أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السابع والخمسون57 الثامن والخمسون58بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السابع والخمسون57 الثامن والخمسون58بقلم نجمه براقه

 

خلود 

بعد ليلة طويلة جفاني النوم فيها لساعات قومت الصبح بدري غسلت وشي وطلعت من البيت بعد ما استأذنت من جدتي وروحت في طريقي للبحر علشان اختفي يكون زيد مشي  ،  كنت خايفة من رد فعلي وانا شيفاه ماشي مكنتش هقدر ابان طبيعية قدامهم وكانت دموعي وملامحي هيفضحوني ويعرفوا كل حاجة ومر الوقت وانا قاعدة جنب البحر لغيت ما وصلني اتصال منه قفلت مره واتنين وبعدين قفلت التليفون كله   وبعد ساعتين تقريباً سمعت صوت مألوف من ورايا بيقولي 
_ مختارة ابعد مكان عن الناس وقاعدة فيه ليه  مش خايفة حاجة تحصلك وانتي لوحدك 
التفت ليه لقيته الظابط ولما هميت اني اقف قعد جنبي وهو بيقول 
_ خليكي   
_  دي صدفة ولا جاي قاصدني
_ يعني.. كنت رايح الشغل لقيتك قولت اسلم 
حسيته بيكدب ولكن معلقتش وقولت 
_ اهلا بحضرتك.. بس خير يافندم دكتور زيد قالي انك كنت عايز تكلمني 
_ يعني قالك اهو  
_ اه
_ طيب متصلتيش ليه 
_ الكارت بتاعك ضاع مني ومش عارفه رقمك 
_ ولا يهمك اديني جيتلك بنفسي  
_ يعني الجاية مقصودة 
_ الحقيقة اه.. انا كنت بفكر اجيلك البيت بس محبتش اعملكم قلق 
_ خير يا فندم في حاجه 
_ في 
_ في ايه 
_ كنت عايز اسألك الأول عن واحدة اسمها نيرة سليمان.. إيه علاقتك بيها 
ديرت وشي عنه ف قال  
_ مش عايز تتكلمي؟ 
_ لا مش  كدة.. بس إيه سبب السؤال ده  وحضرتك تعرفها منين 
_ عرفتها.. وعاوز اعرف إيه حكايتك معاها 
_.... 
_ قولي يا خلود  .. مين نيرة دي ولية حاولت تقتلك 
خدت نفس وقولت 
_ مش عارفة  ، انا لغيت دلوقتي مش عارفه هي عملت معايا كدة ليه.. ومش لاقية سبب  يخليها تفكر انها تصبني بخدش حتي 
_ إيه اللي حصل بالظبط.. قولي 
_ اللي حصل ان انا ونيرة كنا صحاب من صغرنا  ،  كنا بنحكي لبعض كل حاجه بتحصل  بس انا بقا كنت حمبلية  ورافضه اسلوب حياتها  ،  لأن هي كانت واخده حريتها شوية ومفيش خطوط حمرة عندها.. المهم اني كنت دايما اقولها ده غلط ده غلط.. مكنش قصدي اشوف نفسي عليها ولا اقولها اني احسن منها او انها كدة بنت مش كويسة  بس هي دي طريقتي مع صحابي  .. هي دي طريقتي مع هاجر صحبتي وبنت الناس اللي شغاله عندهم بس تصرفي ده مع هاجر خلانا صحاب اكتر  ، انا وهي بنوقف لبعض علي الواحدة لما نحس ان التانية بتغلط  ومكناش بنزعل بالعكس كنا بنقرب من بعض اكتر  وكنت شايفة ان ده الصح هما كده الصحاب المفروض ينصحوا ويقول لا علي غلط.. مكنش قصدي اقولها انها وحشة او احتقرها.. ايوة انا تعليقاتي كانت كتير علي لبس وعلي تصرفات وكنت ممله وخنيقة  ، بس دي صحبتي دوري امنعها لغيت بقا ما تحول الموضوع لحقد كانت دائماً عاوزة توصلي اني بعمل حاجة غلط وان الناس شيفيني شمال  علشان بعمل فيديوهات علي الانترنت.. نصايح.. اعلانات.. وكدة  مكنش في اي تجاوز علشان يتقال عليه شمال يعني 
_ بصي انا مش بتدخل ولا بحاسبك بس انا لما دورت لقيت حاجات مينفعش بنت كويسة تعملها يمكن عندها حق 
اتنهدت وقولت 
_ ايوة وانا مش هقدر ادافع عن نفسي ولا اقول مغلطتش بس اللي انا بحكهولك كان من قبل الفيديوهات اللي بتتكلم عنها بكتير.. يمكن شوفت فيديوهات ليه كانت بسيطة بعيدة عن النوعية دي 
_ ايوة بنت اختي حافظة كتير منها علي  التليفون 
_ اهي هي دي نوع الفيديوهات اللي كنت بقدمها  واللي مكنتش بتشد حد ولا بتزود متابعين وكنت متضايقة جداً اني مش قادره ازود متابعين ولا اتعرف زي ناس كتير  ف نصحتني نيرة اني انزل قصص نفس النوع اللي حضرتك بتتكلم عنه  وطبعاً رفضت وقولت مش تربيتي وانتي ازاي تفكري بالطريقة دي.. و انا بردو كنت غبية وانا برفض كنت بقول كلام يضايقها ويزود جواها احساسها اني بقلل منها وعامله اني البنت المؤدبة اللي مفيش زيي..كلام بنات حضرتك يمكن متفهموش   وقتها سكتت وبعدنا شوية  وفي يوم واحده كلمتني وقالتلي حكايتها بس كانت حكاية جريئة نسبياً لكن كانت مقبولة شوية ف نزلتها وفجأة لقيت عدد المتابعين زاد بطريقة فظيعة  وكان في شير كتير للقصة مش عارفة  ايه سبب  ، وبدأت اتعرف .. ساعتها الشيطان وزني وحلي الغلط في عيني  وحبيت اللي بيحصل وكنت عايزة ازود  نجاحي ده  ف بقيت اقبل قصص من النوع ده وكل مره قصة اسخن من اللي قبلها  ف كلمتني نيرة وعتبت عليه وقالتلي اديكي قبلتي نفس نوع القصة اللي قولتهالك  ، وفي وقت كان كل القريبين مني معترضين علي اللي بعمله هي شجعتني اني اكمل وفعلا كملت  لغيت ما وصلت لمرحلة اني مبقتش  راضية عن نفسي وقرفانة منها  ولما جدتي  عرفت باللي بيحصل ضربتني وفوقتني  لنفسي وفهمت إني كدة بغلط وحذفت كل الفيديوهات،  ف كلمتني نيرة  قالتلي الحقي حد  هكرلك حساباتك وحذف كل حاجه  ولما قولتلها انا اللي حذفت لامت عليه  ومنسيتش تقولي سيبك من كلام الناس كدة كدة هما شايفينك شمال من زمان ف عملتلها بلوك وقطعت علاقتي بيها  ونزلت فيديو اعتذرت فيه عن اللي عملته 
_ اه شوفته وبعدين 
_ وبعدين حد اخترق حسابي وبقا يهددني بالصورة بتاعتي وكان بينشر حاجات وحشه في الاستوري  وبيبتزني وقالي انه هينزل صوري بشكل وحش في كل مكان لو موافقتش اعمله اعلانات عن ملابس داخليه لستات  وطلب اقابله ولو مروحتش في  المعاد هينزل اول صورة ليه وقتها قولت لهاجر وهاجر ساعدتني وخلت الاستاذ بشر يبلغ وبالاتفاق مع البوليس روحت وانا خايفه قوي وفي الطريق قابلت نيرة  لما شافتني حست بقلقي وخوفي ده ولما سألتني مالي نسيت رأيها فيه والبلوك وحكتلها كل اللي حصل ف قالتلي هتساعدني وانها تعرف حد يقدر يجيبلي الواد ده وبالفعل روحنا مع بعض شقة في مكان بعيد  ، وهناك لقيت ولدين ودول اللي اتحبسوا معاها .. وساعتها شوفتها بتتحول لشيطانة وهي بتواجهني وتقولي ان هي اللي كانت بتكلمني وتقولي علي القصص اللي كنت بنزلها وهي اللي بتشير.. يعني هي اللي نجحتني علشان تثبتلي وتثبت للكل اني فعلاً شمال..  وكانت جايبة معاها اتنين مش عشان يقتلوني.. هي مكنتش عاوزه تقتلني هي كانت عايزة تصورني بنفسها وهما بـ.... 
_ مفهوم
_ ف المهم ربنا سترها والدكتور زيد لحقني والبوليس جه وقبضوا عليها بس بعد ما عورتها في وشها.. لكن انا والله كنت بدافع عن نفسي ومن غير ما اقصد وانا بشد في ايدي منها الأزازة جت في وشها جرحتها جرح كبير.. ودي كل القصة 
اتنهد وقال
_ شوفي  هي غلطانه طبعاً بس...
_ بس إيه 
_ بس انتي ليكي النصيب الأكبر في الغلط.. انتي اللي قبلتي تعملي الحاجات دي ومن غير ما تعرفي انها هي  يعني لو مكنتش هي بردو كنتي هتقبلي.. وملاحظتش في  كلامك ان حد  اجبرك تعملي كدة وكله بمزاجك 
_ لا محدش اجبرني وايوة بمزاجي.. بس هي جات بالتدريج  يعني اول فيديو كانت القصة مقبولة شيء ما  وجت في وقت كنت عايزة اعمل اي حاجة علشان انجح  ، يعني كنت وخداها تحدي إني لازم انجح
_ تنجحي بالغلط ولا عشان تثبتي للي اتكلمتي عنه في الفيديو انك تقدري
_ ايوة  ده اللي انا كنت عايزة اوصله بالظبط  ، انا عارفه اني غلطت وغلط كبير قوي كمان وان الفيديوهات دي هتفضل نقطة سودة في حياتي وخاصة انها مش هتتحذف بمجرد ما احذفها من عندي  ،  بس انا  كنت ضعيفة وقتها.. وكان العيند ماليني.. كنت عايزة اثبتله بأي شكل اني مش فاشلة واني اقدر انجح وده اللي كان مهم عندي وبس 
_ مهم عندك تثبتيله انك ناجحه 
_ ايوة 
_ يعني مش بتدوري علي النجاح نفسه 
_ لا.. انا مش مهوسة بالنجاح بشكل ده بردو.. انا كان يهمني اني اثبتله اني ناجحة واجبره يبطل يضايقني 
_ معقول حد يخالف مبادئه وتربيته علشان رأيي حد فيه.. وهو يكون  مين ما يتحرق هو ورأيه  هيفيدك بأية دلوقتي 
_ ولا حاجه بالعكس انا بدل ما اثبتله اني نجحت حطيت نفسي في مطب وموقف بايخ 
_ يكونلك إيه علشان تعملي كدة عشانه 
شيحت بنظري عنده وسيبت سؤاله من غير رد ف قال 
_ مش مهم  ، ومش مهم كل اللي فات  ، مهما كان الغلط اللي حصل ف مقدور عليه ومش بالخطورة اللي متخيلاها، المهم اللي بعد كدة 
_ صح..  طيب ممكن اعرف حضرتك بتسأل ليه وعرفت نيرة منين
_  هقولك.. بس عاوزك تكوني هادية 

