أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثاني والسبعون72 بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثاني والسبعون72 بقلم نجمه براقه


مليكة 

قبل الفرح بيومين جه بجاد وقال علي تخطيطه للفرح وكلامه كان موجه  لخالتي و فاطمة بس ومتجاهل وجود أبوها وكأنه مش موجود  ، والكل فهم ان التخطيط ده علشان عمي احمد ميحضرش الفرح التاني اللي هيتجمع فيه اهله ف خرج عمي عن صمته أخيراً وقال 
_ ملوش لازمة الفرح الأولاني.. كدة كدة انا كنت عامل حسابي اني مش هحضر الفرح
سكت بجاد مقالش ولا كلمة ف قالت خالتي
_  دي بنتك ازاي متحضرش فرحها
_ هشوفها ب الفستان وبس 
قالها وخرج ف قالت خالتي 
_ خلاص مش مهم فرح تاني.. كفاية فرح واحد 
قال بجاد
_ حقه يحضر فرح بنته ويفرح بيها  وحقي انا كمان اهلي يحضروا فرحي وهما مش هيحضروا طول ماهو هناك وده انسب حل ولا انا غلطان في حاجة 
_ لا حقك محدش يقدر يتكلم بس هو طالما قال مش هحضر يبقا مش هيحضر  
_ براحته انا عملت اللي عليه ولو غير رأيه مفيش مشكله نعمل الفرح التاني 
بص لفاطمة وقال
_ وانتي ناقصك حاجة.. في  اي تعديل عايزة تضيفيه
_ اومأت نافية وقالت بوجه حزين 
_ لا بس كنت عايزة اروح الشقة اللي كنا فيها انا وبابا هو سايبلي حاجة هناك 
_ دلوقتي  ، ما تخليها بعد الفرح
_ دلوقتي لو سمحت 

#بجاد 

خدتها وروحنا  ومن اول ما دخلت انسابت دموعها وهي بتمرر بصرها في البيت كله وبتستعيد ذكرياتها بحزن وبوجع لفراقه  ف قولت وأنا بمسك ايدها 
_تعالي 
قالت بصوت مختنق وحزن مالي نبرتها
_ وحشني قوي 
_ وحشنا كلنا.. بس هو مرتاح دلوقتي ادعيله برحمة 
قالت ببكاء 
_ كان نفسي يكون معايا في يوم فرحي.. عمري ما تخيلت اني ملقهوش في اليوم ده وان حد غيره يقدمني لعريسي 
_ هو شايفك وحاسس بيكي دلوقتي  ولو يقدر يكلمك كان طلب منك تكوني مبسوطة
ميلت بدماغها علي كتفي وقالت ببكاء 
_  مش قادره اصدق انه مبقاش موجود.. ياريته ما كان خطفني ومكنتش عرفته ولا كنت اتعلقت بيه   
_ وحدي الله عمره كدة هنعترض علي قضاء ربنا.. تعالي نشوف سايبلك ايه 
خدتها ودخلنا اوضته بقت شوية واقف تبص لسرير بدموع متواصله موقفتش لحظة وبعدين مررت عينيها ناحية الدولاب اتجهت ناحيته وطلعت منه شنطة سودة حضنتها وقالت 
_ فيها صور وفلاشة كان قيلي عليها هاخدها معايا 
_ طيب ما تفتحيها نشوف فيها ايه 
_ لا هو قايلي انه مسجلي فيديوهات علشان اتفرج عليها..  هشوف بيقولي ايه يمكن قايلي سر مش عايز حد يعرفه 
_ ماشي براحتك 

#فاطمة 

خدت الشنطة ورجعت بيت خالتي دخلت اوضة مليكة قفلتها علي نفسي وفتحت الشنطة لقيت فيها صور وشوية ورق قُدام  مكتوب فيهم اشعار رومانسية واشعار حزينة عن الفراق وكمان  اسم فاطمة مزخرف،  وكان في فلاشة وكارت مومري صغير ف افتكرت انه قالي الفيديو بتاع اللي اعتدا علي اخته محفوظ عليه خدته وشغلته علي تليفوني مش علي الاب توب ف لقيت فيديو لفرح  بيتعرض فيه فيديو وصور علي شاشة كبيرة.. كانت طنط وفاء بقميص النوم في وضع مخزي مع واحد  مش باين وشه ولكن كنت عارفة  هو مين.. كان منظر يثير الاشمئزاز والنفور من الراجل ده ومقدرتش اكمله ودورت في الكارت ملقتش حاجه تاني ف طلعته من التليفون وكسرته نصين عشان محدش يشوفه تاني وخاصة بجاد اللي اكيد مش هيستحمل يشوف المنظر ده وساعتها  اقتنعت بأن فعلاً بابا مينفعش يحضر الفرح ولا حتي يتقابل هو وعمي بدر وطنط وفاء.

 وبعد ما انتهيت من كسرة واستعدت هدؤئي شوية شغلت الفلاشة علي الاب توب وانا كلي لهفة اني اشوف اللي عليها واشوف بابا، ف لقيت مجموعة فيديوهات وصور كتير بدات افتح  الصور لقيت صور ليه من وانا صغيرة لغيت يوم كتب كتابي بقيت بتنقل بين كل صورة وصورة وانا قلبي بيتقطع من حزني علي فراقه وزاد ألمي لما دخلت علي الفيديوهات وشوفتهم،  كان اول فيديو لية انا بابا وهو لسة صغير كنا بنلعب سوا في البيت وعاملي حصان  ابتسمت وسط دموعي واتنقلت علي  تاني فيديو كان في عيد ميلادي وكنا انا وهي وبس  وبعدين فيديو ليه وانا داخلة المدرسة  وبعدين فيديو تاني لعيد ميلادي. 
كان في فيديو لكل مناسبة تقريباً  حتي مناسبة لبسي النقاب  كان ليه فيديو بس المرة دي كان بيتكلم فيه بقيت اسمعه ودموعي مشوشة رؤيتي وبنهار وانا شيفاه بيتكلم ويقولي بلخبطة وكسوف 
_احم.. انا.. انا استنيتك.. تروحي الدرس علشان اقدر اسجلك الفيديو ده لأني هتكسف اسجله قدامك..وانا بسجله وانا مكسوف اصلي مش متعود.. باباكي بيتكسف ودي حاجه جديدة يمكن مكنتيش تعرفيها "
ازدادت دموعي وانا شيفاه بيضحك ويكمل كلامه 
_النهاردة  يوم ***** كنت واقف في المطبخ بطبخ  ف جيتي تقوليلي انك عاوزه تلبسي النقاب كدة من غير تمهيدات قبلها وكنتي قلقانه من ردي..كنتي خايفة اعترض واقولك لا احنا في امريكا والجو هنا ميناسبش النقاب  وكل الكلام ده  بس متعرفيش ان النهاردة انا حسيت اني اديت رسالتي معاكي علي اكمل وجه  وبقيت مطمن عليكي  مش علشان هتداري نفسك وتستريها وكل ده لا لا  ، علشان في سنك ده خدتي قرار بنات  كتير اكبر منك يخافوا يخدوه، يعني نضجتي كفاية وبقيت مطمن عليكي اكتر وانتي بره البيت لوحدك  ، و وسط الناس،  ومبسوط قوي قوي بقرارك ده وفخور بيكي جداً...و انا مش عارف بسجل الفيديو ده ليه وانا اصلا هخبيه منك بس حسيت ان ممكن يجي يوم وتحتاجي تسمعي صوتي وتسمعي تشجيعي ليكي وفخري الكبير بيكي .. يمكن لو موت او لو حصلت حاجة اجبرتني مكنش موجود معاكي.. وان ده حصل ومكنتش موجود وانتي بتسمعي الفيديو ده عاوزك تعرفي اني بحبك والحمدلله ان عوضني بيكي.. وانتي كنتي وهتفضلي اجمل تاني حاجة مرت في  حياتي   مش هقولك ايه هي اول حاجة  ده سر.. كفاية كدة 
كتمت شهقاتي بأيدي ودخلت في حالة بكاء هستيري لدقايق وللاسف مقدرتش اكمل واسمع الباقين مكنتش هقدر استحمل وهدخل في حالة وحشة لايام وده مكنش وقته بس كان قدامي العمر كله اسمع باقي الفيديوهات فيه 

