رواية ابتليت بحبها الفصل السادس عشر16 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الفصل السادس عشر16 بقلم نجمه براقه

                          سيكا 

       " لا مش هي .. انا لوحدي اللي سرقتهم "
صك علي اسنانه بغيظ وقال وهو بيرفع ايده لفوق: 
     " يلااا  .. يعني انت سرقت الدهب وعفريتك جري الناحية التانية علشان يتوه الرجالة يا ***** "
  قالها ونزل بأيده علي وشي بكل قوته 
    " انا هعرف ازاي اخليك تتكلم وكمان تقول انا مرة "
قال لرجالته وهو بيرجع لمكانه 
   " كسروا عضمه  ، مش عايز ولا أحسنها دَكتور يعرف يعدله من الحوجة اللي هتحوجهاله "
كنت شايف الموت بيقرب مني مع كل خطوة بيقربوها مني ، ف قولت بترجي 
    " لا  لا لا  يامعلم أبوس رجلك يا معلم  "
قال 
   "هتبوسها اصبر بس... يلا ياض انت وهو  واللي مش هيعجبني ضربه هعلقه في  جزارة المعلم عبدالفتاح يسلخه  سلخ "
_ هجموا عليه أربعة من رجالته وبدوا بالضرب بالايدين والرجلين في كل مكان في جسمي وبشكل متواصل وكأنهم في تحدي مين يضرب اكتر وأشد. 
دقايق  متواصلة وهما بيضربوا فيه من غير ما يدوني نفس  قدام  نظرات المعلم كريم اللي بيطلب منهم يزيدوا في الضرب اكتر  ومسابونيش غير لما تقدم مني وقالهم 
  " كفايه  ،  اييية  ،  مش شايفينه بيموت "
سابوني بعد ما عدموني العافية ومبقتش حتي قادر افتح عيني  ورجع المعلم كريم يمسكني من فكي، رفع وشي ليه وقال
    "  كدة تقدر تقول الحق .. مين اللي كان معاك لما سرقت الدهب  ..  هي رحمة مش كده ياض؟" 
هز وشي وقال 
    "فتح عينك.. هي ولا مش هي؟  ،  ما انا مش هسيبك ولا هسيبها" 
كنت سامعه بس مكنتش قادر ارد عليه ولا كنت قادر ارفع جفوني واشوفه  ورجعوا يكملوا عليه لغيت ما الدنيا اسودت في عيني ومبقتش حاسس بأي حاجة حولية 

                         ***
                      #ياسين 

لما خرجت من المستشفي قاصد العنوان اللي ادهوني عمي لقيت " بحيري "  جاي عندي وقال 
    " ياسين باشا "
"  بحيري؟!.. بتعمل ايه هنا "
- صدام باشا أمرني اخد بالي من المكان ومن بنت عم حضرتك 
     " اه.. طيب تعرف العنوان.. عنوان البنت  "
" اه ياباشا  ،  من شويه روحت هي وامها وانا لحقتهم لغيت البيت "
" طيب تعالي وصلني بدل ما ادور "
    " امرك ياباشا اتفضل سعادتك "
خدني علي هناك  وانا شايل هم مقابلة مديحة مرة تانية  .. مديحة صاحبة داليا وبير اسرارها والشخص الوحيد اللي دافع عنها ومفوتتش فرصة ممكن تدافع عنها فيها  ومدافعتش رغم علمها بأنها هربت بمزاجها وثقتي انا انها كانت المراسل بينها وبينه وانها الشخص الوحيد اللي ممكن يكون ساعدها تعدي من وسط الكل ومحدش ياخد باله منها. 
و وصلنا وهي اللي فتحتلنا وزي ما حصل في لقائنا الاول في  المستشفي حصل في التاني وكلمتني بسخط وكره وكأن انا المذنب في حقها مش هي وقالت 
    " هو انت؟  ... جاي لية؟.. عاوز مننا أية؟ "
" مش جايلك انتي  ، جاي ل بنت عمي  ،  هي فين  "
قالت بسخرية 
     " هه.. بنت عمك؟.. وده من  امتي "
بعدتها عن طريقي وقولت 
    " من وقت ما عرفت  يا مديحة.. هي فين"
- نايمة 
قولت وانا متجه ناحية الصالون
   " صحيها 
- عايز منها اية؟ 
   " اللي عاوزه هقوله لها هي "
- انا امها
   "وانا ابن عمها اندهيها عايز امشي" 
قالت بغيظ
- لسة  مغرور زي مانت "
قعدت علي الكرسي حطيت رجل علي رجل وقولت 
    " وخلقي ضيق زي ما انا بردو.. اندهي بنتك معنديش وقت اضيعه معاكي "
رمقتني باستحقار ودخلت جوه.

طوفت بعيني في المكان اللي كان ابسط من المستوي المتوسط، مكان ميلقش ب بنت نبيل فياض ولا بأسم عليتنا

  وقتها صدقت كلامه لما قال انها مكنتش تعرف انه ابوها، لو كانت تعرف مكنتش قبلت تعيش في مكان زي ده. 

واستمريت في تمرير عيني بين اثاث وحيطان البيت  لغيت ما عيني وقعت علي مجموعة شهادات تقدير معلقة علي الحيط  قومت من مكاني وقفت ابصلهم واقرء اللي فيهم  واندهشت لما لقيت أنهم  بأسم " فيرزو نبيل  فياض " وكلهم عن حفظ القرآن  ،  فيروز بنت مديحة حافظة للقرآن لا وكمان  عندها عزة نفس  ، ودي كانت  تاني اعجب حاجة بعد ان عمي يطلع متجوز ومخلف  
   " افندم؟! 
- جاني صوتها من ورايا التفت ليها لقيتها واقفة ضم ايديها لبعض بوش عابس ومجهد من اثر الحادث اللي تعرضتله. 
قربت منها وقولت وانا بتفحص شكلها بتساؤل 
   " فيروز؟ 
 ايوة
- قولت وانا بمد ايدي للمصافحة
    " اهلا بيكي 
تراجعت خطوة وقالت 
     ' متأسفة مبسلمش علي رجالة
رجعت ايدي بحرج وقولت 
" ولا يهمك  .. وأعذريني مكنش في فرصة اتعرف عليكي في المستشفي "
   - مفيش مشكلة  ،  اهلا بيك  
" اهلا بيكي انا ياسين فياض   ابن عمك  "
- اهلا وسهلا  .. اتفضل.. ايه المطلوب؟
  " ادخل في الموضوع علي طول؟ .. اوكي.. انا سمعت باللي حصل معاكي "
- وسمعت ايه؟
   "انك تعرضتي  لمحاولة قتل مرتين" 
- اه
كانت بترد بأجابات متخصرة و واضح عليها اني ضيف غير مرحب بيه ومع ذلك تابعت كلامي 
   " تعرفي مين ممكن يعمل كدة "
- لا
   " طيب ممكن اعرف لية سيبتي المستشفي ومشيتي "
" كدة 
  - امم  ، واضح انك مش حابة وجودي ، بس انا جاي لحل المشكلة بطلب من عمي اللي هو باباكي   
   " انا ابويا مات عمك ده انا معرفهوش 
_.... 
   " شوف يا استاذ ياسين  ، انا عيشت عمري كله وهو مفهمني انه صاحب ابويا اللي مات  ، وانا مش هاجي دلوقتي اواجه اعتراضكم عليه "
     - محدش معترض عليكي  لكننا  تفاجأنا انه متجوز وكمان مخلف، تصرفنا او تصرف مرات عمي كان من اثر المفاجأة  ، هي مكنتش تعرف حاجة زي ما عمي قالك ، بس دلوقتي كلنا  عرفنا وتقبلناكي  ، انتي بنتنا ومننا وعلينا و واجبنا نحميكي وتيجي تعيشي وسطنا 
    " لا مش عاوزه "
تدخلت مديحة وقالت وهي بتقبض علي دراعها بقوة 
- مين دي اللي مش عاوزه ده حقك، انتي هتعيشي في ملك ابوكي مش هتعيشي عالة عليهم 
قالت بحسم
  " ماما من فضلك ده قراري ودي حياتي  ، انتي عايزة تروحي تعيشي مع جوزك روحي مش هقولك لا  ، بس انا مش هروح يعني مش هروح "
قالت موجهة كلامها لية 
   - كلامنا انتها يا استاذ
  "ماشي يا فيروز،  لما تهدي لينا كلام تاني" 
- مفيش اي كلام تاني
   " لما تهدي هنتكلم  ،  السلام عليكم "
مشيت بإتجاه الباب وقبل ما اخرج بدات مديحة بالزعيق والعصبية عليها لرفضها اللي هيكون سبب في حرمانها من عيشة الهوانم اللي بتحلم بيها.
 ومع كامل كرهي لمديحة ب اعجبت ببنتها وكسبت احترامي ليها من اول مرة 
                 ***
مشيت من عندهم وانا مقرر اسيب المهمة دي لعمي نبيل وصدام  علشان لمهمتي اللي عيشت تلاتة وعشرين سنة مستنيها. 
ومنستش اتصل ب زيدان علي رقم حسن علشان ابلغه باللي حصل ويكون علي علم بالحكاية كلها تحسب لأي تصرف ممكن يعمله لما يعرف  لأنه اكتر مني كره لمديحة وهو اللي طردها زمان من البيت  ولما رد حسن قولت بدون مقدمات
    " زيدان جنبك؟ "
-انا في البيت وهو في المستشفي  ، شويه وهروحلهم  ، في حاجة؟! 
  " طمني علي باباك الاول  عامل ايه؟ "
-بقا  احسن  ، فاق وكلمنا 
    " الحمدلله  ،  طيب متشغلش بالك انت انا هكلم زيدان من تليفون جيهان "
- ما تفهمني في ايه؟  في حاجه حصلت؟ 
    "في حاجات  
- وصلت ل داليا وشاكر؟ 
    "  لسة مروحتش 
- طيب امال في ايه يا خالي ما تقول 
   " هقولك ياخويا ما انا متصل علشان اعرفكم  واهو بالمرة أبشرك واقولك جايبلك عروسة "
ضحك وقال 
    " عروسة حتة واحده  ، وتكون مين دي ان شاءلله؟ "
- فيروز  
    " فيروز مين؟،  اللي حبته في الصيف؟ "
- لا 
    " اممم طيب ما تدخل في الموضوع علي طول عشان انا بدأت أحس انك بتتأمر علي انت وماما "
- انا بتأمر يا حيوان؟ ،  لا مش بتأمر دي حقيقة،  والعروسة تكون فيروز بنت جدك نبيل  ،  ماهي تجوزلك انت مش محرم ليها 
     "..... 
- خرست ليه 
    "  انت بقيت بتشرب ياخالي 
- هشرب من دمك لما اشوفك،  احترم نفسك 
   " تبقي حابب تهزر  ،  اوكي هزر ميجراش حاجة "
- كنت عارف انك مش هتستوعب
    " اية هو اللي مش هستوعبه،  مالك ياحبيبي انت كويس "
- اه كويس والحكاية يا حسن يا أبن اختي ان جدك نبيل تعب ودخل المستشفى 
    " يا نهار ابيض امتي ده "
- تقريباً في نفس يوم تعب باباك، بس مش هو ده المهم،  جدك طلع متجوز ومعاه بنت 
    " لا والله!  ، بتتكلم جد ولا بتهزر "
- ودي فيها  هزار 
    " طيب ازااااي  ،  جدي جوز تيتة متجوز،  لا انت بتهزر  ،  جدي محترم ميعملهاش "
- تصور مبقاش محترم واتجوز  ،  كان مخبي،  البنت عندها تلاتة وعشررررين سنة 
   " كمااااان  ،  اه ياجدي يا نمس ولا حد شك فيه "
- بتقول فيها  ده انا لو مسمعتش منه مكنتش صدقت 
    " بس هو غلطان يا خالي،  ازاي يخبي معملش حساب حق بنته اللي كان ممكن يضيع لو لقدر الله حصله حاجة " 
- يضيع ايه بقا ده كاتبلها معظم املاكه يعني البنت دي بقت اغني مني ومنك 
    " اوباااا،  طيب وحلوة البنت دي علي كده  "
- اه  ، جاهز 
قال ضاحكاً
     " جاهز،  اهو نورث "
- علي فكرة انا لما قولتلك عروسة مكنتش بهزر البنت هايلة وتناسبك 
     " تؤ، مش عايز،  عندي الانسب "
- نعم ياخويا وجبتها منين الانسب دي 
     " البنت اللي حكتلك عنها قبل كدة "
- حبيبة صاحبك
      " مبتحبهوش 
- بس هو بيحبها يا حسن 
     " وهي بتحبني 
- اممم، اوكي  روح يلا 
     " خالي متندمنيش اني بحكيلك هو اصلا مش صاحبي "
- طيب اقفل يا حسن  سلام 
قفلت معاه وانا زعلان منه بسبب انه بيبص لحبيبة صاحبة اللي انا مش قادر اشوفها بشكل تاني غير انها خيانة وطعن في الضهر زي ما حصل معايا انا زمان  من داليا وشاكر 
                     ***
                   #صدام 

رجعنا انا ومرات عمي وطول الطريق دموعها منشفتش لحظة حزن وكسرة بسبب اللي عرفته عن جوزها.
حاولت كتير اتكلم  معاها واعرف عرفت منين وكمانواهون عليها بس كانت زعلانة لأني خبيت عليها ورافضة الكلام معايا نهائي  وعند دخولنا البيت استقبلتنا ماما وقالت وهي بتحضنها وبتدعي الحزن بأتقان لدرجة اني انا نفسي صدقتها 
   " نادية حبيبتي 
كملت وهي بتبعد عن حضنها 
    "واللهِ لما سمعت قلبي وجعني عليكي  وكنت هاجيلك علي هناك اكون جنبك"
كملت بلوم 
" اخس عليك يا عمي  ، بقا كده،  كل ده يطلع منك، اه منهم صنف الرجالة دول ملهمش امان "
بدون ادراك فكي السفلي سقط  وسهمت اندهاش  بتمثيلها ودموعها اللي نزلت، ومن ناحية تانية كان في حمزة اللي شدها من ساعدها وميل عليها همس بحاجة مقدرتش اسمعها ف ضربته بكوعها في بطنه ورجعت تكلمها وتقول وهي بتهز دماغها وتعقد حاجبيها بحزن وتأثر  
     " اوعي تزعلي نفسك ،  صحتك بالدنيا،  تعالي ارتاحي في اوضتك،  سحر!!!  ،  اعملي لمون تهدي اعصابها "
خدتها ودخلت بيها الاوضة وسابتني لسة مسهم لغيت ما فوقتني كلمة حمزة وهو بيقولي 
    " عملين ربطية انت وامك "
- ربطية 
     " اه ربطية،  كنتوا عارفين كل حاجه ومخبين والله واعلم كنتوا مخططين لأية "
- أسأل امك وهي تقلك  ، حل عني راجع  هلكان 
قال وهو واقف في طريقي 
   "  ياعم وسع خلق متبقاش حمقي كدة "
قولت بزهق 
    " عايز ايه؟ 
-  ما تسيبك من امك وتيجي معايا اعلمك الصياعة  هتليق عليك اكتر من دور الدراع اليمين لزعيم المافيا اللي انت عايش فيه 
   " ماشي انا هعديلك قلت ادبك دي ومش هقول لأمك  ، بس قولي الصياعة دي بتجيب منها فلوس،  يعني لما تخرج  مشوار صياعة مع صحابك بتقبض ولا المافيا هما اللي بيصرفوا علي صياعتك " 
                   ***

                    #يسرا 

كنت في اوضتي بكلم "عيسى "بعرف منه الأخبار الجديدة ولما سمعت صوت تحت قولت وانا بهم بقفل الخط 
     "  هكلمك تاني "
قال بتردد
    " اقولك! "
- اية  ،  عايز ايه؟  
   " كنت عاوز اسألك هتروحي لأهلك امتى؟ 
- لية؟ 
    "سؤال" 
- ايوة ما انا عارفة أنه سؤال،  بتسأل لية يعني 
_ يعني 
قولت بنرفزة
   " عيسي انا بتعصب من الكلام الناقص،  بتسأل لية "
-مجرد سؤال يابنت بلادي مالك  ،  مسألش؟ 
   " لا اسأل  بس قول بتسأل لية "
قال بعد تردد 
- يعني
   " يعني؟!!! 
قال بتردد
  " كنت بقول لو هنروح في نفس الوقت ممكن اقابلك هناك  .. بقالي كتير مشوفتكيش،  اقصد  يعني اسلم عليكي "
- اه  ،  اكيد هتشوفني  ،  ما انت اخويا يا عيسي 
   " اه  ، طبعاً  ياست البنات،  اخوكي  ، ربنا يدوم الاخوة"
- يارب يا عيسي  ، هكلمك تاني، صدام شكله جه!.. 
كنت فاكره انه نسي وانه شالني من دماغه وكلامنا هيكون اخوه وبس. 
بس اللي فهمته من كلامه انه منسيش. 
انا وعيسي من نفس البلد عيشنا من صغرنا مع بعض  ،  اتعلمنا  ، لعبنا،  ذاكرنا مع  بعض لغيت ما روحت الكلية واتنقلت انا وأهلي لشقة تانية علشان يكونوا جنبي وانا بدرس وبعدنا انا وهو.
  كنت دائماً احس انه بيحبني وكل البنات صحابي أكدولي ده في المقابل انا عمري ما شوفته اكتر من اخ. 
ولما تطور الامر وكان  يحاول يعترفلي كنت بتهرب منه لغيت ما فهم لوحده اني مش هقبل بيه. 
                ***
بعد ما قفلت معاه خدت نفس وهديت  وبعدين خرجت من اوضتي ودورت عن الاصوات اللي كانت في البيت ملقتش حد مشيت خطوات بأتجاه اوضة كاميليا وهنا بدأت اسمع صوتها ف قربت اكتر وحطيت ودني علي الباب  وسمعت صدام بيقول 
    " هو انا صغير علشان مخدش بالي من حاجة زي دي  ،  مش انا، ومعرفش عرفوا منين   "
- طيب اسكت كدة  ، اديك بوظت كل حاجة وهنقعد سنة نهدي في ست ناديه ونداوي جراح التانية علشان تقبل تجوزك!.. 
ارتسمت ابتسامتي فرحاً لأني قدرت ابوظ كل حاجة قبل ما تبدء ولكن مطولتش ورجعت تتلاشا تاني لما سمعته بيقول 
    "  متشغليش بالك بالتانية  ،  انا شايف ان البنت بدأت تنجذب لية ،  مش هيكون صعب اني اخليها توافق  ،  بس قولي يارب ما تعرف اني متجوز دلوقتي "
- وحتي لو عرفت اعمل شهيد وقول مش مرتاح معاها وظلماني ونزل دمعتين تماسيح  ،  ايه متعرفش تعمل زي كل الرجاله لما تحب توقع واحده في شباكها 
   "  طيب ما انا فعلاً مش مرتاح ومظلوم مع يسرا فين الكدب في كدة " 
خبيتها في نفسي ورجعت اوضتي وانا حاسة بنيران بتحرق فيه بسبب كلامه  ،  بقا انا  ظلماه ومش مرتاح معايا؟!.
  كنت هموت من القهر بسبب كلمته دي اكتر من أنه عاوز يتجوز علية وكنت متمنية احطله سم في العصير بس بدل ما احطله السم حطيت المنشط اللي ادتهوني الدكتوره ما انا مش هسيبه قبل ما ادبسه في اكتر حاجه كارها وهو عيل مني. 
وبعد وقت جه عندي رسمت ابتسامة وقولت وانا بجري عليه واحضنه
     " حبيبي،  وحشتني قوي "
بعدني عنه وقال بجمود
   - وانتي  
بعدني عن طريقه واتجه ناحية الحمام وسابني  بطريقة مهينة  ولكن زي عادتي في اخر فترة تجاهلت الاهانة دي وركزت في هدفي وبس واستنيته لما طلع لافف الفوطة علي وسطه بعد ما انهى استحمامه، استقبلته بأبتسامة وفي ايدي كباية العصير وقلت 
    " خد اشرب "
بصلي مره وللعصير مره وقال بشك
   "مين قالك تعملي عصير" 
- عملت لنفسي وعملتلك كباية معايا  ،  متخافش مش حطالك فيها سم 
قال بأسفتزاز وهو بياخدها مني 
   " لو تقدري تسميني مكنتيش استنيتي كل ده "
- دي نظرتك ليه،  شايف أني ممكن اسمك؟! 
    " مش شايف حاجة  ومش فايق لأي نكد دلوقتي "
شرب العصير دفعة واحدة وقال وهو بيديني الكباية 
   ' وادي العصير اللي هيخلينا نتخانق النهاردة"   
اتجه ناحية دولابه فتحه لـ اختيار لبسه وانا فضلت واقفة مكاني  لغيت ما جاني صوته وهو بيقولي 
   " غريبة  ،  ولما انتي بتزعلي من كلامي قوي كده مطلبتيش الطلاق لية "
-ولما انت ملهوف علي الطلاق قوي كده مش بتطلقني لية 
سيبت الكباية علي الترببزة وقولت  
   " نازلة تحت،  اتخنقت من الاوضة "
مشيت خطوات تجاه الباب ف وقفني صوته وهو بيقول 
_ انا فاهم أسبابي، بس مش فاهم انتي متمسكة بيه لية  ،  انا وانتي عارفين انك كرهاني 
التفت لية وقولت بنرفزة
   " متتكلمش عني انا مش كرهاك ولا كرهاك مكنتش كملت  ، خلينا فيك  ،  اية هي اسبابك دي "
سكت شويه وبدا عليه ان المنشط بدء مفعوله وبعدين ازدرد لعابه وقال بتوتر 
   "كرهاني وباين عليكي" 
   مكنش هيقدر يطلب حاجة بعد اللي قاله  ولا انا كنت هطلب وهسيبه كدة يلف حولين نفسه وقولت قبل ما أسيبه واطلع 
    " باين الكلام هيقلب بخناقة وضرب،  انا نازلة تحت احسن "
                      ***

