أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل العاشر10والحادي عشر11 بقلم لوليتا محمد

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل العاشر10والحادي عشر11 بقلم لوليتا محمد

ندي شالت إيديها من هنا و يوسف إتفاجئ بدموع عينيها إللي بتداريها عنه....

يوسف بتكشيره بس بصوت واطي: ممكن أعرف في إيه؟؟؟

ندي بحده و هي بتمسح دموعها قبل ما تنزل منها: مفيش حاجه....عايزه أروح...

يوسف كشر و أتضايق أوي من كلامها و بلع ريقه بالعافيه و حس بنغزه ف زوره... ف إتعدل ف وقفته و قالها بحده بس بصوت واطي: و أنا مش جابرك تفضلي هنا....

ندي قامت وقفت بجمود و عنيها ف عنيه بتحدي و هي بتمسح دموعها... لحظات و سابته واقف و دخلت ل أبوها وأمها... غمض عينه بضيقه و حزن من كلامها وهو مش عارف إيه إللي هو عمله معاها عشان تعامله بالطريقه دي و الأسلوب ده.... ندي حسسته إنها مش طايقاه و لا طايقه وجودها معاه وهو جابرها إنها تقعد معاه غصب عنها.... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه.... لحظات و فتح عينه و يادوب بيقرب م البلكونه سمع صوتها و هي مدياله ظهرها و بتوجه كلامها ل أبوها بهدوء: بابي.... أنا هروح...

يوسف بلع ريقه بتوتر و حزن.... و نهي بهدوء: ما لسه بدري يا ندي....

ندي بهدوء: معلش يا مامي.... أنا صاحيه من بدري و عايزه أنام....

يوسف بإبتسامه مصطنعه وهو بيحاول يداري حزنه و وجعه منها: إتفضلي حضرتك يا ميس نهي مع ميس ندي.... أنا الحمد لله رب العالمين بقيت كويس... و هنزل بكره الشغل...

ندي كانت لسه زي ما هي مدياله ظهرها بس ماتكلمتش... و نهي كشرت شويه.... و وائل بجديه: هتنزل بكره!!! يا بني خليك مرتاح كام يوم... الشغل مش هيطير....

يوسف لسه محتفظ بإبتسامته المصطنعه: صدقني مستر وائل... أنا بقيت كويس جدآ... و بصراحه كده زهقت من قعدة البيت.... يوسف بهزار مصطنع: مش متعود على القعده دي.... ولو طولت شويه مش بعيد هبقي ست بيت و أعمل فيديوهات أكل....

وائل و نهي ضحكوا أوي.... و ندي فضلت ساكته زي ما هي بجمودها من غير ما حتي تبتسم إبتسامه صغيره ولا حتي بصت عليه... و كأنه مش موجود ولا أصلا في حد غير أبوها و أمها بيتكلموا... و يوسف غصب على نفسه إنه يضحك عشان ماحدش يحس بزعله...

لحظات و وائل بإبتسامه هاديه بعد ما خلص ضحك: تمام يا يوسف... يبقي هبات معاك  إنهارده و بكره بإذن الله تعالى نروح الشركه مع بعض....

ندي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه... و يوسف بإبتسامه هاديه بس حزينه شويه: أنا تعبتك معايا أوي مستر وائل.... و زي ما حضرتك شايف أنا بقيت أحسن من الأول.... ف حضرتك لو حابب تروح مع ميس نهي و ميس ندي.... ف مفيش مشكله...

وائل بهزار: آه.... قول كده بقا.... قول إنك زهقت مننا....

يوسف بسرعه و بخضه: أنا!!!! لأ طبعآ.... إزاي حضرتك تقول كده؟؟؟؟؟ 

وائل بضحكه خفيفه: ههه... يا عم بالراحه على نفسك شويه.... هو الواحد مايعرفش يهزر معاك؟؟؟

يوسف إبتسم بكسوف.... و نهي بإبتسامه هاديه: على العموم هي فكره حلوه برده إنكوا تروحوا الشركه مع بعض.... نهي بتكمل كلامها بهدوء و هي بتقوم من مكانها: تمام... هنروح إحنا بقا....

يوسف كشر بحزن لما نهي قالت كده لأنه كان نفسه يقعدوا شويه يمكن يلاقي فرصه يفهم منها ندي متضايقه و زعلانه منه ليه... أو على الأقل يفهم هي ليه بتعامله بالشكل ده...

ندي لفت وشها عشان تخرج و يوسف بصلها بحزن و زعل بس هي كانت بتتفادي إن عيونهم يتقابلوا ف بصت ف الأرض و هي بتخرج من غير ما تنطق بحرف واحد مع أي حد....

نهي بهدوء و هي بتخرج وراها: يلا... سلام بقا.... و حمد لله علي سلامتك يا يوسف....

يوسف بنبره حزينه: الله يسلمك يا ميس نهي....

ندي كانت سبقتها بره الباب و نهي حصلتها...

بعد ما نهي خرجت من البيت.... يوسف قعد هو و وائل بره يتفرجوا ع التليفزيون بس يوسف مكنش مركز ف أي حاجه... كان كل تفكيره و تركيزه ف تصرفات ندي إللي مش مفهومه بالنسباله....

نهي ماتكلمتش مع ندي ف أي حاجه بخصوص إللي حصل خلال اليوم... بالعكس روحوا ف هدوء تام من غير ما يتكلموا ف أي مواضيع...

بعد ما ندي خدت شاور و ظبطت نفسها وقفت ف البلكونه و بصت ف السما و هي سرحانه و بتفكر مع نفسها ف هدوء....

بعد مافات ساعتين من قعاد يوسف مع وائل... إستأذن منه إنه يدخل يرتاح و ينام عشان يستعد للشركه الصبح.... بس أول ما دخل أوضته فتح بلكونته وهو متضايق و حزين و بيفكر ف حال ندي إللي إتشقلب و إتغير فجأة...

ف مصر....

ناديه قامت من نومها ع الساعه ٨ و نص الصبح إتفاجئت بنور أوضه آسر مولع... إستغربت أوي و قربت من بابه ولسه يادوب هتفتحه.... كان آسر فتحه و هو لابس فورمال...

ناديه بإستغراب: صباح الخير يا آسر.... رايح فين بدري أوي كده.... و لابس فورمال ليه؟؟؟؟

آسر بجديه: هروح الشغل....

ناديه بصدمه و فرحه مش سايعاها ف نفس الوقت: إيه ده!!!! بجد؟؟؟ بجد يا آسر هتروح الشركه؟؟؟؟

آسر بحزم وهو بيجز على سنانه بحده و تحدي: و مش ههدي غير و ندي رجعالي يا ماما... سامعه!!! غير و ندي رجعالي....

ناديه بحزن و زعل: يا بني أرحم نفسك شويه و سيب الأمور تتحل لوحدها...

آسر بحده و غل و غيظ: لعلمك بقا.... أنا راجع الشركه بس عشان أرجع ندي.... لا أبوها ولا أمها و لا حد ف الدنيا دي كلها هيمنعني عنها...... ولو موجوده ف آخر الدنيا هوصلها يعني هوصلها.... ولو فيها موتي.....

ناديه بلعت ريقها بتوتر و حزن علي حاله إللي وصله: بالعقل يا آسر.... بالعقل يا بني... هي مش عافيه و لا قوه... و م أنتش داخل حرب عشان تقول كده....