#هاجر 

جه يوم الفرح وصحابي كلهم حضروا الا خلود  اللي كلمتها اكتر من مره واكدت عليها تيجي وبردو مجتش ف سيبت البنات ودخلت اوضة ماما واتصلت بيها وبعد خامس اتصال ردت ف قولت بعصبية 
_ مكنتيش عاوزة تردي 
_ سامحيني يا هاجر انا مش هقدر اجي 
_ طيب عارفة لو مجتيش والمصحف يا خلود ما هعرفك تاني طول عمري وهتكون قطيعة ليوم الدين شوفتي الحلفان ده.. عاوزة تخسريني متجيش قولت كده وقفلت السكة 

#خلود 

كنا في  الشغل وبعد ما قفلت بصيت لباسم بعبس ف قالي 
_ هتروحي 
_ مش عايزة بس لو مروحتش هتزعل ومش هتكلمني تاني بجد انا عارفاها 
_ طيب وزيد 
قولت بحيرة
_ مش عارفة 
فكر شوية وقال
_ طيب ايه رايك اروح معاكي وانا اللي اقفله لو حاول يكلمك تاني 
اومأت ايجاباً وقولت
_ اها.. ماشي ده حل كويس بس مش عايزة خناق هنروح نبارك ونمشي"
بقيت مكاني شويه افكر في المشوار ده وخايفة مقدرش اتماسك او عيني تروح ناحيته مره بالغلط بس مكنش قدامي حل غير اني اروح علشان هاجر متزعلش 

#زيد 

طول الوقت مستني علي امل انها تيجي تبارك لخالتي وبشر ولكن انتظاري كان تضيع وقت وامل علي الفاضي وهي مجتش وجه يوم الفرح وانا بقول اكيد مش هتيجي اللي خلاها تقسي قلبها كل الفترة دي هيخليها تقدر متجيش المرة دي كمان  وروحنا القاعة والناس اتجمعت وبعد وقت دخلوا العرايس مركزتش معاهم ولا كنت شايف حد من المعازيم كنت واقف في ابعد زاوية  شارد ومنعزل تماماً لدرجة اني كنت حاسس اني لوحدي مش سامع الاصوات حولية ولا شايف حد رغم العدد الكبير اللي حضر وبقيت علي نفس الوقفة  لغيت ما حسيت بأيد بتلمس كتفي بصيت علي جنبي لقيته بشر واقف وبيقولي
_ سايبنا و واقف هنا ليو
_ مصدع شوية.. سايب عروستك وجاي لية؟ 
_ لقيتك سايبنا قولت اجي اشوفك.. لسة بردو مش عايز تتكلم وتقول مالك 
_ مفيش حاجه اقولها.. يلا روح لعروستك متشغلش بالك بيه 
_ انا كنت عارف اني مش هاخد منك ولا كلمة  ، هروح لهاجر وبعدين نشوفك 
_ ألف مبروك وربنا يسعدكم 
_ ويسعدك  
قالها ومشي وانا توجهت بعيني ناحيته هو وبجاد وعرايسهم وكنت شايف فرحتهم ببعض.. ولما توجهت بعيني علي شمالهم شوفت بدر بيتقدم ناحية  مليكة لغيت ما وقف وراها وابتسامته علي  وشه ونظرات اعجابه بيها واضحه وضوح الشمس. 
بقيت اتنقل بعيني علي الكل لغيت ما شوفت جويرية. 
هي الوحيدة اللي كانت زيي بس مش عارف سكوتها وحزنها اللي مالي عينيها بسبب ايه ولا مين وتجاهلت سكوتها وحزنها ومررت عيني ابص علي الناس حولية لغيت ما انتفض قلبي لما شوفت خلود داخلة القاعة مع اخوها والحجاب مزين وشها وزايدها جمال وهدؤء وفي  الوقت اللي انا  باصصلها ورجليه بتتحرك ناحيتها هي كانت معلقة عينيها بهاجر من غير ما تلتفت لأي ناحية تانية خوف من انها تشوفني ومشيت خطواتها بأتجاه هاجر اللي ضحكت بسعادة لما شافتها وحضنتها بقوة واستمر حضنهم لدقايق وكأنهم مشفوش بعض من سنة قربت منهم وقبل ما اوصل لقيت اخوها بيوقف قدامي يمنع تقدمي وبيقولي
_ أسف ممكن تروح بس لما خلود تسلم وترجع
تعلقت عيني بخلود متجاهل كلامه وبعد لحظات بعدت عن هاجر والتفتت ف تلاشت ابتسامتها لما جت عيني في عينيها للحظات قبل ما تبعثر نظراتها وتمشي بعيد واخوها وراها.
 اتجهت بجسمي ناحيتها وبقيت شايفها وهي واقفة وبتتواري عني بالناس اثناء ذلك جه بدر وقال وهو بيبص لموضع عيني 
_ في ايه يا زيد
_.... 
_ انت زعلان مع خلود ولا ايه 
قولت وانا عيني متعلقة عليها 
_ هي اللي زعلانة 
_ لية 
مردتش علية والتفت ليهم بتركيز لما شوفت ابويا رايح عندها وبيسلم علي اخوها وبعدين بياخدها علي جنب ويتكلموا في الوقت ده شوفت بدر بيوقف جنبهم وبيسمع كلامهم،  مكنتش  حسيت بيه لما  مشي وكان كل تركيزي معاها هي وبس وبعد وقت من تعلق نظري عليهم شوفتها بتشاور لاخوها وتاخده وتمشي ف طلعت وراهم بسرعة لغيت ما لحقتهم في الشارع ناديت عليها ف وقف اخوها في طريقي وقال
_ عايز منها ايه 
قولت وانا عيني عليها 
_ عايز اقولها حاجة بس 
_ لا  هي مبتتكلمش مع حد خليك مكانك 
قولت باختناق 
_ خلود لو سمحتي اسمعيني اخر مره وبعد كدة مش هتعرضلك تاني  
خفضت وشها ودموعها سالت ف قال اخوها وهو بيشد ايدها 
_ ردها وصلك.. امشي  
وقفت في طريقهم وقولت
_ مش هتمشي غير لما تسمعني 
مسك فيه وقال 
_ انت هتبعد ولا لا 
مسكت في ايده وقالت بدموع
_ بس يا باسم.. سيبه
_ مش هسيبه غير لما يبعد عن طريقنا 
قالت وهي بتشد في ايده 
_ سيبه طيب... سيبه بقولك!!! 
بعدت ايده عني و وقفت قدامي وقالت 
_ اتفضل  قول اللي عايزه
وقفت قدامها عيني معلقة بعينيها بشوق وحزن لاول مره يظهروا عليه بالشكل ده  وبحاول اجمع حروفي اللي حسيت بصعوبة عشان انطقها وقولت
_ انا.. انا يا خلود... 
_... 
_ انا بكل غروري وثقتي اللي واصلة السماء واللي عمري ما تخيلت انهم يروحوا قدام اي حد مهما كانت غلاوته في قلبي   بتهد قدام غيابك وبعدك عني.. خلود انا مش عارف اعيش من غيرك مش عارف اعمل اي حاجة غير التفكير فيكي وبس.. محتاجك ومش قادرة اتحمل غيابك ده..كفاية وارجعي وانا هعوضك عن كل مرة جرحتك فيها  .. اوعدك 
 خدت نفس وقالت بقوة مصطنعة
_ كدة سمعتك متتعرضليش تاني بقا.. يلا يا باسم  
_ خلود استني.. مينفعش كدة 
قال اخوها 
_ لو اتعرضتلها تاني هقول لاهلك 
قالت وهي بتشد ايده 
_ امشي 
مشيت وانا وقفت مكاني اتابع ابتعادها عني لغيت ما جه ابوي حط ايده علي كتفي وقال 
_ متزعلش هي بس بتقول انك مش مطمنلها وان الراجل طول ماهو مش مطمن لمرته عمرهم ما هيرتاحوا.. وعندها حق.. الحب هيروح وهيفضل بس القلق ويمكن تنتهي بالقتل.. طول مانت مش مطمن سيبك منها 
قولت باختناق 
_ بقيت مطمن بس دلوقتي محتاج عمر تاني علشان اثبتلها اني بقيت مطمن 
_ خلاص اثبت طول مانت عايزها بس يلا دلوقتي سايبين الفرح وقاعدين في نص الشارع  
مشيت معاه وبعد خطوات شوفت بدر واقف وبيبص عليه تجاهلته وكملت طريقي 

