أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل الثالث والعشرون23 بقلم لوليتا محمد

 

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل الثالث والعشرون23 بقلم لوليتا محمد



لحظات و يوسف و ندي و نهي إتفاجئوا ب وائل وهو مشغل أغنيه ل حماقي بيقول فيها: " حد تاني..... لو مكاني.... عارفه ممكن يعمل إيه؟؟؟؟

نهي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص ل بعيد و وائل بيمثل الأغنية... و ندي بسرعه قالت معاه ف وسط دهشة و إستغراب يوسف و نهي: لا كان صبر على دلعك يوم..... ولا كان هيهتم تسامحيه....

يوسف ضحك أوي و نهي بصت ل ندي بغيظ كأنها عايزه تقولها " آه يا بنت ال... هو إنتي معاهم معاهم... عليهم عليهم...

و وائل بيكمل بإبتسامه عريضه و ندي شغاله معاه ك كورال: م تمايني...(مايني)..... مايني... (مايني)... ولايميها...

مالك... ( إيه في إيه جرالك).... مالك... 

( مالك ) الليلة عديها....

نهي إبتسمت أوي و هي بتبص ل بعيد... و وائل بيقول: ده أنا صابر عليكي وباقي...

وأنساكي دي مش أخلاقي.... طب ضحكة وسيبيلي الباقي.... و إللي فات إنسيه....

نهي بدلع هزت راسها ب لأ.... وهو بإبتسامة عريضه بيكمل: خَدتي بالك..... و إتحكالك.... ع إللي ساق ف العند وضاع.....

نهي بصت ل بعيد كأن الكلام ده مش ليها و لا بيخصها و لا بتاعها ولا متوجه ليها من أصله.... وهو أول ما قال: شوفتي بقى أنا شاريكي إزاي.....

نهي بصت له بإبتسامه عريضه و حب و هي مبسوطه و فرحانه أوي إنه بجد عايزها و شاريها و لسه باقي عليها.... و وائل ب يجز على سنانه بغيظ بس ف نفس الوقت بحب و سعاده وهو بيقولها:

ده حظك إن أنا مش بياع.....

نهي مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت أوي و هي بتترمي ف حضنه بحب و إطمئنان... وهو ضمها أوي لما حس إنها أطمنت بجد إنه عمره ما يبص ولا يفكر ف واحده تانيه ولا يمكن يبدلها ب غيرها مهما طال الزمن...

و يوسف أول ما سمع الكوبليه ده... بسرعه بص ل ندي إللي كانت قاعده جنبه وهو بيبصلها بإبتسامه غيظ وهي بسرعه بصت لبعيد... و لما الكوبليه أتعاد تاني... يوسف بص ل ندي بإبتسامه عريضه وهو بيخبطها ف كتفها ب كتفه و بيغمز لها وهو بيقولها: سامعه؟؟؟ ده حظك إن أنا مش بياع.....

ندي ضحكت أوي وهي حاطه إيديها علي بوقها ف وسط إبتسامه و غيظ يوسف.... لحظات و يوسف مسك إيديها و نزلها من ع الترابيزه و بدأ هو و هي يندمجوا مع وائل و بيقولوا معاه: م تمايني... (مايني).... مايني... (مايني)... ولايميها... مالك... ( إيه في إيه جرالك) مالك... (مالك) الليلة عديها.... ده أنا صابر عليكي وباقي... وأنساكي دي مش أخلاقي.... طب ضحكة وسيبيلي الباقي.... واللي فات إنسيه....

{ حماقي - مايني }.....

طبعآ كلهم هاصوا و سقفوا و صفروا بعد ما وائل حضن مراته و باسها ف راسها قصادهم بمنتهى الحب و الحنان و الاحترام و الاحتواء...

