أخر الاخبار

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل الثامن8والتاسع9 بقلم لوليتا محمد

رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل الثامن8والتاسع9 بقلم لوليتا محمد

بسرعه و بدون تردد ضغطت ع الإشعار و إتفاجئت إنه عاملها منشن على فيديو ل 《مصطفي قمر》... بيقول فيه:

" بسلم عليك.... علشان لقيتك مرة واحده وحشتني....

بسلم عليك.... دانت اللي كان حضنك زمان بيضمني.....

صعب عليا أداري حنين.... عاش جوايا بقاله سنين.....

نفسي أطمن بيك يا حبيبي.... و لو مش جايلي.... أجيلك فين....

ليل و نهار أنا هستناك..... قلبي ف نار و الجنة معاك....

شوق هيجيني و شوق هياخدني..... و مش هرتاح غير و انا وياك.....

بقالك كتير.... غايب وسايب روحي ليك متشوقه.....

بقالك كتير..... و لا أنت مش عايز تشوفني خلاص بقي.....

صعب عليا أداري حنين.... عاش جوايا بقاله سنين....

نفسي اتطمن بيك يا حبيبي.... و لو مش جايلي أجيلك فين....

ليل و نهار أنا هستناك... قلبي ف نار و الجنة معاك....

شوق هيجيني و شوق هياخدني.... و مش هرتاح غير و انا وياك.....

بسلم عليك.... علشان لقيتك مرة واحده وحشتني.....

بسلم عليك..... دانت اللي كان حضنك زمان بيضمني"....

《مصطفي قمر.... بسلم عليك 》....

ندي غمضت عنيها و هي مبتسمه أوي و حست بلسعه حنين و شوق ليه.... مقدرتش تنكر من جواها فرحتها إنها وحشاه وهو مفتقدها....

خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هدوء.... و فتحت عنيها و لسه يادوب هتعمل قلب ع الفيديو.... كشرت مره واحده و وقفت إيديها و غمضت عنيها تاني بس المره دي بغضب و ضيق...

دقايق عدت.... فتحت عنيها و عملت شويه حاجات ع الفيس و بعدين قفلت و غمضت عنيها و هي سانده على ظهر السرير....

يوسف بعد ما خد الدوا من ندي... غمض عينه و عمل نفسه نايم لغاية ما حس ان حد فتح الباب و قفله....

اتعدل ف مكانه و سند ظهره ع السرير وهو بيفتكر الحلم إللي حلمه وهو بيخرف...(( لقي نفسه ف مكان كبير و واسع زي الفضاء... و الدنيا حواليه ضلمه و سوده.... فجأة لقي أمه بتقرب منه...

يوسف بفرح: mom... أنتي هنا... آخيرا جيتي.... إنتي أتأخرتي عليا أوي...

أمه بحنيه وهي بتحط إيديها على خده: حبيبي... أنت وحشتني أوي يا يوسف....

يوسف وهو بيترمي ف حضنها زي الطفل الصغير و بدموع و حرقه: خديني معاكي.... ماتسبنيش لوحدي....

أمه وهي بتبعده عنه بهدوء و تأني: لسه يا يوسف.... مش دلوقتي.... لسه قدامك حياة تانيه و دنيا تانيه هتعيشها....

يوسف وهو بيمسك فيها عشان ماتسبهوش: مش عايزها.... أنا عايزك إنتي.... خليكي معاكي...

أمه بإبتسامه حزينه: لسه حياتك هتبتدي معاها.... 

يوسف بإنتباه ل كلامها: لأ.... إستني.... ما تمشيش.... خديني معاكي..... خديني معاكي....

أمه بإبتسامه هاديه وحب وهي بتبعد عنه و ب تتلاشي: أسمع صوتها كويس.... هي بتنادي عليك.... أفتح قلبك و عقلك ليها يا يوسف.... 

يوسف ب وجع و دموع: هي مين.... قوليلي مين.... طب هلاقيها فين.....

أمه بعد ما تلاشت و صوتها بدأ يضعف و يختفي ببطأ: دور عليها جواك.... هتلاقيها.... هي بتنادي عليك.... أفتح قلبك و عقلك ليها يا يوسف.... أسمع صوتها كويس..... أسمع لصوتها و ركز فيه....

يوسف مابقاش شايف أمه ولا سامع صوتها.... بس ف نفس الوقت سامع حد بينادي بإسمه..... بص وراه وهو بيركز ف الصوت و الكلام إللي بيتقاله بس مش شايف حد... مجرد صوت مش أكتر..... حد بيقول بدموع: " خليك معايا... قوم بقي يا يوسف... حرام عليك"....

يوسف فتح عينه وهو بيقول ل نفسه بتعب و إرهاق: هو إللي أنا شوفته ده بجد ولا مجرد تخاريف.....

تاني يوم ع الظهر....

يوسف قام من نومه و خرج عشان يدخل الحمام و يظبط نفسه... إتفاجئ ب وائل و نهي نايمين ع الكنبه و هما قعدين و ساندين راسهم على راس بعض... و ف نفس الوقت وائل واخد مراته ف حضنه و كأنه بيخبيها من الدنيا بحالها جوه ضلوعه... يوسف إرتبك و إتاخد أوي أول ما شافهم بالشكل ده..... لحظات و بص لبعيد وهو حاسس بغصه و نغزه وجع ف قلبه... غمض عينه بحزن و زعل وهو حاطط إيده على قلبه الموجوع.... غصب عنه إتوجع و حس بالقهر و الحزن و الغيره إنه محروم من إنه يعيش و يحس بالأمان و الإحتواء زي ما وائل حاسه و عايش بيه....

أخد كذا نفس ورا بعض و خرجهم بالراحه لغاية ما بدأ يهدأ و يرجع طبيعي زي الأول.... شويه و فتح عينه و بص عليهم بإبتسامه هاديه و دخل أوضته جاب غطا خفيف و حطه عليهم.... بعد ما خلص راح يدخل الحمام و أول ما فتح باب الحمام إتخض لما لقا ندي ف وشه و شعرها منكوش و فرشة السنان ف إيديها....

ندي إتخضت لما لقت باب الحمام إتفتح فجأه و يوسف بيبصلها بخضه.... و من خضتها لقت نفسها من غير ما تشعر بتصرخ جامد بهستيريا....

يوسف إرتبك و إتخض أكتر من الأول و خصوصا لما فضلت تصرخ بهستيريا... و من كتر خضتها و صريخها مركزتش ف حاجه....

يوسف بلع ريقه بالعافيه و بسرعه قفل الباب وهو متوتر و مرتكب و مش عارف يعمل إيه ولا هيقول إيه ل وائل و مراته...

وائل و نهي قاموا من النوم مفزوعين و هما بيجروا علي صريخ ندي.... لقوا يوسف واقف قدام الحمام و ندي لسه بتصرخ...

يوسف إتوتر أكتر من الأول و نفسه بيطلع و ينزل بسرعه و ندي لسه بتصرخ... و وائل بخضه و خوف و صوته عالي: هو في إيه؟؟؟؟ ندي بتصرخ ليه؟؟؟

يوسف بلع ريقه بتوتر و إرتباك: أنا.... أأنا...

ندي بسرعه بعد ما سمعت صوت أبوها و أدركت الموقف إللي هي و يوسف فيه.... ف قالت من ورا الباب من غير ما تفتح لهم: صرصار يا بابي... صرصار....

يوسف سكت وهو مش فاهم حاجه... ولا فاهم إللي ندي قالته...

و نهي خدت نفس جامد وخرجته بعصبيه و غيظ من تصرف ندي وصريخها... و وائل بحده و عصبيه و نرفزه: إنتي بتستهبلي يا ندي.... في حد يعمل إللي أنتي عملتيه ده....

نهي بعصبيه: خضيتينا و قومتي البيت كله من النوم عشان صرصار... إنتي بتستعبطي...

ندي غمضت عنيها بضيقه و زعل من كلام أبوها و أمها و تهزيقهم ليها بسبب الكدبه إللي كدبتها عليهم.... بس مكنش قدامها حل تاني غير كده.... ماتقدرش تقولهم السبب الحقيقي ل صريخها...

يوسف بص ل وائل و مراته بإستغراب بسبب كلامهم ل ندي.... و ف نفس الوقت مكنش فاهم كلمة ندي لما قالتلهم ( صرصار )...

