أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثالث والستون63بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثالث والستون63بقلم نجمه براقه


احمد 

كنت ماسك المسدس مصوبه عليها و واقف مكاني للحظات متردد وايدي ولا قلبي مطوعني اقتلها رغم كل الوجع اللي حاسه وانا شايف صورة بنتي وهي مدبوحة قدام عيني  ورغم رغبتي الجامحة في حرق قلب ابوها عليها زي ما حرق قلبي زمان.  
 للحظات وقفتها مع نفسي  قبل ما اضغط الزيناد مشتت وبحاول اتراجع  ولكن رغبتي في الإ نتقام وصورة بنتي  مفرقونيش وكان تأثيرهم اقوي من تعاطفي معاها هي. 
وكمان سكوتها هي في اللحظة دي من غير ما تتكلم كلمة تحاول تمنعني بيها كانت ساكتة مبتنطقش بحرف  ومكنتش عارف سبب سكوتها ده هل هو خوف ولا صدمة في ابوها ولا استبياع ولاايه بالظبط مكنتش فاهم.
وبعد تردد ورجفة ايدي لدقايق ضغطت الزيناد  خرجت منه رصاصة اخترقت جسمها وقعت بالكرسي وصرختها دوت في المكان ولما ارتطم راسها بالأرض ارتفع النقاب واتكشف جزء من وشها مقدرش افسر منه اي ملامح ليها وبقت تتألم وتحاول تعتدل وهي بتقول  " انا دي " مركزتش في اللي بتقوله كتير ولا اهتميت وحاولت اضرب عليها تاني بس مقدرتش كانت ايدي بترتجف ودموعي مشوشه رؤيتي وقلبي مفطور حزن علي بنتي وعلي الحال اللي وصلني اقتل حد ملهوش ذنب. 
وبعد لحظات سكتت وجسمها سكن تماماً وماتت ودمها استمر في النزيف من غير توقف
ف طلعت التليفون من جيبي وقربت منها شوية صورتها وانا ببكي وبقول 
_ حق بنتي رجع.. لازم قلبك يتحرق علي بنتك يا بجاد..لازم تجرب اللي جربته