آسر بغضب و عصبيه: لأ يا ماما.... هي حرب.... أيوه بقت حرب.... آسر بلع ريقه بالعافيه و بنبره حنين و شوق ل حب عمره: هحارب عشان أرجع إللي ضيعته من بين آيديا... هحارب عشان حياتي إللي فاتت و الجايه إللي مش عارف أعيشها ف بعدها عني.... آسر بوجع و حزن و دموعه بتنزل منه غصب عنه معرفش يتحكم فيها: ليه محدش مصدقني إني بجد عايزها و لسه بحبها.... ليه مش قادرين تسامحوا و تغفروا... ليه يا ماما.... ده ربنا بيسامح عباده.... إحنا بقا ك بشر مش عايزين نسامح ليه؟؟؟؟

ناديه بوجع و حزن عليه وهي بتقرب منه و بتطبطب عليه بحنيه: أديك قولتها ب لسانك يا حبيبي.... إحنا بشر... مش بإيدينا نسامح أو لأ....

آسر مسح دموعه بإيده بحده و عصبيه: يبقي لازم أحارب يا ماما.... لازم أحارب عشانها.... و ماسبش أي فرصه ليها إنها تبعد عني... آسر بلع ريقه بتعب، و بنظرة رجاء: بس عشان خاطري يا ماما.... ساعديني.... ولو عرفتي أي حاجه عنها ماتخبيش عليا.... عشان خاطري...

ناديه بإبتسامه وجع و دموعها بتنزل منها غصب عنها: من غير ما تقولي يا آسر.... من غير ما تقولي يا حبيبي.... لو عرفت أي حاجه... و الله هقولك على طول...

آسر إبتسم بهدوء وهو بيمسح باقي دموعه: أنا هنزل بقا... أدعيلي كتير يا ماما....

ناديه بإبتسامه وجع و حزن علي إبنها و حاله إللي وصله بسبب تصرفاته و دماغه: من غير ما تقول يا آسر.... بدعيلك من قلبي يا حبيبي...

آسر إبتسم بهدوء و أخد بعضه و نزل علي شغله...

ف بيت آدم....

آدم واقف قدام المرايا و بيظبط نفسه قبل ما ينزل علي شغله... ركز ف المرايا لقا سدره بدأت تصحصح و تفوق....

آدم بهدوء نسبي من غير ما يلتفت لها بس هو باصص عليها ف المرايا من تحت لتحت أل يعني مش بيبصلها: صباح الخير....

سدره بصت له بغضب و مردتش عليه...

آدم بغيظ منها: بقول صباح الخير....

سدره ودت وشها الناحيه التانيه.... 

آدم لف وشه ليها بتكشيره بس بهدوء: ماشي يا سدره... براحتك...

سدره بنرفزه و عصبيه شويه: آه يا آدم.... براحة راحتي... إيه رأيك بقا؟؟؟

آدم بتكشيره و حده: ممكن تهدي شويه... الموضوع مش مستاهل كل إللي إنتي بتعمليه ده....

سدره بعصبيه و نرفزه: أنت شايف إن الموضوع تافه و مايستهلش كل ده... آدم بصص لها ف سكوت بس بغضب على عصبيتها لحظات وقالتله و هي ماسكه الغطا بتحطه عليها و بتتعدل علي جنبها عشان ترجع تكمل نومها: ماشي يا آدم...

آدم باصصلها بتتنيحه و إستغراب.... و يادوب غطت وشها من هنا، كان آدم بغيظ منها شاله من عليها و قالها بحده: ممكن أفهم ده إسمه إيه بقا؟؟؟؟

سدره إتعدلت ف مكانها و من غير ما تبصله: إسمه إني عايزه أنام....

آدم بغيظ منها أكتر من الأول: سدره... أنا مش فاضي ل شغل العيال ده.... إتكلمي علي طول.....

سدره بصتله بغضب و نرفزه و هي بتقوم من مكانها: شغل عيال؟؟؟؟ لا يا آدم ده مش شغل عيال.... لما سيادتك مش فاضي ليا و كل ما أجي أتكلم معاك تسكتني و تغير الموضوع و تقولي نتكلم بعدين و مابيحصل ماسمهوش شغل عيال... أنا مش عيله يا آدم تضحك عليها بكلمتين....

آدم بحده: أنا مابغيرش الموضوع...

سدره بعصبيه و صوتها عالي: لأ يا آدم بتغير الموضوع.... و أنا بجد زهقت و إتخنقت..... سدره دموعها بدأت تظهر ف عيونها: و الله العظيم إتخنقت يا آدم... إتخنقت بجد....

آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقرب منها و بيحايلها: طب ممكن تبطلي عياط يا سدره.... عشان خاطري... إستهدي ب الله.... و إنهارده لما أرجع، هنقعد و نتكلم و نحاول نلاقي حل يرضي جميع الأطراف...

سدره بصت له بحده: أنت عارف إيه إللي يرضيني يا آدم....

آدم غمض عينه بعصبيه و بيحاول يمسك أعصابه.... لحظات و فتح عينه و قام وقف و بجديه: هنكمل كلامنا لما أرجع يا سدره... سلام....

آدم سابها ف زعلها و ضيقتها و خرج علي شغله....

سدره قعدت ف سريرها و فضلت تعيط لغاية ما راحت ف النوم....

بعد ما فات تلات أربع ساعات.....

سدره صحيت من نومها على تليفونها... سدره بصوت نعسان: الو...

ولاء بإستغراب: الو... أيوه يا سدره... إنتي لسه نايمه لغايه دلوقتي؟؟؟  ولاء بضيقه شويه: يا بنتي الساعه داخله على ٣.... هتقومي تخلصي حاجتك إمتي بس؟؟؟

سدره بتكشيره و ضيقه بانت ف نبره صوتها: في إيه بس يا ماما؟؟؟ هو أنتي كل يوم تكلميني ف نفس الموضوع؟؟؟

ولاء بغضب: أنتي إزاي ب تكلميني بالطريقه دي يا سدره؟؟؟ ولا ماعشان خلاص أتجوزتي و بقيتي ف بيت جوزك ده يسمحلك إنك تتكلمي معايا بالأسلوب ده؟؟؟

سدره و هي بتمسك دماغها من كتر الصداع وهي بتحاول تتكلم بطريقه كويسه مع أمها: مقصدش يا ماما كل اللي انتي بتقوليه ده... سدره بحزن: بس والله يا ماما غصب عني... سدره بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها: أنا مخنوقه و تعبانه أوي يا ماما... تعبانه بجد.....

ولاء بخضه على بنتها: في إيه يا سدره؟؟؟ مالك؟؟؟ أنتي متخانقه مع آدم؟؟؟

سدره بدموع: شدينا قصاد بعض من إمبارح...

ولاء بتنهيده حزينه: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.... ليه بس كده يا سدره... إيه إللي حصل بس؟؟؟

سدره بدموع و وجع معرفتش تداريها: كل الحكايه.....

آدم راح شغله وهو في قمة غضبه و عصبيته.... دخل مكتبه وهو مش طايق يشوف حد ولا عايز حد يكلمه.... غمض عينه و حط إيده على راسه وهو بيفتكر إللي حصل بالليل مع سدره.....

《 فلاش بااااااك》.....

آدم كان واخد سدره ف حضنه وهو بيتنفس ريحتها و حبها.... شويه و سدره بتقوله بحب: آدم.... عايزه أطلب منك طلب.....

آدم بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: كل طلباتك أوامر يا قلبي....

سدره بإبتسامه هاديه وهي بتبلع ريقها بتوتر: كلها كلها؟؟؟؟

آدم بمشاكسه: يعني و الله على حسب.... هترشيني كان بها..... مش هترشيني.... يبقي نأجلها بقي لغايه ما ترشيني...

سدره بغيظ منه: إيه الرخامه دي....

آدم بغلاسه وهو بيشد على حضنها أوي: ما أنتي ماينفعش معاكي غير الرخامه يا سوسو....

سدره بجديه: لأ نتكلم بجد يا آدم....

