أخر الاخبار

رواية الوفاء العظيم الفصل الثامن والاربعون48 بقلم ليلة عادل


رواية الوفاء العظيم الفصل الثامن والاربعون48 بقلم ليلة عادل

شركة سيف ٦م

مكتب إيان  

دخل إيان مكتبه وجد وعد بانتظاره.  تبادل النظرات  لثوانى كان ينظر لها إيان بضيق وجز ع سنانه وكانت تنظر وعد له بأسف وخجل قليلاً 

ايان بخنقة وضيق يتنهد بتوتير رجولية : مافيش فايدة هو أنا مش قولت قبل كدة متدخليش مكتبي ،  وفين باشمهندس سيف..... صمت لثواني  ونظر لها بتعجب وضيق عينيه قليلا  وهز راسه و فهم أنها من أرسلت له الرسالة بنزعاج...  اممم أنتي اللي بعتي الرسالة من تليفونه ... اقترب منها بغضب مبطن ... أنا قولتلك قبل كدة متتكلميش. معايا تاني ماتحوليش تكوني في مكان أنا فيه... صح 

وعد  اقتربت منه وعد وقفت امامه مباشره نظرت له داخل عينيه وبحده وحسم : قولت بس أنا مش موافقة ، هتوقف و هتتكلم معايا  ، وهتسمعني  ..توجهت الى الباب و أغلقته بالمفتاح ووضعته فى حقيبة أيدها 

نظر لها إيان  بنصف ابتسامة تعجب

  اقتربت وعد منه ونظرت داخل عينيه  بحسم وعند :  هتسمعني مش هتخرج من هنا غير لما تسمعني مفهوم

إيان بضيق  :  عايزة ايه يا وعد. بتلفي وتدوري ورايا ليه 

............

في نفس اللحظة في الخارج عند المصعد

خرج  سيف وفريد وأسيل من المصعد

سيف : خلاص هشوف إيان   وانتم هاتو التصميم مش عايزين نتاخر ذهب كل واحد الى وجهته  

نرى سيف وهو يسير باتجاه غرفة إيان
.....................                     ...........................

فى غرفة إيان

مازالت وعد وإيان يتحدثان 

وعد  بتأثر ورجاء:  عايزة أتكلم معاك شوية بس... عايزة أفهمك

ايان بمقاطعه وتعجب : تتكلمى معايا في ايه وتفهمينى ايه... وعد أنتي..!!! 

نظر إيان لها واقترب منها.  كاد أن يتحدث لكنهما استمعا لصوت سيف يقترب من الباب   نظرت وعد باتساع عينيها لإيان

وعد  بخوف و توتر : ده سيف ، سيف ميعرفش إني هنا وهو عارف إني روحت... أعمل ايه؟؟؟ 

وفجأة  طرق الباب.. وفتح سيف الباب دون أن ينتظر الإذن من بالدخول..  نظر باستغراب......

فهو لم يجد أحد فى المكتب فهو فارغا... هنا يظهر ايان ووعد وهما مختبئين خلف الباب  بالقرب من بعضهما بشده ... كانا ينظران في عينين بعضهما بتوتر وشوق وضعف  وبعد ثواني خرج سيف وأغلق الباب خلفه 

و نستمع لصوت سيف من الخارج

سيف : باشمهندس إيان فين

أحد الموظفين :  مشي

سيف :  تمام....  اقترب  حسن ومعه اسيل  ...حسن خلصت

حسن : أيوة يا باشمهندس 

سيف : يلا احنا يا سيلا... إيان روح.... مش عايزين نتأخر

أسيل : طب اتصل بيه  فهمه 

سيف :  هتصل بيه 

نظرت وعد بعينها لايان ع هاتفه أمسكه  بسرعة وضعه ع الصامت...  ابتعد ايان عن وعد وتوقف فى منتصف المكتب  وحينها كانت وعد تقف بقرب من النافذة المطله ع الشارع  ... وبالفعل لم تمضي سوا ثواني ورن هاتفه.......... كان سيف.... لكنه لم يجيبه  ... اخذت  وعم تنظر  من النافذه وفور أن رأت سيف يصعد سيارته ويرحل. تنهدت برتياح  واخذت تاخذ أنفاسها وهى تضع ايدها ع قلبها

وعد تتنهد وهى تتمسح ع وجه  : الحمد لله كنت مرعوبة(  بشده تقترب منه تنظر له  )شفت عنادك وصلنا فين..... بعدين هو فتح الباب ازاى. انا قفلته بالمفتاح  ؟؟

ايان بهدوء نظر لها من أعلى الاسفل بضيق مبطن    : مابيقفلش فى مشكله بيقفل ع الفاضي انا سبتك لحد معرف اخراتها معاكي ايه ... صمت قليلا وجز ع سنانه واقترب منها حتى توقف امامها مباشره  بحزن ووجع وضيق  : عايزة إيه ياوعد ، عايزة مني إيه تاني ، ايه مش مكفيكي اللي عملتيه فيا زمان.. جاية تكملي عليا ، جاية تقولي وتعيدي في نفس الكذبة والا فاكراني هصدقك.. هصدق كذبك وخداعك ليا ، وأصدق إنك جاية بكل براءة تسألي عليا وع حالي ، سبيني في حالي سبينى أرمم جروحي وكسرة قلبي... أرجوكي ، سبيني أكمل طريقي انا ماصدقت اعرف اعيش  وتعايش مع  المي ، (بضيق ونزعاج  ) عايزة مني ايه

وعد برجاء ودموع وهى تشاور بايدها :  عايزة خمس دقائق.. هما خمس دقائق وبس

إيان وهو يتك ع كلمة  : خمس دقائق ... امممم... تبسم نصف ابتسامة حزن شديدة .. بدأت تتحول ملامحه تدريجياً لحزن قليل ووجع وقهر .. : أنا من سنه و ٤شهور و ٢١يوم و١٨ ساعه. كان نفسي بنفس الخمس دقائق ، اترجيتك توسلت ليكي ، عشان تسمعينى ، تدينى فرصة ، فرصة نلاقي حل عشان نفضل سوا ، اتصلت بدل مره مية ، بدل رسالة مية ، وأنتي مافيش فضلتي معنده ، وقاسية ، قسيتى عليا. عليا أنا ، دوستى ع قلبي ومشيتى من غيرما تديني دقيقة وحدة تسمعيني فيها ،... ابتسم بوجع وحاول امتلاك دموع بأقوى قوة عنده ، بس معلش.... أنا هبقى أحسن منك ، وهديكي الخمس دقائق ....اعطها ظهره ... يلا عايزة ايه

مسحت وعد دموعها وتوجهت إلى مكتبه كان هناك صندوق : أنا جبتلك كل الهدايا اللي جبتهالي زمان مش هقدر اخليها معايا أكتر من كدة 

إيان ابتسم نصف ابتسامة حزن التفت لها  : هو ده اللي كنتي عايزاه ، طب سهل. اقترب  من المكتب وامسكهم ... عادي اتخلصي منهم كدة.... أخذهم القاهم في سله المهملات ، ونظر لها  بقوه ..  زي ماأنا عملت زمان ... ده مكانهم الطبيعي ها في حاجة تانية 

تبتلع وعد  ريقها  برجاء واعتذار و وجع شديد : آه أهم حاجة ،  لفت واقتربت منه وقفت امامه مباشرة ....إيان ، أنا عملت كدة عشان سيف لازم يعيش ، يومها قلبه وقف ، مات قدام عيني ، كلمتي هى اللي أحيته تاني ، وأحيت ماما وأحيت اخواتي

إيان بدموع ووجع شديد : بس موتينى أنا ، أنتي عايزه تقوليلي إيه ، بتلفي وتدوري على إيه ياوعد 

وعد بدموع وقهر : أنا عارفة إني ظلمتك ، وجيت عليك أوي ، بس كان غصب عني ، الحكاية كانت أكبر مني ، ومنك ، ومن حبنا ، سامحني ، يا إيان ، سامحني أنا مش قادره أعيش بعذاب الضمير ده أكتر من كدة ، أنا مش قادرة أعيش وأنا جرحاك أكتر من كدة

إيان بتعجب شديد وتساع عينيه. دقق النظر داخل عينيها : أسامحك بالسهولة دي ، أنتي عارفة أنا عشت ازاي هناك وانا بإيطاليا ، لوحدي ، وأنتي هنا عايشه حياتك بين أحضان سيف ، عارفه أنا موت هناك كام مره ، إنتي طعنتينى جوة قلبي ... بدأت الدموع تملأ عينيه وبوجع وبسخرية ترسمت ع وجهه  ابتسامة تعجب .... سامحني واقفة قصادي بتطلبي. المسامحه كدة عيني عينك... ايه البجاحة دي ، أنتي موتينى يا وعد موتيني من غير رحمة ، ماشفقتيش عليا ، محولتيش حتى تسألي إذا كنت عايش ولا موت ، عايش عادي ولا تعبان ، مافكرتيش ترفعي سماعة تليفونك تعرفي اخباري ، كان كل همك سيف مايمتش لكن إيان يموت عادي ، إيان ماخدش حتى لحظات في تفكيرك ... رسالة صغيرة ،( بوجع) مع إن إيان كمان حبك أوي ، وكان صادق في كل كلمة بيقولها ، كان وفي لكل وعد وعدك بيه ، إيان حبك أوي ، وكسر كل مبادئه وحياته عشانك ، إيان كان عنده استعداد يحارب جيوش الكون عشانك ، أنتي فكرتي فيا ؟ أنتي تعرفي أنا حصلي ايه الفترة اللي خذلتيني فيها ، انا هقولك... مسح دموعه التى تتساقط ع خديه وبوجع وقهر شديد وبقوه دقق النظر داخل عينيها واقرب وجه من وجهها  ..أول كام يوم فضلت مصدوم مش فاهم حاجة ، بقى وعد حبيبتي مراتي اللي حربنا الدنيا عشان نكون سوا سبتني وراحت لواحد تاني ، وبتعيش معه كل اللي عشناه سوا ، هزارنا ، كلامنا  ، أحلامنا ، ... أكيد كابوس وهفوق منه ، (بدموع. وخذلان )بس لما فوقت لقيته حقيقة ، استنيت كتير شهور على أمل إنك تتصلى تعتذريلي ، بس كنتي مشغولة مع سيف ، كنتي بين أحضانه ، لحد من كتر وجع الانتظار والانكسار خلى المرارة انفجرت عندي من حزني. عليكي... بردو ومسألتيش

وعد بتساع عينبها بوجع ودموع وصوت محشرج: مكنتش أعرف. والله ما أعرف إسلام ماقليش

إيان بدموع  وخذلان : عارف.. عارف كل ده إنك متعرفيش لأنك حتى ماحولتيش تسألي إسلام عليا ، سؤال واحد بس حتى عشان العشرة، استكترتي فيا دقيقة تطمنى عليا ، كنت باتمنى حتى تبعتي أي حد من ااصحابك يكلمني ، تتصلي وماتتكلميش بس تسمعي صوتي. وأنا كنت هحس بيكي من نفسك ، كان كل ما تليفوني يرن. افتكرك أنتي.. أجري زى المجنون ، بس بيطلع غلط ، ومرت الشهور وبقت سنة ، لحد يوم فرحك...... صمت لثوانى
.
 
