رواية ابتليت بحبها الفصل الثاني2 بقلم نجمه براقه

 
رواية ابتليت بحبها الفصل الثاني2 بقلم نجمه براقه

حسن  استدارت  ليه وهي متعصبة ولما شافتني وشوفتها، احنا الاتنين وقفنا نبص لبعض  مصدومين من اللي بيحصل انا صدمتي كانت لشدة جمالها وملامحها الطفولية وشكلها الرقيق رغم دور القاتل المتسلل اللي هي عايشة فيه ده.. وهي تقريبا كانت فكراني بطاردها وهسلملها للي بيجروا وراها   وفجأة تحولت برائتها ورقتها لوحش ضاري، مسكت مضرب البيسبول وجت عندي زقتني علي الحيط حصرتني عندها وحطت المضري  علي رقبتي وقالت وهي بتناظر عينيه بقوة 
_ انت مين ياض... حرامي؟!  .. انطق لا ابلعك لسانك.. ايه جابك هنا 
ازدردت لعابي بصعوبة وقولت وانا لسة مسهم قدامها ومش متزن 
_ انا حسـ...  حسين اه انا حسين.. انتي مين وايه اللي عملاه في نفسك... 
قاطعت كلامي بالضغط علي رقبتي بالمضرب اكتر وقالت 
_ وبتعمل ايه هنا يا حسين يا حرامي 
فوقت من حالة السكر اللي كنت فيها وقولت 
_ ااااه  ، ده انا اللي حرامي بردو 
قالت وهي بتضغط عليه اكتر 
_ ايوة انت... هتنطق ولا ارقدك مكانك.. اتكلم احسنلك انت متعرفنيش 
ابتسمت وقولت 
_ هو في حد ميعرفش العفريت بردو.. مش انتي اللي البلد كلها بتجري وراكي ومسببالهم الرعب رغم صغر حجمك وسنك .. انا لسة شايفك بتجري منهم وبتدخلي هنا 
اتسعت عينيها وفجأة سابت المضرب ومسكت في رقبتي بأيديها الاتنين وقالت 
_ يبقا تموت ويموت سري معاك 
مسكت ايديها وعكست وضعنا وبقيت محاصرها بيني وبين الحيط وقولت بذهول مصطنع 
_ يا جامد.. طيب وريني هتموتيني ازاي "
همت بفتح بوقها علشان تتكلم وهي بتشد في  ايديها مني ولكن تراجعت لما سمعت صوتهم جنب الشباك ف قولت بخفوت
_ تحبي اقولهم 
شدت ايدها مني وحطتها علي بوقي وقالت بحذر
_ اششش... اسكت خالص
 استمرت بتدوير قزحيتها بترقب لدخولهم علينا  وبعدين بصتلي وقالت بهمس وهي بتحد من نظراتها 
_ كلمة وقول علي نفسك يا رحمن يا رحيم هحسر قلب امك عليك 
اومات بجفوني وانا بقاوم رغبتي في الضحك ف عقدت حاجبيها وقالت بخفوت 
_ انت فاكر علشان زانقني الزنقة دي  مقدرش اعملها ده انا منومة المنطقة كلها من المغرب .. خاف علي نفسك "
 ضحكت بصوت مسموع  ف زادت ضغط علي بوقي وقالت بعبس وشي من الترجي
_ ارجوك اسكت لو مسكوني هيشلوحوني وهيشلوحوك معايا  ما انا هقولهم انك شريكي 
اومات ايجايا وحاولت أبطل ضحك ولكن مقدرتش وبعد دقايق وهي بتزيد ضغطها علي بوقي لغيت ما نفسي كان هيتكتم مشيوا ف بعدت عني وقالت وهي بتاخد نفسها 
_ الله يخربيتك انت مين يا جدع انت.. وفين سيكا 
_ ما انا قولتلك اسمي حسين وسيكا مقعدني معاه كام يوم 
_ مقعدك معاه يعني ايه  هو انت تعرفه
_ لا انا غريب عن هنا جاي في شغل وبعد كام يوم هرجع مطرح ما جيت  
_ اه.. 
تحمحت وقالت
_ مش هتقول لحد مش كدة 
_ تؤ مش هقول لحد... سرك في بير
تنفست براحه ف قولت 
_ بشرط
_ نعم! 
_ بشرط
_ شرط ايه ان شاءلله 
_ تقوليلي بتعملي كده ليه
_ وانا اعرفك منين علشان اقولك 
_  مش انا داريت عليكي اظن من حقي اعرف اللي بيحصل 
_ انت بتبتزني ولا ايه 
_ ابتزك ليه انا معرفكش ولا عايز منك حاجه علشان ابتزك.. مجرد فضول مش اكت
_ اممم طيب هقولك شكلك مش خطر 
قالت وهي بتفتح السسته بتاعت الجاكت
_ انا اول حاجة مش بعمل كدة مع كله.. مبتدخلش غير لما يكون المظلوم حد مش قادر يجيب حقه 
قالتها ورمت الجاكت علي السرير ف قولت 
_ وانت جبتي حق الراجل ازاي بضربك للمعلم 
رجعت بصتلي بطرف عين وقالت 
_ ومين قالك اني ضربته
_ بيقولوا في الشارع انك بعتيله رساله بتقولي فيها انك هتعلمي عليه
_ وهو التعليم عليه بالضرب بس  ، مفيش طرق تانية 
_ زي ايه الطرق التانية دي 
_ الصبح هتعرف 
_ يعني ايه 
قالت وهي بتتجه ناحية دولاب سيكا وتخرج منه شنطة 
_ يعني الصبح هتعرف  
قولت وانا بتابع اللي بتعمله بعنيا
_ هو انتي بتعملي ايه 
_ زي مانت شايف بقلع لبس الشغل 
_ وبتحطيه في شنطة سيكا  ليه؟!  هو معاكي في ده
حطت هدومها جوه الشنطة ورجعت حطتها في الدولاب وبعدين رجعت وقفت قدامي وقالت 
_ انا وسيكا واحد 
_ يعني ايه 
_ الصبح هتعرف.. باي 
_ استني رايحه فين
_ اية تاني  
_ انا لسة مفهتش بتعملي كدة ليه 
_ ما انا قولتلك بساعد اللي مش لاقي حد يساعده 
_ طيب وانتي مش صغيرة ورقيقة علي الدور ده 
_ مش بشكل.. انا اعرف واحد بعضلات  جري استخبي 
قولت مشير علي نفسي 
_ قصدك انا 
_ ايوة انت.. باي بقا اتاخرت 
_ دلوقتي؟!  افرضي شافوكي بره
قالت وهي بتفتح الباب 
_ما يشفوني مستحيل هيعرفوا ان انا اللي بيجروا وراها  ، رقيقة وصغيرة زي ما قولت مش هخطر علي بالهم .. يلا اقفل الباب كويس لا حرامي يدخل عليك
ضحكت وقولت 
_ وبنسبة لشباك اللي انتي دخلتي منه
_ لا ده مبيتقفلش 
قالتها وقفلت وراها الباب روحت وراها بسرعه علشان اسألها اسمها ايه ولكن لقيتها فص ملح وداب.. تبخرت تماماً  ، وقفت شويه ابتسامتي علي وشي وانا بفكر في اللي حصل وفي كلامها وفي  شكلها  وفي قوتها.. بنت  غريبة وفي نفس الوقت تجبر اي حد يقضي طول الليل صاحي يفكر فيها  زي ما حصل معايا بالظبط

