أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي آخر الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28 بقلم لوليتا محمد

رواية وللنصيب راي آخر

 الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28 

 بقلم لوليتا محمد

نهي بصتله بجديه و إهتمام، و أحمد بيكمل بهدوء: إحنا كرجاله مهما عدي علينا العمر بنبقي عايزينكوا تفضلوا تهتموا بينا و بمشاعرنا...

نهي بصتله أوي بإستغراب، وهو بيكمل بإبتسامه هاديه: ده حقيقي يا نهي... عايزين نفضل نحس إن حبكوا لينا ماقلش بالعكس... بيزيد مع كل يوم بنكبر فيه، نحس بالشوق و الغيره و الشغف كأننا لسا شباب أو لسه متجوزين... زيكوا كده يا ستات... مش أنتو كل فتره تحبوا تسمعوا مننا كلام حلو و إننا لسه بنحبكوا و بنغير عليكوا و مهتمين بكل تفاصيلكوا كبيره و صغيره؟؟؟

نهي بتنهيده: ده حقيقي... الواحده مننا بتفضل مستنيه تسمع كلمه حلوه او شعور إن جوزها لسه بيحبها و بيغير عليها...

أحمد بإبتسامه: إحنا كمان عايزين ده...

نهي بجديه: طب ما ده إللي بيحصل يا أحمد... ليه لما بظهر مشاعر الغيره، ده بيقلب معايا بالعكس؟؟؟

أحمد بإهتمام: بصي يا نهي... الزوجه هي الوحيده إللى بتبقي عارفه طباع جوزها... في راجل بيبقي رومانسي و عايز طول الوقت مراته تظهرله المشاعر دي... بمكالمة تليفون يحس بيها بإهتمامها أو خوفها عليه....أو برساله لا ع البال و لا ع الخاطر، حب و أشواق ليه، و قد إيه وحشها و بتعد الساعات و الدقائق عشان البيت وحش من غيره... يعني حاجات من النوع ده... أحمد بيكمل كلامه: و في راجل مش رومانسي بس بيحب الإهتمام من الفتره للتانيه... كنوع من تغيير الروتين اليومي للحياه الزوجيه....

نهي بهدوء: طب و ف وضعي ده؟؟؟ نهي بتكشيره: أنا حاسه إن وائل بيتعمد يستفزني يا أحمد.... هو عارف كويس إن الموضوع ده مش سهل من أصله... ف ليه هو مصر ع إللى بيعمله أوي كده؟؟؟

أحمد ضحك بهدوء: هههه.... عشان هو عايز كده... عايز يطلع منك القطه إللى بتخربش و بتعض عشان حبيبها... مش الست العاقله إللى بتفكر بعقلها و راكنه قلبها بعيد شويه....

نهي بصتله بحده وغضب، و أحمد بإبتسامه هاديه: طب بذمتك عملتي إيه فيه إمبارح بعد ما عاكس ليليان قدامنا؟؟؟

نهي بحده و نرفزه: إيه الكلام ده يا أحمد؟؟؟ وائل كان بس بيحاول يستفزني ب ليليان مش أكتر... وائل مش خاين و عمره مايبص لأي واحده، مابالك ب إللي قد بنته....

أحمد بهدوء: يا بنتي أنا عارف و متأكد أنه مش هيبص ل ليليان و لا غيرها... بس إللى أقصده إنك أهو... عارفه أنه قاصد و متعمد يعمل كده قدامك و قدامنا عشان بس يستفزك و يطلع من جواكي غيرة الست على جوزها..... إللى يهمني رد فعلك على الموقف ده كان إيه؟؟؟؟ أكيد طبعا عديتي اليوم ولا كأنه عمل حاجه، صح؟؟؟

نهي بصتله أوي بغيظ، لأن فعلا هو ده اللى حصل، وأحمد بهدوء: هو مكنش مستني منك رد الفعل ده... كان مستني يشوفك وأنتي بتتخانقي معاه عشان أي واحده يعاكسها أو يبص عليها... ف بالتالي ده كان رد فعله أو كان بيردلك إللى أنتي عملتيه إمبارح....

نهي بصتله أوي و سرحت بتفكيرها ف إللى حصل منه بسبب مازن، ولاحظت الفرق بين رد فعلها و رد فعله.... شويه و رجعت بصتله بجديه: بس يا أحمد إحنا ك ستات بنبقي عايزين الاستقرار النفسي و العاطفي... مش بعد العمر ده كله يبقي في تهديد ف حياتنا بالشكل ده... الخوف و القلق إللى بيهد أي بيت ف إستقراره و أمانه مع الطرف الآخر... إحنا مابقيناش صغيرين على التفكير بالشكل ده...

أحمد بهدوء: عمر المشاعر ما بتتقاس بالعمر و السن يا نهي... طول ما الحب موجود بين الطرفين هتبقي الغيره موجوده... و دي مش حاجه وحشه بالعكس... ده بيبين قد ايه المشاعر بينهم لسه زي ما هي... أحمد بإبتسامه مكر: على رأي المثل " طول ما حبيبتك بتعاتبك و بتنكد عليك أعرف إنها لسه مهتميه بيك و  بتحبك ... و لو بطلت عتاب أعرف إنك بقيت خارج دايرة إهتمامتها و قلبها، و أنتهي الحب من جواها"....

نهي سكتت للحظات وهي باصه لبعيد و بتفكر ف كلام أحمد.... شويه و قامت وهي كلها غل وغيظ و غضب، و أحمد بسرعه: نهي رايحه فين كده؟؟؟

نهي و هي في قمة غضبها و عصبيتها: رايحه أطربقها فوق دماغه... ههد المعبد علي إللي فيه....

أحمد جه يقوم من مكانه عشان يلحقها: أصبري بس يا مجنونه.... مش وقته...

نهي بغضب قبل ما تقفل الباب وراها بعصبيه: خليك بره الموضوع ده يا أحمد...

نهي قفلت الباب بعصبيه، و أحمد قعد مكانه: المجنونه.... مش بعيد هتولع فيه... ربنا يستر...

نهي طلعت مكتب وائل وباين عليها أوي عصبيتها و النار إللى مالياها... حنان شافتها وهي بالشكل ده وهي داخله ل وائل ف بتحاول تكلمها: نهي... أهدي يا نهي... مش كده....

نهي من غير ما تبصلها و كأنها مش شايفاها ولا سامعه حد بيتكلم... و مره واحده فتحت باب مكتبه بعصبيه و غل و غضب، وهو أتخضت و إتفاجئ بتصرفها ده و لسه يادوب هيزعق... إتفاجئ بنهي وهي بترزع الباب بعصبيه فوش حنان قفلته و قفلت الباب بالمفتاح....

حنان أتصدمت من تصرفها وخصوصا لما سمعت قفلت الباب بالمفتاح، و وائل تنح و أتصدم، وهي بتقرب منه بهدوء بس عنيها بتطق شرار وغضب... وهو مش قادر يتوقع أو يخمن هي ناويه على إيه... و شويه شويه قربت منه وهو قاعد على كرسيه ماقامش منه بس أتعدلها... وهو قاعد وهي واقفه قصاده ند ل ند... و هو كشر وهي مره واحده مسكته بإيديها الأتنين من ياقة قميصه بغضب و حده... راحت بيساه بمنتهي الغل و الغضب و الشوق و الحب و الشغف و الغيره.... على قد ما كان وائل متفاجئ من تصرفها، إلا أنه بعد لحظات لقي نفسه من غير مايشعر حط إيده على وسطها و بدأ يتجاوب معاها... بنفس الشغف و الحب و الغضب.... لحظات عدت عليهم... و وائل فتح عينه وهو بيبصلها بإبتسامه هاديه وحب، وهي بتقوله بغيرة عاشقه: أنت ملكي يا وائل.... سامع؟؟؟ ملكي أنا لوحدي مش ملك حد تاني غيري... و مش هسمح بوجود واحده تانيه فحياتك غيري... لا سمر ولا غير سمر...

