رواية ماسة الأركان الفصل الاول1 بقلم ميفو السلطان
كانت تجلس حزينه تنتظر اتصالا من خطيبها ولكن دون جدوي وتتذكر كيف تبدل
الحال بها تماما في غضون ايام.. فبطلتنا ذو الثانيه والعشرين فتاه رقيقه
وراقيه من اسره مكافحه نشات من البدايه .فكان ابيها بعد ان توفت امها كرس كل ايامه للعمل وتربيتها ظل يكافح ويصعد بكفاحه...كان يسكن في بيت شعبي بسيط ولكن الله فتح عليهم وبمساعده اخيه افتتحو
شركه استيراد واصبح الاخين شريكين في الشركه وانتقلا الي بيت كبير يسكنا فيه
الاخين كانت حياه جميله وتسير بسلاسه ليتقدم لها ابن عمها الكبير ويخطبها لتتم السعاده علي تلك العائله .
ولكن الدنيا لا تسير ابدا كما نريد فربما ياتي شر نكرهه وهو خيرا لنا.. ففي احد الايام حدث حادث مروع فقدت فيه الاسره الاخين رفيقا الكفاح ليبقي من العائله الابنه ابن الاخ .. والاخ الاخر بقي له الابن وشابين صغيرين لم يتخطا سن الصغير.. لتنقلب الدنيا تماما ..تقلد الابن ويدعي حسام الشركه وادارته بالكامل للمحلات ..لينشغل بالمحل الذي يفتتحه ويبدا في حياه خاصه به.. الا ان جميلتنا ماسه كانت تعاني من الوحده فهو لم يعد يكلمها ولا يتصل ولا يرد علي مكالمتها .
نزلت الي زوجه عمها .. ازيك يا طنط كنت عايزه اتكلم معاكي.
هتفت صفاء.. خير يا ماسه قولي.
هتفت.... حسام يا طنط ماعتش بيكلمني خالص هو انا زعلته في حاجه ماعتش الا هو ليا دلوقتي.
تنهدت السيده فهي تحس ان ابنها تغير هتفت.. ايه يا ماسه مش بيشتغل ما تبقيش لحاحه الله.
حزنت ماسه وهتفت.... يا مرات عمي دانا بقالي اسبوع ماشفتوش.
هتفت صفاء بتأفف.... بقولك ايه بطلي دلع بنات الله انا مش فاضيه لوجع الدماغ ده وقامت وتركتها تجلس حزينه.. لتقوم وتصعد حجرتها فزوجه عمها تعاملها معامله سيئه فقررت ان تبقي بمفردها ولا تنزل لهم وان تذهب الي المحل لتراه.
كان حسام يقف ومعه احد الفتيات.. ايه يا حس هنسهر فين انهارده.
ضحك.. ايه َوحشتك يا مز انت.
هتفت.... اه طبعا بتوحشني علي طول ها هتسهرني فين.
هتف.. هنروح شقه الزمالك هاديه ومستخبيه.
ضحكت..... ااه انت هتتشاقي بقه.
اقترب منها يداعب جسدها وماله ما كله بحسابه يا مزتي لتضحك الفتاه الله اوعي مش خايف من خطيبتك .
هتف.... يادي السيره الهباب اعوذبالله ...ولكنه وجد ماسه تدخل قطب جبينه هتف متأففا.... يا ربي عالخنقه. جبت ياختي السيره الجاز .
دخلت ولاحظت قربه من الفتاه هتفت.... حسام ممكن نتكلم.
اقترب وهتف بغضب ....انت ايه اللي جابك هنا مش مكان شغل ده.
هتفت.... ايه يا حسام بلاش اشوفك.. طب حتي ده شغلي برضه مش ليا فيه.
بهت وشعر بالغضب وسرها في نفسه فهيا اول مره تتحدث عن املاكها ابتسم ابتسامه صفراء ..... اه طبها ليكي امال.. بس جايه ليه.
تنهدت... حد يقول لخطيبته جايه ليه ...مسكت يده..... مالك يا حبيبي اتغيرت ليه فيك ايه.
