أخر الاخبار

رواية مواجهة القدر الجزء الثاني2من ترويض ملوك العشق الفصل الثامن8بقلم لادو غنيم

رواية مواجهة القدر الجزء الثاني2من ترويض ملوك العشق  الفصل الثامن8بقلم لادو غنيم



تجحظت عيناها بذهولاً و قلبها تضربهُ عاصفه محمله بـالأنكسار، و هـى ترا حبيبها عـلى الفراش معا فتاة غيرها يسافر معها لعالم الهمسات و المسات الدافئه، تراه بين يدان غيرها تفعل معهُ ما تشأء تمتلك جسدهُ بكيانها، فـزعت من مقعدها تشير بسبابتها إلى ماترا و بعيناها دموعاً تصحبها بسمة تعجب"
ايه الهبل دا، مين دا، دا مش، جبران صح، مش جبران مش كدا "؟ 

تبادلوا جميعاً نظرات الأندهاش الممزوج بـالصدمة، و تكبلت أفواههم فلم يمتلكواً الأجابة علـى سؤالها، مما جعلها تصرخ بوجههم بانفجار بكائي و صوتاً مـهزوم" 
مبتردوش عليا ليه ،! حد يكدب القرف دا و يقولى أن مش دا جبران حبيبى، ساكتين لىه ردو عليا، حرام عليكُم حد يرد عليا و يكدب عنيا "

نهضت هـلال تحتويها من كتفيها لتهدئها قليلاً"
رؤيه أهدى يا حببتي عشان خاطر البيبى"

بتلك الحظة دخلا كلن من عمران و عامرى و جبران، الذي لم يرا ما يتم عرضهُ عـلى الشاشة، فقد شتت عيناه ببكائها، فقتربا منها بـلهفة يأسئلها"
مالك يا رؤيه أنتِ تعبانه و الا ايه ،!! 

رأت ذاتها مهشهشه داخل عيناه فـرتجفة بحدة، تبوح بصوتاً منهـزم جريح"
ااه تعبانه، قلبى بيدبح، بسببك، أنتَ مش قولتلى أنك مبتحبش غيرى، قولتلى أن معندكش غيري حبيبه، طب بزمتك فـى حد يدبح حبيبته كدا"؟ 

ضيق عيناه متسائلاً"
أنتِ بتقولى ايه، ما تفهمينى مالك"؟ 

هتف عمران بدهشه"
جبران بص كدا"؟ 

التفت ينظر الى مايشير الأخر، فـرأه ذاتهُ فـى وضعاً مُخل للحياء فـوق فراشاً معا فتاة لم يراها من قبل، حينها أدرك سبب أنكسار زوجتهُ، فتجعدت ملامحهُ بشراسه يصيح بأعتراض"
ايــه الهباب دا، دا مش أنا أنتو مجانين و الا ايه، أنا مليش فـى شغل كلاب الشوارع دا، أطفى القرف دا يا عامرى، "

أغلق عامرى الشاشة، فأكمل جبران غضبهُ"
جبتوا منين الزفت دا، أنطقوا"

أجابة هلال بقلق"
دا حد بعت بوكس هديه لـرؤيه ولقانه فيه الجواب و الشريط، "

جواب ايه هـو فين"
صاح بزمجرة، فأشارة لـهُ هـلال عليه، فـمالا و أمسك الجواب، و بدأ بقرائة ما يحتويه، فـشنت البراكين بين خلايه لتشعل لـهيب غضبهُ أكثر، و هـو يقرأ شوق رجلاً أخر لأحتواء زوجتهُ، و حينما أنتهى من قرئتهُ قبض على الجواب يمزقهُ بين أصابعهُ ثم حذفهُ، و تجها لرؤيه يحتوي و جنتيها ببعض الهدؤ "
رؤيه أقسملك بالله مانا اللى فـى الڤيديو، أنا مستعد أحلفلك على المُصحف أن دا مش أنا، أنا برئ من الأفتري دا، و غلاوتك عندى دا مش أنا، أنا مقدرش أخونك أو أعمل حاجة تكسرك "

هـجوم أنكسارها يشبه جيوشاً هائجه تود القتال، صعوبة ما رأت جعلها تزيح يداهُ عنها، أثناء قولها ذو العتاب الباكى"
لـو كُنت أنا اللى فـى الڤيديو دا معا راجل غيرك، و حلفتلك على المصحف أن دى مش أنا ياتره كُنت هتصدقنى ،!! 

سؤالها ذو الحدين كان الفاصل بتلك المواجها، رأه التشتت بعيناه و كأنهُ أمتحان لـقوة الثقه عليه أن يبلغهوا، فـ، فردا جزعهُ يبصر بعيناها بثباتاً"
مش هـكدب و قولك أنى هـصدقك، بس اللى هيخلينى أكدب عنيا هـى ثقتى فيكى لأنى و أثق أن مراتى بتحبنى و عندها أخلاق و مش ممكن تعمل حاجة تقلل من شرفها و شرفى"!!  