#رحمة 

رجعت في طريقي للبيت وقبل ما اوصل اتصلت ب سيكا علشان اعرف عمل ايه واعرف  حكاية الراجل اللي عنده  ولم رد  قولت بتعجل
_ سيكا عملت ايه 
_ زي ما اتفقنا بالظبط الدهب دلوقتي معايا وهحفظه في مكان الجن الازرق ميعرفلهوش طريق.. وانتي عملتي ايه رجعتي البيت ولا لسه 
_  وانا بهرب منهم اتزنقت واضطريت ادخل بيتك 
جاني صوته مصدوم وهو بيقولي 
_ روحتي بيتي انا  
_ ايوه مالك اتخضيت كدة 
_ لا اصل عندي ضيف 
_ ايوه ما انا شوفته بس مين ده شكله مش من هنا 
_ استني بس.. هو شافك
_ اه ياخويا شافني وشاف وشي 
_ وعمل ايه 
_ ولا حاجه  .. كانوا معديين جنبنا وهو محاولش يقولهم.. حسيته مش خطر.. بس هو مين ده فهمني 
_ ده واحد كده كان بيدوري علي مكان يقعد فيه كام يوم ف قولت انا اولي بالقرشين اللي هيدفعهم وخليته يقعد معايا 
قولت بتخوف
_ طيب ايه؟! تفتكر ممكن يعمل حاجه 
_ معرفش بس هو غريب وشكله ابن ناس ميتهياليش هيقول لحد 
_ وانا بقول كده  .. طيب خلص وارجع البيت شوف ظروفه ايه 
_ استني 
_ ايه 
_ شاف وشك 
_ ايوه بقولك 
_ وعرف انتي مين 
_ لا مقولتش حتي اسمي... بس عرف انك معايا علشان متأفلمش وتحور عليه 
_ يعني ايه عرف اني معاكي  قولتيله ان العفريت ده هو انا وانتي 
_ ايوه قولتله انا وانت واحد 
_ هو غصبك تقوليله حاجه 
_ لا 
_ امال حكتيله ليه 
_ اهو اللي حصل  معرفش حسيته مش خطر علينا وخلاص 
_ واية حسسك بالاحساس ده هو انتي تعرفيه 
_ مالك يا سيكا النهاردة  ايه التحقيق ده كله، خلص اخفي الدهب وارجع البيت 
قال بحنق
_ الرحمة يا ابلة رحمة عمر مخك ما كان تخين كدة ليه جيتي دلوقتي ونخيتي
_ ده انا اللي نخيت ولا انت اللي جايبلنا واحد غريب في بيتك.. الغلط منك انت.. يلا اقفل انا ماشية في الشارع 
قفلت معاه ورجعت البيت وقفت قدام شباك اوضتي بصيت حولية بحذر ولما اطمنت ان مفيش حد صفرت تصفيرة صغيرة ف اتفتح الشباك وبسرعة نطيت جوه ورجعت قفلته وبعدين قعدت علي الكنبة اللي جنبه وخدت برق في حضني وقولت 
_  برق حبيبي  ، وحشتني يا بطل..
كملت وانا مساكه وشه بين ايديه
_ انت عارف انك انت الجندي المجهول في القصة دي مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه اكيد كنت اتقفشت من زمان 
هز في ديلة وطلع لسانه وبقا يلحس في وشي بهدلهولي  ف قولت وانا بضحك وبحاول ابعده عني
_ برق كفاية بقرف... كفاية يا برق.. هعوض واقسم بالله 
 علت ضحكاتي واحنا بنلعب مع بعض لغيت ما اتفتح بابا الاوضه ودخل بابا عليه وقال 
_ انا خايف في يوم الاقيكي بتهوهوي.. يابنتي ارحمي نفسك من الكلب ده هيجيلك المرض..  برق! اطلع بره 
طلع برق يجري لبرا الاوضه وانا اعتدلت في  قعدتي وقولت 
_ ايه يا بابا انت بتغير من كلب ولا ايه 
_ انا هغير من الكلب يابت الكلب
ضحكت وقولت وانا بقرب منه واحضنه
_ بهزر معاك ياعم شاكر متبقاش حمقي
حد من نظرته ف قولت 
_ خلاص  صالح بلاش شاكر مدام بتزعلك.. ايه مصحيك لدلوقتي
_ صحيت علي صوتك انتي وبرق.. انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي 
_ الفجر.. مش في فجر لازم نصلية ولا عاوزنا نروح النار 
_ لا ودي تيجي.. يلا نصلي واهو بالمرة ادعيلك بالهداية 
_ وانا مالي شايفني بشد في شعري 
_ لا ياحبيبتي انا اللي بشد في شعري
قالها وطلع من الاوضه روحت وراه ف وقف وقالي
_ صحيح نسيت اقولك 
_ خير 
_ الصبح هروح بورسعيد مع المعلم فريد نجيب شوية بضاعة للمحل
_ انت لحقت مش لسة جايبين الشهر اللي فات 
_ ايوه بس خلصوا وفي اصناف الناس بتدور عليها 
_نفسي اعرف بتاخد ايه منه المحل ده ما انا قولتلك ناخد قرض من اي بنك ولا جمعية خيرية ونفتح المشروع بتاعنا 
_ هو انتي متعرفيش ان القروض حرام وبتخرب البيوت اسكتي لما ابقا احوش قرشين نبقا نفتح مشروع الفول اللي هيجننك
_ يابابا ياحبيبي وربنا بيكسب.. فول وطعمية وعيش وكشري ومقليات وسمك وجنبهم شاي وقهوة وساقع.. انا شغالة في مطعم وكل الشغل معتمد عليه وعارفة مكاسبه واحنا لو عملنا المشروع ده ونستغل تعبنا اللي بيروح لناس هناكل الشهد مش نشتغل عند الناس ويرمولنا قرشين اخر الشهر 
_  لو كده انا ممكن استفل من اي حد مبلغ وبعدين نرده بس قروض لأ 
_ ومين اللي ممكن يسلفنا يا بابا 
_ رحمة انا دماغي وجعاني لوحدها بعدين نبقي نتكلم 
_ ماشي يا بابا مش هصدعك دلوقتي.. بس قولي هتقعد كام يوم 
_ يمكن تلات اربع ايام علي حسب الظروف 
_ طيب خلي بالك من نفسك.. داري وشك 
ابتسم بخيبة وقال
_ خايفة عليه 
_ لازم اخاف.. ما انا مليش غيرك 
قرب مني ضمني لحضنه وقال 
_ متخافيش مفيش حاجة هتحصل.. ابوكي مش جبان قوي كدة  
كمل باستهزاء من نفسه 
_ حتي لو كانت مراته اتقتلت قدامه وهو مقدرش يعملها حاجة 
تحررت من حضنه وقولت 
_ مكنش بأيدك حاجة.. ما انت كمان كنت هتموت معاها 
نزلت دموعه وتابع بصوت مختنق
_ ياريتني موت بدالها.. انا السبب في اللي حصلها  انا اللي عيشتها هربانه معايا.. حسبي الله ونعم الوكيل "
دائما بابا بيلوم نفسه علي موت ماما مع انه كان هيموت معاها وانا بنفسي شوفت كدة بعيني بس لغيت دلوقتي معرفش مين اللي عمل كده معرفش غير ان ناس من بلد بابا ليهم تار معاه وبيدوروا عليه علشان يقتلوه  بس  هما مين وبلدهم فين بابا لغيت دلوقتي مش راضي يقولي.. عيشت 10 سنين قبل ما ماما تموت بنتنقل من مكان لمكان وبنهرب من ناس انا مش عرفاهم  وبعد ما ماما ماتت  كملنا انا وبابا هروب مكناش نكمل في اي مكان اكتر من سنة ونشوف مكان  تاني والمكان ده اكتر مكان قعدنا فيه وكملنا خمس سنين دلوقتي.. 