#زيد 

كان في حالة من الخوف والترقب من الكل.
الكل كان خايف انه يقتلها وهو ميعرفش انها بنته رغم كرههم ليه اللي محدش فينا كان عارف سببه غير بدر واللي مرضيش يحكيلنا عنه  وفي وقت الكل اتجمع في المستشفي عند اخو مرات عمي اللي مكنش ناطق 
 اتحرك بجاد من مكانه فجأه بعد ما كان  رايح جاي والقلق والخوف مالينه وقال بانفعال موجه كلامه ليه وهو  نايم
_ انت نايم وسايبنا  ، هي عملتلك ايه عشان تخطفها  ، ذنبها ايه في مشاكلك مع ابوها مخطفتهوش هو ليه!!  هتموت بسببك وانت نايم  ،  خلاص اتعودت ان كل اللي حواليك يعانوا وانت قاعد مرتاح 
_ بجاد!!  ولا كلمة  
قالت مرات عمي ببكاء وهي بتحول بينهم
_ مش وقته .. ابعد  ، خالك بيموت مش نايم بمزاجه 
قال بصوت مهزوز
_ امال امتي وقته 
كمل موجه كلامه لعمي
 ومتكلمش ازاي يا بابا  والبنت اللي زمانها ماتت دي ..انا عايز اعرف انتوا مش راضيين تخلوني ابلغ ليه!! مش نلحقها ولا عاوزينها تموت 
قال عمي بدر
_ وخالك اللي ممكن يتقبض عليه وهو عيان   ،  اسكت وإحمد ربنا أنه اللي خطفها ابوها اهو علي الأقل لو عرف مش هيقتلها وهياخدها وينتهي الموضوع من جذوره
قالت باستنكار
_ لووو عرف!  طيب ولو معرفش ماهو هيقتلها وهو فاكر انه بينتقم لبنته  ،  وياخدها ازاي يعني يابابا هي مش مراتي بردو 
_ لا مش مراتك.. هي اتحرمت عليك من الدقيقة اللي عرفنا فيها انها بته ، واحنا هنحاول نعرفه  عشان نشيل ذنبها  ،  ولو عرف وربنا ستر ومقتلهاش انت مش هتجوزها والعقد اللي بينكم ده هيتحرق 
قال بانكار 
_ ليه؟.. هو انا اتجوزتها ولا اتجوزت ابوها سؤاء خالي او التاني ده... فاطمة مراتي ومليش دعوة بأي اكتشافات اكتشفتوها 
قالت مرات عمي بانفعال 
_ كفاية بقا حرام عليكم كفاية.. انتوا هتتصرفوا وتلحقوها ولا هتتخانقوا دلوقتي يكون قتلها وريحكم من الخلاف ده 
قال بجاد بدموع
_ انا هلحقها وهجيبها معايا ولو قتلها اقسم بربي لا اقتله 
كمل موجه كلامه لعمي 
_ فاطمة مراتي يابابا، وانا وميهمنيش تكون بنت مين انا قبلت بيها وانا فاكرها بنت حرام ومش عرفلها اب هاجي دلوقتي واسيبها بعد ما عرفت انها بنت حلال 
_ حتي لو قولتلك ان ابوها صور امك في حضنه وفضحها يوم فرحها 
تجمد مكانه بصدمة في الوقت اللي زاد بكا مرات عمي وقالت 
_ ليه يا بدر الموضوع ده انتها من زمان بتتكلم فيه ليه  حرام عليك 
_ علشان يعرف هو عايز يتجوز بت مين 
بص لأمه وقال بصوت مهزوز
_ انتي مش قولتي ان خطيبك اللي مات مقتول هو اللي عمل كدة 
دارت وشها عنه وهي بتكتم شهقاتها بأيدها ف قال عمي 
_ خطيبها الله يحرقه مطرح ماهو راقد سلطه عليها خلاه صورها صور وفيديوهات وهي بقميص النوم  والاتنين فضحوها يوم فرحها،  يعني انت لو لقيتها عايشة واتجوزتها هتبقي ناسبت اللي فضح امك   ،  تبقي نسابته بدل ما تقتله 
زاغت عينيه وفضل واقف مكانه متلبد مبيتكلمش ف قال ابوي وهو بياخد عمي بره
_ كفاية يابدر
قال عمي بتحذير
_ اديني عرفتك اللي حصل عاوز توصله وتعرفه قبل ما يقتلها تمام،  مش عايز انت حر بس تجوزها لو كانت عايشة او تقتله لأنه قتله بته  ، لا تبقي ولدي ولا اعرفك  ❤
قالها ومشي ف اتقدم بدر وقاله
_ مش وقت وقفتك دي  خلينا نشوف هنوصله ازاي وبعدين شوف هتعمل ايه  تجوزها او لا
قال بشر 
_ يلا يا بجاد  متوقفش كدة، كل دقيقة بتعدي بتقربنا لموتها
قال بصوت متحشرج 
_ وايه الفايدة 
قولت 
_ ياعم نلحقها وبعدين يحلها ألف حلال طول ماهي عايشة نقدر نوصل لحل انما لو ماتت بقا ميبقاش ليه لازمة الكلام ده 
بص لامه وقال 
_ مقولتيش رايك ايه موافقة علي كلام بابا  
قالت ببكاء 
_ مش وقته دلوقتي  انتوا بتتكلموا في ايه روح شوف عايشة ولا ميته وبعدين نتكلم 