#مليكة 

دخلت القاعة وبقيت ادور عليه بعنيه وفجأة جه من ورايا وقال 
_ بسم ااااالله ماشاااءالله  ، صدق اللي قال لبس الجاموسة تبقي عروسة 
بصتله وقولت باستنكار مشيرة علي نفسي 
_ يعني انا جاموسة
_  وبقيتي عروسة  وده المهم مش هنبص لمضيكي ونزعل نفسنا
قولت ضاحكة
_ ياااخي حرام عليك انت مبتعرفش تتكلم كلمة حلوة أبداً
_ ما انتي الكلام الحلو بيزعلك وبيخلي وشك يضرب الوان
_ مش لازم محن  يكفي تتكلم بذوق اية متعرفش 
قرب مني خطوة وقال وعينه في عيني 
_ لا حلو لا دبش مبعرفش اقول حاجة تانية.. انتي اختاري 
بعدت خطوة للخلف وقولت 
_ ماشي  ،  دبش 
_ مش وش نعمة زي امك بالظبط رفصت النعمة برجليها 
_ وضربتني بالشبشب 
_ طيب وبعدين اية ديتها الست دي  نقنعها ازاي  
_ فكرت شوية وبعدين قولت 
_ هي حاجة واحدة بس بلجألها في المواقف اللي زي دي 
_ اية 
_ خالتي هي بتسمع كلامها 
_ طيب وكانت فين خالتك دي من زمان ولا انتي عاوزة تتعبيني
_ مكنش هينفع اتكلم بس دلوقتي بقا ينفع 
_ طيب روحي كلميها مستنيه اية 
_ لما نروح 
_ دلوقتي 
_ هنتكلم في موضوع زي ده وسط الناس اصبر شوية 
نفخ بزهق وقال 
_ صبرت 
وقعت عينه علي زيد وهو بيحاول يوصل لخلود ف قال 
_ اية ده 
_ اية 
_ راجعلك 
اتجه ناحية زيد وقتها اتلهيت عنهم بالعرايس ومشوفتش اية اللي حصل وبعد وقت رجع وقالي بتذمر
_ ما توقفي ثابته في ايه 
_ ايه؟! 
_ بتتمايلي لية.. ما تاخدي حزمة وتحي الليلة احسن 
_ هو فين التمايل دة  انا كنت بحرك ايديه بس، ثم انت مالك بتكلمني كدة لية 
_ هخبطك في وشك اكسرلك صف سنانك.. اتعدلي ومسمعش انت مالك دي تاني 
_.... 
_ مش عاجبك
_ لأ 
_ مش مهم يعجبك.. اوقفي ثابته مشوفكش تحركي ايديكي تاني.. لاحسن ورب الكعبة هاكلك قلم علي خلقتك 
قالها بعصبية ومشي اتجه ناحية صاحبه خده من ايده علي جنب كلمه في حاجه ف روحت عنده شديته من ايده وقولت بنرفزة 
_ انت ازاي تكلمني بالطريقة دي.. فاكر نفسك مين 
حد من نظرته وقال
_ اصبري 
بص لصاحبه وقال
_ هرجعلك 
شد ايدي وقال
_ تعالي 
_ سيب ايدي 
شدني للخارج وقفني قدامه وقال
_ احكي 
_  انت ازاي تتكلم معايا كدة
_ هي دي طريقتي عاجبك ولا لا 
_ لا مش عاجبني انت مش من حقك تكلمني كدة.. اوعا تفتكر اني هسمحلك تزعقلي وتتحكم فيه.. انت تكونلي مين... لا اخويا ولا ابويا ولا جوزي علشان تعاملني بالطريقة دي 
ضيق عينيه وقال
_ مش عارفة اكونلك اية..  انا هقولك
قولت بتحذير 
_ اوعي تقربلي.. 
مسك وشي بين ايديه وباسني علي خدي بجانب شفايفي  وبعدين بعد عني ببطء وقال وهو علي مقربة منه وعينه في عينيه
_ انتي تخصيني انا ومش من حق اي حد يشوفك وانتي بتمايلي في وسطك قدامه.. ولو قولتي انت تكون مين دي تاني هخسف بيكي الأرض وهخطفك واخلي امك تجوزني وهي حاطة رجلها فوق رقبتها ف عدي ليلتك.. انا مجنون وقليل الأدب.. وبحبك يعني مستبيع ومش باقي علي حاجة 
خدت نفس وابعدت خطوة وقفت للحظات عيني في عينيه وشايفة ابتسامته ونظراته ليه  ، ابتسمت ابتسامة ظاهرية وفجأة خبطت ايدي علي وشه بكل قوتي وقولت وانا بمسك في هدومه
_ بوقك ده هخيطهولك في بعضه علشان يحرم يتكلم ويبوس 
كملت وانا بزقه عني
_ يا زبالة يا نجس
قولتها  ورجعت وانا بحاول اتمالك اعصابي بعد ما توتري وصل لقمته  وبعد وقت وانا عماله اعدل في نفسي لقيته واقف بعيد عينه متعلقة عليه وابتسامة خفيفة علي وشه وكأنه مبسوط باللي حصل واستمرت ملاحقته ليه بنظراته لغيت ما انتها الفرح ومشينا 

