أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثامن والستون68 بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثامن والستون68 بقلم نجمه براقه



بجاد 

لما طلعت من اوضة جويرية لمحة ماما بتستخبا مني داخل المطبخ، فهمت انها كانت بتسمع كلامنا اللي قولناه انا وجويرية بس استعجبت من رد فعلها دي، الطبيعي انها كانت دخلت وعلقت علي اللي حصل مش انها تعمل مسمعتش وتستخبي وتسكت زي ما سكتت علي اللي بيحصل معايا انا  ، وكان لازم افهم ف دخلت عندها المطبخ لقيتها واقفة عند الحوض بتغسل المواعين وبتتهرب من النظر لية وبتتحاشا الكلام بيني وبينها 
ولما طال تهربها مني والتهائها المصطنع بتجهيز الغدا قولت 
_ مش حاسة بوجودي ولا سكوتك ده زعل 
قالت وهي متابعة اللي بتعمله وبدون الإلتفات لية
_ ازعل لية ،  انا بس عاوزة اجهز الغدا علشان ابوك هيجي ميت من الجوع.. ساعدني وحط الأطباق علي السفرة 
تجاهلت طلبها واتقدمت ناحيتها مسكت منها الاطباق حطيتهم علي المطبخ وقولت وانا بوقفها قدامي 
_ سيبي التجهيز دلوقتي وفهميني
_ افهمك إيه يا بجاد بقولك ابوك ميت من الجوع
_ مش ميت من الجوع ولا حاجة  ،  فهميني ساكته ليه.. طيب الفترة اللي فاتت قولنا زعلانة علي اخوكي  ، دلوقتي رجعتي تكملي حياتك وشكلك طبيعي  ، واهو سمعتي كلامنا انا وجويرية وبردو سكتي.. بتفكري في ايه.. ولية مش مهتمة بينا وبتعبنا انا وبنتك 
بعدت ايديه عنها ورجعت لتجهيز الغدا بدون رد ف قولت 
_ ما تردي   ولا انتي موافقة علي تصرفات بابا ومش مهم احنا عايزين إيه ولا اية اللي واجعنا  
اتنهدت بعمق وقالت
_ عاوزني اقول ايه  ،  اقولكم روحوا اتجوزوا اللي ابوكم معترض عليهم.. اقولك روح اتجوز بنت الراجل اللي اعتدا عليه وفضحني وسط الناس   ولا اقول لاختك روحي اتجوزي الولد الفاشل اللي كان هيقتلك  وكمان مطلبكش مننا.. اقول ايه 
_ اقله.. مانتي اتجوزتي اللي خطفك من يوم فرحك وعملك فضيحة واللي بسببه بردو حصلتلك الفضيحة التانية.. ومش مهم تقولي مش مهم توقفي معانا بس تتكلمي،  تقولي حاجة تعرفينا انك حاسة بينا  
_ انا حاسة بيكم وموجوعة علشانك ومع اعتراضي انك تجوز بنت الراجل ده  بس لو ابوك مش معترض انا عمري ما كنت هرفض  ، ومقدرش اروح اقوله ونبي خليه يتجوز بنت الراجل اللي شوفتني في حضنه  مقدرش 
_ اه مفهوم.. ماشي يا ماما.. وأنا اسف اني فتحت معاكي الموضوع ده 
قالت والدموع بتحتشد في عينيها 
_ ياحبيبي والله انا اللي اسفه  ،  انا في موقف لا احسد عليه وحالتي مش احسن منكم بس غصب عني 
_ ماشي  انا مقدر حالتك.. وهدخل اذاكر بقا   اصلي انا اتاخرت كتير  بسبب ضغطكم عليه اني اتجوز فاطمة  وبعدين رفضكم اني اتجوزها، ضاع عليه وقت كبير واهملت في الرساله بتاعتي.. بالهنا انتوا في الغدا بقا
قولتها واتجهت لخارج المطبخ لحقتني وقفت قدامي وقالت بدموع
_ حبيبي عشان خاطري افهمني 
قولت بنرفزة 
_ ما انا فاهمك اهو  وساكت.. في الاول فهمتك وضغطت علي نفسي وقربت منها علشان خاطر اخوكي عيان ونفسه يطمن علي  بنته بعد ما يموت، والادها انك  جيتي طلبتي مني الطلب ده وانتي عارفة  انها مش بنته والمفروض انها بنت حرام  وبردو رضيت يا ماما ومش بس كدة  ،  وبعدين فهمتك تاني وضغطت علي نفسي تاني لما طلبتوا ابعد عنها واديني سايبها وهي في اكتر وقت محتجاني فيه.. اديني مطيع ومؤدب افهمكم قد إيه تاني 
قالت ببكاء 
_ ياحبيبي... 
في اللحظة دي دخل بابا وقال 
_ بتزعق ليه ياد 
قالت ماما وهي بتتقدم ناحيته 
_ مبزعقش.. روح ذاكر يا بجاد ولما اخلص تجهيز هندهلك
استدرت صوب اوضتي وقبل ما اخطي خطوة وقفني وقال بحده
_ وقف عندك 
فضلت واقف مكاني في انتظار وصوله ليه وانا بخفي دموعي اللي بتعاند علشان تنزل ف جه قدامي وقال 
_ رجعت تتكلم تاني في الموضوع ده  
_ بتتكلم مع ماما عادي 
_ وهو ده كلام عادي  ، انت عاوز ايه من الاخر.. عاوزنا احنا ولا عاوزها هي.. كلمة واحدة يا بجاد.. احنا ولا هي 
_... 
_ رد.. احنا ولا هي 
قولت بصوت مختنق
_ ليه مش انتوا وهي.. ليه لازم اختار بينكم 
_ علشان احنا وهي مش هنتجمع.. اخر كلام.. احنا ولا هي 
ديرت وشي عنه ف مسك فكي رجعني ليه وقال 
_ متبصش بعيد وانا بكلمك.. وقول احنا ولا هي.. مش عايز اكتر من كلمة" 
طال سكوتي قبل ما انطقها بصعوبة وانا حاسس بضغط علي اعصابي مخليني هقع في اللحظة دي 
_ انتوا 
بعثر نظراته  وقال وهو بينزل ايده عني
_ يبقي كدة الكلام في موضوع البت دي اتقفل مش عايز اسمع كلمة عنه تاني 
استمرت وقفته قدامي للحظات كنت شايف فيهم حزنه علي حالي وتخيلت انه يتراجع عن قراره ده  ولكن كان اسهل عنده انه يدخل ويسيبني علي انه يوافق اني اتجوز بنت الراجل اللي تعدي علي مراته ودخل اوضته وسابني حاسس اني هتخنق وصدري بيضيق مع كل لحظة بتعدي ف طلعت من البيت بخطوات سريعة وانا مش شايف قدامي وعند المدخل اصتدمت ب بدر بعدته عني ومشيت تجاه العربيه ومشيت متجاهل منداته عليه 

