رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل الثاني عشر12بقلم رحمه حواله


رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل الثاني عشر12بقلم رحمه حواله 




في الوقت ده التفت محمد نحية الباب واتفاجئ بشخص بيدخل عليه الاوضة واللي كانت فريدة،فريدة بصتله بضيق واشمئزاز بسبب اللي عمله واللي سمعته، محمد قفل الفويس وقرب من بنته 
_يعني يوسف يا ابوي مش ابن حم... 
حط محمد ايده علي بؤها علشان يسكتها ومتتكلمش
محمد:  في حد هيسمعك اسكتي، انتِ طبعا مش هتجولي لامك او حمزة مش اكده يا فريدة؟! اني عارفك انك جدعة وهتحافظي علي السر 
_خايف من ان حد يسمعك ومش مكسوف من اللي انت عملته، يا تري حمزة هيعمل ايه لما يعرف اللي عمه عمله 
محمد بغضب: كفاية حكم ومواعظ يا فريده اني دلوك بسألك هتجولي لحد اللي انتِ سمعتيه؟! 

_متجلجش يا ابا اني مش هجول لحد اي حاچه من اللي اني سمعته ده انت ابوي، سرك في بير لكن انت عارف طبعا مفيش اي حاچه دلوك في الزمن ديه من غير مجابل هو شرط واحد مفيش غيره
محمد: اشرطي يا حبيبة ابوها، اي حاچه عايزاها اني هعملهالك عايزة ايه

ابتسمت فريده ولسه كانت هتتكلم لكن في الوقت ده دخل حمزة وبتول، حمزة قرب من محمد ومسكه من قميصه بغضب
حمزة:اني عملتلك ايه يا عمي علشان تسرجني، ده اني اي حاچه كنت بتطلبها اني كنت بعملهالك، ازاي تسرج ابن اخوك في بيته
محمد: انت فاهم غلط اني مسرجتش اي حاچه صدجني،  اني مش هنسي انك شاكك فيا يا حمزة، اكده يا حمزة اكده تشك في عمك اللي رباك وكبرك
حمزة:  متكذبش يا عمي اني عرفت كل حاچه، انت اللي سرجتني، اتكلم يا عمي جولي ليه عملت اكده
 محمد: مين اللي جالك ديه، اكيد اللي جالك اكده بيحاول يزرع بيني وبينك الكره

محمد بص لبتول بحقد، اتوترت بتول من نظراته لكن بالرغم من كده قربت منه وبصتله برافعة حاجب
بتول: انت جولت اكده بلسانك واني سمعتك وحاولت تكذب عليا علشان مجولش لحمزة، ومش بعيده كمان تكون خطفت يوسف واحنا بلغنا الحكومة وهي چاية تاخدك في جضية خطف يوسف

محمد وشه جاب الوان من الخوف،صدق كلام بتول لكنها قالت كده بس علشان تخوفه
محمد: اني سرجت الفلوس، بس والله اني مخطتش يوسف ولا اعرف اي حاچه عن اللي خطفه، متجيبوش الحكومه
بتول ابتسمت لما اعترف وبصت علي فريده واستغربت لما لقيتها هي كمان فرحانه انه اعترف، حمزه بص لمحمد بخيبة امل ومكنش مصدق ان محمد يعمل كده 
حمزة: مش مصدج انك تعمل فيا اكده، اني محرمتكش من اي حاچه، ليه يا عمي مديت يدك علي الفلوس من غير ما تجولي، كنت جولتلي انك عايز فلوس واني مكنتش هفكر لحظه جبل ما اديهوملك

محمد فضل واقف يبصله لكن مقلش اي حاجه، سابوه لوحده وطلعوا كلهم برا الاوضة
_ لو عمك معملش اكده يا حمزة مين اللي خطف يوسف احمد بيجول ان شخص قريب منيك هو اللي عمل اكده 
فريده بصتلهم بخوف وضربات قلبها دقت بعنف لما عرفت ان احمد قالهم حاجه، سابتهم ورجعت اوضتها ومسكت موبايلها واتصلت علي احمد

