أخر الاخبار

رواية عشق بلا امل الجزء الثاني2الفصل الخامس واللاربعون45بقلم زهرة الندي


رواية عشق بلا امل الجزء الثاني2الفصل الخامس واللاربعون45بقلم زهرة الندي




نظرت "مرام" "لياسين" بتعجب شديد وقالت = مسبقة ايه...مش اتلغت خلاص 

"ياسين" بابتسامة عشق = هيا فعلآ اتلغت بسبب الشتا المفاجأ اللى تسبب فى غرق المكان اللى كانت فيه المسبقه لان المكان كان من غير سقف...ولان المزنيه مكنتش مكفيه ينقلو لمكان تانى اضرو يلغو لمسبقه... لكن انا سعدهم بمبلغ يسد المزنيه كويس جدآ...ونقلو المسبقه لقاعه مقفوله و درجت الحراره فيها كويسه عشان العرض وكدا...يلا بقا فكى تكشرتك دى ومسحى دموعك و روحى حضرى يلا لحفلتك يا نجمة الليلاتى وكل ليله...انا متأكد انك هتنجحى 

ابتسمت مرام بسعاده لا توصف و من شدت سعادتها اقتربت من ياسين فجأه و وقفت على اضراف اصابعها  وحضنته ياسين بسعاده و طبعت بوسه على خده بفرحه )... 

وقالت وهيا مزالت حضناه = شكرا اوى اوى يا "ياسين" 

ثم ابتعدت مرام عنه و جرت بسرعه للبنات تفرحهم بالخبر السعيد ده فكان ياسين ينظر لها بصدمه ثم رفع ايده يتحسس خده اللى طبعت عليه تلق القبله الذى جعلت قلبه يدق عشقآ لها عشق عمر ما نير*ان الانتقام تضفى نير*ان عشقه لها ليستمع لصريخ البنات بسعاده وهم يهللون فرحآ و مرام كالاطفال عماله تتنطط فى كل مكان و هيا مبتسمه بسعاده و هم يسترجعون الفستين مجددآ و بيحضرو البنات ليبدأو التجهيزات للحفل بسعاده وياسين مزال تحت امطار الشتاء يتابع حوريته وهيا تذهب هون و هون بفرحه متملكه وجهها فأد ايه فرح بأن بالحاجه البسيطه اللى عملها دى جعل حوريته تفرح من قلبها لهي الدرجه )... 

فحط ايده على قلبه وقال بلوم = ايه اللى بتعمله ده يا "ياسين"...انت جيت هنا لانتقم منك لجرحك لقلبى و لأخويا اللى فقده بسببكم...لكن كل مدا بتجذبينى ليكى اكتر...انا حاسس انى عبد ليكى يا "مرام" وان اي حاجه تعزيها لازم احققهولك...بفرح لفرحتك و بزعل لزعلك و بضحك لضحكتك و بتجنن لما المح ضل راجل جنبك و بمو*ت من جوايا لما الاقى الكـ*ـلب اللى اسمه "حسن" جنبك و بيهتم بيكى...انتى ملكى انا و سعدك و حزنك يخصونى انا...انا وبس يا "مرام"

ورفع ياسين المظله عنه لينزل امطال الشتاء فوق رأسه لتغرقه تمامآ وهوا مزال ينظر لحوريته بعشق يملأ فى قلبه )... 

.. فى القاهره .. 
.. فى فلا الدمنهورى .. 

دخلت هنا للقصر وهيا بتأدم قدم و تأخر قدم ثم اخذت نفس عميق وهيا بتشجع نفسها وبتقو*ى رحها وخبطت على باب القصر ففتحت الخادمه لها الباب )... 

فقالت بتوتر = السلام عليكم...عامله ايه؟

الخادمه = و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته...انا الحمدلله...لكن انتى مين؟ 

لسه "هنا" هتتكلم ولكن قاطعتها نزول "قمر" من على الدرح وقالت = مين يا دادا "سميحه"

دخلت "هنا" بتوتر ووقفت امام "قمر" بتردد وقالت = انااا "هنا" يا مدام "قمر"...بنت "كمال"...انتى طنط "قمر"  مش كدا 

هزت قمر رأسها بصدمه وهيا ترا بنت الانسان الذى تكره مثل كره العمى تقف اممها ولكن يا الله كم هيا تشبه الملاك كما وصفها ابنها فكيف تلك الملاك بتكون بنت الشياطين دول كمال و شرين كيف جابو تلك الملاك للدنيا لتشيل ثمن غلطتهم هم فتلألأت الدموع فى اعين ملاك فكانت تشعر بالكسوف من فعلت والدها بقمر ولكن هيا هون فى مهمه ولازم تحققها )... 

