أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي آخر الفصل الثالث والاربعون43والرابع والاربعون44 بقلم لوليتا محمد

رواية وللنصيب راي آخر الفصل الثالث والاربعون43والرابع والاربعون44 بقلم لوليتا محمد

ندي أتصدمت و برقت من كلامه... وهي مش عارفه تعمل إيه و مره واحده صرخت جامد وهما الأتنين مسكوها و شدوها من هدومها و بيحاولوا ياخدوها معاهم بالعافيه و عايزين يركبوها عربيتهم... و واحد بيحاول يكتم صوتها و التاني قطعلها هدومها وهي بتحاول تزق فيهم و أول ما قربوا على عربيتهم أتفاجئوا بحد مسك واحد منهم من ظهره و لف وشه ليه و أداله بالبوكس ف وشه، كسرله مناخيره...

التاني اللي كان ماسك ندي زقها جامد على الارض و دخل معاه فخناقه... جه يضربه كان التاني تفادي ضربته و برده ضربه زي صاحبه... صاحبه إللي كان واقع على الارض من البوكس إللي خده ف مناخيره قام بكل غيظ و غضب و طلع مطوه و لسه هيضربه كانت ندي ف وسط عياطها و إنهيارها قالتله بسرعه: خلي بالك... اللي وراك.... معاه مطوه....

بسرعه بص وراه، كان التاني بيضربه بالمطوه ف بطنه بس هو زق إيده ف المطوه عورته ف إيده قبل ما تقع على الأرض و فضل يضرب فيه بالبوكسات التاني لما لقي صاحبه مش بينطق بسرعه أخد شنطتها و طلع يجري و ساب صاحبه مغمي عليه...

الشخص اللي أنقذ ندي لف ليها و سألها بجديه و إهتمام:?? are you ok 

(أنتي كويسه)؟؟؟

ندي وهي منهاره من العياط و هي بتحاول تستخبي ف نفسها و بتحاول تغطي نفسها بإيديها: اا الحمد لله... بس... بس.. ( طبعا الحوار بالإنجليزي )...

الشخص كشر و بحده: بس إيه؟؟؟

ندي بإنهيار: مش عارفه أرجع البيت و مش عارفه همشي إزاي و أنا بالشكل ده...

الراجل بحده و تكشيره أكتر من الأول: هما إللي قطعولك هدومك؟؟؟

ندي بإنهيار: آه... و أنا مسلمه و محجبه...

الراجل جسمه أشعر و إرتبك أول ما ندي عرفته إنها مسلمه... بسرعه أدالها ظهره عشان مايشوفش حاجه من إللي باين من هدومها إللي متقطعه و هو في قمة التوتر و الأرتباك و نفسه بيطلع و ينزل بصعوبه... غمض عينه وهو بيحاول يفكر يعمل إيه معاها و هيساعدها إزاي... لحظات و فتح عينه و بيقولها وهو لسه زي ماهو مديلها ظهره و بيخلع الجاكت بتاعه و بيحدفهولها: خدي البسي الجاكت ده و تعالي ورايا...

ندي بسرعه لبست الجاكت وقالتله انها لبسته وهو لف من غير ما يبصلها وهي راحت وراه لغايه عربيته... بلعت ريقها بتوتر و خوف وهو فتح عربيته و طلع منها بالطو طويل و قالها بهدوء وهو لسه زي ما هو مديلها ظهره و مش ييبص عليها: اقلعي الجاكت و البسي البالطو ده... و لمي شعرك بأي حاجه...

ندي عملت اللي هو قالها عليه و بعد ما خلصت مدت أديها وهي بتديله الجاكت: اتفضل الجاكيت بتاعك...

الراجل لف وشه ليها بإرتباك و اخد منها الجاكت وهي بتلقائيه لقت إيده مليانه دم... فقالتله بسرعه: إيدك مليانه دم... لازم نروح ل اقرب مستشفي عشان تشوف إيدك...

الراجل كشر و قالها بحده: بعدين مش وقته... اتفضلي اركبي ورا عشان اوصلك...

ندي بدموع: طب... طب استني هربطلك إيدك عشان توقف الدم ده شويه...

ندي قطعت جزء من هدومها و لفت ايده بيها عشان توقف الدم إللي بينزل منه... لحظات وقالها بجديه: اتفضلي اركبي...

علي الرغم من خوف ندي منه بس مكنش قدامها أي حل تاني غير إنها تركب معاه و تسيبه يوصلها... خافت لو ركبت مع حد تاني غيره ماتعرفش هيوصلها و لا هيأذيها... إللي عمله معاها خلاها غصب عنها تآمن إنها تركب معاه ويوصلها لغايه الأوتيل...

بعد ما ركبت ورا سألها بهدوء: ساكنه فين؟؟؟

ندي بهدوء: ف أوتيل..... إللي فشارع .....

الراجل لف وشه ليها و بصلها أوي بإستغراب: أوتيل....

ندي بهدوء وهي مستغربه سؤاله: آه... هو...