آدم بإبتسامه: ماشي يا ستي.... نتكلم بجد.... قولي يا قمر....

سدره بهدوء: عايزه أنزل الشغل....

آدم غمض عينه بتكشيره.... لحظات وفتح عينه و بجديه: إحنا مش خلصنا من الموضوع ده يا سدره؟؟؟

سدره خرجت من حضنه و إتعدلت ف مكانها و بهدوء بس بجديه: لأ يا آدم إحنا مخلصناش من الموضوع ده.... و كل ما أجي أتكلم معاك فيه تقفله من قبل ما حتي نتناقش فيه....

آدم بحزم: عشان الموضوع أصلا منتهي و مش محتاج نتناقش فيه يا سدره... سبق و قولتيلي عايزه تنزلي الشغل و أنا قولتلك لأ... خلاص إنتهي....

سدره بحده شويه: لأ يا آدم مش خلاص و إنتهي... عايزه أعرف ليه معترض... ليه مش موافق...

آدم بجديه: عشان مش عايز مراتي تفضل رايحه جايه مع الأجانب و حد يفضل يبصلك و يعاكسك.... لا مصري ولا أجنبي....

سدره بغيظ منه: هو إيه ده إللي يبصلي و يعاكسني... إيه الكلام ده يا آدم...  

آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء وهو بحاول يتمالك أعصابه....  لحظات وحط الغطا عليه وهو مديها ظهره: سدره.... نأجل كلامنا لبكره.... أنا تعبان و عايز أنام.... تصبحي علي خير....

سدره بعصبيه و نرفزه: هو إيه ده أنك تعبان و عايز تنام.... قوم يا آدم و كلمني زي ما بكلمك... قوم....

آدم بحده بس بهدوء وهو مغمض عينه: سدره.... قولت نأجل كلامنا لبكره... تصبحي على خير....

سدره سكتت غصب عنها وهي بصاله بغضب و غيظ بس مكنتش عارفه تعمل إيه....

《بااااااااك》.....

آدم فتح عينه وهو مرهق و تعبان... آه صح كان مديها ظهره طول الليل بس كان عامل نفسه نايم.... وهو ف الحقيقه كان صاحي معرفش ينام بسبب المشده إللي حصلت بينهم....

بعد ما سدره حكت ل أمها ع إللي حصل.... ولاء بجديه: هو مش غلطان يا سدره... جوزك معاه حق....

سدره بعصبيه و نرفزه: معاه حق إزاي يا ماما... سدره بحده: هو عرفني و إتجوزني و أنا كنت بشتغل... يعني شغلي مش جديد عليه.... يبقي ليه بقا دلوقتي معترض... و ليه معترضش من الأول...

ولاء بغيظ منها: كان هيعترض علي شغلك إزاي يا سدره و أنتوا أصلا مكنتوش لسه مخطوبين ولا متجوزين.... و لما أتخطبتوا حصل إللي حصل بين ندي و آسر و الجوازه كلها علي بعضها كانت هتتفشكل... سدره سكتت بغيظ، و ولاء بتسألها بهدوء: سدره.... هو أنتوا ماتكلمتوش ف موضوع شغلك ده قبل الجواز؟؟؟؟

سدره بغضب: لأ يا ماما.... ما تكلمناش فيه...

ولاء بهدوء: مادام ما إتكلمتوش فيه قبل الجواز، يبقي لازم ترضي ب قراره يا سدره...

سدره بغيظ من أمها: يا ماما هو إنتي معايا ولا معاه.... سدره بغضب أكتر من الأول: أنا بنتك على فكره.... مش هو...

ولاء بتنهيده: ماهو علشان إنتي بنتي لازم أفوقك من إللي إنتي فيه و أفهمك يا سدره... لازم تختاري الوقت المناسب إللي تتكلمي فيه مع جوزك ف موضوع الشغل.... يمكن الوقت إللي إنتي إختارتيه مكنش مناسب ليه إنه يتكلم فيه...

سدره بعصبيه: يا ماما كل ما أجي أفتح معاه كلام يتهرب مني و يغير الموضوع و يدخل ف أي حاجه تانيه... سدره بعياط: دي مش عيشه دي يا ماما.... مش عيشه...

ولاء بتعب وهي بتحاول تهديها: أهدي بس يا سدره... مش كده.... عمر الأمور ما بتتحل بالشكل ده.... لا العياط هيفيدك و لا عصبيتك..... ولاء بتنهده: مش هو قالك لما يرجع من شغله هيتكلم معاكي ف الموضوع... خلاص بقا يا سدره.... من هنا لغاية بليل ربنا يهدي النفوس... أهدي بقا... و شوفي هو هيعمل إيه إنهارده...

سدره و بقلة حيله وهي بتحاول تهدي: ماشي يا ماما إللي تشوفيه....

ولاء بتنهيده حزينه: ربنا يهدي سرك إنتي و أخواتك يا رب...

سدره أمنت على دعائها وهي بتمسح دموعها إللى لسه بتنزل من عيونها و مش عارفه توقفها.....

ولاء قفلت معاها من هنا و هي حزينه و زعلانه مش عارفه إيه إللي بيحصل ل عيالها ف حياتهم....

عند آسر....

آسر راح الشركه وهو لابس نظارته الشمس و رافع راسه بهدوء من غير ما يهتم بهمس و لا كلام و لا نظرات الموظفين ليه بالرغم إنهم مستغربين إنه إزاي ليه عين يدخل الشركه بعد إنفصاله و طلاقه من ندي.... آه محدش عارف منهم أسباب طلاقهم.... بس المهم و الظاهر ليهم إنهم خلاص إتطلقوا....

آسر دخل مكتبه بهدوء.... و أول ما قفل الباب وراه قلع نظارته الشمس و ساب دموعه إللي كان مداريها ورا نظارته تنزل منه من غير حتي ما يحاول إنه يوقفها.... غصب عنه بص حواليه ف كل حته ف مكتبه وهو شايف ندي و سامع صوتها ف كل حته و كل ركن حتي ف الكرسي المحطوط قصاد مكتبه....

بلع ريقه بصعوبه وهو بيحاول على قد ما يقدر يسيطر على دموعه و وجعه... بس معرفش..... حس بنغزه ف قلبه و خنقه و ضيق تنفس و بسرعه فك الكرافت وهو بيجري ع الحمام بسرعه يغسل وشه و يحاول يفوق....

فضل يغسل ف وشه كتير أوي يمكن يهدي و يقدر يسطر على دموعه.... شويه و بص لنفسه ف المرايا و وشه مبلول و حس كأنه مش عارف نفسه.... شايف قصاده واحد تاني غريب مايعرفهوش.... واحد عايش و مش عايش.... واحد بعيد كل البعد عن نفسه.... مش عارف إيه إللي خلاه و وصله إنه يهد بيته و أمانه و حياته.... و لا بإيده يقدر يرجع الزمن ل ورا عشان يمنع كل إللي حصل.... ولا عارف يخطي خطوه واحده ل قدام....

خرج على بره و قعد ف مكتبه وهو حاطط إيده على وشه و بيفتكر إللي حصل ب ليل خلاه ينزل الشركه إنهارده....

《فلاش بااااااااك》.....

آسر معرفش و مقدرش يتحمل يسكت أكتر من كده على هزار ندي و يوسف ع الفيس ف بعتلها رساله نصيه ع الماسنجر....