فقالت بحرج = انا عارفه ان حضرتك بتكرهى والدى ويمكن دلوقتي مش طيقه وجودى...بسس انا حابه اعتزر ليكى نيبتن عن والدى عن كل حاجه اذاكى فيها وعمومآ ربنا اخدلك حقك منه و دلوقتي بيسارع المرض فى المستشفى...وكان بيتمنه تسمحيه قبل ما يقابل ربنا ممكن لما تسمحيه ربنا يسمحه فى الغلطه اللى غلطها فى حقك انتى وااا و "يوسن"

"قمر" بوجع = اسامح ابوكى...اسامح ابوكى ازاى يعنى يا "هنا" (ثم نظرت حوليها و كملت بصوت واطى متألم) ابوكى ده اكتر انسان ازانى...لكن زى ما قولتى ان و الحمدلله ربنا اخدلى حقى منه ومش هاممنى اعرف مرضه ايه ولا هيعيش ولا هيمو*ت...لان ابوكى صفحه و قطعتها من حياتى تمامآ...ولو يا بنت الحلال عوزه تخلينى اسمحه بجد...تبعدى عن ابنى...ابعدى عن "يوسف" و سفرى تانى مكان ما جيتى و خدى ابوكى و امك معاكى تانى...على الاقل نرتاح منكم و من شركم

اغمضت "هنا" اعينها بدموع ثم قالت بصوت مبحوح = انا كدا كدت هبعد يا طنط...هبعد عنكم و عن "يوسف" اخويا المفرود...وصدقينى اللى جبنى هنا مش عشان اقلب حياتك ولا حاجه...انا جيت هنا لان المحامى طالبنى انا و "يوسف" ضرورى لمكتبه...ووعدك ان بعد اليوم ده هبعد و معدش حد هيشوف وشى 😢

نظرت لها "قمر" ببعض من الشفقه ثم قالت ببرود = "يوسف" فى اوضه دلوقتي...هبعد الخدامه اهو تنديه بس ياريت تنفذى وعدك و تبعدى عن حياة ابنى 

هزت هنا رأسها بدموع فتركتها قمر و مشت بعد ما بلغت اخد الخدم بأنهم ينادو يوسف فكانت تقف هنا فى بهو القصر وهيا تتمنه الارض تنشق و تبلعها فغلطت والدها هتفضل ملزوقه فيها العمر كلو و عمرها ما هترتاح ولا تعرف معنى الراحه ففضلت هنا تنظر للقصر كله و الذى يمتلأ بالدفئ و الراحه الذى لم تشعر به فى فلا والدها يمكن عشان الحب اللى يملأ القصر ده مش موجود فى فلا والدها فجت اعين هنا على صوره كانت موضوعه على طاوله من ضمن صور كتير للعائله وكانت الصوره دى يوجد فيها يوسف مع بنتين و تالت شباب ومنهم شاب جليس كرسى متحرك وكانت الصوره ليوسف و مرام و نانسى و اركان و مروان ونادر اتأخذت لهم من قبل خمس سنوات فقتربت هنا من الطاوله و حملت الصوره و نظرت باعين دامعه لوجه يوسف المبتسم واللى كان ضامم بنت لا تعرفها من الخلف وهم بيضحكو فشعرت هنا بالغيره وهيا تراه فى الصوره ضاممها جامد و السعاده تملأ وجههم وكانت البنت دى نانسى لكن هنا متعرفهاش او بالاصح لا تعرف احد فى تلك العائله ثوا يوسف و ملك و قمر و هاشم و خالتها ساندى و زوجها فقط حته اولاد خالتها لا لهم مهاها اختلات اد كدا فتنهدت هنا بعمق وهيا تضع اصابعها على وجه يوسف باختناق ليفاجأها صوت يوسف من الخلف يعرفها عن اصحاب تلك الصوره )... 

