أخر الاخبار

رواية عشق بلا امل الجزء الثاني2الفصل التاسع واللاربعون49بقلم زهرة الندي

رواية عشق بلا امل الجزء الثاني2الفصل التاسع واللاربعون49بقلم زهرة الندي





"عاصى" بتعجب من تردد "فريد" فى الحديث فحمل الفنجان وقال = موضوع ايه ده بالظبط اللى مش معروف له ردة فعل ده يا "فريد"؟ 

ولسه "عاصى" هيشرب من القهوا ليقول "فريد" فجأه = انا عارف مكان "حياة" 

فجأه وقع الفنجان من ايد عاصى و صقت على المكتب فتجاهلو عاصى وتوقف بزهول وهوا ينظر لفريد اللى وقف بتوتر شديد )...   

فقال = عارف مكان "حياة" و ساكت كل ده يا "فريد" ايييه مش مكفيك 25 سنه شيفنى فى عذ*اب ونا مش عرفلها طريق...و تطلع عارف مكنها من اسبوع و ساكت

"فريد" بتوتر = يا "عاصى" اهدا و اسمعنى كويس...انا عارف انى غلط لما كل ده عارف و مقولتش ليك...بس مكنتش عارف اجبهالك ازاى  

"عاصى" برعب و قلق = ليه مكنتش عارف تجبهالى ازاى..."فريد" هيا "حياة" كويسه صح...ما تتكلم يا "فريد" هيا فين بالظبط؟ 😰

اخرج فريد هاتفه بتردد و مد يده بالهاتف لعاصى اللى اخذ الهاتف من ايده بسرعه و لهفه ليتفاجأ بذلك الفتيو لحياة وهيا ترتدى بدلت رقص عريانه و عمله ترقص و الرجاله عماله ترمى عليها الفلوس فشعر عاصى ان رجله مش شيلاه فصقت الهاتف من ايده و جلس على المقعد بصدمه فجاب فريد بسرعه كوب ماء و عطاه لعاصى اللى بدء يشرب من الكوب بيد نرتعشه )... 

فقال "فريد" بخوف = انت كويس يا "عاصى" اجبلك دكتور يشوفك 

"عاصى" بسرعه = لالالا انااا كويس يا "فريد"...هياااا بتـ😔 بترقص فين يا "فريد"

"فريد" بحزن = فى كبريه "يونس" اللى فى شارع...!!! 

"عاصى" بمقاطعه ساخره = عارفه يا "فريد"...و عارفه كويس اوى...ده اول مكان شفتها فيه 💔...مش عاوز حد يعرف اننا لقينا "حياة"...مافهوم يا "فريد" 

"فريد" بلهفه = مافهوم يا "عاصى"...بس ناوى على ايه؟...هترجع "حياة" القصر مش كدا 

صمت عاصى وهوا ينظر للڤراغ بنظرات تمتلأ بالغضب و الضيق و الصدمه مثل ماهى تمتلأ بالحنين و العشق و الشوق و فريد ينظر له بحيره )... 

.. فى عيادة ملك .. 

كانت ملك بتخلص اخر كشف باستعجار فاليوم عودت مصطفى من السفر و لازم تروح تستقبله من المطار )... 

فقالت المريضه = طفلى كويس يا دكتوره؟ 

"ملك" بايتسامه بشوشه = كويس جدآ يا مدام "اسيا"... لكن ممكن اعرف حضرتك ليه موتره نفسك اوى كدا على فكره ممنوع ليكى التوتر و غلط على الحمل كدا 

"اسيا" بحزن = عارفه يا دكتوره...لكن مش هخبى عليكى ده المره التالته ليا...وكل مره بجيب بنت و جوزى و حماتى عوزين الواد وكل شويه يقلولى اذا جبتى بنت هتطلقى و تروحى على بيت امك بالبنتين اللى معاكى و هتلطم انا و بناتى و خايفه ليكون المراتى كمان اكون حامل فى بنت و اترما انا و عيالى فى الشارع 

"ملك" بصدمه = هوا فيه كدا...ايه التخلف ده ماهو كل اللى يجيبو ربنا حلو و انتى مش بأيدك شئ تعمليه يا مدام "اسيا"...وبعدين ولد ايه اللى شبطنين فيه دول ماهو كل اللى يجيبو ربنا حلو...متخفيش يا مدام "اسيا"...هما اكيد بيهدتوكى كدا و خلاص اكيد مافيش اب يرمى مراتو و بناتو الولايه فى الشارع...متخفيش 

"اسيا" براحه = تشكرى يا دكتوره بجد كلامك مريح و ريحنى...انتى طيبه اوى يا دكتوره و يارب يرزقك بابن الحلال اللى يصونك و ياخد بالو من جوهره نادره زيك كدا يا دكتوره 

ابتسمت لها ملك بشكر فودعتها اسيا وذهبت براحه بسبب كلام ملك فبدأت ملك تلم اغردها باستعجال للرحيل لتدخل الممرضه )... 

وقالت = دكتوره "ملك" فيه شخص بره دافع تزكره و عاوز يشوف حضرتك ضرورى 

"ملك" = يشوف ايه يا "هيام"...هونا مش قولتلك اذا جه اي مريض سربيه من برا برا عشان عندى ميعاد مهم جدآ بعد ساعه 

من عند الباب بابتسامه = بس انا مش هاخد وقت من وقتك كتير يا دكتوره...انا دافع حق تذكره و من حقى كامواطن تكشفى عليا حته اذا كانت عيادة نسا و دوليد 

"ملك" بسعاده = "مصطفى" حبيب اختك 

وجرت ملك على مصطفى بسعاده و حضنته بفرحه و كذلك مصطفى كان يضم اخته بسعاده و شوق شديد لها فبرغم ان مصطفى مش اخو ملك من الاب و الام لكن هيا اللى ربته وهيا و شلته فى يدها وهوا مزال رضيع و مهما اذاها فى لحظه لكن مهما هيفضل اخوها الغالى على قلبها كثيرآ 

فبعدت ملك عن مصطفى بدموع الفرحه تملأ اعينها وهيا ترا مصطفى مختلف عن مصطفى قبل ما يسافر فكان يظهر عليه التغير الكبير فى شكله و وقفته و جسده فهيا ترا اممها الان راجل مسئول زو مظهر انيق و رجولى جدآ و الذى يزيده اناقه ووسامه لحيتو الخفيفه الذى تزيده رجوله و جمال )... 

فصفرت "ملك" وقالت = يا حلاوه يولاد...انت مين يا جدع انت...معقول انت الواد "مصطفى" اخويا...لالالا انت واحد شبهو مش كدا 😂

"مصطفى" بغيظ = منك لله يا شيخه بوظتى كرزمتى قدام المزه اللى وقفه دى

"هيام" بمرح = لا ولا يهمك...انا لا اسمع 🙉 لا ارا 🙈 لا اتكلم 🙊...انا همشى بس لانكدا هكون عزول 

"ملك" بضحك = عزول ايه يابنتى ده اخويا "مصطفى" و دى بقا يا سيدى ممرضى القموره "هيام" ( ثم اكملت بهمس له ) اللى كلمتك عنها و قولتلك بنت حلال و هتعجبك يا "صاصا" 

"مصطفى" بهمس مثلها = انتى قولتيلى دى بنت جدعه و بـ100 راجل و محترمه و جميله...لكن مقولتيش انها مزه اوى كدا 😂

"ملك" برفع حاجب = اديك عرفت و شفت...هااا 

"مصطفى" وهوا بيضرب بخفه على خد "ملك" = بعدين يا "ملك"...بعدين هقولك 

"هيام" بحرج = طب استأذن انا يا دكتوره "ملك"... تحبو تشربو حاجه 

"مصطفى" بابتسامه جذابه = اتنين عصير برتقان يا انسه

"هيام" بابتسامه = حالآ...عن اذنكم 

وخرجت "هيام" و تركتهم فنظر "مصطفى لملك" بغيظ وقال = انتى يابت مش بتسترى...هونا مش لما كلمتينى عنها قولتلك لما اجى و اشفها و اتعرف عليها كويس ابقا اقرر وقتها   

"ملك" بمرح = مالك يا جدع...عاوزه افرح بيك و اخلص منكم انتم الاتنين بقا 😂...إلا قولى انت عرفت منين مكان العياده ياض انت 

جلس "مصطفى" وقال بهدوء = اللى يسأل ميتهش... بس قوليلى ايه المكتب الشياكه ده...بجد والله "عاصى" بيه ده كريم اوى و طيب...لولاه كان فدنى مرمى فى الحبس بغفر على كل شئ غلطه فى حياتى 

طبطبت "ملك" على ايده بحنان وقالت = هون على حالك يا "مصطفى"...وقولى اخبار الشغل معاك ايه؟ 

"مصطفى" بحماس = كويس اوى اوى...وبجد العيشه هناك جميله اوى يا "ملك"...ده غير انى اخد على جو هناك اوى و حاسس ان هيكون ليا مستقبل تانى احسن هناك فبفكر استقر هناك و اشتغل على نفسى كمان و كمان لحد ما اكون حاجه و اكون كام قرش كويسين افتح بيهم مشروع صغير على ادى و كل مدا اكبر المشروع ده و واحده واحده و هكون من رجال الاعمال الكبار ولا اخوكى مينفعش فى صورة الراجل الاعمال يا "ملوكه" 

"ملك" بحماس لحماس "مصطفى" = طبعآ هتكون... طلمه عندك حلو اسعا و اسعا لحد ما تحققه...ونا متأكده انك هتقدر تعملها يا "مصطفى"...بسسس انا كنت عاوزه اكلمك فى حاجه ضرورى انك تعرفها...لكن قبل ما اتكلم عوزاك متأكد انى هفضل جنبك و مش هسيبك ابدآ...ماشي 

ابتسم "مصطفى" بزو مغزه وقال = عارف انتى هتقولى ايه يا "ملك"...لتكونى طول الفتره اللى كنت فيها فى الجزائر دى بعيد عنك فمش هعرف...لا انا عرفت من زمان من على السوشيل مديا يا "ملك" و عرفت اننا كنا فى خدعه و اننا مش اخوات زى ما كنت مفكر و ان انتى ليمى اب و ام و اخوات وعيله تنيين...عيله تشرف بجد و فرحت اوى ان المجنونه اللى اسمها "ليان" تبقا توأمتك...مع انى كنت مستغرب من الشبه اللى مابنكم لكن اطمنت عليكى يا "ملك" انك فى وسط ناس تحبك و يحموكى من اي اذا...وسمحينى اذا فى يوم ظلمتك و وجعتك و ضيعت سنين تربيتك ليا و شكرآ اوى انك مزلتى جنبى مع اننا مش...!!! 

