أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الرابع والستون64بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الرابع والستون64بقلم نجمه براقه

وفاء 

كان متمدد علي سريره في المستشفي  ساكت وعينه متعلقة بالسقف لا اتكلم ولا اكل ولا شرب ولا حتي رمش بعينه  الكل حاول يتكلم معاه ويخليه يرد بكلمه ويطمنا عليه ولكن مفيش فايدة استمر علي حالته دي ليومين  وبقيت انا بتعذب من حزني علي اخويا اللي بين الحياة والموت  وابني اللي صدمته خلته متجمد مكانه وفاقد كل معالم الحياة علي وشه ومحدش قادر يخرجه من اللي هو فيه  ولما سألت زيد عن حالته قالي 
_ هو سامع وحاسس بكل حاجة بتحصل بس مش عايز يتكلم هو اللي اختار الصمت ده بمزاجه  ، متقلقيش هو لسة اثر الصدمة مأثر عليه ومع الوقت هيبتدي يتقبل اللي حصل وينسا
قولت بدموع 
_  ما خاله اهو كام سنة دلوقتي و منسيش 
_ ربنا يبرد قلبه يا مرات عمي.. هيعمل ايه غير اني يتعايش  ، مش بأيديه حاجة غير كدة 
دخل علينا بدر وقال وعينه معلقة علي بجاد 
_ متكلمش بردو؟ 
_ لا زي مانت شايف  مرفش بعينه حتي.. انا خايفة عليه قوي يا بدر 
قال بحزن
_ تخافي ليه  ، بجاد راجل ومفيش حاجة تكسره 
قعد جنبه وكمل بحزن 
_ مش كدة يا ولدي.. قوم ياحبيبي وريها انك مش ضعيف قوي كدة..يلا هساعد توقف 
قام وشده من ايده رفعه ولكن مفيش اي رد فعل من بجاد ولا حتي كان قادر يصلب طوله وبدر هو اللي كان حامله  ف قال زيد
_ مينفعش ياعمي.. سيبه كدة حالته هتسؤ اكتر
قال بدر بدموع وهو بيحضنه 
_ ولدي شديد ميوقعش كدة أبداً  .. اصلب طولك .. بجاد!!  .. رد عليه طيب متسبنيش اتكلم مع نفسي 
كمل ببكاء 
_ كلمني ياحبيبي 
قال زيد وهو بيحاول يبعده عنه
_ لو سمحت ياعمي.. سيبه لما يحب يتكلم هيتكلم سيبه يرتاح  
رجعه مكانه وقال ببكاء
_ هتوجع قلبي عليك ليه بس.. فوق لو بتحب ابوك صح.. كلمني وطمني عليك
استمر في صمته غير مبالي بينا وبحالتنا وبوجعنا عليه وسببلي الرعب من ان قصة بجاد تتكرر تاني ويعيش كل عمره مش قادر ينساها 

#زيد

طلعت من عندهم رجعت البيت وهناك شوفت هاجر ودي كانت تاني مرة اشوفها فيها وزي المرة اللي فاتت رمقتني باحتقار وبعدت عني مسافة كبيرة كنت عارف ان خلود قالتلها حاجة عشان كدة متكلمتش ولا قدرت احط عيني في عينها ودخلت اوضتي علشان اجهز واروح العيادة ولكن قبل ما اعمل حاجة فتحت الاب توب وشوفت الكاميرات لقيت خلود بترتب المكان في مكتب الاستقبال وبعدين دخلت مكتبي وضبته هو كمان وبعدين دخلت المطبخ عملت القهوة وطلعت تشربها علي مكتبها  وكل ده وهي طبيعية او متصنعة الامبالا وعدم الاهتمام علشان هي متوقعة إني اكون شايفها.
 لاحت ابتسامة حنين علي وشي وانا بفكر في تصرفاتها وجنانها وعنادها معايا في اتفه الامور وزعلها من كل تعليق علي تصرفتها  وحشتني و واحشني كلامنا سوا وخناقنا اللي مبينتهيش  ، وحشتني اسيل وكلامنا سوا عن الورد وعن قطعة البازل  وندمان اني مقدرتش اخفي الكلام اللي قولتو ليها  واحتفظت بيه لنفسي احسن ما كنت قولته  