وائل إبتسامته قلبت ل إبتسامة تهكم و نزل إيده من وسطها، وهي لاحظت ده، ف بتكمل كلامها بعصبيه: أنا لما سكت و عديت موقف ليليان، كان بمزاجي مش غصب عني... عديته عشان متقولش إني مكبره الموضوع، و إزاي أتكلم عن واحده قد بنتك... نهي و الغضب أتملك منها و بحده ونبرة حزم و جديه: لكن قسمآ ب الله يا وائل... لو الموضوع ده أتكرر تاني مع ليليان أو غيرها مش هعديه... و مش هيهمني إحنا مع مين أو فين.... نهي سابت ياقة قمصيه وهي بتقوله بحده بس بهدوء شويه: و مش هسكت برده على موضوع سمر... ده من باب العلم بالشئ...

وائل كان ساكت وهو بيسمعلها بإهتمام بس كان لسه محتفظ بإبتسامة التهكم... و هي يادوب لفت وشها ناحية الباب... إتفاجئت ب وائل قام و مسكها جامد من دراعها بحده و غضب لدرجة إن دراعها وجعها وهي بتقوله بحده بس بقوه عشان متبينش إن دراعها وجعها من مسكته دي: سيب دراعي يا وائل...

وائل إبتسم بغيظ وهو بيشدها عليه بقوه و عنف أكبر من الأول، لدرجة إن شبه نفسهم ف نفس بعض و بيقولها بهمس: أنا مش بحب الرهان عشان حرام.... نهي كشرت أوي بس ف نفس الوقت قلبها بيدق جامد و جسمها بدأ يترعش و نفسها بدأ يطلع و ينزل وهي بتحاول تتنفس بصعوبه من كتر ما وائل بيتكلم بإبتسامه جذابه و مثيره وهو بنفس إبتسامته و جاذبيته دي: بس هتحداكي....

نهي غمضت عنيها بغضب وهي نفسها بيطلع و ينزل وهي خايفه ل تضعف قصاده... وهو إبتسم أوى على شكلها ده لما لاحظ عليها من طريقة نفسها... ف من غير ما يشعر بدأ يخف من حدته ف مسكت دراعها، و قرب منها بهدوء أكتر من الأول و هي لسه على وضعها و مغمضه عنيها.... و باسها بمنتهي الرقه و الهدوء و الحب و اللهفه و هي من غير ما تشعر ضعفت و أستسلمت ليه بدون أي مقاومه منها... لحظات و فتحت عنيها وهو بيبصلها بمنتهي الحب و هي بلعت ريقها بتوتر وهي متلخبطه و متبرجله كأنها نسيت هي كانت عايزه تقول إيه: أنا... أنا....

وائل إبتسم أوى على لخبطتها دي، فقالها بإبتسامه هاديه وهو بيحط إيده على شفايفها بهدوء: ششششش.... ولا أي كلام... وائل و عينه بتروح ما بين عنيها و شفايفها:  تعالي نروح بيتنا...

نهي فجأة أنتبهت و كأنها أفتكرت هي كانت جايه ليه.... ف بعدت عنه بسرعه، وهو مستغرب موقفها ده، وهي بتحاول تجمع نفسها: أنا... أنا مش هتنازل يا وائل...

وائل بإستغراب: مش هتتنازلي عن إيه يا نهي؟؟؟

نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: مش هتنازل عن إللى قولته من شويه.... وائل كشر و هي بتكمل كلامها بجديه: مش هسمح ل سمر ولا غيرها تدخل حياتنا... دي مش حياتك لوحدك يا وائل... طول ما أنا عايشه و موجوده ف حياتك تبقي مش حياتك لوحدك.... بمزاجك أو غصب عنك....

نهي قالت الكلمتين دول ف وسط تتنيحه وائل و بسرعه فتحت الباب و خرجت منه من غير ما تستني تسمع رده، و كأنها بتجري او بتهرب من حد.... خرجت مع إستغراب و حيرة حنان إللى حاولت تكلمها بس عملت فيها زي ما عملت من شويه....

و بالرغم من إستغراب وائل من موقفها و تصرفها ده، إلا أنه إبتسم و ضحك أوي وهو حاطط إيده على شعره وهو بيقول لنفسه: هههه... بالرغم السنين إللى عدت دي كلها... لسه لغاية دلوقتى مقدرش أتوقع رد فعلها... لغاية إمتي يا نهي هتخليني أفضل أفكر ف خطوتك الجايه إيه؟؟؟ أنتي بجد مشكله... وائل إبتسامته بتزيد: بس أحلي مشكله ف حياتي...

نهي خرجت بسرعه على مكتبها وهي متوتره و متلخبطه من إللى حصل بينها و بين وائل... أول ما دخلت مكتبها فضلت تروح وتيجي وهي عماله تقول لنفسها: أهدي كده يا نهي و خليكي ثابته على موقفك... ما ينفعش تتراجعي أو تتنازلي دلوقتي بعد ما أخدتي خطوه ل قدام... لازم وائل يفوق لنفسه و يعرف إنك مصممه على رأيك...

نهي وقفت و غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه ل لحظات و رجعت فتحتهم و أخدت شنطتها و تليفونها و نزلت من الشركه تروح بيتها من غير ما تقول ل وائل إنها مروحه....

وهي ف عربيتها، لقت مازن بيتصل بيها، ردت عليه بهدوء: الو... أيوه يا مازن....

مازن بهدوء: ايوه يا طنط نهي... أخبارك إيه انهارده؟؟؟

نهي بهدوء: الحمد لله يا مازن بخير... ها... إيه الأخبار؟؟؟ يا رب تكون عرفت حاجه؟؟؟؟

مازن بهدوء: آه شويه حاجات كده... مش كتير أوي بس قولت أقولك إللى عرفته دلوقتي...

نهي بترقب: مش مهم تعرف كل حاجه مره واحده... المهم قولي عرفت إيه؟؟؟

مازن بهدوء: دي طلعت مطلقه من سنتين و....

نهي فرملت مره واحده لدرجة إن إللي وراها كان هيخبطها و فضل يزعق و يشتم... و هي أصلا مصدومه و مش سامعه أي حد غير مازن و قالتله بصدمه و ذهول: إيه؟؟؟ بتقول إيه؟؟؟؟ مطلقه؟؟؟ إزاي؟؟؟ أنت متأكد يا مازن؟؟؟

مازن بإستغراب: هو إيه ده إللى إزاي؟؟؟ يا طنط نهي المعلومات إللي أنا جايبهالك جايبهالك من فوق أوي... هي مطلقه من سنتين و معندهاش غير بنت واحده عايشه مع جوزها ف لندن...

نهي بتسمعه و دموعها بتنزل منها بمنتهي الوجع و القهر و الحزن من وائل... هي موجوعه منه لأنه خبي عليها موضوع طلاقها، هي متأكده إن سمر مش هتعدي الفرصه دي بسهوله كده من غير ما تعرفه إنها دلوقتي مطلقه و حره... هي عرفت ليه سمر دلوقتي بتلعب معاها اللعبه دي... عشان بس ترجع وائل ليها من تاني.... بتفكره بالماضي اللى كان بيجمعهم و حبهم اللى بدأ واحده واحده...

مازن بيتكلم وهي مش سامعه ولا حاسه بيه... لحظات، و مازن بهدوء: طنط نهي... حضرتك سمعاني؟؟؟

نهي بتبلع ريقها بصعوبه و دموعها لسه بتنزل: آه يا مازن... المعلومات إللى انت جبتهالي دي كويسه... لو عرفت حاجه تانيه أبقي بلغني بيها...

مازن بهدوء: ماشي يا طنط... أول ما أعرف حاجه جديده هبلغك علي طول...

