها وقولت 
_ لا مفيش حاجه.. ايه يا خلود مش تقومي الراجل مرعوب ينفع تخليه مرعوب كدة 
_ لا ما خلاص اطمنت 
كمل بإبتسامة 
_ شدي حيلك بقا انا مش هصبر كتير
_ تصبر علي ايه معلش 
_ ايه يا دكتور مالك.. واقفلي علي الكلمة ليه
_ انا بفهم بس يعني ايه مش هتصبر 
قال بإبتسامة وهو بيطالعها بنظرات غريبة 
_ هي فاهمة  
بصتله وقالت بتلعثم في وسط انفعالي اللي بحاول اخفيه 
_ معلش اديني فرصه افكر  انا ملحقتش وحصل اللي حصل  واكيد مش هعرف افكر دلوقتي 
قولت 
_ لا هو في ايه بالظبط.. ممكن تدخلوني معاكم في النقاش اصل انا يعتبر مسؤول عنها  سكرتيرتي بقا ويهمني اعرف
بصتلي بحده وقالت
_ واخته 
_ اهي قالتلك اخوها.. افهم بقا في ايه 
قال بإبتسامة وعينه مثبته عليها 
_ في اني طلبت ايدها وهي مصبراني من قبل الحادثه.. بس واضح ان وشي مش قد كده عليها تاني يوم بعد ما طلبت ايدها حصل اللي حصل  
مررت عيني عليها وانا حاسس بحمم بركانية بتحرق في جسمي وكنت عايز اخلص عليها في اللحظة دي وبا
أعجوبة قدرت اتمالك اعصابي وانا بقولها 
_ صح الكلام ده  
ازدردت لعابها واستقرت عينيها عليه للحظات وبعدين بصتلي وقالت بربكة مش فاهم سببها 
_ ايوة  ، بس انا لسة مقررتش 
غمض عينيه وقال وهو بيهز دماغه بنفي 
_ تؤ تؤ تؤ  ،  مش هقبل اااااي اعذار انا بطلبي ده بعرفك انك خلاص بقيتي قضيتي طول العمر  وذوقياً مني هستنا يكون خفيتي
ابتسمت بربكة وقالت 
_ ماشي... متشكرة  اخف بس ونتكلم 
قال بإبتسامة 
_ اوكي  ، يلا ارتاحي وانا هجيلك تاني  ومتخافيش انا متابعك ومفيش خطر هيوصلك طول ما انا  معاكي 
غمضت عينيها للحظات وبعدين فتحت خدت نفس وابتسمت بتوتر وهي بتقول 
_ متشكرة يا فندم 
_ مصطفي مش فندم هاا.. من دلوقتي اسمي مصطفي  اسمي ايه؟؟ 
قالت بتوتر 
_ مصطفي 
بقيت متابع اللي بيحصل  وانا بحاول اتماسك وممسكش فيه  ولكن مقدرتش ف زعقت بصوت عالي وقولت
_ بشر!!!  هو راح فين.. يااابشر
اتفزعت من علو صوتي ف قال 
_ براحه!! خضتها مش كدة 
بصلها وقال 
_ اوعي تتخضي من حاجة طول ما انا جنبك 
ضحكت ببلاهه وقالت
_ اه طبعا  ،  انا بكون مطمنه وانت.... 
بترت كلمتها لما لاحظت نظراتي ف
_ مكسوفة تكملي.. ماشي  ، الف سلامة عليكي يا خلود  خلي بالك من نفسك.. مع السلامه يا دكتور 
قولت باشمئزاز 
_ما لسة بدري 
_ ما انا هاجيلها تاني 
_ تنور  حضرتك 
_ ميرسي 
قالها ومشي وانا قربت منها وقولت بعصبية 
_ ايه اللي بيحصل ده 
_ ايه 
_ مش عارفه اية!! 
