رواية طفلتي والسفاح الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء
كانت تتابع التيلفزيون لتنصدم حين رأت الأخبار تتحدث عن الحادثه وقفت وهى تضع يدها على وجهها بخوف لا تعلم ماذا سيكون رد فعل زوجها ؟
لقد أخطأت هذه المره من سيساعدها ؟؟
لتحاول الاتصال برقم أسر بعد أنا أعطاها إياه قبل رحيلهم ولكن لا رد منه لتذهب سريعاً لمركز الشرطه دخلت لمكتب أنور دون أن تدق عليه وقف ونظر لها بقلق ليقترب منها حينها شعر بحدوث شئ ولكن قبل أن تتحدث اقتحم حسن الغرفة
حسن بقلق :
ـ أنور !! يجب أن نذهب لموقع الحادثه خاصة بعد ذكر إسم رائد
أنور بضياع :
ـ ما علاقة رائد بالحادثة ؟
هو لم يذهب !! لقد رفضت ذهابه
لينظر ل ملك و يجذبها من يدها و يحركها بعنف :
ـ أخبريني هيا !! رائد فى المدرسه أجيبي لا أحب صمتك هذا ..
حسن محاولاً تهدأته :
ـ يجب أن نذهب الآن وبعد ذلك يأتي وقت العتاب
لم ينتظر أن يذهبوا معاً ولكن ركض بسرعه فى مكتبه كانت تبكي بقوه
حسن بهدوء :
ـ دعينا أولاً نطمئن على رائد وبعد ذلك سيكون كل شئ بخير
هتفت بدموع وحزن :
ـ لقد انتهى كل شيء أنا أخطأت هذه المره لم أكن أقصد
حسن بهدوء :
ـ هيا نذهب ونتحدث لاحقا
كان يسير بسرعه شديدة ليصل للمكان ليجد الأطفال يصرخون ويبكون اقترب من سيارة الشرطه وسأل عن ما حدث ليخبره الشرطى أنه تم نقل الطفل للمستشفى ليأخذ العنوان منه وقبل أن يسير رأي سيارات الإسعاف تسير لينطلق خلفهم ..
فتح عينه بضعف يبحث عنها ولكن أغمض عينه بتعب وكأنه يستعيد تلك الدقائق بدأت النار تقترب منها وهى تصرخ ليمسك بالحبل بقوه ويده الأخرى ممدوده لها
أسر بجدية :
ـ أعطنى يدك لن أتركك هيا ارفعى يدك لا تسلبي حياتي منى
لتهبط الطائره أكثر وضع قدمه بحذر على الأرض ليحدث انفجار جعل النار تلتهم وجهها ليحملها ولم يأبي لشئ أخر لمسك الحبل بيد واحده وهى تتنفس بصعوبه ليقع بها ولكن هذه المره سقطوا فى مكان مختلف ليأتوا لهم يأخذوها منه ليضعوها على جهاز تنفس صناعي لكى يعيدوا لها معدل التنفس الطبيعي ..
وقف امام غرفة العمليات ولأول مرة دموعه تسيل علي خده، لقد خسر ابنته من قبل ولم يتحمل فراقها الي الآن ، لم يتحمل ان يصيب ابنه مكروه هو الاخر فلم يتحمل ابدا ان يحدث شئ لأبنه، لأول مرة يبكي ويده ترتجف وهو يدعي ربه ان يحمي طفله ويجعله سالما وان يحمي هذه الطفلة ووالدها، فهم السبب في انقاذ رائد ابنه من الموت
قام حسن بالاتصال ب أنور ليعلم مكان المشفى ليصلوا وجدوه يقف أمام غرفة العمليات كانت تلوم نفسها بسبب ما حدث لكنها أرادت أن تراه يلعب كغيره من الأطفال فهو تأثر كثيرا بعد اختفاء شقيقته لتأنب نفسها العديد من المرات لكونها السبب في ما حدث لأبنها، لقد وافقت علي طلبه وبسببها طفلها ممكن ان تخسره بسبب سوء تصرفها الدائم
اقتربوا منه لتهتف بحزن :
ـ أخبرني ماذا حدث ؟؟
أريد أن أطمئن أرجوك لن أحتمل خسارة جديدة هذه المره
فنظر لها انور بغضب وهتف قائلا:
ـ لما جئتي إلي هنا ؟! انتي السبب فيما حدث، بسبب تهورك وسماحه للذهاب نحن هنا وطفلي بالداخل لا اعلم ماذا به، اخرجي من هنا ولا اريد رؤيتك
هبطت الدموع علي وجهها وهي تهتف بندم :
ـ صدقني لم أقصد أبدا ، فقط كنت أريد اسعاده واجعله يخرج مع اصدقائه ، لو كنت اعلم ما سوف يحدث ما كنت سمحت له بالخروج ابدا
تدخل حسن بين شجارهم وهتف قائلا بهدوء :
ـ اهدئوا، ليس وقت شجاركم بهذا الوقت
فقطع حديثهم خروج الطبيب من غرفة العمليات
فركض انور نحوه وهو يهتف بقلق قائلا :
ـ اخبرني ايها الطبيب هل طفلي بخير؟!
