رواية الام الانتقام الجزء الثاني2من زهرة الاشواك الفصل التاسع عشر19بقلم نور ناصر
-بس انتى اهم عندى وخصوصا انك متكشفيش
سكتت نظرت له قالت- للاسف انتهيت بسرعه منغير مستخدمنى صح، كنت غلطانه لما فكرت فيهم... معاك حق هما مجرد اعداء ليا
اتصدم يعقةب معقول ماريا هى عوتهم، هى سبب كل ده مع هذا الراحل الى بيأذى عيلته... كانت بتكدب عليه وطلعت هى ورا كل خراب
حط اسحاق ايده على كتفها قال- المهم تكونى اكتشفتى،لو كنتى سمعتى كلامى واديتى يعقوب البرشام التانى
استغرب يعقووب بشده وعن اى برشام بيتكلموا عليه
قال اسحاق- كان زمانك خلصتى المهمه الأولى وحسرتيه ع ابنه لنا يبقى مدمن
بيتصدم من كلامه، قالت ماريا بجديه- قولتلك يعقوب مش ف الخطه
-بس ياسين ف المقدمه وهو ابنه
-ياسين قدره جايه ومش هتساهل معاه ف كلامه
قرب اسحاق منها قال- قالك كلام قاسي
جمعت قبضتها من التذكر سحبها اسحاق وهو بيحضنها ويحط ايده على رأسها بحنان، نظر اليهم يعقوب بشده وماريا وهى بتبادله قالت
-خلص انتقام بسرعه يبابا، مش قادره امثل اكتر من كده
-هيحصل
بتتسع عين يعقوب بصدمه-بابا؟!!
بيحس انه هيتشل ومش قادر يتخيل ا الى شايفه حقيقه، معقول البنت الى قدامه ماريا وتتفق ع تدميره هو وعيلته... ابوه.. لازم يعرف ابوه كل حاجه
بيرجع لورا ولسا بيلف عشان يمشي لقى راجل قدامه بيبصله بشده بينقض عليه بس يعقوب بس ولوحه جامد ووقعه ع الارض
بيبص اسحاق ع الصوت وتلف ماريا باستغراب
بيمشي يعقوب بسرعه بيلاقى رجالين ضربه واحد بس يعقوب صدها ونزل عليه ببوكس وبيجى التانى من وراه مسك يعقوب جامد ورماه ع الارض بقوه
بيضربه حد جامد ف ضهره فوقع ع الارض، بيلف ويشوف مين كان ده جايكوب
بصله قليلا... الوش المألوف عليه، لما ماريا هربت من الجامعه بس... لحظه... الشخص ده نفسه صديق ميرنا
اتسعت اعينه بصدمه قال-ا..أنت
ضربه جايكوب ع وشه بس مسكه يعقوب واتفادى ضربته، لف دراعه ع رقبته وبيخنقه قال
-افتكرتك.. انت نفسه صاحب ميرنا
اتسعت اعينه باستدراك قال- معقول ميرنا كمان تبعكو
ضربه جايكوب ف وشه وجرحه، اتألم يعقوب بيتعدل بينزل جايكوب عليه ببوكس ولسا هيضربه تانى بيضربه يعقوب برجل ويوقعه ع الارض بينقض فوقه وبيضربه جامد
اتألم جايكوب بيحاول يفلت بس بيضغط يعقوب عليه بقوه وهو باصصله والغضب مالى عينه
مره واحده جه حد من وراه ونزل بضربه ا دماغه بمسدس، بيقف يعقوب ودماغه بتتجرح وبيقع أرضا وهو يتألم
اتعدل جايكوب وبص للراجل قال- جيت ف الوقت المناسب
قالت ماريا- اى الصوت ده، الى بيحصل
قال اسحاق- هنعرف دلوقتى
بيرن ع حد من رجالته، دخل جايكوب قال
-ف حد جه يزورنا
-حد مين
-الاكيد ان ماريا الى جيباه
دخلت رجاله ماسكين يعقوب جامد وبيجروه وهو بيقاوم بتتصدم أما تشوفه وهو بيقف اما تيجى عينه ف عينها
قالت ماريا بصدمه-ي..يعقوب
بيقرب اسحاق قال -طلع ضيف مش عادى، انت إلى كنت عامل الوش ده
بييصله بغضب وحاول يفلت من رجالته قال
-خليهم يسبونى، لو مش خايف منى اتحمى فنفسك غير رجالتك
-عيب تكلم شخص اكبر منك كده...
-الكبير ليه احترامه بس مش معاك انت
بص ف عينه وشاف الغضب الى جواه، قال -باين انك سمعت كل حاجه
-انت ميين... عايز اى من باباا
-اقت.له
بصله بشده غضب وحاول يفلت ايده مسكوه ونزلوه ع ركبته قدام اسحاق الى بصله بشموخ ورفع سلاحه عليه بتتصدم ماريا وراحتله قالت
-بابا.. بتعممل ايه، هتقت.له
-معاكى حق، دى ورقه رابحه هتنهى ياسين
نظر يعقوب اليهم بشده
قال اسحاق- فخور بالهديه الى جبتهالى يا ماريا معاكى
سكتت ماريا وهى باصه ليعقوب بضيق انه مشي وراها وجه لحد هنا
قال اسحاق- متمشيش ورا حد تانى ده ممكن ياخدك لقبرك
قال يعقوب بحنق-انت مين..عايز اى من باباا
-هتعرف بعدين.. ولا ليه اسأل ماريا
نظرت ماريا اليه راحلها قال- هى معاها كل اجاباتك... مهى الى وقعت ياسين وشركته وخليتك تبعد عن عيلتك كمان... مش قليله
بيبص لماريا الى كانت بتبصله بخوف وندم
قال يعقوب- لى واقفه معاه.. قولى ان الى بيقولو مش حقيقه
زعلت من كلامه بصلها جايكوب وهى بتلف وشها عشان متشفوش
قال اسحاق- ماريا انا إلى بعتها يا يعقوب.. ماريا مش منكم ولا هتكون كده
قال بغضب- لييييه.... لى ساكته..ردييي... قولى انه كداااب.. لو مهددكك قووولى
بصتله بحزن وهى مبتتكلمش، قال بندم
-انا اسفه.. لى مشيت ورايا، لييه
نظر. لها بصدمه كأنها بتعترف ان كلامه صح
قال بغضب- ازاااى تعملى كده... ازاى تقفى مع شخص بيأذى ابوكى.. بتعملى كده ليه
قال اسحاق- بس ابوها واقف قدامك
بصله يعقوب قال اسحاق- هى صدمه كبيره فعلا بس مي اى حتى مش اختك يا يعقوب... ميرال بنتى واحنا زورنا تحاليل عشان تدخل بيتك وتخلق مشاكل...
