أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الستون60بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الستون60بقلم نجمه براقه


مها 

طلعت من عندهم وانا في حالة من الجنون بعد ما شوفت الراجل اللي خطف ايسل لا وكمان طلع هو نفسه اخو وفاء اللي شوفته في المستشفي ومقدرتش اعرفه. 
بقيت ماشيه في الطريق تايهه لدرجة ان عربية كانت هتخبطني وبستر ربنا عدت  وبعد ما وصلت البيت باعجوبة دخلت عند جويرية وقولت وانفاسي بتتسارع 
_ خمس دقايق وشطنتك تكون جاهزة 
_ ليه
_ هنسافر عند خالتك
_ لييية 
قولت بانفعال 
_ من غير ليه... خمس دقايق بالظبط وتكوني جاهزة... وهاتي تليفونك
_ طيب فهميني طيب 
_ بقولك هااتي تليفونك.. هو فين 
بحثت عنه لغيت ما لقيته وخدته وقولت انا وماشية
_ بسرعة  
قولت كده وطلعت اتصلت ب احمد وانا بدعي متكونش مريم جنبه ولما رد قولت 
_ ايوه يا أحمد انت فين 
_ في ايه يا مها ..مالك انتي كويسة 
_ ايوة انت فين دلوقتي 
_ في الشغل.. في ايه 
_ كويس انك في الشغل.. تعرف واحد اسمه بجاد 
_ بجاد مين
قولت بعصبية
_ بجاد اخو وفاء مرات بدر العربي!!  .. ايه اللي بيحصل احنا منعرفهوش يا احمد 
_ طيب اهدي وفهميني ايه اللي حصل 
_ افهم الاول تعرف منين الناس دي وليه كدبت وقولت متعرفهمش 
_.... 
_ انت هتقول ولا اتكلم قدام مريم.. وساعتها عمرها ما هتسامحك 
_ انا مش فاهم حاجه انتي بتتكلمي عن ايه 
_ بتكلم عن ايسل... اللي خطفها هو بجاد اللي بسألك عنه 
قال بصوت مهزوز
_ مين؟  .. وانتي عرفتي منين انه هو 
_ شوفت صورته بيت اخته.. طلع هو نفسه اللي خطف ايسل.. بس ليه.. لو مقولتش انا هروح اسألهم 
قفل السكة ومردش تاني وقبل ما اتصل بيه تاني وصل اتصال من رقم مسجل باسم بدر  علي تليفون مليكة ف رجعت عشان ادخلها لقيتها ورايا وبتقولي بدموع 
_ بجاد خال جويرية هو اللي خطف أيسل 
_ ده بيتصل بيكي ليه 
_ هاتي هرد 
بعدت عنها التليفون وقولت
_ لأ.. لا هتردي ولا هتتصلي بيهم تاني ولا هتمسكي التليفون
 قولت كده ورديت عليه ولما سألته هو مين مردش وقفل السكة في وشي ف قفلت التليفون وحطيته في الشنطة وقولتلها 
_ يلا 
قالت ببكاء 
_ لا مش مش همشـ.... 
قاطعت كلمتها بصفعة علي وشها وقولت بعصبية 
_ مش عاوزه تمشي!!  عاوزة تقعدي علشان تصاحبي بنتهم وتمشي مع ابنهم علشان يدبحوكي انتي كمان 
قالت ببكاء 
_ ياماما خلينا نفهم الاول 
_ كل حاجه باينه مش لسة هنفهم.. قدامي 
خدتها غصب عنها وسافرنا القاهرة 

#بدر 

بعد تفكير كتير عن طريقة افهم بيها اللي حصل زمان  ملقتش غير إني اقول لبابا علي اسمه وألف قصة صغيرة من دماغي وخلاص  وفعلاً سألته عنه لما كنا انا وهو لوحدنا في المكتب  وقولت 
_ بابا  ، انت تعرف حد اسمه احمد *** كان ظابط زمان 
التفت ليه بتفاجيء وقال 
_ انت ايه عرفك بيه الراجل ده  
_ اصلي شوفته امبارح ولما عرف اسمي قالي انه يعرفكم  
_ شافك فين  
_ في مطعم كنت رايحه  
_ كان زبون يعني ولا صاحب مطعم 
_ تقريباً كان صديق صاحب المطعم 
_ ايوة 
_ طيب مين هو ده  
_ اسكت مليكش دعوة 
_ ليه يابابا هو عمل ايه 
_ بقولك اسكت  
_ طيب افهم علشان هو كان شكله مهتم قوي.. فهمني ماله ده 
_ مهتم ازاي يعني 
_ كان بيسأل عنكم كتير 
شرد بعنيه ف قولت 
_ ما تقول يابابا هو انت شايفني صغير خايف تحكيلي  
اتنهد وقال 
_ احكيلك ايه ده راجل عاوز حرقه حي 
_ ايوة عمل ايه  
_ اتهم مرت عمك في شرفها وفضحها يوم فرحها 
_ مرات عمي مين!!! 
_ بدر  
_ ازاي ده... وهو يعرفها منين  
حكالي كل اللي حصل وبعد ما حذرني اكلمه تاني او اجيب السيرة لاخواتي مشيت من عنده وكلمت مليكة اكتر من مره وفي النهاية ردت عليه واحده تانيه وقالت 
_ مين 
_ مليكة؟ 
_ لا مش هي.. انت مين وعاوز منها ايه 
عرفت ان دي امها ف سكت وسيبتها تقول الو وبعدين قفلت وبقيت مستني يجيني اتصال منها علشان افهم في ايه واقولها اللي عرفته 

