أخر الاخبار

رواية في حبه رايت المستحيل الفصل السابع والثلاثون37والثامن والثلاثون38بقلم سارة شريف

 رواية في حبه رايت المستحيل الفصل السابع والثلاثون37والثامن والثلاثون بقلم سارة شريف

في الحياه نهجد الكثير من المتاعب، ولكن هل يمكننا الاستسلام ونضع انفسنا في مَهب الريح، فقط علينا كُل شئ للوقت وهو كفيل أن يُنسينا، عش حياتك كما يَجب ولا تجعل الحُزن يُثقل كاهلك، فـ الحياة أقصر من أن نضيعها في دوامة من الأحزان، هَون على نفسك فربما هذه نهاية كُل احزانك


* * * * *

كُلما تذكرت ذلك اليوم تخجل وبشده لا تَعي كيف سمحت له بتقبيلها نعم ربما هي نشأة بامريكا ولكن لطالما كانت عندها مبادئ حافظت ان لا تتخطاها دائماً ولكن دائماً معه يكون كُل شئ مُختلف وكان به سحراً خاص يجعلها تخضع لكل تلك المشاعر التي تجتاحها بقوه بمجرد وجوده بالقرب منها، تقتلها لوعة الإشتياق له حقاً فها قد مرت ثلاثة أشهر منصرمه علي تلك الليله وهي لا تقوي على أن تلاقيه ولحسن حظها أو اسوءه هي لم تعد تفكر بشكل جيد علي كُل حال مادام الأمر يتعلق به فقد كان كثير الانشغال في تلك المُده ولكن قد طفح الكيل عليها أن تتخذ قرارها إما أن تتقبله بحياتها أو تخرجه منها للأبد فقد تؤرقها تلك الأحداث التي حدثت مؤخراً والتي يشوبها الغموض من جميع الاتجاهات 

جلست بارهاق علي تلك الأريكه التي تتوسط غرفتها تعلم أن هناك شئ ما يخفياه اخويها عنها ولكنها لم تسنح لها الفرصه بعد بمعرفت ما بخاطرهما فقد ترك لها "جون" مسؤليه الشركه باكملها حتي يصبح طبيباً مزعوم لـ "ملك" اراحت رأسها إلى الخلف و شردت بما حدث قبل اربعة أشهر

"flash Back"


نظرت لهما باستغراب فاستعائهما لها في وقت كهذا يبث القلق باوصالها خرج صوتها اخيراً تهمس لهما

- في أيه يا جماعه شكلكوا عامل كدا ليه

نظر كُل من جون وريناد إلي بعضهما لبعض حتي تنحنح جون

ـ جين أعرف أن ما سقوله الأن قد يبدو غريباً بالنسبة لكي ولكن ارجوكي أن تستمعي لنا جيداً

نظرت له متأهبه للمزيد حتي اتاها صوت رينا ليُكمل حديثه

ـ بُصي يا جين أنا عارفه ان الي هقوله دا غريب بس أنتي لازم تلبسي لينسيز بلون عيني وكمان هدومي وانا العكس

ـ ليه. خرج صوتها مدهوشاً بما استمعت له منهما للتو

ـ عشان هتتخطفي، وقبل ما تستغربي الي المفروض يتخطف هو أنا بس مش هينفع أنا مُحجبه وكمان لازم ابقي برا عشان اعرف اخرجك

ـ ايه الجنان إلي انتوا بتقولوه دا محجبه أي وخطف أي طب لما أنتي عارفه بالخطف ليه تخاطري من الأول ، اكيد في حاجه انتوا مخبينها

حاول قدر المستطاع اخبار اخته ببعض الاشياء المهمه دون التطرق أكثر في الموضوع

ـ علمنا مسبقاً بخطة المدعو "حاتم ابو المجد"

نعم فقد سمعت ذالك الاسم مُسبقاً فصبت انتباهها اكثر على صوته عليها تفهم ما يحدث

ـ وهي خطف ريناد ولكن علي حسب علمي بهذا الرجل فهو أكثر حقاره مما يبدو عليه وقد يتعرض لريناد بالسوء وهي لن تقوي علي صده ، علي عكسك فانتي يمكنك حماية نفسك منه بسهوله فانا اعلم مدى قواكِ عزيزتي، سنتركك حتي يطمئن ومع ذالك فانا علي تمام العلم بانه لن يحاول مسك بسوء هو فقط يُريد ترهيب العقرب

خرجت صوتها أخيراً بعد دقائق من التفكير

ـ طب ليه نخاطر لا أنا ولا ريناد مادام عارفين نيته

ـ لقد فكرة بهذا لكن لم ارد أن اخاطر فالأوضاع بالمنزل غير مستقره البته ولو فعلنا هذا يمكنه فعل شئ لم ولن نتوقعه فهناك الكثير يمكنه فعله فيمكن ان يُهاجم ملك و جميعنا نعلم مدى سوء حالتها الصحيه وغير ارتباك اسر الذي يحاول اخفائه بعد ظهور والدته التي ظنها قد ماتت منذ زمن و مما ذاد صدماته ان زوجته لها عائله مختلفه وحياه مختلفه ويالصدمه انها ابنت خالته كذالك التي لا يعلم عنها شئ فهل يمكننا المخاطره بنفس هذا الرجل الذي يدعي الصلابه ويساند الجميع فضلت ان نكون علي درايه بكل شئ وحتي بالمكان الذي سياخذك إليه علي أن يفاجئنا بشئ لن نتوقعه 

حسناً بدا حديثه مقنعاً للغايه فيكفي ما يثقل كاهل كل من بهذه العائله لم يشغلها كثيراً ماهية علمه بكُل هذا فهي علي درايه بعمله ونفوذه التي تُسهل عليه الكثير من الأشياء ولكن لما ريناد صامته هكذا هل يمكن ان تكون تشعر بالذنب لانها تعرضها لخطر كهذا

قاطع تفكيرها صوت ريناد الذي غلفه الأسى

ـ أنا اسفه انك اتحطيتي في موقف زي دا بسببي

نظرت لها بابتسامهلتخبرها مازحه 

ـ يخربيت الجنان شكلك متعرفيش اني مجنونه وبحب الاكشن والمغامرات وبعدين جون معاه حق اننا نبقي عارفين الخطوات أحسن ميت مره من اننا نتفاحئ 

"Back"


تنهدت بعد تذكرها هذا اليوم ولكن ما فاجئها حقاً هو مجئ ريناد له يوم انقاذها وهنا تاكدت من أن هناك شئ ما خفي عنها 

شعرت بالأرهاق بعدما تطرق عقلها للقليل من الأحداث الأخري فقررت التوجه للمرحاض تاخذ حماماً دافياً لعله يوريح اعصابها بعض الشئ


* * * * *


ورغم كُل الاعباء التي علي عاتقها كانت تشعر به هي أكثر من تعلمه هناك هموم كثيره تجتاح صدره و تثقل كاهله فقط لو كان بيدها لإنتشلت كُل أحزانه من قلبه ومع كل هذا كانت دائماً ما تذهب معه للشركه صباحاً حتي تتحمل معه كُل تلك الاعمال المتراكمه بدل من سيف لم تكن تتوقع أن سيف ينجز كُل هذه الأعمال ومع انشغال آسر الفتره الماضيه تراكم عليه الكثير