اتصدم يعقةب وبص لماريا بصدمه عشان تتكلم
قال اسحاق- ماريا مش بنت ياسين ولا تقربله بحاجه غير الانتقام الى راحت هناك عشانه
-ا..أنت كداب
-اقتنعت لدرجه دى انها اختك.. باين ان بنتى مثلت كويس اوى... حتى يوم خراب الاب بتاع ابوك وفبركت ملفات شغله كلها
بصتله ماريا انه بيعترف ع أفعالها
قرب منه قال- ماريا الى عملت كده
اتسعت عين يعقوب، ابتسم اسحاق قال
-يعقققوب، معقول احساسك الغريب من بعد البرشام مخلكش تستغرب منها
-برشامه
بصتله ماريا بسده قالت- بابا
قال اسحاق- برشام المخدرات الى ادتهولك ع انه صداع... بعد العصير الى سببلك ضجه ف دماغك لتلت ايام
بيتصدم يعقوب ويبص لماريا بصدمه كبيره حسيت بالحزن من عينه الى بتخترقها والكره الى بيتجمع ف عينه
قال اسحاق- كانت لسا هتعمل بس للاسف عملت غباوه واتكشفت بدرى
يصلها جدا قال- انتى...
قال اسحاق- ع الجبل كان مخطط لقتلك وظهورها مكتش عشان يحميك هى كانت بتوجعك عشان تخلق ثقه فيها.. لمة خبطتها بالعربيه هى الى اترميت قدامك ومع مقابلتكو خلقت مشاعر ليها
كان مصدوم منه ومن الحقايق، افتكر لما كان ف النايت
"يعقوب، متبعدش عنى"
القبله الى نبعت منها كانت بتشتغل غشان تسود الغساوه الى ف عينه ويحبها
قال اسحاق- طبعا قلبك اتجرح لما عرفت انها اختك وده كان هدف لينا، بس ف الحقيقه هى كانت عدوتك الى دخلت بيتك عشان تدمر عيلتك بامر منى... قربت منك واستغلتك عشان تكسرك وتكون ضعيف قدامها... وفعلا ده اتحقق
بصله بابتسامه قال- وقفت قدام عيلتك وسبتهم عشانها
اتفجأ منه قال- تعرف الى حصل ف البيت ازاى
-عندى جواسيس ف كل حته.. وف بيتك انت بالذات عندى عيون كتير... وخصوصا ا والدتك..فريده
ببغضب ويهيج كالثور قال- متجبش سيره امى ع لسااانك
ابتسم وهو باصص ف عينه قال- مكنش لازم تسيبها وتمشي.. عارف انها ممكن تموت من فراقك
بصله يعقوب وافتكر فريظه وهى بتنادي عليه ببكا"يعقوب، استنى"
قال اسحاق- ذنبك انك ابنه
رفع عينه ليه والنار ينطلق منه، قال اسحاق بضيق
-وشبهه اوي
-لو حاولت تأذى عيلتى هقت.لك... سمعتنى.. هق.تلك انت وكل الى معاك
وكان قاصد ماريا بكلامه وجابكوب طل ده تحت نظراته الغاضبه، بتبص ماريا ليه وعينه الجانيه التى اتحولت لعين ذئب هتاكل كل الى واقف قدامه
قال اسحاق- انت ف رحمتى يا يعقوب.. وممكن البيت ده يكون اخر. حاجه تشوفها لانك هتخرج منه شخص تانى
بيبص لراجل بيأومأ ليه ويمشي مفهمتش ماريا بس مره واحده يعقوب قلب الراجل الى ماسك دراعه ع الارض
بصوله بصدمه بينقض ع اسحاق بس بينزل راجل بضربه ع دماغه فبترجع تنزف، بتشهق ماريا بخضه
-يعقوب
بتجرى عليه مسكها اسحاق جامد يبعدها عنه، بتثبتو الرجاله ع الارض وهو بيحاول يفلت منهم بغضب جحيمى
جه راجل بحنقه فيها ماده مجهوله
خدها اسحاق وهو بيبص فيها بيتأملها، قالت ماريا وقلبها بيدق بخوف
-ا..اى ده
-ده علاج، يخليه يهدا شويه
بيقرب منه بصله يعقوب من الى ف ايده انتقض قال بغضب
-اووعو،سبوونى
اسحاق- كان نفسي اسيبك بس للاسف مش هينفع تخرج من هنا بعد اما عرفت كل حاجه
بيمسكه جامد وف لحظه دخل الحقنه رقبته اتألم يعقوب، بصتله ماريا بشده دمعت عينها وبتقرب منه بسرعه وقفها جايكوب
فضى اسحاق السرنجه كلها ف يعقوب وبعد عنه وبيرميها ع الارض، راحت ماريا ليعقوب وبتزق جايكوب بعيد عنها
بتروحله وبتبعد رجاله عنه بيشاورلهم اسحاق يسيبوه، قربت منه بقلق قالت
-يعقوب، حصلك حاجه...
زقها جامد بعيد عنه اتخبطت ف الارض وايدها اتعورت، رفع عينه الحمرا قال
-ابعدى ايدك القذره دى عنى
بيتجرح قلبها من كلامه قربت منه قالت
-يعقوب انا
قال بغضب-قولتلك خليكككى بععيد
بص جايكوب ليها وايدها الى مش حاسه انها اتجرحت وباصه ليعقوب
اتعدل يعقوب بضيق قرب منه رجل مسك دراعه الاتنين زقه يعقوب جامد قال
-ابعدووو
بيمسكوه جامد ويربطو ايده بصلهم بشده
قاى اسحاق- خدوه واربطوه كويس.. هيبقى ف ضيفتنا الفتره دى لحد منستخدمه صح
قال جايكوب- هنعمل اي بيه
-نكمل الخطه بس وهو هنا
مكنش يعقوب فاهم حتجه، فال اسحاق
-لو هرب هتدفعو روحكو تمن ده... عسان كده خلو بالكو من روحكو كويس
بيخافوا يمسكوه كويس ومشيو بيه زقهم يعقوب طير واحد بعيد عنه وهو لسا بيقاوم بيتعدل ويجرى يهرب منهم
قال جايكوب- وراااه
مسكه اسحاق قال-سيبوه، مش هيعرف يخرج
بيبص لقى يعقوب وقف مكانه بيمشي بالعافيه، كان بيفتح عينه وحاسس بدوخه قويه ف راسه والدنيا بتلف بيه
بيقع ع ركبته وحاسس بضعف، قال اسحاق ببرود
-خدوه واهتمو بيه كويس
مشي نظر جايكوب ل يعقوب بيقرب منه رجاله وبتاخده وهو مش بيقاوم بعدها ولا بيهيج، بص لماريا لقى دمعه بتنزل من عينها
بسلها بدهشه كانت عينها مليانه دموع، بتقرب منه بيمنعها الراحل بتبصله بغضب وعين حمرا كالبؤه التى ستنقض عليه، خافو وبعدو.. بتعقد عنه وهى بتلمس وشه قالت
-يعقوب.. انت كويس
-لى عملتى كده... نا وثقت فيكى
شعرت بالحزن قالت- انا مخدعتكش انا...
