رواية حافة المنتصف الفصل الخامس والاربعون45بقلم اية


رواية حافة المنتصف الفصل الخامس والاربعون45بقلم اية




شالني محمد مع ليلى للمستشفى ، واخر شي كنت نتمنى نسمعه في يوم زي هضا كلمة مبروك !

الدكتوره >> مبروك مدام مرام انتي حامل "وابتسمت"

قعدت نبحت فيها ومصدومه ، بهستيريا عيطت فكيت التغذيه لحد ما يدي صبت دم وصبيت >> مانبيش نزلوه نزلييه ليا طفل من غير نبراس مانبش نربيه بروحي مانبيش 

خشو  محمد وليلى يجرو و خشن ممرضتين والدكتوره مصبيه مصدومه اول مره وحده تستقبل خبر حمل بالطريقه هذي 

حطوني عالسرير و انا في كلمة "طفل من غير نبراس ما نبيش مانبيش مانبيش" 

لحد ما ضربولي ابرة المهدىء 

ليلى >> يادكتوره انا خايفه ادير حاجه في روحها
الدكتوره >> انا مش فاهمه كنها بس حالتها ما اطمنش لازم تقعد هنا اليوم لعند الليل ونشوفها

ليلى >> زوجها مفقود في ظروف صعبه "وبغصه قالت" احتمال يكون توفى ف مازال مش مستوعبه 

الدكتوره>> لاحول ولاقوة الابالله ، انا عطيتها مهدئ ح تنوض اهدا لو قعدت كويسه ح تطلع بس الدور ح يقعد عليكم تنتبهولها 

محمد >> نبي نخش نحكي معاها 

ليلى هزت براسها >> مش حتسمع منك شي خليها تهدا ونروحو بيها بعدها ماما قالت انها حتجيبها عندنا للحوش

محمد >> تمام تمام 

//
//

✨ مرام

روحت من المستشفى ولقيت الحوش نفس ما هوا كنت متمنيه يطلع حلم تمنيت نكون في كابوس بس للاسف كل شي حقيقي ! 
عرفو كلهم من ليلى اختي اني حامل ، وانا خشيت وماحكيتش ولا حرف ، وخبر حملي الي المفروض يكون فرحه لهل نبراس وهلي كان وقعه حزين على مسامعهم وماحدش قدر فيهم يحكي معايا ولا يواسيني … كنت نبحت فيهم جسمي تالف ودموعي ينزلن بدون اراده مني
.
.
الفراق محطة من محطات حياتنا، و هالمحطة لازم كل شخص فينا يوقف فيها ! يعيشها و يجرب المها و يحس بوجعها … يختلف الفراق سوا بموت ، ولا ببعد ،  ولا بغربة ولا بوجع قلب … يختلف المسمى و يختلفن الاشكال لكن الشعور واحد !

شعور الصدمه و الوجع ، احساس انك بروحك وانه العالم في لحظة الفراق هذي انتهى نهائيا ، فاللحظة هذي تحس انك وحيد و مالكش حد، لا نافع معاك بكاء ولا نافع سكوت . لا نافع صدمة ولا نافع رضى ! وقلبك مش قادر تخليه في مكانه ولا قادر تسيطر على نبضه .. شعور الآلم النفسى اللي مافيش مرهم ولا دواء ولا مسكن يوقفه ولا حتى يخففه … 

- في لحظة الفراق، تعيش ألمًا يمتلكك بكل قوة، وتشعر بأن العالم قد انهار فجأة، وتبقى الذكرى تؤلمك مع كل نبضة في قلبك.