بجاد كان في حالة صعبة ونفسيته تحت الصفر بسببه خوفه انها تموت وزاد عليه كلام ابوه اللي انا اعتبرته قسوة وأنانية منه انه يقوله في الوقت ده بذات وهو شايف حالة ابنه عاملة ازاي.. 
وبعد ما طلعنا كل واحد راح في ناحية وللحقيقة انا مكنتش عارف ممكن اعمل ايه ولا ادور فين وحاسس اني زي التايه اللي مش عارفله وجهه ف ركنت شويه وفضلت مستني اتصال من اي حد يبلغني بأي حاجة واهو يمكن تكون اول الطريق اللي مفروض ابدء منه وفي الوقت ده راحت دماغي ناحية خلود اللي انا مش عارف حالتها عاملة ازاي دلوقتي ولا باتت فين هل عند هاجر ولا في بيتنا وبعد وقت من الإنتظار رجعت البيت استقبلوني بالاسئله عن فاطمة رديت باللي اعرفه وبعدين قولت بتردد بغرض اني اعرف هي فين او كويسة او لا 
_ دادة ممكن تخلي خلود تعملي قهوة 
قالت بضيقة
_ الزفته بايتة في بيتنا انا هعملك 
_ لا استني يعني ايه يا دادة بايتة في بيتكم تاني بعد اللي حصل 
_ انا عارفة بقا يابني اهو تعب قلب وخلاص.. هعملك القهوة 

#خلود 

كنت في حالة من الحزن والكسرة مخلياني زي المتخدرة ومش حاسه حتي باطرافي وفي الوقت ده وصلني إتصال من الظابط وبعد ما سلم قالي 
_ انتي هتباتي عندك 
قولت باستفهام
_ عندي فين 
_ في بيتكم
_ انت عرفت منين 
_ ما انا قولتلك هتابعك.. روحتي لوحدك ليه 
_ كدة احسن 
_ هو احسن بس مش خايفة؟ 
_ لا مش خايفة 
_ امال مال صوتك 
_ مفيش يافندم انا تمام 
_ واضح ان في حاجة مزعلاكي بس هسيبك علي راحتك انا حبيت بس اطمنك ان مفيش حاجه ممكن تحصلك نامي ومتخافيش 
قولت بعد ما نزلت دموعي 
_ متشكرة يافندم انا فعلاً دلوقتي اطمنت 
_ علي ايه ده واجبي 
كمل بتردد 
_ ممكن اسألك سؤال قبل ما اقفل
_ اتفضل 
_ ليه قفلتي حساباتك 
_ حبيت اريح دماغي واختصر اي مشاكل تيجي من ناحيتهم 
_ اها.. اصل لوجين بنت أختي محلفاني اسألك السؤال ده  
_ مفيش حاجه غير اللي قولته 
_ تمام... لو احتجتي حاجة كلميني 
_ ربنا يخليك.. سلملي علي لوجين 
_ يوصل.. يلا تصبحي علي خير 
_ وانت من اهله 