= دول بيكونو ولاد عمى و عمتى..."اركان و مرام و مروان" ولاد عمى "عاصى"...و "نادر" ابن عمتى الله يرحمها...واللى حضنها فى الصوره دى...بتكون اختى "نانسى"...ايه جابك يا "هنا"؟ 

حطت"هنا" الصوره بهدوء وقالت وهيا تنظر له = سورى انى جيت من غير ميعاد...لكن كنت مضريه اجى اتكلم معاك...لان المحامى طالب حضورى انا و انت ضرورى كمان ساعه عنده فى المكتب 

"يوسف" ببرود = ليه؟ 

"هنا" بهدوء = والله لما نبقا نروح له هيبقا يعرفنا بكل حاجه عوزنا فيها...و دلوقتى ممكن تجهز ونا مستنياك فى العربيتى 

وتركته "هنا" ومشت كام خطوه ولكن اوقفها "يوسف" مجددآ على وهوا بيقول بتردد = هوااا عامل ايه دلوقتي؟ 

"هنا" بدون ما تنظر "ليوسف" بصوت باكى و اختناق شديد = بيصارع المو*ت...الدكتور قال ان خلاص ايامه فى الدنيا معدوده...وفى اي وقت هيقابل رب كريم... يعنى معدش حاجه و بابا يمو*ت ووقتها ترتاح من الراجل اللى دمر حياة امك...وترتاح منى كمان يا "يوسف" 😭😭

وتركته هنا و جرت بسرعه للخارج ببكاء فنظر لها يوسف بقلب متألم وكل دمعه بتنزلها من عينها تد*بحه فاخذ نفس عميق و ذهب إلى غرفته فاغمضت قمر اعينها بحزن شديد وهيا تتابع كل ده وهيا تقف على الدرج فكان لازم تتعامل مع هنا بقسوه عشان تريح قلبهم من ذلك وجع هيا تعلمه جيدآ فبدل يوسف ملبسه فى السريع و نزل لها فلقاها تجلس مكان السائق فى عربيتها وكانت تبكى فأول ما لمحت يوسف راحت مسحت دمعها بسرعه ووضعت حزام الامان فركب يوسف فى الكرسى اللى جانبها فدورت هنا العربيه بصمت و تحركو خارج القصر بدون ما احد يتحدث مع التانى فنظر لها يوسف بحزن يملأ اعينه عليها ولكنه صدم عندما لقاها ترتدى دبله )... 

فقال بصدمه = ايه الدبله دى...هونتى انخطبتى؟ 😳

نظرت "هنا" للدبله بكراهيه وقالت = ايوا 

كان ينظر لها يوسف بصدمه ولكن لا يعلم بمدا الألم و الوجع اللى داخل تلك الفتاه وهيا تتذكر ما فعلته لها امها و اجبرها لخطبة واحد لا تعرفه )... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Ғlaѕн Вacĸ 💥

كانت هنا قيمه من على سجادة الصلا وهيا بتسبح على يديها وكانت تلملم اغراد الصلا باستعجال لتذهب لوالدها فى المستشفى ولكن فجأه جائت الخادمه )... 

وقالت باحترام = انسه "هنا" والدت حضرتك عوزاكى فى الصالون

"هنا" بتنهيده = واخيرآ رجعت من حفلتها الكتيره دى... كويس كنت عوزاها فى موضوع مهم...روحى انتى ونا جايه وراكى اهو 

وبدلت هنا الاسدال لدرس باللون السماوى مزين بورود مختلفت الالوان وكان شكله رقيق جدآ مثل صاحبته وخمال من اللون البنج من نفس لون الورد كوتش من اللون الابيض و حقيبه من نفس اللون و محطتش اي شى على وجهها فكانت تتجمل بجملها الطبيعى فبعد ما انتهت هنا من اردتاء ملابسها نزلت إلى والدتها فى الصالون بتصميم معرفت لماذا لا تأتى لظيارت والدها لتتفاجأ بوجود شاب يردتى بدله رسميه يجلس مع والدتها فى الصالون و يمسك بيده بوكيه من الورد الاحمر فدخلت هنا للصالون باستغراب ليتوقف الشاب بانبهار )... 

وقال باعجاب = ما شاء الله...فعلآ يا مدام "شرين" زى ما قولتى...بنتك ايه من الجمال...اهلآ وسهلآ بالقمر 

"هنا" ببرود = اهلآ بحضرتك...كنتى عوزانى فى حاجه يا ماما 

"شرين" = اه...كنت عوزاكى تسلمى على خطيبك يا "هنا"

"هنا" بصدمه وهيا تنظر للشاب = خطيب مين...انا مش مخطوبه 

الشاب و يدعى "اسلام" بخبث = كنتى يا قمر...لكن دلوقتي انا بقيت خطيبك...وقريب جدآ هنكتب الكتاب و نعمل فرح يا اجمل عروسه 

"هنا" بحده = ونا مش موفقه 

"شرين" بصرامه = مافيش الكلام ده...انا وفقت على جوازك من "اسلام" خلاص...و دلوقتي يلا يا حبيبى روح لبس خطبتك الخادم الالماظ اللى جبتهلها 

اخرج اسلام خادم من جيب بنطلونه و ذهب نحو هنا فحولت هنا تبعده عنها ولكن بدون اي فايده و لبسها اسلام الخادم بالعافيه وهيا تنظر لوالدتها بدموع فحولت تقلع الخادم بعد ما اسلام لبسه ليها راح اسلام مسك اديها فجأه جامد )...