هتف الطبيب قائلا :
ـ الطفل بخير ووضعه مستقر، لكن البنت التي اتت معه وجهها مشوه وتحتاج إلي اجراء عملية تجميل والرجل الذي انقذهم وضعه سئ جدا ويمكن ان يدخل في غيبوبه
تنهد انور بأرتياح لسلامة ابنه ولكن شعر بألم شديد وانقبض قلبه علي هذه الفتاه ولا يعلم ما سبب خوفه علي هذه الفتاه:
ـ افعلوا ما تقدروا عليه لانقاذ الطفله والرجل، اريد ان يكون الفتاه والرجل بخير ارجوك انقذهم ، بدونهم لكان ابني ميت وليس بيننا الان
بعد فتره خرج الطبيب واقترب منه أنور ليطمئن على حالتهم
أنور : هل هناك جديد أيها الطبيب ؟
تنهد الطبيب بيأس علي حال الفتاه وهتف قائلا: ولكنني أحتاج إلي موافقه من ولي أمر الفتاه لكي اقوم بأجراء تلك العمليه لها ، ووالدها الان حالته سيئه للغايه ولن اقدر ان اقوم بإجراء العمليه بدون موافقة والدها، وللأسف الشديد لو لم نقوم بإجراء تلك العمليه لها سوف تكمل حياتها وهي مشوهه دائما
هتف انور سريعا قائلا :
ـ لا يجب ان تجري العملية لتلك الفتاه ، أنا سوف أقوم بجميع الاجراءات وهذه العمليه سوف تكون علي مسؤوليتي أنا ، لكن أرجوك ان تعتني بها جيد وتحاول بقدر الامكان ان تنقذ تلك الفتاه من التشوه
فابتسم له الطبيب :
ـ لا تقلق سيدي ستكون كل الامور بخير، سوف اجهز جميع الاجراءات وقوم بالتجهيز لاجراء هذه العمليه
فتركهم الطبيب ودخلت الفتاه غرفة العمليات امامهم والقي انور عليها نظرة سريعه وتألم قلبه لرؤيتها بهذا الشكل
ظل انور يسير في الممر ذهابا وايابا وهو يخشى أن تنتهي هذه العمليه بالفشل ، وقتها والدها لم يسامحهم بالفعل
بعد مرور فترة من توتر انور وخوفه من ان تفشل العمليه
خرج الطبيب فركض انور نحو وهو يهتف بتوتر وخوف: خير ايها الطبيب، هل نجحت العمليه؟! هل الفتاه بخير ام اصيبها شئ؟!
ابتسم الطبيب وهتف قائلا :
ـ اطمئن استاذ انور، لقد نجحت العمليه والفتاه بخير، لا تقلق الامر علي ما يرام
هتف انور بأرتياح قائلا :
ـ الحمد لله انها بخير ، لقد قلقت كثيرا من ان تفشل هذه العمليه، اشكرك جدا ايها الطبيب
ابتسم له الطبيب وذهب من امامه ودخل انور للفتاه وجد وجهها مغطى بالضمادات دخل الطبيب
الطبيب بهدوء :
ـ بعد أسبوعين سنزيل هذه الضمادات لا تقلق لقد كانت العمليه ناجحه
بعد ذلك اتجه لرؤية رائد و الإطمئنان عليه وجد ملك تجلس جواره و تضمه بخوف من أن يأخذه منها
أنور بسخرية :
ـ لا داعي للتمثيل أمامى كل مره تفعلي شئ يجعل علاقتنا مستحيله لقد سأمت منك حقاً
لم ترد عليه لأنها معترفه بخطيئتها تلك المره
أنور : حسن سيعود بكم للمنزل وانا سأظل مع الطفله لا يجوز أن نتركها وحدها وبعد عودتى سنتحدث
❈-❈-
بعد مرور ساعتان استيقظت شاهي لتجد الطبيب ومعه ممرضه و أنور وضعت يدها على وجهها و تبكي تريد رؤية أسر و الاطمئنان عليه هى المسؤوله عن ما حدث معه كانت تؤنب نفسها حاولت رؤيته ولكن رفض الطبيب ليخبرها أن حالته غير مستقرة .. كانت تسأل عنه كل يوم وترفض رؤية أحد أو التحدث مع الجميع ليأتي اليوم الذى ستري وجهها فيه كانت خائفة و تريده معها فى هذا الوقت