آسر بغل و غيظ و عصبيه: أنا عايز أعرف مين المحروس ده و صفته إيه عشان يتكلم و يهزر معاكي بالشكل ده؟؟؟؟ ها؟؟؟ هو سيادتك فاكره إنك لما تطلقي مني و تخلعيني يبقي إنتي كده خلصتي مني.... لا يا هانم.... فوقي كده و صحصحي لنفسك.... ده بعدك يا ندي... عمرك ما هتتخلصي مني.... أنتي ليا و هتفضلي طول عمرك ليا...  بالذوق بالعافيه ليا... مش هسيبك ل غيري.... و لا عمرك هتكوني مع حد تاني غيري.....  ولو سيادتك فاكره إن المحروس بتاعك ده هيفضل جنبك و هيكون بدالي و يحتل مكاني.... دي نجوم السما أقربلك من إللي أنتي بتفكري و بتحلمي بيه....

و صدقيني يا ندي... هييجي اليوم إللي هقف قصادك فيه و هحاسبك على كل تصرفاتك دي....

ندي كانت قاعده مع أبوها و أمها و يوسف ف البلكونه بس مكنتش بتشاركهم ف أي حديث.... و أول ما فتحت الفيس و شافت رسالة آسر..... أتصدمت و تنحت و قلبت وشها و كشرت و بان عليها تكشيرتها و غضبها ده ل يوسف.... و بسرعه ردت عليه بحده و عصبيه: و ليك عين تتكلم معايا بعد كل إللي عملته... عمري ما تخيلتك بالوقاحه و البجاحه دي يا آسر... أنت أثبتلي فعلا إنك عمرك ما حبتني ولا عمرك كنت ليا.... و بعدين خلاص أنت مابقتش جوزي عشان تتحكم فيا و ف تصرفاتي و لا ليك عندي أي حق تسألني عن حد ف حياتي.... و من الآخر كده... أبعد عني و مش عايزه أشوف وشك تاني.... ندي بغيظ و عصبيه و غضب: أنا بكرهك يا آسر.... بكرهك......

بعد ما ندي بعتت الرساله قفلت النت و بصت ل أمها و هي بتحاول تلفت نظرها....

آسر بلع ريقه بصعوبه و توتر... و بسرعه كاتبلها بدموع و حنيه و حب صادق خارج من قلبه بجد: حقك تكرهيني يا ندي.... بس و الله العظيم بحبك.... غلطت زي أي إنسان ما بيغلط.... عشان خاطري... طب بلاش عشان خاطري... عشان خاطر السنين و العشره و الحب إللي بينا.... أديني فرصه آخيره.... قوليلي إنتي فين و أنا من الصبح هكون عندك و أصلح إللي حصل.... وحياة حبي ليكي يا ندي.....

للأسف كلامه الاخير ندي ماشافتهوش عشان هي عملتله بلوك بعد ما بعتت رد على رسالته الأولي.....

《بااااااااك》.....

آسر فاق من إللي هو فيه و رفع راسه علي صوت أبوه وهو بيقوله بنبره صوت شبه فرحان على جديه: أنا ماصدقتش لما قالولي إنك موجود ف مكتبك....

آسر رفع راسه و مسح دموعه بهدوء.... و حاول علي قد ما يقدر إنه يمسك نفسه و أعصابه و مشاعره قدام أبوه... بس للأسف مقدرش و معرفش يخبيها عليه و مشاعره فضحته: أنا موجود هنا غصب عني يا بابا..... مش بمزاجي...

محمد بلع ريقه بالعافيه و قرب منه بهدوء و حنيه و اخده بالحضن وهو صعبان عليه إبنه: أصبر شويه يا آسر.... عارف يا بني إن الموضوع مش سهل.... محمد بعد إبنه عنه، و بص ف عنيه ب حنان الأب علي إبنه: لازم تصبر و تتحمل النتائج يا آسر.... مش كل حاجه إحنا عايزينها هتبقي سهل نتحصل عليها.... محمد بعتاب غصب عنه: وخصوصا لما الحاجه دي إحنا السبب ف ضياعها من إيدينا...

آسر بلع ريقه بتعب و حزن.... فهم إللي أبوه يقصده و بيلمح بيه.... بس المره دي تعب و زهق من كتر ما هو بيقولهم إنه عارف نفسه إنه غلطان و عايز يصلح إللي إتكسر.... هو خلاص مابقاش عنده القدره ولا المقدره إنه يعيد و يزيد ف نفس الكلام...

سكت ف هدوء و هز راسه ب تمام، بس عشان أبوه يهدئ و ما يتكلمش كتير ف الحوار ده...

لحظات و محمد قاله بهدوء: إحنا عندنا شغل كتير متأخر.... هبعتلك حنان ب ملفات عشان تراجعها كويس و تقولي هنبتدي ب مين فيهم.... ماشي؟؟؟

آسر بهدوء: ماشي يا بابا.... إللي تشوفه....

محمد إبتسم بهدوء و سابه و خرج عشان يجهزله الملفات و يبعتهاله مع حنان....

دقايق عدت و سمح للي بيخبط إنه يدخل كانت حنان...

بلع ريقه بالعافيه وهو وشه ف الارض مش قادر يجيب وشه ف وشها، و خصوصا إنهم أول مره يتقابلوا بعد دخول ندي المستشفي لما كانت حامل....

حنان غصب عنها مقدرتش تكتم غيظها و غضبها منه و خصوصا إنها بتحمله مسئوليه كل حاجه حصلت و سفر وائل و مراته و بنته.... و للأسف مضطره تتعامل معاه غصب عنها.... بس ف نفس الوقت بتتعامل معاه ب حده و ع القد....

حنان بحده من غير ما تسلم عليه وهي بتحط الملفات علي مكتبه: دي الملفات إللي قالك عليها باشمهندس محمد.....

آسر غمض عينه بوجع من معاملتها.... و يادوب لفت عشان تخرج.... آسر رفع راسه و بسرعه: طنط حنان.....

حنان خدت نفس جامد وخرجته جامد، و لفت له وشها بعصبيه و نرفزه و ب غتاته: نعم....

آسر قام من مكتبه وهو بيبلع ريقه بصعوبه و توتر وهو بيقرب منها بهدوء: ليكي حق تتعاملي معايا بالشكل ده.... بس.... بس...

حنان بسرعه و حده من غير ما تديله فرصه إنه يكمل كلامه: باشمهندس آسر.... أنا مش جايه هنا عشان أتكلم ف أمور شخصيه ولا هعاتبك ولا هلومك.... أي حاجه هتحتاجها ف الشغل هعملهالك حنان بغتاته: و ده مش عشانك.... لأ.... عشان باشمهندس وائل و نهي و ندي.... لكن حياتك الشخصيه ما تخصنيش لا من بعيد ولا من قريب يا آسر.... حنان ب إستهزاء: قصدي يا باشمهندس آسر... 

آسر غمض عينه بوجع و حزن و خنقه و ضيقه وهو بيبص ف الأرض و دموعه بتنزل منه غصب عنه من كلامها... و حنان ب قله صبر: عن آذنك.....

حنان خرجت و سابته ف ضيقته و زعله و حسرته ع إللي ضيعه من بين إيديه....

عدي الوقت و آدم روح بيته لقا سدره ف المطبخ و بتجهز الغدا و مش بتستقبله بحفاوه و لا ترحاب زي كل مره....

آدم بهدوء: عامله إيه دلوقتي يا سدره؟؟؟؟

سدره من غير إهتمام ولا حتي بتبصله: كويسه الحمد لله....

آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء: سيبي إللي ف إيديك و تعالي نتكلم بره....

سدره بصتله بغيظ و غضب و إستهزاء: آخيرا حنيت و تكرمت و تفضلت عليا و سمحتلي بجزء من وقتك تتكلم معايا فيه؟؟؟

آدم غمض عينه بغضب وهو بيحاول يمسك أعصابه بسبب إستهزائها.... لحظات و فتح عينه و بجديه: أنا مستنيكي بره....

سدره سكتت و بصت ل بعيد و آدم سابلها المكان و خرج....