"ملك" بمقاطعه = متقولش كدا يا "مصطفى"...انا اخويا و هتفضل اخويا اللى شلته على ايدى وهوا نونو صغير اللى شفته قدامى بيكبر سنه عن سنه لحد ما دلوقتي شيفاه راجل اد المسئوليه قدامى و فرحانه اوى انك بعت عن الطريق الغلط و خلصت من الادمان و بقيت انسان تانى...اما حكاية اسمحك او لا...فنا مسمحاك من زمان يا "مصطفى" و اساسآ انا مكنتش زعلانه منك...انا كنت زعلانه عليك لانى كنت متأكده ان جواك حاجه حلوه محتاجه تطلع للنور مش تنزل فى الضلمه...انت اخويا الصغير يا "مصطفى"...و هتفضل اخويا الصغير ومافيش حد يقدر يقول عكس كده 

ابتسم مصطفى بسعاده لوجود ملك جانبه و حضن اخته بسعادهلا توصف و ملك بتبطب على ضهره بتنهيده عميقه وهيا مبسوطه ان اخوها اتغير و بقا انسان تانى و اخيرآ اطمنت عليه )... 

.. فى الاسكندريه .. 

كان "يامن" ماشى فى الكليه بملامح حزينه جدآ ففجأه جت "منه" جرى عليه وقالت بلهفه = "يامن"..."يامن"... واخيرآ جيت أأنت وحشنى اوى اوى 

"يامن" بجديه = وحشك زى اخوكى طبعآ

"منه" بضيق = لا مش زى اخويا يا "يامن"...بطل دور الاستعباط ده...انت فاهم و عارف كويس حقيقة مشعرى ليك من زمان

"يامن" بحده = ميخصنيش مشعرك نحيدى عامله ازاى لان انتى عارفه كويس حقيقة مشعرى انا عامله ازاى نحيد صحبتك...إلا قوليلى انا مشفتكيش لا زعلانه ولا مديقه ان صحبتك مابتجيش الكليه من زمان ولا حته رحتى ليها تشفيها لو مره وحده...ايه دور اابرائه والحب المزيف اللى كنتى مغرقاها بيهم اختفو فى ثانيه 😏

نظرت له منه بضيق شديد ولسه هتتكلم ولكن قطعوها تقدم الشله منهم وهم ينظرون لمنه بتعجب )... 

فقال "حسن" = اذيك يا "منه" عامله ايه؟ 

مردتش "منه" عليه و تركتهم و مشت فقالت "لارا" بتعجب = الله...هيا مالها دى 

"كارما" بضيق = سيبك منها 

"فارس" = وحشتنا اوى يا برووه...كل دى غيبه ياعم 

"يامن" بحزن = الكليه بقت تقيله على قلبى اوى...لما بجيها بحس انى مخنوق اوى 

"سلمى" بحزن لاجل صدقهم = بردو لسه متعرفش حاجه عن "ليلى"...طب محولتش ترن عليها او تروح تشفها فى بتهم...يمكن رجعت من مصر 

هز يامن رأسه بحزن شديد و الشله ينظرون له بزعل عشانه ففجأه لمحت فريده حاجه فخلعت نظارة الشمس لتتأكد من اللى شفتها لتصرخ بسعاده )... 

="يامن"..."يامن"..."ليلى" اهى هناك...بص اهى 

نظر يامن بالهفه ليبتسم بسعاده عندما يرا ليلى تدخل إلى الكليه و مشه وهيا عماله تبص حوليها فهيا كمان كانت بدور عليه برغم تحزرات امها لها لكن اللى كانت تتمناه انها تراه فقط من بعيد لبعيد فذهبو الشله لها مابين توقف يامن مكانه كأن رجليه اتسبتت فى الارض فنظرت ليلى بسعاده للشله اللى بدأو يسلمو عليها بسعاده لرجعها الكليه مره اخره )... 

فقالت "فريده" بلوم = كل ده غيبه يا استاذه "ليلى" تحنا كنا نسينه وشك خلاص 

"ليلى" بابتسامه حزينه = معلش كان صعب ان انا اجى الكليه الفتره اللى فاتت دى...انا عرفت من الجيران انكم جيتو تشفونى...بجد شكرآ 

"انس" = شكرآ على ايه يا بنتى...مش احنا صحاب و اخوات و كنا حبين بس نطمن عليكى 

"ليلى" = انا الحمدلله كويسه 

اثاء ما كانت ليلى تتحدث مع الشله غلب يامن نفسه وتقدم منها بنظرات شوق و عشق و سعاده فنظرت له ليلى بنفس النظرات ولكن كان يوجد حديث كتير يتردد فى اذنها لحديث منه عن يامن و انه بيتسلا بيها و حديث ليان لها انه اذا كام مش بيحبها اما تردد كتير ليه على بتهم ليراها واخر كلام تذكرت تحزيرات ممتها لها عن عدم التحدث مع الشاب ده ابدآ فاستأذنت ليلى بدموع تلمع فى اعينها من الشله وتركتهم و مشت فجرا يامن خلفها بسرعه ووقف اممها )... 

وقال = "ليلى" استنى...انا مصدقت انى شفتك...ليه بتهربى منى 

"ليلى" بألم = انا بنفذ الاوامر يا "يامن" و الاوامر انى متعملش مع واحد بيتسلا مع كل بنت شويه و كنت انا كمان وحده من البنات اللى كنت بتتسلا بيهم 

"يامن" بصدمه = مين قالك كدا...انا لو بتسلا فعلآ بيكى مكنتش جيت بتكم لاطمن عليكى...انا لو كنت بتسلا بيكى كان فادك دلوقتي شيفه فى ايدى بنت تانيه غيرك...انا لو كنت بتسلا بيكى مكنتش اهتميت لو انتى موجوده او لا...انا كنت بمو*ت و انتى بعيده عنى ونا معرفش عنك اي حاجه و تقوليلى بتسلا...بتسلا بيكى ازاى ونا بعشقك مش بحبك كمان 

احمرد خدود "ليلى" بشده فجم الشله بسرعه فقات ليسعدو صحبهم فقالت "كارمآ" = والله العظيم كلام "يامن" صح يا "ليلى"

"عمرو" بمرح = احياة عيالى اللى لسه مشفتهمش...الواد ده بيمو*ت فيكى وواقع على بوزه فى حبك يا شيخه 

"سلمى" بتنهيده = متصدقيش كلام "منه" عن "يامن" يا "ليلى"...كلام "منه" مش صح و كلنا عارفين انها حطه عنيها على "يامن" 

نظرت لها "ليلى" بصدمه وقالت = "منه"

"فارس" بضيق = اه "منه" يا "ليلى"...وعاوز اقولكم ان "منه" لمااا حست انى معجب بيكى...كانت عوزه تتفق معايا اننه نوقعكم فى بعض 

كانت ليلى مصدومه من كلام سلمى و فارس عن منه صحبت طفولتها اللى عاشت معاها الحلوه و المره فأخيرآ عرفت سبب كلام منه عن يامن و عدم ظيارتها لها منذ ما اخر مره كانت معاها فى الكفتريه فنظرت ليلى للكل كأنها كانت تتمنه انهم ينفو كلام كلام سلمى و فارس عن منه ولكن لقت فى عينهم التأكيد على كلمهم ففجأه انتبه الكل لذلك الصوت الحقود )... 

= ما شاء الله عليكم...هه حقه شله وفيه اوى...فى ثانيه استغنيته عن صحبتكم عشان وحده لسه عرفنها من كام شهر 

"ليلى" بدموع تلمع فى اعينها = طب هما عرفنى من كام شهر...طب انتى ايه يا صحبت طفولتى 

"منه" بحقد و غل يملأون نبرت صتها لها = انا عمرى معتبرتك صحبتى و كل ده معاكى عشان استغلك فى كل حاجه...تغششينى فى الامتحنات اوكيه...اخذ منك كام طقم اتنزه بيهم اوكيه...لما نخرج ادبسك فى تمن الخروجه كلها اوكيه... اجي اقعد معاكى فى شقتك كام يوم عشان الواي فاي و التكييف و النعيم اللى اهلك معيشينك فيه اوكيه... ونتى بكل عبط كنتى قبله بكل ده...هبل بقا و محستيش ان بستغلك فى بكل ده يا "لولا" 

"ليلى" بدموع = مين قالك انى مكنتش حاسه انك بتستغلينى يا "منه"...كنت حسه لكن كنت بكدب احساسى ده لانى كنت بحبك زى ما تكونى اختى و اكتر و كنت اقول لنفسى...ايه يعنى يابت ما يمكن ربنا بعدلك "منه" لتعوضك على الاخت اللى كنتى بتتمنى تكون عندك...انا فعلآ عبيطه و هبله يا "منه"...عشان مكنتش شيفه نوياكى و حققتك اللى كنتى خفياها ببراعه تحت قناع من البرائه و الحب المصتنع 

" لارا" = هيا "منه" كدا علطول...انانيه ومش شيفا إلا حلها و على ايه...على ولا شئ هيا اصلآ ولا شئ 

"منه" بغضب = انا مسمحلكيش تـ...!!! 

قاطعها "يامن" بغضب وقال = انتى تخرصى خالص و ياريت معديش تسمعينا صوتك او تورينا وشك ده تانى حالص...وحده حقودك و غلويه زبك ملهاش مكان فى شلتنا يا "منه" 

"منه" مسكت ايده وقالت بدموع فى اعينها = انا مش هممنى الشله دى يا "يامن" ولا "ليلى"...انا كل اللى يهمنى انت و بس...انا بحبك يا "يامن" 

نفض "يامن" اديها بقسوه و راح مسك ايد "ليلى" بتملك وقال = ونا بحب "ليلى" يا "منه"...وحابب اقولك على حاجه ( ونظر لليلى بعشق ) انا قررت اتجوز "ليلى" و قريب جدآ هجيب ابويا و اختى و هروح اطلب اديها من ابوها و امها 

ابتسمت ليلى بسعاده مابين بدء الكل يهنأهم و يبارك لهم بسعاده صادقه لهم فنظرت منه لهم بحقد و تركتهم ومشت و يامن و ليلى ينظرون لبعض بحب يملأ اعينهم الذى تمتلأ بالعشق الصادق )... 

.. فى مكتب عمر .. 

كانت لبنى تجلس على مكتبها وهيا بتراجع ورق قضيه مهمه قبل ما توصله لعمر فرفهت لبنى اعينها عندما استمعت لخطوات كعب عالى لتتفاجأ بسيده فى اواخر العشرنات كدا جميله جدآ وترتدى ملابس ضيقه جدآ مكونه من بنطلون چنس ديق جدآ يكاد يتمزق عليها و فوقه بلوزه بيضاء تصل للخصر بالعافيه و فوقيها چميز مفتوح اسود و حزام عريض جلد على الخصر و لبسه حجاب يكشف نص شعرها و عامله ميك اب كامل و تضع برسنج على انفها فتقدمت الفتاه من باب مكتب عمر )... 