الراجل لف وشه قدام وهو بيبتسم بتهكم أوي بطريقه كانت ملفته ل ندي... ف سألته بإستغراب: هو فيه مشكله ف الأوتيل ده؟؟؟

الراجل بنفس إبتسامته: لأ عادي.. لا مشكله ولا حاجه...

ندي بغيظ: أمال ليه إبتسامتك دي؟؟؟

الراجل بهدوء: أبدا... بس مستغرب شويه...

ندي بتكشيره: و إيه الإستغراب ف كده؟؟؟ ممكن تفهمني؟؟؟

الراجل: أبدا... أصل إللي أعرفه إن مش أي حد بيدخل الأوتيل ده بالذات... محدش بيدخله غير ناس مهمين سياسيين... ممثلين أو رجال أعمال... ف مستغرب إن واحده زيك مسلمه و محجبه إزاي تدخل مكان زي ده إلا بقي لو كانت...

الراجل سكت و ندي بغيظ و غضب من طريقته ف الكلام و تلميحاته: قصدك إيه بكلامك و تلميحاتك دي؟؟؟ ها... وبعدين مين أدالك الحق إنك تحكم على الناس بشكلهم و اللي بيظهر قدامك؟؟؟

الراجل بصلها ف المرايا بهدوء: أمال عايزاني أحكم على الناس إزاي؟؟؟ أنتي قولتيلي إنك مسلمه و محجبه و أنا صدقتك لما شوفتك... ف بطبيعه الحال هاخد بظواهر الأمور مش ب باطنها...

ندي دموعها بتلمع ف عنيها: مش كل حاجه بتشوفها بعنيك بتبقي هي دي الحقيقه كلها.... الراجل بصلها أوي ف المرايا وهو مكشر، و هي بتكمل كلامها بدموع: انت بتشوف جزء من الحقيقه، و الجزء التاني محجوب عنك... لو أديت فرصه للي قدامك هتفهم الحقيقه كلها... الراجل بص قدامه بغيظ و غضب مكتوم، و ندي بتكمل كلامها وهي بتمسح دموعها: أنا مش مضطره إني أشرحلك حاجه أو أغير وجهه نظرك ليا... بس كل إللي أقدر أقولهولك، إنك مش من حقك تحكم عليا ولا تتهمني ب حاجه طول ما أنت ماتعرفنيش...

الراجل بصلها ب حده و غضب لحظات و بص ل قدام و فضل سايق لغاية ما وصل للأوتيل... ندي نزلت و بصتله وهو كان قاعد ف عربيته زي ماهو.. قالتله بهدوء: بغض النظر عن الفكره إللي أنت خدتها عني.. بس أنا بشكرك ع إللي عملته معايا... و كنت عايزه أعرف عنوانك عشان أبعتلك البالطو بتاعك...

الراجل بتهكم وهو بيبصلها من فوق لتحت بإحتقار و إستهزاء: خليه معاكي... مايلزمنيش... أنا ما بلبسش حاجه مكان حد...

ندي تنحت و أتصدمت من كلامه وهو سابها ب صدمتها و طلع بعربيته...

ندي فاقت من صدمتها، وقالت لنفسها بغضب: أنا؟؟؟ أنا يقولي الكلام ده؟؟؟ ندي بحده: و الله لو شوفت وشه تاني ل هديه بالقلم علي وشه... واحد معندوش دم ولا إحساس...

ندي لفت و دخلت الأوتيل و طلعت لنهي...

الأوتيل كان عباره عن غرف على هيئه شقق، و الشقه متقسمه ل غرفتين نوم و حمام لكل غرفه غير حمام خارجي و الليفنج و الجاكوزي... مش أي وسط إجتماعي يقدر يدخل الأوتيل ده... محدش هيدخله غير رجال الأعمال و السياسيين و أصحاب النفوذ و السلطه... ندي دخلت من هنا و وائل و نهي جريوا عليها بخضه و خوف، و وائل بعصبيه: كنتي فين يا ندي؟؟؟ و إتأخرتي كده ليه؟؟؟ و ليه قافله تليفونك؟؟؟ ندي فضلت ساكته و وائل برق عينه بغضب و صوته عالي أكتر من الأول: و إيه اللبس إللي أنتي لابساه ده؟؟؟

نهي حطت إيديها على قلبها بخوف و دموعها بتنزل منها وهي بتقرب منها: ندي.. إيه إللي حصل؟؟؟

ندي كانت مغمضه عنيها أول ما وائل بدأ يزعق... فتحت عنيها و بدموع و إنهيار: كنت.....

ندي حكت ل وائل و نهي كل إللي حصلها من ساعه ما تاهت لغايه الراجل إللي أنقذها و وصلها للأوتيل... بس مرضتش تقولهم علي كلامه معاها ولا تفكيره فيها...

نهي كانت بتعيط جامد وهي بتسمع منها إللي حصلها... و وائل كان بيسمعها بذهول و صدمه... بعد ما خلصت قالها بزعيق: ده آخرة دلعي ليكي... عشان سمحتلك إنك تنزلي لوحدك و تتأخري بره... وائل بزعيق أكتر من الأول: أنتي نسيتي إننا ف أمريكا مش ف مصر... يعني كل خطوه هنا بحساب...

ندي إنهارت من العياط و نهي بتحاول تهدي وائل علي ندي: معلش يا وائل... عشان خاطري أهدي شويه... هي مركزتش إن الوقت أتأخر عليها...

وائل غمض عينه بغضب لحظات أخد نفسه فيها... و فتح عينه و بنبره وجع و ضيقه وهو بيبلع غصه ف قلبه: يا ندي أنا و الله خايف عليكي... لو كنت بخاف عليكي و إحنا ف مصر مية مره.... ف أنا خايف عليكي و إحنا هنا مليون مره.... وائل وهو بيداري دموعه: يا بنتي الحياه هنا مش زي مصر... آه ف نظام... بس الناس هنا مش زي هناك...

ندي بسرعه جريت عليه و هي بتترمي ف حضنه و بتقوله بدموع: سوري يا بابي... حقك عليا مش هعمل كده تاني... أوعدك إني مش هتأخر بره تاني...

وائل وهو بيضمها أوي و دموعه بتنزل منه غصب عنه: ماحصلش حاجه يا حبيبتي.... الحمد لله رب العالمين إنك كويسه و بخير... و الحمد لله رب العالمين أن ربنا سبحانه و تعالى بعتلك إللي ينقذك و يسترك...

ندي وهي بتداري وجع قلبها: الحمد لله رب العالمين...

وائل بعدها عنه و بإبتسامه هاديه وحب وهو بيمسح دموعها بإيده: أدخلي خدي شاور و حاولي ما تفكريش ف أي حاجه... ماشي يا قلبي؟؟؟

ندي إبتسمت بهدوء: حاضر يا بابي...

ندي سابتهم و دخلت تاخد شاور وهي دموعها بتنزل منها بوجع وهي بتفتكر كل حاجه حصلت معاها... وائل قعد على ركنه بتعب، و نهي قعدت تحت رجله وهي ماسكه إيده و بتبوسها بمنتهي الحب: ربنا ما يحرمنا أبدا من وجودك ف حياتنا يا وائل... و يجازيك عنا كل خير...

وائل إبتسم بهدوء و حب وهو بيقومها من علي الارض و بياخدها فحضنه أوي و ب يبوس رأسها: و يباركلي فيكوا يا حبيبتي... و يصلح حال بنتنا...

نهي أمنت علي كلامه و هي بتاخده فحضنها يرتاحوا جوه حضن بعض من تعب الأعصاب اللي كانوا فيه...

الراجل بعد ما أنقذ ندي... روح بيته و مرضيش يروح مستشفي يعالج جرحه وهو كان على آخره من ندي... مكنش عارف هو ليه كان متضايق، بالرغم إن مصدرش حاجه منها، بس هو مش عارف ماله... نضف جرح إيده و فضل يحط ف مطهرات و بيتادين و حط ف الاخر بلاستر... شويه و دخل ياخد شاور... غمض عينه وهو بيفتكر إللي حصله قبل الخناقه....

《فلاش بااااااااك》......

راح يقابل أصحابه ف نايت كلوب زي عوايده.... بس المره دي كان في حاجه غريبه... أول ما راح مكنش مرتاح و لا مبسوط... قلبه كان مقبوض و حاسس إن في حاجه غلط... حاسس أنه مش طايق المكان و لا إللي فيه... حتي مع محاولة أصحابه أنه يفضل معاهم بس هو كان مخنوق و مقدرش يستحمل وجوده ف المكان... خرج بره و ركب عربيته و فضل يلف ف الشوارع... وقف ف مكان كان زحمه و الطريق واقف ف قرر أنه يدخل شارع جانبي إختصار للوقت و الطريق... و يادوب دخل من شارع سمع صوت صريخ واحده... أتاخد و أتهز من جواه و قلبه فضل يدق جامد بخوف معرفش إيه مصدره... ركن عربيته و نزل بسرعه يجري من حاره لحاره ورا الصوت لغايه ما وصل ل ندي و حصل إللي حصل...

《بااااااااك》... 

فتح عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقول ل نفسه: يعني لو كنت سمعت كلامهم و فضلت قاعد كان زمان البنت دي.... برق عينه بصدمه و ذهول أول ما خياله وصل بيه إنهم ممكن يأذوها بالشكل ده... و مره واحده صرخ جامد و من غير ما يحس كور إيده و لف بجسمه كله وهو بيضرب المرايا بالبوكس بكل قوته كسرها....

فضل ينهج جامد و ضربات قلبه زادت وهو بيقول لنفسه بغضب: يعني لو كنت أتأخرت ٥ دقايق... ٥ دقايق بس كانوا زمانهم خاطفينها.... خرج بره الحمام وهو كله غل و غضب و غيظ.... لف إيده مكان ما كسر المرايا و خرج ف الصاله و فضل يضرب ف البوكس إللي معلقه ف السقف يفش غله و غضبه فيه...

تاني يوم...