(وهنا كان الوجع فتك بايان لدرجة كبييرة... لدرجه جعلته يتحدث بلهجته التى كان ممتنع عن التحدث بيها معها لانه يعلم انها تعشقها ) بوجع كاد ان يفتك بيه وقهر وصدمه ودموع ورجفه وقلب اذبه الانين ورعشه بجسده

يــــا الله يــــا الله على هاليوم يـــالله ، أبشع شعور بيشعر بيه إنسان في هالحياة... قهر حسيت فيه بهاليوم ، حكيت مع إسلام وترچيته يحضر زفافك و شفتك وأنتي بترقصى معو ، شفت عينيك وهي حاضنة عينيه ، شفته وهو ماخدك بين أحضانه... شفت كل شي كان ملكي بقى ملكه ، شفت حياتى يالي سرقها مني... (بدات ان تتحول ملامحه لكرهيه وضيق ووجع )......بس لا والله أنتي ياللي عملتي هيك فيني مو هو ، انتي يالي دبحتيني ، أنتي يالي ضحيتي فيني ، ما كنت بتصور أني لهاي الدرجة رخيص عندك ، أنا ما راح أسامحك بنوب في حياتي يا وعد اطلبي المسامحه من أي حدا غيري لأني في حياتي ماراح اسامحك

كانت تستمع وعد لكمات إيان وهى تبكي بحرقة و بصمت كانت عيونها تمطر دموع كشلال وقلبها يصرخ بآهات وانكسار مع كل كلمة ينطق بها إيان 

وعد بصوت يرتجف يرتعش بوجع وقلب يتفتت من الألم : أنا كمان عشت عذاب كبير من يوم ما اخترته وضحيت بيك ، أنت عارف يعني إيه تعيش مع واحد أنت مش بتحبه ، ومطلوب منك إنك تمثل ببراعة عليه الحب لازم تضحك وترسم الضحكة ماينفعش حتى تتوجع أو تقول إنك موجوع مدبوح لازم تكتم غضبك وحزنك جواك ، عارف يعني ايه إني أضحي بجوزي روح قلبي اللي اتمنيته ، وحاربت الدنيا عشان يبقى ليا ، فاهم يعني ايه ، أنا حبيتك بجد بس وفائي لسيف أكبر من حبي ليك ، وفائي لماما وبابا مختار أكبر من حبي ليك ، أنا مستعدة أموت عشانهم ، وموت أي حد يفكر يئذيهم ، عشان كدة ضحيت بينا ،.. اقتربت منه .. إيان أنت مش هتقدر تفهمني ، وحقك والله حقك ، بس أنا مكنتش مبسوطة أوي باللي حصل أنا بتعذب والله بتعذب كل ما أبص في وش سيف باتعذب ، قلبي بيتكسر. ، لأنه بيحبنى أوي وأنا بمثل الحب ، هو صادق أوي وأنا كذابة كبيره غشاشة مجرمة ، أنا هموت وأقوله كل حاجة ، بس هو لو عرف هيموت فيها ، مش هيتحمل الصدمة ، بس بعد فترة من التفكير العميق ، وصلت لحل حلو ، ....مسحت دموعها وأخذت نفسها ..إني هفضل معه وهعمل المستحيل عشان أسعده ، وأحققله كل اللي بيتمناه ، وبكدة العذاب هيبقى هين ، فاضل أنت تسامحنى وتهون عليا شوية... (بتحايل) أرجوك أرجوك يا إيان سامحني 

إيان بقوة وشدة وجمود : لا والله ، معلش مرة تانية ، مع إنسان تاني يكون عنده هيك مواصفات، المسامحة والمغفرة ما تنسي ان المغفرة صفة الهية وأنا مو إله ، أنا انسان ، من لحم ودم ، بنآدم أنتي طعنتني بخنجرك المسموم... أنا ماراح أنسى يالي عيشتينى فيه ، ماراح أنساه في حياتي بنوب ، مارح أنسى الأيام يالى كنت بنام و دموعي على خدي. ، وقلبي بيكي والصداع يالي ضل مرافقنى أيام وليالى و شهور ، حياتى يالي خربتيها ، وحدتي و ألمي وعذابي ووجعي ، وأنا مو ملاقي حدا يطبطب علي ويهون هيك أيام بشعة ، أنا اتعافيت لحالي ورجعت لحالي .. (بغل وشده ) لكن أنتي يا عد راح تعيشي طول عمرك هيك ، وتموتي هيك متعذبة ، هاد يالى بتستاهليه ، بتعرفي انتى ما بتستاهلي سيف ، ولا بتستاهلي شي منيح ، انتي بتستاهلي الشي يالي عيشاه هلا ، الدموع والقهر والعذاب يالي بيفتك بقلبك ، وينهش في بدنك ، كل ليلة وكل ساعة ، كل واحدة قليلة الأصل مثلك بتساهل هيك. .. نظر لها داخل عينيها بشدة.... بدك السماح ، مشان تقدري تعيشي ، لا ما فشرتي ولوو ، ماراح أسامحك ، سامعة مارح أسامحك بحياتى و لحد آخر أنفاسي، وراح تكوني دعوتي في صباحي ومساي ، عارفة يا وعد اسمك هاد ما ماخدة منه شي ، أنتي كذابة و ملعبة وخاينة ، بتحكي إنك وفية كيف ، وفية وأنتي بقلبك رجال تاني ، كيف وفية وأنتي عم تكذبي ع سيف ، أنتي معيشتيه كذبه كبيرة ، أنتي هيك مصدقة حالك يعني  (بسخرية )، اى اى اى... هما الكذابين والمخادعين متلك هيك بعيشو ، أنا خلصت كلامي .... بتحذير وهو يشاور بإصبعه في وجهها ...اوعي تتحركشي فيني مرة تانية ، خلصنا يا وعد ، طلبتى المسامحة ، وأنا ماراح أسامحك ، وما تلفي وراي تاني ، مشان عيب ، عيب أنتي مرا متچوزه  صاحب عملي ، وأنا مو خاين ، عشان أقابل زوجته في مكتبي وأغلق الباب هيك علينا انا مو خاين مثلك ، ولا أنتي في شي براسك غير المسامحة ...

رفعت وعد عينيها باتساع و بصدمه شديدة و بحزن كيف له أن يصفها بهذا الشيء ،

ابتلع إيان ريقه وأحس بالندم ع آخر كلماته نظر لها بضيق  وغضب : امشي بيكفي هيك.. بصراخ .. امشي

وعد بدموع ووجع وصدمة شديدة : مكنتش أتخيل إني غيرتك أوي كدة ، حاسة اني مع واحد معرفوش ، وصلت بيك إنك تقولي كدة ، أنا مش في دماغي اي حاجة ، والله مافي حاجة غير إني عايزة اعتذرلك عن كل وجع وألم سببته ليك ، وتضحيتي بيك ، كنت عايزة بس تسامحني عشان أقدر أعيش بهدوء شوية مع جوزي. وانا عمري ما فكرت  اخونه ، ولا هعملها في حياتي ، اموت قبل معملها ،  انا كل اللى كنت بتمنى انك تسمحينى تغفر لي ذنبي ، تغفر لي  الظلم اللى سببتهولك ،  بس واضح إني طلبت المستحيل.... أنا آسفة من كل قلبي إني وصلتك إنك تبقى كدة ، انت متتصورش أنا كرهت نفسي ازاى ، لأنك بسببي اتحولت لوحش كدة ، أنا آسفة ، آسفة ، حقك ع راسي أنا مش هضايقك تاني.. عن إذنك

خرجت وعد من مكتبها وهي تبكي بحرقة و فور خروجها أخذ إيان يبكى بحرقة شديدة وأخذ يصرخ بوجع وقهر شديد وهو يقول ليش. ليش ليش وهو يكسر. بكل الادوات التى ع المكتب بصراخ. آااااااه.... ليش ليش وقع على الأرض أخذ يبكي بحرقة و نهنهة

🌹♥️_______بقلمي ليلة عادل_______ ♥️🌹

فى أحد الشوارع ٧م

نرى وعد وهى تسير في الشارع وهى تبكي بحرقة شديدة تتذكر كل كلمة قالها لها إيان كيف خدعته وجرحته بهذا القدر ، كما تذكرت آخر كلماته لها وطعنه لها في شرفها ، وصلت إلى البيت لا تعرف كيف وصلت ، كان سيف مازال في الشركة 

منزل سيف ووعد ٨م

دخلت وعد الراسبشن   اخذت تنظر فى جميع أركان الشقة... ثم وقعت عينيها ع مجموعة من صور زفافها هي وسيف معلقه ع الحائط ، وقفت أمامها وهى تجز ع أسنانها بضيق ، تذكرت سيف وطريقة تعامله معها كما تذكرت علاقتهما الخاصة ، عندما يكونان معا في منتهى السعادة ، ثم خبطت بايدها ع الحائط بشدة ، وهى تصرخ آاااه... حاولت شد إحداها وكسرها. لكانها توقفت حينما انتبهت أن سيف يمكن أن يسألها عنها.. ولا تعرف كيف تجيبه فهي في موقف لا تحسد عليه ... جزت على أسنانها بغل اكبر وصرخت بشدة كبيرة اااااااااه. فهى حتى لا تعرف ان تعبر عن المها خوفا من سيف ... ركضت ع المطبخ وأخذت عصايا مقشة وفكتها ، وركضت غرفتهما

غرفه سيف ووعد

توجهت وعد  إلى الفراش وعلى ملامح وجهها الحزن والغضب والبكاء الشديد  وأخذت تضرب ع الفراش بشدة وهى تصرخ بالآهات ، كأنها تريد ان تخرج كل الغضب الشديد الذى بداخلها اخذت تصرخ وهى تضرب وتبكي بحرقة شديدة وبعد أن أنهكت من الضرب وقعت على الفراش بتعب وأخذت تبكي بحرقة ونهنهة... وبعد وقت دخل سيف الشقة وهو يحمل بايده وردة وقالب شكولاته كالمعتاد

سيف بابتسامة : حبيبى وهو يقلع حذاءه ويضعه مكانه .. فراولتى أنتي فين

وهو يسير داخل الشقة وهو مازال ينادي عليها حبيبتى سفسوفك جه .. لكنه استمع إلى صوت أنينها الذى يخرج من الغرفة.. اتسعت عينه وقع الورد والقالب ع الأرض من خضته وركض عليها بخضه وصدمة : وعد ... وعد .. دخل الغرفة

كانت وعد مستلقية على بطنها بوجهها ، بنصفها العلوي على الفراش وتبكي بحرقة شديدة بصوت عالي... اقترب سيف منها بلهفة شديدة.  