فقامت "لبنى" بسرعه وقالت = يا مدام...يا انسه...يا مدام...يا انسه...يا مدام...يا انسه...انتى يا ست انتى 

الفتاه بغيظ = عوزه ايه...وبعدين انا انسه مش مدام ولا باين عليا مدام قدامك ان شاء الله 

"لبنى" برفع حاجب = ليه هوا لمؤخذه هوا بيظهر على الوحده اذا كانت مدام او انسه...استغفر الله العظيم... هوا حضرتك مين و ازاى دخله لمكتب المحامى كدا من غير ولا كلمه ولا ليكى ميعاد اصلآ

الفتاه بسخريه = ههه ميعاد...الميعاد ده تخديه انتى يا حلوه قبل ما تدخلى "لعمورى" مش انا 

"لبنى" بسخريه = "عمورك"...اسمه المحامى "عمر" حضرتك...واتفضلى اقعدى لما اديله خبر بوجود سيدك

تجاهلتها الفتاه و دخلت للمكتب فدخلت لبنى خلفها بغيظ وهيا بتحاول تمنعها من التقدم فتوقف عمر باسغراب )... 

وقال = هوا فيه ايه يا مدام "لبنى"...ايدا "سهر" انتى رجعتى امته من السفر 

"سهر" بغرور وهيا تجلس = لسه انبارح...انت شغلت سكرتيره جديده...بجد يا "عمر" انت ملقتش إلا دى سكرتيره ليك...كونت قولتلى ونا بعدلك كام بنت احسن منها بكتير 

"لينى" بغيظ = ما تحترمى نفسك يا ست انتى...انا سكتالك كل ده عشان استاذ "عمر"...لكن لو زوديها مش هتسمعى منى كويس...الله 

"سهر" بقرف = بجد بيئه 

"عمر" بحده = "سهر" ميصحش كدا...دى بردو بتشتغل عندى ومش مسموح لاي حد يهين سكرترتى مهما كان... انا اسف اوى يا "لبنى"...اتفضلى على مكتبك ولو عزت حاجه هبعدلك 

فرحت لبنى كثيرآ ان عمر اخدلها حقها من ام 44 دى فنظرت لها باستفزاز و خرجت فجزت سهر على اسننها بغيظ وهيا تنظر لعمر )... 

وقالت = بقا تقولى انا كدا يا "عمر" قدام البتاع دى 

"عمر" بحده = عشان انتى غلطى فى حقها الاول يا "سهر"

"سهر" بملل = انا بردو اللى غلط...عمومآ مش مهم...ولاد  اختى الله يرحمها عملين ايه دلوقتي؟ 

"عمر" بضيق = ولاد اختك اللى بتيجى تسألى عنهم من السنه للسنه كويسين و الحمدلله...ابوهم مش حرمهم من حاجه ولا هما محتجين حاجه الحمدلله 

"سهر" بدلال وهيا تقترب منه و تحاوض رقبته من الخلف = طبعآ الحمدلله و الشكرلله...لكن انت لو كنت سمعا كلامى من الاول و اتجوزنا يا "عمورى" لاربى ولاد اختى و اخد بالى برحتى من جوز اختى...و يمكن مع الوقت نخاوى "رامز و رامى" بأخت او اخ...ولا اييه 

وطبعت "سهر" قبله على خد "عمر" اللى بعدها بغيظ وقال = مينفعش اللى بتعمليه ده يا "سهر"...انتى فى مكان محترم...وبعدين قولتهالك زمان و هقولهالك تانى جواز مافيش وولادى انا اولا بتربيتهم و اذا كنتى عوزه تخدمى ولادى و تخدمينى...فتبعدى عننا خالص...لان حركاتك دى بقت تخنق 

"سهر" بغيظ = انت ليه كل ماخد خطوه ليك ترجعنى 100 خطوه تانى...هونا مش عجباك يا "عمر" ولا ايه

"عمر" بتنهيده = يا "سهر" انتى انسانه جميله و الف راجل غيرى يتمناكى...لكن بصراحه بقا انا بحب وحده تانيه و قريب جدآ هتجوز انا و هيا 

"سهر" بضيق وهيا تضع اديها فى خصرها = ومين دى ان شاء الله...امممم اكيد الحربايه اللى بره دى مش كدا 

"عمر" بحده = ميخصكيش وبعدين اتكلمى عنها بأدب عن كدا...واتفضلى بقا لانى مش فاضى ولو همك فعلآ تطمنى عن ولاد. اختك الله يرحمها...تتفضلى تنورينا بليل بعد ما يرجعو من مدرسهم...وتقدرى تطمنى عليهم وقتها برحتك 

حملت "سهر" حقبتها بغيظ وقالت = بقا كدا...ماشى يا "عمر"...ماشى 😠

وتركته سهر و خرجت بغيظ و نظرت للبنى بغضب و غيظ و مشت فرفعت لبنى حجبيها بتعجب منها وهيا تنظر لها بقرف فحملت لبنى الملف و كانت مشيه نحو مكتب عمر وهيا تنظر لخروج سهر وهيا بتعمل حركات ساخره مضحكه بفمها 

لتصدم بالغلط فى شئ صلب وكانت هتقع ولكن يده منعتها من السقوت وهيا محوضه خصر لبنى مقربن منه اكثر وكثر ووجههم امام بعض فخجلت لبنى بشده وهيا قريبه جدآ من عمر اللى كان محاوض خصرها بتملك و اعينه فى اعينها بنظرات عشق )... 

فقالت "لبنى" بتوتر = أأنا أأسفه اوى مكنتش بصه قدامى...هو هونتا ممكن تسبنى ل لان ميـ ميصحش المسكه د دى 

"عمر" بجرائه = بجد ميصحش...طب دى تصح 

وفجأه اقترب عمر اكثر و طبع قبله على شفا*ت لبنى الذى فتحت اعينها بصدمه وهيا تبعده عنها )... 

وقالت = أااانت مجنون...ايه اللى انت عملته دى

وتركته لبنى بسرعه و دخلت الحمام بتوتر شديد فنظرت لبنى لوجهها فى المرأه بدهشى و قلبها يدق جامد فلقت وجهها محمر بشده وكان قلبها يدق جامد اوى لدرجت انها حست ان صوت دقات قلبها مسموع فغسلت لبنى وجهها اكثر من مره و ظبطت من هيئد ملابسها و شعرها و جففت وجهها من الماء و خرجت لتتفاجأ بعمر مزال يقف و ساند على مكتبها وهيا ينظر بدقه للملف اللى كانت مسكاه لبنى فبلعت رقها بالعافيه وجلست بتوتر على كرسى مكتبها وهيا بتحاول تشغل نفسها بأي حاجه لاجل لا تنظر له )... 

فقال فجأه = دى بتمون خالت ولادى...يعنى اخت مراتى الله يرحمها 

"لبنى" بعدم تركيز = هياا مين دى؟ 

حط عمر الملف و جلس على المكتب اممها مباشردآ و ميل عليها اوى فتوترت لبنى بشده وهيا بتحاول ترجع برأسها للخلف بتوتر )... 

فقالت بابتسامة عشق = "سهر"...اللى كانت عندى دلوقتي...بتكون خالت ولادى و بس...ومافيش اي حاجه  مابينى و مابنها...يعنى عشان دماغك متخدش و تودى 

"لبنى" بتوتر = ونااا دماغى تاخد و تودى ليه يعنى...ما انت حر تعمل اللى انت عوزه و تقابل اللى عاوز تقابلهم ميخصنيش فى حاجه كل اللى بيجولك يعنى 

"عمر" بابتسامه جذابه = بجد...طب كويس 

"لبنى" بارتباك = أاااانت هتفضل قاعد كتير كدا...على فكره ممكن اي حد يدخل فجأه و يشفوك و انت قاعد كدا...هيقولو عننا ايه وقتها 

"عمر" رفع اديه ليزيح شعرها عن وجهها وقال بعشق = ميهمنيش كلام حد...كل اللى يهمنى انى عرفتك انى لا بحب ولا متعلق بأي بنت تانيه...غير بنت واحده وكله عقلى من وقت ما شفتها...كأنها مغنطيس و شدتنى ليها ونا بكل سهوله رحت ليها وسلمت قلبى ليعشقها بجنون يعنى عشق ليها مش عشق عادى ولا عمرو هيكون عشق عادى 

بلعت "لبنى" رقها بالعافيه وقالت = احم ر ربنا يخليكم لبعض...احم انااا نسيت انى انى راحه اجيب البنات من المدرسه...هستأذن حضرتك و مش هـ هطول خالص 

وقامت "لبنى" بسرعه لتهرب و اخذت حقيبتها ولسه هتمشى ولكن اوقفها "عمر" قائلآ = استنى...انا كمان رايح اجيب ولادى من المدرسه...اهو نروح سوا نجيب اولدنا من المدرسه 

"لبنى" بتوتر = انا و انت نروح نجيب بناتى وولادك...لا صعب لان لان...!!! 

قاطعها "عمر" بابتسامة تفهم = الاولاد هيخرجو الساعه 3 العصر والساعه دلوقتي لسه 2 العصر...تعالى هوصلك فى طريقى و ابقى ارجعى مع بناتك فى تكسى لو حابه وممكن بردو ترجعى معايا لو حابه بردو

فكرت لبنى شويه ثم اومأة له بالموافقه فاخذ عمر اغراده و خرج هوا و لبنى من المكتب و اغلقه عمر ومشو سوا فى طرقهم للمدرسه )... 

.. فى المدرسه .. 

كانت "كارما" ماشيه مع صحبها نحو ملعب الشباب فى المدرسه بملل فقالت صحبتها = انا مش مصدقه انى هروح دلوقتي ادفرج على ماتش "لرامز" مشفتيش يا "كارما" لعبه اووووه جنان 

"كارما" بملل = لا شفت ولا عاوزه اشوف ياستى...مش عارفه مين "رامز" ده اللى واكل دماغك انتى و نص بنات المدرسه و دايمآ بتتكلمو عنه...محسسنى انكم بتتكلمو على ممثل تركى مش طالب عادى زيينا 

صحبتها الاخره بتعجب = معقوله كل ده فى المدريه متعرفيش "رامز"...بصى انا مش هتكلم كتير عليه...لكن لما تشفيه دلوقتي هتتهوسى بيه 

ابتسمت كارما بسخريه و هم يقفون جنب باقى البنات خارج الملعب الذى كان يوجد فيه فرقتين من الشباب وكل فرقه ترتدى زى موحد فنظرت كارما بسخريه للبنات اللى كانت عماله تشجع رامز من قبل ما يبدتى المتش 

فشورد لها صحبتها على شاب طويل القامه نحيف ولكن لديه عضلات قمحاوى البشر زو اعين سوداء جميله و شعره كرلى شويه و يحتوى على ابتسامه جميله تزهر غمزاته الاتنين 

فبرغم اعجاب كارما به ولكن حست فيه بالغرور والتكبر برغم انه كان بيتعامل عادى فمرتحتش كارما له خالص وهيا تتابع المتش بضيق فهيا تكره الكره لان من يدعا والدتها كان يحب الكره

ففضلت كارما تبص فى هاتفها بملل وهيا منزعجه من صريخ البنات بأسمه فأخبرآ انتها الماتش فشتدها البنات و ذهبو نحو الشباب اللى مابنهم رامز وكانو يقفون بعيد عنه بمسافه صغيره )... 

