أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل السابع والعشرون27 الثامن والععشرون28بقلم لوليتا محمد

 

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل السابع والعشرون27 الثامن والععشرون28بقلم لوليتا محمد

يوسف طلع تليفونه و تنح و إتصدم وهو ب يبلع ريقه بتوتر وهو بيبصلها ب إرتباك: ده مستر وائل....

ندي بصت لبعيد وهي بتبلع ريقها بالعافيه و قلبها بيدق جامد أوي و هي مرتبكه و متوتره... وهو بقا زيها مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي... يرد عليه و لا ميردش ولا يعمل إيه...

فضل محتار لغاية ما الفون فصل... شويه و وائل رجع إتصل تاني... ندي بإرتباك: ماتردش... بلاش ترد....

يوسف بتوتر: ماهو... ماهو لازم أرد... بصي... هرد بس مش عايز أسمع صوتك خالص... ماشي...

ندي هزت راسها ب حاضر و هي متوتره و مرتبكه...

يوسف وهو بيحاول يكون طبيعي علي قد ما يقدر: ألو... إزيك يا مستر وائل....

وائل بهدوء: إزيك يا يوسف.... أخبارك إيه؟؟؟

يوسف بص ل ندي وهو مش قادر يعرف حالة وائل من نبرة صوته: كويس الحمد لله رب العالمين...

وائل بإبتسامه هاديه: صحيتك من النوم ولا حاجه؟؟؟

يوسف إبتسم بهدوء و بدأ يهدي لما لاحظ إنه بيتكلم عادي وهو بيشاور ل ندي إنها تطمن: لأ خالص... نوم إيه بس... أنا بره...

وائل بإبتسامه: طب إيه رأيك لو تيجي تتغدي معانا؟؟؟ ولا أنت إتغديت خلاص؟؟؟

يوسف بص ل ندي بإبتسامه عريضه و هي مش فاهمه إيه إللي بيحصل بالظبط: لا و الله لسه متغدتش...

ندي كشرت أوي... وهي مش فاهمه حاجه... و ف ثانيه لقت تليفونها بيرن و يوسف بتكشيره وهو بيشاورلها ب إيده إنها تسكته... و هي بتطلع فونها تشوف مين إتفاجئت إنها أمها...

فجأة الفون وقع منها ف الأرض من كتر الخضه و الخوف و وائل سمع صوت رنه الفون ف سأل يوسف بسرعه: هو أنت معاك حد؟؟؟

يوسف بلع ريقه بتوتر و ندي بسرعه مسكت فونها و هي مرتبكه و ف نفس الوقت بتزقه بإيديها إنه يطلع بره العربيه عشان تعرف ترد علي أمها....

يوسف بتوتر خرج بره العربيه و قال ل وائل بإرتباك: آآ... لأ... آه... وائل كشر شويه... و يوسف بتوتر: ده... ده واحد صاحبي كنت باخد منه حاجه....

وائل بإبتسامه هاديه: طب تعالي أنت وهو إتغدوا معانا.... دي نهي عامله أكل أنت بتحبه...

يوسف بإبتسامه هاديه: تسلم إيديها.... بس أنا هاجي لوحدي.... أنا بس قابلته عشان أخد حاجه منه و كنت هروح أتغدي بره... بس بصراحه ميس نهي أنقذتني... مكنتش عارف لسه هروح أتغدي فين....

وائل بإبتسامه هاديه: خلاص... إحنا مستنينك.... ماتتأخرش.... سلام....

يوسف بتنهيده هاديه: مع السلامه....

يوسف قفل مع وائل و فتح باب عربيته ودخل وهو ب يبتسم أوي.... و ندي بسرعه برقت له و ضربته ف نفس الوقت ف دراعه بغل و غيظ منه وهو مش فاهم هي ليه عملت كده و نهي بإستغراب: إيه صوت الباب ده يا ندي؟؟؟

ندي بصت ل يوسف بتوعد و غضب مكتوم وهي بترد على أمها: ده واحد ف الشارع ب يركب عربيته يا مامي....

يوسف بسرعه أدرك الموقف و هز راسه ب تمام... وهو بيشاور ب إيده إنه هيسكت و مش هيتكلم... و نهي ب غيظ منها: ماشي... ما تنسيش تجيبي الحاجه و ماتتأخريش أكتر من كده سامعه؟؟؟

ندي بتنهيده: حاضر يا مامي... حاضر.... سلام...

ندي قفلت من هنا و بصت ل يوسف بغتاته: يعني حبكت تدخل العربيه دلوقتي... مش كنت أستنيت شويه؟؟

يوسف بصلها بإبتسامة بس بغيظ و غتاته: ماهو سيادتك إللي بتحطينا ف كل مصيبه و التانيه.... يوسف وهو بيجز علي سنانه بغيظ: أعمل فيكي إيه بس... قولي لي أعمل فيكي؟؟

ندي بسرعه وهي ب تبتسم أوي: أهدي يا بطتي... هو أنا عملت حاجه؟؟

يوسف بإبتسامه عريضه بس مكتومه بغيظ: أبدآ... هو سيادتك بتعملي حاجه خالص؟؟ إنتي بس بتوقعينا ف مصايب... يوسف وهو جاب آخره منها: منك للي كلت دراع جوزها يا شيخه...

ندي ماقدرتش تمسك نفسها و غصب عنها إنفجرت من الضحك.... يوسف هو كمان إتعدي منها وفضل يضحك عليها....

لحظات عدت... و يوسف سألها بهدوء: ها يا كوكا... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟ يوسف بغلاسه: أنا معزوم عندكوا ع الغدا... ها.... واخده بالك إنتي؟؟

ندي بغيظ منه: آه يا خويا عرفت... و مامي لسه مبهدلاني عشان إتأخرت... ها... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟

يوسف بغيظ منها أوي: ده أنا نفسي أجيبك من شعرك و أديكي علقه يا ندي علي الورطه إللي حطتينا فيها دي....

ندي بصعبانيه: و الله مكنش قصدي يا بطتي... لحظات و بصت ف عنيه بحنان: أنا مكنتش كده يا يوسف... والله مكنتش كده....

يوسف بص ف عنيها أوي وهو مركز معاها و هي بتتكلم بتلقائيه: مكنتش بخاف أقولهم أنا بروح فين ولا مع مين ولا بعمل إيه... معرفش إيه إللي حصل.... صدقني معرفش...

يوسف بصلها أوي بإستغراب وهي بصت ل بعيد بضيقه وخنقه... أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه بزعل و ضيقه: عايز تزعل مني.... أزعل... مش هلومك ولا هعاتبك... عشان إنت صح و أنا غلط....

يوسف إتضايق وكشر أوي من كلامها.... لحظات و مسك دقنها بالراحه و لف وشها ليه وهي بتبصله بزعل وحزن وهو بحنان: مش عارف أزعل منك يا ندي... ندي بصتله بحزن وهو بحنان أكتر من الأول: عارف إنك ماتقصديش و يمكن الظروف هي إللي بتخليكي تتصرفي بالشكل ده... بتتجنني ف لحظه من غير ما تحسبيها... ندي كشرت أوي و يوسف بإبتسامه هاديه: بس أنا كمان مش عارف بطاوعك إزاي و ليه من غير ما أحسبها و ف ثانيه بلاقي نفسي متورط معاكي وعلي قلبي زي العسل... و مش بعرف أزعل منك...

ندي إبتسمت أوي ببلاهه و يوسف بإبتسامه عريضه و غلاسه: علي فكره شكلك بيبقا وحش لما بتزعلي... ف خليكي مبتسمه كده علي طول....

ندي بسرعه كشرت و بنرفزه: أنا شكلي وحش؟؟

يوسف ضحك أوي وهي بعصبيه و نرفزه: بتضحك علي إيه.... ها... بتضحك علي إيه؟؟

يوسف وهو لسه بيكمل ضحك: هههه.... على التحول المفاجئ ده... ف ثانيه... قلبتي عليا....

ندي بغيظ: ولا.... إتلم....

يوسف بضحكه خفيفه: هههه.... حاضر... هتلم....

ندي بصت ل بعيد و يوسف بإبتسامه هاديه: المهم... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟

ندي بقلة حيله: معرفش يا يوسف... مامي أصلآ طلبت مني حاجات أجيبها وأنا مروحه... وقالتلي إنك معزوم عندنا....

يوسف بص لبعيد وهو بيفكر.... لحظات وقالها بهدوء: بصي يا ندي.... أنا هوصلك للسوبر ماركت تشتري الحاجه و أنا هسبقك ع البيت... عشان محدش يشوفنا و إحنا داخلين مع بعض... ماشي؟؟

ندي بإبتسامه عريضه: ماشي.... يلا بينا.... 