توماس بسرعه وهو مبسوط بالجو ده: إيه رأيكوا نخرج كلنا مع بعض و نقضي بقيه السهره بره؟؟؟

كلهم هاصوا و عمالين يقولوا يلا بينا... و وائل بإبتسامه هاديه وهو حاطط إيده علي كتف مراته بحب: بلاش إحنا... أخرجوا أنتو مع بعض...

أندرو بالزعل: ليه لأ مستر وائل؟؟؟ أندرو بإبتسامه: دي الخروجه هتبقا حلوه....

وائل بإبتسامه هاديه وهو بيشد على كتف مراته بحب و حنان: أنتو شباب بقا... أما إحنا خلاص راحت علينا.... كده حلو أوي....

سام بسرعه و حماس: بص مستر وائل... إحنا كلنا نروح ال نايت كلوب و نو^لع الدنيا هناك.... ده هيبقا شو يجنن...

وائل و نهي و يوسف ف نفس اللحظة بصولها بحده و غضب و تكشيره من غير ما يردوا عليها... و ندي بنفس الحده و التكشيره وهي نفسها تطولها من شعرها... قالت لها بالعربي: آه يا بنت ال.... عايزه تجبيلي مصيبه....

طبعآ صحابها مكنوش فاهمين حاجه ولا فاهمين رد فعل وائل و مراته ولا حتي يوسف و ندي... لحظات عدت ف سكوت تام لا تخلوا من النظره الغاضبه ل كلآ من وائل ونهي... و يوسف بص ل وائل بهدوء و قاله بالعربي عشان يمتص غضبه: سيبك منها مستر وائل... هي مش مدركه الموقف و فاكره إنه عادي إننا نروح الأماكن دي...

وائل لسه باين عليه غضبه... و نهي بهدوء بتهديه: فعلآ يا وائل... هي مش فاهمه حاجه... هي رمت الكلمة و خلاص من غير ما تفكر فيها...

وائل خد نفس جامد وخرجه بالراحه... و يوسف بإبتسامه هاديه: أنا هوديهم الملاهي...

ندي بسرعه و بحماس: آه يا بابي بليز... عشان خاطري... أنا من ساعة ما جيت هنا ماروحتش الملاهي... بليييييييز...

نهي إبتسمت بهدوء... و وائل بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنان: خلاص يا قلبي... معنديش مانع...

ندي بفرح: yessss..... بسرعه بصت ل صحابها و قالت لهم: هنروح الملاهي...

أندروا بإبتسامه غلاسه: و سينما؟؟؟

وائل و نهي إبتسموا أوي و يوسف بإبتسامه هاديه: و سينما....

كلهم دون إستثناء بحماس و فرح جريوا علي بره و طبعآ معاهم ندي و هما بيغنوا " أوووووو سطلانا.... سطلانه لانه... سطلانه"....

وائل ضحك أوي عليهم... و يوسف بص له ف سكوت كأنه بيستأذن منه... و وائل هز راسه ب تمام وهو مبتسم بهدوء إنه موافقه علي كلامه ف موضوع الملاهي و السينما.... يوسف بادله الأبتسامه و خرج وراهم....

لحظات و وائل بص وراه لقا نهي خلعت الحجاب وهي طالعه السلم... ف وقفها و هو بيقولها ب غلاسه: إستني هنا رايحه فين؟؟؟ أنا لسه مخلصتش معاكي....

نهي  بصت له ب غتاته وهي ب تعض شفايفها بدلع: مخصماك... و أبعد عني أنا مش طيقاك... سيبني مش عايزه أبقى معاك.... متورنيش وشك تاني....

يادوب قالت كده.... وهو بصلها بغل و غيظ: طب والله ل وريكي يا نهي....

نهي بسرعه طلعت علي فوق وهي بتضحك عليه و هو حصلها جري....

بعد مده من الزمن....

وائل وهو واخدها فحضه: تعرفي يا نهي أنا مبسوط أوي إنهارده....