وها هي تبدأ يومها من جديد تذهب للشركه في الصباح وبعد انتهائها من عملها تذهب لتكون بجانب نور التي اقترب موعد زفافها اخيراً والاطمئنان علي ملك ولم تسهوا عن والدتها إيمان التي توعكت قليلاً أثر كل تلك الأحداث التي حدثت مؤخراً وأما جومانا وبظرك التي لم تعتادهما للأن فكلاهما سافر لانهاء كل شئ باميركا والتجهيز للاستقرار هنا واما أختها التي حظت علي انتباهها كثيراً في الايام الأخير فيبدو ان هناك شئ ما يوترها ويجب أن تكون بجانبها كُل هذه الأشياء تثقل كاهلها وبالتاكيد لم تنس أمر مهامها

تمتمت وهي تضع اخر لمسه لها أما المرأه ونظرت لنفسها برضى فكانت ترتدي جيب من اللون.السيموني المحبب لقلبها وبلوزه من اللون التركواز وحجاب يناسب ثيابها فكانت جميله بحق رغم بساطة ثيابها 


ـ هتيجي أمتي بقا يا حبيبه الكلب أنا تعبت راحه تتفسح وسيباني أنا الوص مع نورا

ضحكه رجوليه خرجت من فاهه فور سماعه لتلك الكلمات المقتضبه

ـ باين كدا في حد متغاظ هنا 

نظرت له بحرج فهي لم تنتبه له حينما دلف إلي غرفتها

ـ أنت هنا من امتي

ابتسم لها واجاب وهو يقترب منها يضمها إليه يستنشق عبيرها فوجودها لجانبه أكثر ما مريحه في تلك الأيام الصعبه 

ـ لسه جاي 

اغمضت عينيها سامحتاً لنفسها استنشاق عطره الذي يبعث بها مشاعر لم تعهدها يوماً

كادت أن تتحدث ولكنه قاطع كلماتها بقبله دافئه وحنونه فهذا أكثر ما يحتاجه قربها فقط وليذهب أي شئ بعدها للجحيم ماذا فعل بحياته ليحصل علي إمرأه كهاته التي أمامه بكل قوتها وحسنها وحنانها لم يري بحياته إمرأه بمثاليتها

نظرت له بحُب لتري تلك الإبتسامه الجميله التي عَلت ثغره دون أن يشعر وهو يفكر بها

ـ حبيبي

نظر لشفتيها اللاتان نطقتا بتلك الكلمه لتلهب حواسه اللعنه ما تفعله به تاك الفتاه غير معقول

نظر لها قظماً غيظه متمتماً 

ـ يلا نمشي يا ريناد بدل ما اتهور وانا مش مسئول عن الي هيحصل

ضحكت بصخب بعدما فهمت ما يرمي إليه

وهي تذهب من أمامه مسرعه


* * * * * 

وفي أحدي الكافيهات جلس معه ينظر له بقلق أخفاه ببراعه بعد ما أستمع لخطته 

ليباغته بالحديث بعدما انهي الأخر من كلامه : انت تقصد أنك هتتهمه هو في قتلهم وبعدها تاخد مراته

ليبتسم الأخر بخبث متمتماً بثقه : طبعاً

نظر له بارتياب فما يحدث في الأوان الأخيره لا يريحه: طب وتعمل كُل دا ليه عشان واحده في منها نسختين واهي التانيه فاضيه لا جوز ولا غير

شعر بالدماء تغلي بعروقه فور سماعه يتحدث عنها بكُل تلك الاريحيه والأسوء يبيح لنفسه وصفها هكذا بعدما فعله باخته حاول اخفاء غضبه الجامح منه متمتماً: لا طبعاً هي مفيش زيها ومش عشان اختها نفس الشكل تبقي هي هي دي مختلفه غير كل البنات

خرجت نبرته صادقه فهو كان يقصدها بكًل ما قاله ليكمل حديثه متمتماً: وبعدين أنت مالك، أنت عاوز تخلص من العقرب وانا كمان يعني مصلحتنا واحده عاوز اي بقا وهعمل اي ملكش فيه أنت تعمل إلي قولتلك عليه وخلاص، وبقولك أي أهدي كدا وبطل لف ورا حياه لحد ما نخلص متفتحش عيونه عليك

نظر له بانزعاج فهل يمكنه الابتعاد حقاً بعد طُل ما توصل له معها لا فهذا مُحال لن يستطيع أن يمر يوم دون أن يراها فها هي أخيراً تبادله نفس المشاعر لا لن يستطيع الابتعاد وليذهب حديث فؤاد وخطته للجحيم

وكانه قرأ ما يدور بعقله لخبره بنبره حازمه 

ـ سيبك من الهبل دا دلوقت وبعد ما تخلص من العقرب الطريق هيبقي فاضي قدامك 

وافقه علي مضض عَله ينتهي منه للابد وبعدها لن يدجد من يوعيق طريقه في الحصول عليها 


* * * * *

في شقه تتميز بالفخمه تجلس دينا وهي تتحدث بالهاتف متمتمه بخوف: مش هقدر ياطنط انا لليوم دا كل ما اسمع أسمه أخاف أنا بترعب منه

ـ يحبيبتي لحد أمتي هتفضلي متعقده كدا دا أتفه من انه يربي كل الرعب دا جواكي لازم تربيه الرعب جواه زي ما عمل معاكي وخلينا نسويه

ـ حاضر شوفي عوزاني اروح امتي وانا معاكي

اغلقت معها الخط وهي تبتسم بتسليه تتخيل علامات الرعب تحتل ملامحه بعد رؤيته لها وهو من قتلها بيده كم شعرت بالانتشاء فور تخيلها له هكذا


انتهي اليوم دون أي أحداث تذكر فكل واحد لديه مئات الاشياء ليقوموا بها


* * * * *

في ظهيرة اليوم التالي 

جلست مع صديقتها التي وأخيراً قد عادت في صباح اليوم تتحدث معها عن كُل ما حدث

ـ يخربيتك في حد يعمل كل

خرج صوتها مندهشاً ماما استعمعت له لتوها

ضحكت الأخري بخجل متمتمه: والله زي ما بقولك كدا فكرت نفسي بحلم، بجد يا ريناد أنا لحد دلوقت مش مصدقه ان سيف عايش أنا كنت بموت من غيرو

ـ تقومي تقليلو بوسني يا بنت المجنونه

حدثتها بنزعاج خجل: يوه بقاا يا رينا خلاص بقا أنا حرفياً كل ما بفتكر بيبقي نفسي الأرض تنشق وتبلعني 

ضحكت علي حديثها قائله

ـ طب سيبك بقا من كل وركزي معايا عشان انا خلاص جبت اخري وجون اتبهدل معايا ولا انتي استحليتي الراحه يا حضرت الظابط 