#وفاء  

دخلت عنده الاوضه وانا مش قادرة اتماسك واوقف دموعي من حزني علي حال ابني.
 ودي اول مره احس ان بدر قلبه قاسي واناني من يوم ما اتجوزنا  ولكن لما دخلت لقيت عكس تفكيري ده  وشوفته بيمسح دموعه ويخفيها عني،   ف قربت منه وقولت 
_ وبعدين يابدر.. كدة هنخسر ابننا وحاله هيكون زي حال بجاد
_... 
_ ساكت ليه 
قال بدموع 
_ اقول ايه يعني اقوله يتجوزها ويبقي اللي اسمه ابوها ده فرد من عيلتنا ونروح ونيجي علي بعض  
_ مش هيجي ولا هنروح  مش هنختلط بيه 
_ وده ازاي  ما الجواز لوحده اختلاط وولدك هيحط يده في يده وبعدين هيجيبوا عيال  نبقا انا وهو جدودهم 
_ طيب وبجاد يا بدر.. الولد بيروح مننا كدة 
_ بكرة ينسا 
_ كان خاله نسي
قال بنرفزة 
_ يعني انتي عاوزه ايه.. عاوزاني اوافق انه يتجوز بنت الراجل اللي شوفته نايم فوقيكي 
_ بتقولي انا كدة يا بدر 
_ قولت ايه غلط  مش كان نايم فوقيكي بردو 
_ لا كدة ننهي الكلام احسن  
قولتها وخرجت من الاوضه اتجهت علي اوضة بجاد قفلتها عليه وبقيت سمعاه وهو بيخبط وينادي ومردتش عليه 

#بدر 

بعد ما تجاهل مناداتي عليه وطلع بعربيته زعلان والكسرة باينة علي وشه  طلعت فوق رميت السلام ودخلت اوضتي وانا عقلي مشغول باللي بيحصل ومش عارفه ممكن يكون ايه الحل اللي يحل المشكلتين.. مشكلة بجاد ومشكلتي انا وبعد ما دماغي وجعتني وملقتش حل اتصلت ب ريان اشوفه عمل ايه مع مراته بعد ما سافروا علشان تتعالج برة ولكنه قفل عليه وبعد وقت رجع يتصل وقالي 
_ كنت مشغول شوية مع خديجة 
_ ولا يهمك هي عاملة ايه دلوقتي 
_ اهو كل جلسة بنفضل ساعات نقنعها تاخدها 
_ ربنا يشفيها  ،  في تحسن
_ مش عارف اهو بنديها وندي لنفسنا امل وخلاص بس هي شكلها تعبان أكتر من الاول 
_ ربك هو الشافي خلي املك بربنا كبير 
_ونعمة بالله 
_ محتاج حاجة 
_ سلامتك حبيبي تسلم 
_ بكلمك بجد  عاوز فلوس ابعتلك 
_ الحمدلله مستورة
_ مستورة منين 
_ مستورة 
_ اوكي بس لو احتجت حاجة كلمني علي طول 
_ اكيد تعيش حبيبي.. انت اخبارك ايه واخبار الناس عندك 
_ كلنا تمام
قال بتردد 
_ و...و اهلي بتشوفهم 
_ اهلك تمام وجويرية كمان تمام 
_ آسف 
_ علي اية عادي.. هي تمام بس خالها مات والدنيا مش متظبطه عندهم 
_ الله يرحمه ويصبرهم 
_ يارب.. قولي بقا بدات كتابه ولا لسه 
_ تقريباً بدات.. كتبت المقدمة 
_ حلو اهو تقلع عين الشيطان 
_ استنا بس اروق وانا افقعله التانية 
_ باين عليك متحمس والشيطان البريء هيدفع تمن حماسك ده 
_ اصل مدير الدار بيسألني علي القصة الجديدة وبصراحة مش عايز اتمهمل كفاية تضيع وقت 
_ بتوفيق حبيبي 
اتكلمنا شوية مع بعض وبعد ما قفلت معاه بعت رسالة ل مليكة وانا مش عارف ممكن ترد ولا هتتجاهلني المرة دي 