نهي بصت ف عيونه بإبتسامه هاديه و حب: إشمعني إنهارده؟؟؟؟

وائل بإبتسامه هاديه وهو بيلعب ف شعرها ب حنان: كان يوم لذيذ.... نهي إبتسمت أوي وهو بيبص ف عنيها و بيكمل بنفس إبتسامته: يوم جديد... صحاب ندي غيروا الروتين إللي الواحد كان فيه...

نهي بتكشيره مصطنعه: يعني حياتك معايا بقت روتين يا وائل؟؟؟؟

وائل بصلها بتكشيره و غيظ: بت... مش عايز جنان و أعدلي مخك إللي متركب شمال ده.... وائل بغيظ أكتر من الأول و هو عينه بتطق شرار: أتمسي و قولي يا مسا....

نهي ضحكت أوي من قلبها: ههههههه.... مسا مسا... ع الناس الكويسه....

وائل ضحك أوي غصب عنه وهو بيبوس راسها بحنان.... لحظات و قالتله بإبتسامه هاديه: الواحد فعلآ كان محتاج تغيير زي ده.... تحس كده كأن البيت فيه روح... نهي بضحكه خفيفه: ههههه حسيت كأننا ف حفله....

وائل بإبتسامه هاديه: فعلآ يا نهي.... و حسيت كمان إن صحابها نوعآ ما كويسيين...

نهي بصتله بهدوء: بصراحه يا وائل أنا بطمن أكتر ف وجود يوسف معاها...

وائل ب يسمعلها ب إهتمام و إنتباه وهي بتكمل بهدوء: حسيت كأنه أخوها... صاحبها... حد ترتاح إنها تتكلم معاه ك صديق... هينصحها و يخاف عليها من غير أي مصلحه.... نهي بهدوء: ساعات الواحد مننا بيحتاج لصديق يفهمه و يحس بيه من غير ما يبقا في أي حواجز أو حدود ما بينهم... و أنا برتاح ل يوسف مش عارفه ليه...

وائل كشر شويه ب غيره عليها.... و نهي بإبتسامه هاديه وهي بتمسكه من دقنه زي العيال الصغيرة: بحس إنه شبهك ف شبابك... وائل إبتسم غصب عنه... و نهي بإبتسامه عريضه بصوت فؤاد المهندس و هي بتقلده: إزااااااي.... معرفش.....

وائل ضحك أوي غصب عنه و هو بياخد مراته بالحضن جامد و بيبوس راسها بحب.... لحظات و نهي بصت له بجديه شويه: المهم.... مستعد تسمع إللي حصل معايا إنهارده؟؟؟

وائل بإهتمام و جديه لما لقاها بتتكلم بجد: آه طبعآ... قولي....

نهي حكت ل وائل بالتفصيل إللي حصل معاها ف السوبرماركت من سيلينا..... وائل كل ما بيسمع أكتر بيتضايق أكتر و ملامحه بتزيد غضب على غضب... و لما حكت له علي بيلا بعد ما وصلتها... هدي شويه و إبتسم بهدوء...

بعد ما نهي خلصت... وائل قالها ب تشجيع: برافوا عليكي إنك عرفتي تردي عليها و توقفيها عند حدها... دي معندهاش دم....

نهي بهدوء: بص يا وائل... بصراحه كده أنا مكنتش مرتحالها من أول ما شوفتها معرفش ليه.... بالرغم إن مفيش أي موقف قبل كده معاها... بس مارتحتلهاش و خلاص... و عشان كده أول ما أتكلمت معانا حسيت إن في حاجه مش مظبوطه...

وائل بتنهيده تعب وهو نبره صوته عاليه شويه: يا نهي إحنا اتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده...

نهي بسرعه: يا حبيبي مش قصدي حاجه... عارفه إن نيتك صادقه و مكنش ف دماغك أي حاجه وحشه... و إنت أتصرفت بتلقائيه و لو هي جاتلي و أنت مش موجود مش بعيد كنت روحت معاها و إتصرفت زيك بالظبط...