#جويرية 

بعد ما مشيت الست من عندنا بقيت اتصل  بمليكة ولما اخيراً ردت ولسة بسألها في حاجه ولا لا قالتلي اقفلي  وبعدين هكلمك وقفلت ومتصلتش تاني ولما جت ماما قولتلها ف قالتلي باستغراب
_ مامت مليكة جت هنا،  ليه؟ 
_ كانت جاية عشانك 
_ مقالتش ليه قبل ما تيجي 
_ مش عارفه.. بس في حاجه حصلت 
_ ايه 
_ لما شافت صورة خالي اتخضت وطلعت تجري
_ اتخضت اتخضت 
_ ايوة 
_ وده ليه.. شافت ايه خضها 
_ معرفش 
_ طيب كلمتي مليكة 
_ كلمتها قالتلي هكلمك تاني ومتكلمتش 
_ غريبة.. ايه اللي ممكن يكون خضها في صورة بجاد.. طيب اتصليلي ب مليكة تاني كدة 
_ حاضر 
رجعت اتصلت بيها بس تليفونها كان مقفول  ومعرفناش نكلمها وفضلت ماما محتارة ومش فاهمة في ايه 

#احمد 

كلام مها رجعني عشرين سنه لورا ليوم  ما وصلني صورة ايسل مدبوحه.. و ولع جوايا نيران الغضب والانتقام وحلفت لا اروح ادبحه زي ما دبحها واتفنن في  تعذبية وسلخ جلده عن لحمه  ولكن ربنا الهمني الصبر لأني استنا وافكر ازاي اجيبه وانتقم منه من غير ما اتحاسب عليه لحظة واحده وبقيت طول الوقت ده صور ايسل بيتنقلوا قدامي في شاشة الاب توب ومنهم صورتها وهي مدبوحة وسيل وكل ده عشان متاخدنيش شفقة ولا رحمة بيه  ، وبعد ساعات روحت البيت وانا متوقع ان مها تكون عرفت مريم  ولما روحت كانت المفاجأة اني لقيتها هناك هي ومليكة ولأنها مبتخبيش حاجة عن مريم كنت متأكد ان مريم عرفت ف دخلت اوضتي من غير ما ارمي السلام حتي واتجهت علي الدرج فتحته وسحبت المسدس وبعد ثواني جت مريم ورايا وقالت وعينيها معلقة علي المسدس
_ هتعمل ايه بالمسدس ده 
رجعت بصتلها وبحثت في نظراتها عن حاجة تقولي عرفت ولا لا ملقتش ف خدت نفس وقولت
_ محتاجه 
قولتها واتجهت ناحية الباب ف وقفت قدامي وقالت
_ انت رايح فين ومالك.. مالكم النهاردة انت ومها
_ مالها مها 
_ معرفش  مقالتش غير جاية تغير جو وخلاص.. في ايه يا أحمد.. انتوا الاتنين في حاجه مزعلاكم 
_ انا مفيش حاجه وانتي شوفيها مالها.. ورايا شغل مهم 
قولت كده ومشيت و وقفت للحظات ابص لمها وبحاول افهمها بنظراتي انها متجبش سيرة ل مريم بس واضح اني غلطت لأن مريم لاحظت ده ورجعت تاني تسأل بعد ما الشك ملا قلبها وحست ان في حاجه بيني وبين مها وقتها سيبتها ومشيت لأني مكنتش في حالة تسمحلي اوضح او ابرر لحد حاجة حتي لو كانت عرفت  وبعد ما خرجت اتصلت بواحد من رجالتي وقولتله
_ تاخد رجالتك الليلة وتروح اسكندريه وانا بكرة هلحقكم 
_ في حاجه يا باشا 
_لما توصل كلمني هفهمك 

#بشر

بعد ما كنت متمني نعمل فرح علي طول قالوا لا مينفعش لازم تخلص كُليتها الاول ومكنش مني غير اني اسكت واوافق اننا نعمل خطوبة دلوقتي وبعدين ارجع اتكلم تاني وبالليل بعد ما الكل نام بعتتلي هاجر رساله قالتلي فيها 
_ ساكت ليه.. انت مش مبسوط 
_ كنت هكون اسعد انسان في الدنيا لو عملنا فرح احسن.. انا لسه هستنا سنتين  
_ وايه يعني دول هيخلصوا في غمضت عين
_ ياشيخة.. سنتين كاملين هيخلصوا في غمضت عين.. كتير قوي يا هاجر 
_ طيب وانت مستعجل ليه
_ يعني ايه مستعجل ليه.. انا قربت اكمل ال 33 وبصراحة انا نفسي تكوني معايا
_ طيب بس نعدي الفترة دي وبعدين نتكلم تاني 
_ انتي عايزة فرح ولا لا
_ عايزة 
_ طيب خلاص انا وانتي نقول عاوزين نتجوز ومش هنستنا واحنا حرين هما مالهم بينا 
_ طيب بس حتي يخف اخو طنط وفاء  اكيد مش هنعمل فرح وهو تعبان 
_ ويعني هو هيفضل تعبان قد ايه ده يومين ويخرج 
_ معلش نصبر شويه صغيرين وبعدين نتكلم.. متعكننش عليه بقا انا مبسوطة دلوقتي 
_ وانا كان نفسي اكون مبسوط بس بوظولي فرحتي.. العيلة دي خبرة في تحطيمي 
_ هههههههه مش قوي كدة 
_ واكتر.. انتي مش فاهمه انا تعبت علشان اللحظة دي  استنيت علشانها سنين  وهما يجوا ويأخروها كمان سنتين ليه هو احنا ولا هما اللي هيتجوزوا 
_ اللحظة اللي هي لحظة جوازك ولا اللحظة اللي هتجمعني بيك
_ اللحظة اللي هتجمعني بيكي طول العمر اللي هتكوني فيها ليه لوحدي مخافش ان حد يشوفني واقف معاكي ولا اخاف من كلام الناس  ،  اعمل اللي انا عاوزه ومحدش ليه دعوه.. هاجر انا مش بس بحبك انا روحي متعلقة بيكي انتي النفس بنسبالي
_ وانا كمان.. خلاص نعدي بس الفترة دي ونتكلم تاني وانا هقول اني عايزة نتمم الجواز بسرعة.. المهم دلوقتي نركز في خطوبتنا لازم نجهز ولا ناسي 

