أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي آخر الفصل الخامس والاربعون45والسادس والاربعون46 بقلم لوليتا محمد

 وللنصيب راي آخر بقلم لوليتا محمد

رواية وللنصيب راي آخر الفصل الخامس والاربعون45والسادس والاربعون46 بقلم لوليتا محمد


آدم بيقرب منها بهدوء و تأني وهو مش مصدق إن عيون آدم بقت بين إيديه و ملكه... قرب منها أوي وهو بيقولها بحب و حنيه: سدره...

سدره رفعت وشها ليه بهدوء و عنيها ف عينه و قلبها بيدق جامد أوى و بحب معرفتش تداريه ولا تخبيه: نعم يا قلب سدره...

آدم إبتسم أوي وهو بيغمض عينه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه لحظات و فتح عينه و هو بيقولها بتلقائيه وحب و عينه ف عنيها بشوق و لهفه: قولي تاني كده....

سدره ضحكت بكسوف وهي بتداري وشها و آدم بيجز على سنانه بغيظ بس بحب: بت... قوليها تاني...

سدره ضحكتها زادت أوي عن الأول... وهو غصب عنه إبتسم أوي علي ضحكتها إللي خارجه من قلبها... لحظات و بدأت تهدي شويه... وهو بغيظ منها: خلاص... هديتي؟؟؟

سدره بغلاسه: امممم شويه..

آدم إبتسم وهو بيغمزلها بحب: طب إيه؟؟؟ مش يلا...

سدره بتوتر و هي بتبلع ريقها بصعوبه: يلا إيه؟؟؟

آدم بغلاسه: مش إحنا خلاص كتبنا الكتاب...

سدره بلعت ريقها بتوتر و هي بتبعد عنه بالراحه... و آدم بيقرب منها بخبث وهو بيغمزلها: يبقي نعلي الجواب...

سدره بتوتر وهي بتبعد عنه: أصبر بس آدم عشان في حاجه مهمه عايزه أقولهالك..

آدم وقف بإستغراب و بتكشيره: حاجه إيه دي يا سدره؟؟؟

سدره إبتسمت بهدوء وهي بتلف و بتفتح درج من الأدراج و طلعت حاجه منها ف وسط إستغراب آدم من تصرفها... لحظات و لفت وشها ليه و إبتسامتها زادت أوي ليه و هي بتمسك إيده و بتفتحها و بتحط حاجه ف إيديه: متهيألي إن ده الوقت المناسب إنك تلبسهالي بنفسك يا آدم...

آدم كان مستغرب تصرفاتها... بس أول ما فتح إيده إتفاجئ ب السلسله إللي مكتوب عليها إسمه... بصلها أوي بصدمه: أنتي كنتي عارفه...

سدره بلعت ريقها بتوتر: بصراحه كده يا آدم و من غير ما تزعل مني... سدره سكتت للحظات أخدت نفس فيها و بتوتر: آه...

آدم بتكشيره: من إمتي؟؟؟

سدره: غصب عنها أتوترت أكتر و عنيها بدأت تلمع بالدموع: من بعد ما أتصابت... سدره دموعها نزلت منها غصب عنها: أنت... أنت قولتلي أفتحها لو... لو...

سدره سكتت و مقدرتش تكمل كلامها و دموعها بتنزل منها و آدم خدها فحضنه أوي بحب و إحتواء: ششش.... أهدي يا قلبي... أهدي يا عيوني....

سدره بعياط و شهيق وهي بتدفن وشها ف حضنه: غصب عني يا آدم... مقدرتش أقولك إني عرفت عشان كنت عايزه أسمعها منك... كنت عايزاك تكسر الخوف إللي جواك.... أوعي تزعل مني يا آدم... عشان خاطري...

آدم ضمها أوي أكتر من الاول وهو بيبتسم بحب: في حد يزعل من عيونه و قلبه يا سدره... سدره إبتسمت أوي وهي بتدفن راسها جوه حضنه أكتر من الأول... و آدم إبتسم أوي علي تصرفها وقالها بحب وهو بيبعدها عنه بهدوء و بيجيب عنيها ف عنيه وهو بيمسح دموعها بإيده بحب: بلاش أشوف دموعك دي تاني يا سدره... أتخانقي معايا و زعقي و أكسري أي حاجه... آدم وهو بيبلع ريقه و بنبره حزينه: بس بلاش تكسري بقلبي و لا تخليني أشوف دموعك دي تاني....

سدره بنرفزه: أكسر قلبك؟؟؟ أنا يا آدم؟؟؟

آدم إبتسم بوجع: خديني على قد عقلي يا سدره... عشان خاطري...