#بشر

اتصلت بيها كتير عشان اطمن واعرف عمي عمل معاها إيه ومكنتش بترد وزادت قلقي وبذات لما عملت بلوك من كل حاجة  ف استنيت في البلكونة لغيت ما لقيتها نازله رايحة الكلية ف نزلت بسرعة ولحقتها في نفس الشارع علي بعد مسافة صغيرة من البيت  ناديت عليها ف وقفت وروحتلها وقبل ما اتكلم قالتلي
_ انا اسفة يابشر بس بابا محذرني اكلمك.. من فضلك متحاولش تكلمني تاني 
قالت كدة ومشيت ف قولت وانا بلحقها
_ يعني ايه محذرك متكلمنيش.. وانتي مطيعة قوي عشان تسمعي كلامه 
قالت وهي متابعة طريقها
_ مش هزعل بابا.. لما تحل امورك معاه هنتكلم براحتنا.. ومتمشيش ورايا ارجع لو سمحت  
_ وقفي وانتي بتكلميني 
قولتها وانا بمسك دراعها ف شدته مني وقالت
_ متلمسنيش  ، انا قولتلك لما تحل امورك معاه هنتكلم
_ هتبعيني يا هاجر.. هتخليني اندم اني فكرت اربط حياتي بيكي 
_ ابيعك ايه  ، انا بهدي الامور،  والموضوع مش معقد قوي كدة.. وسهل حله.. ولوقتها انا مش  هقدر اتكلم   ، متزعلش  بس انا مش عاوزه ازعل بابا مني
_ واضح اني فعلاً غلطت  
_ بشر علشان خاطري قدر موقفي.. انا عاوزاك ولو سألني هقول مش عاوزة غيرك.. وانا بقولك المشكلة مش صعبة وبقعدة مع عمي بدر هتتحل.. ارجوك افهمني.. انا لازم امشي 
قالت كده ومشيت وانا محاولتش اروح وراها ورجعت  وقبل ما اطلع فوق شوفت خلود جايه وعيونها مدمعة ف وقفت قدامها وقولت 
_ مالك  
اتهربت مني وقالت 
_ مفيش حاجه 
_ بقولك مالك 
_ مفيش حاجه يا استاذ بشر 
فهمت  انها زعلانه علشان زيد سافر وعلشان كدة مضغطتش عليها وسيبتها تطلع وانا وقفت مكاني شويه بفكر اكلم عمي بدر ولا  اسكت  وفي النهاية تراجعت وطلعت فوق ولما وصلت بيت عمي شبل لقيته واقف عند الباب نظراته متطمنش وكأنه كان مستنيني علشان يقولي حاجة بخصوص موضوعي مع هاجر ف وقفت عنده وقولت 
_ ازيك ياعمي
_ تمام   ، وانت 
_ الحمدلله.. كنت فاكر ان حضرتك في الكليه.. خير مروحتش ليه 
_ هروح  .. انت في حاجه وقفت هاجر في الشارع عشانها
قولت بربكة
_ لا كنت بطمن بس 
_ اها تطمن!.. طيب 
_ عمي انت فاهم غلط.. انا اه كنت عاوزها من زمان بس هي مكنتش فاهمه حاجه وانا متكلمتش معاها في الموضوع ده غير مؤخراً.. انا أخاف عليها زيك واكتر وكمان وحضرتك عارف اني مش وش لعب.. ما بالك بقا ببنت عمي اللي انا شاركت في تربيتها.. ارجوك ياعمي متعملش عقدة الموضوع مش مستاهل.. انا طالبها في الحلال 
تجاهل كلامي وقال 
_ قولتوا ايه تحت 
_ مش فاهم
_ لما وقفتها قولتلها ايه وقالتلك ايه 
_ قولتلها ليه مبتردش وعملت بلوك قالتلي انك رافض وطلبت منها متكلمنيش  وهي عملت كدة علشان مش عاوزه تزعلك 
قال بتنهيدة
_ ماشي يا بشر.. هتتفضل ولا هتطلع
_ حضرتك  مش مصدقني 
_ مصدقك.. بس انا معاد مرواحي الكلية جه ولازم اروح نتكلم بعدين 

#جويرية 

رجعت للمدرسة وجه وقت الفُسحة وجه معاها  وقت الترقب لقدوم ريان اللي طال لغيت ما افتكرته مش جاي ف خرجت من المدرسة اجيب البسكوت اللي انا مبكلهوش اصلا بس بيكون حجة علشان اخرج   ولما وصلت لشارع اللي بيجي منه التفت ليه علي امل اني اشوفه ولكن كانت الصدمة لما لقيته واقف هناك  وقتها  قلبي انتفض واتفزعت وانا شيفاه واقف مبستم  وكنت هجري بس وقفني وقالي 
_ جويرية استني  
وقفت مكاني لغيت ما وقف عندي وقال بربكة وهو مش قادر يبص لعنيه 
_ كنت واقف اطمن ان محدش غيرك هيشوف الرسالة  
قولت بتوتر
_ أنت.. انت... 
_اه انا حطيتها وانتي في الحصة 
_اه.. طيب.. همشي 
_ دقيقة 
_ ها 
قال بإبتسامة وهو بيجمع شجاعته 
_ متزعليش لو طريقتي ضايقتك امبارح  بس كان معايا واحد ومقدرتش اقف 
_ مش زعلانه
_ أكيد 
قولت بتوتر
_  اكيد وانا...وانا هرجع 
_ ماشي.. ومستني ردك.. متتأخريش عليه 
_ طيب
قولت كده ورجعت من غير ما اشتري البسكوت ولما وصلت لشجرة  بصيت حولية وبعد ما اطمنت ان محدش شايفني غيره خطفتها وخبيتها داخل كومي ورجعت بخطوات مبعثرة من شدة الربكة وكملت طريقي للحمام وهناك فتحت الرسالة بلهفة وبدأت أقرأ رسالته اللي بيقولي فيها 
 
_ الي الغالية الي قلـ...ولا بلاش خلينا ماشين كويس  ، اول حاجة عايز اقولك ان شعور الرسائل الورقية ارقي واجمل مليون مره من الرسائل الالكترونية  وان احنا ميلقش بينا غير الطريقة دي.. وثانياً وده ردي علي سؤالك  ليه خبيت عنكم اني فاكر وليه قولت دلوقتي ومين عرفني انك قريتي القصة الي اخره؟.
ف انا خبيت علشان مكنتش عايز ارجع تاني  وانتي اكيد فاهمه الأسباب وعذراني؛ واعترافي مكنش بمزاجي  واضح اني مكشوف قوي ومبعرفش امثل والكل فهم اني بكدب من غير ما اقول.
ومين اللي قالي انك قريتي القصة وانك حباني   مفيش غير صحبتك اللي اسمها مليكة بس كان قصدها خير وبالمناسبة اشكرهالي هي كان ليها الفضل في حاجات كتيرة كويسة حصلتلي وبفضلها حياتي اتغيرت. 
وده ردي علي اسئلتك..واما عن شعوري بعد كلامك ودعمك ف هو اكبر من اني الاقي كلام يوصفه بس ممكن اقولك انه خلاني احس اني اتولدت من جديد ولون الحياة في عيني وكان دفعة قوية ليه وطاقة كبير وحافذ لأني ارجع من تاني اكتب واعوض كل اللي ضاع مني وانجح في الحاجة اللي بحبها مستغل نجاح الرواية اللي انتشرت الفترة اللي فاتت  ومش هتأخر علشان تقري رواية جديد ليه وتقري الاهداء اللي هيكون في مقدمة كل رواية هكتبها .. ولو مهتمة تعرفي اخباري واللي بيحصل معايا  ف هو كالاتي..  بعد سنين من المعاناة في التعامل مع بابا  اصتلحنا اخيراً ودلوقتي حاسس ان الفترة الجاية هتكون حلوة مع اهلي من غير عقد ولا كلاكيع  ، كلامي مع بابا ريحني و وضحلي الصورة  واما عن الشغل ف انا دلوقتي مش عارف بشتغل إيه  ولا عارف هستقر ف اي سكن ومشتت تماماً  من الناحية دي. 
عارف اني دوشتك وان الكلام ده ميهمكيش بس انتي اللي طلبتي متكلمش عن المشاعر  .. ف مستني اخبارك ولو هتتكلمي عن المشاعر مش هزعل 