وقال = الف مبروك يا قلبى...بس انا لما لبستك الدبله دى...لبستهالك عشان تفضلى لبساها لحد ما تمو*تى... ومتتقلعش إلا عشان تتحط فى الايد التانيه...غير كدا متتقلعش   

"هنا" بدموع = انت مجنون...سيب ايدى...مش عاوزه اتجوزك هوا الجواز بالعافيه يا بنى ادم انت 

"شرين" بصوت كافحيح الافاعى = اه بالعافيه يا "هنا"...واظن ان انا امك ووافقت خلاص انك تتجوزى من "اسلام" ومافيش اي رفض...عشان الجوازه دى هتم يعنى هتم بمزاجك او غصب عنك 

نظرت لها هنا بخوف وهيا تنظر للخادم اللى فى صبعها بدموع وهيا تشعر بالوحده بعدم وجود حد جانبها يوقف ذلك الشاب و والدتها عند حدهم فنزلت دموع هنا بصمت وهيا تنظر لهم بخوف )... 

Вacĸ 💥
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسحت هنا بسرعه دمعه هاربه نزلت من عينها وهيا تنظر للطريق باعين خاليه من الحياة و يوسف مزال ينظر لها باختناق شديد و اعينه على مكان الدبله فكانت الدبله ديقه على صباع هنا ويوجد بعد الخدوش فى اديها و صبعها فعدما لحظت هنا انه ينظر ليدها راحت خبت اديها بسرعه وهيا تتصرف بتوتر جعل يوسف يشك فى امر تلك الخطبه المفجأه فى تلك الظروف )... 

.. اما فى مكان ساحر .. 

توقفت عربية ملك فى مكان خيالى جدآ فنزلت ملك من العربيه و سعدت نادر بالنزول وسعدته يجلس على الكرسى المتحرك وهيا تكبت غظها و خنقتها داخلها و تركت نادر و اقتربت من حافت الجبل فنظر نادر للمكان بانبهار من شدت جماله )... 

وقال = ايه المكان ده؟ 

لفت "ملك" له وقالت = المكان ده مش طبيعى من شدت جماله...حاجه شبه الجبل يطل على البحر و الزرع فى كل مكان...وبرغم برودت الجو و الشتا...لكن شكل البحر جميل جدآ بالامواج اللى بتضرب فى الصخور و الهوا البارد 

ابتسمة لها "نادر" ثم لاحظ تقلب الجو و الرعت كبدايت نوبت شتاء جامده فقال = صح...جميل اوى المكان... لكن يلا نركب العربيه احسن لان باين ان الدنيا هتشتى انا مش عارف ازاى وفقتك نيجى هنا فى الجو ده بس

"ملك" بتنهيده = ودينا جينا...منها اوريك المكان ده و منها تخرج من جحرك...بدل ما انت حابس حالك فى الاوضك طول الوقت...وبعدين ما تشتى هااااااح هيبقا الجو اجمل بكتير لما تشتى و نغرق ميا...اه تعرف انى مبعرفش اعوم خالص 

"نادر" بابتسامه = بجد...خلاص ابقا اعلمك انا...انا بعوم كويس اوى على فكره 

"ملك" بسخريه = تعلمنى و تعوم هههههههه...تعلمنى وااا تعوم ازاى وانت مشلـ*ـول يا ابن عمتى 

"نادر" بصدمه = مشلـ*ـول...انتى اول مره تقوليلى كدا يا "ملك" 

"ملك" باختناق = ودينى قولت اهه...لكن دى الحقيقه ولا رأيك ايه...انت مشلـ*ـول وقاعد على كرسى متحرك زى منا و الكل عارفين...بس انا نفسى اعوم دلوقتي يا ابن عمتى...ونااا مبعرفش اعوم...فورينى شطرتك يااا "نادر" 🥺

كان ينظر لها نادر بدهشى من حدثها ولسه هيرد عليها ولكن فجأه بكل جنون رمت ملك نفسها من فوق الجبل ووقعت فى البحر وهيا فعلآ مش بتعرف تعوم فقام نادر بصدمه وهوا بيصرخ بأسم حببته وهيا بتحاول تطلع لسطح الماء لكن مش عارفه )... 

= "ملكككككككككككك" 

ونط نادر بدون تفكير ورا ملك و فضل يعوم لحد ما وصل ليها و شدها بسرعه وهوا بيطلعها لسطح الماء وهيا تتنفس بالعافيه ففضل نادر يشد فيها لحد ما وصلو للشاتق فنيمها نادر على الرمال وهوا بيحاول يفوقها ويضرب على صدره ليخرج الماء من رأتيها )...

فقال بخوف شديد وهوا بيضرب على صدرها = "ملك" "ملك" فوقى يا حببتى..."ملك" يا "ملك"...فوقى بالله عليكى يا روحى  

فتحت ملك اعينها واخيرآ بعد محولاد من نادى لانقذها من المو*ت وفضلت ملك تكح الماء من فمها وهيا تكاد تتنفس و نادر ينظر لها بخوف شديد فحط ايد على ضهرها و ايد على خدها )...

وقال بخوف = "ملك" خدى نفسك براحه...حولى تنظمى نفسك شهيق و زفير...شهيق و زفير..."ملك" انتى سمعانى بقولك ايه...نظمى نفسك يا حببتى 

نظرت له "ملك" فجأه بأعين تمتلأ بالغضب وقالت = حببتك...لا يا "نادر" انا مش حببتك او روحك...انا بنت عمك اللى ضحكت عليها و بينت ليها انك مشلو*ل فعلآ برغم انها كانت بتحاول بكل الطرق مسعدتك...لكن فى الاخر ايه...طلهت بتضحك على الكل و بمافيهم انا 😠

"نادر" بارتباك = "ملك" انااااا....!!! 

توقفت "ملك" فجأه بعصبيه وقالت = انت تخرص خالص...انا مش عوزه اسمع صوتك ولا اشوف وشك فى اي حته حوليه...انت انسان كذاب وحيوان ومخادع وخسارت خدمتى ليك و حبـ....!!! 

وصمتت "ملك" بدموع و مشت فقام "نادر" خلفها وقال بسرعه = "ملك"...انتى لازم تسمعينى الاول وبعدين تحكمى عليا 

"ملك" بعصبيه = اسمعك...انا سمعت و عرفت كل حاجه يا "نادر" على فكره...امال اكتشفت منين انك بتضحك على الكل و انك زى الفل مافيش فيك حاجه...بس اللى مستغرباه انك بتضحك عليا انا كمان يا "نادر"...انااا...انا اللى بحاول بكل الطرق اوقفك على رجلك و اسعدك بكل الطرق...وكنت بلوم نفسى طول الوقت انى فشلت فى علاجك وانى مش قادره اسعدك بجد...بس انا اللى غلطانه على فكره مش انت...لكن انا هصلح الغلط ده كويس يا "نادر" 😭

وتركته "ملك" و ركبت العربيه و رحلت فصرخ "نادر" وهوا بيجرى ورا العربيه وهوا بينده عليها = "ملككك" "ملككك" "ملككك" "ملككك"...افففف يا "ملك" افففف طب كنتى اسمعينى الاول ونا هفهمك كل حاجه...لكن اففففف بجد افففففف 

وضرب نادر الارض بغضب شديد اما ملك فكانت ماشيه بالعربيه وهسا تبكى بشده فلم تتوقف بأن نادر يضحك عليها و يخدع الكل بالشكل ده فكيف قدر يمثل دور مثل ذلك الدور الصعب ده على الجميع و عليها وما هيا قصته مع زوجة والدها كاملآ ولكن على اد ما تريد ملك علم ما هيا القصه كمله ولكنها اقسمت انها تخلى نادر يندم على خداعه لها )... 

.. فى كلية الهندسه .. 

كان مروان ماشى فى الكليه و هوا بيدور بأعينه على نانسي ولكن فجأه توقفت چنا امامه بأعين غاضبه فنظر لها مروان ببرود تام وهوا ينظر لها من فوق لتحت لتتحدث چنا بغضب شديد )...

= ممكن اعرف ايه اللى انت عملته ده...وليه مش بترد على تلفونك يا استاذ...بقا بتضحك عليا وتتجوز البتاعه  دى يا "مروان"

"مروان" بحده و قسوه = البتاعه اللى انتى بتتكلمى عنها دى ستك و تاج راسك يا بت انتى...وبعدين كويس اوى انى رميت انسانه حقيره وطماعه ومستبده زيك من حياتى و دخلت حياتي انسانه نقيه و محترمه و بتحبنى من قلبها...مش كل طمحها انها تكون بس من عيلة الدمنهورى...يمكن لما تكون مننه تنضف من وسا*ختها و تقب على وش الدنيا و تتحول حيتها بالكامل من الفقر و الجوع للغنا و الرفهيه 

امتلأت الدموع فى اعين چنا بسبب قسوة كلامه فرفعت اديها عشان تضرب مروان بالقلم بغل و حقد ولكن اوقفها مروان وهوا ماسك اديها بقوه لدرجت انها كانت هتنكسر فى اديه )... 