-انتى حقيره
زق ايدها بعيد عنه، قربت الرجاله منه مسكته وخدته ومشيو بيه
قال جايكوب- اركنى زعلك دلوقتى لبعدين..
سكتت بضيق، قال بيكمل
-لو كنتى خدتى بالك مكنش زمانه هنا... كل غلط بتعمليه بيعود عليكى يا ماريا
-متكلمش ع الاغلاط وانت أكبر واحد بيغلط... ميرنا نفسها حبيبتك الى خافيها عن الكل
نظرت له من معرفتها
قالت ماريا- تفتكر لو عرفت انك خاطف حبيب قلبها هتعمل فيك اى
-مفيش حاجه تجمعهم سوا
-تبقى بتكدب ع نفسك... لو عرفت بس انك شايل اذيه للعيله دى، انت اول واحد هتقف ضده وهتبقى عدوه لينا هى كمان... تحب بابا يعرف بعلاقاتك الحميمه الى حذرك منها ف وقتنا الحالى... هيعرف ان ابنه مبيسمعش كلامه وبيغلط من وراه
-ماريا، احذرى منى
-نا مش هحذر من حد من النهارده... نا هعمل الى عايزاه منغير ما اهتم لحد
-انت عايزه الى يحركك، بس الى كان بيديك الثقه وانك تقولى لا هو بقا معانا وبيكرهك... ويعالم هيعيش قد اى كمان
-هيعيش، هيعيش يا يعقوب
-تقدرى تقولى هتعملى اى عشانه
-هعمل اى حاجه، لو خسرتنى ماريا الى قدامك المطيعه هعملها...
نظر لها قربت منه وقفت قدامه قالت- الشخص ده هو حبيبى... مش هسمح لحد يأذيه... يعقوب لااا
-اننى اكتر واحده اذتيه يا ماريا متضحكيش ع نفسك
نظرت له قال- وجوده هنا بسببك انتى مش ملاحظه، هو نفسه شافك عدوته ودى الحقيقه الى نستيها بسبب عيشتك هناك... افتكرتى انهم ممكن يبقو عيلتك بس دى مش حقيقه... انتى معندكيش عيله يماريا
-اخرررس
-بلاش تعملى حاحه غبيه، بابا هو الى هيقفلك وتبقى بتعاديه
اتبدلت ملامحها لضعف، قال جايكوب
-خليكى كده، ده أفضل وش مثالى ليكى.. السكوت للطاعه
مشي وسابها بكلامه التهديدى، بتجمع قبضتها بألم
-لى يا يعقوب.. لى جيت ورايا
كانت باصه للباب منساعة ما يعقوب خرج ومسمعلهاش،بتعيط قالت- مشي، مشي بسببك
زقته بعيد عنها نظر لها ياسين، قالت
-لى عملت كده ليهههه
-فريده
-باى حق تقول لابننى كدههه، بتخيره علينا ليهه
-وهو مختاركيش
-هو متكلمش
-بس مشء منغير. ميتلفتك، راح وراها ومهتمش بأمه
-انت عارف يعقوب، عارف انه طيب ومش فاهم حاجه.. ميعرفش الحقيقه ولا الماضى الى هو اتورط فيه اول ما اتولد... لو دنا قواناله
-ابنك بيحبها
نظرت له بشده قال ياسين- مشفتيش نظرته واهتمامه ليها، يعقوب الى مناقشنيش وبيثق فيا وبافعالى هو نفسه ال بيقف ف وشي ف اى حاجه تخصهااا....
-لانها انقذته وهو ممنولها.... تعرف ياياسين انا كمان مديونلها.. لانها أنقذت ابنى مرتين من الاذيه
-الاذيه دى إلى هى ولاها
-لو كانت وراها مكنتش انقذته، انت بنفسك قولت حد بيحركها بس هى متوطعتوش ف اذيه يعقوب... ممكن ماريا مش زى محنا فاكرين
-وانتى فكرانى مش حاولت.. انتى اكتر. واحده عارفه انى بحاول اخرجها من الى هى فيه وتبعد بس هى دى حقيقتها... ماريا عدوه ليا زى الى بتهاجمنى معااه... مفكرتيش لى انها ممكن عملت كده مع يعقوب عشان توقعه وبتخلى عن عيلته عشانها
كمل بضيق-وابنك طاوعها وعمل الى هى عايزاه... ماريا عمرها مكانت غير اذيه لييييه... بعدها كانت لمصلحته بس هو راح وراها... مهتمش بامه الى بتبكى وهى. بتناديله وعارف انها متقدرش تعيش من غيره... هل اهتم بيكى
عيطت بحزن قالت -كل ده بسببك با ياسين
بصتله بضيق وغضب فالت- بسببك انت خرج من بيتته كانك بتطرده
-نا يفريده
-اهه انت، قولتلك قسوة قلبك تبعدها عننا.. برودك مع اى حد... بس يعقوب لااا، مش هسمحلك يا ياسين سممعتتتنى
كانت من تتحدث ليست فريده زوجته وحبيبته كانت أم غاضبه عايزه تنقض عليه،مشيت مسكها ياسين قال- راحه فين يافريده
-لما يعقوب يرجع.. هرجع نا كمان
-عايزه تسبيني يا فريده
وقفت ع جملته ونزلت دمعتها، متقدرش تنسي كل حاجه وجوزها الى وراها، قالت
-لو يعقوب حصله حاجه.. لو بعد عنى ومرجعش يا ياسين، هتبقى انت السبب.. هشيلك الذنب كله
-فريده...