#مليكة 

وانا في تجمع عائلي اتصل بيه بجاد خدت التليفون وبعدت عنهم ورديت ف جاني صوته حزين وبيتكلم بصعوبة وهو بيقولي 
_ فاطمة عاملة إيه دلوقتي 
_ علي نفس الحالة لا بتكلم حد ولا بتخرج من الاوضة ولا حتي بتاكل ولا بتشرب 
طال عدم رده ف قولت 
_ انت بتتصل ليه لما انت مش بتحاول تكلمها ولا تيجي تشوفها 
_ سألت عني 
_ بقولك مبتتكلمش بس اكيد محتاجاك جنبها دلوقتي 
استنيت رده للحظات لغيت ما قفل من غير رد رفعت التليفون لمستوي نظره وقولت ببغض 
_ حقير وجبان 
قولتها وعملت بلوك وبعدها شوفت إشعار برسالة بدر فتحتها لقيته بيقولي 
_ إيه الاخبار 
_ تمام 
_ كنت فاكرك مش هتردي
_ ده اللي كنت نوياه 
_ ليه  عشان طلبت اتجوزك
_ لا عشان  ، متزعلش مني بس انت نسخة من ابن عمك 
_ ماله ابني عمي
_ كل يوم يتصل اكتر من مره يسأل علي فاطمة و ولا مرة طلب يكلمها او يجي يشوفها ولما بقوله محتاجاك جنبها يقفل السكة في وشي 
_ طيب وانا ذنبي إيه 
_ ذنبك انه ابن عمك.. ده انا قولت مستحيل هيتخلي عنها علشان اي حد  
_ علي فكرة هو مضغوط جداً ومعذور 
_ واية عاذره بقا 
_ ما انا قولتلك 
_ مفهمش انا في الكلام ده الرجاله اللي بجد لما تحب واحده بتعمل عشانها البدع عشان تكون ليها مش ينسحب علشان اي حد 
_ طيب يعمل ايه اذا كان ابوه وابوها رافضين
_ يخطفها هي مش مراته بردو 
_ لا مش مراته، هو اتجوز فاطمة بجاد  ،  وطلع  مفيش حد بالاسم ده يبقي الجوازة باطلة من اولها 
_ لغيت ما يثبتوا انها مش فاطمة بجاد تبقي مراته وبعدين يحلها الحلال 
_ يعني انتي شايفة انه يخطفها
_ والله انا شايفة انه لو جه خدها محدش هيقدر يوقفه 
_ وش مصايب انتي 
_ انا بقول الصح
_ عندك حق  هو ده الصح فعلاً.. طيب خلينا فيكي انتي  .. فكرتي ولا لسه؟ 
_ فكرت ف إيه؟ 
_ في طلبي؟ 
_ انا اعتبرت اني مسمعتهوش اصلا 
_ ليه ان شاءلله يختي  عيل بيكلمك 
_ مش عيل بس محستهوش جد، وحتي لو جد انت مش مسؤول عن قرار زي ده 
_اية العبط دة ولا انتي بتستفزيني 
_ لا أبداً هستفزك ليه  بس دي الحقيقة 
_ الحقيقة عندك اني مش مسؤول عن قراري ومش هتحمل نتائج كلمة قولتها 
_ انتي فهمتني غلط  مش ده قصدي ،  بأختصار انا مش ممكن اتجوز حد اهله معترضين عليه 
_ ومين قالك انهم هيعترضوا
_ يعني تقدر تروح تقول لابوك عاوز تجوزني دلوقتي 
طال عدم رده ف قولت 
_ شوفت بقا 
_ يابنتي متبقيش مغفلة وغبية  ، انا بس مستني مشكله بجاد تتحل 
_ وانت عارف ان لو كان حل مشكلته دي بعده عن فاطمة عمرك ما هتقدر تطلب منهم انك تجوزني   
_ لا هقدر 
_ وهيوافقوا تفتكر
_ معرفش، ولو رفضوا قتها ابقا حر ومحدش ليه دعوة بيه
_ هتتحدا اهلك عشاني يعني 
_ مش هتحدا بس هصر علي رأيي
لاحت ابتسامة علي وشي وانا بقول 
_ ليه صحيح  ايه خلاك تفكر تجوزني مع ان يبان انك مش بتحملني 
_ انا كدة بظهر عكس اللي حاسس بيه
_  وايه اللي حاسس بيه
_ حاسس اني حبيتك
زادت ابتسامتي وانا بقول
_ حبتني مره واحده انت لحقت مانت كنت بتحب جويرية 
_ انتي قولتيها قبل كده 
_ هي آيه 
_ انه كان فضول إني اكتشف حالتها اصل انا زيك شويه حشري بحب اتدخل في اللي مليش فيه 
_ انا حشرية
_ ايوة 
_ امممم ماشي مش هعلق علي غلطك فيه كل شوية وموافقة بس بشرط 
_ هو ايه الشرط دة  ما انا اللي عودتك عليه  خليتك تتجرئي وتقولي شرط
_ اذا كان عاجبك 
_ طيب احكي 
_ تقنع ابن عمك ميسبش فاطمة 
_ اية الرخامة دي مانا قولتلك اني انا وهو مش بنطيق بعض هقنعه ازاي وحتي لو حاولت اقنعه هيسمع كلامي وينسا كلام ابوه
_ اتصرف هو ده شرطي واعتبره اختبار لحكمتك ورزانتك
_ وغلاستك 
_ ورخامتك 
_ ماشي يا مليكة ماشي 
_ اوووكي يلا مستنيه الجديد 
_ طيب بقولك 
_ قول 
_ بحبك  
_ هنشوف الموضوع ده بعدين 
_ شافك قطر سواقه اعمي
_ شافتك عقربة سامة تجيب اجلك 