#خلود 

مكلمنيش من اخر مره اتكلمنا فيها واتخانقنا وانا محاولتش اتصل  بس كنت طول الوقت مترقبة اتصاله ومش بسيب التليفون من ايدي علي امل وصول رسالة منه  ، ومرت الساعات  وجه معاد العيادة وروحت قعدت علي المكتب وكملت تقليب في التليفون وانتظار لرسالته لساعتين تقريباً وفجأة ابتهج وشي لما ظهر اسمه قدامي وهو باعتلي وبيقولي
_ بردو روحتي العيادة 
بصيت حولية ادور علي الكاميرا لغيت ما لقيتها ف جمدت ملامحي وكتبت
_ ده شغلي ملهوش دعوة بأي حاجة.. ثم انا حرة 
_ اممم واضح كدة ان مفيش حاجة بتهمك ومستبيعة 
_ لابعد حد  اصل انا مش سهله و ورايا حكومة تحميني 
_ والحكومة هتقدر تحميكي مني لما ازنقك لوحدك واخلص عليكي 
خفيت ابتسامتي وقولت
_ متقدرش. مصطفي قالي مخفش طول ماهو معايا 
كتبتها واستنيت الرد وفجأة جاني صوته من عند الباب وسعت عينيه بصدمة وانا ببصله وهو بيرمي الشنطة علي الكنبه وبعدين بيدخل ويقفل الباب من جوه  ولأن شوقي ولهفتي ليه كانوا اكبر من خوفي مقدرتش اتحرك من مكاني وانا شيفاه جاي ناحيتي والشر مالي عينيه وبيوقف قدامي ويقولي 
_ طيب وهو هيلحقك ولا نتصل بيه 
استمرت نظراتي ليه بانفاس متسارعة بدون رد ف قرب مني اكتر وقال 
_ سكتي ليه.. فين لسانك 
تنقلت بعنيه في تفاصيل وشه بشوق غير منتبهه لنبرته ولا نظراته الجامدة ليه وهنا بدات نظراته تهدي وصوته كمان وهو بيقولي 
_ ما تردي 
ازدردت لعابي وقولت بتوتر وانفاس مختنقة
_ ارد اقول ايه 
_ بجحي زي ما كنتي بتبجحي اول امبارح.. هو فين الحامي بتاعك.. هاتيه انا عاوزه اشوفه هيحوشك من ايدي ازاي 
_مـ... ممتقدرش تعملي حاجه 
قولتها بربكة وانا بطالع عينيه ف قال وهو بيبادلني النظرات 
_ يعني مش خايفة 
اومات نافيه ف مد ايده ومسك فكي ورفع وشي ليه من غير عنف يدوب ايديه لامستني  انتفض جسمي وحسيت برعشة وانا لسه عيني متعلقة عليه وبدوب قدام نظراته اللي بتتفحص وشي بشوق وحب عكس كلامه اللي بيقوله 