#خلود 

جاتني حالة من البرود كانت مخلياني مش حاسة بحاجة  وزي المتخدرة بالظبط  .. لا حاسة بزعل  ولا حاسة اني مجروحة ولا حاسه انه واحشني و وصلة لكمية تنبلة من غيرها كان زماني انتحرت 
تنبلة خلتني استقبله بهدؤ اثناء وقوفي وقت دخوله ووقوفه قدامي وهو بيقولي 
_ ازيك 
قولت بهدؤء وبرسمية السكرتارية 
_ تمام يا دكتور  بعد خمس دقايق هيوصل الاستاذ خالد عثمان وبعد ساعة بالظبط معاد مدام نهال عـ.... 
قال بمقاطعة
_ تمام تمام دخلي كل واحد بدوره
_ حاضر 
وقف مثبت نظره عليه للحظات وبعدين اتنهد وقال
_ ليه روحتي تباتي في بيت جدتك لوحدك 
_ أسباب شخصية 
_ شخصية!  اممم.. شوفي يا خلود، اعملي اللي انتي عاوزاه بس بلاش عِندك معايا وزعلك يخليكي تضري نفسك 
_ معاد استاذ عثمان باقي عليه اربع دقايق تحب حضرتك تشرب قهوة يكون وصل 
_ خلود اسمعيني  ،  انا عارف انتي حاسه ب أية دلوقتي وعارف اني جرحتك وان مفيش كلام هقوله هيداوي جرحك ده بس انا عاوزك تعرفي حاجة واحدة  وهي انك تهميني ويهمني انك تكوني بخير انسي اي حاجة اتقالت واحنا ممكن نكون صحاب او اخوات او منكلمش بعض خارج الشغل اللي انتي عاوزاه بس بلاش تقعدي لوحدك خليكي وسطنا 
_ خايف عليه شكلك
_ عندك شك في كده 
_ لا طبعاً ودي تيجي اشك في كلامك بردو  ، بس انا كنت عاوزة اعرف لو حاجة حصلتلي وانا لوحدي وربنا اراد اني اموت فيها  هتعمل ايه 
_ هزعل 
_ تزعل!  ليه تعذب نفسك قوي كدة  هون علي نفسك يا دكتور 
_ مستهونه بالزعل علي فقدان عزيز انتي  
_ عزيز اه 
_ عزيز يا خلود ومع كل اللي قولته واعتراضي عن ارتباطي بيكي بس مفيش اعز منك واي خدش ممكن يصيبك هحس بألمه في قلبي  
ضحكت وقولت بسخرية
_ تصدق دمعتي هتفر من عيني  .. بس عارف لو كان كلامك ده صح ده انا اضرب نفسي بسكين كل يوم واشوفك وانت بتتألم
كملت بعصبية
_ تاني انت مبتوبش ولا عايز مني إيه بالظبط.. ارتاح يا دكتور لو قولت ايه وسبلت لصبح مش هلين وهعمل حد علشان اكون محترمة .. سيبني في حالي مبقاش فيه حاجه سليمة تكسرها 
_ انا بقولك اللي حاسه 
قولت بنرفزة 
_  وانت بتحس ولا عندك قلب.. طيب ياااارب لو كان كلامك صح تخبطني عربية او اقع في مدشة حتي
_ اهدي يا خلود.. انا مش حابب اضايقك ولا اخدعك بس انا بجد خايف عليكي قعدتك لوحدك خطر وانا لحقتك قبل كدة يمكن مقدرش الحقك المرة الجاية 
_ طيب احلفلك بالله ان لو حصل وانت انقذتني من الموت مره ان انا اللي هقتل نفسي تاني... هتصدق الحلفان ده  .. انا بخير طول مانت مبتتكلمش معايا  ارحمني شوية انا مش آلة هتقول اللي انت عاوزه ومش هتحس.. انا بحس وبتأثر وقلبي مش حجر زيك.. انت ازاي  بتلوم عليه  وانت عمال تجيبني من سخن لبارد  لبارد لسخن.. مرة حنين  مرة قاسي مرة احس انك بتحبني ومرة احس انك شايفني احقر من انك تبصلي.. انت ملومتش علي نفسك ليه في اللي بتعمله زي ما لومت عليه.. طالما انت شايفني بنت مش كويسة قوي كدة  كنت بتهتم ليه  ،  بتقربلي ليه.. بتلمسني ليه  ، افهمها ازاي دي قولي.. اقول عليك صايع يعني ولا مريض ولا اقول عليك ايه بالظبط 
تنقل بنظراته بين عينية وقال 
_ قولي إني بحبك وأني مجنون بيكي  ، وانا معاكي يا خلود مبقدرش اعاملك غير انك حبيبة، وانك حاجة تخصني لوحدي،  المشكلة مش في قربي وانا معاكي المشكلة بتيجي بعد ما اسيبك.. مبقدرش يا خلود للأسف نفسي عزيزة عندي لدرجة كبيرة  مش قادر اتقبل ان مراتي ممكن تكون سبب نظرات مش تمام متوجه ليه من الناس 
قولت بدموع وانا حاسه قلبي بيتحطم بسبب كلامه 
_ طيب كفاية  
_ انا آسف للمرة المليون.. انا عارف اني كلامي قاسي وبيجرحك بس مش قادر انا... 
قولت وانا مش قادره اسيطر علي نفسي 
_ طيب كفاية.. كفاية،  انا مش عاوزاك ولو هتترجاني اتجوزك هرفض بعد اللي حصل في الخطوبة،  ايه لازمته الكلام ده غير انك قاصد تجرحني اكتر ليه بتقوله 
_ علشان بحبك وبحاول افهمك اللي انا حاسه 
قولت ببكاء 
_ ياعم متقولش انك بتحبني  الكلمة دي مش ماشية مع باقي كلامك..  اتفضل الراجل علي وصول 
مرضيش يتحرك ف قولت وانا بخرج من ورا المكتب 
_ خليك انا اللي ماشية 
قولتها واتجهت ناحية المطبخ وفجأة لقيته بيمسك دراعي ويشدني ليه وقفته بوضع يدي علي صدره وزقيته عني وبعزم ما فيه ادتله بالقلم علي وشه وقولت بانفعال وانا ببكي 
_ ايدك متلمسنيش تاني 
فضل واقف مكانه مغمض عينيه من اثر القلم  وانا دخلت المطبخ وسيبته 