                  #كاميليا 

    " طلع مسمعنيش وانا بكلمك ،  مسمعش غير ضحكتي وفهمته اني بضحك علي الفيلم "
- ولا شك في حاجة؟ 
    "  هيشك في آيه  هو مشافش مني حاجة تخليه يشك فيه  متشغلش بالك "
- طيب وبعدين يا كاميليا 
    " وبعدين في ايه يا حبيبي "
- الولد هيعيش عمره كله مش عارف إني ابوه 
    " انت بتقول ايه يا عز؟!،  افهم من كدة انك كنت عاوزه يسمعني ويعرف باللي بعمله "
-  عاوزه يعرف مين ابوه
   " انت بتقول ايه؟!!،  عايزه يعرف انه جاي بطريقة دي  ،  انت متخيل ممكن يحصل فيه ايه ولا انا يحصل فيه ايه "
-  متخيل بس انا نفسي يعرف أني ابوه واخده في حضني زي اي اب 
    " لا ياعز قول انك بتهزر  ،  انت ممكن تعرفه بجد "
- بتقولي ايه بس يا كاميليا اكيد مش هعمل كده من غير تمهيد  ،  انا كنت مقرر اني اكلمه واقربله الاول وبعدين! ... 
قولت مقاطعة كلامه بعصبية 
    "وبعدين اية؟!،  هي فيها بعدين  ،  ده ممكن يموت فيها دي  ،  لا ياعز  مش هسمحلك تعمل فيه ولا فيه كدة" 
-انتي اتعصبتي ليه انا بتكلم معاكي ومكنتش هعمل آي تصرف قبل ما نتفق 
    " لا عملت انت بنفسك قايلي انك كنت بتراقبه وخد باله منك ده غير كلامك مع اخت البنت اللي هيتجوزها  ودي لوحدها مصيبة وخد عندك بقا لما يسألوا انت تكون مين وبتعمل ايه علشان تخلينا ننفذ كلامك "
- بتتعصبي علية يا كاميليا  
    " ياحبيبي لا بس انت مش فاهم،  مش مقدر الكارثة اللي ممكن تحصل 
- انتي اللي مش فاهمة لأنه معاكي وعارف انك امه  ،  مش زيي لغيت دلوقتي حتي متكلمناش كلمة 
    " ياحبيبي انا فاهمة والله،  وممكن بعدين نخليك تدخل حياته بس بلاش يعرف انك ابوه ارجوك يا عز ،  انا مش هقدر اتحمل نظرته ليه ولا احساسه انه ابن حرام "
- ابن حرام؟! 
    "  ده اللي الناس هتقوله،  وهيعيروه بيه، ومش بس كدة،  زيدان لو عرف انه مش أبنه  ، مش محتاجة احلفلك انه هيقتله   " 
                       ***
                        #يسرا 