#مليكة 

لساعات متواصلة بنتصل علي عمي احمد ونسأل اللي شغالين معاه وبردو مش عارفين نوصله  وخالتي طول الوقت ده بتلف حولين نفسها لغيت ما بقتش قادرة تصلب طولها و وقعت ومنطقتش تاني نهائي وكأنها دخلت في غيبوبة  اتصلنا بالدكتور وبعد ماكشف عليها قال معندهاش اي حاجة  ودناها المستشفي وكل اللي كشف عليها هناك قال نفس الكلام وضاف واحد منهم  ان العرض نفسي  ،  ف اتحجزت هناك واستنينا انها تفوق ولكن مفيش فايدة فضلت نايمة لا فتحت عينيها ولا حتي اتحركت وكأنها ميته وانهارت ايسل بين خوفها علي امها وزعلها من ابوها وقتل اختها المحتوم لو عمي معرفش انها بنته وفي وقت كنا كلنا هناك جت الممرضة قالتلي 
_ انتي مليكة 
*_ ايوة 
_ واحد بيسأل عليكي 
قالت ماما 
_ مين ده 
_ مش عارفه 
قولت 
_ هشوف مين 
قولت كده وطلعت  ف لقيت بدر والدكتور بجاد في رواق المستشفي روحت عندهم وقولت بقلق 
_ انتوا جيتوا امتي.. في اخبار عن فاطمة 
قال بجاد 
_ عاوزين نوصل لجوز خالتك في اسرع وقت قوليلنا ممكن نوصله ازاي 
_ معرفش احنا مبطلناش ندور عليه من امبارح 
قال بانفعال
_ يعني ايه.. ما احنا لازم نلاقية ده زمانه موتها 
قولت بدموع 
_ مش عارفه 
_ طيب شغله فين 
ادتله العنوان ف قال وهو بيمشي 
_ يلا يابدر
وقف بدر وقالي 
_ افتحي تليفونك مش عارف اوصلك 
قال بجاد بانفعال 
_ يلا مش وقته 
قال وهو ماشي 
_ اتصرفي افتحي التليفون 
قولت وانا بجري وراهم 
_ استنوا انا جاية معاكم 
كملت طريقي ليهم وطلعت معاهم في العربية بدر هو اللي ساق  وفي الطريق بصلي بجاد للخلف وقال بتوتر
_ متعرفيش أي حد شغال معاه نكلمه ونسأله عنه يمكن يعرف ممكن يكون فين
_ كلمناهم كلهم قالوا منعرفش 
_ طيب أي عنوان  ،، مخزن  ،، شقة خرابة ممكن يكون حاططها فيها 
قولت بدموع وصوت مختنق 
_ معرفش  
نزلت دموعه وهو بيقول بخوف 
_ يعني ايه متعرفيش كدة مش هنلحقه 
وطيت راسي وبكيت ف قال بدر 
_ هدوا نفسكم هنلحقه ان شاءلله  
كملنا طريقنا لشركة  وسألنا عليه كل المواظفين والأمن وملقنهوش خرجنا احنا التلاتة نجري هما اتجهوا ناحية العربية وانا وقفت لما شوفت واحد من رجالته اللي دائماً بشوفه يجيله البيت واقف قريب بيبص علينا  وبسرعة روحت عنده وقولت 
_ لو سمحت تعرف طريق انكل احمد 
في الوقت ده رجع بدر و بجاد ف وزع الراجل نظراته بينا وقال 
_ لا.. ليه 
وقف قدامه بجاد وقال 
_ لازم نلاقيه.. تعرف نوصله ازاي 
أومأ نافيا وقال 
_ لا معرفش
قالها واتجه لداخل تبعه بجاد بعنيه وقال بنرفزة 
_ الراجل ده يعرف فينه 
دخل وراه مسكه من هدومه وقال بعصبية 
_ انت عارف هو فين وانا مش هسيبك غير لما تقول 
_ لو سمحت يا استاذ شيل ايدك بقولك معرفش وحتي لو اعرف مش هقولك 
مسك بدر في بجاد بعده وانا وقفت قدام الراجل وقولت 
_ لو سمحت  ارجوك لو تعرف قولنا  احنا لازم نقابله بسرعة  
قال 
_ معرفش فينه يا انسة 
_ طيب متقولناش بس ارجوك لو تعرفه قوله انها بنته وبس 
اتنهد وقال 
_ طيب  عن اذنكم
قالها وهم انه يمشي ف مسك فيه بجاد وقال 
_ واقسم بالله عارفه وما هسيبك غير لما تقولنا هو فين 
اشر، الراجل للأمن وفجأة اتلموا علينا وشدوا بجاد بالقوة ف بقا يزعق ويقول 
_ سيبوني.. ياغبي هيموت بنته احنا مش عايزين منه حاجة غير اننا نلحقه ونلحقه 
قال للأمن 
_ طلعوه بره 
طلعونا بالقوة ف قال بجاد بعصبية وهو واقف قدام الشركة 
_ انا مش ماشي من هنا غير لما يطلع ويرد عليه
قال بدر 
_ مش وقته خلينا ندور في مكان تاني 
_ هو تايه ولا هنلاقيه بيقتلها في الشارع  ماهو اكيد في مكان واحد والراجل ده يعرفه 
قولت 
_ انتوا امشوا وانا هعرف اتكلم مع الراجل ده هو شغال مع عمي احمد من زمان واكيد لو عرف الحكاية هيلحقه 
_ انا مش ماشي يعني مش ماشي 
مرضيش يتحرك وفضلنا واقفين مستنينه وقت كبير وفي الوقت ده جه بدر جنبي وقالي بصوت خافت 
_ جوز خالتك ده لو عمل فيها حاجة هيعيش عمره كله متعذب  
_ ايوة فعلاً وكمان خالتي اللي وقعت ومنطقتش تاني انا بجد مش عارفة افكر وحاسة ان دماغي هتوقف 
_ ربنا يسترها ولو إني مفتكرش انه لو مكنش عرف انها بنته لدلوقتي هتفضل عايشة  ، اكيد قتلها 
_ اسكت لو سمحت متقولش كده ده انا حاطة ايدي علي قلبي ومرعوبة لوحدي 
_ ربنا يسلم 
بصتله وقولت 
_ يارب..هو انت عرفت مكاني ازاي 
_ عملت تحرياتي علي حساب بنت خالتك وصحابها ومكان اقامتها ومدرستها لغيت ما وصلت وقالولي ان خالتك راحت المستشفي 
_ وعرفت ازاي عنوان المستشفي 
_ سألت حد من الجيران وقالي 
_ لا تنفع متحري 
_ وانا اجي جنبك اية 
_ اتلمينا علي بعض انا وانت لغيت ما بوظنا الدنيا.. يعني لو مكناش دورنا كان ده هيحصل 
_  مهما كانت الحقيقه مُرة ف هي مريحة 
_ الا الحقيقة دي 
بصيت لبجاد اللي رايح جاي والقلق هيجننه وقولت 
_ كتير ناس تعبت ولسة ناس يمكن حياتها تدمر لو كان قتلها.. شوف هيتجنن ازاي  انا مش متخيلة ممكن يحصله اية لو ماتت 
قال وعينه بتتبعه 
_ فعلاً انا كمان حاسه هيتجنن حرفيا لو ماتت.. وخاله كمان اللي وقع وبيموت.. وانتي اديكي بتقولي امها.. ولسه ابوها لو موتها وبعدين عرف  

