رواية رهينه السر
الفصل العاشر10
بقلم رحيق عمران
ساره ورائد راحوا للمكان وبالفعل ساره نزلت من العربيه هي ورائد واتصدمت لما شافت شخص غريب وسليم جنبه سمعت صوته وهو بيتكلم وفي بحه ف صوته بنت اختي !!! ساره استغربت وقالت مش فاهمه حضرتك مين قربت من سليم وقالت هو انت جبتني هنا لي ؟؟ أنا جيت لعندك وملقتكش في البيت ومين الراجل اللي بيخرف ده !! سيد استعد بالاحضان وقال أنا مش بخرف انتي بنت اختي ساره بنت زهره ...ساره استغربت اكتر وقالت زهره مين وانت مين اصلا قالت كدا بضيق وبعدين بصت لسليم مين ده يا سليم وبعدين بصت للمكان فخم وفيلا علي الرمل وفي بحر وقالت ولي جايبني هنا أنا مش فاهمه حاجه..سليم بصوت مطمن بصي يا ساره عارف ان الموضوع صعب عليكي وممكن متقتعنيش من اللي هتشوفيه وتسمعيه وده حقك بس مع الوقت والقعده هتفهمي كل حاجه من مصدرها...سيد قرب منها بخطوات تقيله ودموع نزلت من التأثر وقال انتي بنت زهره اختي الوحيده بنت الغاليه والعفاف كله اتصدقي فيكي شبه منها عسل زي امك اخيرا شوفتك ..ساره هزت راسها بعدم استيعاب وقالت لا لا أنا مش فاهمه خالي مين وزهره مين وانا فين واى اللي بيحصلي من كل ده وبعدين اصلا أنا امي مسمعاش زهره اسمها زهريه واللي اعرفه من عيلتي اللي عايشه معاها أنها ملهاش اخوات وما،تت في حا،دثه هي وبابا الله يرحمه منين جيت انك اختها انتوا هتتجننوني!!! لا استحاله اسمع المهزله دي بعد اذنك يا رائد رجعني زي ما كنت لسه جايه تمشي سليم مسك ايديها وقال بضيق رايحه فين ساره انتي عارفه كويس اني عمري ما حاولت اكذب عليكي ولا أخلق حوار عشان تقتنعي ومش حاجه في مصلحتي دي مصلحتك انتي بصي صدقيني انتي لما تقعدي وتتفهمي معاه هتفهمي كل حاجه اديله فرصه بصت علي سيد اللي عمال يعيط مش عارفه تصدق مين ولا مين حاسه انها عايشه قصه مش قصتها وحوار كل يوم بيتجدد ومش مفهوم واتصدمت اكتر لما سيد قال امك مما،تش في حا،دثه ولا حاجه وامك عايشه يا ساره ..ساره حست ان الدنيا بدور بيها والكلمه اتسهمت في قلبها وجعتها وبصت علي خالها المجهول وقالت بصدمه امي أنا عايشه ؟!!! انت كداب امي ما،تت وكل يوم كنت بزور قب،رها هي وابويا اكيد مش هصدق واحد معرفهوش واكدب اللي عايشه معاهم انتوا عايزين توصلوا لي بظبط انتوا ناويين تتجننوني كلكوا خلاص كل واحد عايزني وسيله لمصلحته مفكرتوش فيا وفي مشاعري اللي منهاره وبتتعذب بسببكم ؟!! سيد بدموع يا بنتي أنا بحاول افهمك الدنيا وعايزه اقولك الحقيقه انا مش بكدب ولا حاجه بأماره الراجل اللي واقف جنبي ده سليم اللي وقف جنبك طول حياتك من وانتي صغيره لحد وانتي كبيره اكيد مش هيستغلك ولا يضحك عليكي بعد العمر ده كله وانتي عارفه سليم بنفسك ...ساره حسّت إن عقلها مش قادر يستوعب أي حاجة، كل كلمة بتتقال بتقلب كيانها أكتر، ومشاعرها بتتصارع بين التصديق والتكذيب. بصت لسليم، اللي كان واقف في صمت، عيونه مليانة حزن وثقة في نفس الوقت.ساره بصوت متقطع وهي تبصله: سليم... إنت فعلًا عارف الكلام ده؟ كنت تعرف كل ده عني وساكت؟ سليم خد نفس عميق وقال بهدوء ساره أنا كنت مستني الوقت المناسب مكنش ينفع اقولك وانتي كنتي في حاله متسمحش فيها كلمه حتي وهقولك كمان خالك هو الي رافع قضيه علي امجد جوزك لما قولتله انك محبوسه مع واحد مش عايزاه قرر يحبسه بدون كشف اسمه يعني هو اللي أنقذك منه ... ساره بدموع انتوا عايزين تقولوا أن أنا كنت عايشه في كذبه والحقيقه ان الناس اللي ربتني ضحكوا عليا؟!! سيد بصوت مبحوح لا يا بنتي محدش كان عايز ياذيكي بس الظروف كانت اقوي مننا وفرقتنا عن بعضنا ..ساره بحسره تمم خلصتوا المشهد بتاعكوا؟!؟ أنا ماشيه..سيد بصوت عالي وحزن طب مش عايزه تشوفي امك يا ساره؟!! بصت عليه بحسره امي ما،تت من زمان في حاد،ثه حتي لو عايشه بنسبالي كلكوا ما،يتين بصت علي رائد وقالت زي ما جبتني ترجعني...