رواية محارب البرقعية الفصل الثاني2بقلم جنجونة المزيونة

 
رواية محارب البرقعية
 الفصل الثاني2
بقلم جنجونة المزيونة 




اتظن حقا بأنك مجرم معاقب يستحق معاملته ككلب ؟؟
ااقنعوك بذلك ؟؟؟

نظر لها وهو جالس على مقعده بالزنزانة 
نظرته مليئة بالتساؤل والغضب
_من انتِ؟
_اسمي تريسا..قد انقذتني عندما كنت طفلة ..

_انقذتك ؟؟ انا ؟؟..مما؟ وكيف انا .. كيف ؟

_كنت قد اخطتفت من جماعة اخرى ببلاد البندليس ..حتى اتيت انت .. فقط..انقذتني

_البندليس ؟ ..ماهي البندليس ؟؟

_هذا من المواضيع التي سأذكرك بها لاحقاً.. سيدي 

_سيد.. سيدك ؟؟...ما الذي تهذين به ؟

نظرت له نظرة حزينة وذهبت حيث شاهدها تذهب وتتركه حائر وضائع بين افكاره 

مرت ثلاثة ايام كانت تريسا تضع له الطعام وتذهب دون ان تنطق بحرف 
في اليوم الرابع كان قد اصيب بجرح بالغ بكتفه الايسر اثناء التدريب الاجباري 

سمع أيزاك خطوات خفيفة آتية اثناء ما يتألم
دخلت تريسا بيدها صندوق صغير 
وقفت لوهلة ثم تابعت سيرها نحوه 
وضعت الصندوق على المقعد بجانبه وجلست على ركبتيها 
اخرجت من الصندوق قطعة من القماش وبللتها ببعض من ماء التطهير 
ثم اخذت تمسح على جرحه بحذر

تأوه أيزاك بصوت منخفض 
لاحظت تريسا الأمر فاخذت تربط على مقدمة كتفه بهدوء مواسية له عن الالم 

_اقتربت ان انتهي ..تحمل قليلاً بعد

نظر لها بخليط من التساؤل الشديد والشكر .. فلم يحظى بمعاملة جيدة منذ ان استفاق في ذلك المكان ..بنفس المقعد ..وحيد ..مكروه
_لماذا تفعلين ذلك ؟

توقفت ونظرت اليه

_ما الذي افعله؟

_لماذا تهتمين ؟؟
ما الذي يدفعك للاعتناء بجرحي .. وجلب الطعام بنفسك ..والحديث معي ..

سكتت تريسا حيث امتلأت عيونها بالدموع ثم قامت من موضعها وذهبت باكية بصوت منخفض

اراد بشدة ان يركض ورائها .. يواسيها عما تبكي عليه ..يفهم ماخطبها وما سرها ..لكن فصلت بينهم قضبان السجن الباردة..

مرت الايام ببطء شديد..تبقى لأيزاك ثلاث سنوات للخروج من اصل سبع..

في شتاء ليلة من الليالي الباردة بالسجن
قطعت حبال افكار ايزاك خطوات حارس 
_ استقم !!
استقام أيزاك بصمت وارهاق 
اقترب من الباب 
_ماذا هناك ؟؟

_قد اصدر قرارا بشأن مدة الحكم..

نظر له متسائلاً 
_قد خفف حكمك لسنةِِ واحدةٍ ..

اتسعت حدقتا عينيه
_م..ماذا؟؟..كيف؟

_حكم تضحية البرقعية ..


                 الفصل الثالث من هنا

تعليقات