#عاصم 

كنت مشغول ما بين الكلية والمستشفي ومشوفتش ريان خالص وبعد ما خلصت المحاضرة ورجعت البيت وانا ناوي اروح لخديجة لقيت عصام داخل عندي وبيقولي 
_ مفيش جديد 
_ في إيه 
_ عن صاحبك.. مقالكش حاجة 
_ حاجة إيه 
_ وافق ولا لا 
_ مقالش ولا شوفته 
_ اممم شكله كدة عنيد ومش هيجي بالساهل 
_ هو حر وهي ربنا يتولاها مش هنترجاه يوافق 
قولتها ف جت الشغالة تقولي الغدا جاهز  نزلنا انا وعصام وقعدنا مع بابا وماما علي السفرة وبدأنا ناكل وفي الوقت ده جه ريان انا بعدت عيني عنه ومكنتش طايق ابصله وبابا قاله 
_ تعاله اقعد اتغدا معانا
_  متشكر بالهنا والشفا  انا بس كنت جاي اقول لحضرتك اني موافق 
وجهت عيني ليه بتفاجيء وبابا قال
_ موافق علي ايه بالظبط 
_ اتجوز خديجة 
ملت البسمة وشوش الكل ف قال وهو بيأشر بأيده علي الكرسي
_ طيب تعاله ناكل علشان يكون عيش وملح
_ متشكرة سبقتكم.. هروح وبعدين نتكلم عن اذنكم 

