أخر الاخبار

رواية سيف القاضي الفصل السابع والاربعون47والاخيربقلم اسراء هاني شويخ


رواية سيف القاضي الفصل السابع والاربعون47والاخيربقلم اسراء هاني شويخ


" عمي انا طالب ايد ايفا " 

كان متوقع طلبه ليهمس بهدوء " أكيد شايف سعادة ولادي الاتنين مع اخواتك متوقع يكون ردي ايه "

أخفض رأسه عندما تذكر معاناة شام ومصطفى مع أخوته ليهمس بتوتر " وانا ذنبي ايه بتاخدني في ذنبهم ليه "

علي بهدوء " أنا أب شايف ولادي الاتنين متعذبين أوافق ليه مع انك اخوهم ده غرور فيكو انكو ولاد القاضي بس انته مش احسن من ولادي في حاجة "

أحمد بغيظ مبطن " عمرنا يا عمي ما كنا مغرورين ولا تعاملنا على ده الاساس انا بحب ايفا بجد "

وقف من مكانه وأجاب رغما عنه لكن خوفا من معاناة ابنته الاخرى " وأنا قلت اجابتي "

أحمد بتحدي " عايز اسمع ردها اذا " 
ابتسم علي بسخرية ونادى على ابنته التي كانت عينيها توحي بوجعها فقد قضت الليل بطوله تنتحب بسبب رفض والدها... 

وقف بجوارها وضمها من كتفها وهمس " أحمد جاي طالب ايدك يا حبيبتي "

كانت نظرة احمد كفيلة لحر.ق قلبها قهرا عليه لكن والدها يبقى بالمقام الاول أخفضت عينيها وهمست " مش عايزة اتجوز دلوقتي "

قالت جملتها وركضت للأعلى ودموعها كشلال كان ردها بمثابة ط.عنة لذلك الذي لم يتوقع رفضها بهذه الطريقة لم يتوقع قت.لها وهيا تعلم كم يعشقها تعلم كم يتمناها ربما كان يشبه والده بكل شئ شدة عشقه اطباعه لكن لن يقبل على كبرياءه رفضها له هيا حرة لن يجبرها.. 

خرج بسرعة البرق وفي قلبه غصة مريرة لكن لن تهبط دموعه لأجل اي فتاة ... 

وصل بيته كان الجميع يجلس همس بهدوء " أنا بكرة مسافر هأكمل دراستي برة "

تفاجأ الجميع بقراره اقتربت منه والدته وهمست بحنان " حبيبي ماله ايه القرار المفاجأ ده "

لمحت الدموع المحبوسة في عينيه وهو يجيب " مافيش يا حبيبتي هاطلع أحضر شنطتي "

أمسكت يديه وهمست بحزن " هتسيب حبيبتك لوحدها "

كانت تقصد نفسها في هذه الكلمة لكنها ضغطت بدون قصد منها على ألمه سحب يده بهدوء وصعد غرفته بسرعة ينهار بها وهو يضع يده على قلبه الذي شعر انه سينف.جر..

كان يتابع ما يحدث بهدوء وفهم حالة ابنته وان وراءها ايفا اقترب من زوجته التي كانت تبكي عندما شعرت بحزن ابنها ضمها من كتفها وقال بغيظ مصطنع " هتسيب حبيبتك لوحدها انتي حبيبتي لوحدي على فكرة"

ابتسمت ليهمس بحب " اضحكي خلي الشمس تطلع "

اقتربت من اذنه وهمست برقة قبل ان تهرب " بحبك "
يوسف بهمس وقلب يدق كمراهق " انتي اللي جبتي لنفسك "

كان يوسف ينتظرها عندما خرجت من الجامعة هو وزوجته للكلام معها ..
يوسف بهدوء " افهم من كدة انك عايزاه "

هزت رأسها بشدة ليهمس يوسف بمعاكسة " الولد ده بيفهم ذوقه حلو "

ابتسمت بخجل وهمست " تعرف ايه اللي خلاني احب احمد انه بيشبهك اوي يا اونكل "

يوسف بمشاكسة " خلاص فكك منه وانا موجود "

اشارت له بعينيها لتلك التي تستمع بهدوء وماء البحار كلها لن تكفي لاطفاء غيرتها حتى لو مزاحا .. 