الشعور هضا كان مالي الحوش اللي كانو فيه كلهم … مش عارفين كيف يعبرو على حزنهم 

لا مجد ولا غادة ولا مرام … مجد الي وعدها الصالحين انه ح يكون معاها لاخر العمر ، اللي رفضاته عشان كانت خايفه اتعلق بيه وتحبه وبعدها يجوز عليها ! بس ياريته هكي صار و لا عاشت هالشعور ، ياريته قعد قدام عيونها ولا قاعد توا في علم الغيب لا هو اللي معاها ولا هي اللي عارفه مصيره ولا مصير اللي بين يديها ولا مرضها 

غادة اللي عاشت مع خالد اجمل ايام حياتها، تحدت هلها عشانه ما قعدلهش حد غيره … مازالت دوبها تبيه مازال تبي تفرح بيه ومعاه ! من ح يقعدلها من بعده من ح يكون معاها 

مرام ! كان احساسها بشع ، احساس الوحده وهيه حواليها كل الناس… طول اليوم دموعها ما نشفنش ولا كلامها كمل عليه … نبراس وانتو اللي عرفتو شخصية نبراس عشتو تغيراته وحنيته و قلبه وحبه وكل شي ، مكتوبلهم يتوجعو في حبهم بيش يوصلو في بعضهم ! بس بعد ما يوصلو في بعضهم ربي ياخذه ؟ ربي يحرمها منه وهيه الي مازالت ما شبعتش بيه 

//
//

ليلى >> مرام صبي كولي حاجه مش كويس عليكي مش كويس على اللي في بطنك

مرام >> تو يرد نبراس وناكل ، تو يرد ونشوفه بعيوني وناكل ، تو يجيني ونلمسه ونحضنه ونملى بيه عيوني  

ليلى >> تعوذي من الشيطان ما عرفتكش هكي طول عمرك مؤمنه بقضاء ربي وقدره كل اللي مريتي بيه قدرتي اتحمليه 

مسحت دموعها اللي مش موقفات >> الا نبراس ، الا هوا … الا عيونه وضحكته وصوته وجديته هذينا كيف نبي ننساهن ؟ كيف يبن يحولن من راسي كيف بنعيش حياتي بلاهن … كان ما يتحملش فيا ولا حاجه .. معش نقدر يا ليلى بدونه معش نقدرر معش نبيها الدنيا من غيره معش نبي شيييي حتى اللي في بطني ما نبيش نربيه بدونه مانبيش شي بدون نبراس انااااا ليش هكي ليش يغيب عن عيوني ليش يمشى ليش يشتغل اصلا الشغله هذي 

وانهارت مرام والحوش كله ما تحملش كلامها ولا اي حددددد كان قاعد تحمل …. بكت وماحدش عرف يسكتها ليلى اطبطب عليها وتبكي معاها وبالغصب شربوها اميه وهدت بالغصببب … وبعد شويه صبت وركبت الداره القديمه رقدت في سريره ، وهيه دموعها عالمخده وتشم في ريحته في داره وفي سريره واتخيل فيه بين الزوايا 

غمضت عيونها و دموعها ينزلن وهيه اتخايل في شكله >> سيبتني بروحي ، خليتني بروحي وانا اللي ما نقدرش بدونك … خليتني وحدي انا واللي فبطني؟ من ليا انا من غيرك وانت الي عارفني ما نقدرش نعيش حياتي بلاك ياحبيبي مانقدرش ندير شي … عودتني عليك وعلى حضنك وعلى دلعك ليا يا حبيب قلب مرام وعيونها … رايفت على كل شي فيك رايفت على كل كلامك حتى نبرة صوتك وحشتني! كيف بنكمل حياتي ياربي بس كيف بنكملها ياربي يجي يارب يارب والله ما نقدر بدونه

//
//

كان بدر في داره طارح صلايته ويصلي في صلاة الحاجه … الامر كله في يد ربي واملهم في ربي كبير 

بحت في تلفونه وشاف صورته هوا ونبراس ، وسرح بذاكرته بموقف بينهم قبل ما يمشي نبراس للمهمه بكم يوم 
.
.
.
قبل ما يمشي نبراس ووقت التجهيزات والحوسه
يومها خش بدر للمركز … ماشي يسلم عالافنديه 

بدر >> ازيك ياعم حسنين
حسنين >> استاز بدر يا اهلا وسهلا 
بدر >> ازيك وازي الحاجه صابرين 
حسنين>> اقولك وما تقولش الحد 
بدر >> اطريني 
حسنين >> عايز اجيبها هنا ليبيا قريب 
بدر>> هربلا يا وتعيشو فين
حسنين>> هي بس تيجي ويحلها مية حلال
ضحك >> سيادة الرائد فين ياحسنين
حسنين >> عندو حد جوا ماتدخلش عليه لاحسن يسود عيشتك