سليم قرب منها بسرعه ومسك ايديها ساره استني بس احنا بنفهمك عمري ما هضرك يا ساره صدقيني ..ساره بدموع وسحبت ايديها بعن،ف بس انت دمرتني بكذبك يا سليم انت طلعت اكتر واحد اذتني بدل ما كنت مصدقاك و وثقت فيك طلعت اذتني زي ضر،به النا،ر في القلب جت تمشي وتركي العربيه سمعت امها بتنادي عليها بعياط بنتي!!! ساره سااره بنتي استني سمعت ساره صوتها عروقها اتجمدت قلبها اتسرع في نبضه حست انها اتخشبت في مكانها ساره بصت عليها وعيونها جت عليها ساره مستحملتش الصدمات نزلت وقعت من طولها سليم اتخض وكلهم جريوا عليها سليم شالها ودخلها الفيلا في الاوضه وقالهم يطلعوا برا وقفل الباب ولما شافها كانت وشها شاحب اوي والنز،يف اتكرر تاني!! سليم مكنش معاه اى أدوات الطبيه طلع قال لرائد أنه يجبله من اى صيدليه شويه أدوات بسرعه سيد اتكلم بقلق وقال مالها يا سليم!! زهره اتكلمت بدموع بالله عليك عايزه اشوفها وحشتني اوي سليم اتكلم بهدوء وقال هتشوفها سيبوني اشوف شغلي الاول ...عند أسر في القسم يا عمي أنا استحاله ابلغ عن امجد إذا كان أنا جبتها بنفسي ليكوا ازاي يطلع مني ده .. إسماعيل بضيق اومال مين بلغ عنه هتجنن وساره اختك هربت ومنعرفش فين أصلها .. امجد بعصبيه طيب همو،ت واعرف مين اللي بلغ عني الظابط وه مسك ورق التحقيقات وقال مش مهم مين اللي بلغ عنك بس اللي يثبت براءه حضرتك هي مراتك ودلوقتي المدام زي ما بتقوله مختفيه وده هيزيد الوضع سوء ولحين لما تلاقوا المدام أستاذ امجد هيشرفنا في السجن المؤقت رن جرس والعساكر دخلوا وخدوا امجد وهو عمال يصر،خ بغضب .. أما أسر سابهم وراح عند سليم في المستشفي لان اكيد ساره هربت عنده زي المره اللي فاتت أسر وهو ماشي كانت في عربيه بتزوله وتخبط في وواحد بيقول ببلطجه اقف ياض اقف عشان مقط،عش وشك اقف أسر جز علي سنانه وصمم أنه يهرب منهم ولاكن العربيه وقفت قدامه وأسر كانت هيتصدم في العربيه بتاعتهم وبعدين وقف العربيه بخوف والاتنين نزلوا وراحوا لعنده وقاله بأسلوب وحش انزل ياض ..أسر بغضب انزل فين يا روح ا،مك انت هتعو،لق معايا يا جدع وسع الطريق عشان مخرشمش وشك ..ضحكوا هما الاتنين علي كلامه وقال بما انك حلو وبتعرف تتكلم وريني رجولتك !! أسر ضر،به علي وشه جامد الواد اتصدم رفع عليه المطو،ه وقال وهو مبرق عينه ده انت ليلتك اسو،د وبعدين غرزو ف بطنه أسر صر،خ من الوجع الواد اتخض من اللي عامله وقال الله يخربيت هببت اى امشي بسرعه هما الاتنين جريوا وأسر وقع علي الارض من الوجع وافقد وعيه ...اما رائد جاب الادوات وسليم خد منه وقفل الباب بدأ يكشف علي ساره عرف انها اتعرضت لعن،ف كذا مره أثناء وهي عندها ظروف وده ضعف الرحم واتعرضت لخدوش وده خلاها تنز،ف جامد سليم حاول يوقف النز،يف وبالفعل وقفه وبدأ يعالج ساره وهو مخنوق ومضايق علي حالتها مكنش عايز يعرفها الحقيقه بس خالها أجبره علي كدا بعد ما خلص وحاول يشيل اثر الد،م وبعد ما خلص قرب منها وبا،سها علي جبهتها ودموعه غصب عنه نزلت علي وشها ...عدي ساعات كتيره وساره صحيت وبصت عليهم هما حواليها بيعيطوا ساره استغربت منهم بيعيطوا لي امها جت جنبها وهي منهارة وقالت اخوكي اسر ما،ت يا ساره ما،تتتت يعيني عليك يا ابني خدوك مني مو،توك وضر،بت علي وشها جامد اااه يا بني اااه ساره مكنتش مستوعبه وقالت انتي بتهزري انتي بتقولي اى شكلك ست مجنو،نه ساره قامت سليم مسكها وقال بدموع وخدها في حضنه وقال معلش يا ساره أنا جنبك ساره حاولت تزقه جامد انت كداب سبني اوعي سليم اتمسك بيها وفضل يدمع ساره صر،خت جامد اوعي يااسررر اوعوا كدااا سيبونيي ... أما نهي كانت معلقه حبل في السقف وبصت علي نفسها وهي مقهوره ومنهاره وضحكت ضحكه الفراق ورجعت بذكريات لما كانت مبسوطه هي وسليم ومن هنا لفت الحبل حوالين رقب،تها و ودعت الحياه وبعد ما ما،تت نزلت اخر دمعه وكأن روحها زعلت علي جسدها لما فرقتها دخلوا عليها اهلها وفضلوا يصو،تو عليها وصرخه باسمها نهييي!!!!