رواية المجنونة الفصل السابع عشر17بقلم اليا

 

 رواية المجنونة الفصل السابع عشر17بقلم اليا






دخل بخطاوي هـادية ع الاوضة فضل واقف بعيد عنـها متردد قبل ما يتجرأ يقعـد على ركبه جنبـها ، حاوط إيدها بين كفـوفه و رفعها ناحية بقه باسها ..

   " آسف يا نور عيني سبتك لوحدك ، مكنش عندي حل غـيره بس  رجعت ، رجعت عشانك .. " 

الباب اتفـتح لدرجة عمل صوت جامد لما خبط في الحيطه عدنـان لاحظ قربه منـها خلته قبل ما يستفـسر عن هويته يهجم عليه بس  قدر يهـرب بعدما زقه و هو طالـع ضرب في كـتف معـاذ اللي داخل

   معـاذ ساب عدنـان يتكلف و يلحقـه ، جري على لـين يطمن عليها بعدها قلب المشفى بزعيقه _ " ازاي سايبين ناس فايته طالعـه من المشفى .. " 

   عدنـان راجع بيشد في شعـره ، متعصب _ " طـار الأرض انشـقت و بلعته .. " 

   معـاذ رايح جاي بيعـض على إيده فمحاولة مـنه يخفف عصبيـته  بص لعدنـان اللي مكشر مش طايق نفـسه _ " الحيوان كـان بيعملها إيه ؟ .. "

   عدنان حس بصعوبة ينطقها ، بغيظ _ " اووف ، ماسك إيدها .. "

   معـاذ بيمسح على لحيته _ " هلاقيه لو تحت سابـع ارض ولو لي فبـالي وراه مش هـرحمه المرادي احمد ربنـا محصلهاش حاجة وإلا لقمـان مكنش هيلاقي عظمة سليمة منك يلمـها لما انا سبتك جنبـها لاحقني لـيه .. " 

   عدنـان بهداوة _ " ولا انا كنت هسامح نفسي لو حصل ، هي لـين بجد بنتك يا عمي ؟.. " 

   معـاذ بصله بجمـود _ " هعمل نفـسي مش سامـع ، خليك انا رايح مكتب الدكتور ، نسيت تلفـوني و بالمـرة نشوف لو ينفـع تطلع مش هأمن عليها هنـا .. " 

التلفون اللي معاذ ناسيه مبطلش رن و مـريم للي بتتصل مبطلتش عيـاط ، من ساعة ما طلعـو محدش طمنهـم و مفـيش حاجة تعملها  غير تفضل تتصل .. 

   فـريدة متوترة _ " دوختيني رايحة جاية اهدي ماتت كنـا عرفنـا الخبر الوحش بيوصل طيران .. " 

   مـريم بلهفة _ " بعيد الشـر عليها .. " 
   
   فـريدة شدت التلفـون من وذنـها حطته على الطربيزة_ " لو كـان ناوي يرد ، كـان رد .. " 

   مـريم قامت و كأنـها استوعبت فجأة _ " اوعي يكـون ليكي انت و اللبن دخل في اللي حصل لـها ، سايبـاكي تعملي اللي انت عايـزاه و مش بنطق بس لـين متلعبيش معـاها أحسن لك .. " 

   فـريدة مصدومة من نبرتـها و ملحقتش ترد لقتها مشيت _ " هي   حبتـها للدرجادي ولا في إيه ؟.. " 

                                                                    ........................
 
   معـاذ قبل ما يدخل من البـاب ، شايلها _ " أركب عـربيتك و اتكل على الله ارجع بيتك و شغلك .. " 

   عدنـان سمـع الكلمتين اللي عمـه رماهم له قدام البيت بس طبعـا مقدرش ينفذ طلبه _ " همشي على فين يا عمـي بعدما بنتك قلبت لي دماغي .. " 

   مـريم شافت عربية عدنـان من شوية بتركـن ، نـزلت جري تطمن على لـين _ " معـاذ ، طمـني عليها .. " 

   معـاذ تنهد _ " الحمد لله كـويسة متخافيش .. " 

   فـريدة بمنتهـى الهداوة _ " قلقتينـا و وترثينـا على الفاضي ا هي قدامك كـويسة و زي الفـل .. " 

   معـاذ بصلها بنظرات خرستها ، طلع حط بنتـه على السـرير واعية بس مبتنطقش _ " محتاجة تستحمي و تغـيري الهدوم ديه ، مـريم  و فريدة هيساعدوكي .. " 

   لـين باعتراض ، نطقت بضعف _ " لا ، هستحمى لوحدي .. " 

   معـاذ سنـدها و رجع قعـدها بعـدما حاولت تقـوم _ " مبتسمعيش مني لـيه ، تعبـانة و مـش قادرة توقفـي علي رجلك ، مش هتقـدري لوحـ .. ( مكملش عتـابه ، لما افتكر الجروح للي فظهرها أكـيد مش عايزه حد يشوفهم ) .. " 

   مـريم بحنية _ " متعانديش يا بنتي ، لما تاخدي شـاور هترتاحي في النـومه أحسن .. " 

   لـين بهمس _ " ممكن تسيبـوني لوحدي .. " 

   مـريم _ " يا بنتي اسمـعي مني ، سيبينـا نساعدك .. " 

   لـين مصرة تعـاند رغم تعـبها _ " لا .. " 

   معـاذ مسح على لحيته _ " فـريدة ممكن تطلعي .. " 

   فـريدة بهداوة _ " مـريم مش هتعـرف تساعدها لوحدها .. " 

   معـاذ خلاها تطلع و رجع قعد جنب لـين ، همس في وذنـها _ " انا عارف ، الدكـتور قالي على كل حاجة ، متخافيش مـش هسألك عن أي حاجة .. " 

   مـريم طلعت الهدوم اللي هتلبسهالها _ " متستحيش مني يا لـين انا زي مامتك .. " 

   لـين شدت على ذراعه _ " بابا .. " 

   معـاذ تنهد _ " لين اوعدك للي مـريم هتشوفه عمـرها ما هتجيب سيرته لحد .. " 

   مـريم مستوعبتش قصده بس شافتـها زاي وثقت فكلامه سلمت نفـسها  ليها _ " استني هجهز الحمام و راجعـة .. " 

   معـاذ قام _ " لا خليكي ، أنـا هجهزه .. " 

   مـريم برقت _ " انت هتجهزه ، بطل هـزار .. " 

   معـاذ برفعة حاجب _ " و لـيه مستغـربة للدرجادي .. " 

   مـريم ضحكت _ " أكيد مستغـربة ، بقالنـا متجوزين سنين عمرك ما جهزت حمامك بصي بصراحة أبوكي ده عمره ما شال كبـاية من محلها بس شالك ، الكبايات غيرانين منك .. "  

   معـاذ بعد الشعر عن وذنـها _ " الكبايات اللي غارت ولا انت .. " 

   مـريم بعدت لورا _ " معـاذ بس بقا .. " 

   معـاذ رجع قرب وشه من وشـها _ " الحلو مستحي .. " 

   لـين قلبت عيونها _ " انا هنـا و انتو في أوضتـي .. " 
   
   مـريم بتساعدها بعدما معـاذ حمحم ، دخل يجهز الحمام _ " انت  عارفة من يـوم ما دخلتي ع حيـاته و هـو من معجزة لمعـجزة بس لدرجة تجهيز الحمام .. "   

   لـين بهدوء _ " هو تجهيز الحمـام صعب للدرجادي .. " 

   مـريم ضحكت _ " هيكـون صعب بالنسبة لمعـاذ اللي لازم تجـري تجيب شبشب لعـند رجله الثمينة عشان متلمـسش الارض الساقعة  متخيلة ؟.. " 

   لـين بهمس _ " بجد .. "

   مـريم _ " ايوه و كبـاية المية تحضر اول ما ينـوي يـ .. " 

مقدرتش تكمـل لما شافت الندوب على ظهـرها اتصدمت معـرفتش تتصرف زاي ، خصوصا و هي بترجف قدامها ..

   معـاذ جوا الحمام بيسمع ، فهـم سبب صمتها _ " كملي .. " 

   مـريم بلعت ريقها بتحاول تخلي صوتـها طبيعي كملت _ " كبـاية المية المفـروض تحضر اول ما ينـوي يـكح .. " 

   لـين _ " بيخوفو للدرجادي وحشين .. 


تعليقات