رواية بنت الجيران الفصل الثاني عشر12بقلم ريهام عماد


رواية بنت الجيران 
الفصل الثاني عشر12
بقلم ريهام عماد




يزيد بصوت فحيح: انتييي رااايحه فيين  
هنا بتلف تتفاجئ انه يزيد ال شدها كده ولكن فجاءه بتزق ايده وتزعق ف وشه 
هنا بزعيق والدموع اتجمعت فعينها: اووعي ايدك انت اتجننت ازاي تلمسني كده
يزيد بصوت رجولي: انتي راايحه تااني.. هو اناا مش قوولتل..
هنا  : انااا اروح مكاان م انا عااوزه انت مش هتتحكم فياا ..انت فاااكر نفسك ليك كلمه علياا !!.. انت مين اصلااا عشان تلمسني كده 
بيتصدم يزيد لما بيسمع الكلام ده من هنا وبيرد بصوت هادي
يزيد: انا .. بس... خايف عليكي..
هنا: متشكره .. متخافش عليا تاني.. العفريت مش هياكلني لما ادخل اشتري حاجه واطلع 
وبتسيبه هنا  وبتدخل المحل وسط صدمه يزيد بكلامها ال متوقعش نهائي تقوله كده  وبعض الناس ال ماشيه بتابع الموقف ب استغراب ....بيمشي بخطوات بطئيه مستني بس يطمن عليها وتطلع 

وبعد دقيقتين بتطلع هنا ... لكن يزيد بيلاحظ انها طالعه مش معاها حاجه ف يستغرب اكتر وعقله ميقدرش يبطل تفكير وبعدين يفتكر انه قال ل جمال ميبعلهاش حاجه

يزيد وقف مكانه وهو مش فاهم إيه اللي حصل بالظبط، مش قادر يصدق إن هنا ردت عليه بالشكل ده. فكر للحظة، وبعد كده قرر يمشي لشغله، الخطاوي عليه  تقيلة وقلق في قلبه، مش قادر يطلع كلام ولا يفتح بقه. 

ف طريق هنا بتبقي عينها مليانه دموع محبوسه مش مصدقه ازاي يزيد يشدها ويلمسها بالطريقه دي ..وفي نفس الوقت خايفه علي ابن اختها.. ومش عارفه ازاي طلعت الكلام ده ل يزيد .. حست بدوار كأنها هتقع من طولها بتتحامل علي نفسها لحد م توصل البيت وتطلع تدي ل امل الكارت وتكلم هي اختها نرمين 
هنا بلهفه: ايي ي نرمين في اي ايه ال حصل
نرمين بصوت معيط: انا ف المستشفي ب يزن ي هنا كان تعبان اوي وحرارته عاليه ومبيتحركش 
هنا: طب وبعدين... اي الاخبار دلوقتي
نرمين: الحمدلله بقا احسن الدكتور اداله خافض حراره وانا قاعده بيه اهو تحت الملاحظه
هنا: الحمد لله مين ال معاكي
نرمين: حمايا وحماتي و امجد(جوزها) هيجي لو اتحجزت 
هنا: انشاء الله خير مفيش حاجه..طمنين....
امل ساحبه التليفون: اي ينرمين يزن كويس.. 
نرمين: متقلقيش ي ماما الحمدلله بقا احسن...وكملت بصوت أشبه للعياط: كنت عاوزاكوا جمبي
امل بحزن: حقك عليا ي نرمين ... هنيجي انشاء الله يبنتي بكرا ولا بعدو
نرمين: ماشي ي ماما .. 
امل: كلميني كل شويه ي نرمين طمنيني علي يزن متسبنيش قلقانه الله يخليكي
نرمين: حاضر.... مع السلامه 
امل : مع السلامه 
امل بتقعد ع الكنبه و بتعيط
هنا :اي يماما خلاص الحمد لله يزن كويس كان سخن بس امل: اختك حاسه انها لوحدها ي هنا .. احنا مكنش لازم نيجي نسكن هنا
هنا: جوزها و حماها وحماتها معاها ي حبيبتي متقلقيش.... لو مكناش جينا كانت الشقه اتهجرت ي ماما وبابا اشتراها بفلوس تعبه ومجهوده ف الشغل عشان نبقي وسط سكان مش هناك عايشين لوحدنا
امل بحزن: بس عالاقل نرمين كانت جنبنا 
هنا: معلش ي ماما ..هنبقي معاها برضو هناك وهنا
... هما يمني وعدي فين 
امل ماسحه دموعها: يمني راحت مع سلسبيل بيجوا فطار وعدي نزل معاهم 
هنا: ماشي ي اموله هجهز الدنيا علي م يمني تيجي..خلاص بقا بطلي عياط يزن كويس والله هي نرمين خضتك بس ... وكملت بصوت اعلي محاوله تقليد امل لما تكون زعلانه: م مخلاااص بقا ي امل احسن والله اسيبلك البيت وامشي ومش هتعرفولي طريق جره .
وبتمشي ناحيه المطبخ بنفس طريقه امل وهي زعلانه 
امل:بقا انا بمشي كده ي فرده جزمه
هنا بضحك: اااه ولو مش عجبك طلقني 
امل: ادي اخره جواز القرايب انا وابوكي مكنش ينفع نتجوز ابدا 