شردت الأخرى في كيفيه وصولهم لمنصبهم هذا عندما اتاهم جواب استدعاء من الأمن الدولي بعد عامهم الأول في الكُليه مرة اربعة اعوام منذ ذلك اليوم حتي الأن 

"Flash Back" 

بدأ الأمر بعد ضهور نتيجه العام الأول لهم بالجامعه اتي لثلاثتهم استدعاء رسمي نظراً لتفوقهم هم وبعض الاشخاص الأخرين من مختلف المهن ليتم تدريبهم باعلي كفائه حتي يؤدوا مهمه سريه باحدي الدول الاجنبيه 


نظروا لبعضهم البعض باستغراب وقلق فلم تم استدعائهم هكذا لم يمر كثير من الوقت حتي دلفت أمامهم شابه يافعه جميله بخصلاتها الشقراء وعينيها الخضراء بزيها الرسمي يبدوا عليها الصرامه نظرة لهم متمتمه بجديه : انتوا من النهارده هتفضلو هنا لمدة 3 شهور تحت التدريب في عمليه سريه مهمه جدا ومحتاجينكوا و بعد كدا الي حابب يكمل معانا يكمل والي مش حابب ينسجب 

تنحنحت ريناد قائله: ممكن نعرف المهمهردي اي بظبط

نظرت لها قائله: هتعرفوا كل حاجه في وقتها

استمرت تدريبهم ثلاثة اشهر حتي باتوا بأفضل كفائه ومن ثم تم سفرهم لاحدي الدول الاجنبيه وكانت مهمتهم هي التعامل مع مافيا خطيره تعمل بتجاره الاعضاء والاسلحه ... تمت المهمه بنجاح وكان قرار كل من ريناد وحبيبه بالبقاء والعمل معهم كعملاء سريين وانسحاب نور فهي دائماً وابداً ستبقي المدلله من بينهم فكانت حياتها وشخصيتها تحمل الطابع الهادي بخلاف حياتهما التي مُلئت باعباء الحياه وكانت اكثرهم كفائه ريناد التي اطلقت عليها قائدهم لقب المهره الجامحه 

"Back"


ـ لايختي منستش شغلي بس انتي عارفه أن الدور الاكبر عليكي وخصوصاً أن الفريدو هينقذلك أي حاجه تطلبيها 

نظرت لها بجديه قائله: أنا كلمته وهو بدأ في التنفيذ بقاله يومين والدنيا ماشيه حسب الخطه تمام

ـ هو آسر يعرف موضوع الفريدو دا

لاح الحزن علي ملامحها قائله : لا ملوش داعي يعرف حاجه زي دي 

_ مالك يا ريناد فيكي أي

تنهدت بعمق متمتمه: مش عارفه يا حبيبه بس خايفه خايفه أكون أمر واقع ليه لمجرد أن القدر حطني في طريقه قالي انه بيحبني بس انا حاسه بعيد أوي عني 

نظرت لها بتوهان متسائله: تفتكري ممكن يكون ندمان انه اتجوزني

ـ أي يبنتي العبط دا ، انتي أكتر واحده عارفه كل الاحداث الي حصلت وبتحصل من يوم ما اتجوزتوا وشايفه الضغط عليكوا عامل أزاي، بصي يا حبيبتي خلنا بس نخلص من كل دا وادي نفسك فرصه تشوفي هيحصل أي بعيد عن كُل الضغوطات دي وفكي كدا وفوقيلي عشان وربنا لاعمل منك بطاطس محمره بقا تشوفيني بنهار كدا وتكوني عارفه انه عايش ومتقوليليش قفزت من مكانها تركض خلفها بينما فرت ريناد هاربه من امامها ليقضيا بعض الوقت الذي افتقده كلاهما معاً


* * * * *

وفي نفس التوقيت خرج حاتم من كابينه الاستحمام يلف منشفه حول خصره وهناك اخري يجفف شعره نظر في المرأه ليرى انعاس صورتها المُزريه بشعرها المُبعثر وتلك الدماء التي تسيل من أحد جوانب شفتيها التفت خلفه برعب فلم يجد شئ نظر مره أخري للمرأه ليرها من جديد تنظر له بشر خرج من المرحاض مسرعاً ليري ما كتب علي المرأه بالدماء "سانتقم"دب الرعب في أوصاله مغمضاً عينيه بقوه متمتماً بخفوت محاوله في تهدئه نفسه : اهدي يا حاتك كل دي اوهام وتعب اعصاب اهدي

حرك جفونه ببطئ خشيه من أن يرى شئ اخر ولكن ما هذا أين اختفت تلك الكلمه قبض علي شعره بقوه وهو يحاول أن يفهم ما يحدث له شعر ببعض الدوار بسبب مفعول حبوب الهلاوس التي وضعت له في كوب القهوه لتجعل كُل ما يراه وكانه حقيقي 


* * * * *

الجميع مُضطرب متخبط وكُل منهم بعالماً خاص

فجون مُلازم لملك التي حالتها في تحسن ولكن كانت الصدمات كفيله بجعلها في حالة صدمه عصيبه ولكنه يعلم أن حالتها ستتحسن عن قريب فهو لم يعد يتحمل رؤيتها بهذا الشكل وقد تبددت ضحكاتها التي ملائت قلبه شغفاً بها مُنذ ان راها




و معتز الذي كان يبذل قصار جهده في مواكبه كُل شئ مع رب عمله وصديقه أسر و رغم ذلك لم يسهوا عن محبوبته رودينا التي تحاول تخطي صدمة فقدان اخاها الي الان هي لم تُشبع قلبها منه بعد كُل سنوات العذاب تلك ولكن وجود معتز هون الكثير عليها

وقصة حب نشائت لتشفي قلوب أصحابها ليقوي كل واحد منهم الأخر هكذا كان الحال بين مُعاذ وداليا الذان وجدا كل ما يُريدانه ببعضهما البعض 

المُدلله نور ابسط شخص في كُل من حولها فهي تربت بين عائله تحبها واصدقاء رائعين وحتي عندما جائها اختيار ان تكون عميله سريه رفضت وفضلت ان تبقب علي بساطتها كما هي وها قد اقترب موعد زفافها علي حُب طفولتها أحمد الذي كانت تغمره السعاده لاقتراب زفافه علي محبوبته الصغيره

"جين" التي انهمكت بالعمال الكثيره فكانت تحاول استقرار شركتها الجديده مُبتعده كل البُعد عن كل تلك الاحداث المرهقه تعلم أن الجميع يخفي أشياء كثيره ولكنها فضلتران تختلي بنفسها مجمعه شتات عقلها لتستطيع رسم حياتها القادمه وخاصتاً بعد ما حدث في الفتره الماضيه جعلها تتخبط كثيراً

"فؤاد" الذي غزى قلبه لهيب الأنتقام بعد كل ما واجهه هو وكل من حوله بسبب ذلك الحقير فاذا قام بعد كل ما فعله ذلك المُخنث حاتم ليقضي ايام وهو يسردها ولكن النهايه قريبه وستنطفئ ناره

"آسر" الذي لا أحد يعلم مايسري بخُلده ولكن ما يخطط له سيفوق تخيل الجميع الجيمع يفعل والضربه القاضيه له 