-رجعلى ابنى
طلعت وسابته ودموعها بتنزل بحزن، حطت ايدها عند قلبها الى بيوجعها
-يعقوب..انت فين
دخلو اوضه وهما ماسكين يعقوب جامد عشان ميهربش منهم
كان ماشي ساكت مش بيفكر غير ازاى يحذر ابوه، ازاى يحمى عيلته من الناس دى
بيقعدوه ع الارض ويربطو ايده فى السرير بحبال قويه، نظر اليهم سحب ايده بس ثبتوه جامد وربطوه كويس
بيبص ع الباب شاف جايكوب الى كان باصصله لسا بيلف ويمشي
قال يعقوب- انت مين
-لسا معرفتش يا يعقوب
-م..يرنا تبعكو... ميرنا عارفه الى انت بتعممله
-لا... ميرنا مكنتش ف الخطه ولا تعرف
-امال تعرفك انت منين
-القدر إلى خلانى اتقرب منها
-عشان توصلنا
-عمر مستخدمها عشان اوصلكو.. ميرنا بعيد عن مخططى ومعرفش انا مين
بص جليكوب ليه وكمل- نا اخو ميرنا من الاب بس
افتكر لما مي نا بتعرفه عليهم "ده جايكوب"
نظرات ماريا وجايكوب زى التعابين إلى متخفيه من وراهم
غضب يعقوب انتفض بغضب قال- انتو عصاابه
مسكوه الرجاله جامد كان جايكوب هادى برغم بركان يعقوب
قال جايكوب- استسلم يا يعقوب، المقاومه مش هتخليك تعرف تخرج... متى لو بلت من دول ف على السلم غيرهم.. ولو فلت منهم ف على باب الفيلا اضعافهم.... مش هتقدر فمتحاولش
-بتساعد ابوك مش كده
-اه
-هدفكم اى من بابا.. عايزين توصلو لايه
-بلاش تعرف
نظر له فهل ينوون تدميره، سكت شويه قال
-ميرنا مستحيل تسامحك لو اذيت بابا
-متقلقش هخليها تسامحني بطريقتى
-متأذيهاش هى كمان... ميرنا ملهاش علاقه بينا
بصله جايكوب من اهتمامه بيها، قال
-ولو ليها فهى ف عهدتى، اطمن
مشي وسابه بيسيبهم يعقوب يربطوه واليأس تملك منه
بتكون واقف لوحدها ف الاوتيل الكبير، جه انور ابتسمت لما شافته قرب منها قال
-يلا
-اتاخرت لى
-كانو بيتأكدو اننا متجوزين
-مش باين علينا
-لا، خافو ع واحده جميله زيك منى
ابتسمت عليه حط ايده على كتفها خدها وطلعو الاسانسير، طان ماسك ايدها بيحبك اصابعهم سوا نظرت يارا إليه كأنها بتتاكد انه هو الى ماسكها مش حد تانى
ابتسملها فتح الاسانسير ومشيو قابلو العامل انحنى ليهم بابتسامه قال
-الجناح جاهز اجب احضرلك مشروب
رفعت عينها ليه بحده، قال انور
-معلش المدام مبتشربش
قالت يارا- انننور
-مش هشرب خلاص
فتحلهم الجناح قال- اتمنى الضيافه تعجكم
دخلت يارا بانبهار من شكل الجناح وضخامته، كانت عارفه مفيش ف الاوتيل جناح زى ده غير اتنين وأنور خد واحد ليهم يليق بمقامها
ادا العامل تبس وقفل الباب، دخل وشافها قال
-عجبك ولا نغيره
-المكان الى بيجمعنى بيك بشوفو جنه...
نظر انور اليها، قالت -افتكر ان اوقات شغلنا مع العمال وسط الطوب والحديد كنت احب الوقت ده اكتر لانك بتكون معايا
-كنت نا الى بطلب من ياسين يبعتنى معاكى عشان متكونيش لوحدك
قرب منها مسك ايدها قال- كان بيحسبنى مبثقش ف شطارتك او شايفك مش قد المهمه ع انك تكونو هناك لوحدك بس ف الحقيقه انى بخاف عليكى بحس انك مسؤوله لو وبعدتى تفكيره كله هيكون عليكى
سألت دمعه من عينها، تنهد قال- مش بقولك كده عشان تعيطى
-قولى انى مش بحلم
نظر لها من رجائها و،موعها الى رجعت تتجمع، قالت يارا
-لو حلم متخلنيش اصحى ارجوك
لم يرى هذا الحب، عمائه خلاه يتغابى عنه لدرجه دى
قرب منها مره واحده مسك وشها قال- اسمحيلى اثبتلك انه مش حلم
اومات له انقض على شفايفها بقبله بتبادله يارا بشغف بيقلع قميصه ويشيلها ويحطها على السرير وبيجمعهم قبله رقيقه وبتحضنه جامد، كان مفتح عينه وهو باصصلها قال جواه.. الوداع يا ميرال
غمض عينه واتعمق ف حضنها وخدها الى عالمه الخاص، عالم مليء بحب ومشاعر فياضه
كان قاعد فى الاوضه لوحده الى مقفوله عليه كويس، كان ايده الاتنين مربوطه، بيبص لشباك وبيفتكر ابوه
"ماريا مش بنتى اصلاا"
كان ابوه عارف حقيقتها برغم كده سابها معاهم، هو الى كدب ابوه لاول مره وانتقضه كان بيحسبه يتبرى منها بس كان بيقول الحقيقه
"يعقووب، لو روحت وراها تبقى بتختارها هى"
"انا اسف يبابا"
"بتغلط اووى"
مسمعلوش ومشي ولا اهتم بوالدته، افتكر صوتها وهى بتنده عليه، حس بالحزن وتأنيب الضمير انه كان مهتم بواحده تانيه غيرها، ماريا نفسها الى خدعته وكدبت عليه كل ده انها مش هتأذيه هو وعيلته
"اوعدك انك مش هتضرر ولا عيلتك.. هحاول أنهى كل ده بس ثق فيا"
كان كل مفتكر يحس قد اى هو مغفل، اتغزل كل ده وهى كانت مستقصداه
افتكر اسحاق انها خليته يحبها، كانت مهمتها تكسر قلبه وتبعده عن عيلته، لما انقذته كانت بتسيطر عليه مش اكتر وفعلا نجحت.. ها هو الآن بسبب غبائه
تنهد وبقا مشغول البال ع عيلته من الاذيه الى هتلحق بيهم
اتفتح الباب وشاف اسحاق، دخل وبص عليه من شكله قال
-مشددين على ايدك
نظر له بحنق قرب منه وقعد قدامه قال
-معلش، كلها اسبوع
-وبعد الاسبوع
-هكون حققت هدفى
انتقض وكأنه عايز ينقض عليه، قال يعقةب
-بابا مش هسمحلك عارف ليه.. لان بابا مش جبان وهيجيبك
جمع اسحاق قبضته
قال يعقوب- زى منتا خايف منه كده وبتضربه ف ضهره، بتستخدم بنتك عشان تأذيه بس ولا مره جربت تعرفه بنفسك وتكشف حقيقتك لانك عارف ان حركه زى دى ميعملهاش جبان زيك
-اخرس
-لا انت ولا غيرك يعرفو يأذو بابا، هو قدك وقد عشره زيك
-اخخخررررس
صدر صوت من برا نظر للباب
قالت ماريا- ابعدو من وشي
قال الرجل- انسه ماريا لو سمحتى دى أوامر
-ونا بأمرك تبعد من وشي
زقتهم جامد دخلت لقت اسحاق قال
-انتى الى عامله الضجه دى كلها
-لى مخليهم يمنعوني ادخخل
-كده منغير سبب
جه راجل قال- اسحاق باشا
بتبص ماريا لقيت حقنه تانيه بياخدها اسحاق بصتله ماريا
-بابا، لا
بيروح عند يعقوب راحت ماريا وقفترقدامه قالت
-بابااا، لااا ارجوك... عارف مفعولها كويس عليه، ممرش ٢٤ ساعه ع الاولى... هيموت
-هتعرفينى اعمل اى
زقها بعيد عنه وبيروحله بتتصدم وبتوقفه بيمسكها راجل
بصله يعقوب وللحقنه- فيها اى... ابعد عننى... قولى فيهههها اييه
- الاميفتامين...