#مليكة 

بعد ايام جه عمي احمد عشان ياخد أيسل  وجه فجأه من غير ما يتصل  وكالعادة ماما اصرت انه يتغدا وفي وسط الغداء قال  
_ عاملة اية يا مليكة
_ الحمدلله يا انكل.. امال مجبتش مريومة معاك ليه 
_ بتتعب من المشوار انتي عارفه 
_ وحشتني قوي ونفسي اشوفها ابقا هاتها تقعد معانا اسبوع ولا حاجه وكدة مش هتتعبش في  المشوار رايح جاي
_ قريب.. آآآ  ، انتي عاملة ايه في دراستك.. وعقلتي ولا لسه تاعبة ماما 
_ ايه يا انكل وانا امتي كنت مجنونة  
قالت ايسل 
_ قصدك امتي كنتي عاقلة
_ بتعشقي انك تتهزئي يا ايسل 
_ لا انتي ولا عشرة زيك 
_ طيب ايه رأيك اني..
قال مقاطع كلامنا بطريقة غريبة 
_ محدش قال مجنونه انا بطمن انك بتسمعي كلامها وبعدتي عن الناس دي 
تعجبت من فتحه للموضوع من غير سبب وسكت ف قالت ماما 
_ لا ما انا اللي اتجننت وروحتلهم 
قال بتفاجيء
_ روحتي فين؟ 
_ روحت لأم صحبتها اخوها كان عيان وروحت ازوره 
_ كمان.. انتي عايزة توقعي نفسك في مشكله ولا ايه  الناس دي خطر.. ازاي تروحيلهم 
_ روحت اشوفهم واطمن  ، بس شكلنا ظلمناهم والله يا احمد ،  دول باين عليهم ناس محترمين 
قالت ايسل بضحك
_ وباين كدة الراجل عجب خالتو 
حدت ماما من نظرتها وقالت
_ ايسل!!... شوف بنتك يا احمد 
_ عيب يا ايسل.. اعتذري فوراً 
خفضت راسها وقالت
_ اسفة يا خالتو 
 ماما بضيقة
_ انا حذرتك تتكلمي كدة 
قولت 
_ بتهزر يا ماما 
قال 
_ مش كل حاجه يهزروا فيها  
قالت بخزي
_ سوري 
قالت ماما بزهق
_ كل ده علشان قولت بشبه عليه والله يا احمد 
كملت موجهه كلامها ل ايسل
_ باباكي يقول عليه ايه دلوقتي 
قال 
_ هقول ايه يعني يا مها انا عارفها بنت بتحب المسخرة  ، وعارفك انتي كويس.. بس بردو مكنش ينفع تروحي هناك 
قولت بشك 
_ هو في يا انكل.. انت بجد متعرفش الناس دي 
قال بربكة
_ لا معرفهمش... وانا هعرفهم منين يعني 
_ غريبة مع ان الراجل لما شاف ايسل سألها انتي ابوكي اسمه احمد وشغال ظابط.. وشكل ماما كمان تعرفهم.. انتوا مخبيين عننا حاجة ولا ايه 
قال بتوتر
_ حاجة ايه بنقولك منعرفهمش.. تعرفيهم انتي يا مها؟ 
_ لا انا معرفش حد فيهم مفيش غير الراجل العيان اللي بشبه عليه وبقول شوفته قبل كده 
قولت 
_ بس هو يعرف انكل احمد 
قال بنرفزة 
_ وايه يعني ما انا كنت ظابط في مباحث اسكندريه واكيد اتعاملت مع ناس كتير ويمكن حققت في قضية تخصه
_ طيب حضرتك متعصب ليه ده كلام عادي  واذا تعرفهم إيه المشكلة  
قالت ماما 
_ اسكتي خلاص.. انا اسفة يا احمد  
_ يا ماما وفيها ايه لو يعرفهم.. وايه يعني.. انا مش فاهمه هو اتعصب ليه 
_ قولتلك اسكتي.. قومي اعملي الشاي
قومت دخلت المطبخ  وفضلت شاكة ان في حاجه.. وكنت حاسة انه يعرفهم ومش عاوزنا نعرف بس ليه بيخبي مش فاهمه  

#عاصم 

كنت في المستشفي عند خديجة بحاول اسليها يكون جه باباها  ولكن فشلت في ده  وهي كانت طول الوقت ساكته وملهاش نفس للكلام وبعد ما سألتها مالك للمرة الميه بصتلي بتلبد وقالت 
_ ليه بتجبروا ريان يكون معايا 
_ مين ده اللي بيجبروه يكون معاكي  ، ريان؟!  ، انتي ازاي تقولي كده 
_ قولت اللي شوفته المره اللي فاتت.. ريان كان جاي غصب عنه 
_ ومين اللي هيغصبه  ، مش مغصوب ولا حاجة هو جه بمزاجه  ، بس  انتي مش فاهمة اللي حصل  هوكان زعلان علشان  الكل عرف انه مش ناسي وبيكدب
قالت بصوت متحشرج
_ بتكدب يا عاصم.. هو مكنش عاوز يجي وانا مش فاهمة انتوا ازاي تجيبوه غصب وليه اصلا عملتوا كدة  
_ واقسم بربي الكل عرف  واسألي عصام هيقولك  ، الواد طلع فاهم كل حاجه  وريان اتحرج قوي ومعرفش يبص في عين بابا  علشان كده كان باين عليه متضايق 
_ يعني مش جيبينه غصب 
_ وهي دي فيها غصب.. طيب ده طلب من بابا يديلوا اجازة علشان يكون جنبك  
قولت كده ف جاني صوت ريان بيقول من عند الباب
_ بتجيبوا في سيرتي ليه هي نقصاكم 
كمل وهو بيقرب منها 
_ زي ما قالك ياستي  انا اتفضحت فضيحة اللي متسجلها فيديوهات قليلة الادب، وبيني وبينك مكنتش عايز اجي.. منظري بقا وحش قوي.. لولا رشدي بيه جاني بيتنا وقالي عادي وان دي حاجه متخصهوش وطلب مني ارجع والله ما كنت رجعت  . الموقف بايخ قوي يا خديجة 
قالت بدموع 
_ عادي يا ريان  ، انت لو مش عاوز تيجي انا مش هزعل انا اللي يزعلني انهم يجيبوك غصب وانت مش عايز.. انا مش عاوزة شفقة من حد  
_ لا بقا انا هشفق.. انا نفسي اشفق انتي بتدخلي ليه اما شيء بارد
_ مبهزرش 
_ بس انا بهزر.. مش تبطلي عبط.. يعني تفتكري اني ممكن اجيلك مغصوب.. انا مش واطي قوي كده بردو وبعرف ازاي اكون صديق جدع واقف مع صحابي والناس اللي بحبهم 
_ متاكد من كلامك ده 
_ متأكد  ،  بطلي تخلف بوشك اللي عاوز يتكتف ده 
ضحكت وسط دموعها ف قال 
_ انا بهزقك لو مكنتيش واخده بالك 
_ واخده بالي انا متعودة علي طول لسانك اصلا ف عادي 
قال بإبتسامة 
_ صحيح، ده انا مهزقك من زمان.. بطلي غم بقا وقوليلي ايه رأيك نغير جو شويه 
_ هينفع 
_ اه الدكتور قال انك ممكن تخرجي شويه وانا استاذنت من باباكي اننا ناخدك ونتفسح شويه 
_ بجد 
_ اه بجد.. اية هتيجي 
_ ياريت انا اتخنقت من المستشفي 
_ الف سلامة يا ديجا  ، يلا ظبطي نفسك واحنا مستنينك بره 
سيبناها وطلعنا انا وهو وقفنا بره من غير  ما نقول  ولا كلمة وطال السكوت بينا لغيت ما قالي 
_ ساكت ليه 
_  اقول إيه 
_ قول أي حاجة.. ما اديك بتعرف تقول وتدبسني 
_ تاني ادبسك  ، ماهي صعبانة عليه يا ريان  ، خديجة زي اختي بالظبط ومش قادر اشوفها بتموت،  كنت اعمل ايه يعني 
_ ولا انا قادر اشوفها بتموت ومكنتش هسيبها بس مش لازم يكون بالكدب.. هي الصداقة مش كفاية 
_ لا مش كفاية هي بتحبك ولو محستش انك بتبادلها مشاعرها دي هتتعب اكتر 
_ ومين قالك انها بتحبني البنت معتبراني صديق وبس انت اللي شاعري شويه 
_ لا بتحبك ومش محتاجه تقول عشان افهم.. وانت مش هتخسر حاجة لو فهمتها كده.. ماهي اصلا شكلها مش مطولة وهتموت 
_ اسكت متقولش كده.. لو شايفين ان وجودي هيفيدها انا معاها بصفتي صديق  ..بس  انا مش هخدعها يا عاصم.. مش هعرف اصلا اخدعها وهتفهم اني بكدب وهتنجرح.. وهتحس انها بقت موضع شفقة  وانا مش عايز اعمل فيها كده 

#زيد 

صاحي من نومي مشتاق لأني اشوف خلود قبل ما اسافر وطلعت من اوضتي بدور عليها  بعنيه في كل البيت علي  امل انها تظهر ولكن مظهرتش ولا حتي سمعت صوتها ولما سألت خالتي قالتلي  خرجت من اول الصبح ف اتصلت بيها اكتر من مره  وهي في كل مرة كانت بتقفل عليه لغيت ما تملكني القلق ومبقتش عارف هي بتختصرني ولا زعلانه ولا في حاجه حصلت وعدا اول يوم من السفر  وتاني يوم بعد ما استمر الحال ده اتصلت ب بشر وسألته عنها قالي رجعت من بره وكان باين عليها زعلان وقالي انه فهم زعلها ده علشان  انا  سافرت وانه مشفهاش تاني  من وقتها  ، في الوقت ده كان وقت العيادة عدا  وتقريبا مكنتش راحت.. ف رجعت اتصل تاني وتالت وابعتلها رساله للمرة المية اقولها فيها 
_ قلقتيني ردي قوليلي في ايه  .. لو زعلانه عرفيني متسبنيش كدة 
جاني ردها بعد ساعة تقريباً بتقولي 
_ مش عايز اتكلم مع حد دلوقتي   وسامحني انا مقدرتش اروح العيادة  لما اقدر هروح 
_ تغور العيادة.. انا عليكي انتي احكي في ايه.. خلود رحتي فين ردي عليه.. خلوود!!  انتي يابت  .. يابنتي في ايه قلقتيني 
مردتش تاني ولا حتي فتحت الرسائل وسابتني هتجنن من التفكير 