سيف هو يحاول ان يرفعها : وعد في إيه مالك..فيكي ايه... حصل ايه 

وعد ببكاء : سيف سبني لو سمحت

سيف بلهفة وتساع عينيه: أسيبك ازاي فيكي ايه .. رفعها للأعلى و لفها أمامه هو يضم كتفيها بحنان : في إيه ، إيه كل الدموع دي إيه اللي حصل

وعد ببكاء شديد وصوت محشرج ونهنها : عشان خاطري سبني.. مافيش حاجة أنا مش قادرة أتكلم 

سيف بستغراب : يعني إيه مافيش حاجة أمال كل العياط ده من غير سبب...ايه اللي حصل مالك  نعمه عملتك حاجه قولي

وعد : لا مش نعمه 

سيف : امال

وعد بوجع وبكاء وخروج كلمات بصعوبه : مش عايزة أقول دلوقتي ، ممكن تحترم رغبتي ممكن. ، (برجاء) لو بتحبنى سبني وهاهدى لوحدي ، مش قادرة أتكلم ولا أقولك مالي دلوقتي. مش قادرة والله ماقادرة

أبعدت وعد يديه عنها واستلقت كما كانت وأخذت تبكي بحرقة شديدة

أخذ سيف ينظر لها باتساع عينيه ودموعه تهبط بألم ووجع ... فهو لا يفهم ما أصابها ولا يريد أن يضغط عليها أكثر فهي في حالة صعبة جداً ولايستطيع  الابتعاد عنها كما تريد  مسح وجه حزن واقترب منها واستلقى بنصفه الأعلى أعلاها وضمها بين ضلوعه حيث كان صدره ملتصق بظهرها يريد ان يخبئها داخل قلبه داخل روحه  دفن رأسه بين رقبتها وكتفها بحب ودموعه تغرق عينيه

وعد  ببكاء وضيق مبطن : سيف أوعى لو سمحت سبني لوحدي أرجوك

سيف : تؤ

وعد ببكاء مصحوب برجاء : وحياتي عندك

سيف بوجع و دموع بوتيره حزينه : أنتي طلبتي متقوليش مالك واحترمت رغبتك ،بس استحالة احترم رغبتك بأني أسيبك لوحدك وأنتي كدة ، مش هاقدر اسيبك يا وعد والله ما هقدر. أنا هفضل و مش هتكلم هقعد معاكي ساكت. عشان خاطري سبينى جنبك 

بكت وعد بحرقة أكثر و أكثر على حبه وحنانه... بهذه الطريقه يعذبها أكثر

أخذ سيف يربت ع كتفيها بحنان وحب. لكى تهدأ ثم بدأ بالتصفير لها فهو كان يفعل ذلك الأمر عندما كانت طفلة صغيرة عندما تبكي أخذ يصفر لثواني صمتت وعد عن البكاء ونظرت باستغراب و لفت رأسها قليلا بزاويته

وعد بستغراب بصوت محشرج : أنت بتعمل إيه 

سيف : افتكرت لما كنتي بيبى ، وتفضلي تعيطي مش عايزة تسكتي ، كنت بشيلك وآخدك في حضنى و أقعد أصفرلك ووقتها كنتي بتهدي

استدرات بجسمها قليلا  بزويته نظرت بداخل عينيه بتسأل.... أنت ليه بتحبني كدة

سيف باستغراب : يعني ايه

وعد بدموع ووجع : ليه بتحبني أوي كدة ، ماتحبنيش كدة يا سيف متحبنيش كدة

سيف بعشق وتأثر : أنا مينفعش أحبك إلا كدة ياوعد ... يضع يديه ع وجهها بحنان ... وعد ما تتحبش إلا كدة

نظرت وعد له بحب ودموع : انا والله ما أستاهلك مستهلكش أبداً 

لفت بزويته وضمتة وعد بشدة ، أخذها  سيف بين أحضانه ضمته وعد بشوق اكبر ، أخذت تقبله من خديه ورقبته وشفتيه بجنون  وهى تقول : وحشتني أوي أخذت تقبله بشدة وهى تفكك له أزرار القميص بشوق وشغف 

سيف برتعاش : حبيبتي استني ..

لكن لم تسمعه وعد وقبلته من شفتيه بشوق وقوة أكبر ، لم يتحمل سيف شوقها وقبلاتها التي تنهال عليه ولمساتها في جميع أنحاء وجهه ورقبته وشفتيه بدأ هو الآخر يقبلها بجنون وبدأ فى إزالة ملابسها ، وهو يقبلها من شفتيها بجنون .... وووووووو

بعد وقت

نرى وعد وسيف ، مستلقيان على الفراش ، بظهرهما ، حيث كان سيف مستلقى بالطول ، و هو يرتدى ملابسه الداخلية السفليه فقط ، وهي مستلقية بالعرض وتضع رأسها ع بطنه وتغطى نفسها بغطاء و كانت وعد تضحك بهستريا

وعد بضحك : هههههههههههه فضل ياكل فى الكفته ...وهي عمالة تنضف فى الراسبشن مقالهاش حتى تاكلي معايا. بتقولي كان نفسي ألم الزبالة وأحميه بيها 

سيف بابتسامة : حقها أنا لو مكانها هعمل كدة

وعد : بس شكل عمر ده محترم أوي وهي مبسوطة في شغلها 

سيف وهو يمرر أصابع يده ع شعرها بحب : سيبك من غيداء ومراد.. خليني فيكي يا قلبي ها مالك بقى .. أظن دلوقت تقدري تتكلمي 

وعد تتنهد : سيف أنا مش عايزه اتكلم والله 

سيف بضيق ونزعاج : يعني إيه ياوعد

وعد استدرات و اقتربت منه ونظرت له : كنت مضايقه شوية متأفورش

سيف بنزعاج : ما أفورش ... وعد أنتي كنتي منهارة 

وعد تحاول ان تغير موضوع  : وحياتي عندك ماتتكلم خلاص بقى مش المهم أنا بقيت كويسة ، أنا مصدقت أنسى سيف اضحك بقى ، قبلته من شفتيه قبله خاطفة ، خلاص ها اضحك بقى يا سيفووو دغدغته من جانبه 

سيف يتنهد بعدم رضى : ماشي يا وعد أنا هسكت النهارده ، وهعدي اليوم ، بس أنتي هتتكلمي وتحكيلي كل حاجة. 

وعد : حاضر يا سيف 

عدلت نومتها ونامت بجانبه وضعت رأسها ع صدره قبلته من خده و قبلها هو من جانب جبينها وضمها بشدة إليه  بتملك وحب

منزل سليمان ١١م

غرفة حنان

تجلس حنان ع الفراش وتقوم بالاتصال باسلام وهو لا يجيب عليها.... تنفخت بغيظ بعد دقائق دخلت نعمة عليها

نعمة : بت يا حنان عايزاكي

حنان بزهق : بعدين يا نعمة 

نعمة  جلس ونظرت لها باستغراب : مالك ياختي 

حنان بضيق وهى تنظر في هاتفها : إسلام ما بيردش

نعمة بلوية شفايف : طبعاً غرقان في العسل مع  ناريمان

حنان وهى مازالت تنظر في هاتفها ع رقم إسلام : لاا ده متجوزها غصب عنه 

نعمة بتهكم :. ما هو انتي اللي خايبة. معرفتيش تلفي ...  بقولك ايه أبوكي جيبلك عريس

حنان نظرت له بطرف عينيها : أكيد عارفة رأيي

نعمة بقوه : لااا يا نن عين امك ... المرة دي هتوافقي  شغال فى في البترول وشكله حلو ... تربت ع قدميها ... سيبك من إسلام اللي أخدتي منه ياما.... شقه ودهب وفلوس   خلاص عايزه ايه تاني

حنان بطمع : بس أنا لسه مشبعتش

نعمة بقوه ورفعت حاجب : ولا عمرك هتشبعي يا بنت نعمة.... هي كلمة إسلام بح  وهى تخبط ع كفها ... خلصت المسرحيه لحد كدة العريس جاى الاربع جايه هتشوفي هى كلمه. مش كفايه ايه .   تركتها وخرجت.

وضعت  حنان ايدها ع خدها. وهى تقول يا نهار أسود.... بعتت رسالة ل إسلام أنها تريد أن تقابله ضرورى

منزل غيداء ومراد ١٢ص

غرفة مراد وغيداء

نرى غيداء تتمدد ع الفراش تقوم بقراءة أحد الكتب وتضع حد ع بعض السطور. اقترب منها مراد وجلس بجانبها

مراد بسخرية : ها سيدة الأعمال غيداء هانم ،  لسه مشغولة في كتبك وشغلك

غيداء وجهت نظراتها له : فيه إيه يا مراد

مراد : مافيش اصل شايفك مشغولة كدة ع طول بالشغل والكتب

غيداء : عايز حاجة... أعملك عشا.. أو شاي 

مراد هو يشاور بايده : لا خليكي في كتبك وشغلك أحسن  تصبحي ع خير. عدل من جسده وستلقى ع الفراش 

غيداء  وهى تضع يدها ع كتفه : ماتستنى نسهر سوا و نتفرج ع فيلم

مراد : لا... هنام تصبحي ع خير... شد الغطاء عليه ..  اطلعي كملي كتابتك بره

غيداء تتنهد بخزي : حاضر. وأنت بخير

خرجت للخارج

الراسبشن

نرى غيداء تجلس ع الأريكة وتتناول شاى وتشاهد أحد الأفلام الأجنبيه الرعب... رن هاتفها كان عمر  نظرت باستغراب مع تقسيم الصورة بينها وبين عمر 

غيداء  بتعجب ::مستر عمر. مساء الخير

عمر بخجل خفيف : آسف لو كنت اتصلت بوقت متأخر

غيداء :  لا أنا صاحية.. بتفرج ع فيلم

عمر : أنابيل

غيداء بتعجب :  عرفت منين

عمر : من الصوت لأني أنا كمان بتفرج عليه.... المهم فيه رجل أعمال اسمه أنس العدوي لازم بكرة نقابله الساعه 9  لو سهرانة هبعتلك شوية معلومات حاولي تحفظيها.... هتفيدك جداً 

غيداء : حاضر

عمر  : على فكرة جيبين كل الأجزاء 

غيداء تبسمت :  يعني السهرة للصبح

عمر : بالظبط وأنتي  بتتفرجي   راجعي الفايل

غيداء : اوكا

عمر : تصبحي على خير

غيداء : وأنت بخير

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل وعد سيف السابعة والنصف صباحا 

السفرة

نرى وعد تقف أمام الطاولة تقوم بتحضير الفطار مع الاستماع إلى صوت الراديو وبعد قليل يقترب منها سيف وهو يرتدي ملابس خروج 

سيف وهو يقبلها من رأسها : صباح الخير يا روح قلبي

وعد تبتسم له : صباح الحب. 