#مليكة 

اخيراً ماما وافقت تديني التليفون لأجل اتصل ب بدر واعرف لو في جديد ولا لا  وليومين بتصل بيه وهو مبيردش واخيراً بعد ما طلع روحي رد وقالي 
_ الو.. مين 
_مين إيه انا مليكة  ، انت حذفت رقمي ولا ايه 
_ انتي!.. لا محذفتش بس انتي قولتي ان تليفونك مع مامتك 
_ ما انا كمان بعتلك وعرفتك.. ايه الاخبار في جديد طمني 
_ لا مفيش اي جديد قريبك متصلش ولا بعت حاجة 
_ غريبة.. طيب ليه  ، وهو مختفي فين لغيت دلوقتي 
_ معرفش لو عرفتي عرفيني 
_ محدش عارف حاجه الكل هنا هيتجنن وخالتي لسه زي ماهي مش بتنطق 
_ ربنا يشفيها 
_ مال صوتك 
_ مفيش حاجة 
_ طيب  ،  ممكن لو في أي جديد تبلغني التليفون هيفضل معايا 
_ اوكي
_ شكراً 
قفلت معاه ورجعت لماما قولتلها 
_ مكلمهمش 
قالت بقلق
_ هيكون راح فين  وليه الغيبة دي كلها.. يكون قتلها يابت 
_ لو قتلها كان عرف الراجل اللي خطفها عشان يضايقه.. اكيد مقتلهاش ويمكن يكون عرفها ولاحظ الشبه اللي بينها وبين ايسل وخالتي
_ هي شبها قوي
_ جداً  مع اختلافات بسيطة بس لو هو ركز هيلاقي ان مستحيل الشبه والسن يكونوا مجرد تصادف 
_ يارب يا احمد تكون عرفتها.. انا مش عارفه ممكن يحصلهم ايه الاتنين لو بنتهم اتقتلت تاني.. بس انا بردوا هتجنن ازاي عرف يفبرك الصورة دي شكلها طبيعية جداً  
_ دي حاجات مفيش أسهل منها، بس عارفة يا ماما.. الراجل ده لو كان ابوها بجد مكنش حبها زي ماهو حبها.. انا مستغربة ازاي خطفها علشان ينتقم من ابوها ورباها بشكل ده 
_ يختي ماهو حرق قلوبنا عليها  ، ولا هو خطفها علشان يتبناها ده مجرم
_ ايوة بس مستغلش انها بنت عدوه ودبحها بجد او رباها تربية وحشة 
_اسكوووتي متدفعيش عنه  واحنا كمان كنا هنعرف نربيها كويس  مكنتش ناقصة تربية عندنا  

#بشر 

 كل العيلة كانت في حالة حزن وكآبة بسبب اللي حصل مع فاطمة وبسبب حالة بجاد اللي لسة في صدمة بعد ما هي اتخطفت واتقتلت الكل بلا استثناء موجوع علي حاله حتي بدر اللي مكنش بيطيقه بقا متأثر جداً باللي حصله  أما زيد ده انا مكنتش فاهم سبب زعله وهو الوحيد فينا اللي بيقدر يتعامل مع اي حالة ممكن نمر بيها بسهولة من غير انعزالة في  اوضته زي الأيام دي. 

بعد ما رجع من شغله  دخل الاوضة  ومرضيش يتعشا دخلت وراه لقيت اوضته ضلمة وهو قاعد علي الكنبة مايل بجسمه ومغطي وشه بأيديها وده فسرته من اثر انبعاث نور الصالة ناحية ف سيبت الباب ودخلت عنده قعدت جنبه وقولت وانا بحط ايدي علي كتفه
_ مالك يا زيد 
اعتدل وقال بضيقة 
_ تعبان.. حاسس اني تايهه ومش عارفلي مرسا 
_ ليه 
_ عشانها... مش قادر يا بشر  ، مش قادر اتجاوز اللي حصل واللي هي عملته ولا طبعها اللي يودي في داهية  ، وفي نفس الوقت مش قادر ابعد عنها نهائي بحس اني هتخنق في الوقت اللي بنكون زعلانين مع بعض .. وعماله بجرحها بالكلام مره واقولها انها مهمة عندي وبحبها مره  انا مش عارف ارسا علي طريقة واحده  ،  ابعد ولا قرب.. انا حاسس اني بقيت مريض وعاوز اتعالج 
_ مش عارف اقولك ايه.. الجواز بيتبني علي الثقة وانت بتقول مش واثق فيها احساسك بانك بتحبها وعاوزها هينتهي مجرد ما تجوزها مش هيفضل غير عدم الثقة والقلق
_ طيب اعمل ايه.. انا تعبان قوي وبتعذب 
_ دي مشكلتك كمل لغيت ما تقدر تبعد او تتقبل كل اللي انت مش قابلة وتجوزها 
_ بشر 
اعتدلنا احنا الاتنين لما سمعناها من ابوي اثناء وقوفه عند الباب ف بصلي زيد بتوتر شديت علي ايده علشان يطمن واتجهت ناحية ابوي وقولت 
_ نعم يابوي 
_ خالتك عاوزاك 
_ حاضر.. عن اذنكم 