يوسف إبتسم بهدوء وهو بيدور عربيته و ندي إبتسمت أوي و هي بتشغل أغنيه ل حماقي و بيغنوا سوا هي و يوسف....

شويه و يوسف قالها ب غلاسه: هاتيلي حاجه حلوه معاكي....

ندي برخامه و غتاته: إيه ده؟؟ بقا عايز تاكل حاجه حلوه و أنا موجوده.... ندي بغلاسه و هي بتربع إيدها ب تناكه: لا يجوز يا باشا.... مفيش حاجه حلوه هتتجاب و أنا موجوده... قال حاجه حلوه غيري قال... هأ

يوسف بغيظ منها وهما قدام السوبر ماركت: بت.... ماليش فيه.... فيها لااخفيها... عايز آيس كريم تشوكلت...

ندي بغتاته و هي بتقفل باب العربيه و بتطلعله لسانها: نو... مفيش آيس كريم...

يوسف بضحكه خفيفه علي تصرفها: هههه.... ماشي يا كوكا.... ليكي يوم....

ندي إبتسمت أوي و سابته و دخلت السوبرماركت...

وائل قفل مع يوسف و راح ل نهي المطبخ كانت ب تقفل الفون مع ندي....

وائل دخل عليها بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنيه... و نهي بإبتسامه هاديه: ها.... هييجي؟؟

وائل وهو ساند ظهره و مربع إيده: آه يا ستي هييجي...

وائل حكالها مكالمته معاه.... و نهي بهدوء: شوف النصيب... كان لسه هيروح ياكل بره.... فعلآ الرزق بينادي صاحبه...

وائل بإبتسامه هاديه: بس هو متعود على كده يا نهي... و بعدين كان ممكن أوي يروح يقابل صحابه أو يكون وراه مشوار... هو أكيد مش هيخلص شغله و يقعد ف البيت...

نهي بإبتسامه هاديه: لو مكنتش عامله انهارده مكرونة بشاميل و جلاش مكنتش هقولك كلمه و خليه ييجي يتغدي معانا... أنا قولتلك كلمه عشان هو بيحب الاكل ده و مش هيعرف ياكله بره و لا حتي هيفكر إنه ياكله....

وائل وهو بياخدها فحضنه أوي: ربنا ما يحرمني منك أبدآ يا قلبي أنا...

نهي بحب: ولا منك يا عمري.....

فات شوية وقت ويوسف وصل لهم.... سلم عليهم و دخل قعد عقبال ما نهي تحضر السفره...

بعد ما دخل ب ١٠ دقايق... ندي دخلت وحطت الحاجه ف المطبخ و خرجت سلمت عليه كأنها لسه شايفاه.... بس هما الأتنين كانوا مبتسمين أوي.... لو نهي أو وائل بصوا ف عين كل واحد فيهم كانوا هيلاحظوا إنهم بيكتموا ضحكتهم و إبتسامتهم بالعافيه....

ندي بدأت تساعد نهي ف توضيب السفره و قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض...

وائل قاعد على راس السفره و نهي قاعده شماله و قصادها يوسف علي يمينه... و ندي قاعده جنب نهي.... و بدأوا الأكل بهدوء و هما بيتكلموا ف مواضيع عاديه و كتيره... منها إللي بيخص الچيم و الإفتتاح و منها عن الأكل و حاجات تانيه عامه... شويه و نهي بإستفسار: آه صح... ندي أنا أول مره أشوفك ب اللبس ده؟؟ متهيألي انتي كنتي لابسه حاجه تانيه و إنتي نازله.... صح ولا أنا متهيألي؟؟

يوسف شرق جامد جدآ و فضل يكح و نهي و وائل قاموا من مكانهم بسرعه... وائل بيخبط على ظهره و نهي ب تناوله مياه وهي بتسمي الله و ندي كانت بتبص له بخوف و قلق و هي متوتره أوي... لحظات و يوسف بدأ يهدي: الحمد لله....

نهي ووائل ف نفس واحد: أنت كويس؟؟

يوسف ب حمحمه: إححمم... الحمد لله.... أحسن...

يوسف بص ل ندي من تحت ل تحت بغيظ و وعيد و هي إبتسمت ب كسوف وودت وشها الناحيه التانيه...

نهي بإستغراب: الحمد لله... بس مين إللي جاب ف سيرتك و أنت بتاكل؟؟

ندي إبتسمت أوي وهي بتداري وشها... و يوسف بعدم فهم: يعني إيه إللي حضرتك قولتي عليه؟؟

وائل و ندي ضحكوا جامد و نهي بدأت تشرح له إللي تقصده و نسيوا تمامآ موضوع ندي....

ندي كانت مبتسمه و مبسوطه لأنها حست إن يوسف كان قاصد يعمل كده عشان يداري على موضوع لبسها...

بعد ما كلوا و لموا السفره...  ندي دخلت المطبخ و خرجت و هي بتقولهم بغلاسه: جبتلكوا حاجه حلوه.... يوسف بصلها بغيظ بس بإبتسامه وهي بتبصله ب إبتسامه عريضه: ترآآ..... آيس كريم تشوكلت....  

يوسف ضحك أوي من قلبه لدرجة إنه معرفش يكتم ضحكته..... و وائل بإبتسامه عريضه: براڤو عليكي يا نودي.... كويس إنك إفتكرتي تجيبي آيس كريم....

ندي ب غلاسه: إحم إحم... أخجلتم تواضعنا يا بابي....

يوسف بضحك: هههه.... شكرآ ل معاليكي يا فندم...

ندي بإبتسامه عريضه وهي بتغمزله ب عنيها و هي مبسوطه و فرحانه أوي: أي خدمه يا باشا.... أنت تؤمر... تعالي كل يوم....

يوسف باصص لها بسعاده إنبساط ما تقلش أبدآ عنها.... طبعآ نهي ووائل مش فاهمين أي حاجه.... بس هما كانوا مبسوطين ب القعده بجد...

قعدوا يتفرجوا ع التليفزيون مع بعض... و ندي قعدت ع الأرض بس كانت جنب أمها و نهي قعدت جنب وائل ع الركنه و يوسف قاعد على ركنه لوحده بس لو بص شماله و إتعدل شويه هيلاقي ندي قاعده قصاده ع الأرض....

نهي بإبتسامه عريضه: كوكا.... هاتي روتانا سينما هتجيب فيلم ميدو مشاكل...

ندي بسرعه: الله... أنا بحب الفيلم ده...

نهي بإبتسامه هاديه: في أغاني حلوه... أنا بحب أغنيه بالك أوي...

وائل بإبتسامه هاديه: شوفته قبل كده يا يوسف؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: لأ.... أول مره أسمع عنه....

وائل وهو بياكل جلاش حلو: فيلم ظريف و خفيف.... هيعجبك....

يوسف إبتسم بهدوء وهو بياكل الحلو و ب يتفرج ع الفيلم...

كان مستمتع بالقعده و الفرجه معاهم ع الفيلم و كان مندمج جدآ معاه... و أول ما جت اغنيه شيرين بالك... نهي إبتسمت أوي و بدأت تغني و تندمج معاها و هي بتبص ل جوزها و كأنها بتغنيله هو و هو بيضحك عليها و على تصرفها...

ندي هي كمان كانت بتغني معاها و بتبص ل يوسف من تحت ل تحت و كأنها عايزه توصله رساله.... و البعيد مش عايز يفهم...

يوسف كان مركز ف أحداث الفيلم أوي و لفت نظره الاغنيه و خصوصآ لما بص ل ندي و هي بتبصله و بتقول و هي بتغمزله: " بالك لو كنت تسهر.... وتفكر مره فيا...

كنت هتشتاق لى أكتر مابتشتقلك عنيه...

بالك لو جيت فى بالك.... أنا كنت شغلت بالك...

بس أنت حبيبى مالك.... أنا عمرى ماجيت فى بالك....بالك... لو جيت فى باآآلك...

《 شيرين - بالك》....

يوسف ساعتها كان عامل زي أحمد حلمي ف اللقطه دي... و بدأ يحس كأن الكلام هو إللي مقصود بيه و متوجه له من ندي.... إبتسم لها بهدوء و رجع يكمل الفيلم...

الفيلم خلص و لسه يادوب هيقوم من مكانه... نهي بسرعه: رايح فين... إستني دي السهره لسه هتبدأ...

يوسف بإستغراب: سهره؟؟

نهي إبتسمت أوي و هي بتقوله بحماس: آه.... أنا هروح أعملكوا القهوه بسرعه قبل أم كلثوم ما تبدأ... أقعد بس أنت...