ندي بضيقه مكتومه: سوري يا بابي.... أصله كان كبير....

يوسف بص علي باب الحمام وهو بيقول ل نفسه: يعني إيه صرصار كبير!!!! أنا مش فاهم حاجه...

نهي حطت إيديها علي راسها من كتر الصداع و الخضه... و مره واحده تنحت لما إيديها جت على شعرها و عرفت إنها واقفه بشعرها قدام يوسف... بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص ل وائل، لقته مش مركز معاها... بسرعه إنسحبت بالراحه و خرجت ع الصاله تلبس حجابها قبل ما وائل يلاحظها بشعرها و يو^لع فيها....

وائل بعصبيه: أخرجي يا ندي من الحمام... 

ندي بغيظ: مش هينفع أخرج دلوقتي يا بابي....

يوسف بلع ريقه بتوتر.... و ندي بغيظ أكتر من الأول: أنا مش لابسه الطرحه...

يوسف بص ف الأرض بكسوف... و وائل تنح و إفتكر مراته... بص بسرعه وراه لقا نهي واقفه ف ظهره ب حجابها... أخد نفس جامد وخرجه بإرتياح... و نهي بلعت ريقها بهدوء... ف شاورتله بعنيها بهدوء علي يوسف و بعدين علي بره يعني أخرج أنت و يوسف....

وائل هز راسه ب حاضر... و يوسف من نفسه و من غير ما ياخد باله من تصرف نهي... إنسحب علي بره ف سكوت... قعد بضيقه مكتومه ع الكنبه و وائل خرج وراه وهو بيمسح وشه بإيده...

نهي بغيظ من ندي: إخلصي يا ندي و أخرجي.... يوسف و وائل بره....

ندي بغيظ منهم: حاضر يا مامي.... هخرج...

يوسف بزعل: سوري مستر وائل...

وائل بتنهيده: إحنا إللي آسفين يا بني.... وائل بصله بحزن: بدل ما ناخد بالنا منك.... جينا و عملنالك قلق و إزعاجك...

يوسف بسرعه و زعل أكتر من الأول: ليه بتقول كده مستر وائل.... يوسف بدموع بتلمع ف عيونه و بتلقائيه: ده أنا ما صدقت إن ربنا بعتكوا ليا... تقوم تقول كده....

وائل بصله و إتصدم لما لقي لمعت عيونه... ف قاله بهزار: أصلك مش متعود علي وجع الدماغ ده.... وائل بضحكه خفيفه: ندي ف حد ذاتها صداع....

يوسف إبتسم بإحراج.... و نهي خرجت قعدت معاهم و بإحراج: معلش يا يوسف.... ندي صحتك من النوم علي صريخها...

يوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيبص ل بعيد وهو بيداري نظرته لأنهم مش فاهمين حاجه... لحظات و بصلهم مره واحده: آه صح.... يعني إيه صرصار كبير؟؟؟

نهي و وائل بصوا لبعض بصدمه.... لحظات و إنفجروا من الضحك.....

يوسف بصلهم بتكشيره و ضيق.... و فجأة سمع صوت ندي من وراه بعد ما لبست حجابها و قالتله بغيظ وهي مربعه إيديها: يعني Cockroach.....

نهي و وائل لسه بيضحكوا و مسخسخين على روحهم من الضحك.... و يوسف وقف قصادها بحده و غضب: بس أنا ماعنديش Cockroach ف البيت.... في حد بييجي يعقم الشقه كل شهر و نص....

ندي و هي بتجز علي سنانه بغيظ منه: بص... أنا مش هرد عليك دلوقتي....

وائل بضحك وهو بيقوم من مكانه و بيفض الإشكال ده: هههه.... خلاص بقي يا ندي... هو معذور برده.... و أنتي غلطانه... محدش يصرخ بالشكل ده...

يوسف و ندي بصوله بتوتر بس ساكتين... و نهي بهدوء وهي بتقوم من مكانها: خلاص بقي يا ندي.... المهم.... أعملي لينا حاجه سخنه نشربها لغاية ما نظبط نفسنا و أحضر لكم الفطار....

ندي بغيظ: حاضر يا مامي...

ندي سابتهم و دخلت المطبخ تعمل حاجه سخنه.... و يوسف دخل يظبط نفسه... شويه و خرج و وائل دخل بعده و بعدين نهي...

يوسف لما خلص راح ل ندي المطبخ و بهدوء: سوري يا ندي... أنا مكنش قصدي إني...

ندي خدت نفس جامد وخرجته جامد و قطعت كلامه: الموضوع إنتهي..... بلاش نتكلم فيه....

يوسف بغيظ منها: يعني أنا جاي أعتذرلك... يكون ده ردك؟؟؟؟

ندي بغيظ أكتر منه: يا بني فضها سيره بقا... أنا كنت مضطره أقول إني لقيت صرصار عشان مش هقدر أقول ل مامي و بابي إللي حصل.... ندي بنرفزه بس برخامه: الموضوع خلص خلاص و إنتهي.... أهدي بقا يا عم أنت....

يوسف بإبتسامه: يعني مكنش فيه Cockroach.... صح؟؟؟

ندي بغيظ و قلة حيله: ي لهويييييي.... نقول ثور.... يقولو إحلبوه....

يوسف بعدم فهم: يعني إيه بقا؟؟؟ مش فاهم؟؟؟

ندي بغيظ: يوسف.... أطلع بره....

نهي و وائل ف الأوضه جوه و بيتكلموا بصوت واطي... نهي بهدوء: وائل... مش هينفع إللي إحنا فيه ده...

وائل بعدم فهم: إللي هو إيه؟؟؟

نهي بهدوء: الوضع كله علي بعضه غلط..... مش هينفع أنا و ندي نبات هنا.... لا إحنا هناخد راحتنا ف البيات و لا يوسف هياخد راحته ف بيته.... و أنا و ندي هنفضل متكتفين بهدومنا و الحجاب صبح و ليل...

وائل بصدمه: تصدقي مأخدتش بالي من كده... و لا عمري حسبتها بالشكل ده...

نهي قربت منه بإبتسامه: أنا عارفه و متأكده من كده يا قلبي... نهي بهدوء: إيه رأيك لو نفضل معاه لغايه المغرب و بعد كده نروح... و أنت تبات معاه...

وائل بهدوء: و تيجي الصبح أنتي و ندي؟؟؟

نهي بإبتسامه هاديه وحب وهي بتبص ف عنيه: و هاجي الصبح أنا و ندي....

وائل وهو بيحط إيده ف وسطها بحب وهو بيبص ما بين عنيها و شفايفها بشوق: هتعرفي تنامي من غيري؟؟؟

نهي بدلع وهي بتعض شفايفها: تؤتؤ... مش بالظبط يعني... بس....

لسه يادوب وائل هيغتنم من قربها... سمعوا يوسف وهو بيقول بزعيق و صوته عالي: 

r u out of ur mind ??? r u  my step mom ????

( إنتي إتجننتي... هو أنتي مرات أبويا )؟؟؟

نهي و وائل بعدوا عن بعض بسرعه... و وائل بغيظ: هو يوم باين من أوله...

نهي ضحكت أوي.. وهو بصلها بغيظ: ماشي يا نهي... ليكي يوم.....

وائل خرج بغيظ وهي خرجت وراه وهي لسه بتضحك... و ندي بإبتسامه غلاسه و غتاته وهي حاطه إيديها ف وسطها: تصدق... حلوه.... لأ بجد عجبتني... إعتبرني بقا مرات أبوك....

وائل بغيظ منهم هما الأتنين: إيه إللي بيحصل هنا؟؟؟

يوسف بغيظ:

she's crazy.... she wants me 2 drink tea with milk.... I want coffee....

( دي مجنونه.... دي عيزاني أشرب شاي ب لبن.... و أنا عايز قهوه).....