سيف جلس ونظر لها بهتمام : هاا هتاخدي إجازة كم يوم

وعد جلست ونظرت له وهى تضع  جبنه ع الفينو : معرفش بس زى ما اتفقنا هرسم في البيت ... اعطت له السندوتش. .... كل ده

اخذه منها سيف  تسلم ايدك ..هو يتناول ... متبقيش تصحي بدرى تاني وتحضري الفطار 

وعد بتعجب : ليه يعني

سيف :  خدي راحتك في النوم يا حبيبي 

وعد بابتسامة   :  أنا كدة مرتاحة أكتر...

افتح بوقك أخذت تطعمه الفطار وهى تبتسم له.. وبعد وقت نهض سيف وتوجه إلى الباب وكانت خلفه وعد لتودعه

سيف  نظر لها بتسال : هتروحي في حته

وعد : لا لو روحت هعرفك أكيد 

سيف : ماشي قبلها من جبينها بعشق

وعد بحب :  توصل بسلامه سوق ع مهلك  اول متوصل طمني عليك

سيف بابتسامة :  من عنيه يا فرولتي  قبها من شفتيها قبله صغير   سلام   اغلقت وعد الباب وقفت خلفه وتنهدت  بضيق

شركة سيف ١١ص

الاستراحة

نرى سيف يجلس ع الطاولة ويحتسي شاي.... اقتربت منه أسيل بأبتسامة و جلست أمامه

أسيل بتعجب : أمال فين وعد

سيف : إجازة كم يوم هتشتغل من البيت 

أسيل بتسأل : في حاجة 

سيف : لا 

أسيل بستفسار: أنت كويس

سيف بأبتسامة مصحوبه بستغراب : اااه كويس...ليه بتسألي

أسيل بحيرة  : حاسة إنك زعلانه مهموم

سيف : لا ضغط شغل.... نهض ... هروح أكمل شغل

أسيل رفعت عينيها لاعلى  : إيه رأيك نتغدى سوا النهارده

سيف بعتذار : معلش يا سيلا.... مش هينفع عشان وعد

أسيل بأبتسامة حزن : آه طبعاً مفهوم. 
................      ...............
مكتب مراد

كان مراد يجلس فى مكتبه ع اللاب توب ...طرق الباب و دخل إيان 

إيان بقوه  : عايزك

مراد. رفع عينيه بضيق : خير عايز ايه

إيان  وقف امامه بهدوء: من كم يوم اچيت وحكيتني للمرة العاشرة إني ما قرب من وعد  وأنا اقسمتلك أني مابقرب منها ومشان العصافير يالي أنت مشغلهم هون راح يخبروك إن وعد كانت هون امبارح... فأنا سبقت وبحكيلك

مراد بتعجب  : كانت هنا امبارح فين

إيان جلس بهدوء : والله كنت مخلص الدووام ومروح فچأة لقيت سيف بعتلي رسالة أنه ناطرني. في المكتب استغربت كتير لما رچعت... لقيت وعد

مراد بستفسار  : كانت عايزه ايه

إيان ببرود  : بدها أسامحها ، ياريت تحكيها أنها ما تلف ورايا تاني وتبعد عني... نظر له بقوه ... أنا ما بقرب منها وكل ياللي بفكر فيه شغلي وبس وما بدي أي شي تاني ياريت تتركوني بحالي بيكفى الأذى يالي أذتوني اياه... ولا كمان بدكم أترك عملي 

مراد بسخرية وضيق : بالضبط أترك عملك عشان نخلص من القرف ده

إيان ببرود وهدوء : أنا ماراح أترك عملي بنوب ، أنا ما عندي مشكلة ، أنتم يالي عندكم المشكلة ، أنتم يالي خايفين ، مو أنا ، أنتم يالى بدكم السر الكبير ما ينكشف مااا ، لكن أنا عادي ما بتفرق معي بنوب أنتم الخسرانين في الآخر 

مراد بقرف وقوه : وسخ وحقير 

إيان بأبتسامة وبرود : اااايه وشو كمان

مراد بغضب : اطلع بره متورنيش وشك تاني 

نهض إيان بحسم نظر له بقوه : أنا حكيتك ياللي حصل مشان مو كل يوم تچينى مكتبي وتقولي ابعد عن وعد وبطل تحوم حولها ، لأني أنا فعلاً بعيد ومو شايفها أصلا ، لكن هي يالي عم تتحركش فيني 

خرج إيان وترك مراد النار تشتعل به و بضيق وغضب خرج وتوجه إلى مكتب وعد. لكنه لم يجدها.... توجه إلى السكرتيرة

مراد بغضب مبطن : هي الباشمهندسة وعد فين

السكرتيرة  بهتمام : ماجتش النهارده واخده كم يوم إجازة 

مراد بتسأل : سيف فين

السكرتيرة : فى مكتبه 

مراد : هو رايح المواقع النهارده

السكرتيرة آه اليوم كله مشغول 

مراد : حلو أنا هاخرج ساعتين وراجع ماشي

السكرتيرة : تمام يا فندم

وأثناء سير مراد وتوجهه إلى المصعد... تحدث مع وعد.... أنتي في الشقة؟؟ طب أنا جاي متقوليش لحد فاهمه.... سلام

منزل وعد وسيف ١٢م

نرى مراد و أشجان يجلسان مع وعد بالراسبشن. كان يجلس مراد بجانبها ع الأريكة وموجه جسده بزاويتها يبدو على ملامح مراد العصبية والغضب الشديد وكانت وعد تجلس بسكون تبكي بصمت و انكسار وقهره

مراد بغضب شديد. وصوت عالى  : أنتي عايزة ايه هاا أنت نسيتي إنك متجوزة ، وجوزك مش أي حد ده سيف يا وعد سيف اللي خلاكي تعيشي أميرة ولا في الأحلام ، بتجري ورا إيان ليه عايزة تعتذريله ليه.... يهمك في إيه اعتذاره..ما يغور في داهية ، أنتي تحمدي ربك على سيف ، واحده غيرك تعيش خدامة تحت رجليه ، مش تعمل اللي بتعمليه ، ارجعي لعقلك أحسنلك ، بدل المره الجاية هاتعامل معاكي بغباء ، ومش هياكل معايا التهديد ..هتاخدي بالجزمه ، أنا كنت جاي عايز أديكي قلمين ع وشك يعدلوكي بس عشان خاطر أمي سكت ، أقسم بالله يا وعد لو سيف حس ب حاجة لأخليكي تبكي دم ، أنا ما بحبش السهوكة والغباء والخيانة ، ترضيها على نفسك تبقي خاينة. ما تنطقي

وعد ببكاء وحزن مصحوب بدفاع عن نفسها  بصوت ضعيف : أنا مش خاينه يا مراد ، أنا روحت أعتذرله بس... انا أذيته أوي مش قادرة اعيش عذاب الضمير بياكل فيا... أنا جوايا حزين أوي محدش فاهم إحساسي 

أشجان بعقلانية مصحوبة بشدة : بصي يا وعد يا بنتي ، أنا كنت حايشة عنك مراد ، وبقول البت غلبانة وهو اللي بيجى عليها ، بس بعد اللي عملتيه ده لا ،. لا يا وعد ازاي تعملى كدة تروحيله مكتبه وكمان أكتر من مرة تجري وراه تجري ورا راجل وأنتي متجوزة ، ما عملتيش حساب لو سيف شافك او حس بحاجة ده يموت فيها... يا خسارة تربيتي فيكي 

وعد بوجع وبكاء : يا جماعة افهموني إيان ده كان جوزي. ، الراجل اللي حاربت عشانه وتجوزته وكان نفسي أكمل حياتي معه وفجأة سبته بطريقة وحشة أوي و مؤذية أوي ليه

أشجان بضيق : كان جوزك وانتهينا وأنتي اللي اخترتي

وعد ببكاء : صح أنا اللي اخترت ، ومش ندمانة اني اخترت سيف ، بس استحالة إني أتخطى الوجع والأذى اللي سببته لإيان من غير ذنب ، أنا ظلمته أوي هو مايستهلش كل الظلم والوجع ده... أنتم مش قادرين تفهموني ليه.... كل اللي كنت عايزاه منه بس اعتذار له عن كل اللي سببتهوله من ألم ..بس هو ما سمحنيش و مش طايق يبص في وشي خلاص احنا انتهينا 

مراد ينهض وينظر لها باتساع عينيه : أنتي لسه بتحبي إيان؟؟؟أنتي اتجنتتى..

كاد أن يصفعها بالقلم لكن رجعت وعد رأسها و وضعت ايدها عوجهها بخوف شديد  وفي نفس ذات اللحظة أمسكته أشجان من ايده

أشجان : أنت هتعمل إيه أنت اتجننت

مراد بغضب وهو ينظر لوعد  : سبينى يا ماما أربيها عشان للأسف أنا اكتشفت إن أختي مش متربية ، الحيوانة ... دي ضربها بايده الأخرى ع كتفها

أشجان امسكته من ايده  : بس ما تمدش ايدك عليها ، ... وقفت أمامه ..أنت اتجننت ، وعد فى عصمة راجل دلوقتي وسيف لو شم خبر مش هيسمي عليك

مراد ينظر لاشجان بغضب : هو هيعرف منين مش هتقدر تقوله... بعدين مش شايفاها قاعدة عينى عينك بتدافع عنه إيان 