#زيد 

كنت حاسس اني بتسحب ليها من غير ما احس كل نظره من عينيها بتجذبني ليه اكتر رجفة شفايفها انفاسها كل حاجة فيها كانت بتجبرني اقرب واروي شوقي ليها وكأني بقالي سنين مشوفتهاش  ، وبصعوبة بالغة قدرت اقاوم احساسي ده وبعدت ايدي وهميت اني استدير بس فجأه لقيتها مرمية في حضني مطوّقة رقبتي بدرعاتها وبتزيدني انجاذب واشتياق ليها والمره دي مقاومتش وضميتها بكل قوتي ناسي عصبيتي منها  ناسي هتفهم ده ازاي ناسي كل حاجه ومش فاكر غير انها دلوقتي في حضني واللحظة الوحيدة اللي قادر اتعامل معاها علي انها حبيبتي وبس وبعد وقت وانا حاضنها اجبرت نفسي ابعد بس بعد ما استجمعت نفسي وهديت وبعدين بصتلها وقولت 
_ بتحاولي تضحكي عليه علشان انسا اللي عملتيه  ، ده مش هيفرق معايا وهعلمك الأدب 
ابتسمت وهي خافضة جفونها ف قولت وانا بحاول افوق من شرودي في النظر ليها 
_ متستفزنيش.. ازاي اقولك حاجه وتعملي عكسها.. انتي ليه دائما بتشوفي انا عايز ايه وتعملي عكسه 
رجعت بصتلي وقالت بإبتسامة 
_ وانت ليه اصلا تقولي.. السبب الوحيد اللي يخليك تقولي حاجه هو اني قاعده في بيتكم بس.. بس انا اهو بشتغل وهتأجر شقة وكدة مش هتقدر تقولي حاجه وهعمل اللي انا عاوزاه
_ والله 
خفضت جفونها بدلع وقالت
_ اهاا 
مردتش عليها وكنت بس بحاول استجمع شتات نفسي اللي بهدلتها من وقت ما دخلت ف قالت بإبتسامة 
_ فين البن وفين الساعة وفين الفستان وفين الفيريرو روشية 
_ مش بتقولي مليش دعوه خلاص ملكيش حاجة عندي.. انا مروح ولو في حاجه كلميني 
_ هتيجي تاني 
_ ملكيش دعوة  
قالت بإبتسامة 
_ اها... حمدالله علي السلامه 
مردتش عليها واتجهت ناحية الشنطة سحبتها واتجهت ناحية الباب ف جاني صوتها متردد وهي بتقولي 
_ زيد 
بصتلها ف قالت بتردد 
_ كنت واحشني 
تعلقت نظراتي بعينيها ولما طال عدم ردي بهتت ملامحها وشاحت بوشها عني ف قولت  
_ وانتي كمان.. بس ده ميمنعش انك عاوز تتربي ولسة حسابك جاي  ، انا بس تعبان ومش قادر اعمل حاجة دلوقتي .. شوفي شغلك 
قولتها ومشيت وفي طريقي عملت اتصال مهم وبعدها كملت للبيت سلمت عليهم ولما سألت عن بشر قالولي في اوضته دخلت الشنطتين جوه عشان محدش يفتش فيهم ودخلت عنده لقيته متمدد علي السرير وبيكتب علي التليفون ومبتسم ف قولت 
_ ياعم ارحم عينك شويه ما خلاص هتجوزها 
قام من مكانه وقال بضحك 
_ يا سايح جيت امتي 
كمل وهو بيحضني 
_ مش قولت اسبوع
_ اعمل ايه وحشتني مقدرتش اتأخر 
بعد عني وقال 
_ انا اللي وحشتك بردو.. ماشي هعمل مصدق
_ تصدق ايه اوعا ..  الف مبروك وعقبال الفرح 
_ الله يبارك فيك وعقبالك.. بقولك ايه ما تشد حيلك ونعملها مع بعض 
_ نعمل ايه 
_ ولا هقبح فيك  انت فاهم اقصد ايه 
_ ربنا يسهل  بعدين نتكلم 
_ يابني فكر 
_ بقولك ربنا يسهل بطل رط حريم يلا هروح ارتاح تعبت من المشوار 
_ ماشي حبيبي 
سيبته وخرجت من عنده لقيتها في وشي ف قولت 
_ انتي جيتي امتي  ،  مش كنتي لسه متلقحة في العيادة
قالت بإبتسامة 
_ هرد علي الاتصالات هنا بتليفون الشغل وهسجل عندي.. بس انا جيت علشان هاجر محتجاني  انت فاهم خطوبتها وكدة 
_ بردو... مخصوملك يومين 
زادت ابتسامتها وقالت 
_ ربنا علي المفتري.. انت ايه جابك..ولااا المستضيفة معرفتش تكرمك 
قربت منها وقولت ببرود
_ كرمتني اخر كرم ومكنتش عاوزاني امشي
_ ومشيت ليه بقا 
_ علشان خطوبة بشر بس وعدتها اكلمها كل دقيقة وكل لحظة وكل ثانية
مطت بوقها بقرف وقالت 
_ كوووول ثانية.. ما تكلمها ولا تتحرقوا انتوا الاتنين...هروح اطمن مثتفي اني جيت علشان بيقلق عليه جامد وقالي كلميني كوووول ثانية 
اتقدمت خطوة ناحيتها وانا ناوي اجيبها من شعرها ف سابتني وجريت و وقفت علي بعد مسافة متر او اقل ف قولت بصوت واطي عشان محدش يسمع 
_ ماشي ياخلود انا هقول لجدتك عشان انتي عيارك فلت 
قوست بوقها بسخرية وقالت بنفس النبرة 
_ عيارك فلت نينينيني 
كملت باشمئزاز 
_ ما خبرتني ويش صار وياها لشيخة ام نواااف... عياري انا  اللي فلت الله يرحم ايامك يا سالي ويرحم شزلونجك  ، ولا اللي رمت جتتها عليك  ، انت مغنطيس للانحراف خد بالك 
لما قالتها فوراً جه علي بالي اللي حصل بيني وبينها في المطبخ واللي حصل من شويه  ودي الحاله الوحيدة اللي انحرفت فيها وكنت حابب افكرها بس تراجعت ولكن مقدرتش اخفي ابتسامتي رغم محاولاتي وده خلاها تتوتر وتمشي اظنها فهمت اللي انا بفكر فيه  

