رواية سلانديرا الفصل الرابع عشر14بقلم اسماعيل موسي



رواية سلانديرا
 الفصل الرابع عشر14
بقلم اسماعيل موسي




إذآ ابرم الاتفاق بين خاطر وسايكوس
قال سايكوس عندما افيق من السكر سأعلمك ركوب الخيل والضرب بالسيف وتعاويذ تسخير الجان للبشر
جلس خاطر فى بيت سايكوس منشكح على وجهه ابتسامة نصر صغيره!!
لماذا انت منشرح هكذا؟ همست باتيكا
لأننى ابرمت اتفاق، رد خاطر وانا وانت نعرف انها اجابه منطقيه، لقد ابرم صفقه لا بأس بها
غبى!! انت بشرى غبى، لن تنال اى شيء، من قال لك ان سايكوس يفيق من سكره؟ قلت لك احذر الاعيب الجان
الجان لا يمكنهم الكذب لكن يتلاعبون بالألفاظ بما يخدم مصلحتهم

قال سايكوس عندما افيق من سكرى وسايكوس منذ فقد حبيبته لم يفيق من سكره اآبدآ، فى كل مصيبه لابد أن تجد امرأه
أدرك خاطر خطأه الفادح، نهض وصرخ فى سايكوس انت جان ماكر خدعتنى
مد سايكوس ذيله وكاد ان يخنق خاطر ثم القاه خارج المنزل
مثل الحياة فى كل مره تعتقد فيها انك اقتربت من تحقيق أحلامك تصفع بقوة

لم يكد خاطر يسترد انفاسه كانت باتيكا اقنعته بالرحيل من أرض الجان قبل أن يقبض عليه الأمير شيفان ويعمل معه الجولاشه

وقف خاطر على شاطيء البحر ينتظر باتيكا التى تسحر أعواد المارين يراقب اسراب السمك التى كانت تسبح فى هدوء وسكينه حتى فزعت الأسماك فجأه وتوقع خاطر ان تظهر سمكة قرش او حوت مثلما يرى فى افلام ناشيونال جرافيك الخاصه بالطبيعه
لكن الذى ظهر كان خمسة حوريات يحملن حراب طويله واحده منهم مدت الحربه التى التصقت بخاطر وجذبته داخل المياه قبل أن تضع فى فمه عشبة باسكاريوز السحريه

عندما انتهت باتيكا لم تجد أثر لخاطر لكنها لاحظت التموج على سطح الماء.

فى بلاد الجان يوجد العديد من الفتيات الجميلات الاتى يشعرن بالملل
واحده منهم كانت فى حفل خطبة الاميره زافيرا ولمحت نظرتها الخطيرة تجاه خاطر
فقررت ان تختطف خاطر ربما يكون ذو اهميه بالنسبه لزافيرا لأنها كانت تكرهها مثلما يكره جان البحر جان الأرض
وبعد سباحه لا بأئس بها وغوص وصلو الفتاه التى كانت تركب ظهر حوت، كانت فتاه فى السابعة عشر من عمرها
تشعر السخط تجاه كل شيء وتستمتع بتعذيب السمكات وإجراء تجارب جينيه عليها
قيدته من رقبته بحبل ومشت على قاع البحر تجره خلفها 
لقد كان خاطر فى مرحله يجذب المشكلات مثل المغناطيس
مسلوب القوه، سار خلف الفتاه اللعينه والصغيره جدا
التى دخلت به القصر من باب سرى نحو معمل التجارب الخاص بها
رأى خاطر جنيات صغيره، وعفاريت واقزام واخطبوط وسلحفاه

كانت الفتاة الصغيرة تُجري تجاربها الجينية بدافع الفضول والسخط على العالم من حولها، متلاعبة بطبيعة الكائنات البحرية والجان على حد سواء.
معملها كان عبارة عن كهف مظلم في أعماق البحر، تضيئه قناديل بحر معدلة جينيًا تُصدر أضواء بألوان غريبة.

كانت تحقن بعض الجان المأسورين بخلايا سمكية، فتظهر عليهم تحولات غريبة؛ أحدهم نمت له زعانف بدلًا من أذرعه، وآخر صار جلده مغطى بالقشور، بينما تحولت إحدى الجنيات إلى نصف إنسانة ونصف سمكة قرش ذات أسنان حادة.

أجرت تجارب على أسماك صغيرة، مستخدمة تعاويذ جان البحر لزيادة ذكائها. بعضها صار قادرًا على حل الألغاز، والبعض الآخر بدأ في التواصل بالإشارات، لكن أخطرها كانت سمكة شفافة بحجم كف اليد، عيناها تلمعان بمكر، وكانت تهمس بكلمات جان البحر، وكأنها تفهم تمامًا ما يجري حولها.