وائل بحده وهو بيبعدها عنه: نعم ياختي؟؟؟ تروحي معاها؟؟؟ و من ورايا كمان؟؟؟ ده أنا كنت طربقت الدنيا علي دماغك....

نهي بتعجب وهي بتحط إيديها ف وسطها: ليه بقا؟؟؟ هو أنت كنت هترفض؟؟؟

وائل بجد: آه طبعآ كنت هرفض... و أنا إيش ضمني إنها كويسه.... ف لنفرض إنها متفقه مع حد يبهدلوكي و لا يعملوا فيكي حاجه و أنا مش موجود... الحل إيه بقا ساعتها؟؟؟ هفرح ب سيادتك و أنا معرفش حاجه عنك ولا أعرف مكانك فين؟؟؟ ولا يكونوا عملوا فيكي أي حاجه ولا أي مصيبه....

نهي إبتسمت أوي وهي بتقرب منه و بتبص ف عنيه بحب و هيام و هي بتعض شفايفها بدلع: بتخاف عليا يا ليلو؟؟؟؟

وائل إبتسم أوي غصب عنه: بت.... أتلمي...

نهي ب حمحمه دلع: حمممم... طب لو متلمتش هتعمل ايه؟؟؟

وائل ب غلاسه: هلمك ف حضني....

نهي ب دلع: نعم؟؟؟؟

وائل بإبتسامه عريضه و هو بيقرب منها و بيغمزلها: إيه يا ستو أنا.... ستو أنا أنا... إيه يا ستو أنا....

نهي بإبتسامه دلع: اللاه.....

يوسف أخد ندي و صحابها و راحوا الملاهي و فضلوا يلعبوا و يركبوا كل حاجه و هما مبسوطين و فرحانين.... كلهم دون إستثناء كانوا فعلآ مبسوطين....

ندي كانت عايزه تركب الصاروخ و يوسف مكنش موافق لأنه كان خايف عليها لأن المسافه مرتفعه جدآ... بس مع إصرارها مقدرش يعارضها كتير و وافق و ركب معاها عشان ماتبقاش لوحدها....

سام و لينا رفضوا إنهم يركبوا لإنهم كانوا خايفين بس الباقي ركب معاهم...

طبعآ صوت صريخهم مع باقي الناس إللي ركبوا لا يعلي عليه.... و مع ذلك نزلوا و هما بيضحكوا و فرحانين....

يوسف كان مبسوط و سعيد و فرحان وهو شايف فرحة ندي ف عنيها و إبتسامتها... و كأنها أميرة خرجت من كتب الحكايات و الاساطير بيشوف دنيا جديده من خلال إبتسامة عنيها...

أول ما نزلوا كانت إيده هي أول حاجه ندي مسكتها بعد ما نزلوا من الصاروخ... كأنها بتتسند عليه أو بتتحامي فيه... يوسف كان مبسوط و سعيد أوي بكل لحظه و كل تصرف يصدر منها بتلقائيه و عشوائيه من غير ما تحسبها....

بصت ف عنيه و هي بتضحك و لسه ماسكه إيده و هي بتطوح من الدوخه كانت هتقع... يوسف بسرعه: حاسبي ل تقعي....

ندي بإبتسامه عريضه وهي لسه بتبص ف عنيه: هو أنا لسه هقع... ما أنا وقعت و إللي كان كان....

يوسف وقفها كويس وهو مش فاهم حاجه: يعني إيه؟؟؟ مش فاهم؟؟؟؟

ندي ب حمحمه: إححمم... ما تاخدش ف بالك...

يوسف بغيظ منها وهو بيبص ف عنيها الأتنين: نفسي أضربك علي غلاستك دي...

ندي بضحك: هههه... أهون عليك؟؟؟

يوسف بإبتسامه عريضه وهو بتلقائيه بيدخل خصله من شعرها جوه حجابها و بيبص ف عنيها بإبتسامه هاديه: للأسف لأ.... مش ب تهوني عليا....