#خلود 

جه تاني يوم وروحت في طريقي للعيادة  وبعد مسافة وقفني صوت إسلام  بيقولي 
_ خلود! 
وقفت مكاني مبصتلهوش لغيت ما جه و وقف قدامي وفي ايده اتنين علبة عصير  وقالي
_ عاملة ايه 
ازدادت لعابي وقولت بتوتر
_ تمام وانت 
_ الحمدلله  ، رايحة فين 
_ رايحة العيادة 
_ بردك رايحة الشغلده تاني  
_ اكل عيش نعمل ايه
_ ربنا يرزقك افنانه  ،  بس انا عاتب عليكي  وعاوز اتكلم معاكي 
_  انت لقيني صدفة ولا مراقبني
_ الحقيقة اخلود  ، انا كنت مستنيكي لغيت ما نزلتي من البيت.. كنت عايز اتكلم معاكي ضروري 
_ ليه 
_ خدي الاول وتعالي نقعد في اي حته
_ انت عامل حسابي في العصير ولا صدفة 
_ لا صدفة انا كنت جايبهم لنفسي بس اهي قسمتلك 
_ متشكرة بس انا مش عاوزة
_ لا وعزة جلالة الله ما ينفع.. لازم تشربي.. اتفضلي والا هقول انك زعلانة مني 
قولت وانا بخدها
_ ماشي يا إسلام متشكرة 
_ علي ايه  ، تعالي خلينا نقعد هنا 
_ حاضر 
اتجهنا ناحية مقعد علي الرصيف وقعدنا ف قالي 
_ انا عايز اعرف ايه اللي انا عملته علشان ترفضيني فجأه كدة 
_ معملتش حاجة، انا رفضتك علشان مش مرتاحه  ، وانت متناسبنيش 
_ منسبكش ازاي.. انا راجل مقتدر واقدر اصرف عليكي 
_ مش مسألة فلوس  ، انا علي أسلوب حياتك  وطريقة كلامك والمكان اللي عايش فيه ميناسبنيش خالص وبصراحة انت مش النوع اللي بحبه 
_ النوع؟  .. امال بتحبي اي نوع 
_ بحب الراجل المتعلم المتزن البق في كلامه مش حاطط اكسجين في شعره وبيجري ورايا منين ما اروح 
_ انا كدة 
_ ايوة  
_ اممم... متشكر.. وانا مش زعلان منك ومقدر كلامك ده وخلاص مش مشكلة  ربنا يهنيكي.. اتفضلي اشربي  العصير 
_ بجد مش زعلان 
_ لا ازعل ليه  هو الحب بالعافية  .. إسلام رجوله ميقبلش يتجوز واحده مش حباه 
قولت بإبتسامة 
_ تسلم يا إسلام ريحتني 
كملت وانا بحط الشاليموه في  العصير 
_ انا كنت فكراك هتزعل من الصراحة
_ لا ازعل إيه  انا راجل ديمكراطي وبفهم في الأصول واني مفرض نفسي علي حد .. اشربي علشان يكون اخر حاجه بينا حاجة حلوة وننهي الحوار بذوق 
قولت بإبتسامة 
_ حاضر.. انت  طيب قوي  يا اسلام 
_ ربنا يخليكي يا نجمة.. انتي اللي طيبة وبنت حلال  
كمل وهو بيبص علي شجرة الورد 
_ بتحبي الورد
_ قوي 
_ طيب دقيقة 

#إسلام  

روحت اجيب الورد ورجعت لقيتها بتشرب العصير وبعد دقيقة بالكتير حطت ايدها علي دماغها وقالت 
_ إيه الصداع ده.. هو في ايه 
_ يمكن مش بتستحملي الحاجه الحلوه 
_ ايوة صح.. بس انا مش قادره افتح.. ودايخة 
_ هو انتي كنتي رايحة فين قولتيلي 
_ كنت رايحه الشغل 
_ طيب تحبي اوصلك 
_ انت عارف العنوان؟ 
_ ايوة.. شوفتك اكتر من مره رايحة هناك.. تعالي اوصلك 
قالت بدوخة 
_ لا لا هقدر 
_ لا ازاي.. قومي معايا انا هوصلك 
_ هقدر  متشكرة متتعبش نفسك 
_ والله أبداً مش هسيبك كدة.. تعالي 
خدتها ومشينا علي هناك وطول الطريق بتتمطوح لغيت ما وصلنا وهناك سيبتها جنب الكنبة ف اترمت عليها  قعدت جنبها وقولت  
_ هي ايه الحكاية  كل ده من الحلو
مردتش وغمضت عينيها وسابتني  باصصلها وانا مشتهيها جامد ونفسي فيها  ف قومت من قعدتي ورفعت رجليها نومتها علي الكنبة وقعدت جنبها حطيت ايدي تحت دماغها ورفعتها ليه  وبأيدي التانية مسكت المخدة عدلتها تحت دماغها ورجعت ريحتها عليها وبقيت باصصلها وايدي علي وشها بتشيل شعرها من عليه و..... 
الفصل الثامن والخمسون 



#إسلام 

في الوقت اللي انا كنت قاعد فيه جنبها  وهي نايمة بكامل انوثتها واللي نفسي فيه مخرجش حدود تفكيري  دخل علينا الظابط وقال وهو بيرفع عليه المسدس
_ حلوو كدة..تعلالي 
قولت بهدؤ وانا بقوم
_ ايه ده ياباشا  
_ مش عارف إيه ده 
كمل وهو بيشدني من هدومي 
_ انا هعرفك  ايه ده في القسم 
_ قسم ايه اباشا انا عملت ايه 
قال وهو بيلطمني بقوة 
_ مش عارف عملت ايه.. وحيات امك لا هوريك النجوم في عز الضهر 
قولت وانا بفلت نفسي منه  
_ نجوم إيه عدم الامؤخذه.. انا كنت بساعدها اباشا.. هي دي تهمة تقبض عليه عشانها 
جاني صوتها من ورايا بتقولي 
_ بتساعدني ولا كنت عايز تعمل فيه حاجه يا جبان يا زبالة 
قولت وانا بوزع نظراتي بينهم
_ الله  ايه ده بقا .. هو في ايه بالظبط  ، انتوا نصبنلي فخ 
جت عندي وقالت وهي بتبصلي باستحقار 
_ ايوة و وقعت فيه  ، دفعالك كام واتفقتوا علي ايه 
قالتها وهي بترفع ايدها وتلطم وشي بعنف وقبل ما استوعب الضربة تفت في وشي ، وكأنها صبت جاز علي ناري خلتني مش عايز غير اني احرقها حية 

#خلود

بعد ما الظابط قالي هقولك حاجه بس خليكي هادية كمل وقال وانا بصاله بترقب 
_ بعد ما اتقابلنا انا وانتي آخر مرة عند اللجنة  وشوفت إسلام جايلك  واتكلمت معاه مرتحتلهوش  وشكيت فيه اكتر من الاول ف خليت حد يراقبه ويجيبلي اخباره 
_ ما خلاص يافندم انا فشكلت الموضوع وهو مبقاش يخصني في حاجة 
_ اسمعيني للاخر 
_ اتفضل 
_ بعد ما راقبناه عرفنا انه ولد صايع  ملهوش أهل.. متربي في ملجأ وحياته كلها لعب وضحك علي البنات  ،  صور بقا وعلاقات وانتي فاهمه كل حاجه 
وسعت عينيه بصدمة وقولت 
_ مش ممكن 
_لا ممكن بس مش ده المهم  
_ ايه هو الاهم من ده 
_  المهم ان إسلام  كان علي علاقة بواحدة  انتي تعرفيها كانوا بينهم كلام وحب وتقريبا علاقتهم تطورت لعلاقة جسدية ده اللي فهمناه من خلال رسائلهم مع بعض لما دورنا وراهم هما الاتنين  .. ودلوقتي بيزورها في السجن   
قولت بانكار 
_ لا مش ممكن..  نيرة؟.. انت تقصد ان إسلام جايلي من طرف نيرة  
_ ايوة 
_ مش ممكن لا لا لا ، طب  ، طيب وهو جايلي ليه.. مسلطاه عليه يعني 
_ منعرفش  مفيش اثبات   بس اتوقع كدة اكيد مش صدفه 
قولت بصوت مهزوز 
_ طيب هو عاوز مني إيه.. إيه اللي ناوية ليه 
_ لسة مش عارفين.. بس متخافيش مش هيقدر يعملك حاجة 
قولت ببكاء 
_ لو من طرف نيرة يبقا هيقدر 
كملت وانا بقوم من مكاني 
_ انا مروحة  ، مش هخرج من البيت تاني خالص وانتوا اقبضوا عليه 
_ استني 
قولت وانا بمشي بسرعه 
_ لا مش هستنا 
كملت الطريق جري وفجأة لقيت واحد تاني في وشي وبيوقفني ف قولت بانفعال
_ انت اعمي ما توسع 
قال الظابط من ورايا 
_ خلاص روح انت 
قال 
_ في حاجه لازم جنابك تعرفها 
_ إيه 
_ الولد توه اللي ماشي وراه واختفي منه.. بس مش عارف اذا شك فيه ولا لا 
_ لا كده يبقا شاكك.. بلغ الغبي انه حسابه معايا بعدين وخليه يلاقيه ويكمل ميسبهوش يفلت عن عينه لحظة 
_ امرك يافندم 
قالها ومشي وانا بصيت لظابط وقولت 
_ تبعك 
_ ايوة.. مالك خوفتي ليه 
قولت بتوتر ورجفة في كامل جسمي 
_  مخافش ازاي انت مش عارف كانت هتعمل فيه ايه دي كانت هتخليهم يغتصبوني وبعدين كانوا هيقتلوني 
_ مش هتقدر تعمل حاجه هي في السجن دلوقتي 
_ إسلام هيقدر.. انت ليه سايبه بعد ما عرفت ده 
_ وهقبض عليه بتهمة إيه.. هو معلهوش حاجة 
_ بس انت عارف انه عليه حاجه 
_ دي كلها شكوك مش هينفع ناخد بيها من غير دليل 
_ والدليل إيه.. نستنا لما يقتلني علشان يكون معاك دليل 
_ مش هيقدر يعمل كدة  انا مراقبه.. وانتي كملي حياتك عادي من غير خوف ولا قلق 
_ طيب ازاي.. قولي ازاي ده انا هموت انا و واقفة دلوقتي من الخوف
كملت بصوت متحشرج 
_ انا مبتعرضش لمشاكل عادية.. انا بتعرض للقتل .. نفدت منها مرتين ومش هنفد منها التالته وهتكون نهايتي وحشة قوي
_ وانا والبوليس روحنا فين  ، خليكي واثقة فيه 
_ إيه 
قال بإبتسامة 
_ مالك.. مش الشرطة في خدمة الشعب بردو 
قولت بتوتر
_ ايوة... متشكرة 
_ لا شكر علي واجب.. ارجعي البيت وتابعي حياتك عادي مفيش حاجه ممكن تحصلك 
_ في حد هيتابعني يعني
_ لا في حد متابع إسلام 
خف توتري شوية وقولت  
_ ماشي يافندم.. انا متشكرة قوي  كتر  خيرك 
_ ده واجبي.. بس اديني رقمك الاول 
_ ليه 
_ هاتي رقمك 
_ حاضر 
ادتله رقمي ومشيت وانا شبه منهارة وطلعت فوق ودخلت اوضة جدتي وقولت اني تعبانه ومخرجتش من هناك ولا قدرت اكلم حد حتي زيد مقدرتش اكلمه وبعد يومين كلمني الظابط وقالي مخرجتيش ليه  ولما قولتله خايفة طمني وقالي
_ لازم تخرجي  علشان لو إسلام ناويلك نية وحشة هيبان وهنقبض عليه وترتاحي  ، ولو مش ناويلك بردو هترتاحي.. اخرجي وانا متابعك مفيش اي حاجة هتحصلك. 
كلامه طمني شويه وطلعت وانا مترقبه لظهور إسلام  وزي ما توقعت حصل  وكان جايب معاه عصير وهمته اني شربته ومثلت اني دايخة بعد ما اتأكدت انه حاططلي فيه حاجه كنت عايزة اشوف هيعمل ايه وزي ما توقعت معرضش عليه اروح البيت مع اني بتمطوح قدامه و وصلني الشغل وهو عارف ان زيد مش هيكون هناك وبعد ما حصل اللي حصل واتقبض عليه ارتحت ولكن بسرعة رجع خوفي وقلقي يزيدوا اضعاف لما كلمني الظابط وقالي  
_ هنشوف العصير اذا فيه اي نوع مخدر ولا لا  .. ادعي يكون فيه 
_ ليه 
_ علشان لو مكنش فيه للاسف مش هقدر احبسه  تاني 
_ ليه ما حضرتك عارف انه تبع نيرة 
_ بس مفيش اثبات انهم ممكن يكونوا متفقين عليكي 
_ طيب وافرض خرج وقرر يعملي حاجة 
_ مش عارف يا خلود بس انا هفضل متابعك هوفرلك الحماية لغيت ما نطمن 
قولت بدموع 
_ ماشي يافندم شكرا 
قفلت معاه وقعدت مكاني ابكي من غير صوت خوف ان جدتي او حد من اهل البيت يسمعوني لأني من كتر المصايب بقيت اخاف حد يعرف اني واقعة في مصيبة جديدة  واخترت اخفي خوفي وقلقي بيني وبين  نفسي  حتي  عن هاجر.. انما زيد كان  في  مكان لوحده  . 
وفي عز حزني وخوفي بدأت الرسايل والتعليقات تجيني من كل مكان ف دخلت الفيس واليوتيوب وكل الحسابات وقفلتها كلها وحلفت ما هرجع تاني وبقيت ابكي  لغيت ما زيد اتصل ف فتحت عليه ومقدرتش ارد.. صوتي مكنش مساعدني 

#زيد 

اتصلت بيها بعد ما فجأة كل حساباتها اختفوا من غير  اي مقدمات  وعقلي بقا يودي ويجيب ولما ردت مسمعتش غير شهقاتها وبكاها بقيت اكلمها لدقايق واطلب منها ترد تطمني بعدما قلقي بلغ ذروته واخيراً جاني ردها بصوت مهزوز وهي بتقولي 
_ انا خايفه قوي 
_ ليه.. ايه اللي مخوفك.. قولي علي طول نشفتي دمي 
قالت ببكاء 
_ إسلام 
_ ماله
_ طلع تبع نيرة.. اكيد بعتاه علشان يقتلني 
_ انتي بتقولي ايه.. مين قالك الكلام ده 
بصعوبة قدرت تحكي اللي حصل  معاها واللي عمله إسلام والظابط
ولما سمعت كلامها ده معرفتش اغضب من إسلام وانزل مصر افصل اضلعه من بعضها ولا من الظابط اللي مصمم يهتم بيها وهو ميعرفهاش ويدخل لحياتها بطريقة غير مبررة  ، كنت حاسس بالغيظ او بمعني اصح بالغيرة ويمكن لو كان إسلام قتلها مكنتش اتضايقت زي ما اتضايقت ان الظابط ده مهتم بيها قوي كدة وهو اللي منع عنها الخطر و وعدها انه يحميها   .. ولكن في النهاية قدرت اتمالك اعصابي وارجع  بتركيزي معاها ومع خوفي عليها ورغبتي اني انزل دلوقتي حالا عشانها وقولت 
_ انتي فين دلوقتي 
_ في بيتكم.. مش قادره اخرج
_ طيب خليكي عندك مهما يحصل متخرجيش من البيت لغيت ما اجي.. مهما يحصل يا خلود انتي فاهمة 
_ ما ده اللي انا هعمله.. انا بقيت حاسة اني خلاص قربت اموت وموتي مش هتكون طبيعية
كملت ببكاء 
_ بس انا نفسي اعرف انا  ليه بيحصل فيه كده.. ايه الذنب اللي انا عملته علشان ده يكون نصيبي.. ليه انا بذات 
_ خلود 
_ اييه 
_ هدي نفسك انتي في امان عندك وانا مجرد ما المؤتمر ينتهي هتلاقيني عندك.. ومش هسمح بأن اي حاجة تحصلك   ، مش عاوزك تخافي طول ما انا معاكي 
اختنق صوتها وهي بتقول 
_ ياريتك معايا.. ياريتني اغمض عيني وافاتحها الاقيك جنبي  ، انا محتجالك قوي.. ونبي ما تتأخر 
قولت وانا حاسس قلبي بيتعصر ومش عارف احبس دموعي 
_ انزل دلوقتي؟ 
_ لا لا.. لما تخلص 
_ هخلص وانزل مش هستنا دقيقة تاني 
_  متشكرة قوي
_ علي ايه 
_ علي وجودك في حياتي...  انا عارفة اني في نظرك ممكن اكون معنديش دم ومهزقة بس انا عاوزة اقولك اني مبحسش بالأمان غير في وجودك
زادت دموعي وبقيت حاسس بالضغط علي اعصابي ما بين رغبتي في اني ارد عليها واقولها احساسي ناحيتها  وبين خوفي من اني اندم بعدين  لما افوق من الحالة اللي انا فيها ولما طال سكوتي قالت بصوت متحشرج
_ مش مطلوب منك ترد.. انا أصلا مش عارفه بقول ايه من الخوف.. هنام شوية علشان اقدر اهدا 
_ لا استني  ،  متقفليش خليكي انا عاوز افضل اتكلم معاكي
كملت بتردد
_ خلود! 
_ نعم
_ انا... 
سكت ومعرفتش اقولها، كانت تقيلة قوي علي لساني وحسيت انها هتكون كلمة هيترتب عليها تحطيم حد فينا انا او هي ف اخترت السكوت محتفظ بكلامي وشعوري جوه قلبي يتعذبني  لغيت ما الزمن يعفيني منه وبعد ما طال سكوتي جاني صوتها بتقولي مغيرة لمجري الحديث وبتعفيني من الرد علي  اسالتها اللي بتضج في دماغها 
_ عاوزة بن وانت جاي 
_ إيه 
_ بن  ، اسمع ان بن الخليج حلو 
_ حاضر  ، هجبلك 
_ وعاوزة برفان 
_ حاضر 
_ وعاوزة شيكولاتة فيريروروشية  علبة كبيرة مش اللي فيها ستة 
قولت بابتسامة 
_ اكبر علبة هجبهالك  ،  واية كمان 
_ وساعة 
_ واية كمان 
_ وعاوزة نروح مرة تانية في مركب في البحر 
_ ماشي نروح انا كمان نفسي اكرر الرحلة دي  ،  ونفسي نعوم تاني.. ها وعاوزة ايه كمان 
_ وعاوزة فستان بدل اللي وقع في المية ويكون ابيض وناعم كمان 
_ حاضر هجبهولك .. عاوزة إيه تاني 
_ هتجيب كل اللي طلبته 
_ طبعاً  ، كل اللي انتي عاوزاه هجبهولك.. لو عايزة حاجه تانية قوليلي وانا مش هتأخر 
_ عارفة اني لو طلبت ايه مش هتقول لا وهتجبلي كل حاجه الا انت
_ يعني ايه 
_ ولا حاجه 
_ قصدك ايه ب الا انت 
_ اقصد انك مش هتجيب لنفسك حاجه 
_ اها.. 
اتكلمنا تقريبا عشر دقايق صوت ويمكن ساعتين كتابة علي الواتس وكل الوقت ده وانا في صراع مع نفسي ومقاومة لأني مقولهاش  رغم رغبتي الجامحة في كدة 

#خلود 

كنت حاسة بيه عاوز يقولها في كل جملة بيقولهالي ولكن منع نفسه اكتر من مرة مع انه قالها بكل الطرق  الا بالاربع حروف بتوعها  ، ومقبتش فاهماه  ،  هل هو مش بيحبني وانا بوهم نفسي ولا بيحبني بس شايفني وحشة قوي كدة علشان ميعوزش يربط نفسه بيه 