وعد تنهض بضيق وغضب. وصراخ وبكاء بهستريا : ايوه بدافع عنه ، إيان كان جوزي وليه مكانة كبيرة في قلبي ... انتم السبب فى كل التعب ده ، أنتم السبب فى كل الوجع والألم اللى حاسه بيه ، انتم السبب انى اجرح ايان وأنتم السبب عشان خلتوني أوجع سيف وأكدب عليه.. هو بيحبنى كل الحب ده ، بس أنا مش قادره أعيش معه وهو بيحبنى كدة ، وأنا كدابه كدة، مش قادرة... حرام عليكم بدل ما تقفو جنبي وتطبطبو عليا وتنصحوني أعمل إيه وأعيش مرتاحة مع جوزي ازاى ... جاين تزعقولى وتضربوني.... كل حاجة سيف... سيف.... طب وعد إيه.. وعد فين... وعد بتموت ألف مره ...خلعت جاكيت البيجاما وأطلعتهم ع يدها فهناك جروح كثير به يبدو انها تفعل ذلك بنفسها  ....شايف أنا بعمل إيه في نفسي ، شايفين أنتم ما بتحبونيش ، محدش بحبني غير سيف ، هو الوحيد اللي بيحبني من قلبه وبيخاف عليا ، ويطبطب على وجعي ، أنتم لا ، أنا مش عايزة حاجة منكم .. محدش ليه دعوة بيا تاني.. أنتم عمركم ما حسيتو بيا ... وقعت ع الأرض بانهيار وبكاء..... أنا تعبانة والله ما كنت قاصدة اخونه ولا كنت عايزة أرجع لإيان.... والله العظيم كنت رايحة بس أعتذر.. والله بس أعتذر

نظر لها مراد بدموع و ألم وجلس بجانبها وضمها إليه. وهو يربت ع كتفها بحنان وهدوء مصحوب بعقلانية : وعد أنا بحميكي من نفسك.... أنا مش بقسى عليكي ، أنتي تهمينى زى سيف و أكتر...... أنتي أختي ياوعد ، آه كلهم اخواتي بس مش هنكدب ع بعض ، أنتي اللي أختي اللي بجد ، وتهميني أنتي دمي ياوعد ، أنا لو حسيت إنك مش سعيدة معه ، وأنه مش مريحك ، وإنك معه بس واجب ومجامله وجاية ع نفسك ، والله العظيم كنت خليتك تطلقي منه، و أنتي عارفاني ما بكدبش ولا بجمل في الكلام 
بس أنتي مرتاحه وسعيدة معه ، وعلاقتكم جميلة ، بطلي تفكري إنك بتضحكي عليه ، وبتمثلي الحب ، سيبى نفسك ، وعيشي حياتك ، اللي بقت واقع ، أيان مسامحته مش هتفرق صدقيني، أنتي عملتي كدة لانقاذ حياة ، أرواح تانية ، ثواب كبير و وفاء عظيم منك ، آه كسرتى إيان بس المقابل أنقذتينا كلنا ، الثمن آه كان غالي لكن يستحق.. سيف يستحق يا وعد والا لا

وعد بدموع نظرت له بطرف عينيها : يستحق ، أنا أفديه بروحي ولو الزمن رجع تاني هعمل كدة تاني وهختار سيف 

مراد   بحنان : خلاص انسي إيان.... أنتي مشفتيش كلمني ازاي وقالي ايه عنك.. حسسنى إنك ست مش كويسة

وعد  بوجع  وكراهيه لنفسها: يا مراد أنا زعلانة مني من نفسي بسبب سيف هو بيحبنى أوي وأنا كدة

جلست أشجان بجانبها ع الأرض وضعت يدها ع ظهرها بحنان : أنتي اللي تاعبة نفسك يا بنتي.. قولتلك وهقولك تاني بطلي تفكري إنك كذبتي عليه أنا عارفة أنه صعب بس أنتي مضطرة.... وأنتي عوضيه بقى عن الكذبة دي إنك تبقى مخلصة ليه و تسعديه ..صح كلامي يا حبيبتي 

وعد  وجهت نظرتها لها بتعب وحيره  : مش عارفة مش قادرة فات سنة ونص ولسه مش قادرة أتخطى الكذبه دي

أشجان وهى تربت ع كتفها بحنان وحكمة : هتتخطي يا قلبي بس أنتي بطلى تفكري بإيان ده امحيه من حياتك

وعد ببكاء :  والله محيته صدقوني... أنا مستحيل أخون سيف

اشجان : ربنا يهديكى. ويريحك بالك يا وعد يابنت سميحه يارب. قومي. كدة خديلك دوش وريحى اعصابك. والبسي حاجه حلو. واعملى اكل سيف 

وعد تتنهد : حاضر

بعد وقت رحل مراد و أشجان وبقيت وعد بمفردها.... أخذت تتذكر كل شيء حدث معها من بداية الأمر حتى الآن كانت الدموع تهبط بشدة من عينيها بألم. وحسرة وقهر  لا تعرف ماذا تفعل فالجميع لا يفهمها..... شعرت بالغثيان وتوجهت إلى المرحاض بسرعة و أخذت تتقيء بشدة ثم غسلت وجهها وجلست ع الأرض بتعب ووجع وقهره  كانها سجينه  لأفكار تقتلها. لا تعلم ماذا تفعل بها ،  ثم أخرجت علبة السجائر وأشعلت واحدة وبدأت في تدخينها كأنها تريد أن تخرج ذلك الحزن من داخلها مثلما تخرج ذلك الدخان 

شركة مجدي الدمرداش ١م

مكتب غيداء 

نرى غيداء تجلس على مكتبها   مع أحد العملاء..... كان يراقبها  من بعيد عمر فور الانتهاء اقترب منها

عمر  بابتسامه : مساء الخير

غيداء بابتسامة مصحوبه بستفسار :  مسا النور.. اتأخرت ليه. والاجتماع بتاع الصبح  اتلغى ليه 

عمر  :  كويس اني جيت اصلا.  نمت متاخر اوي ... وبنسبة لانس  بعت حد قبله وخلص معه

اقتربت فرح من عمر :: عملتلك قهوتك

عمر  وهو يأخذها منها : ميرسي  وجه نظره لغيداء باهتمام  : اتفرجتي ع  كل الأجزاء 

غيداء : اممم... بس أنا عندي القدره ع التطبيق

عمر وجه نظره لفرح  بمزاح: شايفة اتعلمي

فرح  : اتعلم أنت 

عمر  هو يضحك : هتعلم.... أنا في مكتبي لو في حاجة

هزت وعد وغيداء راسهما

فى أحد النوادي الكبيرة ٢م

نرى هند ومجدي. يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان 

هند بتسأل : يعنى هتعلمني ضرب النار  اعتبر ده وعد 

مجدي بتأكيد : لازم ،  بس أخلص الكم حاجة اللي ورايا ونبدأ

هند بمزح : وهتقولي بردو يا حورية والا برعي 

مجدي بتسبيله  : انسي برعي بقى.  

تقترب منهم إحدى الفتيات التى ترتدي ملابس قصيرة جداً وعارية وتتحدث بعوجة لسان  ( زي البولوجر)

ماهيتاب بزهول : ميجو... هاي  وحشتني نهض مجدي وتصافحا وقبلته من خده.... نظرت هند  بضيق وغيرة... 

لكن كان يبدو ع ملامح مجدي الانزعاج مما حدث

ماهيتاب :  أنا أول ماعرفت إنك  اتجوزت قولت بجد.. لا مجدي استحاله يتجوز... نظرت بطرف عينيها  لهند ... هاي.. هند وهي مازلت تجلس... ابتسمت لها برخامه ... استكملت هند حديثها ... فعلاً عرفت تختار أمال إيه أنا أهدافي بعيدة عن الجواز

مجدي هو ينظر لهند بحب : ما أنا أول ماشفت هند غيرت رأيي

ماهيتاب :  بجد اوووو  عارفة ياهند مجدي ده كان ليه مواصفات خاصة يعني بعد  إسراء استحالة تقولي أنه  ممكن يتجوز... كان عنده اهداف وحاجات تانية وكل الشله  بيموتو عليه 

هند بسخرية مبطنة و تقلدها : بجد والله ده أنا طلعت جامدة أوي... تقف وتشد مجدي من إيده. وتتحدث في أذنه  ،بقولك ايه أنا عندي ضغط... هتمشى شوية  لما اعلان مدينتي ده يخلص تعال

مجدي: .  اصبري

هند  بصوت منخفض :  مش قادرة جالي حموضة.. هي بتتكلم كدة ليه.  بعدين هي بتبصلك كده ليه..في  ايه

مجدى بصوت منخفض :  طب ممكن تهدي

هند  :  لحظة أنت كدة... توجهت لماهيتاب  بقولك ايه  أنتي بقى معندكيش أهداف في حياتك 

ماهيتاب وعينيها ع مجدى :  آه أني أحب و أتحب. 

هند نظرت لها برفعت حاجب وغيره مبطنه  وفجاه قالت :  اممم مجدي مش يلا هنتأخر

مجدي بتعجب : هنتأخر ع ايه

هند :  الكشري ناسي إنك مواعدنى تأكلني كشري من عند المحل اللي بحبه   ايه نسيت

مجدي برتباك   : آه  لا منستش

هند : طب يلا معلش يا ماهي. كان نفسي أقعد معاكي أكتر من كدة بس الكشرى هيحمض.. ترفع حاجبها بشدة  : يله مالك واقف ليه؟؟ 

مجدي : حاضر 

سارا هما الاثنين كان يبدو على ملامح هند الضيق... كانت تسبق  مجدي بخطوات.. أسرع مجدي من خطواته وأمسكها من دراعها 

مجدي  : مالك فيه ايه؟؟ 

هند بضيق : البت دي ماسخه أوي ماقدرتش أتحمل ، والله فكرتني بإعلان مدينتي والعيال المايعة اللي ع الانستا.. ايه أنت كل أصحابك كدة

مجدي : معظمهم

هند : وحيات أمك  متخليش حد فيهم يكلمني عشان أنا   مابقدرش أتحمل  الناس دي بضحك وأفضل اتريق عليهم

مجدي بأسف : وأنا افتكرتها غيرة

هند بتعجب ::غيرة

مجدي  : مممم غيرة

هند بتعجب : هغير ليه

مجدي :  على جوزك وكدة

هند : امممم  بس أنا ماغيرتش. البنات دي بتفورلي دمي

مجدي :  طب يلا وقفنا ليه

هند بستغراب : ع فين

مجدي:  نروح ناكل الكشري . يلا

  تنهد مجدي بأسف وضيق. فهو كان يفكر انها تغار عليه من ماهيتها لكنها لم تفعل 

منزل وعد وسيف ٤م

نرى وعد تجلس ع الأريكة  وتنظر من النافذة المطلة ع الشارع وهى تبكى بسكون والصمت يعصف بقلبها.......   بعد دقائق دخل سيف الشقة وهو يحمل بايده علبة مغلفة بشكل جميل وبوكيه ورد في منتهى الروعة وعلى وجهه ابتسامة ..أخذ ينظر فى الأركان وهو يبحث عنها.... دخل ولمحها تجلس بهذه الطريقة.. نظر لها بأسف وحزن...تنهد واقترب منها

سيف بابتسامة : فراولتي

مسحت وعد دموعها بسرعة والتفتت إليه ونظرت له بابتسامة زائفة : حبيبي حمدلله ع السلامة 