الطبيب : لا تقلقي أنتٍ الآن بخير
بدأ يفك الضمادات لها لتظهر بملامح جديده ومختلفه وضعت يدها على وجهها رافضه أن ترى هيأتها الجديدة لتغمص عينها وحين بدأت تستوعب شكلها الجديد
شاهي بتوتر :
ـ من هذه الفتاه أنا لا أعرفها أريد أبي
نظر لها انور بتوتر :
ـ اهدئي حبيبتي، ابيكي بخير ولكنه حالته سيئه بعد الشي لكن لا تقلقي سوف يكون بخير
نظرت له شاهي قليلا ثم هتفت قائله:
ـ أريد ان اذهب اليه لكي اراه
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع دخل الطبيب غرفة شاهي وجدها جالسه علي سريرها شاردة و أنور بجانبها
فهتف الطبيب قائلا بابتسامة :
ـ صباح الخير ايتها الطفله الجميله
ابتسمت له شاهي بحزن :
ـ صباح الخير ايها الطبيب
ابتسم لها الطبيب وهتف قائلا :
ـ أستاذ انور حالة الفتاة اصبحت علي ما يرام ولا داعي لجلوسها اكثر من ذلك في المستشفي
هتف انور بابتسامه قائلا :
ـ حسنا حسنا سوف اتولي الامر ايها الطبيب
فخرج الطبيب وظل انور مع شاهي فهتف قائلا :
ـ أنا سوف أخذك معي للمنزل لحين أن تصبح حالة والدك بصحة جيدة، هل توافقين ان تأتي معي؟!
نظرت له شاهي بحيرة وتردد فبعد تصرف ملك معها وهي لا تريد أن تذهب معهم مرة اخري كى لا تثور عليها ملك من جديد وفي حيرة من أمرها
فعلم أنور ما تفكر به شاهي و وجدها تنظر له بتردد وحيرة فهتف بابتسامة قائلا :
ـ اعدك أن لا أجعل ملك تصرخ عليكي ابدا او تفعل شئ يضايقك ، سوف اجعلها تبتعد عنك أعدك ، فلتذهبي معنا حبيبتي
وافقت شاهي ان تأتي معه بعد تردد وهتفت قائله :
ـ حسنا سوف آتي معك ، لكني اريد ان أري أبي اولا و أريدك ان توعدني أن أحضر إلي هنا دائما لرؤية أبي آسر
ابتسم لها انور :
ـ أعدك حبيبتي، هيا بنا لتري والدك أولا ثم نذهب الي البيت
❈-❈-❈
نهضت معه شاهي وذهبت الي آسر لتراه اولا دخلت الغرفة لتجده لا يدرى بأى شئ حوله
شاهي بدموع :
ـ أنا أسفه !! هيا استيقظ لا تتركنى وحدى فى هذا العالم أنا أحبك كثيراً
لتتحرك يده بضعف صرخت على الممرضه وبالفعل حضرت هى والطبيب واطمئن أنه أصبح أفضل وانتبه ل شاهي التى تجلس بعيداً نادمه .. لانه بهذه الحاله بسبب عنادها أشار لها بيده لتقترب منه بحزن
أسر :
ـ من انتى وما سبب بكائك ؟؟
( وأني انتظر عودتك لمواساتي فَمن
غيّرك يُزيل حزنَي ، فمن غيّرك
يَجمع شُتاتي ويمسح دمَعي ، فمن غيرك
يُنسينيّ كوراث ذاتَي ويُسعدني؟ )
الخاطره بقلم سماح محمود
الفصل الثامن
أشتاقُ لأشياء قديمَة، ضِحكة أشخاص أبعدتهم الأقدار عنيّ، أوقاتٌ كُنّا فيها سُعداء جداً، وأشياء كثيرة يمكن أن تعود، وربما لا تعود.
نظر حوله بتعجب لم يستطيع تذكر أى شئ وجدها تبتسم له ولكن لم يتعرف عليها نظرت له بحزن
شاهي بدموع :
ـ حقاً لم تتذكرني لا تكذب !!