فقالت احد البنات = شفتى يا "كارما" عسول ازاى 

"كارما" وهيا مش واخده بالها انها صوتها عالى = بقا دى اللى هاوس بنات المدرسه يا بنات يا هيفين انتم... والله كل اللى استفدو من الموضوع ده...ان جالى صداع بسبب صريخ البنات بأسم سى الاستاذ "رامز رامز رامز" افف عجبكم على ايه ده...ده باين عليه مغرور و شايف حالو كمان و تقوليلى عسول 

كانت كارما تتحدث وهيا عطيه ضهرها للشباب فكانت البنات تنظر لها بصدمه فتعجبت كارما بشده ففجأه لقت من يضرب على كتفها بخفه من الخلف فلفت كارما بملل لتتفاجأ برامز اممها و ينظر لها بغيظ يملأ اعينه و شلته فى الخلف عملين يضحكو عليه بسبب كلام كارما عليه فنظرت له كارما ببرود )... 

مابين قال "رامز" بغيظ = اولآ حابب اشكر سيدك فيا مع انك متعرفنيش اصلآ لكن رأيك مش مهم بنسبالى اصلآ...ثانيآ و الاهم انا مش مغرور ولا شايف نفسى و اذا كنت كدا...كان فادى دلوقتي بصتلك باستحقار و مرتدش عليكى اصلآ 

ابتسمت "كارما" بسخريه وقالت = مين دى اللى تبص ليها باستحقار يا حضرت...لااا ده انت تقف عوج وتتكلم عدل و متفكرنيش هسكتلك اذا غلط فيا ياخويه 

"رامز" ببرود = والله انا اقف و اتكلم زى منا عاوز مش هتكلم بمزاجك سيدك و سلام بقا لانك اخدى اكتر من وقتك...اتشاو 

ومشى رامز وكارما بدبدب فى الارض بغيظ شديد لانها ملحقتش ترد عليه فمر الوقت و جاء موعد المرواح فخرجت كارما و فاطمه و ذهبو لوالدتهم و كذلك رامز و رامى و ذهبو لوالدهم فنظرت كارما لرامز بغيظ وهوا نظر لها بتستفزاز اغاظها اكثر )... 

فقالت "لبنى" بتعجب = مالك يا "كارما" 

"كارما" بغيظ = مافيش...مش يلا نمشى ولا ايه يا ماما 

"لبنى" = اه اكيد يلا 

واوقفت لبنى سيارت اجرا و ركبت البنات اولآ و بعدين ركبت هيا بعد ما ودعت عمر بنظره ففضل عمر متابع لبنى لحد ما مشت سبارت الاحره و طلع رامز و رامى للعربيه و رحلو هم كمان )... 

.. فى القاهره .. 
.. فى قصر الدمنهورى .. 

ضربت "قمر" على وجهها وقالت = يالهوى يا "مرام"... ايه اللى قولتيه ده...ازاى يغتـ*ـصبك الحيوان ده وكل ده متغرفناش 

"مرام" بارتباك شديد = بسس هوا مغتـ*ـصبنيش يا طنط...انااا كنت كنت أأصد مكنتش حاسه بأنه جبرنى ليحصل كدا مابنا...اه كان فى الاول كان فيه غصب...لكن حسيت فجأه انيييي...مش عارفه اقولك ايه...مش عارفه اوصف ليكى اللى انا حاسه بيه 😭

حولت "قمر" تهدا و راحت مسكت ايد "مرام" وقالت = انا فهماكى يا "مرام"...سعات كتير الانسان بيتجبر على حاجه هوا من جواه بيتمناها...ونتى حياتك كلها كنتى بعيد عن الانسان اللى حبتيه و كان هوا ليكى الحب الاول و الاخير...و الحب الاول مهما بعد و سابك عمرك ما تقدرى تنسيه لان كل شئ جميل عشتيه معاه لاول مره...بس اللى حصل ده اكبر غلطه غلطوها يا "مرام" 

"مرام" بوجع = عارفه و عارفه ايه هيا تصليحت الغلطه دى يا طنط...بس المهم ان مستحيل...مستحيل اسيب الغلطه دى تحطمنى و تعيشنى فى عذ*اب بسببها مع انسان دخل حياتى مره تانيه لينتقم منى ن لا شئ...انا بحب "ياسين" و عشان مزلت بحبه بعد كل اللى عملو فيا فلازم انساه عشان بيتحولش الحب ده لكراهيه...ونا مش عاوزه اكرهو يا طنط...مش هقدر اكره "ياسين"😭

وفضلت مرام تبكى بألم فاخذتها قمر فى حضنها وهيا تشعر بان الايام تتكرر ولكن الشخصيات مختلفه وهيا ترا نفسها فى مرام انسانه مدمره مكسوره و مغلوب امرها وضعيفه وبرغم ذلك الضعف ولكن بتجاهت تكون قو*يه لتقدر تعدى و تخرج للنور كانسانه محطمه من اكتر انسان عشقته بصدق و كانت نتيجة عشقها الغدر و الخداع بمشاعرها )... 

.. فى كندا .. 

خرجو ليان و اركان من المطار فتوقفت ليان قليلآ عندما بنتهى اركان حديثه مع احد زملائه فى المهمه بجديه فشعرت ليان بملل شديد فبعد ما انتها اركان اخذ ليان و ركب سياره كانت خاصه باركان فكانت ليان تنظر للطريق بغيظ شديد )... 

فنظر لها "اركان" باستغراب وقال = مالك متغاظه كدا ليه؟ 

"ليان" بغيظ وهيا مربعه يديها تحت صدرها كالاطفال = وووووووو..
كان اركان يسوق بتركيز بعد ما خرجو من المطار و تحدث مع الظباط اللى معاه فى المهمه و اتفقو على كل شئ فنظر لليان الذى كانت تجلس جانبه بملامح الغيظ على وجهها )... 

فقال باستغراب = مالك متغاظه كدا ليه؟ 

"ليان" بغيظ شديد وهيا مربعه يديها تحت صدرها كالاطفال = يعنى انا جايه كل ده عشان فى الاخر هنقعد هنا يومين بس بليليهم و هنرجع علطول...ونا اللى كنت متحمس انى هلف كندا كلها و هتصور فى خرم خرم فى كندا...لكن فى الاخر الخروجه جت على مافيش...لان طبعاً بابا حطه واصى عليا و مينفعش اخرج من غيرك و سيدك هتكون مشغول فى مهمتك و تروح عليا السفريه انا بقا 🙁 

ضحك "اركان" على تلك الطفله و راح قرصها من خدها وقال بحنان = مين قالك بس يا "لولى" اننا هنقعد يومين بس...انا المهمه بتعتى هتخلص بعد يومين يا طفله...لكن انا مديت السفريه لاسبوع ادام عشان يا ستى تشوفى كندا كلها بكل اخرمها برحتك و تتصورى فى كل مكان زى ما انتى عاوزه 

"ليان" بسعاده طفوليه = بجد يا "اركان" هييه هييه 

و بعفويه من سعادتها لليان طبعت قبله على خد اركان فنظر لها اركان بصدمه وهنا ادرجت ليان ما فعلته فى لحظة عفويه فحمرد خددها خجلآ )... 

وقالت = احم انااا اسفه...مكنش اصدى...اصل انا من فرحتى مابكونش حاسه بتصرفاتى 

"اركان" بابتسامة عشق = لا ولا يهمك...افرحى زى ما انتى عاوزه...ولسه هتفرحى اكتر لما تشوفى المفجأه اللى محضرهالك 

"ليان" بفضول = مفجأة ايه دى؟ 

"اركان" = و ازاى هتكون مفجأه اذا قولتلك عليها...المهم يلا حولى استرخى شويه لان الطريق طويل 

"ليان" باستغراب = ليه...هوحنا ريحين على فين؟ 

"اركان" ببرود = دلوقتي تعرفى 

نفخت ليان من بروده و سندت رأسها على الزجاج وهيا تنظر لجمال شوارع كندا و الناس اللى مشيين فى كل حته فغلبها النوم و نامت ليان بتعب شديد من السفر فطال الطريق لاكثر من ثلاث ساعات لحد ما توقفت العربيه واخيرآ 

فنظر اركان لليان بحب يملأ اعينه لها فقترب اركان منها وهوا بيزيح شعرها عن وجهها برقه لاجل لا تستيقظ وهوا ينظر لملامحها الطفوليه بعشق فقترب منها اركان ببطء و طبع قبله على خدها برقه كأنها زجاجه و يقلق من كسرها فلاحظ اركان تحرك رموش اعين ليان فبتعد بسرعه عنها )... 

وقال بصوت حنون = "ليان"..."لولى" يلا اصحى خلاص وصلنا..."لياان" 

فتحت ليان اعينها الرصاصيه لتتقابل مع اعين اركان الزرقاء بطالت النظرات مابنهم وهم ينظرون لاعين بعض بصمت يملأ المكان لحد ما فائت ليان لنفسها و نظرت حوليها لتتفاجأ بالمكان مثلج حوليها جدآ فنزلت من العربيه و كذلك اركان )... 

فقالت وهيا بدور حولين نفسها = وااااااو جميل اوى المكان دهيا "اركان"...ايدا انت جبتنى فين بالظبط؟  

"اركان" وهوا بيجيب الشنط = احنا هنقعد هنا طول الاسبوع اللى هنكون فيه هنا فى كندا...و هنقعد فى البيت اللى هناك ده 

نظرت ليان مكان ما بيشاور لتتفاجأ ببيت جميل يشبه البيت بتوع افلا الكرتون فى وسط التلج وهوا البيت الوحيد فى المكان و حوليه الجبال و التلج فى كل مكان و البيت غرقان بالتلج و يوجد به مدفأه بتخرج دخنها من الاعلا و كان شكل البيت رائع جدآ فتقدم اركان من البيت و ليان وراه و بتنظر للمكان بانبهار من شدت جماله فأخرج مفتاح البيت اركان من جيبه و فتح البيت فظنت ليان ان البيت لاركان وتعجبت فكيف رح تتواجد معاه فى بيت واحد طول الاسبوع ده ولكنها تفاجأة به بينده بذلك الاسم الذى سمعته يتحدث معو من قبل )... 