سدره بصتله بحنيه و إفتكرت كلام ولاء ليها، إبتسمت بهدوء وهي بتاخده فحضنها: مش هقدر أكسر قلبي بإيدي يا آدم... مش هقدر يا قلب سدره...

آدم اخد نفس جامد وخرجه بالراحه لحظات و بعدها عنه وقالها بحب: تسمحيلي البسك السلسله؟؟؟

سدره إبتسمت بهدوء و هي بتلف عشان يلبسهالها... بعد ما لبسهالها لفت وشها و هي بتقوله بحب: ها... إيه رأيك؟؟؟

آدم إبتسم وهو بيفكير: امممم مش عارف؟؟؟

سدره بتكشيره: مش عارف إيه؟؟؟

آدم قرب منها و بإبتسامه مكر: مش عارفه أحدد بالضبط... آدم بخبث و هو بيمد إيده عشان يشيل طرحتها: متهيألي لو عملنا كده... آدم بيفك طرحتها بهدوء و إبتسامة عنيه سحرتها و خلتها مش مركزه ف حاجه... وهو بيكمل كلامه بمكر: و عملنا كده.... يمكن.... يمكن... سدره مش مركزه ف اي حاجه غير ف عنيه... و آدم أستغل الموقف و قرب شفايفه من شفايفها أوي وهو بيبوسها بحب و شوق و لهفه: يمكن يبان شكلها...

ف أمريكا....

وائل و ندي و يوسف راحوا الفيلا يتفرجوا عليها... كانت فيلا صغيره بجنينه و دورين... بدأوا يدخلوا و يتفرجوا عليها لقوها بسيطه و ظريفه مش متكلفه، كامله من مجاميعه... و في باب من المطبخ علي الجنينه الخلفيه.... الدور التاني غرفتين نوم و التالته زي بدروم أو مخزن...

يوسف بهدوء: إيه رأيك مستر وائل؟؟؟

وائل بإبتسامه هاديه: البيت فعلا ظريف... وائل بص ل ندي: إيه رأيك يا ندي؟؟؟

ندي كانت بتتتفرج على البيت وهي مبتسمه أوي... مبسوطه و مرتاحه و حاسه براحه نفسيه... إبتسمت أوي: حلوه أوي يا بابي... يوسف إبتسم على كلامها وهو بيبص ف الأرض و هي بتكمل كلامها بحماس: أنا حاسه براحه أوي فيها، معرفش ليه...

يوسف ابتسامته زادت أوي وهو لسه زي ماهو وشه ف الأرض و بيتنفس بهدوء و بالراحه.... و وائل بإبتسامه هاديه و مبسوط بكلامها و هو شايفها مبسوطه... ندي بصتله بحماس و فرحة الأطفال: خدها يا بابي... بليييييز....

يوسف غصب عنه ضحك ضحكه مكتومه على تصرفاتها... و وائل ضحك أوي عليها وهو بيبوس راسها بحب: ههه... حاضر يا قلبي من عنيا... وائل بص ل يوسف: تمام يا يوسف... نظامها إيه؟؟؟

يوسف رفع وشه و بإبتسامه هاديه: مالهاش نظام مستر وائل...

ندي إستغربت من كلامه، و وائل بجديه و حيره: يعني إيه مش فاهم؟؟؟

يوسف قرب منه بهدوء و بإبتسامه هاديه و هو بيمدله إيده بمفاتيح البيت: البيت تحت أمرك من إنهارده مستر وائل، و من غير فلوس...

ندي و وائل كشروا شويه، و وائل بعدم فهم: يعني إيه الكلام ده يا يوسف... هو البيت مش معروض للإيجار؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: لأ.... البيت ده بيتي مستر وائل...

ندي و وائل تنحوا بصدمه، و يوسف بهدوء: أنا عايش ف شقة تانيه، و مش باجي هنا غير كل فين و فين... و بدل ما البيت يفضل فاضي أنت أولي تعيش فيه... و مش عايز حاجه...

ندي بصت ل بعيد بتكشيره، و وائل بجديه: بس مش هقدر أعيش فيه يا يوسف ببلاش...

يوسف بحزن ظهر على ملامحه: ليه بتقول كده مستر وائل... يوسف بحزن ظهر ف نبره صوته: مش أنت دايما بتقولي إني زي إبنك....

وائل بلع ريقه بتوتر و بإحراج: و عمري ما غيرت كلامي عنك يا يوسف... بس... business is business....

