أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل الثالث والعشرون23والرابع والعشرون24 بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل الثالث والعشرون23والرابع والعشرون24 بقلم ساره صبري موافي

فقامت ليان من الأرض وقالت له بانكسار: زي ما جيت هنا بالفستان إللي عليّا ده هخرج بردو بيه لإني مش عايزة آخد حاجة جيبتها لي تفكّرني بيك
علي بغضب وهو يبصق على الأرض: لو كنت أعرف إن حبي ليكِ هيذلّني كده صدقيني كنت اتمنّيت الموت ولا إني أعرفِك
ليان بسخرية وهي تفتح باب الغرفة: أنت آخر واحد تتكلم عن الحب وآخر واحد في الدنيا ممكن أبكي عليه يا خسارة
علي بغضب: امشي وصدقيني مش هدوّر عليكِ ولا هتأثّر بغيابِك وهعتبرِك صفحة واتحرقت زي ما قولتي
فركضت لخارج الغرفة والقصر بأكمله وهي تبكي بشدة وتضع يدها على صدرها وتحاول التنفس بصعوبة
عند علي أمسك بزجاجة عطره وألقاها على المرآة فتهشّمت وأمسك بالوسائد وألقاها بغضب ثم جلس على الأرض بأحد أركان الغرفة وبكى بشدة
عند بوابة القصر دلف آدم بسيارته ومعه سيليا وساره فقال أحد الحرس له بخوف: ليان هانم خرجت من القصر
آدم بغضب: خرجت وعلي هنا
أحد الحرس بخوف: أيوا يا باشا
فأكمل قيادة السيارة حتى وصل أمام باب القصر ونزل منها بصحبة سيليا وساره فقالت سيليا له بخوف: يا ترى هيكون في إي يا آدم ربنا يستر أنا قلبي مش مطمن
آدم بغضب: هي المصايب كده ما بتجيش غير ورا بعضها يلا قدامي خلّينا نشوف أستاذ علي عمل إي هو كمان ربنا يستر
وعندما وصلوا لغرفة علي قال آدم لساره بهدوء: روحي أنتِ يا حبيبتي على أوضتِك
ساره بهدوء: حاضر يا بابا
ثم دلف هو وسيليا للغرفة فوجدا علي في حالة يُرثَى لها فركضت سيليا له وضمّته إليها بشدة وقالت له بخوف: ما لك يا حبيبي
فلم يجب عليها فأبعدها آدم عنه وقال له بهدوء: ما تقول لنا يا بني مراتك فين ومشت لى
فلم يجب عليه فقال آدم له بغضب: ما تردّ عليّا يا زفت اتخرست ولا اتطرشت ولا هشحت منك الكلام انطق
سيليا بخوف: بالراحة عليه يا آدم مش كده مش شايف حالته
آدم بغضب: اسكتي أنتِ كمان أنا مش ناقص شوفتي أخرة دلعِك فيهم وصل بينا لفين
علي بغضب: طلّقتها ومشت إي الصعب في فهم ده
فقالت سيليا له بغضب: اعتذر لأبوك حالاً على الأسلوب الزفت إللي كلّمته بيه الوقتي
علي بغضب: مش هعتذر وسيبوني في حالي بقى اطلعوا بره
فأمسكت سيليا بذراع آدم الذي أمسك بياقة قميص علي وقال له بغضب: وربنا لأعيد تربيتك من أول وجديد طلّقتها لى ويا ترى كمان مدّيت إيدك عليها يا ما قولت لك ما تغلطش نفس غلطتي زمان بس عارف إي الفرق بيني وبينك إني ما اتخلّيتش عن أمك لكن أنت من أول معركة سيبت الحرب صدّقني أنت ما تستاهلهاش وكويس إنك طلّقتها. كنت فاكرك راجل بس طلعت عيل
علي بغضب: أيوا مدّيت عشان أنا راجل وسيد الرجالة
فحاولت سيليا إبعاد آدم عنه وقالت له ببكاء: عشان خاطري يا آدم سيبه حقك عليّا أنا
آدم بغضب وهو يبعدها عنه: سيبيني عشان هخلّص عليه النهار ده
فوقعت مغشياً عليها فصرخ آدم باسمها وجلس بجانبها وحاول إفاقتها ونادى على ساره فركضت نحوهم وجلست بجانب سيليا وفحصتها وبعد ثوان قليلة ابتعدت عنها بشهقة وهي تضع يدها على فمها وقالت لهم بصدمة ودموع: ماما قلبها وقف مش سامعة له أي نبض
الفصل الرابع والعشرون 

ابتعد آدم عنهم بصدمة وجلس بأحد أركان الغرفة وقال لها بعدم تصديق ودموع: ساره أنتِ بتهزري أكيد في حاجة غلط لااا اعملي لها إنعاش بسرعة
فقامت بعمله وبعد ثوان قليلة عاد النبض وفتحت سيليا عينيها ببطء فركض آدم نحوها وقبّل كل إنش بوجهها وقال لها بدموع: كده يا سيليا هونت عليكِ تخضّيني الخضّة دي حرام عليكِ فيكِ إي يا حبيبتي من يوم ما روحتي للدكتورة وأنا حاسس إن فيكِ حاجة مخبياها عني