= "إليف"..."إليف" انا جيت 

كانت ليان مكشره بغيره تأكل فى قلبها لتتفاجأ بطفله خرجه من احد الغرف جميله جدآ ولكن كان جملها هذا ناقص بالحرق الذى يملأ عنقها لحد وجهها فجرت الطفله على اركان فنزل اركان لمستواها و ضمها بسعاده وهوا يضمها )... 

فقالت "ليان" داخلها بصدمه = احيي بالكركتيه...هيا دى "إليف" اللى غيظانى بقلها اسبوع و راسى عماله داخت و تودى ياترا حلوه ولا وحشه ولا ايه فيها مميز مش فيا ليلفت انتباه الصخر ده...وفى الاخر تطلعى طفله...تك نيله عليا و على سنينى السودا يانا ياما 

ففجأه استمعت لها ليان تقول بسعاده عارمه وباللغه الانجليزيه = اشتقت لك كثيرآ بابا "اركان"  

"ليان" داخلها بزهول = يختييي احييي احيييي احيييي
ي و ايووووه...هسا قالت ايه...بابا...مين بابا ده..."اركان" ابوها...يالهوتينى و يمصبتى السوده يابا رشدى 😱 

"اركان" بلطف للطفله = ونا اشتقت لكى اكثر حببتى 

وتوقف "اركان" و نظر "لليان" المزهوله وقال = مالك مبرئه كدا ليه؟ 

"ليان" بعدم فهم = بابا ازاى يعنى؟؟ 

ابتسم "اركان" بهدوء وقال = "إليف" بتكوم بنت اقرب صديق ليا و بتحبنى زى ابوها بالظبط...ومن سنه كدا راح ابوها ابض على مجرم خطير من هنا فاستهدف علتو و بعد ناس حرقى البيت بتاعو...و وقتها كان صحبى و بنته فى البيت فحاول صحبى ينقذ بنته بأي طريقه فا فى وقت وهوا بينقذها اتحر*قت فى وشها زى ما انتى شيفه...اما صحبى معرفش ينقذ حاله و ما*ت فى الحريق وهرب الراجل اللى عمل كدا فيهم من السجن و جيت هنا فى مهمه لاجيبه حقه بعد ما قدرت فرقة البخث الجنائى بكشف المكان اللى متهرب فيه 

ونظر "لإليف" اللى مش فاهمه بيقولو ايه بابتسامه حنونه وقال = ومن وقتها و "إليف" متعلقه بيا جامد وبتقولى بابا عشان تحس ان والدها مزال معاها و مسبهاش و مشا...وبعد الحدثه دى جبتهم يعيشو هنا هيا و مامتها فى بيتى عشان المكان هنا مريح و مأمن من كل شئ ووقت ما باجى كندا بيسيبو البيت و بيروحو يقعدو مع اهل مامتها لحد ما امشى من البلد... فلما صممتى تيجى معايا قولت لمامتها تكون معانا هيا و "أليف" فى البيت...عشان مينفعش انا و انتى نقعد لوحدنا فى البيت...ومينفعش نقعد فى فندق عشان مش مأمن لينا 

"ليان" بشجاعه و برود = احسن حاجه عملتها و انا اصلآ مضمنكش فى الحلتين...لكن حزارى تفكر تعدى حدودك الحمر...هاااا 

"اركان" بنظرات خبيثه = ونا لو كنت عاوز اعمل حاجه يا "لولى"...هتفرق معايا اذا كنا فى كندا ولا فى القصر فى مصر ههههههه 

"ليان" بغيظ = ههه مالك بتتكلم بثقه كدا...انت اصلآ متعرفش تقربلى يا ابن عمى و اوعا شطانك يثورلك انك ممكن تاكل بعقلى حلاوه زى باقى المغفلات اللى اكلت بعقلهم حلاوه 😏 

ابتسم اركان بسخريه مابين نظرت له ليان ببرود و بلا اهتمام ثم نظرت للطفله بطيبه و نزلت لمستواها )... 

وقالت = ما هوا عمرك يا قمر انتى؟ 

"إليف" بابتسامه طفوليه = 7 سنوات...وانتى ما هوا سنك عزيزتى؟ 

"ليان" بابتسامه = انا عندى 25 عام...حقآ انتى فى غايت الجمال ما شاء الله 

"إليف" بابتسامه حزينه = تمزحين معى صح 

"ليان" بابتسامه حنونه وهيا حطه اديها على وجهها = لا خالص حببتى...انتى بجد جميله للغايه 

"إليف" بابتسامه طفوليه = شكرا عزيزتى 

فجأه خرجت والدت "إليف" من المطبخ وقال = "إليف" لماذا لا تردين علي حببتى..."اركان" كيف حالك؟ 

ضمها "اركان" بحب اخوى امام "ليان" الذى تنظر لهم بغيره فقال = فى افضل حال "شيلين"...كيف انتى حالك؟ 

"شيلين" بابتسامه = فى افضل حال "اركان"...كتير سَعد بمجيأك...كيف حالك حببتى...انا بكون "شلين" 

"ليان" بابتسامه = اهلآ وسهلآ "شلين"...وانا بكون "ليان الدمنهورى" ابنت عم "اركان" 

"شلين" بلطف = بعرفك حببتى..."اركان" حكيلى عنكى كثيرآ و حكيلى بأنكم رح تتواجدون هون 7 ايام و كتير رح تحبين البلد هون "ليان"...هيا بنا "إليف" لتخلدى للنوم 

اومأة لها إليف بابتسامه وودعت اركان و ليان و دخلت تنام فدخلت شلين للمطبخ لتحضر العشا فبدلت ليان ملابسها و ذهبت لتساعدها شلين فى المطبخ مابين دخل اركان غرفته ليأخذ شاور عندما ينتهو من تحضير العشاء )... 

.. فى القاهره .. 

كانت تجلس هنا على مكتب والدها فى الشركه باحباط و تعب فهيا تعمل لمدت 10 ساعات متوصله لتوقف الشركه على رجليها من تانى و باقى الوقت بتهتم بوالدها فى المستشفى و عندما تذهب لترتاح تواجه غلاظت اسلام و محولاته بكسبها و كلام امها الجارح و المليأ بالاوامر لها لدرجت انها معتتش تتحمل كل ذلك حته يوسف الذى كانت تظن بأنه رح يتراجع و يأتى و يكون جانبها الفتره دى 

لكن من الواضح انها بنسبه ليوسف ولا شئ حته كأخت مش متقبلها ولا حته بيسأل عليها نعم هيا مزالت تحبه و تعلم ان حبها ليوسف اصبح الان حرام ولكن ليس بيدها شئ لفعله لنفسها ثوا انها تتحمل ذلك الألم وحدها كلعاده و تظهر ابتسامه كاذبه لوالدها الذى بدأت تسوء حالته و فقد شعره خالص بسبب الكماوى اللى بيخدو و اصبح حالته النفسيه سيأه جدآ وهوا خايف عليها من بعده 

فتنهدت هنا بتعب شديد من العمل و توقفت ووقفت امام شباك المكتب بوجه متعب من كل الذى تمر به الان وحدها بدون سند ولا اي كلمه تشجعها على التكمله 

حته اسلام من يسما خطبها الان لا تتحمل منه اي كلمه حته لو كلمه كويسه )... 

فنظرت "هنا" للسما وقالت = يارب ساعدنى يارب فى كل اللى بمر فيه ده ونا لوحدى...انا تعبت يارب...تعبت من كل حاجه...تعبت بأنى اشوف ابويا و سندى بالحاله دى ونا مش بأيدى حاجه لاسعدو بيها...وتعبت من ام لا بتخدنى فى حضنها ولا بتقوينى على الدنيا زى كل الامهات وكل اللى بتعمله تجبرنى على حاجات انا مش عوزاها و تفضل تكلمنى بطريقه متتحملهاش اي بنت وكل ده عشان ايه...عشان مش شبها و عشان قررت لنفسى شخصيه و شكل يرضينا و يرضا ربنا...وتعب يارب من انسان لا شيفاه ولا قدره اتحمل منه كلمه و حسه ان دبلته كتمه على نفسى و خنقانى برغم انى مشفتش منو اي حاجه وحشه...بالعكس برغم طريقة خطوبتنا ولكن بيحاول يرضينى بس بجد مش ادره يارب...وانت عارف يارب ان قلبى مش ملكى و للاسف اللى مالك قلبى مينفعش يكون ليا لان حرام الحب ده... ده اخويا فازاى بحبه بس يارب بالشكل ده 😢 

ونزلت "هنا" دمعها بألم شديد فى قلبها فخبط الباب فجأه فمسحت دمعها بسرعه وقالت = ادخل 

دخلت السكرتيره وقالت = انسه "هنا" انا خلصت الملف اللى بعدهولى و بعدهولك على الاميل...فيه اي حاجه تانيه حضرتك 

"هنا" بهدوء = لا شكرآ يا "مى"...روحى انتى ونا هراجع الاميل ده و هروح انا كمان لانى معدش ادرش اشتغل اكتر من كدا 

اومأة لها مى و مشت فرجعت هنا الاميل فى السريع بتعب شديد وانتهت من عملها و اخذت اغردها و رحلت للفلا لتبدل ملابسها و تذهب لوالدها لتشوفه و تطمن عليه 

فتوقفت هنا بعربيتها امام الفلا و نزلت وهيا بدور فى حقبتها على الهاتف فدخلت للفلا و رفعت اعينها لتفتح اعينها بصدمه شديد و اشمئزاز عندما تفاجأة بوالدتها تقف بقميص نوم جريئ و فيه شاب اصغر منها سنن يضمها و يقبلها بجرائه )... 

فشهقة "هنا" بصدمه فنظرت لها "شرين" والشاب بخضه فقالت "شرين" = احم طب امشى انت دلوقتي يا "على" وبعدين نبقا نتكلم 

"على" بحرج = طيب يا "شرين"...أء احم مع السلام 

ومشى الشاب فنظرت له "هنا" بغضب و نظرت لوالدتها وقالت وهيا تتقدم منها = ايه اللى انا شفته ده يا ماما... مين ده و ازاى تعملى كدا و تخونى بابا بدل ما تكونى جنبه فى الفتره دى 

"شرين" ببجاحه = اكون جنبه ليه...هاااا...من امته و ابوكى ده كان معايا...من امته و ابوكى مهتم بأن فيه زوجه فى حياته ليها طلبات وليها حقوق زى كل الستات هه ابوكى ده دفنى بالحيا...بتلمينى عشان دخلتى شفتينى مع واحد بالوضع ده...ههههههه انتى مشفتيش ابوكى فى شبابه..."كمال" ده كان او*سخ منى يا "هنا" و متفكريش انه ميعرفش انى بخونه و مش هنا و بس لااا ولما كنا فى لندا كان عارف انى مع واحد و اتنين وتلاته و اللى كان مابنا مش صداقه و بس و ان اللى مابينى انا و اي واحد كان اكتر من صداقه...وبعدين انتى مين لتحسبينى...متنسيش نفسك يا "هنا" وتفكرى انك ممكن تعمليلى انا محكه و تحسبينى على حاجه...لانى مش هسمحلك بده...انتى فاهمه    

وتركتها شرين و طلعت ببرود شديد على الدرج وهيا تتلاب بخصلات شعرها فكانت تتابعها هنا بصدمه من كلمها فاخذت هنا نفس عميق بألم و خرجت تانى من الفلا لتذهب لوالدها بدون ما ترتاح او تبدل ملابسها حته باختناق شديد فى ذلك المكان )... 

