أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل التاسع عشر19 بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل التاسع عشر19 بقلم ساره صبري موافي

جاء آدم ليردّ على تلك الرسالة التي شيّبته فسمع صوت بكاء سيليا بعدما فاقت فذهب إليها وضمّها إليه بشدة وقال لها بدموع: الحمد لله إنِك فوقتي يا عمري قلقتيني عليكِ أوي خليكِ مكانِك ما تتحركيش وكل إللي أنتِ عايزاه هيجي لِك لحد عندِك
سيليا بحزن: أنا عايزة بنتي يا آدم رجّعها لحضني
آدم بحزن: وحياة كل دمعة نزلت من عينيكِ لأدفّع جاسر المنياوي التمن غالي أوي
سيليا بصدمة: أنت متأكد إن هو إللي خطفها
آدم بهدوء: زي ما أنا متأكد إني شايفِك قدامي الوقتي بس إللي مش عارفه لى عمل كده ؟ وبقيت حاسس إنه مش لوحده وإن في حد غيره بيلعب علينا لعبة قذرة بس إن شاء الله هحاول على قد ما أقدر أكشفها وفي أسرع وقت ممكن
سيليا بحزن: إن شاء الله يا حبيبي خلّي بالك من نفسك تروح وترجع لي بألف سلامة
آدم بابتسامة: الله يسلمِك يا عيوني وأنتِ كمان خلّي بالِك من نفسِك وطمنيني عليكِ على طول سلام
سيليا بابتسامة: سلام
عند جاسر كان يجلس على الأريكة بغرفة المعيشة بمنزل بسيط في باريس ويشاهد التلفاز فذهبت سيليا إليه بغضب وقالت له: أنت خطفتني لى ؟
جاسر بنفاذ صبر: ما قولت لِك بردّ جميل صغير لأمِك
سيليا بغضب: وإي هو
جاسر بغضب: ما لكيش فيه ما بقاش غير العيال الصغيرة إللي هتيجي تحاسبني والله عال
سيليا بغضب: ردّ عليا زي الناس وكلّمني زي ما بكلّمك أنا مش عارفة بجد أنت شايف نفسك على إي مفكّر إن بطريقتك دي حد هيقول عليك أهو ده الواد الجامد إللي مفيش منه اتنين في العالم لا يا سيادة الرائد لو تصرفك ده بيدل على حاجة فهو بيدل على حاجة واحدة بس وهي إن أهلك ما كانوش فاضيين يربوك
وقبل أن تكمل صفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها وأمسك بشعرها بعنف ونظر لها بعينين حمراوتين وقال بغضب: أنا عمري في حياتي ما حد اتجرأ وكلّمني بأسلوبِك الوقح ده ولولا إنِك مراتي كان زمانِك مع الأموات
سيليا بغضب وهي تصفعه على وجهه بقوة: ده بابي عمره ما مدّ إيده عليا تيجي أنت على أخر الزمن يا بن المنياوي وتعملها ده أنت يومك أسود
فابتعد عنها وهو يحاول التحكم في غضبه حتى لا يقتلها وقال لها بغضب: لآخر مرة بقول لِك اتجنبيني عشان ما تبقيش جنيتي على نفسِك وأنا عملت طفح لو جعانة روحي اطفحي ولما تخلّصي اغسلي الأطباق وراكِ. أنا ما بحبش المكان إللي مش نضيف وبقول لِك طبعي من الأول عشان أي غلطة لها عقاب
ثم خرج من المنزل فقالت سيليا بغيظ وهي تحاول تقليد صوته: ما بحبش المكان إللي مش نضيف كنت الخدامة إللي أمك جابتها لك يا بن دعاء العقربة
وجاءت لتفتح الباب وبداخلها تتمنى أن يكون نسى أن يغلقه بالمفتاح ففُتح معها فخرجت ركضاً وبعد قليل عاد جاسر فوجد الباب مفتوحاً فضرب رأسه بيده وقال لنفسه بغضب: أنا غبي إزاي نسيت أقفل الباب بالمفتاح بعد ما خرجت أكيد هربت يا رب ألاقيها وتكون بخير يا رب
عند سيليا وقفت أمام سيارة كان يقودها شاباً فرنسياً نظر لها برغبة وقال: Que veux-tu, belle femme ? ماذا تريدين أيتها الحسناء ؟
فقالت بعدم ارتياح له: Je ne veux rien, merci لا أريد شيئاً شكراً لك
فقال لها بابتسامة: Alors pourquoi as-tu interrompu mon chemin et arrêté ma voiture ? N'aie pas peur, nous nous amuserons beaucoup ensemble et je te donnerai tout ce que tu veux إذن لماذا قمتي بمقاطعة طريقي وإيقاف سيارتي ؟ لا تخافي هنستمتع كثيراً معاً وسأعطيكِ كل ما تريدينه
سيليا بغضب: Es-tu un idiot ? Je t'ai dit que je ne voulais rien, reste loin de moi هل أنت معتوه ؟ قلت لك لا أريد شيئاً ابتعد عني فحسب
فقال لها بابتسامة وهو ينزل من سيارته ويمسك بيدها: Je ne pourrai pas car tu es vraiment très belle et je ferai tout ce que tu veux pour tes beaux yeux لن أستطيع لإنكِ حقاً جميلةً جداً وسأفعل كل ما تريدينه لأجل عينيكِ الجميلتين
فقالت له بصراخ وغضب وهي تبعد يده عن يدها: Reste loin de moi ou je crierai davantage et t'exposerai ابتعد عني وإلا سأصرخ أكثر وأفضحك
فقال لها بابتسامة: Je m'en fiche, ça me suffit de t'avoir avec moi, même pour quelques minutes لا يهمني فيكفيني أن تكوني معي ولو لدقائق قليلة
وقبل أن يكمل تلقى لكمة قوية من جاسر فوقع أرضاً وأمسك جاسر بيدها بقوة لتمشي معه وفجأة جلس على ركبتيه بألم عندما أطلق عليه الشاب الفرنسي من سلاحه رصاصةً اخترقت كتفه
عند منار كانت تجلس بمكتبها في مشفاها الخاص بها وبأخيها وفجأة دلف أمجد وقال لها بابتسامة: صباح الخير يا دكتورة أنا موافق أعمل العملية
عند آدم كان يجلس بمكتبه ودلفت السكرتيرة وقالت له وهي تعطيه ظرفاً: اتفضّل يا فندم الظرف ده لحضرتك
آدم وهو يأخده منها: تمام تقدري تمشي
فخرجت وفتحه آدم الذي انصدم بشدة مما رآه به والذي كان ورقتي تحليل DNA متطابقتين من الأب إحداهما لزوجته والأخرى لدعاء زوجة أدهم المنياوي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close