نهي إبتسمت بوجع و قفلت مع مازن، و إنهارت كل قدرتها ع التحمل و بدأت تصرخ و تزعق بصوت عالي و دموعها بتنزل منها بغزاره وهي بتقول لنفسها بوجع: ليه؟؟؟؟ تخبي عليا ليه يا وائل؟؟؟ للدرجة دي هونت عليك... للدرجة دي وجعي و غيرتي عليك مالهاش أي تلاتين لازمه... لما قولتلك أبعد عنها كان قلبي حاسس إنها ناويه على حاجه مش مظبوطه.... ليه بتعمل فيا كده ليه يا وائل؟؟؟ طب و حبنا و حياتنا كل ده نسيته، ولا كنت مجرد قرص أسبرين ب تداوي بيه وجعك لغايه ما هي تظهر ف حياتك من تاني.... عايزه أعرف أنا إيه؟؟؟ أنا كنت إيه بالنسبالك؟؟؟؟ نهي بقهره و دموع وصوت عالي جدا: اااااااه..... وجعتني المره دي أوي أوي أوي يا وائل....

عند ولاء ف البيت.... 

ولاء وهي عماله تجهز ف شنط و تأمن إن كل حاجه تمام: ها يا سدره... جهزتي باقي الحاجه؟؟؟

سدره وهي بتحط كام شنطه كده جنب باب الشقه: آه يا ماما خلاص خلصت....

زياد خرج من اوضته: خلاص جاهزين؟؟؟

ولاء بإبتسامه هاديه: آه يا حبيبي... خلاص جاهزين....

زياد بإستغراب لما لقي شنط كتير: إيه كل الشنط دي يا ماما؟؟؟ دول هما يومين بالعدد...

ولاء بهدوء: يا حبيبي أكيد البيت فاضي مافيهوش أكل... فقولت أخد كام حاجه من هنا عشان كمان لما حماك و حماتك ييجوا يلاقوا حاجه يعملوها مش لسه هيشتروا حاجه....

زياد قرب منها بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه: تسلم إيدك و قلبك يا أمي... ربنا ما يحرمنا منك أبدا...

ولاء بحب وهي بتطبطب عليه: ويبارك لنا فيك و يرزقك انت و أخواتك الذريه الصالحه...

زياد شال شويه شنط و سدره أخدت الباقي و نزلوا كلهم مع بعض، عدوا على ليليان ف الأوتيل، و زياد خدها و راحوا كلهم ع شقة المنيل...

طلعوا كلهم مع بعض و زياد قعد معاهم شويه و بعدين سابهم و نزل...

سدره و ولاء و ليليان بدأوا يفضوا الشنط و يقعدوا براحتهم ف البيت، ولاء كلمت أحمد و عرفته إنها ف المنيل، وقالتله إنها سيباله أكل يادوب ع التسخين... و فضلوا يرغوا مع بعض شويه....

سدره وهي قاعده مع ليليان بيتفرجوا على التليفزيون إتفاجئت ب آدم بيتصل بيها... أتخضت و أتبرجلت و أتوترت، و ليليان لاحظت عليها ده، ف بسرعه سألتها: مالك يا سدره؟؟؟ أتخضيتي كده ليه؟؟؟؟

سدره وهي بتبلع ريقها بتوتر: ده آدم...

ليليان بإبتسامه: طب ماتردي عليه...

سدره بصتلها بتوتر: أصلي مش متعوده أنه يتصل بيا كده....

ليليان إبتسامتها بتزيد: ماهو عشان مش متعوده أنه بيتصل بيكي يبقي لازم تردي عليه....

سدره إبتسمت أوي: ده أنتي دماغ شغاله مش بتنام....

ليليان إبتسمت على كلامها، و سدره ردت بتوتر: الو....

آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: الو.... ازيك يا سدره... عامله ايه؟؟؟

سدره بتحاول تبقي طبيعيه: تمام الحمد لله بخير... انت أخبارك إيه انهارده؟؟؟

آدم وهو مبتسم: كويس الحمد لله رب العالمين... احسن بكتير من الأيام إللى فاتت...

سدره بحب مكتوم: الحمد لله رب العالمين....

آدم بتوتر شويه: هو أنتي ف البيت؟؟؟

سدره بهدوء: لأ مش ف البيت....

آدم بتكشيره و حده شويه: أمال فين كده؟؟؟

سدره إبتسمت أوي على نبره صوته: ف المنيل... ف بيت أونكل وائل....

آدم بغيره و عصبيه معرفش يداريها: نعم؟؟؟ ف بيت أونكل وائل؟؟؟ ليه إن شاء الله؟؟؟؟

سدره ضحكت جامد أوى: ههههه..... سلامة عقلك يا سيادة الرائد.... انت نسيت موضوع طفشان الستات من بيوتها؟؟؟

آدم أفتكر الحوار ده لأنه حصل قدامه، و غصب عنه ضحك هو كمان: ههههه.... تصدقي نسيت.... ده بابا و عمو أحمد و عمو وائل مكنوش طايقين طنط نهي عشان هي صاحبة الفكره....

سدره بهزار: طب والله عندها حق.... دي كانت هتبقي سهره صباحي....

آدم بغيظ منها: طب هما كلهم عايزين يطفشوا من أجوازهم... حضرتك بقي عايزه تطفشي من مين؟؟؟؟

سدره برخامه: مش هقولك يا آدم عشان انت رخم...

آدم بتتنيحه: نعم؟؟؟ أنا رخم؟؟؟

سدره بتنهيده وحزن معرفتش تداريه: آه يا آدم... انت رخم، و ماوفتش بوعدك ليا....

آدم بإستغراب: إللى هو إيه؟؟؟

سدره بتكشيره: أنت كمان ناسي يا آدم... سدره بنرفزه: خلاص يا آدم... أنسي إللي قولته....

آدم بسرعه و حيره: أستني بس يا سدره.... حقيقي مش عارف أنتي بتتكلمي علي إيه؟؟؟

سدره بتنهيده و بنبره حزن: ولا حاجه يا آدم... كل مافي الموضوع إنك وعدتني إنك تاخد بالك من نفسك و مايحصلكش حاجه... و انت خلفت وعدك ليا...

آدم إبتسم بهدوء وهو قلبه بيدق من الفرح من كلامها، لأنه حس إنها بتقوله من قلبها: أنتي عارفه إن الحاجات دي مش بإيدينا...

سدره بوجع: عارفه يا آدم... بس والله غص....

سدره قطعت كلامها بسرعه لما حست ان مشاعرها ممكن تخونها و آدم يلاحظ عليها ده... بس آدم إبتسم بهدوء وهو قلبه بيدق جامد لما حس بيها، وسألها بسرعه: بس إيه يا سدره؟؟؟

سدره أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: مفيش يا آدم.... سدره بهدوء: خير... كنت عايز حاجه؟؟؟؟

آدم إنتبه ل سؤالها، و مكنش عارف يقولها هو بيتصل بيها ليه.... هو كان عايز يسمع صوتها و يتكلم معاها ف أي حاجه... و مكنش محضر نفسه ل حاجه زي دي... ف سكت شويه، و سدره عادت عليه السؤال... وهو بتوتر: اا ا... أصلي أصلي...

سدره كشرت شويه، و بعدين إبتسمت على لخبطته إللي ظاهر ليها أوي... لحظات و قالها: أصلي إتصلت ب مازن لقيت تليفونه غير متاح... فقولت أتصل بيكي يمكن يكون موجود معاكي ف البيت...

سدره ضحكت بصوت مكتوم عشان هو مايسمعهاش و بغلاسه: ههه... ماشي يا آدم... على العموم أديك عرفت إني مش معاه ف البيت...

آدم أتغاظ أوي منها لأنه حس إنها لعبته مكشوفه أوي ليها، فقالها بغيظ: تصدقي أنتي طلعتي أغتت من أخوكي...

سدره ضحكت جامد أوى من قلبها: ههههه.... من عاشر القوم يا سي آدم....