بعد ما مشي بصلي عصام بغرور مصطنع مفهمتش إيه سببه ولا  اهتميت وقوام خلصت الأكل وروحت عند ريان لقيته قاعد ماسك ورقة في ايده بيبصلها بحزن ولما شافني اعتدل وخباها في جيبه وقام متهرب من نظراتي ف قولت بتردد 
_ شكرا 
رمقني بطرف عين بنظره جامدة معاتبة ومردش ف قولت 
_ انت لسة زعلان مني 
اتجه ناحية الخروج وقال 
_انت شايف ايه 
قولت وانا بتبعه 
_ شايف اني مغلطتش انا قولتلك اللي كنت شايفه 
_ واللي قولته لجويرية كان ايه 
بصلي وكمل بنبرة اتهام
_هو انت قصدت تساعد خديجة ولا تبعدني عنها هي  
قولت بعدم فهم
_ جويرية مين.. واية اللي انا قولتهولها 
بصلي وقال 
_ يعني مش عارف 
_ لا مش عارف 
طالت نظرته ليه وبعدين خد نفس وقال 
_ يبقي عصام بس وصلها ازاي  وازاي يتكلم معاها اصلا 
_ انا مش فاهم حاجه  ماله عصام 
جاني صوت عصام من خلفي بيقولي 
_ كلمت حبيبته وقولتلها حالة خديجة وطلعت اطيب منه 
قال بنرفزة 
_ وانت ازاي تكلمها ومين اللي سمحلك تقرب منها 
_ انا سمحت لنفسي.. هو انا كنت هسألك علشان اكلم واحده غريبة عنك 
ضم قبضته بغضب واتقدم ناحيته وقف عصام قدامه ببرود وقبل ما يوصله وقف وخد نفس وقال 
_ ماشي يا عصام.. انا مش هعمل عقلي بعقلك انت بردو صغير.. انا ماشي لو في جديد كلمني يا عاصم 
_ استنا بس انت مش قولت لبابا هتتكلم معاه 
_ رايحه لخديجة وبعدين هنتكلم
قالها ومشي وانا رجعت لعصام وقولت
_ انت كلمتها بردو  انا مش قولتلك مينفعش 
_ ولااا، مش عايز عبط.. مش انت اللي كنت زعلان وعاوزه يتجوز خديجة اديني خليته يوافق خليك في نفسك انت 