"حياة" تلك المرأه الحنونه الدي غيرها الذمن و عذبها فراق ابنائها كُل تلك السنوات لتحولها إلي امرأه تسعي للانتقام

"حبيبه" التي عادت لعهدها من جديد بعد مرور ثلاثة أشهر عصيبه عليها ظناً منها انها فقد زوجها ومحبوبها للابد ولكن قد عاد كل شئ لها وأخيراً قد بدأت حياتها بالانعدال

واخيراً من تحمل بطيات قلبها الكثير من الآلام "ريناد" ما واجهته تلك الفتاه فاق تحمل الجميع لم تر بحياتها حنان الأب فقد كانت تقضي لياليها بكاء علي تعذيبه لوالدتها الدتي ما كانت دائماً تفديها بنفسها وهي لا حول لها ولا قوه لاتقوي علي فعل شئ قضت حياتها تابي الضعف حتي تستطيع حمايه والدتها حتي حين توفي والدها كانت اقوي من ان تكون فتاه بسيط ذات الثامنه عشر عاماً فياتيها أخاها نعم اخاها ليهدد حياتها هي ووالدتها بالدمار من جديد ليهربنا إلى مكاناً بعيد ليبدأةحياة جديده لعلهم يجدا بها الراحه حتي حصلت علي نتيجتها واخيراً شئ ما جيد في تلك الحياة التعيسه فقد خطت اول خطوه لتصل لحلمها وتصبح 





مهندسه لتبتسم الحياه لها مره أخري لتاتيها فرصه أن تصبح عميلة استخبارات سريه لتقبل علي الفور فاخيرا ستستطيع حماية نفسها هي ووالدتها ولكن دائماً ما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن أتي معاذ ليعكر صفو حياتها مره اخري وتتزوج رجلاً تزوجها بدافع الانتقام حزنت كثيراً وهي ترى كُل احلامها كفتاه تتزوج من تحب تتبخر في الهواء وحينما بدأت الحياه بالابتسام لها وبدأ حبه بالتوغل في قلبها أتتها الحقيقه المريره وأن كُل حياتها كانت كذبه كلها كذبه من تحملته ثمانيه عشر عاماً ظننا منها انه والدها لا يمت لها بصله أخاها أو ابن عمها لا يقربها بتاتا تلك المرأه الحنون التي كانت الحضن الدافئ في ليالي الشتاء القارصه ليست والدتها كل شئ كذبه ومرتاً اخري تفيق علي كم الألم انها كانت تاكل من مالاً حرام طوال تلك السنوات من ذلك الذي كانت تدعوه والدها يوماً ما وحينما بدأت شرارة حبهما بدأت الصدمات تنهال عليهم من جميع الاتجاهات واخيراً زوجها التي ما باتت تعرف اهو يحبها أم لا واذا كان يحبها ما الذي يبعده عنها هكذا كانه يخشى الاقتراب منها يجعلها تسقط في بؤره عميقه من التساؤلات ولكن لا شئ يضل مخفي للابد وسيظهر كُل شئ عاجلاً أم اجلاً ولكن كيف عليها مواكبة كُل هذا وحدها ومسانده كُل من حولها ارهقها التفكير ولم تعد تقوي علي مواظبة كُل هذا ولاكن لا يمكنها عليها أكمال الطريق إلي النهايه لعلها تجد الخلاص


* * * * * 

في نفس اليوم مساءً

دلف إلي منزله بعد يوم ارهق نفسه بالاعمال ليتناسي ما حدث له في الصباح ولكن هل سيجد المجال فتلك الحبيبات التي توضع له في قهوته منذ الصباح لن تتركه بحاله وما عليهم سوى وضع لمساتهم البسيطه دلف إلي غرفته ببطئ ولكن لم تمر لحظات حتي تثمرتزقدما وهو يُطالع هيئه سيف المرعبه وهو يحدق به ارتفع الادرنالين بدمائه واذدادت ضربات قلبه بسرعة هائله ليركض خارج الغرفة مترجلاً لاسفل والظلام يعم المكان عدا ضوء خافت يجعل المكان أشد رعباً ليري هيئتها من جديد لم ينسي ذلك المشهد قط صورتها وهي غارقه بدمائها بفعل يده لم يستطع نسيانه ابداً التفت ليصعد مره اخري ولكنه وجد جثمان سيف المرعب امامه ليسقط مغشي عليه

ليامر الأخر باعادة كل شئ كما كان حتي لا يشك بشئ فقد حرصت السلطانه بالتلاعب به نفسياً حتي يلتهي عنها في لم تعد تستطيع تحمله بجانبها ولكن ما هذه سوى البدايه لعذابك ايها الحاتم


* * * * *


مر يومان والجميع يعمل علي قدم وساق فحبيبه بدأت بمساعدة ريناد في كافة الاشياء ومشاركة صديقتهم وضلعهم الثالث فرحتها وتواصلت ريناد مع الفريدو ليفعل هو ما صلبته منه بصدر رحب مازال اسر يجتاجه الصمت مع استمرار خطه حياه بالتلاعب باعصاب حاتم 

وها قد اتي اليوم المنتظر "يوم زفاف أحمد ونورا"

كانت الفتاتان معها في صالون التجميل لتخرج كل واحده منهن كالأميرات

نور والتي كانت كالاميره بفستانها الابيض الجميل ولامسات meka-up والتي زادتها جمالاً


وريناد التي ارتدت فستان باللون البيج به بعض الائلئ من علي الصدر ويتوصته حزام ينتهي بعقده علي شكل فيونكه من الخصر ينزل باتساع حتي اسفل قدمها وكم واحد صويل يصل لقدمها فكانت هيئتها خاطفه للانفاس رغم رقة فستانها غهي دائماً ما تميل للبساطه في كل شئ 



أما حبيبه التي ارتدت فستات ملي بالؤلؤ مضيق من الخصر وينزل باتساع حتي الاسفل يتماشي مع لو خضراوتيها الجميلتان 



خرجت نور وخلفها تقف الفتاتان ذهبت نور مع احمد الذي قبل الراسها بفرحه عارمه فاخيرا قد تحقق حلمه وذهبتزمعهما حبيبه بنفس السياره

بينما وقف هو يطالعها بعينين عاشقه لكل ما بها أميرته من سرقت قلبه عجز لسانه عن الحديث أما كتله الجمال تلك مد يده لها ومازال لسانه منعقداً أما طالتها المُلكه تلك لم تفشل ولو لمره علي خطف انفاسه تناسي كل ما بخاطره الان ليطالعها بحب قائلاً: يا أجمل واحد شافتها عيني واول واحده دقلها قلبي بحبك يالي كُل الكلام عجز أنه يوصف جمالك ادمعت عينيها بفرحه وهي تستمع حديثه الذي استشعرت صدقه لتتمتم بخفوت خجل من حديثه: بحبك


* * * *

عند الفتيات بالقصر بدات كل واحده منهن بالتجهز

فجين ارتدت فستان سهره قصير باللون التركواز الفاتح به حمالات رفيعه مطرز من الصدر وفتحه تصل الي اعلي فخذيها 



اما ملك التي اصر جون علي ذهابها لحضور حفل زفاف صديقتها وانها يجب أن تخرج من قوقعتها تلك فوافقت بعد وقت طويل من الاقناع لترتدي فستان يصل الي اعلي ركبتيها




 باللون الارزق وحماله واحده عريضه علي احد كتفيها ورقبه بنفس اللون رافعتاً شعرها بشكل مغري وهيلز باللون الاسود 



وبالتاكيد لن تذهب باقي الفتيات فجميعهن لا تجمعهن علاقه بنور ولا زوجها








سينبت الله لك من شقوق الضيق فرجاً فإطمئن ♥️


الفصل الثامن والثلاثون 

في السيارة عند آسر وريناد

صدح صوت هاتفها معلناً عن اتصال من خارج البلاد لتجب على الفور متحدثه: 

Hello Alfredo, how are you?