فريدة: انت كيف تجولهم اكده، انت رايدهم يشكوا فيا يا احمد، كمان شوية وهيعرفوا ان اني اللي عملت اكده 
احمد ضحك باستهزاء: متوقعتش انك تخافي يا فريده، وبعدين يعني اني مجولتلهوش عليكِ حمزة ضغط عليا علشان اكده جولتله بس مجبتش سيرتك متجلجيش مش هيعرف حاچه
............                             
وفي اوضة بتول وحمزة، كان قاعد حمزة علي سريره حاطط ايده علي راسه وبيتنهد بحزن
بتول: اني مجدرة حزنك يا حمزة بس مفيش اي حاچه تستاهل تضايج علشانها ولا حتي عمك
_ عمي كان اخر شخص افكر انه يعمل اكده، متوجعتش منه ابدا اكده يا بتول، في لاخر بعد اللي عملته له يسرجني، اني لو كان طلب منيا فلوس اكتر مكنتش هبخل عليه واصل 

بتول.. علشان خاطري يا حمزة مضايجش نفسيك، اني حاسه دلوك بصدمتك بس للاسف مش هنجدر نعمل حاچه في النهاية ده عمك، مش هتطرده من الدار علشان فريده صوح؟! 

حمزة... للاسف يا بتول ده عمي
حمزة قال كلامه وضمها لحضنه بحنان، واتنهدت بحزن كببر
..............     
اما عند محمد في الريسبشن                            
محمد:  اني يا بني طلبتك تيچي علشان اتكلم وياك في موضوع مهم بخصوص فريده
سيف: اتكلم يا عمي خير، من وجت ما جولتلي ان الموضوع بخصوص فريده اني جلجت، هي فريده حصولها حاچه؟! 
محمد: لاه يا سيف يا ولدي فريده كويسه، اللي طلبت علشانه هو ان كل شئ جسمة ونصيب يا ولدي، وفريده متعرفش انب طلبتك او الكلام ديه 

سيف بص لمحمد بصدمة وكان لسه بيستوعب اللي سمعه 
_ ممكن اعرف ايه السبب يا عمي، ايه اللي خلاك تغير رأيك بسرعه ديه احنا كنا متفجين وكل حاچه كانت كويسه 
محمد بصله ومعرفش يقول ايه وفضل يفكر باي حاجه يقولها تخلي سيف يصدقه
«حصرية علي بيدج رحمه حواله» 
محمد: انت وفريده ياسيف مش مناسبين لبعض كل شئ جسمة ونصيب وإن شاء الله تلاجي اللي مناسبة ليك 
سيف اتنهد بضيق وهز راسه بتفهم واخد بعضه ومشي وفي الوقت ده طلعت فريده من اوضتها
فريده: عملت اللي طلبته منيك يا ابا؟ جولت لسيف اللي جولتهولك وجولتله ان كل شئ جسمة ونصيب؟ 
_ اني عملت اللي انتِ رايده وكيف ما اتفجنا الكلام اللي سمعتيه اوعك تجوليه لامك او لحمزة 

فاتن كانت معدية نحية الريسيبشن، وقفت لما سمعت كلامهم 
فاتن: بتحذر بتك تجولي ايه يا محمد، انت مخبي عليا اني حاچه؟! جولي يا فريده ابوكي ديه كان جصده علي ايه اني لازمن اعرف
محمد بص لفاتن بارتباك وشاور. لبنته انها متتكلمش 
محمد: كنت بجولها انها متجولجيش اللي حمزه عمله علشان متضايجيش 
فاتن: اللي حمزه عمله؟!  حمزة عمل ايه يا محمد ما تتكلم 
_ دخل غرفتنا وااهمني ان اني اللي خطفت يوسف لاه وكمان البت بتول علشان تخوفني جالت انها بلغت الحكومه علشان اتكلم، شوفتي يا فاتن كيف اتهم عمه اللي كبره ورباه

فاتن ضحكت علي كلامه باستهزاء: طبيعي يا محمد يشكوا فيك ده اني مرتك وشكيت فيك، ماني عارفاك وعارفه بلاويك وممكن تخطف اكده عادي
محمد بصلها بغيظ وبرافعة حاجب ومقلش اي حاجه وسابها ومشي 

