أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السابع والستون67 بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السابع والستون67 بقلم نجمه براقه


فاطمة 

دي كانت أول مرة في حياتي احس بتقل خطواتي وانا بخطيها في طريقي ليه. 
كنت اول مره اكون خايفة من لقائي بيه وبتمني أرجع ومكملش لأن اكيد لقاء بعد كل اللي حصل وبعد كل اللي عرفته  مش هيكون سهل لا علية ولا عليه  ، ومع كل خوفي ده بس  كان لازم اشوفه واسمع اللي هيقوله  ،  اعرف ليه مصعبتش عليه وليه خدني بذنب ناس تانيه وليه اختار يداري علي غلطته بأنه يفهمني اني لقيطة ويعيشني احساس اني بنت حرام بدل ما كان قالي الحقيقة. 

وبعد ساعات مرت ببطئ شديد ودموع موقفتش ولا دقيقة وصلت عنده انا والراجل اللي مفروض انه ابويا واللي لغيت دلوقتي مش عارفة اندهله بأسم وبكتفي بقول الجملة من غير اي مسميات،  
وبعد ما فتح الباب ودخلت بخطوات تقيلة مترددة وقفت عند الباب عيني متعلقة عليه وشوفته وهو مبتسم وبيتكلم مع حد ولما حس بيه زادت ابتسامته وظهرت اللهفة في عينيه لشوفتي و مدلي ايده علشان اروحله وكأن شيء لم يكن وكأني كنت في مشوار ورجعت  ، زادت دموعي وارتجفت شفتاي رغبه في البكاء وطيت دماغي بضعف ف حسيت بأيد الراجل اللي معايا بتتحط علي كتفي وبيقولي 
_ انا بره 
قالها ومشي وانا فضلت واقفة مكاني لغيت ما قالي 
_ تعالي 
استجمعت نفسي بصعوبة وقولت
_ لأ.. انا جاية اسمعك وهمشي علي طول 
_ عاوزة تسمعي إيه 
_ اللي عندك  ، اسمع تبريرك للي عملته  ،  خطفك ليه  ، وكدبك عليه طول الوقت  ،  اسمع احساسك كان إيه وانت بتفهمني انتي بنت زنا  بدل ما تقولي الحقيقة 
قال بهدؤ عكس العاصفة اللي حاسة بيها في الوقت ده 
_ لو كنت قولتلك الحقيقة كنتي هتمشي وانا مكنتش عاوزك تسيبيني قبل ما اموت 
ابتسم بحنين وكمل 
_ وانا لما خطفتك مكنتش مقرر اني اربيكي واخليكي معايا كل ده  ، كنت هرجعك تاني بعد ما احس اني قدرت ارد القلم لابوكي  
_ واية غير رايك مرجعتنيش ليه 
_ علشان انتي كنتي عايزة كدة  
_ انا!!  ودي عرفتها ازاي ولا يكون وانا عمري شهور قولتلك مترجعنيش 
_ تقريباً  ،  في الفترة دي انتي تعلقتي بيه قوي لدرجة انك مبقتيش تبكي علي امك وبعد كام يوم بقيتي تقوليلي بابا ومتناميش غير علي كتفي ، مليتي عليه حياتي بعد ما كانت فاضية وكئيبة  كنتي سبب يخليني استحمل قسوة الحياة اللي انا عايشها  ، ف خدتك وسافرنا.. بس بعد ما طلع عيني علشان اقدر اطلع بيكي من مصر 
قولت ببكاء 
_ طيب والناس اللي خلفوني مفكرتش في احساسهم هيكون ايه 
_ لأ مفكرتش ،  مفكرتش غير انك لو رجعتي ربنا كان هيخلص عمايل ابوكي فيكي ف لو لازم يخلص ف يكون مع حد يراعي ربنا فيكي 
_ ما كان خلص انت حكمت نفسك قاضي ليه، ده عذر اقبح من ذنب انت كدة ماقنعتنيش
_... 
_ الحقيقة ان انت لقيت انك تقدر تستنسخ مني فاطمة تانية    ،  عملتني زيها علشان تعوض فقدانها.. حرمتني من اهلي وحرمتهم مني علشان ترجع شكل حبيبتك اللي ماتت 
_ انا عمري قولتلك اعملي حاجه.. عمري اخترت عنك  .. جيت في مره قولتلك اتحجبي او البسي نقاب.. عمري قولتلك متصاحبيش ولاد 
_ لأ  
_ امال عملتك زيها ازاي انتي اللي اخترتي تكوني كدة وانا ممنعتكش
_ معرفش، انت بتعرف تخليني اعمل اللي انت عاوزة من غير ما تقولي اعملي  ، بس هو ده اللي انت كنت عاوزه،  لغيتني انا ورجعت حبيبتك 
_ انتي فاهمه غلط وكلامك غلط انا مكنتش عايز ولا كنت شايف ان في انسانة تنفع تكون بدالها  فاطمة مفيش حد زيها انتي كنتي بنتي لو صح عاوز اكرر فاطمة مكنتش عاملتك علي انك بنتي  
_... 
_ وبعدين انتي زعلانة ليه هو انتي جيتي يوم حسيتي نفسك مخطوفة ولا حياتك معايا كانت صعبة عليكي 
قولت ببكاء 
_ لا بس خدعتني.. انت عيشتني طول عمري في كدبة  انا دلوقتي مش عارفه اقولك يا مين ولا قادرة اقول لراجل التاني ده يا بابا  انا دلوقتي مش عارفه انا مين ولا المفروض اعيش بأي اسم 
_ فاطمة، كدة كدة انتي اختك اسمها ايسل ومش قدامك غير اسم فاطمة وده الوحيد اللي هيبقالك من الوقت اللي عشتية معايا 
كمل بإبتسامة خفيفة 
_ ودي اجمل حاجه قدمتهالك  كان صعب عليه ادي اسمها لأي حد  كنت حاسس ان الاسم مش لايق علي حد غيرها بس مستكترتهوش عليكي 
مد ايده ليه وقال 
_ تعالي 
قولت ببكاء 
_ لأ 
قال وهو لسة ماددلي ايده 
_ دعيت ربنا كتير اني اشوفك وقولت يارب لو كان قبلت توبتي وغفرتلي ذنبي خليني اشوفها مرة واهو إشارة وصلتني من ربنا كنت هزعل قوي لو مشوفتكش 
_... 
_ اقولك حاجه  ،  انا النهاردة عريس لأول مره في حياتي.. النهاردة حلمي هيتحقق 
بص لجهه التانية وقال بإبتسامة 
_ فاطمة!  اول مره تفضل موجود وحد غيرها معايا  ،  اول مره تطلب مني اروح معاها 
مررت عيني في المكان بحث عنها وبعدين استقرت عيني عليه ف قالي وهو بيبتدي ينام 
_ هتفتكريني 
بكيت بشدة وانا لسة واقفة مكاني ف قالي وعينيه بتبيض وحركته بتسكن
_ عارف مش هتنسي وهتدعيلـ.... 
ميل بدماغة موجه وشه ليه وسكت تماما   جريت عليه وقولت ببكاء وانا ماسكة ايده 
_ بابا انت بتتكلم كده ليه خلاص انا مش زعلانة بس بالله عليك خليك.. والله انا مش زعلانه يا بابا... بابا!! 
كملت ببكاء وانا بحركة بإيدية 
_ بابا رد عليه ارجوك.. يابابا!! رد عليه متسكتش كدة  
منطقش بكلمة ولا رمش بقيت اصرخ واهز فيه عشان يكلمني وزادت صرخاتي في الغرفة بشكل هستيري لما فهمت انه مات ومش هشوفه تاني طول عمري 