#زيد 

دخل عليه ابوي من غير ما يولع النور واكتفي بالنور المنبعث من اضائة الصالة وجه عندي وقالي 
_ أقعد 
قعدت من غير ما اتكلم وكنت متوتر ومش قادر ابصله بعد ما عرفت انه سمعني ف قال بهدوء 
_ ايه اللي هي عملته مخوفك منها قوي كدة  
وطيت دماغي واتحرجت ارد ف قالي 
_ احكي انا سامعك.. متخافش من حاجة وقول.. ايه اللي عملته 
قولت بتوتر
_ مفيش حاجه يابوي 
_ بقولك احكي.. إيه؟!.. طلعت علي النت.. قالت كلمتين مينفعش يتقالوا 
_ ايوة 
_ واية تاني 
_ وصورها وفيديوهاتها علي تليفونات كل الشباب  ومتهورة بتعمل اللي يجي في دماغها 
_ زي إيه  
_..... 
_ ما تقول 
_ اي حاجة يابوي.. زي رقصها يوم الخطوبة 
_ ايوة خدت بالي بس انا لو كنت بصتلها بس ولقت اني معجبنيش الحال ده كانت اتدفنت مطرحها في دقيقتها.. ولو بردك جيت قولتلها كفاية نت مكنتش هتعترض ثواني.. لو جيت قولتلها بلاش لبس بنطلونات واتحجبي مكنتش هتعترض، البت عاقلة ومش متهورة ولا متمردة زي مانت شايف.. هي بس ملقتش اعتراض من حد ف فكرت ان ده مسموح 
_ انا اعترضت يابوي.. كتير قولتلها ده غلط متعملهوش  طول الوقت في شد وجذب بسبب تصرفاتها دي وهي كل حاجه وخداها عند 
_ اديك قولت شد وجذب وانت اصلا مليكش الحق تشد معاها ولا تكلمها في حاجه اذا كان انا اللي مربيها وعارف كويس اني مليش الحق اقولها اعملي ومتعمليش وانا متاكد اني لو قولتلها بلاش تعملي اي حاجة مهما كانت بسيطة هتبطل تعملها.. خلود اصلها طيب وكل اللي بتعمله ده لعب عيال وملقتش حد يقولها بلاش عليه  ولما جدتها زعلت منها علشان الفيديوهات اياهم علي طول حذفتهم وقالت انها غلطانه  .. انا متابع وخالتك حكتلي اللي حصل وقتها وشايف انها مش متعقدة قوي كدة علشان الحيرة اللي انت فيها 
_ طيب وفيديوهاتها يابوي وصورها 
_ فيديوهات وصور ايه ودي تيجي ايه جنب فيديوهات مرت عمك في يوم فرحها دي كانت تحته بقميص نومها والعالم كلها شافت بس عمك كان بيحبها وعارف انه غصب  ومفكرش دقيقة واتجوزها وشوف بنفسك هما بيحبوا بعض لغيت دلوقتي ازاي  .. بلاش عمك عارف خالتك دي انت كنت صغير يمكن متتقيش عليها ولا تعرف كانت حياتها عاملة ازاي  بس خالتك كانت من ضمن الغجر بترقص لسكرانين والكل بيترما عليها عشان يطولها وانا بنفسي لحقت واحد زمان كان بيحاول يعتدي عليها ومع كدة حبيتها مش علشان انا دلدول ولا مش راجل لا 
_ حاشا لله يابوي محدش يقدر يقول كدة 
_ ايوة محدش يقدر بس انا حبيتها علشان هي كان اصلها زين ومغصوبة علي امرها ومكنتش حابه الحياة دي.. هتقولي اهي محبهاش وغصب عنها هقولك بس عاشتها وطول الوقت لغيت ما اتجوزتها وفضلنا شهور تحت سقف بيت واحد متجوزين علي ورق بس وانا مش عارف لو كانت بت بنوته ولا لا.. انا مبقولكش ان ده الصح بس ميجراش حاجة لو عدينا حاجة زي دي طالما متاكدين ان اللي قدامنا معدنه زين وسهل يتغير وقلبنا رايده.. متفكرش في حاجه  ولا يهمك نظرات الناس اللي ينظرلك نظره متعجبكش خزقله عينيه وخدها تحت دراعك اتجوزها واشكمها بعد اكدة  ، بعد ما تجوزها تقدر تكتفها في السرير وترنها علقة علي كل حاجه متعجبكش ونبطلها كل حاجه ملهاش عازة بتعملها ونكون معاها ولا نتعذب ولا نتعب نفسنا 
_ طيب والثقة يابوي 
_ ثقة ايه الله يقطع ثقتك هو انت كنت زنقتها مع واحد ياولد الجزمة.. ولا يكون شوفت حاجة زي دي ومقيليش
_ لا 
_ يبقي تسكت ثقة قال يا حمار يا ولد الحمارة متضيعهاش من يدك هتفضل تصرخ زي البقرة اللي عاوزه تجوز عمرك كله علشان ضاعت منك وانت تقدر بسهولة تعدل المايلة معاها 
ضحكت علي كلمته وقولت 
_ بقرة ايه يابوي عيب الكلام ده 
_ عيب عليك انت لما تكون راجل وتقول تعبان.. تعبان ايه ياخوي.. اتلم انا مخلفتش رجاله تقول الكلمة دي 
قولت بإبتسامة 
_ حاضر يابوي 
_ يعني خلاص هتعقل وتشيل الكلام اللي ملهوش لازمة ده من دماغك 
_ ايوة يابوي شيلته
_ زين.. خلاص بعد ما نطمن علي ولد عمك واللي احنا فيه ده يعدي هكلم جدتها ونخطبهالك ونعجل بجوازكم انت وبشر 
قولت بإبتسامة وانا حاسس براحه كبيرة 
_ ماشي يابوي 
الليلة دي منمتش وانا بفكر في كلام ابوي ايوه مكنتش مقتنع ميه لميه بس كنت واخد قراري اني هعدي اي حاجه  علشان اكون معاها، وقولت استنا تاني يوم علشان اقولها الكلام اللي في قلبي وش لوش عشان لما تتعصب وتنفعل اعرف ازاي اهديها غصب عنها  ،  كنت برسم في خيالي حاجات كتير عن اللقاء ده واجلت كل الكلام لغيت ما اشوفها ودي اكتر حاجه ندمت عليها اني أجلت ومروحتش عندها في الوقت ده 