جلس سيف بجانبها وقبلها من رأسها بحب وابتسامة لطيفة :   شفتي جبتلك ايه .... أعطاها العلبة

 أمسكتها وعد  منه وهى تنظر له باستغراب : إيه دي

سيف : افتحيها طيب

فتحت وعد العلبة وجدت بداخلها ثمرات من الفراولة الطازجة... تبسمت : فراولة

سيف  بمزاح : نقطة ضعفك هي اللي بتخلى الدموع اللي مسكاها دى متنزلش ولا الحزن اللي في عينيكي ده موجود 

حاولت وعد تغيير الموضوع :  هروح أحضرلك الأكل..... حاولت النهوض 

 أمسكها سيف من يدها ليمنعها من النهوض ونظر لها بحب واهتمام    : هو السكوت أحيانا بيبقى حلو ، و بأفضله بس مش في جميع الأوقات ، ولا مع كل الأشخاص ، الصمت ع قد ما هو جميل بس مؤذي مش بس للشخص اللي كاتم حزنه جواه ، وكمان اللي حواليه ، أخذ يمسح دموعها ... لأنهم شايفينه كدة و مش قادرين يعملوله حاجة واقفين كأنهم متكلبشين  بكلابشات سجان معندوش رحمة ...  ...احكي ياوعد اتكلمي مالك سكوتك معذبني ، قتلني والله  انا عندي استعداد احرق العالم عشان خاطر دموعك

وعد : مافيش حاجة يا سيف بعدين أنا قولتلك مش عايزة أتكلم دلوقت

سيف  تنهد بعدم رضى : لحد امتى

وعد أخرجت شفتيها للخارج بحزن : مش عارفة

سيف أمسك يدها بحب وحنان ودعم : وقت ما تحبي تتكلمي أنا موجود ومش هبطل أسألك مالك ولا هبطل استنى إنك تيجي  وتحكيلي كل حاجة وقتها هتلاقي حضنى مفتوحلك

نظرت له وعد بحزن ووجع أكبر فهي لا تعرف ماذا تقول... وضعت يدها ع جبينها بوجع وأعادت شعرها للخلف  : هقوم أحضرلك الغدا .... (بامتنان وحب) شكرا ع الورد والفروالة ربنا ما يحرمني منك قبلت  غادرت 
بعد وقت 

السفرة 

سيف هو يتناول الطعام : معلش يا قلبي اليومين الجايين هرجع  ٨ إيه رأيك نروح نقعد مع ماما عشان متقعديش لوحدك

وعد : لاأنا كدة مرتاحه أوي 

سيف أمسك يدها : روقتي شوية

وعد : اممم يعني

سيف باهتمام وحنان : لسه مصرة متتكلميش

وعد بحدة خفيفة : أنا زهقت من سؤالك ده من امبارح مافيش ع لسانك غير نفس السؤال...سيف عارفة إنك بتحبني وبتهتم أوي بيا متقلقش مش هاخد موقف و أقول ما بيهتمش بيا لما أحس إني قادرة أتكلم هتكلم خلاص

سيف بضيق : حاضر ياوعد أما نشوف أخرتها

... أكمل طعامه لكن انتبه أنها لا تأكل بل تتصنع تناول الطعام

سيف : مابتكليش ليه

وعد : أصلي وأنا بطبخ فضلت ألقط بانيه وسلاطة

سيف تنهد : ماشي تسلمك ايدك الأكل جميل

وعد : ربنا يخليك

فى أحد المطاعم 

نرى جودي وإيان يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان وهما يحتسيان القهوة 

جودي  وهي تبتسم : وبس هيك وفضلت نايمه من  الساعة 12 لليوم التاني  لما حكيت ع الظهر

إيان : المهم  ما ناقصك شي

جودي  : كل شي تمام

إيان باهتمام : منيح أي شي بدك إياه احكيني ع طول ما تستحي بنوب

جودي :  ما تخاف أصلا ما بعرف حدا غيرك هون ،  فراح تلاقيني عم أتصل فيك كل شوي ،  احتست القليل من القهوة... بتعرف هاد سيف كتير  زلمه محترم 

إيان : مو حكيتلك 

جودي بستغراب :  بس مرته... ما بعرف هيك نظراتها غريبة 

ايان بتعجب : شو يعني 

جودي : كانت عم تطلع فيك  بطريقة غريبة... مالاحظت

صمت إيان قليلا   وتذكر  نظرات وعد التي فعلاً كان بها نوع من الغيرة  لكن أفاق عصوت جودي

جودي :  هااااي وين شردت

إيان : تنهد معك... شو رأيك نروح ، بكرة في اجتماع مهم لازم ننام منيح

جودي :  كيف ما بدك 

وبالفعل نهضا. وقام إيان بطلب تاكسي و عندما صعدت به. ذهب باتجاه آخر وأخذ يسير ع كوبري قصر النيل.. كان يبدو عليه الضيق. توقف وأخذ ينظر للنيل.. كان يري صورة وعد على صفحة مياه النيل وهى تبتسم له. ابتسم بدموع...وبعد لحظات تحولت إلى صورتها هي وسيف وهما ينظران لبعضهما بحب وابتسامة... تنهد إيان بصوت  ودموع تسكن عينيه... ثم خبط بيده ع  السور وقال بصوت داخلي : يالله كيف سبيل الى نيسان كيف سبيل الى نسيان  ثم رحل

فى أحد المطاعم ٨م

نرى  حنان و إسلام يجلسان ع إحدى الطاولات  ويتحدثان

إسلام بضجر : أعملك ايه ما توافقي

حنان بتعجب : أوافق ازاي 

إسلام : أعرف دكتور شاطر و

حنان بمقاطعة : أانا عايزاك أنت 

إسلام  بهدوء وشده : مش هقولك تانى  انتى عارفه اللى فيها  مش كل شويه هقولك  بعدين انا عندي مشاكل الدنيا مش فاضيلك إذا كان ع أمك... اخرج شيك من جيبه ... امسكى .. أعطيها الشيك. 
ده.. شيك ب ١٠٠ الف جنيه. أدهملها... قوليلها سكتى أبويا هتسكت.  بقولك إيه متكلمنيش الفترة دي

حنان  بسخرية وهى تنظر بشيك  :خايف من نيمو

إسلام : مش عايز مشاكل معها  بالأخص دلوقتي... نهض سلام

نظرت حنان له وهي تمسك الشيك... أنا خسرت كل حاجة ضيعت نفسي عشان الفلوس  نعمة ضيعتنى... لو كنت اتربيت فى بيت غير بيت نعمة كان زمان إسلام بيلف ورايا... نظرت فى هاتفها وفتحت صور وعد وسيف كان ممكن أنت تبقى جوزي تحترمنى زيها.. تفتح صور هند كان إسلام فضل  مكسور لو كنت أنا أنتي لما أبعد عنه.  أنا بكرهكم. ولازم ابوظ حياتكم.... وعد مني حياتكم لازم تتخرب زيي مبقاش حنان بنت نعمة إلا مخلتكم تطلقو نهضت ورحلت

منزل إيان ١١م

يفتح إيان باب الشقة يبدو عليه الانزعاج والضيق توجه إلى الراسبشن وجلس ع الأريكة بضيق 
أخذ يتذكر كلام جودي وحديثها عن  وعد  وما كانت تفعل معه 
ايان بصوت : مجنونة راح اضيعي حالك....راح تضيعي حالك بسبب  يالى بتعمليه..... رن هاتفه.. كانت جودي... رد الو... أهلين اي روحت هلأ... لا كنت هيك. متضايق شوي. حبيت أشم نفس  ليش لا....بنروح أنا بدي.  أغير چو....سلام 

أغلق هاتفه وتوجه الى الغرفة فتح درج الكومودينه و أخرج خاتم وعد أخذ ينظر له .. لامتى راح تضلك معي ... أراد حذفه من النافذة لكنه تراجع  وقبض عليه بحزن ووجع هبطت دموعه ثم وضعه في الكمودينه.... وخلع ملابسه وتوجه للمرحاض لأخذ حمام  ساخن لكي يهدء قليلاً

بعد ثلاث ايام
 كانت فيهم وعد على نفس  الحاله الحزينه والدموع التى لم تفرق عينيها  كان يحاول سيف ان يخرجها من هذة الحاله لكن. لم يستطيع فهى كانت حاده معه لحد ما   حين يضغط عليها لكي  تتحدث

منزل سيف و وعد ١١م

غرفة النوم 

نرى وعد تقف أمام التسريحة وهي ترتدي بيجاما قطن و تنظر بتركيز في المرايا ع ملامحها الباهتة...يوجد سواد أسفل عينيها تتنهد  بخنقة... بعد دقائق دخل سيف الغرفة و على وجهه ابتسامة... اقترب منها وضمها من الخلف وأسند رأسه ع كتفها  وهو ينظر لها في المرايا

سيف بأبتسامة حب  : فراولتي عاملة ايه

وعد : تمام

سيف بحب ومداعبة  : أنا عارف إني زوج وحش أوي وبقالى أسبوع مشغول أوي عنك  بس ده ميخلنيش أنسى اليوم الحلو ده.. 

التفتت وعد  له ونظرت له بستغراب وحاوط سيف يده حول خصرها و قربها منه

وعد  بتعجب : يوم إيه 

سيف باتساع عينيه : إيه ده أنتي نسيتي 

وعد  : مش واخدة  بالي 

سيف : النهارده 4/11 

وعد بضجر : خلص يا سيف ده يوم إيه 

سيف : فلانتين

وعد : هو مش فلانتين يوم 14/2

سيف :  والنهارده كمان الفلانتين المصري ..    

فتح الدرج وأخرج علبة .. فتحها وأعطها لها  كان بها بلورة من الثلج فى منتهى الجمال 

سيف بتسال وابتسامه : ايه رأيك زى اللي في المسلسل  وكانت عجباكي اوي  أنا لفيت عليها  لحد مالقتها ... شغلها واستمع إلى موسيقى 

نظرت وعد  للبلورة وهى تلف بابتسامة  رقيقة : الله حلوة  أوي... ميرسي يا سيفوو.... ربنا يخليك ليا تعبت نفسك والله. ... و وضعتها على طاولة التسريحة

سيف : مافيش تعب يا قلب سيفووو ، (بمزاح مصحوب بمداعبة)بعدين ميرسي حاف كدة متنفعش.. زعلان 

قبلته وعد من خده 

سيف بمزح : إيه ده أنتي بتبوسي ابن أختك.... عايز البوسة بتعتي يلا

وعد  بنزعاج : سيف أنا تعبانة ومحتاجة أنام 

حاولت الرحيل من أمامه لكن حاوط ذراعه حول خصرها  و الآخر مسح ع رقبتها وخدها  وهو يدقق النظر داخل عينيها بهيام وشوق مثير :  تؤتؤ النهارده مش هقبل بأي أعذار  أنتي وحشتيني أوي أوي........ يعني ماوحشتكيش ولا إيه كفاية تقل بقى يا قطتي المشاكسة

حاوط بذراعيه حول خصرها وقربها منه وأخذ يقبلها من رقبتها  بعشق وشوق .. كانت  تحاول وعد دفعه بهدوء فهي لا تريد ذلك الشيء الآن 

وعد بضيق : سيف بس  ...أوعى.  