.. فى المستشفى .. 

كان كمال يجلس على كرسى متحرك فى الحديقه بأعين تمتلأ بالحزن و مافيش شعر لا فى رأسه ولا حوجبه ولا رموش حته )... 

فقترب "هاشم" من "كمال" بنظرات شفقه عليه وقال = ازيك يا "كمال"...عامل ايه دلوقتي؟ 

"كمال" بحزن = زى ما انت شايف يا "هاشم"...ربنا بياخد حق كل اللى ظلمتهم منى دلوقتي...انا استاهل اللى انا فيه دلوقتي يا "هاشم"...عشان كدا مش زعلان على حالى 

"هاشم" بتنهيده = ممنوش الكلام ده دلوقتي يا "كمال" و بلاش تفكر كتير فى اللى راح...اللى راح راح و مش بأيدك ترجع اي حاجه لتصلح اللى غلط فى حقه 

"كمال" بدموع تلمع فى اعينه = بس انا مغلطش غير فى حقك انت و "قمر" و "يوسف" يا "هاشم"...فاكر زمان لما قولتلى...صدقنى هتندم يا "كمال"...طلع معاك حق يا "هاشم" و ندمت على كل اللى عملته فى شبابى لانى بحصد اللى زرعته زمان دلوقتي...ممكن تساعدنى فى حاجه يا "هاشم" بالله عليك 

"هاشم" بلع ريقه بتوتر من اللى هيطلبه وقال = عاوز ايه يا "كمال" ونا هسعدك فى اي حاجه تعزها متقلقش 

"كمال" برجاء = ابنى يا "هاشم" و "قمر"...عاوز اشفهم و عاوز اطلب منهم السماح...عوزهم يسمحونى قبل ما امو*ت...انا ندمان على كل اللى عملته فى "قمر" زمان ومش عاوز اي حاجه غير انها تسمحنى وبس هيا وابنى على الغلطه اللى غلطها فى حقهم بالله عليك يا "هاشم" 

"هاشم" بتنهيده = ماشى يا "كمال"...اوعدك انى هكلم "قمر و يوسف" وان شاء الله خير بس بلاش تتعب نفسك انت بس...انا همشى دلوقتى و هبقا اجي تانى اطمن عليك 

اومأ له كمال بابتسامه سعيده و امل فى هاشم بأنه هيسعده فتركه هاشم و مشى بحزن على حاله ولكن ليس بيده شئ ولكن هيحاول يسعده حته لو غصب عنه ولكن هي يعتبر وصيت ميـ*ـت ولازم ينفذها 

فذهب هاشم للجراچ ولسه هيركب عربيته ليتفاجأ بعربية هنا تتوقف فى الجراچ و نزلت هنا من العربيه بأعين ورمانه وواضح انها كانت بتعيط )... 

فقترب "هاشم" منها وقال = "هنا" اخبارك ايه؟ 

"هنا" وهيا بتحاول ترسم الابتسامه على وجهها = انا الحمدلله كويسه يا عمو "هاشم"...اخبارك انت ايه و اخبار طنط؛ "قمر" ايه؟ 

"هاشم" بتعجب = الحمدلله احنا بخير يابنتى...لكن قوليلى...ليه عيونك ورمنين كدا...انتى كنتى بتعيطى 

"هنا" بحزن = و هعيط ليه يا عمو...انااا كويسه خالص ومافيش اي حاجه مديقانى و ضغطه عليا لدرجت انها خنقانى 

"هاشم" بهدوء = انا عارف ان كل اللى بتمرى بيه يا "هنا" كتير عليكى...لكن انتى قو*يه يابنتى و ادها و لو عزتى اي حاجه انا موجود و فى مقام والدك يا "هنا" ماشى يا حببتى 

"هنا" بابتسامه = شكرآ اوى ليك يا عمو "هاشم" و شكرآ انك ديمآ تيجى لبابا...لكن انا لو عزت حاجه صعب اطلبها من حضرتك و حضرتك عارف ليه...فمن الاحسن ان كفايه سؤال عنى وحنيتك اللى ملهاش اخر دى...لكن صعب اطلب من حضرتك حاجه غير انك تكون بس جنب بابا الفتره دى...لانى بحس انه بيكون احسن لما بيشوفك 

"هاشم" بتنهيده = ان شاء الله يابنتى...و بردو لو عزتى اي حاجه متتردديش تطلبيها منى...ماشى يا "هنا" 

ابتسمت له "هنا" وقالت = ماشى يا عمو 

ابتسم لها هاشم بحنان و تركها ومشى وكذلك هنا ذهبت لوالدها بحزن يملأ قلبها ولكنها كانت رسمه بسمه كاذبه عشان والدها ميحسش بحاجه )... 

.. فى فلا ياسين حجازى .. 

كان ياسين يجلس باختناق شديد فى حديقة فلته وهوا ينظر للسناء باعين حزينه وهوا معندوش الجرائه بأنها يروح يطمن على مرام اللى مشفهاش بقالو اسبوع من وقت ما رجعو من الجونا و يتلهف قلبو بأنه يطمن على حوريتو اللى جرحها و سبها وحدها و ظلم حببته و قسا عليها و مسألش فيها )... 

فقال بحزن و بتنهيده عاليه = هااااااح وحشانى اوى يا قلبى...عارف انى جرحك لكن انا كمان مجروح زيك و يمكن اكتر...انا انخدعت و نا*ر الانتقام كانت مشعلله جوايا و غصب عنى نسيت حبى ليكى فى مقدار النا*ر اللى كانت حوايا ليكى و لعلتك...لكن لما عرفت الحقيقه ندمت...و ندمت على اللى عملته فيكى فى لحظة ضعف و ندمت على كل حاجه...لكن مش عارف اعمل ايه لارجعك ليا تانى يا قلبى 

من خلفه بحده = اقولك انا تعمل ليها ايه بالظبط؟ 

قام "ياسين" بخضه ليتفاجأ بـ"قمر" تقف امامه و تنظر له بغضب فقال بصدمه = مدام "قمر"...احم اهلآ وسهلآ بحضرتك...اتفضلى 

"قمر" وهيا تقترب منه = انا مش جيه اقعد...انا جيا افهم منك ناوى تعمل ايه لتصلح الغلطه اللى غلطها فى حق الغلبانه دى 

"ياسين" بحرج = هوا حضرتك عرفتى باللى حصل 

"قمر" بغضب شديد = اه عرفت باللى حصل يا "ياسين" و مصدومه من اللى انت عملتو ده اوى...معقوله تعمل كدا فى "مرام" يا "ياسين"..."مراااام"...فاكر مين اللى كانت بتشجعك لتعترف ليها بحبك...فاكر مين اللى حست من حركاتك بأنك بتحبها و بدل ما تعقد الدنيا قدام عينك...شجعتك و حمستك بأنك تعترف "لمرام" بحبك ليها و تلحق حبك قبل ما ييجى حد تانى ويخدها منك و قدام عنيك و سعدها مش هيجيلك عين تتكلم عشان انت اللى ضيعتها منك...و دلوقتي بقولهالك تانى يا "ياسين"...انقذ حبك يا "ياسين" قبل ما تندم على الغلطه اللى غلطها فى حق "مرام" و تكسب كرهها بدل ما تحاول تكسب حبها اللى مزال مزروع فى قلبها ليك طول السنين دى لحد الان 

"ياسين" بحيره = انا عارف كل كلامه ده...بس صدقينى بحاول الاقى اي حاجه اكسب فيها حب و ثقة "مرام" تانى...بس لاول مره حاسس مش عارف افكر فى اي حاجه خالص 

"قمر" بحده = ومافيش وقت للتفكير اصلآ يا "ياسين".. انت متوقع لما حد يعرف باللى حصل مابنكم ده هيحصل ايه...فضيحه ليك و ليهم و ساعتها بدل ما كانت المسافه مابنهم صغير هتكون كبيره لان "مرام" مش هتسمحك اذا تعرضت علتها بفضيحه زى دى بسببها و فى الاخر هتتجوزو فعلآ...لكن تصليح غلطه يا بيه و هما كام يوم و هتطلب منك الطلاق لان وقتها مش هتسأل "مرام" فى حبها ليك مقابل كبريأها و شكلها اللى هيبقو فى الارض بسبب الانسان اللى بتحبه واللى كان بينتقم منها من لا شئ...معقول مش مكسوف من نفسك يا "ياسين"...انتقام ايه اللى كنت بتجرى وراه بدل ما ترجع حبك اللى ضاع من ايدك...بس خلاص معدناش هنتكلم فى الماضى من تانى...انا جيه انصحك نصيحه يا "ياسين"...حاول رجع "مرام" قبل ما تكرهك لانها مزالت بتحبك بعد اللى عملتو فيها يا "ياسين"... فمضيعهاش من ايدك يابنى 

وتركته قمر يفكر فى كلمها و مشت فنظر ياسين للڤراغ باختناق شديد وهوا وهوا بيفكر فى كل كلمه قالتها له قمر الان ومساعدتها له بانقاذ حبه قبل فوات الاوان )... 

ففجأه رن هاتف "ياسين" وكان ممرض والده الاجنبى فرد باللغه الانجلزيه فرد = مرحبآ "فراس" هل صحت والدى بخيـ😳 ( فجأه فتح ياسين اعينه بزهول ) ايييه مستحيل 😳😢💔 

.. فى قصر الدمنهورى .. 

كان يقف نادر على سطح القصر وهوا بيدخن بشرود شديد وهوا تارك الكرسى المتحرك جانبه و يقف على قدميه وهوا ينظر للسماء بحيره فمش عارف هيعمل ايه ليرضا ملك و ترجع كما كانت فستمع نادر لتوقف عربيه فنظر للاسفل ليتفاجأ بوقوف عربيت ملك ففضل ينظر للعربيه بلهفه لرأيت حببته 

فى العربيه توقفت ملك بعربيتها قدام القصر وهيا مبتسبه بحماس لتعرف عائلتها على مصطفى فنظرت لمصطفى باستغراب لتراه يجلس بتردد شديد وهوا عمال يهز رجليه جامد )... 