#صدام 

رجعت البيت متأخر لقيت يسرا نايمة بقميص نوم قصير ولما حست بدخولي قامت بسرعة  ورسمت ابتسامة علي وشها وهي بتقرب مني وتقولي 
_ مساء الخير يا حبيبي 
رفعت حجبي بعدم راحة وقولت
_ حبيبك؟!.. في ايه يا يسرا بتخططي ل أية في الليلة دي 
قربت مني ونهت اي مسافة بيني وبينها وقالت بنعومة وهي بتحط ايديها علي اكتافي
_ بخطط اني اعدل حياتي معاك.. بخطط اني اخليك تحبني واجدد المشاعر القديمة بيني وبين  
_ واللهِ  
طبعت بوسة علي خدي وقالت 
_ والله.. صدام انا تعبت من الخلفات والزعل طول الوقت  نفسي اعيش مرتاحه مع جوزي اللي بحبه  
_ بتحبيييييه اه...  هاتي من الاخر يا يسرا  اناراجع تعبان  
_ اية اللي انت مش مصدقه.. انا بقولك نعيش بسعادة مبطلبش منك حاجه صعبة 
بعدت ايديها عني وقولت
_ شكلك وقعتي علي دماغك ومش عارفه بتقولي ايه.. لما تفوقي هنتكلم 
رجعت تحيط رقبتي بايديها وتقول وهي بتتقربلي 
_ انا عمري ما كنت فايقة زي النهاردة.. انا بقولك تعبت من المشاكل وعاوزة ارتاح.. ولو فاكرني بعمل كده علشان طمعانه في حاجه تبقي غلطان وياسيدي لو طلبت منك حاجة متنفذهاش علشان تكون مطمن 
_... 
_ اية؟!  كتير علية اننا نعيش مرتاحين.. كتير عليه اني احس بحبك.. بلاش حبك.. احس علي الاقل اني ست جوزها بيرغب فيها.. صدام انت مبتقربليش تقريباً.. امتي اخر مره نمنا مع بعض.. انا ست ولية احتياجاتي علي فكرة  ولو ملقتهاش عند جوزي هلاقيها عند مين "
سكت لأن مكنش عندي رد علي كلامها وهي اعتبرت سكوتي دة موافقة علي طلبها ف تمادت في قربها وبدات بنزع هدومي عني وهي بتبطع قبلاتها علي وشي وجسمي محاولة بكل ما فيها اثارتي وإشعال رغبتي  ، وبعيد عن اني مبحبهاش بس زيي زي انسان طبيعي اتحركت شهواتي وبادلتها القرب بدون شعور.. كنت زي المغيب ورغباتي هي اللي بتحركني وراكن عقلي تماما وبعد ما اعتليتها فوق السرير وانا في قمة نشوتي قومت فجأة لما افتكرت حاجة مهمة ف وقفت قدامي وقالت 
_ في ايه 
قولت بتوتر 
_ مفيش عطشان بس وحاسس اني نفسي في حاجة حلوة الواحد شكله داخل علي سكر ولا ايه...  ممكن تعملي عصير وبعدين نكمل 
قربت مني وقالت بهمس وهي بتبطع قبلاتها علي رقبتي وضوافرها بتتغرز في ضهري برغبة
_ وده وقته.. انا مش قادره اصبر.. بعدين نشرب العصير 
زقيتها عني وقولت بنرفزة 
_ بقولك سكر تقوليلي بعدين.. هتروحي تجيبي العصير ولا ننام 
خدت نفس ورسمت ابتسامة علي وشها وقالت
_ حاضر متعصبش نفسك  انت بس كنت واحشني ..حالا العصير يكون عندك..وهي التلاجة بعدت يعني ده انا حتي عاملة حسابي وحاطة العصير فيها ومجهزة الكبيات 
قالتها واتجهت ناحية التلاجة وانا بسرعة مسكت الجاكت بتاعي وطلعت منه علبة الحبوب اللي مفضيها من الشريط وحاططها في علبه مهدئات فاضية ف قالت وهي باصة لناحية التانيه 
_ سامعة صوت خروشت المهدئات بتاعت كل  مره   ، وانا نفسي اعرف بتعرف تكمل ازاي وانت واخدها  ، دي بتبوظ الدنيا ليه مبتبوظهاش معاك 
_ وانتي عاوزاها تبوظها معايا ليه  صلي علي النبي في سرك  ،  هاتي العصير وروحي هاتي الاسبري بتاعي من الحمام حاسس اني عرقان وريحتي وحشة
_ عنيا 
رجعت بالعصير وقالت 
_ اتفضل يا حبيبي 
_ وانتي مش هتشربي 
_ لا شاربه 
_ لا ازاي مش هشرب واحدي 
خدت شفطة صغيرة من الكباية وقالت
_ اديني شربت 
_ يسراا.. اخلصي هاتي لنفسك كباية.. ولا اقولك روحي انتي هاتي الاسبري وانا هجبلك يلا امشي 
قالت بإبتسامة 
_ مرات تكون رقيق معايا ومرات قاسي بس انا بحبك علي اي حال، حاضر 
قالتها ودخلت الحمام وانا جريت علي الكبيات حطيت حباية في الكباية ومليتها عصير ورجعت مكاني وهي كمان جت قربت مني وقالت وهي بتديني الاسبري 
_ اتفضل  
خدتها منها وقولت وانا بديها الكباية
_ خدي 
خدتها مني وقالت بإبتسامة 
_ ماشي يا حبيبي بس انا هحطلها سكر  حساها مره 
كان اسلوبها غريب وبيقول انها شاكة فى حاجة وكنت متخيل انها هتتلكك ومتشربش العصير او تدلقة  ولكن بعد ما وصلت التلاجة وحطت السكر في الكبايه رجعت وهي بتشربها وبعدين حطتها علي الكوميدينو وقالت
_ احلي كدة  ، شوف كده عايز سكر ولا لا 
قولت بشك
_ هو انتي روحتي مكان النهاردة 
_ اه روحت لماما 
_ في حاجه 
قربت مني وقالت 
_ اقولك ومتزعلش
_ قولي 
_ كنت ماشية ومقررة مرجعش تاني 
_ واية رجعك
_ مكنتش عاوزني ارجع؟! 
_ ردي علي سؤالي  لما مشيتي ومكنتيش هترجعي ايه رجعك
_  ماما اقنعتني اني لو خسرتك مش هلاقي حد زيك.. قالتلي بلاش اتسرع واحاول اصلح علاقتي بيك وانك مش وحش.. ولما قعدت مع نفسي شوية وفكرت لقيت ان ماما مش فاهمة حاجة 
_ والمعني.. يعني انا وحش قصدك 
_ لأ واي حد مكانك مهما كان طيبته كان هيعاملني زي ما بتعاملني.. انت مش مطمنلي يا صدام متأكد اني مليش امان ويمكن كمان فاكرني بفكر في حد غيرك وممكن ابيعك في لحظة  ، ليك حق ما انا سيبت حسن عشانك  اي حد غيرك كان هيفكر زيك 
_ اممم
_ بس انت غلطان..  الست لما بتحب مستحيل تقدر تستبدل اللي بتحبه بكنوز الدنيا.. عقلها بيتربط باللي بتحبه  وانا محبتش حسن انا انبهرت بيه بعد اللي كان  بيعمله عشاني.. بس لما شوفتك  حبيتك ونسيت حسن في لحظة  كان بيتصل بيه طول الوقت وانا اتلكك علشان ابعد عنه واقرب منك انت.. انا مكنتش طمعانه في فلوس.. ما حسن كمان كان غني وكان مأكدلي ان خاله ياسين هيكتبله كل املاكه بأسمه ليه لوحده  وبردو مرجعتش افكر فيه 
_ استني.. حسن قالك ان خاله هيكتبله املاكه
_ ايوه ومش هو ده موضوعنا.. صدام انا عاوزاك تعرف اني بحبك انت وبس وزني علشان الأطفال ده علشان يكون جوايا حته منك 
_ طيب بعدين.. شوية وراجع
كنت رايح  ابلغ ماما بموضوع الاملاك ولكن هي مسكتني من دراعي وقالت وهي بتقربلي بقوة وباجبار على اتمام العلاقة 
_ لااا    لا..  دلوقتي سيب اي حاجة لبعدين.. انا محتاجاك دلوقتي 
هتفت بحنق
_ يسرا!!! مش وقتك
_ مش هسيبك  ، تعاله 
مكنش بأيدي غير اني اخضع لطلبها وانفذ اللي هي عايزاه وطول ما انا معاها كنت ملاحظ التغيير اللي حصلها..اول مره احس منها بالتقبل والمبادرة بالقرب بشكل ده  ،  حيرتني وشككتني فيها  اكتر وبعد ما خلصت قعدت علي طرف السرير وقولت 
_ فيكي حاجه غريبة النهاردة 
قعدت جنبي وقالت وهي بتلامس وشي  بنعومة زيادة 
_ زي اية
_ يعني  ، مش قادر احدد انتي شاطره في التمثيل ولا بجد كنت واحشك.. اول مره تكوني كدة 
_ يمكن علشان كل مره كنت بتعاملني علي اني حاجة مبتحسش.. انت في كل مره كنت بتقصد تهني بقربك  مكنتش بتقربلي زي اي زوج بيقرب لمراته 
_... 
_ بس مش مهم  ، المهم ان النهاردة انا مبسوطة وقررت املي حياتنا سعادة  "
باستني بوسة سريعة وسابتني ودخلت الحمام وانا بقيت شارد  مشتت بين احساسي باني ظالمها واحساسي انها خبيثه وبتمثل  ، ومش عارف ليه مقدرتش انسي كلام ماما وتصرفاتها مع بابا وفوراً حضر لدماغي اللي حصل واللي سمعته منها يوم فرح خالي ياسين واللي لغيت دلوقتي مش قادر اسألها عنه او خايف من رد فعلها لو سألتها عن حاجه زي دي  