_ واحد بيطلب ايدي وقولتله هفكر 
_ يطلب اية يختي .. واللي بيطلب الايد ده  يتكلم بطريقة دي ليه  .. وبعدين تفكري ازاي  ، خلود انتي عاوزه تجننيني، طيب انا وانتي!!  والخاتم ده وحبنا لبعض 
_ اي حب معلش 
_ مش عارفه حب ايه..  حبي ليكي وحبك انتي ليه 
_ كان انا دلوقتي مبحبكش 
_ لا مكنش وعمره ما هيكون.. انتي بتحبيني  ، وانا فاهم انتي حاسه ب ايه وعارف اني غلطت ومستعد اعمل اي حاجة ترضيكي بس بلاش كدة  ،  بلاش تخلي النتن ده يقربلك تاني ولا يكون طرف تالت بيني وبينك 
_ انا مطلبتش منه هو اللي طلب وبذوق وبعد ما عرف كل حاجة عني  ، وبعدين ترضيني ازاي مانت دكتور وفاهم ان الكلام اللي بيوجع مستحيل يتنسي وخاصة عند البنات واللي انت قولته مكنش بس بيوجع ده بيدبح 
نزلت دموعها وقالت 
_ انت موتني من جوه واكتر من مرة ندمتني اني حبيتك 
_ عارف وعارف ازاي ممكن اعوضك واكفر عن غلطتي بس اديني فرصة 
دارت وشها عني وقالت ببكاء 
_ لا مش عايزة حاجة منك كفاية اللي ادتهوني لغيت دلوقتي 
_ ماشي يا خلود.. هسيبك دلوقتي.. وبعدين هنتكلم  وهعمل اللي يرضيكي لغيت ما ترضي، سنة  ، اتنين،عشرة  ، هصبر وهعمل اي حاجة   ومش هسمح تكوني لنتن الملزق ده  ولا لأي حد غيري انا "
 رجعت علي البيت دخلت اوضتي وبقيت الف حولين نفسي واناخايف انها توافق عليه وكنت متأكد انها هتوافق بعد اللي حصل  ،مستحيل توافق عليه انا بعد كل اللي قولته وترفض واحد بيعمل معاها كدة وطلب ايدها وهو عارف كل حاجة عنها زي ما بتقول  ودي تاني مره احس انها هتروح مش هترجع ويمكن خوفي المره دي اكبر من وقت ما كانت بتتقتل ده ظابط شيك و وسيم ومهتم بيها وداخل جد يعني ك فرصة بنسبالها ف هي احسن مني بكتير. 
كنت هتجنن من كتر التفكير ومحستش بنفسي غير وانا بقلب التربيزة اللي قدامي  وقتها دخلت عليه خالتي تسأل في ايه ف قولت وانا بتجه ناحية الحمام 
_ مفيش  
دخلت الحمام وقفت تحت الدش شويه يمكن المية تهديني وتخليني اعرف افكر  بس ازاي والنار جوايا مفيش حاجه تهديها غير رفضها ليه. 
وبعد ما طلعت وانا لسة متوتر لقيت بشر قاعد في الاوضه تجاهلته واتجهت ناحية الدولاب جبت هدومي وبدات البس ف قالي
_ مالك 
قولت وانا متابع 
_ مفيش 
_ امال قلبت التربيزة ليه
_ كدة 
جه عندي وقال 
_ في ايه 
_ مفيش 
استدرت للمرايا وقفت قدامها اظبط نفسي ف جه جانبي وقال 
_ انت كنت فين 
_ مكنتش في مكان  
_ زيد! 
سيبت اللي في ايدي وسقطت علي طرف السرير وقولت بتنهيدة بعد ما عجزت عن اني اكتم في  نفسي اكتر من كدة 
_ مش عارف مالي ومال حظي معاها 
_ اية اللي حصل احكيلي 
_ اللي حصل ان الظابط اللي بكرهه طالب ايد خلود.. متخيل التوقيت اللي هو طلب فيه.. في وقت هي تقريبا كرهتني واكيد مش هتسيبه وتوافق عليه
_بجد طلبها  ، يادي المطب ..  وعندك حق افتكر انها ممكن توافق عليه 
_ طيب والحل.. بشر انا لو متجوزتهاش وراحت مني هتجنن عارف يعني ايه هتجنن 
_ ولا جنان ولا حاجه حاول تصلح الامور معاها وترضيها وهي مش هتوافق عليه ان شاءلله

#بشر 

لما لقا ان في حد مينقصش عنه حاجة وزايد عليه في تقبله ليها بكل اللي هي فية  حس انها هتضيع منه ومبقاش ضامن وجودها زي الأول  لا ده وكمان متأكد انها مبقتش موجودة وانه عشان يتجوزها لازم يبذل مجهود قوي  ومع انه هيتجنن ودماغه هتوقف  بس انا كنت مبسوط وشمتان فيه كدة هيتربا.