هنا كانت واقفة في المطبخ، ، عمالة تراجع في كلامها مع يزيد وتلوم نفسها. حسّت إنها ظلمته لما زعقت فيه، مش عاوزه تحس انها ضعيفه قدامه . لكن في نفس الوقت كانت متأكدة إن مفيش مبرر للي عمله. إزاي يلمسها كده؟ ايا كان السبب ف مينفعش 
ويفضل جواها لغز ليه يزيد بيقولها متروحش هناك تاني  

اما يزيد ف شغله مش مدي اي رد فعل ولا علي وشه اي تعبير بيشتغل وهو ساكت بس عقله بيودي ويجيب ف افكار ..
 عارف انه اتصرف غلط مع هنا لما شدها من دراعها بس ده غصب عنه مكنش يقصد يعمل كده بس كان خايف عليها من عيون جمال ومش عاوزاها تتعامل معاه نهائي 
 ‏
ومعرفش إزاي يعبر عن خوفه ده بطريقة سليمةيمكن لو كان هادي أكتر كان ممكن يتفادى الموقف ده. كان لازم يحترم حدودها أكتر. وخصوصاً لما فكر في جمال، حس إنه ماينفعش تروح له تاني، مش عشان هي غلط، لكن عشان هو مش واثق في نوايا جمال.

الساعه ٩ مساءا يزيد بيرجع من شغله يروح علي بيته
يلاقي زينب وامل قاعدين  مع بعض ف مدخل البيت بيشربوا شاي ويتكلموا بيجي يزيد وهما قاعدين 
يزيد: سلام عليكم 
زينب وامل : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
زينب: حمدلله ع سلامتك ي حبيبي اطلع اعملك تتعشي
يزيد بتسرع:  لاء ي ماما مش جعان هطلع استريح بس 
زينب: ماشي يبني .. 
امل: ربنا يقويك ويكون ف عونك ي يزيد انت وكل الشباب يارب... وتفرحي بيه ي زينب انشاء الله 
يزيد ب احترام: تسلمي ي طنط امل ... عن اذنكو

بيستأذن يزيد ويطلع يسيب امل وزينب يكملوا كلام
زينب: اهو يزيد ابني ده ال ربنا عوضني بيه ف الدنيا من ساعة م ابوه مات هو سندي وسند اخواته البنات وحنية الدنيا كلها فيه 
زينب ب حنان : ربنا يباركلك فيه يزينب وتفرحي بيه وتشيلي عياله يارب
زينب بتنهيده: يارب ي ام هنا.
امل: طب هقوم انا ي ام يزيد .. عاوزه حاجه 
زينب: سلامتك .... نورتي والله الشويه دول ي ام هنا

بتقوم امل تروح بيتها.. بتكون يمني وعدي بيلعبوا ف الاوضه وهنا قاعده ف الصااله قدام التليفزيون لكن مش مركزه وقاعده سرحانه بتفكر هتعمل اي مع يزيد لو شافته تاني بيقطع تفكيرها صوت امل

امل: ااي ي هنا قاعده كده ليه 
هنا بالتفات : هه لاء مفيش ي ماما سرحانه شويه بس
امل: طب قومي حضري العشا ع م انده اخواتك من جوا
هنا بهزار: خدي هنا ي حجه ... انتي كنتي فين هاااه في ام ترجع بيتهااا الساعه ٩ والنااس كلها صاااحيه والشااارع رايح جاي كده هااه
امل وهي بتضربها علي دماغها : هو انا كنت مهاجره ..انا كنت عن ام يزيد .. وبعدين عاوزاني ارجع الساعه كام ١ بالليل .. امشي ي هنا عشان انتي دماغك يبنتي رايحه ف داهيه
هنا بصوت هادي وملامح جاده: عند ام يزيد بتعملي اي
امل: كنا بنتكلم شويه وبعدين يزيد ابنها جه ف استأذنت وجيت 
هنا بعيون حيره: اممممم.. ط يب 
امل: روحي بقا الساعه داخله علي ١٠ عشان اخواتك ياكلو وينامو عدي عنده حضانه الصبح 
هنا: حاضر 

عند يزيد 
، كان لسه مش قادر يخرج من دوامة الأفكار اللي ملأت دماغه بعد اللي حصل مع هنا. رجع البيت مش قادر يلاقي راحته. دخل على غرفته وخلع هدومه بسرعة، حاسس بكل هموم اليوم دي متراكمة عليه بياخد دش ويخرج يلاقي زينب 
زينب: احضرلك تتعشي بقا ي يزيد
يزيد : لاء ي امي مليش نفس هخرج بس اشم شويه هوا وارجع تاني 
زينب: هتتأخر
يزيد:مش عارف.. نامي انتي لو جعت هجيب اكل وانا جاي
زينب : خد بالك من نفسك ي يزيد 
يزيد: حاضر ي حبيبتي .. 