_  انا خسرت اللي بحبه علشان زيدان ولغيت دلوقتي بتعذب وهو بعيد عني.. انتي لو مهربتيش دلوقتي ورجعتي تاني  هتعيشي زيي جسمك مع ياسين وعقلك وتفكيرك مع شاكر  وهتكرهي نفسك ومش بعيد تخونية لو  سمحت الفرصة واتجمعتي مع شاكر مرة تانية "
وقتها محدش منهم سألها اذا كان سمحت لها الفرصه انها تخون ولا لا  ولا حتي انا افتكرت الكلام ده وقتها وكل اللي كان شاغلني ان داليا هربت وخالي هيزعل، وبعدها كتير بقيت احاول أقنع نفسي انها قالتلها كدة عشان داليا توافق تهرب ولكن لغيت دلوقتي مش قادر اشيل كلامها من دماغي. 
وبعد وقت من شرودي وغياب يسرا عني خرجت  اتمشي في الجنينة شوية بعد  ما حسيت الاوضه بتخنقني وبعد ما قعدت لدقايق  سمعت صوت نادية مرات عمي نبيل بتقولي 
_ اية ياحبيبي قاعد كدة ليه 
اعتدلت في قعدتي وقولت 
_ أبداً مجنيش نوم ف جيت هنا.. انتي صاحية ليه لدلوقتي
_ مستنية نبيل 
_ هو لسه مجاش 
_ لسه بس كلمني وقالي جاي في الطريق 
_ كان عند صاحبه اياه طبعاً 
_ ايوه هو في غيره
_ انتي تعرفيه صاحبه ده يا مرات عمي 
_ ولا عمري شوفته بيقولي انه يعرفه قبل ما نتجوز 
قولت بمزاح مصطنع
_ شكله هيطلع بيلعب بديله وبيروح لمراته التانيه الراجل العجوز 
_ مين ده.. نبيل؟!  انا اللي هعرفك عمك واخلاقه يعني 
_ يا عيني علي الثقة.. شكلك واثقة فيه قوي 
_ طبعاً يابني.. الراجل اللي يصون مراته ويحبها و ولا مره يعايرها بعيبها لازم يتوثق فيه 
_ وانتي ايه عيبك هو انتي في زيك في الدنيا 
_ عيبي اني مبخلفش ولا نسيت اني شيلت الرحم من بعد داليا 
_ فاكر بس دي حاجه مش بأيدك
_ ايوة..يلا الحمدلله...  اقولك حاجه 
_ قولي 
_ انا كتير زنيت عليه علشان يتجوز ويخلف وهو مرضيش.. كان خايف يجرحني 
_ يعني لو اتجوز مش هتزعلي
_ هزعل طبعاً 
قولت ضاحكا علي تناقد كلامها
_ منين هتزعلي ومنين عاوزاه يتجوز 
_ عاوزاه يتجوز علشان يخلفله حتت عيل يشيل اسمه وفي نفس الوقت هزعل علشان واحده هتشاركني فيه 
_ فهمتك 
فكرت شوية في اللي بيحصل مع يسرا وفي تصرفات ماما مع بابا وبعدين قولت بتردد
_ اية اللي يخلي الست تحب جوزها قوي زيك كدة واية يخليها تكرهه وتخونه يا مرات عمي 
_ خيانة ايه كفالله الشر يابني مين بيخون
_ مجرد سؤال 
_ ايوه  ..  شوف يابني هقولك حاجه.. عمر ما كان عكس الكره  الخيانة انا ممكن اكره جوزي ويبقا تقيل علي قلبي زي الصخرة بس مخنهوش.. الخيانة دي طبع سواء اذا كان  راجل  او ست واللي يخون يبقي عمره ما حب.. او العبيط اللي متجوز ده متجوزها وهي قلبها مليان بغيره  ومعرفش يحببها فيه
_... 
_ اكتر حاجه تدمر الراجل انه يتجوز واحده مش ليه واحده مشاعرها مستهلكة من قبله مهما تحاول تحبه هي نفسها مبتقدرش ومع اول مشكله بتندم ندم عمرها انها اتجوزته وتحس انها اتحرمت من نبي مش انسان عادي  
اتنهدت بعمق وقولت
_ صح 