ندي كانت سرحانه ف إبتسامة عنيه إللي بدأت تأسر قلبها ب نظرته ليها.... مافاقتش هي و يوسف غير لما توماس قالهم بغلاسه: يلا بقا نروح السينما.... عايزين نلحق الفيلم من أوله....

ندي و يوسف بعدوا عن بعض بسرعه بس كانوا لسه ماسكين ف إيد بعض بس كانوا متوترين.... لحظات و يوسف بإبتسامه هاديه: يلا بينا....

طبعآ كلهم هاصوا و راحوا علي العربيات و يوسف و ندي بيبصوا ل بعض بإبتسامه هاديه من غير ما يتكلموا ف أي حاجه وهما بيمشوا مع بعض بهدوء و تأني وهما مشبكين إيديهم ف إيد بعض....

بيري كانت ماشيه وراهم بس كانت متغاظه منهم و خصوصآ إنها بتراقب تصرفاتهم و كل حركه و موقف ما بينهم....

طلعوا ع سينما و دخلوا فيلم جديد أكشن و قعدوا كلهم ف صف واحد و جابوا فشار و حلويات...

يوسف كان قاعد بره ع الحرف عشان محدش يقعد جنب ندي غير البنات و بس...

بدأ الفيلم و الكل كان مندمج و مركز فيه... و طبعآ ندي زيها زي أي مصري و مصرية أصيله بيتكلموا و هما بيتفرجوا ع الفيلم أيآ كان نوعه أجنبي... عربي... مش فارق... المهم إنهم يعلقوا عليه أثناء المشاهده....

يوسف تقريبآ كده أتعدي منها و بدأ هو كمان يعلق زيها و معاها على أحداث الفيلم و خصوصآ لما البطل بيتصرف ب ذكاء و دهاء و فطنه ف طبعآ ندي بتصقف و تصفر و تشجع البطل ف وسط إستغراب و دهشة أصحابها إللي إتفاجئوا بتصرفاتها الغريبه.... لأ و كمان يوسف معاها... و كأنهم فوله و إتقسمت نصين ولا كأنه عايش و متربي ف أمريكا... و كانوا بيتصرفوا كأنهم أول مره يدخلوا سينما ف حياتهم...

بعد الفيلم ما خلص و خرجوا بره... يوسف بص ف ساعته... لحظات و قال ل ندي بهدوء بالعربي: يلا يا ندي عشان تروحي....

ندي ف الأول كشرت لإنها مكنتش عايزه تروح دلوقتي.... لحظات و إبتسمت أوي و قالتله بإبتسامه عريضه: أوكي.... يلا بينا...

يادوب ندي لسه هتسلم على صحابها... ف يوسف سألهم بإبتسامه هاديه: حد هيروح أوصله ف طريقي؟؟؟

ندي بصتله ب تكشيره... كانت فاكره إنه هيروحها هي بس... بس إتفاجئت ب إنه عرض التوصيل ع الكل....

بيري بسرعه بإبتسامه هاديه: آه... أنا...

ندي بصتلها بغضب و غيظ.... و يوسف بإبتسامه هاديه: تمام.... يلا بينا.....

ندي إتفاجئت ب رده... ف قالت له بسرعه بالعربي: و نروح سام و لينا بالمره.... يعني هي جت عليهم....

يوسف بهدوء و هو مش ف دماغه أي حاجه: تمام.... نروحهم هما كمان.... يلا بينا....

ندي إبتسمت له أوي بغلاسه و بصت ل سام و لينا و قالت لهم إن يوسف هيوصلهم هما كمان...

بعد ما سلموا ع الشباب و يوسف وعدهم إن هيبقا في خروجه تانيه مع بعض... ركب و قال ل ندي بهدوء بالعربي وهو بيدور عربيته: هروحك الأول عشان ما تتأخريش و بعدين هروح صحابك....

