أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل العشرون20 والحادي والعشرون21 بقلم لوليتا محمد

 

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل العشرون20 والحادي والعشرون21 بقلم لوليتا محمد

زياد بصلها ب صدمه.... لحظات وبلع ريقه بالعافيه وهو بيقولها بإبتسامه هاديه بس حزينه شويه: مبروك يا سدره.... ربنا يتمم لك بألف خير...

ولاء لاحظت نبرة صوته الحزينه وبلعت غصة قلبها جواها... وزياد بص ل آدم وبإبتسامه هاديه: مبروك يابو نسب... وأخيرآ هيبقي عندنا واد صغنن نلعب بيه...

سدره حست بإن في حاجه غريبه ف كلام أخوها ف أتاخدت شويه لأن زياد لسه مفيش أخبار عن حمل مراته مع إنها متجوزه قبلهم...

زياد بهزار: والله والبت المفعوصه دي هتكبرني وتخليني خال... هههه....

آدم بإبتسامه هاديه: الله يبارك فيك يا زيزو... وعقبال ما نفرح فيك أنت كمان... ما هو أنا مش هستحمل زن عيال لوحدي... آه...

أحمد ضحك هو وآدم... لكن زياد إبتسم غصب عنه... وولاء غمضت عنيها بزعل على حال إبنها إللي لسه لغاية دلوقتي مش عارفه إيه إللي بيحصل بينه وبين مراته....

سدره بهزار: والله يا زياد أنا حاسه إني مش هعرف أعمل حاجه معاه... شكلي كده هقعد جنبه و أفضل أعيط...

زياد مقدرش يمسك نفسه وغصب عنه إنفجر من الضحك وولاء ياعيني إبتسمت لما لقته ضحك من قلبه.... وطبعآ أبوها وجوزها مايتوصوش....

آدم وهو بيمسح دموعه من كتر الضحك: هههه... والله شكلنا كلنا هنقعد القعده دي و نفضل نعيط جنب بعض....

ولاء بإبتسامه هاديه: ياسلام يا دومه... أمال أنا وناديه روحنا فين.... ما تقلقش... أنا عن نفسي هبيعكوا من أول يوم....

سدره بصتلها بصدمه... وكلهم إنفجروا من الضحك... وسدره بزعل: أخص عليكي يا ماما... هتبعيني من أولها....

ولاء بضحك: هههه... ما أنا بصراحه مش حمل زن عيال وعياطهم.... ده أنتي طلعتي عيني وعين إللي خلفوني... خزان أحزان....

سدره كشرت وآدم وأحمد وزياد إنفجروا من الضحك... وولاء بتكمل كلامها بضحك: هههه... وكانت مستقصده نهي.... ما يجلهاش مزاج غير لما أكون بكلمها أو هي تكلمني وتيجي جنب وداني وهاتك يا عياط وصريخ وزن... ولاء بضحكه خفيفه: هههه.... صوتها كان بيوصل ل ودان نهي لدرجة كانت بتقفل السكه ف وشي أو تزعق لها.... فعلا خزان أحزان...

زياد وهو بيمسح دموعه من الضحك: هههه... بصراحه يا ماما الله يكون ف عونها كانت بتاخد مننا شويه صريخ وعياط... كنت ساعات بحس إن نفسها تمد إيديها جوه التليفون وتعضنا على إللي كنا بنعمله فيها.....

أحمد بضحك: هههه... كنتوا فعلا مستقصدينها.... أول ما تتصل كنتوا بتستعدوا لوصلة النكد....

كلهم ضحكوا جامد... شويه وزياد بيسأل أمه بتلقائيه من غير ما ياخد باله من وجود آدم: آه صح... أخبار طنط نهي إيه؟؟ من ساعة ما سافرت وإحنا مانعرفش عنها حاجه؟؟

ولاء وأحمد بصوله بجديه وهما مبرقين له بحده... و آدم بص ف الأرض ب زعل وهو مغمض عينه... و سدره بسرعه بصت ل آدم وهي بتبلع ريقها بتوتر... بس إتضايقت لما لقته بالشكل ده....

آدم إتضايق وزعل لأنه حس إن علاقتهم ب نهي ووائل إتقطعت بسبب آسر.... مقدرش ينكر من جواه إن إللي عمله آسر كان ليه تأثير كبير على كل إللي حواليهم... سواء علاقة أبوه ب وائل أو علاقة نهي ب ناديه وعلاقة نهي ب ولاء....

حس كأن غيابهم ساب فراغ كبير ف كل عيله.... كان دايمآ وائل ونهي مجمعينهم ع الحلوه والمره... فرح أو حزن كان لازم أول ناس يكونوا موجودين... بيتهم كان دايمآ مفتوح للكل.... للصغير قبل الكبير.... عدم وجودهم ف مصر وبالأخص ف حياتهم عمل زي فجوه مع عائلاتهم....

زياد لما لقا أبوه وأمه بصوله بالشكل ده... بدأ يستوعب الكلام إللي قاله... ف حاول يصلح بس مكنش لاقي كلام يقوله...

ولاء وهي بتحاول تنقذ ما يمكن إنقاذه: بقالي فتره مش عارفه أكلمها بسبب فروق التوقيت إللي بينا وبينهم.... ربنا يسهل وأبقي أبعتلها ع الواتس...

زياد بلع ريقه بتوتر وهو بيهز دماغه ب تمام... لحظات وبص ف ساعته ف قام وقف بسرعه وأحمد بإستغراب: مالك... قمت كده ليه؟؟

زياد بهدوء نسبي: معلش يا بابا لازم أروح.... أنا جيت على غفله ومكنتش عامل حسابي إني هتغدي هنا... وليليان ماتعرفش إني هنا.... ف هروح لها عشان بس ما تضايقش إني جيت من غيرها.... يومين كده بإذن الله وهجيبها وأجي...

أحمد وولاء هزوا دماغهم ب تمام... وآدم بإبتسامه هاديه وهو بيقوم من مكانه و بيبص ل سدره: طب يلا إحنا كمان يا سدره...

ولاء بسرعه: على فين يا آدم؟؟

آدم بإبتسامه هاديه: معلش يا طنط... إحنا كمان جينا على غفله بس مكنش ينفع ما نعرفش خبر حمل سدره ومتكونوش أول حد نقولهم... ف أنا هاخد سدره و نروح ل بابا و ماما ونفرحهم هما كمان....

سدره إبتسمت بهدوء وهي بتقوم من مكانها وراحت وقفت جنب جوزها.... وأحمد بإبتسامه هاديه: ربنا يديم عليكوا الفرح والسعاده.... روح يا بني و فرح قلبهم زي ما فرحت قلبنا...

آدم إبتسم بهدوء وهو بياخده بالحضن و بيسلم عليه...

بعد ما ولاء أدت ل سدره كام نصيحه لغاية ما تروح للدكتور... نزلت هي وآدم على بيت محمد وزياد نزل معاهم يروح بيته.....

آدم راح ل أبوه وأول ما عرف بالخبر السعيد خده بالحضن جامد هو وناديه إللي كانت فرحتهم ما تقلش أبدآ عن فرحة ولاء وأحمد....

ناديه بفرح: يااااه يا آدم... أخيرآ هيبقي عندنا حفيد وهسمع كلمة تيته..... ناديه وهي بتاخد سدره بالحضن: ربنا يتمم لك علي خير يا حبيبتي...

سدره ب سعاده: يا رب يا طنط يا رب...

محمد كان بيتكلم معاهم بسعاده وفرح وناديه سابتهم ودخلت ل آسر و بتقوله ب سعاده و فرحه باينه ف نبرة صوتها و ملامحها: آسر.... آسر..... مش هتصدق... سدره حامل....

آسر كان فارد ظهره على سريره وهو باله مشغول... و أول ما ناديه دخلت و قالتله الخبر ده.... قام نص قومه وهو بذهول و صدمه: إيه؟؟ سدره؟؟

ناديه بفرح: آه.... هبقا تيته يا آسر... هبقا تيته.... أول حفيد ليا....

آسر فضل ساكت وهو بيبصلها بهدوء و ماشالش عينه من عليها لما شاف و حس بفرحتها إللي ماليه الدنيا إنها هتكون جده وهو بيقول لنفسه: أول حفيد... لحظات وإبتسم بتهكم وهو بيهز دماغه ب تمام.... وناديه بفرح: أخرج بارك ل أخوك ومراته... يلا... قوم بسرعه....

آسر بإبتسامه: حاضر يا ماما... هخرج وراكي....