قعد ف الصاله وهو حاطط إيده على  راسه من كتر الصداع.... شويه و سدره بهدوء: أتفضل إتكلم..... أنا سمعاك....

آدم رفع راسه و بجديه أكتر من الأول:.... 



الفصل الحادي عشر 

رفع آدم راسه و بجديه أكتر من الأول: قبل ما أتكلم ف أي حاجه يا سدره، لازم تعرفي حاجه مهمه جدآ...

سدره بغيظ منه: إللي هي؟؟؟

آدم بحده بس بهدوء: أنا مابحبش أسلوب الإستهزاء ده.... سدره بلعت ريقها بتوتر ف سكوت..... و آدم بنفس الحده و الجديه: ولو كنت سكتت علي أسلوبك ده.... ف ده مش ضعف مني.... لأ... ده عشان مكنتيش تعرفي إني مابحبش الطريقه و لا الأسلوب ده ف الكلام.... سدره بصت ف الأرض من غير ما تتكلم.... و آدم بيكمل كلامه بهدوء: ف أنا هعتبره محصلش من أصله....

سدره لسه زي ماهي... و آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: و بخصوص موضوع شغلك يا سدره.... سدره رفعت وشها ليه.... و آدم بهدوء: أنا مش موافق عليه.....

سدره بصت له بحده و غضب... و آدم بنفس الهدوء و الجديه: أنا مش شايف إنك محتاجه للشغل يا سدره.... إنتي مسئوله مني... كل طلباتك و مستلزماتك أنا ملزم إني أوفرهالك....

سدره بحده و غضب: الموضوع مش موضوع فلوس يا آدم....

آدم بهدوء: أمال موضوع إيه؟؟؟؟؟

سدره قامت من مكانها و بعصبيه: حياة...كارير... شغلتي و بحبها.... بحب أتعامل مع الأجانب و بحب أشرح لهم تاريخ بلدي... سدره بعصبيه أكتر من الأول: لو أهلي مكانوش بيثقوا فيها مكنوش سابوني أشتغل ف السياحه يا آدم...

آدم قام من مكانه هو كمان و بعصبيه أكتر منها: الموضوع ملهوش دعوه بالثقه يا سدره... أنا لو مش عارفك و عارف أخلاقك و تربيتك مكنتش أتجوزتك من أصله....

سدره تنحت و بصتله بصدمه و بلعت ريقها بتوتر و دموعها بدأت تظهر ف عيونها: يعني أنت أتجوزتني بس عشان تربيتي مش عشان أنت بتحبني؟؟؟؟؟

آدم تنح من سؤالها.... لحظات و قالها بدهشه: نعم؟؟؟؟؟ قولتي إيه؟؟؟؟

سدره قعدت ف مكانها و بدأت تعيط غصب عنها.... و آدم مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك..... وهو بيقرب منها و بيحاول ياخدها ف حضنه و سدره بتبعد نفسها عنه و هي بتعيط.... و آدم لسه بيضحك عليها: ههههه..... تصدقي إنتي هبله أوي يا سدره...

سدره بصت له بدموع و غضب ف نفس الوقت: أنا هبله يا آدم... آه أنا هبله عشان صدقت إنك بتحبني و اتجوزتني عشان بتحبني....

آدم وهو بيضمها أوي ليه: طب ما أنا فعلا بحبك و أتجوزتك عشان بحبك... سدره بصتله و لسه دموعها بتنزل منها... و آدم بيمسح دموعها بإيده: و برده عشان تربيتك و أخلاقك.... تربيتك و أخلاقك جزء لا يتجزأ من حبي ليكي.... لما كنتي بتشتغلي ف السياحه مكنتش أملك إني أوافق أو أعترض عليه عشان مكنش من حقي.... و مكنتش قادر أقولك ساعتها إني بغير عليكي... و ده شئ مش بإيدي...

سدره لسه بتعيط بس أهدي من الأول: بس أنا مخنوقه يا آدم.... بفضل قاعده لوحدي و أنا مش متعوده على كده.... ليلي نهاري... و نهاري ليلي.... مش قادره أفضل بين أربع حيطان... عايزه أتحرك.... أشم هوا... أنزل أطلع أحس إني ليا هدف.... بعمل حاجه مفيده غير الأكل و التنضيف....

آدم بإبتسامه هاديه: و أنا مش معترض يا ستي.... بس حاجه أنا أبقي متطمن عليكي فيها و محسش إن كل العيون عليكي....

سدره غصب عنها إبتسمت بهدوء وهي بتلف إيديها الأتنين حوالين رقبته و هي بتبص ف عنيه بحب: بتغير عليا بجد يا دومه؟؟؟

آدم غصب عنه جسمه أترعش و بص بين عنيها و شفايفها وهو بيبتسم بحب: تحبي تشوفي بنفسك؟؟؟؟

سدره إترمت ف حضنه بكسوف.... و آدم بيشد على حضنها أوي: إللي إنتي عايزاه هعملهولك يا قلبي.... بس هيبقي بعيد عن السياحه....

سدره خرجت من حضنه و بهدوء: هيبقي فين يا آدم؟؟؟؟

آدم بإبتسامه هاديه وهو بيرجع شعرها لورا: إيه رأيك تشتغلي مدرسه؟؟؟؟

سدره بإنتباه: مدرسه؟؟؟؟

آدم بإبتسامه هاديه: آه.... مدرسه تاريخ....

سدره بهزار: و أبقي عامله زي ياسمين عبد العزيز....

آدم ضحك أوي من قلبه وهو بيقومها من مكانها عشان يتغدوا مع بعض: هههههه... و تبقي عامله زي ياسمين عبد العزيز..... و تطلعوا رحله للأهرامات و المتحف زيها.... إيه رأيك؟؟؟

سدره بحماس و فرحانه زي العيال الصغيره: الله..... دي فكره تجنن..... إزاي ما خطرتش علي بالي.... آدم وهو بيمسكها من ذقنها زي العيال الصغيره: عشان سوسو لسه صغيره.... و مجنونه...

سدره بزعل مصطنع: نعم.... مجنونه؟؟؟؟

آدم بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: آه.... مجنونتي أنا...

ف أمريكا.....

وائل صحي وصحا يوسف عشان يستعدوا يروحوا شغلهم... بعد ما يوسف دخل الحمام يظبط نفسه و يادوب فتح دولابه من هنا.... كشر لما لقا البالطو بتاعه إللي كان مديه ل ندي تلبسه ساعة ما أنقذها متعلق ف دولابه.... و تكشيرته زادت أكتر من الأول لما لقا الچاكت بتاعه متعلق جنبه... مسك الچاكت بعصبيه و غيظ و فجأة إبتسم أوي لما لقا برفان ندي خارج منه و إفتكر لما غلس عليها و هي قالتله بعصبيه و غيظ منه إنها هتجبهمله من غير ما تغسلهم.... ابتسامته زادت و هو مغمض عينه و بيقرب الچاكت منه يشم ريحتها فيه و هو بيفتكر لما كانت لابساه و قاعدين قصاد البحر مع بعض وهي سانده بتقل راسها كله علي كتفه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح عينه وهو بيسأل نفسه بتنهيده حزينه: نفسي أعرف... إيه إللي غيرك فجأة كده يا ندي؟؟؟؟

فضل ف حيرته شويه من غير ما يحصل علي أي إجابه.... شويه و بدأ يظبط لبسه و خرج علي بره لقا وائل مستنيه....فطروا مع بعض.... و بعد ما خلصوا آكل و قبل ما يخرجوا من البيت.... وائل قاله بهدوء وهو بيمد إيده ليه: خد يا يوسف... مفتاح الشقه أهو.... إحنا خدناه من بره....