يادوب خلص كلامه من هنا.... و عنيكوا ما تشوف إلا النور.... ندي بحده و حزم و لغة أمر و هي بتجز علي سنانها بغيظ و هي باصه قدامها من غير ما تبص له نهائي: أطلع يا يوسف و روحهم الأول و بعدين أبقا روحني...

يوسف بصدمه من كلامها: نعم؟؟؟ يوسف وهو بيفهمها وجهه نظره: يا بنتي إنتي كده هتتأخري....

ندي بصتله بغضب: بابي عارف إني خارجه معاك.... ف أطلع وصلهم الأول بدل ما أطلع عليك جناني و أنكد عليك عيشتك يا يوسف... ندي بحزم و نرفزه: أطلع.....

يوسف غصب عنه ضحك بهدوء علي كلامها و نرفزتها و غيرتها إللي حس بيها ف نبرة صوتها و بدأ يطلع ب عربيته بهدوء و هو بيقولها بضحك: ههه... يا ساتر علي دي قلبت بوذ... حاضر.... هوصلهم الأول....

ندي إبتسمت له بغتاته و بعدين بصت قدامها وهو بيوصل صحابها الأول عشان مش ناقص نكد... طبعآ قعادها جنبه بقا أمر مسلم بيه و فرض و إجبار علي الكل بما فيهم يوسف إللي مكنش معترض نهائي... بل بالعكس... هو إعتبره أمر طبيعي و أساسي و على قلبه زي العسل....

وصل سام و لينا الأول بناء علي طلب بيري إللي كان تصرفها مش عاجب ندي و بدأت تتأكد إن إحساسها صح من ناحيتها ل يوسف... و حبت تقطع عليها أي فرصه ليها معاه لوحدهم....

بعد ما يوسف نزل بيري قصاد بيتها... بيري بإبتسامه هاديه: چو.... أديني رقمك... مش إحنا بقينا صحاب؟؟؟

يوسف بلع ريقه بتوتر لأنه مكنش متوقع حاجه زي دي.... و ندي بصت له بغيظ و قالتله بالعربي بس مش بعصبيه: أتفضل أديها رقمك....

يوسف بصلها بإبتسامه هاديه: ليه يعني... هو أنا ناقص أجيب لنفسي مصيبه و أعمل مشكله و أخلي كوكا تنكد عليا عيشتي و عيشت إللي جابوني و تطلع عفاريتها و عفاريت جيرانها عليا؟؟؟ ندي ضحكت أوي من قلبها.... و هو بيكمل بإبتسامه عريضه: طب ب ذمتك يا شيخه.... ترضيهالي يا كوكا؟؟؟؟

ندي ضحكتها زادت عن الأول بكتير لدرجة إن عنيها دمعت من كتر الضحك.... و يوسف بإبتسامة غلاسه: لا يا ستي معنديش إستعداد نهائي أعمل معاكي خناقه و مشكله.... و بعدين دول صحابك إنتي مش صحابي أنا....

ندي دارت وشها و هي بتمسح دموعها من كتر الضحك... وهو كان بيبصلها بسعاده إنها بتضحك و مبسوطه... لحظات و بيري بغيظ لأنها مش فاهمه ولا كلمه من إللي دارت بينهم: چو....

ندي بصت قدامها بسعاده وهي مبتسمه أوي و بتمسح دموعها... و يوسف بهدوء وهو بيبص ل بيري: سوري بيري.... بس أنا مرتبط....

ندي لسه باصه قدامها بس بتتنيحه و صدمه من كلامه... و بيري بصاله بتكشيره وهو بيكمل كلامه بهدوء: و معنديش إستعداد إني أعمل مشكله معاها نهائي عشان خاطر حد... لو إنتي إحتاجتي أي حاجه مني تقدري تقولي ل ندي و هي هتقولي.... و أنا هعملهالك ع طول...

ندي غمضت عنيها و هي مبتسمه أوي و في قمة السعاده و الفرح من رد يوسف عليها.... و بيري بغيظ من رده: شكرآ چو... مش محتاجه حاجه... باي....

