رواية اقتحمت حصوني الفصل الثاني2 بقلم ملك ابراهيم
أدهم: أشتري مدفن حالا واكتب عليه أسم أستاذ مصطفي عشان ندفنه فيه ..لازم نكرمه في موته زي ما كرمنا في حياته
هز له عمار رأسه بتأكيد وذهب سريعا ليفعل ما طلبه منه
وقف أدهم وهو ينظر أمامه بحزن وهو يشعر باليتم الحقيقي بعد ان فقد اكثر شخصاً يحبه في هذه الحياه
في المساء.
دخل أدهم المشفى هو وعمار بعد ان كرموا جُثمان أُستاذهم في قبره.
نظر عمار إلى أدهم ثم تحدث بتعب.
- هنعمل إيه دلوقتي ، هنرجع ولا نشوف اوتيل ننام فيه للصبح ؟
تحدث أدهم بحزن.
- هنرجع دلوقتي يا عمار ، مبقاش لينا حد هنا خلاص
حرك عمار رأسه بتفهم قائلاً.
- تمام ، انا هكلم المطار يجهزوا الطيارة
ثم تحدث بفضول.
- طب وبنت أستاذ مصطفى ، هنعمل معاها إيه ، يعني هتعيش فين ؟
نظر إليه أدهم قائلاً بقوة.
- بنت أستاذ مصطفى تبقى مراتي دلوقتي يا عمار ، وهتعيش في المكان إلا انا هعيش فيه
تحدث عمار بدهشه.
- وتفتكر هي هتوافق تسافر معاك ؟!
نظر أدهم امامه بشرود قائلاً.
- انا اصلاً مش هقدملها اختيارات ، هي لازم تسافر معايا وتعيش معايا في إيطاليا لحد ما تخلص السنه الا فضله لها وتتخرج
تحدث عمار بفضول.
- طب لو رفضت تسافر ؟
تحدث أدهم وهو يتجه إلى غرفة فيروز.
- هي اصلاً مش هترفض ولا هتقبل هي هتصحى من النوم تلاقي نفسها في بيتي في إيطاليا
نظر إليه عمار بدهشه وتابع دخوله إلى غرفة فيروز.
بعد قليل خرج أدهم وهو يحمل فيروز بين يديه وهي نائمه تحت تأثير المخدر ثم اقترب من عمار يتحدث معه بقوة.
- يلا وكلم المطار واحنا في الطريق
وقف عمار مكانه ينظر إليه بصدمه ثم تحرك خلفه وهو يفكر في رد فعل فيروز عندما تستيقظ وتجد نفسها بعالم اخر
بعد عدة ساعات بداخل الطائرة الخاصه المتجه إلى إيطاليا.
اغلق أدهم حاسوبه ونظر الي ساعة يديه وعلم بأنهم علي وشك الهبوط بالطائره ، ثم نظر الي النائمه بجواره وهي لا تشعر بأي شئ.
بعد دقائق هبطت الطائرة ووقفت على ارض ايطاليا.
وقف عمار ثم اقترب من أدهم ينظر إلى النائمه بجواره بقلق ثم تحدث بهدوء.
- أدهم هتعمل ايه ؟!
نظر إليه أدهم بدهشه قائلاً.
- مش فاهم !، يعني ايه هعمل ايه ؟!
تحدث عمار بقلق.
- قصدي يعني لما تصحى وتلاقي نفسها هنا في ايطاليا ؟
وقف أدهم ثم تحدث بجمود.
- متقلقش انا هتصرف
ثم اقترب من فيروز وحملها بين ذِراعيه واتجه بها إلى خارج الطائرة.
وقف إلياس يستند على مقدمة السيارة في انتظار قدوم أدهم وعمار.
اعتدل في وقفته سريعاً عندما رائ أدهم يقترب منه وهو يحمل فتاة بين ذراعيه وعمار يأتي خلفه.
نظر إليه الياس بدهشه قائلاً.
- أدهم هو في ايه ؟ ومين دي ؟!
شاور أدهم بعينيه ان يفتح له باب السيارة ، فتح له الباب الخلفي سريعاً ودخل أدهم وهو يحمل فيروز ويضمها إليه.
اغلق إلياس باب السيارة ثم نظر إلى عمار قائلاً بهمس.
- مين دي ؟!
تحدث عمار بصوت منخفض.
- مراته
ارتفع صوت إلياس بصدمه قائلاً.
- نععم امتى دا وازاى ؟!!
تحدث أدهم من داخل السيارة بصوت قوي صارم.