#بجاد 

كنت عند ماما بنتكلم في اللي قاله بابا وفجأة سمعنا صوت صراخ بيملا المستشفي وبعد لحظات جت الممرضة تجري وقالت 
_ دكتورة!! اخو حضرتك 
هتفت ماما بفزع
_ ماله! 
_ انا اسفة بس... 
طلعت من ورا مكتبها تجري وانا روحت وراها دخلنا الاوضه لقينا فاطمة بتصرخ وهي بتحاول توصله ولكن الراجل كان ماسك فيها وبيبعدها عنه وخالي كان خلاص خطه استقام ومات. 
استمر صراخ فاطمة وانهيارها ومن ناحية تانية ماما كانت بتعمله صدمات كهربائيّة علي صدره وبتبكي وتحلفه مايموتش
 وبعد لحظات والراجل بيحاول يخرج فاطمة قربت منهم حاولت امسك ايدها علشان اهديها شوية ف رفع  ايده وحد من نظرته وقال وكأني غريب عنها او عدو ليها
_ مكانك  اوعا تقربلها 
وقفت مكاني ابصلها وانا شايف انهيارها
وسامع صراخها اللي جلجل المستشفي كلها  وانا عاجز عن اني اقربلها بسبب كلام بابا وتحذيره ليه  وبعد ما استمر صراخها ونظراتي ليها من بعيد  لبعض الوقت وقعت من طولها واغمي عليها خطيت خطوة ناحيتها بلهفة وبدون ادراك ف وقف بينا يمنعني عنها وشالها ومشي بيها  تبعتها بعيني بس مقدرتش اروح  واسيب ماما  علشان حالتها مكنتش تقل حاجة عنها  
روحتلها بسرعه وانا قلبي بينزف دم بسبب اللي بيحصل   ،  حالة ماما  وموت خالي  ،  وعجزي عن اني اكون جنب مراتي وانهي كل حاجه  بيني وبينها في وقت المفروض مسبهاش فيه 

#مليكة 

رجع بيها علي البيت مغمي عليها وشايلها علي ايديه وبيتجه بيها علي الاوضة  كلنا قومنا بفزع جرينا عليه لقيناه بينيمها علي السرير قعدت خالتي جنبها وقالت بقلق وخوف 
_ مالها!!!  بنتي مالها يا أحمد حصلها ايه تاني 
_ هي كويسة اغمي عليها بس  ،  الراجل اللي كان خاطفها  مات وهي عنده. 

 بعد وقت فاقت وفضلت ساكتة دموعها بتسيل وبس ومكنتش بترد علي حد فينا ومنطفية تماماً  ،  ساعتها وصلني اتصال من جويرية رديت ف جاني صوت بجاد بيقولي 
_ فاطمة فين 
_ عندنا 
_ وهي عاملة ايه دلوقتي 
_ حالتها وحشة قوي  
_ ممكن اكلمها 
_ مش هتقدر  ، هي مش بتتكلم ولا بترد علي حد.. الصدمة كانت كبيرة عليها 
قال بصوت مختنق
_ طيب،  ممكن تطمنيني عليها كل شويه 
_ مش هتحاول تيجي تشوفها  ،  افتكر هي محتجالك دلوقتي 
_ ربنا يسهل  ،  بس ابقي طمنيني عليها 

#جويرية 

تم الدفن وبدأت ليالي العزا وماما من وقتها حبيسة في اوضتها مبتخرجش ولا بتكلم حد ولا بتاكل ولا بتشرب وحالتها وحشة قوي ومن ناحية تانية بجاد اللي بيروح يوقف شويه في العزا ويرجع يحاول مع ماما وبعدين ينعزل في اوضته شويه وكل ما ادخل عنده الاقيه بيتفرج علي صور فاطمة في التليفون والحزن مالي عينيه، واما بابا ف هو مشتت بين العزا وماما والشغل  الا بجاد مكنش بيكلمه وسايبه، وبتعدي الأيام وبتبتدي ماما تخرج من اوضتها ولكن الحزن مكنش لسة سابها بس بدات تتعايش  ، وحالة بجاد هي اللي كانت بتسؤ وبيبعد  وكان مختصر الكل ومقضي حياته من شغله لمذاكرته وبس  ،  وانا متابعة حياتي بروح المدرسة وارجع البيت اذاكر واكتب شوية في الاجندة  ، وطول الوقت في مراقبة دائمة للفيلا اللي شغال فيها ريان وكل مره مبشوفهوش اختفي تماماً واتقطعت عني اخباره. 
كانت اخر مره شوفته فيها يوم ما طلبت منه يتجوز خديجة و واضح ان حياته الجديدة نسته 