بيخرج يزيد عشان يهرب شويه م التفكير
مش قادر يطلع من الحيرة اللي هو فيها بيفكر ف كل حاجه ف حياته كأن شريط حياته بيعدي عليه من يوم ما ابوه مات وسابه لوحده وهو لسا شاب صغير لحد مبقا راجل وسند ل اخواته... 

، كأن كل شيء اتغير في لحظة واحدة فجأة لقى نفسه بيمشي في الشارع، خطواته ثقيلة زي قلبه اللي مليان بالحيره  

فجأه شاف راجل زوجته ومعاهم ابنهم شايله ماشين مع بعض بحب .. ابتسم يزيد .وكأنه حس بشيء جوّا نفسه كان دايمًا فاقده، حاجة كان نفسه يعيشها: أسرة مستقرة، حياة بسيطة مع الناس اللي بيحبهم 
تخيل نفسه في نفس الموقف د عايش مع حد يحبّه، ويكون عنده أسرة صغيرة، وتبقى الحياة أبسط من كده بكتير. لكن فجأة رجع لعقله، وافتكر إن في حاجات كتير لازم يواجهها قبل ما يحقق الحلم ده

في وسط الهدوء ده، فكر في كل شيء، وكل خطوة أخدها في حياته. قرر إنه لازم يتعامل مع المواقف صح، وما يخلّيش خوفه يحدد مستقبله. 

كان لازم يواجه مشاعره تجاه هنا، ويقول لها كل اللي في قلبه، بس بالطريقة الصح. مش هيفكر تاني إنه يفرض عليها شيء، لازم يحترم رأيها، لكن في نفس الوقت كان عايز يطمئن عليها، ويحميها حتي لو هي مش شايفه ده 

قرر  اول حاجه يعتذرلها عن ال حصل سواء انهارده او مع اول فرصه يشوفها فيها  

بعد ساعه

يقوم ويمشي ف اتجاه بيته بخطوات متماسكه بيوصل بيلاقي زينب نامت  بيدخل اوضته ويقفل النور ويفرد نفسه ع السرير 

في نفس التوقيت عند هنا

 ف بعد العشا بتتصل بنرمين ويطمنوا علي يزن انه خرج م المستشفي ورجعوا ع البيت بعد م  اتحسن شويه ف ترتاح امل وتدخل تنام هي وعدي ابنها الصغير 
ويبقي يمني قدام التليفزيون هي وهنا

هنا: م يلا ننام ي يمني الساعه بقت ١١ ونص 
يمني: انا فاضلي يومين ع الدروس سبوني اعيش حياتي
هنا: وهو احنا قاتلينك .. قومي ي يمني يلا عشان سلسبيل هتجيبلك بكرا الساعه ٨ 
يمني:ليه
هنا: مش عارفه هي قالتلي هتجيلك ولو لقيتك نايمه هتجررك من ع السرير
يمني:اااه دا انا نسيت انها قالتلي انها هتيجي معايا بكرا نودي عدي الحضانه ... طب يلا جود نايت ي هنون
هنا بتبصلها بقرف: جود قرف 

وبعد ساعه هنا بتفضل يمين وشمال مش قادره تنام ولا جايلها نوم 
بتقوم تدخل الحمام وترجع ل اوضتها تقعد ع كرسي الانتريه نبضات قلبها سريعه ، وعقلها بيحاول يلاقى اجابه للي حصل،  كانت عايزة تشوفه علشان تفضفض وتفهم منه، لكن كرامتها كانت بتمنعها وخايفه تطلع تشوفه ف البلكونه 

لكن بعد شويه قلبها بيكسب وبتقوم تطلع تقف تبص للشارع يمين وشمال ف هدوء تام وبلكونته المقفوله بيخليها تتنفس بعمق وتقعد ع الكرسي بقله حيله

اما يزيد ف بيبقا بيقلب ف تلفونه بيسمع صوت بلكونه هنا بتتفتح  وبيحس انها هي ال طلعت. قلبه دق  وهو حس إن الوقت جه علشان يواجه مشاعره. قرر إنه يطلع ويواجهها، حتى لو كانت الصمت بينهم أكبر من الكلام..
ف لازم ينهي ال حصل انهارده مش بكرا

بيفتح يزيد الباب بهدوء ويقفله وراه وعينه متعلقه ب هنا من لحظه م خرج 

هنا ضربات قلبها بتزيد وهي شايفه يزيد بيخرج لكن بتقف بتماسك وهي ال بتبدء الكلام 

هنا بصوت مبحوح: يزيد
بيرق قلب يزيد اول م يسمع هنا بتنطق اسمه 
يزيد بصوت هادي: كنت حاسس ان هطلع الاقيكي 

ده واضح ان الحوار هيبقي شيق ي بوووووي


لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات