رواية المجنونة الفصل الخامس عشر15بقلم اليا



 رواية المجنونة الفصل الخامس عشر15بقلم اليا






بيتناقشو و هو مصر يحط ملح و هي بتبعـد بإيد و بتحرك بالثانية الطنجرة ميل عـبوة الملح بالغلط وقـع نصها جوا الطبخة ، مـبرقين بصو لبعض .. 

   لـين اتنططت شدته من شعـره متعصبة ، سابته على طول بعدما صوت _ " قلقلك متزودش حاجة .. " 

   عدنـان بيلومها انـها السبب ، و مـن عصبيته كـب باقي العبوة من الملح في الطنجرة _ " ارتحتي دلوقتي ، يلا اتصرفي ، انـا ماشي و اوع تتحرق منك .. " 

   لـين شبطت في ذراعه _ " رايح فين و سايبلي مصيبة .. " 

   عدنـان ماشي سايبها ولا سامـع ندهاتـها عليه ، بس في ثـانية إلا ثانية كان واقف جنبها ملهوف لما سمع أنينها _ " مالك ورينـي مال عينك .. "  

   لـين بتفرك عينها جامد حمرة زي الدم و هي بتهـوي عليها_ " في حاجة دخلت في عيني معـرفش يمكن الملح اللي رشيته واجعـاني أوي .. " 

   عدنـان قلقان عليها _ " طيب وريني .. " 

عرفت تلعب بنبرة صوتـها كويس خلته يقلق زيادة اقنعته بحاجتها تروح الحام تغـسل وشها و تطمن على عينـها في المـراية ، دقايق و  بيقلب الاكـل بدالـها مستنيها ترجع اتأخرت فجـأة بص للحلة مبـرق

   عدنـان اجته لحظة إدراك استوعب انها ضحكت عليه شد شعـره لـورا _ " يا بنت عمـي .. " 

فين بعيدة عن عيون النـاس بقالـها كثير قاعدة بتشمت في عدنـان في مخيلتها ، بتضحك على ردة فعله لما يستوعب لقته قعد جنبـها

   عدنـان بغيظ _ " مسمعش صوت نفـسك مضمـنش هعملك فيكي ايه بس اصبري عليـا .. " 

   لـين ضحكت _ " ما دام مش عايز تسمع صوت نفـسي جاي تقعد جنبي لـيه ، بس خلصت من مصيبتك بسرعة ، توقعت تفـضل لازق في الحلة وقت زيـادة .. " 

   عدنـان _ " اتصلت بابوكـي يحل المصـيبة اللي بنتـه عملتها سبته و هـربت ، بس إنت إيه اللي مقعـدك في الجو الـبرد ده برا و ابوكي هيقلق .. " 

   لـين حاطة ذقنـها على ركبـها المضمـومين لحضنـها _ " مبرتحش في اماكن فيها ناس كـثير مبعرفش اتصرف في مواقف المـواسات مبعرفش .. " 

   عدنـان مستغرب _ " متعـرفيش تواسيهم زاي يعـني .. " 

   لـين ابتسمت ، ابتسامة مليانة زعل _ " يمكن لانه محدش واسى زعلي فمتعـودتش على المواساة .. " 

   عدنـان مش مستغرب من اللي بتقـوله قد استغرب إنـها بتشاركه احاسيسها و هـي يادوب بتعـرفه _ " عمي معـاذ مبيواسيش زعلك هو ديما معـاكي .. " 

   لـين مطت شفايفها _ " بابا معـاذ يعتبر بقيت بنته من كم اسبوع بس بندهله بابا بس ، مش قـادرة اوثق فيه مش قادر اسلمه نفسي خايفة .. "  

   عدنـان _ "  من إيه ؟.. " 

   لـين بصت في عينـه لفـترة طويلة _ " يسيبنـي .. ميحبنيش .. "  

   عدنـان بهداوة _ " متفهم سبب خوفك بس متأكد انه عمي معـاذ  بيحبك معرفش كـنتي فين السنوات ديه كلها ، بس اللي متأكد منه مكنش عارف بوجود بنته ، لو كـان عارف عمـره ما كان هيسيبك يا لـين .. "   