فقال وهوا بيجز على اسنانه بقسوه = مشكلتى معاكى انك بنت...لكن انتى عارفه لو كنتى راجل...كان فادى دلوقتى كاسر عضامك فى ايدى و معلمك الادب اللى واضح ان اهلك نسو يعلمهولك...واضح انهم زرعو فيكى الغل و الحقد و الانانيه و الطمع اكتر ما يزرعو فيكى الاخلاص و الاصل و الاحترام...يا ام اصل واطى

وترك "مروان" اديها بعنـ*ـف فمسكت "چنا" اديها بتألم شديد وهيا تقول = انا اصلى واطى يا واطى يا زبا*له ودينى لدمرلك حياتك يا "مروان"...ومش هاخليك تعرف معنى السعاده و الراحه...لا انت ولا حببت القلب... انا هوريك يا "مروان" انا هعمل ايه فيكم 😡

"مروان" ببرود = اعله ما فى خيالك اعمليه يا "چنا"... بس متزعليش بقا من ردة فعلى انا...ولو على الدتمير فلسه محدش عارف مين هيدمر حياة التانى يا حياتى

وتركها مروان و مشى ببرود تام و نظرات قاسيه فهوا لا يعلم كيف تحول حبها فجأه من قلبه لكراهيه فما فعلت به نانسى لمن يوم و ليله يتمحى هكذا حب چنا الذى كان يعشقها منذ سنوات و يتمنه فقط التحدث معها او يرا استرهدها فابتسم مروان ابتسامه خفيفه وهوا يرا محببته البريئه تقف بملل وهيا تنظر فى ساعت يدها وكانت تحمل باليد الاخره كتبها فبدون اي مقدمات ذهب لها مروان و ضمها بقو*ه امام الجامعه كلها وهوا مغمض اعينه فانصدمت نانسى بشده من ذلك ولكن احست ان مروان مش طبيعى فبعدته قليلآ )...   

فقالت بقلق = مالك يا "مروان"...انت كويس؟ 

"مروان" بحب = انا هفضل كويس و بخير طول ما انا معاكى يا "نانسى"

"نانسى" بابتسامه بريئه وهيا تمحى غضبها منه مقابل عشقها له وقالت = ونا دايمآ هكون معاك و جنبك يا "مروان" 

ابتسم مروان لها بعشق و حط اديه على كتفها وهم مشيين نحو بوابت الجامعه ليروحو فكانت تبتسم نانسي بخجل شديد و غضب فى نفس الوقت من نظرات البنات لمروان فراحت رفعه اديها و حوضت خصره وكأنها تعرفهم بأنه ملكها هيا فابتسم مروان بعشق وضمها اكثر له وهم لا يلحظون نظرات چنا الذى كانت تتابعهم بأعين تمتلأ بنير*ان الحقد و الغل فرفعت هاتفها وهيا تنوى على الانتقام منهم )... 

وقالت = عوزاكم بليل فى الديسكو...ايوا هنعمل خطه تانيه...بس المراتى خطه مصدمه للكل...لما اجى هعرفك بكل حاجه...لان الخطه دى لازم تتنفذ فى اسرع وقت 

.. تسريع الاحداث .. 

كانت "حياة" ماشيه مع دكتور "هيدى" وقالت = هوا مافيش اي جديد فى وضع "هيدى" يا دكتر...هتفضل فى الغيبوبه كتير 

الدكتور بعمليه = للاسف الصدمه كانت كبيره على مدام "هيدى" ده غير ان قبل مو*ت امها و جزها كان فيه بنتها اللى تعرضت لعنـ*ـف جسدى و نفسى وكان صعب عليها تتقبل كل ده ففضلت انها تعيش فى العالم الاخره بدل العالم ده...فادعلها تقوم بالسلامه و ان شاء الله ربنا هيشفيها هيا و بنتها و يصبرهم على مو*تهم... عن اذنك 