أسر بضعف :
ـ إهدأى ولكن لم أتذكر أنى رأيتك من قبل
حضر الطبيب بعد أن أخبرته الممرضه أنه استيقظ ابتسم له بهدوء
ـ لقد كانت خائفه عليك كثيراً يبدو أنك تعنى لها أكثر من أى شخص
أسر بتعب :
ـ تتحدث معى وكإنى أعرف من تكون ؟؟
أنا لا أعلم من تلك الفتاه ولا من أكون !!
الطبيب بجدية وهو ينظر ل شاهي :
ـ حسنا استريح الآن وسأعود لك بعد قليل
كان يتابعها بتعجب و كأنه يراها لأول مره :
ـ خذ هذه الفتاه معك وجودها يربكني لا أريدها
اقتربت منه وجذبته بغضب :
ـ أنت تتذكرني جيداً لا تلعب معى هكذا .. ليس لدى أحد سواك لمن ستتركني .. لن أسامحك أبدأ
خرجت تبكى لتجد أنور أمامها ركضت إليه هى بحاجه له لا تعلم أى حياه تنتظرها .. هل من الممكن أن يتخلى عنها هكذا ؟؟
رغم تعجبه لحالتها ولكن شعر براحه حين إقتربت منه هكذا لا يعلم ما سبب تعلقه بها ؟؟
أنور وهو يبعدها قليلاً :
ـ إهدائى وأخبرينى ماذا حدث ؟؟
وما سبب تلك الدموع ولما أراكى حزينه ألم يستيقظ والدك من الغيبوبه
شاهي بدون وعي :
ـ هو ليس والدى لا تقول والدى لن أغفر له
وضعت يدها على فمها بعد أن انتبهت لحديثها
خرج الطبيب ليقترب منهم :
ـ يبدو أنه تعرض لحالة فقدان الذاكرة سنقوم بفحصه ونخبركم بحالته الصحيه ولكن بالنسبه للفتاه لا نستطيع تركها معه فى هذه الحاله
أنور بجدية :
ـ ستظل معى لحين عودة الذاكره له لا تقلق
الطبيب بهدوء :
ـ حسناً !! ولكن احذر تُعرضها لأى ضغط هذه الفتره
غادرت مع أنور فى صمت كانت تنظر بحزن للطريق وصلوا للمنزل لتجد ملك تجلس فى الخارج مع رائد ومعهم حقائب سفر نظر لهم بهدوء
❈-❈-❈
ملك بدموع :
ـ سأذهب أنا ورائد لمنزل والدى لن اتركه وحده بعد ما حدث
أنور بحده :
ـ رائد لن يذهب لأى مكان هذا منزله لن أسمح بفقدانه هو الآخر .. إن كنتى تريدي الرحيل هيا اذهبى لن أمنعك
حملت حقيبه يدها الصغيرة سارت للباب لتركض إليها شاهي و تضمها من الخلف نظرت لها بدموع
ـ لا ترحلي !! لما كل الأشخاص الذين أحبهم يرحلون ويتركونى وحيده .. إن تركتى المنزل لن أظل هنا أنا أيضاً لا ترحلى
جلست ملك على ركبتيها ووضعت وجه شاهي بين يدها :
ـ لقد أخطأت كثيراً ويجب أن أعاقب
مسكت يدها وعادت بها للداخل لتقف أمام أنور
شاهي بألم :
ـ أعلم أنك غاضب منها ولكن لا أعلم السبب أخبرك أمراً أعتقد أن أسر هو الآخر غاضب لأنى لم أستمع لحديثه حين طلب منى أن لا أبتعد لذلك هو أدعى عدم معرفته لى .. أن تفقد شخص مهم فى حياتك ليس بالأمر السهل هو أيضاً يتألم كثيرا ويرفض أن يخبرني السبب كل ليله يستيقظ وينظر حوله كأنه يبحث عن شخص معين .. إغضب ولكن لا تبتعد عن من تحبهم لن تعاني وحدك الجميع سيعاني أخبرنى إن تركت زوجتك المنزل هل ستهدأ لا أظن بل ستتألم أيضاً
نظر لها بصمت طفله صغيرة ولكن حديثها هذا وبهذه الطريقه جعله يظن أنها تتجاوز الثلاثون عاماً
لتكمل حديثها :
ـ اغضب وتشاجر معها ولكن لا تنهي حياتكم معاً
رفض التحدث معهم ليترك المنزل ويغادر
شاهي بتمنى :
ـ سيعود سيفرغ الغضب الذى يشعر به بداخله ويعود
ملك وهى تضمها :
ـ قد يراكي الجميع صغيرة ولكن عقلك يبدو أكبر من سنك هيا لترتاحي قليلاً