كانت لديها تجربة محظورة، تحاول فيها دمج أرواح الجان بأسماك نافقة، فتنتج كائنات نصفها ميت ونصفها حي، تسبح بتثاقل وأعينها خاوية، تصدر منها همسات مرعبة جعلت حتى العفاريت تخشى الاقتراب منها.
في حوض زجاجي ضخم، كان هناك كائن هائل، مزيج بين أخطبوط وسمكة تنين، بعيون متعددة ومخالب تُفرز سمًا أزرق قاتل. هذا الوحش كان نتيجة دمج جينات مخلوقات مختلفة، وقد كانت تراقبه بمتعة وهو يحاول الهرب، لكن الحواجز السحرية كانت تمنعه.

صنعت سمكة بأجنحة شفافة كانت قادرة على الطيران خارج الماء، وأخرى زودتها بجوهرة في رأسها يمكنها تخزين الطاقة السحرية. هذه الأسماك لم تكن مجرد كائنات، بل تحولت إلى أدوات يستخدمها الجان في معاركهم أو طقوسهم.

خاطر، وهو مُقيد ومسلوب الإرادة، راقب هذه التجارب بذهول وخوف. الفتاة الصغيرة، التي لم تكن ترى في أفعالها أي خطأ، اقتربت منه وهي تبتسم بمكر، قائلة:
"أظن أنني سأجري تجربتي التالية عليك، أيها البشري المزعج."
وعلى الإنسان دائمآ ان يتعلم من ازماته أكثر من نجاحاته وانتصاراته
ولأننى أشعر انه ليس وقت للفلسفه، سأخوض فى الأحداث دون تراخى او فتور

ظل خاطر محبوس داخل المعمل يسمع صرخات الجان والحيوانات والاسماك على حد سواء
لكنه شعر بشيء غريب داخله، لم يكن خوف او فضول او حتى ارتباك
بل وجد عقله يسجل تلك التجارب مثل شريحة ذاكره
كان مستمتع حتى وهو يتلقى الضرب، حتى وهو يتلقى البصق على وجهه
ولإننى لا أعرف حتى الآن لما قررت الفتاه اللعينه الشيطانيه تأخير التجارب على خاطر
لكن لأنى مؤلف القصه يمكننى ان اقول اننى خلال تواجدى داخل المعمل القذر حيث الجرذان البحريه تأكل بقايا الأجساد  لاحظت شيء على الفتاه
عندما كانت تجرى تجربه كانت تنظر تجاه خاطر وكانت تشعر بالسعاده عندما ترى ابتسامته وانه يقدر عملها المجنون
عندما كان يصفق بيديه المربوطه بالسلاسل كانت تشعر انها موهوبه ونادره وفاخره
وجود خاطر المجرد، كان يمنحها شعور لم تشعر به من قبل
لطالما كانت فتاه مستهتره ذات ميول خزعباليه
فى عالم الجان يمكن لأى طفل صغير ان يسحر حوت او حتى كائن أضعف والتجارب التى تجريها فى نظرهم فارغه لا معنى لها، نزوات فتاه تافهه سادية بلاعة مجارى
وكانت نظرات الخدم لها عندما تخرج من معملها الذى انشأته بنفسها، بملابس ملطخه بالدم والقذاره مسار سخرية الجميع تلك الميول الانفرادية الشاذة لم تجد لها قبول فى عالم التعاويذ والطلاسم
فى عالم لا يعترف بالمواهب الشخصيه ويكن ضغينه تجاه المشاعر وجدت شخص يقدر عملها بل ويجدها عالمه شيطانيه بارعه
لقد نسيت الفتاه زافيرا وحقدها عليها، ذلك الحقد الذى كانت تحتفظ به لنفسها، وحلت قيود خاطر، قيود يديه فقط
وسمحت له ان يشاركها جنونها العلمى ولم يكن غريب ان تسمع أصوات انفجارات او ريح تحمل غازات سامه تخرج من المعمل، وجدت فى خاطر الصديق الذى لا يمكنها ان تعترف به لقد خافت ان تعتبره صديق حقيقى ان يتخلى عنها
فأوجدت مساحه بينه وبينها
ولأن خاطر غبى وسريع التعلق باح للفتاه عن مهمته فى أرض الجان وانه يحب زافيرا ويرغب فى إنقاذها من تلك الزيجه التى ارغمت عليها لكنه لا يملك قوة او سحر او اى شيء يمكنه من تحقيق حلمه
وكان خاطر اعتاد جسده العيش تحت الماء بعد أن أنهى الجرعات المطلوبه للعيش داخل البحار
ذات مره سألت الفتاه خاطر ماذا ستفعل اذا أصبحت قوى جدا تستطيع أن تقاتل شيفان
قال خاطر سأجعلك اميره على جان البحار وابرم معك معاهدة سلام ويكون قصرى مفتوح لك ليل ونهار
وكان يمكنها ان تضحك او تسخر، فما يهزى به ذلك البشرى كلام مجنون لكنها عوضا عن ذلك فاجأت خاطر ذات يوم وامرته ان يرافقها فى رحله.
تعليقات