#هاجر 

انتها الفرح وروحنا علي بيتنا ومجرد ما الباب اتقفل علينا شالني من علي الارض غمضت عينيه بخجل لغيت ما وصلنا الاوضه وقالي 
_ خليكي مغمضة 
نزلني ومسك ايدي قدمني شوية وقال بعد ما احط خصري بايديه وضمني من الخلف 
_ فتحي 
فتحت عيني ببطئ لقيت اوضة النوم كلها اكياس شيبسي بالشطة بدال البلالين ف بصتله وقولت بضحك
_ اية دة 
_ حسيتها هتعجبك اكتر من الورد والبلالين 
بصيت للاوضة بذهول وقولت
_ مش ممكن.. بشر انت مجنون 
لفني ليه وقال 
_ انا مجنون بيكي ويهمني تكوني مبسوطة حتي لو بحاجات تافهة زي دي 
قولت بإبتسامة وانا بمرر عيني حولية
_ امبسطت فعلاً 
رجع وشي ليه بلطف  وقال 
_ مش قصدي اقولك كلام تقليدي بس انا مفيش اسعد مني النهاردة..  حاسس اني طولت السما بأيدي
قولت بربكة 
_ وانا 
تحسس وجنتي وجانب شفايفي بأبهامة وقال وعينيه بتتنقل بين عينيه 
_ بعد كل الصبر ده بقيتي لية ومعايا وجمعنا بيت واحد انا من كتر ما كنت خلاص يأست مش مصدق نفسي.. ما تقرصيني
_ اقرصك؟! 
_ ايوة 
قولت بإبتسامة وانا بمسك في دراعة
_ بس كدة عنية
ضغطت عليه بعزم ما فيه وكنت متوقعة يتألم  بس وقف ثابت نظراته معلقة بعنيه وكأنه حقيقي  مش مصدق اني بقيت معاه. 