سحبت نفسنا عميق يحتوى دموعها و قالت"
و أنا هكدب عنيا يا جبران لأنى واثقه من حبك ليا،
يا جماعة اللى فـى الڤيديو دا مش جوزى ياريت تنسوا اللى شفتوه "
قالت ما حضرا بخاطرها و ذهبت من أمامهم، أما السيدة كريمان فأمرتهُ"
جبران تعاله ورايا عـلى أوضتى و أنتو كل واحد يروح الأوضتهُ و الشريط دا يتحرق مش عاوزه المحهُ بالقصر"؟ 

القت أوامرها بوجههم و ذهبت إلى حجرتها ثم لحق بها جبران، و فـور دخولهُ و قفت أمامهُ تـقول بجدية 
أنا هـعمل اللى مراتك مقدرتش أنها تعملهُ يابن كريمان"؟ 

ضيق عيناهُ مستفهماً فـ فجائتهُ بصفعه ساخنة التحمة بوجنتهُ اليسار، صفعه قـويه يملئها الندم و العتاب، فـبلع لعابهُ و حبس دموعهُ التى تسارعة لعيناه، ثم نظرا لها فـوجدها تبكى دون صوت بملامح جاده"
مراتك مقدرتش تضربك، بس أنا أقدر يا جبران بما أنى أمك اللى أكتشفت بعد كل السنين دى أنها فشلت فـى تربيتك، زانى يا جبران أخرتها بقيت زانى، بتزنى يالى مبتفوتش فرض، أنتَ عارف عقوبة الزانى ايه الجلد و دخول النار يوم القيامه، عاوز تبقى من أهل النار، عاوز تتجلد يابن رياض ،!! ايه اللى جرالك من أمتى ليك فـى القرف دا"!! 

أعتمد الصمت فـجرحها لـهُ كان أضعاف جرحهُ من تلك الوقعه، "أمسكتهُ من عنقهُ تحركهُ بحده" 
ساكت ليه رد عليا من أمتى بقيت كدا، أنطق ليه تعمل فيا كدا ليه تحرق قلبى عليك ليه يا جبران دأنا مش بس بعتبرك ابنى دأنا بقول عليك حبيبي و أبويا و أخويا، لي تهد كُل دا لىه تكسرنى قدام الكُل كدا، حرام عليك يابنى حرام عليك دأنا عمري ما مديت أيدى عليك و أنتَ صغير، تقوم تخلينى امدها عليك 
و أنتَ راجل و متجوز، ليه يا جبران ليه يابن كريمان"؟ 

سندة رأسها عـلى صدرهُ تبكى بصوتاً هزا جبال صمودهُ، جعلا الدموع تفر هاربه من عيناه، و أحتضن والدتهُ يقسم بصوتاً جش "
اللى فـى الڤيديو ميبقاش أنا يا أمى، أنتِ ربتينى على الأخلاق و المبادئ، و مستحيل أعمل حاجه زى دى، بس قسماً بالله لـهجيب الكلب اللى أتسبب فـى وجعك و أخليه يعيط بدل الدموع دم، !! 

أنحنى، و وضعه قبله على رأسها، ثم أخرجها برفقاً من عناقهُ و ستدار و جفف دموعهُ وعاد شامخاً كما كان، ثم خرجا من حجرتها و تجها للأسفل حيث حجرة المراقبه، ثم وقف أمام مراقب الكاميراة قائلاً بأمر"
فـى شخص جه النهارده القصر و معاه بوكس هدايه، عاوزك تجبلى شكلهُ حالاً"

اومأه الشاب و بدأ بمراجعة الكاميرات حتى وجدا الشاب، فثبت الشاشة عليه، فـأخرج جبران هاتفهُ و لتقط لهُ صوره ثم أرسلها لشخصاً و
اتصلا عليه قائلاً "
مساء الخير يا شريف"

أجابهُ صديقهُ الضابط"
أهلاً يا جبران خير فـى حاجه والا ايه؟! 

بعتلك صورة واحد عاوزك تعرفلى أسمهُ ايه و ساكن فين، أنا متأكد أنك الوحيد اللى هتعرف توصلهُ"

ماشي يا حبيبي متشلش هم أعتبرنى و صلتلهُ و أول ماجيب ئراره هكلمك"

تمام يا شريف فـى أنتظارك "

أغلق الهاتف ثم أتصلا على عامرى يأمرهُ"
الڤيديو يتبعت لحد تبعنا يكشف عليه عشان نقدر نثبت أنهُ متفبرك، دا الحل الوحيد عشان كل اللى فـى القصر يعرفوا أن مش أنا اللى جوه الزفت دا"

ماشي هبعتهُ"

أغلق الهاتف، أتجها للأعلى حيث حجرة نومهُ، و دخلا و أغلق الباب خلفهُ و ستدار ليسير، وجدها تقف أمام الفراش بـالأنجيرى أسود يظهر مفاتنها و على وجهها مساحيق تجميل، فقتربا منها متسائلاً"
عامله فـى نفسك كدا ليه"

أقتربة منهُ تنزع لهُ كنزتهُ أثتاء حديثها ذو البحه المخيمه بـالحزن"
عامله، ايه ! 