مشى بدر شور الباب فتحه بدون ما يدق >> هو مسودها مسودها 

اول ما خش رفع نبراس عيونه لي كان منزلهن على ملف القضية وبحت فيه بحده وهوا مش عارف يسبه عشان فيه عنده شخص يتناقش هوا وياه على ملف قضية 

نبراس ما عبرش بدر الدين >> عموما يا الصاوي كيف ماقتلك انه الموضوع مدبر وهي طلعت بريئة منه وحتى مسكنا خو راجلها وعلي مااتعقد مازال محبوس 

الصاوي>> تمام التمام هكي نطمن

بدر مد يده>> مرحبا  بالصاوي معاك بدر الدين الهادي خو سيادة الرائد

ضحك الصاوي ومد يده>> امعاك الصاوي اعبيد الصاوي وجايكم من طبرق هذك

نبراس بنته >> بد الدين ؟ 

بدر>> معش حصلتك فالحوش قتلك ادويلي مع باتي يخطبلي انت فتتني "وقعمز عالكنبه"

نبراس هز براسه>> ورحمة جلال نربيك نكمل شغلي بس "ورد بحت فالصاوي لي كان ماسك ضحكته" المهم فهمت عليا؟

الصاوي >> يعني الموضوع مدبر كله؟

نبراس>> ايوا الولية سمعتها كويسة وكل شيئ كان ملفق الها والم*خذرات محطوطاتلها حط وحتى امتسكت شهر بس وطلعت زي ماقتلك 

الصاوي >> مية مية وهذا اللي كنت بنتأكد منه بريئة زي ماعرفت ولا لا عشان الموضوع اللي جاي فيه هنا لو طلعت صح مش بريئة حننحط ما في موقف بايخ

بدر الدين حط كراع على كراع>> بريئة بريئة خوذ الكلام مني انا ، حسيتها ما اديرهش 

نبراس اعصابه تلفن>> بدر صبي اطلع برا 

بدر >> تي غير اسمعني بس

نبراس مسك س*لاحه>> بتطلع على كرعيك ولا في سيارة اسعاف ؟

صبا بدر بخوف >> ياعليك اللي مايبصروش بكل

الصاوي وهو يضحك>> بارك الله فيك ، نروح حتى انا الهلي خير ما يشيلوني في اسعاف😂

بحت فيه نبراس >> الحقه حتى انت شكلكم طنجره ولقت غطاها 

طلع من مكتب نبراس وصكر الباب ولقى بدا الدين مزال مصبي برا

ضحك الصاوي >> كلا كان عابي عالحصله لي جوا يجوزك ربي يعاونك

بدر>> شفته النبي تقول ضانيتني مرات بوه

الصاوي>> ان شالله يجوزوني ويجوزوك

ضحك بدر>> خوذ رقمي بيش اللي يجوز يكلم الاخر

طلع الصاوي تلفونه ، وخذو ارقام بعضهم … و طلع من المركز وبدر رد يدحنس النبراس
.
.
.

رد بدر من سرحانه على رنت العميد منصور 

بدر >> ايوا سيادة العميد 
منصور >> كيف الحال
بدر >> الحمدلله ، صار جديد ؟
منصور>> للاسف لا ، بس نبي نقولك حاجه
بدر >> احكي 
منصور >> انا عارف انه الوضع عندك مش هوا بس نبراس وصاني لو صارت اي حاجه نتواصل معاك انت 

بدر تنهد >> ما يهمك شي 

منصور>> قبل ما يتم دفن بقايا الجثة المجهوله خذينا منها عينه عشان نديرو تحليل الDNA ف زي ما تعرف نحن مش عارفين من المتوفي … لانه وقت ما صار الان*فجار اغلب الجماعه كانو برا اللي كانو فالجهة الثانيه نبراس وصالحين وخالد ماحد حتى شاف شن صار معاهم ولا من فيهم لي توفى