"مرحباً بك الفريدو كيف حالك "

ـ I am fine as long as you are fine, my dear, but I called you to tell you that I was able to postpone the delivery of the shipment and it will be delivered at exactly four o'clock in the morning.

"انا بخير ما دمتي أنتي بخير عزيزتي، ولكني هاتفتك لاخبارك بانني استطعت تاجيل تسلم الشحنه وسيتم تسليمها في تمام الساعه الرابعه صباحاً "


نذرت لآسر الذي كان يطالعها بانتباه ولا تعلم انه يستمع لحديثهما بسبب ارتفاع صوت هاتفها

لتجيبه بحماس وابتسامه

ـ I really don't know how to thank you, Alfredo. I will never forget this favor

"حقاً لا اعلم كيف اشكرك الفريدو لن انسي لك هذا المعروف ابدا"

ـ You never have to thank me. You know that you can ask me anything whenever you want, and I just have to fulfill your orders, my filly.

"ليس عليكي شكري ابداً تعرفين انكي يمكنكي طلب مني اي شئ وقتما تشائين وانا فقط علي تلبيت اوامرك مهرتي "


نظرت لآسر بارتباك قبل ان تجيبه اما هو فقد احتدت متعابير وجهه دلاله علي الغضب فمن هو حتي ينعتها بمهرتي

- I really appreciate it, bye

"اقدر لك ذلك حقاً، الي اللقاء "


اغلقت الخط بعد انهاء جملتها لتنظر له قائله بارتباك:

التسلم بقا بعد نص الليل

نظر لها نظره لم تفهمها ليجيبها بنبره ذات مغذي: سمعت يا مهرتي

توسعت حدقتيها بالفعل فهي لا تعلم كيف تخبره عن حب الفريدو لها ولا عن تلك المهمه التي ساعدها بها كثيراً بل وخاطر بحياته من اجلها تعلم تمامرعلم ما تعنيه نظراته تلك فحقاً لو رأي الفريدو الان لقتله ان لم يقتلها هي الاخري، ابتلعت لعابها في توتر متمتمه: هحكيلك والله بس مش دلوقت

سلط انتباهه علي الطريق ولم يرد ببنت شفه


بعد قليل من الوقت كان الجميع عند تلك القاعه التي رغم صغرها ولكنها كانت حقاً جميله دلف إليها الجميع ليبدأ الاحتفال كان الحفل جميلاً جداً فالفرحه باعين العروسين جعلت الجميع يشعر بالفرحه

وفي احدي الزوايه وقف جون برفقه آسر الذي أشار له خفيه عن ملك حتي ياتيه

ـ جون ماما هتيجي كمان شويه وطبعاً انت عارف حالة ملك هتعرفها انها كانت فاقده الذاكره وتمهد دا من دلوقت عشان متتأثرش لما تشوفها تاني ملك مش هتعرف انها كانت فاكره كل حاجه تمام

ـ متقلقش أنا هظبط كل حاجه وكمان حالتها مستقره اكتر من الأول بكتير

ـ شكراً بجد يا جون

ليجيبه بمزاح قائلاً :Don't thank me, Mr. Aser. This is my job as a doctor

"لا تشكرني سيد اسر هذا عملي كوني طبيب"

ابتسم له الأخر بتفهم ليتركه ويتجه نحوها يحيط خصرها بتملك نظرات الجميع إليها تحرقه حقاً 


وعلي الجانب الآخر دلف فؤاد إلي الحفل يدور بعينيه يبحث عنها فقد مر ثلاثه أشهر منذ أخر لقاء بينهما ;لتقع عينها عليها لتتسع عينه بصدمه صارراً علي اسنانه بغضب ما هذا الذي ترتديه لا عفواً ما هذا الذي لا ترتديه بالاصح اتجه نحوها بخطوات تحرق الارض من تحته

ـ ممكن أفهم أيه الي أنتي مش لابساه دا 

التفتت له هو حقاً لا تصدق انه هنا بعد كل تلك الفتره التي لم تراه بها ربما لما عليه أن يكون بكل تلك الوسامه في كُل مره لم تقوي علي الحديث ولكنها ظلت تطالعه باشتياق ليقترب من اذنها قائلا بنبره أمره تعلمها جيداً: ثواني وتكوني في العربيه وانا جاي وراكي

فرت من أمامه سريعاً باتجاه سيارته ليتجه هو نحو صديقه الذي فوجئ به ليقفا معاً باحد الزوايا

ـ أنت اي الي جابك

ليجيبه الاخر ببرود: متقلقش هو مش فاضي يركز انا فين سيف ودنيا بيلهوه لحد ما اكلمه واقولو علي المكان

ـ لا هاته علي المكان الي هبعتلك "location" بتاعه دلوقت

ـ ماشي بس انت غيرت المكان لي

ـ هتعرف كل حاجه بس مش دلوقت ومتقولش لحد علي تغير المكان، وروح علي عربيتك بقا عشان متتاخرش عليها 

انهي حديثه بغمزه عابثه جعلت الاخر يقهقه وهو يتجه نحو الخارج

مر قليل من الوقت حتي دلفت حياة للحفل وقلبها يتوق شوقاً لضم ابنتهازإلي صدرها بقوه وقعت عينها علي تلك الأميره الساحر بفستانها الأزرق توجه نحوها آسر وهو يري علامات الارتباك تحتل وجهها لردف مطمئناً : متخافيش يا ماما كل حاجه هتبقي تمام وجون مهدلها انك جايه

اتجها نحوها معاً تسمرت ملك بمكانها هي تراها الأن لا تعلم ماذا تفعل الأن نعم أخبرها جون بمرضها وفقدانها لذاكرتها مُسبقاً ولكنها الأن تعرف من أمامها بينما طالعتها حياة باشتياق تتفقد كُل إنش بوجهها متي كبرتي إلي هذا الحد يا صغيرتي ليتني كنت بجانبك ولكن لن ابتعد عنكي من جديد و ستحرق كل من يحاول فعلها، فاقت من تفقدها لها علي تلك التي ارتمت بين أحضانها تنعم بدفئها بعد كل تلك السنواترالتي قضتها بدون والدتها لتكافئها الحياة بعودتها لها من جديد بادلتها حياة العناق

بينما يتابعهما هذان القابعان خلفهما بعيداً عن مرمي انظار الاخرين

ـ ما كفايه دراما بقا الله يباركلكوا الناس بتتفرجع علينا 

بينما وجه باقي حديثه لجون: جون معلش وصل ماما و ملك للقصر ليميل بجانب اذنه وخلي بالك من ريناد لما ترجع عشان أنا مش هرجع انهارده

اومي له بتفهم لتخرجا معه متجهين للقصر لتحظي ملك أخيراً بحنان والدتها التي لا تتذكر منه سوى القليل فهي قد فقدتها وهي بعمر العاشره ليصبح أسر هو الاب والاخ ومأواها الوحيد بعدها 


* * * * *

مضي وقت الفرح بين بهجه وسعاده بين الاصدقاء والعروسان الذان أخيراً قد حصل كُل منهما علي نصفه الأخر مع دموع حبيبه التي ادمعت عيناها وهي ترى أخاها توام روحها وملجأها الوحيد عندما لم يكن بحوزتها غيره يتزوج يا له من شعور رائ


وفي نفس الوقت صف فؤاد السيارة أما البحر لا يستطيع تهدئة غضبه كلما فكر بان الجميع رأها بتلك الهيئه المُهلكه ود لو أنه قتلها وقتل كُل من نظر لها ورأها بهذا الشكل ستجعله يجن حتماً طالته وهي تعلم جيداً ماهية نظراته الغاظبه تلك تعلم كيف يغار عليها وأن هناك نار تندلع بداخله ولكنها قررت أن تكسر ذلك الصمت السائد منذ مده وحقاً لا تعلم عواقب فعلتها تلك لتناديه بنبره رقيقه تحمل بين طياتها العشق والاشتياق: فؤاد 

نظر له بشر لتباغته هي بكلماتها المعتزره: أنا بجد أسفه علي لبسي دا بس دا تعود أوعدك أخلي بالي ومعملش حاجه تدايقك

لم تختلف نظرته بتاتاً لتكمل برجاء ولطافه جعلت قلبه يلين لتلك الطفله بجسد انثي المتجيده أمامه لتكمل برجاء و دلال لم يعهدها به ابداً: وحياتي يا فؤادي ما تزعل أنا غلطانه بس مش بعد كُل الفتره دي تزعل مني كدا واوعدك أخر مره

نظر لها ليري مدي صدقها ولكنها اقتربت منه تعانقه باشتياق جارف فيكفي البعد الذي دام لخمسه وثلاثون يوماً بادلها العناق وهو يحاول كبت جماح مشاعره تجاهه فمن هو ليصمد أمام من يحب وهي تجلس أمامه ككتله من الإغراء إبتعد عنها ببطئ وهي يتفقد كُل إنش بوجهها يطالعها باشتياق اشتاق لها حقاً حتي وقفت عياناه علي كريزيتيها حاول نفض تلك الافكار الوقحه عن رأسه ولكن عيانه أبت التزحزح عنهما ليستسلم لما أراده منذ أن وقعت عيناه عليها ليقترب منها ببطئ شديد ملتهماً شفتيها الكريزيتان بتريث وشغف جمع بهما كُل العشق الخالص لها ولكل ما بها ابتعد عنهاربعد شعوره بحاجتهما للهواء نعم لم تُبادله قبلته ولكنها لم ترفض يعلم أنها تحبه ولكنها لا تحب اقترابها بهذه الطريقه وهو لم يصبح زوجها بعد نظر لها باعتذار متمتماً بخفوت: أنا اسف مقدرتش ابعد نفسي عنك ، بس أنتي السبب احترمي نفسك بعد كدا يا هانم اه الواحد مننا محليتهوش الا شرفه 

ضحكه خافته خرجت منها بعفويه علي حديثه المازح معها ليعلم حينها انها لم تعد غاضبتاً منه أدار المحرك متجهاً إلي القصر ويذهب متجهاً لوجهته 


مر الوقت سريعاً وانتهي حفل الزفاف بتوديع العروسين وتقديم هديه أسر لهما والتي كانت تذاكر سفر إلي فرانسا لمده أسبوع حتي يبعدهم عن كل تلك الأحداث القادمه لا يُريد تخريب فرحتهم 

في تمام الساعة الثانيه عشرة بعد منتصف الليل كانت سيارة أسر تقف أمام القصر لتترجل منها ريناد وينطلق هو إلي وجهه لا تعلمها ولكنها نفضت كل تلك الافكار عن رأسها تضغط عده ازرار لمهاتفة حبيبه

ـ اجهزي خليكي معايا علي مكالمه هنتحرك الساعه 2 

ـ تمام


* * * * * 

وعلي الجانب الأخر صف أسر سيارته أمام المرأب المهجور خاصته ليترجل منها يدلف ليجد كُل من مني و والدة سيف تنظران لبعضهما البعض بريبة نظر لهما بـ تقزز فكلاهما لهما نفس الطباع والجشع و الدنائه

وعلي الجانب الأخر ذهب فؤاد ليقل حاتم الذي انتظره علي أحر من الجمر فالمنزل بدأ أن يكون له كالجحيم علي الأرض لم تعد نفسيته وقوة تحمله علي مواكبة كُل تلك الاشباح ولكنه نفض كُل تلك الأفكار وحل مكانها السرور وهو يفكر كيف سينتهي من العقرب والثعلب معاً فهو بقرارة نفسه قد قرر قتل العاهرتان ومن ثم فؤاد ايضاً و تلفيق للتهمه لآسر الذي أحضره فؤاد إلي المخزن الحاص باسر مسبقاً لأثبات كُل التهم ويتخلص منه للابد ليبدأ حياته مع عشقه الابدي حياة وما يجعل صدره اكثر انشراحاً هو اتمامه لاكبر عمليه اسلحه مستورده من الخارج كلفته الملاين من الدولارات وقد اختار الوقت المناسب لها فالجميع كان منشغلا بالتجهيز للزفاف أما عن أسر وفؤاد فهما تحر نظره وللن يستطيع أحد منعه علي الحصول علي كل ما يريد اليوم فاليوم يوم حظه حقاً سيتخلص من كُل متاعبه في الحياة وستذين ارباحه.اربعة اصعاف بعد اتمام تلك العمليه ، هل سيحدث ما خطط له أم أن للحياة لها رأي أخر


* * * * *


وعلي الجانب الأخر في تمام الساعه الرابعه صباحاً 4 وقفت الفتاتات وهم يرتديان بدلات سوداء وتغطيان وجهيهما واقنعه سوداء ونظراً لاهميه العمليه و وجود الفريدو وموقفه الحساس في المهمه كان العليهما قيادة تلك المهم بنفسهما تراقبان ما يحدث منتظرتان اشارة الفريدو بالوقت المناسب للهجوم

ـ حبيبه دي الاشاره يلا كلو يهجم

دقائق وكان الجميع بالاسفل في حصار تام من عناصر الشرطه متممين المهمه بنجاح وتم تحريز الأسلحه و القبض على المتهمين الذين لم يستغرقو وقتاً طويلاً بالاعتراف بكل شئ حتي تم إصدار قرار رسمي بالقبض على "حاتم أبو المجد"

بينما وقف ذلك الشاب الوسيم ذو الاعين الفيروزيه يطالعها باشتياق خالص يقسم أنها لو طلب عيناه لاعاهما لها ولكنها لن تقبل ابداً ومع ذلك يكفيه نظرة الامتنان تلك من عينيها لتتمتم بامتنان: Thank you very much, Alfredo. I know that this might get you into trouble, but I really don't know how to do justice to you.