#زيد 

بعد ليلة طويلة منمتش فيها ولا دقيقة وانا بقلب في صور خلود وبحاول اتصل برقمها جه تاني يوم تعبت ونمت زي القتيل وبعد وقت صحيت علي صوت رنة التليفون اللي انا متأكد اني كنت عماله سايلنت ومش عارف  ايه اللي شغل صوته  ، ولما بصيت عليه لقيت رقم خلود بيتصل قومت من مكاني بسرعة رديت وقولت بلهفة
_ الو.. خلود! 
جاني صوت راجل بيقولي 
_  اهلا يا دكترة 
تلاشت ابتسامتي وقولت
_ انت مين 
_ مش مهم انا مين المهم متصل لية 
_ طيب متصل ليه وجبت تليفون خلود منين 
_ تليفون خلود وخلود نفسها معايا  وقلباها مناحة من ساعة ما شوفتها والله يا دكتور.. صدااااع صداع، صدعت امي 
قومت من مكاني وقولت 
_ يعني إيه معاك،  ومعاك لية؟! 
_  علشان مفلس ومحتاج فلوس وانا سمعت انها تهمك وممكن تفديها 
_ يعني ايه 
_ موصلتكش لسة  ،  طيب هسهلهالك  ، يعني لو مجتش وجبت 25 اااااالف جنيه معاك هدبحها وابعتهالك متقطعه
قولت بصدمة
_ 25 مليون؛!! 
_ مليون اية بقولك  25 الف الف  مش مركز ليه 
_ 25 الف؟!.. خاطفها علشان 25 الف 
_ ايوة 25 الف هتزود كلمة هخليهم تلاتين الف، هتجيبهم وتيجي من غير حركة نقص منك هتستلم البنت سليمة ، هتقل بأصلك بقا هقطعها وابيع اعضائها وكدة هكسب اكتر 
_ حاضر حاضر  ، انت فين دلوقتي انا جايلك
_ ماشي بس عقلك يقولك تبلغ ولا تجيب حد معاك هندبحها.. فاهم يعني ايه هندبحها.. اشششش 
_ اية 
_ بكلم اللي جنبي متخدش بالك  يلا ياقمور 25 الف بالظبط اي لخبطة في الرقم انت الجاني علي نفسك 
_ حضرتك كويس 
_ مش قوي  معلش اصل اول مره اخطف ف متوتر شوية... اااه ايه كفاية 
_ الو
_ مش عليك  خلص وهكلمك 
_ ماشي ماشي  هاجي لوحدي اجيلك فين 
_ انزل عند ***** وهكلمك تاني  
_ طيب طيب 
خدت الكارد بتاعي ونزلت اجري حتي من غير ما اغير هدومي وعند اول مكنة سحبت الفلوس وروحت عند المكان اللي قالي عليه وقفت هناك شوية وانا علي اعصابي وقلقان وحاسس ان في حاجه هتحصل وان خطفها ده مش عشان 25 الف.. مين العبيط اللي ممكن يخطف حد عشان 25 الف بس. وبعد دقيقة اتصل تاني وقالي
_ عاش يا دوك روح عند ****واستنا مني  تليفون 
_ لحظة لو سمحت.. انا حاسس ان في حاجة مش مظبوطة  ، انت خاطفها ازاي علشان 25 الف انت لو كنت كلمتني كنت حولتهملك علي فودافون كاش من غير تعب وخطف
_ لا وانا كنت اعرف منين انك خير وطيب قوي كدة   وهتديني لو طلبت من غير خطف ولا تثبيت .. بسرعة تكون عند المكان اللي قولتلك عليه 
_ طيب ممكن اكلمها 
_ شاحنلها كارت فكة من ابو 11 وهيخلص دلوقتي، سوري مش هقدر  ، شهل ولما تاخدها ابقا كلمها براحتك او مليني  كارت وانا  اخليك تكلمها "
قولت بعدم فهم
_ امليك كارت.  بس انا مش معايا 
_ خلاص اصبر بقا يكون جيت.. يلا هكلمك تاني "
قفل السكة وانا روحت للمكان اللي قالي عليه وهناك كلمني تاني وطلب مني اروح مكان تاني وبعده مكان تاني لغيت ما تعبت من الف بالعربية واخيراً وصلت لمكان بعيد عند سكة قطر  ويعتبر مكان  صحرواي مفهوش غير اوضة مبنية علي جنب الطريق بقيت ابص حولية  وساعتها اتصل بيه وقالي 
_ ادخل الاوضه اللي شايفها دي 
_ خلود عندك 
_ ايوة  تعاله 
قالها وقفل السكة وانا اتقدمت ناحية الاوضة وانا قلقان وحاسس ان في كارثة هتحصل وكنت متوقع ان احنا الاتنين ممكن نموت النهاردة  ، ولما وصلت وزقيت الباب   اتفتح و لقيت خلود مربوطة في كرسي وقماشة علي بوقها ودموعها بتسيل علي وشها بغزارة ونظرات الخوف والترجي مالية عينيها.. وأربعه حواليها لابسين ماسكات علي وشوشهم وفي ايديهم عصيان تجاهلتهم وجريت علي خلود وقبل ما اوصلها مسكوني بعدوني عنها ف قولت وأنا بشد نفسي منهم
_ انا جبتلك الفلوس اللي طلبتوها واكتر شوية سيبوني افكها 
قال واحد منهم واللي باين انه زعيمهم
_ اصبر شوية هنسيبك تفكها.. الفلوس فين الاول 
قولت وعيني علي خلود اللي بتبكي
_ في العربية
كملت موجة كلامي ليها
_ متخافيش، مفيش حاجه هتحصلك 
غمضت عينيه وزادت في البكاء 
والراجل شاور لواحد منهم وقال بتأمر
_ روح شوفهم اااخلص 
اتقدم ناحيته خطوة وكأنه بيخوفه ف قال بعد ما تراجع 
_ روح شوف الفلوس واقف لية 
طلع من غير ما  يتكلم وبعد دقيقة رجع تاني في ايده الفلوس واداهم للي بيكلمني ف قال وهو بينطط الفلوس في ايده
_ بس دول يطلعوا اكتر من  25  ،  هو انت  هتبقشش علينا من جيبك ولا عشان احنا اللي طلبنا هتستعرض ثروتك انت واللي خلفوك علينا .. ربوه علشان يبقي يشوف نفسه علينا بفلوسه 
_ يربوا مين يا اخ انا كارمك... اللي هيمد ايده عليه هكسرهاله 
وحياااة اخوك!!..
كمل وهو بيرجع خطوة لورا 
_ ربوه هو واللي يتشددله 
قال كدة واتنين منهم مسكوني ضرب بالعصيان 
مكنش ضرب مبرح قوي وكان كل تركيزهم علي رجلية وكأنهم حالفين يعجزوني حاولت ادافع عن نفسي ولكن مكنتش قادر بسبب تكاترهم عليه   ومن ناحية تانية خلود بتبكي وبتأن وهي بتحاول تفك نفسها عشان تحوشهم عني  وبعد ضربات سريعة متتالية علي رجليه وقعت وبقيت اتوجع اترميت علي ضهري وبصيت لفوق لقيت واحد منهم بيرفع العصايا علشان يضربني  تاني ولكن اللي جاب الفلوس دفعه عني وشده من قفاه  واشر للباقين وخدهم وطلعوا يجروا وقبل ما يخرجوا خالص قال واحد منهم 
_ هنقفل الباب عليكم من بره علشان متلحقوناش هااا علشان متلحقونا... 
بتر كلمته لما  شده نفس الشخص اللي جاب الفلوس ومشيوا وقفلوا الباب علينا. 
وقتها رجعت بصيت لخلود وانا حاسس بالألم والسعادة وبأستعباط العصابة دي  ، كان في حاجة مش مفهومة وكأن اللي حصل ده مقلب منهم  ولكن مهما كان اللي عملوه ف هو كان خير.. 
وبعد وقت وانا لسةعلي الأرض بدلك في رجليه وانا شايف خلود بتجاهد علشان توصلي وقعت جنبي بالكرسي وتأؤة بألم 
ف قولت وانا بستدير ليها 
_ خلود!!!  انتي كويسة 
بقت بصالي وهي بتبكي 
ف اعتدلت بجهد ورفعت الكرسي بيها فكيت قيدها والقماشة اللي علي بوقها ف قامت بسرعة وهي بتبكي وتقولي اثناء تفحصها لوشي وجسمي
_ حصلك حاجة؟.. اتعورت؟ 
قولت بإبتسامة 
_ مش مهم.. مش مهم اي حاجة 
قالت وهي بترتجف 
_ كانوا هيموتك 
_ بردو مش مهم  
كملت وانا بلامس وشها 
_المهم انك بخير.  خوفت عليكي.. خوفت ملحقكش المرة دي 
بعدت ايديها وقالت ودموعها بتنساب من عينيها 
_ ليه كلموك انت بذات
_ مش عارف بس الحمدلله انهم كلموني 
بعدت عني وقالت بتهرب وهي متجهة ناحية الباب 
_ عاوزة امشي 
حاولت تفتح ومقدرتش ف قالت بعصبية وهي بتشد في الباب 
_ هو مبيفتحش ليه!!!  
كملت وهي بتخبط بكل قوتها
_ افتحوولي... روحتوا فين وسيبنا هنا.. لو سمحتوا..حد سامعنا !!! 
بقت تزعق وتخبط علي الباب ومحدش رد ف رجعت تبصلي وتقول بعصبية 
_ اتصرف اكسر الباب 
قولت بإبتسامة 
_ انا مكسر  زي مانتي شايفة ومش هقدر 
قالت بغيظ
_ خليك انا هقدر 
رجعت تضرب في الباب بأيديها ورجليها وتصرخ بانفعال قربت منها وقفت جنبها ابصلها  وبعد ما تعبت من التخبيط استدارت لقيتني وراها ف قالت بتوتر
_ واقف كدة ليه 
_ علشان وحشتيني 
قالت بارتباك 
_ مش عايز ولا كلمة لحد ما نخرج من هنا  