اومأت له حياة بحزن فهيا مكنتش حابه توصل الحل كدا مع هيدى فبرغم ان كان من ضمن مخطتتها تدمير حياة هيدى مثل ما والدتها ما دمرت حيتها ولكن طيبت هيدى و حبها لها جعلها تتراجع عن تلك الفكره لدرجت انها فى نفس اليوم ذهبت للقصر و اخذت كل الصوره الفيك اللى كانت عملاها لهيدى لتدمرها فكانت تشعر حياة بالاختناق الشديد فى تلك المستشفى اللى بقت توجد بها اغلب يومها فقررت حياة انها تتمشه شويه على الكرنيش و برغم تقلب الجو ولكنها كانت تحتاج للتمشيه دى جدآ فخرجت حياة من المستشفى وفضلت تمشى على الكرنيش وهيا تضمن نفسها ببروده فى جسدها و العسكرى اللى عينه ايمن بمرقبتها كان ماشى وراها بمسافه ولكن مكنتش حياة وخده بالها منه اصلآ وهيا بتفكر فى كل اللى حصل لها طول ال25 سنه دول من زل و اهانه و ظلم و كسره و وجع وسجن دخلته ظلم و اخدت فيه مأبد بدون ما تفعل شئ فكانت بدافع عن نفسها فقط ولكن حته دى اتسجنت فيها ظلم مابين كان المجرم الحقيقى عايش مرتاح و تركها مابين اربع حضان تتجازه على فعلته هوا فاخذت حياة نفس وهيا تنظر للبحر بدموع )... 

وقالت = يارب انت عالم بأنى اد ايه اتعذ*ب و شفت المر فى حياتى كتير...حته الراحه مبفتش اعرفلها معنى ولا احس بيها...انا تعبت اوى يارب تعبت ونا عارفه انك دلوقتى غضبان عليا و ان حياتى عذ*اب بسبب انك مش راضى عنى يا عظيم يا عادل ولأنك عادل يارب ساعدنى اخرج من النا*ر اللى انا فيها دى...وجمعنا مع اللى منى...مع الناس اللى بيحبونى من قلبهم و اغفر لي ذنبي يارب...ارجووووك سامحنى 😭

وفضلت حياة تمشى شويه و بعدين تعبت من المشى فقررت تأخذ سيارة اجره توصلها للمستشفى تانى فلسه هتوقف العربيه لكنها وقفت بدهشه عندما لمحت شئ جعل اعينها تدمع بصدمه شديده فهل هيا الان ترا من فقدتهم من اكثر من 26 عام فتقدمت حياة بخطوات مرتعشه من ثلاث جالسين امام البحر وهم يأكلون الذره وكان معهم ثلاث بنات بمختلف اعمرهم وكانو هم نعم هم شقيقاتها الذى مهما مرت السنوات ملامحههم لم تتغير ابدآ فكانت اقرب وحده لهم فكيف لا تعلمهم بعد ما فرقتهم السنين و قسوة الايام فقتربت حياة من كرسيهم بدموع ولكن توقفت حياة فجأه مكنها فخافت انها تزعجهم او تدايقهم لو اقتربت اكثر فأكيد الان غاضبين منها و مش حبين يشفوها بسبب العا*ر اللى تركته ليهم قبل هربها فلفت حياة ولسه هتمشى ولكن فجأه توقفت بصدمه عندما استمعت لصوت اختها الصغيره تصيح بأسمها فجأه )... 

= "حيااااة" 

توترت حياة بشده فقامت نيره و لبنى بصدمه وهم التلاته ينظرون لحياة وهيا عضيه لهم ضهرها و ليلى وكارما و فاطمه ينظرون لهم باستغراب فدارت لهم حياة باعين باكيه فانصدمو البنات بشده وهم وقفين وكذلك بنتهم فلسه حياة هتتكلم ولكن فجأه جرو التالت بنات عليها و ضموها هم التلاته جامد و الاربعه يبكون بشده و بصوت عالى يقطع القلوب من شدت استيقهم لاختهم الكبيره اللى كانت لهم كل حاجه فكانت حياة تضم التلاته بدموع لا تتوقف وهيا تحمد ربها على هديته لها بوجود شقيقتها جانبها فبعد حضن طال لدقايق ابتعدو التلاته واخيرآ عن بعض بسعاده مفرده )... 

فقالت "داليا" بدموع الفرحه = كنت حاسه...والله العظيم كنت حاسه انك عايشه و انك رجعه تانى لينا 

"نيره" بدموع = كنتى فين كل ده يا "حياة"...وجعتى قلبنا عليكى يا بنت امى و ابويا 

"لبنى" بلهفه = مش مهم كنتى فين...المهم عامله ايه انتى كويسه يا قلبى

"حياة" بدموع = كويسه...كويسه يا حبايبى...وربنا يعلم اد ايه كنت محتجاجم جانبى و كرم ربنا عليا كبير ليجمعنا بعد كل السنين دى...دول بنتكم 

"نيره" بابتسامه = اه ياستى...شفتى دى "ليلى" بنتى الوحيده و دول "كارما و فاطمه" ولاد "لبنى" 

ضمت حياة التالت بنات بحب متبادل ففجأه لمحت داليا تقف وهيا تبكى بشده فقتربت منها واخدتها فى حضنها بحنان و دموع )... 