ناديه سابته وخرجت... وهو بتهكم: هأ.... أول حفيد... أمال هيعملوا إيه لما يعرفوا إنه التاني مش الأول....

آسر رجع فرد ظهره على سريره وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيسند إيده على رقبته و بيغمض عينه و بيفتكر إللي حصل ف السخنه....

《 فلاش بااااااااك》.....

بعد ما شهد سابته... أخد عربيته و ساق ب أقصي سرعه ع العين السخنه...

طول الطريق وهو مش قادر يصدق ولا يستوعب كل إللي حصل وإللي دار بينه وبين شهد وإنه هيبقا أب بعد كام شهر....

وقف قدام البحر وهو مخنوق وتعبان من كل حاجه حصلت... سواء من إللي عمله أو سفر ندي...  حس إنه واقف متعلق بين السما والأرض....

فجأة وبدون مقدمات نزل ع الأرض وفضل يزعق و يصرخ بصوت عالي ودموعه بتنزل منه وهو بيقول بوجع: ليه..... غلطه و غلطتها... هفضل أدفع تمنها طول حياتي ليه.... ليه أخدت إبني مني.... ليه ماخلتهوش، كان هيبقا همزة الوصل بيني وبينها... ليه خدت إبنها و سبت إبن شهد ليه..... ليه؟؟ قولي ليه؟؟

آسر بقهرة ودموع وهو بيبص ف السما: قولي ليه يا رب.... أنا زيي زي أي واحد بيغلط... هفضل أدفع ثمن غلطتي لغاية إمتي؟؟ قولي لغاية إمتي.... ليه أخدت إبني مني.... ليه حرمتني منه؟؟

واحد جاله من وراه وهو بيمد إيده بحنان: أهدي يا بني... ما تعملش ف نفسك كده... أستهدي ب الله....

آسر بص وراه لقا واحد ف أواخر الستينات بيطبطب على كتفه... غصب عنه إنفجر من العياط لما لقا إيد بطبطب عليه بحنيه وكأنه كان محروم من الطبطبه دي....

الراجل قعد جنبه بهدوء وبيتكلم معاه: مالك يا بني... أحكي وفضفض وخرج كل إللي ف قلبك....

آسر بوجع وشهقاته عاليه: مخنوق أوي يا عم الشيخ... مش متحمل وجعي إللي شايله على كتافي و ف قلبي... مش قادر أتحمل و أنا شايف الكل بيتخلي عني ومش عايزين يرحموني.... آسر بوجع وكسرة نفس... مش لاقي إللي ياخد ب إيدي ولا يطبطب على قلبي....

الشيخ بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.... فضفض يا بني و أحكيلي يمكن ربنا بعتني ليك لحكمته.... قول يا بني ماتخافش....

آسر بدموع ووجع: ما تحكمش عليا يا عم الشيخ زيهم.... بالله عليك ماتكونش زيهم....

الشيخ بهدوءو إطمئنان: و مين فينا معصوم من الخطأ عشان ندي لنفسها السلطه إننا نحكم علي غيرنا.... كلنا بنغلط محدش فينا مابيغلطش... قول يا بني و زييح من علي قلبك وجعك...

آسر بدموع ووجع حكاله حكايته من أولها ل آخرها.... كل إللي حصل مع ندي و شهد حتي علاقته ب أبوه و إللي بيحصل بينهم...

عم الشيخ بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.... قدر الله وما شاء فعل....

آسر بوجع: عايز أفهم ليه كل ده حصل... ليه يا شيخنا....

عم الشيخ بهدوء: قال الله تعالي في كتابه العزيز " بسم الله الرحمن الرحيم " مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " { الأيه ٢٢ من سورة الحديد }... صدق الله العظيم.....

آسر وهو بيمسح دموعه: صدق الله العظيم...

عم الشيخ بهدوء: مفيش حاجه ف الكون ده كله بتحصل إلا وهي مكتوبه عند ربك من قبل الخليقه.... يعني من قبل ما ربنا سبحانه وتعالى يخلقك ويخلقني ويخلق الكون ده كله.... كان مكتوب ف اللوح المحفوظ بالساعه والدقيقه و الثانيه إمتي هتتجوز و إمتي هتتخانق و إمتي هتنفصل...و إمتي هتخلف... عم الشيخ بإبتسامه هاديه: حتي القعده دي.... كانت متحدده باليوم و الساعه و الدقيقه... مفيش حاجه بتحصل ف حياتنا عشوائي... مفيش حاجه بتحصل كده و خلاص.... حكمتها ليه بقا... عم الشيخ وهو بيشاور ع السما ب إيده و عنيه: دي بتاعته.... بتاعه ربك.... عم الشيخ رجع بصله و قاله بهدوء: " الَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" { الآيه ٢٣ من سورة الأنبياء} صدق الله العظيم...

آسر باصصله ف سكوت تام وهو بيسمعله ب إهتمام... والشيخ بيكمل كلامه بهدوء: هتعترض علي مشيئته؟؟ ليك فيه؟؟ آسر هز دماغه ب لأ... و الشيخ بإبتسامه هاديه: يبقا خلاص.... ما تزعلش.... أكيد إللي حصل ده كان خير ليك و ليهم....

آسر بتكشيره: خير ليهم إزاي؟؟ آسر بعصبيه شويه: إيه الخير ف إن مراتي تخلعني و تطلق مني؟؟

عم الشيخ بهدوء: مش لسه قايلك مالكش فيه... حكمة ربك وإرادته.... الشيخ ب حنان: يا بني مش كل حاجه لازم نعرفها ف الوقت إللي إحنا عايزينه.... ربنا سبحانه و تعالي أدري ب عباده... ربنا سبحانه و تعالي أدري بينا عن نفسنا منا.... عارف مين إللي نقدر نكمل معاه مشوارنا ومين إللي مش هنقدر.... ربنا سبحانه و تعالي بيقسم الأرزاق.... ندي كان مكتوبلها اللقمة إللي هتاكلها ف بلاد بره بالساعه والدقيقه.... كان مكتوبلك إبنك إللي هييجي هييجي من شهد مش من ندي..... كله محسوب بالدقيقه والثانيه... مفيش قدامنا غير التسليم لأمر الله وحده...

آسر بوجع وحزن: بس أنا تعبان يا عم الشيخ... تعبان بجد.... أبويا مش عايز يسيبني ف حالي و بيضغط عليا و بيدوس على جرحي إللي لسه مفتوح ما اتقفلش...

عم الشيخ بزعل: غصب عنه يا بني.... كل أب بيبقي مش عايز خراب بيت إبنه.... لازم تستحمله شويه...

آسر بضيقه و خنقه و عصبيه: مش قادر ياعم الشيخ مش قادر.... كل شويه يخبطني بالكلام كأنه سكاكين جوايا.... مش قادر يستوعب ولا قادر يحس إني بجد جبت آخري... آسر بدموع: لا عايز يريحني و يقولي على مكانها و لا عايز يجبر بخاطري ويحاول يخفف عني زي ما أنت بتعمل معايا.... آسر بدموع و قهر: ليه هو مش بيعمل معايا زي ما أنت بتعمل دلوقتي.... ليه يا عم الشيخ؟؟

الشيخ أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء: عشان هو جوه المشكله زيك بالظبط مش عايش براها...

آسر بص له بإستغراب وهو بيمسح دموعه... و الشيخ بيكمل بهدوء: أنا لا أعرف ندي ولا أبوها... ولا أعرفك.... ف بالتالي علاقتي بيهم مش هتتأثر بالحلو أو بالوحش... لكن أبوك زيك بالضبط... أبوك حاسس إن إللي أنت عملته أثر على علاقته بصاحب عمره.... آسر بص ف الأرض و هو بيغمض عينه وبدأ يفهم كلام الشيخ وإللي يقصده... و الشيخ بيكمل كلامه بنفس الهدوء: هو دلوقتي ف سن مش هيعرف يصاحب حد ولا هيعرف يكون أصدقاء زي زمان.... و إللي فهمته من كلامك إنهم مع بعض من زمان أيام ماكانوا ف الكليه يعني يعتبروا زي الأخوات وأكتر.... ف أبوك حس إنك السبب ف غياب أخوه عنه و خسارته ليه....

آسر ب زعل: طب مش أنا برده إبنه و ليا حق عليه....

الشيخ سكت ب زعل و آسر بوجع: رد عليا يا عم الشيخ.... ليا حق عليه ولا لأ؟؟

الشيخ بحزن و زعل: ليك يا بني... ليك حق...

آسر بوجع و دموع: طب أنا عايز الحق ده دلوقتي.... محتاجه دلوقتي ليه مش عايز يفهم ولا يقدر ده....