بعد وقت قضيته في الجنينة نده عليه من البلكونة روحتله وانا ناوية اعذبه وازله ولكن مقدرتش  اعمل حاجة  ، من اول كلمة اعتراض  اجبرني  وحصل اللي حصل وبعد وقت طلع من الحمام ومبصليش بصة واحدة ف قولت بتعجب 
     " ده مش عاوز يبصلي   ،  انت عارف انك اغرب انسان شوفته في حياتي،  من شويه ادتني كلمتين يسموا البدن وجاي دلوقتي تجبرني انام معاك،  لا وكمان مش عايز تبص في وشي "
قال بدون الالتفات لية
    " لو ده مضايقك ممكن تطلبي الطلاق  ،  او تستحملي إني اتجوز عليكي "
- تتجوز؟!  ااااه  ، قولتلي  
    " مش انتي متضايقة من اللي حصل  ،  حقي اتجوز واحده متضايقش "
قولت بعصبية
- وانا المفروض اعمل ايه لما بتسيبني بالأسابيع،  اروح اتجوز عليك 
بصلي وقال بإبتسامة استفزازية
   " قصدك تخونيني يا روحي، الست مبتجوزش علي جوزها "
قومت من مكاني وقولت بغيظ
   " طيب تعرف،  وحيااااات امي انت حلال فيك الخيانة "
ساب اللي في ايده وجالي وعينه بطق شرار وقال 
   " قولتي ايه "
- حلال فيك الخيانة ،  وابقي وريني مين ممكن تجوزك بعد ما اقولها انك بتعاملني كد.. "
اخرسني بضربة  علي وشي من قوتها وقعت علي الارض وحسيت الدنيا  بتلف بيه وقبل ما افوق شدني من شعري وقال 
    " وانا بعاملك كده ليه،  علشان تستاهلي تتعاملي كدة،  دي الطريقة اللي تنفع مع اللي زيك،  وخونيني علشان اقتلك بضمير مرتاح "
                    ***
                    #حمزة 

  نزلت من اوضتي  ادور علي جني علشان اعرف ماما عليها ولما دخلت المطبخ لقيتها مع سحر قعد علي السفرة هناك وبتاكل فراخ  بشراهه  وكأنها مكلتش بقالها يومين فعلاً،  وقفت شويه ابصلها ولما مخدوش بالهم مني  خرجت لجنينة فتحت التليفون ودخلت علي كل ابلكيشنز التواصل ولقيت علي كل ابليكشن  منهم مش اقل من خمس رسايل وكلهم من البنات،  فتحت عدد رسايل منهم وقريتهم .. وحشتني  ، فينك  ، بفكر فيك دلوقتي  ، ايه رايك في اللبس ده  ، ناسيني ليه  ، مخصماك   ،  حلمت بيك  
وعلي غير عادتي مردتش ورجعت  اقلب في التايم لاين لغيت ما وصلني رسالة من "ياسر" بيقولي فيها  
   " طيب ما اديك فاضي تفتح إنترنت أهو،  مبتكلمنيش لية؟ "
- ومالك بتقولها كأني وعدتك بحاجة كده 
     " *** "  
- مقبولة منك ،  عايز اية بقا 
    " وهعوز منك اية "
- طيب والله شكلي وعدتك وخليت بيك  ، ما تنشف ياض في  ايه 
   " بطل رخامة اهلك دي  "
- مانت بتقول حاجات تشكك الواحد في نفسه 
   " لا ياخويا متشكش  ،  ها  هنتقابل امتي بقالنا كتير مخرجناش مع بعض وقضينا سهره حلوة "
- لا والله شكلي وعدتك  ،  ولا مش هنتقابل بعد كلامك ده 
     " يا **** انا بتكلم علي الشلة كلها  يلعن ابو شكلك "
- طيب ما تقول كده من الاول  ،  ولا مش فاضي، عندنا ناس بتموت 
    " مين اللي بيموت؟  "
- جدي نبيل وجوز عمتي في الكويت 
    " الفين سلامة،  قلبي عندك "
- لسة ممتوش،  اية قلبك عندي دي؟  ولا انا مش مرتاحلك النهارده 
    " ابو امك يا حمزة،  ياعم لسة صاحي وبحاول افتكر انا مين  "
- طيب لما تفتكر ابقي كلمني غور في داهية
    "استنا كنت عايز اقولك حاجه" 
-حاجة آيه؟ 
    " هي البت جيداء دي تهمك؟ "
- لية مالها؟ 
    " تهمك ولا لا؟ "
- لا  ،  لية؟ 
   " مبقتوش مع بعض يعني؟ "
- في ايه انطق مش فضيلك  
    "مفيش  ، كنت هقولك تبعد عنها ادام ناويت تجوز  ، اصل البنت دي مش تمام وهتعملك مشاكل" 
-اعتبرني بعدت ،  انا قررت مصاحبش تاني، ولا هقرب لأي بنت تاني 
   " مين معايا  ،  انت مين يا كلب ياللي هكرت حساب صاحبي
- بتهزر يا **** "
بعتلي الرد مرافق بضحكة طويلة 
    " مش مصدق ،  وده من امتي؟!،  متقولش انك عقلت "
-وانا كنت مجنون 
    " لا ياجدع انا  اللي كنت  مجنون  ،  بس  عايز بردو افهم  في ايه،  ماهو ده مش طبيعي  "
-هقولك  ،انا عارف ان محدش في صحابنا هيفهم كلامي ده غيرك،  انا بقيت خايف من اللي انا بعمله 
    " اشمعنا،  اية مخوفك؟  " 
- كتير  ، وأولهم ان يكونلي عيل جاي بطريقة دي وكمان من واحده زي اللي نعرفهم،  ده لو حصل انا مش هقدر اعترف بيه،  ومش هكون واثق انه ابني حتي لو شبهي 
     " عندك حق،  بس ده حلو لو تعرف، ده اول طريق الاستقامة  ، واقولك حاجة؟ انا مخنوق من حياتنا دي ونفسي ابعد واعيش حياة نضيفة بعد القرف اللي احنا فيه، نفسي حد يساعدني وياخد بأيدي ومش لاقي،  بس شكلك انت لقيت ياعم،  بركاتك يا روقية "
- ملهاش علاقة، هي بعيد عن أي أفكار في دماغي دلوقتي  ، متحسسونيش اني شيطان وتوبت علي ايدها 
   " امال ايه السبب؟ "
-  أي حاجة غيرها 
   "  هههههه هو انت بتكرها ولا بتحبها 
-حبك تعبان مليان سم يا ياسر،  ياعم متخنقنيش ياعم،  حب ايه وقرف ايه،  شايفني ماشي اسبل في عيني ولا رومانسي قوي 
     " طيب امال عايز تجوزها ليه؟ "
- هكسر منخيرها،  همرمغ وشها في التراب علشان تشوف نفسها عليه وتهيني تاني 
    " طيب ما كنت عملت كده من غير جواز "
- حاولت  ومنفعش،  وبيني وبينك هي بنت ناس مش هيمشي معاها سكة الصحبية  ، لا دي يتجوزوها  و يوروها النجوم في عز الضهر،  هخليها تصحى تزغرت وتنام تاني،  وحياتك لا امشيها علي رجل واحده وهتشوف..! 
قولت كده وانا مصدق ومقتنع بكل كلمة قولتها وكان ده هدفي الوحيد من الجواز منها وهو اني اربيها وامشيها علي العجينة متلخبطهوش،  كنت مقرر اني اخليها تنام تحلم بحاجه واحده  ،  بيه وانا بتفنن في تعذيبها، 
   " استاذ حمزة الحقني "
قالتهالي سحر فوقتني من حلمي وتخطيطي لتعذيب رقيه ف قفلت شاشة التليفون وقولت وانا بقوم من مكاني 
- في ايه يا سحر؟ 
   " كاميليا هانم "
- مالها؟ 
   " تعاله شوف..! 
لما دخلت سمعت صوت بكا جاي من المطبخ روحت هناك لقيت ماما  محاصرة جني في زاوية في المطبخ وبتقرص ودنها  وبتزعق لها وتقول 
    " هقطعهولك لسانك ده "
 جريت عليها شديتها ورا ضهري وقولت
    " انتي بتعملي ايه  حرام عليكي يا شيخة "
- حرمت عليك عيشتك،  البنت دي لازم تخرج بره دلوقتي،  ارميها بره فوراً..! 
قولت وسط بكاء جني وكلبشتها فيه 
    " ارمي مين هي قطة هتترمي،  اسكتي يا ماما انا مش جايبها في بيت ابوكي انا جايبها في بيت ابويا 
 صرخت بعصبية 
- ولد!!! 
    " بلا ولد  بلا بنت،  بتقرصيها ليها،  قدك دي علشان تقرصيها 
قولت موجه كلامي لجني وهي بتبكي بشحتفة   
    " بس متعيطيش مش هتقرصك تاني " 
قالت بعصبية وهي بتشدها من ايدي 
   "  وكمان بتحايلها "
كملت وهي بتشدها لخارج المطبخ 
   " ورحمة ماما ما تقعد دقيقه في البيت،  ترجع لشارع اللي جت منه "
لحقتها وقولت بعصبية وانا بحاول افلتها منها 
  "ماما!!  ،  سيبيها رعبتيها " 
مردتش عليه ف كملت بعصبية 
   " بقولك سيبي  ، واقسم بالله لو مشيت لا همشي معاها "
دفعت ايدي عنها وفي لحظة غضب وبدون تركيز ضربتني بقلم صدا صوته في كل الفيلا.
كان صدمة للكل ويمكن هي اكتر حد اتصدم من اللي حصل لأنها اول مره تضربني  ،  كانت واقفة قدامي بتحاول تستوعب هي عملت كدة ازاي واخيرا قربت مني وقالت بتلعثم 
   " انا اسفة يا حبيبي،  مكنتش في حالتي الطبيعي "
  بعدت ايدها عني وقولت  
    " بتضربيني يا ماما؟ "
كملت بغضب
    " طيب مش قاعدلك فيها تاني،  ومش هتشوفي خلقتي بعد كده "
مسكت ايد جني وقولت وانا متجه لاوضتي 
   " تعالي هتمشي معايا وهنسيبلهم البيت يشبعوا بيه "
جت ورايا وقالت وهي بتمنعني اطلع
   "انا اسفة،  مش عارفة عملت كده ازاي،  اسفة يا روحي،  علشان خاطري متزعلش  " 
بعدتها عن طريقي وقولت بعصبية 
    " اوعي من وشي ، انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي دلوقتي "
رفضت اي محاولة لتفاهم وخدت جني وطلعنا السلم ف لقيت صدام قدامي بيسأل في ايه قولت 
   " أسألها..! 
سيبته ودخلت اوضتي  وبدأت ألم هدومي في الوقت اللي جني كانت واقفة بعيد وخايفة مني بسبب عصبيتي 
   "بتعمل ايه يابني" 
قالهالي صدام بعد ما دخل عليه من غير استأذان  ،  قولت وانا برمي الهدوم في الشنطة 
   " سايبلكم البيت باللي فيه  
شد الهدوم  مني وقال بنرفز
   " طيب اترزع ،  بيت مين اللي تسيبه وعشان مين "
بص لجني وقال بكبر وقسوة 
   " عشان بنت الشوارع دي "
 وقفت قدامه امنع نظراته ليها اللي خلت جسمها يرتجف من شدة الخوف وقولت 
   " انت بتقول كده ،  ده انا قولت انك اكتر واحد هيرحب بيها "
    " وهو أي حد يرحبوا بيه ،  انت ازاي تجيبها من الشارع وعاوزها تكون واحده مننا  ،  انت مش طبيعي ومستهتر "
قولت بانفعال وانا واقف في وشه 
   "وده رأيك ولا رأي أمك،  صدام!  بطل تعمل زي البغبغان تردد كلامها وبس خلي عندك شخصية شوية" 
صك علي اسنانة بغضب وفجأة مسك فيه وقال 
   " انت عايز تربا من اول وجديد "
قولت ببرود 
-ومين هيربيني،  انت!  
ضم قبضته وقال وهي بيرفعها في وشي في الوقت اللي امي كانت داخلة علينا 
- ايوة انا 
قبل ما يضربني كانت ماما ماسكة ايده وبتزقه عني وقالت بانفعال 
   " ده اللي هتهديه يا صدام!،  عايز تضرب اخوك "
قال بغضب 
- ماهو ناقص تربية وفاشـ... 
اخرسته بقلم علي وشه وعم السكوت للحظات وهو حاطط ايده علي وشه وبيبصلها وهو مش مصدق انها قدرة تضربه مع انها مكنتش المرة الاولي اللي تضربه فيها عكسي انا. 
وبعد لحظات كسرت صمتنا وقالت 
   " اطلع بره حسابي معاك بعدين "
تجمعت الدموع في عينه وطلع من غير ما يتكلم وماما رجعت بصتلي وقالت 
   "متزعلش،  حقك عليه،  اظن تقعد بقا،  وخلاص خليها طالما عاوزها" 
مقدرتش ارد كنت حاسس اني عاجز عن الكلام  بعد  اللي حصل. 
 ومع انها تنازلت وقبلت بالبنت وجت لغيت عندي صالحتني بس حسيت قد ايه هي ظالمة وقاسية علي صدام.
 ومقبتش فاهم ازاي مقدرتش علي زعلي انا وقدرت تعمل كدة في صدام مع أنه معترضش علي وجود البنت غير عشان هي اللي مش عاوزاها 
                     ***
                    #يسرا 

مفيش مره يزعلني فيها غير لما كاميليا تجبلي حقي منه من غير ما تحس،  والمرة دي بذات جابتلي حقي منه الضعف. 
هي اللي قالتله ان حمزة جايب البنت في البيت وهي اللي طلبت منه يروح يهديه ويقنعه انه يمشي البنت وبعدين ضربته قدامي وقدام البنت الصغيره واخوه الصغير زي العيل.  
الموقف يبكي بس مبكنيش بالعكس  مكنش فيه حاجه هتهديني قد اللي حصل ده 
                          ***
                       #حسن 

جواز جدي كان مفاجأة كبيرة مكنش حد مصدقها ولكن مخدتش اكتر من الازم في الكلام  فيها وبعد ما خالي زيدان رجع مصر صحي بابا ولما شافني دار وشه عني ف قربت منه وقولت 
   " اية يا عم سعد هتفضل زعلان مني كده كتير "
قالت ماما وهي بتربت علي كتفه
    " عامل ايه دلوقتي يا سعد "
- طلعي الواد ده من هنا 
ضحكت وقالت 
" صالحوا يا سعد  ، ده من يوم ما جه وهو بيعيط زي العيال من خوفه عليك"
قولت 
    " اهي قالتلك "
كملت وانا ببوس ايده
   " واااادي ايدك ابوسها "
شد ايده مني ف قولت 
   " يا بابا ياحبيبي ،  انت عارف اني مش ببعد عنكم بمزاجي  ، انا بحب بلدي ومبرتحش غير فيها،  مسمعتوش عن حب الوطن ولا انتوا اسرئليين ولا آيه حكايتكم،  انا عمري ما شوفت ناس زيكم بيكرهوا بلدهم "
قالت ماما 
   " مش كده الصلح،  بطل دبشك ده "
- هي دي طريقتي مش جديدة عليكم 
كملت موجه كلامي لبابا 
   "ارضا بقا،  ارضا وانا هرسملك بورترية قد الباب" 
رمقني باذدراء ف قالت ماما 
   "اسكت ،  كلام يضايق" 
- ما تخليكي بعيد بتدخلي بينا ليه.. بابا قولها متدخليش،  احرجها هي عايزة تتحرج 
   " ولما اقلع الجزمة وانزل بيها علي خلقتك دلوقتي "
-..... 
    " ايوة كده اتعدل 
قولت بتمتمة
    " ويقولولي ليه مش بتحب تقعد معانا "
- بتبرطم تقول ايه 
   " ببرطم ايه حرموا البرطمة.. طالع اشم هوا اتخنقت "
مشيت ناحية الباب ف وقفني صوت بابا وهو بيقول 
   " وليك نفس تشم الهوا وابوك بيتنفس بالجهاز يا ابن الجزمة "
بصلها وقال
   " متزعليش انا عليه هو "
ربتت علي كتفه وقالت
    " خد راحتك ياحبيبي 
طبط علي ايدها وقال
   " تعيشي يا أصيلة يا بنت الأصله،  والله ما فيكي عيب غير انك معرفتيش تربي..! 
 مر الوقت واحنا بنضحك ونهزر  لغيت ما خد دواه ونام وقتها عم الصمت بيني وبين ماما ف  مسكت الاسكتش فتحت الصفحة اللي راسم فيها رحمة بصتلها  بعبس لعدم تطابق الشكل بالكامل وتمنيت اني كنت قدرت ارسمها زي ماهي عشان اقدر اشوفها وقت ما انا عايز 
    " عجباك قوي الرسمة دي "
فجأتني ماما بكلمتها دي ف قولت بتنهيدة وانا بقفل الاسكتش 
   " مضايقاني "
- لية دي حتي جميلة 
   "  مجبتش الشكل اللي في دماغي "
- الشكل اللي في دماغك   اااه.. قولتلي 
جت جنبي وقالت 
   " احكيلي،  هي مين دي "
- مين 
   " متستهبلش انت عارف بتكلم عن اية  "
-.... 
   " يا ولد اتكلم  ،  لو بتحبني قول وفرحني "
  - افرحك بأيه بس  ، دي واحده قابلتها في مصر 
    " وبعدين ايه اللي حصل لما قابلتها  ،  حبيتها؟ "
اومأت ايجاباً وقولت بتنهيدة وانا حاسس بشوق وحنين ليها 
   " حبيتها،   بنت جميله قوي يا ماما  ، مش بتكلم عن الشكل بس، هي نفسها جميله وقوية ورقيقة، وطيبة  ، تقدري تحسي بطيبتها من بصة في شكلها  ، زي الملايكة بالظبط،  عمري ما شوفت واحده زيها سرقت قلبي وخلتني اتمني تكون لية من اول لحظة شوفتها فيها.. وحشتني قوي قوي قوي "
قالت بابتسامة 
    "ياه يا حسن،  كل ده" 
- كل ده 
    "طيب ومالك بتقولها وانت زعلان كده" 
-عشان مش عارف هي بتفكر ازاي دلوقتي ،  انا كنت متفق معاها إني هقابلها الصبح،  كنت حاسس انها هتعترفلي بمشاعرها وانا كمان كنت هعترفلها  وهطلب ايدها بس للأسف بلغوني ان بابا تعبان ومشيت من غير ما اقابلها 
   " طيب ما تتصل بيها وتقولها "
- معرفش آي طريقة اوصلها بيها،  لا رقمها ولا رقم اي حد جنبها،  المشكلة اللي بجد واللي قلقاني ان في حد  ممكن يوصلها إني هربت و قليت بأصلي معاها  عشان يكرها فيه 
   "مين ده؟" 
- واحد كده،
كملت محاولة تهوين الامر علي نفسي 
  " بس سهلة اطمن علي بابا وارجعلها وافهمها كل حاجه "
كملت بابتسامة 
- وهحققلك حلمك ياست الكل 
قالت بسعادة 
   " ياااه يا حسن اخيراً هتفرحني ..  لا ده كده اول ما ابوك يقوم بالسلامه ويقدر علي السفر هنسافر كلنا مصر وهروح بنفسي اخطبهالك..! 
تنهدت بعمق وقالت 
  " عقبال ما يهديك انت كمان يا ياسين  ،  والله ما تمنيت افرح بحد غيركم "
- من غير مقاطعة مش هسيبه غير لما يوافق ونتجوز احنا الاتنين في يوم واحد  ،  دوريله علي عروسة انتي بس  
                         ***