#شبل

من وقت ما قولت لهاجر متكلمهوش وانا حاسس انها فعلاً مبتكلمهوش واثبت ده كلام بشر ورفضها هي  الوقفة معاه في الشارع وكذلك جميلة اللي سابت شغلها وقعدت في البيت بعد ما انا قولتلها  ، الاتنين سمعوا الكلام واحترموني مع اني يعتبر منعتهم من حاجات مهمة هما بيحبوها واتعودوا عليها وخصوصا جميلة اللي من وقت ما اتجوزنا وهي مبطلتش تثبتلي اني انا الاهم عندها ومش مهم اي حاجة تاني  ، مبطلتش لحظة تاخد دور الام والحبيبة والزوجة.. مبطلتش تهتم ولا اختفت لهفتها ليه في كل مره بنتقابل بعد يوم طويل في الشغل
_ إيه يا حبيبي مش هتتعشا 
قالتهالي وانا قاعد علي السرير شارد وبفكر فيها وفي هاجر ف التفت ليها بصمت قبل ما امسك ايدها واقعدها جنبي واقول بتنهيدة 
_ هنتعشا بس اقعدي شوية  
قالت بإبتسامة 
_ حاضر
_ زعلانة مني؟ 
_ ازعل ليه 
_ علشان قولتلك تسيبي الشغل 
_ مكنتش هزعل غير لو طلبت مني اسيبك انت 
_... 
_ مفيش اهم منك عندي يا شبل الدنيا كلها في كفة وانت في كفة وكفتك انت دائما اتقل 
_ لسة بتحبيني يا جميلة 
_ ليه السؤال ده.. عاوز تسمعها ولا حاسس اني مبقتش احبك
_ لا بس مستغرب هدؤئك ورضاكي بكلامي مع انك بتحبي شغلك قوي.. واحده غيرك كانت اعترضت 
قالت بإبتسامة 
_ قولتلك الدنيا كلها في كفة وانت في كفة.. دائما هختارك انت 
رفعت ايدها وبوستها وقولت وانا باحتضنها 
_ عارفة 
_ أيه 
_ كنت خايف ومرعوب من اني اتجوز او ان حد يدخل حياتي بعد التجربة الاولي واهو 26 سنه ولا مرة خلتيني احس بالندم  بالعكس ده انا حسيت بالندم لأني جه عليه وقت ومكنتش هتجوزك.. انتي اكبر نعمة ربنا رزقني بيها يا جميلة 
قالت بإبتسامة 
_ انا عاهدت نفسي اني ما اخليك في يوم تحس بالندم علي قرارك ده.. ومبسوطة اني قدرت اوفي بعهدي.. وانت كمان كنت وهتفضل نعمة الزوج والاخ والصاحب والاب... شبل انت اديتني حياة اهلي والبيئة اللي كنت عايشه فيها استكتروها عليه.. ازاي بعد كل ده اخليك تندم.. ده انا احطك في عينيه واغطيك برموشي..  وروحي متغلاش عليك مش الا حتة شغلانة 
قولت بإبتسامة 
_ عارفة يا جميلة 
_ ايه يا حبيبي 
_ طول عمري بقول مفيش اذكي منك
ضحكت وقالت
_ ليه 
_ بتعرفي تخليني ارجع في كلامي وانا راضي وحاسس ان انا اللي عاوز كدة مش انتي  .. ارجعي لشغلك يا جميلة 
ضحكت ف قولت 
_ انا مستحيل اقدر امنعك من حاجة بتحبيها ولا اهد اسمك اللي بنيتيه.. انا بس كنت متعصب وزعلان اننا كنا بنسيب هاجر لوحدها واحنا ناسيين ان البيت فيه اربع شباب.. ولما عرفت ان بشر اكتر واحد كنت مطمن من نحيته عاوزها  قلقت وقولت طالما فكر فيها كده وهي موافقة يبقي اكيد في حاجات كتيره حصلت واحنا منعرفش
_ فهماك يا حبيبي.. بس هاجر عاقلة وبتحكيلي كل حاجه من غير خوف.. ايوة في الفترة الاخيرة اتكلموا عن انهم عاوزين بعض بس هي صارحتني بسرعه وهو كمان اتقدم  
_ يعني معقول هتقولك كل حاجه.. وبعدين الكلام لوحده انا رافضة وزعلني.. الاصول بتقول انه كان جه كلمني انا الاول مش يكلم البنت  انا اللي مأمنه عليها ومطمن  ، ويا عالم اعترفلها ازاي
_ يعني انت مش واثق في بنتك
_ ياستي دول شباب مفيش حاجه اسمها ثقة وخاصة الأيام دي.. دلوقتي مبقاش الاعتراف بالكلام او رساله وخاصة لو في  حالة زي حالتنا.. كلنا عايشين مع بعض ومفيش اسهل من انه يدخل عندها في غيابنا 
_ فهماك بس بردو الولد جه اتقدم رسمي الصح انك توافق مش ترفض.. ولا انت مش عاجبك بشر 
_ بشر كويس ومحترم بس انا عمري ما تخيلت انه ممكن يفكر في هاجر بالذات دي هي كانت لسة رايحة اولي ابتدائي وهو داخل الجامعة  فرق السن كبير والتعامل كمان كان اخوي ازاي يتجوزوا 
_ السن مش مشكلة يا شبل وخاصة انكم عيلة ما شاءلله بتعدي السبعين ولسه جسمكم بيكون منصوب وتحسكم في الاربعين 
_ ده نبر يا جميلة.. الله واكبر 
قالت ضاحكة
_ ياحبيبي مش بحسدكم بس انا بقول ان السن مش إشكال  وبعدين بنتك بتحبه وهو بيحبها هتحرمهم من بعض 
_ ياخي حبتكم عقربة انتوا التلاتة... إيه اللي انتي بتقوليه ده انا ابوها
_ حقك عليه بس علشان خاطري وافق.. انت هتلاقي زي بشر فين 
_... 
_ انا عارفه انك هتوافق ومش هيهونوا عليك تكسر قلبهم 

#بشر 

كنت في الشغل في وقت الغدا قاعد انا وبدر  وابوي  وعمي بدر  ، وفضلت ساكت مش بشاركهم في الكلام  وباكل من غير نفس ف قال عمي بدر
_ ساكت ليه يا بشر
_ سلامتك ياعمي
_ حد مزعلك ولا ايه 
_ لا أبداً ياعمي،  تسلم 
قال ابوي
_ تلاقية زعلان علشان حس بزعل عمه لما طلبنا يد هاجر 
قال عمي
_ وتزعل ليه.. هيوافق ولو موافقش انا هجوزهالك بنفسي.. هو يقدر يقول كلمة بعد كلمتي 
_ براحته  ، بس انا مش شايف اني غلطت عشان طلبت اتجوز بنت عمي 
_ مغلطتش وده الصح بس عمك بيفكر في حاجه تانيه   ، دلوقتي يروق ويوافق  
بعد ما نها جملته دخل علينا عمي شبل رما السلام وقال
_ حماتي بتحبني ولا ايه 
قال ابوي
_ لا حماك ولا حماتك هي صدفة مش أكتر 
قال عمي بدر
_ بتحبك سيبك من عبيدة اقعد كل 
_ سبقتكم 
قولت وانا بقوم 
_ هروح اشوف الشغل 
قال عمي بدر
_ اقعد  
_ في شغل كتير يا عمي هخلصه واجي 
قولتها واتجهت للباب ف جاني صوت عمي شبل وهو بيقول 
_ خلص وتعاله علشان نشوف علينا اية وعليكم ايه 
رجعت بصتله وقولت 
_ مش فاهم 
قال عمي بدر بإبتسامة 
_ يعني انتوا عليكم السراميك حته من ايطاليا وحته من باريس وهما عليهم البتوجاز ابو اربع عيون 
ابتهج وشي وانا بقول بانكار
_ مش فاهم يعني ايه 
قال عمي شبل
_ يعني بنتي متسكنش مع امك
قال ابوي 
_ بعد الشر عنها بتفول علي البت ليه
_ دي ميته صحيح.. خلاص بنتي متسكنش مع خالتك ماهو لازم حد بعينه متسكنش معاه 
قولت بربكة من كتر الفرحة 
_ حضرتك بتتكلم جد ولا بتكدب..
قال ابوي
_ يكدب 
_ اسف اسف.. اقصد بتهزر ياعمي
قال بدر بضحك
_ ياااه... ده انت كنت هتموت عليها بقا
قال ابوي
_ يحرقهولك ياد ابوها قاعد.. يموت ايه 

