رواية طفلتي والسفاح الفصل الخامس5والسادس6 بقلم فاطمة الزهراء
بعد مغادرة شاهي جلس أنور يفكر فيما حدث معهم اليوم من هذه الطفله التى اقتحمت حياتهم ؟؟
وكأن القدر يلعب معهم من جديد لتقترب منه ملك وهى تحمل مشروب ساخن ومازالت ترى فى عينيه نظرات عتاب
ملك بحرج :
ـ لم أقصد الاساءه إليها ولكن هذه الغرفه لن تفتح قبل عودة ابنتنا .. أتعلم اليوم شعرت أنها كانت قريبه منى ولكن تلاشي هذا الإحساس بعد مغادرتها .. أعلم أنها طفله ولا تعلم شئ عن ابنتنا ولكن أنا حقاً أسفه
أنور بهدوء :
ـ أنا متفهم مشاعرك جيداً ولكن كنتى تحدثى بطريقه هادئه .. انسي ما حدث اليوم ودعينا نرتاح لقد كان اليوم طويل نظر لغرفة شاهي ليتجه إليها بينما تابعته ملك بحزن لا تعلم إلى متى ستعانى بسبب فقدانها ؟؟
❈-❈-❈
وقف أسر مكانه عدة دقائق كأنه لا يستطيع السير ليجد بعض الأشخاص يتجهون إليها لمحاولة إنقاذها .. وبسنت تنظر بقلق إن علم ما حدث لن يغفر لها ليركض ويسبح فى البحر وكأنه يسابق الزمن للوصول إليها اقترب منها ليجذبها من يدها بقوة ليحملها ويتجه بها على الشاطئ ويحاول إخراج المياة بعدة طرق ولكن لا تستجيب له رغم محاولاته الكثيرة لكنه فشل في افاقتها
فحملها وتوجه بها سريعا للخارج وضعها داخل السيارة وتوجه سريعا الي المستشفي وهو ينظر بخوف شديد
وبعد وقت قصير وصل المستشفي وحملها سريعا من السيارة وهو ينظر لها بدموع لأول مرة قلبه يرتجف ويشعر بالخوف بهذه الطريقه :
ـ ارجوكي شاهي لا تتركيني وحدي .... لقد زينتي عالمي من جديد وجعلتني افتح قلبي للحياة من جديد ... ارجوكي عودي لي بخير
بدأ يصرخ وينادى على الجميع لتحضر ممرضه وتأخذها منه ليذهب معها لغرفة الكشف وتوعد لهم إن لم ينقذوها سيقتلهم جميعاً نظروا لبعضهم بتوتر ليقف فى الغرفة رافض الخروج منها وقف ينظر لهم .. وبدأ الاطباء ان يسعفوها ويحاولوا افاقتها توقف قلبها لعدة ثواني ليحضروا جهاز الصدمات الكهربائية ويضعوه عليها حاول الاقتراب منها ليمنعه الطبيب وبعد مرور فترة نجحوا في إفاقتها ليطلب الطبيب التحدث معه خارج الغرفة
أسر بقلق :
ـ أخبرني هل ستكون بخير
أجابه الطبيب بهدوء :
ـ نعم ويجب أن تبتعد عن أى توتر أو إزعاج .. يبدو أنه حدث معها شئ جعلها تفكر فى الانتحـ.ـار .. طفله فى هذا العمر لن تفكر فى هذا الأمر بسهوله اقترب منها ولا تجعل أحد يزعجها هذه الفترة .. شئ أخير إن رفضت التحدث لا تجبرها ستقص كل ما حدث معها بعد أن تهدأ
تركه الطبيب وعاد لها ليجدها تنظر له بحزن وظل آسر معها في الغرفه ونظر لها بعتاب :
ـ اخبريني لما فعلتي هذا الشئ؟! اتريدين أن تموتي و تتركيني وحدي شاهي؟!
نظرت له شاهي بحزن و انهمرت الدموع من عينيها
فأقترب منها آسر سريعا وهتف قائلا :
ـ اخبريني لماذا تبكي حبيبتي؟! هل فعلت شئ يزعجك مني ويجعلك تبكي بسببي؟!