الشيخ ب قلة حيلة: مش عارف أقولك إيه يا بني... و الله مش عارف....

آسر وهو بيهز راسه ب تمام وهو بيمسح دموعه إللي نزلت منه غصب عنه: مفيش رد يتقال يا عم الشيخ....

الشيخ بهدوء وهو بيطبطب عليه ب حنيه: أستعوض ربنا ف إللي فات و راح و إللي سابك و مشي و أدعي ربنا يبارك لك ف إللي جاي و يكون خير ليك.....

آسر بوجع: مش قادر يا عم الشيخ..... والله مش قادر.... آسر بدموع: لو كان بإيدي كنت رجعت بالزمن ل ورا وأغير كل حاجه.... كل حاجه....

الشيخ بتنهيده حزينه: طيب هقولك على حاجه يمكن تريحك يا بني......

آسر بيمسح دموعه وهو بيبصله و كأنه ماصدق لقا طوق نجاه: الحقني بيه يا عم الشيخ....

الشيخ أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء: سيب كل حاجه تيجي زي ما تيجي ف وقتها.... آسر بصله بحيره وهو بيكمل بهدوء: تأكد يا بني إن ف الوقت إللي هتكون مستعد فيه إنك تلاقي ندي.... هتلاقيها.... هتعرف مكانها.... هتشوفها صدفه... أي حاجه تعرفها عنها.... بس لازم الأول تكون مهيأ نفسيآ عشان تلاقيها و ربنا شايفك إنك لسه مش مستعد... أوانه مجاش إنك تلاقيها.... و لغاية الوقت ده ما ييجي.... عيش حياتك بهدوء و تجنب أخطاء الماضي....

آسر بص لبعيد وهو مغمض عينه وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو نوعآ ما حس ب إرتياح من كلام الشيخ.... حس براحه إن ربنا بعت له حد يشاركه همه ووجعه من غير ما يلوم عليه ولا يتعامل معاه ب جفاء وسوء....

آسر فتح عينه و بص له بإبتسامه هاديه: مش عارف أقولك إيه يا عم الشيخ.... ده ربنا بعتك ليا ف الوقت إللي حسيت فيه إني بغرق....

الشيخ بإبتسامه هاديه: ده ربك بيسبب الأسباب يا بني.... ربنا بيجعل الناس على الناس رحمه....

آسر بزعل: كان نفسي تيجي من أبويا....

الشيخ بإبتسامه هاديه: ساعات الواحد بيتقبل الكلام من غريب مش من قريب.... و ماتنساش إن أبوك عشان جوه المشكله ف بيحط زعله و غضبه عليك... معلش يا بني إستحمله...

آسر بهدوء: ربنا ييسر الحال يا عم الشيخ....

《باااااااك 》......

آسر فتح عينه وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيبص علي سقف أوضته: هستني يا رب... هستني....

آسر خرج على بره لقا أبوه و آدم و سدره بيضحكوا و يهزروا... ف قالهم بهدوء و بإبتسامه هاديه: سلام عليكم...

أبوه رد السلام من غير ما يبصله و آدم بصله بتكشيره لما لقاه لأنه مكنش متخيل إنه موجود ف البيت.... لحظات ورد السلام من تحت ضرسه و بص ل بعيد.... سدره ردت عليه السلام بإبتسامه هاديه.... وآسر بإبتسامه هاديه: مبروك يا آدم مبروك يا سدره....  ربنا يجيبه بألف سلامه...

سدره بإبتسامه هاديه: الله يبارك فيك يا آسر....

آدم غمض عينه بحده و غضب وهو مش قادر يتحمل كلام من أخوه و خصوصآ إنه لسه ف دماغه الحوار إللي دار ف بيت أحمد بخصوص نهي.....

آسر لما حس إن أخوه مش طايقه إستأذن منهم و دخل أوضته غير هدومه و دخل ل أمه ف المطبخ و قالها إنه نازل....

ناديه بزعل: يا آسر حرام عليك..... ليه بتعمل فينا كده.... ده أنت و أبوك لسه ما اتصالحتوش... هتنزل و أخوك هنا....

آسر بتنهيده هاديه: أنا مش هرجع هنا تاني يا ماما....

ناديه بصدمه و ذهول: نعم؟؟؟ بتقول إيه؟؟ ناديه بتكشيره بس بصوت واطي عشان محدش يسمعهم من بره: إيه إللي أنت بتقوله ده يا آسر؟؟

آسر بهدوء: طول ما أنا قاعد هنا دايمآ هيبقا في مشاكل بيني و بين بابا.... ف الأحسن عشان الكل يرتاح أنا هروح أقعد ف بيتي....

ناديه بدموع وزعل: يا بني صلح إللي بينك و بين أبوك.....هو بيتعصب عليك عشان مصلحتك والله يا آسر...

آسر بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنيه: ما تقلقيش عليا يا ماما... إعتبريني متجوز وعايش مع مراتي و إبني.... أكيد يعني مش هسيبهم لوحدهم وهعيش هنا....

ناديه بصتله بتتنيحه و صدمه... وهو بيبصلها بإبتسامه هاديه.... ناديه بلعت ريقها بتوتر وهي بتقوله بصدمه: آسر أنت كويس؟؟؟ أنت تعبان؟؟

آسر بإبتسامه هاديه: أنا كويس وزي الفل.... و أطمني أنا لسه بعقلي متجننتش.... آسر بهدوء: محتاج بس شويه وقت أصفي ذهني وأبعد عن هنا شويه...

ناديه و هي بتبلع ريقها بالعافيه و قلق و خوف علي إبنها: هتبعد فين يا آسر؟؟

آسر بتنهيده: هروح أقعد ف شقتي يا ماما....

ناديه بشك: طب و شغلك؟؟

آسر بنفس الهدوء و الابتسامه: ما تقلقيش... مش هسيب شغلي.... أطمني...

ناديه و هي بتحط إيديها على قلبه: طب روح قول ل أبوك.... ما تنزلش غير ما تعرفه يا آسر.... ما تزيدش الخلاف بينك و بينه....

آسر بتنهيده حزينه: مش هيفرق معاه يا ماما.... هحرج نفسي معاه قدام سدره و آدم و خلاص... هو بنفسه رمي طوبتي من زمان.... من ساعة إللي حصل بيني و بين ندي...

ناديه بدموع: ولو يا آسر.... برده إسمه أبوك ف الأول و الأخر... روح قوله يا بني... عشان خاطري....

آسر بتنهيده تعب: ماما.... معنديش إستعداد أسمع كلمتين مالهمش لازمه منه قدام آدم و مراته... خليني أمشي من سكات و من غير شوشره....

ناديه ب زعل: طب.... طب هتيجي تاني إمتي؟؟

آسر بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنان: شويه بس كده لغاية ما الأمور تهدي بيني و بين بابا... و مش عايزك تقلقي عليا... هبقي أكلمك كل يوم أطمن عليكي وأطمنك عليا... ماشي؟؟

ناديه و هي بتاخده بالحضن أوي: ماشي يا آسر... ماشي يا حبيبي...

آسر بإبتسامه هاديه: سلام يا أمي....

ناديه وهي حاطه إيديها علي قلبها: مع السلامه يا حبيبي...

آسر نزل ف وسط إستغراب وضيقة محمد من تصرفه وهو مش قادر يتكلم و لا ينطق بحرف قدام آدم و سدره....

ناديه حطت ل آدم و سدره حاجه يشربوها وهي بتداري دموعها ووجعها على إبنها...

بعد ما آدم أخد قعدته و مشي هو ومراته ناديه لمت الحاجه ف سكوت من غير ما تتكلم مع محمد ف أي حاجه بس كان باين عليها زعلها و حزنها.... محمد بحده: إبنك راح فين؟؟

ناديه بصت له بغضب و حده: مشي... سابلك البيت و مشي يا محمد... أرتاحت؟؟؟

محمد بلع ريقه بالعافيه وهو بيمثل القوه و عدم التأثر و بتهكم: هيعيش لوحده؟؟

ناديه أخدت نفس جامد وخرجته جامد: آه يا محمد... هيعيش لوحده.... ناديه بحده و عصبيه: هرب... طفش بسبب كلامك و معاملتك ليه.... ناديه بوجع الأم علي إبنها: لغاية إمتي هتعلقله المشنقه... لغاية إمتي هتفضل تعاقب فيه.... محمد أدالها ظهره وهو بيغمض عينه بوجع من كلامها وهي لسه بتكمل كلامها بوجع و حرقه و ضيقه: فضلت تسمم بدنه لغاية ما سابلنا البيت و مشي.... ناديه بوجع: قولتله قول ل أبوك إنك ماشي عارف قالي إيه؟؟

محمد بصلها و ف عنيه ترقب إنه يسمع منها.... و هي بدموع: مرضيش... عارف ليه يا محمد؟؟ محمد بلع ريقه بتوتر... و ناديه بوجع أكتر من الأول: خاف ل تسمعه كلام يوجعه و تكسفه قدام أخوه ومراته....