#خلود 

بعد يومين مفارقتش الاوضة وبتحاشا شوفت زيد جت تيتة تقولي انه  عاوزني ف قولت 
_ عاوز مني إيه 
_ بيقول انهم طالبينكم في القسم عشان يحققوا معاكي انتي وهو في اللي حصل.. قومي شوفيه
اومأت ايجابا وطلعتله وانا خافضة جفوني ومش قادرة ابصله ف جاني صوته بيقولي بلين 
_ عاملة اية دلوقتي يا خلود
_ الحمدلله 
_ مختفية لية كل ده  
_ تعبانة شوية 
_ الف سلامة عليكي 
رفعت جفوني وبصتله وانا في حيرة من ناحيته ومش فاهمة هو عاوز ايه ف قال بنفس النبرة
_ مالك مستغرباني ليه كدة 
_ ولا حاجة.. تيتة قالتلي عايزني
_ طالبينا انا وانتي في القسم عشان يحققوا في اللي حصل ويواجهوكي بإسلام
قولت بتفاجيء 
_ هما مسكوه؟ 
_ ايوة
_ امتي؟ 
_ ليهم يومين 
قولت بحيرة 
_ يومين والظابط مقاليش 
امتص غضبه وقال بهدؤء ظاهري
_ تلاقيه مش فاضي، قالي انا 
_ الظابط مصطفي قلك
_ ايوة منفعش يقولي ولا ايه 
_ اها.. طيب امتي المفروض نروح 
_ دلوقتي 
_ مين هيروح معانا 
_.... 
_ إيه 
_ مفيش حد  انا وانتي بس.. ايه مش هتكوني مطمنة معايا  اخليهم يجو يخدوكي هما وكام عسكري باسلحتهم يحموكي 
_ مش ده قصدي..  انا هاخد تيتة او هاجر
قال بزهق
_ خلود ده قسم جدتك هتتعب وهاجر مينفعش تروح قسم.. يلا انا مش هخطفك ولو عايزة مش هنطق بكلمة 
_... 
_ إيه مترددة توافقي ولا لا 
_ مش مترددة  ، ماشي هاجي، خمسة هغير واجيلك 
قولتها ورجعت اوضتي  كلمت الظابط علشان افهم هو مكلمنيش ليه وقالي انهم قبضوا علي إسلام وقال لزيد بدالي  ف قالي
_ انا مقولتش لدكتور  
_ امال قالي انك انت ليه
_ مش عارف 
_ طيب وانت مكلمتنيش تقولي بنفسك ليه
_ كدة كدة كنتي هتعرفي  وعلي فكرة كنت لسة هتصل بيكي بس انتي سبقتيني
_ ليه 