#بدر 

الكل زعلان من وقت موت اخو مرات عمي مش الكل زعلان ان هو مات ولكن الكل في حاجه مضيقاه حتي مليكة اللي بقيت بتلكك علشان اكلمها رغم اعتراض والدتها ومحادثتها ليه من غير ما تعرف وبعد ما طال حزنها بسبب اللي بيحصل  قولتلها نتقابل  وافقت واتفقنا اننا نتقابل بعد المحاضرة بتاعتها وبالفعل خدت كيس شيكولاته وروحتلها  وسلمت عليها وقعدنا ف قولت وانا بديهالها
_ خدي 
ابتسمت وقالت
_ شيكولاتة؟ 
_ ايوة  بيقولو بتحسن المزاج  ،  وانتي  مزاجك بايظ الأيام دي 
خدتها وقالت بإبتسامة خفيفة 
_ فعلاً  ، ميرسي 
_ لا ميرسي علي واجب،  بس في ايه ناوية تكملي في الحالة دي لأمتي شكلك وحش وانتي زعلانه 
_ غصب عني الجو في البيت مش تمام ومأثر علي الكل 
_ وماله الجو، عشان فاطمة يعني؟ 
_ ايوة محدش عارف يخرجها من الحالة اللي هي فيها بسبب الصدمات اللي حصلتلها ورا بعض  
_ كان الله بعونها.. طيب وبجاد محاولش يروحلها 
_ بيكلمني يسألني عنها بس ولا مرة قالي انه هيجيلها  شكله كده مقرر ميكملش 
_ مش هو اللي مقرر عمي هو اللي رافض وخيره بينهم وبينها 
_ طيب وهما ذنبهم إيه علشان يعمل كده 
_ ولا حاجة بس مش سهل يقبل انه ابنه يتجوز بنت الراجل اللي غلط مع مراته 
_ ماهو قبل يتجوز مراته نفسها بعد الفضيحة  ازاي يلوم علي ابنه دلوقتي 
_ الوضع يختلف بابا قالي ان عمي هو اللي كان السبب وهو اللي خطفها من فرحها في الاول واتجوزها غصب واجبرها تقول انها هربت،  كان اقل حاجه يعملها بعد اللي حصلها بسببه انه يتجوزها ويتغاضا عن الفضايح اللي حصلت 
_ طيب اهو طلع خطفها يعني الغلط من البداية منه هو ومن غيره مكنش خطيبها عمل فيها كده ولا كان عمي احمد قربلها 
_ الحكاية طويلة وانتي مش هتفهمي هو خطفها علشان اضطر يعمل كدة بس جوز خالتك ده ايه اضطره يعمل كدة في واحده ميعرفهاش 
_ طيب انا بردو مش فاهمه بجاد وفاطمة ذنبهم ايه يحاسبوا علي المشاريب  اقولك حاجه ومتزعلش
_ قولي
_ بجاد لو متمسكش بيها وسابها في محنتها دي تبقي هي الكسبانه علشان هيكون عيل ومش بتاع مسؤلية 
_ هو انا مبحملش بجاد ابن عمي ده وطول الوقت محدش فينا طايق التاني بس في الموقف ده بذات انا مشفق عليه لابعد حد  هو هيعمل ايه يعني هيخسر أهله علشان واحده ابوها تعدا علي امه.. صعب جدا الموقف اللي هو فيه وخاصة انه باين انه بيحبها ده وقع من طوله لما عرف انها ماتت 
_ معرفش بقا اهو اختار اهله وسابها 
_ في الحالتين هو معذور محدش يقدر يلوم عليه 
_ براحته 
_ ربك يحلها 
قالت بضيقة 
_ يارب 
_ مالك يابنتي فرفشي شوية 
_ افرفش؟! 
كملت بضيقة 
_ افرفش ازاي بس انا اعصابي باظت  ، النفسية بقت زي زفت
_ ليه ده كله 
_ عشان انا بكره الزعل والمشاكل  ، بسببهم بلاقي نفسي دخلت في حالة اكتئاب 
قولت بإبتسامة 
_ شكلك ممرتيش بمشاكل كبيرة قبل كدة 
_ لأ اكبر مشكلة مريت بيها لما ماما جت معايا المدرسة طربقتها علي دماغهم علشان زميلة ليه ضربتني 
_ طربقتها طربقة ؟! 
_ ايوة مخلتش كلمة وتهديد غير لما قالته  وبهدلت المدرسين  ،  مكنتش فاهمة ليه عملت كدة وبالغت في رد فعلها مع ان المشكلة مكنتش كبيرة قوي والمدرسين اتدخلوا وخلوا البنت تعتذرلي من قبل ما ارجع البيت واحكيلها  ، بس بعدين فهمت 
_ فهمتي ايه 
_ فهمت انها كانت عاوزه تطمني وتحسسني  اني ليه سند وأنه مش سهل حد يتعدا عليه،  كانت عايزة تحسسني بالأمان وانها حماية ليه علشان معنديش اب ،  بس هي متعرفش ان حركة زي دي مساعدتنيش بالعكس اذتني كتير .. انا طول عمري فاهمة يعني ايه دور الست وايه دور الراجل ومهما تحاول الست تكون مكان الراجل مش هتقدر بالعكس مشكله تانية زي دي وكانت هتوقع نفسها في مشاكل كبيرة  مبتنتهيش مع ناس مبترحمش  ، انا فاكرة إن بعدها بفترة مش كبيرة  شديت مع بنت وهي اللي كانت غلطانه والكل شهد ب دة بس خلوني اعتذر علشان ابوها كان راجل مهم قوي في البلد .. وقتها انا مقدرتش اقول لماما اللي حصل علشان متروحش تعمل اللي عملته المره الاولي  ، تخيل كنت قولتلها وكانت راحت وعملت اللي عملته  ، كان حصل حاجة من الاتنين لأما كانت هتوقع نفسها في مشكلة مع ابو البنت  ، او هتنسحب لما تعرف هو مين  وهيبان ضعفها قدامي وكنت هشوف ان امي مجبتليش حقي.. ف سكت مبقتش اقولها المشاكل اللي بتحصل كنت بحكيلها تفاصيل يومي بس مكنتش بحكيلها ان حد مزعلني.. وحشة الحياة من غير سند 
_ ايوة بس مسيرك تجوزي ويكونلك سند 
ضحكت بخيبة وقالت
_ سند محتاجة سند يسندني لما يجي عليه.. مفيش سند بعد الاب للأسف 
تعلقت عيني علي ايدها للحظات وانا متردد المسها ولا لأ ولكن استجمعت شجاعتي وحطيت ايدي عليها انتفضت وبصت لايدي ف قولت 
_ انا ممكن اكون سند متحتاجيش سند غيره 
شدت ايدها مني وقالت بارتباك 
_انا اتأخرت
_ استني.. انا بتكلم بجد،  انا عاوز اتجوزك
اتنفست بعمق وقالت
_ ايوة بس انت اتسرعت شوية  ،  نسيت اللي كنا بنتكلم فيه 
_ اية هو 
_رفض عمك لفاطمة علشان ابوها  افتكر ان الحالة واحدة محدش هيوافق  
كملت وهي بتقوم
_ وانا مش بقولك الكلام ده علشان تشفق علي حالتي  ،  انا مش حاسة بعدم الأمان قوي كدة انا بس كان نفسي يكون بابا عايش.. عن اذنك 
قومت وقولت وانا بلحقها
_ يابنتي استني انا مبقولكش كده علشان اللي قولتيه ولا مشفق عليكي انا كنت عاوز اطلب ايدك من قبل كدة 
_ مش هينفع يا بدر.. ومن فضلك متجيش ورايا 