يوسف بتنهيده حزينه: ده مش بيزنس مستر وائل.... يوسف بزعل: لو غيرنا الوضع و كنت انا ف مصر و عندك شقه تانيه فاضيه مش بتستخدمها هتخليني أدفعلك مقابل ليها؟؟؟؟

وائل بسرعه و بتلقائيه: لأ طبعا... أستحاله كنت هعمل كده...

يوسف إبتسم بهدوء: طيب ليه عايز تعمل معايا كده؟؟؟

وائل سكت و معرفش يرد عليه، بص ل بعيد و إبتسم بهدوء و هو بيفتكر أنه عمل كده فعلا مع ليليان... خلاها هي و أهلها يعيشوا ف المنيل من غير مقابل... و قال لنفسه: سبحان الله العلي العظيم.... كل حاجه الواحد بيعملها بتتردله.... سواء حلوه أو وحشه.... لحظات و وائل بصله بإبتسامه هاديه: غلبتني المره دي يا يوسف... مش عارف أقولك إيه...

يوسف إبتسم بهدوء: ماتقولش اي حاجه مستر وائل... أتفضل المفاتيح... 

ندي كانت متضايقه و متغاظه جدا من جواها لما عرفت إن البيت إللي عاجبها طلع بتاعه، و كمان وائل يوافق انه يقعد فيه من غير مقابل، و للأسف ما تقدرش تتكلم أو تخلي وائل يغير رأيه لأنه وافق عشان خاطرها....

بعد ما وائل اخد من يوسف المفاتيح قاله بحب: تمام... حيث كده بقي يبقي تيجي تتغدي معانا دلوقتي....

ندي بصت ل وائل بتتنيحه لحظات و بصت ل يوسف مستنيه رأيه... و ف اللحظه دي عنيهم أتقابلوا فعيون بعض... ندي بسرعه ودت وشها بعيد... و يوسف بلع ريقه بتوتر و قال ل وائل بهدوء: معلش مستر وائل خليها مره تانيه... يوسف بإبتسامه هاديه: خليها بعد ما تنقلوا للبيت و تبقي فرصه كويسه أتعرف ب ميس نهي...

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه... و قالت ل نفسها: الحمد لله رب العالمين... مش هيروح معانا...

وائل بتكشيره: ماينفعش اللي انت بتقوله ده يا يوسف.... ماتخلنيش أزعل منك.... هتتغدي معانا يعني هتتغدي معانا...

ندي بغتاته: مش يمكن يا بابي عنده مشوار و مش فاضي...

وائل بصلها بتكشيره.... و يوسف أتصدم من كلامها لأنه حس من طريقتها إنها مش مرحبه بيه و مش عايزاه يروح معاهم... ف سرح للحظات و فاق على صوت وائل وهو بيقولها بحده: ندي...

ندي بلعت ريقها بتوتر... و يوسف إبتسم بخبث: خالص يا ميس ندي... أنا معنديش مشوار ولا حاجه... ولو عندي هلغيه عشان خاطر مستر وائل...

ندي كشرت أوي... و يوسف بيكمل كلامه بغلاسه تحدي: مايرضينيش أزعل مستر وائل مني...

ندي بصتله بغيظ و غل و هي بتجز على سنانها.... و وائل بإبتسامه هاديه: تمام... يلا بينا...

وائل مشي قدامهم يسبقهم على عربيته، و يوسف بغتاته و رخامه: أنا سعيد إن بيتي عجبك...

ندي أتغاظت منه أكتر من الأول... فقالتله بتهكم: ماعجبنيش أوي... 

يوسف تنح، و ندي برخامه: لو كانت الجنينه فيها مرجيحه كانت هتبقي أحلي من كده... ندي بإبتسامه غلاسه: عن إذنك...

ندي سابته و مشيت تركب مع وائل... يوسف جز على سنانه بغيظ وهو بيلبس نظارته الشمس و بيركب عربيته وهو بيعمل تليفون... بعد ما خلص تليفونه إبتسم أوي و قاله لنفسه: امممم... ياتري حكايتك إيه؟؟؟ 

أول ما ندي ركبت العربيه، وائل بغضب: ممكن أعرف أنتي ليه قولتي كده ل يوسف؟؟؟

ندي بلعت ريقها بتوتر و هي متلخبطه و مش لاقيه كلام تقوله: ماهو... ماهو...

وائل بحده: ماهو إيه؟؟؟ أتكلمي....

ندي بتوتر: بصراحه يا بابي معرفش ليه قولتله كده... هي طلعت مني كده و خلاص...