لبسه كدا ليه، و ايه اللى عمله فـى وشك دا"

وقفت أمامهُ تحرر له أزرار قميصهُ"
عشانك، مش أنتَ روحت لغيري عشان بقالى شهر مش بخليك تقربلى، خلاص أنا أهو قدامك جاهزه بلاش تروح لـواحده غيري"؟ 

أجابتها كانت كالصاعق الذي ضرب صدرهُ و جعلهُ يمسك بيداها يعاتبها ببحة مختنقه"
أنتِ أتجننتى، أنتِ مصدقه أن أنا فعلاً اللى فـى الڤيديو و عملت علاقه معا واحده غيرك عشان مكنتش بقرب منك"

سحبت يداها برفقاً تخفى تلك العاصفة الناريه التى تطوف حول قلبها تحرقهُ، و نزعت له قميصهُ و هتفت بهدؤاً"
جبران بلاش نتكلم فـى الموضوع دا أنا هنسا و هغفرلك غلطتك زي مانت غفرتلى غلطتى"

انكر بزمجره"
أقسملك بالله معملت معا الزفته دي حاجه والا حتى أعرفها، غلطة ايه اللى هتغفرى هالى أنا معملتش حاجه اصلاً، و بعدين مين اللى جاب دلوقتي سيرة غلطتك الموضوع دا أنتهى أدفن معا حازم "

أبصرة بعيناه بأنكساراً جعلا دموعها تسيل من عيناها بكحلها الأسود"
أنتَ قولتلى أكدب عينى اللي شافت الڤيديو، بس السؤال دلوقتي قولى لـو قدرت أكدب عنيا ياتره هـقدر أموت صرخة قلبى يا جبران، "؟ 

كان يعلم أن الأمر ليس بتلك السهوله، فقتربا منها يحتوي وجنتيها بيداهُ محدثها ببعض الهدؤ" 
صرخة قلبك دى بتكسر قلبى والله، أنا حاسس بوجعك و موجوع عشانك بس والله العظيم مانا اللى فـى الڤيديو، يا رؤيه أنا مستحيل أعمل فيكى كدا طب أنا هستفاد ايه من القرف دا، مانا لـو عاوز أعمل حاجه كُنت خدتك ورحنا كشفنا عند أي، دكتوره تانيه و سالتها لـو اقدر حتى  أعمل معاكى علاقة واحده فـى الشهر ، بس أنا معملتش كدا لأنى مش أنسان شهوائي بيجري وراه رغباتهُ، "

جلست على حافة الفراش ترتجف ببكائاً يكوى أوتارها العاشقه"
طب لـو دا مش أنتَ أومال مين "؟ 

جلس على عقبيه أمامها يمسك بيداها يبرر له الأمر" 
دا أكيد ڤيديو متفبرك و أنا خليت عامرى يبعتهُ لحد يكشف عليه و أول ما النتيجة ماتطلع هبلغك عشان تتأكدى"

شهقة باكيه بأستنكار"
طب أفرد مطلعش متفبرك اعمل أنا ايه بقى وقتها"؟ 

اعملى اللي أنتِ عاوزاه أضربينى أصرخى عليا أتخانقى، والله مهقولك أنتِ بتعملى فيا ايه، بس أنا متأكد أنهُ متفبرك لأنى معملتش القرف دا"؟! 

أومأة بالموافقه فرفع يداه و جفف دموعها، قائلاً "
كفايه عياط عشان خاطري، والله العظيم أنا بعشقك ومقدرش ابقى معا واحده غيرك، أنا ملكك أنتِ وبس، عشان خاطري حاولى تصدقينى ياحبيبتي "

أبصرة بعيناه قهراً"
أنتَ مش متخيل حسيت بايه و أنا بتفرج، فـى لحظات حسيت أن دا مش أنتَ مش دى حركتك
و طريقتك، بس وشك كدب تفكيري، شكل وشك خلانى مش قادرة أقتنع أن اللى بشوفه دا مش أنتَ، أنا قلبى كان بيتحرق يا جبران "

بعد الشر عليكى يا قلب جبران، حقك عليا أعتبري اللى حصل دا مجرد كابوس و صحيتى منهُ و أوعدك أنها كُلها أيام و النتيجه هتبان و هتكتشفى بنفسك أن الڤيديو متفبرك"

ماشي و أنا هصدقك، بس أنتَ اللى قولتها لـو طلع مش متفبرك هـعمل اللـى عاوزاه فيك"! 

و أنا موافق و مرجعتش فـى كلمتى"
نهض من أمامها و جلسي بجوارها يحتضنها بين ذراعيه محاولاً أحتواء حزنها الظاهر من رجفة جسدها المتألم بقلباً هاوى على حافة الثقه ينتظر تلك النتيجة التى ستحدد مصير تلك العلاقه"
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close