#فاطمة 

كنت قاعدة جنب بابا لوحدي بعد ما بجاد مشي وسابني معاه  وفجأة اتفتح الباب وانا كاشفة وشي نزلت النقاب بسرعة ورجعت ابص للي فتح ملقتهوش  خرجت اشوف في ايه وبصيت هنا وهناك ملقتش حد ف رجعت تاني وقعدت جنب بابا لغيت ما فتح عينيه وبصلي شحيت بنظري بعيد عنه لأني  كنت لسة زعلانة منه ف جاني صوته وهو بيقولي 
_ تعالي يا فاطمة 
سقطت دمعتي بمجرّد ما سمعت صوته وبقيت مكاني مش قادره اقوم ولا قادره ابصله لغيت ما رجع يكلمني تاني ويقولي 
_ زعلانه مني.. طيب انا راجل مجنون وكبرت انتي بقا عاقلة المفروض تفهمي ده ومتزعليش.. تعالي 
قومت قعدت جنبه وانا حاسه صوتي مخنوق ومش قادره اتكلم ف مسك ايدي وقال 
_ متزعليش.. اديني مموتش 
_ بس انت زعلان لانك مموتش 
_ زعلان عشان اللي بتمناه مش هوصله غير لما اموت.. لو هي عايشه مكنتش هزعل 
_  لدرجة دي.. انا نفسي اعرف كانت عامله ازاي عشان تحبها الحب ده كله 
_ كانت نسخة منك.. طيبة زيك  ومفيش في قلبها غير الحب لكل اللي حوليها    حبتني وحبيتها واتعاهدنا ان عمر الحب اللي بينا ما هينتهي.. كنا دايما متوقعين اننا مش هيكون لينا نصيب في بعض  في الدنيا وكنا متفقين اننا هنجتمع في الآخرة  .. يعني في بيني وبينها معاد  وانا اتاخرت عليها.. عشان كدة زعلان 
زادت دموعي وانا بقول 
_ واية عرفك انها فاكره المعاد ده دلوقتي 
_ هي 
_ هي ازاي 
_ مش مهم 
_ انت بجد بتشوفها يا بابا 
_ اه.. مسبتنيش لحظه الايام اللي فاتت 
كمل بإبتسامة 
_ واول مره تكلمني  
_ قالتلك ايه 
_ مش مهم  خليها سر 
_ بتحبني انا اكتر ولا هي 
_ إيه السؤال ده.. انتي عاوزة تتقارني معاها 
_ لا عاوزة اعرف بس.. اصل لو بتحبني زيها كنت اتمسكت بحياتك شويه 
_ اتمسكت بيها سنين عشانك  لغيت ما لقيت اللي هيعوضك عني وهيحميكي.. دلوقتي جه دورها هي
_ بردو.. يعني  تتصور ان حد يعوضني عنك 
_ اهو علي الاقل هيكون جنبك يساعدك تتجاوزي حزنك  ، بس انا مش قادر يا فاطمة.. كل دقيقة بتعدي عليه بتعذبني.. انا مش عايز اموت علشان اسيبك.. انا عايز اموت عشان وحشتني تعبت من اشتياقي ليها نفسي ارتاح بقا 
_ مسيرك هتروحلها بس لغيت ما ربنا يأذن خليك معايا شوية 
_ حاضر.. هستنا يكون ربنا آذن 
كان بيتكلم وكأنه متأكد انه مش مطول عشان يروحلها وانا مبقتش عارفه ازعل ولا افرح انه هيرتاح من عذابه ده وبعد ما نام خرجت من الاوضه وبره تفاجأت ب صاحبه واقف قدامي وبيقولي 
_ عامل ايه دلوقتي 
_ احسن 
_ يعني خف 
_ ايوة احسن بكتير من الاول 
طالت نظرته ليه وكأنه بيفكر في حاجه ف قولت 
_ في حاجه 
_لا مفيش...الا انتي عندك كام سنة 
_ ليه 
_ اصله قبل ما يسافر مكنش متجوز 
_ ايوة صح.. هو اتجوز في امريكا.. هو حضرتك تعرفه من امتي 
_ من زمان قوووي.. ابوكي ده حبيبي  وليه جميل كبير عليه قريب ان شاءلله هردهوله
_ جميل إيه 
_ بعدين بقا هتعرفي.. ما تيجي اعزمك علي قهوة 
_ لا مقدرش متشكرة 
_ ليه ده انا في مقام والدك  ،  خايفة مني 
_ لا مش خايفة،  بس بجاد جاي دلوقتي وهيقلق عليه 
_ ولا يهمك نشربها مره تانيه.. هو انتي بتدرسي 
_ اه 
_ وقاعدة لوحدك في البيت 
_ لا كنت مع بابا ولما تعب قعدت ع مع عمتي في بيتها يكون خرج ورجعنا البيت 
قال بإبتسامة 
_ احسن بردو انتي كدة في امان 
_ صحيح 
_ علي فكرة انا كمان معايا بنت .. او اتنين بس واحده ماتت زمان 
_ الله يرحمها ويحفظلك التانية
_ ويحفظك.. طيب انا داخل اطمن عليه اصله وحشني 
قولت وانا بدخل معاه
_ طيب اتفضل 
_ هتفضل بس خليكي عاوز اتكلم معاه لوحدي  
_ هو نايم دلوقتي 
_ معلش 
_ طيب اتفضل 