لكنه لم يستمع لها كان يحاول إذابتها بين أحضانه بحب. 

وعد وهى تحاول دفع بنزعاج : سيف بس... سيف بس بقى... أوعى يا سيف

  لكن عندما وجدته لا يبتعد. قامت بدفعه بقوة عنها 

عاد سيف للخلف من قوة الدفعة... نظر سيف لها بتعجب مصحوب بضيق  واعتذار 

وعد بتعجب مصحوب بضيق :  إيه يا سيف كنت هتعمل ايه  ، هتاخدني بالعافية 

سيف باعتذار وأسف برتباك قليلاً  : أنا آسف ما كنتش أقصد  ، أنا مكنتش هعمل حاجة غصب عنك ، افتكرتك بتتقلي و بتدلعي  ، مش بجد  مش عايزاني ، آسف ،  آسف يا وعد تصبحي ع خير

حاول سيف الرحيل من أمامها لكنها أمسكته من يده

وعد باعتذار وخجل عينيها زائغة فهى لا تقدر ان تضعها في عينيه  : أنا آسفة يا سيف ..  وضعت كفها ع خده باسف ... أنا اللي آسفة... ضمته. وقبلته في خده أنا آسفه. بدموع ... مكنتش أقصد رد الفعل ده ، بس أنا تعبانة بجد ، وأنت مكنتش عايز تسبنى.... أنا آسفة مكنتش لازم أعمل كدة مهما حصل

ابتعد  سيف قليلا.... نظر داخل عينيها : أنتي متغيرة بقالك كتير فيكي حاجة ، أنتي مش عايزة تقولي من يوم الحفلة وانتي كدة  ، مش فاهم  ولا عارف اعمل ايه معاكي 

وعد برتباك: أنا بس تعبانة شويه ...( تبتسم له تحاول ان تغير الموضوع ) عارف أنا كنت بفكر أعمل وماك في البيت تجربة جديدة جهزت  نص الحاجة بس زهقت ومكملتش.... إيه رأيك بما إنك ناوي تسهر  أعمل ونتفرج ع فيلم... ها ولا أنت لسه زعلان

سيف بضيق خفيف   : مقدرش أزعل منك يا وعد.... بس متضايق  خليني أنام  بكرة هتلاقيني عادي ونسيت

وعد : ع راحتك ...  قبلته من خده   نظرت له وقبلته من شفتيه لكنه لم يبادلها شيء.. ينظر لها فقط.. نظرت وعد له  باستغراب

سيف بضيق وتاثر : متعمليش كدة،  لأنك كدة هتزعليني ،..أنا بحبك يا وعد ، بحبك،  وبحب لما العلاقة تحصل بنا ، تحصل برضى وحب مش شهوة ولا واجب ... أنتي أغلى وأرقى عندي من كدة.... أنتي حبيبتى  ، صدقيني مش زعلان بس أنا إنسان... لازم الموقف يضايقني ، فانا هنام وبكره هاصحى ناسي كل حاجة تمام

قبلها من جبينها  وتركها. وتمدد ع الفراش نظرت وعد لها بضيق من نفسها وتوجهت إلى المرحاض وهى تبكي 
ثم جلست ع الأرض خلف الباب وبدأت فى تدخين سيجارة. تذكرت ماحدث  ومافعلته مع سيف جزت ع سنانها  بحزن  ونظرت لنار مشتعله بتركيز  

من جهه اخرى عند  على الفراش

نجد سيف مستلقى ع جانبه على الفراش وهو مفتح عينيه  ويضع  يده اسفل راسه يبدو عليه الضيق     ويتذكر ما حدث  فهو منزعج من نفسه انه قام بفعل ذلك الشيء وأيضاً منزعج لانها قامت برفضه بهذه الطريقة ولا يفهم ما اصابها

......................

المرحاض 

نهضت وعد  وتوقفت أمام المرآة ونظرت حولها كأنها تبحث عن شيء... أدخلت يدها في جيبها وأخرجت قداحة وقامت بفتحها. ووضعت  أحد أصابعها بالقرب من الشعلة وأحرقت نفسها قليلا ثم أبعدتها  وابتسمت..لقد شعرت براحة عجيبة ثم خرجت وتوجهت إلى الفراش .. اقتربت من سيف  و وقفت أمامه

وعد بأسف  : سيف.... جلست ع ركبتيها ونظرت له وهى تمسح بيدها ع شعره بحنان سيف ...رفع  سيف عينيه لها...

وعد  بعتذار وندم ودموع : انا اسفه 

سيف : اتأسفتى كتير يا وعد وأنا مش زعلان

وعد بدموع وتأنيب ضمير : بس أنا زعلتك أوي ، والله غصب  عني.... أنا بمر ب... (صمتت فهي لا تريد أن تخبره بالأزمة النفسية التي تمر بها.) .. احم بقصد  يعني الهرمونات ملخبطة ومشعللة معايا الفترة دى. اتحملني. ممكن

نهضت وجلست بجانبه بزاويته. وامسكت يده بوجع :   الكذب أكتر شيء مؤذي. في الدنيا ... خصوصاً لو الكذب ده ع أكتر إنسان بتحبه  ، الإنسان اللي  ماينفعش تكذب عليه. .... بيفضل عذاب الضمير بينهش فيك  ويحرق روحك ، وتفضل تحرق في روحك وأعصابك عشان تحافظ ع روح اللي بتحبه..... سيف أنا بحبك ، وعمري ما فكرت أأذيك..... أنا أأذي نفسي و أنت لا  ...حتى لو بكلمة مقدرش أضايقك.... بس أوقات  غصب عني بيبقى الألم فوق تحملي عشان كدة ، بيصدر منى رد فعل مش محسوم. ، أنا تعبانة ،  دماغي  بتاكلني ، كأن في ذبذبات كهربا كل شوية تخبط فيها ،. مش عارفة انا صح والا غلط..و لو غلط والله ماقصدي أغلط ، انا اسفه من كل قلبي اسفه انا عارفه انى تعباك اوى اخر فتره  بس غصب عني اتحملني شويه انا ماليش غير يا سيف انا خايفه اوى خايفه اخسرك  

نهض سيف وجلس. هو يمسح  بكفه ع وجهها وكفيها بحنان وعشق ..... فيه ايه يا حبيبتى فهمينى مالك؟؟ ايه اللى تعبك كدة؟؟ أنا شايف وفاهم وحاسس بيكي ،  بس سكوتي احترام لرغبتك و احترام لمشاعرك  ،مش تطنيش ليكي .. مش عايز أضغط عليكي وأزود همك ، أو إني أخليكي تضطري تحكي أو تلجأي للكذب  ، عايزك تتكلمي بطيب خاطر ، باردتك . فهميني مالك ، مين مزعلك   الدوشة اللي بدماغك إيه سببها  ، أنا مش  قادر أشوفك  كدة وأفضل ساكت. 

ضمته وعد و وضعت رأسها ع كتفه : انا نفسي أقول لك كل حاجة وأشيل الهم من على صدري بس مش هينفع

سيف باستغراب : ليه طيب

وعد  بتعدت قليلا ونظرت له  : هقولك بس مش دلوقت

سيف  هو يمسح على وجهها بحنان  : ليه مش دلوقت. احكيلي.. شيليني همك.. وخرجي كل اللي في قلبك وحطيه جوه قلبي  ... امسك ايدها ووضع ع قلبه  ....حطى همك جوه قلبي ياحبيبتي

وعد وهى تهز راسها بحب : حاضر بس مش دلوقت.  (بابتسامه حب ورجاء)  المهم أنت مش عايزاك تزعل مني.... عشان خاطري ياسيف مابحبش تزعل مني خالص

سيف يقبلها من ايدها  : ماينفعش أزعل منك يا وعد .... 
ضمها بشدة له  فهو يريد ان يخبئها بين ضلوعه. لكي يشرعها براحه والاطمئنان يريد ان يخفف المها  اخذ يربت ع شعرها وظهرها ... بحب وحنان

  بدأت وعد تقبله من رقبته قبلات متقطعة.. ثم اخذت تقبله من شفتيه ... بدموع ضمت وجهه بكفيها و وضعت جبينه على جبينها وهي تدقق النظر داخل عينيه .. وقالت : أنا عايزة أعيش معاك باقي حياتي ع نضافة ،  من غير أي  حاجة ممكن تنغص علينا حياتنا ،  بس مش عارفه ازاي..يمكن يكون الحل عندك  أنت  بس   اا

سيف برجاء : طيب قولي اتكلمي. كملى سكت ليه 

نظرت وعد له وقامت بالتهام شفتيه بعشق وأدخلت يدها داخل التيشرت من الأسفل أخذت تمسح ع صدره وظهره لم يتحمل سيف تلك الحركات أكثر و بدأ هو الآخر يبادلها  القبلات الساخنة بعشق وهيام   وبدا ان يخلعها ملابسهما 

أخذ سيف ينهال عليها بالقبلات الحارة و فجأة لفت انتباهه  الجروح التى ع  ذراعيها نظر   باستغراب 

سيف بتعجب وخضة : وعد ايه اللي في ذراعك ده؟؟؟ من ايه ده؟؟؟ 

وعد وهي تبتلع ريقها بارتباك : ااه ده وأنا بأطبخ

سيف بستغراب  :  تطبخي إيه.. دول أكتر من واحدة ايدك متبهدله  

وعد اقتربت منه أكثر  و وضعت يدها ع خده..... سيف ده وقته برضه .... أخذت تقبله بلهفة وشوق وشغف  ثم أخذا يتبادلان القبلات وو

منزل سيف ووعد ٢ص

غرفة سيف ووعد 

نرى وعد  مستلقية ع الفراش وهى تضع رأسها ع صدر سيف  وكان سيف مستلقي على ظهره وهو محاوطها بذراعيه بحب وتملك

وعد : وهى تمرر أصابع يدها ع صدره :  هتقدر تصحى تروح الشغل

سيف : اممم

وعد : مش هتنام

سيف : تؤ.  عايز أقعد معاكي شوية كمان.... وعد عايز أفهم اللي بدراعك ده سببه ايه

وعد : ما أنا فهمتك إني أوقات ما بخدش بالي و بتعور وأنا بطبخ ولما علقت الستارة و كمان وانا بأرسم