ببيتصدم يعقوب وبتدخل الحقنه ف رقبته، بيتألم وينظر له بضيق وعروقه بتظهر
قال اسحاق - واضح من صدمتك انك عارف الماده دى هتعمل فيك اى
-حقير
بيرمى الحقنه أرضا بتبصله ماريا بقلق
لمس اسحاق وشه قال - وشك الى شبه امك ده بيضايقنى
نظر له كانت جبهته بتبرز عرق وباين ان جسمه اتهمد مره واحده حتى مش عارف يرفع عينه
قال يعقوب- تعرف ماما منين
-بينا صلة دم قويه.. صلة دم تربطنى بيك انت كمان
-انت مين... عايزه اى منهاا
-متقلقش ع والدتك، هتكون معايا وههتم بيها من بعد ابوك وانت.... كنت ممكن ماذكش بس انا شايفك ياسين التانى، ابن ياسين مش ابن فريده
رفع وشه غصب عنه وشايف اجهاده من سرعة مفعول المخدر، بيظهر خمةل ف عينت، بعدته ماريا عنه قالت
-بابا، كفايه.....
نظر له قالت- ارجوك سيبه
- كده دورى انتهى، هو الى هيحتجلى بعدين
مشي وسابها معاه وخرج رجالته معاه فضلت معاه وحزينه على شكله نزلت عنده قالت
-يعقوب، أنا اسفه
-نا وثقت فيكى
شعرت بالحزن رفع عينه ليها قال- لى عملتى كده، لى تيجى منك
-مش بايدى
-لا بايدك زى ما ف ايدك تاذى غيرك.. معنديش عقل.. محتاجه الى يحركك زى العرايس
-اناا
-انتى ايييه
-انا الى اتأذيت يا يعقوب.. اناا
-من مييين... بتنتقمى من مين
-عايزه تعرف من مين... ياسين جابر
-الى بتتكلمى عليه نفس الشخص الى اعتبرك بنته
-قا.تل امى وقاتل.نى، أنا بسببه عنيت ومعرفش يعنى اى... يعنى اى اعيش براحه.. نا هنى بسببه
-انتى بتقولى اى، بابا مستحيل يأذى حد مش يقت.ل
-انت متعرفش حاحه يا يعقوب
-فهمينى انتى... قوليلى سببك
-مهمة قولتلك مش هتفهم لانك عيشت ف عيله.. أنا عيشت بدور ع الحياه.. عيشت بسال نفسي أنا جيت لى وعايشه لمينن... أنا بنت الى حبيت ابوك، استغلها واوهما بالحب ف الاخر اتجوز والدتك... لحد موصل الامر بيها انها تنتحر... تنتحر وتسيب بنتها منغير اهتمام
-مستحيل
-حقيقه والا مكنتش وصلت لهنا، كنت عايز تعرف معاناتى وكلامى ليك واديك عرفتها... ابوك أنهى حياة امى وحياتى
-الى بتتكلمى عنه هو نفسه الى انقذ حياتك من الموت
نظرت له بص على رقبتها قال
-بتتكلمى عنه ولسا الحروق موجوده ع جسمك ملحقتش تتشفى
خبت رقبتها قال يعقوب- لو قادره تخبيها فهى ظاهره بوضوح، الشخص الى انتى بتأذيه خاكر بخياته عشانك.. اهتز بيك. بدل عيلته ورمى نفسه ف النار عشانك.. ف ظل منتى بتخدعيه... كان فين ابوكى الى بتساعديه... كان فين وياسين جابر عدوه وعدوك بينقذ بنته بداله
-كان بيختبره، كان هيدخل مكتش هيسيبنى
-دى الحجه التافهه الى قالهالك... افتكر شكلك ف النار من جوه، وافتكر ان اسحاق ده اول واحد خرج... شوفته واقف مع حراسه مش مركز غير مع بابا... انتى مش ف اهتمامته
-اسكت يا يعقوب
-انتى اغبى من ما توقعت... بشفق عليكى اوى ويمكن اكتر من الاول.... بس انتى. علمتيني انى مثقس ف حد ايا كان مين هو
-انا مخدعتكش، نا فعلا مأذتكش أنا كنت بحميك...