                      #رحمة 

بعد مجموعة محاليل علقوهالي قدرت استعيد قوتي واقوم من مكاني من غير مساعدة من حد وزي الأعمي لما فتح كسر عكازة انا كمان خليت الستات تمشي وتسيبني لوحدي أعيش حزني مع نفسي بعيد عن الناس ودوشتهم  وبرق كان رفيقي الوحيد اللي كان حاسس بيه وبيحاول يهون عليه 
خدته في حضني وقولت بصوت متحشىرج وانا مش قادره احبس دموعي 
_ راح وسابنا هو كمان يا برق ،  الدنيا فضيت عليه انا وانت،  مبقالناش حد نجري عليه لما نزعل  ،  مبقاش في حضن يضمنا  وايد تطبطب علينا. 
كملت ببكاء 
_ مكفهمش ماما بس  ،  خدوا الاتنين وحرموني منهم وسابوني اعيش في الدنيا لوحدي ملقيش حد جنبي يخاف علية، ويطمني.
 هما مين؟  مين اللي دمروا حياتي ولية  انا بس نفسي اشوفهم قبل ما اموت،  نفسي اعرف استفادوا ايه، اية اللي اتغير في حياتهم لما موتوهم،  كانوا مضايقينهم في ايه علشان يعملوا فيهم وفيه كدة. 
مقدرتش اسيطر علي نفسي 
ودخلت في نوبة البكاء منتهتش غير بنومي علي الارض 
                       ***
                          #رقية 

دخلت علية بسنت وانا في اوضتي وبجهز للخروج وقالت 
      " بت
_ عاوزه ايه
     "الراجل مفتحش تليفونه  ومحاولش يكلمني من رقم تاني  ،  واللي يندبحوا محدش فيهم ظهر  ،  معقول يكون صرفوا نظر 
التفيت ليها وقولت 
    " ومالك زعلانه كدة ،  ده بدل ما تفرحي،  ولا انتي عاوزه ترميني ،  انتي اخت انتي اخس "
- يابنتي افهمي،  انا علي سكوتهم ده،  مش الولية قالت هنكتب الكتاب بعد يومين واهو لا جت ولا سألت ولا حتي قالوا غيرنا راينا 
    " ان شاءلله يكون ماتوا كلهم،  ده يبقي رحمة من ربنا "
تابعت بتحسر
  "بس عارفة...!؟ 
- اية؟ 
    " انا كنت خلاص ظبطت نفسي إني هتجوزه،  وكنت مجهزالة شوية مصايب تطلع من عينيه ،  بس يلا بقا ربنا بيحبه وشكلهم غيروا رأيهم "
- كنتي هتعملي ايه 
     " الا كنت هعمل ايه  ، كنت هعمل كتيييير ،  ومش بس هو وكمان الواطي التاني اللي صدق فيه وباعني وشرب مية علي فلوسي "
- يعني أفهم من كده لو مكنوش غيروا رايهم هتنبسطي..! 
   " عمري ما هكون مبسوطة طول ما انا شايفة الحقير ده.. بكرهه  ،  بجد بكرهه من كل قلبي،  حسبي الله ونعم الوكيل فيه يجبلي حقي وحق البنت اليتيمة من حباب عينيه "
- طيب وانتي ايه مخليكي متأكده قوي كدة انه عملها حاجه..! 
   "  امال خدها في نص الليل يركبها مراجيح،  ده حقير ونجس،  من وقت ما عرفته وانا بسمع عنه كلام قذر زيه،  حياته كلها قرف،  دي حتي شقته من اول ما تدخليها تلاقي فيها لمسة من كل واحده دخلتها وقل ادبه معاها،  اللي زي ده ميعرفش يعمل حاجه غير الشر وأذية الناس وبس..  بكرهواااا بكرهوا يا بسنت "
اخفيت ضحكتها ف قولت 
   "بتضحكي علي ايه؟" 
-مبضحكش 
   "بتضحكي علي ايه يااابسنت،  قولي مانتي عميلة و واطية" ٠
قالت ضاحكة
    " بتخيل ان يحصل معجزة ف تحبيه،  اكيد الواد مش سهل والبنات بتحبه وإلا مكنش زي ما بتقولي شقته فيها لمسة من كل واحده قل ادبه معاها  "
التفت حولية ادور عن حاجه تقيلة احدفها عليها ف قالتلي وهي بتدور معايا 
  "  بتدوري علي ايه..؟! "
- كان في سكينة هنا مش عارفة راحت فين 
   " مالك بيها...؟
قولت وانا بمسك علبة كريم تقيلة واجري وراها
   "هدبها في كرشك،  خدي رايحة فين،  وما يرجع بابا بالسلامة ما حد هيعتقك من تحت ايدي النهارده يا عميلة يا خاينة" 
جريت مني علي اوضة بابا وماما قفلت الباب علي نفسها وقالت وهي بتضحك 
  " طيب اعدم نظري لو الواد ده عنده ذرة ذوق  ، انا مش عارفه فكر يغتصبك ليه، ايه شده فيكي ابو نفس خضرة ده "
- علشان لما اقولك رمرام  وهيعتدي علي البت تبقي تصدقيني،  اللي زيه مبيعتقش يا حيوانة وانتي بتقوليلي يتحب وميتحبش..! 
زاد ضحكها وقالت 
   " انتي بتقولي اية؟ ده انتي كدة جبتي الهدف في شبكتك "
- طيب والله لا ماشي يا بسنت مش هتطلعي يعني  هتطلعي وساعتها قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم.. رايحة لبابا خلي بالك من البيت علي الله ارجع الاقيكي عملالنا مصيبة جديدة..! 
كملت ربط الطرحة وخدت شنطتي وطلعت من البيت علشان اواجه نظرات الناس وهماساتهم مع بعض عني؛ حاولت اطنش واعمل اني مش مهتمة بس مهما احاول تصنع عدم الاهتمام مبقدرش،  نظراتهم وكلامهم بيكونوا زي السكاكين بتدبح دبح وكله بسبب حمزة وأمه. 
حياتي كلها باظت بسببه  ، اتعرضت لمحاولة اغتصاب بكل بشاعتها   ، أتفضحت ودخلت السجن   ، ابويا تعب ورقد في المستشفي   ، خطيبي سابني  ، وخسرت تحويشت عمري  ،  وكل بسببه وياريتها انتهت كدة ،  ده اللي فات كان جزء من مصايب بتحصل ولسة هتحصل،  وأولها كان وانا ماشيه في طريقي للمستشفي  وفجأة لقيت اربع ستات تُخان جداً وشكلهم بلطجية وقفوني في نص الشارع في عز النهار وقالت زعيمتهم اللي الدراع فيها يقسمني نصين
    _ علي فين يا عسل 
قلبي انقبض وحسيت بالرعب من أشكالهم ونظراتهم اللى بتثبت أنهم جينلي مخصوص ف رجعت خطوتين للخلف وقولت برعب مستتر خلف قوة ظاهرية 
_ عاوزه ايه يا ست انتي وهي،  ابعدوا عن طريقي 
وانا لسة بتراجع ارتطم ضهري بحيط بشري و.....       
تعليقات



<>