بعد ما طلعت من عنده حبيت ابلغ هاجر الأخبار دي  وكان قدامي تلات طرق اقولها بيها   التليفون  او إني استنا يكون جت او إني اروح وانا عارف انها لوحدها ف اخترت الحل التالت وروحت وانا ناسي اية اللي موديني عندها وبفكر في حاجة تانية  ف خبطت علي الباب ولما قالت مين مردتش ولما فتحت قولت بجديه علشان اتأكد اكتر انها لوحده 
_ ازيك.. عاوز عمي او مرات عمي بسرعة 
_ لية كدة 
_ ياستي اندهي مستعجل
_ محدش فيهم هنا في اية 
زقيتها ودخلت وقفلت ورايا وقولت بإبتسامة 
_ في انك وحشاني 
قالت بنرفزة 
_ انت مش ناوي تعقل بقا.. بشر عيب كدة 
_ العقل ده كان زمان  تعالي هقولك حاجه مهمة
_ لا وعيب كدة بقولك 
قربت منها ف استدارت جريت مني جريت وراها  وقبل ما تلحق تقفل عليه باب اوضتها وقفتها ودخلت معاها وقفلته علينا وقولت 
_ اهو انتي اللي عيب
قالت وهي بترجع للخلف
_ ياااابشر عيب والمصحف هلم عليك العمارة 
قربت منها اسرع صرخت وبسرعة لحقتها حطيت ايدي علي بوقها وحاوطت وسطها بدراعي وقولت 
_ بس!!  في ايه هو انا هعضك.. انتي خطيبتي 
بقت تحاول تبعدني ف قولت وانا بتقدم بيها ناحية السرير
_ كفاية انا مش سايبك مهما تعملي  
نيمتها علي السرير بالعرض واعتليتها مسكت ايديها فوق دماغها وقولت وعيني في عينيها 
_ امتي بقا نتجوز  
_ امممم 
شيلت ايدي عن بوقها ف قالت بتوتر وانفاس متسارعة 
_ والله عيب وحرام من فضلك ابعد 
_ تؤ 
_ بشر 
قولت وانا بقرب من شفايفها 
_ عيون بشر 
قالت بخفوت وهي بتبتدي تضعف 
_ انت بتعمل ايه بابا زمانه علي وصو... 
بترت كلمتها بتشابك شفايفي بشفايفها بلطف وقتها غمضت عينيها وارتخا جسمها تماما مستسلمة ليه ومتقبلة تقربي منها وتقبيلي ليها  وفجأة سمعنا صوت فتح باب البيت زقتني من عليها وقعت علي الأرض وهي وقفت وبقت تلف حولين نفسها وتقولي بصوت خافت 
_ احييية احيييية احيية 
قومت من مكاني وقولت بنفس النبرة
_ هنعمل ايه  يافقرية  ، هنتمسك مسكت شقة الآداب و وقاري هيروح 
قالت وهي بتضربني 
_ انت بتسألني انا  الله يلعن ابو وقارك 
وسعت عنينا لاخرهم لما سمعنا صوت عمي بيقرب من الاوضه وفجأة بقينا نجري في الاوضه يمين شمال مش عارفين نستخبا فين  لغيت ما جاتني الفكرة ف شديت ايدها وجريت بيها علي الحمام وقفلت الباب ف قالت بتوتر وخوف
_ عملت ايه يخربيتك 
_ اششش 
وقفنا للحظات نستنط صوت ابوها وفجأة جانا صوته من داخل الاوضه بيقول 
_ هاجر! 