#زيد

خدتها وروحنا القسم وطول الطريق متكلمناش ولا كلمة ولما وصلنا وشافت العساكر والمجرمين خافت وقربت مني  شوية ف قولت 
_ متخافيش واهدي مفيش حاجه 
قالت بتوتر
_ ايوه 
كملت بصعوبة
_ ممكن متسبنيش وقت المواجهة.. انا خايفة 
لاحت ابتسامة علي وشي وانا بقول 
_ عمري ما هسيبك 
 دارت وشها عني وكملنا طريقنا لغيت مكتب وكيل النيابة وبعد وقت وقفناه بره جه الظابط اللي اسمه مصطفي وقف قدامنا وقال بجدية 
_ كويس انكم جيتوا مع بعض ومش عاوزكم تقلقوا من حاجة وبذات انتي يا خلود 
ديرت وشي عنه اخفي غضبي ف جاني صوتها وهي بتقول بتوتر وتلعثم في الكلام 
_ حاضر  .. بس هو انت ليه مكلمتنيش تقولي انكم مسكتوا إسلام 
_ ما انا قولتلك مش هكلمك غير لما تفكري تاني في طلبي 
ثارت فضولي كلمة تفكري تاني ف بصتلها بترقب وهي بتقول 
_ ما انا قولت لحضرتك اني بحترمك بس انا مش هقدر اتجوزك 
_ ليه مش هتقدري.. علي فكره كل اللي قولتيه عن فيديوهات وعن اي حاجه مريتي بيها متفرقش معايا كل دي حاجات انتهت وانا اقدر في لحظة اشيل الفيديوهات دي 
بصلي وقال
_ ولا ايه يا دكتور 
قولت بجدية 
_ مبحبش اتدخل  وطالما هي قالت لا ف مفتكرش هترجع تفكر في الموضوع ده تاني  
قال
_ ليه بتقفلها في وشي  ، طيب ما تحاول تقنعها دي بتقولي انها بتعتبرك اخوها واكتر حد بتقتنع بكلامه 
طالت نظرتي ليها وهي بتتهرب من نظراتي وبعدين استجمعت نفسي وقولت
_ لا مش اخوها.. وانا آسف اني هقولك  انك جيت متآخر انا لسة متكلم مع ابويا  وهتجوزها 
قال بتفاجي في الوقت اللي هي دارت وشها عني
_ كلام اية ده  ، وهي كانت عارفة ومقالتش
_ لا مكنتش عارفة بس اديني عرفتها وعرفتك 
_ اية الموقف ده.. طيب يمكن هي تحب تفكر..  وتختار بينا.. ايه رأيك يا خلود
قولت 
_ انا وهي بنحب.... 
قالت مقاطعة كلامي 
_ انا مش جاهزة لجواز دلوقتي من اي حد.. وافتكر ده مش وقته ولا المكان المناسب اللي نتكلم فيه 
قال 
_ عندك حق بس انا لسة عندي امل انك تفكري في طلبي تاني.. متزعلش يا دكتور بس انا مكنتش اعرف انك انت كمان عاوزها ف بالتالي هفضل مستني يكون هي ردت عليه..  يلا همشي ولو في حاجه كلميني 
قالها ومشي وهي بصتلي وقالت 
_ ايه اللي انت قولته ده،  يقول عليه إيه دلوقتي 
_ يقول اللي يقوله وانا مكدبتش انا فعلاً اتكلمت مع ابويا في الموضوع ده 
_ ماشي كلمه براحتك بس انا مش موافقة 
_ هنتكلم بعدين 
_ لا بعدين ولا قبلين 
قبل ما اتكلم قاطعني العسكري وهو بيطلب مننا ندخل دخلنا وهي كلها خوف وتوتر وخوفها ده زاد لما العسكري طلب مننا نقعد وبدء يستجوبها مكنتش عارفه ترد وكان كل كلامها بتقوله بتلعثم ف قال وكيل النيابة بزهق
_ اية يا انسة مالك انتي المجني عليكي في ايه
مررت نظرها ليه بترجي مني اني اتكلم عنها ف اومات لها علشان اطمنها وقولت 
_ هي اول مره تدخل اقسام علشان كده خايفة..
بصتلها وقولت 
_ مفيش حاجه تخوف خليكي هادية 
اومات ايجابا وخدت نفس عميق ورجعت ترد علي اسئلته لغيت ما طلب من العسكري يجيب إسلام ساعتها انتفضت وايدها بقت تترجف ف قولت 
_ لحظة لو سمحت 
مسكت ايدها وخدتها بعيد شوية وقولت بخفوت 
_ ليه الخوف ده 
قالت ودموعها بتحتشد في عينيها 
_ بيقولك هيجيبوه 
_ طيب اهدي وخدي نفس مفيش حاجة هتحصلك انتي وسط الحكومة يعني أأمن مكان في الدنيا.. اهدي
كملت وانا بحتضن كفوفها 
_ وانا معاكي مفيش حاجه هتحصلك 
استقرت نظراتها لعنيه للحظات وخدت نفس وهديت وبعدين قطبت ما بين حاجبيها وشدت ايديها مني وقالت بخفوت
_ ايدك! 
قولت بإبتسامة 
_ طيب يلا نرجع وبعدين نشوف مالها ايدي 
رمقتني بسخط ورجعت تقعد مكانها لغيت ما دخل العسكري واسلام معاه ولما شافته جحظت عينيها وقامت من مكانها رجعت خطوات لورا وبدات دموعها تنساب علي خدها وجسمها يرتجف ف قال وكيل النيابة بحنق
_ وبعدين معاكي!!  احبسك يعني 
قولت 
_ متأسف هي بس خايفة شوية  
قومت وقفت عندها وقولت وهي بتكلبش في دراعي
_ في أيه  مالك 
قالت بخوف وهي بتتواري منه بيه انا 
_ انا عاوزة امشي
_ هنمشي بس امسكي نفسك شوية 
_ مش قادرة شكله وهو بيضربني بالمطوة قدام عيني دلوقتي.. مشيني من هنا ونبي 
_ هنمشي ومش هتشوفيه تاني بس تماسكي شوية علشان حقك يرجعلك ولا عاوزاه يخرج منها ويحاول يأذيكي تاني 
قالت بدموع 
_ لأ 
_ طيب خليكي قوية شوية  انا معاكي  هاتي ايدك 
مسكت ايدها وقولت وانا برجع 
_ تعالي  
رجعت بيها قدام الظابط اللي استقرت نظراته عليها للحظات قبل ما يتنهد بزهق ويقول
_ هو ده اللي كان عايز يقتلك
اومات ايجابا ف غمض عينيه بحنق وقال
_ لسانك راح فين  هو ولا مش هو 
قالت بصوت مهزوز قدام نظرات إسلام المثبته عليها 
_ هو
بص ل إسلام وقال بحنق
_ ايه رأيك في الكلام دة انت كمان 
_ ايوة يا باشا صح كلامها  بس انا عملت كدة انتقام لشرفي 
اتسعت عينيها بصدمة ف ضغطت علي ايدها علشان تهدا ف كمل إسلام كلامه وقال
_ هي كانت خطيبتي ومتفقين علي الجواز وهي كانت بتخوني مع ده انا شوفتهم بعيني مع بعض في العيادة 
بكت وخفضت دماغها بشكل يأكد علي كلامه ف شديت علي ايدها وقولت
_ بتبكي ليه.. الكلام ده كدب يافندم  هو صحيح طلب ايدها بس محصلش نصيب 