- هنفضل واقفين كده كتير ؟
نظروا إليه بتوتر ثم اتجه إلياس سريعاً الي مكان القياده واتجه عمار الي جانبه وتحرك إلياس سريعاً بالسيارة.
تأملها أدهم بعمق وهي نائمه بداخل حضنه ولأول مرة يشعر بأن هناك شئ يخاف عليه بهذه الحياة ، ويشعر بالمسؤوليه اتجاهها وكأنها ابنته وهو اصبح والدها وعليه تأمين لها حياة كريمه حتى تحصل على شهادتها الجامعيه ثم يختار لها الزوج المناسب الذي يحافظ عليها ويجعلها سعيده وتعيش معه حياة كريمه ، وهكذا يرتاح والدها بقبره ويرد له أدهم شئً واحداً من افضال والدها عليه.
نظر إليه الياس بالمرآة الاماميه وهو مازال يشعر بالصدمه ولا يصدق حتى الان بان أدهم يتزوج ويأتي وهو يحمل زوجته هكذا.
وصلوا بالسيارة الي قصر أدهم وفتح له عمار باب السياره.
خرج أدهم من السيارة وهو يحمل فيروز بين يديه ثم تحدث اليهم بأمر.
- الصبح تكونوا عندي انتوا الاتنين ومش عايز تأخير ، لان في موضوع مهم لازم اتكلم فيه معاكم
تحدث عمار بتأكيد.
- الصبح من بدري هنكون عندك متقلقش
اتجه أدهم بفيروز إلى داخل قصره.
اقترب إلياس من عمار وهو مازال ينظر ل أدهم بصدمه وعقله رافض استيعاب بأن أدهم تزوج.
نطق الياس أسم عمار بزهول.
- عماااار
نظر إليه عمر قائلاً.
- عايز ايه يازفت ، بتنادي عليا وانا واقف جمبك !
تحدث الياس بزهول.
- هي دي مرات أدهم ازاي ؟!
تحدث عمار بغيظ.
- لو راجل ادخل أسأله هي مراته ازاي ؟
تحدث الياس بغيظ.
- بطل رخامه بقى يا عمار واحكيلي
ابتسم عمار قائلاً.
- هحكليلك كل حاجه بس يلا بينا نروح دلوقتي لاني تعبان فعلاً ومش قادر
عاد الياس إلى السيارة مرة اخرى وركب بجانبه عمار وتحرك الياس بالسيارة اتجاه منزل عمار وهو يحكي له عن استاذ مصطفى وكيف تزوج أدهم من بنت أُستاذه.
فتح أدهم باب غرفته ودخل بهدوء ، ثم اقترب من الفراش ووضع عليه فيروز ثم ابتعد عنها ينظر إليها بتفكير ، ماذا يفعل معها ؟، كيف يقنعها بالعيش معه ؟، كيف يتعامل معها ومع عنادها ؟!.
تنهد بتعب ثم اقترب منها وقام بفك حذائها وقام بوضعه على الارض ، ثم قام بفك حجابها ووضعه بجانبها فوق الفراش ، ثم وضع فوقها الغطاء ووقف يتأملها بشرود.
ثم اتجه إلى الحمام واغلق الباب عليه.
بعد دقائق قليله.
استيقظت فيروز وفتحت عينيها بتعب ، ثم رفعت رأسها تستند على الفراش وبدأت تنظر حولها وتحاول استيعاب ما تراه.
نظرة حولها بدهشه وهي تتجول بعينها بداخل الغرفه وترى الأثاث من حولها باهظ الثمن.
همست بدهشه.
- انا فين ؟!
لحظات قليله وخرج أدهم من الحمام وهو عاري الصدر ، لا يرتدي سوى بنطلون فقط ويجفف شعره بمنشفه صغيره.
صرخة بفزع عندما وجدته يخرج من الحمام بهذا الشكل.
نظرة إليه بهلع ثم نظرة لنفسها وهي نائمه على الفراش في غرفه غريبه لا تعلم اين هي وكيف اتى بها الى هنا.
تفاجئ أدهم من صراخها وتحدث معها بصوت مرتفع.
- إيه بتصرخي ليه ؟
تحدثت بصراخ.
- انت عملت فيا إيييه ؟
نظر إليها بعدم فهم قائلاً.
- عملت إيييه ؟
صرخة مرة اخرى بصوت اقوى.
اقتحم رجال أدهم الغرفه بعد ان استمعوا إلى صوت الصراخ العالى.
نظرة إليهم بفزع ثم اخفت جسدها سريعاً تحت غطاء الفراش برعب عندم رأتهم يوجهون السلاح عليها في انتظار اشارة أدهم.