اوقات كتير بحس بالندم اني اتجوزت يسرا لمجرد اني اخدها من حسن  لا مش اوقات وبس انا من وقت ما اتجوزتها وانا ندمان.. ندمت علي كل مشوار مشيته علشان الفت انتباها .. علي كل رنه رنيتها عليها.. علي كل هدية جبتها علشان ازغلل عينيها بيها وكتير بحس نفسي غبي واقول ازاي اربط حياتي بواحدة زيها لمجرد اني اضايقه طيب امتي ممكن اتجوز بجد ولا هعيش الباقي من عمري معاها لمجرد ان لما حسن يشوفها معايا يتضايق

#حسن 

كنت متمدد علي السرير مش جايني نوم ولا صورة البنت دي مفارقة خيالي وشغلاني ومالية عقلي بالتفكير فيها   ، ومن وقت ما مشيت وانا مستني سيكا يرجع علشان اسأله عنها وفجأة واثناء انشغالي بيها جاني صوته عند باب الأوضة بيقولي 
_ ده انت صاحي يا باشا 
فوقت من شرودي بفزع وقولت
_ ياااخي بقا مش تعمل صوت اية الرعب ده 
_ مسمعتش الباب وهو بيتفتح 
_ لا مسمعتش.. خلصت شغل 
_ ايوه.. انت صاحي ليه 
_ العفريت صحاني 
_.. 
_ طلعت تعرف العفريت اهو.. لا وانت كمان عفريت 
_ اممم ايوه.. بس ايه؟!  ناوي تبلغ عننا ولا حاجة.. لا يافندي  ده انا سيكا الشبح  ، اقدر اطلع من هنا واقول انك انت العفريت اللي مدوخ المنطقة  ، والمنطقة كلها هتصدقني علشان عارفين مين هو سيكا 
_ انت زعلت لية  ، انا مقولتش اني هبلغ ولا هطلع سركم  بس انت كنت عارف انها جايه هنا وبردو قعدتني معاك.. مخوفتش ليه افتن عليكم
_ لا اباشا انا مكنتش اعرف انها هتيجي هنا  ، وهي مجتش غير لما لقت نفسها هتتزنق وهتتمسك 
_ ايوه خدت بالي  ، بس هي مين دي  وليه بتعمل كده 
_ مش هقولك 
_يابني  انت خايف من ايه  ما انا اعرفك انت ولو هقول هقول عليك وهما يقرروك 
_ انا ماشي  ، راجل استحمل هي لا
_ ياسلام طيب وهي كدة بعيدة عن الخطر يعني دي هي اللي بتروحله برجليها يعني لو اتمسكت الله واعلم كانوا هيعملوا فيها ايه 
_ لا متشغلش بالك هي مبتتمسكش.. انا جاي جعان تاكل معايا 
_ ماشي ناكل  
اتجه ناحية المطبخ ف روحت وراه وقولت 
_ هي اسمها ايه 
_ مين
_ نسيت؟!  بسألك عن البنت.. العفريت
_ ليه 
_ عادي حابب اعرف 
استدار ليه وقال وعلامات الضيق علي وشه
_ باشا فكك منها دي بت بميت راجل  مش هتلعلع عينيها بفلوس ولا بعضلاتك دي 
_ ومين قالك اني عايز العلع عينيها انا بس حابب اعرف ايه حكايتها 
_ شكلك هتزن كتير وانا هريحك من الحوار ده واجبلك الناهية ..  هي بت يتيمة الام  ، امها اتقتلت قدام عينيها وانا واحد اتلعب بيه الكورة في الملجاء وفي الشارع ف اتلمينا علي بعض وقولنا نجيب حق اللي مش قادر يجيب حقه 
_ امها اتقتلت 
_ ايوه اتقتلت  ، وفكك من السيرة دي 
_ انت متعصب ليه كدة انا بتكلم معاك 
_ اتكلم في اي حاجة تانية غير كدة 
_ هو انت بتحبها ولا ايه 
وقف عن اللي بيعمله وبصلي وقال 
_ انت شوفت شكلها
_ ايوه 
_ ايه رأيك فيها 
_ جميلة قوي 
_ طيب بص لوشي كدة.. انا احلي ولا الطاسة المحروقة اللي هناك 
ضحكت علي تعبيره وقولت 
_ اشمعنا الطاسة
_ اهو اللي لقيته.. صلي علي النبي يا باشا  واحد زيي العفريته تبصله.. هي اه معتبراني اخوها وصاحبها وملهاش صحاب غيري ويمكن اقربلها من ابوها بس لما تحب مش هتحبني انا 
_ علي فكره انا بسالك عنك انت مش هي
_ لا يا باشا انا لا بحب ولا اعرف يعني ايه حب 
_ عايز رأيي احسن، الحب ده وجع قلب 
_ حبيت قبل كده ولا ايه 
_ حصل  
_ طيب ما تفضفض محسوبك بير اسرار
_ حبيت وخدت علي قفايا
تفحص شكلي وقال 
_ انت خدت علي قفاك... يالهوي اباشا ده علي كده انا هتسحل واتجر علي حمار بالمشقلب  
_ الله يجازيك.. يابني انت ليه مستوحش نفسك قوي كدة انت مش وحش بس محتاج شوية نضافة 
_ نبقي ننضف لما يغسلونا بعد عمر طويل بقا.. يلا ناكل علشان انا ميت من الجوع  