#خلود 

نظرات وكيل النيابة خلتني نفسي الارض تنشق وتبلعني معرفتش اقول ايه  ولا عرفت اكدب إسلام وهو بيقول الحقيقة  ،  قال اللي حصل واللي محدش يقدر يكدبه حتي لو كان نيته في قتلي لاسباب تانية. 
وبعد ما انتهي التحقيق وقالنا نمشي طلعت سابقه زيد بخطوات وانا حاسه اعصابي بتنهار وضغط شديد عليه  وبعد مسافة مسك ايدي وقفني وقالي
_ وقفي بقولك 
شديت ايدي منه وقولت بعصبية
_ متلمسنيش قولتلك.. انت السبب في كل اللي حصل 
_ انا اسف بس مهما كان اللي حصل تصرفك قدام وكيل النيابة غلط انتي كدة هتكوني سبب في تخفيف العقوبة من عليه 
_ وكنت عاوزني اعمل ايه.. هو قال الحقيقه  مكدبش
_ لا كدب.. انا فاكر كويس اللي حصل ولا مره حصل قرب او كلام عن مشاعر في الفترة اللي قولتيله موافقة عليه فيها 
_... 
_ اول مره في العيادة مكنتيش وافقتي وتاني مره في المركب كنتي قولتيله مش هتكملي.. وانا وانتي عارفين ان كلامه ده كدبه علشان يطلع منها  
_ بردو انت السبب في كل اللي بيحصل.. انا مش عاوزة اشوفك تاني يا زيد.. انا هرجع بيت تيتة والمرة دي مش هرجع عندكم تاني 
قولتها ومشيت خطوات لحقني وقال وهو بيمسك ايدي 
_ انا مش هسمحلك تقعدي لوحدك تاني، ولا هسمح ان الزعل يبعدك عني ثانية.. كفاية يا خلود انا عاوزك وبحبك وانتي كمان ايه لازمته خلق مسافات جديدة.. متعبتيش
_ انا من وقت ما فكرت فيك وانا متعذبة بسببك، وحتي لو وافقت واتجوزنا هترجع تعاملني بنفس الطريقة علشان نظرتك ليه مش هتتغير.. انا معبية في قلبي من ناحيتك بس لسة مكرهتكش لو كملت هكرهك وانا مش عايزة ده يحصل  .. سيبني ومتحاولش تكلمني تاني 
قولت كدة ومشيت ورجعت بيتنا وهناك اتصلت ب الظابط رد عليه وقال
_ ايه الاخبار 
_ زفت 
_ اية زفته  
حكتله اللي حصل في النيابة ف قالي
_ مش هيتصدق علاقته بنيرة ضمن الادلة اللي بتدينه وكلامه ده ملهوش اي لازمه ثم هو مخطبكش  مفيش اي حاجة تثبت كلامه 
_ بجد 
_ ايوة طبعاً 
اتنفست بأريحية وقولت
_ الحمدلله 
_ طيب قوليلي عملتي ايه مع الدكتور وافقتي ولا لا 
_ رفضت وطلبت منه يبعد عني 
_ ليييه يابنتي احنا مش قولنا لو قدم خطوة توافقي واهو قدم خطوات مش خطوة واحدة 
_ علشان طول الفترة اللي عيشتها هناك مشوفتش حاجة تشجعني اني اوافق عليه
_ بس هو بيحبك 
_ بسببه حياتي اتدمرت وهو بيحبني تخيل يكرهني بعدين هيحصل فيه ايه 
_ اقولك حاجه 
_ اتفضل 
_ مش هنكر ان اسلوبه غلط بس محدش هيزعلك علشان تصرف غلط بتعمليه غير لو كان بيحبك بجد وخايف عليكي انا شوفت زعله وخوفه انك تموتي،  شوفت غيرته عليكي  واهتمامه.. طيب هسالك سؤال 
_ اتفضل 
_ انسيه هو دلوقتي بس  انتي راضيه عن اللي عملتيه من اول الفيديوهات لغيت موافقتك علي إسلام 
_ لا.. بس هو السبب
_ خلينا ف انك مش راضية دي.. هسألك سؤال تاني 
_ ايوة 
_ لو منتجنا اعتراضه وانتقاده ليكي من حياتك وتعامله معاكي في الحاجات التانية كان هو الاساس.. يعني خوفه واهتمامه بيكي، اخلاقه  ،  معاملته مع اللي حواليه واهله  لو ده بس اللي كان بيعمله  كان هيكون رأيك في ايه 
_ انا حبيته عشان الحاجات التانية دي بس مقدرش اتناسا اسلوبه معايا و اوافق 
_ مش هتتناسيه انتي هتلغيه 
_ ازاي 
_ يعني طالما انتي مش راضيه عن التصرفات اياها ف بطليها وبالتالي هو هيبطل الطريقة اللي بتضايقك.. الحل في ايدك انتي 
_ يافندم ما انا بقولك ان اللي عملته كان هو السبب فيه 
_ ياااخلود!  ، وانتي هبلة ولا عيلة قوي كده علشان تضيعي نفسك علشان اسلوبه معاكي معجبكش، غلط يا ماما.. دي غلطة تتحسبلك انتي مش هو.. حاولي تكبري وتفهمي الدنيا صح.. انتي مبقتيش صغيرة  وكلها سنه ولا اتنين هتكوني ام وقدوة لولادك 
_ طيب اعمل ايه 
_ متعمليش اي حاجة ممكن تخليكي مش راضيه عن نفسك.. انتي مش وحشة وبنت ناس بس محتاجة تعقلي شوية وتوزني الامور وبعدها حياتك هتكون أحسن  
_ عندك حق.. متشكرة قوي لحضرتك 
_ علي ايه.. يلا بقا عيشي حياتك واستخدمي عقلك ومش عايز اشوفك تاني 
_ ليه هو انا غلطت في حاجه 
_ لا اقصد مش عايز اشوفك في حادثة جديدة 
_ اه 
_ عاوزة حاجة؟ 
_ سلامتك متشكرة قوي 
_ طيب.. اشوفك علي خير 
_ لحظة  ، في حاجه 
_ لأ ليه 
_ زي ما يكون بتنهي معايا اي كلام 
_ ايوة صح.. قضيتك طلعت بره دايرة مهماتي وخلاص كده مفيش حاجه تخليني اكلمك 
_ اه 
قال بتردد 
_ مبسوط اني عرفتك
_ وانا كمان 
_ خلي بالك من نفسك 
_ حاضر 
_ باي
_ باي 
قفلت معاه ودي كانت اخر مكالمة بينا ومشوفتهوش تاني ،  ظهر في حياتي فترة صغيرة بس كان ليه دور كبير اكبر من ناس كتيرة عشت معاها  وبعد المكالمة دي بدء تفكيري يتغير.. بدات انا نفسي اتغير واكون واحدة تانية 