_ دي فرصتي وهتكلم لغيت ما تصدقيني.. خلود  انااا.. بحبك.. وبقيت مطمن و واثق فيكي ومش هسمح انك تبعدي عني حتي لو هنفضل هنا العمر كله 
كملت وانا بقرب اكتر 
_ انا اول مرة احس بالتعب اللي حسيته وانتي بعيد  ومش هسمحلك تخليني اجربه تاني ولا تجربيه انتي كمان انا عارف انك تعبانة من غيري وبتتعذبي
_ انا مش تعبانة ولا بتعذب متتكلمش عني.. انا دلوقتي بقيت مشغولة ومش فكراك 
_ اه صحيح مع انك من شويه كنت هتجنني عليه 
ازدردت لعابها بتوتر وقالت 
_ اي حد غيرك هيجي عشان يساعدني كنت هعمل عشانه كدة واكتر
_.... 
_ متبصليش كدة انت ولا تهمني 
_ ماشي  خلينا محبوسين لسنة قدام مش هفتح الباب 
_متفتحش انا هتصل ب حد يساعدني
كملت وهي بتدور حوليها عن تليفونها
_ هو فين 
شافته  وجريت عليه وبدأت تتصل قربت منها  ومسكته  ورميته علي الأرض كسرته نصين شهقة بصدمة وقالت
_ تليفووني 
قولت وانا برمي تليفوني الجديد اللي مكملش شهر
_ ولا تزعلي وادي تليفوني انا كمان 
_ انت عملت ايه!!!  محدش هيعرف يوصلنا 
_ مش مهم انا اصلا عايز اقعد معاكي لوحدنا ومحدش يلاقينا 
_ ياخي بقا حرام عليك 
_ حرام حرام انا مفتري 
قولتها وقعدت علي جنب وسندت ضهري علي الحيط وبقيت ادندن وانا مغمض عينيه وفجأة ضربتني في رجلي وقالت بعصبية
_ أنت ليك نفس تغني 
_ من فضلك رجلك متتمدش عليه  طالما مش هتكوني مراتي ف مش من حقك تضربيني 
دارت ضهرها ليه تخفي ابتسامتها وبعدين بصتلي وقالت بضجر مصطنع 
_ ماشي خليك كدة لغيت ما تزهق وتفتح غصب عنك 
قالتها وقعدت علي الجنب التاني متجنبة القرب مني ف قولت بإبتسامة 
_ لو فضلت عمري كله معاكي مش هزهق 
ضمت بوقها بغيظ وبسرعة دارت وشها عني في الوقت اللي انا مشيلتش عيني عنها لحظة وبعد وقت بصتلي وقالت بنرفزة 
_ ابعد عينك عني
_.... 
_ بكلمك 
_... 
بعثرت نظراتها وحطت ايدها جنب وشها تخفيه عني واستمر الحال كدة لنص ساعة تقريباً ف قولت
_ مين صاحب فكرة الحجاب 
_... 
_ اصله حلو قوي عليكي  والمهم انه خافي جمال شعرك.. لعلمك شعرك من اكتر الحاجات اللي بتجذبني ليكي 
_.... 
_ طيب مين صاحب فكرة ناصية الشاي 
_ ملكش دعوة 
_ وعلي كدة بتكسبوا ولا اجي كل يوم تعمليلي قهوة علشان انفعكم 
_ مش عاوزين منك منفعة.. بعدك عننا  لوحده منفعة كبيرة 
_ بتتكلمي جد 
_ امال بهزر
_ لا بس حاسسها من ورا قلبك 
_ تبقي مبتحسش.. واسكت علشان مش هرد عليك تاني 
دام السكوت بيني وبينها يمكن ساعة كاملة وبدات الضلمة تضلم ومكنش في اي مصدر لضؤء لا تليفون ولا كشاف ولا حتي قمر ومع مرورو الوقت اختفت  ف جاني صوتها وهي بتقولي 
_ علي فكره انا مبحبش الضلمة 
_ طيب 
_ طيب اية بخاف 
_... 
_ سكت ليه 
_ انتي اللي قولتي 
_ طيب اتكلم او اكسر الباب انا خايفة 
_ بتخافي من العفاريت 
_ ايوة  ، انت متعرفش ان الصحرا ليها حراس من الجن.. واحنا هنا في صحرا 
_ لا اول مره اعرف.. بيحرسوها ازاي طيب 
_  مبهزرش الصحرا فيها غيلان بتحرسها
_ غيلان زي امنا الغولة كدة 
_ غيلان من الجن!!! 
_ لا لا متهزريش انا بخاف اسكتي 
_ طيب افتحلنا الباب 
_ وافرضي الغيلان دخلوا علينا.. لو خايفة تعالي اقعدي جنبي 
_ لأ  
_ اوكي خليكي لغيت ما غول يجيلك.. انا هنام 
قولت كده وتمددت ومكنتش شايفها ولا هي شيفاني  ، بقيت شوية افكر ازاي اجيبها عندي لغيت ما لقيت الفكرة ف تحسست الارض حوليه لغيت ما مسكت طوبة صغيرة وبحذر رميتها ناحيتها  اتفزعت وصرخت صرخة صغيرة وبعدين قالت بخوف 
_ اية ده  !!  سمعت اللي سمعته... زيد!!!  زيد!!!! 
مردتش عليها ف جت جنبي وهزتني ف قولت بنعاس مصطنع
_ عاوزة اية سيبيني انام
_ في حاجه خبطت.. قوم انا خايفة 
_ ميخصنيش
مسكت فيه تاني وقالت 
_ ونبي قوم ونبي 
قعدت وقولت بزهق
_ مشيلاني همك لية مش بتقولي مهمكش 
_ بقولك خايفة متستهبلش 
_ انتي اللي بتستهبلي لما تحتمي فيه  بعد اللي قولتيه 
قالت بخوف
_ اسكت بقا بقولك خايفة
قولت بإبتسامة 
_ طيب تعالي اقعدي جنبي  
_ لا انا هرجع مكاني بس خليك صاحي  
_ انتي هتصدعيني ماهو لا تقعدي جنبي لا تسيبيني انام 
قالت بغيظ
_ يا شيخ منك لله.. يا مستغل
قالتها وقعدت علي يميني ف قولت بإبتسامة 
_ خيراً تعمل 
مردتش وقعدنا شوية ساكتين وطول الوقت ده عقلي بيوزني عشان اقرب منها  ف مديت ايدي لغيت ما لمست ايدها ف شدتها مني بعصبية وقالت
_ ايدك!! 
_ خلود ممكن تسمعيني  ، انا فاهم خوفك من اللي ممكن يحصل بعدين..عارف انك رغم انك مصدقاني ومصدقة اني بحبك وعاوزك بس بردو خايفة ارجع اقولك اللي قولته او ان المشاكل تلاحقنا بعدين بس انا حلفلك ان ده ما هيحصل 
_ كل حاجه ممكن تتعالج إلا عدم الثقة  دي الحقيقة اللي انا متاكده منها وانا مش هجازف واجرب تاني  .. مش لازم  الواحد  يدخل وسط النار علشان يصدق انها بتحرق يكفي لسعة منها.. وانا اتلسعت منك كتير 
_ كل اللي انا كنت بعمله كان حب وغيره وخوف عليكي.. مش عدم ثقة.. انا اللي كان بيقلقني اسلوب حياتك وطيبتك بلاش تهورك علشان بتزعلك.. انتي طيبة لدرجة العبط.. بسيطة جداً.. ومع ان بساطتك وطيبتك دي كانوا سبب مشاكل كتير بس مفيش حاجة خلتني احبك غيرهم.
وانا فهمت غلطي يا خلود.. فهمت اني معرفتش ازاي اتعامل معاكي  وغيري عرفوا بس صدقيني غيري دول ما حبوكي ربعي  انا كنت بعاملك كده من حبي ليكي دائماً حاسس انك انتي ملكية خاصة بيه انا، وبتجنن لما الاقي حد بيحاول يقربلك ولا يشوفك وده بيخليني اقول كلام انا مبكنش مجهزله. 
وهعيدلك تاني انا مش قلقان انك تخونيني انا عمري ما قولتها انا كل خوفي كان من سذجاتك وطيبتك اللي بتخليكي متعرفيش ان مش كل الناس كويسة او ان انهم ممكن يكونوا شايلين ورا ابتسامتهم نية غدر ليكي 
_ طيب والكلام اللي قولته عند البحر 
_ ده اقل حاجة كان ممكن اعملها معاكي،  ده انا كنت جاي اقتلك قتل ومتلومنيش في دي.. انا عمري ما شوفت اخوكي وكلنا حتي انتي كنتي متخيلة اخواتك اطفال مش شحوطة زي كدة، وانا شوفت اخوالك  وعارفين ان عمامك كبار  يعني ده حد منعرفهوش ولا استوعبنا انه هو اخوكي.. بعيد عن ثقة واي كلام يتقال اي حد مكاني مهما كان واثق كان هيفهم غلط  ودي غلطتك كان لازم تعرفيني 
_ اعرفك وانا مش بكلمك
_ اه 
_ وبأي حق اعرفك
_ خطيبك.. جوزك فيما بعد.. حبيبك 
_... 
_ خلود!  انتي عارفه اني مغرور ومش من طبيعتي اتحايل انا اتحايلت عليكي كتير حني بقا 
_ والله انت اللي عاوزني اصتلح ف اتحايل، انا مش هخاف محايلتك ليه تنفد وتزهق وتسيبك مني كده كده لو نفدت وبطلت هكون انا الكسبانة 
قولت بإبتسامة بعد ما حسيت بموافقتها 
_ احايل لغيت ما ترضي المهم تكوني معايا.. وحيااااات ربنا بحبك وما اقدر اعيش من غيرك 
اتنهدت وقالت 
_ ماشي لو كدة افتح الباب وتقدر تطلبني من اخويا 
_ بتتكلمي جد 
_... 
مسكت ايدها وقولت 
_ يعني وافقتي 
بعدت ايدها عني وقالت 
_ وافقت وانا لسة خايفة منك  ، بس أنا جربت ابعد ومقدرتش  
_ اية اللي اعمله علشان متكونيش خايفة 
_ مش عارفة 
_ طيب فكري واللي هيطمنك قوليلي عليه وانا هعمله مهما يكون 