نهي و وائل بصولها بحده و غيظ و ندي ربعت إيديها بهدوء: يعني هو لسه تعبان و مخفش و محتاج حاجه تخليه ريلاكس... يقوم يشرب قهوه ع الريق.... نهي بصت ل وائل من غير ما تتكلم بصه إللي هي " وجهة نظر تحترم"... ندي بتكمل كلامها بهدوء أكتر من الأول.... أو نقدر نقول بمنطقيه و موضوعيه بس بإستفزاز شويه: ف بدل ما أعمله لبن دافي... يوسف بصلها بحده و غضب و تكشيره... و هي بتكمل كلامها ببرود: قولت أعمله شاي ب لبن.... ندي بإستفزاز: غلطت أنا بقا؟؟؟

نهي ب حمحمه: إحممم.... يعني بصراحه كده.... إحم... كلام جميل و كلام معقول.... ندي قربت منها بإبتسامه هاديه و بيكملوا كلامهم مع بعض و هما بيتمايلوا بالراحه: مقدرش أقول حاجه عنوووو....

يوسف تنح لهم.... و وائل بغيظ منهم هما الأتنين وهو بيجز علي سنانه: ما أروح أجيبلكوا صاجات أحسن؟؟؟ وائل بعصبيه: ما تتلمي إنتي و هي....

ندي و نهي حطوا إيديهم على بوقهم و هما بيضحكوا.... و يوسف بغيظ: أنا مش فاهم حاجه....

ندي و نهي ضحكتهم عليت.... و وائل بغيظ منه: لأ كده كتير عليا.... هو أنا هلحقها منك و لا منهم....

يوسف بإحباط: طب أنا مش عايز أشرب شاي ب لبن....

نهي بإبتسامه هاديه: فعلا يا يوسف القهوه مش هتخليك ترتاح كويس.... جرب الشاي ب لبن.... و صدقني طعمها حلو و هتعجبك... جرب مش هتخسر حاجه....

يوسف بإستسلام: ok mrs noha... what ever you say....

ندي بفرحه نصر: yesssss.....

يوسف بصلها بغيظ بس سكت و إستسلم للأمر الواقع....

قعدوا ع الكنبه و بدأوا يشربوا الشاي ب لبن... و ندي كانت متابعه يوسف ب عنيها... و بعد ما أخد أول بق... ندي بسرعه: ها!!! إيه رأيك؟؟؟

يوسف بإستمتاع: wow... it's amazing مكنتش متخيل إنها هتعجبني بالشكل ده...

ندي بتناكة نصر: إحم إحم.... تسلم إيديك يا نودي.... أبقي إعملي لنا منها كل يوم....

نهي و وائل و يوسف ضحكوا أوي على كلامها و تصرفها....

بعد ما شربوا الشاي... نهي و ندي دخلوا المطبخ يحضروا الفطار و وائل قعد مع يوسف و عرفه ب موضوع الإجتماع و إللي حصل فيه.... و عرفه إن نهي و ندي مش هيباتوا معاهم ف البيت و إنهم هيروحوا ب ليل و هييجوا الصبح يقعدوا معاه و وائل هيروح الشركه.... يعني هيعملوا نبطشيات....

نهي بدأت تحط الأكل ع السفره و بدأوا ياكلوا مع بعض ف جو ظريف و خفيف....

عدي اليوم عليهم لذيذ... من غير أي مشاكل.....

بعد ما فات كام ساعه.... يوسف سابهم و دخل أوضته ينام شويه و نهي و ندي قعدوا مع وائل ف الصاله....

الليل هل.... و نهي بدأت تستعد عشان تمشي.... و ندي دخلت ل يوسف أوضته لقته صاحي.... ندي بتسأله بهدوء: يوسف.... محتاج حاجه أجبهالك معايا بكره؟؟؟؟

يوسف ب غلاسه: مش عايز حاجه يا أم شعر منكوش....

ندي بتتنيحه و صدمه: هااااار أسود..... أنت قولت إيه؟؟؟؟

يوسف مقدرش يمسك نفسه من الضحك علي منظرها: ههههه.... مش عايز حاجه يا أم شعر منكوش....

ندي بصت حواليها بغيظ.... لقت مخده تحت رجله... ف خدتها بغيظ و غل و هي بتحدفه بيها: و بتعيدها تاني ف وشي يا غتيت.... و الله ل ردهالك يا يوسف....

يوسف وهو بيتآوه من حدفت المخده عليه و ف نفس الوقت بيضحك: هههه... آآآه.... بالراحه....

ندي بغيظ منه: ده أنت هتشوف أيام كحلي معايا....

يوسف فضل يضحك عليها.... و هي لفت عشان تخرج... يوسف بسرعه: آه.... ماتنسيش الچاكت بتاعي....

ندي لفت له بغيظ: و الله ل أجبهولك زي ما هو... مش هغسلهولك يا يوسف....

ندي خرجت و هي بترزع الباب.... وهو عمال يضحك عليها....

ندي نزلت مع نهي علي بيتهم بس كانت متغاظه أوي من يوسف..... كانت عماله تفكر إزاي تردله كل الغلاسه إللي عملها معاها.... شويه و إبتسمت أوي و هي بتقول ل نفسها: أما نشوف هتعمل إيه يا سي يوسف....

بعد ما ندي خرجت من عند يوسف... يوسف خرج و قعد مع وائل و بيتفرجوا ع التليفزيون مع بعض... و بعد ما فات ساعتين.... نهي إتصلت ب وائل تطمن عليه و علي يوسف.... بس بعد شويه حوار وائل مع مراته قلب لهدوء و مشاعر و لا كأنهم إتنين عشاق.... وخصوصا لما وائل خد بعضه و دخل البلكونه يتكلم مع مراته ب آريحيه شويه...

يوسف سحب نفسه بهدوء و دخل أوضته وهو زعلان و مخنوق و متضايق على نفسه و حاله.... قافل على نفسه بابه و قلبه... مش عارف يفتح بابه لحد.... ولا عنده طاقه ولا مقدره لحد.... إحساس غريب جواه... بين إللي نفسه فيه و عدم القدره عليه.... نفسه يحب و يتحب.... و ف نفس الوقت مش عايز يتوجع ولا يتخان....

فرد ظهره علي سريره وهو بيفتكر يومه كان عامل إزاي.... و بالرغم إنه كان حاسس إنه متكتف ف بيته و مش عارف ياخد راحته فيه بسبب وجود ندي و نهي إلا إنه ف نفس الوقت كان مبسوط بوجودهم معاه.... وهو نفسه مستغرب نفسه إنه إزاي بيبقي مبسوط لما بيغلس علي ندي و بيستفزها....

إبتسم أوي لما إفتكر شعرها المنكوش و رخامته ليها.... مسك فونه و قرر إنه يتصل بيها... بس فجأة إتاخد و حس إنه قرار مش في محله.... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه.... لحظات و قرر إنه يدخل على صفحتها ع الفيس.....

فتح الفيس علي صفحتها لقاها منزله أغنيه بالعربي من كام ساعه.... دخل ع الفيديو و بدأ يسمع:....

" كل قلب يروح لحاله... طب وماله....

كل لحظة عاشها قلبي... هنسيهاله...

 يا فرااااق...... قرب فرقنا خلاص.....

للبعد أشتقنا فراق.... قرب فرقنا خلاص.....

للبعد اشتقنا..... خلاااااص.....

صدقني نصيبنا البعد ... والوقت سرقنا.....

كنت قلبي.... وقلبي مات......

كنت عمري.... وعمري فات.....

كنت قلبي.... وقلبي مات.....

كنت عمري ياعمري..... وعمري فاااااات....

كنت لحظة من ساعات....

كنت دمعي إللي سبقني....

كنت قلبي وقلبي ماآآآت.....

يا فرااااق..... قرب فرقنا خلاص......

للبعد أشتقنا فراق.... قرب فرقنا خلااااص....

للبعد اشتقنا..... خلاااااص....

صدقني نصيبنا البعد... والوقت سرقنا حبيبي...

قرب أنا ليك مشتاق.... أقولك يلا فراق....

قرب فرقنا خلاص.... للبعد أشتقنا... خلااااص....

صدقني نصيبنا البعد... والوقت سرقنا....

كل قلب يروح لحاله... طب وماله....

كل لحظة عاشها قلبي.... هنسيهاله...

《هيثم نبيل.... يا فراق 》.....

يوسف إبتسم أوي و فرح من جواه.... و حس كأنها بدأت تهدي من جواها و حطت رجليها علي أول طريق النسيان.... حس كأنها بدأت تدي ل نفسها فرصه إنها تنسي الماضي و هتبدأ تشوف حياتها و مستقبلها صح....