تنهد أدهم بضيق صارخاً بِرجاله وطلب منهم الخروج من الغرفه.
تحدث معه رئيس الحرس بتوتر.
- حضرتك احنا لما سمعنا صوت صراخ ، قلقنا على حضرتك
القى أدهم المنشفه من يده على الارض ثم اقترب منه قائلاً بحده.
- وتفتكر ان لو انا في خطر ، هحتاجكم عشان تنقذوني ؟!
اخفضوا وجوههم إلى الارض ، ليرتفع صوت أدهم عالياً.
- كُلكم برا وانا حسابي معاكم بعدين
خرجوا جميعاً من الغرفه سريعاً واغلقوا الباب خلفهم.
التفت ينظر إليها بغضب وهي ترفع رأسها من تحت الغطاء تنظر إليه بتوتر.
اقترب منها يصرخ بها قائلاً.
- عجبك إلا عملتيه ده ؟
وقفت من فوق الفراش تنظر إليه بحده قائلة.
- يعني عايزني اعمل إيه ، لما افتح عيني الاقي نفسي نايمه في مكان غريب وواحد خارج من الحمام وعريان بالشكل ده ؟
تحدثت معها بغضب.
- وتفكير حضرتك العظيم وصلك ان إيه إلا ممكن يكون حصل عشان تصرخي بالشكل ده ؟
وضعت يديها على رأسها بتعب.
ابتعد عنها واقترب من خزنة ملابسه واخرج منها قميص وقام بارتدائه.
اغمضت عينيها و تذكرت موت والدها.
نظرة إليه بصدمه ثم نظرة حولها قائلة.
- هو بابا فين ؟
نظر إليها بهدوء قائلاً.
- والدك الله يرحمه
صرخة بقوة وهي تركض في اتجاه الباب.
وقف امامها يمنعها من الخروج من الغرفة ، حاولت ابعاده عنها وهي تصرخ به قائلة.
- سبني انا لازم اروح المستشفى عند بابا
تحدث معها بقوة.
- بقولك والدك مات واحنا دفناه خلاص
تحدثت بصراخ.
- طب سبني هرجع بيت بابا
جذبها من ذراعيها بقوة قائلاً.
- مش هينفع ترجعي
تحدثت بصراخ.
- لييييه ؟
تأمل وجهها الباكي بتفكير ثم تحدث بجمود.
- عشان بيت والدك في مصر واحنا هنا في ايطاليا
تجمدت مكانها بعد استماعها جملته الأخيرة ، ثم حركة رأسها بعدم تصديق قائلة.
- انت بتهزر صح ؟
تحدث معها بصرامه.
- انا مبهزرش
نظرة إليه بغضب قائلة بعنف.
- انا هرجع عند بابا دلوقتي وانت مش هتقدر تمنعني
صرخ بها قائلاً.
- والدك مات وإنتي مبقاش ليكي في الدنيا دي حد غيري ولازم تفهمي انك هتعيشي معايا هنا لحد ما تتخرجي واسلمك بنفسي للشخص إلا يقدر يحافظ عليكي
وقفت تنظر إليه بصدمه والدموع تنسال من عينيها.
ابتعد عنها قليلاً واعطاها ظهره حتى لا ترى ضعفه ، ثم تحدث بحزن.
- متفكريش ان فراق والدك وجعك لوحدك ، استاذ مصطفى كان والدي زي ما كان والدك ، انا صحيح مش ابنه حقيقي بس هو طول عمره كان بيتعامل معايا وكأني ابنه فعلاً
نظرة إليه ببكاء قائلة.
- بابا فعلاً كان بيحبك أوي وكان دايماً يتكلم عنك
ثم اقتربت منه قائلة برجاء.
- لو سمحت لو بتحب بابا فعلاً رجعني بيت بابا ، انا مش هعرف اعيش هنا
التفت إليها قائلاً بجمود.
- وانا مش هينفع اعيش في مصر ، ومش هينفع ترجعي لوحدك
نظرة إليه بغضب قائلة.
- انا مش صغيرة على فكرة واقدر اعيش لوحدي واعتمد على نفسي كمان
تنهد بنفاذ صبر قائلاً.
- إنتي فعلاً مش صغيرة ، بالعكس ، إنتي كبيرة ومتجوزه وعلى ذمة راجل كمان
نظرة إليه بصدمه ليضيف بجمود.