تذكرت شاهي كلام بسنت وظلت تبكي أكثر ولم تريد أن ترد علي كلامه ووجهت نظرها الناحيه الاخري لاحساسها بأن بعد زواج آسر و بسنت سوف يتركها و ينساها
فنظر لها آسر بتعجب وتوجه إليها مرة اخري و ضمها بخوف من أن تتركه وحده كاد ان يفقدها في ثوان معدودة:
ـ لماذا لا تتحدثي ؟! هل انتي غاضبة مني لدرجة لا تريدي التحدث معي؟!
هتفت شاهي ببكاء قائله :
ـ أرجوك لا تجبرني؟ لا أريد أن أتحدث عن شئ الان
ظلوا طوال اليوم فى المستشفى ليتصل أسر ببسنت ويخبرها أن تؤجل موعد افتتاح الملجأ يومان حتى تستقر حالة شاهي .. كانت تسمع حديثه معها لتشعر أن لا مكان لها فى هذه الحياة لتفتح الباب بهدوء بعد أن نزعت الإبره من يدها لتسقط الدماء رغم ألمها لم تصدر صوت كانت تسير بتعب وإرهاق .. نظر للسرير بعد أن أنهى اتصاله ببسنت ليجد الفراش فارغ وعليه قطرات الد.م والأرض أيضاً خرج سريعاً ليجدها تقف على السلم وكأنها ستسقط من عليه لحق بها ليعودوا للغرفة مره أخرى لتحضر الممرضه وتضع لاصق على يدها بعد أن طهرتها و أعادت لها المحلول فى يدها .. لم يتحدث معها وقرر معرفة سبب حالتها تلك بعد أن يخرجوا من المشفى حضر الطبيب واطمأن عليها وكتب لها خروج لتتابع الطريق فى صمت ورفضت الجلوس جواره لتنام فى الكرسي الخلفي بعد وصولهم للمنزل اتجهت لغرفتها لكى لا تتحدث معه .. ليقسم أنه سيعاقب المسؤول عن حالتها هذه أعد لها الطعام وذهب لها ليجدها نائمه حاول إيقاظها
شاهي بغضب :
ـ ماذا تريد منى ؟؟
لا أريد أى شئ منك ولا التحدث معك اسمع يا رجل من الآن وصاعداً لا تتحدث معى يجب أن أكون هادئه لكى لا تغضب منى وتلقيني فى الشارع
صُدم أسر من حديثها وغضبها الشديد منه ليعود لغرفته ويفكر فى سبب وصولها لهذه الحاله .. حاول النوم ولكن فشل بسبب حديثها معه بينما هى تعاتب نفسها على حديثها معه لقد ظلت معه ثلاث أعوام وكان يعاملها جيداً ولكن بعد تعرفه على بسنت كيف توقعت أن يتركها وحيده ؟؟
وهى من تركت أسرتها لتظل معه وكان دائما يعاملها كطفله مدلله تذكرت أول يوم لها فى المدرسه حين قصت كل ثيابها لتختبئ تحت السرير ولكن جذبها من قدمها وكان غاضب منها ولكن حين ابتسمت ألقاها على الفراش لتقف له وهتفت بخبث :
ـ لا أريد الذهاب للمدرسه مازلت صغيرة
أسر بغيظ :
ـ لقد ارتكبت جر.يمة حين قبلت بوجودك معى سنذهب اليوم لشراء ثياب جديدة ورغم رفضها لكنها رضخت له فى النهاية
استيقظت صباحاً واتجهت لغرفته لتجلس جواره وهو نائم وضعت يدها على وجهه ليتحرك للاتجاه الاخر لتذهب لغرفتها وتحضر الفأر اللعبه الذى كان يمزح معها به وضعته جواره على الفراش واختبأت خلف الكرسي .. شعر بشئ يسير جواره ليمسكه بيده ولم يتحدث والقاه على الأرض وعاد للنوم مره أخرى لترفع الغطاء من عليه نظر لها ليجدها تضمه
شاهي بتلقائية و تردد خوفاً من أن يغضب منها :
ـ لا تتزوج من بسنت أنا لا أحبها
أسر وهو يضع شعرها خلف أذنها :
ـ من أخبرك انى سأتزوج بسنت ؟
نظرت لها بتعجب و صاحت بحده :
ـ إذن لما تكون معاك فى أى مكان ورأيت صور لكم معاً فى الجرائد
أسر بابتسامه بسبب غيرتها عليه :
ـ غداً ستعلمي ما العلاقه التى تجمعني بها ولكن هيا لنتناول الطعام
اتجهوا معاّ للمطبخ و تناولوا الطعام و قضوا اليوم كله خارج المنزل
❈-❈-❈