#خلود  

بعد أيام قضيتها في المستشفي جه وقت الخروج وخرجت مع تيتة وهاجر وبعد خطوات خارج الغرفة لقيت زيد جاي ناحيتنا  امبسطت جداً وقلبي رفرق لما شوفته بس لما وقف قدامي مثلت الانزعاج وقولت وانا بتحاشا النظر ليه 
_ يلا يا تيتة 
قال 
_ حمدالله علي سلامتك يا خلود 
قولت بجمود وانا بخطي لقدام
_ شكرا 
مشينا لغيت ما وصلنا الشارع ف قال وهو بيفتح باب عربيته
_ ادخلوا
قولت بحده
_ لا انا هروح بتاكسي
قالت تيتة
_ تاكس ليه ما في عربية اهي 
_ انا هروح بتاكسي يا تيتة
قالت هاجر 
_ متجيش في الباردة وتصدري امشي متزودهاش
_ مش داخلة 
رجع عندي وقال
_ ادخلي مش وقته الكلام ده 
_ قولت لا يـعنـ.... 
بترت كلمتي لما لقيت الظابط بيوقف جنبنا بعربيته ف قال بعد ما جه عندنا 
_ انتي خارجة النهاردة 
_ ايوة الدكاترة ازنولنا بالخروج
مط بوقه بعبس وقال 
_ اوكي.. علي العموم حمدالله علي سلامتك 
قالت تيتة
_ الله يسلمك يابني  تعبناك معانا الفترة اللي فاتت 
_ مفيش تعب ولا حاجة خلود عزيزة عليه
قال زيد بنرفزة
_ هتدخلي ولا لا 
_ لأ قولت هروح بتاكسي 
قال الظابط 
_ لا انا هوصلك بعربيتي اتفضلوا 
وقفت للحظات ابص لزيد اللي ثبت نظره ليه مترقب ل ردي ف بعثرت نظراتي وقولت 
_ طيب.. يلا يا تيتة 
وقفتني هاجر وقالت بخفوت
_ انتي اتجننتي يابت انتي  يلا فين 
قالت تيتة 
_ لا يابني احنا هنروح مع زيد 
بصلي واوم بجفونة وقال
_ ماشي زي ما تحبوا.. روحي وانا هلحقكم 
رجع يأوم بجفونه علشان اروح معاهم  ف روحت من غير ما اتكلم وزيد طلع بينا وطول الطريق متكلمش ولا كلمة حتي لما وقفته قولت 
_ انا هروح بيت تيتة 
تجاهل كلامي وكمل طريقه لغيت بيتهم وهناك وقف العربية وقال 
_ دادة بلاش تخليها تروح  إسلام لسة هربان وممكن يتهجم عليها  وهي لوحدها
قالها ومشي وانا تبعته بعنيه بشرود ومركزتش في عتاب جدتي ولا شدها في دراعي وطلعت فوق وعند بيت عمي شبل قالت هاجر هتقعد معايا بس تيتة رفضت وقالت هتطلع معايا فوق عشان تكون قريبة مني وروحت معاها هي وهاجر لفوق  من غير ما اتكلم ولا اعترض ولما دخلت وبحثت عنه بعيني ملقتهوش واختفي خالص  من المكان  ف دخلت الاوضة وتيتة راحت تعملي شربه وقتها جت هاجر قدامي وقالت بعتب
_  ايه اللي انتي بتعملية ده يا خلود  مفيش عقل 
قولت بدموع 
_ وانا عملت إيه ما نفس اللي عمله  ، انا منستش كلامه ولا نسيت انه بعد ما قضا معايا وقت حلو في وسط البحر جه يقول عايز عروسة  ،  خليه يجرب 
_ ماشي بس مش توافقي تطلعي مع واحد متعرفهوش انتي كدة بتغلطي مش بتضايقيه 
_ معرفش بقا 
مشيت وبعد وقت وانا لوحدي وصلني اتصال من الظابط رديت ف قالي 
_ ايه الأخبار 
_ الحمدلله 
_ بقيتي احسن  
_ اه الحمدلله 
_ قاعدة فين دلوقتي 
_ بيت عمي عبيدة
_ ليه 
_ تيتة قالت اقعد جنبها 
_ اها  ،  الا هو انتي فين ابوكي يا خلود 
_ معرفش عنه حاجة 
_ متعرفيش عنوانه 
_ اعرفه بس اخر مره روحت هناك عرفت انه مسافر هو ومراته واخواتي معرفش رجع من وقتها ولا لا 
_ طيب ومفيش عم  ، خال تروحيلة
_ عمامي محدش فيهم سأل عني واخوالي الشباب في الغربة 
_ وبيت جدتك راح فين 
_ موجود 
_ ومروحتيش هناك ليه 
_ محدش هيخليني اروح وانا في الحالة دي 
_  مش عارف ليه حاسك بتحطي اعذار علشان متسيبيش البيت اللي عندك  
_ مش بحط اعذار ولا حاجة انا حياتي كدة  ، ولو مش حاسين بالخطر علشان إسلام لسة هربان كنت قعدت في بيت جدتي 
_ يعني إسلام هو مشكلتك دلوقتي 
_ ايوة  انا مش حابة اقعد هنا 
_ اوكي، انا اساسا كنت رايحلك المستشفي علشان اقولك ان إسلام تقريبا اتقبض عليه ومش هيبقالك حجه علشان تحفظي الباقي من كرامتك اللي مسحتي بيها الارض يلا هكلمك لو في جديد 
تعجبت لاسلوبه معايا ف قولت 
_ لحظة من فضلك 
_ إيه 
_ هو انت بتساعدني ليه
_ انا قولتلك قبل كده 
_ ايوة بس غريبة انك تساعدني احسس اللي بحبه اني هضيع منه ودلوقتي زعلان علشان رجعت عندهم 
_ انتي شايفة ايه
_ انا لو فاهمة مكنتش سألتك 
_ اوكي وانا قولتلك السبب قبل كده مفيش اسباب تانية هكلمك لو في جديد 