بيري سابتهم و هي في قمة الغضب و العصبيه و الضيقه... و يوسف بص ل ندي بإبتسامه هاديه: ها..... إرتاحتي يا كوكا؟؟؟

ندي بصتله وهي مبتسمه أوي و بتحاول تداري إبتسامتها علي قد ما تقدر بس للأسف مش عارفه و عنيها و ملامحها فضحتها... و هو ضحك أوي من قلبه علي شكلها و هي بتحاول تكتم إبتسامتها... لحظات و قالتله و هي بتبص ل بعيد: بطل رخامه و أطلع يا يوسف....

يوسف دور عربيته وهو سعيد و فرحان أوي وهما ساكتين و مبتسمين ف هدوء...

يادوب طلع ب عربيته دقايق معدوده.... و بدأ يسوق علي مهله و بالراحه و تأني و كأنه راكب سلحفه مش عربيه.... كان بيتعمد إن المسافه تطول عشان معندوش إستعداد إنه يروحها دلوقتي....

كل واحد فيهم كان ساكت و متضايق و زعلان و مكشر و هما عايشين مع نفسهم و أفكارهم من غير ما يشاركوا بعض فيها.... كأنهم متخاصمين أو زعلانين من بعض...

بيزعلوا و يتضايقوا و يفرحوا لوحدهم و مع نفسهم ف نفس الوقت من غير ما يتشاركوا مع بعض ف أي حديث أو كلام......

يوسف أصلآ لما قالها إنه لازم يروحها مكنش عايز يروحها... كان مستني منها إنها تعترض و تتعصب و تقوله إنها مش عايزه تروح دلوقتي.... بس عدم إعتراضها ف وقتها فهم منه إنها مستعده إنها تروح...

و فرح أوي من جواه إنها أتعصبت عليه ف موضوع مرواح صحابها عشان بس يفضل معاها أطول فتره ممكنه... كان متعمد يعرض عليهم التوصيل بس عشان تفضل موجوده معاه....

ندي كمان مكنتش عايزاه يروحها دلوقتي... ف الأول كشرت لما جابلها سيرة المرواح بس إبتسمت ع طول و وافقت عشان تسيب صحابها و يروحوا مكانهم المعتاد يقعدوا فيه لوحدهم قبل ما يروحها... بس طبعآ إتفاجئت ب موضوع توصيل صحابها و إتضايقت منه ساعتها عشان لخبط كل تفكيرها و خطتها و هي مش عارفه هو ليه أصلآ عرض على صحابها إنه يوصلهم... و ب طبيعة الحال محدش منهم كان هيقول للتاني تفكيره ولا أسبابه....

يوسف كان ماسك الدركسيون ب إيد و إيده التانيه ساند ب كوعه علي شباك عربيته و إيده على راسه من كتر ما هو متضايق و مخنوق... دقايق عدت و فجأة بص ل ندي يشوفها هي عامله إيه لقاها سانده راسها على الإزاز وهي متضايقه و مخنوقه زيه و سرحانه و باصه قدامها و حاطه الهاند فري ف ودانها....

يوسف رجع بص قدامه وهو مخنوق أكتر من الأول... لحظات و شد الهاند فري منها بحده و غضب و غيظ... ف بصتله بخضه: إيه في إيه؟؟؟

يوسف بغلاسه: من إمتي و إنتي بتسمعي حاجه لوحدك؟؟؟ ندي بصتله ب غضب إنه خرجها من المود إللي هي كانت عايشه فيه... وهو بحزم و أمر: شغلي إللي إنتي بتسمعيه هنا....

ندي بلعت ريقها بتوتر و إرتباك و هي عنيها بتروح و بتيجي ل بعيد.... لحظات و إبتسمت بهدوء و هي بتحول الأغنيه علي عربيته عشان يسمعوها سوا... و كأنها ماصدقت إنه قالها كده...