يجلس فى مكتب رئيسه فى العمل هو وصديقه بعد أن طلب لقائهم
المدير بهدوء :
ـ أعلم أن حديثي هذا سيزعجك كثيرا ولكنك تعلم القانون .. لقد مر أربع أعوام على اختفاء ابنتك لذلك سيتم إغلاق القضية وتعتبر مفقوده ابتداءاً من الغد
أنور بسخريه :
ـ حسناً !! ماذا كنت أتوقع أن يحدث ؟؟
غادر وظل حسن الذى نظر بحزن لرئيسه
المدير بعد مغادرته :
ـ أعلم أنك صديقه تحدث معه بهدوء ولكن أخبره إن حدث أى شئ جديد سنفتح الملف مره أخرى
اتجه لمكتب أنور ليجده فارغاً .. بعد حديثه عاد للمنزل وأكمل اليوم فى غرفتها رافضا التحدث مع أى أحد .. حضر حسن بعد أن أتصل عدة مرات عليه ليتصل بملك بعد رفضه الرد عليه وأخبرته بما حدث منذ عودته ليذهب لرؤيته .. دلفت ملك لتخبره بوجود حسن لتجده يضع ثياب شاهي على الفراش نظرت له بتعجب
ملك بهدوء :
ـ أخبرني ما الأمر ؟ وما سبب حالتك هذه ؟
نظر لها ببرود ليتذكر هذا اليوم الذى أصبح يريد محوه من حياته .. يتمنى أن يكون كابوس ليستيقظ منه ويجد طفلته معه
وقف أمامها ليهتف بغضب :
ـ أنتٍ السبب .. لقد انتهي كل شئ اليوم سأترك المنزل وأنتقل لمنزل والدي
صعد حسن بعد أن سمع صوته المرتفع لا يجد أى كلام يقوله له
ملك بدموع وخوف من نظراته لها :
ـ ما الخطيئه التى فعلتها هذه المره حتى تنهي كل شئ بيننا تحدث
أنور بحزن :
ـ تريدي أنا تعلمي ماذا فعلتي ؟؟
اتجه بها لغرفة طفلتهم وهتف :
ـ لقد أغلقت القضيه ولن نعثر على ابنتنا بعد الآن .. انظرى جيداً لهذه الغرفه لانك لن تدخليها بعد الآن
❈-❈-❈
يوم افتتاح الملجأ جهز آسر نفسه واصر ان يأخذ شاهي معه في اعتقاده أن يجعلها تتحدث معه مرة اخري وجعلها تجهز نفسها .. ارتدت فستان يصل لركبتها أزرق اللون وحذاء بينما ارتدي أسر بدله سوداء ليغادروا معا وبعد وقت قصير وصلوا امام الملجأ
انتظر آسر ان تتحدث معه شاهي او تعبر عن رأيها او تسأله حتي عن اي شئ ولكنها خيبت ظنه وظلت علي حالها كما هي لم تتحدث
وعندما وجدت شاهي بسنت تتجه نحوهم ابتعدت هي عنهم دون ان تتحدث
وقبل ان يذهب آسر نحو شاهي ليعرف ما بها جاءه اتصال انشغل فيه
اتجهت بسنت نحو شاهي وقررت التحدث معها
هتفت بسنت قائله :
ـ لماذا ابتعدتى شاهي .... هل انتي غاضبه مني إلي الآن ؟!
أعلم أنكٍ مميزه عند أسر ولكن
نظرت لها شاهي بضيق و قاطعت حديثها :
ـ ابتعدي عني ولا تتحدثي معي مرة اخري
بسنت بغرور :
ـ بعد زواجنا لن يكون لكى مكان فى حياة أسر أعدك .. أعلم أنني سأواجه بعض المتاعب لأنه يحبك ولكن
قاطعتها شاهي وهتفت قائله بغيظ :
ـ وبما انك تعلمي أنه يحبني كثيراً .. لما لا تتركينا و تبتعدي عننا ولا تجعلينا نراكى مرة اخري
نظرت لها بسنت بدهشه وهتفت قائله :
ـ لكنني احب آسر ولا استطيع الابتعاد عنه شاهي
بينما آسر انهي مكالمته واقترب منهم وجدهم يتحدثون معا فأبتعد بعيد عنهم ليسمع ما يحدث بينهم
شاهي بتحدى و عناد :
ـ لا تستطعي الابتعاد عنه لما لا تسأليه عن قراره .. هو ليس طفل صغير لتقرري عنه
هتفت بمكر و غرور :
ـ وماذا إن اختارنى أنا وانتى لا ؟؟
شاهي بدموع :
ـ حينها سأرحل ولن تري وجهي مره أخرى
قبل أن تتحدث وصل أسر ونظر لهم بهدوء شديد وكأنه لم يستمع لحديثهم لتركض شاهي إليه
شاهي بصوت منخفض :
ـ أريد أن أخرج من هنا الآن
ملس على رأسها وهتف :
ـ حسناً ..