هتف.... يادي المصيبه نغمه كل مره ماسه انا مش ناقص خنقه وطريقتك دي مش كويسه.
هتفت.... طريقه ايه انا مابشوفكش حسام ماعتش ليا حد.
انفعل..... تقومي تخنقيني الله ايه ده.
تنهدت.... طب ماتزعلش خلاص ممكن نروح نتغدي في اي مكان محتجاك اوي والله.
هتف ....ماسه انت واحده فاضيه ماوراكيش هم مايتلم روحي ولما اجي بالليل نتكلم.ميفو السلطان.
هتفت.. حسام انا.....
هتف منفعلا.. لا بقه انت لازم تتعدلي مش هصبر كده كتير يلا مش فاضيلك..
خرجت هيا تنتحب كيف تغير عليها هكذا ظلت تسير بقهر.... ليه يا ربي دا كان حنين ايه اللي جراله ليه يعمل كده دانا ماعدليش حد..
جلست علي احد الارائك تنتحب لتحس بيد حانيه عليها ..رفعت عيونها لتجد رجلا عجوزا ينظر اليها مبتسما هتف... ممكن اقعد.
مسحت دموعها وهتفت.... اتفضل..
قال .....بتعيطي ليه حد قمر كده يعيط وعيونك القمر دي ينفع.
تنهدت...... بعيط من غلبي.
هتف.. ليه بس مش فيه ربنا موجود.
هتفت.... ونعم بالله بس انا تعبانه لوحدي ماليش حد.
ربت الرجل علي كتفها...... طب ينفع ابقي معاكي انا صحيح عجوز بس اهه.
نظرت اليه بحنان.. انت طيب قوي.
ابتسم ....انا ممكن تناديني عمك جلال.. بصي انا قاعد في المستشفي اللي قدامك دي ودا رقم القوضه لو عوزتي اي حاجه انا موجود انا بنزل هنا كل يوم ساعه افك عن نفسي من ورا الناس اللي قافشين في رقبتي .ابتسمت له ليخرج ورقه ويهتف ....خدي اكتبي رقم تليفوني اهه وكلميني انا كمان ماليش حد.
ابتسمت له وهتفت.... ايه بجد مالكش حد زيي.
ضحك.... ايوه اهو بقينا مع بعض نطمن علي بعض.
رفع يدها .....دانت مخطوبه انت هتنصبي امال مالكيش حد ازاي.
نزلت دموعها فهتف..... ايه مزعلك.
تنهدت..... مزعلني .....الدنيا كلها مزعلاني.
ربت علي كتفها.... طب ينفع تحكيلي.. تنهدت ونظرت اليه بغلب ...هتف ...طب بس جربي .. تنهدت وانخرطت تحكيله نظر اليها نظره حزن وهتف ....انت متاكده انه بيحبك.
هتفت ببراءه .....اه طبعا من زمان امال هيخطبني ليه وكان كويس ماعرفش بعد موت بابا وعمي ايه اللي جرا.
هتف.. طب و ورثك فين.
نظرت اليه باستغراب .....ورثي.
هتف.. ايوه ماتعرفيش عنه حاجه.
هتفت.... لا مابسالش في كده.
هتف.. لا يا حبيبتي لازم تسالي وتخافي علي حاجتك.
ظلت تفكر..... ما حسام بيدير كل حاجه.
تنهد.. حتي لو كده لازم كل حاجه تبقي مكتوبه مش سايبه هيا.
هتفت... طيب هقوله.
هتف ....طب اقوم بقه واي حاجه كلميني في التليفون هستناكي تكلميني كل يوم عمك غلبان .
ابتسمت وهتفت.... متشكره يا عم جلال انت حد طيب قوي اوعدك هكلمك.. ليقوم ويتركها وتذهب الي بيتها تنتظر حسام لتسال عن املاكها.
في مكان اخر في احد البنايات العاليه ..... كان يجلس في احد المكاتب الكبري دخل عليه زوج عمته يهتف.... ايه يا سي اركان هو انت ماشي بدماغك علي طول مش معاك ناس في المجموعه.