نظر لها سيف بعدم اقتناع..... أنا عديتها  من شوية عشان مكنش ينفع خالص وقتها أرخم بسؤال بس انا مش مقتنع

وعد تتنهد : بس هو ده اللي حصل. أخليك تقتنع ازاي... بعدين هيكون إيه يعني..... أنا هاقوم آخد حمام عشان الفجر قرب... مش هتقوم

سيف بضيق : هقوم شوية بس 

نهضت وعد ولفت عليها الغطاء وتوجهت للخارج....نظر سيف لأثارها باستغراب وتنهد بحيرة فهو لا يفهم شيء من تلك التصرفات و التقلبات المزاجية لحالتها

فيلا مجدي الدمرداش ١١م

غرفه هند 
نرى  تجلس ع الأريكة وتشاهد التلفاز ع احد افلام الكارتون وهى تاكل  كيك يطرق الباب يدخل مجدى

مجدي : مساء الخير 

هند : مساء النور. عامل ايه

مجدي جلس بجانبها وبهتمام : تمام. ها عملتى ايه  فى السيشن

هند بأبتسامة. يجنن بجد لا فرق معايا   بفكر احجز لوعد وغيداء خصوصا وعد

مجدي : اعملى كدة انا لما  كنت  في مرحله معينه في حياتى لما حصل الحادث اللى قولتك عليه بردو. كانت كل  فاكري  سلبيه ومسيطره عليه.  فجلسات دى  فرقت معايا

هند. : انت  اتعشيت ولا 

مجدي : ولا

هند : كويس لانى خنتك واكلت

مجدي : الف هنا انا هدخل انام بكره مسافر

هند : فين

مجدي :  السويس شغل. بس راجع في نفس يوم 

هند : شغل. ايه بظبط

مجدي : شحنت  سلاح  لزيدت الثقه

هند  هههههه. ماشي

مجدي  : بابتسامة تصبحي ع خبر

هند وانت بخير 

خلال أربع أيام 

كانت فيهما وعد صامتة وهادئة بشكل قوي   ، شاردة بصفة مستمرة ، لاتخرج من البيت مطلقا ، ولاتتحدث مع أحد ، لكن سيف كان لايعرف بهذا التغييرالجديده والكبيره في حالتها  بسبب عمله .. فهو كان يخرج في السابعة صباحا ويعود فى الثامنة أو التاسعة مساء منهكا بشكل كبير لايجلس معها سوا ساعة ثم يخلد للنوم.... كانت وعد تحاول قدر الإمكان ان تجعله لا يلاحظ ذلك الهدوء الذى يبدو عليها ظاهريا لكن داخلها بركان يغلي فهي على مشارف أخذ قرار مصيري في علاقتهما
كما نرى أنها أصبحت تدخن بشكل كبير جداً في المرحاض كانت تدخن عبوة كاملة فى اليوم وتجلس بالمرحاض بالساعات فهي تمربحالة من الاضطرابات النفسية القوية  فكانت تجرح جسدها بشكل مستمر بذلك المشرط. لكن كان يساعدها في إخفاء ذلك الامر ارتدها ملابس شتويه 

منزل سيف ووعد ٧ص

نرى وعد وسيف نائمان على الفراش... رن منبه الهاتف فتحت وعد عينيها وبدأت في النهوض جلست واقتربت من سيف من أجل ايقاظه

وعد وهى تربت ع كتف سيف سيف اصحى الساعه سابعة

سيف بنوم وهو مغمض عينيه : النهارده اجازة خلصت شغل نامى جذبها من ذراعيها نامت ع جانبها واقترب سيف منها وحاوطها بذراعيه وضمها بشدة وتملك من الخلف ووضع قدمه عليها وناما

بعد عدة ساعات

نهضت وعد لم تجد سيف بجانبها خرجت لكي تبحث عنه وجدته يقف أمام السفرة يقوم بتحضير الفطار لهما 

سيف بأبتسامة : صباح الخير عليكي يا قلبي 

وعد بتصنع الابتسامة : صباح الخير... كنت صحتني أحضر الفطار 

سيف كفايه الأيام اللي فاتت وأنتي اجازة كنتي بتصحي معايا من ٦ الصبح.... اقعدي

وعد :أنت كدة خلصت

سيف : الحمد لله

وعد : تعبت أنت الكم يوم اللي فاتو

سيف : جداً... بفكر أخد اجازة نسافر الاسماعيليه السخنه رأس سدر.. أي مكان هادي. امسك ايدها... حبيبتي عارف إني كنت مقصر معاكي أوي الفترة اللي فاتت بس أديكي شفتي كنت برجع مش شايف. هاعاملة إيه طمنيني لسه حالة الاكتئاب الشتوي مسكاكي

وعد بتعجب : اكتئاب شتوي

سيف : مش قادر ألاقي ليها مسمى تاني

وعد تتنفخ : والله أنا معرفش مالي تعبت من حالي 

سيف : أنا النهاردة طول اليوم معاكي هنقعد ونفضفض براحتنا أنا مصر إنك تتكلمي النهاردة... يلا افتحي بوقك   اخذ يطعمها ويدلالها. 

وخلال ساعات اليوم

كان يحاول سيف التحدث معها. لكنها كانت قليلة الكلام بشكل ملحوظ وعندما طلب منها ان يخرجان. تحججت بأنه لابد أن يستريح فى البيت وعندما حاول الاقتراب منها تحججت بتعب فى معدتها
ثم جلس سيف وأخذ يلعب بلايستيشن وهى تقوم بتحضير الغدا لكنها كانت تجلس في مطبخ تفكر ثم نهضت وتوجهت الى الراسبشن 

الراسبشن ٤م

نرى سيف يجلس ع الأريكة ويلعب بلايستيشن ويبدو عليه التركيز تقترب منه وعد وتقف بجانبه

وعد بتساؤل : سيف مشغول

سيف وهو منشغل باللعب وعينه ع التلفاز : بلعب 

وعد : كنت عايزة أتكلم معاك شوية في موضوع 

سيف بطرف عينه دون أن ينظر لها : قولي سامعك

وعد : لالازم تركز معايا

سيف : مهم أوي يعني

وعد ؛ لا مش اوي اوي ، كمل الجيم ده ونتكلم 

سيف : اوكااا. 

جلست وعد بجانبه لكن بعيدة قليلا كان يبدو ع ملامح وعد التوتر والارتباك ، نظر لها سيف ثم أكمل لعب بعد ثواني أوقف اللعب واقترب وفرد يده ع الأريكة خلف ظهرها 

سيف باهتمام : معاكي يا فراولتي

وعد : كمل لعب وقفت ليه هستنى 

سيف : تؤ أمسك يدها وقبلها منها ... أنتي عندي أهم من اللعبة يا روح قلبي ، ها في إيه 

وعد بألم مبطن : سيف أنا..أنا بحبك أوي ، والله العظيم بحبك أوي 

سيف بابتسامة عريضة.. تغلغلت دموع عينيه بفرحة فهى أول مره تنطق بها من نفسها : وأنا كمان بحبك أوي أوي ... أمسكها من ايدبها الاتنين بتملك وعدل من جلسته وقبلها منهما بحب.... بحبك أوي أوي ياوعد ، عمري ما حبيت حد قبلك ولاهحب بعدك ، وعد وبس. سيف مش شايف ولاهيحب غير وعد وعد وبس

وعد تضع ايديها ع خده بدموع وحزن ووجع ييفتت قلبها : أنت راجل حلو أوي يا سيف ، عامل زي أبطال الروايات إللي بتقرأها غيداء ، كل ست تتمنى تتجوز واحد زيك ، تتمنى إن جوزها يبقى عشر في الميه سيف... أنا مستحيل أتخطى الحب ده كله ، حبك الكبير واهتمامك ، تقديرك حنانك كل حاجة ، مستحيل أتخطاها بسهولة واعمل نفسي عامية عنها ،(بصوت سعيد و عيون تلمع) حبك ليا بالطريقة دي ، كل ماأشوفها وأحسها بفرح أوي ، بفرح إنك بتحبني كدة ، طول عمري بأدعى ربنا إني أعيش اللحظات دي وأعيش قصة حب حلوة أوي. وأتحب أوي كدة ، أبقى رقم واحد يا أنا يا الموت وأنت حبتنى كدة (بصوت يرتعش يرتجف )ويمكن أكتر ، ده أنت حضنت الموت عشاني ومستعد تحضنه تاني ، حب كبير أوي يا سيف الكون ده كله.. حبك ليا أكبر منه

سيف بابتسامة مصحوبة بدموع : ولسه هحبك تاني وكل يوم هحبك أكتر و أكتر ، قلبي معرفش الحب غير معاكي 

وعد بوجع و دموع : عارفة والله عارفة بس أنا مستهلش الحب ده 

سيف بتعجب : إيه 

وعد : أنا مستهلكش يا سيف 

سيف باتساع عينيه بعدم فهم : أنتي بتقولي ايه

وعد بوجع ودموع : لازم تفهم إن المشكلة عندي ، مش عندك ، أنت بتحب من قلبك ، حبك حقيقى أوي ، وبرئ أوي ، ونقي أوي أوي ، أنت شعاع أبيض وسط الظلمة ، أنت اللي بتخلى كل حاجة لها معني وطعم ، لازم تفهم أنا لو لفيت الدنيا مش هلاقي ظفرك ، خليك متأكد إني والله بعمل كدة عشانك مش عشاني ، يعني قراري ده ، عشان أحميك أنت  

سيف بقلق : في إيه أنا مش فاهم حاجة 

وعد بدموع والم تنهض وتتحدث وهي تعطيه ظهرها : انا مش قادره استمر أكتر من كدة ، في تمثيل اللا معاناه يا سيف ، أنا بعاني .... عذاب الضمير أكبر من تحملي ، كل ما حبك بيزيد ، ومعاملتك الحلوه الطيبة بتزيد ، كل ما بتقتلني أكتر وتزيد في معاناتي أكتر و أكتر ... ف لازم نعمل وقفة 

سيف نهض سيف اقترب منها وقف خلفها مباشرة وضع ايديه الاثنين ع كتفها بانضمام : وعد أنتي عايزه تقولي ايه. في إيه مالك. معاناة إيه  ووقفت ايه 

وعد تبتلع ريقها وتأخذ نفسها وتمسح دموعها : احنا لازم نبعد عن بعض يا سيف 

نظر سيف لها باتساع عينيه وكادت عينه أن تقتلع من داخلها كأن العالم توقف.... بصدمة
و ذهول تام وغصة قلب كادت أن تفتك بحياته : ايه

وعد التفتت له وبحسم : لازم نسيب بعض يا سيف


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close