ابتلع ريقه عندما فهم نظرتها وهمس بتوتر " حبيبي عارف انه هو بس اللي في القلب مش كدة "

أجابت بهدوء " عايزة اروح "

هز رأسه قام بايصال ايفا اولا ثم ذهب الى بيته وهيا ساكتة تماما .. 
وقبل ان تصعد غرفتها أمسك يدها وهمس بندم " آسف والله العظيم بهزر "

أفلتت يدها منه وصعدت غرفتها دون اي كلام تنهد بتعب وصعد خلفها لكنها كانت قد أغلقت الباب .. 
يوسف بضيق " اسراء انا اسف افتحي هنتفاهم "

اسراء بحدة " مش عايزة افتح روح اخطبها عريس لقطة يلا امشي "

صدمتها كانت حينما غادر فعلا لتجلس على الأرض تنتحب بشدة حتى استمعت لصوت الباب يفتح بمفتاح آخر انصدم من حالتها جلس على ركبتيه امامها وهمس بعدم تصديق " اسراء والله العظيم بهزر وانتي متأكدة من كدة "

اسراء بدموع " يعني لو هزرت مع اسر او مصطفى كدة هتتقبل ده "

مسح وجهه بضيق فلديها كل الحق لتهمس هيا بصوت مختنق " انا غيرت عليك اوي "

ضمها بقوة حتى تألمت وهمس بحزن " حقك عليا والله انتي اللي الدنيا كلها تغير منك آسف والله تعاملت معها كأنها بنتي دي حبيبة حمود اللي في القلب "

هزت رأسها وهمست لتضايقه " حمود قلبي من جوة "

فهم انها تضايقه ليهمس بمكر " هنشوف الكلام ده دلوقتي "

بعد وقت كان يجلس في غرفة ابنه يحاول تغيير رأيه لكن دون فائدة 
يوسف بتعب " يعني هو ده الحل "

أحمد بوجع " أيوة هيا اختارت "

يوسف بضيق " يا ابني ما طبيعي تختار ابوها يعني بذمتك لو تحطت في اختيار بينها وبين مامتك هتختار مين "

سكت ولم يجب فهو فعلا لن يستطيع الاختيار ليهمس بوجع " ما كنتش هوجعها زي ما عملت "

يوسف بهدوء " وهيا لما رفضتك كانت مبسوطة وطايرة ولا رفضتك ازاي "

أغمض عينيه يتذكر حالتها وشكلها الذي يوحي بمدى معاناتها ليكمل يوسف " اروح انا لعلي يا حبيبي "

أحمد بحسم " لا يا بابا مش هنزل من حضرتك وتسمعه وهو بيرفضك "

يوسف بتفهم " هو لا رفضني ولا رفضك يا حبيبي هو عندو حق انا لو مكانه هأعمل كدة انت مش شايف سيف عامل ايه في بنته وغيرته عليها اللي بتخليها ما تبطلش عياط واختك اللي زي الحجر اللي هتموت مصطفى بدري وخلته زي التايه تلوموا ليه بس سافر يا احمد وان قدرت تبعد وتعيش منها تبقى ما حبتهاش وتنساها "

تركه وخرج وهو يفكر هل فعلا لم يحبها لا والله بل تجري بدمه بجانب كريات الد.م الحمراء والبيضاء..

سافر أحمد بدون قلب يحاول التعامل طبيعي لكنها لا تفارقه.. 

اما هيا فكانت تبكي بقهر بسبب ما كسرتها له دخل لها مصطفى وهمس وهو يضم كتفها " هتفضلي كدة كتير "

لتهمس بشهقات " انا وجعته اوي "

قب.ل جبينها وهمس بحنان " هو عارف سبب رفضك ولازم لو بحبك يوافق انا بيسان كانت هيا اللي رافضة وحاربت عشانها ومتأكد هاكسب في الآخر لو ما حاربش عشانك هو الخسران ما تفكريش فيه حتى  "

هزت رأسها وهيا تدعو من صميم قلبها أن يعود لها ويحارب لأجلها كانت في السنة الأولى في الجامعة .. 
كان يوجد حرس ينقل لها كل أخبارها حتى انه يوجد فتاة تراقبها عن قرب حتى يعرف كم نفس تتنفس في الثانية.. 

اقترب منها أحد المعيدين الذي أعجب فيها من أول لقاء وهمس " احم آنسة ايفلين "

التفتت له بضيق وهمست " افندم "
عصام بتوتر " ممكن رقم تلفون والدك عشان أطلب ايدك "

نظرت له بصدمة ثم استدرات تريد الذهاب لتستدير وتخبره بموافقتها وأخبرته بالرقم وهمست بحزن " يا تيجي وتلحقني يا اما هتتحسر عليا عمرك كله "

تقدم لها وتفاجأ والدها بموافقتها رغم انه يريد لها احمد ورفضه ليعرف قيمتها همس بضيق " ربنا يسهل هنسأل ونردلك "

كان يجلس يتأمل بصورها التي وصلت لها من الحرس ليتفاجأ باتصال من تلك الفتاة التي تراقبها اجاب بترقب لتهمس بتوتر  " حضرتك في معيد تقدم لها "

لم يشعر بأسوأ من هكذا شعور يوجد ألم يطحن عظامه وقلبه انها من الممكن ان تكون لأحد غيره لم يهمس بكلمة أخرى أغلق الخط واتصل يحجر في أقرب وقت .. 