#مصطفي 

طول الوقت بنت اختي تسمع فيديوهاتها وتعملها شير عندها وتحط صورتها بروفايل  ومعجبه بيه بشكل كبير لدرجة كرهتني فيها من قبل ما اشوفها،  كنت بسمع الفيديوهات اللي بتشيرها بنت اختي وانا  حاسس بالقرف وبقول ايه الفلسفة الفارغة دي عاملة فيها دكتورة علينا  ومرت الأيام وبقت خلود امر واقع في حياتنا علشان اختي وبنتها عايشين عندنا  لغيت  ما في يوم لقيت اختي بتسحب التليفون من بنتها وبتحلف عليها انها مش هتابع البنت دي تاني  قولت احسن وشمت في بنت اختي وضايقتها  شويه من غير ما احاول افهم سبب رفض اختي فجأة كدة  انها تسمعها  ،  وفي يوم وصلنا بلاغ  ان في واحده مضروبة وبتموت في المستشفي قبل ما اروح عرفت التفاصيل عنها، انها عايشة مع جدتها وبتشتغل معاها في البيوت وكلام من ده ولما روحت المستشفي تفاجات ان هي نفسها خلود بتاعتنا فرد العيلة الافتراضيّ  اللي بنت اختي  فرضته علينا. 
وبدات احقق معاها لقيت ان دي طبيعتها مش بتتصنع في الفيديوهات زي ما كنت متخيل انها حابه تظهر في شكل البنت الطيبة الكيوت.. بالعكس كانت غلبانة وكانت خايفة جداً ولأني اتعاملت مع ناس علي كل شكل ولون ف كان من السهل اعرف ان ده مش تمثيل. ومن بعد اول مقابلة ثارت فضولي وخلتني ارجع اسمع الفيديوهات اللي مشيراها بنت اختي ليها ،  كانت منزلاها من تليفونها مش عامله مشاركة من حسابها  ولما حبيت اشوف حسابها بقيت ادور ف لقيت حسابات بنفس اسمها وصورتها واسماء تبان ان في حاجه غلط في الموضوع بقيت كل ما افتح حساب منهم الاقي صور ليها وتعليقات زي كلميني خاص وصور وحشة داخل التعليقات  مكنتش فاهم ليه كده مع ان فيديوهاتها كلها مفهاش كلمه تستدعي للكلام اللي بيحصل ده  ف بحثت اكتر ولما بحثت بداخل الفيديوهات لقيت فيديوهاتها ليها بتحكي فيها قصص علي لسان ناس بتبعتلها، قصص اقل ما يقال عنها اباحية  حاجة عكس اللي مشيراه بنت اختي تماما وبعد بحث اكتر وصلت لقناتها علي اليوتيوب مكنش فيها غير فيديو واحد بس فيديو بتعتذر فيه عن الفيديوهات اللي عملتها في الفترة الاخيرة.
ولما سمعته محستش ان اعتذارها  يمحي اللي هي عملته بس فهمت انها مش وحشة ولا هي شمال زي ما الفيديوهات دي ادت انطباع سيء عنها وكمان شوفت فيها البنت الضعيفة الهشة المتهورة المغلوبة علي امرها. وبعد ما قابلتها مرتين تاني واتكلمنا انجذبت ليها، يمكن عشان طيبة  وضعيفة، يمكن  علشان تعتبر يتيمة وتايهة في الدنيا محتاجة اللي يمدلها ايده، ومن هنا فكرت اني ممكن اتقدملها واتجوزها وان الفيديوهات مش عائق بيني وبينها وممكن اقدر امحيهم تماماً من الوجود  ولكن لما قولت كدة لاختي قومت الدنيا مقعدتهاش وقالت لماما و ورتها الفيديوهات وماما زعلت واعترضت  ، وده كان اول عائق بس كنت ناوي احاول لغيت ما يقتنعوا بيها وفضلت الفكرة دي محفورة في دماغي  لغيت ما عرفت انها راحت مع الدكتور في وسط البحر وبعدين وصلني كلامهم اللي قالوه قدام القاعة يوم خطوبة اخوه.. الراجل اللي مشيته وراها جه قالي الموقف مختصر بس انا طلبت منه يقولي اللي سمعه بالظبط وبعدين نفس الكلام تقريبا اتقال في العيادة  ف اكتشفت ان المشكلة مش في الفيديوهات  المشكلة انها بتحب واحد تاني وهو بيحبها وهي عايشة معاه في نفس البيت يعني كان متوقع ان يكون حصل بينهم حاجه وقتها تراجعت عن قراري ده بس مقدرتش أبطل اهتمامي بيها ولا خوف ان حد يأذيها بحكم ان ملهاش حد حتي لو هي عايشه في بيت فيه ناس كتير ف هما مقدروش ولا مره يمنعوا عنها الخطر ولا قدروا يمنعوها من الغلط بالعكس يمكن الدكتور كان السبب الأول في الغلط اللي هي بتعمله  ومع انه دكتور نفساني بس مفهمهاش.