#ريان 

لأني عارف عيلة العربي بيناموا بدري ومش بيسهروا لبعد الساعة عشرة استنيت تيجي عشرة ونص وروحت بيتنا علشان ابلغهم اني هتجوز وقبل ما ادخل وقفت شوية قدام البيت عيني معلقة علي شباك جويرية ومتمني انها تفتح مره ولو بالغلط عشان اشوفها  ثانية قبل ما امشي بعد ما حسيت ان عدم جيتها المدرسة اليومين اللي فاتوا مقصود عشان متشوفنيش، ولما اتأخرت عيني خدتني لفوق لغيت بلكونة بدر  وكانت المفاجأة اني شوفته واقف هناك وبيبصلي وشايفني كنت همشي واهرب من نظراته ولكن فاجئني لما شاورلي عشان اقف واستناه ف بقيت واقف مكاني وحاسس بتوتر ومش عارف هقوله ايه لو قالي ايه موقفك وبعد دقيقتين شوفته طالع من بيتهم وجاي ناحيتي وقف شوية قدامي ساكت للحظات ف قولت بتوتر
_ انا كنت رايح ل... 
_ انا مسألتكش 
قالها وحضني فجأة  وقفت لحظات متوتر ومش فاهم في ايه ف بعد عني وقال 
_ مستغرب ليه  ، كلنا غلطنا وحصل اللي حصل والقصة انتهت  ، وانت اخترت تنهي صداقة سنين عشان بنت بس انا مش ندل زيك علشان اقدر انهيها عشان مليون بنت 
_ اممم.. هو بعيد عن ان غلطي مكنش بالخطورة اللي تخليك تضربني  وتهني بشكل ده وتطحني انت وابن عمك وتسلموني لبعض زي الكورة وانك بكدة انت اللي ناهيتها مش انا  ، بس  البنت دي هتفضل طول العمر حائل بيني وبينك واللي حصل مش هيتنسي انت طول عمرك هتفتكره   
_ لا مش هفتكر انا زعلي كان منك انت.. انا في يومين نسيت جويرية وتجاوزتها تماماً مبقتش تشغلني بقيت بشوفها وعادي ولا كأن في حاجة، انا زعلان منك انت عشان خسرتنا بعض عشان بنت 
_ تاني هتقولي عشان بنت، بدر! انا اللي من حقي ازعل واقولك مجتش عاتبتني.. احنا خسرنا بعض عشان انت ضربتني وتوقعت الخيانة مني مش عشان بنات  ، انا مدخلتش في منافسة معاك عليها  
_ ايوة صح انا طحنتك وكنت هقتلك علشان كنت متخيل ياسيدي ان صاحبي طعني في ضهري مش منافسة علي بنت حتي لو كانت بنت عمي.. بس متنساش انك كمان قولتلي  مكنتش حاسس بنفسي.. بس تمام  مش هنتكلم في  اللي فات  ، وجويرية اهي قدامك لو عاوز تجوزها روح اطلبها من ابوها انا مش هزعل بس يارب هما يوافقوا.. بس انا عند رايي انك بردو ندل لانك محاولتش مرة تكلمني وتصلح 
_ انا مش ندل انا بس كنت موجوع من كل حاجة بتحصل  ، كان البعد احسن حل  .. انا كنت طول الوقت في خلافات مع بابا.. ودماغي كانت محصورة في حته واحده وساجن نفسي فيها زي الأسير اللي مشفش النور من سنين بسبب الخلافات دي.. والبنت اللي اتمنيتها كان الوصول ليها شبه مستحيل علشان عاداتكم وعلشان مستوايا مش قدكم.. وكمان علشان بعد ما قابلت صاحبي الوحيد عشان احكيله اللي في قلبي اكتشف انه اخر واحد في الدنيا ينفع احكيله.. كل حاجه كانت بتضغط علي اعصابي وبتجبرني محاولش ارجعلها تاني  انا كنت بهرب من الشعور ده ومكنتش في حالة تسمحلي اتمسك بحد
_ طيب ما كنت جيت وقولت كدة علشان نتمسك احنا..  الحياة قصيرة يا ريان  وانا مش عايز اموت وانا في خصام مع حد ومعاك انت بذات 
_ تموت  
_ كلنا هنموت محدش عارف امتي بس مش عاوز ده يحصل وانا متخاصم معاك لأي سبب
اتنهد وقال 
_ انا آسف 
_ وانا 
كملت وانا بحضنه 
_ اسف قوي يابدر 
ربت علي ضهري وقال بإبتسامة بعد ما بعد عني 
_ حمدالله علي السلامة  ،  نورت مكانك يا صاحبي  
قبل ما ارد وصلني إتصال من رشدي بيه رديت ف قال 
_ انت فين 
_ مشوار قريب.. في حاجه 
_ في اننا لازم نكتب الكتاب النهاردة 
_ النهاردة النهاردة 
_ ايوة يا آدم مفيش وقت علشان نفكر ونجهز احنا مش ضامنين هنصحي نلاقيها ولا لا 
_ حاضر حاضر.. هبلغ بابا واجيبه واجي 
_ ياريت  واهلك كلهم بالمرة عاوزين نفرحها 
_حاضر
بصيت لبدر وقولت بإبتسامة 
_ وهجيب صاحبي يشهد علي العقد كمان 
_ تمام بسرعه بس 
_ حاضر 
قفلت معاه ف قال بدر بأستفهام 
_ عقد ايه؟ 
_ عقد جوازي 
_ جوازك؟ 
_ ايوة، انا هتجوز خديجة البنت اللي شفتها معايا 
_ ازاي ده.. دي شكلها عيانه 
_ ايوة.. تقدر تقول بنعملها اللي يبسطها قبل ما تموت  مع اني حاسس انها هتخف
_ انت هتجوزها جبر خاطر يعني 
_ البنت كويسة واحنا الاتنين مناسبين لبعض 
_ طيب و..... 
قولت بمقاطعة 
_ انت عارف اكتر مني انه مش هيمشي الحال 
_ اها... طيب مبروك وانا جاي معاك.. خلص مع اهلك وانا هجهز واجيلك 
_ طيب 
دخلت لأهلي بلغتهم وقولتلهم حالة خديجة ماما اعترضت وقالتلي متنفعش وإني لازم اتجوز بنت سليمة اما بابا وافق وسكتها وكذلك اسراء اللي باركتلي بإبتسامة وجت علي جنب وقالتلي
_ هي حلوة وباين عليها طيبة بس هتجوزها ازاي وهي بتموت يا ريان 
_ مش هتموت يا اسراء ويمكن يكون ده سبب التوفيق في حياتي تعبت من قلة تحمل المسؤلية 
_ بس كدة انت بتضحي بسعادتك علشان تساعد واحدة عيانة 
_ هي فين التضحية دي بس قولي يارب هي تخف 