محمد غمض عينه بوجع... و ناديه بحرقه: شوفت وصلت إبنك ل إيه.... و أدي النتيجة.... سابلك البيت بحاله.... شوف بقا هتعمل إيه......

ناديه سابتله المكان و دخلت أوضه آسر بوجع و حرقه و دموعها بتنزل علي خدها ما بتنشفش و هي بتحاول تشبع من ريحته فيها قبل ما تروح هي كمان....

محمد قعد ف أقرب مكان و غصب عنه قلبه وجعه و دموعه نزلت منه من الكلام إللي سمعه من ناديه....

آسر فضل يلف بعربيته شويه و بعدين راح السوبرماركت يشتري حاجات و روح بيته...

أول ما دخل.... حط الحاجه إللي جابها ف المطبخ و خرج يبص علي صورة ندي وفضل باصص لها كتير أوي... لحظات و إبتسم بهدوء و دخل ياخد شاور و خرج فتح التليفزيون و شغل فلاشه على فيلم تيمور و شفيقه عشان ندي بتحب الفيلم ده أوي وهو بياكل حلويات من إللي ندي بتحبها...

زياد روح بيته لقا مراته قاعده مبوذه و مكلضمه وهي بتتفرج ع التليفزيون...

دخل عليها بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنان: عارف إنك زعلانه مني عشان إتاخرت عليكي وسيبتك تتغدي لوحدك... عشان كده جبتلك الشيكولاتة إللي بتحبيها و مستعد ل أي حاجه إنتي عايزاها مني أصالحك بيها....

ليليان بنص تكشيره: أي حاجه أي حاجه؟؟

زياد ضحك أوي وهو بيقعدها على حجره: أي حاجه أي حاجه... زياد بحنان وهو بيرجع شعرها لورا و بيبص ف عنيها بحب و شوق: إنتي تؤمري و أنا أنفذ...

ليليان بهدوء: قولي الأول... كنت فين؟؟

زياد بإبتسامه هاديه: عند ماما... ليليان كشرت أوي... و زياد بهدوء: روحت أتطمن عليها لقيت سدره و آدم عندها ف كنت مضطر إني أتغدي معاهم... ف الموضوع مكنش مقصود يا لي لي...

ليليان بإبتسامه هاديه: ماشي يا زيزو.... المهم... هتصالحني إزاي؟؟

زياد وهو بيبوس خدها بحنان: تحبي تتصالحي إزاي؟؟

ليليان وهي بتعض شفايفها بدلع: نسافر الساحل نغير جو يومين تلاته...

زياد وهو بيشيلها على جوه بحب: و أنا موافق...... ساحل... ساحل.... إن شالله ما حد حوش...

ف أمريكا.....

ندي صحيت الصبح لقت أبوها مع أمها ف المطبخ وهما بيهزروا و يضحكوا...

ندي بإبتسامه و وشها منور: ياسيدي... ياسيدي..... لأ..... أنا هبتدي أغير من الدلع ده....

نهي إستغربت شكل بنتها وكلامها لأنها مكنتش متوقعه إن خروجها مع صحابها هيغير مودها بالشكل ده و هيخلي نفسيتها أحسن من الكام يوم إللي فاتوا... بس نهي إبتسمت بهدوء بغض النظر عن أي حاجه.... المهم إن بنتها تكون مبسوطه و نفسيتها مرتاحه... طبعآ هي و وائل مش عارفين إن الموضوع بسبب يوسف و صلحها معاه... نهي بإبتسامه هاديه وحب: صباح النور يا كوكا... عامله إيه انهارده؟؟

ندي بحب و هي بتقعد على رخامة المطبخ: بصراحه يا مامي خروجة إمبارح فرقت كتير معايا أوي.....

وائل وهو بيبوس راسها بحنيه: الحمد لله يا قلبي... كل إللي يهمنا إنك تكوني سعيده و مبسوطه...

ندي بإبتسامه هاديه وحب وهي بتترمي ف حضنه: ربنا ما يحرمني منكوا أبدآ أبدآ يا بابي....

نهي و وائل أمنوا على كلامها بحب... شويه و نهي سألتها بهدوء: هتروحي الجامعه إنهارده؟؟

ندي وهي بتعمل حاجه سخنه تشربها: آه... هروح....

نهي بهدوء: طب معلش بقا... خلي بابي يوصلك عشان هاخد العربيه و هروح السوبرماركت أشتري شوية حاجات....

ندي بصت ل وائل إللي بص ف ساعته و رجع بصلها و سألها بهدوء: قدامك قد إيه و تخلصي؟؟

ندي بإبتسامه أديني نصايه كده....

وائل بهزار: نصايه و دقيقه همشي و أسيبك....

ندي بسرعه و هي بتاخد كوبايتها و طالعه على أوضتها: لأ أستني آحنا متفقناش على كده....

نهي و وائل فضلوا يضحكوا عليها و هي بتجري جري على فوق عشان تلحق تلبس....

بعد ما ندي طلعت... نهي قالت ل وائل بهدوء: وائل... ماتنساش تسأل يوسف على موضوع المكان لحسن أنا خلاص بجيب أخري... نهي بتعب: زهقت بجد....

وائل وهو بيبوس راسها بحنيه: ياطماعه... مش أنا لسه مخرجك إمبارح.... إيه الطمع ده...

نهي بغتاته: ولا..... بطل رخامه..... هترخم.... هغلس....

وائل بضحك و مشاكسه وهو بيحط إيده على دقنها زي العيال الصغيره: طب لو هغلس.... هتعملي إيه؟؟

نهي بغيظ منه: هقلب ع الوش التاني....

وائل بسرعه: لأ بقولك إيه..... هي مش ناقصه جنان ع الصبح.... مش سيادتك خارجه تجيبي حاجات.... أتفضلي روحي..... 

نهي كانت لسه هتتكلم لقت ندي بتقولهم: خلاص.... خلصت أهو.... يلا بينا...

وائل بغلاسه: جيتي ف وقتك يا نودي.... رحمتيني من أمك...

نهي بغيظ: بقا كده يا وائل.... طااااايب..... بس لما ترجع من شغلك.... أصبر بس عليا.....

ندي بعدم فهم: إيه اللي بيحصل هنا؟؟ أنا سيبتكوا ربع ساعة... ارجع الاقيكوا كده.... ندي بهزار: لأ.... أعترض....

نهي بغتاته: أعتراض مرفوض... يلا بالسلامه أنتي و أبوكي...

وائل ضحك أوي من قلبه و ندي بزعل مصطنع: عاجبك كده يا سي ليلو.... شوف لنا محامي شاطر....

نهي كانت لسه هتتكلم... وائل بسرعه وهو بياخد ندي في ايده: يلا يانودي بدل ماعفاريت أمك يطلعولنا دلوقتي..... يلا......

وائل وندي مشيوا بسرعه ونهي فضلت تضحك عليهم....

بعد ما وائل وصل ندي الكليه.... راح ع الشركه وسأل علي يوسف بس مكانش لسه جه......

في كليه ندي......

ندي راحت كليتها وشافت صحابها وآندرو اللي اتضرب من يوسف ....

ندي بزعل: انا اسفه والله ياآندرو..... حقك عليا انا ..... انا السبب في اللي حصلك ده......

آندرو بضيقه وعصبيه: انتي ازاي تروحي معاه ياندي.....

ده اللي ضايقني منك قوي.... يعني أنا اتضرب بسببك وانتي في الاخر تروحي معاه.....

لينا: يابني مااحنا قولنالك ده يبقي صاحبها ......

ندي بعصبية: يوسف مش صاحبي يالينا..... يوسف يبقي صديق مقرب ليا ولعيلتي....

سام بإبتسامه تهكم: والصديق المقرب ده ليه حكم عليكي...

ندي بتنهيده حزينه: في الموقف ده.... آه..... لاني غلطت وماقولتش لمامي ولبابي اني هروح حفله ....