نهي صحيت و بدأت تحضر الفطار... شويه و وائل صحي و دخل يطمن علي ندي لقاها لسه نايمه...

نهي بتسأله بهدوء: وائل... هتنزل إنهارده؟؟؟

وائل بتنهيده: لأ يا نهي... مش قادر أنزل أروح ف حته.... وائل بلع ريقه بتوتر: إللي حصل ل ندي إمبارح مش مخليني عارف أفكر كويس... مش هحبسها ف البيت ولا أنتي هتفضلي ملازماها طول الوقت، ولا هتفضلي تروحي و تيجي معاها...

نهي بتنهيده: فعلا يا وائل... و خصوصا لما تقدم ف الجامعه...

وائل بصلها بحيره: مش عارف أعمل إيه... حقيقي مش عارف... الموضوع ده خلاني مش عارف أفكر ولا أركز ف حاجه...

نهي قربت منه بهدوء و خدته فحضنها أوي، وهو غمض عينه بتعب و إرهاق و هي بتقوله ب إحتواء: حاول ماتفكرش كتير يا حبيبي... أكيد هنلاقيلها حل... بس ماتفكرش دلوقتي...

وائل بإبتسامه هاديه وهو بيطبطب عليها: حاضر يا قلبي... هحاول مافكرش فيها... 

نهي إبتسمت بهدوء، و فجأة وائل بعدها عنه وهي إستغربت تصرفه... وقالها بسرعه: ده أنا كان عندي إجتماع إنهارده... تصدقي كنت ناسي...

نهي بهدوء: طب خلاص روح إجتماعك...

وائل بهدوء وهو بيعمل إتصال: لأ هلغيه...

وائل بهدوء: الو... صباح...

الشخص التاني: صباح النور.... إزيك يا مستر وائل...

وائل بهدوء: تمام الحمد لله رب العالمين... معلش... بس حصل عندي ظروف ف هنأجل الإجتماع إنهارده...

الشخص التاني: ولا يهمك مستر وائل.... شوف الميعاد إللي يناسبك إيه و أنا موافق عليه....

وائل بإبتسامه هاديه: إيه رأيك لو نخليه بعد يومين؟؟؟

الشخص التاني: تمام... مفيش مشكله... هستناك بعد يومين ف نفس الميعاد....

وائل بإبتسامه هاديه: يبقي إتفقنا... مع السلامه...

الشخص التاني: مع السلامه....

وائل قفل معاه و بص ل نهي بإبتسامه هاديه وحب وهو بيقرب منها بشوق وهو بيحط إيده على وسطها و عينه ف عنيها: ها... كنا بنقول إيه؟؟؟

نهي إبتسمت أوي وهي بتحط إيديها على رقبته بدلع: كنا بنقول...

فجأة قطعت عليهم خلوتهم ندي و هي بتقولهم بغتاته و هي باصه ف الأرض و بتقعد علي ركنه و مسكت ريموت التليفزيون بتشغله: صباح الخير....

نهي نزلت إيديها بسرعه وهي بتغمض عنيها بكسوف... و وائل بعد عنها بسرعه وهو متوتر: إحممم... صباح النور... عامله إيه دلوقتي يا ندي؟؟؟

ندي بهدوء هما مش متعودين عليه منها: الحمد لله رب العالمين...

نهي صعبت عليها بنتها أوي... و وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و قعد جنبها وهي ما صدقت أنه قعد جنبها ف سندت راسها على كتفه بتعب وهو خدها فحضنه و باس راسها و قالها بإبتسامه هاديه وحب: إيه رأيك لو نروح أنا و أنتي نقدملك ف الجامعه؟؟؟

ندي أتعدلت و بصتله بفرح: بجد يا بابي؟؟؟ هنروح إنهارده؟؟؟

وائل إبتسم أوي وهو شايف فرحة عنيها: آه يا قلبي... هنروح إنهارده... نفطر و ننزل ع طول انا وأنتي... و بالمره هنقدملك على رخصه... تمام؟؟؟

ندي فرحت أوي وهي بتاخده بالحضن و بتبوس فيه: يا حبيبي يا بابي... ربنا يخليك ليا و مايحرمني منك أبدا أبدا أبدا...

نهي من كتر فرحتها ب فرح ندي دارت وشها وهي بتمسح دموعها إللى نزلت منها غصب عنها...

ندي دخلت تظبط نفسها و وائل شاف نهي وهي بتمسح دموعها... قرب منها بهدوء و حضنها جامد أوي من ظهرها وهو بيقولها بحب و بهمس: فكريني أبقي أعاقبك على دموعك دي... ماشي يا رخمه؟؟؟

نهي إبتسمت أوي و هي بتلف وشها و بتستخبي ف حضنه: حاضر يا قلبي أنا...

بعد ما وائل و ندي فطروا راحوا الجامعه يقدموا على الماجستير بعد كده طلعوا يقدملها ع الرخصه...

و بعد ما فات يومين، وائل أخد ندي معاه يحضروا الإجتماع إللي كان مأجله...

السكرتيره إبتسمت بهدوء وهي بترحب بيهم و بتدخلهم المكتب...