آدم غصب عنه إبتسم أوي، و إبتسامته قلبت لضحك هيستيري هو و سدره.... 

ولاء بعد ما قفلت مع أحمد لفت نظرها صوت سدره و هي بتضحك جامد... فخرجت على صوتها و بإستغراب: في إيه يا سدره؟؟؟ صوت ضحكتك واصل لآخر الشارع.... ولاء بتكشيره لما لاحظت التليفون ف إيديها: أنتي بتكلمي مين؟؟؟

سدره أتخضت و بلعت ريقها بتوتر، و آدم كمان سكت و أتبرجل لما سمع صوت ولاء، و خاف علي سدره من ولاء لحسن تضايق سدره أو حاجه لما تعرف أنها بتضحك معاه بالشكل ده... فبسرعه قالها: قولي ل طنط ولاء إني كنت فاكر ان مازن ف البيت عشان تليفونه خارج الخدمه، و عرفت إنكوا ف بيت عمو وائل... و افتكرنا كلام طنط نهي...

سدره غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، و فتحت عنيها بهدوء، وقالت ل ولاء الكلام إللى آدم قالهولها... ولاء إبتسمت بهدوء: ده آدم.... طب أدهولي أسلم عليه...

سدره قالت ل آدم إن ولاء هتكلمه... و فعلا ولاء أخدت من سدره الفون و سلمت على آدم و بتطمن عليه، وهو مكنش متضايق بالعكس.. كان مبسوط لأنه حس من معاملة ولاء ليه إنها فعلا بتحبه و بتعزه... فضلوا يتكلموا مع بعض شويه و سدره كانت مبتسمه لما بدأت تشوف ان الوضع بين ولاء و آدم متغيرش بعد ما ولاء عرفت بمشاعرهم لبعض... بالعكس... هي بتحاول بشكل غير مباشر إنها تقرب المسافات مابينهم بس بشكل طبيعي و صح... يبقي قدام عنيها بمنتهي الحب و الاحتواء....

شويه و ولاء قفلت مع آدم، و بصتلها بإبتسامه هاديه وحب وهي بتديها الفون: ربنا يعملكوا الخير يا سدره...

سدره أمنت علي كلامها وهي مبتسمه أوي...

بعد ما آدم قفل مع ولاء.. قعد يفتكر كلامه مع سدره و يعيد و يزيد مع نفسه وهو مبسوط أوي وهو بيقول لنفسه: إن شاء الله تعالى أول ما اقدر أقف علي رجلي لازم اعترف لها بكل حاجه... مش هستني ولا دقيقه زياده....

بعد ما عدي الوقت على أبطالنا...

وائل روح بيته و طلع على أوضته لقي نهي بتاخد شاور... خرج ياخد شاور ف الحمام التاني... وبعد ما خلص أستغرب إن هي لسه مخرجتش... قلق عليها وخبط على الباب: نهي.... أنتي كويسه؟؟؟ نهي؟؟؟

نهي كانت مغمضه عنيها و مكنتش عارفه هي بقالها قد إيه جوه... فتحت عنيها بعد ما سمعت صوته و قالتله بضيقه و خنقه: أنا كويسه...

وائل كشر من طريقة ردها، فسألها بجديه: نهي... أنتي بقالك قد إيه جوه؟؟؟

نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد وهي بتفتح الباب بحده و نرفزه: معرفش....

وائل مش عاجبه أسلوبها ف الكلام: يعني إيه ماتعرفيش؟؟؟

نهي بحده شويه: معرفش بقالي قد إيه جوه يا وائل.... أرتحت؟؟؟

وائل سكت بس بصلها بغضب، وهي دورت وشها للمرايا و بدأت تسرح شعرها.... فجأه وائل برق و عينه وسعت وهو بيمسك دراعها و بيسألها بجديه و حزم: إيه إللى ف دراعك ده يا نهي؟؟؟ دراعك مزرق كده ليه؟؟؟

نهي بصتله بغضب و نرفزه وهي بتشد دراعها منه بقوه و حده: ما أنتش عارف ده من إيه؟؟؟

وائل أتصدم من كلامها، وضيق عينه شويه كأنه بيحاول يستوعب كلامها و بيفكر فيه... وهي بدأت تتعصب: إيه؟؟؟ نسيت دي كمان يا باشمهندس؟؟؟

وائل بسرعه بعد ما أفتكر: دي من مسكة إيدي... وائل بزعل وهو بيمسك إيديها بحنيه: معلش يا نهي... حقك عليا مأخدتش بالي إن ممكن ده يحصل....

نهي بتهكم و هي بتبعد إيده عنها و دموعها بدأت تلمع ف عيونها: حقي عليك في إيه يا وائل ؟؟؟ و مأخدتش بالك من إيه بالظبط ؟؟؟ إنك توجعلي دراعي ولا توجعلي قلبي...

وائل بتكشيره: إيه الكلام إللى انتي بتقوليه ده يا نهي؟؟؟ 

 نهي بعصبيه و حده و صوتها ب يعلي شويه: لما تبقي عارف إن المحروسه طليقتك، أتطلقت ل تاني مره... و تخبي عليا ده يبقي أسمه يا وائل؟؟؟ ها؟؟؟ يبقي أسمه إيه؟؟؟

وائل أتصدم من كلامها، و سألها بجديه و إستغراب: جبتي الكلام ده منين؟؟؟ عرفتي إزاي؟؟؟

نهي بعصبيه و نرفزه: هو ده كل إللي يهمك؟؟؟ عرفت إزاي؟؟؟

وائل بحده: عايز اعرف عرفتي منين إنها أتطلقت؟؟؟

نهي بغيظ منه و بتهكم وهي بتربع إيديها: إيه؟؟؟ هو أنت كمان نسيت إني محاميه يا باشمهندس؟؟؟

وائل بغضب جامح: لأ يا نهي مانستش... بس ده مايديكيش الحق إنك تدوري ورا حد أيآ كان هو مين...

نهي بعصبيه: أنا سبق و قولتلك اني مش هسكت على موضوع سمر... يعني الموضوع مش جديد عليك... أنا عايزه أعرف ليه خبيت عليا موضوع طلاقها؟؟ ليه ماقولتليش؟؟؟

وائل بعصبيه هو كمان: عشان موضوع مابيخصنيش.... ولا فارق معايا... مش مهم عندي هي مطلقه ولا متجوزه... هيفرق معاكي أنتي ف ايه؟؟؟

نهي بزعيق: عشان هي بتقرب من جوزي... جيالك بعد السنين دي كلها بتفكرك ب أيامكوا السعيده و الحب إللي كان؟؟؟؟

وائل تنح و أتصدم من كلامها، وقالها بصوت عالي: الكلام ده مش صح... مش حقيقي.... هي جايه ف شغل مش أكتر من كده... و سبق و قولتلك الكلام ده...

نهي بصوت عالي: ما تولع شركتها باللي فيها.... أنا مالي....أنا ذنبي إيه؟؟؟ بيتي و جوزي أهم حاجه عندي و بحافظ عليهم....  أنا قولتلك أبعد عنها... مش عايزه يبقي في بينك و بينها أي شراكه... ده حقي فيك يا وائل....

وائل بصوت عالي ومن غير ما يستوعب هو قالها إيه: م كفايه بقي... كفايه تديني ف أوامر... و أول ما تطلبي حاجه عايزاها كن ف يكون.... بطلي أستغلالك ليا و أستغلال حبي ليكي بالشكل ده... 

نهي تنحت و صعقت و قالتله بصدمه و ذهول وهي بتشاور علي نفسها: أستغلال!!! أنا بستغلك و بستغل حبك ليا يا وائل؟؟؟

وائل فجأة سكت و أستوعب إللى قالهولها لما لقي نظرة عنيها... فقالها بسرعه و بتوتر وهو بيبلع ريقه بصعوبه: نهي... أنا...