نظر ل بسنت وهتف :
ـ سنلتقي قريباً
ليعود للمنزل مره أخرى ورفض ذهاب شاهي لغرفتها
أسر بهدوء وهو يجلس جوارها :
ـ أريد أن أعلم كل شئ حدث بينك و بين بسنت
رفضت أن تتحدث ليهتف :
ـ إن لم تقصى الحقيقه لن أتحدث معكي مره أخرى
نظرت للأرض وأخبرته بكل ما حدث ومضايقات بسنت الكثيرة لها رغم غضبه منها بسبب صمتها من البداية ولكن حين رأى خوفها من أن يحدث لها ما قالته بسنت صمت وضمها بحب
ـ لن أسمح لأى أحد أن يفرق بيننا أعدك هيا اذهبى لتستريحي
❈-❈-❈
تجلس فى منزلها وتبتسم وهى تتحدث بالهاتف
بسنت بجدية :
ـلا تقلق سنتخلص منه قريبا
ـ أسر شخص ذكى جدا انتبهي
بسنت بابتسامه :
ـ حسنا يجب أن تعود فى أقرب وقت
ـ بعد التخلص منه سأعود إليكي .. لو عدت وهو على قيد الحياة لن يصمت
استمعت لصوت الباب وأغلقت مع المتصل الغامض وصدمت حين رأت الزائر
الفصل السادس
استيقظت فى الصباح لتجده يجلس فى الخارج ولكن بهيئه مختلفه لم تراه مسبقاً بهذه الحاله جلست جواره وانتظرت أن يتحدث معها كعادته ولكن صمته هذا جعلها تقلق ما سبب تلك الحاله ؟؟
أسر وهو ينظر لعينها :
ـ الماضي سيطاردني حتى يحدث أمراً إما أن يقضى علي أو أقضى عليه
شاهي بعدم فهم :
ـ ماذا تقصد بحديثك هذا ؟؟
لم أراك سابقاً بتلك الحاله ماذا حدث ؟؟
نظر للجريدة لتأخذها وتقرأ العنوان لتلقيه أرضاً وظلت تسير ذهاب وإياب
شاهي وهى تضع يدها على رأسها :
ـ أنت لم تفعلها .. تحدث معى لا تصمت هكذا
أسر بإرهاق وخوف عليه :
ـ فعلتها وهذه المره لست نادماً .. أقسم إن تكررت ليلة أمس مره أخرى سأعيد ما فعلته معها
شاهي بخوف :
ـ لماذا أخبرني ؟؟
فتح هاتفه لتسمع فى البداية مكالمه مسجله لتنظر له بخوف ثم استمعت لما دار بينهم |
فتحت بسنت الباب لتجد أسر أمامها تعجبت من وجوده فى هذا الوقت المتأخر لترحب به واتجهوا للداخل ظل ينظر لها بهدوء
وقفت وهتفت وهى تتجه للمطبخ :
ـ سأعد مشروب دافئ .. لقد فاجأتني بزيارتك لما لا تخبرني بقدومك
أسر بسخرية :
ـ كنت فى الخارج ووجدت نفسي قريب من منزلك وحين رأيت الإضاءة توقعت أنكٍ مستيقظة .. إن كانت زيارتي تزعجك سأرحل
أجابته سريعا :
ـ بالطبع لا .. ولكن كنت أريد أن أعد طعام ونقضي الليله معا
وجد هاتفها أمامه ليفتحه لأنها نست أن تغلقه ليجد عدة صور خاصة به و أيضاً شاهي .. وجد أيضاً عدة مكالمات مسجله لها ليحولها على هاتفه لكي لا يثير الشك لديها وظل يقلب فى الصور ليقف عند أحد الصور حينها خرجت وهى تحمل الأكواب لتقف حين رأت الهاتف بيده ويقترب منها ليسقطوا الأكواب على الأرض حاولت الهروب منه ولكن فشلت ليجذبها من شعرها وأخرج المسد.س من جيبه لتنظر له بخوف ليضع الهاتف أمامها
أسر بغضب :
ـ أخبرينى من هذا الشخص ؟؟ وما علاقتك به ؟؟
بسنت بدموع :
ـ اتركني أرجوك
ليصفعها بقوه على وجهها لتنزف فمها :
