رواية حرب الانتقام الفصل التاسع9بقلم سحر حسين عزت
عندما خرج 'فارس' و من ورائه 'سهي' ذهبت أيضا 'سهر' ووقفت خرج النافذة لكي تسمع حديثهم لكن لم يعلم أحد منهم أنها تقف في الخارج، ثم قالت 'سهي'
"مبروك يا عريس كانت مفاجأة كبيره ليا"
"سهي انا مش ناقصك"
"ليه كده يا عريس مالك مش مبسوط ليه"
"بقولك ايه انا عايز اشم هواه براحتي بعد ازنك ادخلي جوه"
"انا مش قدره اصدق انك بجد هتوافق علي المهزله دي بقي معقوله هتتجوز الطرشه دي"
"وانتي بقي يهمك في ايه اتجوز مين"
"يا سلام علي اساس انك مش فاهم اني معجبه بيك"
"بس انا دلوقتي خطيب اختك"
"الكلام ده لما تكون انت بتحبها أو حتي عايزها"
"انتي عايزه مني ايه انتي مش شايفه فرق السن علي الاقل"
"و تفتكر دي حاجه ممكن تخليني ابعد عنك"
"سهي لو حد سمع كلام ده هنقع في مشاكل كتيره"
"اول مره اخد بالي انك جبان قوي كده"
"هنغلط بقي ولا ايه"
"مش هي دي الحقيقه ولا انا قولت حاجه غلط"
ظل 'فارس' يتحدث مع 'سهي' ويضحكون دون أن يشعرون بوجود 'سهر' علي الاطلاق شعرت 'سهر' بانهيار داخلي و لم تظهر هذا الشعور لاي شخص ثم ذهبت تجلس مع العائله بينما 'سهي' ظلت تتحدث مع 'فارس' وقالت له
"هتعمل ايه"
"هحاول اتصرف واتكلم معاها ومع بابا هو السبب في الوضع ده"
"ماشي و انا معاك"
"معايا في ايه"
"انا معاك في كل حاجه و هستناك تخلص من المشكله دي"
"يعني مش هتزهقي"
"انا ! لا متخفش انا بالي طويل قوي كمان"
"تمام ماشي بس لزم نصبر شويه"
"تمام"
ثم دخلوا الي ادخل و جلسوا معهم جميعا، بعد فتره استأذن 'محمد' و 'فارس' حتي يذهبوا من المنزل، ثم صعدت 'سهر' الي غرفتها و بعد لحظات ذهبت 'سهي' الي غرفت اختها حتي تقول لها
"مبروك يا سهر ألف مبروك"
"الله يبارك فيكي يا سهي و عقبالك يارب"
"أن شاءالله و عن قريب كمان"
"اكيد يا حبيبتي"
"اوعي تكوني فاكره أن عشان البيت مكتوب باسمك يبقي تقدري تخرجينا منه علي كيفك"
"هو انا قولتلك اطلعي منه براحتك يا حبيبتي"
"يعني ايه براحتي دي انتي ناويه تعملي كده"
"حبيبتي انتي كده كده هتخرجي منه"
"ايه! يعني ايه"
"حبيبتي مش انتي أن شاءالله هتتجوزي و هتروحي عند جوزك يبقي هتخرجي منه صح ولا لا"
"بقي كده ..... طيب ما انتي كمان هتتجوزي و هتخرجي منه قبلي"
"ساعتها يبقي نشوف هنعمل ايه لما اتجوز"
"اده انت زي كده بجد انا مش عارفه والله انتي ازي اختي لا و كمان الكبيره"
"سهي بعد ازنك انا عايزه انام اتفضلي بقي"
"بكره هتشوفي انا ممكن اعمل معاكي ايه"
ثم خرجت 'سهي' من الغرفه و ذهبت الي غرفتها، بينما ظلت 'سهر' تبكي بدون توقف و هي تجلس علي فراشها ثم تتحدث مع نفسها و تتسائل
"كيف يحدث هذا لماذا الجميع لا يحبها حتي الشخص الوحيد الذي شعرت بإحساس جميل عندما ترى قالت لنفسها ها واخيرآ جاء شخص تثق به بعد رحيل والدها لكن للاسف لم يستمر هذا الشعور ايام"
وقفت 'سهر' ونظرت الي المرأة بنظرات تعبر عن زيادة الرغبه في الانتقام ثم تحالفت بأنها لم ترحم أحد استخف بها و. سوف تنتقم من الجميع سترون جميعا، في صباح الغد استيقظ الجميع وجلسوا مع بعض علي سفر الطعام لكي يفطرون، لكن بدون 'سهر' عندما استيقظت نزلت حتي تفطر معهم لكن عندما رآها الجميع تركوها وحيده علي السفره وذهبوا يجلسون بعيد عنها، نظرت لهم 'سهر' بابتسامه و جلست تفطر وحيده عندما انتهت من الافطار تحدثت مع أحد الخدم و قالت