وائل بجديه: يعني واحد كتر خيره هيدينا بيته نقعد فيه من غير ما ياخد مننا فلوس، ده غير إن ربنا بعته لينا و أنقذ حياتك يا ندي... ندي بصت ف الأرض بحزن، و إفتكرت اللي عمله عشانها... و وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء: خدي بالك من كلامك و تصرفاتك معاه يا ندي... و الحمد لله رب العالمين إن ربنا وقعك ف طريق يوسف... ندي بزعل و ضيقه: حاضر يا بابي...

وائل سكت و ندي كانت مخنوقه أوي، بس ف نفس الوقت مكنتش قادره تقوله إنها متضايقه من الكلام إللي قاله ف حقها، عشان كده كانت متضايقه إن البيت طلع بتاعه و كمان رفض أنه ياخد إيجار ف كأنها بقت جميله عليهم مع باقي الجمايل إللي هما شايلنهاله.... عشان كده كانت متغاظه منه و مكنتش قابله إنه يتغدي معاهم...

وائل كلم نهي و عرفها إن يوسف هيتغدي معاهم عشان تعمل حسابها ف لبسها....

فات شويه وقت و وصلوا الأوتيل... و بعد ما دخلوا و وائل عرفهم ببعض، نهي بإمتنان: مش عارفه أشكرك إزاي يا يوسف... مهما قولت او عملت مش هقدر أردلك جميلك ده.. 

ندي بصت ف الأرض و يوسف بزعل: أنا معملتش حاجه ميس نهي... يوسف بإبتسامه هاديه: و الحمد لله رب العالمين إنها كويسه و بخير...

كلهم حمدوا ربنا... و يوسف قالهم مره واحده بصدمه: إيه ده؟؟؟؟ معقول...

كلهم إستغربوا تصرفه، و وائل بحيره: خير يا يوسف... مالك... شكلك مصدوم كده ليه؟؟؟؟

يوسف بص ل نهي: الريحه دي أنا عارفها كويس.... يوسف بصدمه: معقول حضرتك عامله......

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٤٦》...

يوسف بص ل نهي: الريحه دي أنا عارفها كويس.... يوسف بصدمه: معقول حضرتك عامله كشري؟؟؟

ندي بصتله بتتنيحه، و نهي بتداري ضحكتها و وائل مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك: ههههههه..... آه ياخويا كشري....

يوسف بصله وهو مبتسم اوي: الله.... أنا بحبه أوي.....

ندي بصاله بغيظ، و وائل بإبتسامه هاديه: شوفت بقي... لو مكنتش جيت كنت فوتت علي نفسك آكلة الكشري...

يوسف بإبتسامه هاديه: حظي حلو مستر وائل...

نهي بتلقائيه و بإبتسامه هاديه: ف مصر بنقول حماتك بتحبك...

يوسف بإستغراب: يعني إيه؟؟؟

 ندي بصتله بإستغراب و هي مش قادره تستوعب أنه مش فاهم الأمثال... و وائل و نهي ضحكوا عليه... وهو بصلهم بغيظ و وائل وهو لسه بيضحك: هههه.... تعالي بس ناكل الأول و هفهمك نهي تقصد إيه...

يوسف و وائل قعدوا على السفره و نهي و ندي بيحضروا الأكل، وهي بتسأل نهي بهدوء: مامي... هي إيه حكايه يوسف؟؟؟

نهي بعدم فهم: حكايه إيه يا ندي؟؟؟

ندي بهدوء: يعني ملاحظه أنه بيتكلم مصري بس مش كل كلامنا فاهمه، هو مصري و لا أمريكي...

نهي بهدوء: كل اللي أعرفه عنه إن باباه و مامته جم أمريكا من زمان وهو لسه صغير... بس ماكانوش بينزلوا مصر و كانوا بيتكلموا عربي ف البيت عشان ما ينساش.... 

ندي بهدوء: أها....

نهي بهدوء: هو حصل حاجه يا ندي؟؟؟

ندي بتنهيده: لأ يا مامي....

نهي بشك: متأكده؟؟؟

ندي بإبتسامه هاديه: متأكده...

نهي بهدوء: ماشي... يلا ودي الدقه و الشطه و تعالي خدي باقي الأطباق...

يوسف و وائل كانوا بيتكلموا مع بعض و وائل بيفهمه الكلام اللي نهي و ندي بيقولوه....  شويه و ندي و نهي حطوا الأكل و قعدوا كلهم مع بعض بيتغدوا... أول ما يوسف اخد أول معلقه قال بحماس: الله... ده طعمه حلوه أوي... 