يوسف بص للمفتاح.... لحظات و بص ل وائل بإبتسامه هاديه: ممكن تخليه معاك مستر وائل....

وائل بصله بهدوء.... و يوسف بنفس إبتسامته: لو مش هيضايقك خليه معاك.... يوسف ب نبره حزينه: زي ما حضرتك شايف أنا عايش لوحدي.... و معرفش إيه إللي ممكن يحصلي و أنا لوحدي... يمكن ربنا سبحانه و تعالي أراد إنك تيجي هنا عشاني..... عشان مابقاش لوحدي.... لو حصلي حاجه ألاقي إللي ينجدني....

وائل غصب عنه حس بنغزه وجع ف قلبه و إفتكر حياته لما كان عايش لوحده.... ياما تعب وعيي و كان لوحده.... مكنش قادر يتكلم مع حد و لا كان عارف يعبر عن مشاعره... حس إن الزمن بعيد نفسه و هو واقف دلوقتي قصاد مرايته.... من غير ما يشعر خده ف حضنه أوي وهو بيحاول يداري دموعه إللي نزلت منه غصب عنه: أنت مابقتش لوحدك يا يوسف.... صدقني يا بني.... من هنا ورايح هيكون ليك عيله.... واقفه معاك و ف ظهرك....

يوسف ضمه جامد أوي وهو بيمسح دموعه إللي نزلت منه غصب عنه.... لحظات و وائل بعده عنه وهو بيقوله بحب: أمسح دموعك دي و إرفع راسك فوق.... وائل بحب و إحتواء: مفيش حاجه ف الدنيا دي تستاهل إنك تعيط ولا تحط راسك ف الأرض... أنت سامع؟؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيمسح دموعه: سامع....

وائل بحب و إهتمام: يلا بينا عشان عندنا شغل كتير.... و كمان لسه هنخرج عربيتك...

يوسف هز راسه ب تمام.... و نزلوا مع بعض يخرجوا عربية يوسف من المرور و طلعوا ورا بعض ع الشركه....

بعد ما ماجي سلمت عليهم و أطمنت علي يوسف....

يوسف دخل مكتبه وهو باله مشغول ب ندي... فضل يبص ف ساعته وهو بيروح و ييجي ف مكتبه وهو بيفكر يروحلها مكتبها دلوقتي ولا يستني شويه.... بعد ما فات عشر دقايق بالعافيه.... خرج من مكتبه و يادوب لسه هيدخل مكتبها.... ماجي بهدوء: ميس ندي لسه ماجتش.....

يوسف بتكشيره: لسه ماجتش؟؟؟؟ يوسف بغيظ: هي مش هتيجي إنهارده؟؟؟؟

ماجي بهدوء: معرفش.... أنا معرفش جدول محاضراتها ولا مواعيدها.... يمكن تكون ف الكليه أو ف البيت...

يوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيهز راسه ب تمام وهو متضايق.... فكر يدخل ل وائل و يسأل عليها.... بس حس ب إحراج و خاف منه ل يفهم الموضوع غلط.... ف دخل مكتبه وهو مخنوق و متضايق جدا منها و من تصرفاتها.... و بتلقائيه و من غير ما يشعر لقا نفسه بيتصل بيها بس لقا تليفونها مقفول... إتضايق أكتر و حدف تليفونه علي الركنه وهو في قمة غضبه....

قعد على مكتبه و حاول يركز ف شغله بس غصب عنه معرفش....

الساعات بتفوت عليه وهي دمها تقيل أوي.... لا اليوم بيخلص ولا الساعات بتعدي وهو لسه زي ما هو.... تفكيره مشغول ف نفس الموضوع مش لاقي ليه إجابه.... بعد ما فات كذا ساعه.... وائل دخله بهدوء: بقولك يا يوسف.... ما تيجي تتغدي معانا إنهارده؟؟؟

يوسف ل لحظه إبتسم... و ف اللحظه التانيه بص له ب إرتباك: سوري مستر وائل.... بس أنا مرتبط ب ميعاد.... يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيحاول يداري توتره: ممكن نأجلها لوقت تاني.... ده لو مافيهاش إزعاج ليك.....

وائل قام من مكانه وهو بيجز علي سنانه بغيظ منه: عارف يا يوسف... لولا إني مقدر إنك لسه خارج من عيا... أنا كنت خبطك ب حاجه ف وشك.... 

يوسف ضحك غصب عنه.... و وائل بإبتسامه هاديه وحب: تيجي بيتك ف أي وقت يا يوسف.... سامع....

يوسف بإبتسامه هاديه و إمتنان: أنا عارف و متأكد من كده مستر وائل....

وائل بهدوء: ماشي... هسيبك أنا بقا.... سلام...

يوسف بإبتسامه هاديه: مع السلامه....

وائل خرج من هنا.... و يوسف قام وقف و بص من إزاز مكتبه ع الشارع وهو مش عارف ماله... كانت فرصه كويسه ليه إنه يروح مع وائل و يشوف ندي و يعرف منها إيه إللي بيحصل معاها... بس ف نفس الوقت حس كأنه هيبقا شكله وحش قدامها و قدام أهلها... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و خد بعضه و نزل من الشركه....

راح لصحابه ف النايت كلوب بس كأنه مش موجود.... مش مركز ف أي حاجه بتحصل حواليه ولا سامع أي حوار.... ماسك فونه و كل شويه يدخل يبص ع الفيس يلاقي ندي مش فاتحه...يفتح الأبلكيشن عشان يعرف مكانها يلاقيها مش فاتحه الفون... يتصل بيها برده مقفول....

رمي فونه ع الترابيزه وهو حاطط إيده على راسه من كتر الصداع و التفكير... شويه و مسك فونه يجرب تاني الأبلكيشن لقاها ف البيت.... غصب عنه إبتسم بهدوء وحس براحه إنها ف البيت.....

قام بهدوء يروح بيته بعد ما سلم على صحابه و هما مش فاهمين حاجه.... هو جه ف إيه و روح ف إيه.... لا كان مركز معاهم ولا كمل بقيه سهرته ولا أي حاجه.... روح بيته ف هدوء زي ما نزل ف هدوء بس لسه بيفكر ف صاحبتنا و تصرفاتها إللي مش مفهومه.....

ندي راحت كليتها وهي مقرره إنها مش هتتعامل تاني مع يوسف بشكل شخصي.... كل إللي يربطها بيه صفه رسميه ليس إلا...

إللي حصل ما بينهم بسبب هزارها معاه و تصرف أمها إللي أجبرتها إنها تعتذر له، حست كأنها بنت حاجز بينها و بين يوسف و إللي زاد و غطا عليهم رسالة آسر ليها إللي نكدت عليها و كدرتها و معرفتش تتكلم مع حد بخصوصها و خصوصا مع يوسف....

بعد ما خلصت محاضرتها قعدت ف كليتها وهي مقرره إنها لازم تتغير و تتأقلم ع الوضع الجديد و تتعرف على أصحاب جداد.... لقت مجموعه من الشباب و البنات مع بعض كانت بتشوفهم ف محاضرتها... ف قربت منهم و بدأت تتعرف عليهم بشكل شخصي.... و نوعا ما كان في قبول منهم إنهم يتعرفوا عليها...

بعد ما قعدت وخدت وقتها معاهم روحت بيتها ف هدوء...

بعد ما روحت و غيرت هدومها و ظبطت نفسها، قعدت مع أبوها و أمها يتعشوا مع بعض.... شويه و أبوها ب يسألها بهدوء: ها يا ندي... طمنيني عليكي...

ندي و هي بتاكل: الحمد لله رب العالمين.... الدنيا ماشيه تمام.... و بقا ليا أصحاب كتير....

نهي وهي بتآكل: طب كويس.... و إسمهم إيه بقا؟؟؟

ندي بهدوء: مايكل، أندرو، ويلي، توماس...