نهي راحت بسرعه ع المطبخ و يوسف قعد وهو بيقول بإستغراب: سهرة إيه؟؟

ندي ضحكت أوي ووائل بإبتسامه هاديه: بص يا سيدي... كل يوم بتوقيت السعودية بتيجي أغنيه ل أم كلثوم... ف نهي لازم تعمل لي قهوه و بعد كده هي و ندي يشوفوا أم كلثوم هتغني إيه ويخمنوا من أول طلعه هي هتغني إيه و مش كده و بس دول بيتخانقوا مع بعض إنها تكون حظ مين فيهم....

يوسف ضحك أوي و ندي ب رخامه: مش ساعات يا بابي بنقول إنها حظك... يعني مش كل يوم أنا و مامي بس...

وائل بضحك: هههههه.... أهو.... إتفرج يا عم يوسف.... مره من نفسي أقول إن الاغنيه دي من حظي...

فجأة بدأت مقدمه حفلة أم كلثوم.... و ندي بسرعه و بحماس: يلا يا مامي... أم كلثوم هتبدأ....

يوسف و وائل ضحكوا أوي... و نهي جت جري و هي بتحط فناجين القهوه قصادهم: حظ مين المره دي؟؟ ها.... حظ مين؟؟

نهي مستنتش إجابة حد وردت علي نفسها ف نفس الوقت هي وندي ف صوت واحد: يوسف..... حظ يوسف...

وائل و يوسف تنحوا... و نهي و ندي بصوا لبعض بصدمه و تتنيحه.... لحظات و الكل إنفجر من المضحك....

وائل بضحك: هههه... أبسط يا عم... أهم إستثنوك إنهارده....

كلهم ضحكوا... لحظات و أول ما بدأت مطلع الأغنيه... نهي و ندي ف نفس واحد: سيرة الحب....

يوسف بصلهم بإستغراب.... لحظات و ظهرت إسم الأغنيه ع الشاشه " سيرة الحب"....

نهي و ندي هاصوا ب حماس إنهم خمنوا الاغنيه صح.... و يوسف بصلهم بإستغراب أوي إنهم إزاي عرفوا الاغنيه من مطلع المقدمة من غير ما تغني أو من قبل ما يشوفوا إسم الأغنيه.... و وائل بضحك: هههه... إيه رأيك يا يوسف... شوفت المورستان إللي عايش فيه.... أهو كل يوم من ده....

يوسف ضحك أوي وهو بيقوله: هههه.... أنا أول مره أجرب المورستان ده بصراحه....

ندي بصتله بغيظ.... و نهي برخامه: مش عاجبك يا سي وائل المورستان بتاعنا؟؟ تحب أشوفلك مورستان غيره؟؟ قول عادي ما تتكسفش؟؟

يوسف ضحك أوي.... ووائل بإبتسامه غلاسه وهو ب يشرب قهوته: لأ وعلي إيه... إللي نعرفه أحسن من إللي ما نعرفهوش....

يوسف إنفجر من الضحك هو وندي و نهي ضربته ف دراعه و هي بتقوله بغيظ: يا رخم...

وائل ضحك بهدوء وهو بيراضيها و بيبوس إيديها بحنان و حب...

لحظات و وائل قال ل يوسف: بص يا يوسف... كل أغنيه من أغاني أم كلثوم بتبقي عباره عن قصه... و بتحكي القصه دي عن طريق الأغنيه...

يوسف بإهتمام: إزاي يعني؟؟

وائل بإبتسامه هاديه: الاغنيه دي بتحكي عن واحده طول عمرها بتخاف من الحب و سيرته... ليه بقا بتخاف منه؟؟ هي هتبتدي تعرفنا ليه...

يوسف بصله بإستغراب و وائل بيكمل بإبتسامه هاديه: و ف آخر القصه هنشوف هي حبت ولا لأ... إسمعها للأخر و أنت هتفهم قصدي إيه....

يوسف هز راسه ب تمام و بص ع التليفزيون و بدأوا يسمعوا الأغنيه ف هدوء و إندماج...

يوسف بدأ يركز أوي ف كلمات الاغنيه و بدأ يحس ب إحساس غريب... كأنها بتحكي عنه و عن خوفه و قلقه... و أول ما وصلت للكوبليه: " وقابلتك إنت.... لقيتك... بتغير كل حيآآتي... ما عرفش إزاي حبيتك...

ما عرفش إزاي يا حياتي....

من همسة حب لقيتني بحب... لقيتني بحب وأدوب في الحب...

وأدوب في الحب وصبح وليل، ولييييل على بابه "....

يوسف بلع ريقه بتوتر وهو نفسه بيطلع و ينزل و ف نفس الوقت بيشوف حاله إلي إتغير من ساعة ما ندي دخلت حياته... بقا يعمل حاجات مجنونه و غريبه عمره ما عملها قبل كده... قبل ما تظهر ف حياته....

فجأة تعبيرات وشه إتغيرت و إبتسم أوي أول ما سمع الكوبليه ده: " ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب....

ياما الشوق حاول يحايلني وأقول له روح يا عذاب....

ياما عيون شاغلوني... لكن ولا شغلوني....

إلا عُيونك إنت دول بس اللي خدوني... خدوني و بحُبك أمروووني....

أمروني أحب.... لقيتني بحب....

لقيتني بحب وأدوب في الحب....

وأدوب في الحب وصبح وليل، ولييييل على بابه.....

يوسف فعلا كان عايش مع الأغنيه بكل جوارحه و تفكيره... فجأة بص ل ندي ف لحظه سريعه و لقاها بتبصله و ف عنيها كلام كتير... بسرعه بص قدامه وهو مرتبك و قلبه بيدق جامد.... خايف إن حد يسمع صوته.... فضل باصص علي التليفزيون لغاية ما الأغنيه خلصت....

إبتسم بهدوء وهو بيقوم من مكانه كأنه عايز يهرب أو يجري... و ندي بصتله أوي بزعل و وائل بهدوء: مالك قومت كده ليه؟؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: مفيش... بس يادوب ألحق أروح...

نهي بهدوء: ليه بس يا يوسف... هتروح تقعد لوحدك يعني؟؟ خليك قاعد معانا شويه....

ندي ساكته بس بصاله وهي زعلانه و حزينه إنها ماشبعتش من وجوده معاها... وهو بيحاول يهرب منهم: معلش أصلي مكنتش عامل حسابي إني هتأخر بره.... كنت نازل أجيب آكل و أروح علي طول...

ندي للحظه بلعت غصة قلبها جواها و غمضت عنيها بضيقه من كتر زعلها إنه هيمشي...

نهي سكتت و وائل بإبتسامه هاديه: ماشي يا يوسف... علي العموم أنا هسيبك تروح بس عشان تلحق تروح شغلك بكره.... ماشي...

يوسف إبتسم بإحراج عشان ماراحش الشركه إنهارده... و وائل بإبتسامه غلاسه: أنا إعتبرتك أجازه إنهارده عشان سهرة إمبارح...

ندي بسرعه فتحت عنيها و بصت ل يوسف بإرتباك و توتر... و يوسف بسرعه بصلها ب نفس الإرتباك... و رجع بص ل وائل وهو ب يبلع ريقه بالعافيه... و وائل بإبتسامه هاديه: معلش... ندي عملتلك قلق هي وصحابها...

ندي بسرعه بصت ل بعيد ب توتر... و يوسف  بإبتسامه متوتره وهو بيحاول يكون طبيعي علي قد ما يقدر: آآ... خالص مستر وائل... مفيش قلق ولا حاجه... و ف أي يوم هي أو ميس نهي عايزيني ف خروجه أو أي مشوار... أنا تحت أمركوا...

نهي إبتسمت بهدوء و وائل بإبتسامه هاديه: الأمر لله وحده يا يوسف.... تسلم يا حبيبي... ربنا يبارك فيك...

يوسف بإبتسامه هاديه للكل: همشي أنا بقا.... تصبحوا على خير...

كلهم ف نفس واحد: و أنت من أهله....

يوسف مشي و ندي طلعت أوضتها ف سكوت وهي متضايقه و مخنوقه من إللي حصل....

يوسف خرج وهو مخنوق و متضايق و حاسس إن في حاجه مش مظبوطه... كل حاجه بدأت تتلخبط عنده و ف حياته... مابقاش عارف هو عايز إيه ولا محتاج ل إيه... راح للبحر لوحده وهو بيفكر مع نفسه ف حياته و ف وجود ندي فيها.... بدأ يراجع نفسه وهو مش فاهم حاجه... محتار مش عارف يرسي على بر... وجودها ف حياته غير فيه و ف شخصيته كتير... بس يا تري للأحسن و لا للأوحش... هو فعلا محتاجلها زي ما هي محتجاله ولا وجودها ف حياته مرحله و هتعدي.... و خصوصآ بعد ما سمع الأغنيتين و الأتنين أثروا عليه كتير و بدأ يحس بكل كلام الأغنيتين فيه و قارنهم ب حياته...