اتجه أنور للمكتب وجد حسن ينتظره تحدثوا معا فى أمور العمل وكان يفكر هل يعود للمنزل أم يذهب لمنزله القديم وقف بالسيارة فى الخارج ولكن جاء فى خياله ملامح شاهي ليقرر أن يدخل يطمئن عليها وجدها تجلس جوار الشباك وتنظر للحديقه من الداخل جلس أمامها
أنور باستفهام :
ـ هل أنتى بخير ؟ ولماذا مستيقظة للآن ؟
شاهي وهى تنظر للأرض :
ـ اشتقت له هذه أول مره أنام فيها بعيد عنه واخاف من النوم وحدى .. كان يظل معى حتى أذهب فى النوم ويذهب لغرفته
رفع يده لها لتضع يدها عليها نامت وظل جوارها ضمته بقوه لا يعلم ما سبب ارتباطهم ببعضهم البعض لأول مره ينام بدون قلق أو كوابيس واحلام مزعجه فى الصباح استيقظ وجدها تبتسم له نظر للساعه ليجدها تجاوزت الثامنه صباحا
أنور بهدوء :
ـ لا أعلم كيف نمت كل هذا الوقت عندى أعمال كثيرة سأذهب وأعود فى المساء
ظلت معهم أسبوع وأصبحت علاقتها بملك مختلفه تود لو تخبرها انها ابنتها ولكن لا تعلم ما سبب تراجعها تشتاق له كل مساء وليله
❈-❈-❈
كان فى مكتبه ليجد أسر يقف أمامه رغم سعادته لرؤيته ولكن علم أنه سيطلب منه إعادة شاهي جلس معه
ـ الطبيب أخبرني أنك تذكرت كل شئ
أسر بهدوء :
ـ بالفعل تذكرت أريد منك طلب وأتمنى تحقيقه
أنور بجدية :
ـ تحدث وإن كان بامكانى مساعدتك لن أتردد
أسر بحزن :
ـ أنا أريد أن تظل شاهي معكم لأننى مجبر للسفر عدة أشهر وبعدها سأخذها من جديد
رغم تعجب أنور من طلبه ولكنه كان سعيد للغاية لأنها ستظل عندهم بعض الوقت وطلب من أنور عدم إخبار شاهي حتى لا تغضب منه
جريمة جديدة وكالعادة القاتل مجهول ولكن القتيل كان أمر محير للجميع لانه مدير المدرسه التى يدرس بها شاهي و رائد لتغلق التحقيقات كغيرها من القضايا الأخرى .. مر عدة أشهر وهو يتابعها من بعيد ويفكر أن يتركها تعيش مع أسرتها ولكن لم يستطيع لقد إشتاق لها كثيراً
تجلس فى الحديقه لتجده أمامها تحركت خطوه للأمام ولكن تراجعت لقد اشتاقت له كثيرا وهو لم يشتاق لها .. لم تعلم أنه كان يراقبها من بعيد ويدخل للمنزل بعد نوم الجميع ويظل مستيقظ طوال الليل جوارها ويغادر فى الصباح قبل أن يراه أحد اقترب منها لترفع يدها لكى تمنعه
هتفت بدموع وهى تضر.به بغضب :
ـ لا تقترب أنا أكرهك ولا أريد رؤيتك مره أخرى
أسر بدموع والجميع يشاهدون ما يحدث بينهم :
ـ كاذبه !!
هتفت باعتراض وهى تضع يدها على أذنها كى لا تسمع حديثه :
ـ اصمت لا أريد سماع صوتك ولا رؤيتك هيا اذهب
تحدث بصوت منخفض كى لا يستمع إليه أحد غيرها :
ـ تستيقظي السابعه صباحا و تتناولى وجبة الإفطار ثم تذهبي للمدرسه تعودي الواحده تبدلى ثيابك و تتناولى الغذاء و تذاكرى دروسك ثم تلعبي قليلا و تجلسي كل ليله فى غرفتك حتى الساعه الحاديه عشر
شاهي بصدمه وتعجب :
ـ كيف عرفت تلك المعلومات
يعترف الآن أنه اشتاق لها و أخطأ حين تركها :
ـ دائما أسئلتك كثيرة !! ألم تشتاقي إلي حسنا سأرحل ولن أعود مجدداً
ادعى أنه سيغادر لتركض إليه وهتفت بحب :
ـ أنتظر ايها الرجل دائما متسرع
كانت ملك تراقبهم من بعيد هى وأنور وغادروا بعد أن وعدوهم أنها ستأتي إليهم دائماً
❈-❈-❈
كانت تصرخ وتنادي عليه بسعادة :
ـ لقد نجحت يا رجل حصلت على درجات مرتفعه أريد أن أصبح محاميه أو أكون شرطيه