رواية عصافير الغرام الفصل الرابع والثلاثون34بقلم تسنيم محمود


رواية عصافير الغرام  الفصل الرابع والثلاثون34بقلم تسنيم محمود



همس بذهول: ده؟ ده بجد؟؟! 
حمزة: عادي يا حبيبي .. ايه المشكلة ان يكون عندي طيارة؟؟ 
همس: يابني محسسني انها تويوتا!! دي طيارة انت واخد بالك؟ 
حمزة ضحك: يلا يا قلبي .. وشالها 
شهقت همس بخجل: حمزة نزلني عيب اوي كده، الناس 
حمزة: واحد شايل مراته حبيبته قلبه عمره هم مالهم؟؟! 
همس بكسوف وخدودها حمرت: لا عييييب يا حبيبي كده لما نروح بيتنا 
حمزة: حبيبي ايه دلوقتي؟! ابوسك طيب أدام الناس دي كلها ولا اعمل ايه!!؟ 
ركبوا الطياره وهمس هتموت من خوفها وماسكه ف دراع حمزة جامد
حمزة بحنية: مالك يا حبيبتي؟ 
همس بدموع: هقع يا حمزة الحقني 
حمزة: هتوقعي منين بس يا حبيبتي؟ انتي ركبتي الطياره كام مره؟؟ 
همس بخوف شديد ودموعها تنهمر على وجهها: أربع مرات وانا مسافره العراق وانا وراجعه ولما سافرت أمريكا وبرضو وانا راجعه 
حمزة بصدمة: كل ده وخايفه من الطيارة؟ 
همس نامت على دراعه وخايفه وماسكه فيه 
........  

في منزل فاطمة 
والدتها: انتي يابت الهبلة 
فاطمة بنعاس: ايوا أسطوانة كل يوم .. روحي يا أمي بابا بينادي عليكي .. امشي واطفي النور 
والدتها: يابت الجزمه ... قومي يابت 
فاطمة: انا متشتمتش على فكره.. يلا روحي ربنا يكرمك 
والدتها: عوض عليا عوض الصابرين يارب .. يابت الجزمه قومي روقي الشقة الهايصه دي عندنا ضيوف 
فاطمة بنوم: امممم ومين سعداء الحظ اللي هيتكرموا ويزوروا شقتنا الهايصه؟ 
والدتها بنفاذ صبر: عريس متقدملك 
فاطمة بابتسامة خبيثة: بس كده من عيوني... أمها استغربت ومشيت 
فاطمة: والله لاخليه يموت وهو واقف ويمشي يقول للناس خلتني قطعت الخلف يابااا ويروح المصحه زي الأربعه اللي قبله نهههههاااااييييي .. راحت وقفت أدام مرايتها وبصت لنفسها: بالذمة القمر ده يشيل مسئولية راجل متطفل وبيت وعيال يطلعوا يحبوا أبوهم اكتر مني؟؟!! والله ما يحصل 
: الووو 
غزل: اشغله؟ 
فاطمة: ايه ده مين معايا؟! 
غزل بضحك: مديحه شوايا هههههه 
فاطمة: لا فايقه يابت .. تعالي 
غزل: ليه يا اختشي؟ لو عزماني على الغدا اكنسل الشركة واجي 
فاطمة: كل ده عشان الغدا؟؟! ليه مجوعينك؟؟ 
غزل: اه والله 
فاطمة: طيب يا حبيبتشي مستنياكي على أحر من الجمر .. تعالي عشان تشوفي هعمل ايه ف عريس الغفلة نهههههاااااييييي 
غزل بضحك هستيري: يخرب عقلك،، طيب جايه 
فاطمة قفلت معاها وفتحت واتس ترغي مع شذا وهم الاتنين فى نوبة ضحك هستيري 
.........
وضعها حمزة على السرير بخفة قبل جبينها: بموت فيكي يا همستي 
همس بنوم مسكت ايده وهو ابتسم على طفولتها .. استيقظت وكانت تفتح عيناها ببطء ثم نظرت للغرفة ويبدوا ان هذه ليست غرفتها 
حمزة بحب وعيناه تلمع بعشقها: مساء الورد يا وردة حياتي
همس نايمه وهو نايم على صدرها وضعت يدها تلعب بشعره الناري الذي يجننها: مساء النور يا قلبي .. احنا فين كده يا حمزة؟؟! 
حمزة باسها برقه من خدها: فى مكة ..!
همس بذهول وسعادة بالغة فى نفس الوقت: بجد؟؟؟ 
حمزة ابتسم: كان نفسي بداية قصة حبنا احم عارف اتأخرت شويه بس معلش المهم كنت بتمنى تبدأ بطاعة فقررت اني اعتمر مع الانسانه اللي قلبي يدقلها ... وانا قلبي مش بس بيدقلك انا قلبي بينبض باسمك يا همس.. انا بقيت مدمنك .. كل يوم حبك فى قلبي بيزيد عن اللي قبله .. انا عشقتك يا همس.. متتخيليش لحظة ما عرفت انك اتخطفتي كنت بتعذب ونار بتحرق قلبي وحاسس اني بموت .. احساس انك ممكن تغيبي عن عيني كان قاتلني ... رفع وجهه حتى أصبح وجههم متقابل.. امسك وجهها بين يديه بحب وحنان: تقبلي تكملي حياتك معايا وتبقي سندي يا حبيبتي؟!! 
من وسط ابتسامة عاشقة انهمرت دموعها على وجهها الجميل: بحبك اوي يا حمزة .. ممكن مكنش بعرف اعبرلك عن حبي ليك بس خليك متأكد دايما اني مش بس بحبك انا بعشقك يا حبيبي 
حضنها حمزة بعشق: بموت فيكي يا روح حبيبك .. 
......... 
مصطفى بهدوء: رايحه فين يا غزل؟! 
غزل ببرود: يخص حضرتك؟؟ 
مصطفى: انتي بنتي ولازم أسألك رايحه فين وجايه منين!!! 
غزل ببرود مميت: مش لازم على فكرة .. انا مش صغيرة انا عندي 22 سنة حضرتك، واتعودت على عدم وجود أب في حياتي أو حد يقولي رايحه فين وجايه منين ... ليا 17 سنة من وقت ما اختفيت من حياتنا بكافح وانحت ف الصخر لوحدي وفجأة حضرتك تظهر في حياتي.. وفجأة كده من غير اي مقدمات انت ابويا؟؟وعايز تبقى الكل ف الكل؟؟! كنت فين لما أمي ماتت ولا كنت فين لما جوزت بنتك وهي مش واعيه؟ ولا كنت فين لما دمرت مستقبلنا؟ ولا ولا ... حضرتك انسى اني اعتبرك حتى زي الغريب عني .. بالنسبالي أبو فاطمة اقربلي منك .. ودلوقتي عن اذنك يا والدي ههه ..... ومشيت وهي تزيل دموعها المنهمره بغزارة على وجهها 