نهي بإبتسامه هاديه: بألف هنا و شفا...

وائل بإبتسامه هاديه: بألف هنا يا يوسف.... وائل بحب: كل براحتك من غير كسوف فاهم... 

يوسف وهو حاسس براحه و إرتياح ف قعدته معاهم وهو بقول بهزار: أنا لو سبت نفسي و أكلت براحتي ممكن أكل طبقين مش واحد....

نهي و وائل ضحكوا جامد أوى عليه، و ندي من غير ما تشعر ضحكت أوي و ضحكتها كانت خارجه من القلب لدرجه إن ضحكتها لفتت نظر يوسف اللي أول مره يشوفها بتضحك على هزاره... فقالها برخامه و غلاسه وهو لسه بإبتسامته: ده فعلا حقيقي... شويه و هتلاقيني بقول عايز واحد تاني....

ندي وهي بتمسح دموعها إللى نزلت منها غصب عنها من كتر الضحك: ههه إسمها كماله...

يوسف بإستغراب: يعني إيه كماله؟؟؟

نهي و وائل و ندي ضحكوا أكتر من الأول... و يوسف سكت بس كان متغاظ منهم... و ندي قالتله بضحك: ههههه.... لما بتخلص طبقك و عايز واحد تاني بتقول واحد كماله..... فهمت....

يوسف إبتسم بكسوف شويه و وائل قاله يكمل أكله ونهي هتجهزله واحد تاني...

كلهم بيكملوا أكلهم ف جو ظريف و خفيف لا يخلوا من بعض إستفسارات يوسف على كلامهم وهما بيجاوبوا عليه...

بعد ما خلصوا أكل و نهي و ندي لموا السفره، ندي دخلت البلكونه تشم شويه هوا، و نهي دخلت المطبخ تعمل حاجه حلوه ليهم، و وائل جاله تليفون ف إستأذن من يوسف أنه يرد على تليفونه، ف دخل الأوضه عشان يتكلم براحته... يوسف لما لقي ندي واقفه ف البلكونه لوحدها، دخلها و قالها بهدوء: ميس ندي....

ندي بصتله بهدوء: نعم....

يوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيقولها بهدوء: أنا آسف....

ندي بتنهيده وجع: علي إيه؟؟؟

يوسف بنبره حزينه: على سوء ظني و كلامي معاكي... و أنتي كان عندك حق ف كل كلمه قولتيهالي....

ندي غصب عنها عيونها لمعت بالدموع وهو شاف دموعها ف أتضايق أكتر من نفسه: لوسمحتي بلاش عياط... أنا مكنتش أقصد أعيب فيكي أو ف أخلاقك... بس كان غصب عني....

ندي و هي بتمسح دموعها: خلاص مستر يوسف... حصل خير... ندي بتنبيه: بس لو سمحت ماتقولش الكلام ده قدام بابي و مامي... هما مايعرفوش بالكلام اللي حصل بينا يومها...

يوسف مكنش متخيل إنها عملت كده و إنها ماقالتش ل أهلها على ظنه فيها ولا كلامه معاها، ف إبتسم أوي وهو بيقولها بهدوء: مكنتش أعرف إنك ماقولتلهمش حاجه...

ندي بوجع ظهر ف نبره صوتها: هما مش ناقصين يسمعوا حاجه تضايقهم يا يوسف...

يوسف كشر بإستغراب من كلامها، و ندي بحزن و تلقائيه: كفايه إنهم سابوا مصر و جم هنا بسببي...

يوسف بعدم فهم: بسببك إزاي؟؟؟

ندي بتنهيده وجع: ممكن نقفل السيره دي... مش عايزه أتكلم فيها...

يوسف قدر شكلها و موقفها لان كان باين اوي عليها حزنها، وهو مايعرفش هما سابوا مصر ليه وجم أمريكا، وشاف إن الوقت مش مناسب أنه يسألها عن سبب وجودهم هنا... ف إبتسم بهدوء وهو بيمد لها إيده: طب خلاص... مفيش أي عداوه بينا؟؟؟

ندي إبتسمت بهدوء من غير ما تمد إيديها: مفيش أي عداوه بينا... بس أنا و مامي مش بنسلم على رجاله غير المحارم...

يوسف بعدم فهم: يعني إيه محارم...

ندي ضحكت أوي من قلبها، وهو بصلها بغيظ بس ساكت، و بعد ما خلصت: ها... خلاص و لا لسه هتكملي ضحك؟؟؟

ندي بتحاول تكتم ضحكتها: لأ... خلاص... خلصت...

يوسف ربع إيده: أنا مستني تشرحيلي...