ـ تحدثي وإلا قتـ.ـلتك هيا تحدثي
رفضت التحدث ليتصل على أخر رقم تحدث معها ويجعلها مكالمة فيديو موجه الكاميرا عليها فقط
أسر بتهديد :
ـ سأجعله يرى قتـ.ـلك أمامه .. معكي دقيقه واحده إن لم تخبريني الحقيقه لن أقتـ.ـلك فقط بل سأحـ.ـرق هذا المنزل ولن يستطيعوا إيجاد أثر لكى
قام بالرد علي الهاتف لينصدم بوجوده معها ويهتف بغضب :
ـ أتركها إن قتلتها سانهى حياتك .. وتذكر ابنة الشرطي سأقـ.ـتلها أمامك كما حدث سابقاً
أسر بحده :
ـ حاول فقط الإقتراب منها وأعدك أن لا ترى باقى أسرتك مره أخرى .. أنت جبان لأنك هارب وتعلم جيداً أننى لن أتركك على قيد الحياة إن عدت إلى هنا .. وقريباً جداً سأصل إليك وحينها سترى كيف يكون العقاب
لينظر ل بسنت وبدأ يصفعها على وجهها عدة مرات متتاليه للتحدث بضعف ودموع :
ـ أنا ابنته بالتبنى لا تفعل لى شئ هو طلب منى أن أقترب منك و أقتـ.ـلك أنت و شاهي
بينما فى الاتجاه الأخر كان يتابع ما يحدث بغضب وهتف عبر الهاتف :
ـ إن فعلت لها شيئاً سترى الجحيم
لم يرد عليه ولكن قطع حديثه مشاهدة الدماء ضحك أسر بسخرية :
ـ ستعود وحينها لن أتعاطف معك سأجعلك حديث المدينة بأكملها
ليغلق الهاتف بعد أن قام بحذف المحادثه وأيضاً المكالمات المسجله والصور ليعود للمنزل بعد ذلك
كانت تسمع له بدموع وخوف ليقترب منها
شاهي بدموع :
ـ أنا خائفه لماذا يريدون إيذأنا ومن هم ؟؟
أسر وهو يضمها بحب :
ـ لا تخافي لن أسمح لأحد بالاقتراب منك .. هيا ارتدي ثيابك لتذهبي للمدرسه
❈-❈-❈
عند أنور أتجه لموقع الجريمه ليبدأوا التحقيقات فى هذه الجريمه ولكنهم يعلموا أن القا.تل لا يقتل فتيات وما علاقة الضحيه بالقـ.ـتلى السابقين التحريات السابقه كانت تثبت أن يقتل أشخاص من أسره واحده لغز جديد وكالعاده ستغلق القضيه .. عاد للمنزل ليجد رائد ينتظره ابتسم له لتقترب ملك منهم لينظر بعيدا
ليصبح طفلهم هو الرابط الوحيد بينهم
رائد بهدوء :
ـ أبى هناك رحله خاصه بالمدرسه وأريد أن أذهب مع أصدقائي
أنور بجديه :
ـ لا !! فى نهاية الأسبوع أعدك أن نذهب لأى مكان تريد
رائد بحزن :
ـ أبى !!
ـ انتهى الحديث ..
نظر لوالدته بحزن :
ـ أمى من أجلى اقبلي بذهابي و أعدك أن أنتبه لنفسى ولن أزعج المعلمين
ملك بتوتر :
ـ والدك رفض .. وإن عصيته سيغضب منى كثيراً لقد وعدك أن نقضي عطلة الأسبوع فى الخارج
ظل طوال اليوم فى غرفته ولم يتحدث مع والدته لتذهب إليه
ملك بتوتر :
ـ عدنى أن تنتبه لنفسك وان تسمع كلام المعلمين
رائد بسعاده وهو يضمها :
ـ أعدك بالتأكيد
ملك بقلق و خوف من القادم :
ـ لن يعلم والدك بالأمر سيكون سر بيننا اتفقنا
قفز بسعاده إليها لتضمه بحب
❈-❈-❈
تجلس وتلعب بالملعقة فى طبق الطعام وهو يتابعها وعلم أنها تريد شيئاً منه
أسر بهدوء :
ـ تحدثى بدلاً من هذا الصمت الطعام أمامك كما هو .. أخبريني ما الأمر ؟!