ندي غيرت هدومها و دخلت البلكونه و هي نفسها تعرف إيه إللي خلاه يقوم بسرعه و يمشي.... يا تري فهم و حس بيها و ب مشاعرها ولا كان مجرد وهم... يا تري كلام چاكلين طلع فعلآ صح و ف محله ولا كان مجرد حاله وقتيه و خلصت....

كانت متردده تتصل بيه ولا لأ... بس ف الاخر مشاعرها خانتها و لقت نفسها ب تتصل بيه....

يوسف كان سرحان و عايش مع نفسه و أفكاره... و فجأة لقا إتصال من ندي.... غمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و مرضيش يرد عليها...

ندي إتضايقت أوي إنه مردش عليها و بصت للسما بضيقه و حزن... بس قالت ل نفسها إنه ممكن يكون تعبان و نام علي طول... و بالرغم إنها أدته مبرر بس برده مكنتش مقتنعه ب المبرر ده....

فات دقيقه و التانيه و لقت يوسف بيتصل بيها....

ندي إبتسمت أوي و رددت بسرعه: ألو...

يوسف بهدوء: ألو... أيوه يا ندي....

ندي حست بإن صوته مش مظبوط... ف سألته بإهتمام: يوسف إنت كويس؟؟؟

يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: الحمد لله رب العالمين....

ندي بإهتمام: أنت وصلت البيت و لا لسه؟؟

يوسف بتعب: لسه... كنت محتاج أروح البحر شويه....

ندي سكتت و حست إنه مش ف المود و إنه بيتكلم معاها غصب عنه... و يوسف ب إرهاق: في حاجه حصلت؟؟

ندي إرتبكت و حست بغصة وجع ف قلبها من طريقة كلامه ف بلعت ريقها بصعوبه وهي بتقوله ب وجع: لا أبدآ... كنت بس بتطمن عليك...

يوسف وهو مش عارف ماله مخنوق و متضايق ليه... ف قالها ب نبره مهزوزه شويه: أنا كويس يا ندي... بس... بس محتاج أكون لوحدي... ما تقلقيش عليا... شويه وهروح البيت... ماشي...

ندي حست بوجع أوي من كلامه كأنه ب يبعدها عنه و إنها فارضه نفسها عليه... ف بسرعه قالت له: آه تمام... هسيبك دلوقتي.... سلام...

يوسف ب ضيقه و خنقه: سلام...

ندي قفلت معاه و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها وبدأت تلوم نفسها لما حست إنها ظهرت له كل مشاعرها مره واحده...

يوسف قفل معاها وهو مش عارف ماله... إيه إللي بيحصله... فضل شويه قاعد ع البحر مش عارف يقرر أي حاجه ف حياته... شويه و روح بيته ينام و يرتاح....

تاني يوم راح الشركه و دخل ل وائل سلم عليه و بعدين دخل مكتبه.... إتفاجئ بوجود صندوق صغير موجود ع المكتب....

فتحه بهدوء و إتفاجئ ب ورده طبيعية و كارت...

إبتسم أوي غصب عنه و شم الورده كانت ريحتها حلوه... بسرعه فتح الكارت لقا مكتوب فيه: تسمح لي أعزمك ع الفطار؟؟

إبتسم أوي و عرف إن ندي هي إللي بعتت له الكارت و الورده....

بسرعه خرج من مكتبه ب لهفه و لسه هيدخل مكتبها... إتفاجئ ب ماجي ب بتقوله وهي ب تشرب نسكافيه: تؤ تؤ... مش هنا.... يوسف بصلها ب إستغراب و ماجي بإبتسامه عريضه و هي بتشاور علي فوق: فوق.... مستنياك فوق....

يوسف إبتسم أوي وهو بيجري جري على فوق ف السطح....

طلع بسرعه و إتفاجئ ب ندي مستنياه وهي فارشه ملايه ع الأرض و محضره ساندوتشات و شاي ب لبن... من الآخر... عامله فطور ع السطح ليه و ليها و بس... و في فازه فيها ورد طبيعي...

يوسف بإبتسامه عريضه: دي مفاجأة حلوة بجد....

ندي بإبتسامه غلاسه: طبعآ لازم تكون حلوه... مش أنا إللي عملاها...

يوسف ضحك أوي و قعد ع الأرض معاها و بدأوا يفطروا مع بعض وهما بيغلسوا ويرخموا على بعض من غير ما يتكلموا ف أي حاجه بخصوص إللي حصل إمبارح....

وائل خرج من مكتبه و داخل مكتب يوسف بسرعه لقاه مش موجود بص ل ماجي إللي كانت مخضوضه ومرتبكه وهو بيسألها بجديه: أمال يوسف فين؟؟

ماجي ب إرتباك: ااا... نزل يجيب حاجه من تحت....

وائل هز دماغه ب تمام و قالها بجديه أكتر من الأول: أول ما يوصل يدخلي علي طول... ماشي؟؟

ماجي هزت راسها ب حاضر.... ووائل جه يدخل مكتب ندي ف ماجي قالتله بسرعه قبل ما يفتح الباب وهي متوتره: مش هنا... ميس ندي مش هنا....

وائل بصلها بتكشيره و غضب... و ماجي بتوتر و هي ب تبلع ريقها بصعوبه: ف الحمام.... لسه داخله من شويه....

وائل بصلها بتكشيره لحظات و دخل مكتبه من غير ما يتكلم بكلمه واحده...

يوسف كان بياكل و يهزر هو و ندي... و فجأة لقا ماجي ب تتصل بيه... يوسف رد بإستغراب: أيوه يا ماجي... في إيه؟؟

ماجي بسرعه: مستر وائل قالب عليك الدنيا... و عايزك حالآ... إنزل بسرعه....

يوسف بإرتباك و خوف وهو بيقوم من مكانه: طب... طب أقفلي.. أنا جاي...

ندي ب إستغراب: في إيه؟؟

يوسف ب خوف و إرتباك: مستر وائل قالب عليا الدنيا... عايزني حالآ...

ندي قامت هي كمان وهي قلقانه و مرعوبه... و يوسف بتوتر: أنا هسبقك على تحت... ماشي...

ندي وهي بتهز راسها: ماشي... إنزل بسرعه....

يوسف نزل بسرعه وهو متوتر.... و لسه هيدخل ل وائل ماجي بسرعه: مستر چو...

يوسف بصلها ب توتر و هي حدفتله حاجه مسكها بسرعه و هي بإبتسامه عريضه و هي بتغمزله ب عنيها: دي دونتس كنت بتشتريها من تحت...

يوسف إبتسم أوي و فهم إللي ماجي عملته.... لما يدخل ل وائل وهو ماسك حاجه ف إيده يبقا كأنه كان تحت بيشتري حاجه ف بالتالي يبعد الشبه إنه كان مع ندي... ده لو كان تفكيره وصل للنقطه دي...

يوسف بإبتسامه عريضه: فكريني هو أنا بحبك ليه و مقدرش أستغني عنك؟؟؟

ماجي بغلاسه و هي بتكمل شرب النسكافيه: عشان بنقذك من المصايب مستر چو....

يوسف ضحك أوي وهو بيدخل ل وائل و ف إيده الحاجه....

ندي لمت الحاجه وهي متوتره و قلقانه و نزلت على تحت...

ماجي بسرعه خدت منها الحاجه و قالت لها بهدوء: مستر وائل سأل عليكي و قولت له إنك ف الحمام....

ندي إبتسمت لها أوي بإمتنان ودخلت لوائل بهدوء...

إتفاجئت إن يوسف قاعد قصاده وشكله متضايق ومخنوق شويه...ندي قلقت وخافت وهي عينيها بتروح وبتيجي ما بين أبوها ويوسف...... ووائل بجدية طلب منها أنها تقعد......

ندي بلعت ريقها بتوتر وأول ما جت تقعد قصاد يوسف... يوسف قام وقف من غير ما يبصلها وبيوجه كلامه لوائل بجديه: انا همشي مستر وائل..... عن إذنك.....


الفصل الثامن والعشرون 

يوسف قام وقف من غير ما يبصلها وبيوجه كلامه ل وائل بجديه: أنا همشي مستر وائل.... عن إذنك...