كلنا ونيمنا لصبح وبعد ما صحيت غيرت هدومي وطلعت علشان اصلح التليفون اللي اتكسر واكلم خالي وطول الطريق وانا شايف ناس رايحة جاية بيتكلموا عن دهب المعلم كريم اللي اتسرق  ساعتها ضحكت علي ساذجتي اللي خلتني اصدق انهم بيعملوا كدة علشان يجيبوا حق الناس..  وكملت طريقي لغيت ما وصلت لمحل تصيلح تليفونات في نفس المنطقة وادتله التليفون يصلحه  قالي نص ساعة وتعاله خده ف مشيت وفي طريقي كنت بسأل عن شاكر سليمان  ومحدش دلني عليه وفي وقت كنت واقف مع واحد وبسأله عنه لمحت حد بيستخبي مني داخل مطعم قدامي  ف شكرت الراجل وروحت اشوف اذا حد اتخبي فعلاً ولا انا تهيألي ودخلت المطعم بصيت يمين شمال ملقتش حد ممكن يعمل كده  وكنت هرجع ولكن صاحب المطعم قالي
_ اتفضل يا استاذ.. رايح فين.. اتفضل الاكل هيعجبك قوي
احرجت منه ف قولت وانا برجع واقعد علي تربيزة هناك 
_ متشكر
_ تحب تطلب ايه
_ اي حاجة للفطار
_ عنيا.. رحمة!!  جهزي فطار حلو للاستاذ.. هو اسم الكريم ايه؟! 
_ حسين 
_ عاشت الاسامي.. فطار مفتخر للاستاذ حسين يا رحمة 
فضلت مستني لغيت ما جه ولد حط قدامي الاكل ومشي ف قال صاحب المطعم 
_ بت يا رحمة مجبتيش انتي ليه 
قولت 
_ اي حد يا فندم المهم الفطار جه 
_ لا بس مش اي حد يعرف يقدم لناس النضيفة اللي زيك
_ كلنا بشر ياحج
قولتها وبدات اكل ف قالي 
_ ايه رأيك في اكلنا
_ حلو قوي تسلم ايديكم 
_ ولسة عندنا حاجات احلي من كدة 

#رحمة 

مش عارفه لو شافني كان عمل ايه  كنت خايفة يفضحني وعشان كدة استخبيت لما شوفته ومرضتش اقدمله انا  الاكل وبقيت مرقباه من بعيد علشان اشوف مشي ولا لسه.. واثناء مراقبتي ليه سرحت في شكله ونضافته وهدؤئه اللي مشفتهمش علي حد قبل كدة ف قولت في نفسي 
_  هو ده حقيقي ولا ذكاء اصطناعي.. الراجل مفهوش ولا غلطة 
وفي وقت ما انا ببصله وبكلم نفسي عنه  بدء يزيد الكلام عن سرقة محل الدهب وهو فضل يبص لناس اللي بتتكلم بتركيز  وبعدين قال موجه كلامه للمعلم
_ طول الطريق وانا سامع الناس بتتكلم عن الدهب اللي اتسرق.. هو كده مش هيرجع
قال المعلم
_ يرجع ايه يا باشا اللي يتخفي اسمه  لم نص دهب المحل.. خلي المعلم ورجالته يتلهوا قدام بيته بعد ما خلاهم يفتكروا انه هيدخل عليه يضربه  وهو راح سرق محل الدهب بتاعه بس انا هتجنن واعرف عرف يفتحه ازاي.. قدر يجيب مفتاح المحل ازاي  
_ باين عليه حرامي مش سهل بس المعلم غلطان بردو ازاي يقفل محلة بقفل عادي  دلوقتي في اقفال متطورة ببصمة الصوت والارقام السرية وكمان  ببسمة الصوت 
_ ولو قفله بالشمع الاحمر والله يا فندي  ، العفريت ده ابن جزمة عملها مع كتير قبل كده واد ابن حرام بيسرق الناس وعامل نفسه بيساعد المظلومين"

 شرد بتفكيره بعد كلام المعلم وشكله صدقه  وافتكرنا بنعمل كدة  بغرض السرقة  وانا وقفت مكاني هتجنن  ده لو صدق ممكن يروح يقولهم علينا ونروح فطيس  ف كان لازم اطلعله قبل ما يفكر يقول حاجه  وفي لحظة كنت قدامه لما شافني وقف وتعلقت عينه بيه باندهاش ف قولت وانا ببادله النظرات 
_ نورت المطعم يارب يكون الاكل عجبك 
زم شفتيه وقال بشيء من السخرية
_  حلو  ، تسلم ايديكم يا...  اسمك ايه معلش 
قال المعلم 
_ رحمة.. و هي دي الطباخة بتاعتنا محدش بيعرف يعمل اللي هي بتعمله 
_ اه واضح باين عليها 
قالها بسخرية ف ازدردت لعابي وقولت بتوتر 
_ هتجرب الشاي بتاعنا بقا 
بصيت ناحية تربيزة بعيد وقولت 
_ ايوة اهو جاي.. معلم! الناس اللي هناك  بيندهوا  شكلهم كدة هيدوا بقشيش للواد ومش لقينه
_ هشوفهم انا.. نورت يا استاذ 
قالها ومشي وانا رجعت ابصله وهو عاقد درعاته قدامه وبيقولي 
_ طباخة ونينجا وكمان حرامية.. اية يابنتي كل ده 
_ انا مش حرامية  الدهب هيرجع لما يرجع لراجل بيته 
_ ياسلام 
_ بقولك هيرجع  انا مبسرقش  لو بسرق مكنتش وقفت الوقفة دي.. كنت علي الاقل فتحت مطعم ليه بدل ما اشتغل عند الناس.. انا لو صحيح بسرق زي ما المعلم قال كنت سرقته هو اول واحد 
_ امال هو بيقول كده ليه 
بصيت حولية وبعدين قولت 
_ اصله اتعلم عليه هو اول واحد 
_ كمان  هههههه  ده انتي شكلك حكايتك حكاية.. وبصراحة عندي فضول اني اعرفها.. ممكن نتقابل وتحكيلي 
_ قولي انك بتبزني 
_ لا لا انا مش كدة خالص.. حابب افهم بس.. وانتي حره انا مش بجبرك وحتي لو رفضتي انا ولا كأني شوفتك قبل كده 
_ اممم ماشي هخلص شغل ونتقابل واحكيلك اللي عاوز تعرفه 
لاحت ابتسامه علي وشه وقال 
_ اوكي..  هستناكي 
_ طيب.. هرجع المطبخ 
قال ولمعة عيونه بتزيد 
_ تسلم ايدك الاكل تحفة..  طلعتي شاطرة في حاجات كتيره مع انك رقيقة وصغيرة 
قولت بإبتسامة 
_ وانت طلعت ذوق مع انك بتهرب وتستخبي  
ضحك وقال 
_ مش من الذكاء اني اواجه ستة بسنجهم وعصيانهم.. ساعات الهروب بيكون شطارة لو تطلب الأمر 

#رقية 

رجعت الشغل تاني يوم ودخلت المكتب صبحت علي الكل وقعدت مكاني عيني بتدور في المكان عن حمزة وانا كلي خوف من اللي ناوية بعد القلم ولكن بدل ما اشوفه شوفت سامح داخل ف طلعت من ورا مكتبي روحتله وقولت
_  ايه جابك هنا 
_ حضرتك عملالي بلوك ورحتلك البيت قالولي انك روحتي الشغل ف جيت.. ايه حكايتك بالظبط 
_ ده مكان اكل عيش  واحنا عاوزين نلم نفسنا علشان نتجوز مش ده كلامك.. امشي بعدين هكلمك 
_ مش ماشي غير لما اعرف مالك.. ايه مصورة الصرف الصحي اللي ضربت في وشي امبارح 
_ مانت لو اهتميت بالمصورة دي ومحسستنيش اني بلقح جتتي عليك كنت عرفت.. امشي مش عايزة مشاكل 
_ ايه اللي بيحصل هنا 
كانت جملة زيدان فياض قالها من خلفي ف التفت ليه وقولت
_ متأسفة قوي..  امشي دلوقتي يا سامح 
_ ماشي  ابقي كلميني 
قالها ومشي ف قال زيدان 
_ اية يا انسة محدش قالك ان  هنا مكان شغل مش كازينو للمخطوبين
قولت بحرج
_ متأسفة 
_ علي شغلك 
_ حاضر رجعت مكتب وانا متنرفزة بسبب الكلمتين اللي قالهملي وزادت نرفزتي لما شوفت حمزة واقف بعيد بيطالعني بنظرات استفزازية زي عادته ف تجاهلته وبدات شغلي وانا من جوايا لسه مش مطمنة 