#احمد 

دخلت عنده من غير ما اعمل صوت وقفت ابصله وانا شايفه بيدبح في بنتي  قدامي وحاسس سكاكين  بتقطع فيه ومتمني اقتله وهو نايم ولكن  بعد ما شوفت بنته لقيت ان في طرق احسن بكتير من قتله هو وقبل ما امشي بصيت حوليه لغيت ما لقيت تليفونه مسكته ورنيت علي نفسي سجلت رقمه ومشيت وبره شوفت بنته لسة واقفو وكان في ناس تانيه ف مكنش سهل اني اخدها معايا ف بصتلها بإبتسامة وقولت
_ اطمنت عليه واقدر امشي.. محتاجة حاجة 
_ ميرسي 
_خلي بالك من نفسك 
_ حاضر 
مشيت خطوة وبعدين رجعت وقولت بتردد
_ ممكن طلب قبل ما امشي 
_ اتفضل 
_ ينفع اشوف شكلك 
_ ليه 
_ نفسي اشوف بنت الغالي شكلها عامل ازاي 
مسكت في نقابها وقالت وهي بترجع  خطوة 
_ سوري بس مش هقدر  حضرتك غريب عني
_ انا صاحب بابا
_ اسفة بردو حرام  
_ ولا يهمك وانا اسف اني طلبت منك حاجة زي دي 
_ مفيش حاجة  
مشيت وفي الطريق كلمت الراجل بتاعي وقولتله
_ في اول فرصة تقدر تطول بنته  تجبهالي علي المكان بتاعنا 
_ بنته ولا هو يا باشا 
_لا بلاش هو  ، غيرت الخطة انا عايز بنته المنتقبة اللي كانت  عنده من شوية  
_ ايوة عارفها  ، امرك يا باشا 
_ طيب تابعها علشان متوهش منك،  احفظ شكل جسمها بلاش تجبلي واحده تانيه 
_ امرك ياباشا 

#ريان 

كنت في الاستراحة بكتب جواب لجويرية وبعد ما نهيته لقيت عاصم واقف بيبصولي وبيقول 
_ جواب ليها 
قولت وانا بطوية واحطه في جيبي 
_ ايوة 
_ وبتطولها ازاي 
_ بتدرس في المدرسة القريبة اللي هنا  
_ بتدرس ولا بتدرس 
_ بتدرس يابني.. طالبة في تالته اعدادي 
_ ايوووة طيب وبتدهولها عادي وسط العيال كدة 
_ لا بحطهولها علي شجرة وبستنا يكون اتاكدت انها خدته 
_ حلو جو الافلام القديمة ده.. بس واخرها تفتكر هتجوزوا 
_ مفيش حاجه بعيدة عن ربنا 
_ ايوة يعني لازم معجزة
_ تقريباً  
_ وتفتكر هتحصل المعجزة دي 
_ ما انا بقولك مفيش حاجه بعيدة عن ربنا 
_ ونعم بالله.. بس افرض المعجزة دي طولت هتفضل لامتي مستني
_ لغيت ما تحصل 
_ وافرض محصلتش
_ يبقي كفاية عليه جوابتها 
_ اه... طيب بابا عاوزك
_ ليه 
_ مش عارف قالي اندهلك 
_ في حاجة يعني 
_ معرفش قالي اندهلك.. تعاله خايف ليه
_ لا اخاف ليه مستغرب بس.. ماشي يلا
قومت من مكاني وروحت معاه وقبل ما اوصل لهناك وقفته وقولت بقلق
_ عاصم متاكد ان مفيش حاجه
_ انا عصام 
_ عصام!! 
ابتسم وقال 
_ ايوة.. عشان بس متعملش انك قافشنا اصلا عاصم زعلان منك 
_ بس انت كنت قاصد تفهمني انك عاصم
قال بخبث
_ انا مقولتش حاجه انت اللي فهمت وحدك 
_ طيب ممكن اللي قولته ميطلعش بره 
_ هو ايه اللي قولته  ، انا مش فاكر.. ادخل ادخل 
مبرتحش لعصام  وبحسه خبيث عكس عاصم اللي مبيعرفش يتلون وطبيعي لابعد حد  وكنت قلقان طول الوقت انه يعمل حاجه تخص جويرية.