#بدر 

لساعات واقف في البلكونة في انتظار زيد اللي اتأخر لساعات ومرجعش. كنت قلقان ومحتار ارجع تاني ولا اسيبه يمكن قاعد هناك بمزاجه وبعد وقت من القلق والتوتر بعتلي حسام وقال 
_ لسة؟ 
_ لسة.. انا خايف يكون تعب من الضرب ومش قادر يجي 
_ ما تليفوناتهم معاهم كانوا اتصلوا بحد.. اخوك قاعد هناك بكيفه  هتلاقيه راجع دلوقتي متقلقش 
بعد استلامي لرسالة دي شوفته جاي بعربيته ف نزلت بسرعة  و وقفت في استقباله وهو طالع يتسند علي دربزين السلم  وابتسامته علي وشه  وقتها فهمت ان الخطة نجحت ف قولت 
_ كنت فين البيت كله قلقان عليك 
_ كنت في مشوار كدة واقف هنا ليه 
_ مستنيك
_ ليه 
_ بقولك البيت كله  قلقان عليك.. اية  دة مالك متكسر كدة 
ضحك وقال
_ حاجة كدة هقولك عليها بعدين يلا نطلع 
_ لا اتكلم ايه اللي حصل 
_ بعدين بعدين خد بأيدي بس 
مسكت ايده وطلعنا وبعد ما اطمنوا عليه قالت ماما 
_ مشوفتش خلود 
لمعت عيونه وقال
_ ليه
قال بابا
_ اصلها اختفت هي كمان  .. كانت معاك ولا ايه 
_ اه كنا في شغل مع بعض 
_ ششششغل؟!  .. شغل ايه ده  امال اللي حصل  امبارح ده كان لازمته إيه 
_ لا ما احنا اتفقنا اني هكلم اخوها
_ وه... يعني وافقت اهي 
قال بحرج
_ ايوة 
_ واية اللي جد.. دي كانت زعلانة وحسستني ان الموت عندها اهون من عشرتك
_لا  ما انا طيبت خطرها يابوي
قولت بخبث
_ طيبت خطرها ازاي يعني 
حد من نظرته وقال
_ طيبت خطرها 
قال بابا
_ ايوة ازاي يعني 
تحمحم وقال
_ أبداً قولتها متزعلش وجبتلك هدية 
_ وكنتوا فين 
خفيت ضحكتي وانا سامعه بيقول بربكة
_ في مشوار 
_ ايوة فين المشوار ده 
قولت بخبث
_ ما تقول هو انتوا كنتوا في صحرا  ولا كنتوا مخطوفين
وسعت عينيه وهو بيبصلي بعدت خطوة وانا بضحك ف جه ورايا وقال وهو بيأشر علية
_ انت 
قولت ضاحكا وانا متابع تراجعي
_ انا ايه 
_ انت!!! 
_ انا اييييه؟!! 
_ ماشي صبرك عليه 
قال بابا 
_ مالكم ياد 
قولت ضاحكا 
_ انا  تمام بس هو مش عارف ماله .. انا داخل انام 
قولتها ودخلت اوضتي وسيبته يتكلم مع بابا وبعد دقايق جه عندي نطيت من علي السرير ف قال وهو بيحاول يمسكني 
_ انت اللي عملت كده 
_ اه بس انا كنت بساعدك 
_ تساعدني تقوم تخطفها وتضربني انت والصيع التانين ده انا مش هخليك تنفع نفسك.. خد يلا 
قولت وانا بنط من علي السرير لجهة التانية 
_ ياعم وديني ما كانت هتعبرك غير لو اتطحنت قدامها.. انا كنت بخدمك 
_ طيب تعاله انا كمان اخدمك..طيب والله ما هسيبك  الليلة دي يا بدر..خد لا اقولك لابوك  