#حمزة 

وانا واقف ببصلها وبراقب تحركتها جه بابا عندي وقالي
_ واقف عندك ليه
_ بشوف المواظفين  الكل بيلعب وسايب شغله 
_ ماهم شغالين ارجع مكتبك وقول الكلام ده لنفسك 
_ اوكي.. امال فين صدام
_ في البيت 
_ مجاش ليه
_ هيجي... علي مكتبك انت 
قالها واتجه ناحية مكتبه وانا طلعت بره الشركة  و وقفت علي بعد مسافة ولعت سيجارتي واتصلت ب واحده اعرفها وخلال المكالمة وصلني اتصال من اربعه تانين وكلهم بيتكلموا في نفس الموضوع وهو امتي هنتقابل وكلهم قولتلهم لما افضي وسيبتني منهم كلهم وكل اللي كان شاغل تفكيري هي رقية وبس.. طلبت معايا ان اول مقابلة تحصل مع ست تكون مع رقية وبس  وناويت اعمل كدة  حتي لو الموضوع ده هيكلفني اني أخسر كل حاجة بس ازاي مكنتش لسه عارف  ومكنش من المعقول انها ممكن تيجي بشوية كلام معسول 
وفي وسط تفكيري في الموضوع ده شوفت نفس الراجل اللي بقيت بشوفه الفترة الاخيرة  ، راجل ظهر فجاة يجي في الخمسين بيوقف بعيد يبصلي وبعدين يمشي حاولت أكتر من مره اكلمه بس كان بيختفي والمره دي كمان اتحركت من مكاني وجريت ناحيته وانا بقول 
_ وقف عندك؟!!  انت!!  بقولك وقف 
كان ماشي بخطوات سريعة من غير توقف لغيت ما وصل عربيته وطلع بيها وملحقتهوش
 وسابني محتار ومش عارف ماله وبيعمل كده ليه ولا عارف هو مين وبعد حيرة رجعت الشركة لقيت بابا بيدور عليه ولما شافني قالي
_ مش في مكتبك ليه
_ طلعت اتمشا شويه 
_  وانت جاي الشغل علشان تتمشا
_ في ايه يابابا دول دقيقتين ورجعت مخربتش الدنيا يعني 
_ هتخرب لو الكل عمل زيك
قولت بزهق
_ حااضر داخل اهو 

#فيروز 

تاني يوم روحت درس التحفيظ وقبل ما ادخل قابلتني فاتن  صحبتي اللي  بتحفظ معايا خدتني علي جنب وقالتلي
_ بت انتي مش قولتي باباكي ميت
_ ايوة ليه 
_ امال مين اللي شوفناه معاكي ده 
_ شوفتيه امتي 
_ امبارح كان في واحد جايبك بس انا مقدرتش اسالك عشان بدانا الحفظ 
_ اااه.. لا ده عمي سعيد اللي قولتلك عليه 
_ يابنتي ازاي دي بنت معانا شافته قالت ان ده نبيل فياض والكل اتصدم ان طلع ابوكي وكمان غني بالشكل 
ضحكت وقولت
_ ابويا اية  .. ده عم سعيد  ، بابا الله يرحمه مات من زمان مانتي عارفه 
_ مش عارفه بقا  انا لما سمعتهم بيقولو ده نبيل فياض قولت ايه الحكاية ابوها بعث من جديد ولا ايه 
_ كلام فارغ بابا مات والكل عارف ايه لزمته يقولو انه نبيل فياض ما يقولو حد تاني 
_ اصلك  انتي مش عارفه 
_ اية
_ في رجل اعمل صاحب شركة كبيرة في القاهرة ليها فروع في محافظات كتير ودول تانيه اسمه نبيل فياض وعيلته كبيرة ومعروفة ف تلاقيهم لما شافوه جاي بعربيته الفخمة ربطوا بينه وبين ابوكي 
_ غريبة او مرة اسمع عن الاسم ده بس يمكن تشابة اسماء بتحصل كتير
_ ممكن 
_ طيب يلا الدرس هيبدء
دخلنا الدرس وطول الوقت ملاحظة تهامس البنات والتفتهم ليه بطريقة تثير القلق مكنتش فاهمة مالهم ولا حتي سألت ولما رجعت البيت حكيت اللي حصل لماما ساعتها توترت ومبقتش علي بعضها ف قولت 
_ ايه يا ماما مالك 
قالت بربكة
_ لا مفيش.. داخله استحمي 
مشيت وسابتني الشك مليني من ناحيتها اكتر من الاول  

#مديحة 

اي حاجة ليها نهاية زي ما ليها بداية وشكل نهاية الكدبة دي جاية قريب  ، وبعد اللي حصل ده لو فيروز تعبت نفسها ودروت شويه صغيرين كل حاجه هتبان وساعتها مش ممكن هتسامح ابوها ويمكن متسامحنيش انا كمان  وكله بسبب كاميليا وشيطنتها.. الحكاية بدأت من سنين طويلة لما روحت اشتغل في فيلا فياض، فياض كان معاه اتنين ولاد  اسماعيل ونبيل وكلهم عايشين في نفس البيت  ،  اسماعيل كان معاه زيدان و ياسين  ونبيل ربنا مرزقهوش غير ب داليا وبعدها نادية امها شالت الرحم. 
وكان عندهم بواب اسمه عم سليمان  سليمان ده مخلف شاكر اللي بيكبر داليا بتلات سنين ومتربيين مع بعض  .. 