اما فريده قربت من فاتن وقالتلها بمكر: اني اكده حاسه ان ابوي مخبي حاچه علينا، ابوي مش علي بعضه الايام ديه، مش يمكن عامل حاچه ومش رايد نعرفها ومخبيها علينا
فريده قالت كلامها وابتسمت بخبث وخدت بعضها ومشت، وقفت فاتن تفكر في كلام بنتها بعد ما اتملي قلبها بالشك 
..........                                 
سيف: ايه ديه يا فريده اللي ابوكي عمله، انتِ نسيتي الفيديو ولا ايه، بعدين حمزة دلوك شاكك وجالي ان احمد جاله ان اللي ساعده يخطف يوسف جريب من حمزة واني لو جبض علي احمد انتِ هتروحي في داهية
فريده: ابوي هو اللي جرر واني حاولت معاه انه يرچع في كلامه لكنه كان مُصِر نبعد عن بعض، اني مش عارفه واصل هو ليه عمل اكده، كفاية تهديد فيا يا سيف 
سيف: اني هجولك لاخر مرة يا فريده، هتفكري بعجلك وهترچعيلي لإلا اجسم بالله لأچيلكوا دلوك واوري لجمزة كل حاچه، جدامك نص ساعه لتكلميني وترچعيلي او انتِ عارفه اني هعمل ايه
سيف قال كلامه وقفل المكالمة، فريده رمت الموبايل بعصبية علي الارض وضربت ايدها بغيظ في الحيطه لما خطتها باظت
_ اني هعمل ايه دلوك اني لازمن اجول كل حاچه لحمزة، حمزة هو اللي هيبعدني عن سيف ويجدر يتنازل عن الجضية، بس اني خايفه جوي منه 
    .......         
وفي كافيه كان قاعد احمد قدام صاحبه المقرب، حط احمد ايده علي دقنه وضحك باستهزاء                     
احمد: يا ابن الايه يعني الظابط اللي عامل نفسه شريف يعمل اكده، اما وريتك يا سيف 
بصله واحد من اصحابه برافعة حاجب وهو بيبص علي الفيديو اللي قدامهم
_وانت ناوي تعمل ايه عاد، لو رايدني اچبهولك لحد عنديك شاور بس وهتلاجيه جدام عنيك 
احمد هز راسه وابتسم بمكر:روح انت،واني هتعمل ايه كويس  
  ........                               
فريده كانت واقفه علي باب اوضة حمزة وبتول، قلبها كان بيدق بعنف، كانت خايفه تدخل وتقولهم ان هي الللي خطفت يوسف لكن بالرغم من كده، شجعت نفسها ودخلت ليهم بعد ما سمح لبها حمزة تدخل 

وقفت فريده قدام حمزة وقالت بدموع: اني لازمن اجولكوا علي حاچه مهمه، بس لاول اوعدني يا حمزة انك مش هتتعصب عليا، اني عارفه اني اللي هحكيه هيخليك تكرهني بس اني لازمن اجولكوا 
 حمزة بصلها بقلق من حالتها وهز راسه: جولي يا فريده عايزة تجولي ايه اني مش هتعصب اتكلمي 
فريده: عايزة اجولك حاچه بخصوص خطف يوسف 

حمزة وبتول بصولها بتركيز اول لما جابت سيرة يوسف، كانت لسه هتتكلم لكن رن موبايلها برقم احمد 
احمد: متجوليش اي حاچه يا فريده، سيف مش هيستچرأ يعملك حاچه مرة تانية 

فريده قفلت الخط مع احمد وبصت لبتول وحمزة اللي كانوا مستنيينها تتكلم بقلق بصتلهم بتوتر ومعرفتش تقول ايه
_اني.. اني لازمن اروح ضروري، في حاچه طرأة حصولت لما ارچع هتكلم وياكوا
كانت لسه هتمشي لكن حمزة ناداها ووقفها
حمزة: راحه فين يا فريده، جولي لاول ايه اللي كنتي رايده تجوليه بخصوص خطف يوسف، جولي لاول بعدين روحي 

فريده بصتلهم بارتباك فقربت منها بتول وطبطبت عليها بحنيه
_لو عارفه اي حاچه يا فريده جولي، لو عارفه مين عمل اكده اتكلمي، متخافيش يا فريده
فريده: اني معرفش من اللي عمل اكده بس كنت هجولكوا اسألوا يوسف اتكلموا وياه بحنيه وهو في لاخر هيتكلم بأي حاچه يعرفها او سمعها