يوسف لقي ريأكت و كومنتات للأغنيه كتير.... منها قلب و لايك..... و كلمات زي حمد لله ع السلامه و وحشتينا و كلام كتير من ده...

و بالرغم إن يوسف مايعرفش إن الاغنيه دي كانت رد ندي على أغنية آسر ليها.... إلا إنه بكل تلقائيه عملها قلب و كتبلها بالإنجليزي:

good for u girl.... keep going & never forget.... there's someone standing here beside u... always & forever....

( برافو عليكي.... إستمري و ماتنسيش أبدآ إن في حد هنا جنبك.... دائمآ و أبدآ ") ......

ندي كانت ف نفس اللحظه فاتحه الفيس و شافت كومنت يوسف.... إبتسمت أوي و فهمت رسالته ليها... إنه بيشجعها على خطوتها لطريق النسيان.... و ف نفس الوقت هو موجود جنبها و مش هيسيبها... ردت بسرعه عليه بالعربي: ماشي... بس  خليه يستحمل بقا.... هو إللي جابه ل نفسه.... 

يوسف ضحك أوي من قلبه على ردها و فهم إنها تقصده هو ب كلامها إللي ف الكومنت... ف عمل ريأكت ضحك.... و بسرعه رد عليها بالانجليزي: bad witch.... (  إنتي ساحره شريره)....

" تعبير مجازي"...

ندي ضحكت جامد أوى من قلبها و بسرعه ردت عليه بالعربي بعد ما عملت ريأكت ضحك: من بعض ما عندكم.... تلميذتك يا باشا.....

يوسف ضحك أوي من قلبه علي تعليقها و إفتكر شكلها لما كان شعرها منكوش....

ف مصر....

محمد صحي لقا ناديه قالبه وشها و مصدراله الوش الخشب....

محمد بتنهيده حزينه: صباح الخير.... ممكن تفردي وشك ده شويه....

ناديه بصتله بغضب: عايز إيه يا محمد....

محمد بتنهيده حزينه: عايزك تعقلي إبنك يا ناديه....

ناديه سابت إللي ف إيديها و بصتله بحده و غضب... و محمد بهدوء فهمها و شرحلها وجهة نظره و وجهة نظر وائل ف موضوع شغله....

ناديه كانت بتسمعه بتركيز شديد و إهتمام ف كل كلمه و كل حرف بيقولها.... و بعد ما خلص ناديه بجديه و نرفزه شويه: و ليه كل اللفه دي يا محمد.... ما تقوله على مكانها و تريحه.... ليه عايز تعذبه و توجع قلبه بالشكل ده؟؟؟؟ ليه....

محمد بعصبيه شويه: عشان وعدت وائل إني مش هقول ل إبنك على مكانهم.... عشان إبنك يحس بغلطه و يعرف إنه مش بسهوله يقدر يرجع ندي ليه.... لازم يتعب و يشقي و يثبت لنفسه قبل ما يثبت ل ندي و ل وائل إنه جدير بيها...

ناديه بصت لبعيد بغيظ و غضب... و محمد بهدوء شويه: يا ناديه لازم آسر يفوق لنفسه و يرجع شغله... أنا حاسس إن فرصته هتجيله عن طريقها....

ناديه بصتله بهدوء نسبي... نوعا ما كلامه منطقي... محمد برجاء: عشان مصلحته يا ناديه.... هو مش متقبل مني أي كلام.... إتكلمي معاه و إشرحيله وجهة نظري بطريقتك وإسلوبك إنتي.... هو هيسمع كلامك...

ناديه بتنهيده حزينه بعد ما إقتنعت ب كلامه: حاضر يا محمد... أول ما يصحه هكلمه و هحاول أقنعه...

محمد بإبتسامه هاديه: ماشي يا ناديه.... أنا هروح الشغل.... و هستني منك تليفون تقوليلي إنه هينزل شغله...

ناديه بإبتسامه هاديه: بإذن الله يا محمد....

بعد ما فات خمس... ٦ ساعات...

آسر بتعب و إرهاق وهو معدي من جنب أمه و داخل ع المطبخ يعمل حاجه سخنه يشربها: صباح الخير يا ماما....

ناديه بحزن و زعل الأم علي إبنها: قول مساء الخير يا آسر.... إحنا بقينا العصر....

آسر بخنقه و ضيقه: مش فارقه كتير...

ناديه بحزن راحت له: و آخرتها إيه يا آسر.... يا بني فوق ل نفسك بقا شويه.... ناديه بنرفزه شويه: و بصراحه كده يا آسر أبوك معاه حق...

آسر بصلها بحده و غضب و هي بتأكد على كلامها: آه يا آسر... كل كلمه أبوك قالها كان عنده حق فيها....

آسر غمض عينه بوجع و حزن لحظات و فتح عينه و لسه يادوب هيسيبلها المكان و يمشي... ناديه بحده و جمود: فرصتك الوحيده عشان تصلح بيها غلطتك ف حق ندي هي شغلك يا آسر...

آسر بصلها بغضب و حده... و ناديه بهدوء شويه: إسمعني للأخر يا آسر....

ناديه بدأت تشرحله وجهة نظر محمد بطريقتها... و بعد ما خلصت: جرب يا آسر... جرب يا حبيبي... قولي هتخسر إيه أكتر من إللي خسرته....

آسر غمض عينه بوجع و حزن... و ناديه بترجي: ب كملت التجارب يا آسر.... صدقني مش هتخسر حاجه.... عشان خاطري يا بني... إسمع كلامنا ولو مره واحده ف حياتك.... بطل عندك ده شويه.... إركنه على جنب....

آسر فتح عينه بعد ما أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: إديني فرصه أفكر فيها يا ماما....

ناديه بإبتسامه حزينه: فكر يا حبيبي براحتك... بس بلاش تطول فيها... عشان خاطري أنا يا آسر....

آسر إبتسم بضيقه مكتومه و سابلها المكان و دخل أوضته وهو كلامها بيروح و ييجي ف دماغه.... شويه و فتح الفيس و إتفاجئ ب الأغنيه إللي ندي منزلاها.... إتجنن و إتعفرت لما سمع الأغنيه و فهم إن الكلام ده هو المقصود بيه... و إتعصب أكتر و إتنرفز ب زياده لما لقي الريأكت و الكومنتات ع الاغنيه بالإعجاب و القلوب.... 

آسر حس بالغيره و النار قادت جواه بسبب تعليقاتهم و خصوصا تعليق يوسف و ردها عليه لإنه فهم المقصود ب كلام يوسف ليها زي ما ندي فهمته....

من غير ما يشعر عمل إيموشن غضب ع الأغنيه و لسه هيبعتلها كومنت... غمض عينه بسرعه و فضل ياخد ف كذا نفس عشان يهدي.... لحظات عدت و فتح عينه و قرر إنه هيكتفي بالإيموشن و بس... من غير أي كومنت عليه....

دخل علي صفحة يوسف بغيره عشان يعرف معلومات عنه يقدر يوصل بيها ل ندي... عرف إنه ف ولايه سياتل... و عرف إنه مهندس و عنوان شركته.... بس ف نفس الوقت هو مش متأكد إذا كانت ندي كمان ف نفس الولايه ولا لأ.... هو مش عارف يتأكد هما أصدقاء عن طريق الفيس ولا معرفه شخصيه....

رمي تليفونه بغضب ع السرير... و قام من مكانه و فضل يروح و ييجي ف أوضته زي المجنون....

عند زياد....

زياد صحي الصبح و بص جانبه مالقاش ليليان.... قام دخل الحمام و ظبت نفسه... و بعد ما خرج إتفاجئ ب ليليان واقفه قصاده و مربعه إيديها و بتقوله بحده: عايزه أسافر ألمانيا.....

الفصل التاسع 

زياد دخل الحمام وظبط نفسه... و بعد ما خرج إتفاجئ ب ليليان واقفه قصاده ومربعه إيديها و بتقوله بحده: عايزه أسافر ألمانيا...

زياده بصدمه و ذهول: إيه؟؟ عايزه إيه؟؟

ليليان وهي لسه بحدتها: عايزه أسافر ألمانيا....