كلهم بصدمه: ايه..... محدش كان عارف منهم؟؟؟؟

ندي وهي بتهز رأسها ب آه: لو كنت قولتلهم كانوا رفضوا ... ومعرفش يوسف عرف ازاي ..... وهو خبي عليهم موضوع الحفله ....

توماس بهدوء: وإنتي قولتلهم ايه ياندي؟؟؟

ندي وهي بتبلع ريقها بتوتر: سينما..... روحنا كلنا مع بعض السينما...... وطبعا من غير يوسف... يعني يوسف مش معانا.....

ويلي بزعل: كده غلط ياندي.....انتي بالطريقة دي هتخليهم ما يثقوش فيكي تاني.....

ندي بزعل: تفتكر اني كنت مبسوطه...... لأ طبعا...... انا كنت لآخر لحظه مش هروح...... بس..... ندي سكتت وبلعت ريقها بصعوبه..... لحظات وقالتلهم بتنهيده حزينه: خلاص بقي.... اللي حصل حصل.... ندي بزعل: آخر مره.... مش هعمل كده تاني.....

بيري بابتسامه غلاسه: حيث كده بقي يبقي سيادتك تعزمينا كلنا علي السينما....

كلهم ضحكوا جامد وندي بهزار: اها..... قولي كده بقي .... داخلين على طمع.....

كلهم ضحكوا وآندرو بهزار: حق العلقه اللي خدتها بسببك.....

ندي بسرعه وحماس: أما خطرت في بالي حته فكره تجنن.....

كلهم بابتسامه: قولي.......

ندي بحماس:........   




الفصل الحادي والعشرون 

ندي بحماس: طب إيه رأيكوا نطلع ع البيت عندي.... نتغدي كلنا مع بعض و بالمره تتعرفوا على بابي و مامي... و بعدين نطلع ع السينما؟؟؟؟

كلهم بدون إستثناء بصولها بتتنيحه.... لحظات و مايكل قال بحماس: oh my God..... هناكل أكل مصري؟؟؟؟؟ أنا عمري ما أكلت أكل مصري.... مايكل بحماس: أكيد هيبقي حلو....

ندي بإبتسامه عريضه: أها..... بصوا.... هيبقا يوم جامد جدآ.... هعملكوا بروجرام تحفه....

لينا و سام بحماس ف نفس واحد: واو..... أنا موافقه...

بصوا لبعض و فضلوا يضحكوا جامد... و بيري و أندرو و ويلي و توماس هما كمان وافقوا....

ندي بفرحة: yesssss.... بصوا هكلم مامي عشان تبقا عامله حسابها و تجهز لنا الحاجه....

ندي بسرعه كلمت أمها....

ندي بإبتسامه هاديه: ألو....أيوه يا مامي... بقولك إيه.. إنتي نزلتي ولا لسه؟؟؟

نهي بهدوء: آه يا ندي... أنا ف السوبرماركت...

ندي بإبتسامه هاديه: طب بقولك إيه يا مامي.... كنت عايزه أعزم صحابي ع الغدا إنهارده....

نهي بتتنيحه: نعم ياختي... صحابك؟؟؟

ندي برجاء: عشان خاطري يا مامي.... دول عمرهم ما داقوا أكل مصري.... ندي بإبتسامه مكر: و دي فرصه حلوه تتعرفي عليهم إنتي و بابي.... ها... إيه رأيك؟؟؟؟ وافقي بقا.... بليييييييز.....

نهي بإبتسامه هاديه: ماشي يا كوكا... مفيش مشكله....

ندي بفرحه: أيوه بقا....

نهي بسرعه: طب و أصحابك دول هغديهم إيه بقا؟؟؟؟

ندي بغلاسه و مكر: بصي.... مش هطلب منك حاجات كتير.... ولا هطلب محشي و لا ورق عنب و لا فراخ... ولا سلطات....

نهي فهمت كلام ندي.... و إنها عايزه محشي و فراخ و اللذي منه... ف قالت بسرعه: إنتي بتستهبلي يا ندي... محشي و فراخ إيه إللي سيادتك عيزاهم... أكيد مش هلحق أعمل كل ده... ده أنتو ماشاء الله عليكوا عايزين مش أقل من ٥ ، ٦ فرخات... هسلقهم و أحمرهم إمتي بقا....

ندي بقمصه و زعله: يووووه يا مامي....

نهي بغتاته: بصي.... أخرك معايا كشري.... عاجبك عاجبك مش عاجبك إنتي حره... آه...

ندي بإبتسامه عريضه: كشري... كشري... زي بعضه... بس ماتنسيش الحلو بقا من إيدك الحلوه ياست الحبايب يا حبيبه إنتي....

نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بغيظ منها: مش هرد عليكي... أقفلي بدل ما أقفل السكه ف وشك.... أمشي يا ندي....

ندي بضحكه خفيفه: ههههه.... خلاص يا مامي.... مش هرخم عليكي تاني....

نهي بإبتسامه هاديه: هعملكوا حمص الشام و رز بلبن... ماشي؟؟؟؟

ندي بفرحه: yesss.....أهو ده الكلام....

نهي بإبتسامه هاديه: طيب أتصلي ب أبوكي و أستأذنيه الأول....

ندي بهدوء: طب بقولك إيه يا مامي؟؟؟؟

نهي بإبتسامه هاديه: نعم يا قلبي....

ندي ب حمحمه: إحمم.... ما تكلمي أنتي بابي و تقوليله.... و بالمره يعزم يوسف.... ندي بتوتر: قصدي يعني.... يعني.... هو بقاله كتير ماتغداش معانا وهو أصلآ بيحب الكشري.....

نهي بإبتسامه هاديه و تلقائيه: أنا أصلآ كنت ناويه أكلم وائل و هخليه يعزمه ع الغدا... نهي بحزن عليه: بيصعب عليا أوي لما بياكل لوحده.... و خصوصآ لما بعمل أكل هو بيحبه.... وهو مش بياكل منه.....

ندي إبتسمت أوي: خلاص... يبقا حضرتك تكلمي بابي و تقوليله.... ماشي؟؟؟؟؟

نهي بإبتسامه هاديه: ماشي يا كوكا.... أنا هكلمه و أستأذنه....

ندي بإبتسامه: طيب أنا هقفل معاكي دلوقتي.... سلام....

نهي بإبتسامه هاديه: سلام يا قلبي...

ندي قفلت مع نهي و راحت ل أصحابها و دخلوا محاضراتهم....

نهي إتصلت ب وائل تستأذنه... ف وائل بإبتسامه هاديه: طبعآ موافق يا قلبي.... و بالمره نتعرف علي صحابها.....

نهي بسعاده: أنا فرحانه أوي يا وائل... حاسه إن ندي بقت أحسن من الأول من ساعة ما خرجت مع صحابها... نفسيتها أتعدلت... عشان كده ماحبتش إني أرفض موضوع العزومه دي....

وائل وهو بيكلم نهي لقا يوسف فتح باب مكتبه... و وائل شاورله إنه يدخل و يقعد....

يوسف قعد قصاده ع المكتب.... و وائل بيكمل مكالمته مع نهي....

وائل بإبتسامه هاديه: طيب ماقولتليش... هتعمليلهم أكل إيه؟؟؟؟

نهي بضحك: هههههه.... هو في غيره.... كشري طبعآ.... الراعي الرسمي ل بلادنا أم الدنيا.....

وائل ضحك أوي مع إستغراب يوسف على ضحكته دي.... لحظات و وائل قالها بضحك: هههههه.... يوسف لو عرف مش هيعديها بسهوله علي فكره....

يوسف أتدخل ف الكلام بسرعه: لأ.... متقولش إن ميس نهي هتعمل كشري؟؟؟؟

وائل غصب عنه إنفجر من الضحك.... و نهي سمعت صوته ف ضحكت جامد هي كمان وهي بتقوله: هههه... يوسف سمع؟؟؟؟

وائل وهو بيمسح دموعه من كتر الضحك: هههه... لأ... هو عرف لوحده....

يوسف بغلاسه و غتاته: لأ... و الله ما هسكت..... أنا عازم نفسي ع الغدا عندكوا إجباري....

نهي و وائل ضحكوا جامد.... و وائل بضحك و هزار: ههههه... أنت أصلآ جاي من غير عزومه.... سيادتك عليك حكم ضبط و إحضار..... رسمي فهمي نظمي....

يوسف ضحك جامد من قلبه وهو بيقوله بهزار: هههه... آه.... ما هي ميس نهي محاميه بقا..... شكلها هي إللي جيبالي الحكم ده....

نهي سمعت إللي يوسف قاله... ف قالت ل وائل ب غيظ: شغل الأسبيكر يا وائل....