   لـين بتلعب بصوابعـها _ " سالـتني ليه كـذبت عليه ، بختبر صبره لو بيحبني هيتحملني بكل عيوبي حتى لو كـنت بنت جاهلة ، مش عايزه احاول اكـسب حبه عايزاه يحبني كـبنته لأني بنته و خلاص  مش هتفهمني .. "  

مشيت من غـير ما تبص في وشـه من ساعتـها و هي دافنة نفـسها في الاوضة بتطلع تاكل و ترجع على نفس الروتين بقالـها اسبوعين

   مـريم بتمـسح على راسـها المحطوط على رجلها بحنية _ " مـالك يا لـين أبوكي قلقـان عليكي ، انت مبتطلعيش مـن الاوضة لـيه حد  زعلك .. " 

   لـين هربانة من عدنـان اول ما تفتكر كل اللي قالـته بتبقى عايزه تضرب نفـسها قلمين ، بوزت _ " محدش زعلني مـريم هنرجع متى على البيت .. "  

   مـريم ميلت على وذنـها همست _ " عدنـان هو اللي مـزعلك ، كل شوية بيسألـني عنك .. " 

   لـين بخمول _ " مش وقته يا مـريم تعبانة .. " 

   مـريم _ " بطنك وجعـاكي ، هنزل أعملك لـبن بالقرفة .. "

في المطبخ ، واقفـة استنت الحليب يدفـى و هي بتحطه فالكـباية اتكسرت منها اجت فـريدة القاعدة في الصالـة على صوت التكسير

   مـريم اتعصبت _ " ده اللي كان ناقص .. " 

   فـريدة استغربت _ " بتعملي إيه ؟.. " 

   مـريم اتأففت _ " لـبن بالقرفة للـين معرفش هيخفف وجعـها ولا اتصل بمعـاذ يجي .. " 

   فـريدة قلبت عيونـها _ " هـو دلـع زيادة و خلاص هتتصلي بمعـاذ تقلقيه عشان وجع بطنـها ، خلاص اطلعي انت اقعدي معاها هدفي انا اللبن .. "  

   مـريم اتفاجات _ " انت هتعمليه ؟.. " 

   فـريدة _ " مبتسمعيش قلتلك خلاص انـا هعمله .. " 

طلعت ، مستنية كاسة الحليب تجي و هي بتطبطب عليها بتحاول تخفف عنها من غـير فايدة ..

   مـريم باست راسها _ " اصبري شوية يا بنتـي .. " 

   لـين بتعيط ، همست _ " بطنـي ، رجلي و ضهري بيوجعـوني .. " 

   فـريدة جاية على أقل من مهلها في إيدها كبـاية اللبن _ " تعبـانة للدرجادي .. " 

   مـريم _ " نتصل بمعـاذ يجي .. " 

   فـريدة _ " سيبـي الراجل يشـوف شغله ، امسكي شربيها هتبقـى زي الفـل .. " 

مرضيتش تشرب من إيد مـريم بحجة إنها حاسة نفـسها هترجع لو شربت ، بما انو تحايلات مـريم عليها منجحوش فـريدة شدت منها اللبن و عرفت تشربهولها بالعافية .. 

   مـريم بعد ما الوقت مر ، مبقـاش عاجبها حال لـين _ " الوضع ده مش طبيعي ، المفـروض الوجع يكون هدي ، البنت بترجف .. " 

   فـريدة حتى هي بدأت تقلق بس مبينتش _ " هيهدى .. " 

   مـريم شايفة ملامحها بتتكرمش موجوعة ، بتئـن بصوت ضعيف و شعرها لازق في عـرق وشها و هي بتحـاول تبعده _ " إيه ده هي سخنة كده لـيه ، الحقي البنت بتغلي يا فـريدة .. " 

   فـريدة قامت جري ، حطت إيدها على جبينـها _ " اكيد هتغلي و انت مغطياها بكل المـلايات ديه .. " 

شدت المـلاية من عليها ، اتصدمو بدمـ ـها مغـرق السرير ..


تعليقات