"اشكرك حقاً الفريدو اعلم انك ربما هذا قد يوقعك في ماذق ولاكنني حقاً لا اعلم كيف اوافيك حقك "

نظر لها بعتاب هي تحاول الا تعطيه مجال للنظر لها ولكن هيهات فلا يمكن السيطره علي لجام القلب ابداً فدائماً ما يدفعنا للقيام باشياء غبيه وهذا ما يفعله الفريدو دوماُ واخيراً استطلع جمع شتات صوته ليخرج طبيعياً إلي حد ما: I told you that your orders are orders, my dear, so who am I to disobey my dowry, and now I have to go, as I will miss the plane?

"اخبرتك أن طلباتك اوامر عزيزتي فمن أنا لاخالف مهرتي والان علي ان اذهب فالطائره ستفوتني"

ذهب من امامها محطم القلب فهو يعشقها ولكن مادامت سعيد مهو ابدا لن يعكر صفو حياتها هي اجمل وانقي من أن تكون علي علاقه بشخص مثله

- يا سلام علي الحب يا جدعان شلالات بدلدق علينا من كل حته عسان خاطر جمال عيون الست رينوا

كان ذلك صوت حبيبه الذي خرج فور زهاب الفريدو

لتزجرها ريناد بضيق: يوه يا حبيبه مش هنخلص بقاا انتي كل شويه تطلعي بحد شكل

ـ الله يا ستي ما انتي الي معجبينك كتير اعمل اي 

ضحكت علي حديثها متمتمه بجديه: طب يلا احنا نروح بقا عشان احنا مينفعش نغيب اكتر من كدا

تحركت الفتاتان متجهتا إلي منزلهما


* * * * *


وبذلك المخزن المهجور وقف أسر بهيمنته الطاغيه جعلتهما ترتعدا

نظر لتلك اللعينه والدة صديقه أو بالاحرى المسماه بوالدته سبب عذاب صديقه الابدي

وتلك التي يمقتها بشده فهي وحاتم جعلا الكُره يعرف الطريق إلي قلبه 

استمع لصوت اطارات السياره تعلمه عن وصول حاتم وفؤاد ، نظر للواقفتان امامه قائلاً وهو يدعي الاستغراب : انتو اي الي جابكوا هنارومين الي رن عليا

استمع له كُل من حاتم وفؤاد الدي خرج صوته قائلاً: ولا و وقعت يا عقرب 

وسعت عيناه بصدمه زائفه: فؤاد بتعمل أي هنا 

ـ خلصت اللعبه يا عقرب و هتدفع تمن كُل حاجه عملتها 

وبلمح البصر كان كلاهما يوجه فوهة سلاحه بوجه لأخر

لترتعد هاتان الواقفتان خلفهما تنظران لبعضهما البعض يلعنان اللحظه التي عرفا بها حاتم الذي اقحمهم في كل هذا فهو من دير مجيئهم إلي هذا المكان ظناً منهم انه مكان تجمع جديد لهم كما اخبرهما لتتفاجئ كل واحده منهم بالاخري 

رفع حاتم فوهة سلاحه بوجه أسر وكاد أن يطلق ولكنه سقط أرضاً آثر طلقه خرجت من مسدس فؤاد لتستقر بقدمه ،نظر له حاتم بصدمه ليفهم أن كُل هذا ما كان سوى لعبة منهما ليرفع سلاحه مره أخرى تجاه اسر الذي ابتعد عن مرماها سريعاً لتستقر برأس منى الني سقطت جثه هامده بين يدي قرينتها التي تحاول أستيعاب كل ما يحدث حولها


* * * * * 


صدح صوت هاتفها مُعلناً عن اتصال، تفقدته سريعاً ظناً منها أنه هو ولكن قد خاب أملها عندما وجدتها حبيبه ضغطت زر الرد متمتمه

ـ في أي يا حبيبه بترني في الوقت دا لي

أتاها صوتها بنبره غريبه

ـ ريناد محدش لاقي حاتم في أي مكان وسيف مختفي

صمتت لبرهه لتباغتها باستنتاجها

ـ آسر وسيف ازاي مجاش في بالي أنا كنت حاسه ان فيه حاجه غريبه بتحصل

ـ ثانيه بس كدا أنتي تقصدي أن اسر وسيف هم السبب في اختفاء حاتم ، طب ازاي?

ـ مش عارفه يا حبيبه بس احنا لازم نعرف قبل ما حاجه تحصل حاولي توصلي لسيف وأنا هحاول أوصل لأي حاجه

ـ تمام

اغلقت الخط وأخذت تفكر إلي أين قد يذهبا به و ما ممكن أن يفعلا معه تعلم أن أسر ليس متهوراً ولكن قد يدفعه الغضب إلي ما لا يحمد عقباه

* * * 

بغرفة ملك

دلف إلي غرفتها بعد تاكده أنها مستيقظة

نظرت له بابتسامه مُشرقه سعد قلبه لعوتها لها من جديد 

ـ صاحي بدري ليه

ـ مقدرتش أنام اصلاً

لتتسائل بدلال: ودا ليه بقا مين واخد عقلك يا دكتور

ـ مقدتش أنام وخوفت تتعبي بليل ولما شفت طنط حياة خرجت جيت اطمن عليكي

ابتسمت براحه قائله بفرحه صادقه: تعرف يا جون أنا عمري ما كنت مبسوطه زي دلوقت ورغم أن آسر عمره ما قصر معايا إلا أني كنت بحس أن في حاجه نقصاني مكنش عندي لا صحاب ولا أم ةنت دايما لوحد مفيش في حياتي غير أسر وسيف بس دلوقت أنا دلوقت كل حاجه كنت بتمناها اتحققت بقا عندي أم تحسسني بحنانها وخوفها عليا وأسر الي هو كل حياتي صحابي الي اخيراً لقتهم بعد زمن والي دلوقت بقيت ضامنه انهم يفضلو معايا ومرجعش وحيده تاني لانهم مرتات اخواتي ودينا كمان رجعت يعني مش ناقصني حاجه دا غير جين و ...

