رواية المجنونة الفصل الاول1بقلم اليا
" استنـي عندك متهربيـــــــش .. "
بتجري مبتتلفتش وراها رافضة تستسلم رغم تعبها اللي واضح من شعرها و ثيابها المتبهدلين بعدما وقعت أكثر من مرة و هي هربـانة منهم ، وقعت تـاني بعدما ضربت بحدا و يا ريته البطـل اللي فنيته ينقذها ..
" لـين انت كـويسة ؟.. "
لـين اتـرمت عـلى الارض نايمـة فاردة ذراعاتـها بتنـهج استسلمت حط إيده على جبينـها ، بسرعة لفت وشـها _ " كنت هكون كـويسة لو مشفتش وشك يا عامـر .. "
عامـر شاور لواحد من الرجال اللي كانـو لاحقينها يجيب العـربية بقـية رجالة منزلين رؤوسهم ، هـو بيبص على جروحها _ " متأكـدة انك كويسة ؟.. "
لـين اللامبالات اللي كانت على وشها اتحولت لإستعطاف و براءة مسكت إيده حتى عيونها دمعـو _ " عامـر ممكن مترجعنيش لعنده سيبني أمشـي .. "
عامـر سحب إيده _ " أنا آسف يا لـين .. "
لـين رجعت شعرها لورا ضحكت مش وكأنـها اللي كانت مستعدة تعيط قبل شوية _ " آنسة لـين فاهم مش كـل مرة هعرفك مقـامك أساسا متوقعتش منك الكـثير .. "
عامـر بلع ريقـه _ " آسف يا آنسة لـين .. "
ركبت في العـربية المركونة قدامها بمساعدته حتى الدكتور لحالات الطوارئ موجود ، عقم جروحها ، سندت راسـها الموجوع لوا و من تعبها غفت ..
عامـر خبط على القـزاز الفاصل ما بينه ما بين السـواق _ " سوق بالراحه ( غطـاها ببطانية ، قعد يتـأمل ملامحها ) الحمد لله لقـيتك متعـرفيش خفت عليكي قد إيه ، خفت أوي يجرالك حاجة قبل ما الاقيكي .. "
لـين فتحت عيونـها فجأة خضته متوقعـاش تصحى من الاساس مكـنتش نايمـة _ " نفـسك بيضرب في وشي ضايقنـي و مقـدرتش أنام جيعانه .. "
عامـر اتلبك ، عارف إنـها قصدت تفتح عيونها لتعرفه إنـها سمعت كل اللي تقال ، مكنش عايز يبين لـها توتره رغم إنه واضح بالنسـبة لها _ " جيعانة مقلتيش لـيه .. "
لـين مطت شفايفـها_ " أهـو قلت ، اتصرف .. "
طلب من أتبـاعه يجيبولـها الأكل لي قدامـه بتتحول لطفلة صغـيره بما متعـود بتاكل بشهـية حتى لو زعلانة أو بتموت مبتفـرطش فيه و مبتشاركوش مع حد ..
عامـر مقدرش يمسك نفـسك ، ضحك _ " بالراحـة هتاكـلي الورق الملفوف على السندوتش .. "
لـين بوزت _ " ملكش دعـوه .. "
عامـر بعد ما لمح الإشمئزاز ظاهر على وشـها _ " مالك ؟.. "
لـين همست _ " معـدتي .. "
عامـر أمر يتفتح لـها باب العربية لحقـها لما جريت سندها بتـرجع اللي كلته ، غـسل وشـها بعدما خلصت _ " آنسة لـين أحسن بقـيتي كويسة ؟ .. "
لـين زقته _ " عـينك الحسودة تفـلق الحجر ، حسدتنـي على حتة سندوتش تعـبتلي معدتي .. "
عامـر وقف في نص طريق الرجعة على العربية ، بينـاظرها مبرق نطق _ " حسدتك ، انت بلعتي السندوش من غـير مضغ ، سندوتش إيه هما سندوتشين .. "
لـين ضحكت _ " فاضل تعدلي اللقمة تخزين احتياطي ، شهـيتي بتروح لما رجلي بتدعس بيته .. "
عامـر جملتها التلقائية وجعته _ " آسف .. "
لـين إيدها على خدها ، ابتسمت ببـراءة _ " على إيه ؟.. "
عامـر اتوتر _ " لأني .. لأني حسدتك .. "
لـين ضحكت _ " لمرة وحدة بس متبقـاش جبان اعترف بالسبب الحقيقي ورا آسفك ، قول آسف موفتش بوعـدي أنجدك منه لا كل مرة بتهـربي برجعك لجحيمه بإيدي .. "
اللي قالته من نبرتها بيبـان هزار ، بس قطع قلبه مية حتـه معلقش معندوش مـبرر يبرئ بيه نفـسه فسكت مدمش صمته مـدة طويلة إلا و لقـاها رايحة في النوم و لمدة أربع ساعات ، قعد يتفـرج عليها و دماغه موقفتش تفكـير ..
عامـر بمجرد ما العربية اتركت قدام البيت اتنهد ، بإيده هز كتفـها بالراحة _ " لـين وصلنـا .. "
لـين صحيت باين عليها متحمسة _ " مهاب تلاقيه وحشني صح خلينـا ندخل نسلم عليه .. "
عامـر استغرب حماسـها باين عليها مبسوطة برجعتها على البيت مش مصدق عينه بعدما نزلـها من العـربية و مشيت قدامه سحبـها بقلق _ " انت كويسة ؟.. "
لـين ضحكت ، شاولت له يقـرب و همست في وذنـه _ " متقلقش بكـره هرجع أطلع مـن البيت ده و مش هرجه له تاني ، استنـى بس بابا هيجي ياخدني .. "
عامـر مبرق _ " بس انت أبـوكي ..