#بجاد 

يومين مروا وانا شايف ماما مختصره بابا ومبتتكلمش معاه وبتبات مع جويرية في اوضتها ،  محاولتش افهم في ايه زي كل مره  ولا كنت قادر اتكلم مع حد ولا اقرب من حد تاني  وفي الوقت ده خرجت من البيت في طريقي للكلية ولما طلعت من العمارة لقيت بدر واقف عند عربيتي في الاول افتكرت انه واقف عادي ولكن لما قربت ورميت الصباح من غير ما ابصله قالي
_ كنت مستنيك 
التفت ليه باستفهام  ف قالي 
_ وراك حاجة مهمة دلوقتي 
_ لسة شوية.. في حاجة 
_ كنت عاوز اتكلم معاك 
_ معايا انا 
_ اه
_ ليه 
_ اتكلم معاك عادي في ايه 
_ لا مفيش.. طيب اطلع 
طلعنا مع بعض وانا محتار ومش فاهم في ايه وبعد ما طال سكوته قولت 
_ اتكلم  سامعك 
قال بتوتر 
_ الحكاية ان انا كنت عايز اتكلم معاك في... 
_ ايوة كمل
_ كنت عاوز اقولك يعني ان فاطمة مراتك 
وقفت العربية وقولت بترقب
_ مالها فاطمة 
_ لا مفيش حاجه انا بس كنت عاوز اقولك ان فاطمة مراتك مينفعش حد يحكم عليك تتخلي عنها
_... 
_ هي قبل اي حاجه عرضك وشرفك وتخليك عنها يتساوي مع عصيانك لأبوك في طلبه انك تسيبها.. انا فاهم انك مستغرب كلامي معاك في الموضوع ده بس انا عاوزك تفتكر ان ابوك نفسه اتجوز اخت الراجل اللي كان بيحب اخته 
_ طيب وانت ايه يهمك في الموضوع ده 
_ يعني 
_ يعني ايه 
_ بصراحه انا بكلم مليكة وكل مره تفضل تحكيلي عن حالة فاطمة 
_ اها.. طيب وبتكلم مليكة باي صفة
سكت ف قولت 
_ عاوز تجوزها شكلك 
_... 
_اها وصلت.. يعني انت بتكلمني علشان انا المشكلة اللي واقفه في طريقك ليها
_ لا مش كدة انا بكلمك عشان شايف ان مينفعش تسيب مراتك... 
قولت بمقاطعة
_ لا لا خلينا صرحاء  انت عاوز تحل مشكلتي عشان مشكلتك انت تتحل 
_ علشان الاتنين  انا مش عاجبني كلام عمي ويمكن لو بدالك مكنتش سيبتها لو هتحدي الدنيا كلها عشانها 
_ الكلام ده لو المشكله مكنتش مشكله شرف وان ابوها تعدا علي امك.. انا زعلان من كلام بابا وحكمه بس في نفس الوقت مش قادر اتجاهل شعوره ومستني علي امل انه يوافق.. في النهاية ده ابويا وانت عارف هو مين وعارف بيعاملنا ازاي  هو عمره ما ظلمني علشان في اول مشكله ابيعه.. انا مقدر المشكله اللي انت فيها.. بس اطمن هتتحل من غير ما نخسر حد 
_ حاسس انه هيوافق يعني 
_ بدعي ربنا انه يوافق 
_ واذا موافقش
_ مش عارف بس اكيد مش هيكون الحل اني اخسره 
_ وهي 
_ بردو مش عارف. وعلي العموم مفتكرش مشكلتي هتكون سبب انك متجوزش مليكة  في النهاية هي بنت خالتها وبس يعني بعيدة عن أحمد ده 