#ريان 

مكنتش مواقف اجبار ولا غصب عني وكنت مقتنع جداً بقراري ده  بعد ما فكرت  ولقيت إن جويرية عندها حق، انا وهي صعب نكون لبعض  ومينفعش نستنا علي أمل ان ده يحصل  ، وان يخسر اتنين خسارة خفيفة احسن ما نخسر احنا التلاتة  حتي لو هنعيش عمرنا كله جوانا مشاعر ناحية بعض. ولما وافقت مكنش جوايا نية غير مساعدة خديجة وبس مش طمع في وظيفة ولا شقة ولا فلوس لأني كنت مقتنع تماماً اني اقدر انجح من غير مساعدة رشدي بيه حتي لو كنت هقبل الوظيفة ك مساعدة في الأول. 
وقبل ده كله قبل ما اقول موافق روحت دار النشر الأول  والمدير استقبلني بترحاب شديد  وحسسني لأول مره في حياتي اني حد  مهم وناجح في  حاجة ولما قعدنا طلب قهوة واتكلم كتير عن نجاح القصة وبحث الناس عن اسمي وعن اذا ليه قصص تانية ولا لا واتكلمنا في الفلوس وفي التعاقد معاهم علي أي قصة جديدة اكتبها  وافقت علي طول من غير تردد  وبعدين طلب مني حسابي علشان يبعتلي فلوسي قولتله معنديش ولكن هعمل بسرعة
ومشيت وانا مبسوط ومطمن وراضي اني هقدر علي الأقل اتأجر شقة نعيش فيها  ولو لازم شوية استغلال ف كان لازم اوافق علي الوظيفة اهو هيبقي فلوس جاية بمجهودي بجانب استمراري في الكتابة وامشي الحياة شوية بعد ما عيشت سنين واقف مكاني مش متحرك وحاصر عقلي في حته صغيرة. وبعد ما قولت ل رشدي بيه موافق وشديت مع عصام  روحت المستشفي عند خديجة لقيتها نايمة وحاضنة المخدة ومنطفية تماماً وشكلها تعبان أكتر من الاول  ولما دخلت محستش بيه غير لما قعدت جنبها ومسحت علي دماغها  ف دارت وشها ليه ولما شافتني ابتسمت بتعب وقالت 
_ ريان!  انت جيت  ،  كنت فين كل ده 
قولت 
_ كنت بورط نفسي بيكي 
_ يعني اية
_ يعني كنت بفكر اجيب منين شقة ومهر وشبكة 
ابتسمت ف كملت وقولت
_ انا مسألتكش عن رأيك لسة ومش عارف انتي موافقه ولا لأ بس دي حاجات شكلية هنشوفها بعد الفرح مع بعض 
تلاشت ابتسامتها وقالت 
_ بتهزر ولا بتتكلم جد 
_ انتي رايك ايه 
_ رأيي ان مش كل حاجه يهزروا فيها ومش في اي وقت يهزروا
_ بس انا مبهزرش  
_.... 
_ انا لسة مكلمتش ابوكي بس كلمت رشدي بيه و وافق 
_ وده ليه 
_ ايه هو اللي ليه
_ ليه تجوزني.. شفقة مش كدة.. قولت تفرحني قبل ما اموت 
_ ايوة بصراحه قولت كده  وقولت كمان بدل ما اخد واحده هتطول وننكد علي بعض سنين اخد واحده علي في اخر ايامها علشان اضمن اني هرتاح من النكد قوام قوام وملقتش اقرب منك 
كملت بإبتسامة 
_ بهزر.. عارفة ليه 
_ ليه 
_  علشان حاسس اني اقدر اساعدك تعدي المرض ده وتعيشي.. مش عاوزك تموتي يا خديجة  
_ يعني شفقة بردو 
_ لا حب مش عاوزك تسيبينا 
كملت وانا بمسك ايدها 
_ اتعودت عليكي في حياتي وهيصعب عليه اني اصحي في يوم علي خبر انك مبقتيش موجودة.. كلنا بنحبك وكلنا خايفين تروحي مننا  
قالت بدموع 
_ واية دخل الجواز مانت ممكن تساعدني من غيره
_ مش هعرف.. ومش هكون علي راحتي ومحرج بس وانتي مراتي انا حر بقا اقضي معاكي كل الوقت ومش هحس اني دمي تقيل او قليل الذوق 
_... 
_ قولتي ايه 
_ قولت اني موافقة.. موافقة وانا متاكده ان دي شفقة بس مش هضيع فرصة احقق فيها حلمي قبل ما اموت 
_ حلم إيه 
_ اتجوز فارس احلامي
_ بس انا مسميش فارس انا اسمي ريان 
ضحكت ف قولت بإبتسامة 
_ الله  يكرم اصلك اول مره اعرف ان دي خلقة فارس 
قالت بإبتسامة 
_ من اول ما شوفتك وانت نايم ومتكسر وانا شايفة الشخص اللي كنت رسماه في خيالي.. عارف اكتر حاجة شدتني فيك ايه
_ ايه
_ دقنك 
_ نعم!  يعني لو حلقت دقني اعجابك بيه هينتهي 
قالت ضاحكة
_ لا  كلك علي بعضك عاجبني  وبذات انك كاتب انا طول عمري نفسي ارتبط بشاعر او كاتب علي فكرة 
_ اممم واضح اني فارس فعلاً بس مكنتش واخد بالي 
كملت بإبتسامة 
_ يعني موافقة 
_ موافقة 
_ ايه المطب ده  يابنتي فكري 
ضحكت وقالت 
_ فكرت 
_ يعني كده خلاص اتورطت بجد 
_ اه
_ يلا كلنا لها اللهم لا اعتراض 