#عاصم  

بابا قالي اروح اقعد جنبك خديجة يكون راح مشوار وجه ولما سألته مشوار ايه قالي هتعرف بعدين وبعدين قال حاجة لعصام وكل واحد فينا راح مكان وبعد وقت وانا قاعد مع خديجة   دخل علينا بابا بشنطة  كبيرة بتاعت فستان  وبنتين جاين وراه وفي ايديهم شنطت مكياج وبص لخديجة وقال بإبتسامة 
_ عروستنا عاملة ايه 
قالت بإبتسامة متعبة
_ الحمدلله ياعمي بخير
_ طيب يلا بقا ساعدي البنات عشان تلبسي مفيش وقت 
قالت باستفهام 
_ مفيش وقت لأيه
_ هو رؤف  مقالكش 
_ مقاليش أية
_ ان النهاردة فرحك والمأذون قرب يوصل 
قالت بتفاجيء
_ مأذون وفرح 
_ ايوة ياستي   ، ادم بعد ما طلبك من ابوكي و وافق  ، مبقاش صابر عشان يتجوزك 
قالت بحزن
_ هو انا قربت قوي كده 
_ قربتي إيه 
_ اموت 
_ تموتي ايه يابنتي مش هتموتي بس هو مش صابر نعمله إيه  ،  الواد مستعجل تقوليش خايف حد غيره ياخدك
قالت بإبتسامة ظاهرية
_ ماشي هلبس 
قرب منها وقال 
_ حبيبتي انتي مش هتموتي بس احنا عايزين نفرح بيكي وعاوزين ادم يفضل معاكي بس لازم تجوزوا علشان يفضل قاعد ليل نهار  مش يقعد معاكي وياخد راحته وهو غريب عنك.. معندناش احنا الكلام ده 
قالت بإبتسامة 
_ حاضر 
_ ايوة كده ابتسمي.. يلا يا عاصم.. وانتوا يا بنات جهزوزها عاوزها تطلع احلي من الملكات في ليلة فرحهم 
_ امرك رشدي بيه هنخليها زي القمر 
_ متشكر 
طلعنا لقينا ابوها بره بيحاول يحبس دموعه قرب منه بابا وحط ايده علي كتفه وقال
_ اية رؤف ،   زعلان ليه مش النهارده فرح بنتك
_ انت مصدق انه فرح بجد.. ما احنا عارفين كل حاجة.. كان نفسي اجوزها بجد واعملها فرح حقيقي.. كان نفسي افرح باولادها مش اجوزها بشكل ده لواحد احنا اللي طلبنا منه يتجوزها
_ايوة طلبنا بس علشان هو كان محرج يطلب وهو مش معاه يتجوز .. كفاية زعل عاوزين نفرحها.. روح اغسل وشك المأذون وادم زمانهم علي وصول. 
بعد شويه وصل ريان واهله ومعاهم صاحبه اللي كان شكله مصتلح معاه  عكس اخر مره شوفناهم وكأن مفيش حاجه حصلت بينهم ولا كأنه شلفط خلقته وكان هيتقله  ، وبعدهم بدقيقة جه عصام ومعاه المأذون وسابه بيسلم علي بابا وعم رؤف وجه عندي وقال 
_ خديجة جهزت 
_ بتجهز 
قال وهو بيبص ل اهل ريان 
_ مين دول 
_ دول ابوه وامه واخته والتاني دي صاحبه.. هو اللي كان ضاربه وكان خطيب البنت اللي بيحبها
_ ده؟ 
_ اه 
_ لا ياشيخ.. طيب ازاي جاي معاه وشكلهم حلوين مع بعض كدة 
_ واضح انهم صحاب من زمان ولما اتفاهموا رجعوا زي الاول 
_ ايه الهبل ده، الواد ريان ده حكايتة حكاية... بس عارف البنت تستاهل  يتنافسوا عليها 
_ نعم ياخويا 
_ ايوة.. بنت طيبة وبريئة قوي تحس كدة انك بتتعامل مع عيلة متعرفش اي حاجة في الدنيا 
_ اممم
_ ياعم اتنيل بتزوم ليه انا بقول رأيي اكيد مش بشقطها كفاية اتنين وياريت واحد منهم طالها 
_ هو انت لسه معاك رقمها
_ لا حذفته 
_ متأكد 
_ طبعاً  مالي بيه 
_ احسن 
_ ليه احسن افرض لسة معايا 
_ ريان هيزعل وأهلها هيزعلوا وبابا هيزعل وانت كمان هتزعل 
_ لا وعلي إيه ربنا ميجبش زعل.. انا حذفته من بدري  مالي بيها.. الا هي عندها كام سنة صحيح 
_ بيقول عشرين
_ وانا وانت 19 ونص 
_ عصااام!  اظبط 

#بدر 

بعد وقت طلعوا بنتين من الغرفة وقالوا حاجة لراجل اللي اسمه رشدي ومشيوا وبعدها قالنا ندخل هناك ودخلنا كلنا عندها لقيناها بفستان فرح ومتزينه وشكلها حلو بس تعبها واضح قوي عليها، جسمها هزيل وضعيف جداً لدرجة ان عضم جسمها يتعد بالعضمه  ، بقيت باصصلها وانا مش عارف ريان ازاي هيعمل في نفسه كدة وهي شكلها ميقولش انها هتعيش كتير  واستغربت ردت فعله بعد ما تم العقد وهو بيتوجه ليها ويبوس رأسها وبعدين حضنها وابتسامته علي وشه وبعد ما سلم علي الموجودين واستقبل مباركتهم بنفس الإبتسامة اللي مكنتش قادر افهم حقيقية ولا بيمثل جه عندي ف قولت بخفوت
_ ايه اللي انت عملته في نفسك ده.. انت مبسوط بجد ولا بتمثل
رد بنفس نبرتي
_ مبسوط علشان قادر اخليها مبسوطة وهي في الحالة دي 
_ مبسوط اية انت كمان  ، يابني دي يجيبولها ممرضة مش عريس  دي مش بعيد تموت منك 
ضحك وقال 
_ فترة وهتعدي اكيد مش هتفضل تعبانة كدة طول العمر
_ مش عارف اقولك ايه ربنا معاك.. وربنا يشفيها 
_ يارب 
_ ألف مبروك   