ندي برقت وتنحت وإتصدمت و هي بتبص له أوي بخوف وقلق و عدم فهم.... و وائل بهدوء: ماشي يا يوسف.... سلام...

يوسف مشي بسرعه و قفل الباب وراه... و ندي بصت بسرعه ل وائل بإرتباك: هو... هو في إيه؟؟ و يوسف مشي كده ليه؟؟

وائل خد نفس جامد وخرجه بالراحه: في مشكلة حصلت ف نيويورك ولازم يوسف يسافر هناك دلوقتي....

ندي خدت نفس بالراحه و خرجته بالراحه و بدأت تهدي شويه إن الموضوع مالوش علاقه بيهم و مش بيخصهم نهائي.... لحظات و بصت ل وائل بتكشيره من القلق إللي هو إتسببلهم فيه: يعني لازم يسافر دلوقتي؟؟

وائل بجديه: الموضوع مش متحمل تأجيل يا ندي... في أجهزه وردناها لشركه هناك و طلع فيها عيوب... ف لازم نتأكد إذا كان العيب مننا و لا منهم عشان ممكن أوي تسبب لنا ف خسارة ماليه كبيره... فهمتي؟؟

ندي بسرعه: سوري يا بابي... مكنتش عارفه إن الموضوع كده....

وائل بجديه شويه: ندي... عايزك تهتمي شويه ب شغلك... حاولي على قد ما تقدري توفقي مابين دراستك و الشركه.... مش عايزك تعتمدي على يوسف أو عليا بس... محدش ضامن عمره يا بنتي...

ندي بسرعة كشرت و جريت عليه بتحضنه بحب و خوف: إيه الكلام إللي أنت بتقوله ده يا بابي... ليه كده بس؟؟

وائل بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: عايزك تاخدي بالك من نفسك يا حبيبتي... عشان خاطري...

ندي و دموعها بدأت تلمع ف عيونها: متخافش عليا يا بابي...و إللي أنت عايزه هعمله.... حاضر....

وائل طبطب عليها بحنان و هو بيقولها على حاجات تعملها ف الشغل....

شويه و ندي سابته و دخلت مكتبها و بتتصل ب يوسف بعد ما عرفت من ماجي إنه خرج من عند وائل و مشي علي طول....

يوسف بيرد بهدوء: آلو... أيوه يا ندي...

ندي بإهتمام: يوسف... أنت فين كده؟؟

يوسف بتنهيده هاديه: ف البيت... بحضر شنطتي عشان الحق أول طياره ل نيويورك...

ندي بزعل ظهرت ف نبرة صوتها: هتقعد قد إيه؟؟

يوسف بتنهيده تعب و إرهاق: معرفش يا ندي... لسه مش عارف هقعد قد إيه... يمكن ١٠ أو ١٥ يوم..... مش عارف لسه...

ندي بتنهيده حزينه: تمام... هسيبك عشان معطلكش.... سلام....

يوسف بسرعه لما حس إنه زودها معاها و رده كان بايخ: ندي.... هبقا أكلمك أطمن عليكي...

ندي بإبتسامه حزينه: ما تعملش ل نفسك قلق يا يوسف... ربنا يرجعك بالسلامه... سلام...

يوسف بحزن: سلام....

يوسف قفل معاها من هنا وغمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقول لنفسه: سامحيني يا ندي.... بس دي فرصه كويسه و لازم أستغلها صح..... لازم أبعد أطول فتره ممكنه....

لحظات و فتح عينه و حضر باقي شنطته و أتصل ب أوبر و راح بيه ع المطار....

وهو ف الطياره كان عمال يقول لنفسه إن السفر ده جه ف وقته عشان يقدر يحدد مشاعره تجاه ندي صح.... من غير أي عوامل خارجيه... من غير وجودها جنبه و قصاده.... آه هو مقدرش ينكر من جواه إنها بقت حاجه مهمه ف حياته بس لسه خايف و قلقان.... خايف تكون مشاعره ناحيتها نابعه من إحتياجه ل وجود حد ف حياته و خلاص... حد يتكلم معاه... يخرج معاه.... بشكل عام... مش ندي ف حد ذاتها.... و إنتهز فرصه السفر عشان يقدر يحدد مشاعره من غير ما يظلم نفسه و يظلمها معاه.....

ندي لما قفلت مع يوسف كان عندها إحساس غريب.... كانت حاسه إنه ماصدق لقا فرصه للهرب منها.... كانت ف الأول بتكدب نفسها لما راح البحر من غيرها... و قالت ساعتها إنه ممكن يكون محتاج مساحه أو وقت يقضيه مع نفسه زي ما آسر كان دايمآ بيقولها و إن الموضوع مش إنه رافضها... عشان كده إتعاملت معاه إنهارده عادي كأن ماصدرش أي حاجه منه.... ولا كأنه كان بيتهرب منها إمبارح.... بس بعد مكالمته دي... حست إنه فعلآ رافض وجودها و إنها مش مهمه ف حياته....

و من هنا... قررت إنها تهدي شويه من جنانها ده و تركز ف دراستها و شغلها و بس.... و بالنسبه ل يوسف.... المعامله معاه هتكون معتدله و بعقل شويه و تحاول تتحكم ف مشاعرها ناحيته ده لو قدرت أصلآ تتحكم فيها....

عدي الوقت و وائل خد ندي و روح بيته و بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي....

تاني يوم ندي صحيت و هي متضايقه ومخنوقه عشان مكنش في أي إتصال من يوسف بيها... علي قد ما كانت زعلانه و متضايقه على قد ما بدأت تقتنع و الفكره تكبر ف دماغها إن إهتمامه بيها من باب الصداقه مش أكتر.... و من هذا المنطلق... بدأت تشغل نفسها أكتر ب دراستها و صحابها و شغلها....

ف مصر....

سدره شافت دكتور و بدأت تتابع معاه و شالت موضوع الشغل ده نهائي من دماغها و بدأت تركز ف حملها و بس و خصوصآ إنها كانت ف آخر التاني و داخله ع التالت... ف كان قرار إنها تنهي شغلها من قبل ما يبدأ كان قرارها لوحدها من غير أي تدخل من آدم فيه....

عدي علي آسر كام يوم و رجع يروح شغله بس بيحاول يتجنب أبوه على قد ما يقدر و مايتكلمش معاه غير ف أضيق الحدود.... و من الوقت للتاني بيتصل يطمن أمه عليه أو يروح يشوفها بعد نزول أبوه ع الشركه أو قبل ما هو يروح الشركه... على حسب الوضع و الظروف....

بعد ما زياد خد ليليان و راحوا الساحل كام يوم يجددوا مشاعرهم لبعض رجعوا القاهرة و هما مبسوطين....

بدأ يروح شغله و هو نوعآ ما واخد قرار حازم ف موضوع الخلفه.... و بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي و ف هدوء....

و بعد ما فات أسبوع من رجوعه ل شغله إتفاجئ وهو ف شغله ب إتصال من سدره...

زياد بهدوء: ألو... أيوه يا سدره....

سدره ب تعب: زياد... أنا تعبانه آوي... و بتصل ب آدم بس تليفونه مقفول... مش عارفه أوصله... و مش عايزه أتصل ب ماما و أعملها قلق..... أنت عارف إنها تعبانه و مش حمل إني أخضها...

زياد وهو بيجري على بره بخوف عليها: ما تخافيش يا حبيبتي... أنا هجيلك حالآ اوديكي للمستشفى... أو أقولك على حاجه... أنا هكلم ليليان تروحلك دلوقتي و تاخدك على أقرب مستشفي و أنا هحصلكم على هناك... أقفلي يا سدره... سلام....

زياد قفل مع سدره و أتصل ب مراته على طول....

زياد ب توتر: آلو.... ايوه يا لي لي... إنتي ف البيت؟؟

ليليان بهدوء: آه يا زياد... ف البيت...

زياد ب قلق و خوف: طب معلش يا لي لي... ألبسي بسرعه و روحي ل سدره و أطلعي بيها على اقرب مستشفي... و أنا هحصلكم على هناك....

ليليان بخضه عليها و هي بتقوم من مكانها: هي مالها يا زياد... تعبانه من إيه؟؟

زياد بحده شويه: معرفش يا لي لي.... معرفش... هي أتصلت بيا عشان مش عارفه تكلم آدم و ماما تعبانه ف مرضتش تتصل بيها.... أنزلي بسرعه يا لي لي روحيلها....

ليليان ب قلق: طب... طب أهدي... خلاص... أنا هدخل البس و انزل علي طول... سلام...

ليليان قفلت معاه و لبست بسرعه و راحت ل سدره و خدتها على أقرب مستشفي....

دخلوا طوارئ و هناك بدأوا يعملوا اللازم لغاية ما تروح للدكتور بتاعها....

ليليان مكنتش تعرف و إتفاجئت ب حمل سدره... قعدت جنبها بس كانت قاعده مخنوقه و متضايقه....

فات شويه وقت و زياد حصلهم على هناك... دخل بسرعه لقاها نايمه و معلقين محاليل ليها و مش دريانه ب اي حاجه ب تحصل حواليها... قرب منها و باس راسها ب حنان وهو بيدعيلها إن ربنا يقومها هي و البيبي بالسلامه...

ليليان بصتله بغضب وهي ب تسأله بحده: هو أنت كنت عارف إنها حامل؟؟

زياد بحزن على أخته وهو مش ف دماغه حاجه: آه... كنت عارف....

ليليان بغيره: و كلكم عارفين؟؟

زياد بعدم فهم: تقصدي إيه ب سؤالك ده؟؟ آه كلنا عارفين... بابا و ماما و آدم... كلنا...

ليليان بحده و عصبيه: وأنا آخر من يعلم؟؟ ليه بقا؟؟ كنتوا ناويين تخبوا عليا ولا إيه؟؟

زياد بحده مكتومه: إيه إللي إنتي بتقوليه ده يا ليليان... نخبي إيه... إنتي إتجننتي؟؟

ليليان بعصبيه و نرفزه: لأ يا زياد ما إتجننتش... بس لولا إللي حصلها مكنتش هعرف إن سدره حامل.... ليه ماقولتليش.... ليه خبيت عليا؟؟

زياد بحده مكتومه: أولا ما تعليش صوتك و أهدي شويه... تاني حاجه محدش خبي عليكي حاجه... كل ما في الموضوع إن ماجتش مناسبة عشان أقولك... لو تفتكري إحنا سافرنا الساحل قعدنا كام يوم و بعدين رجعنا... ف نسيت أقولك...

ليليان بصدمه: هو أنت كنت عارف من قبل ما نسافر و ماقولتليش يا زياد؟؟

زياد بعصبيه مكتومه: يا ستي بقولك نسيت... نسيت... إيه المشكله... هو مخي دفتر.... و بعدين هو ده وقته يعني يا ليليان.... ما أديكي شايفه سدره تعبانه و لوحدها إزاي... 

ليليان بصت ل بعيد بغضب و زياد بإستغراب: أنا عايز أفهم حاجه.... هو الموضوع ده مضايقك و معصبك أوي كده ليه؟؟ ف إيه؟؟ ها؟؟

ليليان بصتله بحده: عشان.... عشان....

زياد بعدم فهم: عشان إيه؟؟ ما تتكلمي...

ليليان و هي بتداري مشاعرها: عشان محبش أكون آخر من يعلم.... ما حبش أكون زيي زي الغريب يا زياد.... فهمت؟؟

زياد بتهكم: غريب؟؟ ماشي يا ليليان....

عدي شوية وقت كان كل شويه زياد يحاول يتصل ب آدم و بعد ما فات ساعتين قدر يكلمه و يعرفه ب حالة سدره...

آدم جه وهو ملهوف و خايف على مراته... بس الدكتور طمنه و قاله إنهم لازم يتابعوا مع الدكتور بتاعها...

بعد شويه كل واحد فيهم خد مراته و روح علي بيته....

طول الطريق كان زياد ساكت مش بيتكلم مع مراته ف حاجه خالص... و ليليان كانت متضايقه و مخنوقه من كل حاجه حصلت بينها و بين جوزها و بخبر حمل سدره....

روحوا بيتهم و كل واحد فيهم كان بيتجنب الكلام مع التاني...

أول ما دخل البيت أخد شاور و دخل ينام عشان مش عايز يدخل ف أي حوار معاها..

ليليان فضلت قاعده بره و هي دماغها بتودي و تجيب و تعيد مع نفسها كل حاجه حصلت بينها و بين زياد بخصوص موضوع الحمل....

تاني يوم.....

زياد صحي وهو عادي مش ف دماغه أي حاجه و بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي.... شويه.... و بدأ يستعد عشان يروح شغله و قبل ما ينزل إتفاجئ ب ليليان و هي خارجه عليه و بتقوله ب إبتسامة هاديه و هي بتقرب منه و بتلف إيديها حوالين رقبته بحب: زيزو.... أنا عايزه بيبي؟؟

زياد تنح و أتصدم وهو بينزل إيديها من علي رقابته: نعم؟؟ عايزه بيبي؟؟

ليليان مركزتش ف نزلت إيده ل إيدها و بتكمل كلامها بإبتسامه هاديه: آه.... مش أنت برده كنت عايز بيبي.... خلاص... يبقا إحنا الأتنين متفقين....

زياد كشر و إتضايق جدآ وهو بيغمض عينه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه.... لحظات و فتح عينه و قالها بجديه: أنا مش عايز يا ليليان....

ليليان بصدمه: إيه؟؟ مش عايز؟؟ ليه؟؟

زياد بتنهيده تعب: معنديش إستعداد أكون أب دلوقتي....

زياد مرضيش يقولها الحقيقة.... مرضيش يقولها إنه خايف يجيب أطفال منها عشان ممكن ف أي لحظه أو أي خلاف تاخدهم منه و مايشفهومش تاني... فضل إنه يقولها إنه مش مستعد علي إنه يقولها إنه مش عايز أطفال منها هي بالذات....

ليليان بحده و غضب و عصبيه: مش مستعد إزاي؟؟ ده أنت أتخانقت معايا لما عرفت إني مش عايزه أجيب بيبي و سبتني لوحدي و روحت عند مامتك... و إمبارح كنت هتتجنن علي أختك لما تعبت و كنت خايف عليها و علي البيبي.... يبقا مش مستعد إزاي.... ها؟؟

زياد بحده: آه... بقا الموضوع كده؟؟ زياد وهو بيربع إيده و بيتكلم ب تهكم: سيادتك غيرتي لما لقيتي سدره حامل... ف قولتي أبقا زيها.... مش كده؟؟

ليليان و هي ب تبلع ريقها بتوتر و إرتباك وهي بتلف وشها بعيد عنه: آآ... لأ... مش كده... بس... بس...

زياد لف وشها ليه بحده و غيظ وهو بيجز على سنانه: بس إيه؟؟

ليليان بتبلع ريقها بتوتر: بس فكرت و لقيت إني لما أبقا أم دلوقتي و أنا صغيره... هيبقا أحسن و أفضل ليهم.... ف ليه لأ...

زياد أخد نفس جامد وخرجه جامد و بحده و حزم بس مش بعصبيه: و أنا قولت لأ يا ليليان.... مش عايز أطفال... ولو سمحتي الموضوع ده يتقفل دلوقتي... ومش عايز نفتحه تاني... ماشي؟؟

ليليان بصتله بغضب و حده وهو سابلها البيت و نزل وهو بيرزع الباب جامد ف وشها....

ليليان فضلت تزعق و تصرخ زي العيال الصغيره.... لحظات و قالت ل نفسها بحده و حزم: ماشي يا زياد.... أما نشوف كلام مين إللي هيمشي....

زياد نزل وهو مخنوق و متضايق من إللي حصل بينه و بين مراته... راح شغله بس مكنش مركز ف حاجه يادوب قعد عشر دقايق و بعدين خد بعضه و نزل راح يقعد على كافيه وهو مش عارف يفكر كويس ف أي حاجه.... شويه و روح بيته....

و يادوب لسه داخل م الباب.... إتفاجئ ب ليليان بتقوله بحده وتهديد و هي مربعه إيديها: لو مجبتش بيبي يا زياد هسيبك وهسافر ألمانيا؟؟

زياد بعدم إستيعاب: إيه؟؟ بتقولي إيه؟؟

ليليان بجديه: إللي سمعته يا زياد.... هسيبك و هرجع ألمانيا....

زياد بحده و غضب وهو صوته ب يعلي: بتهدديني يا ليليان؟؟

ليليان بتحدي: آه يا زياد... بهددك....

زياد بصلها بغضب جامح وهو مش عارف يتحكم ف أعصابه: عرفتي ليه مش عايز أخلف منك؟؟ عرفتي ليه مش عايز أطفال منك؟؟ ليليان بصتله بصدمه وذهول وهو بيكمل كلامه بعصبيه: عشان الموقف ده.... عشان تصرفك ده.... أنا معنديش أمان ليكي... كل شويه تهدديني إنك هتسبيني و تسافري... كل خناقه و كل موقف لو مانفذتش أوامر سيادتك هتسبيني وتسافري.... أمال لما يبقا عندنا أطفال هتعملي فيا إيه؟؟ ها؟؟ ردي عليا؟؟ هتعملي فيا وفيهم إيه؟؟ هتاخديهم مني و تسافري؟؟ ليليان بصتله بغضب و حده.... وهو بيكمل كلامه بعصبيه أكتر من الأول: ردي عليا.... هتحرميني منهم عشان بس رفضت ليكي طلباتك؟؟

ليليان ساكته مش ب تنطق بحرف واحد... وهو بحده و حزم من غير صوته ما يعلي: أنا مش عايز أخلف منك يا ليليان....

ليليان من غير ما تفكر ف كل إللي قاله: و أنا قولت إللي عندي يا زياد....

زياد بإبتسامه تهكم: هه... شوفي إزاي.... ده بدل ما تطمنيني و تهديني و تخليني أرجع أثق فيكي..... بدل ما وصلتيني ل مرحلة الشك.... لأ... ده أنتي ب تزودي شكي فيكي أكتر.....

ليليان و هي مش سامعه صوت حد غير صوت نفسها و بس: وأنا مش هتراجع عن قراري يا زياد....

زياد بص لتحت وهو بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و رفع وشه ليها و بجديه: طيب بصي يا ليليان و إسمعيني كويس.... ليليان ربعت إيديها و بتبصله بتحدي... وهو بيبصلها بغل و حقد و غيظ: خلفه... مش هخلف منك يا ليليان.... و اليوم إللي هتسيبي بيتك فيه و تسافري... هيكون آخر يوم ليكي ف حياتي و ف جوازنا....

ليليان بصتله بصدمه و ذهول... وهو بيكمل بجديه أكتر من الأول: و مش كده و بس.... هتجوز واحده غيرك وأخلف منها... و ده آخر كلام عندي....

زياد لف وشه ناحية الباب ويادوب فتحه من هنا... و ليليان بحده و عصبيه: أنا هسيبلك البيت و هسافر يا زياد...

زياد بجديه من غير ما يبصلها: و أنا ما بتهددش يا ليليان.....

ليليان تنحت و إتصدمت أول ما زياد خرج و رزع الباب و مشي.... 

ليليان بغل و حقد و غيظ و هي بتجز على سنانها: طيب يا زياد... أما أشوف هتعمل إيه....

زياد فضل يلف ب عربيته وهو مش عارف يعمل إيه ولا يروح فين.... مكنش عايز يروح ل أمه عشان مش عايز ولا قادر يتكلم ف حاجه بخصوص مراته.... ولو راح هيبان إنه متخانق معاها وهو معندوش إستعداد إنه يتكلم مع حد ف حاجه... فجأة و قف عربيته قدام مسجد و قرر إنه يدخل يصلي ويقعد فيه شويه يمكن يهدي وربنا يفرجها من عنده....

بعد ما أتوضا و صلي... قعد ف ركن لوحده و بدأ يراجع حساباته وقراراته من أول و جديد... و بدأ يشوف حياته من منظور تاني... و يفتكر كلام أمه و رفضها قبل كده من جوازه من أجنبيه... و بدأ يأنب نفسه على مشاعره إتجاه ليليان و إنه ف يوم كان مزعل أمه بسبب رفضها ل جوازهم... و نوعآ ما حس إن كان كلامها صح... حتي لو السبب مختلف... بس الجواز من أجنبيه ف حد ذاته ليه عيوب زي ما ليه مميزات... بس أنهي أكتر... ده مكنش واضح أبدآ ف بدايه جوازهم....

فضل قاعد لغاية ما صلي العشا و إمام المسجد بدأ يمشي الناس عشان يقفل وراهم...

روح بيته وهو تعبان ومهموم... دخل البيت حس ب إحساس غريب... البيت ف سكون مش طبيعي... برق و إتخض و دخل زي المجنون يدور علي مراته ف الشقه... إتفاجئ إنها لمت هدومها كلها و سابت البيت و مشيت....

إتصدم و تنح وهو مذهول مش قادر يصدق إللي عملته... آه الموضوع دخل عند و تهديد ما بينهم... بس متوقعش أبدآ انها تعصي كلامه و تنفذ تهديدها و تسيبله البيت و تمشي....

بلع ريقه بالعافيه و دموعه بتنزل منه من كتر القهر و الوجع و الخيانه.... حس إن ليليان إللي محبش قبلها و إللي كانت أول حب ف حياته خانته و ضربته ب خنجر ف ظهره و قلبه ب دم بارد....

غصب عنه قعد ف الأرض وهو موجوع و مقهور على نفسه و حاله و حياته... ف ثانيه حاله إتشقلب من غير ما يعمل حسابه على كده...

ليليان لمت هدومها و راحت قعدت ف أوتيل كام يوم لغاية ما ييجي ميعاد طيارتها... كان كلام صاحبتها بيجري ف ودانها إنها لازم تكون عندها شخصيه و إللي عايزاه تعمله حتي لو وصل الأمر إنها تهدد جوزها بالسفر... أو تسافر فعلآ... مش مهم أي حاجه تانيه... المهم إنها تحقق إللي هي عايزاه و بس... وهو عشان بيحبها مش هيقدر يستغني عنها و هيجري وراها حتي لو راحت ل آخر الدنيا... المسأله كلها شوية وقت مش أكتر...

ليليان مكنتش زعلانه و هي بتعمل كده... آه كانت متضايقه و متغاظه... بس مش شايفه نفسها غلطانه.... بالعكس... كانت شايفه نفسها إنها ف حرب و مسموح لها بإستخدام كل الوسائل المتاحه عشان تكسب الحرب دي... مهما كانت.... كانت شايفه إن كل شيء مباح ف الحب و الحرب....

زياد مانامش طول الليل من الوجع و القهر وهو مش عارف هيعمل إيه ولا يتصرف إزاي... فجأة لقا الشمس طلعت وهو لوحده... شويه و لقا عينه بتغفل و نام من كتر التعب و الإرهاق....

عدي اليوم وصحي من نومه فجأة لقا نفسه بالليل... قام بسرعه يلف ف الشقه و كأنه بيدور على حاجه وهو بيقول ل نفسه: يمكن تكون غيرت رأيها و رجعت البيت... يمكن بس راحت تبات ف أي أوتيل تهدي أعصابها انهارده بس لما تقعد ل وحدها هتحس إنها غلطت و هترجع بيتها... بس إتصدم لما لقا نفسه برده لوحده... بلع ريقه ب وجع وهو بيترمي على الركنه وهو تعبان و مصدع....

شويه وفتح فونه ع الفيس إتفاجئ بيها إنها منزله لوكيشن ليها إنها ف المطار و راجعه ألمانيا ل أهلها و أصحابها وإنهم وحشوها آوي...

زياد إتصدم و تنح... لحظات و محسش ب نفسه غير وهو بيرمي فونه ف الأرض كسره وهو مقهور و موجوع إن إزاي هو هان عليها بالشكل ده و بالسهوله دي... إزاي حبهم كان بالبساطه دي إنها تبعد عنه و تسيبه بدل ما تطمنه و تاخده ف حضنها و تهديه و تفهمه و تحسسه إنها جنبه و هتفضل جنبه و إن عمرها ما هتسيبه ولا تتخلي عنه مهما يحصل بينهم....

اليوم عدي عليه وهو مش عارف عدي إزاي... بس كان مقرر إن مادام هي خدت قرار بالانفصال يبقا هو خلاص هينفذ تهديده ليها....

ليليان أول ما نزلت من مطار ألمانيا كانت صاحبتها مارلين ف إنتظارها... خدتها بالحضن جامد لإنهم بقالهم كتير ماشافوش بعض....

مارلين بإبتسامه عريضه: وحشتيني يا لي لي... وحشتيني أوي...

ليليان بسعاده: و إنتي كمان يا ماري... وحشتيني أوي...

مارلين وهي بتاخد شنطها و بتحطها ف العربيه: ها... قوليلي بقا... إحساسك إيه و إنتي هنا ف ألمانيا؟؟

ليليان بحماس: ياااااه يا ماري.... مفتقده كل حاجه هنا.... حاسه إني مكنتش عايشه و أنا ف مصر.... كنت حاسه إني لوحدي... لكن هنا... أنا ف بيتي و مع صحابي و أهلي.... كل حاجه هنا بجد وحشاني....

مارلين بإبتسامه عريضه: شوفتي بقا.... يعني كويس إنك سمعتي كلامي...

ليليان ب قلق نوعآ ما: بصي... هو أنا فعلآ حاسه إني إنتصرت عليه... بس ف نفس الوقت خايفه...

مارلين بعدم فهم: خايفه من إيه؟؟؟

ليليان بتنهيده خوف: خايفه إنه مايرجعليش يا ماري... خايفه إنه ينفذ تهديده و إنه يطلقني أو يتجوز عليا.....