تفاجأ الجميع بزيارته لكنه ابتسم باصطناع وصعد غرفته يفكر بماذا يفعل...

علم والده بما يحدث فذهب لعلي... واليوم هو يوم خطوبتها 
تقف تنظر لنفسها في المرآة ماذا فعلت كيف وافقت على احد غيره اخبرت والدها برفضها ليلة الخطوبة لكنه أخبرها انه لا يلعب معها .. 

لتشهق حينما شاهدت احمد امامها دون وعي كانت تتشبث في احضا.نه تبكي بانهيار.. 

رفعت رأسها وهمست " اعمل اي حاجة عشان خاطري "

أحمد بحزن " انتي شوفتي تقدمت تاني ورفض "

ايفا بعدم تصديق " يعني ايه "

أحمد بقوة " هنهرب "

شهقت حتى كادت تموت وهمست " لا مش هأعمل كدة في بابي انسى "

اقترب منها كالمجنون وهمس وهو يخرج من جيبه زجاجة " اقسم بالله اموتك واموت نفسي ولا تكوني لغيري "

وقبل ان تتكلم كان قد رش في وجهها بعض المخدر حملها وخرج بهدوء شديد وهمس " دلوقتي يا علي يا الفض.يحة يا تجوزهالي "

وضعها في سيارته ليرن هاتفه وصوت والده يصر.خ به " انت تجننت البنت ترجع "

أحمد بتحدي " ايفا ملكي والدنيا كلها مش هتقدر تحرمني منها قدامكوا حل من الاتنين يا اتجوزها والنهارده يا اما هأرمي نفسي وهيا معايا من فوق الكبري "

كتم ضحكته وهمس " طيب تعال ارجع بيتها هنتفاهم واللي انت عايزه هيكون "

احمد بغصة " لا "

يوسف بحب " عمري ما وعدتك في حاجة وخلفت "

أحمد بصوت مختنق " لا "

يوسف بهدوء " يبقى هات البنت وتعال "

دخل البيت وهو يحملها ليتفاجأ بوالده يجلس أمام المأذون وجميع عائلته تحضر نظر لوالده بعدم تصديق وهمس من شدة سعادته " ايه ده "

يوسف بابتسامه " مبروك يا حبيبي "

وضعها على الاريكة واحت.ضن والده وهو يبكي بعدم تصديق 

علي بضيق " أنا كنت موافق بعد ما خطفها غيرت رأيي "

أحمد بتحدي " ٥ دقايق ما تجوزتها هموتها واموت نفسي "

علي بغيظ " انت بتهددني "

اقترب منه وهمس برجاء " لا بترجاك واوعدك هكون ليها ابوها واخوها هاكون أحن عليها من الدنيا كلها وان جتلك مرة وحدة بس مرة وحدة تشتكي يبقى حرمني منها عمري كله "

سحبه علي وضمه وهمس " وانا اتمنى انك تكون قد كلامك وهسلمك روحي "

بدأت مراسم الزواج والمضحك ان العروسة نائمة ليهمس المأذون " يجب سماع موافقة العروس "

أحمد بلهفة " موافقة يا شيخ موافقة "

المأذون برفض " ابدا سماع الموافقة "

سيف بمكر " يبقى نأجل "

احمد بلهفة وهو يركض ناحيتها ويحاول افاقتها " نأجل ايه هضربك يا سيف حد يجبلي مية ولا اي برفن بسرعة"

فتحت عينيها وبعد ان فاقت نظرت حولها " في ايه "

مصطفى بمكر " الشيخ كان بيكتب كتابك على احمد وبيسأل موافقة ولا لا قولناله لا "

شهقت وهمست بلهفة " لا موافقة طبعا موافقة "

قالتها وهيا تتعلق برقبه احمد وتبكي بشدة ليصر.خ علي " ما تسيبها يا اخي ايه قلة الأدب دي "

شعرت بالخجل عندما انتبهت لنفسها وقبل ان تسحب نفسها سحبها مرة أخرى ليهمس " الشيخ تقريبا خلص انتي مراتي وده حلالي  "

علي بتحذير " قسما بربنا ان ما سبتها ما انا جوزهالك "

تأفف وتركها على مضض وبعد سماع كلمة الشيخ بالانتهاء حملها وركض بها احد الغرف وسط قهقات الجميع وصر.اخ علي .. 

