رواية المجنونة الفصل الثالث3بقلم اليا
لـين _ " مهـاب ده يبقـى أبوكي انت انما بابا اسمه معـاذ يا اختي حبيبتي ، لا ثانية بقـيتي بنت عمي صراحة مبسوطة بالعـلاقة ديه شكلي هحبك .. "
شمـس عيونـها دمعـو ، حاوطت إيدها بين كفـوفها _ " لـين ممكن متعمليش كده بابا بيحبك بس مبيعرفش يعـبر عن حبه متمـشيش أرجوكي .. "
لـين بهداوة بترجع شعر شمس ورا وذنها _ " هو بيعـرف يعبر عن حبه ليكـي بس انت بنت طيبة غلطك الوحيد ، انه حبك أكـثر مني يا شمس .. "
شمـس بوهن _ " لـين .. "
لـين مسكت حتة قطن حطت عليها مطهر و خلت شمس تمسكها بصوابعها و تحطها على مكان الجرح ، ضاغـطة عليه _ " فيكي إيه يخليه يحبك أكـثر مني .. "
شمـس بتحاول تسـحب إيدها شايفـاها زاي موجوعة _ " خلاص الجرح واجعك أوي متعمليش كـده .. "
لـين _ " مش انا كـنت طفلة بريئة زيك اثنيناتنـا بنات نفـس المرا اللي حبها بجنون ، لـيه مبيحبنيش زيك ، عملت إيه يخليه يكرهني إديني سبب واحد .. "
شمـس زعقلت _ " بس بقـا .. "
سحبت شمـس إيدها بهمجية بعـدما شافت زاي هي مـصرة تضغط على جروحها بتعذب نفسها في نفس اللحظة معـاذ كان نازل شاف المشهد فهمه غلط ..
معـاذ زعق لـها _ " انت بتزعقيلها لـيه محدش طلب منك تعالجي جروحها و ملكيش حق ترفعـي صوتك عليها .. "
مهـاب بعصبية _ " مترفعش صوتك على بنتـي .. "
الضابط _ " حضرتك اتفضل معـانا .. "
طلعت بعـدما خدها معاذ من وسطهم سايبه شمـس وراها بتعيط و بتحاول تقـنعهم مياخدوش أبـوها و هي ماشيه معـاه وقفت فنص الجنينة بتبص على بيت آخر مرة تشوفه معـاذ طمنها خلاها تمشي معـاه ..
عامـر جاي من بعـيد مش فاهـم حاجة شايفـها ماشية مـع راجل غريب رفع المسدس في وشه _ " انت واخدها و رايـح على فين يا أستـاذ .. "
لـين لما شافت رجال معاذ رفعـو مسدساتهم في وشه _ " بابا ده عامـر أخويا هـو بس مستوعبس اللي بيحصل ، حتى التلفـون اللي اتصلت عليك منه بتاعه .. "
عامـر برق _ " أبوكي مين ؟.. "
لـين همست في وذنه _ " قلتلك بابا هيجي ياخدني و شكرا على التلفون لي عرفت آخده منـك بحيلة بسيطة يا خسارة ذراع مهـاب اليمين طلع بمنتهى الغبـاء .. "
عامـر شد ذراعـها و هي ماشية _ " لـين .. "
معـاذ اعترض طرقه _ " أخوها مفـهموم ، بس متحاولش تتجاوز حدوك .. "
ركبت في عربية مشيت من قدامه بمنتهى البساطة مبقـاش عارف يتصرف يعـمل إيه و بمجرد ما اختفى البيت من قدامـها رجعت لها الحياة ، خدت نفـس طويل حضنت معـاذ و شكرته على كـل حاجة عملها ..
معـاذ ابتسـم _ " في بنت تشكـر أبوها ، معملتش حاجة غـير إني رجعت بنتـي لحضني .. "
لـين زيما تكون مستنية إشـارة منه بمجرد ما نطق ، اتفتحت في العياط و لأول مرة عياطها قدامه مكنـش مجرد تمـثيل تكسب بيه تعاطفه _ " بـابـا .. "
معـاذ عايز يسيبها تعـيط على راحتها ، بس في نفس الوقت قلبه وجعه عليها _ " الجاكـيت تبل بدموعك .. "
لـين بوزت _ " فدايا مليون جاكيت مش كـده ؟.. "
معـاذ ضحك شاورلها براسه و فضل يطبطب عليها ، اعتقـادا منه إنـها نـامت نطق _ " يا ليتنـي اجيت آخدتك من زمـان ، حتـى و انا عارف السبب ورا تصرفاته مش قادر أبـرر له .. "
لـين _ " انت عارف السبب هو لـيه مبيحبنيش ..