بدر بضيق>> تمام مطلوب مني حاجه؟

منصور >> نبي عينه من ولد معتز ومنك انت لنبراس ومن بات الصالحين 

بدر >> امتى باهي ؟ 

منصور >> بكرا الصبح خليهم كلهم عندك فالحوش المطلوبين وحندزلك ممرض ياخذ منكم العينات

مسح بدر على وجه >> وكم ياخذ الاجراء هضا عشان يطلع 

منصور >> من عشرين يوم لشهر ، وانا طالبت بيه بشكل شخصي ومستعجل فحيديروه في اقل مده

بدر فتح باب داره وطلع >> تمام سيادة العميد بكرا الصبح بينا تلفون 

منصور >> بأذن الله

طلع بدر من الدار وهوا يتنحنح و مشى دغري شور الجنان ، شافاته سديم وهوا طالع صبت من جنبهم وطلعت وراه

سديم >> وين ماشي
التفت عليها>> بنشوف سهم غير كنت نصلي بس فالدار بروحي

سديم>> نديرلك حاجه تاكلها ولا تشرب حاجه 

ابتسم بضيق>> نبي سلامتك وتكوني جنبي 

هزت براسها >> ما تعودتش نشوفك هكي ، نحس فروحي ضعيفه لما نشوفك زعلان

كرلها حجابها لقدام شويه >> سديم ما تخلينيش نزعل منك

مسكت دموعها وهزت براسها >> لما تبي حاجه كلمني انا واعيه 

بدر >> امي شن دايره؟

سديم >> تصبر شويه وتبكي شويه كلنا هكي 

بدر >> ربي يمشيها على خير

سديم >> ان شاء الله ، بايت مع سهم 
بدر>> اها بايت معاه ومعتز ولقمان معانا شايفه الحوش لعند الليل صبايا 
سديم>> انظني مرام هلها بياخذوها امها من الصبح وهيه تحلف لها انها تروح معاها بعد عرفو انها حامل 

بدر >> لاحول ولا قوة الا بالله، وهل غاده بكرا جايين من طرابلس حتى هما بياخذوها 

سديم >> ربي يصبرنا لعند تمر الفتره هذي

ابتسم>> شن فيها لو باتي خلاني نقرا الفاتحه من قبل 

سديم>> بدر الدين خوذ بطانيتك واطلع 

ضحك بشويه وطلع 

//
//

طلعت ليلى وصبتلها سديم فم الباب ومشت حوش مرام بروحها تاخذلها في شوية دبش عشان تروح معاهم للحوش بعد ما اصرت امها عليها انها ما تقعدش بعيده عليها وهيه حامل

مسكت الشنطه حطت فيها كم حاجه المرام و طفت الضي و جت بتنزل هيه فتحت الباب على ركبت سهم 

ليلى>> بسم الله فجعتني
ابتسم>> من قالك تطلعي بروحك من هنا الهنا
ليلى>> انزل يا سهم انزل محمد جاي فالطريق را ننزل نلقاه لوطا
سهم>> سألت سؤال انا
ليلى>> سهم دزيتلك مسج 
سهم>> دزيتيلي وطلعتي شن ينفع
ليلى>> صبتلي سيسي قدام الباب قالت لي عشان ماتهزبيش عارفه لسانك
ضحك >> تبي حاجه باهي ؟
ليلى>> لا جيت ناخذ في دبش المرام بتروح معانا ، انت كويس؟

هز براسه وبحت فيها>> الحمدلله 

ليلى>> باهي ممكن تنزل عشان توترت

ابتسم>> كيف بديري بعدين

ليلى >> سهممممم را نصكر الباب 

ضحك>> خلاص اهو نازل قاعد قدام الباب هيا ورايا

هزت براسها ، سبقها ونزللها لوطا وهيه صكرت الباب ونزلت وراه وردت عند البنات فالحوش الثاني

//
//

روحت مرام مع هلها ، وثاني يوم جو هل غاده عشان ياخذوها .. وقبل ما تمشي جا الممرض لي دازه العميد منصور عشان ياخذ العينات بيش يعرفو الجثه لمن ….