 واستمر اهتمامي بيها في المستشفي في فترة تعبها  لغيت ما وصلني خبر بمكان إسلام وقتها روحت عشان اطلب منها تخليها في المستشفي تحت الحماية ولكن تفاجات  انها مروحة معاهم، ف حبيت اعمل حركة نضايق بيها المتعجرف وهي اني طلبت اوصلهم  وانا متوقع انها ترفض ولكن زي ما انا قولت متهورة وهبلة ومش بتعرف تتصرف وزادت الطينة بلة لما وافقت حاولت اصلح الموقف بس واضح اني عكيته لانه بان انها وافقت تروح علشان انا سمحت بكدة  وبعد ما خدوها واطمنت انها في امان يكون قبضنا علي إسلام.
 روحت انا ومجموعة من العساكر في منطقة بعيدة بداخل احدي الخرايب او البيوت المهدومة واللي تعتبر وكر للمجرمين ومخبيء لأي حد بيعمل حاجة ممنوعة. 
ودخلنا المنطقة من غير اصدرا اي صوت وزعت العساكر علي الاربع جهات ودخلت انا واحد تاني في بيت مهجور هناك وبدأنا ندور عليه ولكن ملقنهوش وفجأة سمعنا صوت عسكري بيصرخ صرخة عالية تبعنا الصوت باقصي سرعة ولما وصلنا هناك لقينا العسكري ساند دماغه وبيقول بخوف وخزي وهو موطي دماغه
_  ضربني فوق دماغي وخد مني السلاح وجري من الناحية دي
_ وحيات امك!!! فكرني البسك طرحة لما نرجع  ده انت ايامك مش معدية
 قولتها واشرت للعساكر في اتجاهات مختلفة  وبدأنا البحث عن إسلام في كل زاوية وفي لحظة كنت فيها لوحدي في شارع ضيق حسيت بحاجة في ضهري وصوته وهو بيقولي 
_ سيب المسدس واركع علي رجليك 
_ انت كدة بتودي نفسك في داهيه يا اسلام سلم نفسك احسن 
زقني بالسلاح وقال
_ بقولك سيب المسدس لا افرع الرصاص في قلبك 
_ ماشي ماشي 
وطيت علي الارض بحذر  وفجأة استدرت مسكت طرف السلاح رفعته لفوق ف ضغط علي الزيناد وانضربت منه طلقه في اللحظة دي دفعته برجلي وقع وفضل السلاح معايا ف صوبت عليه مسدسي وقولت وهو بيزحف للخلف 
_انا  قولتلك يا إسلام هتيجي تاني مصدقتنيش 
 خدناه علي القسم وهناك اتنين عساكر روقوه قدامي وانا واقف بتفرج وبعد ما استوي قولتلهم يسيبوه ويطلعوا وبعدها قربت منه وقولت 
_ شوفت رجعت تاني ازاي  ،  جالك كلامي 
قال وهو بيلهث
_ واية يعني السجن لجدعان مسيري اخرج 
ضحكت بسخرية وقولت 
_ عجبني فيك ثقتك في نفسك، يابني انت عارف ممكن تتحبس كام سنة فيها دي، دي اقل حاجه اقل حاجة مؤبد وضيف عليهم محاولة قتلي  ... اه انت حاولت تقتلني مش رفعت عليه السلاح وانا لحقت نفسي والكل شهد ان في رصاصة اضربت  ، ده انا كان ممكن اقتلك ويبقي اسمه دفاع عن النفس ومخدش فيك ساعة تحقيق بس راعيت ضميري المهني ومش بس كدة ده انت ضربت العسكري وخدت منه سلاحة واااادي تهمة تالته ابسط 
_ وانت بتعمل كل ده ليه عدم الامؤخذه  ، علشان واحدة ماشية مع واحد غيرك 
ضربته بالقلم بكل قوتي وقولت بهدؤ 
_ عيب تتكلم عن بنات الناس كده  ، حرام.. ها قولي بقا مين اللي سلطك عليها.. قول متشيلش التهمه لوحدك 
صك علي اسنانة بغيظ وقبل ما يتكلم لطمت وشه تاني وقولت بهدؤ قدامه انفعال
_ سنانك لبنية هتتكسر براحه  .. ها سامعك 
_ معنديش حاجه اقولها 
_ يا راجل ازاي.. يعني حاولت تقتل البنت من نفسك كده 
_ علشان ضربتني وانت شوفت بنفسك 
_ اه صح صح.. بس انا هقول مشوفتش بصراحة ولا هقول انها تفت في وشك 
ربت علي كتفه وقولت وانا بقوم
_ نورت السجن مره تانية  كان مضلم من غيرك 