قالت بارتباك وخوف 
_ ن نعم نعم يا بابا 
_ بتعملي ايه 
_ بستحما يا بابا  ، في ايه 
_ مفيش بطمن بس.. خلصي وتعالي هجهز اكل وناكل مع بعض 
_ حـ  حاضر  جاية 
مشي وقفل الباب ف خدت نفس باريحيه وبعدين صكت علي اسنانها ورفعت ايدها عشان تضربني لحقتها بسرعة تنيتها وراها حاصرتها بجسمي وخدت شفايفها في قبله طويلة متناسي الكارثة اللي احنا فيها  وبعد وقت من التقارب ابتعدت عنها وقولت وانا عيني في عينيها 
_ بحبك 
خدت نفس وقالت 
_ بشر انت هتودينا في مصيبة 
_ مش عاجبك اوقفي معايا نسرع في الجواز 
_ افرض محدش وافق هتنطلي كده كل شويه 
_ اه والله وهيحصل اكتر من كدة كمان ومتنسيش انك اغلب الوقت لوحدك.. اتقي شري وخليهم يجوزونا.. وطرقي الراجل اللي بره  علشان اعرف اخرج ولا ابات ونكمل بالليل 
بعدتني عنها وقالت 
_ ماشي خليك فاكر اللي حصل ده كويس علشان لما مدخلكش البيت تاني متزعلش

#وفاء 

دخلت اوضة بجاد لقيته مفتح عينيه ومبتسم ابتسامة خفيفة ف قربت منه وقولت 
_ بجاد حبيبي انت كويس 
مرر عينه عليه وقال 
_ كويس 
_ اية يا حبيبي مالك مبسوط ليه كدة انت كنت تعبان لو مش فاكر 
_ ولا حاجه .. فين فاطمة 
تلاشت ابتسامتي وقولت 
_ فاطمة 
_ اه 
_ ما انت عارف ان ابوها الحقيقي خدها 
قال بإبتسامة 
_ اه صح.. طيب فين بجاد 
_ في ايه يا حبيبي مالك 
_ مفيش عاوزة في حاجة صغيرة هاتهولي  
_ ليه 
_  هاتهولي يا وفاء في ايه 
_ حاضر هجبهولك 
طلعت من الاوضه وانا مش فاهمة ماله  ولما كلمت بجاد رد عليه بجدية وقال
_ اية 
_ خالك عاوزك 
_ جاي 
قالها وقفل وبعد ربع ساعة جه ودخل عندنا ف قالي بجاد
_ سيبيني معاه شويه 
_ في ايه قلقتني
_ شويه يا وفاء.. شوية وتعالي 
_ حاااضر  وربنا يستر انا مش طمنه 

#بجاد 

دخلت عنده بوش جامد ساخط عليه وعلي ابوها الحقيقي وعلي ابويا انا وكان جوايا كلام كتير عاوز اقوله ولكن قاطعني وقال
_ كل اللي عاوز تقوله انا عارفة بالكلمة المهم دلوقتي اللي انا عاوز اقوله 
_ اها.. قول وانا عايز اعرف ايه اللي هتقوله  
_ عاوز اقولك ان  محدش بيعرف يعني ايه حب غير اللي جربه وحس بيه من قلبه بجد، وحتي اللي جربه مبيفهمش غير احساسه هو بس  وبيحس ان مفيش  غيره بيحب والباقي احساسهم تافه ممكن ينتهي لو بطلوا تفكير او بعدوا عن اللي بيحبوهم  لأن باختصار محدش بيحس باللي جواك قدك ومهما يبان علي شكلك مش بيبان كل اللي انت حاسه من حنين واشتياق وعذاب وحزن  ،  محدش بيشوف كل ده مع انه بيهلك القلب وبيخلينا نعجز قوام  .. في ناس بتحبك هتحس بيك وتقولك اتجوز اللي بتحبه ده وعيش حياتك معاه بس لو حبك هيتعارض مع مصلحتهم ورغباتهم هتلاقي نفس الناس دول هما نفسهم بيستهونوا بمشاعرك ويقولولك لا انسي مشاعرك دي وارضا بالأمر الواقع وابعد واحرم نفسك من اكتر حاجه بتتمناها في الدنيا ومش مهم انت عاني شوية وبعدين هتنسا، ده الحب ده كلام فاضي وكل الكلام اللي انت اكيد سمعته ولسة هتسمعه وهيكون قدامك حل من الاتنين تسمع كلامهم وتعيش  حاسس بالحرمان والعذاب طول عمرك وتجنن زيي او ترمي كل اللي بتسمعه ورا ضهرك وتختار سعادتك 