#وفاء 

بعد يومين وانا مختصراه تماماً وبنام في اوضة تانية الكل طلع من البيت وبقيت انا  لوحدي بجهز عشان اروح المستشفي.
استحميت وطلعت من الحمام بالبرنص ف لقيته في الاوضه والباب مقفول علينا تجاهلته واتجهت ناحية الدولاب خدت لبسي وهميت اني اخرج علشان البسه في اوضة جويرية لقيته بيوقف في طريقي ويقول
_ هنتكلم 
_ مفيش كلام يتقال بعد اللي قولته 
_ لا في 
_ مش عايـ... 
قال بمقاطعة 
_ هنتكلم!.. ومينفعش وعيب تسيبيني كل ده وانا بحاول اكلمك، اول حاجه لازم تعرفي ان الزمن منقصش من حبك في قلبي لا بالعكس ده بيزيده كل يوم وكذلك بيزيد غيرتي عليكي وحرقت قلبي لما افتكر اني سايب اللي اسمه احمد ده عايش بعد اللي عمله ولولا انه ساعد شبل زمان ومن غيره كان مات مكنتش سيبته 
_ ولو مينفعش تقولي الكلمه اللي قولتها دي.. انا منستهش ومنظري وانا تحته زي ما بتقول ولغيت دلوقتي قدام عيني مش مستنياك تيجي تفكرني بيه 
_ وانتي عاوزاني اقولك ايه وانتي بتقوليلي وافق ان بجاد يتجوز بته 
_ طيب وانت عاوزني اتصرف ازاي وانا شايفة ابني بيتعذب قدامي وهيكون زي خاله 
_ هينسا 
_ مش هينسا يا بدر.. بجاد صادف بنات كتيره الحلوة والوحشة وعلي كل صنف ولون ومحبش غير دي ودلوقتي اتحرم منها وهو في قمة حبه ليها عمره ما هينساها 
_ ايوة بس انا مقدرش احط يدي في يد احمد ده 
_ متحطش ايدك في ايده مش هنتعامل معاه ولا هنقربله 
قربت منه وقولت
_ عشان خاطري يابدر لو صحيح بتحبني ومش عاوزني ازعل متخليش مصير ابننا زي مصير خاله 
_ انتي بتقولي ايه وانا لو وافقت هكون بحبك ازاي 
_ طيب بلاش بتحبني علشان خاطر ابننا.. هو مش صعبان عليك 
_ صعبان ومتمني يعصاني علشان متعذبش بسببه بس انا مقدرش اقوله يروح يتجوزها افهميني 
_ وهو لو هيعصاك كان عصاك من الاول  صدقني ممكن يضحي بسعادته طول عمره ولا انه يخسرك.. بجاد بيحبك 
كملت وانا بمسك ايده 
_ بدر حبيبي ارجوك وافق 
_... 
_ إيه!!  مبتحبش ابنك 
اتنهد بعمق وقال 
_ بحبه وبحبك انتي أكتر ومش متخيل اني اناسب احمد ده عشانك 
_ مش هشوفه ولا هيكون لينا اي تواصل معاه   
_ اقولك ايه.. ماشي يا وفاء خليه بس ده ان رضا هو انه يناسبنا 
قولت بسعادة
_ يعني موافق 
_ موافق بس اديني بقولك من اولها لو حصل ايه، لو ماتت وكان هي هيحضر طلوع روحها انتي مش هتروحي 
اترميت في حضنه وقولت 
_ طبعاً يا حبيبي.. انا كنت متاكده انك هتوافق ومش هيهون عليك ابنك يتعذب 
ضمني بأيديه وقال وهو بيتقرب مني بشوق
_ سيبك من ابني دلوقتي  .. انتي وحشتيني قوي اليومين دول 
_ وانت كمان وحشتني قوي قوي 
حررني من بين ايديه وقال وهو بيلامس وشي بأناملة
_ اقولك حاجه ومتضحكيش عليه 
_ مش هضحك
_ وحشني قوي نخرج مع بعض زي زمان من قبل ما تحملي في بيجاد ما خرجناش مع بعض لوحدنا
قولت بإبتسامة 
_ وانا كمان.. خلاص هرجع اجدد اجازتي ونخرج مع بعض 
_ النهاردة 
_ لا بكرة النهاردة هنفرح بجاد 
قال بزهق
_ نكلمه ونطلع انا عايز النهاردة 
قولت ضاحكة
_ مااشي النهاردة النهاردة.. دقيقة بقا البس عشان مش لابسه حاجة تحت البرنص
_ اممم دقيقة واحدة 
قالها ورجع قفل الباب وبعدين رجعلي وقال وهو بيحيط خصري بأيديه 
_ هو النهاردة إيه 
قولت ضاحكة
_ التلات
_ لا انا فاكر النهاردة الخميس 
_ طيب بتسأل ليه.. ناوي علي ايه بالظبط
_ ناوي علي ايه يعني ايه.. لا كدة هفهمك غلط عيب 
عليت ضحكتي وانا بقول 
_ هفهمك غلط ياااه  ، ليه كتير مسمعتش الكلمة دي 
قال وهو بيتجه بيه ناحية السرير 
_ من النهاردة هسمعهالك  تلات مرات في اليوم قبل الاكل وبعده 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close