هتف.. خير يا جوز عمتي داخل عليا بزعابيبك.
هتف محمود.. هيا الاسهم لما تعلي من غير ماعرف وتعلي السعر مش تاخد راينا.
هتف.. والله انا رئيس مجلس الاداره مكان جدي يبقي ايه مشكلتك.
صرخ محمود.. فيه ان فيه ناس كبيره عنك وتفهم عنك ولازم تاخد رايهم مش معني ان جدك حطك هنا يبقي تطيح وتلم الجمل بما حمل.
هب اركان..... لا تاخد بالك من كلامك مش اركان اللي يتقله كده انا محطوط في مكاني لاني استحقه.
هتف محمود... تستحقه اه مانت ضاحك علي جدك ومسنده و وقاشش الجمل بما حمل عشان انت ابن ابنه البكري انما البنتين يولعو ياكلو طين يقولو حاضر وطيب.
هتف اركان بغضب.... انا مش فاهم انت بتتدخل ليه انا هنا اللي اقول والباقي ينفذ.
صرخ محمود.. انا بحافظ علي فلوس مراتي.
صرخ اركان.... وحد قالك اني حرامي بكبش منكو واعبي من ساعه ماجدي تعب وانا شايل المجموعه وبرفع فيها وانتو بتهدو انت وعمي سالم متفقين تخربوها انا مش عارف الاحقها منين.
دخل سالم.. بتجيب سيرتي ليه يابن السويفي كت جيت جنبك.
هتف..... حمدالله عالسلامه توك ماشرفت اهلا يا سالم باشا لا بس اصل اصطباحه عم محمود كت بدري مالناش حق نزعلك.
هتف محمود ....اه اقلبها تريقه وماهناخدش لا حق ولا باطل .
هتف اركان.... حق ايه وزفت ايه انتو فيه ايه المجموعه من نجاح لنجاح علي ايدي وانتو القهره مكلبشه في صدركو ليه بدل ماتقفو جنبي.
هتف محمود.. اه بدماغك ولا كاننا مَوجودين وجدك حط رقبينا تحت درسك بس يكون في معلومك انا وسالم لينا حق وحق اكبر من حقك يبقي تخلي بالك بقه عشان احنا عضمنا ازرق فاهم وتركه يقف غاضبا .
ظل سالم واقفا هتف اركان... ايه مش هتلحقه روح رَوح كملو خطط ليستدير سالم فهو يسير وراء محمود بشكل مغيب ياخذ من شره وتسلطه . Mevo ll حكايات
جلس اركان دخل عليه ابن خالته وصديقه ليهتف ....ايه صوتكو جايب اخر المجموعه هما ما بيزهقوش .
رمي اركان احد الملفات بعنف.. يا راجل انا قرفت هم مصاعير دا ايه الهم ده كل واحد عايز يتحكم وينتش من ناحيه اعوذ بالله.
هتف وليد.. ماهما برضه اتعلم عليهم صح انت واخد نص المجموعه من نن عنيهم ولسه جدك ناوي يتنازل عن حصته ليك ودي اللي هتقهرهم بيلفو وراه زي الدبور بس جدك راجل حويط مش مريحهم .
هتف.. هو يعني بيعمل كده ليه مش عشان يحافظ عالمجموعه انا عارف محمود بيحرب عايز يفشكلها وينفصل ويوزع وياخد نصيبه َجدي عارف كده عشان كده قالهم هديكو فلوس ومن ساعتها الغل راكبه لا مش عايزين فلوس عايزين المجموعه وعماتي ماشين وراه شورابه خرج وانا تعبت.
هتف وليد..... الله يكون في عونك انا مش عارف مامتك مستحَملاهم ازاي لا والخيبه واخدينها في صفهم وان جدك مسيطر عليك.
هتف..... ربنا يهديها اهي اكتر حد تاعبني مابتسكتش .
هتف.. اه عايزاك تتجوز بنت عمتك ساندي بس هو عموما بت حلوه ماتتعايبش. نظر اليه اركان غاضبا ...ضحك ....ايه يا عدو الفرحه انت يا واد ملعوب في اساسك مابتحنش لصنف النسوان دانت عيل بومه.