فقالت بتعجب = مالك يا "مصطفى"...ما تيلا بينا ننزل من العربيه و ندخل للقصر 

"مصطفى" باحراج = محرج يا "ملك"...اقبلهم بأي وش وهما اكيد عرفين الضرر اللى ضريتك فيه طول السنين اللى فاتت دى...من الاحسن اروح اي اوتيل يا "ملك"... انا يعنى مش حاجه عدله لتعرفينى على اهلك اللى ما شاء الله...اسمهم مسمع و معروف عليهم بالاخلاق و الفخر 

"ملك" بابتسامه حنونه = مين فالك انى مبفتخرش بيك يا عبيط انت...انت اخويا يا "مصطفى"...اخويا اللى كبر على ايدى وشفته ادامى راجل ملو هدومه...واللى حصل لحظة مرهقه و عدت على خير و ربنا بعد عنك الشيطان و مشاك على الطريق الصح...ونا هفضل جنبك ياخويا و مش هسيبك ولا هفكر فى اي حاجه حصلت زمان لاننا ولاد النهارده و الماضى عدا بقل اسوته و موقفه...المهم فى انهارده يا "مصطفى" مش فى انبارح...هااا يلا بينا لانى ميـ*ـته من الجوع و النوم مع بعض...و الحمدلله البت الدوشه "ليان" مسفره مع ابن عمها و هنام انهارده مرتاحه فى هدووووء تااام هههههههه يلا بقاااا 

ضحك مصطفى بفرحه لوجود ملك جانبه و نزل من العربيه و كذلك ملك فتوقف مصطفى بتردد شويه ليدخل مع ملك القصر فابتسمت ملك بتفهم و مسكت ايده و دخلت معاه للقصر 

فجمد نادر اديه على السور بغيره تأكل قلبه وهوا يرا ملك داخله للقصر و تمسك فى يد ذلك الشاب فجلس سريعآ على كرسيه و تحرك بيه بسرعه نحو الاسنسير وداس على الزر الدور الاخير ولكنه تراجع فجأه و هوا بيدوس على زر اخر )... 

.. اما فى الاسفل .. 

كان يجلس عبدالحميد يستحى قهوتو فى غرفت المعيشه فدخلت ملك بمصطفى للقصر لتبتسم عندما ترا نانسى نزله من على الدرج )... 

وقالت بلوم = حمدلله على السلامه يا دكتوره "ملك"... هوا اللى لقا صحابو نسا احبابو ولا ايه ياختى...مش انتى قيلالى يا بت انك هتيجى معايا نجيب كام حاجه انهارده عشان الفرح 

ضربت "ملك" على رأسها بتذكر وقالت = اففف والله نسيت يا "نانسى"...معلش بقا ما انتى عارفه ان الغالى راجع انهارده من السفر...اعرفك "بمصطفى" اخويا الصغير يعنى ميغركيش الطول ده كلو 😂...و دى بقا يا سيدى "نانسى" بنت عمى و زوجة اخويا فى ان واحد 

"مصطفى" بابتسامه = اهلآ وسهلآ بيكى 

"نانسى" بمرح = اهلآ وسهلآ بيك انت ياعم...دى الست "ملك" رو شيدنا بالكلام عنك طول الوقت وكأنها ست امك مش اختك 😂...بس قولى اخبار الجزائر ايه و الجو هناك...هااا😉 

"مصطفى" بضحك = الجو هناك زيييي الفل 😂 

ربعت "ملك" يديها تحت صدرها وقالت = لا والله يا استاذ "مصطفى" 

رفع "مصطفى" اديه فى الهواء باستسلام وقال = والله مافيه حاجه اباشا...انا كنت بهزر والله 

"عبدالحميد" بمرح = يا خسارت الرجاله...من قبل ما تاخد القلم بتعترف علطول كدا 😂 

ضحكت "نانسى و ملك و مصطفى" فقالت "ملك" بمرح = شفت يا جدو السيطره اللى على اصلها 😂...احب اعرفك يا "صومه"...ده بقا جدو حبيب الكل هنا ومزوب قلوب البنات 

"عبدالحميد" بنص عين = يابت يا بكاشه...ازيك يا "مصطفى" يابنى...حمدلله على سلامتك و يارب ترتاح معانا هنا و تحاول على اد ما تقدر تبعد عن المجانين دول عشان انت مش ناقص يابنى 😂 

ضحك "مصطفى" بشده فقالت "نانسى" بمرح = يا محلا الجنون يا جدو والله العظيم...بص يابنى خدها منى نصيحه...ياريت متخدش نصيحه من حد تانى...ماشى 

"مصطفى" بضحك = هههههههه ماشى 😂 

"ملك" وهيا تنظر حوليها بتسائل = هوا مافيش حس ليه كدا...هوا مافيش حد فى البيت ولا ايه يا جدو؟ 

"عبدالحميد" بحيره =والله معارف يابنتى الكل راح فين كدا...ملكش نصيب يا "مصطفى" يابنى تتعرف على العيله...بس اكيد هتتعرف عليها اصبح على الفطار...يلا يا "ملك" خدى اخوكى على اوضه و انت يا "مصطفى" غير هدومك و انزل عشان نتعشا سوا 

"مصطفى" بابتسامه = ماشى يا "عبدالحميد" بيه 

"عبدالحميد" برفض = "عبدالحميد" بيه ايه يابنى... قولى يا جدو زى ما باقى احفادى ما بيقلولى...ماشى 

"مصطفى" بسعاده = ماشى يا جدو  

ابتسمت ملك بسعاده لسعادة اخوها و لتصرفات الكل بطيبه معاه فاخدته ملك لغرفته اللى مخصصه له فى القصر و سعدته فى تفضيت الحقائب و تركته و ذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها 

فدخلت ملك بتعب للغرفه و توقفت امام المرأه وهيا بتقلع الحلق من ودنها لتتفاجأ بنادر يقف خلفها )... 

فقالت بسخريه = اييه مش خايف يا ابن عمتى حد من العيله يدخل فجأه و يكشفو كذبتك هه 

"نادر" بضيق = ممكن افهم انتى ليه بتتصرفى معايا كدا "ملك" انا عارف انى غلطانى انى كملت فى الكذبه دى معاكى انتى بالزاد...لكن انتى متعرفيشانا عملت كدا ليه و عشان ايه 

نظرت له "ملك" وقالت بحده = ونا مش عوزه اعرف ليه خدعت الكل و فهمتهم انك مشلو*ل و انت سليم و مافيش فيك حاجه...انا كل اللى عاوزه اعرف...انت ليه فى اوضى دلوقتى يا ابن عمتى...جاي عاوز تقول ايه عشان مش فضيالك 

"نادر" بغيره = مين الشاب اللى جاي معاكى ده؟ 

"ملك" بسخريه = أااا انت عشان كدا جيلى...عمومآ انت لو مركز شويه...كنت تذكرت ان ليا اخ اسمه "مصطفى" وانه انهارده جاي من السفر و انه جاي معايا القصر يا ابن عمتى...هااا فيه اي اسأله تانيه 

اقترب منها "نادر" وقال = اه يا "ملك"...ممكن اعرف انتى ليه بتتصرفى معايا بالشكل ده..."ملك" صدقينى انا مش اصد ازعلك منى او اديقك...لكن انتى فعلآ متعرفيش ايه اللى خلانى كل السنين دى بمثل انى مشـ*ـلول ونا سَليم...عارف انى جرحتك لكن صدقينى ده كلو غصب عنى 

لمعت الدموع فى اعين "ملك" وقالت = جرحتنى...لا يا "نادر" انت مجرحتنيش...انت كسرت ثقتى فيك...بعد ما كنت حطه كل املى فيك ومهما ضعفت ونا شيفه العلاج مش جايب نتيجه معاك كنت بمو*ت من جوايا عشانك ونتا ولا حاسس و مكمل عادى فى تمثليتك دى...طب ليه مهتم بيا دلوقتي...ليه جاي اوضى لتسألنى مين اللى جاي معايا...ليه مهتم اصلآ انى اسمحك ولا لا...ياترا عشان انا بكون بنت خالك...ولا عشان حاجه تانيه يا ابن عمتى 😢 

"نادر" باختناق = مش فاهمه هعرف اد على كلامك ده دلوقتي يا "ملك"...بس صدقينى فى يوم هرد على كل كلامك ده و هتعرفى الحقيقه اللى متعرفهاش 

"ملك" بحده = ونا مش عوزه اعرف حاجه...و اتفضل بره يا "نادر" عشان عوزه اغير هدومى 

فضل نادر ينظر لملك بحزن وهوا مش عارف يقول لها اي حاجه دلوقتي فتنهد نادر و خرج من الغرفه بحرس وذهب سريعآ على الاسنسير بسرعه قبل ما حد يشوفه فرزعت ملك الباب بغضب و جلست على الفراش ببكاء وهيا بترجع شعرها عن وجهها )... 

وقالت بغيظ  = يا غبى...لو قولتلى مره وحده بس بحبك...انا كنت وقفت جنبك و سعدك فى اي حاجه من غير ما تطلب...ليه لازم تدارى عنى كل حاجه حته مشعرك...لكن انت لسه مشفتش انا نويالك على ايه يا "نادر" لو مجتليش راقع و تقولى الف بحبك فى الدقيقه وتطلب منى الرضا ارضا مكنش "ملك" يا استاذ "نادر"... انا هوريك كيد الستات على اصوله يااا دوك 

وقامت ملك لتبدل ملابسها بغيظ شديد منه فحضرت ملابسها على الفراش و دخلت الحمام لتأخذ شاور دافئ وهيا بتفكر فى شئ )... 

.. فى غرفت مروان .. 

فضلت نانسى تخبط على باب الغرفه جزا مره ولكن مجاش ليها اي رد فاضرت تفتح باب الغرفه لترا مروان فى الداخل فدخلت الغرفه وهيا بتنده عليه )... 

= "مروان"..."مروان"..."مروان" 

"مروان" من الحمام = انا باخد شاور يا حببتى عاوزه حاجه؟ 

"نانسى" بثوبان = اه...يلا عشان نتعشا 

"مروان" = طيب حالآ...ممكن تجبيلى الفوضه من عندك معلش لانى نسيت اخدها 

"نانسى" = ماشى...حالآ 

حملت نانسى الفوضه و ذهبت عند باب الحمام بثوبان لانها مستيقظه من بدرى جدآ ففتح مروان باب الحمام و بدل ما يأخذ الفوضه راح شد نانسى لداخل الحمام و اغلق باب الحمام خلفها )... 