مارلين بجديه و حزم: يتجوز علي مين يا لي لي؟؟ إنتي إتجننتي؟؟ يا بنتي هنا في قانون... القانون بتاعنا ب يمنع تعدد الزوجات.... ده ممكن أوي يتسجن و يتحبس فيها... و يترحل من هنا....

ليليان بغيظ منها: ده لو هو عايش هنا أصلآ يا ماري... لكن هو عايش ف مصر مش ف ألمانيا....

مارلين بلعت ريقها بتوتر: أكيد هنبقا نشوف محامي ويقولنا ساعتها نتصرف إزاي....

ليليان بعصبيه و حده: محامي إيه بس يا ماري... أنا أصلآ مش عايزه أي حاجه من دي.... أنا عايزه زياد يرجعلي و نعيش مع بعض و نجيب بيبي.... زي أي أسره سعيده...

مارلين بغيظ منها: أنا مش قادره أفهم إيه إللي حصل خلاكي ف ثانيه عايزه الموضوع ده.... ف الأول إتخانقتوا عشان كان هو عايز و إنتي رافضه.... و دلوقتي إتخانقتوا عشان إنتي عايزه وهو إللي رافض... مارلين بغيظ من صاحبتها: إيه الجنان ده؟؟

ليليان بغيظ: لا جنان ولا حاجه ماري.... كل ما في الموضوع إن إتفاجئت إن أخته حامل و داخله ف الشهر التالت...

مارلين بإستغراب: طب ودي فيها إيه؟؟ فين المشكله؟؟ مش فاهمه؟؟

ليليان بغيره: أول ما لقيته خايف عليها و علي البيبي أوي غيرت منها... و خصوصآ لما لقيته عارف من الأول و خبي عليا موضوع حملها...

مارلين بغيظ منها: برده مش فاهمه... إيه إللي خلاكي تغيري منها؟؟

ليليان بحده: يوووه.... في إيه يا ماري... حسيت ساعتها إني عايزه أكون أم... أحس ب إحساسها لما يكون في بيبي... ليليان بغيره ماعرفتش تداريها: لما لقيت الدكتور بيعمل لها السونار وسمعنا صوت نبضه قلبي بقا هو إللي بينبض... شوفت فرحة زياد ف عنيه وهو مبسوط و سعيد إن البيبي كويس.... ساعتها بس حسيت إني أنانيه ف إني أحرمه و أحرم نفسي من الإحساس ده... ساعتها بس أتمنيت إني أكون أم... ليليان و هي بتبصلها بزعل: فهمتيني يا ماري....

مارلين بتنهيده: فهمت يا لي لي....

ليليان سكتت و هي بتبص من شباك عربيتها وهي متضايقه و مخنوقه و خصوصآ إنها ماقالتش ل زياد عن شعورها و إحساسها ده....

مارلين وصلتها ل بيت أمها و قالتلها قبل ما تمشي: بصي لي لي... إعتبري نفسك إنك بتغيري جو و مكان واخرجي وإتفسحي لغاية ما نشوف زياد هيعمل إيه... ماشي؟؟

ليليان بإبتسامه مصطنعه: ماشي يا ماري... المهم ما تتأخريش عليا بكره.... ماشي...

مارلين وهي بتسلم عليها من بعيد: من الصبح هتلاقيني فوق دماغك وباخدك بالعافيه ونخرج.... سلام....

ليليان بضحك خفيفه: هههه.... سلام....

ليليان دخلت بيتها و أبوها وأمها خدوها بالحضن وهما سعدا بوجودها معاهم... هي ما قالتلهمش ع إللي حصل بينها و بين زياد.... قالتلهم إنهم وحشوها وزياد سابها تسافر ليهم تغير جو وتقعد معاهم شويه وهو لما ظروفه تسمح إنه ييجي هييجي....

جه أخوها وقعدوا مع بعض ف جو خفيف و ظريف وجميل.... بس بعد ما سابتهم و طلعت أوضتها بدأت تحس إن جوزها وحشها و إنها مفتقداه.... بسرعه مسكت فونها عشان تتصل بيه... بس إفتكرت إللي حصل بينهم ف تراجعت عن الاتصال وهي بتروح و بتيجي وهي مخنوقه....

زياد بعد ما أتأكد إن مراته خلاص سافرت قرر إنه يرجع يعيش ف بيت أبوه....

أول ما دخل البيت ب شنطة هدومه... ولاء بخضه و خوف علي إبنها: إيه في إيه؟؟ أنت جاي ب شنطة هدومك ليه؟؟ أنت إتخانقت مع ليليان؟؟

زياد بتنهيده وجع وهو بيقعد ف أقرب مكان: ليليان سافرت ألمانيا يا ماما....

ولاء سكتت شويه و هي بتبصله بغضب مكتوم و أحمد بتنهيده حزينه: قوم أدخل أوضتك وغير هدومك وبعدين نتكلم...

ولاء فضلت ساكته بس باصه ل بعيد.... وزياد دخل أوضته يغير هدومه وهو تعبان و جعان نوم....

تاني يوم...

ولاء حاولت تتكلم معاه بس هو كان رافض يتكلم ف الموضوع معاها بشكل قاطع.... نزل شغله ف سكوت ورجع برده ف سكوت... عدي كام يوم و كان على نفس الحال.... و ف الاخر أحمد خده ف مره ونزلوا يقعدوا على كافيه وبدأ يتكلم معاه....

و بعد ما عرف منه أسباب السفر و الخلاف... أحمد بجديه: بص يا زياد... كل حاجه مكتوبه من قبل ما نتولد... يمكن يكون ده إختبار حقيقي ف جوازك من ليليان.... ف عايزك تصبر شويه لغاية ما ربنا يدبرها من عنده وما تتسرعش ف موضوع طلاقك.... يمكن ترجعوا لبعض... مين عارف الخير فين.... أصبر شويه...

زياد أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: حاضر يا بابا.... بس لو سمحت مش عايز ماما تعرف حاجه بخصوص الموضوع ده.... مش عايز النفوس تتحمل من بعضها أكتر من كده.... و زي ما حضرتك قولت يمكن ف يوم نرجع لبعض....

زياد رجع هو و أحمد من بره أهدي شويه من الأيام إللي فاتت.... يمكن لإنه حس إن في حد بيشاركه همه ووجعه... ف ده إللي خلاه يهدي من جواه شويه...

طبعآ ولاء حاولت تعرف من جوزها إيه إللي حصل... بس أحمد قالها إن زياد معندوش إستعداد إنه يتكلم ف الموضوع ده ولازم تحترم رغبته وتسيبه براحته...

ف أمريكا...

نهي عملت دعايه وافتتاح للچيم بتاعها وبدأ الناس وأصحاب ندي وچاكلين يروحوا هناك ويزودوا في الدعايه ليها......

وندي بتحاول توفق بين دراستها وبين شغلها في الشركة  والچيم علي قد ماتقدر...... ومن الوقت للتاني بتنزل صور ليها ولاصحابها ع الفيس والواتس وصور ليها مع چاكلين....

عدي يومين علي يوسف اول ماسافر وهو بيحاول يداري مشاعره واهتمامه بندي..... محاولش يدخل ع الفيس ولا الواتس عشان خايف يضعف ويكلمها..... وبالرغم أنه كل شويه يمسك فونه عشان يكلمها إلا إنه في آخر لحظة بيتراجع ويبعد فونه عنه.....

بعد ما فات 3 ايام على سفره.......

ندي كانت قاعده في اوضتها بالليل وفجأة لقت يوسف بيتصل بيها...... كانت مفاجأة غير متوقعة ليها أنه يتصل بيها..... وخصوصا في الوقت ده....... في الاول اتصدمت واتخضت...... ومن كتر صدمتها محستش بنفسها غير وهي بترد عليه بصوت مبحوح كأنها بتعيط....

ندي بصوت مبحوح: الو..... ايوه يا يوسف......

يوسف قام من مكانه بخضه وخوف من صوتها:ندي؟؟؟ مال صوتك؟؟؟ فيه ايه؟؟؟

ندي وهي بتمسح دموعها اللي كانت فعلا بتنزل منها بغزاره: مفيش يايوسف...... انا كويسه.....

يوسف بحده وغضب وصوته عالي: ماتقوليش إنك كويسه وبخير...... فيه إيه؟؟؟؟؟

مستر وائل وميس نهي مالهم؟؟؟؟؟؟ عايز افهم ايه اللي بيحصل عندكوا؟؟؟؟

ندي وهي دموعها بتزيد غصب عنها:........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close