#جويرية 

اتصلت بيه ماما وقالتلي اطلع فوق ابات مع هاجر عشان مش هيقدروا يجوا الليلة دي كمان ف قولتلها إني هروحلهم وبعد الحاح مني وافقت وبعتتلي السواق روحت هناك لقيت عمي عبيدة وشبل وبابا وماما  قاعدين وخالي نايم والاجهزة متعلقاله وحالة الكل صعبة ومرت الساعات وجه تاني يوم والصبح جه بجاد وبدر والكل بقا يسأل عملوا ايه ف رد بدر وقال
_ ملقنهوش، معرفناش نوصله نهائي.. بس في واحد شكله يعرف هو فين قولناله يقوله انها بنته وان شاءلله يطلع يعرفه بجد ويلحقه 
قالت ماما بدموع 
_ يومين اهو ومفيش خبر انا خايفه يكون قتلها 
وجهت عيني لبجاد لقيته قاعد متلبد وفي دنيا تانية  روحت عنده وقولت بدموع 
_ هتكون بخير 
بصلي وشوفت خوفه وكسرته في عينيه ف قولت وانا بقاوم عشان مبكيش
_ انا حلمت انها رجعت  
قال بصوت مختنق جاهد عشان يطلع 
_ المرة دي مش هيتحقق حلمك  هي كانت حاسة ودايما احساسها بيكون صح.. انا متأكد اني مش هشوفها تاني 
مقدرتش اوقف دموعي ولا قدرت امنع نفسي ابكي ف قالت بصوت مختنق ودموع بتسيل
_ استني شوية علشان تبكي بالمرة 
كمل باختناق  وهو بيقوم
_ مش حامل المكان هطلع 
بعد ما نها جملته وصلت رسالة علي تليفون خالي وقتها الكل وقف بترقب وهو فضل واقف مكانه متحركش وعينه كانت متعلقة علي بابا اللي مسك التليفون وفجأة انتفض و وجه عينه ناحية بجاد من غير ولا كلمة وكأنه كان صعب عليه يقوله اللي شافه  ساعتها بجاد هز دماغه بتساؤل ف خفض بابا وشه وزاد جوانا تأكيد ان الرسالة دي بتثبت موت فاطمة.
ف اتحرك بجاد اخيراً وخطف منه التليفون وبص لشاشة وفجأة سهم تماماً وعينيه بقت شاخصة ومتعلقة علي شاشته  ف خده منه بدر وقال بعيون متسعة 
_ قتلها؟ 
وسط صدمه من الكل مشي بجاد تايه كلنا روحنا وراه وقفه بابا وقال بدموع وهو بيحضنه 
_ تعاله رايح فين  ... وحد الله 
فضل واقف ايديه متدلية ومفيش دمعة نزلت من عينيه كان زي المدبوح مش حاسس ولا سامع صوت حد مننا  وفضل علي نفس الحالة لساعات لدرجة انهم قعدوه في اوضه هناك وعلقوله محاليل لأنه كمان فوق صدمته كان مهبط بسبب عدم الأكل ليومين 

« في مكان اخر» 

في شقة بعيدة كان قاعد أحمد علي الأرض ساكت متلبد وعقله شارد وحزين لغيت ماجه عنده الراجل بتاعه وقال وهو بيقدمله الاكل
_ اتفضل يا باشا  انت مكلتش بقالك يومين 
بعد الأكل من قدامه وقال 
_ مش عايز 
_ ياباشا وحد الله انت كنت هتعرف منين انها بنتك 
بصله بتلبد وقال 
_ انا عيشت سنين قلبي محروق عشانها ولما اشوفها تاني وتطلع عايشة انا اضرب الرصاص عليها بأيدي.. هقول ايه لمريم
_ متزعلش نفسك صحتك يا باشا كلنا بنغلط وانت مكنتش عارف.. يعني كنت هتعرف انها بنتك وتحاول تصيبها بخدش حتي  ، وحد الله وقوم كلك لقمة علشان تقدر تصلب طولك


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close