#خلود 

طول الليل بفكر في اللي قولته لزيد واللي هو  قالهولي و خايفة اكون برمي نفسي في النار طول  عمري او ان المرة الجاية تكون القاضية  ومن ناحية  تانية كنت خايفة من البعد وحرماني منه لأني  اضعف من إني ابعد  كنت  ههلكك وهتعب لغيت ما اموت. 
ومرت الساعات وجه تاني يوم  تيتة رجعت بيت عمي عبيدة وبعد وقت باسم  جه وقالي 
_ في ايه يابنتي بتصل بيكي تليفونك مقفول ليه 
_ تليفوني اتكسر.. تعاله 
قال وهو بيتبعني لداخل
_ ايه اللي كسرو 
زميت شفايفي وقولت 
_ بصراحه 
_ بصراحه.. في ايه 
_ امبارح اتعرضت للخطف
_ خطف!!!  وده حصل ازاي وعملتي اية 
قولت بتوتر
_ زيد... زيد انقذني منهم
_ زيد؟ 
_ اه
_ وده شافك فين علشان ينقذك
_ هما اتصلوا بيه 
_ واشمعنا هو 
_ مش عارفة
_ اه... طيب اية رايك ان هو اللي خطط لكدة واللي خطفوكي تبعه عشان يعمل قدامك نمرة
_ لا لا  مستحيل 
_ ليه مستحيل  
_ زيد مبيعرفش يكدب ولا يخدع.. وكمان ضربوه ودفع الفلوس اللي طلبوها
قال بنرفزة 
_ دفع وهيرجع ياخدهم منهم بعدين  واتضرب يعني ايه.. اتكسرت في حاجه 
_ لا 
_... 
_ مش هو والله 
_ ماشي ماشي هنفترض انه مش هو  ، طيب وبعدين.. بعد ما انقذك حصل ايه "
اخفضت جفوني وعجزت عن اني اقوله اللي حصل بعد ما حلفت اني مش هرجع تاني ف قال
_ حنيتي مش كدة 
قولت بارتباك 
_ باسم انت ممكن متفهمنيش بس زيد بيحبني والتغير اللي حصل معايا ده هيفرق في .. 
قال بمقاطعة 
_ يعني انتي موافقه بعد كل اللي عملوا 
_ هو وعدني مش هيكررها تاني والمرة دي حسيته بيتكلم جد
_ متعصبينيش، ماهو اكيد كل مره كنتي بتحسيه بيتكلم جد علشان كده كنتي بترجعي تاني وبعدين تاخدي علي قفاكي
_ ايوة بس هو المرة دي وضحلي وجهة نظره.. هو قالي كان خايف من تهوري مش اني اخونه 
_ وهو التهور ده سهل  ماهو المتنيل متهور ده ممكن يعمل اي حاجة  مفرقتش كتير يا ماما  هو لسه مقلق منك وهيتعبك 
_... 
_ اممم مش عاجبك كلامي وباين عليه غسلك مخك خالص 
قولت بدموع
_ لا  المرة دي غير كل مرة صدقني.. انت مش هتفهم لانك متعرفش زيد 
قوس بوقه بسخرية وقال
_ والله!! انا معرفهوش بس انتي تعرفيه  وروحي عدي كام ندبه في جسمك بسببه  
مقدرتش اتماسك ومبكيش وانا بقول 
_ انا فاهمة بس انا بحبه ومش قادره ابعد عنه أكتر من كدة  .. انت عمرك ما هتفهم انا حاسة بأية  علشان مجربتش 
_ ولا هجرب قلة القيمة دي..بس انتي حرة  ،  انا مش هاجي دلوقتي امنعك من حاجة  .. انا ماشي  
قالها واستدار علشان يمشي ف مسكت فيه وقولت 
_ باسم ونبي استنا  
بصلي وقال
_ انا مش ماشي زعلان انا قولتلك انتي حرة ومش همنعك شوفي هتعملي ايه 
_ اه بس انا قولتله يطلبني منك 
_ لا والله 
_ ايوة 
_ اممم... يعني انتي عاوزاه يطلبك مني وانا اللي اكون مسؤول عنك قدامه 
_ ايوة 
_ يعني انا اللي احط الشروط واقول عاوزين اية ومش عاوزين اية
_ اه
_ طيب وانا موافق 
_ هتعمل ايه.. شكلك ناوي تعجزه
_ مش بتقولي بيحبك 
_ اه
_ خلاص هنشوف، بس طالما انتي اللي اخترتي اكون مسؤول عنك تقعدي تسمعي وانتي ساكتة  ،وافق اهلا وسهلا، رفض يروح في داهيه، .. رفض بقا وانتي وافقتي عليه بردو انا اللي همشي"
مكنتش مطمنة للي بيفكر فيه وكنت  حاسة انه ناوي يطلب منه حاجات كبيرة زيد ممكن ميوافقش عليها او ميقدرش ينفذها ومع كدة وافقت ف قال
_ طيب شوفي هتكلميه ازاي وتقوليله يجي  علشان نتكلم قدامك وننهي الحوار ده دلوقتي "
خدت تليفونه وكلمت زيد  من تليفون  تيتة وقولتله ان باسم مستنيه وبالفعل نص ساعة بالكتير وكان عندنا، باسم رحب بيه وقالي اعمل شاي  دخلت عملت شاي ورجعت ف قالي اقعد قعدت ف قال موجه كلامه لزيد 
_ يعني انت كنت عايز تقابلني علشان تطلب ايد خلود 
_ صحيح  ،  وانا كنت هجيلك بيتكم مخصوص
_ لا هنا احسن علشان الكلام يكون قدام خلود 
_ اوكي زي ما تحب وانا بعيد طلبي مرة تانية.. انا يشرفني ويسعدني اطلب ايد خلود ومستعد لكل طلباتكم
_ وانا مش هقولك نفكر احنا موافقين بس بشروط 
_ اللي تأمرو بيه 
_ الامر لله بس انا هكون صريح معاك وهقولك اني مش مطمنلك 
قولت 
_ باسم 
 زيد رفع ايده يسكتني وقال
_ خليه يكمل.. كمل يا باسم 
_ انا اسف، بس انت فاهم لية
_ فاهم كمل 
_ تمام، كده اقدر اقولك شروطي
_ اتفضل 
_ انا اسمع انك دكتور وبتكسب حلو  من النت والجلسات والاستشارات ده غير ان عيلتك من العائلات المعروفة والغنية في اسكندريه 
بصيت لباسم بقلق وانا خايفة ان زيد يفهم كلامه علي انه طمع ف قال زيد بإبتسامة 
_ الحمدلله 
_ ربنا يزيدكم من نعيمه  ،  بس مدام حالتك متيسرة ف احنا هنكتب شرط عند جوازك منها ان طلقتها لأي سبب  ، نص املاكك وارصدتك في البنك تروح لخلود 
شهقت بصدمة وقولت
_ باسم انت بتقول ايه... 
حد من نظرته وقال
_ اصبري 
ابتسم زيد وقال
_ خليه يكمل  .. اتفضل يا باسم كمل
_ ووصل امانة بعشرين مليون جنية وده هنحفظه مش هنستخدمه خالص غير لو زعلتها زعل كبير،  وده هيكون غير بند نص الاملاك اللي هنكتبه في عقد الجواز 
_ اها تمام 
_ وشبكة متقلش عن نص مليون ولو زادت يبقي كرم منك
ابتسم وقال
_ ايوة 
_ والشقة اللي هتسكونوا فيها بأسمها..  اما القائمة ف احنا هنمشيها بالشرع انت تجيب كل حاجة وتجهز شقتك ونلغي القايمة  ، دي شروطنا وخلود قالتلي اتكلم وهي موافقاني 
قولت بربكة
_ يا باسم اية الـ.... 
رمقني بحدة سكتني  ف ابتسم زيد وقال 
_ استني ياخلود،  طبعاً يا باسم  انا معنديش مانع انا كلي ليها  ، بس الظاهر ان حد موصلك فكرة عني اني من ضمن اغني عشر أشخاص في العالم 
_ ان شاءلله تكون افقر انسان انا قولت تمن الشبكه نص مليون والمهر هنقول نص كمان يعني اللي هتقدمه في جوازتك مليون جنيه  اظن مليون ملاليم بنسبالكم الباقي بقا انا عامله علشان لو زعلتها في مرة احبسك او افلسك بيه..  واقدر علي فكرة متقولش لسة صغير.. اهو انا جيت معاك بصراحة مفيش بعدها اختار لسة عايزها  ولا تتفضل تمشي 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close