#زيد

لساعات وانا رايح جاي في اوضتي حاسس بغليان جوايا وبنرفزة مش قادر اهدا منها رغم كمية المهدئات اللي خدتها علشان اقدر استرخي شوية وابطل افكر في التصرف اللي عملته   وفي الوقت ده دخل عليه بشر وقال 
_ بنده عليك مش سامع 
_ لا مش سامع.. في ايه 
_ اية ده  مالك
_ مالي 
_ انا بسألك.. مين معصبك كدة 
قولت بنرفزة 
_ هي في غيرها.. انا زهقت يابشر.. البنت دي قاصدة تجنني 
_ عملت ايه تاني الزفتة
_... 
_ ما تقول 
_ اقول اية بس  ، تصور ترفض توصيلتي انا ليها وتوافق ان الظابط يوصلها  ، ومجتش معايا غير لما هو اشرلها بعيونه.. بعيونه يابشر  ، يعني نبحي معاها طول الوقت ميسواش حاجه قدام نظرة منه 
_ خلود عملت كدة 
_ اه خلووود عملت كدة  ،  انا مش عارف ليه بقلل من نفسي معاها  ما اسيبني منها 
_ ياعم هدي خلقك متبقاش حمقي كدة  ، هي زعلانة منك علشان كده بتعند شوية، براحة، اقعد واتكلم معاها وفهمها احساسك ناحيتها وفهمها اللي بيضايقك منها  ، وطيب خاطرها هتهدي وهتبطل تضايقك 
_ اطيب خاطر مين ده انا ماسك نفسي بالعافية علشان مروحش ادب معاها خناقة علي الموقف ده  
_ يابني انت عبيط  ، يابابا العند والزعيق هما اللي وصلوكم لكدة جرب تعاملها علي انها بنتك.. انسا ان خلود دي بنت بالغة  ، عاملها علي انها عيلة وبس  
_... 
_ لو عاوزها فعلاً  ، اتصرف معاها كدة  هي غلبانة ومش حمل زعيق وانتقاد ليها في كل تصرف.. احتويها وبطل عناد 

#بشر 

مشكلة زيد مع انه دكتور نفسي انه معندهوش حاجة اسمها مسايسة وصريح شويتين وبيقول كلامه بشدة من غير لين  ، كلامه دائما بيكون صح  وطريقته واحده مع الكل في النصح حتي خلود اللي مش قادر يفهم ان احسن اسلوب لتعامل معاها هو الين والاحتواء لأنها في حكم اليتيمة ده غير كمية الحوادث اللي اتعرضتلها.

بعد ما طلعت من عنده خرجت من البيت واتجهت ناحية البحر وهناك اتصلت ب هاجر  
_ بتعملي ايه 
_ بذاكر 
_ طيب ما تنزلي نقعد مع بعض شويه علي البحر 
_ مش فاضية 
_ مش فضيالي ربع ساعة 
_ ولا دقيقة 
_ ده تقل ولا زعل 
_ اختصار للي ممكن يحصل 
ضحكت وقولت
_ واية اللي ممكن يحصل واحنا علي البحر..واساساً الاختصار الحقيقي هو جوازنا  متنسيش اني في دقيقة اكون عندك وانتي بتقعدي لوحدك كتير
_ خلاص مبقاش عندك صبر يكون الدنيا راقت شوية 
_ معنديش صبر دقيقة واحدة والكلام ده بجد مش هزار.. هاجر انا استنيت سنين علشان تحسي علي دمك ولما تحسي تأجلوا دي حاجة تطهق وغلط علي قوة تحملي
_ طيب وانا مالي هما اللي حطوا شروطهم انا اعمل ايه 
_ توقفي معايا وتطلبي نعجل الفرح.. علي فكره انا مش هسكت هما بيفكروا فيكي انتي مش فيه  ، انا خلاص عديت الاربعين تقريباً يعني يلا حسن الختام 
قالت ضاحكة
_ طيب ولما هو كده عاوز تجوزني ليه ولا عاوزني اترمل بدر  ، او اكون عكازك 
عبست ملامحي وقولت بتساؤل
_ سؤال يا هاجر 
_ اسأل 
_ انا لما حبيتك محبتكش علشان صغيرة وهتفضلي صغيرة بعدي لسنين  ، انا حبيتك انتي حتي لو كنتي اكبر مني كنت هحبك.. انتي بقا شايفة ازاي فرق السن اللي بيني وبينك ساعات بحس الكل شايفني متصابي وعاوز عيلة 
_ اية الكلام ده 
_ ردي 
_ ارد اقول ايه.. انا مش شايفة اي مشكله في السن، ده سن مناسب مش كبير  وبعدين لو تلاحظ ان جينات عيلة العربي حتي بعد ما يعدوا الستين بيكونوا شباب زي ابوك وعمامك حد يصدق ان عمي بدر في الستين  هو او حتي عمي عبيدة.. ف لا السن في حالتنا مش مشكلة أبداً  وحتي لو الفرق 100 سنة انا بحبك ومبحبش غيرك في الدنيا كلها  ، بس عارف المشكلة اللي بجد فين 
_ فين 
_ في بجاحتك واللي بتعمله 
قولت ضاحكًا 
_ مش بجاحة.. بصي هقولك حاجة 
_ قول 
_ انا عندي احساس كامل انك بتاعتي  لدرجة اني مش شايف اي عيب اني يعني  .. متزعليش ولا تفهميني غلط بس انا مش شايف ان فيها غلط لو كملت للاخر 
_ مفهمكش غلط ايه انا فهماك صح  .. احييية انت بتقول ايه 
_ ما انا ماسك نفسي اهو بس بقولك ان حالتنا غير.. انا شاركت في تربيتك من صغرك وخطيبتي والبيت واحد  وبنت عمي  والشيطان حارس المكان  يعني عادي 
_ لا بقولك ايه بعد الكلام دة  ، انا مش عايز اشوف وشك قبل الفرح فاهم 
_ اللي هو امتي بقا
_ لما ربنا يأذن.. سلام بذاكر 