-انا بكرهك
نظرت له من الى قاله وحسيت ان قلبها بيتكسر
قربت منه بحزن قالت- متقولش كده انت بتجرحنى
قال يعقوب- ده ع اساس انك عندك مشاعر اصلا
دمعت عينها من كلامه القاسي
قال يعقوب- اخرجى، مش عايز اشوفك
-انا اسفه، ارجوك متقوليش كده.. بلاش يكون الكلام ده منك
مردش عليها ولا كان عنده اهتمام بيها، بيتنفض مره واحده نظرت له شافت جسمه الى بيشحب وبيضم ركبته من قشعره جسمه
-اى الاحساس ده
بيسند راسه على السرير قالت ماريا- يعقوب... يعقوب انت سمعنى
اغمض اعينه من ذلك الشعور الى يجتاحه، حاسس بسريان الدم جواه بسرعه والدم بيتدفق لراسه، جسمه ف حالة سخونه رهيبه كأنه يحلق، كأنه ريشه تطيح بها الهواء... اللعنه لقد تملك المخدر منه
بتكون قاعده عند الباب من ساعتها ع امل تشوفه رجع، يعقوب الى خرج مم امبارح ومرجعش
بتبص فى تليفونها بترن عليه تانى بس بيديها مغلق
-افتح بقا يا يعقوب، متقلقنيش عليك
كان ياسين واقف من بعيد شايفها، جت منى قالت
-مش غلط القعده دى عليها يابيه
-قولتلها تدخل
-مسمعتليش، جرب انت هى بتسمع لحضرتك.. هتتعب اكتر ماهى تعبانه
سكت تنهدت منه ومشيت، راح ياسين ناحيتها قال
-فريده
مرديتش عليه وفضلت باصه ع الباب قالت
-مر يوم ويعقوب مش ف البيت.. ليله وابنى مش نايم ف اوضته
-ادخلى، القعده هنا مش هترجعه
هب هواء بارد يحمل القسوه والشؤم، نظرت فريده حطت ايدها عند قلبها من القلق الى هى حاسه بيه
-قلبى مش مطمن... يعقوب هيجى امتى يا ياسين
سكت بصتله بضيق قالت- انت إلى هتجيبه...هترجعه هنا بنففسك
-انا مطرديتوش، يعقوب هو الى راح وراها
-لو مكنتش مشيتها مكنش عمل كده
-عيزانى اسيبها يافريده؟!! عشان ابنك الى خايف عليه تاذيه اكتر منى... انت. مستوعبه الى بتقوليه
-وف الآخر عملت اى... لا عرفت خطتها ولا خطة الى بعتها.... اخرتها ايييه... ولا حاجه... هما إلى بينجحو،،. هما نجحوا وفككونا فعلا
شاورت عليه وهى بتقف ف وشه- لو يعقوب مرجعش مش هسمحك يا ياسين... ابداً
دخلت جوه تنهد منها رن تليفونه رد قال
-جاي
ن تليفون فريده ردت علطول-يعقوب
-ده انا يطنط يوسف
سكتت وحسيت بالحرج، قال يوسف- اتصلتى لى
-يعقةب عندك
-يعقوب، لا؟! هو خرج ولا اى
-خرج من امبارح ومؤجعش بحسبه راحلك
-لا، طب ممكن يكون راح لجده او علاء
-مش عارفه
-هو ف حاجه؟! متقلقيش زمانه جاى انا هرن ع يعقوب
-تليفونه مقفول
-يعقوب يقفل تليفونه، غريبه؟!
كانت قلقانه اكتر من كلام يوسف، قال يوسف- هتصل بعلاء ممكن عنده
-لو عرفت حاجه او رد عليك كلمنى
-حاضر
قفل معاها وهو مستغرب، قالت تسنيم- كلمتها
-اه، يعقوب سايب البيت
بصله ايهاب باستغراب وهو بيشرب قهوته قال-يعقوب؟! مستحيل ملهوش ف الحركات بتعتكو دى
قال يوسف-انت لى شايفنا صايعين وهو تقي
-عشان دى الحقيقه، ولو ف الفساد فهو أخلاقه اعلى منكم
كتمت مريم ضحكتها بصلها بغضب قال- بضحكك اوى دى
قالت تسنيم- فريده اكيد قلقانه عليه
قال يوسف- شكل ف حاجه كبيره من ورا صوتها
كان ياسين ف مستشفى بيبص ع عمرو النايم وحالته بتدهور
قال الدكتور- مراته خايفه عليه متعرفش ان مسالة موته وقت
-مفيش امل
-الامل عند ربنا بس كه احشائه من جوه اتهلكت، مستحيل يعيش ف حالتها دى
بيقف ياسين لوهله وبيتردد فى ودنى جمله وهو واقف ف نفس مكانه ف مستشغى قدام اوضة اقرب شخص لقلبه، معلمه وكان ابوه التانى.. كان وقتها خايف يفقده وحطه ف أحسن مستشفى لحالته الخطيره ، وصى الدكاتره يهتمو بيه
"اعملو الازم انه يعيش، لو يسافر هعمل كده"
"استاذ ياسين، الحاله خطيره ميستحملش الصفر.. ثم اطبائنا هنا من برا اصلا لو دى كانت الحجه... مقدر حجمخةفك بس حالته وحشه، موته محتم علينا"
"مفيش امل"
"مفيش حد بيعيش باعضاء متهشمه، دى حالته "
ميعرفش لى افتكر اليوم ده والكلام الى اتقاله كأنه حصل امبارح، حاسس كأن الموقف مشابهه ليه واتعرضله قبل كده
بيقف ياسين لحظه بتيجى صوره ف دماغه لسياره قديمه متكسره بس مكنتش عربية عمرو
قال الدكتور-ياسين بيه
-لازم امشي
مشي اول مقال كده استغرب الدكتور منه
بيفتح عينه وهو باصص ف السقف حاسس بتعب كبير ف جسمه
حرك ايده لقاها مربوطه جامد، تنهد بضيق وحك جسمه فى السرير
-اى الاحساس ده
بيعرق فجأه رغم أنه حاسس بالبرد وان حد بينهش جسمه
-اهه
خرجت تأوه منه وبيخبط ايده جامد ع اساس انها كده هتتفك، قال بغضب
-حد موجود هناااا
اتفتح قال راجل -عايز ايييه
-اندهولى... ندولى الى مشغلكو
-اسحاق باشا ليه اسم
قال بغضبب- هاتووووه حااالا
جه صوت وخيم -اى الزعيق ده
كان اسحاق قال الرجل- بيسأل عنك يباشا
بصله اسحاق قليلا دخل وبص لشكله كأنه مريض
قال اسحاق- محتاجنى مش كده، عارف انى هكسر الاحساس الى عندك ده دلوقتى
-انت عملت فيا ايه
ابتسم وقعد على ركبته وبص ف عينه قال
-وصلتك لشعور المدمنين ف يومين... عايز تشوف نفسك
غضب كثيرا،قال اسحاق -قولتلك هتحتاجنى
بيحس يعقوب بألم فى جسمه
قال اسحاق- بتتوجع، اقدر اوقفلك الوجع ده بايدك تختار النهايه لنفسك و....