نهي قطعت كلامه بسرعه وهي دموعها بتنزل منها بغزاره من غير م تحس وهي بتحاول تبقي جامده و متماسكه وهي بتتكلم بحده ممزوجه بالهدوء: كلمه زياده يا وائل و أعتبر إللي بينا أنتهي...

وائل بصدمه وهو نفسه بيطلع و بينزل بتوتر: يعني إيه الكلام ده؟؟؟

نهي بتبلع ريقها بصعوبه وهي بتمسح دموعها إللى بتنزل منها غصب عنها و بجديه: هسيبلك البيت.... و كل واحد مننا يروح لحاله... و زي ما دخلنا بالمعروف نسيب بعض بالمعروف....


و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٢٨》....

وائل بصلها بحده و غضب من غير ما يتكلم معاها كلمه واحده، لحظات و خد بعضه و نزل على تحت وهو مش قادر يستوعب إللى حصل ما بينهم.... دخل الجيم و لبس الجلفز و فضل يتمرن ف البوكس وهو بيزعق و بيصرخ و بيحاول يطلع كل غضبه و عصبيته فيه.... مش قادر يصدق و لايتخيل الحوار إللى حصل بينهم.... شويه و وقف تمرين و بياخد نفسه وهو بيقول بغضب: أنا السبب... أنا فعلا زودتها أوي... أنا إللى وصلتها للمرحله دي... لو كنت سمعت كلامها من الأول مكنش كل ده حصل.... وائل بتأنيب ضمير: بس والله مكنتش أقصد أقولها كده.... مكنش قصدي أجرحها بالشكل ده..... رجع قال لنفسه بحده وهو بيحاول يلاقي أي مبرر لتصرفه: بس هي كمان زودتها، عايزه تمشي كلمتها ف ساعتها من غير أي اعتبارات تانيه او تشوف الموضوع من وجهه نظري... هي كمان غلطانه... غلطانه....

بعد ما وائل ساب ل نهي الأوضه إنهارت كل مقاومتها و تماسكها من كتر القهر و الوجع من كلامه.... بعد فتره مش طويله أوي، فردت ظهرها على السرير وهي بتمسح دموعها، وقالت لنفسها بجديه: مفيش قدامي غير الحل ده.... لازم من بكره أنفذه....

بعد ما فات أكتر من ساعتين، وائل طلع أوضته وهو مش عارف هيتعامل معاها إزاي... خايف ل يقرب منها تصده و يبقي خسرها للأبد، و ف نفس الوقت مش قادر يسيبها بالشكل ده، و خصوصا أنهم ف موقف لا يحسدوا عليه.... مش قادر يفكر ولا يتخيل رد فعلها، ولا قادر يخمن خطوتها الجايه إيه، بس إللى هو عارفه و متأكد منه كويس، إنها مش هتعدي إللى حصل ما بينهم ده مرور الكرام.... هيكون ليها رد فعل قوي.... بس مش قادر يعرف إيه هو....

دخل أوضته وهو متوتر، وخصوصا أنه مش سامع اي صوت ليها... فتح أوضته بالراحه لقاها نايمه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه بحزن و ضيقه و زعل لأنه  متأكد إنها صاحيه مش نايمه، و كالعاده بتمثل الهدوء و النوم... خاف يقرب منها وحس إنها مش هتتقبل منه المره دي أي كلام أو تصرف، و مش بعيد الموضوع يقلب معاه بالعكس... أخد بعضه و نزل لتحت وهو عمال يفكر إزاي يصالحها و يخليها تسامحه على ذلة لسانه.... وهو عمال يفكر محسش بنفسه وهو بينام ف مكانه....

تاني يوم وائل صحي ع الساعه ١٠ و نص وهو رقبته بتوجعه بص يمين وشمال و هو مستغرب نفسه إزاي نام تحت مش ف أوضته... لحظات و أفتكر إللى حصل بينه و بين نهي... طلع يجري بسرعه على فوق بس إتفاجئ إنها مش موجوده... نزل يجري علي تحت بس ملقهاش ف المطبخ، خرج يدور عليها ف الجنينه بس أستغرب إن عربيتها موجوده زي ماهي... قال لنفسه يمكن تكون ف الجيم... راح على هناك بس إتفاجئ بالمكان فاضي وهي برده مش موجوده.... أتضايق أوي و اتخنق من تصرفها، بس ف نفس الوقت أتخض و برق عينه بصدمه، و حط إيده على قلبه وهو بيقول لنفسه: معقول تكون عملتها و سابت البيت....

بسرعه جري و طلع علي أوضته يشوف هي لمت هدومها و لا لأ... أول ما طلع فتح دولابها درفه درفه بس إتفاجئ إن هدومها لسه زي ماهي ف مكانها... حط إيده على قلبه بهدوء و أخد تنهيده طويله و نوعا ما حس بالارتياح... لحظات و كشر و مسك تليفونه بسرعه وهو بيتصل بيها عشان يشوف هي راحت فين، بس إتفاجئ إنها قافله تليفونها... أتغاظ أوي من تصرفها ده، و أتصل بالشركة عشان يشوفها هناك بس الريسبشن قاله إنها مجتش لغايه دلوقتي... أخد نفس جامد و خرجه جامد و قرر أنه يتصل يسأل عليها مني يمكن تكون هناك... أتصل بيها، بس مني قالته إنها مارحتلهاش، وقالتله إنها ممكن تكون عندها جلسه و قفلت تليفونها أو تليفونها فصل شحن... ف وائل عرف إن مني ماتعرفش حاجه عن إللى حصل بينهم... قفل معاها و لسه هيتصل ب ندي... بس وقف و مرضيش يكمل عشان ندي ممكن تجيله و تقلق عليها أكتر وهو معندوش أستعداد أنه يحكي ل ندي أي حاجه... ف الاخر قرر أنه هيروح يدور عليها... على الرغم أنه مش عارف يدور عليها فين بس هيروح الشركه و يكلم ولاء... هيحاول يعمل أي حاجه، حتي لو رسيت يدور ف الشوارع....

ف بيت آسر...

ندي صحيت علي صوت تليفونها... بصت فيه كانت لوجين... ردت عليها وهي مكشره و متضايقه: الو... ايوه يا لوجين...

لوجين بإستغراب: ايوه يا ندي.... مال صوتك؟؟؟ في ايه؟؟؟

ندي أتعدلت ف مكانها و بتكلمها بضيقه ملحوظه: مفيش يا لوجين... بس صحيت علي تليفونك....

لوجين بتنهيده: حاسه إن الموضوع مش مجرد إني صحيتك من النوم... في حاجه بتحصل معاكي.... في إيه يا ندي؟؟؟

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بوجع: عادي يا لوجين... ايه الجديد يعني؟؟؟

لوجين بجديه: هو آسر ف البيت؟؟؟

ندي بتهكم: بيت؟؟؟ هو فين البيت ده يا لوجين.... بيرجع لما يلاقيني نمت، و بينزل قبل ما أصحي... أو هو فاكر إني بكون نايمه...

لوجين بجديه: طب أنا جيالك دلوقتي...

ندي بهدوء: ماشي... هدخل اخد شاور عقبال ما أنتي تيجي... 

ندي قفلت معاها، و دخلت تاخد شاور و تظبط نفسها...

وهي ف الشاور أفتكرت الحوار إللى حصل بليل مع آسر...

《 فلاش بااااااك》.....

ندي لما لقت آسر أتأخر على ميعاد رجوعه من الشغل، أتصلت بيه بس هو مردش عليها غير بعد ما أتصلت ٣ مرات... رد عليها بتهكم: خير يا ندي؟؟؟ 

ندي بعصبيه: أنت فين كده؟؟؟ و مش بترد عليا ليه؟؟؟

آسر مسح وشه بإيده بخنقه: و بعدين بقي.... ممكن توطي صوتك شويه... إيه... ماتعرفيش تتكلمي بصوت واطي...