وأول ما وائل و ندي دخلوا المكتب... ندي قالت بصدمه و ذهول بالعربي: إيه ده؟؟؟؟ أنت؟؟؟؟

وائل بصلها بإستغراب... لحظات و بص على الشخص التاني لقاه مايقلش عنها ف صدمتها وهو بيقول بالعربي: معقول... إنتي؟؟؟


و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٤٤》...

وائل بصلها بإستغراب... لحظات و بص على الشخص التاني لقاه مايقلش عنها ف صدمتها وهو بيقول بالعربي: معقول... إنتي؟؟؟

ندي كشرت أوي و بان عليها غضبها و نفسها بيطلع و ينزل... و وائل بإستغراب: أنتو تعرفوا بعض؟؟؟

ندي غمضت عنيها بوجع و إفتكرت كلامه و تلميحاته ليها... وهو بلع ريقه بتوتر و هو بياخد نفسه بالعافيه... و وائل لاحظ سكوتهم هما الأتنين... ف كشر شويه و قالهم بحده وهو بيوجه كلامه ليهم هما الأتنين: ماحد يرد عليا.... أنا مش هفضل أكلم نفسي....

الشخص غمض عينه بضيقه و زعل علي تفكيره و غلطه فيها، لأنه عارف كويس إن أخلاق وائل عمره ما هيعمل حاجه غلط او حرام، و مادام هي موجوده معاه يبقي أكيد تقرب له أو يعرفها كويس عشان يسمحلها إنها تعيش معاه ف الأوتيل...

ندي فتحت عنيها إللي مرغرغه بالدموع: هو إللي أنقذني و وصلني للأوتيل يا بابي....

الشخص فتح عينه بصدمه وهو بيبلع ريقه بالعافيه: بابي؟؟؟ بسرعه بص ل وائل بصدمه: بنتك؟؟؟

وائل بصله بذهول و صدمه: أنت؟؟؟ أنت إللي أنقذتها يا يوسف؟؟؟ وائل عينه رغرغت بالدموع و بنبره إمتنان و وفاء: أنا... أنا مهما عملت لك عمره ما هيكفي إللي عملته عشان بنتي أبدا يا يوسف.... و أعتبره دين ف رقبتي لآخر العمر....

ندي غمضت عنيها بوجع... لأن كلام أبوها صح... حتي لو هو فكر فيها تفكير مش حلو أو مش صح... بس كونه أنه أنقذها و سترها ووصلها لغايه البيت لو أتحط ف كفه قصاد تفكيره الغلط فيها، إنقاذه ليها هي إللي هتغلب... ف قررت إنها تتغاضي عن كلامه معاها ف مقابل إنقاذه ليها...

يوسف اتضايق أكتر من نفسه لانه عمره مافكر إنها ممكن تكون عايشه ف المكان ده عشان أبوها رجل أعمال أو من طبقه إجتماعيه عاليه... وحس بنغزه ف قلبه أكتر من كلام وائل ليه.... لحظات و بصله بإبتسامه هاديه وحب وهو بيمسح دموعه بإيده إللي نزلت منه غصب عنه: مين مديون ل مين مستر وائل... ده لولاك كان زماني.... يوسف سكت مقدرش يكمل كلامه و دموعه نزلت منه غصب... و وائل قرب منه بحب وهو بياخده بالحضن: ماتقولش كده يا يوسف.... ده ربنا بيسبب الأسباب....

ندي فتحت عنيها و هي مستغربه الكلام إللي بتسمعه منهم... و طريقة كلامهم بتدل إن علاقتهم ببعض مش مجرد علاقه عمل و بس.... لأ.... علاقتهم أقوي و أعمق من كده بكتير...

يوسف وهو بيمسح دموعه و بإبتسامه هاديه وحب: و نعم بالله....

وائل إبتسم بهدوء وهو بيبص ل ندي و يوسف وهو بيحاول يخرجهم من الجو الدرامي ده: مش كفايه دراما بقي ولا إيه... ندي إبتسمت بهدوء و وائل شاورلها تقرب منه.. و بهدوء بيعرفهم على بعض: يوسف... أقدملك ندي.... بنتي...

يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيمد إيده يسلم عليها: أهلا وسهلا... أتشرفت بمعرفتك ميس ندي...

ندي بصت بصدمه ل إيده الممدوده ليها، لقتها مربوطه بشكل غريب، لان مش مكان ما اتجرح من المطوه هو اللي مربوط بس... لأ.... دي كمان صوابعه كلها... رجعت بصتله و بإستغراب: إيه ده؟؟؟ هو الجرح اللي ف إيدك يستاهل انك تلفه كل ده؟؟؟ 

وائل بصله بإستغراب... و يوسف سكت ونزل إيده بهدوء وهو بيبص ف الأرض بس إبتسم إبتسامه خفيفه لما لقاها لاحظت إيده...بس ف نفس الوقت مايقدرش يقولها إللي حصل بعد ما روح ولا الضيقه إللي كان فيها و كسره للمرايا بسببها...