"اتفضل شيل الاكل علي ما اظن محدش هياكل تاني"
نظر الخادم اليهم ثم نظر في الارض وقال
"تحت امرك يا هانم"
حقا أفرغ الخادم السفره، ثم نهضت 'سهر' و تجهزت لكي تخرج من المنزل و بعد خروجها قالت 'سهي'
"لا بجد كده كتير احنا هنفضل ساكتين كده لحد امته يا ماما"
تحدثت الام و قالت
"و انا في أيدي ايه اعمله بس يا حبيبتي"
"يعني ايه مفيش حل للمهزله دي يعني مش كفايه خدت مني فارس"
تحدثت الام باستغراب شديد
"يعني ايه خدت منك فارس يا سهي هو انتي بتحبي فارس"
"ايوه يا ماما و هو كمان بيحبني"
"طيب ليه طلب ايد اختك مدام بيحبك انتي يا بنتي"
"لا يا ماما هو تفاجأ لما عم محمد طلب ايد سهر هو كان عايز يطلب ايدي انا بس خاف يكسف عمو محمد قدمنا"
"و اختك كانت تعرف ده"
"ايوه انا قولتلها بس هي قالت إن هو اتقدم لها هي"
"يعني حتي انتي ما سابتكيش في حالك"
"يا ماما انا مستحيل اسيبلها كل حاجه كده"
يتحدث 'انور' ويقول
"انا عندي حل لكل المشاكل دي كلها"
تحدثت 'سهي' وهي تتأمل و تقول
"ايه يا عمو قول ونبي"
"بس مش عارف هينفع ولا لا بس هو ده الحل الوحيد لكل المشاكل دي"
"ايه هو الحل ده يا عمو قول بقي"
"الحل هو ان احنا لزم نبعد سهر عننا"
تتحدث 'نورهان'
"انا مش فاهمه حاجه يا انور قصدك ايه"
تتحدث 'سهي'
"ايوه يعني أبعدها ازاي و عن ايه بالظبط يعني عن فارس و لا البيت"
يتحدث 'انور'
"عن كل حاجه يا حبيبتي"
"ايوه ازاي"
"انا قولك ...... لزم نخلص منها"
تتحدث 'نورهان' بصدمه
"ايه انت بتقول ايه يا انور انت اكيد اتجننت"
ظلت 'سهي' تفكر للحظات ثم قالت
"صح يا عمو انا معاك جدا"
تتحدث 'نورهان'
"انتي موافقه علي كلام انور يا سهي"
"ايوه يا ماما انتي مش متخيله انا بقيت بكرها ازاي"
"ايوه بس ...."
"من غير بس يا ماما دي خدت كل حاجه ايه هنستني ايه تاني نستنى لما نلاقي نفسنا كلنا في الشارع انا عن نفسي مش قدره استحمل اكتر من كده"
"ايوه بس هنعمل ده ازاي"
يتحدث 'انور'
"لا ازاي دي بتاعتي انا ..... مدام موافقين يبقي محلوله أن شاءالله"
ظلوا يتحدثون، لكن كانت تسمعهم 'احلام' ثم انتظرت مجئ 'سهر' حتي تخبرها عن ما حدث، و عندما جاءت 'سهر' في المساء ذهبت الي غرفتها و من خلفها 'احلام' حتي تخبرها بما سمعته، شعرت 'سهر' بالخوف للحظات ثم اخبرت 'احلام' بأنها تتعامل و كأنها لم تسمع شئ منهم، ثم خرجت احلام من غرفتها و ذهبت سهر لكي تتجهز لنوم، في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع لكن لم يجدوا 'سهر' معهم في المنزل قالت 'سهي'
"تفتكرو راحت فين"
تتحدث 'نورهان'
"مش عارفه تفتكرو راحت عند فارس"
"ايه مستحيل"
اخذت 'سهي' الهاتف و قامت بالاتصال ب فارس حتي تتسائل عن مكان اختها لكن لا يعلم اين هي، شعر الجميع باستغراب شديد اين هي و لمن ذهبت، قالت 'نورهان'
"طيب مش يمكن تكون بتزور باباكي كالعادة يعني"
"مش عارفه يا ماما بس انا قلبي مش مطمئن"
يتحدث 'انور'
"طيب لو هي أتأخر شويه هروح اشوفها هي فين"
ظلوا يتحدثون، و بعد مرور عدة ساعات لم ترجع 'سهر' الي المنزل و كان الجميع يشعر باستغراب و يريدون يعرفون اين هي، مر الوقت حتي منصف الليل لكن لم تأتي أيضا، في صباح اليوم التالي جاء اليهم أحد و يقول لهم ................