ندي بحده: هو في ايه؟؟؟ أنت إللى بتعصبني و بتنرفزني، و ترجع تقولي وطي صوتك؟؟؟ هي دي الأمانه إللى بابي أمنك عليها يا آسر؟؟؟ هو أنت ما حرمتش من إللى حصل المره إللى فاتت لما تعبت و أتصلت بيك و قفلت تليفونك؟؟؟ هو أنت مستني إيه تاني يا آسر... قولي مستني إيه تاني؟؟؟

آسر بعصبيه: خلاص خلصتي محاضره كل يوم ولا لسه؟؟؟ هو أنتي ما بتزهقيش من الكلام ده... أنا بجد خلاص مابقتش قادر أستحمل أسلوبك ولا طريقتك دي يا ندي... خلاص بجد زهقت و مليت...

ندي بصدمه و ذهول و دموعها بتهدد بالنزول: زهقت و مليت يا آسر؟؟؟

آسر أخد نفس جامد وخرجه جامد: آه يا ندي زهقت و مليت... دي مابقتش عيشه...

ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتقوله: ماشي يا آسر... أعمل إللى يريحك....

آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: ماشي يا ندي... سلام...

آسر قفل مع ندي بمنتهي البرود و القسوه، و هي كانت مذهوله و مصدومه مش قادره تستوعب إللى بيحصلها و دموعها بتنزل منها بوجع على حياتها و بيتها إللى بتنهار قدام عنيها و مش عارفه تعمل إيه و لا تتصرف إزاى...

فضلت صاحيه لغايه ما الساعه دخلت ع ٣ و شويه، و أول ما سمعت صوت الباب وهو بيتفتح عرفت إن آسر جه، عملت نفسها نايمه و أدته ظهرها و غطت وشها بالغطا عشان هو ماياخدش باله إنها صاحيه...

آسر دخل أوضته وهو من جواه كان بيدعي أنه يلاقيها نايمه عشان مش عايز يواجهها او يتكلم معاها ف حاجه، و لما لقاها نايمه او أفتكر إنها نايمه قال بصوت هادئ " الحمد لله، إنها نامت"... بس للأسف ندي سمعته لما هو قال كده.... دخل أخد شاور وهي كانت دموعها على خدها من كتر القهره و الوجع و الحزن لأنها بدأت فعلا تفهم و تحس أن مش هو ده آسر حبيبها و جوزها.... ده بقي واحد تاني ماتعرفهوش ولا عمرها تخيلت أنه ممكن يبقي موجود ف حياتها...

بسرعه مسحت دموعها لما حست أنه قرب ناحيه السرير و هيبدأ ينام...

آسر أداها ظهره هو كمان و حاول ينام بس معرفش، و جت على باله أسئله كتير و بدأ يسأل نفسه بتعجب: معقول يا آسر هي دي بقت حياتك وعيشتك؟؟؟ معقول ده بيتك إللى فضلت سنين تحلم بيه و تحلم بحياتك مع الإنسانه إللى تحبها و تحبك؟؟؟ 

آسر بص علي ندي وهي نايمه، بس حس أنه مش قادر يكون معاها ف مكان واحد... قام من جنبها بضيقه و خنقه و أخد بعضه و راح الأوضه التانيه يمكن يعرف يلاقي الراحه و الهدوء....

ندي حست بيه لما قام من جنبها، و أتعدلت مكانها و بدأت دموعها تنزل منها بغزاره وهي مش قادره تفهم ليه بطل يحبها، ليه حبه ليها بدأ يقل اذا مكنش أنتهي أصلا... طب هي قصرت في إيه معاه... هي عملت إيه عشان يتغير من ناحيتها بالشكل ده... هل حبها ليه كان زياده لدرجه أنه بدأ يخنقه؟؟؟ طب هل في حاجه غلط ف معاملتها ليه وصلته أنه يتخنق و يتضايق منها بالشكل ده؟؟؟

كانت جواها أسئله كتير أوي مش لاقيه ليها أي إجابه....

《باااااااااك》..... 

ندي فاقت من تفكيرها لما سمعت خبط جامد مع جرس الباب....

بسرعه غيرت هدومها و خرجت تفتح الباب كانت لوجين....

لوجين بعصبيه: إيه يا بنتي.... بقالي نص ساعه بخبط ع الباب...

ندي و هي بتقفل وراها الباب: معلش يا لوجين، كنت ف الشاور و ماسمعتش جرس الباب...

لوجين قعدت وهي بتبصلها بحده: في إيه بقي؟؟؟ إيه إللى بيحصل معاكي و مع آسر؟؟؟

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بتنهيده: من ساعة ما روحت عند عصام.....

ندي حكت ل لوجين من ساعة ما كانت عند عصام لغايه إللى حصل معاها.... و بعد ما خلصت...

لوجين بزعل: كده برده يا ندي... ماتقوليش على إللى حصل ل آدم....

ندي بهدوء: مجاش ف بالي أي حاجه يا لوجين... إللى أنا فيه مع آسر خلاني مركزش ف أي حاجه... حتي بقالي كتير لا رحت الشركه ولا الجيم...

لوجين بحزن: و ده برده غلط يا ندي...

ندي بصتلها بغيظ، و لوجين بتتكلم بهدوء: بصي يا ندي... مش عارفه إيه إللى ممكن يكون غير مشاعر آسر من ناحيتك... بس إللى أعرفه إن ماينفعش أبدا تفضلي بالشكل ده قدامه...

ندي بحده: اعمل إيه يعني يا لوجين... ما أنا مقدرش أقول حاجه ل بابي... عشان ده كده هيبقي الآخر... ندي و عنيها بتلألأ بالدموع: و أنا لسه بحبه و باقيه عليه و على حياتي معاه يا لوجين... مش سهل أبدآ حب حياتي و سنين عمري إللى كبرت علي إيديه يتهد و ينتهي بالسهوله دي...

لوجين وهي بتطبطب عليها: يا حبيبتي ماقولتش تنهيه ولا أي حاجه من دي... إللى أقصده ماينفعش تبقي منكسره و حزينه كده قدامه... أديكي شوفتي بنفسك هو قالك إيه قبل كده... قالك" كفايه عياط و نكد... لوجين بهدوء: كل الرجاله بتزهق و بتمل من الست إللى على طول دموعها قريبه... بيزهق من الواحده إللى علي طول تعاتبه و تستعطفه بدموعها و حزنها... لازم تقفي على رجلك يا ندي... لازم آسر يعرف قيمتك و قوتك... و يعرف إنك مش ضعيفه و قادره تواجهي تصرفاته بقوه مش بالعياط و الخناق و الزعل عليه...

ندي بصالها بسكوت وهي بتمسح دموعها و لوجين بتكمل كلامها بجديه: بصي ل نفسك ف المرايا يا ندي و شوفي بقيتي عامله إزاي...

ندي بصتلها بإستغراب و لوجين بجديه أكتر من الأول وهي بتاخد إيديها و بتقومها معاها: تعالي معايا و بصي لنفسك ف المرايا، شوفي شكلك بقي عامل إزاي.... ندي وقفت قصاد المرايا و لوجين بتكمل بجديه: بقي بذمتك دي ندي بتاعت زمان... شوفي شكلك خاسس إزاي... شوفي وشك وتحت عينك بقي عامل إزاي... كل التعب و الزعل ده عشان خاطر إيه و عشان خاطر مين؟؟؟ آسر مايستاهلش كل دموعك و حزنك ده... لازم ترجعي ندي بتاعه زمان إللى وشها منور و بتضحك و تلعب و تتنطط زي الأطفال الصغيره... جننيه... أهوسيه... خليه يبقي مش عارف أنتي حكايتك إيه... خليه هو إللى يجري وراكي و يتصل بيكي يعرف مكانك فين، مش أنتي إللى تتصلي و تسأليه عن مكانه...

ندي إبتسمت بتهكم وهي بتلف و تقعد على أقرب ركنه: الكلام مفيش أسهل منه... لكن الفعل فوق المستحيلات...

لوجين بغيظ منها: ليه بقي إن شاء الله؟؟؟

ندي بهدوء: الكلام ده لو كنت لسه ع البر، أو كنت مخطوبه ليه... لكن أنا مراته... و ده الفرق...

لوجين بهدوء: مفيش فرق يا ندي... كل ما في الموضوع إنك توظفي وقتك وجهدك صح... بالعكس... ده أنتي فرصتك أكبر و أحسن...

ندي بصتلها بإستغراب و إهتمام، و لوجين بإبتسامه مكر: طبعا يا بنتي فرصتك أحسن... عشان عايشين مع بعض ف بيت واحد...

ندي بتنهيده: قوليلي ممكن أعمل إيه...

لوجين وهي بتقعد قصادها و بإبتسامه مكر: أنا هقولك تعملي ايه....

عند وائل.....

وائل بيحاول يتصل ب نهي و زي كل مره تليفونها مقفول، و أثناء الفتره دي أتصل ب ولاء يسألها عليها بس هي قالتله إنها ماشفتهاش ولا كلمتها من ساعة ما كانوا مع بعض عند آدم.... قفل معاها وهو خلاص هيتجنن وهو بيلف ف الشوارع مش عارف يروح فين ولا ييجي منين... و بعد ما فات أكتر من ٨ ساعات وهو بيدور عليها، قرر ف الاخر أنه يروح بيته و يستناها هناك... و أول ما دخل الصاله سمع صوت خارج من المطبخ... جري بسرعه على هناك لقاها واقفه بتعمل الغدا، و باين عليها إنها رجعت البيت من فتره... فقالها بغضب جامح و صوته عالي: كنتي فين يا نهي؟؟؟ و قافله تليفونك ليه؟؟؟

نهي كانت مدياله ظهرها و أول ما قالها كده خدت نفس جامد وخرجته جامد و فتحت درج من الأدراج، و طلعت ملف و لفت وشها و قالتله بمنتهي الهدوء و البرود و التأني و هي بتحط الملف قدامه على الترابيزه: أقعد يا وائل و أقرأ الملف ده....

وائل كان خلاص وصل لقمة غضبه و عصبيته من تصرفاتها: مش هتنيل أقعد و مش عايز أشوف ملفات... عايز أعرف مراتي كانت فين، و قفلت تليفونها ليه؟؟؟ و بطلي بقي أسلوب الاستفزاز بتاعك ده و كلميني عدل يا نهي.....

نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه وبهدوء أكتر من الأول وهي بتسحب كرسي و بتقعد عليه: عشان تعرف انا كنت فين و قفلت تليفوني ليه، لازم تقعد الأول و تفتح الملف ده...

وائل بصلها بحده وهو ساكت... لحظات و سحب كرسي بعصبيه و قعد و بدأ يفتح الملف... وأول مافتح أول صفحه، عينه وسعت من الصدمه و تنح وهو نفسه بيطلع و ينزل من الذهول أول ما قرأ كلمه " تنازل".... بسرعه بص لها بحده و غضب، وهي بتقوله بهدوء: كنت ف الشهر العقاري و عملتلك تنازل عن كل حاجه جبتهالي أو كتبتها بإسمي... 

وائل مش قادر يتكلم بنص كلمه وهو بيسمعلها بصدمه و ذهول و غضب، وهي بتكمل كلامها بمنتهي البرود إللى ف دنيا: زي العربيه و الجزء من الشركة إللي كتبته بإسمي و إسم ندي، ده غير كمان التنازل عن الجيم إللى كتبته بإسم ندي و أي حاجه كتبتها بأسمها هي كمان...

وائل غمض عينه بقهر و حزن، و حس بنغزه ف قلبه و غصه ف زوره وهو مش عارف يبلع ريقه من الوجع و القهر، وهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هي بتكمل كلامها بهدوء و ثبات: أنا كمان لغيت التوكيل إللى كنت عاملهولي بصفتي المحاميه بتاعتك، و عملتلك إنذار بإلغاء التوكيل على البيت...

وائل فتح عينه و بصلها بقهر و دموعه ظهرت ف عيونه بوجع وحسره، وهي بتكمل بثبات و جمود ظاهر أوي ليه: أنا عملته على البيت عشان ماينفعش أبعته على الشركه... و أنا مش هروح شركتك تاني يا وائل.... لا بصفتي المحاميه بتاعتك، ولا موظفه عندك، ولا حتي بصفتي مراتك.... أنا مكاني معاك ف بيتك و قدام الناس... زوجه مش أكتر... نهي بلعت ريقها بتوتر و هي بتكمل كلامها بجديه: ولو مش عايزني...

نهي سكتت مره واحده و مقدرتش تكمل كلامها وهي بتبلع ريقها بتوتر و بصعوبه، وهو بمنتهي الوجع و القهر و النرفزه: ولو مش عايزك ايه يا نهي؟؟؟ سكتي ليه؟؟؟ ماتكملي كلامك... وائل بتهكم: ولا تحبي أكمله أنا بدالك.... لو مش عايزك تكوني مراتي.... مش كده؟؟؟ مش ده إللى أنتي تقصديه؟؟؟

نهي غمضت عنيها و خدت نفس جامد وخرجته جامد، و فتحت عنيها وقامت من مكانها و أدته ظهرها و هي بتداري دموعها إللى بدأت تهدد بالنزول.... وهو قام وقف و بزعيق: ما تردي عليا؟؟؟ هو ده إللى أنتي عايزاه؟؟؟ هو ده عقابك ليا عشان ذلة لسان حصلت غصب عني؟؟؟ عايزه بعد العمر ده كله و العشره و  السنين إللى عشناها سوا و بنتنا إللى اتربت ف وسطنا، عايزه تحرميني منها؟؟؟

نهي بصتله بذهول و صدمه من كلامه: أنا عمري مافكرت فيك بالشكل ده... عمري مافكرت إني أحرمك من بنتك... عمري مافكرت ولا خطر علي بالي ولو ل لحظه واحده ان ندي مش بنتك أو إني أحرمك منها.... نهي بصوت عالي: أنت أبوها يا وائل... أنت إللى ربيت و كبرت و علمت و رعيت... أنت إللى ربنا عوضها بيك بعد ما أتحرمت من أبوها....

وائل بتهكم و صوته عالي: آه صح.... بدليل إللى أنتي عملتيه دلوقتي.... مش كده... وائل بوجع و حزن: أنتي حتي مادتليش فرصه إني أعتذر لك و أصلح إللى حصل... ما سبتليش أي حاجه أصلح بيها إللى أتكسر....

نهي بصتله بحده و غضب و نرفزه و عصبيه وهي بتمسك مج كان محطوط جنبها و حدفته على الأرض أتكسر وهي بتقوله بنفس الحده و العصبيه و الصوت العالي: ما كفايه بقي.... كفايه... كفايه... كفايه.... إللي بيتكسر عمره ما بيتصلح... عمره ما بيرجع زي الأول.... الخاطر لو أتكسر مابيتصلحش... الروح لو أتكسرت ما بتتصلحش... نهي و دموعها نزلت منها غصب عنها بوجع و قهر و كسرة نفس: القلب لو أتكسر ما بيتصلحش... إللى بيتكسر يا أما ب يترمي و يتجاب غيره... يا أما ب ينتهي لحد كده... 

