رواية المجنونة الفصل الرابع عشر14بقلم اليا


 رواية المجنونة الفصل الرابع عشر14بقلم اليا






   " لا خلاص كده كـثير عمـي عايز أقلك على حاجة .. " خطف لـها نظرة على أساس يستفـزها و توقفـه ، بس محصلش ..

مبتسمة بتبصله زيما تكون متحمسة يفـشي سرها يعني معندهاش مانع يعـرف بس هتستفيد إيه من كـذبتها لو غايتها يعـرفه ، حيرته و لففتله دماغه .. 

   معـاذ مستغـرب ، فيق ابن اخوه من سهـوته بضربة _ " مالك في إيه ؟.. " 

   عدنـان بتوتر _ " لا هو بصراحة .. مفـيش .. " 

   معـاذ مصر يسمع منـه إجابة بس شغله الاتصال لي ورده _ " الله أكـبر إنا لله و إنا إلـيه راجعون ، الاعمار بيد لله متعـيطيش مسافة الطريق و جاي .. " 

   عدنـان بمجرد ما فصل الخط نطق بلهـفة _ " مين مات .. "

   معـاذ مسـح على وشه _ " بسـمة اتصلت صالح خالـي اتوفى الله يرحمه .. " 

في رمشة عين لقت نفـسها بتسلم على ناس متعـرفهاش في مكان غريب أشبه بالضيعة متعرفش حد متعودتش على التجمعات و من جنب بسمة متحركتش ..

   " ربنـا يرحمه ، عظم الله أجركـم .. " 

   لـين بترد على السـت اللي بتسلم عليها ، اتلخبطت _ " ربنـا يبارك فيكي .. ااه .. " 

الحمد لله من صوت العيـاط محدش سمع ردودها اللي تشل حست بنفسها مضغـوطة مرتاحتش في القـعدة و في اقـرب فرصة هربت  عايره تتنفس .
   
   لـين ماشية في نص الطريق ، فجأة إيد اتحطت على كتفـها لفت مخضوضة  _ " عدنـان ؟ لو جاي تسال نفس الأسئلة الغـبية مليش مزاج .. " 

   عدنـان _ " مش عديم ذوق و احساس للدرجادي مش عمـي قلك خليكي جوا ، طلعتي لـيه .. " 

   لـين بوزت _ " لو مكـنتش طلعت كنت هجيب العيد ، ست بقالـها ربع ساعة جوا بتدعيله بالرحمة قلتلها عقبـالك الحتة المسؤولة عن الردود عندي فيها خلل .. " 

   عدنـان _ " واضح مش متعـودة على التجمعـات ، بس المفـروض  تتعودي عيلتنـا كبيرة هو انا لـيه حاسس انك مـش طايقـة وجودي جنبك .. " 

   لـين _ " محصلش بـس إجيت و تطفلت على دقايق الهـدوء اللي كـنت مبسوطة بيها .. " 

   عدنـان دايق و مبينـش _ " الحق عليا ، شفتك طالـعة لوحدك ولا عارفه الطريق ديه بتودي لفـين ولا بتجيب منين لحقـتك آخد بالي منك  .. " 

   لـين لسا هترد عليه ، لمحت من بعـيد واحدة جاية عليهم بسرعة اتخبت ورا الشجر بتشاور لعدنـان بحركـات بتضحك _ " متدلـهاش عن مكاني .. " 

   " لو سمحت ، مشفـتش بنت لابسة عباية مرت من هنـا .. " 

   عدنـان بيبص بطرف عينـه للمستخبية عامل فيها بيفكـر _ " هي لابسة عبـاية سودة .. " 

   " ايوه ، لابسة عبـاية سودة .. " 

   عدنـان بيحدد لهـا بإيده طول معـين _ " تقـريبا بالطول ده يعـتبر قصيره .. " 

   " اه ، شفتها ولا مشفـتهاش .. " 

باين انه ناوي يكشف عن موقعـها قررت تطلع بنفـسها بدل الاحراج الزيادة ، البنت سحبتها من إديها و بتعاتبها على طلعتها من غـير ما تقـول لحد ، لفـتله مبوزة رفعتله صباعها الصغير بمعـنى مخاصماك 

   عدنـان رجع ندهلها خلاها ترجع تلف تبصله ، في نيته يعلمها زاي ترد على التعـزيات _ " بس قولي آمـين .. " 
   
في اليوم اللي بعده ، بعد نومة مش مـريحة خالص و اجواء بعـيدة كل البعد عن الهدوء ، ملقتش غير المطبخ تستخبى فيه من النـاس و تريح أعصابـها .. 

   لـين قعـدت على كـرسي في المطبخ ، بتدور على الهـدوء _ " الله و أخيرا .. " 

   " و أخيرا حد جالي المطبخ المتعـوس ده افرفش معـاه ، حسيت نفسي هيقطع من كثر ما ظليت ساكـتة .. " 

   لـين إيـدها على خدها متحسـرة البنت مبطلتـش رغي _ " يا رب جيت اريح وذاني من كـثر العياط و الرغي اللي بـرا ، راسي حاساه هينفجر .. " 

   " آسفة وجعتلك راسي و انا بشتكـيلك بس مبترديش مقلتيليش تقربي ايه للمرحوم واضح متقـربيلوش من قريب ابدا مش زعلانة عليه .. "  

   لـين بترد فوق خاطرها _ " خال بابا معـاذ .. " 

   " معـاذ بيه أبوكي بس اللي أعرفه ، معـاذ بيه متجوز اربع نسوان وحدة منهم تبقى بنت خالـته بسمة ، المسكينة كـانت بتحب خالـها صالح اوي عيونها منشفـتس من الدموع طيب ليه مجيتيش معـاه من قبل .. " 

بتنط من سيرة للتانية مبتسكتس ، ربنـا استجاب لدعاء المسكـينة اللي بتسمعها في حد نـده عليها ترحله بس قبل ما تطلع مستعـجلة لبستها في مصيبة اكـبر سابتلها الطنجرة طلبت متوقفش تحريكها 

   لـين لقت نفسها ، بتحرك الطنجرة مغصوبة _ " مش كـنتي عايزه تريحي وذانك اهـو دور إيدك تتعب .. " 

   " بتعـملي إيه ؟.. " 

   لـين قلبها اتفزع من الخضه اتذمرت _ " عدنـان للي كان ناقصني وجوده يا رب .. " 

   عدنـان برفعة حاجب _ " مـالك مش طيقـاني ، زي ما كـون قاعد على قلبك اجيب اشرب مية و طالـع بس انت بتعملي إيه فالمطبخ مع طنجرة و لوحدكو .. " 

   لـين قلبت عيونـها _ " بطل تريقة .. " 

   عدنـان جاب ملعقة ذاق من الطنجرة _ " محتاج شـوية ملح .. " 

   لـين بتحاول تمنعه يزود ملح من العـبوة بس هـو مصر _ " سيبه زي ما هـو متزودش حاجة .. " 

   عدنـان _ " سيبك في مهمة التحريك ، متدخليش .. " 

بيتناقشو و هو مصر يحط ملح و هي بتبعـد بإيد و بتحرك بالثانية الطنجرة ، ميل عبوة الملح بالغلط وقـع نصها جوا الطبخة ..

تعليقات