وقالت بمرح لتهون عليها = وحشتينى اوى يا ام نص لسان...بس ياترا لسه بنص لسان ولا لسانك كمل 

ضحك الكل فقالت "داليا" بضحك وهيا بتمسح دمعها بطفوليه = لا كمل ياختى...انا فرحانه اوى انك رجعتى يا "حياة"...دى ماما هتفرح اوى لما تعرف انك موجوده

"حياة" بسرعه = لا...ماما مينفعش تعرف انى موحوده ولا انكم شفتونى من الاساس 

"نيره" بصدمه = ليه يا "حياة"...دى ماما تعبت اوى وهيا مش لقيالك مكان تدور عليكى فيه؟ 

"لبنى" بتوتر = وبناتك يا "حياة"...بردو مش عاوزه تشفيهم 

نظرت لها "حياة و داليا و نيره" بصدمه فقالت "ليلى" = بنتها مين يا خالتو...هونتى تعرفيهم 

"حياة" بابتسامه = طبعآ لازم تكون تعرفهم...مش عيشه معاهم تحت سقف بيت واحد يا "لولا" 

"داليا" بصدمه = استنى لحظه...انتى تقصدى "ليام و ملك" مش كدا...والله والله كنت متأكده ان فيه حاجه تربطهم بيكى يا "حياة" 

"نيره" بدهشى = ونا كمان...وانتى ليه مقولتيش لينا يا زفته انتى 

"لينى" بضيق = لانى لسه عارفه الموضوع ده انبارح بالصدفه...وكان لازم يكون النوضوع سر...بس اللى عوزه اعرفه...انتى كنتى فين كل ده يا "حياة"؟ 

تركتهم "حياة" باختناق و جلست على المقعد وقالت بألم = كنت فى السجن يا "لبنى" 

نظرو لها البنات بصدمه و جلسو جانبها و بنتهم يقفون اممهم فقالت "نيره" بزهول = سجن ايه اللى كنتى فيه يا "حياة"...وكنتى في السجن ليه؟ 

"حياة" بوجع = هاحكلكم كل حاجه يا "نيره"...عشان تعرفو الحياة عملت ايه فى اختكم وهيا لوحدها من غير ضهر ولا سند💔

وقصة لهم حياة كل اللى جرا لها فى 25 سنه دول وهم يستمعون لها بزهول و دمعهم نزله بصدمه من اللى حصل لاختهم طول السنين اللى فادت دى )...

فقالت "ليلى" بدموع = هوا فيه ظلم كدا...انا مش مصدقه اللى سمعته عن اللى جرارك يا خالتو 

"حياة" بابتسامه ذابله = واكتر ما تتخيلى يا "ليلى"... ربنا يعلم انى اد ايه شفت مر و تعب و عذ*اب و ظلم و زل ونا لوحدى...لكن اوجع حاجه مريت بيها...ساعت ما رميت بناتى قدام الملجأ ولما رجعت لقيته عباره عن رماض...لكن قلب الام عمره ما يكذب ابدآ وكنت متأكده ان بناتى لسه عيشين و وقت ما اتنشرت صور كتب كتاب "داليا" على "فريد" اتأكد من احساسى 

"داليا" = انتى تعرفى "فريد"؟ 

"حياة" بابتسامه = "فربد"...جوزك ده كنت بعتبره ابنى لما رحت لفلا الدمنهورى كان وقتها زعلان على مو*ت اهله...لكن وحده وحده خليده كويس 

"كارما" بابتسامه = انا كنت مستغربه مين هيا ام "ليان و ملك" اللى الكل بيتكلم عنها بالخير و هما بيتمنو رجوعك بالسلامه...وكأنك بنت من العيله...بس لما شفتك يا خالتو...اتأكد ان كلمهم صح وانك تستهلى الحب و الاهتمام فقط 

"حياة" بحب = تسلميلى يا قلب خالتك 

"لبنى" بدقه = وناويه على ايه لسه يا "حياة"...مش ناويه ترجعى بقا فى وسط بناتك و اخواتك و علتك والانسان اللى هيمو*ت و يشوقك و يرتاح قلبه بأنك بخير و لسه عيشه زى ماهو حاسس بردو انك مجرركش حاجه 

رفهت "حياة" وجهها بأعين تمتلأ بنير*ان الشر وقالت بصوت مبحوح = ووووووو...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close