وقبل أن تجيب عليه جلس علي بجانبها وقبّل يدها وقال لها بدموع: أنا آسف يا ماما
فنزع آدم يدها من يده وحملها بين ذراعيه وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله فقالت له بتعب: أنت واخدني على فين
آدم بغضب وهو يضعها على الكرسي المجاور لكرسي السائق بسيارته: هروح أشوف إي إللي مخبياه عني طالما مش عايزة تتكلّمي
سيليا بخوف وهي تنزل من السيارة: مش مخبية حاجة يا آدم بعد إذنك سيبني أطلع أرتاح في أوضتي عشان تعبانة أوي
آدم بغضب: اركبي يا سيليا يعني عشان ترتاحي أنتِ تتعبيني أنا
سيليا بخوف: أنا كويسة
وعند هذه اللحظة شعرت بدوار شديد برأسها فأمسكت بذراعه فضمّها إليه وقال لها بسخرية: فعلاً باين عليكِ كويسة
وأدخلها بسيارته التي قادها لعيادة الطبيبة وبعد قليل وصلا ودلفا لها فاستقبلتهما الطبيبة بترحاب قائلةً: أهلاً يا آدم باشا اتفضّل أهلاً يا هانم اتفضّلي
آدم بابتسامة: دكتورة، سيليا مراتي جت تكشف عند حضرتِك إمبارح أخبارها إي معلش لإني ما عرفتش آجي معاها
فنظرت سيليا لها برجاء ألا تخبره
عند ليان كانت تتمشى بالشوارع كالجثة ووجدت قدميها تأخذانها لمحطة القطار ووقفت في صف تذاكر خط الإسكندرية وقطعت تذكرة وركبت القطار الذي رحل عن القاهرة بعد دقائق قليلة وأثناء تحركه شعرت ليان بداور شديد برأسها فوقعت مغشياً عليها بين يدي شاب وسيم فحاول إفاقتها وعندما تجمهر الناس حولهما صرخ بهم قائلاً بغضب: ابعدوا شوية سيبوا لها مجال تتنفس
ففتحت عينيها المليئتين بالدموع ببطء وقالت بخفوت: علي
فقال لها بعدم فهم: علي مين
فنظرت حولها وانتفضت من مكانها بفزع عندما استوعبت ما حدث فأمسك الشاب بذراعها وقال لها بابتسامة: اهدي أنا مش بعُضّ
ليان بغضب: لو سمحت خلّيك بعيد عني
الشاب بابتسامة: هي دي شكراً يا ست البنات
فنظرت له باشمئزاز وقالت: كلكم واحد
فقال لها بابتسامة استغراب: قصدِك إي بكلنا واحد دي ؟ في رجالة كويسة مش عشان دخلتي تجربة انتهت بالفشل تيأسي كده
ليان بصوت مختنق من البكاء: دي مش تجربة دي غلطة دفعت تمنها عمري كله
عند علي كان يجلس على الأريكة مع ساره بغرفة المعيشة بانتظار عودة والديه فدلف آسر وقال لهما باستغراب: في إي ما لكم أنتم الاتنين قاعدين شايلين طاجن ستكم لى وفين ماما وبابا
ساره بخوف وهي تأخذه بعيداً عن علي: علي طلّق ليان
آسر بصدمة: لى
ساره بحزن: مش عارفة وبابا اتخانق مع علي وماما كانت بتحاول تهدّي بينهم وفجأة أغمى عليها وقلبها وقف
آسر بصدمة: إي ؟ وهي فين الوقتي
ساره بحزن: خرجت مع بابا. وأكيد راحوا مستشفى أو عيادة الدكتورة إللي ماما بتتعامل معاها دايماً. ربنا يستر أنا قلبي مش مطمن
فصعد آسر لغرفته واتصل بأحد فأجاب: ألو أيوا يا آسر باشا
آسر بغضب: تخطف الزفتة إللي اسمها حياة دي في أقرب وقت ممكن فاهم
فقال له بخوف: حاضر يا باشا فاهم
عند آدم نظرت الطبيبة له بحزن وقالت: مدام سيليا عندها خلل كبير في عضلة القلب ولازم لها تدخل جراحي في أسرع وقت
فنظر آدم بصدمة لسيليا التي أغمضت عينيها فنزلت عبرتين منهما على وجنتيها فقال آدم للطبيبة بعدم تصديق: أنتِ متأكدة يا دكتورة
الطبيبة بحزن: للأسف أيوا لإني عملت لها أكيد رسم قلب
آدم بدموع: بعد إذنِك يا دكتورة حدّدي ميعاد العملية في أقرب وقت
الطبيبة بحزن: حاضر يا باشا
ثم خرج مع سيليا التي أمسكت بيده فنزعها من يدها وقال لها بغضب: اوعي إيدِك
فبكت بشدة وقالت له: والله كنت هقول لك
آدم بغضب: كنتِ هتقولي لي إمتى بعد ما أخسرِك للأبد
سيليا ببكاء: كفاية إللي أنت فيه يا آدم هبقى أنا والدنيا عليك
ونظرت له بتعب ثم قالت قبل أن تقع مغشياً عليها بين يديه: خلّيك معايا مش عليّا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close