 بعد ما دخلت لرشدي بيه في مكتبه قالي وهو بيشاور علي الكرسي 
_ اقعد يا ادم 
قولت وانا بقعد
_ متشكر يا فندم 
_ تشرب ايه 
_  لسه شارب 
_ لا هنشرب.. انا هجبلك نسكافية
قالها واتجه ناحية مكينة القهوة وقالي 
_ هو انت كنت بتشتغل ايه قبل كده يا ادم؟ 
_ مكنش في شغل محدد 
_ ارزقي يعني؟ 
_ يعني حاجه زي كدة 
_ طيب وعملت حاجة من شغلك ده  ،  اشتريت شقة  ،  جبت عربية؟  
ضحكت بخيبة وقولت 
_ شقة وعربية مرة واحدة  ، ولا عرفت اجيب قلم منهم حتي 
_ باباك هو اللي كان بيصرف عليك 
_ اه 
_ مع انك مش صغير 
_.... 
_ مش مهم اكيد الفرصة مكنتش جت.. بس جت دلوقتي  
قولت باستفهام
_ جت ازاي يعني مش فاهم يا فندم 
_ انت بتعرف تقرا وتكتب صح؟ 
_ ايوة  
_ طيب ايه رأيك تشتغل معايا بدل خديجة 
_ ليه 
_ محتاج حد يظبطلي المواعيد ويركز معايا في الورق  اللي هحتاجة ،  والاجتماعات  وده كان شغل خديجة  مساعد ليه يعني.. وهديك مرتب حلو  8000 في الشهر 
وسعت عينيه وقولت
_ 8000
_ قليلين ممكن اخليهم عشرة
تحمحت وقولت
_ لا قليلين ايه دول كتير جداً اكتر ما كنت اتخيل 
_ لو هتشتغل بجد وتكون آمين ف انت تستحقهم ومش كتير عليك
_ ماشي يافندم بس خديجة هاخد شغلها ازاي 
_ خديجة هتموت يا ادم 
_.... 
_ حالتها ميؤس منها وكل اللي بنعمله ده اسمه حلاوة روح من خوفنا انها تسيبنا 
_ يافندم دي كلها حاجة في ايد ربنا محدش عارف مين هيموت قبل التاني 
_ ما انت شوفتها ده شكل واحده ممكن تكمل 
_ يحي العظام وهي رميم.. هي شكلها تعبان بس موصلتش للمرحلة اللي نتوقع فيها موتها 
قال وهو بيديني مج النسكافية 
_ الدكاترة توقعوا ده وزي ما قولتلك موتها مسألة وقت 
_ ربنا يتولاها برحمته 
_ يارب
كمل بحزن
_انت متتصورش حزننا عليها قد ايه.. خديجة دي بنتي انا اللي مربيها ويصعب عليه اني اشوفها بتموت ومقدرش اعملها حاجة 
كمل بتنهيدة 
_ يمكن منقدرش نعمل حاجة تخليها تعيش بس نقدر نخليها تكون مبسوطه في اخر ايامها ونديها السبب اللي تخليها تكمل علاجها يممممكن تخف مين عارف 
_ صح يافندم 
_ طيب تفتكر ايه اللي ممكن يديها كل ده 
_ مش عارف 
_ معقول مش عارف 
بعثرت نظراتي وقولت
_ يعني مش عارف سبب محدد.. ممكن دعم اللي حوليها يكون هو ده السبب 
_ صح.. انت صح ويدعموها ازاي بقا 
_ يكونوا جنبها يعملوا الحاجات اللي بتحبها 
_ وهي بتحبك انت 
_.... 
_ إيه 
_ مفيش بس انا مش فاهم ليه الكل بيقول كدة مع اني مش شايف ده خالص 
_ الكل ولا انت 
_ مش فاهم 
_ يعني رأي الاغلبية الصح ولا انت لوحدك 
_ انا بقول لحضرتك مش شايف كده اكيد لو بتحبني هحس 
_ ومحستش وانت بتحضنها 
بعثرت نظراتي بارتباك وقولت
_ هي اللي طلبت علشان كانت خايفة.. أقسم لك ما كنت قاصد اآ.... 
قال بمقاطعة 
_ انا فاهم بس طلبها ده وكلبشتها فيك يثبتولك انها بتحبك وبتطمن معاك  
_ يمكن 
_ اكيد... اتجوزها يا ادم..  اتجوزها وانا  مش  هخليك تتكلف بأي حاجة 
اتسعت عينيه بتفاجيء ف قال 
_ انا قولتلك هي بتعيش اخر ايامها وبنحاول نسعدها علي قد ما نقدر.. انت ممكن تعتبرها مساعدة ليها او شغلانة تاخد اجرها  ،  وانا هجبلك الشقة وهعملكم الفرح وهتشتغل معايا بمرتب حلو 
_ يا فندم انا.... 
قال بمقاطعة 
_ انت هتقدم خدمة انسانية تسعد بيها قلب إنسان قبل ما يموت 
_... 
_ فكر انت مش بس هتسعدها لا ده انت كمان هيكون ليك شغل وبيت وحياتك هتتحسن 
_ يافندم انا اخر حاجه افكر فيها الماديات انا بس مش هقدر اعمل كدة 
_ ليه ايه الصعب فيها.. احنا هنعمل فرح وتعيشوا مع بعض  وتكون جنبها ..بلاش علشان الماديات خليها خدمة انسانية 
_ يا فـ.... 
قال بمقاطعة 
_  متتكلمش قبل ما تفكر.. انا عاوزك تقعد مع نفسك شوية وتفكر في كل اللي قولته وبعدين ترد عليه  
_ يا فندم.. انا.. 
_ انا بقولك فكر... مش هتخسر حاجة بالعكس انت الكسبان.. اتفضل  وتقدر تروح اي مكان عاوزه  تفكر فيه براحتك من غير اي ضغط  
قولت بقلة حيلة وانا بقوم 
_ حاضر اوعدك هفكر.. عن اذنك 

#عاصم 

كنت واقف علي السلم وشايفه ماشي وبعدها عصام جه من تحت وقالي 
_ صاحبك ده عبيط
_ قالوا ايه 
_ طلب منه يتجوزها وقاله هيكون معاك شغل وفلوس وشقة وهو متردد.. ايه العبط ده بقا يرفض كل ده علشان واحدة مش هيقدر يتجوزها 
_ اصله بيحبها 
_ حبتك العافية ياخويا 
_ طيب وبعدين تفتكر هيوافق 
_ لا مش هيوافق علشان بابا فكر بمنظوره هو مش بمنظور ادم 
_ مش فاهم يعني ايه 
_ يعني معرفش يجيله من الطريقة الصح 
_ وايه هي الطريقة الصح 
بصلي بطرف عين وابتسامه خبيثه علي وشه ف قولت 
_ يعني ايه ده 
_ يعني تعاله اقولك ايه اللي مفروض يتعمل 