داليا وشاكر كانوا بيحبوا بعض من صغرهم بس محدش فيهم كان يتجرء يقول  لأنها كانت هتبقي مصيبة ومحدش ممكن  يقبل ان داليا  بنت نبيل باشا فياض اللي بيملكوا ملايين  واسمهم اشهر من  النار علي  العلم ومن اغني الناس في  البلد انها  تحب ابن بواب وبعد ما داليا كملت ال 19 سنة ياسين ابن عمها طلب يتجوزها لان هو كمان كان بيحبها بس هي مكنتش بتحب غير شاكر وفي نفس الوقت كانت بتحترم ياسين وبتعتبره اخوها ولما قالت كده ل نبيل اعترض وحذرها انها ترفض عشان هو واخوه ميزعلوش من بعض وعشان فلوس العيلة متطلعش بره.. داليا اترجته كتير انه ميجبرهاش تجوز ياسين ولكن هو كان مُصر علي رأيه ف اضطرت انها تقوله انها بتحب شاكر ابن عم سليمان ساعتها نبيل بهدل الدنيا  ضربها وطرد عم سليمان وعياله وكل ده ومحدش يعرف السبب، نبيل مرضيش يقول هو طردهم لية.. وفي وسط الاحداث دي كلها نبيل كان حاسس انه بيكبر ومراته بقت مبتخلفش ف كان عاوز يخلف وقتها عرض عليه الجواز وقالي هعملك كل اللي تطلبيه خدت فترة ارفض عشان ست ناديه كانت بتعتبرني زي بنتها وبتعزني وكمان داليا بتعتبرني صحبتها وكان صعب عليه اخون العشرة و اوافق بس نبيل فضل يضغط عليه وقالي انه مش عايز غير انه يخلف عيال وبس ولكن  شرطه ان ناديه متعرفش حاجة  كان بيحبها وبيخاف يجرحها قوي،  وفي النهاية وافقت واتجوزنا بورق رسمي بس محدش كان يعرف وحملت ف فيروز وبعد ما عرفت اني حامل علي طول بدات تجهيزات فرح ياسين وداليا ورجع شاكر يظهر تاني وطلب مني اوصلها رسايل ومن ضمن الرسايل دي انه عاوزها تهرب معاه ولما قولتلها اعترضت مكنتش موافقة نهائي وكنت شايفة ان من سابع المستحيلات انها توافق علي الحل ده.. هي كانت بتحترم ياسين ومكنتش عاوزة تعمل فيه كده ولا كانت عاوزه توطي راس ابوها قدام الناس بس اللي حصل ان جينا يوم الفرح ملقنهاش وصدام قال انه شافها بتجري مع شاكر وبيطلعوا بعربية ابوه مع ان قبلها بيوم كانت مصممة علي  رأيها وهو  انها مش  هتهرب وطلبت مني موصلهاش اي رسايل من شاكر.
 وبعد ما اختفت الدنيا قامت مقعدتش الكل كان مصدوم فيها بس انا كنت حاسه ان في حاجه حصلت  كنت متاكده انها مهربتش بمزاجها وده اللي قولته للكل  كنت بدافع عنها وبقول لياسين انها مكنتش موافقه تهرب عشان متوجعكش  وفي الوقت ده كنت كل شويه برجع وبيغمي عليه بسبب الحمل ولما حد كان بيسأل مالي كنت بقول اني عندي برد بس كاميليا كانت مركزه قوي معايا ومصممة تخليني اكشف بعد ما شككت الكل اني حامل وبقت تقول ان دي اعراض حمل وانها عرفاها كويس  ، وفي مره اغمي عليه صحيت لقيت الكل حولية ومنهم زيدان اللي بقا يزعق ويحلف لا يرموني من البيت  وهي  بقت تشعللها اكتر ف قرر زيدان انه يرميني بره وقتها نبيل مكنش في البيت  ولما شدني زيدان وهو بيزعق دخل نبيل يقول في ايه ف جريت عليه واحتميت فيه ف قالوله اني حامل وانا مش متجوزه.. كنت متوقعة ان نبيل هيقول حاجه.. كنت فاكره انه هيقول اني مراته واني مش حامل من الحرام زي ما هما فاكرين  بس مقلش واكتفي بأنه يهديهم وخدني بره قولتله 
_ مقولتلهمش ليه اني مراتك
قالي
_ مش هقدر اقول.. نادية ممكن تروح فيها
_ طيب وانا  وسمعتي وابني اللي في بطني 
_ هقولهم بعدين اكيد مش هسيب ابني بس دلوقتي احنا مشغولين في مشكله داليا استني لما نلاقيها  
وخدني وداني دمنهور جابلي شقة وعيشت هناك 23 سنة مفهمة بنتي ان ابوها ميت علشان حضرته كان خايف ان نادية تعرف ف يحصلها حاجه 

#صدام

كنت مع ماما بحكيلها علي كلام فيروز ان حسن قالها ان عمي هيكتب كل املاكه بأسمه ف قالتلي
_ مش قولتلك ده مش بعيد يكون كتبهم واللي حصل حصل 
_ يعني ايه.. يعني انا مكتوب عليه اتبلي بالشيء ده في البيت وكمان في الشغل  مش كفاية ملازمني طول عمره هنا 
_ بطل تعوي  وفكر مره في حياتك.. انت مبتعملش حاجه غير انك تنبح وبس.. انت لو فضلت كدة هتصحي تلاقي حسن واخد كل حاجه في عيبه وانتوا شغالين عنده
_ اعمل ايه طيب.. ماهو مفيش حل غير اني اقتله 
_ اديك انت اللي بتقول
_ انتي بتقولي ايه.. يعني اقتله.. طيب ولما اتحبس هيكون حلو 
_ ومين هيحبسك وانت ابني انا 
بقيت باصصلها مش مصدق اللي هي بتقوله ف شدت علي ايدي وقالت
_ ياولد افهم.. محدش واقفلنا زي اللقمة في الزور غير حسن ده.. جدك نبيل ممعهوش عيال وكلها يومين ويموت.. عمك ياسين كمان معندهوش عيال ولا هيكون عنده.. وداليا وبنتها خلاص ماتوا
قولت باستفهام  
_ لا لا استني بنت مين؟!  هي داليا خلفت.. وبعدين ماتت ازاي داليا ماتت امتي
تحمحت وقالت
_  ياغبي افهمني انا قصدي اقول ان داليا خلاص غارت هي وخلفتها ماهي اكيد خلفت 
_ ماما!  انتي تعرفي حاجه ومخبياها عني
_ وانا من امتي بخبي عنك ما انت مشاركني في كل حاجه 
_ اصلك بتقولي بنتها وماتت ف قولت في ايه 
_ بطل تخريف واسمعني.. اللي عاوزه اقوله ان مفيش حد يشاركك في الاملاك انت واخوك غير المدعوق اللي اسمه حسن.. عاوزين نشوفله مصيبـ.. 
بترت كلامها لما وصلني اتصال من بحيري ف قولت 
_ لحظة 
قومت من جنبها ف شدتني من ايدي وقالت
_ اقعد رد قدامي 
_ اها.. اوي اوي 
رديت وقولت 
_ ايوه يا بحيري
_ زي ما توقعت يا زعيم البنت طلعت  بنته
 ياااااراجل.. طيب احلف
_ والله يا باشا  وامها اسمها مديحة عبدالعال 
_وكمان مديحة
_ ايوة 
_ اااالله  ، يعني البنت  اسمها كده بالظبط 
بصيت لماما وقولت ببرود وانا متوقع ان البركان هينفجر
__ فيروز نبيل فياض  وامها اسمها مديحة عبدالعال 
_ ايووووة 
قالت ماما بعيون جاحظة
_ مين؟!! 
قفلت مع بحيري وقولت 
_ فيروز نبيل فياض بنت مديحة الخدامة اللي اطردت وهي حامل فكراه طبعاً 
قولتها وسقطت علي الارض منفجر من الضحك وانا بقول
_ ااااه هههههه شوفتي نص الاملاك طارت في لحظة 
توقفت عن الضحك لما لقيتها متجمدة مكانها ف رجعت قعدت جنبها وقولت 
_ماما مالك... ماما؟!!!  ردي عليه طيب انتي كويسة 


تعليقات



<>