وائل شغل الأسبيكر و نهي بهزار: آه يا يوسف واخده عليك حكم ضبط و إحضار... عاجبك ولا مش عاجبك؟؟؟

يوسف ضحك جامد و وائل بضحك: هههه.... أتفضل.... أعترض بقا؟؟؟؟

يوسف بضحك: ههههه... و أنا أقدر أقول حاجه ولا أعترض.... شكلك عايز ميس نهي تزعل مني.... لأ.... مقدرش علي زعلها.....

وائل و نهي ضحكوا جامد.... و نهي بإبتسامه هاديه: شاطر يا يوسف... المهم... ما تتأخرش.... ماشي؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: حاضر.... مش هتأخر....

وائل قفل الأسبيكر و بيكلمها عادي: المهم... ندي هتروح إزاي؟؟؟

يوسف بصله ب إستغراب لما سأل نهي عن ندي.... و نهي بهدوء: معرفش و الله يا وائل... نسيت أسألها...مش عارفه هتيجي مع صحابها ولا أنت هتجيبها....

وائل بهدوء: أنا عندي إجتماع الساعه ٤ ومعرفش هي هتخلص محاضراتها إمتي... وائل بهدوء: طب هكلمها و أشوف نظامها إيه... سلام...

نهي قفلت مع وائل و يوسف بإستفسار: هي ندي مش معاها عربيتها؟؟؟؟

وائل بهدوء: لأ.... نهي خدتها عشان بتشتري حاجات و أنا إللي وصلتها الجامعه... وائل بإبتسامه هاديه: الهانم عازمه صحابها علي الغدا عندنا إنهارده ف قولت أكلمها أشوف هتيجي معاهم و لا هتستناني أروح أجيبها و نروح سوا.....

يوسف إبتسم أوي.... لحظات و قاله بسرعه: طب أنا أروح أجيبها و نطلع ع البيت.....

وائل بصله بغيظ: نعم ياخويا.... أنت بتستهبل؟؟؟

يوسف بلع ريقه بتوتر و إرتباك و قلبه دق جامد من الخوف لما حس إن وائل كشفه لما هو قال كده و إنه متعمد يروح يجيبها عشان يبقوا مع بعض... و وائل بغيظ: سيادتك بتتهرب من حضور الإجتماع و بتدبسني فيه لوحدي؟؟؟

يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و حس بإرتياح لما تفكيره راح ل كده بس مش حاجه تانيه... لحظات و قاله بإبتسامه غلاسه: أنت الخير و البركه يا بوس... و بعدين بصراحه كده أنا بحب المشاوير دي أوي....

وائل بتتنيحه: نعم ياخويا؟؟؟؟ بتحب المشاوير؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: بحس إن في تغيير ف حياتي....

وائل بصله بإبتسامه هاديه و يوسف بيكمل بهدوء: قبل ما حضرتك تيجي كنت حاسس إني لوحدي... يوسف بيكمل كلامه بحزن وهو باصص ل بعيد: كل يوم نفس الروتين.... بشتغل الصبح و أروح ب ليل... حتي لما بخرج مع صحابي بيبقي نفس الكلام و نفس الأماكن..... مفيش حياة... مفيش روح ف أي حاجه ف حياتي....

وائل بصله وهو صعبان عليه نفسه و حياته و دنيته... و يوسف بصله بإبتسامه هاديه وحب: من ساعة ما حضرتك و ميس نهي و ندي جيتوا و أنا حاسس بتغير ف كل حاجه ف حياتي.... يوسف بإبتسامة خفيفه: حتي لما حضرتك طلبت مني إني أشوف موضوع ميس نهي بخصوص الچيم... كنت مبسوط أوي.... بعمل حاجه أنا حابب إني أعملها... بالنسبالي مش مجرد طلب أو هو فرض عليا.... لأ خالص.... يوسف بإبتسامه هاديه: عشان كده لما قولت ل حضرتك إني أروح أجيب ندي... أنا حابب إني أعمل ده.... يوسف بهزار: حتي لو حضرتك شايف إني بتهرب من الشغل... ف دي حاجه جديده و حلوه بالنسبالي....

وائل إبتسم إبتسامه خفيفه.... لحظات و قاله بهدوء: أنا بس ببقا خايف أكون بتقل عليك أو بفرض عليك حاجه إنت مش عايز تعملها... أو تكون مش فاضي و مكسوف تقولي... أدي الفكره كلها....

يوسف بإبتسامه هاديه: و لا أي حاجه من دي خالص مستر وائل.... أنا كل إللي طالبه منك إنك ما تترددش ثانيه واحده إنك تقولي علي أي حاجه أنت عايزها... ولا ميس نهي ولا ندي... يوسف بهدوء: أنا ب فرح بجد لما ميس نهي أو ندي يكلموني و يطلبوا مني حاجه....

وائل بإبتسامه هاديه و غلاسه: ماشي يا عم يوسف.... أنت إللي جبته ل نفسك... أستحمل بقا رخامة نهي و ندي.... و خصوصآ ندي... هتلاقيها بتطلع عينك....

يوسف إبتسم بهدوء و كان نفسه يقوله إن أسعد و أحلي و أجمل وقت بيقضيه هو الوقت إللي بيقضيه مع ندي.... معرفش طعم لحياته و دنيته بجد غير لما قابلها و عرفها.... حتي المشاكل إللي بتوقع فيها نفسها برده حاببها و حابب إنه يكون جزء منها.... و يحلهالها و يداري عليها....

يوسف بضحك وهو بيقوم من مكانه: هههه... يا مستر وائل دي بتذلني علي كوباية الشاي ب لبن لما بتعملهالي..... أعمل معاها إيه بس؟؟؟؟

وائل بضحك: هههه... مش قولتلك... أشرب بقا.... أنت إللي جبته ل نفسك....

يوسف كان نفسه يقوله إنه علي قلبه زي العسل.... بس غصب عنه ضحك جامد هو و وائل.... لحظات و يوسف قاله بهدوء: طيب أنا هروح الجامعه و أكلمها من هناك.....

وائل بص ف ساعته لقاها ١٢ و نص... بصله بإستغراب: أنت هتروح من دلوقتي؟؟؟؟ وائل بغيظ: أنت بتستهبل يا يوسف.... مش وراك شغل؟؟؟؟

يوسف بضحك قبل ما يقفل الباب وراه: هههه... أجازه.... أنا أجازه إنهارده.... عندي عزومة كشري مقدرش أتأخر عليها.... سلام يا بوس....

يوسف قفل الباب وراه بسرعه.... و وائل بضحك: يا بن اللذينه... هههه..... ماشي يا يوسف.... 

يوسف مكنش قادر يوصف السعاده و الفرحه إللي ماليه قلبه وهو نازل جري ع السلم ياخد عربيته و طيران على ندي.... من كتر فرحته ماقدرش يستني الأسانسير و نسي يسلم علي ماجي إللي كانت مستغرباه و مش فاهمه تصرفاته.....

نهي بعد ما قفلت مع وائل وجابت الحاجات إللي هي عايزاها... وقفت عند الكاشير و مستنيه دورها.... كان قدامها إتنين و هي التالته....

فجأة جت واحده و بتتكلم مع الكاشير إنها مستعجله و مش هينفع تستني ف الطابور و عايزه تحاسب على حاجه واحده....

الكاشير رفض و طلب منها إنها تستأذن إللي واقفين إنها تاخد دورهم بس الكل رفض...

 نهي بغيظ منهم بالإنجليزي: يا جماعه إيه المشكله... هي معاها حاجه واحده بس.... يعني مش هتضر حد.... ولا هتاخد وقت حد...

لقت واحده واقفه بعديها ب ٤ ، ٥ أفراد بتقولها بغيظ: طب ما تديها دورك مادام أنتي موافقة و مش عاجبك إللي بيحصل و إنتي أقفي آخر الطابور؟؟؟؟ هنا في نظام... و الكل لازم يحترم النظام.... مش أنتوا تيجوا من بلادكوا و عايزين تعيشوا ف عشوائيه....

نهي بصت وراها بغيظ تشوف مين إللي قالت كده.... لقتها سيلينا..... نهي بصت لها بضيقه و غيظ و حست إنها قاصده و متعمده إنها تقولها كلام يضايقها بسبب إللي حصل بينهم.. نهي أتعصبت أوي و إتخنقت من كلامها و خصوصآ لما سيلينا قومت باقي الناس عليها و بقوا ضدها و كمان بيتكلموا عن الخروج عن النظام و القانون و إن لما حد بييجي يعيش ف أمريكا من أي بلد تانيه بيبقوا عشوائين و هم^ج.... و مش كده و بس... لأ... حتي في عنصر^يه على أصحاب البشره السمره..... عشان إللي طالبه إنها تحاسب الأول كانت من أصول أفريقية... ف ده زاد غضب إللي موجودين...