فقالت "نانسى" بصدمه و خجل وهيا قفله عينها =انت اتجننت يا "مروان"...ايه اللى يا قليل الادب 

"مروان" وهوا ينظر لها بحب = فتحى عيونك يا قلبى... انا لابس متخفيش ولا تتكسفى 😂 

فتحت "نانسى" اعينها ببطء لتراه لابس بنطلون اسود و عارى الصدر و مبلول فقالت بغيظ = كدا لابس بردو... وسع عشان اخرك...كدا مينفعش 

"مروان" برفع حاجب = انتى مراتى يا هبله على فكره 

"نانسى" بكسوف = اممم مراتك...بس انسا انى اسلملك نفسى تانى...كفايه اول مره و اللى حصل...و انسا ان حاجه زى دى تحصل غير بعد الفرح هه 

اقترب منها "مروان" وحاوضها مابينه الحائض بنظرات عشق وقال = انتى لسه زعلانه منى؟ 

امتلأت الدموع فى اعين نانسى وهيا تتذكر ذلك اليوم بألم يملأ قلبها من الذى حست بيه وقتها فحاوض مروان وجهها بنظرات تمتلأ بالعشق وقترب منها اوى وهوا يتملك شفتيـ*ـها برقه و عشق ازاب قلبها لنانسى وكل مدا مروان يعمق فى القبله فلا اردين حوضت نانسى عنق مروان و جسدها يرتجف بشده فبعد وقت من قبلتهم ابتعد مروان عنها لتأخذ نفسها وهوا ساند جبهدو على جبهدها )... 

وقال بحيره = ازااى...ازاى عملتيها يا "نانسى" 

"نانسى" باستغراب = عملت ايه؟؟ 

نظر "مروان" لاعينها بعشق وقال = ازاى خلتينى احبك بالسهوله دى...انا كنت مفكر بعد اللى "چنا" عملتو فيا انى هكره كل البنات و مافيهم انتى لانك كنتى السبب بانى اشفها على حققتها...لكن ازاى عملتيها دى وخلتينى احبك حته اكتر من "لچنا"...انا عمرى متخيلت حياتى من غيرك يا "نانسى"...حياتى دايمآ كنتى انتى فيها حته فى افكارى معايا...يمكن انخدعت فى حبى "لچنا" لان اللحظه دى اكبر دليل انى مكنتش بحبها...انا كنت بحبك انتى يا "نانسى" 

نظرت له نانسى بدموع الفرحه تلمع فى اعينها فمسك مروان اديها و خرج من الغرفه و تركها و دخل قليلآ لغرفت ملابسه ثم خرج من الغرفه بعد ما اردتا تيشرت وكان ماسك فى يده لوحه كبيره حاملها فى يده ثم توقف اممها لنانسى و دار اللوحه امام اعينها لتتفاجأ نانسى بصوره جميله لها ولكنها كانت فى شكل اميره مدوجه بالتاج الماسى فكانت تنظر للصوره بانبهار شديد من شدت جملها )... 

فقال "مروان" بعشق = دى الصوره اللى كنت شيفك بيها فى عيونى يا "نانسى"...رسمتلك اللوحه دى لادهالك يوم عيد ميلادك بخصوص برغم انى عمرى ما رسمت حد قبل كدا لكن كنتى انتى ملهمتى فى كل شئ يا "نانسى"...فعشان كدا رسمت صورتك زى منا شيفك يا امرتى و روحى و قلبى 

ابتسمت نانسى بدموع الفرحه و حضنت مروان بسعاده لا توصف فحاوض مروان خصرها و ضمها له اكثر كأنه يريد زرعها داخل ضلوعه وهوا مبتسم كمان بحب فبعدت نانسى وهيا بتمسح دمعها بسعاده وهيا تنظر لللوحه )... 

= جميله اوى اللوحه...لكن مش هاخدها منك دلوقتى... هتأدمهالى متزينه و ملفوفه يوم عيد ميلادى...بس مش هفتحها غير فى اوضى...عشان مش عوزه اي عين تانيه تشوف حاجه ملكى انا...زيك يا "مرمر"...انت كمان ملكى انا...مافهوم يا باش "مروان" 

"مروان" وهوا بيأديها تحيت الظباط بابتسامه = علم و سينفذ يا باش "نانسى" 

وفضلو يضحكو بشده فحملها مروان و دار بيها جزا مره و ضحكتهم تملأ الغرفه و اخذها و نزلو سويآ للعائله 

وتجمعت معظم العائله على العشاء فكان يوجد الجد عبدالحميد و نادر و ملك و مروان و نانسى و لمياء و مصطفى فقط مابين كانت الجده كوثر نائمه و كانت مرام لا ترغب ان تأكل 

وبعد العشا كل واحد منهم ذهب لغرفته وهم بيفكرو فى حيتها لحد ما غلبهم النوم و نامو 

فدخلت ساندى للقصر وكانت تتوقع انها تلاقى حاله من الحزن و النويح على فقدتنه لعاصى بعد ما سممت له القهوا قبل ما تغادر ولكنها تعجبت عندما لقت هدوء تام فى القصر فذهبت بفضول للمطبخ )... 

وقالت للخادمه = هوا مافيش حد فى القصر ولا ايه؟ 

الخادمه = لا يا "ساندى" هانم..."عبدالحميد" بيه فى المكتب و "كوثر" هانم فى غرفتها و انسه "ملك و مرام و نانسى و لمياء" فى غرفهم و كذلك الاستاذ "نادر و مروان" 

"ساندى" بتعجب = طب و "عاصى" بيه...فين؟ 

الخادمه = خرج من الصبح يا هانم ولسه لحد الان مرجعش من بره 

"ساندى" باستغراب = تمام...شوفى شغلك 

وخرجت "ساندى" من المطبخ وهيا بتفكر فى "عاصى" و ياترا شرب القهوا ولا لأ فقالت = ياترا هوا شرب القهوا ولا لأ...اف يارتنى كنت موجوده فى القصر ومسبتهوش ابل ما اطمن من نجاح خطتى...بس ياترا "عاصى" فين دلوقتي؟ 

.. فى الكبريه .. 

كان يمتلأ الكبريه بالمسيقه العاليه و فتياة الليل ترقص و تتمايل على كل طاوله شكل 

فدخل عاصى للكبريه بضيق شديد من المكان فهوا من وقت ما تركته حياة وهوا معدش بيدخل تلك الاماكن و اصبح يشعر بالاختناق فيهم 

فكانت اعين عاصى تدور فى المكان كلو اشتياقن لرأيت معشقته و ضيق فى ان واحد بأن ذلك المكان هوا نفس مكان عمل حببته اللى مهما مرت السنين ولكن تلك المره تتكرر مجددآ بفرق السن و العمل وقتها 

فكان عاصى يقف وهوا حاطت اديه فى جيوب البلطو الشتوى بتاعو بنظرات تدور فى كل مكان فتقدم منه الجرسون )... 

وقال = اهلآ وسهلآ يا بيه تحب اجبلك حاجه تشربخا او تحب اوصل حضرتك على تربيزه يا بيه 

"عاصى" ببرود حاد = لا...انا مش جاي اقعد ولا اشرب حاجه...انا جاي اشوف حد هنا و ماشى من المكان دى 

اومأ له الجرسون و تركو ومشا فقالت "عاصى" بتنهيده = انتى فين يا "حياة"...وحشانى اوى و نفسى اشوفك و املى عينى منك...ههه 25 سنه مرت ولكن العجيبه ان لقانا هيكون فى نفس المكان اللى اتلقينا فيه قبل كدا😔 

تنهد عاصى بصوت عالى ليتفاجأ بمزيع النمرات يطلع على المسرح ويقول فى المكرفون بصوت عالى مزعج جدآ للاذون )... 

= و الاااااان نقد لكم لحظة الانس و الفرفشه و النعنشه مع ملكة الرقص الشرقى على وحده ونص...مععععععع "نااااانى" 

ابتسم عاصى بسخريه بذلك نفس الاسم اللى كانت متسميه بيه فى الماضى ولكن تحولت ملامحه 180 درجه بغضب و غيره تملأ اعينه عندما خرجت حياة للمسحر ببدلت رقص جريئه وهيا بترقص بكل اغراء و كل اللى فى الكبيريه بيرمو عليها الفلوس و ينظرون لها باعجاب صارخ وكأنهم يأكلونها بأعينهم 

فجمد عاصى على يديه بغضب جحيمى و مشاعره مختلته مابين الغضب و الغيره للاشتياق و العشق وهوا يريد اقتحام المسرح و تخبيت حببته فى حضنه بعيد عن نظرات الكل و يأخذها من ذلك العالم الذى لا يشبها ولا هيا تنفع تكون من العالم ده 

فنفخ عاصى باختناق من ذلك المكان و ذلك النوقف وخرج من الكبريه قبل ما يحر*ق الاخضر باليابس و يقـ*ـتل كل اللى فى الكبريه اللى يأكلون باعينهم حببته ملكته هوا فكيف يتجرئون بالنظر لها بالشكل ده و كيف تتجرء هيا بعرض جسدها اممهم بالشكل ده )... 

.. بعد وقت .. 

انهت حياة بتعب من نمرتها واخيرآ فذهبت لغرفتها و بدلت ملابسها سريعآ و خرجت من الكبريه بضيق شديد فهيا مجبره انها ترقص فى ذلك المكان طول ما ذلك الحقير ماه العقد بتعها 

فاقسمت حياة بأنها هتحاول تجمع له الفلوس و ترميهم فى وجهو و تأخذ العقد منه و تأخذ حريتها بقا و ترجع لعائلتها 

ولكن فجأه تجمعت الدموع فى اعين حياة فهيا وقت ما ترجع لعائلتها هترجع بصورت تلك الفتاه البريئه الاميره الذى كانت تملأ اي مكان تذهبه بالبهجه و السرور 

ولا تلك المرأه القا*تله و الرد السجون و المدمره نفسين و جسدين بعد الذى تعرضت له و الرقاصه اللى حته لو ربنا غفر لها اللى عملته لانها كانت تأخذ حقها ولكن لا يغفر لها معصيته مره اخره و رقصها فى الكبريه و اكيد عندما عائلتها تعملم بكل ذلك رح يستعرون منها و يمكن بنتها كمان تستعر منها و كذلك عاصى و تعيش حياة باقى عمرها واحببها مستعرين منها ومش حبين يشفوها ولا تربطها بهم اي صلت رحم 

فنزلت دمعه من عيون حياة غصب عنها وهيا عند تلك الفكره شعرت بالاحباط و اليائس بأن كل شئ هيرجع كما كان فرفعت حياة اديها لتوقف سيارت اجره وهيا تشعر بالاختناق و البرد بسبب برودت الجو 

فى اللحظه دى كانت تقف عربيت عاصى بالقرب منها فكان يجلس عاصى فى الكرسى الخلفى وهوا يتابع خرجها من الكبريه بنظرات بارده 

فشاور للسائق اللى اومأ له بتفهم و نزل من العربيه و تقدم بهدوء من حياة ووقف اممها فنظرت له حياة من تحت لفوق بتعجب من وقوفو اممها فجأه )... 

فقالت = افندم...عاوز حاجه حضرتك 

السائق باحترام = 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close