صمتت لبرهه وهي تتفقد لتكمل حديثها بحب: وأنت يا جون

كان يشعر بالسعاده لرؤيته لها سعيده إلي هذا الحد وأخيراً قد عادة إلي سابق عهدها ولكن لحظه ما قالت الأن هو ماذا تعني

ـ أنا أيه يا ملك

نظرت لعينيه الزمرديتان بحب متمتمه بصدق: أنت أجمل حاجه في كُل دا أنت عوض وحدة سنين كتير

وضعت كفها علي لحيته الخفيفه مكمله: أنا بحبك يا جون

بينما هو كاد أن يتوقف قلبه من شدة خفقانن لم يستطع سوى سجذبها له في عناق تمنى الحصول عليه لوقت طول متمتماً بجانب ذنها: بحبك يا ملك بحبك 

ابتعدت عنه بابتسامه قائله بمزاح: طب وأي الجديد ما أنا عارفه 

نظر لها بعينان هائمتان وهو يقترب منها حت بات لا فصلهما شئ يذكر لترتبك هي ويبدأ قلبها بالخفقان سريعاً كانه باحدي السباقات

أقترب من شفتيها ببطئ لتدفعه بخفه متمتمه بمزاح تخفي خلفه ارتباكها الجلي: لا بقرلك أي صحصح معايا كدا

ضحك علي حديثها قائلا: بقولك أي أنا جعان ما تيجي نروح ناكل

ـ يلا

خرج كلاهما من الغرفه متجهان للمطبخ بمرح وصوت ضحكاتهم يعلو بالارجاء وها قد بدأت قصة جديده من عشق خالص بينهما


* * * * *


الساعة التاسعه صباحاً يجلس حاتم مكبلاً بالمقعد ينظر لهما والشرار يتطاير من عينيه قائلاً بشر: مش هرحمكوا وحياة أمي ما هرحمكوا

نظرا له بسخريه ليتمتم آسر باستهزاء: تفتكر أنت في وضع يسمحلك بكدا

ـ خلاص يا أسر سيبه براحته بس براحه علي نفسك يا حاتم عاملينلك مفجأه

نظر لهما حاتم بارتياب ليبتسما وهما ينظران للباب الذي دلف منه سيف و دينا التي ركضت لتعانق اخيها

صدمه شلت اطرافه واعجزته عن النطق اذاً لم يكن يتخيل عاش أيام لم يذق بها طعم النوم من شدة خوفه من اشباحهما، حسناً سيف ربما كانت هذه خطه منهما ولكن ماذا عنها لقد قتلها بيده وتركها جثه هامده بين يدي آسر كيف حدث هذا 

ـ أي يا حاتم القطه كلت لسانك

كان هذا صوت فؤاد الساخر منه

لتحدث اثر: لا لا فوق كدا وصحصح عشان المفجاه الكبيره بس مش انا الي هقولك عليها نظر نحو الباب بابتسامه يضغط عليكل حرف وهو يُناديها :تعالي يا ماما 

دلفت للمرأب وعلي وجهها ابتسامه متشفيه ومازال هو علي حاله لا يقوي علي النطق بحرف 

ـ ازيك يا حاتم 

خرج صوتها بشرر ينفي تلك الابتسامه التي على وجهها 

ـ أي رايك في المفجأه دي حلوه مش كدا ، تفتكر يا حاتم بعد كل الحاجات الي عملتها دي ممكن حاجه تمشي زي ما انت عاوز بس سيبك من دا كلو عندي مفجأه اكبر ، شحنه الاسلحه اتصادرت ومطلوب القبض عليك 

إلي هذا الحد ولم يستطع أن يتحمل ، كل ما ظن انه حصل عليه تحول إلي سراب في لمح البصر، مجهود تلك السنوات في القضاء علي آسر ذهب هبائاً منثورا ،تلك الصداقه التي ظن انه انهاها للابد اصبحت اقوي، تلك التي ظن انه قضي عليها جعلته يعيش اياماً مليئه بالرعب والرهبه، حب حياته الذي عاش لسنوات طويله يتالم انه كان سبباً لموتها كانت علي قيد الحياة واخيرا بعد ما تجدد له الامل في الحصول عليها كانت تخدعه كل تلك المُده، واخيراً عمله وراس ماله باكملها قد خرب لا وبل مطالب بالقبض عليه ايضاً

عند تلك النقطه ولم يستطع التحمللتترنح راسه للخلف دلاله علي فقدانه الوعي

ضحك فؤاد بشر قائلا: دا طلع خفيف اوي

نظر أسر نحو سيف بجديه: سيف روح ماما و دينا وروح لـ رودينا عشان حالتها بقت صعبه أوي لازم تعرف كل حاجه وانك لسه عايش و طمن ريناد و جين قلهم ميقلقوش

ـ تمام بس انت هتعمل أي

ـ متقلقش أنا هكلمك اعمل بس الي بقولك عليه 

اتجه كل من سيف و حياة و دينا للخارج ليتركا آسر وفؤاد الذي نظر له بتسائل

- ناوي علي أيه يا عقرب

ابتسم بشر متمتماً: شيله معايا و هتعرف كُل حاجه 

حملاه معاً للسياره وانطلقا لوجهه لا يعلمها سواهما


* * * * *


وعلي الجانب الأخر دلف سيف إلي حديقة فيلته ليجدها تجلس بحزن كسي ملامحها فلم تعد فتاته المليئه بالنشاط و الحيويه كما عهدها لتتبدل باخري لم يستطع التعرف عليها فقد بهت لونها وفقدت الكسير من وجهها وحزنها زادها اعواماً فوق عمرها ولكن لحظه لما يحاوطها معتز هكذا اقترب منهما يستمع ما يتحدثا به ليجده يسالها بحزن بدي كوضوح الشمس في عز النهار بصوته

ـ يا حبيبتي هتفضلي كدا لغايت أمتى بس، صدقيني لو سيف كان موجود مكانش هيحب يشوفك كدا ابداً 

دفنت وجهها بصدره العريض متمتمه ببكاء: مش قادره يا معتز قلبي واجعني أوي مش قادره اصدق ان سيف راح مني بعد ما رجعتله سيف دا كان كل حاجه في حياتي لا دا كان حياتي فعلا أنا مليش غيره أنا وحيده اوي من غير

ـ وانا أنا يا رودينا مليش وجود في حياتك، حبيبتي انا عارف وقدر الي انتي فيه كويس بس صدقيني الي انتي فيه دا مش هينفع انتي شايفه نفسك بقيتي عامله ازاي انا مش قادر اشوفك كدا والله بتعذب وانا شايفك منهاره كدا عشان خاطري حاولي تعدي الازمه دي وانا معاكي اوعديني يا رودي عشان خاطري لو بتحبيني اوعديني انك تحاولي معايا نعدي الازمه دي

نظرت له بابتسامه حزينه متمتمه بخفوت: اوعدك

ـ اوعدك يا ايه

ـ خلاص بقا يا معتز

رفع لها احدى حاجبيه :يا ايه يا رودينا

وضعت كفها علي وجهه برفق متمته: بحبك يا معتز الحمد لله انك جنبي انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل أيه

ـ وانا بحبك يا رودي

تابع حديثهما حتي النهايه لا يصدق فـ صغيرته كبرة كثيراً ورغم غضبه من معتز الا انه شكر ربه علي وجوده ليعتني بها في غيابه فهو يرها حبها جلي بعيناه

وقف أمامها بابتسامته الخلابه متمتماً بحب واشتياق: وحشتيني يا أميرتي

صدمه الجمت لسانها لابد انها تتخيل لتقول بلتلعثم: سـ.. سيف




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close