شغلت أغنيه ل إليسا و ياريتها ما شغلتها....

الأغنيه خلصت كل حاجه بتدور و بتعيش جواها و جواه من غير ما تقصد.... خلتهم هما الأتنين ف حاله لا يحسدوا عليها..... لا قادرين يبصوا ل بعض ولا قادرين يتكلموا مع بعض.... ندي شغلتها و رجعت سندت راسها على الإزاز زي ما كانت من غير ما تبصله أو تبدي أي إهتمام بيه... كانت عايزه تستمتع ب الأغنيه و ترجع ل مودها إللي كانت عايشه فيه قبل ما يوسف يقطع عليها مودها....

أما بالنسبة ل يوسف... ف كان عايش حاله غريبه جدآ..... كل أغنيه ندي بتشغلها أو أي كتابه بتنزلها ع الواتس أو الفيس بتبقي مش عاديه بالنسباله... و ده طبعآ نتيجة إنه مش بيسمع أغاني عربي أو بيقرأ حاجات عربي غير إللي بتسمعهاله ندي... ف بالنسباله بيبقي مركز أوي و عايش الاغنيه أو الحاله بكل جوارحه و إحساسه و مشاعره.... و كان مركز مع إليسا أوي و ف أدائها و صوتها و إحساسها و هي بتقول:

جوايا ليك إحساس بيكبر كل يووووم.....

العين تنام.... والقلب عمره ما جاله نوووم...

من كتر شوقي ولهفتي شايل همووووم.....

يوسف أول ما سمع كده... غمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه أوي أوي كأنه كان شايل جواه حاجه كبيره و ب تتزاح من جواه... و ف نفس الوقت حاسس بهدوء و راحه و إستكانه وهو مركز ف كل كلمه بيسمعها...

و أول ما إليسا قالت:

ارتحتلااااك...

يوسف فتح عينه وهو مبتسم أوي... و هي بتكمل: إحساس غريب بحسه لما ببصلاااك.....

يوسف من غير ما يشعر بص بسرعه ل ندي و قلبه بيدق جامد أوي.... لقاها بتبتسم أوي ب هدوء.... ف غصب عنه إبتسم إبتسامه عريضه... و رجع بص قدامه...

و أول ما قالت: وبحنلااااك...

لو حتى جنبي ف حضن قلبي بحنلاااك....

رجع بصلها وهو بيدقق ف ملامحها الهاديه كلها على بعضها....

و إليسا لسه مكمله: سلمتلاااااك.... أغلى ما عندي... حتى قلبي فتحتلااااك....

يوسف رجع بص قدامه وهو على وضعه القديم كوعه على إزاز عربيته و إيده على راسه... بس المره دي مبتسم بهدوء وهو بيسمع باقي الأغنية: عمري أناااا..... محتاجه منك كل نظره حنينااااه.....

روحي أناااا.... الثانية في بعادك بكام مليون سنااااه.... قلبي أناااا...

أول ما وصلت ل كوبليه:

لما ب تبعد عني بيكون مش هناااا...

{ إليسا - جوايا ليك }.....

يوسف وقف عربيته فجأة و غمض عينه بغضب و حده و عصبيه وهو ب ياخد نفس كتير و جامد و بيخرجه برده جامد....

ندي مش شايفه ولا حاسه ب الحاله إللي يوسف وصل ليها... كانت بتسمع الأغنية بهدوء وهي مش مركزه ف أي حاجه... أول ما الأغنيه خلصت سمعت صوته وهو بيقولها بنبره حنونه: يلا يا ندي....

ندي فاقت على نبرة صوته و بصتله أوي بزعل و حزن وهو بيبصلها بهدوء: وصلنا....

ندي غمضت عنيها بوجع... خدت نفس جامد وخرجته بالراحه.... لحظات و فتحت عنيها و يادوب فتحت باب العربيه من هنا عشان تنزل......


          الفصل الرابع والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close