#وفاء 

بعد ايام من موت بجاد وصلنا لحالة انعزال تام عن بعض وكأننا اغراب  ، كلامنا قليل ومش بنتجمع علي سفرة واحدة  ، بجاد دائما ساكت وفي اوضته  ، وكذلك جويرية اللي انا حسيت انها ممكن ترجع زي الاول لسبب انا مش فهماه، وقتها كان لازم اعمل حاجة وارجع الحياة في البيت زي الأول ف اتصلت بالمستشفي جددت اجازتي لإسبوع كمان وقومت شغلت قران ونضفت البيت  وطبخت وعملت اصناف هما بيحبوها، وبعدين اتصلت بيهم كلهم زطلبت منهم يرجعوا علي البيت وقبل ما يرجعوا دخلت اوضة جويرية علشان ارتبها قبل ما توصل وانا برتب لقيت اجندة غلافها من الفرو الناعم شكلها ثار فضولي لأني اشوف فيها إيه  ،ولما فتحتها لقيت شوية اقتباسات واشعار وكلها حزينة وعن الفراق ولما قلبت الصفحات كمان لقيتها كاتبة اسم ريان في النص  وقتها حسيت اني ام فاشلة مش عارفة احتوي ولادي ولا افهم مالهم ف كان لازم انتبه  ،  ف رجعت الاجندة مكانها واستنيت لغيت ما جت ودخلت اوضتها تغير روحت وراها وشوفتها وهي ماسكة الاجندة ومتوترة وخايفة يكون حد شافها ولما لاحظت وجودي سابتها وقالت بربكة 
_ ماما 
اتقدمت ناحيتها وقولت
_ ايه يا حبيبتي  .. مالك 
_ مفيش.. مين نضف الاوضة 
_ انا 
_ ليه تعبتي نفسك انا كنت هنضفها 
_ مش مشكله نضفيها وقت تاني..
كملت وانا بمسك ايدها ونقعد علي السرير 
_ تعالي بقا احكيلي عاملة ايه في المدرسة 
قالت بربكة
_ تمام 
_ حد بيضايقك 
_ لأ 
_ طيب قوليلي بقا صاحبتي بنات  
_ زمالة بس 
_ سؤال عبيط اكيد مش هتصاحبي بنات أصغر منك 
_ اه 
_ طيب والمدرسين عاملين معاكي ايه  
_ كلهم بيعاملوني كويس 
_ اوعي يكون حد بيبصبصلك كده ولا كده  انا عارفه المدرسة وعمايلها 
_ يبصبصلي ازاي 
_ يعني زميل ليكي يبعتلك وردة.. جواب 
توترت اكتر وقالت
_ لا مفيش الكلام ده حضرتك بتقولي كدة ليه 
_ طيب مالك اتوترتي ليه انا عارفه بس بدردش معاكي  
_اه
_ طيب ممكن تحكيلي مالك.. ايه مخليكي ساكته كدة 
_ مفيش غير اللي بيحصل في البيت يا ماما  
_ اكيد 
_ اه 
_ طيب بصي انا مكنش قصدي اتجسس عليكي انا بس لفت انتباهي شكل الاجندة.. قوليلي بصراحة   اية حكاية الإشعار والاقتباسات دي..  احكيلي ومتخافيش اعتبريني صحبتك 
نزلت دموعها وقالت وهي بتدير وشها عني 
_ مفيش مجرد اقتباسات من القصص عجبتني وكتبتها 
_ طيب واسم ريان 
زاد توترها وزادت دموعها ف قولت وانا بحضنها 
_ مجرد سؤال انا مش بحقق معاكي 
_ مفيش انا... 
_ انتي ايه قولي انا مامتك مش هضرك 
_ مفيش... 
بقت تبكي ومردتش حاولت اطمنها ولكن كان خوفها وقلقها زايد  واستمر بكاها بشحتفة لغيت ما باب البيت اتفتح وبعد دقيقة دخل علينا بجاد قرب مننا وقال وعينه علي جويرية 
_ مالها 
_ مفيش حاجة  بتبكي لوحدها 
قعد جنبها وقال بعطف  والحزن مغيم علي وشه 
_ مالك يا جويرية.. مين مزعلك كدة 
اومات نافية ومردتش ف قولت وانا بقوم 
_ خليكم مع بعض وانا هروح أجهز الاكل  ، ابوكم زمانه علي وصول
قال 
_ انا مش جعان
_ لا جعان النهاردة هنقعد كلنا مع بعض "
قولتها وطلعت ووقفت بره اسمع بيقولوا ايه، لأني   كنت مقلقة انه يكون شك في  حاجة  وبعد ثواني  جاني صوته  بيقول 
_ بتعيطي ليه 
_ مفيش حاجه 
_ قولي.. ماما عرفت حاجة؟ 
ميلت اسمع ردها بعد ما انتابني الشك ناحيتهم  وتاني مره يجيني صوت بجاد وهو بيقول 
_ عرفت ايه 
بعد صمت سمعته بيقول 
_ طيب ولما انتي حابه تكتبي حاجات زي دي مخلياها في الوش ليه  افرضي ابوكي شافها دلوقتي  
اتسعت عيني بصدمة لما فهمت انه كان عارف وبعدها جاني صوتها وهي بتقول 
_ نسيتها 
_ لا متنسيش او متكتبيش تاني  ، هنا الكلام ده محرم  ، محدش من حقه يحب غير ابوكي.. شوفي هتعملي فيها ايه.. اخفيها  ، قطعيها.. وانسي يا جويرية  انسي علشان ميكونش  مصيرك زي مصير خالك 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close