سيلينا كانت بتبص ل نهي بإبتسامه تحدي و نصر و هي مربعه إيديها و نشوة الأنتصار باينه أوي ف نظراتها ليها... نهي كانت بتبصلها بغيظ و غضب و هي مش عارفه ترد لها إللي عملته فيها إزاي... و الست وقفت مش عارفه تعمل إيه و هي شايفه إن الكل جاي علي نهي و حصلت زوبعه بسببها....

نهي غمضت عنيها ف سكوت تام وهي بتاخد نفسها بالراحه وهي بتفكر مع نفسها... لحظات و فتحت عنيها و بصت ل سيلينا وهي مبتسمه أوي بتهكم لدرجة إن سيلينا كشرت أوي و فضلت تبصلها بغضب و هي مش فاهمه ليه نهي بتبصلها بنظره التهكم دي.... و نهي بالإنجليزي و هي محتفظه بإبتسامتها و هي بتتكلم بتهكم و رافعه حاجب و منزله التاني: إنتي صح ميس سيلينا... لازم كلنا نحترم النظام و القانون...

سيلينا تكشيرتها و غضبها بتزيد... و نهي بنفس إبتسامت التهكم: بس إنتي نسيتي حاجه مهمه أوي يا سيلينا.... سيلينا تكشيرتها زادت و نهي بإبتسامه تهكم: نسيتي إن في حاجه إسمها روح القانون... سيلينا بصتلها بغضب جامح.... و نهي بتكمل كلامها بإبتسامه عريضه بس ب العربي وهي بتغمزلها: أنا بقا هوريكي شغل المصريين علي أصوله....

سيلينا بغضب: إيه.... إنتي بتقولي إيه؟؟؟ مش فاهمه كلامك؟؟؟؟ أتكلمي بالإنجليزي...

سيلينا مكنتش فاهمه كلام نهي الاخير إللي قالته بالعربي... و لا فاهمه تصرفاتها و لا مستوعبه هي هتعمل إيه..... نهي بصت للست بإبتسامه هاديه و بالإنجليزي: هاتي الحاجه إللي معاكي هحاسب عليها مع حاجتي.... و بكده مش هتستني كتير...

سيلينا بصت لها بكل غضب و كره و حقد من تصرفها..... و الست بإبتسامه هاديه و هي بتقول ل نهي: بس ده مش هيضايقك؟؟؟

نهي وهي بتبادلها الأبتسامة: لأ طبعآ مش هيضايقني.... نهي و هي بتبص ل سيلينا نظرة فوز و إنتصار: ناس تانيه هي إللي هتضايق و مش بعيد يجيلها سك^ته قلبيه....

سيلينا بعصبيه وصوتها عالي: ده ماينفعش.... ده مش نظام...

نهي بهدوء أو نقدر نقول ب برود: هو إيه ده إللي ماينفعش و مش نظام... واحده جابتلي حاجه كنت نسياها و ما أخدتش بالي إني كنت محتجاها... نهي بصوت عبلة كامل: إنتي مالك؟؟؟ إيه إللي مزعلك؟؟؟

سيلينا بغضب و نرفزه: عشان دي مش حاجتك... دي مش بتاعتك....

نهي بإبتسامه تهكم: مش بيخصك... أنا وصاحبتي بنعمل شوبينج مع بعض... مالكيش فيه...

سيلينا بغضب جامح و هي مش مستوعبه ولا واخده بالها هي بتقول إيه: دي مش صاحبتك ولا جايه معاكي تعمل شوبينج.... 

كلهم بصولها بإستغراب على كلامها... و حاسين إن في حاجه مش منطقية ف كلامها.... الست بصت ل نهي بضيقه و حزن و نهي إبتسمت أوي و هي بتبص للست: إسمك إيه؟؟؟؟

الست بصتلها بتتنيحه و هي مش فاهمه نهي بتعمل إيه.... و نهي عادت عليها السؤال ب نفس الأبتسامة.... و الست بصت للناس و ل سيلينا لقت وشها بيطلع منه نا^ر... بلعت ريقها بتوتر و بصت ل نهي بإحراج و توتر: بيلا....

نهي إبتسمت أوي و هي بتاخدها بالحضن و بتبوسها من خدها يمين وشمال كأنهم أصحاب بجد و معرفه قديمه ف وسط ذهول الكل... و نهي بإبتسامه هاديه: أنا نهي.... أتشرفت ب معرفتك بيلا....

كلهم دون إستثناء كانوا متنحين بما فيهم بيلا... و نهي ببرود أكتر من الأول و هي بتبتسم أوي بغتاته و بتبص ل سيلينا: شوفتي يا سيلينا... أدينا بقينا صحاب.... 

سيلينا تنحت و هي مش عارفه تنطق ب كلمه واحده.... و مره واحده نهي و سيلينا و بيلا لقوا الناس بتضحك علي إللي حصل.... كان بالنسبه لهم عرض مسرحي لا يعلي عليه....

بيلا غصب عنها إبتسمت بهدوء و خصوصآ لما لقت الناس بدأت تهدا و سيلينا هتو^لع من الغيظ....

بدأ الطابور يتحرك و نهي دفعت الحساب ليها و ال بيلا... و أول ما خرجوا بيلا بإبتسامه شكر و عرفان: أنا بشكرك أوي ع إللي عملتيه معايا....

نهي بإبتسامه هاديه: العفو.... أنا معملتش حاجه... نهي بضيقه: ماكنش ينفع أسكت ع إللي حصل ده أبدآ... كان لازم حد يرد عليها....

بيلا بهدوء: بس من الواضح إنكوا تعرفوا بعض أو صحاب... و في مشاكل بينكوا و إلا مكنتش إتصرفت معاكي بالشكل ده....

نهي بغيظ: فعلا.... نعرف بعض... بس إحنا مش صحاب أصلآ...

بيلا بإستغراب: معقول... كنت فكراكو صحاب بس متخانقين....

نهي بهدوء: لأ خالص إحنا جيران بس... نهي بإبتسامه هاديه: بقولك إيه تعالي أوصلك و بالمره أقولك حكايتها إيه...

فعلآ بيلا ركبت مع نهي العربيه و نهي حكتلها حكايتها مع سيلينا بس من غير ما تدخل ف أي تفاصيل أوي....

و أول ما نهي وصلت عند بيت بيلا و أدتها الحاجه بتاعتها لقت ولد صغير عنده حولي ٩ أو ١٠ سنين خارج بيجري عليها و معاه الكلب بتاعه وهو بيقولها بزعل: هو ده بس إللي جبتيه يا ماما... ده أنا جعان أوي و روني كمان جعان....

بيلا بلعت ريقها بصعوبه عشان نهي كانت واقفه و مكنتش حابه تتكلم قدامها.... ف قالت ل إبنها ب نبرة عتاب: چوني.... أنا معايا ضيوف....

چوني بضيقه مكتومه: بس إنتي ماجبتيش غير عيش بس... و مفيش آكل ف التلاجه....

نهي كانت واقفه و سامعه كل الحوار إللي دار بين بيلا و إبنها.... غصب عنها إتضايقت أوي وهي حاطه إيديها علي قلبها بوجع.... إنسحبت بهدوء علي بره بسرعه و راحت ل عربيتها و طلعت كل حاجه كانت جيباها و دخلت عليهم بيها ف وسط ذهول چوني و بيلا.... نهي بإبتسامه هاديه: مامتك نسيت الحاجات دي ف عربيتي...

چوني بذهول: واو.... كل ده....

بيلا كانت واقفه متنحه مش قادره تتكلم بنص كلمه... و چوني بص ل أمه ب شك: جبتي الفلوس منين؟؟؟؟

بيلا بصت ل نهي بحيره و هي مش عارفه تقول ل إبنها إيه.... و نهي بإبتسامه هاديه: كان في مسابقة ف السوبرماركت و مامتك كسبت الحاجات دي كلها...

چوني بص ل أمه بفرح: بجد.... بجد يا ماما....

بيلا لسه باصه ل نهي.... و نهي و هي بتهز راسها برجاء إنها تقوله آه....

ف بيلا إبتسمت لها بهدوء و هي عنيها مرغرغه بالدموع.... لحظات و صدقت على كلام نهي....