حمزة ضرب ايديه في الحيطه بغيظ: متشكرين يا فريده علي النصيحة لاه وچايه لحد عندينا واني اللي مفكر انك عارفه اي حاچه عنه بس جايه تجولي الكلام ديه

فريده اتنهدت وخدت بعضها ومشت، قربت بتول من حمزه اللي كان مضايق
_ حلاص يا حمزة، انسب كل حاچه، يوسف بخير متفكرش تاني باللي عمل اكده اكيد هو هيتحاسب متشيلش هم 

حمزة ضمها لحضنه بحنان وابتسم 
_هو انتِ يا بتول مدايجه منيا بسبب اي حاچه؟! لو في حاچه جوليلي 
بتول رفعت راسها بتركيز وبعدت عن حضنه باستغراب
_ ليه بتجول اكده يا حمزة، اني اضايج منيك، لاه ابدا 
_علشان من وجت لما اتچوزتيني وحياتك اتغيرت جوي يا بتول، اتچوزتي ارمل ومعاه ولد وشيلتي مسؤلية كبيرة عليكي، وكمان اني كنت بفكر بأنانية ومكنتش معتبرك مرتي والفترة ديه صعبة علينا وانتِ مستحملاها ويايا

بتول بصتله في عينه بتركيز: متجولش اكده يا حمزة ده اني كل يوم بحمد ربنا ان عصام عمل فيا الخدمه ديه وچوزني ليك، اني مبسوطه وياك انت ويوسف ومستعده اعيش حياتي كلها وياك 
   ..........                                
فريده كانت واقفه عند باب بيت احمد لحد لما فتحلها وابتسم
_تعالي شوفي اللي اني عملته فيه، ده اني ندمته علي تهديده ليكي 
فريده دخلت وابتسمت لما شافت سيف مربوط بببصلها بنظرات كلها غضب وعجز قربت فريده منه وبصتله ببرود
_شوفت اخرتها يا سيف اخرة تهديداتك ديه ايه، اهو انت اهنيه تحت سيطرتنا نجدر نعمل فيك اللي احنا رايدينه
احمد: انتِ لسه متعرفيش حاچه عن اللي بيعمله يا فريده

 أحمد قرب منها وهو ماسك لابتوب وشغل فيديو، كان الفيديو بيظهر سيف في مكتب بيتفق مع تاجر في الممنوعات
_الكمية دي لازم تختفي قبل التفتيش الچاي، أنت هتضمنلي ده ولا أتصرف بطريجتي 

_اعتبر الموضوع انتهى، بس النسبة بتاعتي متنساش إنها زادت. إحنا في زمن صعب 

الفيديو خلص، وفريدة بصت لسيف بصدمة
 فريده بنبرة حادة: إنت فعلاً طلعت أحجر مما توقعت. وكنت فاكر إنك هتقدر تخليني أخاف منك بغد اللي انت بتعمله
_ديه مش هيغير حاچه،مش هيغير اني ماسك عليكي فيديو واجدر اوديكي في داهية  
احمد ضحك باستهزاء ومسك موبايل سيف ومسح الفيديو اللي بيظهر فيه تورط احمد وفريده في خطف يوسف  
احمد: فين الفيديو ديه، اني مش شايف فيديو او حاچه 
فريده قربت من سيف وبنبرة تهديد قالتله 
لو فكرت تهددني أو تأذيني مرة تانية، مش هيحصل كويس ووجتها الفيديو ديه هسلمه للحكومه بنفسي 

فريده قالت كلامها وبصت علي ملامح سيف اللي كلها عجز 
وبعدت عنه هي واحمد
_هتعمل ايه في سيف ديه، هطلعه من بيتك متي يا احمد وناوي علي ايه
احمد: هچيب رچاله يعملوا معاه الواچب بعدين هطلعه من اهنيه علي بليل اكده 
فريده هزيت راسها بتفهم وابتسمتله: متشكرة جوي علي انت عملته ويايا، من غيرك يا احمد سيف كان هيجول لحمزة كل حاچه، يلا اني لازمن ارچع 
   ........                               
دخلت فريده الفيلا واول لما دخلت قرب منها حمزة بغضب
_انتِ كيف تعملي اكده يا فريده، مفكراني مش هعرف اي حاچه 
فريده بصتله بارتباك وتوتر، ومقدرتش تنطق باي حاجه 

تعليقات