قاطعه قال-وقفه
بصله من الى قاله، كمل يعقوب- وقفهه حاااالا، ف سكاكين فى جسسسممى
- باين انى خدت فكره عنك غلط، انت مش شبه ابوك.. ابوك اقوى من كده
خرج حقنه من جيبه وحطه ف وش يعقوب قال
-عايزها فعلا
رفع يعقوب عينه الحمرا ليه وهو شايف الحقنه الى لو خدها دى هتكون بدايه معاناه جديده مش هيخرج منها سليم
لقى حد بيقف قدامه كانت ماريا قالت
-لا يبابا، مش هسمحلك تعمل كدههه
نظر لها من ظهورها قال- بتعلى صوتك عليا
-قولتلك يعقوب لااا، دخلت سم لجسمه بس لحد هنا وكفايه... هتوسل بيك انك تقتله وده الى انا مش هسمح بيه
نظر لها بشده من طريقتها وكان فاض بيها
قال ماريا- مش هقف اتفرج وانت بتقت.له، مش هسمح لده يحصل
بتقوله انه مش هتسمحله يقربله، بتواجهه انها هتنقلب عليه لو قرب منه، ماريا نفسها الى بتخاف تقف قدامه
قال اسحاق- نسيتى انك انتى الى دخلتى السم ده لجسمه
-ووقفت، كانت برشامه ومكملتش
-بس دى كانت بدايه المخدر والحقنه مخدتش وقت كتير بس ان جسمه اتعاطى قبل كده
اتاوه يعقوب -اهه
نظرت له ماريا قربت منه قالت- يعقوب، تنت كويس
-اى الى ف جسمى.. بيحصللى اى
غمضت عينها بحزن اتسعت عينه بوجع فى جسمه جامد اتنهد والعرق بيبرز اكتر
قالت ماريا- شعور وهيروح لحاله، هينتهى بسرعه
-مش بيقف.. حاولت بس مش بيقف
قال اسحاق-الالم هيزيد لسا دى بدايه الشكه
نظر إليه قال اسحاق- هو الى عايزنى مش انا إلى جيتله... انا سايبلك الاختيار يا يعقوب، عايز وجعك ينتهى ولا لا
بص ع الحقنه الى ف ايده، قالت ماريا -لا... لو دى دخلت جسمك هتتحول لمدمن حقيقى... هتخلص وجعك دلوقتى بس هتزيده بعدين
كان جسمه بيوجعه لف اسحاق وسابه قال يعقوب
-لااا
ابتسم اسحاق نظرت له ماريا قالت- متعملش كده، هيخلص قريب بس استحمل.. بلاش تكون كده
-شيفانى لسا هبقى.. نا بقيت مدمن فعلا من اول مدخلتى ماده دى جسمى
نظرت له ودمعت عينها بيقرب منه اسحاق قال
-طالما اخترت يبقى هنفذلك طلبك
وقفته ماريا قالت-لااا، قولتلك لااا
زقها جامد نظرت إليه مسكها الراجل جامد بصتله بشده
قال اسحاق- اياكى تقفى ف وشي... هتستحملى العواقب لوحدك
-مش هسمحلك يبابا، متأذيهوش اكتر من كدهه
قال ببرود- لو فاكره انك تقدرى اعملى حاجه اعملى
نظرت له قرب من يعقوب قالت بغضب-اياااك تعمله حاجه
-بترفهى صوتك عليا عشانه
-وهعصيك عشاانه
بصلها من غضبها الجنونى، ضربت الراحل بوكس ف وشه وفاتت ايدها بس مسكها التانى جامد
قال اسحاق-كنت خايف من ده.. وحصل... بقيتى ميرال... ميرال نفسها الى عشقت ياسين وداها الجحيم
-كلامك مش هيأثر علياا يبابااا، أنا فعلا بحبه ومش هخاف من الحب ده انك تعرفه... مبقتش اخااف لان الشخص الى بحبه ف خطططر وبيتأذى من اقرب شخص ليا....بس لو كملت مش ههتم ببحححد... ولا اااى حد يبابا
طانت عينها بتطلع نار كانها هتفترسه، لقد خرجت عن طوفه، مبقتش مفسها هي وكانها استحملت السعات دة بتجمع نار فى قلبها
حط الجقنه ع رقبته قالت بغضب-لاااااا، قولتلك لااا.. ابعدد عنننه
-كلامك مش هيأثر قدام مخططى يماريا.. وانتى خرجتى برا المخطط ده... خلاص دورك انتهى
بيحقنه نظرت له ماريا بشده وبينتفض جسم يعقوب سابها الراجل راحتله بسرعه انتفض بين ايدها ربت عليه اسحاق قال
-هتبقى كويس كمان شويه
استرخيت عضلات يعقوب المشدوده وتهمد ضربات قلبه، مشي اسحاق وسابه وهو شافه بقى حاله هدوء بعد اما خد دواه
بتنزل دمعة ماريا بتمسح عرقه وتراه مرهق قالت
-انا اسفه... اسفه اووى
حضنته وهو لا يأبى الحراك، كان فى حاله شبه لا واعى وهى بتحضنه جامد قالت
-هتكون كويس،اوعدك مش هسيبك تانى
رفعت عينها الحمراء بغصب وندم قالت-هخرجك من هنا..هتخرج يا يعقوب
كانت ميرنا نازله من الشركه، استغربت ان جايكوب مرنش عليها خالص اليومين دول من ساعة ما سبها
-رجع اختفى تانى
روحت بيتها كانت طالعه شقتها لقيته ع الباب بيلف ويبصلها
-اتاخرتى لى
-مقولتليش انك جاى
-عارفه انى باجى فجأه
ابتسمت فتحت الباب قالت- اتفضل
-الشغل كان كتير ولا اى
-جدا خصوصا انى كنت لوحدى ومحدش معايا
-لوحدك ازاى؟!
-مستر ياسين مجاش ولا انور.. حتى يارا... مش عارفه راحو فين كلهم والشركه ف اسوء اوضاعها
سكت جايكوب تنهدت ميرنا قالت- كنت بحاول أنجز اى حاجه بس هما فاهمين شغلهم اكتر منى.. نا مجرد بظبط أعمال جدولهم
-وانتى هتتدحلى ف شغلهم ازاى، متحمليش نفسك فوق طاقتها وسيبيهم
-اسيبهم؟!
-محدش موجود غيرك وده استهتار منهم، الموظفين محتاجين الى يقودهم.. مسؤليه كبيره سبوها عليكى منغير ما يهتمو
-لا يا جايكوب، أنا مضايقتش انا بس قلقانه بكون ف حاجه حصلت معاهم.. لو انور غاب مستر ياسين ميجيش شركته لى... قلقانه يكوت ف مشاكل جديده... أما بالنسبه للشغل فأنا مقدرش اسيبه
-لى،حتى لو جالك فرصه احسن منه
-بس انا مش شغاله عشان الفلوس، أنا مش محتجاها
استغرب منها قال-نش فاهم حاجه
-وجودى ف الشركه هو انتمائى ليها، مش انى مع أول واقعه او محنه اسيبهم بالعكس ده يدينى حافز ابذل أقصي حاجه عندى.... مستحيل اعمل حركه نداله زى دى، ومع بابا ياسين
-مسمعتكيش بتقولى بابا دى قبل كده
ابتسمت قالت- بقولهاله هو لانه مش بيقبل بكلمة مستر
سكت وهو ملاحظ محبتها ليه وياسين فماذا عن يعقةب، هل تحبهم أكثر منه
فال جايكوب-ميرنا، بتحبينى مش كده
-رجعت تسأل الاساله الغريبه...