زياد بيتنفس بسرعه وهو ساكت بس لسه مصدوم وهو بيقول ل نفسه: معقول إللي هي بتقوله ده؟؟ تسافر؟؟

ليليان قطعت عليه حبل أفكاره: زياد!!!

زياد غمض عينه بتنهيده و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: ممكن اعرف ليه؟؟

ليليان بتهكم: ليه؟؟ أنت بجد بتسألني ليه؟؟

زياد بهدوء نسبي: أيوه يا ليليان بجد... عايزه تسافري ليه؟؟

ليليان بصوت عالي وهي على آخرها منه: عشان انا هنا لوحدي.... انت بمنتهي البساطه تقدر تسيبني ف اي وقت بمنتهي السهوله بالساعه والاتنين و التلاته من غير ما أعرف أنت رايح فين ولا جاي منين... تقدر تخرج مع أصحابك او تروح ل أهلك... ليليان ودموعها غصب عنها نزلت منها: لكن انا هنا لوحدي...  مفيش حد أقدر أروحله أو يكون معايا..... ليليان ب إنهيار: ليه يا زياد... كل ده ليه؟؟ ليه تعمل فيا كده؟؟ مش المفروض إن أي مشكله نحلها مع بعض.... ليه تسيبني و تمشي و لما أكلمك مش بترد عليا...

زياد بسرعه خدها فحضنه وقلبه موجوع عليها و هو كله خوف من إنها تبعد عنه وتسافر ف بيحاول يهديها: حقك عليا يا لي لي.... حقك عليا يا حبيبتي.... أنا فعلا غلطان.... مكنش المفروض أعمل كده... زياد بعتاب: بس والله غصب عني... كنت متضايق وزعلان منك أوي يا لي لي... ف مكنش قدامي حل تاني غير إني أنزل...

ليليان وهي بتبصله ب عيون بتدمع: لأ يا زياد... كان في حل تاني... إنك تستني لما تهدي ونتكلم... وده إللي طلبته منك....

زياد غمض عينه بحزن وهو بيضمها جامد أوي جوه ضلوعه: حقك عليا يا قلبي.... حقك عليا يا روحي.... أنا بعترف إني غلطان.... مش هعمل كده تاني...

ليليان وهي لسه بتعيط وبتخبي وشها ف حضنه: لأ يا زياد.... أنت وجعتني أوي أوى...

زياد بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنيه: ششش... خلاص يا قلبي... أهدي يا حبيبتي....

شويه وليليان بدأت تهدأ و تنام ف حضنه... بس زياد كان عمال يفكر ف كلامها و موقفها إللي خدته و تفكيرها ف السفر إلي جانب كلام أبوه و أمه....

ف أمريكا....

وائل صحي على صوت نهي و هي حاطه إيديها ف شعره و بتصحيه بصوت هادئ: وائل... حبيبي... أصحي بقا...

وائل فتح عينه بإبتسامه هاديه وهو بيبصلها بحب وشوق: صباح الخير علي قلبي أنا...

نهي وهي بتبادله نظره الحب و الشوق: صباح النور حبيبي....

وائل وهو بيتعدل ف مكانه و بيضمها أوي بشوق: على فكره.... أنتي وحشاني أوي.... أوي.... أوي....

نهي بحمحمه و هي بتبعد عنه بسرعه: اححم.... وائل... بلاش جنان.... إحنا مش ف بيتنا...

وائل بغيظ منها لما خرجته من مود الرومانسيه: تعرفي يا نهي..... لولا إن لوليتا بتكتب الكلام ده، و الناس بتقرأه.... مش قادر أقولك كنت هعمل فيكي إيه....

نهي بتضحك من قلبها بجد: ههههه...... الحمد لله إن لوليتا مش هتقدر تكتب إللي أنت كنت هتعمله....

وائل بغيظ منها: عليكي وعلي صاحبتك يا نهي.... أطلعي بره....

نهي بغلاسه باسته بخفه علي خده و جريت ع الباب بسرعه.... وهو تنح و أتصدم من تصرفها.... و هي بتضحك قبل ما تخرج: هههه.... طب ما تتأخرش عشان الفطار هيبرد وتلحق تروح شغلك....

وائل أتغاظ منها أكتر من الأول، و قالها وهو بيحدفها بالمخده: آه يا بنت اللذينه...

نهي كانت قفلت الباب بسرعه ف المخده ماجتش فيها.... ف فتحت الباب من تاني وهي بتغلس و ترخم عليه: ههه.... ماجتش فيا...

وائل كان لسه بيمسك المخده التانيه عشان يحدفها عليها.... نهي قفلت الباب بسرعه و جريت على بره وهي بتضحك عليه....

شويه ووائل بدأ يفوق و قام ظبط نفسه ولبس و خرج على بره لقا نهي مجهزه السفره عشان يفطروا مع بعض بس إستغرب أوي لما لقا ندي مش موجوده... وائل بإستغراب: أمال ندي فين؟؟ هي ماجتش معاكي؟؟

نهي بهدوء و هي بتحط الشاي ع السفره: لأ.... جت.... بس بتجيب حاجه وطالعه... نهي بهدوء: انا أدتها المفتاح عشان تدخل بيه بدل ما ترن الجرس... عشان ما تعملش قلق ل يوسف لو لسه نايم....

وائل بهدوء: كويس إنك إتصرفتي كده....

وائل وهو بيفطر: أنا كده كده مش هتأخر... هروح أشوف الدنيا فيها إيه و هرجع علي طول... يادوب ساعتين تلاته بالكتير....

نهي بإبتسامه هاديه: تمام.... تحب أعملك غدا مخصوص.... ولا أعمل حاجه علي ذوقي....

وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيحط الشيبسي ف بوقها: أي حاجه علي ذوقك يا جميل....

نهي إبتسمت أوي بحب وهي بتبص ف عنيه بشوق و بتفتح بوقها عشان تاكل الشيبسي من إيده... و يادوب فتحت بوقها من هنا... كانت ندي فتحت الباب و شافتهم.... ندي بغلاسه: ياسيدي يا سيدي.... طب كنتوا إستنوني لما أرجع و نفطر سوا.... نهي حطت إيديها علي بوقها وغمضت عنيها بكسوف.... ووائل بلع ريقه بتوتر وهو بيغير الموضوع: كنتي فين كده؟؟

ندي بغلاسه و هي بتقعد معاهم ع السفره بعد ما حطت الحاجه إللي ف إيديها علي جنب: أيون... غير الموضوع يا سي ليلو.... ماشي، ماشي..... براحتكوا يعني علي فكره.... ندي بغتاته: أنا مش برخم ولا بغلس عليكوا خاااالص.... أبسلوتلي.....

نهي بغيظ منها: آه صح.... ماهو باين...

كلهم ضحكوا ف جو خفيف و ظريف.... شويه و ندي بتسألهم وهي بتاكل: هو يوسف لسه نايم؟؟

وائل وهو بيقوم من مكانه: آه.... صحيت الساعه ٤ أديته المضاد الحيوي ورجعت نمت....

وائل وهو بيستعد عشان يخرج: همشي أنا بقا... و بإذن الله تعالى مش هتأخر...

نهي و ندي ف نفس واحد: ترجع بالسلامه يا حبيبي/ بابي...

وائل خرج من هنا... و نهي بهدوء وهي بتكمل أكلها: هو أنتي مش هتروحي الجامعه؟؟

ندي و هي بتبلع: تؤتؤ.... هروح بكره بإذن الله تعالى...

نهي بتنهيده حزينه وهي بتقوم من مكانها: ماشي... هقوم أنا أغسل إيدي و أشوف هحضرلكوا إيه ع الغدا....

ندي بصتلها بإستغراب على نبره صوتها وهي بتبلع أكلها بس ماسألتهاش عن حاجه....

بعد ما نهي غسلت إيديها عملت ل نفسها كوباية شاي وقعدت ف البلكونه وهي نوعا ما مش مبسوطه ولا متظبطه....

بعد ما ندي خلصت أكل و غسلت إيديها و لمت الحاجه من ع السفره... دخلت أوضه يوسف تشوفه إذا كان صاحي ولا نايم... فتحت الباب بالراحه لقته نايم... دخلت بهدوء و قاست له حرارته لقته كويس...

إبتسمت بهدوء... شويه و خرجت....