ندي وهي بتضحك: هههه... بص يا سيدي...

عدي الوقت عليهم و ندي كانت بتشرحله و وائل دخلهم البلكونه و شاركهم الحديث، و بعد شويه نهي دخلتلهم و هي بتحط الحلو و كلهم بيتكلموا و بيضحكوا مع بعض ف جو ظريف و خفيف... بعد ما عدي الوقت عليهم و يوسف سابهم و نزل كان مبتسم أوي و مبسوط ف قعدته معاهم... ركب عربيته وهو سرحان و بيفتكر يومه كان عامل إزاي من أول ما شاف ندي لغايه ما سابهم و نزل... فاق على صوت تليفون من واحد صاحبه و قاله أنه هيروحلهم ع ال نايت كلوب... فات شويه وقت كان وصلهم... سلم عليهم وقعد معاهم وهو بيضحك و بيهزر و باين عليه أنه مبسوط.... شويه و واحده بتقرب منهم بهدوء وهي مبتسمه أوي، وهو كان بيبصلها بإبتسامه تهكم... قربت منهم و بدأت تسلم علي الكل وهي بتبوس و بتحضن وهو كان زي ماهو... بعد ما خلصت سلام على أصحابه و لسه يادوب هتقرب منه قام وقف و لف وشه عشان يروح علي البار... هي بسرعه:jo.... stop acting like that ....

يوسف بتهكم:  acting like what, Jacki؟؟؟

(الترجمة )....

چاكي: چو (( إختصار لكلمه جوزيف و تعني يوسف بالإنجليزيه))... بطل إللي أنت بتعمله...

يوسف بتهكم: بعمل إيه يا چاكي؟؟؟

《《هنكمل بالعربي بس الحوار بالإنجليزي》》.....

چاكي بزعل: چو... كل ما بحاول أتكلم معاك أنت مش بتديني فرصه... عشان خاطري... الموضوع ده بقاله كتير... و....

يوسف قطع كلامها بهدوء: مش عايز أسمع حاجه يا چاكي... و زي ما أنتي قولتي الموضوع ده خلص و إنتهي بقاله كتير.... يوسف بإبتسامه تهكم: أنا جاي هنا أرقص و أتبسط و مش عايز أتكلم ف حاجه.... تشاو....

يوسف سابها و راح البيست يرقص و يهيص مع البنات، و هي واقفه هتتجنن و متغاظه من تصرفه معاها.... قعدت على ترابيزه أصحابهم و هي بتاخد كاس تشربه بنرفزه و غيظ... و بيتر بيحاول يهديها: مش كده يا چاكي... أهدي شويه....

چاكي بعد ما شربت كاس: عاجبك إللي بيعمله ده يا بيتر... چاكي بعصبيه: ده حتي مش عايز يديني فرصه أتكلم معاه...

بيتر بهدوء: سبق و قولتلك قبل كده... چو مش زي أي حد يا چاكي.... آه هو أمريكي بس لسه جواه الطبع الشرقي... و في حاجات عمره ما هيتنازل عنها...

يوسف كان بيرقص مع واحده مايعرفهاش بس كان قاصد يعمل كده عشان يبين ل چاكي إنها مابقتش تفرق معاه.... كان بيرقص وخلاص من غير أي إهتمام بالبنت إللي معاه... لما البنت بدأت تقرب منه جامد و بان عليها إعجابها بيه... فجأة أفتكر ندي لما شرحت له موضوع السلام بين الراجل و الست و المحارم... بلع ريقه بتوتر و كلام ندي بيدور ف دماغه، و بسرعه خرج بره ال نايت كلوب ف وسط إستغراب أصحابه بما فيها چاكي...

بسرعه ركب عربيته وهو مخنوق و متضايق و أصحابه اتصلوا بيه قالهم إنه افتكر أنه عنده إجتماع مهم الصبح و مش عايز يسهر أكتر من كده....

روح بيته و دخل بسرعه ياخد شاور وهو مش عارف ليه كان خايف و متضايق و متوتر لما أفتكر كلام ندي....