#جويرية 

كنت قاعدة في المستشفي جنب بجاد وعيني غفلت وانا قاعدة علي الكرسي وبعد وقت صحيت علي صوت رساله ف اعتدلت وبصيت لبجاد لقيته نايم ف فتحت التليفون وشوفت الرساله  ، كانت من عصام بيقولي 
_ شوفي الواتس 
فتحت الواتس وشوفت اللي باعته وقتها حسيت بحزن مضاعف وكسرة قلب لما شوفت صورة ريان مع عروسته وهو بيحضنها وبيبوس دماغها وابتسامته مالية وشه  ، مع اني انا اللي طلبت ده بس اتوجعت قوي ومقدرتش اخفي دموعي لأن واحدة غيري هي اللي اتجوزته  واستمرت دموعي بالتساقط لغيت ما فاجئني عصام بصورة تانية ليه مع بدر وقتها اترسمت ابتسامة علي وشي لأنهم اصتلحوا ورجعوا صحاب وبعدها وصلتني رساله تانية بيقولي فيها 
_ الجوازة تمت وخديجة مبسوطة قوي دلوقتي وكله بفضلك 
_ ربنا يسعدهم 
_ ويسعدك يارب
مردتش ف جاتني رساله منه بيقولي فيها 
_ متزعليش هو النصيب كدة  ان شاءلله  نصيبك يكون احسن ويكتبلك السعادة  مع حد يستاهلك وتستاهليه 
_ متشكرة 
_ علي إيه انتي طيبة وتستاهلي كل خير..اقولك 
_ إيه 
_ هو احنا ممكن نكون صحاب 
_ بابا يضربني... متشكرة وتصبح علي خير 
قولت كدة وعملت بلوك 

#ريان 

بعد ما انتها الفرح رشدي بيه سأل الدكتور لو ينفع تبات في البيت النهاردة ف قال ممكن بس متعملش مجهود وبعدها خدونا وصلونا علي اوتيل وهناك قالي 
_ هنكمل الليلة للاخر بس خلي بالك مفيش داعي ان يحصل دخلة ال... 
قولت بمقاطعة
_ من غير ما تقول انا فاهم متقلقش وهخلي بالي منها  
قولتها وسلمت عليه وعلي اسراء وبابا وماما وبعدين خدتها ودخلنا اوضتنا وقفت عند الباب مكسوفة ومتوترة جداً ف قولت وانا واقف قصادها ايديه محاوطة اكتافها 
_ الف مبروك يا عروسة
قالت بارتباك 
_ الله يبارك فيك 
_ مكسوفة من إيه مفيش حاجه.. تعالي بقا انا نفسي اعمل الحركة دي من زمان... ياااه ده انتي تقيلة قوي ضهري اتكسر يخربيييييتك 
شيلتها علي ايديه ودخلتها جوه ريحتها علي السرير وقعدت قدامها وقولت وانا مش قادر اتخيل ان الليلة اللي عيشت سنين اتمناها تكون مع واحده غير جويرية.. كانت اتعس ليلة في حياتي ومع كدة حاولت ونجحت في إني اظهر عكس كده وعدت الليلة بتقارب ورمانسية ولكن من غير دخلة علشان تعبها وبعد وقت دخلت الحمام ورجعت لابسة بجامة وحاطة البروكة علي رأسها  وبتنهج من التعب قومت استقبلتها مسكت ايدها علشان اساعدها توصل لسرير ف حضنتني وقالت 
_ بحبك قوي يا ريان 
_ وانا كمان بحبك قووووي قوي
_ بجد
_ ودي فيها هزار طبعاً بحبك 
_ عارف 
_ اية 
_النهاردة اسعد يوم في حياتي مع اني عارفه انه اتعس يوم في حياتك 
_ بطلي هبل  ، متقوليش كده انا كمان مبسوط قوي ويمكن اكتر منك
_ انا فاهمة يا ريان.. مفيش حد هيكون مبسوط وهو متجوز جثه بتموت قدامه.. عارفه انكم بتعملوا كدة علشان تخلوني مبسوطه.. فاهمه كل حاجه بس، انا مش مطولة مش هتفضل في الحال ده كتير
ضميتها اكتر وقولت 
_ اسكتي  ،  علي فكرة بقا انا حاسس انك هتخفي وهنكمل حياتنا سوا وهنجيب عيال كمان.. دي فترة وهتعدي  انا بأكدلك ده خليكي واثقة في كلامي 
ضحكت وقالت 
_ وعد 
_ كله بإذن ربنا بس اعتبرية وعد 
بعدت عني وقالت بإبتسامة 
_ طيب انا عايزة انام في حضنك الليلة  ممكن 
_ لا مبحبش انام جنب حد.. هبلة انتي  ، الليلة وكل ليلة  مع اني بيجيني كرشة نفس وبتخنق بس نستحمل  وامرنا لله 
ضحكت وقالت
_ ريان ممكن تكلمني برومانسية الليلة  ، الليلة دي بس وبعدين ارجع دبش تاني 
_ ما انا من شوية مكلمك برومانسية انتي ايه مبتزهقيش والله لو اعرف ان الجواز كدة ما كنت اتجوزت 
ضحكت ف قولت وانا بتقرب منها 
_ تعرفي ان ضحكتك حلوة قوي 
قالت بإبتسامة 
_ بجد 
_ بجد.. كلك علي بعضك جميلة 

« في مكان اخر» 

خرج من الاوضه حزنه وقلقه مخيم علي  وشه وفي الصالة شاف الراجل بتاعه في انتظاره مستنية بالتليفون بتاعه وبيقوله 
_ إيه يا باشا مش هتكلم البيت تطمنهم.. مدام مريم في المستشفي منطقاش 
_ اقولهم إيه لما اكلمهم 
_ قولهم اللي حصل 
_ مش هكلم حد  متفتحش معايا الموضوع ده تاني 
_ حاضر يا باشا  .. تحب اعملك عشا
_ مش عايز..
كمل وهو بيديله علبة دوا
_ خد هات الحقنة دي بسرعة.. وهاتلي اي مهدء أعصاب معاك.. اي حاجة تخليني انام شويه مش قادر اكتر من كدة 
_ حاضر يا باشا حالا 
طلع ورجع بعد وقت اداله الدوا وقال 
_ اتفضل يا باشا 
_ متشكر... انا هاخد الدوا وانام وانت خليك هنا اوعي تمشي لو في حاجة مهمة صحيني 
_ متشغلش بالك  نام واطمن انا موجود 