لقت نهي قاعده حزينه و زعلانه ف البلكونه... ف سألتها بهدوء: مالك يا مامي.... شكلك زعلان ليه؟؟

نهي بتنهيده حزينه: مفيش يا ندي.... عادي...

ندي ب إهتمام: لأ يا مامي مش عادي.... في حاجه مضايقاكي أوي و مزعلاكي... ندي بجديه: قوليلي بقا... فيكي إيه؟؟

نهي أخدت نفس جامد وخرجته بتنهيده: مخنوقه أوي يا ندي.... زهقانه....

ندي بصدمه: إيه ده!!! لأ... أنا مش متعوده منك علي كده....

نهي بضيقه: ليه الكل شايفني إنه مش من حقي إني أبقي متضايقه أو زعلانه؟؟.... ليه لازم أفضل طول الوقت الست الجامده القويه إللي تتحمل كل حاجه و أي حاجه من غير ما أتخنق أو أتعب أو أنهار؟؟؟.... ليه لازم أفضل قويه و متماسكه طول الوقت من غير ما أشتكي أو أفضفض لحد؟؟؟.... ليه يفضل مكتوب عليا إني أتحمل كل حاجه و أي حاجه.... ليه؟؟ قوليلي ليه؟؟

ندي بصدمه و تتنيحه: ليه ده كله يا مامي!!!! أنا مكنتش أعرف إنك كاتمه جواكي كل الزعل و الضيقه دي؟؟

نهي بصت ل بعيد بضيقه و خنقه.... لحظات و غمضت عنيها و فضلت تاخد ف كذا نفس ورا بعض.... شويه و فتحت عنيها و بصت ل ندي بهدوء: كتر الكتمه إللي جوايا خلتني بالشكل ده....

ندي بصالها ف سكوت تام... و نهي بتكمل بهدوء: مش قادره أتكلم مع وائل علي إللي واجعني و مضايقني عشان مش وقته و لا الظروف إللي إحنا بنمر بيها تسمح بده....

ندي بصت ف الأرض بحزن و زعل.... و نهي بهدوء: الموضوع مش بيخصك يا ندي خالص....

ندي بصتلها بسرعه.... و نهي بإبتسامه هاديه وحب: لو عاد الزمن بيا لورا كنت برده عملت إللي عملته و كنت أصريت إننا نسافر و نسيب مصر.... ف مش عيزاكي تفتكري ولو ل لحظه واحده إني متضايقه من سفرنا أو وجودنا هنا....

ندي إبتسمت بهدوء و هديت من جواها.... كانت فعلا فاكره إن نهي متضايقه بسببها عشان سافروا بسبب ندي...

نهي بتكمل بهدوء: أنا متضايقه عشان وضعي هنا.... مش عارفه أكون ست بيت....

ندي ضحكت بهدوء.... و نهي بغيظ: بتضحكي يا ندي.... ماشي...

ندي بضحكه خفيفه: ههه.... سوري ي مامي... غصب عني بجد....

نهي بإبتسامه هاديه: ده حقيقي للأسف يا ندي....

ندي بصالها بإبتسامه هاديه و نهي بجديه شويه: أنا بفضل الله و الحمد لله رب العالمين بعرف أقلم نفسي ف أي مكان أعيش فيه... بس ف نفس الوقت بحس بالزهق و الملل طول ما أنا مش بعمل أي حاجه غير شغل البيت.... نهي بحده شويه: مش عارفه أكون ف البيت و بس.... إتخنقت بصراحه....

ندي بهدوء: طب ما تنزلي معانا الشركه... أهو منها تضيعي وقت و ف نفس الوقت مش هتحسي ب الملل...

نهي بهدوء: الموضوع مش سهل هنا زي مصر يا ندي... أولا لازم أدرس قانون الولايه إللي إحنا فيها.... ولازم أقدم على طلب و أحصل علي ترخيص ب مزاوله مهنه المحاماه هنا.... و أنا بصراحه ماعنديش إستعداد إني أذاكر من أول و جديد....

ندي بذهول: إيه ده؟؟ أنا مكنتش أعرف إنك لازم تدرسي قانون البلد أو تقدمي على رخصه ل ممارسة المحاماه....

نهي بإبتسامه هاديه: الموضوع مش سهل زي ما أنتي فاكره يا ندي.... ده مش طب ولا هندسه، بسهوله أشتغل ف شركه أجنبيه كده و خلاص.... ولا حتي ف أي دوله عربيه... نهي بهدوء: بس ف الدول العربيه بيبقي الموضوع أسهل و أبسط من الدول الأوروبيه....

ندي بحيره: مش عارفه أقولك إيه ي مامي...

نهي بإبتسامه هاديه: إيه رأيك لو أعمل مشروع؟؟

ندي بتعجب: مشروع؟؟

نهي بحماس: آه مشروع...

ندي بإستغراب: مشروع إيه؟؟

نهي بحماس أكتر من الأول: فيتنس.... أهو ده بقي أحسن مشروع... مش محتاج دراسه ولا أي حاجه.... كل إللي هحتاجه مكان كويس... حتي مش لازم يبقي في أجهزه كتير.... ممكن كام تريد ميل.... و صاله تكون كبيره وواسعه للفيتنس و تمرينات الزومبا و الكلاسس التانيه و أوض ل تغيير الملابس وأشوف واحده أو إتنين للتنضيف....

ندي بتفكير: طب و مين إللي هيمرن... هتشوفي حد يمرنهم...

نهي و هي بتغمزلها: أيفتي و مالك ف المدينه....

ندي بتتنيحه: يعني إيه بقا الكلام ده؟؟ قصدك إن أنا إللي همرنهم؟؟

نهي إبتسمت أوي: مش بالظبط... أنا إللي همرنهم.... وممكن تيجي تمرنيهم معايا... تقدري تظبطي أمورك... والوقت إللي يناسبك تيجي و تمرنيهم....

ندي إبتسمت أوي: طب تصدقي يا مامي... فكره تجنن.... 

نهي بإبتسامه: بس... كده إتحلت....

ندي بحماس هي كمان: طب والله فكره تحفه يا مامي.... أهو يبقي عندنا چيم صغنن كده... بدل ما نروح نشترك بره....

نهي بإبتسامه هاديه: لما يوسف يخف ويقف على رجليه هكلم وائل ف الموضوع....

فجأة.... نهي و ندي إتخضوا و إتفزعوا وهما بيقوموا بسرعه من مكانهم على صوت صريخ يوسف.... نهي بخضه: إيه ده؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم.... يوسف بيصرخ كده ليه؟؟

ندي ل لحظات إتخضت هي كمان... بس بعد كده إبتسمت أوي وهي بتروح ورا نهي وبتقول ل نفسها بضحكه مكتومه: هههه.... أحسن.... تستاهل يا يوسف....

نهي بسرعه وخوف وخضه فتحت باب يوسف لقته واقف ف ركن بعيد عن السرير وهو مكرمش جوه نفسه بخوف وهو باصص ع السرير.... نهي بخضه: إيه؟؟ في إيه؟؟ مالك يا يوسف.... بتصرخ كده ليه؟؟

يوسف وهو مرعوب ف نفسه: cock... Cockroach in my bed...

( صرصار ف سريري)....

نهي بصتله بتكشيره و غضب... لحظات وبدأت تستوعب إن في صوت ضحك جنبها... بصت ل ندي لقتها مسخسخه علي روحها من الضحك علي منظره...

يوسف مش مركز مع ندي خالص و كل تركيزه علي سريره إللي فيه أكتر من صرصار....

نهي بحده وغضب و صوتها عالي: إنتي بتستهبلي يا ندي.... حد يعمل كده؟؟

ف اللحظه دي يوسف بص ل ندي لقاها عماله تضحك أوي وهو مستغرب ليه نهي بتزعق ل ندي وبتقولها كده...

ندي و هي لسه بتضحك: هههههه.... أحسن.... يستاهل.... هو إللي جابه ل نفسه....

يوسف كشر وأتضايق أوي من كلامها وهو مش فاهم حاجه أو نقدر نقول هو مش مستوعب لسه إيه إللي بيحصل و ليه ندي قالت كده ... و نهي بعصبيه و نرفزه: ده هزار سخيف.... ما ينفعش تهزري مع حد بالشكل ده، ولا تصحيه من نومه مفزوع.... وخصوصا لما يكون تعبان و عيان...