فضل وقت طويل شويه لغايه ما بدأ يهدي... بعد ما خلص شاور فتح اللاب و بدأ يدور علي ندي ف قائمه الاصدقاء عند وائل و لقاها... إبتسم أوي لما لقي صوره البروفايل بتاعها بالحجاب... شويه و بدأ يشوف باقي صورها... فجاة أتضايق و كشر لما لقي صور ليها من غير حجاب و خصوصا لما لقي صور ليها مع آسر و باين أوي إنهم مرتبطين ببعض... قفل اللاب بسرعه وهو مخنوق و متغاظ، غمض عينه بغضب أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح اللاب تاني وهو بيركز على توقيتات الصور... و لاحظ إن آخر بوست ليها كان من فتره طويله و كأنها ماكنتش بتفتح الفيس بقالها فتره طويله... بتلقائيه دخل على بروفيل آسر لقاه منزل حاجات عن الزعل و الخصام و والوجع و الندم و البعد و من فتره قريبه... ف بدأ يستشف إنهم كانوا مرتبطين بس إنفصلوا... بدأ يقرأ ف الكومنتات على الصور القديمه اللي كانت بتجمعهم ببعض ف عرف إنهم متجوزين....

اتخنق أكتر من الأول و قفل اللاب و فرد ظهره على سريره وهو بيفكر مع نفسه.....

بعد ما يوسف مشي... وائل قال ل نهي علي بيت يوسف و إللي حصل فيه... و بعد ما خلص نهي بإبتسامه هاديه: سبحان الله... و لك مثل ما فعلت ولو بعد حين.... يعني اللي عملته مع ليليان رجعلك يا وائل...

وائل بإبتسامه هاديه: تعرفي عمري ما فكرت ف الكلمه دي غير بعد اللي حصل... 

نهي وهي بتقرب منه و بتحضنه بحب: طول عمرك قلبك حنين يا وائل... و عمرك ما فكرت ف مقابل أي حاجه بتعملها....

وائل وهو بيبوس راسها بحنيه: الحمد لله رب العالمين إن ربنا بيسخرني ل عباده ف الخير... و أديكي شوفتي ب نفسك إن ربنا مابينساش حد وكل حاجه بتترد للواحد سواء حلوه أو وحشه...

نهي بحب وهي بتضمه أوي: و نعم بالله....

وائل بحب: المهم يا قلبي جهزي شنطنا عقبال ما أنزل تحت و أخلص مع الأوتيل عشان بكره الصبح إن شاء الله تعالى هنروح الفيلا...

نهي بهدوء: تمام يا حبيبي... هقول لندي تجهز شنطتها هي كمان...

وائل نزل يخلص مع الأوتيل و نهي دخلت ل ندي عشان تجهز شنطتها هي كمان....

تاني يوم...

وائل و نهي و ندي راحوا الفيلا و عجبت نهي أوي زي ما عجبت ندي و وائل... ندي أول ما دخلت الجنينه أتصدمت و تنحت لما لقت مرجيحه متعلقه ف الجنينه... إبتسمت أوي غصب عنها و راحت قعدت تتمرجح عليها... شويه و نهي ندهتلها عشان تساعدها ف ترتيب حاجتهم... ندي دخلت و طلعت على فوق و دخلت الأوضه الصغيره لقت صور لمغنين أجانب و صور ل يوسف هو و أصحابه أيام المدرسه وهو ف فريق الباسكت بول... و صور ليه وهو ف حفله التخرج... إبتسمت بهدوء وهي بتتفرج على صوره و على الجوائز إللي محطوطه على مكتبه... حطت شنطتها و بدأت تطلع هدومها عشان تحطها ف الدولاب... و أول ما فتحت الدولاب لقت صور ليه و ل مامته وهما صغيرين و معلقها ف درفه دولابه إبتسمت أكتر من الأول و بدأت ترص هدومها ف هدوء...

فات الوقت كان وائل و نهي و ندي خلصوا حاجتهم و نزلوا على تحت على صوت جرس الباب....

وائل فتح لقي ديليفري جايبلهم حاجات كتير من السوبر ماركت و الحساب مدفوع... وائل إبتسم و عرف إن يوسف هو اللي عمل كده.... أتصل بيه و طلع فعلا هو إللي عمل كده و شكره على تصرفه و معاملته معاه.... نهي إبتسمت هي و ندي بس ندي كانت إبتسامتها أكتر من نهي... بدأت تقول ل نفسها إن يوسف مش وحش زي ما كانت متخيله...

باقي اليوم عدي عادي مكنش فيه أي أحداث جديده...

تاني يوم وائل أخد ندي و راحوا الشركه عند يوسف إللي رحب بيهم و بدأوا يشوفوا شغلهم... مكتب يوسف كان فاصل بين مكتب وائل و مكتب ندي و كانت ماجي هي السكرتيره المشتركه ما بينهم هما الثلاثه... شويه و ندي سابتهم و دخلت  مكتبها إللي كان قبل مكتب يوسف و  بدأت تشوف شغلها... و وائل سابه و خرج من الشركه يخلص شويه مصالح...