وهكي قعد الوقت يمر ! الحوش ما فضش من الناس و بدر الدين كل يوم يمشي للمركز يواصل فالعميد منصور … وقسم الشرطه مقلوب قلب والعميد منصور بنفسه مشى الطبرق عشان يتواصل مع المركز غادي و يشرف عالتحقيق بروحه بس مافيش اي آثر فص ملح وذاب وقاعدين كلهم يراجو في نتيجة التحليل تطلع

الشباب قعدو يتناوبو عالمعرض والاغلب معتز كان يقعد فيه ، وكان سهم اربعه وعشرين ساعه مع بدر ولقمان كان شاقي بالبنات مابين جامعة سديم و شغل هديل بعد ما اصر عليهن الهادي انه يردن الحياتهن وما يوقفنش شي 

والهادي وفرج في حالة ترقب وكل يوم يجتمعو فالليل مع بدر الدين بعد ما يروح من المركز 

//
//

في حوش هل مرام كالعاده كانت قاعده تهدرز هيه وليلى

مرام >> لما حبيت قبل نبراس, كنت نقول مش ح نحب بعده بكل كنت في الجامعة و تفكيري على قدي نحساب هضا هو الحب اول واحد جا قدامي وقالي نحبك حبيته واجوزته ، بس طلع هضا مش حب انا مع نبراس توا ما كأنيش عرفت حد تخيلي ! كيف خلاني نحبه في فتره بسيطه هكي ؟ كيف خلا قلبي وعيوني ما يشوفنش غيره كيف خلاني نحس اني ما عرفتش قبله وكرهت اني عرفت قبله وتمنيت يكون هوا ليا من الاول ، عطاني حب ما عمريش فحياتي شفته بكل ولا حنشوف دلال كيفه… متخيله من كثر ما هو انسان كويس حتى وانا عارفته كان  خاطب وقتها كنت عارفه انه الموضوع مش بيده وعارفه انه هو مش انسان خاين ! وعارفه انه يحبني 

ليلى ابتسمت ودمعن عيونها على كلام مرام>> ح يجي ويردلك وتفرحي بيه 

مرام تبكي >> نحبه بكل ، نحبه لدرجة لو يطلبو مني روحي نعطيها له عادي انا نموت بس هوا لا ، انا تصيرلي حاجه بس هوا لا ، كل ما نغمض عيوني نشوفه يا ليلى كل ما نسرح نتخيل طيفه يمر قدامي ، قلبي يوجع فيا

ليلى مسكت يدها >> شن قلنا  نحن عالبكا ؟ شن قلنا 

مرام >> دموعي ما يكملنش عليه والله ما يكملن ، هضا الي من يوم عرفته ما شفتش معاه يوم شين 

صبت اسيل من جنبها وهيه تبكي ومش قادره تسمع واتحمل كلام مرام ، الي من اول يوم لليوم وهيه على نفس الكلام ونفس البكا و نفس كل شي ! 

لقت محمد فالمطبخ قربت منه

محمد مسح على راسها >> اسيل كنك  
اسيل >> قعدت نتخيل لو اللي صار مع مرام صار معايا شن ح ندير انا بدونك انا بيبي فقدته وما قدرتش نرد طبيعي 

ابتسم >> شنو التفكير الهبل هضا ، اهو انا قدامك و عيالنا بخير

اسيل>> نبي نمشي للدكتوره لي قتلي عليها 

محمد>> قصدك دكتوره سماح

اسيل>> اها ، لاني حاسه روحي مش قادره نقعد فالحوش نتخيل في فترة حملي و الوحم وكل شي هضا عليش كل يوم نروح عند هلي ما نباتش هنا