- هتعيشي معايا هنا وهتكملي اخر سنه ليكي في الجامعه هنا ، وهتفضلي معايا لحد ما الاقي الشخص المناسب إلا يقدرك ويقدر يحافظ عليكي ووقتها انا هطلقك واجوزك ليه وتعيشي حياتك الطبيعيه مع جوزك
نظرة إليه بصدمه قائلة.
- وافرض انا مش عايزه اتجوز ، ايه هتجوزني بالعافيه عشان تخلص مني
تحدث بجمود.
- انا مستعد اشيلك جوه عيني العمر كله ، ومهما اعمل مش هوفي فضل واحد من افضال والدك عليا
نظرة إليه بدهشه ثم اخفضت وجهها بخجل قائلة.
- بس انا مش هينفع اعيش معاك في نفس البيت
نظر إليها بدهشه قائلاً.
- ليه يعني ؟، ما كل حد فينا هيبقى في غرفة لوحده ، وبعدين أنا إلا بقولك بنفسي إني مش هقرب منك
نظرة إليه بغيظ قائلة.
- بس انا مش هحس إني مرتاحه وانا معاك في بيت واحد
ابتعد عنها ليخرج من الغرفة قائلاً.
- موضوع رحتك ده خليه عليا انا
ثم اضاف قبل ان يغلق الباب خلفه.
- هبعتلك واحده من الخدم تساعدك واختاري الغرفه إلا تعجبك
ثم اغلق الباب خلفه واتجه إلى الأسفل.
وقفت تنظر إلى باب الغرفة ثم اقتربت من الفراش جلست عليه تتذكر والدها وتبكي بحزن على فراقه وتفكر كيف تعيش بهذه الحياة بدونه.
لحظات قليله ودق باب الغرفة بهدوء.
جففت دموعها واقتربت من باب الغرفة فتحته وجدت سيدة تقف امامها تنظر إليها بابتسامه ويظهر عليها انها في منتصف الاربعين من عمرها.
تحدثت السيدة بهدوء.
- انا كريمة بشتغل هنا وهكون مع حضرتك في أي وقت لو احتاجتي اي حاجه
نظرة إليها فيروز بدهشه قائلة.
- إنتي مصرية ؟!
حركة رأسها بالايجاب قائلة.
- اه مصرية
ابتسمت فيروز بهدوء قائلة.
- اهلاً بحضرتك
ابتسمت كريمة قائلة.
- اتفضلي معايا اختاري الغرفة
خرجت معها فيروز من الغرفه ثم شهقت بصدمه عندما وجدت نفسها بداخل قصر ضخم جداً وبه الكثير من الغرف.
تحدثت فيروز بزهول.
- هو إيييه كل ده ؟!
ابتسمت كريمة قائلة.
- اتفضلي اختاري الغرفة إلا تعجبك
نظرة فيروز حولها بحيره ثم تحدث.
- الغرفة إلا كنت فيها دي غرفة أدهم صح ؟
حركة كريمة رأسها بالايجاب.
نظرة فيروز إلى الغرف الكثيرة وشعرت بالخوف من الوان القصر الكاتمة مثل بيوت الاشباح كما كانت تراها في افلام الرعب.
تنهدت بحيرة ثم اشارة على احد الغرف البعيده عن غرفة أدهم قائلة.
- انا عايزة ابقى في الغرفة إللي هناك دي
حركة كريمة رأسها بالايجاب قائلة.
- تحت امرك ، اتفضلي معايا
ذهبت معها فيروز اتجاه الغرفه وهي تنظر حولها بزهول.
فتحت كريمة باب الغرفة ودخلت فيروز تنظر إلى الغرفة بخوف من لونها الأسود الكاتم قائلة.
- شكراً تعبت حضرتك معايا
تحدثت كريمة بابتسامه.
- تحت امرك في اي وقت
ابتسمت فيروز قائلة.
- شكراً
خرجت كريمة من الغرفة ثم اغلقت الباب خلفها.
وقفت فيروز تنظر إلى الغرفه بحزن ثم جلست فوق الفراش تتذكر والدها وتبكي على فراقه.
في الأسفل.
جلس أدهم بداخل غرفة مكتبه ينظر امامه بتفكير ، ثم اجرى مكالمة هاتفيه مع شخصاً يتعامل معه وطلب منه التقديم لفيروز في اكبر جامعه في إيطاليا ، ثم تحدث مع شخصاً آخر وطلب منه فتح حساب بنكي بأسم فيروز مصطفى ووضع به مبلغ مالي كبير وطلب منه شراء شقة كبيرة في مصر بأسم فيروز مصطفى.
نظر امامه بتفكير ثم وقف من مكانه متجهاً إلى الاعلى.