چوني فرح أوي وهو بياخد الحاجه و بيدخلها المطبخ... و نهي مسحت دموعها إللي نزلت منها غصب عنها و خرجت بسرعه عشان تمشي....

بيلا راحت وراها بسرعه و هي بتسألها: ليه عملتي كده؟؟؟

نهي كانت مديالها ظهرها... و لما بيلا سألتها السؤال ده لفت وشها و قالت لها بإبتسامه هاديه: عشان أنا مسلمة.... و ديني مش بيفرق بين أبيض ولا أسود ولا بيفرق بين غني أو فقير إلا بالتقوي.... ربنا سبحانه وتعالى بيجعلنا موجودين ف حياة بعض لسبب و لحكمه.... نهي بإبتسامه هاديه: و أنا قابلتك إنهارده و إتعرفت عليكي لسبب و لحكمه... نهي و هي بتسند ظهرها على عربيتها و هي مربعه إيديها: و إتخانقت عشانك برده لسبب و لحكمه أنا معرفهاش....

بيلا بإبتسامه شكر: أنا مش عارفه أقولك إيه... بس أوعدك إني هسدد لك تمن الحاجات دي....

نهي بتكشيره و غضب شويه: مين قالك إني عايزاكي تسدديلي حاجه.... إنتي أصلآ مش مديونالي ب أي حاجه... بيلا سكتت بكسوف... و نهي بهدوء: بيلا... إنتي بتشتغلي؟؟؟

بيلا بتنهيده حزينه: لأ.... دورت كتير على شغل بس مكتب العمل مش لاقي شغل مناسب ليا.... بيلا بحزن: و إللي باخده معونه كل شهر مش بيكفي المصاريف....

نهي بإبتسامه عريضه: خلاص... إنتي هتشتغلي معايا....

بيلا وهي مش مصدقه: أشتغل معاكي....

نهي و هي بتهز راسها ب حماس: آه... هتشتغلي معايا.... و من إنهارده كمان... إيه رأيك؟؟؟

بيلا بإستفسار: هو إنتي بتشتغلي إيه؟؟؟

نهي بإبتسامه هاديه: أنا لسه هفتح چيم... و عايزه حد معايا....

نهي قالتلها علي طبيعة الشغل بس ماقالتلهاش إنها هتنضف... قالت لها إنها هتكون معاها زي مساعد أو ف الإدارة... و إتفقت معاها ع المرتب.... و كمان إبنها يقدر يطلع من المدرسه ع الچيم و يروحوا مع بعض... ف بالتالي مفيش أي قلق على إبنها نهائي...

بيلا بسعاده: طبعآ موافقه.... أنا مكنتش بحلم بحاجه زي كده أبدآ... بيلا بإبتسامه و هي بتمسح دموعها من الفرح: من الأسباب إني مش عارفه أشتغل هو إن كل الشغل إللي بيتعرض عليا بيبقي بالليل و إني لازم أسيب چوني لوحده... و أنا كنت برفض حاجه زي دي....

نهي خدتها بالحضن و هي بتطبطب عليها: شوفتي بقا إن كل حاجه بتحصل ل سبب و لحكمه... أدينا عرفنا سبب الخناقه إللي حصلت....

نهي و بيلا ضحكوا جامد... لحظات و نهي قالت ل بيلا: هاتي رقم تليفونك عشان أبقي أتصل بيكي أول ما نبدأ الشغل....

بيلا بهدوء: لأ... أول ما تاخدي المكان كلميني عشان أكون معاكي و أقولك ع الحاجات إللي هنحتاجها...

نهي بصتلها أوي بفرح: إتفقنا.... نهي طلعت فلوس من معاها و بتديهالها: بصي.... ده مقدم الشغل.... ماشي...

بيلا بضيقه: لأ طبعآ... مستحيل أخد منك حاجه تاني...

نهي و هي بتقنعها: يا بنتي ده حقك أصلآ... أنا بديكي مرتبك من دلوقتي عشان ممكن ف أي لحظه أقولك تعالي... ف لازم تكوني مستعده... نهي و هي بتغمزلها: و علي فكره... أنا صاحبة عمل قاسية جدآ... ميغركيش الضحك و الهزار ده.... نهي بالعربي:  أنا ف شغلي معنديش ياما إرحميني....

بيلا بعدم فهم: إيه.... قولتي إيه؟؟؟

نهي بالإنجليزي: ما تاخديش على كلامي.... أنا ساعات كده بقول حاجات مش مفهومه... نهي بصت ف ساعتها و قالت بخضه: يا نهار ابيض.... أنا إتأخرت أوي.... لازم امشي.... نهي بإبتسامه هاديه: يلا.... سلام...

بيلا إبتسمت بهدوء و أخدت الحاجه منها و سلمت عليها و دخلت تقول ل چوني بفرح و سعاده علي الشغل....

نهي رجعت ع السوبرماركت و إشترت حاجتها تاني و بسرعه طلعت ع البيت....

ف الجامعه....

ندي كانت قاعده طول المحاضره سرحانه و مش مركزه ف أي حاجه... كل شويه تبص ف تليفونها و هي متغاظه و مخنوقه و ترجع تاني تبص قدامها من غير تركيز...

شويه و سمعت نغمة معينه.... إبتسمت أوي و بصت للمحاضر لقته بيبصلها بضيقه بسبب صوت تليفونها إللي كانت المفروض تعمله صامت....

ندي إعتذرت ب كسوف... و خرجت بره السيكشن ف وسط ذهول صحابها و هما مش فاهمين حاجه...

ندي ردت بسرعه و غيظ: أخيرآ أتصلت يا بيه؟؟؟ كنت فين من الصبح؟؟؟

يوسف بضحكه خفيفه: هههه.... الناس تقول صباح الخير.... أو زي ما بتقولوا ف مصر.... صباح الفل... صباح الورد.... صباح الياسمين.... مش كنت فين من الصبح....

ندي بإبتسامه غتاته: صباح الخير... صباح الورد.... صباح الفل.... صباح الياسمين و القرنفل و النرجس.....ندي بحده بس بهزار: كنت فين من الصبح؟؟؟؟ ماتصلتش بيا ليه؟؟؟؟

يوسف مقدرش يمسك نفسه و إنفجر من الضحك: هههههه.... طب عايز أرضي ذمتك يا شيخه... المفروض أرد عليكي ب إيه؟؟؟

ندي بغلاسه: سوري يا بيبي... حقك عليا.... صحيت متأخر.... أي حاجه حلوه تاكلوا عقلنا بيها.... كده يعني....

يوسف بضحك: ههههه.... حاضر... هجبلك حاجه حلوه آكل عقلك بيها.... ولا تزعلي نفسك....

ندي بغيظ منه: ولا..... بطل رخامه....

يوسف بضحكه خفيفه وهو مش عارف يعمل معاها إيه: هههه.... طب أعمل إيه تاني.... مش إنتي إللي قولتيلي كده....

ندي و هي خلاااااااص جابت آخرها منه: يوسف.... لو مبطلتش غتاته هول^ع فيك أول ما أشوف وشك.... ف إتقي شري....

يوسف بإبتسامه هاديه: طب أهون عليكي يا ندي...

ندي سكتت و هي مبتسمه أوي و بتبص لبعيد... و يوسف بإبتسامه: ندي... ندي؟؟؟

ندي بإبتسامه هاديه بس بغلاسه: عايز إيه يا غتيت....

يوسف بإبتسامه هاديه: حقك عليا.... ندي ابتسامتها بتزيد... و هو بيكمل كلامه بإبتسامه شوق: ماتزعليش مني.... فعلآ صحيت متأخر و مرضتش أتصل بيكي أول ما صحيت عشان معملكيش قلق لو كنتي نايمه...

ندي غصب عنها غمضت عنيها وهي بتبتسم و فرحانه أوي ب كلامه ليها إللي مس قلبها بجد.... لحظات و فتحت عنيها بخضه أول ما قالها بحنان: تعرفي إن الفوشيا حلو أوي عليكي....

ندي بصدمه و تتنيحه: فوشيا؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: أها... لايق عليكي جدآ...

ندي تنحت ل لحظات تستوعب فيها كلامه.... وفجأة بصت ع التيشرت بتاعها لقته فعلآ فوشيا...

يوسف بضحكه خفيفه: ههههه.... نسيتي إنتي لابسه إيه؟؟؟؟

ندي بغيظ منه فضلت تبص يمين و شمال وهي بتقوله بغيظ: سيادتك فين بقا....

يوسف بإبتسامه هاديه وهو بي...

              

             الفصل الثاني والعشرون من هنا 


  لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا                          

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close