-سيبى حياتك هنا وتعالى معايا
استغربت منه مسك ايدها قال- فاضل اسبوعين..هتأكد انك تكونى خرجتى من هنا قبل اما يخلصو
-اسبوعين اى؟!
-اقفلى ملفك هنا واخرجى معايا، لو بتحبينى ارمى اى حد ورا ضهرك
-جايكوب، ارمى مين بالظبط.. فهمنى ف اى
-مفيش انا عايزك تثبتى حبك ليا
-الى بتطلبي صعب، امشي فجأه من بلدى لبلد غريبه وفين ومع مين.. حياتى هنا ازاى اديها ضهرى
-هتكونى معايا.. بتسالى مع مين كانى هقت.لك هناك
-مقصدش
-انتى مش هتقدر تعملى كده يا ميرنا؟!! صعب عليكى
سكتت عرف جوابها اضايق بس مسكت ايده قالت
-بعد اما نسافر،هنعمل اى هناك
-حياه، لينا احنا الاتنين
-حاضر، هحاول الم وأنهى حاجتى هنا بسرعه.. بس اسبوع صعب
-هساعدك
-انت عامل مصيبه وعايزنا نهرب
سكت ابتسمت قالت-مالك انا بهزر معاك
ابتسم ومسك وشها قال- ثقى فيا، اتفقنا
اومات له بحب
ف مكتب مع راجل
ياسين-ازاى مفيش اى نسخ تانيه
-مفيش اى معلومات من الى انت بتقول عليها دى موجوده... الشخص الى بتسأل عليه سجله خارج مصر
-بقولك من هنا، اتولد وعاش هنا واصله هنا
-معرفش حضرتك بتتكلم عن اى بس صدقنى ملقتش اى حاجه من الى بتقولها
غضب ياسين كثيرا بس وقف لحظه "اسحاق من ابن وام مصريه، من عيله نصر"
مستحيل، ازاى نسي الجمله دى، قال
-نصر... ازاى اسحاق من عيلة نصر
-بتقول حاجه حضرتك
بصله وفكر شويه بعدين قال- دورلى ع سجلات عيلة نصر كلها
جاب الراجل كل السجلات قال-هتعرف تقرأ ده كله
خد ياسين الملفات ومردش، فتح واحد وبقا يقلب فيه بيرمى ع جنب ويفتح التانى، بستغرب منو ومن سرعة قرأته وبيحط الملفات الى بيخلثها ع جنب
راج عمله قهوه وحطها جنبه قال-هتطول.. الساعه١٠ وبلغنا الحد الأقصى انى افتح المكان ده كله
مردش عليه بس وقف لما شاف ملف،بص على الاسم -فريده يعقوب سيف نصر
قفل الملف وحطه ع جنب، قعد معاه قال- متروح تسأل زوجتك ع اى فرد ف عيلتها وتقولك
-لو كانت تعرف كنت عملت كده بس انا عندى معلومات اكتر منها
-الى فهمتها حد بدور عليه وع عيلته فجأه دورت ع سجلات عيلة مراتك.. هو الحد ده طلع منها
بيفضل يقلب ف الملفات تنهد الراجل منه قال-شكل حضرتك مركز اوى.. عندك سلطات كتير مخليتش حد ينفذلك دهلى
-مش هتسيب ف موت حد تانى
اتصدم الراجل قال-م..موت.. يعنى همو.ت عشان بساعدك
مردش عليه وفضل يقلب ف الملفات الى قربت تنتهى وملقاش حاجه مفيده، بيقف مره واحده عند ملف تعبه الغبار ورقم التاريخ نفسه الى بيدور عليه، بيفتحه ويحس بهالة الظلام الى خرجت من الملف
-لقيت الى انت عايزه ولا اى
لقى تعبيرات وشه غريبه، تملاها الصدمه الى باين جوه عينه الى هتحرق الملف إلى ف ايده، قال ياسين
-مستحيل... ازاى
كانت فريده قاعده لوحدها ف أوضة يعقوب
تليفونها ف ايدها مش عايزه تسيبه ع امل انه يتصل بيها ويقولها انه راجع
اتمهدت بتعب خبط الباب دخلت منى قالت- فريده هانم
-ياسين رجع
-لا البيه لسا برا بس
-بس اى
-ف حد طالب يشوفك
-حد مين؟!
-معرفهوش والله ده اول مره اشوف الوش ده
استغربت منها، خرجت من اوضتها بتنزل وتلاقيه واقف ف الصاله قالت
-افندم، مين حضرتك؟!
بيلف وتتصدم لما تشوفه ابتسم قال- عامله اى يافريده
فى قسم الشرطه كان ياسين مع الظابط الى استدعاه فجأه، كان ساكت بعد نقاشه قال الضابط
-زى ما حضرتك شوفت
-يعنى زوجته بتتهمنى فى محاولة قت.له
-اه
-ودلوقتى انت عايز تقبض عليا
-مش بالظبط، الدلايل مش كفايه عليك.. غير اتصالك بيه قبل الحادثه الى بخليك مشبوهه فيه
-قولتلك اننا كنا ع مقابله ومستنيه، اكيد لو انا إلى قاتله مش هاجى بنفسي اعرفكم بيا ف المستشفى... المفروض اكون بعيد عن الشبهات مش ارمى نفسي فيها
-ممكن يكون ده بردو حركه عشان تثبت انك ملكش ف حاجه
تنهد ياسين قال- لو كتت عايز تقبض عليا كنت عملت كده
-عايز اعرف الاوراق الى بتقول علبها دى كان فيها اى
-اسرار شخصيه
-ولو قولتلك انك معرض يحصلك زى ما حصل لعمرو
سكت استغرب منه الظابط قال- ياسين بيه
-تحب تاخد معلومات زياده عن حريق الممول
بصله وكمل- حد من الحفله هو الى عمل كده، الكاميرات اتحرقت بس الذاكره محفوظه وقدرت اشوف الرجاله واعرف الفاعل
-حد مين؟! مين ممكن يعرض نفسه للخطر.. ده انتحار
-المؤذى مش هيفكر. غير الضرر الى هياحقه بالى عايز يأذيه
يصله بشده قال- انت.. انت المستهدف
-عمرو فى المستشفى بسببه، كنت طالب معلومات عنه ولما جابها واكتشف حجم المعلومات ال. جمعها قام قت.له عشان معرفش حقيقته بس انا وصلت للحقيقة كامله
-مين... قول بسرعه مين الى عمل كده
-اسحاق... اسحاق يعقوب سيف نصر
رفع عينه وكمل بجفاف- اخو مراتى