#هاجر

اتصلت ب خلود للمرة العاشرة علشان اطلب منها ترجع وبقيت الح عليه كتير وبكل الطرق وبردو ملقتش فايده فيها وقبل ما اقفل قالتلي 
_ ممكن تدعيلي 
_ لا مش هدعيلك ومش هكلمك تاني 
_ علشان خاطري سامحيني يا هاجر مش هقدر اجي انتي فاهمة كل حاجة 
_ ياستي تعالي عندي ومتروحيش بيتهم تاني  
_ معلش 
_ انتي حرة 
_ متزعليش ونبي 
_ ماشي يا خلود مش هزعل  فاضية امتي بقا علشان اجيلك
_ بكرة انا دلوقتي بجهز علشان اروح العيادة 
_ ماشي بكرة الصبح هجيلك  
_ ماشي حبيبتي 
_ محتاجة ايه اجيبه معايا 
_ سلامتك انتي كفاية 
_ بردو جزمة.. غوري اقفلي 
قولت كدة وقفلت وبقيت افكر ممكن اخدلها ايه يخليها مبسوطة 

#زيد 

جه تاني يوم وطلعت قبل معاد خلود بساعة تقريباً روحت محل ورد وطلبت بوكية  وخدته وروحت محل دهب جبت خاتم وطلعت بالعربية علي هناك وفي طريقي فتحت الكاميرات من التليفون اشوف اذا وصلت ولا لا، لقيتها لسه داخله  وبترمي شنطتها علي الكنبة وبعدين اترمت عليها بتعب ميلت بدماغها لورا وغمضت عينيها بقيت باصصلها بإبتسامة ومش مستني اوصل علشان ابتدي معاها الخناقة اللي انا متوقعها منها بعد ما اقولها اللي جايبني، وبعد وقت دام في مراقبتي ليها اثناء السواقة كنت هقفل ولكن تراجعت لما شوفت واحد مداري وشه  داخل عندها يتسحب  وهي مش حاسة بيه وكانت لسة مغمضة وهو بيتقدم ناحيتها وبيخرج من جيبه حاجة.. كانت مطوة بيخرجها وبيفتحها ومكمل خطواته ناحيتها جحظت عينيه وانا ببصلها ومن غير ما احس بقيت انادي عليها عشان تفتح عينيها قبل ما يوصلها وبسرعة استوعبت ان دي كاميرات مش هتسمعني ف قفلت بسرعة واتصلت بيها  بس مردتش ف توقعت انها تكون فتحت وشافته ف رجعت افتح الكاميرات تاني  وانا بسوق علي اقسي سرعة لقيتها بتجري منه وهي بتصرخ  وتستنجد.. بقيت ازود بنزيد وازيد السرعة اكتر وانا بزعق وكأنه هيسمعني و يوقف بس مكنش حد منهم سامعني ولا حاسين بيه  بقيت ازعق واشتم في العربيات اللي حولية وانا عيني عليهم وشايفه وهو بيمسكها من شعرها وبيشدها قبل ما تدخل مكتبي  ويلزقها بالحيط ويضغط علي بوقها بدراعه وايده التانيه فيها المطوة بيحاول يضربها بيها ولكن هي كانت ماسكاها وبتقاوم 
وانا مكاني كل اللي قادر اعمله اني ازيد السرعة  اكتر  ومش عارف لا الحقها  ولا عارف اطفي الكاميرا واكلم حد يلحقها لان مكنش في اقرب مني ليها ولا اسرع مني 
كنت هتجنن ويمكن خوفي انه يضربها كان يفوق خوفها اضعاف.. في اللحظة دي بس عرفت اني كنت غبي وضيعتها من ايدي العمر كله  كنت متأكد اني مش هلحقها. 
رجعت بعيني عليها بعد ما خطفت نظرة سريعة قدامي لقيتها لسة بتقاوم بكل قوتها ولكن قوتها دي مكنتش كفاية وطرف المطوة كان بيقرب وقتها بصت للكامير اللي ببص عليها وبقت تبكي  بصوت غير مسموع كانت بتستنجد بيه وانا اضعف انسان في الدنيا في الوقت دة  حاولت ازيد السرعة بس دي كانت اقسي سرعة عندي وباقي مش اقل من ربع ساعة علشان اوصل وبعد ما صوتي راح من كتر الزعيق قولت بصوت مهزوز وانا ببكي وبضغط بنزين
_ قاومي كمان ياخلود .. علشان خاطري قاومي ... ياارب بقا يارب !!! 
خطفت نظرة سريعة علي جنبي يمكن الاقي حد يكون اسرع مني ملقتش ولما رجعت بصتلها لقيته بيضرب السكينة في بطنها سكنت حركتها وتوقفت عن المقاومة وعينيها بقت شاخصة متعلقة بالكاميرا وبتموت وهو مكتفاش وكمل عليها لما طلع المطوة وضربها في جنبها بيها وقتها وقع مني التليفون وانا شايفة بيخرجها للمرة التانية علشان يضربها بيها وقتها حسيت ان مخي وقف ومبقاش مسؤول عن اصدار اي إشارات لباقي جسمي بالحركة ف سيبت العربية تمشي لوحدها ومبقتش قادر اعمل حاجه بقت العربيات تذمر وتذمر وفجأة جاني صوت واحد بيعدي جنبي وبيزعق ويقولي فتح ياغبي هتموتنا كلنا وقتها فوقت شوية ورجعت إضغط بنزين واكمل سواقة باقسي سرعة من غير ما ارجع احاول امسك التليفون اللي وقع و وصل لحته صعب اني اوصلها وانا في حالة زي دي وكملت الطريق للعيادة وقفت العربية ونزلت اجري زي المجنون علي جوه ولما وصلت لقيت الدم مالي المكان وهي .... 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close