محمد >> حاضر ، من بكرا حنرن ناخذ منها موعد

هزت براسها 

 محمد>> مرام شن دايره

اسيل >> نفس الحال مافيش اي جديد 

مسح على راسها >> رد بالكم منها 

هزت براسها >> حاضر ، تبي حاجه ولا طالع؟

محمد >> لا بنطلع ، نشوفك بعدين 

طلعت ورا محمد وردت للدار لقت ليلى طالعه

ليلى >> رقدت 
اسيل>> معناها تعالي نطلعو برا شويه 
ليلى >> هي 

طلعو ولقت العيال يلعبو برا 

ليلى >> بنموت خوف عليها
اسيل >> حتى انا والله
ليلى >> مش قادره نخليها تغيب عن عيوني نخاف ادير في روحها حاجه
اسيل >> من الناحيه هذي اطمني مرام اقوى من هكي و ايمانها كبير بربي
ليلى >> والله م عد عرفت ، وحتى سهم حبيبي متبهدل قالي الوضع فالحوش سيء بكل و بدر خو نبراس حتى هوا كل يوم يحس بحجم الموضوع وينهار اكثر
اسيل >> اللي صاير كارثه و بلاء كبير بكل من ربي علينا كلنا والله ربي يمرر هالايام على خير
اسيل >> امين يارب يارب 

//
//

ومن هاليوم مرن اسبوعين ! وبهكي المفقودين لهم تقريبا عشرين يوم ، ما فيش منهم خبر والدموع ما نشفنش ووجع القلب ما خفش ابدا !

كانت مرام في العياده عندها موعد في المستشفى عشان تشوف اللي في بطنها …. و لها حامل بالزبط ست اسابيع …. كملت مع الدكتوره الي تكتبلها في فيتامينات و تقوللها شن ادير ومرام في عالم اخر تمشي للدكتور واتابع في حملها بغصب ون هلها وحتى الاكل لازم امها تقعد فوق راسها عشان تاكل

نزلت مرام من العياده ركبت للسياره مع محمد 

محمد >> شنو امورك
مرام >> تمام 
محمد>> تبي حاجه من الصيدليه 
مرام >> لا
محمد >> عطيني الروشيته لي في شنطتك

مرام بملل ، فتحت الشنطه ومدتها له 

محمد >> اهي صيدليه خليني ننزل نجيبهن قبل ما نطلعو 

هزت راسها وسكتت ، نزل محمد وهيه ميلت راسها عالقزاز و سرحت وتلفون محمد رن مرتين ما بحتتش حتى فيه …. رد محمد ومدلها الكيس 

مرام>> تلفونك رن راه

رفع تلفونه>> بدر الدين "وحط عالرقم عشان يرن"

مرام ملامح وجها تغيرن وبحتت فيه على طول 

محمد >> ايوا

بدر>> وين انت ؟
محمد >> مع مرام كان عندنا موعد فالمستشفى 
بدر>> باهي معانا تعال حوشنا العميد منصور جايب نتيجة العينه طلعت اليوم

بحت محمد في مرام وغمض عيونه>> تمام تمام

صكر وبحتت فيه مرام>> لقوه؟

سكت محمد شويه

مرام>> محمد احكي 
محمد >> نتيجة العينه طلعت بدر الدين قالي تعالي غادي

قلبها قعد يدق بسرعه ومعش حكت ولا حاجه

//
//

المشهد كان صعب ، كلهم ملتمين وكلهم يراجو بترقب … فالمربوعه كان العميد منصور ، غاده وباتها … الهادي وفرج … بدر الدين وسهم ولقمان ومعتز … مرام ومحمد … و مجد 

والباقي كانو عند باب المربوعه يراجو شن يسمعو 

العميد منصور >> للاسف لعند اخر لحظة وانا عندي امل انه نتيجة التحليل تطلع غلط نكذب في عيوني ونكذب فالحسيه ونكذب في كل شي منطقي ، بس للاسف انه التحليل لحد من الافنديه

بدر >> عميد منصور محدش فينا عنده صبر 

منصور>> نعرف والله نعرف بس انا بروحي الخبر صعب عليا و الافنديه عيالي مش مجرد افنديه يشتغلو فالمركز … و كان املي كبير عشان نعرف انه نبراس وصالحين وخالد ديما مع بعضهم فالمداهمات عشان فكرتهم انه يطلعو كلهم ولا يموتو مع بعضهم 