ف اللحظه دي يوسف قدر يستوعب المقلب إللي ندي عملته فيه.... ندي جابت له صراصير بلاستيك وحطتهم ف سريره لما دخلت أوضته... عشان لما يصحي يلاقيهم ويتفزع بالشكل ده....

نهي بجديه وحزم: إتفضلي إعتذري ل يوسف على سخافتك دي....

ندي بصت له بتتنيحه، كان هو لسه زي ما هو ساكت.... لحظات و بصت ل نهي و بجديه: أعتذر؟؟

نهي بحده و حزم: آه تعتذري.... هو أنتي مش شايفه نفسك غلطانه ولا إيه؟؟ إتفضلي إعتذري له....

ندي بصت ل يوسف بضيقه و تكشيره و نفسها بيطلع وينزل.... ويوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيوجه كلامه ل نهي: خلاص يا ميس نهي.... حصل خير.... مفيش حاجه حصلت عشان تعتذر....

نهي بحده و غضب وهي بتبصله: لأ يا يوسف في.... ولازم هي تعرف غلطها و تتحمل نتايجه... هي مش عيله صغيره...

ندي بصت ف الأرض بغضب و بلعت ريقها بصعوبه و هي حاسه بغصه ف زورها بسبب كلام أمها وخصوصا إنها بتوبخها قصاد يوسف... و نهي و هي لسه مصره على موقفها: إتفضلي إعتذري....

ندي غمضت عنيها بضيق... وقالت بصوت واطي مش مسموع غير ل نهي و بس: سوري... 

نهي بغضب: علي صوتك...

ندي رفعت وشها و بصت ل يوسف بضيق وغضب: سوري يا يوسف... مش هعمل كده تاني.... ندي بصت ل نهي بحده: خلاص... ممكن أخرج؟؟

يوسف بص ف الارض بضيقه وزعل من الموقف كله.... وخصوصا من إصرار نهي إن ندي تعتذر له.... لأنه مكنش حابب إن يحصل موقف وحش بينه و بين ندي أو نهي... أو إن يحصل موقف بين ندي و أمها أو أبوها بسببه....

نهي بحده: إتفضلي أخرجي بره....

ندي خرجت بسرعه على البلكونه بحده و غضب و ضيقه... و يوسف وهو بيبلع ريقه بصعوبه: سوري ميس نهي.... مكنتش حابب يحصل كل ده....

نهي بتنهيده: أنا إللي بعتذرلك على تصرف ندي يا يوسف.... مكنش ينفع تعمل إللي هي عملته ده... و خصوصا إنك عيان و مش مستحمل خضه أو تقوم مفزوع...

يوسف وهو بيحاول يحتوي الموقف... ف قالها بإبتسامه هاديه: أنا فعلا إفتكرته حقيقي.... وده إللي خضني....

نهي بإبتسامه هاديه وهي بتلم الصرصار من ع السرير: تعرف إني مره عملتها ف خالي...

يوسف بتعجب: إيه ده؟؟ بجد؟؟

نهي بضحكه خفيف: هههه.... آه بجد....

يوسف بإبتسامه: لأ إحكيلي... عايز أعرف...

نهي بإبتسامه هاديه لما إفتكرت الموقف ده: كنت ف إعدادي... و كانت صاحبه ماما عندنا هي و بناتها الأتنين.... و خالو" سامي" كان موجود عندنا.... ف تقدر تقول كنا عاملين حزبين... أنا مع الصغيره و سامي مع الكبيره... و روحنا محل لعب و إشترينا حاجات من دي... و محدش عارف إحنا إشترينا إيه.... ف لما رجعنا البيت سألت سامي و صوفيا تشربوا كاكاو... ف قالوا آه.... ف دخلت أنا و يارا المطبخ و عملنالهم ٢ كاكاو و حطينا فيها الحاجه.... يوسف وهو بيغمض عينه من الصدمه: يانهار أزرق.....

نهي بتضحك من قلبها أوي: ههههه... و هما عمالين يشربوا... و فجأة... صوفيا عضت حاجه بسنانها طلعتها ب إيديها و عينك ما تشوف إلا النور....

يوسف ضحك أوي من قلبه.... و نهي بتكمل بالعافيه من كتر الضحك: هههه.... و الله مش قادره أنسي شكلها ولا منظرها لغاية دلوقتي....

يوسف بضحك: هههه.... تلاقيها إتسرعت من الخضه....

نهي وهي بتمسح دموعها: ده حقيقي... فجأة لقيناها رمت الكوبايه و رمت الصرصار و هي عماله تصرخ و تتنطط من الخضه.... و سامي يبص للصرصار إللي مرمي ف الأرض و يبص ل كوبايته و مش قادر يستوعب هو في إيه بالضبط....

يوسف لسه عمال يضحك و دموعه بتنزل منه غصب عنه.... و نهي بتحاول تمسك نفسها من كتر الضحك.... شويه و يوسف بيقولها بهزار: كده بقي عرفت ندي بتغلس عليا ليه....

نهي بإبتسامه زعل: بس في فرق يا يوسف بين الأتنين....

يوسف بصلها بهدوء.... و نهي بتكمل كلامها بجديه: إحنا كنا عيال صغيره.... بنهزر و نلعب... لكن أنت.... أنت محتاج ل راحه و هدوء... نهي بإبتسامه هاديه: كان ممكن أقبل منها حاجه زي دي و أقول بنهزر و نلعب لو مكنتش عيان و تعبان... أو متكنش نايم و تقوم مفزوع... ده بس إعتراضي....

يوسف ب زعل: كان ممكن حضرتك تفهميها ده بس مش قدامي... سوري ميس نهي... بس مكنش ينفع تجبريها علي الإعتذار... يوسف ب حزن: بصراحه... ده ضايقني و زعلني... و برده مش عايزك تزعلي مني...

نهي بإبتسامه هاديه وحب: أبدا يا يوسف... و الله مش زعلانه منك.... نهي بحزن: أنا زعلانه من تصرفها.... كان لازم هي من نفسها تستوعب إن ده مش وقته ولا مكانه للهزار بالشكل ده.... نهي بتنهيده حزينه: و يمكن يكون كلامك صح إن رد فعلي على تصرفها مكنش يصح ف الوقت الحالي.... بس كان غصب عني... لأني حطيت نفسي مكانك.... لقيت إني مكنتش هتقبل هزار بالشكل ده....

يوسف بتنهيده: معتقدش إن ندي فكرت ف النتائج... متهيألي إنها مكنتش متوقعه رد الفعل... آه يمكن تقصد تهزر و تغلس... بس مكنتش متوقعه إن حضرتك هتعاتبيها....

نهي بإبتسامه هاديه عشان تلم الموضوع: ما تشغلش بالك بيها يا يوسف... المهم...

يوسف كشر شويه من كلامها لما قالتله إنه مايشغلش باله ب ندي... و نهي بتكمل كلامها بإبتسامه هاديه: أدخل الحمام و ظبط نفسك عقبال ما أسخن لك الأكل... نهي بإستفسار: ولا هتكمل نوم؟؟

يوسف إتغاظ منها لما غيرت الموضوع، بس سكت... لحظات و إبتسم بهدوء: لأ خلاص... مش هنام تاني...

نهي إبتسمت بهدوء وهي خارجه و بتقوله: تمام... هنستناك بره....

يوسف هز راسه ب تمام... و نهي خرجت لقت ندي قاعده ف البلكونه و هي ماسكه فونها... نهي بحده بس بصوت واطي: يعني ينفع إللي إنتي عملتيه ده؟؟

ندي أخدت نفس جامد وخرجته جامد و هي متعصبه: خلاص يا مامي بقي.... عرفت إني غلطانه و إعتذرتله.... أعمل إيه تاني؟؟

نهي بعصبيه مكتومه:ما تعمليش حاجه يا ندي... بس لازم تاخدي بالك من تصرفاتك.... إنتي مش عيله صغيره و مش معقول يعني مش واخده بالك إنه عيان و تعبان...

ندي بجديه و حده: حاضر يا مامي... هاخد بالي من معاملتي و تصرفاتي معاه.... أي أوامر تانيه؟؟

نهي بغيظ من كلامها و تصرفاتها: آه.... روحي حضريله الأكل....