بداخل غرفة فيروز.
جففت دموعها ثم نظرة حولها ووقفت من فوق الفراش واتجهت إلى الشرفة الكبيرة من داخل غرفتها.
دخلت الشرفة وهي تنظر حولها بانبهار من جمال الحديقة الكبيرة التي تطل عليها غرفتها.
نظرة إلى مساحة الحديقة الكبيرة بانبهار ، ثم تحدث بفضول.
- اييه كل داااا معقول هو غني اووي كدا ؟ أكيد لا ، هو ممكن يكون بيشتغل هنا في القصر دا ، ايوا صح انا متأكده انه اكيد بيشتغل هنا
ثم اضافة بتفكير.
- بس يا ترى بيشتغل ايه هنا
= بواب
قالها أدهم وهو يقف خلفها مباشرة.
التفتت خلفها تنظر إليه بهلع قائلة.
- في ايه يا عم خضتني
نظر إليها بدهشه قائلاً.
- عم !!
تنهدت بغضب قائلة بحده.
- ممكن اعرف انت ازاي تدخل عليا الغرفة كدا من غير استأذان
وقف بجوارها ينظر امامه قائلاً ببرود.
- انا خبطت وانتي مَسمعتيش
ثم نظر إليها بطرف عينيه قائلاً.
- اظاهر كنتي مركزه في حاجه ، او كنتي مثلاً بتقري علي حد
نظرة امامها قائلة بارتباك.
- عادي يعني اصل بصراحه القصر دا شكله غالي اوي وانا مش مصدقه انه بتاعك
تأملها بعمق ثم تحدث بجمود.
- لا صدقي لانه بتاعي فعلاً ، بس في حاجه مهمه لازم تعرفيها ، إنتي مش مسموحلك انك تدخلي اي مكان في القصر غير غرفة نومك و غرفة السفرة بس
نظرة إليه بغيظ قائلة بسخرية.
- طب الاتنين دول مفيش عليهم عرض يعني خد اتنين تكسب التالته هديه
ثم اضافة بغضب.
- هو انت فاكرني ايه بالظبط عشان تقيد حركتي وتقولي مسموحلك ومش مسموحلك
ارتفع صوته قائلاً بحده.
- هنا في نظام لكل حاجه وكل حاجه بمواعيد يعني هتنامي بميعاد وتصحي بميعاد وتاكلي بميعاد
نظرة إليه بتحدي قائلة.
- وانا بقى مش منظمه وبحب الفوضى ومبعرفش اقعد في مكان واحد وهتلاقينا في كل مكان في القصر دا ولو مش عجبك طلقني و رجعني مصر تاني
أقترب منها يتحدث امام وجهها بصوت قوي.
- يبقى إنتي كده عايزه ترجعي مصر جثه
نظرة إليه برعب ثم تراجعت خطوتين للخلف وكادت ان تقع.
اقترب منها سريعاً ووضع يده خلف ظهرها وقربها اليه.
نظرة الي عينيه بخوف وهي بين يديه ، تأمل عينيها بعمق وشرد بها.
حاولت ابعاده عنها قائلة بتوتر.
- خلاص أنا موافقه اعيش معاك هنا بس الجامعه هعمل فيها ايه وانا فاضلي سنه واكيد كده هتضيع عليا
أبتعد عنها قائلاً.
- أهم حاجه ان انتي الحمدلله وافقتي تعيشي معايا هنا
ثم اضاف بسخريه.
- لان انا كنت قلقان جداُ لترفضي وبصراحه مكنتش عارف هعمل ايه ساعتها
نظرة إليه بغضب وهي تعلم انه يسخر منها.
ثم اقتربت منه تتحدث بتحدي وعناد.
- علي فكره انا لو عايزه امشي من هنا ، همشي وغصب عن اي حد
تحولت عينيه الى لونهم الكاتم ثم جذبها من ذراعها قربها إليه قائلاً بتحذير.
- قولتي إييه ؟
حركة رأسها بهلع قائلة.
- مقولتش حاجه
حرك رأسه قائلاً بصوت قوي حاد.
- طب اسمعيني كويس بقى عشان هقولك معلومه بسيطه عني
نظرة إليه بهلع وهي تحاول فك قبضة يده عن ذراعها.
ضغط بقوة على ذراعها وهو يضيف بتأكيد.
- مفيش اي حد يقدر يعمل حاجه غصب عني ، والا بيعمل حاجه انا مش موافق عليها بتكون نهايته الموت
ارتعد جسدها برعب من نظرته المخيفة وصوته القاسي...