وائل تنح و أتصدم من تصرفها و هي بتكمل كلامها بقهره و دموع: أنت وجعتني أوي و جرحتني أوي... و كسرت بخاطري و خاطر قلبي و روحي أوي ..... أوي... عشان إيه و عشان مين؟؟؟ طليقتك!!! نهي و دموعها بتنزل منها بغزاره: أتهمتني إني بستغلك و بستغل حبك ليا... عشان إيه؟؟؟ عشان بطالب بحق من حقوقي فيك ك زوجه... عشان قولتلك مش عايزه يكون بينك و بين طليقتك أي نوع من أنواع التعامل أو التواصل... ده أنت بهدلتني و ذلتني و أنا بحاول أصالح فيك على ذنب ما عملتوش... أنا معملتش زيك وروحت كلمت طليقي ولا شوفته ولا حتي سمعت صوته... و مع ذلك كنت بعتذرلك إني أتاخرت إني ماقولتلكش أول ما عرفت إن ندي شافته... نهي بتبلع ريقها بصعوبه: على قد ما أتعاملت معايا بمنتهي العصبيه و القسوه و الوجع و الظلم، إلا إني أحترمت فيك مشاعرك ك زوج و أب غيران على بيته و مراته و بنته... نهي بتهكم: لكن أنت... أنت بقي عملت إيه؟؟؟

وائل بلع ريقه بالعافيه وهو لسه ساكت، وهي بحده و عصبيه و صوتها عالي: عملت ايه؟؟ قولي عملت ايه؟؟؟ نفس الموقف و نفس الموضوع... نهي بسخريه: لكن أنت قابلتها و قعدت معاها و فتحتلها بيتك و مكتبك... و أتحديت مراتك و أتخانقت معايا و ظلمتني و قولت ف حقي كلام مش حقيقي عشان خاطرها... أنت محترمتش غيرتي عليك و لا علي بيتي يا وائل...

وائل غمض عينه بوجع و حزن لأن كلامها كله صح... رد فعله على نفس الموضوع كان عكس المتوقع منه... بغض النظر عن الأسباب إللى يخليه يوافق أنه يشاركها إلا أنه سمحلها إنها تقعد معاه ف شركته و وصلها إنها تبعتله ورد على بيته...

 نهي و هي بتمسح دموعها: بس تعرف... أنت صح....

وائل بصلها أوي بإستغراب، وهي بتكمل كلامها بجديه بس بإستهزاء: آه و الله صح... فعلا حقيقي... كنت صح لما قولت إني بستغلك و بستغل حبك ليا.... عشان كده قررت إني أصلح الوضع ده، و أبطل إستغلال لحد كده... نهي بجديه أكتر من الأول: رجعتلك كل فلوسك و كل حاجه عملتها عشاني و عشان بنتي... حتي حسابي ف البنك حولت إللي فيه ل حسابك... و أدي الفيزا بتاعتك.... ما تلزمنيش... 

وائل غمض عينه بوجع و قهر و دموعه بدأت تنزل منه، وهي بتقوله بهدوء: مخلتش ليا غير مهري إللى كتبته فى قسيمة جوازي.. نهي بتهكم: ولو عايز ده كمان معنديش مانع أرجعهولك...

وائل فضل ساكت زي ماهو مش قادر يرفع عينه ولا قادر يتكلم بنص كلمه، و هي يادوب لفت وشها عشان تسيبه، رجعت بصتله من تاني و هي دموعها بتنزل منها: آه... صح... نسيت أقولك أبقي خلي بالك و أنت بتحاول تصلح إللى كسرته لتجرح إيدك... عشان مهما صلحت فيه، الشروخ و الندوب هتفضل موجوده و متعلم عليها طول العمر... لا الندوب هتتداوي ولا الشروخ هتروح.... أول ما تحط فيها شويه مياه هتلاقيها أتكسرت من تاني... لأنها خلاص بقت هشه و ضعيفه ما تستحملش شويه مياه....

نهي بعد ما خلصت كلامها سابته و طلعت على أوضتها و دموعها بتنزل منها بغزاره مش عارفه توقفها....

وائل مقدرش يستحمل أكتر من كده و نزل على الأرض في قمة الانهيار و الدموع و الوجع و القهر وهو بيتحسر على كل لحظه وجعها فيها... هو مكنش متخيل إن جواها كمية الوجع و الحزن والقهره دي كلها... مكنش متخيل إن تصرفه او موقفه مع سمر يقدر يهد أمانه ف بيته و مع مراته... فضل يعيط بحرقه و صوته عالي لدرجه إن ندي سمعت صوت عياطه أول ما دخلت بيته... ندي بسرعه جريت على المطبخ و لقت وائل قاعد على الأرض و هو بيعيط بحرقه و هو ماسك المج المكسور و بيحاول يجمعه و مش عارف، لأن للأسف المج ده كان هديه من نهي ليه أول ما اتجوزوا... كانت حاطه صورهم و صورة ندي مع بعض على المج، عشان تبقي ذكري حلوه ليهم لما يكبروا... و كان من الوقت للتاني هو و نهي يرخموا على بعض و يشوفوا مين إللي يسبق التاني و يشرب فيه الأول...و بيخطفوه من إيد بعض، و كانوا ساعات يغلسوا على بعض و إللى عامل فيه حاجه عشان يشربها كان التاني يشربه رخامه و غلاسه... بس إللى نهي عملته بكسرها للمج ده بالذات... كأنها بتعلن إنهاء كل شئ و كل حاجه بينهم...

وائل و من غير ما يشعر جرح إيده وهو بيلم المج المكسور... بس من كتر الوجع و القهر محسش بإيده لما أنجرحت... ندي بسرعه خدته ف حضنها بخوف و خضه عليه لما شافت وضعه ده وهو كأنه ماصدق حد خده ف حضنه و فضل يعيط بحرقه و قهر و ضعف، أول مره ندي تشوفه بالشكل ده... فقالتله بسرعه و هي بتقطع جزء من حجابها و بتلف بيه إيده المجروحه، و دموعها بتنزل منها بوجع عليه: ولا يهمك يا بابي... ولا يهمك يا حبيبي... مش مهم المج اتكسر... أي حاجه ممكن تتعوض و تتصلح... بكره هعملك مج أحلي من ده... تعالي بس معايا أغسل إيدك و أشوفلك الجرح ده...

وائل بصلها بوجع و دموع: يا ريت كل حاجه تتصلح يا ندي... لو أتعمل مكانه مليون واحد... عمره ما هيبقي زي ده.... ده كل حياتي و ذكرياتي فيه يا ندي... كل حاجه حلوه فيه هو و بس...

ندي و هي بتمسح دموعها: مالك بس يا بابي... إيه إللى حصل؟؟؟ و مامي فين؟؟؟

وائل عينه وسعت و كأنه فاق من غيبوبه وهو بيقول بصوت مبحوح: نهي... نهي لازم تعرف الحقيقه... لازم تعرف إللى حصل...

ندي بصتله بإستغراب: هو إيه ده يا بابي إللى حصل؟؟؟

وائل بصلها وهو بيمسح دموعه: لازم تعرف إللى حصل مع سمر...

ندي بتكشيره: سمر؟؟؟ هي جت هنا؟؟؟

وائل إبتسم بهدوء وهو بياخد الملف من على الترابيزه عشان ندي ماتشوفهوش: لأ يا ندي... عمرها ما جت هنا.. ولا هسمحلها إنها تيجي و تدمر حياتنا...

ندي بصتله بعدم فهم، وهو سابها و طلع على فوق... ندي بسرعه: رايح فين يا بابي؟؟؟

وائل بإبتسامه هاديه: ل نهي... هطلع ل نهي.... 

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بهدوء وهي بتلم المج المكسور... بعد ما خلصت تنضيف بدأت تكمل باقي الغدا إللى نهي كانت بتعمله....

وائل أول ما فتح باب أوضته لقي نهي نايمه ف السرير و منهاره من العياط... أول ما قرب منها بصتله بحده و غضب و أدتله ظهرها... وهو إبتسم بوجع على تصرفها و قرب منها و حضنها من ظهرها جامد عشان ماتعرفش تبعد عنه... و هي أول ما حضنها حاولت فعلا تبعد عنه بس معرفتش من كتر ماهو حضنها جامد... قرب منها أوي و قالها بهمس:.....



           الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close