انزلها وهو يتوعد " بقى بتوافقي على المعيد وبتعطي عنوانك يا ايفا "

عادت للخلف وهمس بخوف " عشان والله تيجي و..  "

اقترب اكثر وقال وهو مسحور بها " اجي ايه "

ايفا بعدم تصديق " هو انا كدة بقيت مراتك "

هز رأسه لتهمس بدموع " كنت خايفة ما فرقش معاك "

رفع رأسها ينظر داخل عينيها وهمس " رجل وما استلمت قبل لفارس... مالي امام اعينها مستسلم ... انتي اغلى حاجة في حياتي يا ايفا انا اكتشفت اني ما اقدرش اتنفس من غيرك "

إيفا بسعادة " وانا كمان أحمد عايزة اطلب منك طلب "

احمد بانتباه " عيوني ايه المهر كان عشرة جنيه معنديش مانع يبقى عشرين إنتي تستاهلي "

لكمته في صد.ره وقالت بغيظ " عشرة جنيه يا احمد طيب اوعى مش عايزة اتجوز "

احمد بحب " العشرة جنيه دول اللي هيبقوا مع عيلة القاضي بعد الشكات اللي مضيتهم مهر اجمل بنت في الكون كله "

ابتسمت بسعادة لتهمس  " مش عايزة فرح "

نظر لها باستغراب لتكمل " كنت من زمان بحلم لما اتجوز اسافر أنا وجوزي عمرة بدل الفرح هتبقى بداية حياتنا بطاعة "

شعر بسعادة شديدة لطلبها ليهمس " حبيبي يؤمر بس نفسي اشوفك بالفستان الأبيض " 
همست بخجل " ما هو في فستان مكشوف شوفته ونفسي فيه هأجيبه وألبسه لحبيبي وبس  "

كز اسنانه يحاول التحكم في اعصابه وقال " انا بقول نسافر عمرة بكرة "

همست بسرعة " موافقة "

ابتسم وهمس بغرور مصطنع " واقعة واقعة انا مز وعارف "
شعرت بالخجل اخفضت عينيها ليرفع رأسها ويهمس " هو الجمال ده كله بالخدود الحمراء دي ليا انا "

أدمعت عينيها من شدة عشقها له وهمست " أحمد انا بحبك اوي "

يكفي لهنا يا صغيرة يقسم انه لن يعود بيته من غيرها خرج واخبر الجميع بقرارهم بعدم رغبتهم في اقامة حفل زفاف والسفر غدا لمناسك العمرة..

احمد بثقة " وهاخدها معايا دلوقتي "

علي بصدمة " نعم ؟؟ هو سلق بيض "

أحمد بتفهم " عمي انت عاشق قديم وعارف دلوقتي لو انت مكاني مش هتتمنى تروح معاك هتقدر تستنى ثانية "

نظر لابنته الذي شعر أنها ستموت فعلا ان ذهب وتركها فكانت تتعلق في يده كأنه والدها فقد كانت صغيرة وتعلقت به بشدة نظرت له نظرة رجاء ..
فتح يديه لها وركضت تحضتنه ليهمس بحب " هأعيش من غيرك ازاي طيب ومين هيغير من رحمة وتغير منه "

همست بدموع " خلاص يا بابي مش عايزة امشي "

علي بمكر  " خلاص يا احمد بنتي مش عايزة تتجوز "

شهقت وردت بسرعة " قلت مش عايزة أمشي دلوقتي مش مش عايزة اتجوز يا بابي "

انتبهت لنفسها ليقهقه الجميع عليها بشدة فشعرت بالخجل الشديد ليقترب منها احمد ويسحب يدها وهمس ' نمشي '

رحمة بدموع " طيب هو ينفع مش في تجهيز وحاجات".

احمد بابتسامه " انا من قبل ما تقدملها اشتريت ليها كل ما تحتاج كل حاجة كنت اتخيلها بيها بيت خروج اي حاجة بعدين تقدر تشتري اون لاين اي حاجة "

هزت رأسها بتفهم احتض.نت والدتها وخرجت وسط صدمة الجميع ان الخطوبة انتهت بالزواج وكيف استطاع اخذها معه كانت سعادته تسع الأرض واكثر ان زواجه أتى فجأة دون ترتيب او ميعاد .. 
أخذها من بيت والدها وهو يتعهد أن يكن لها أبا واخا وان يتقي الله دائما بها وفعلا لقد كان يوسف آخر في معاملته لم تهبط دمعة منها لأي سبب كان .. 


                     تمت


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close