ندي قامت من مكانها بغيظ: حاضر... هحضرله الأكل...

بعد ما ندي خرجت من البلكونه نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هي مغمضه عنيها بتعب و مش عاجبها تصرفات بنتها....

يوسف خرج على بره بعد ما ظبط نفسه لقا ندي ف المطبخ ب تحضر له الأكل... بلع ريقه بتوتر و قرب منها و بيحاول يتعامل معاها عادي كأن مفيش حاجه حصلت... ف سألها ب غلاسه عشان يكسر أي حاجز ما بينهم:  هتشربيني إيه إنهارده؟؟

ندي بجديه و هي مش بتبصله بس بتحضرله الأكل: شوف أنت عايز تشرب إيه و أنا هعملهولك...

يوسف كشر شويه لأنه مكنش مستني الرد ده... كان فاكر إنها هترخم و تغلس عليه... بس إتفاجئ إنها بتتكلم بجديه.... ف قالها بإستغراب وهو لسه مكشر: إيه ده!!! هو إنتي مش هتعمليلي شاي ب لبن؟؟

ندي خدت نفس جامد وخرجته جامد و برده ب نفس الجديه: حاضر... هعملك شاي ب لبن....

يوسف تكشيرته زادت عن الأول من ردها... ف سكت ل لحظات... و بعدين قالها بغيظ: بس أنا عايز قهوه مش شاي ب لبن...

ندي كانت مدياله ظهرها ف غمضت عنيها بعصبيه و نرفزه و هي ب تحاول تمسك نفسها من الغضب إللي ماليها... و خدت نفس جامد وخرجته جامد وهي بتقول ل نفسها " يارب صبرني ".... لحظات وفتحت عنيها و لفت له وشها و بنفس الجديه: حاضر.... هعملك قهوه....

يوسف كشر لأنه برده مش عاجبه جديتها و طريقتها.... ف لف وشه عشان يخرج بره المطبخ... و يادوب ندي لفت وشها لقت يوسف بيقولها بغلاسه و رخامه: لأ خلاص غيرت رأيي.... هشرب شاي ب لبن....

ندي غمضت عنيها بحده و عصبيه و هي عماله تاخد نفس ف نفس... بس قررت إنها مش هترد عليه...

يوسف حس إنه قدر يستفزها ف إبتسم أوي لما حس ب كده و لف وشه وخرج ع البلكونه يقعد مع نهي...

عرف منها إنهم فطروا من بدري مع وائل لما كان هو نايم و إن وائل هيرجع بدري عشان يقعدوا كلهم مع بعض....

فات شويه وقت صغيرين و ندي دخلت لهم البلكونه و قالت ل يوسف إن الأكل جاهز...

يوسف خرج بهدوء بس إتفاجئ ب ندي عملاله شاي ب لبن و قهوه... فقالها ب صدمه: إيه ده؟؟

ندي بمنتهي البرود: عملتلك الأتنين.... و إللي سيادتك عايز تشربه أشربه و سيب التاني... ندي بجديه: عن إذنك....

ندي سابته ف صدمته و دخلت قعدت مع أمها ف البلكونه...

يوسف قعد يفطر لوحده بس كان متضايق و متغاظ من معاملتها ليه.... هو عارف إنها متضايقه من تصرف مامتها معاها.... بس هو مالوش ذنب ف إللي حصل... بالعكس بيحاول يهدي النفوس ما بينهم...

فات شويه وقت كان خلص فطاره بس شبه إنه ماأكلش من كتر ماهو متضايق... لم الحاجه و بدأ يغسل الأطباق و الكوبايات إللي أكل و شرب فيها....

دخلهم البلكونه و نهي عرفت إنه خلص أكل ف وجهت كلامها ل ندي: ندي لمي السفره وإغسلي المواعين....

ندي من غير ما تتكلم ب نص كلمه قامت ف هدوء و لسه هتخرج... يوسف بسرعه: أنا لميت الحاجه و غسلتها... يوسف بإبتسامه هاديه: شكرا لتعبك معايا يا ندي...

ندي مردتش عليه بس قعدت مكانها وودت وشها الناحيه التانيه...

نهي بزعل: ليه بس كده يا يوسف... تتعب نفسك ليه...

يوسف بإبتسامه: لا تعب ولا حاجه يا ميس نهي.... كفايه تعبكم إنتوا معايا....

نهي بإبتسامه هاديه: ما تقولش كده يا يوسف... ده أنت زي إبني..

يوسف إبتسم بهدوء وهو بيحط وشه ف الأرض... و ندي لسه زي ما هي باصه لبعيد....

شويه ونهي قالتله علي فكرة المشروع إللي هي عايزه تعمله... و يوسف عجبته الفكره و قالها إنه هيشوف لها مكان كويس يكون قريب و تكلفته مش كبيره... و ده طبعا بعد موافقة وائل ع المشروع....

فات ساعتين تلاته ووائل رجع من شغله وقعدوا مع بعض ف جو لطيف وظريف... ونهي وندي بدأوا يحضروا الغدا مع بعض...

بعد ما إتغدوا قعدوا مع بعض ف البلكونه وندي كانت ف المطبخ بتعملهم الشاي...

وائل بهدوء: ها يا يوسف... أحسن دلوقتي؟؟

يوسف بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين... أحسن بكتير... يوسف بنظره حب: وطبعا الفضل يعود بعد ربنا سبحانه و تعالي ل حضرتك وميس نهي وندي...

نهي بصتله بنظره حزينه ووائل بزعل: ليه بتقول كده يا يوسف... إحنا ماعملناش حاجه.... وائل بغيظ منه: و بعدين بطل حساسيتك الزايده دي بقا.... وائل بإبتسامه هاديه وحب: إحنا بنعتبرك زي إبننا يا يوسف.... و مفيش شكر بين الأب و إبنه....

يوسف إبتسم بإمتنان... ونهي بإبتسامه هاديه: ولا إنت معتبرنا أغراب؟؟

يوسف بسرعه وبدون تردد: خالص يا ميس نهي.... بالعكس.... يوسف ب إستحياء: أنا بس بخاف إني أكون تقيل عليكوا....

نهي هزت دماغها يمين و شمال برفض... ووائل بغيظ: ولا.... بطل غتاته... هي مش ناقصه رخامتك دي ع المسا....

يوسف و نهي ضحكوا أوي من قلبهم و وائل إبتسم بهدوء على ضحكتهم...

شويه وندي جابتلهم الشاي وقدمت لكل واحد فيهم كوبايته وقعدت معاهم ف هدوء من غير ما تشاركهم ف أي حديث... مسكت فونها و بدأت تهتم بحاجات تخصها من غير ما تدي أي إهتمام ل أي حد.... و فجأة كشرت أوي و بان على ملامحها ضيقتها و تكشيرتها دي بس الوحيد إللي خد باله من ملامحها هو يوسف... كان من الوقت للتاني بيتابعها بعنيه من تحت لتحت من غير أبوها وأمها ما ياخدوا بالهم منه...

يوسف كشر أوي لما لاحظ إن ندي كشرت أكتر من الأول و بدأت تتعصب و هي بتكتب ف تليفونها و هي بتجز علي سنانها بغيظ....

شويه و قفلت تليفونها وقامت بسرعه من مكانها بعصبيه بس برده من غير ما حد يلاحظ غير يوسف....

ندي قامت دخلت الحمام و فضلت تغسل ف وشها كتير جدآ عشان تهدي و تحاول ما يظهرش عليها أي ضيقه....

بعد مده مش طويله ندي خرجت وقعدت معاهم بس كانت بتحاول تلفت نظر أمها ليها ب أي شكل.... بس لما أمها ماخدتش بالها منها... خرجت بره و قعدت ع الركنه و هي حاطه إيديها علي عنيها بتداريها من كل إللي حواليها...

يوسف كان متضايق جدآ من شكلها وهو حاسس إنها متضايقه و مخنوقه.... شويه و عمل نفسه إنه داخل المطبخ عشان يلاقي أي فرصه يتكلم معاها....

إتفاجئ بيها و هي بالشكل ده... ف قرب منها بهدوء، وبصوت واطي: ندي.... انتي كويسه؟؟؟

ندي شالت ايديها من هنا وهو إتفاجئ ب..........

                 الفصل العاشر من هنا 

  لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا                          

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close