وائل كشر لما لقاه ساكت و قاله بحده شويه: إيه إللي حصل يا يوسف؟؟؟

يوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيبصله بهدوء: ولا حاجه مستر وائل... إصابه بسيطه... 

ندي بهزار: هو ده إللي بتعرف تعالج نفسك و مش محتاج ل دكتور.... يا بني ده انت مجبس إيدك كلها.... دي مش باين لها أي معالم خالص...

يوسف ضحك أوي على كلامها وقالها بغلاسه: ههههه.... خلاص ف الخناقه الجايه أوعدك إني هروح ل دكتور...

وائل تنح و ندي بشهقه: هيي.... خناقه تانيه... ندي بحده و تكشيره و ف نفس الوقت بتلقائيه: أنت بتستعبط؟؟؟

يوسف تنح لأنه مافهمش معني الكلمه إللي قالتها... و وائل بصلها بحده: ندي؟؟؟

ندي بسرعه بلعت ريقها بتوتر: سوري يا بابي...

يوسف بص ل وائل بعدم فهم: يعني إيه بتستعبط؟؟؟

ندي بصتله بصدمه... لحظات و مقدرتش تمسك نفسها و إنفجرت من الضحك.... يوسف كشر أوي و خصوصا لما لقي وائل هو كمان إنفجر من الضحك.... شويه و وائل قدر بالعافيه إنه يمسك نفسك: ههه.... مش كنت دايما حابب إنك تتكلم بالمصري.... أتفضل يا سيدي.... أهي جاتلك إللي هتعلمك المصري علي أصوله....

يوسف إبتسم بإحراج... و ندي بصتله بصدمه: ده بجد؟؟؟ أنت ماتعرفش مصري؟؟؟

يوسف بص ل وائل بغيظ: عاجبك كده مستر وائل؟؟؟ هنبتدي التريأه بقي...

ندي إنفجرت من الضحك... و وائل بهزار: بص يا يوسف من الآخر كده... هتعيش ف روتانا سينما... مش هتقدر تغمض عنيك....

يوسف و ندي مقدروش يمسكوا نفسهم أكتر من كده و إنفجروا من كتر الضحك.... لحظات عدت عليهم هما التلاته مع ضحك خارج من القلب بجد....

شويه و وائل قالهم بإبتسامه هاديه: ها... مش يلا نبتدي الشغل... ولا إيه؟؟؟

ندي بهزار: ولا آه...

وائل بصلها وهو بيبتسم بحب لما لقاها بتضحك و بتهزر من قلبها و دعالها من كل قلبه إن تدوم ضحكتها و إبتسامتها البريئه و هزارها إللي خارج من قلبها بجد... يوسف بصلها بإستغراب للحظات... بعدين إبتسم بهدوء على طريقتها و كلامها إللي نصه مش مفهوم بالنسباله... لحظات و قال ل وائل بجديه: لأ إستني مستر وائل... يعني إيه بتستعبط دي؟؟؟

ندي إبتسمت أوي... و وائل بصلها بغيظ: أتفضلي أشرحيله.... ما إحنا مش هنخلص الساعه دي...

يوسف إبتسم بغلاسه... و ندي بغيظ منه بس بكسوف: يعني.... يعني بتستهبل...

يوسف بص ل وائل بعدم فهم... و وائل حط إيده على وشه بتعب... لحظات و بص ل ندي بغيظ بس وهو ساكت... و ندي بصتله بحيره: إيه؟؟؟ ها؟؟؟ في إيه؟؟؟

وائل وهو بيجز علي سنانه بغيظ: تفتكري يعني سيادتك هو كده فهم؟؟؟

يوسف بغيظ وهو بيبصلها: هو أنا فهمت الاولانيه لما هفهم التانيه؟؟؟

ندي ضحكت جامد أوى من قلبها لدرجه إن عنيها دمعت: ههههه طب أنا مالي.... أشرحاله إزاي دي يا بابي؟؟؟

يوسف بص ل وائل بغيظ... و وائل بجديه: سيبك منها دلوقتي... خلينا نركز ف شغلنا و بعدين هبقي أفهمك....

يوسف بصلها بتحدي و غيظ: ماشي.... هعرف بعدين...

ندي إبتسمت بهدوء وهي بتقوله بغلاسه: أما نشوف....

بدأوا الإجتماع ف هدوء.... و بعد ما خلصوا و وائل بدأ يستعد عشان يمشي... يوسف بجديه: قولي مستر وائل... هو أنت ليه قاعد ف أوتيل؟؟؟

ندي بسرعه بصتله بتكشيره و افتكرت كلامه... أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي بتبص ل بعيد بغضب... و وائل بهدوء: أنا قاعد فيه مؤقتا لغايه ما أشوف بيت صغير كده بجنينه...

يوسف بتكشيره: طب ماقولتليش ليه أول ما جيت هنا...

وائل بإبتسامه هاديه: محبتش أعملك قلق...

يوسف بزعل: قلق ف إيه مستر وائل... يوسف إبتسم أوي: علي فكره البيت موجود و جاهز من مجاميعه... تقدر تروحه من بكره... يوسف بجديه: لأ... من بكره ليه!!! من إنهارده....