#بدر 

الدنيا مكنتش سايعة فرحة بشر في اللحظة دي لدرجة انه مكنش عارف يرتب جملة علي بعضها بس اللي استغربتله هو لحق حبها امتي وليه مطلبش يتجوزها هي في الاول بدل اسراء ومع كدة مسألتش وبعد ما القعدة خلصت  روحت مشوار تبع الشغل لمطعم كبير ومعروف في اسكندريه وبعد ما خلصت الشغل مع المدير طلعت وفي طريقي تصادفت ب ريان والولد اللي كان معاه وكمان البنت بس كان شكلها تعبان وحواجبها مختفين وكان باين انها لابسه بروكه وتوقعت ان عندها كانسر وبعد ما وقفت للحظات من غير ما اتحرك وريان كذلك قالت البنت 
_ ازيك 
_ تمام.. الف سلامة 
_ الله يسلمك
_ عن اذنكم 
قولتها ومشيت وانا سامع همهمات و ودودة  وفهمت منها انهم بيطلبوا منه يكلمني واول ما وصلت العربية سمعت صوته بيقولي 
_ بدر 
وقفت مكاني من غير ما التفتله لغيت ما وصل عندي وقال 
_ ازيك 
_ تمام  
كملت بتردد
_ وانت 
_ تمام 
_ اها.. دائما 
_... 
_ ندهتلي ليه 
_... 
_ هما قالولك تكلمني 
_ يعني 
_ مكنتش سمعت كلامهم
قال بعد جهد لاخراج حروفه
_ بدر انا مش عارف اقول ايه بس اي كلام هيتقال مش هيمحي اللي حصل  دايما هيكون في بينا حاجز ومش هنرجع زي الاول 
_ وده رايي انا كمان 
_... 
_ المرة الجاية لو قالولك تكلمني متسمعش كلامهم بقا 
قولتها وجيت افتح ف قالي 
_ استنا يابدر انا عايز اقولك حاجه  قبل  ما تمشي
بصتله ف قال 
_ اولاً انا اسف.. ثانياً انا عمري ما فكرت اطعنك في ضهرك.. اللي عملته غلط بس انا مكنش قصدي بيه اني اغدر بيك وكانت نيتي خير.. الباقي كله مش بيدي.. انا لما فكرت فيها انت مكنتش شايفها أصلا وعمرك ما جبتلي سيرتها ولا لاحظت انك ممكن تكون معجب بيها .. ولما دخلت عندها اقسملك بربي لغيت دلوقتي ما فاكر حصل ازاي.. الوقت ده مش محسوب من عمري.. انا مش عارف ولا فاكر منه حاجة 
_... 
_ انا بقولك كده علشان ابريء ذمتي وتفهم اني مغدرتش بيك.. وكدة  اقدر ارجع وانا مرتاح.. مع السلامه يا بدر 
قالها ومشي وانا محاولتش اوقفة وركبت العربية ومشيت وانا مخنوق ومتضايق جداً ورجعت البيت دخلت اوضتي فتحت التليفون قلبت فيه شويه لغيت ما لقيت ستوري من مليكة فتحتها لقيتها ناشرة حكمة بتقول فيها " كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " ومع اني مكنتش في حالة تسمحلي ارد بس رديت وقولت  
_ الاستوري ده بالليل حيث كان الليل اظلم والنجوم اسطع  والألم كان اعمق ولا حابة تفهمينا انك عميقة وفيلسوفة
بعتها ورجعت انطوي علي نفسي لساعة تقريبا وبعدها وصلني ردها بتقولي 
_ بيعجبني فيك انك بتفهم ولماح.. صح انا  عاوزه اعمل اني عميقة وبفهم 
قولت وانا متأثر لسه بالحالة اللي كنت فيها 
_ بس بردو عجبتني الحكمة
_ سترك يارب..انت هتموت ولا ايه  ، اول مره تقول في حقي كلمة حلوة 
_ انا امتي قولت في حقك كلمة حلوة  انا بتكلم عن الحكمة  
_ هههههه 
كتبت وانا حاسس بالوجع 
_ شوفت ريان النهاردة 
_  وحصل إيه 
_ اعتذر.. بس اعتذار حسم أمر.. ونهاية كل حاجة
_ انت زعلان عشان كده يعني 
_ زعلان عشان صداقة طفولة متغيرتش بغياب السنين تنتهي علشان واحده.. هو  اختار ينهي صداقتنا بس انا متأكد انه لسه بيفكر في جويرية ولو جتله الفرصه مش هيتردد انه يتجوزها 
_ متنساش انك انت ضربته قبل ما تعاتبه حتي.. انت اهانته وكسرته.. كان واجب عليك تكلمه الاول.. تفهم منه.. انا عارفه ان انا اللي قولت بس انا قولت اللي عرفته  لكن لو ليه صاحبة معرفتي بيها قوية كدة كنت هعاتبها قبل اي حاجة 
_ طيب ماهو كمان غلط 
_ كل واحد عارف صاحبه اخلاقه عاملة  ازاي  كان اقل حاجه ممكن تعملها معاه انك تتكلم معاه وتشوف غلطه ده يستحق اللي عملتوه ولا لا   ، انتوا كنتوا هتقتلوه وهو كان قادر يبلغ عنكم 
_ انتي مالك محموقة قوي كدة عليه 
_ انا بقول الحق.. ولو هتغلط فيه اقفل 
_ مش هغلط بس انتي متحاملة عليه وناسياه هو 
_ ما انا قولتلك بقول الحق 
_ كسر حُقك 
_.... 
_ وكسر رقبتك كمان.. هو انا كنت ناقصك 
_ طالبة معاك تهزيق شكلك 
_ ولا طالبه تهزيق ولا نيلة علي دماغك... هو انتي بطلتي تيجي ليه ولا هتشوفي نفسك علشان اعتذرتلك 
_ ايوة هشوف نفسي.. ابو معرفتك 
_ لا بجد مش بتيجي ليه
_ كدة مفيش سبب  
_ طيب اقولك خبر مفتكرش حد قالهولك قبل كده 
_ قول
_ بشر وهاجر هيتخطبوا 
_ بشر اخوك
_ ايوة 
_ الف مبروك  محدش جابلي سيرة 
_ اديني جبتلك 
_ الف مبروك 
_ عقبالك 
_ وعقبالك 
_ طيب قوليلي امك هديت من ناحيتنا ولا لسه 
_ شويه 
_ شوية ازاي 
_ يعني هي اطمنت وجوز خالتي لا 
_ مين جوز خالتك ده 
_ احمد **** كان ظابط في مباحث إسكندريه 
_ وماله ده كمان  مش مطمن لينا ليه ولا يكون قتلناله قتيل 
_ والله تقريباً.. بص  في حاجه غريبه مش فهماها 
_ هي إيه 
_ خال الدكتور بجاد وجويرية قال انه يعرفه بس لما قولنا كدة لعمي احمد انكر ده وبقا كل شويه يحذرنا اننا نتعامل معاكم  بلس ان ماما من وقت ما شافت خال الدكتور بجاد وهي بتقول متاكده انها شافته قبل كده في حاجه مخبينها عليه بس هي ايه مش عارفه 
_ طيب وهو ينكر ليه انه يعرفه 
_ ما ده اللي هيجنني 
_ طيب ما تسألي خال بجاد يعرفه منين 
_ هسأله وهو تعبان.. وكمان عمي احمد  بيحذرنا نتواصل معاكم انتوا عيلة العربي نفسها مش الراجل ده مع انه بيقول ميعرفكمش.. واستغربت طريقته اخر مره لما قصد يفتح السيرة كأنه بيتطقس علشان يعرف اذا روحنا ولا لا 
_ غريبه فعلاً هو ليه بيعمل كدة لو صحيح ميعرفناش 
_ انا حاسة انه يعرفكم بس مش فاهمه ليه بينكر 
_طيب بقولك ايه ما تبعتي صورة ليه وانا اطقسلك بالمداري كدة  
_ لا بلاش 
_ متخافيش مش هعملك مشكله 
_ طيب هتعمل ايه 
_ مش عارف بس ابعتي وهشوف
_ طيب 
قالت كده وبعد ثواني بعتتلي صورة لراجل يجي في سن بابا تقريباً وقالتلي
_ هو ده 
_ تمام انا هشوف كدة واقولك
_ بس بلاش تجيب سيرتي لو سمحت 
_ حاضر متخافيش من حاجه 
قفلت معاها وبقيت افكر اعمل ايه لغيت ما ماما جت علي بالي ف طلعت من الاوضه ودخلت عندها لقيتها بتخيط قطع في لبس بابا ف قولت 
_ ماما 
_ ايه ياحبيبي 
_ بتعملي ايه 
_ بخيط زي مانت شايف.. في ايه 
_ مفيش حاجه جاي اقعد معاكي شوية بس 
قولت كده وقعدت جنبها وسيبت صورة الراجل ظاهرة علي التليفون وبقينا نتكلم لغيت ما خدت بالها منه ف مسكت التليفون وقالت 
_ مين الراجل ده يا ولدي؟ 
_ ده واحد بنشتغل معاه .. بتسألي ليه 
_ لقياك جايب صورته علي تلفونك
_ حفظتها بالغلط   ، هو انتي متعرفهوش ده شخصية معروفه جداً 
ركزت في شكله وقالت 
_ لا اعرفه منين  اول مره اشوفه  
قالتها ورجعت تركز اكتر وتدقق في  الصورة وبعدين بصتلي  قالت بحيرة
_لا دقيقة  ، انا شوفت الراجل ده قبل كده.. ده 
_ ده مين؟ 
سكتت شوية تفكر وبعدين قالت بحيرة
_ مش فاكره قوي بس انا شوفته.. فين ياربي فين  
_ افتكري 
_ دقيقة بجمع اهه
سكتت شوية وبعدين قالت بصدمة
_ هو 
_ هو مين 
_ ده ظابط كنا نعرفه زمان جه البيت وخد عمك شبل لما كان عاجز وخده ومحدش عرف وداه فين  
_ يعني ايه خده
قالت بربكة وكانها بتخفي حاجة 
_ مش فاكره ايه السبب بس مكنش عاوز يحبسه خده في بيته ورجعه بعدين  ، وبعد كام سنة رجع الراجل ده ومسك في عمك بدر وقاله انت خطفت بتي وبعدين حصلت حاجه تفزع القلب في نفس المرة اللي اتهم فيها بدر 
_ ايه اللي حصل 
_ واحد ولد حرام بعتله صورتها مدبوحة 
قولت بصدمة
_ مدبوحة دبح 
_ ايوة عمك بدر اللي شاف الصوره وجه قالنا
_ طيب وهو ليه شك ان عمي بدر يكون خطف بنته 
_ حكاوي قديمة.. بس تعلالي اهنه كيه يعني شغالين معاه ده ابوك وعمك لو رزقهم في يده مش هيعوزوه 
_ ليه هما بيكرهوه قوي كدة 
_ سيبك منهم وقولي ايه حكاية الراجل ده وبتسأل عنه ليه 
_ انا امتي سألت 
_ خلص قول في ايه ياد وبطل ملوعة
_ طيب قوليلي ايه السبب اللي مخليهم كارهينه وايه اللي حصل زمان وانا اقولك 
_ انتي هتفاصل معاي، احكي قوام جبت صورته منين وبتسأل ليه 
_ بصراحه يا ماما انا روحت مطعم النهاردة علشان شغل والراجل ده كان صاحبه ولما عرفته علي نفسي قلق مني وقالي امشي مش عايز حاجه تجمعني بولاد العربي ف خوفت اقول لابوي وحد من عمامي لأن انا اللي بقيت احوم علشان يكون بينا وبين المطعم ده شغل  
_ والمطعم ده فين 
_ هنا في اسكندريه 
_ كمان  ده ربنا يستر عاد... بعده عنه خالص الراجل ده  
_ طيب ما تفهميني عمل ايه 
_ معملش قفل علي الحكاية دي  

حاولت معاها بكل الطرق علشان اعرف إيه اللي عمله الراجل ده معرفتش  ولا كنت عارف ازاي اقول لمليكة الكلام اللي قالته عن دبح بنته وانا مش عارف هي عارفة تفصيلة زي دي ولا ممكن يكون كله كدب 