سكتو كلهم و يبحتو فيه

منصور>> عظم الله اجركم في الرائد خالد 

على طول بات غاده لف يده على بنته وحضنها بالقوه ، رغم المشاكل لي صارن بين غاده وهلها عشان اجوزت واحد من الشرق وهيه هلها عايشين فالغرب بس ماحدش تهون عليه بنته 

المربوعه ما تسمعش فيها غير بكا غاده ، و تسمع صوت لا حول ولا قوة الا بالله و الرجاله كلهم يعزو في بات غاده في نسيبه و مجد ومرام مصبيات ويبتحن مش عارفات مصيرهن

بدر الدين بحت في العميد منصور >> ونبراس وصالحين؟

العميد منصور >> مفقودين مازال مافيش لهم اي اثر وانا كل يومين ماشي جاي على طبرق والجماعه غادي 

وصل بدر الدين العميد منصور لعند الباب و رد يشوف الحوسه لي جوا …

غاده من الصدمه ما قالتش ولا حرف ! وحتى خشن الصبايا يعزن فيها ولا ردت بحرف والرجاله احتراما لها كلهم طلعو على طول  ، دموعها ينزلن وتبحت فينا بصدمه ! خلاص يعني هذي اخرت قصتها هيه وخالد ، خالد الرفيق والصاحب و الرائد راح فدا الوطن زي ما ديما خاطره ، الوداع لي كان بينهم هضا الاخير ! 

صباها باتها و طلع بيها على طول بعد ما قعدت بنته رابط عشان يفتحو بيت عزا البنتهم وتربط عندهم 
.
.
.

انتهت قصة خالد ، خالد الي ماتسمعش غير سيرته الطيبه ، المركز كله في حالة زعل … المكان كله حزين فقدو اقدع واطيب شخص بيناتهم ….

وكلّ الذين رحلوا ظلّت وجوههم في أعيننا ✨
.
.
.

✨ مرام 

مش عارفه لو نقول الامل رد من جديد ؟ ولا نقول نزعل اكثر انه الجثه طلعت الخالد و انا نعرف انه صالحين وخالد ونبراس ما يفترقوش عن بعضهم فالمداهمات ! مجد تبحت فيا وانا نبحت فيها وخلاص وكلهم ردو النفس الشعور لي قبل …. شعور الترقب و الانتظار و الوقت قعد يمشي علينا كلنا ثقيل ثقيل بكلللللل ومافيش شن يمشيه!

//
//

في مكان بعيد بعيد بعيد الاف الكيلومترات 

مقعمز في حوش في مكان بعيد عن المدينه و يبحت في الروشن وجنبه سرير فيه شخص ما يعرفش او بالاصح ما يذكرش هوا من

دق الباب وخش عليه شايب كبير فالعمر شويه ، جايب معاه حطب وخاش بحت فيه

الحاج اسماعيل >> ما اذكرتش شي اليوم ؟

 >> ولا حاجه بس راسي اليوم كله صداع قوي 

الحاج اسماعيل >> وصاحبك ما ناضش

هز راسه >> لا ما ناضش ، خاطري نذكر حاجه … حتى تلفوني ولا تلفونه معانا عالاقل رن حد ولا شفنا حتى صور قريت مسجات اي حاجه … معقوله قريب شهر ماحدش دور علينا ؟؟

الحاج اسماعيل >> ماتنسش انه نحن في منطقه بعيده ولولا اني يومها خطمت بسياره وشفتكم را صدقني انقطعتو فالخلا المسافه لي جراها صاحبك وهوا شايلك طويله بكل 

 >> لما طقيت فيه لقيته واعي ؟

الحاج اسماعيل >> كان ينزف بشكل كبير بكل، جيت لقيته بين واعي ومش واعي ما حكش معايا حتى كلمه 

مسك راسه بالقوه بكلللل و الصداع زاد عليه بشكل غريب ، قعد ماسك راسه واسماعيل حط الحطب وقعد ينادي على مراته بصوت عالي 



تعليقات