وائل بدهشه: إيه ده؟؟؟ بجد؟؟؟

يوسف إبتسم أوي أكتر من الأول: آه... و دلوقتي لو حبيت...

ندي بصتله بإستغراب و وائل بهدوء: خلاص... أشوفه الأول و بعدين أقرر...

يوسف بإبتسامه هاديه: تمام... يبقي نروح دلوقتي تتفرجوا عليه...

ندي إبتسمت بهدوء هي و وائل، و نزلوا مع بعض يشوفوا البيت...

في مصر.....

ولاء دخلت ل سدره أوضتها لاقتها لسه صاحيه و مش عارفه تنام من كتر التوتر... ف ولاء إبتسمت بهدوء و فرحه ممزوجه بحزن وهي بتقرب منها: سدره...

سدره بصتلها بإبتسامه... بس إبتسامتها تلاشت لما لاحظت حزن ولاء... و بدأت عنيها تلمع بالدموع: عشان خاطري يا ماما... بلاش تعيطي...

ولاء خدتها ف حضنها و ضمتها أوي بحب: غصب عني يا حبيبتي... مش متخيله إن كلها كام ساعه و هتسبيني...

سدره إبتسمت من ورا دموعها... و ولاء وهي بتمسح دموعها و بإبتسامه هاديه وحب: بصي يا حبيبتي... كلمتين حطيهم حلق ف ودانك... سدره مسحت دموعها و بهدوء وهي مركزه أوي ف كلام ولاء... و ولاء بجديه شويه: أوعي ف يوم من الأيام مهما يحصل بينك و بين جوزك من مشاكل و خناق إنك تقارنيه ب أخوه او تفكريه باللي اخوه عمله...

سدره كشرت شويه... و ولاء بهدوء: اللي حصل من آسر ده يا سدره نقطه سوده ف حياة آدم عمره ما هيقدر ينساها ولا يتخطاها مهما حصل... هو هيفضل فاكرها... ف بلاش ف أي خناقه تحصل بينكوا أو شد تعايريه ب آسر...

سدره بتنهيده: أنا مش كده يا ماما...

ولاء بهدوء و جديه: أنتي مش كده... بس ساعة الغضب و المشكله ممكن تحصل لو متحكمتيش ف أعصابك... الواحد مننا بيبقي مش عارف ولا مركز هو بيقول إيه... ولا هتكوني قاصده ده بالحرف... بس ف نفس الوقت لازم تبقي عارفه و فاهمه الكلام ده... ولاء بهدوء: يا حبيبتي الكلمه إللي بتوجع أوي و بتأذي الروح بتفضل معلمه جوانا لآخر العمر... هتتصالحوا آه بس هيبقي في حاجز ولو واحد ف الميه موجود لو وجعتوا بعض بالشكل ده...

سدره إبتسمت بهدوء: فهمت إللي حضرتك تقصديه...

ولاء بإبتسامه هاديه وحب: ربنا يهدي سرك يا بنتي و يرزقك بالخير دايما يا رب...

سدره أمنت علي كلامها بإبتسامه هاديه، و ولاء سابتها ترتاح عشان تنام....

تاني يوم...

البيت كله صحي من بدري و بدأوا يستعدوا عشان فرح سدره و آدم... و ليليان و زياد كانوا بايتين عند أحمد...

بعد ما عدي الوقت على أبطالنا...

آدم أخد سدره من الكوافير وهو مش قادر يشيل عينه من عليها... مش قادر يتخيل ولا يصدق أن كلها ساعات قليله و تبقي عروسته و حلاله ف بيته...

طلعوا علي قاعه و بعد ما رقصوا الرقصه الأولي و التانيه، كتبوا الكتاب و علوا الجواب ف وسط فرحة الكل أصحاب و أصدقاء و أخوه و أحباب... بس علي ترابيزه بعيده شويه آسر كان قاعد لوحده وحيد... حزين.... مكسور.... دموعه غصب عنه بتنزل منه وهو بيبص للكل بحسره و ندم على إللي عمله ف نفسه و مع ندي... و خصوصا أنه إفتكر ليلة فرحه على ندي... نفس الناس... نفس الأشخاص... نفس الوشوش موجوده ف فرح أخوه... بس واحده بس غايبه مش موجوده ف وسطيهم... واحده ملامحها عمرها ما هتغيب عنه... من أول ما كانت طفله صغيره عندها ٦ سنين لغايه مابقت شابه جميله عندها ٢٣ سنه... غمض عينه بقهر و وجع وهو بيبلع غصه ف قلبه بتزيد مع كل زغروده و فرحه بتعلي ف المكان...

بعد ما الكل هنا و بارك للعروسين و أبتدي الجو يهدي شويه من حواليهم... آسر راحلهم عشان يباركلهم، ف سلم على آدم و باركله... و آدم كان مضطر أنه يرد له السلام بس مقدرش يبتسم ف وشه... كان سلامه ليه في نوعا من البرود و الجفاء و عدم الرضا عنه... آسر فهمه من نظرة عنيه و هز رأسه بتمام يعني رسالته وصلته... بص لسدره بإبتسامه هاديه من غير ما يمد ايده: مبروك يا سدره...