#بجاد 

خلصت المحاضرة وبعدين خدتها وروحنا في طريقنا للمستشفي  ولما وصلنا مرضتش تدخل عند باباها ف قولت 
_ ليه يابنتي 
_ مش عاوزة.. ادخل انت وتعاله طمني 
_ ده باباكي يا فاطمة ازاي متدخليش تطمني عليه 
_ بابايا زعلان علشان عاش وهيكون معايا
_ الكلام ده يقولوه العيال الصغيره مش انتي.. انتي عاقلة والمفروض تفهمي  ان في حالته دي متوقع يقول اي حاجة 
_ وفاهمة كمان انه مش مهتم انا ممكن يحصلي ايه لو مات 
كملت بضيقة
_ بعيد عن كل اللي حصل وكدبة عليه بس انا بحبه .. انت مش متخيل انا ممكن يحصلي ايه لو مبقاش موجود  
_ ما خلاص عمل العملية وهيعيش دورك تساعديه يعدي الحالة دي.. بلاش تزيديها عليه.. لما يهدا ويفوق ابقي خدي دورك في الزعل.. كدة بنهد مش بنبني لو صح بتحبيه اوقفي جنبه مش توقفي ضده وتنهي علاقتكم ببعض 
_... 
_ ادخليله.. علشاني انا 
_ حاضر 
_ ايوة كدة.. هي دي فاطمة اللي انا بعرفها 
_ طيب ممكن اطلب منك طلب الاول 
_ عشر طلبات 
_ خليك معايا علي طول.. متسبنيش لوحدي مهما حصل  
_ ومين اوحالك اني ممكن اسيبك.. ده انا اسيب الدنيا كلها واتمسك بيكي انتي 
ضحكت وقالت 
_ يعني لو حصل وكان في مقارنة بيني وبين الدنيا هتختارني بجد 
_ هختارك 
_ وعد 
_ وعد 
_ اما نشوف 
_ هتشوفي بس مفتكرش ان ممكن يجي يوم واضطر اختار بينك وبينها احنا قصتنا سلسة من اولها 
_ ما ده اللي قلقني  ،  من كتر سلاستها انا حاسة ان في حاجه غلط 
_ فاطمة هزعل منك والمصحف  ،  يابنتي انتي مستكترة الفرحة ايه الكلام ده 
ضحكت وقالت 
_ اسفة.. خلاص مش هتكلم تاني 
_ احسن.. ياريت متقوليش الكلام ده تاني بجد علشان هزعل منك وانا زعلي رزل قوي
_ متخافش مش هسيبك وهتجوزك غصب عن الدنيا كلها.. مفيش حاجه هتحوشني عنك غير الموت.. مش ده كلامك
_ ان شاءلله مفيش موت ومفيش مشاكل متفوليش بقا
_ حاضر 
_ يلا ندخل 
دخلنا عنده لقيناه نايم  ف قربت منه وقالت بخفوت
_ ده نايم 
_ ايوة تلاقيهم ادولة حقنة ونام 
_ طيب هو هيخرج امتي
_ لا لسة بدري مش قبل ما جرحة يلتئم ده القلب 
_ صحيح،  طيب هو هيصحا امتي 
_ مش عارف تعالي نقعد شويه 
جت عندي وقالت 
_ طيب ممكن اروح اغير هدومي ونرجع تاني قبل ما يصحي 
قولت بهمس وانا بميل عليها 
_ ماشي وممكن اساعدك لو محتاجه مساعدة 
_.... 
_ انا بقدم المساعدة مالك 
_... 
_ ايه 
_ انا هرجع البيت احسن علشان انت مش هتجيبها لبر 
_ياما نفسي مجبهاش لبر.. بقول ايه مش احنا متجوزين وانتي قولتي لابوكي هتقعدي معايا في البيت ما تيجي تقعدي معايا في الاوضه بجد فيها ايه 
قالت بإبتسامة 
_ ترضهالي
_ اه ارضهالك.. مانتي مراتي 
_ من غير فرح
_ نعمل الفرح بعدين 
_ طيب والناس
_ انا وانتي الناس.. محدش هيشاركنا حياتنا 
_ طيب وربنا 
_ ربنا ياخدك بقولك مراتي
_ انت عارف ان ابواب السماء بتكون مفتوحه وممكن ياخدني بجد.. انت عاوزني اموت 
قولت وانا بقرب منها اكتر
_ لو قولتي الكلمة دي تاني هموتك بأيدي
قالت بدلال 
_ عاوزني اموت 
_ هموتك 
_ يعني عاوزني امـ.... 
بترت كلمتها بقبله قوية وبعدين بعدت عنها وقولت بخفوت وعيني متعلقة علي شفايفها الوردية 
_ ايوة وانا اللي هموتك 
ابتسمت وفجأة زقتني بأيديها وقالت 
_ لو كررتها تاني انا هقول لعمي بدر 
قالتها ف شديتها ليه والتصقت بشفايفها بقوة وبعد ما كانت بتقاوم ارتخا جسمها وتجاوبت معايا وفجأة سمعنا صوت خالي ف زقتني ورجعنا نبصله لقنياه مغمض عينيه ف همس ليه وقالت 
_ سمعت صوته ولا انا اتوهمت 
قولت بنفس النبرة
_ سمعت.. وهو صاحي بس عامل نايم 
مطت بوقها بعبس وقالت بخفوت 
_ اوووه مااااي  جاااش 
_ اوه ماي جاد انتي مش بتعرفي انجليزي؟ 
_ اتطورت بقت او ماي جاش دلوقتي.. بس احنا في مشكله اكبر من التطور ده 
_ ملاحظ... يلا نمشي ونوهمه انه كان بيحلم 

#ريان

بعد ساعات من الف في الشوارع والمطاعم والمحالات فجأه خديجة نزلت علي الارض وبقت تصرخ من الألم  ف شلتها وجرينا بيها علي العربية  ، عاصم ساق وانا قعدت جنبها ساندها  علي ايديه وبحاول اهديها ولكن استمر صراخها والتواء جسمها لغيت ما قربنا نوصل المستشفي وقتها تماسكت شويه وبصتلي وقالت وتعابير الالم بتعتصر ملامحها 
_ شكلها خلاص يا ريان.. هموت 
قولت بعد ما عجزت عن حبس دموعي
_ متقوليش كده ده تعب وهيروح لحالة.. بس انتي اهدي قربنا نوصل 
قالت بألم
_ مش هيروح.. ريان انا... انا مش عارفه امتي وليه واشمعنا  انت.. بس انا حبيتك واتمنيت تكون انت فارس احلامي اللي مستنياه بس اتكسفت اقولك..بس دلوقتي قدرت  ..وانت مفيش زيك وتتحب .. حب نفسك ومتسمحش لحد يكرهك فيها  
قولت بصوت مختنق 
_ وانا كمان بحبك بس مفيش داعي للكلام ده والله هتخفي.. متتكلميش لغيت ما نوصل
ابتسمت وسط دموعها وقالت 
_ بتحبني؟ 
قولت باندفاع محاول توضيح قصدي
_ انتي فهمتي غـ.... 
زعق عاصم مقاطع كلامي وقال 
_ ريان!!  قول لناس دي تبطل تزمير مش وقته 
بصيت ليه في المرايا لقيته بيحذرني بنظراته ف رجعت بصيت لخديجة وقولت بصوت مختنق
_ ايوة بحبك ... بس اسكتي الكلام هيتعبك.. بسرعه يا عاصم 
وصلنا المستشفي وخدوها جوه وانا وقفت في زاوية لوحدي  ، اللي حصل بيتعاد في دماغي وشايل هم اللي جاي لغيت ما لقيت عاصم جاي قدامي وبيقولي بصوت باكي
_ يعني شايفها بتموت ورايح توضحلها انك مبتحبهاش بعد ما فهمتك غلط.. عاوزها تموت زعلانه يعني 
_ عاصم انا فاهم حبك ليها.. بس مش فاهم ايه مشكلتك معايا  .. ليه مصمم تخليني اكدب واقول حاجة انا مش حاسسها
_ مشكلتي معاك انك مبتفكرش في غيرك.. حتي اهلك مكنتش بتفكر فيهم واهم حاجة عندك نفسك وبس  ، تقدر تقولي انت ساعدت مين في حياتك.. انت بتتساعد بس  .. ضربت اختك في وشها وزي ما قولت عمرها ما حطت عليك الذنب علشان متزعلكش.. سيبت ابوك يشتغل لوحده حتي الاجندات كنت بتشتريها من فلوسه هو وفضل مقعدك في بيته وانت عاطل علشان متضرش.. زالبنت اللي بتحبها دمرتلها حياتها وهي بردو اللي وقفت بينك وبين الموت.. دي حتي البنت اللي متعرفكش ساعدتك تنشر روايتك وببلاش وهي اللي لفت لغيت ما اتنشرت .. وانا وخديجة مع اننا مكناش عارفينك بس وقفنا جنبك وبقينا نشجعك تكمل كتابة وتبطل زعل .. وانت مستكتر تساعد حد بكلمة واحده ممكن تكون سبب في انه يعيش 
_ تصدق اول مرة اخد بالي من الكلام ده.. ولا مره فكرت فيه.. بس عندك حق انا فعلا بتساعد بس ومبساعدش، واكيد مش هغير العادة دي بعد العمر ده كله ..  وبردو يا عاصم مش هكمل ولما تطلع وتخف هقولها اني مكنش قصدي اللي فهمته 
 

#مليكة 

بعد ساعات بعت لبدر اشوفه عمل ايه وكان فاتح بس مردش ف بقيت ابعتله كتير  وبردو ميردش ف اتصلت بيه تاني يوم الصبح وانا رايحه الكلية ولما رد قولت بنرفزة
_ ياعم لو مش عايز ترد متردش بس من الذوق والادب ترد عليه في الموضوع اللي اتكلمنا فيه وبعدين تعمل بلوك 
_ كنت مشغول يابنتي في ايه 
_ انت كنت فاتح من امبارح مكنتش فاضي دقيقة تقولي عملت ايه 
_ لا كنت فاضي بس انا مكنتش عارف كل التفاصيل ومستني اعرف 
_ تفاصيل ايه دي.. طلعوا يعرفوه يعني ولا لا 
_ تقريبا اه 
_ طيب عرفت ايه قول
_ طيب سؤال 
_ إيه 
_ هو انتي كان معاكي بنت خالة تانية غير البنت اللي شوفتها
_ ايوة ايسل اختها والراجل اللي بكلمك عنه يكون ابوها 
_ وهي فين دي
_ ماتت وهي صغيرة.. بس ايه جاب سيرتها 
_ ماتت ازاي 
_ هو في ايه.. ايه دخل البنت في الموضوع ده 
_ قولي بس ماتت ازاي 
_ ماتت في دور حمي 
_ متاكده 
قولت بترقب بعد ما افتكرت حزن ماما ودموعها لما تيجي سيرة ايسل 
_ هو في ايه.. انت ايه اللي عرفته 
_ يعني متاكده ولا لا 
_ هما اللي قالولي انا معرفش حاجه.. احكيلي بتسأل ليه 
_ طيب شوفي انا هقولك اللي حصل  .. انا وريت الصورة لماما  ولما شافته قالت ان ده كان ظابط يعرفهم زمان وحصل انه خد عمي شبل  لما كان عنده عجز في رجله ومشي ومحدش عرف وداه فين ولكن رجعه بس مقالتليش ايه السبب وكان باين ان في حاجه هي مش عاوزه تقولها والظاهر كدة ان كان في مشكله كبيرة بينه وبين عيلتنا  لأنها قالتلي ان عمي وبابا بيكرهوه 
_ وبعدين 
_ وقالتلي انه رجع بعد كام سنة يتهم عمي بدر بخطف بنته دي بس ساعتها وهو لسه هناك وصله صورة لبنته مبدوحة
تجمد جسمي وحسيت بتنميل شديد في اطرافي ومقدرتش ارد ف قفلت عليه وبعد ما استجمعت اعصابي رجعت جري علي البيت ولما وصلت وصلني اتصال منه وانا عند الباب ف رديت وقولت 
_ هكلمك تاني 
_ استني اوعي تعملي حاجه.. لسة في حاجه انا مش عارفها وهتوقعي نفسك في مشكله 
_ هكلمك تاني 
قولت كده وقفلت التليفون ودخلت  وبقيت ادور علي ماما لغيت ما لقيتها في المطبخ بتقولي وهي مركزه في الطبيخ
_ رجعتي ليه 
_ هي أيسل بنت خالتي ماتت ازاي يا ماما 
جحظت عينيها وهي بتستدير ليه وقالت
_ إيه 
_ ايسل بنت خالتي ماتت ازاي 
بعثرت نظراتها وقالت بربكة
_ ايه فكرك بيها 
_ افتكرتها.. ماتت ازاي فهميني.. صحيح ماتت مدبوحة 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close