_ وبتقولي كده ليه.. عاوزني اعمل ايه يعني 
_ عاوزك تعمل اللي انت عاوزه  لو شايف انك هترتاح طول ماهي بعيدة عنك  سيبك منها  لو مش هترتاح وتعاني لسنين زيي متسبهاش واتمسك بيها.. الزعل بيروح وأي حد زعلان منك هيرضا بس لو الإنسان راح عمره ما هيرجع وده هو العذاب بعينه  متفكرش في الناس وتنسا نفسك  اعمل اللي هيقولك عليه قلبك 
سكت شويه افكر وبعدين اتنهدت وقولت
_ انت مش فاهم  ، الموضوع مش بالبساطة دي متنساش ان الراجل تعدا علي أمي حتي لو انا عديتها مفيش راجل هيتقبل ان يناسب اللي اعتدا علي مراته وشافها في حضنه.. انا كنت بقول زيك كدة لغيت ما حطيت نفسي مكان بابا وماما وبصراحة خوفت اني اعمل حاجه ف اخسرهم هما ومهما اعمل مقدرش اصالحهم 
_ خلاص لو ده مريحك كمل
_ انا مش مرتاح.. انا حاسس عقلي هيشت.. مش عارف انا ايه ذنبي في كل ده  ، انا شوفت واحده حبيتها وحبتني واتجوزتها وكنا مستنين معاد الفرح ف اجي اتفاجيء ان في مليون حاجز بيني وبينها.. بس هي قالتها.. انها مش مرتاحة من كتر ما قصتنا سلسة .. عندها حق  ماهي الحياة مش وردية قوي كدة علشان تدينا كل حاجة بسهولة 
_ مبتديش حاجة اصلًا لو الواحد مخطفش منها لحظات سعادته عمره ما هيطولها وهو قاعد مستنيها تيجي.. وانا زمان  كنت عبيط وغبي لميت حاجتي ومشيت من النجع وقولت لا في كتير هيتأذي عشان حبينا بعض و قررنا انا وفاطمة نضحي بحبنا ده علشان غيرنا واهو محدش خسر غيري انا وهي.. هي اتقتلت وسمعتها اتشوهت وانا عيشت متعذب والباقين هما اللي ارتاحوا واولهم ابوك.. ابوك ارتاح من حمل كان كاسر ضهره وذكريات وحشه ملحقاه  ولقا اللي حبها واتجوزها وبعد عن النجع  وخلف وبقا ليه اسم هنا في اسكندريه  ، محدش خسر غيري انا وهي عشان فكرنا في غيرنا واحنا محدش فكر فينا.. وده اللي هيحصل معاك اخرهم بعدين هيطبطبوا علي كتفك ويقولوك متزعلش  ميعرفوش ان التعب في القلب مش علي الكتف "
كلامه كان صح بس انا كنت خايف اخسر اهلي لو حاولت اعمل حاجه  وبعد ما نها كلامه قالي 
_ انا قولتلك اللي عندي وانت صاحب القرار.. امشي بقا مش فضيلك
ديرت ليه ضهري ومشيت من غير ما اسأله وراه اية مش فضيلي عشانه "

بعد ما طلع بجاد من الغرفة متجه لمكتب وفاء ظهرت فاطمة واحمد من الجهه التانية ودخلوا نفس الغرفة اللي طلع منها  ...
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close