وائل بصلها بتتنيحه و نهي بصدمه: نعم ياختي؟؟؟؟ كلهم ولاد ولا إيه؟؟؟؟

ندي ضحكت أوي و هي بتقولها بتلقائيه: ههههه.... أكيد لأ طبعا يا مامي... في لينا و بيري و سام.... و....

وائل قطع كلامها بسرعه و بإستفسار:  معلش بس ثواني... سام ده يطلع واد ولا بت؟؟؟

نهي بصتله بغيظ: هو هيفرق يعني؟؟؟

وائل برخامه: لأ... ما هو أنا عايز أعرف برده... عشان نشوف الولاد أكتر ولا البنات.... وائل وهو بيشاور على عقله: ركزي معايا برده يا نهي.... يمكن أكون بلخبط ف العدد و أنا مش واخد بالي.... آه....

ندي ضحكت أوي من قلبها و فهمت إن أبوها و أمها بيتريأوا و يرخموا و يغلسوا عليها.... ف قالتله بإبتسامه هاديه: بنت يا بابي مش ولد و إسمها سامانثا...

وائل بص ل نهي و برخامه: أهي طلعت بت.... شوفتي بقا... الحمد لله.....

نهي بهزار بس بغلاسه: آه ماشي.... إذا كان كده مش بطال... ندي ضحكت أوي.... و نهي برخامه أكتر من الأول و هي بتكمل آكلها: كملي يا هانم.... أما أشوف آخرتها إيه معاكي.....

ندي بتكمل بإبتسامه: و بس... كفايه كده...

وائل و نهي بصولها بتتنيحه.... لحظات و وائل بغيظ منها: و بس!!!!! يعني هما دول إللي ربنا قدرك عليهم.....

ندي ضحكت بهدوء.... و نهي بغيظ أكتر من جوزها: هو كله ضرب ضرب.... مفيش شتيمه....

ندي ضحكتها زادت عن الأول.... و وائل بإبتسامه هاديه: فرحانه سيادتك أوي.... ماشي يا ندي....

نهي بغيظ منهم هما الأتنين: هو إيه ده إللي ماشي!!! ماشي إيه.... و بتاع إيه.... هو في إيه؟؟؟؟

ندي إبتسمت بهدوء وهي بتقوم من مكانها قبل ما أمها تطلع فيها: في إني إتعرفت ب زمايل ف الكليه مش أكتر من كده يا مامي... ندي بجديه بس بهدوء: لازم أتعامل مع الناس كلها.... بنات و ولاد.... عن إذنكوا عشان عندي مذاكره...

ندي قامت و أخدت الطبق بتاعها و دخلت المطبخ تغسله و طلعت على أوضتها ف هدوء و سكوت تام وسابت أبوها و أمها ف صدمتهم من غير ما يتكلموا معاها ب نص كلمه....

بعد ما طلعت نهي قالت ل وائل بنرفزه شويه: شايف تصرفاتها و كلامها؟؟؟؟

وائل بهدوء نسبي: هي عندها حق يا نهي... نهي بصتله بغضب... و وائل بجديه: إحنا مش هنحبسها ف قمقم.... و هي مش عيله صغيره هنقولها تكلم مين و متكلمش مين.... إحنا نلفت نظرها من بعيد ل بعيد..

نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه بس بحزن، وهو بهدوء: أصبري عليها شويه.... إحنا ما صدقنا إنها فاقت من إللى حصلها....

نهي بتنهيده حزينه: عندك حق يا وائل... بس غصب عني خايفه عليها.... هي لسه صغيره و الحياه هنا مش زي مصر....

وائل بيطبطب عليها و بيحاول يطمنها: أدعيلها ربنا يصلح حالها و يحميها و يحافظ عليها....

نهي بإبتسامه هاديه وحب: اللهم امين يارب العالمين...

وائل بنفس الإبتسامه: آمين يارب العالمين....

نهي قامت من مكانها و هي ب تلم الأطباق، و وائل بيساعدها.... و بعد ما خلصت عملت الشاي و أدت ل وائل كوبايته و هي طلعت تطمن علي بنتها....

نهي خبطت خبطتين و ندي أذنت للي بيخبط للدخول... نهي بإبتسامه هاديه: ها يا كوكا.... عامله إيه دلوقتي؟؟؟؟

ندي كانت قاعده ف سريرها و فاتحه اللاب توب بتشتغل عليه... ندي بادلتها إبتسامتها: تمام يا مامي.... الحمد لله رب العالمين...

نهي دخلت و قفلت الباب وراها و قعدت قصادها ع السرير و بهدوء: كنت عايزه أتكلم معاكي شويه....

ندي قفلت اللاب و بصتلها بهدوء: إتفضلي يا مامي....

نهي بجديه شويه بس بهدوء: بصي يا ندي.... إنتي مابقتيش صغيره... إنتي دلوقتي تقدري تعرفي الصح من الغلط....

ندي بتكشيره و نرفزه شويه: لازمته إيه الكلام ده يا مامي.... هو إنتي شيفاني بعمل حاجه غلط....

نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد و هي لسه محتفظه ب هدوئها: أنا ماقولتش إنك بتعملي حاجه غلط.... أنا كل إللي قولته إنك تقدري تحددي الصح من الغلط من غير ما أنا أو أبوكي نقولك...

ندي أتنهدت بغضب و بصت ل بعيد و نهي بتكمل كلامها بهدوء: إللي إنتي مريتي بيه يا ندي مش حاجه سهله أبدآ.... ندي بصتلها بحده و غضب أكتر من الأول.... و نهي زي ماهي بتتكلم بهدوء: يا حبيبتي أفهميني صح.... ساعات الواحد بتحصله مشاكل عشان ينضج و فكره يكبر و يتغير... يقوي و مايضعفش.... يقدر يعتمد علي نفسه من غير ما يحتاج لحد جنبه من البشر.... ندي لسه زي ما هي و نهي بتكمل كلامها بهدوء: ربنا سبحانه و تعالي ليه حكمه ف كل حاجه حصلت و بتحصل معانا.... يمكن نعرف سببها دلوقتي و يمكن نعرف سببها بعدين.... بس الأهم من ده كل إننا نبتدي نفكر صح و مش معني إن ربنا سبحانه و تعالي أدانا الفرصه إننا نبعد و نسافر نبقي ننساه و ننسي نفسنا و نعيش بحرية المجتمع إللي إحنا موجودين فيه... لأ يا ندي مش صح....

ندي بحده و عصبيه: أنا مش قادره أفهم يا مامي إيه سبب كل الكلام ده... إيه إللي أنا عملته عشان تقولي كده... كل ده عشان إتعرفت علي كام شاب.... ندي قامت من مكانها و بحده و عصبيه وهي بتلف ف أوضتها: ماهو أنا مش هفضل لوحدي طول الوقت.... عايزه أنسي إللي كنت فيه.... عايزه يبقالي أصحاب.... أخرج أتفسح أروح أجي.... أشم نفسي....مش هفضل محبوسه بين أربع حيطان ولا بكلم حد ولا بشوف حد....

نهي بحزن و زعل على بنتها: يا ندي ماقولتش أحبسي نفسك و ماتخرجيش ولا يبقالك صحاب.... كل إللي طلباه منك إنك تفضلي فاكره إننا مش أجانب.... إحنا مسلمين.... آه يبقا في زماله و صداقه بس في حدود مانتخطهاش ولا نتعداها.....

ندي بصتلها بحده و ف نفس الوقت بعدم مبالاه عشان تنهي الحوار ده: حاضر يا مامي... مش هنسي.... في حاجه تانيه؟؟؟

نهي بقلة حيله و حزن وهي حاسة ب إن بنتها ماعندهاش إستعداد إنها تسمع منها حاجه تانيه: لا يا ندي مفيش... ربنا يهديكي و يصلح حالك و حالي يارب....

ندي غمضت عنيها ب تعب و حزن... و نهي سابتها و خرجت...

ندي فضلت تاخد كذا نفس ورا بعض لغاية ما بدأت تهدي لوحدها.... شويه و فتحت عنيها و رجعت تقعد علي سريرها وهي بتفكر و متضايقه من كلام أمها... فجأة سمعت صوت رساله واتس.... بصت عليها لقتها من يوسف كاتب فيها: " أنا زعلان من الناس الوحشه إللي مش ب تسأل عليا ولا حتي قالت لي حمد الله ع السلامة.... و لا حتي جابتلي حاجه حلوه".....

ندي قرأتها بغيظ و غضب و قالت لنفسها بحده: يووووووه..... هي ناقصاك إنت كمان.... ما تسيبني ف حالي بقا....

ندي قفلت فونها و مردتش ترد عليه ولا حتي تعمل له أي ريأكت...

من كتر ما يوسف بيفكر ف إللي بيحصل من ندي... مقدرش يقاوم إنه يبعتلها أي رساله إن شالله لو رساله غلسه ينكشها بيها يمكن تبدأ تتكلم معاه و يعرف منها إيه إللي بيحصلها.... بس للأسف معرفش يوصل ل أي حاجه.... حتي موضوع الرساله فشل فيه... ظهر عنده إن الرساله وصلت و شافتها و برده ما ردتش عليه...

زعل أكتر من الأول و خرج يقعد ف بلكونته وهو باصص للسما ب غضب...

نهي نزلت من عند ندي حزينه و متضايقه منها بس قررت إنها مش هتقول ل وائل ع إللي حصل بينهم عشان ماتزودش حمله و همه.... رسمت إبتسامه خفيفه و هي بتترمي ف حضنه و هما هم بيتفرجوا ع التليفزيون.... شويه و سألته عن يوسف و أحواله وهو قالها إنه بقا كويس و أداله نسخه من المفتاح يبقا معاه...

نهي بإبتسامه: طب أعملي أنا كمان نسخه عشان من الوقت للتاني أبقي أعمله آكل و أسبهوله ف الفريزر....

وائل بإبتسامه هاديه: طب و الله فكره حلوه... بكره بإذن الله تعالى هعملك نسخه تخليها معاكي...

نهي بهدوء: بس عرفه عشان يبقي عامل حسابه....

وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه: حاضر يا قلبي.... هقوله...

بعد ما فات شويه وقت عليهم... نهي بهدوء: وائل كنت عايزه أتكلم معاك ف موضوع كده.....

وائل بإبتسامه هاديه: و ماله يا قمر.... قولي...

نهي إتعدلت ف مكانها و قالتله علي المشروع إللي عايزه تعمله.... وائل كان بيسمعلها بمنتهي الهدوء و الإهتمام... و بعد ما خلصت سألته بهدوء: ها.... إيه رأيك؟؟؟

وائل بهزار: بصراحه يا نهي.... هي الجراءه حلوه مفيش كلام.... ( بصوت محمود عبد العزيز ف فيلم إبراهيم الأبيض )...

نهي ضربته ف دراعه برخامه: يا رخم.... يعني ده وقت هزار...

وائل ضحك أوي من قلبه: ههههه.... خلاص يا قلبي معلش... حقك عليا...

نهي بإبتسامه هاديه بس بجديه شويه: لأ... بتكلم بجد.... إيه رأيك؟؟؟

وائل بجديه و إهتمام: طبعا موافق... من غير كلام.... 

نهي بفرحه: بجد يا وائل موافق...

وائل بإبتسامه هاديه وهو شايفها فرحانه زي الأطفال الصغيره: أي حاجه هتسعدك و تفرحك أكيد هوافق عليها من غير مناقشه..

نهي خدته بالحضن أوي: ربنا ما يحرمنا منك أبدا يا وائل...

وائل بحب: ولا منك أبدا يا قلبي... وائل بغلاسه: بس على فكره.... كله ب حسابه يا قطه....

نهي بعدت عنه بسرعه و بغيظ: إيه ده بقا... هو إحنا فينا من كده!!!

وائل بمشاكسه وهو بيبص ما بين عنيها و شفايفها و بيقرب منها بالراحه وهو بيغمزلها: ده إحنا فينا من كده و كده و أبو كده كمان....

نهي قامت من جنبه بسرعه لما فهمت غرضه: وائل.... بطل غلاسه و رخامه....

وائل وهو بيجز على سنانه بغيظ منها لما بعدت عنه و بيقوم وراها: الله... هو إنتي فاكره إنه هيبقي ب بلاش يعني... لأ.... معنديش الكلام ده.... لازم تدفعي يا مزه....

نهي جريت على فوق بسرعه و هي عماله تضحك عليه وهو وراها ماسبلهاش فرصه إنها تزوغ منه.....

تاني يوم ندي صحيت لقت البيت هس هس، ف عرفت إن أبوها و أمها لسه نايمين... خدت بعضها و راحت ل كليتها ف هدوء تام....

بعد ما فات ساعتين تلاته.... وائل صحي من نومه ملقاش مراته جنبه....

بعد ما ظبط نفسه.... نزل على تحت يعمل حاجه يشربها و يادوب بدأ يشرب النسكافيه سمع صوت ف الجنينه الخلفيه.... راح هناك، لقا نهي عماله تتمرن كيك بوكس.... وائل بغلاسه: إيه النشاط ده كله..... داخله خناقه و لا إيه؟؟؟

نهي بصتله بإبتسامه بس بغلاسه: آه داخله خناقه.... مش كفايه خدتني على خوانه إمبارح و إستغليت إن بقالي كتير ماتمرنتش و طلعته عليا....

وائل بإبتسامه وهو بياخد بق من النسكافيه: الله.... و أنا مالي يا لمبي.... إنتي إللي غرغرتي بيا...

نهي بشهقه: هيييي.... أنا برده إللي غرغرت بيك... وائل ضحك ب غلاسه وهو بيغيظها بشرب النسكافيه و ف نفس الوقت مستمتع ب مشاكسته ليها...  و نهي بغيظ أكتر وهي بتقرب منه: طب و الله ما هخليك تتهني بال أنت بتشربه ده...

وائل بسرعه جري وهو بيحاول يهرب منها قبل ما تاخد كوبايته و هي بتجري وراه.... ف النسكافيه أدلق عليه وهو سخن....

وائل وقف بسرعه: آآآه.... يا بنت ال...

نهي وقفت و فضلت تضحك عليه وهو بنرفزه: عاجبك كده!!!! أديني أتلسعت...

نهي و هي عماله تضحك: هههه..... أحسن... تستاهل...

وائل بصلها بغل و غيظ و نرفزه: مش هعديهالك يا نهي....

نهي بسرعه جريت تبعد عنه قبل ما يمسكها و يول^ع فيها و هو جري وراها لقاها مسكت خرطوم المياه وهي بصاله بتحدي و بغلاسه: لو مش باقي على عمرك، قرب....

وائل بغيظ منها: كده حسابك كتر يا نهي...

نهي بصتله بإبتسامه غلاسه... و يادوب لسه بيقرب راحت فتحت المايه غرقته ب زياده....

وائل مسكتش و قدر ياخد منها خرطوم المياه وهو مبلول و يغرقها بيها....

فضلوا يرخموا و يغلسوا و يرشوا بعض بالمياه وهما بيضحكوا و يهزروا و صوتهم عالي...

فجأة سمعوا صوت واحده بتقولهم:.....

               الفصل الثاني عشر من هنا 

  لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا                          

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close