وقفت بعيدا عنه وهتفت :
ـ أريد الذهاب إلى الرحله الخاصه بالمدرسه
أسر بانتباه :
ـ نعم !! عيدى حديثك ثانيه أعتقد أننى لم أستمع جيدا
لتصعد على الكرسى وتقف على الطاوله :
ـ يوم واحد فقط وسأعود فى المساء ولن أفعل أى قلق صدقنى
هتف برفض و اعتراض :
ـ لن تذهبى لمكان اتفقنا هى أكملى طعامك فى هدوء
جلست على الطاوله ونظرت له بدموع ليهتف :
ـ لا تنظرى هكذا لن أغير قرارى
فى المدرسه اتجهت المعلمه لفصل شاهي واخبرتهم أن الرحله غدا وأن الأسماء التى تناديها ستذهب كانت تجلس صامته ولكن حين إستمعت إسمها لم تصدق ظنت أنها تحلم .. حين رأت أسر ينتظرها للخارج بسيارته اتجهت إليه ليبتسم عليها ..
شاهي بحماس :
ـ أنا أحبك جداً يا رجل وقبلته على جبينه ليتوتر قليلاً
بعد عودتهم للمنزل أعد لها الأغراض التى ستحتاجها غدا .. فى الصباح وصلت لتجد حافله كبيره تنتظر الطلاب فى الخارج ليجعلها تجلس جوار معلمه لها لكى تنتبه عليها .. ووصل رائد أيضاً برفقة والدته اقتربت من شاهي وابتسمت لها
ملك وهى تضع يدها على رأسها :
ـ أتمنى أن لا تكوني غاضبه منى منذ ذلك اليوم
شاهي بهدوء :
ـ لست غاضبه
ضمتها بحب ونزلت من الحافله لتجد أسر يقف أمام دراجته الناريه
أسر بهدوء غريب :
ـ لا تقلقي سأرافقهم
نظرت له بتعجب كيف علم بقلقها على ابنها لتتحرك الحافله وهو خلفها وصلوا بعد ثلاث ساعات لتتفاجئ شاهي بوجود أسر ذهب هو إليها
أسر بهدوء :
ـ لن أتركك وحدك وأى اعتراض سنعود الآن ما قرارك
شاهي بتردد :
ـ حسنا !! ولكن دعني ألعب مع أصدقائى
أسر نظر حوله للمكان ليهتف :
ـ لا تبتعدى من هنا
تركته واتجهت لأصدقائها كانت تركض معهم وتلعب مع رائد للحظه فكر فى إخبار والديها عن وجودها ولكن حينها ستتركه كيف سيعيش بدونها لينتبه صوت صراخ وقف ينظر للمكان ليجد ورقه معلقه أن هذه الأرض بها ألغام وجدها تقف صامته بدأ يسير ببطء والجميع يقفوا بخوف نظرت له و لشقيقها
أسر بهدوء :
ـ لا تقلقي سنخرج من هنا
شاهي بدموع :
ـ أنقذ رائد !! أهله بحاجه شديده له
أسر بقلق :
ـ سأنقذه وأعود لكى أما أن نخرج من هنا أو نموت معاً
ليحدث أول انفجار و بسببه طار رائد بعيد لتقف شاهي وسط حلقه من النار ظلت واقفه فتره طويله لتشعر بألم شديد فى قدمها لتجده ينظر لها بدأ المكان يمتلأ بالصحافه والشرطه وطائرات الهليكوبتر ليخرجوهم من هذه المنطقه وصلت سيارات إسعاف أيضاً
شاهي بدموع :
ـ أنا أحبك كثيراً تذكرني واهتم بأسرتي
كانت طائره تطير فوقهم بنسبة ارتفاع منخفضه واسقطوا منها حبل ليمسك به جيداً تحركت الطائره تجاه شاهي طلبوا منها أن تمسك الحبل ولكن الضعف والخوف تمكنوا منها تسقط بضعف على الأرض ليقفز إليها وتحول المكان لحريق كبير وبدأوا يبحثوا عنهم أو أثر لهم