بعد ما وائل ساب يوسف، يوسف قام وراح ل ندي مكتبها... خبط خبطتين و جه يفتح الباب لقاه مقفول... أستغرب أوي و رجع يحاول تاني يفتح الباب بس معرفش... أتخض عليها و أفتكر إن في حاجه حصلتلها، ف بدأ ينادي عليها وهو بيحاول يفتح مكتبها بس برده مش بترد... بسرعه نده ل ماجي عشان تكلم الأمن يطلعوا يفتحوا الباب... و يادوب ماجي لفت وشها كانت ندي فتحت الباب...

يوسف أتجنن و أتعفرت لما لقاها قدامه كويسه فقالها بالانجليزي وهو بيزعقلها: أنتي مجنونه... قافله علي نفسك كده ليه؟؟؟ و ليه مكنتيش بتفتحي الباب لما خبطت عليكي؟؟؟

ندي أتضايقت من طريقته ف الكلام معاها و زعيقه ليها و خصوصا قدام ماجي، فقالتله بنرفزه و عصبيه بالعربي: أنت بتزعق ليه؟؟؟ ها...

يوسف أتغاظ منها أوي لما ردت علي سؤاله بسؤال، فقالها بالعربي و بتلقائيه بس بعصبيه: عشان خوفت عليكي لحسن يكون حصلك حاجه و أنتي قافله على نفسك و محدش حاسس بيكي...

ندي سكتت وهي متنحه بس فكرت بسرعه من وجهة نظره لقت إن كلامه إلي حد ما صح... 

يوسف فعلا قلق عليها لما لقاها قافله على نفسها و كمان مش بترد عليه لما نادي عليها خاف لحسن تكون عملت ف نفسها حاجه و خصوصا إنه عرف من طريقه آسر ع الفيس إن في زعل أو خصام ما بينهم و كمان أفتكر كلامها معاه لما كان واقف معاها ف البلكونه... يوسف سألها بعصبيه: كنتي قافله على نفسك ليه؟؟؟

ندي بهدوء: كنت بصلي الظهر....

يوسف تنح وقالها بهدوء شويه: بتصلي؟؟؟

ندي هزت رأسها ب آه... وهو بلع ريقه بتوتر وهو بيحاول يستوعب اللي سمعه منها... لحظات وقالها بإرتباك: وهو... وهو إللي بيصلي يقفل على نفسه الباب بالشكل ده و يخلي الناس تقلق عليه؟؟؟

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بإبتسامه هاديه وهو لسه متوتر و مرتبك: ما ينفعش أي راجل يشوفني بصلي غير من المحارم يا يوسف... ف قفلت الباب عشان محدش يدخل فجأة عليا... زي ما كان هيحصل من شويه...

يوسف بصلها أوي وهو بيفكر ف كلامها... وحس إن كلامها منطقي... و خصوصا ف حته المحارم اللي سبق و قالتله عليها... شويه وقالها بهدوء: بس كده ماينفعش يا ندي...

ندي بإستغراب: هو إيه ده إللي ما ينفعش؟؟؟

يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقرب منها بهدوء: لازم أشوف حل... تعرفي تصلي براحتك و كمان مايبقاش فيه قلق أو خوف عليكي... لكن حته إنك تقفلي الباب دي...  بصراحه كده... حاجه تقلق...

ندي إبتسمت بهدوء و كانت مبسوطه أوي من كلامه إنه بيفكر ف حل ف حاجه تخصها... يوسف بصلها و بإبتسامه هاديه: ممكن من هنا لغايه ما ألاقي حل ما تقفليش الباب و وقت ما هتصلي تقولي ل ماجي محدش يدخلك المكتب عشان هتصلي... متهيألي ده حل مناسب ليكي ف الوقت الحالي لغايه ما ألاقي حل تاني...

ندي إبتسمت أوي وهي بتقوله بهدوء: موافقه...

يوسف إبتسم أوي على موافقتها... و ندي بكسوف: كنت عايزه أشكرك علي المرجيحه إللي ركبتها ف الجنينه... ندي بحماس و فرحة الأطفال ظهرت ف عنيها و نبره صوتها: بصراحه خلت الجنينه تحفه... أحلي من الأول...

يوسف إبتسامته زادت أوي و بانت ف عنيه: أنا مبسوط إنها عجبتك...

ندي بدأت ترتبك غصب عنها و خصوصا إن شكله و ملامحه وهو مبتسم كانت جذابه أوي... ف حمحمت بإرتباك وهي بتغلس عليه: .....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close