#ملكية 

ماما حذرتني كتير اني اتكلم ولا اقول حاجه عن اللي عرفته وهي كمان مقالتش بس زرعت الشك في قلب خالتي من ناحيتها ومحدش كان عارف يحذر بالظبط ايه نوع الشك ده  بس الاكيد انه لو تطور هينهي علاقتها باختها طول العمر. 
ومن نحيتي انا بقيت احاول اوصل لتليفوني علشان اكلم بدر وكذا مره احاول واتقفش ف بطلت  ودخلت ل ايسل اوضتها وطلبت منها التليفون بتاعها  وطلعت علي البلكونة وفتحت فيس بوك بحثت عن صفحته وبعتله عليها وقولت
_ بدر انا مليكة.. ماما خدت مني التليفون ومردتش تخليني اكلمك.. عرفت حاجه جديدة؟ 
بعتها واستنيته يرد لدقايق  لغيت ما اخيراً بعتلي  وقالي 
_ صفحتك دي
_ لا صفحة ايسل بنت خالتي.. عرفت حاجة 
_ مش عارف اقولك ايه بس اللي عرفته كرهني فيكي وفي جوز خالتك 
_ ليه 
_ هبعتلك فويس 
_ ماشي ابعت 
استنيت شويه لغيت ما بعتلي وقال 
_ سألت بابا عن جوز خالتك ده  ف قالي ان  وفاء مرات عمي كانت مخطوبة لواحد قبل كده وحصل ظروف مش هقولك هي ايه علشان هطول عليكي المهم انهم سابوا بعض وبعدين رجعوا وقتها خطيبها ده مكنش راجع عشان عاوزها  وكان راجع علشان ينتقم منها لانها في تفكير غدرت بيه  ف عمل ايه خطيبها ده، خلي صاحبه اللي هو الظابط احمد  اللي مفروض  هو  حامي الوطن  اللي هو جوز خالتك يقطعك انتي وهو في يوم واحد  يضحك عليها ويصورها صور وفيديوهات وحشه جداً وهي متخدره ومعاه في اوضة النوم .. يعني وضع مش تمام خالص  وبعدين ادا التسجيلات دي لخطيبها وعرضوها قدام كل المعازيم وفضحوها يوم فرحها 
وسعت عينيه بصدمة وكتبت
_ وبعدين 
_ ولا قبلين  خطيبها اتقتل وهو سافر بره مصر ورجع بعد سنين يقولهم انتوا خطفتوا بنتي 
_ طيب ومين اللي قتل خطيبها
_ معرفش محدش عارف هو مين اللي قتله ولا ليه 
قولت محدثه نفسي 
_ اكيد اخوها.. لو هو اللي خطف ايسل ودبحها عشان ينتقم من انكل احمد ف اكيد هو اللي قتل خطيبها 
_ روحتي فين 
_ معاك.. طيب خلاص ممكن متجبش سيرة بالكلام ده لحد
_ هجيب سيرة لمين ودي حاجه يجيبوا سيرتها.. بس انتي هتعملي ايه دلوقتي  وليه امك خدت منك التليفون 
_ لنفس السبب.. ومش بس كده دي خدتني وسافرنا القاهرة 
_ كمان  
_ ايوه 
_ وعلي كدة مش هترجعي تاني 
_ مش عارفه.. ادعي انت بس تعدي علي خير شكلها هتقلب غم 
_ ليه يعني.. احنا اللي مفروض نقلبها غم 
_ وانتوا كمان  ، كلنا هنقلبها غم... انا هحذف الشات وانت متبعتش هنا تاني
_مش هتكلميني تاني 
_ لأ.. لو شوفت جويرية وهاجر سلملي عليهم 
_ اها يوصل.. سلام 
قفلت معاه وبعت الفويس علي صفحتي وشوية تفاصيل تانية وبعدين حذفت الشات ورجعت ل ايسل لقيتها بتقولي بدموع 
_ جوز خالتك مين اللي بيتكلم عنه في الفويس 
رميت التليفون علي السرير واتقدمت نحيتها وقولت وانا بمسك ايديها 
_ انتي فهمتي ايه يا متخلفة ده موضوع بعيد عنكم خالص 
بصتلي ودموعها بتسيل ف قولت بضحكة ظاهرية
_ انتي عبيطة والله   ،  ايسل مفيش حاجه. صدقيني ياحبيبتي مفيش اي حاجة.. باباكي مش ممكن يغلط 
بعدت ايديه عنها واتجهت ناحية الباب ف جريت عليها مسكتها وقولت بترجي
_ أيسل علشان خاطري استني.. انتي فهمتي غلط.. بلاش مامتك ممكن تروح فيها لو سمعت الكلام ده 
قالت ببكاء 
_ طيب قوليلي ايه اللي بيحصل  ومين دي اللي اتخطفت... مش اختي ماتت زي ما بيقولوا.. ولا صحيح اتخطفت علشان كدة هما مش بيخلوني اشم نفسي  
نزلت دموعي وانا بقول 
_ اوعدك لما افهم هقولك كل حاجه.. بس وحياتي متجبيش سيرة لحد.. ماشي يا ايسل 
اومات ايجاباً وهي بتبكي 
وسكتت .. وجه تاني يوم وكل حاجة اتبدلت 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close