نظر اليه ساخرا.. احن اعوذبالله..... دول عقارب اهو انا قاعد في وسطهم حاجه تحزن . جوز عقارب تمام وواخدين امي معاهم ومخلفين حاجه كده تجيب غثيان من المياعه وقله الادب .
هتف وليد ....اه هما مدلعين صحيح بس هتعمل ايه لازم يجيلك يوم وتتجوز.
هتف اركان.... يبقي يوم اسود اسكت اسكت ماتفكرنيش بالارف.
اقترب وليد.... يا اركان انت بتكبر وشارد لوحدك عايز قلب حنين ماحدش بيعيش كده البيت صعب عندكو فيه غيلان.
هتف.. ولما كان عندي القلب الحنين ايه اللي حصل هاه قول.
هتف وليد..... مش كل البنات لميس يا اركان.
هتف اركان بغل.. لا يا راجل عايزني ارجع ابقي اهبل وطيب زي زمان واتجاب واتاخد من واحده..
هتف وليد.... انت اللي سيبت نفسك ليها واتساقت وياها.
صرخ.. عشان حبيتها وخلعت قلبي انت لو تعرف انا بكرهها اد ايه لو تعرف هيا عملت فيا ايه .
تنهد وليد .....اه عملت منها لله.
هتف اركان.. عايز تقولي اكون ليا قلب حنين منين اجيبه منين ماهي نتشت قلبي ودعسته برجليها حبيتها سنين والهانم واخداني كوبري وقنطره تكبر علي قفايا وانا اقف جنبها واعلي واكبر وماشي زي الاهبل واخرتها اشوف دعوه فرحها قدام عيني حرقتلي قلبي من غير ماعملها حاجه ودلوقتي لما بقيت اركان السويفي جايه تلف وتقولي غصبو عليها زمان لما فردت شافت وعايزه تكبش حاجه تقرف تقولي حب .. مفيش حب ... عندك سيلين عايزه مني ايه عايزه تبقي هانم وعايزه فلوسي ونفوذي بت مايعه لو حد شاورلها بقرش تروح ....اسكت والنبي دول كلاب فلوس ترميلهم يجرو وراك.
تنهد وليد فاركان مطعون في قلبه منذ سنين ولا ينسي ابدا.. هتف.... ماشي يا اركان مانت برضه ممشيها مربيها وراشقها جنبك مفضيالك نفسها بتلف وراك َمصاحبها طب ليه.
هتف.. عشان تفضل ورايا العمر كله عشان تعيش عمرها مكرسالي نفسها بس ماهتطولنيش علي امل بس اني اكون ليها وانا قرفان منها..
هتف وليد.. انت كده موقف حياتك واخرك سهراتك وبس تقعد مع دي ودي وترمي دي يابني انت بتعمل ليه بتعلق الناس فيك.
هتف. لا يا وليد انا عمري ماعشمت واحده اه بقل ادبي واهيص مانا راجل برضه وليا طلبات انما اعشم حد لا كلهم بيجو بالفلوس وينصرف عليهَم ولما ازهق ارميهم وبيبقو مبسوطين هما اخرهم كده كلاب فلوس وبس مافيش واحده نضيفه .
تنهد وليد فاركان لم يعد له قلب بعد ان كان يشع حنانا ومحبه لمن حوله.
كانت ماسه تنتظر حسام دخل هو في وقت متاخر وجدها تجلس تنتظره تافف وهتف.. ماسه انت فاضيه و ماوركيش غيري ماتفكك مني شويه بقه.
تنهدت وهتفت.... ماشي يا حسام بس كنت عايزه اسالك عن حاجه.
هتف.. اتفضلي اشجيني..
هتفت.... كنت عايزه اطمن علي ورثي.
تسمر مكانه َواحس ان الشياطين دخلت جسده ليستدير غاضبا و..
يا سوادك يا حزينه اول حربوء في الروايه والحق يتقال مليانه حرابيق ...خاف يا عيد ....
يتبع