سدره بلعت ريقها بتوتر: الله يبارك فيك يا آسر...

آسر بنبره حزن و وجع معرفش يداريها: خلي بالك من آدم... آدم كشر أوي... و سدره بلعت ريقها بتوتر... و آسر بيكمل كلامه: آدم تعب أوي لغاية ما وصلك... بلاش ف يوم من الأيام تاخديه ب ذنبي يا سدره....

آدم غمض عينه بوجع و حزن من كلام آسر... لأن كل كلمه قالها كانت خارجه من وجع قلبه بجد.... آسر كأنه بيطلب العفو و السماح منهم على ذنبه... كانت محاوله منه إن يلاقي اللي يسنده و يقف جنبه ف عز محنته، و خصوصا أنه حاسس أنه منبوذ من أقرب الناس ليه...

سدره بصت ل آدم و نغزه ف قلبها وجعتها أوي لما إفتكرت معاناته ف كتمان مشاعره ليها، و خوفه من رفضها و رفض أهلها ليه، غصب عنها عنيها لمعت بالدموع... لحظات وبصت ل آسر كان آسر سابلهم القاعه و مشي ف وسط ذهول الكل و وجع قلب ناديه و كسره نفس و حزن و زعل من محمد عليه...

آسر مقدرش يفضل موجود أكتر من كده، خرج بسرعه بره القاعه وهو موجوع و مخنوق من كل حاجه... طلع علي شقته و أول ما دخل فضل باصص على صورته مع ندي يوم فرحهم... غصب عنه دموعه نزلت منه بقهره و وجع و صوته عمال يعلي و يعلي وهو بيقول ل نفسه: روحتي فين و سبتيني لوحدي يا ندي؟؟؟؟ خدتي روحي مني ليه يا ندي؟؟؟ عارف إني غلطت ووجعتك و أذيتك.... بس والله ما هتتكرر تاني... أرجعيلي و هعيش خدام تحت رجلك... رجعيلي روحي اللي سابتني و راحت معاكي يا ندي... آسر مقدرش يستحمل أكتر من كده و نده بقهره و إنهيار و بصوت عالي: ندااااااااااا......

بعد ما آسر ساب الفرح، محمد بحزن و وجع قعد على ترابيزه بعيده شويه عن الهيصه و الرقص، و افتكر إللي حصل مع آسر بعد سفر ندي...

《فلاش بااااااك》....

آسر كان بطل يروح الشركه من ساعة إللي حصل مع ندي يوم مالقته مع شهد... كان من الوقت للتاني بيحاول يشوفها و يتصل بيها بس كل محاولاته بائت بالفشل... آخر ما زهق راحلها الفيلا بس إتفاجئ بإن الفيلا بتتجدد من حيث الشكل و العفش... سأل ابو سيد عليهم قاله انهم سافروا... آسر أتجنن أكتر و خصوصا إن ابو سيد قاله أنه مايعرفش هما سافروا فين...بسرعه راح ل أبوه و سأله، بس محمد رفض أنه يقوله حاجه...

محمد كان بيشوف بعنيه معاناته و عذابه و حيرته وهو مش عارف يوصلهم، بس كان وائل واخد عليه عهد أنه مايعرفوش أي حاجه تخص ندي.... و إللي زاد وجعه على إبنه أنه شاف بعنيه إنكساره و حرقة قلبه لما إعلانات حضور المحكمه ل قضيه الخلع اتبعتت له، و عرف بيها....

《باااااااك》.....

محمد فاق على صوت ناديه وهي بتقوله بوجع متداري: ماتعرفش آسر فين؟؟؟

محمد بتنهيده: لأ... معرفش راح فين...

ناديه و هي بتداري دموعها: طب و بعدين يا محمد... هنسيبه بالشكل ده؟؟؟

محمد بصلها بغضب: هو ده وقته يا ناديه؟؟؟ و بعدين عايزاني أعمله إيه يعني؟؟؟

ناديه بحزن و دموعها بتلمع ف عنيها: حرام عليك يا محمد... قوله هما مسافرين فين...

محمد بصلها بحده و غضب: لو فتحتي السيره دي تاني يا ناديه مش هقولك هعمل إيه... فاهمه؟؟؟

ناديه بوجع و حزن وهي بتمسح دموعها اللي مش عايزه تقف من الوجع: خلاص يا محمد.. أهدي... أنا آسفه....

محمد سابلها الترابيزه بغضب وهو بيرسم إبتسامه مصطنعه على شفايفه قدام الناس...

بعد ما الفرح خلص و آدم أخد سدره على بيته، و الكل روح و أتقفل عليهم باب واحد...

سدره إبتسمت بكسوف وهي بتبص ف الارض... و آدم بيقرب منها بهدوء و تأني وهو مش مصدق إن عيون آدم بقت بين إيديه و ملكه... قرب منها أوي وهو بيقولها بحب و حنيه:......

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close