مرت كام ساعة وفاطمة جهزت وأبوها خلاها تهدى من عمايلها السودا اللي بتعملها فى العرسان اللي بيتقدمولها وهي قاعده متغاظة ووشها أحمر متقضب 
غزل بضحك هستيري: يخرب عقلك يا فاطمة اهدي ياما هيطقلك عرق 
فاطمة بغيظ ورايحه جايه في الأوضة: بقا انا دكتوره فاطمة يمسكوني من ايدي اللي بتوجعني ويجبروني اقعد مع راجل غريب؟؟؟! والله ليكون اخر يوم في عمره ابن اللذين ده 
غزل: والله انك مجنونه 
والدة فاطمة: دي خليتني كبرت قبل أواني من عمايلها 
غزل بغمزة وضحك: متخافيش يا عمتو لسه موزه زي ما انتي 
والدة فاطمة بضحك: جاتك ايه يا بكاشه 
دق جرس الباب ليعلن عن وصول عريس الغفلة 
غزل بضحك: هموووت واشوفه يا فطوم 
فاطمة بغيظ: خلي عمتو بقا تحكيلك عن الأربعه اللي قبله
غزل بحماس: عملت ايه يا طنط هاا؟؟ 
والدة فاطمة بقلة حيلة: ابدا يا حبيبتي واحد ضربته بالشباشب والتاني عملتله عفريت والتالت رضيت عنه وقعدت معاه وطفشته في عيشته والرابع سمع من اللي قبله عن اللي حصل فيهم فمن وهو ع الباب مشي وراح لحال سبيله 

بنت خالتها بهيام واعجاب: يالهوووي مين المزز دول ..! تلاته والتلاته قمر قمر اااه ولا الواد ابو عيون زرق دول الواد اللهم بارك فرز أول في الجمال يا خرابي 
بنت أخرى: هو انه واحد العريس .. كلهم عيونهم ملونه وقمامير اوووووي يا خرابي 
البنت التانية ببلاهة: مرتبط؟؟؟ 
البنت الأولى: تقريبا لا ولا ريحة عطره .. تجنن يالهوي 
غزل بصدمة: هو؟؟... لالالا هو ايه؟ انا مجنونه ولا ايه؟ يارب ارحمني من التفكير فيه يارب 

اتكلموا شويه وقرروا ترك العروسين بمفردهم 
فاطمة وشها ف الأرض وتتأمل السجادة المفروشة: والله أمي طلع ذوقها حلو .. اول مره اعرف ان السجادة بتاعتنا حلوة اوي كده .. لا ولا الشوذ دي بتلمع لمعه غريبة.. ايه ايه ده هو في ايه؟؟؟ 
...: اتفضليها لو عجباكي .. متغلاش عليكي يا قمري 
فاطمة بصدمة حقيقة.. ايه ده الصوت ده انا عرفاه كويس .. ده ده صوت عملي الأسود اه والله هو ... ايه ده طب هو عرف انا بفكر في ايه ازاي؟؟!! 
رفعت وجهها مصدومه: انت ايه اللي جابك هنا؟؟ 
عدي بغمزة: جاي العب معاكي... اصل ليا كتير مشفتكيش ف الشارع وكده قولت يمكن ماتت ولا حاجه فجيت اسأل بنفسي 
فاطمة بعدم وعي: تلعب معايا ايه يا روح طنط صباح؟ انا كنت بنت اختك يالا؟؟ 
عدي بصدمة: بتقوليلي انا يالا؟؟. طيب بكره اطلعهم عليكي وهوريكي آخرة طولة لسانك دي 
فاطمة بذهول: توري مين؟!.. ومين قالك اني هوافق عليك اصلا؟؟ 
عدي ببرود: هتوافقي 
فاطمة: ما تتلم يا شبح .. وايه اللي هيخليني أوافق عليك اصلا؟ 
عدي: امممم لو رفضتي مثلا هيقولوا انك رفضتي تتجوزي واحد احلى منك .. وبصراحه انا من المعدودين على الصوابع ف الجمال ... ثم اكمل بخبث: حتى شايفه؟ وشاورلها على بنات خالتها اللي هيموتوا عليه وضحك 
فاطمة سرحت في ضحكته وجمالها وبلمت 
عدي كمل ضحك وغمز: قمر صح؟.. ها موافقة ولا اروح اقولهم هي قالتلي بالنص اني مرفوض عشان احلى منها؟ 
فاطمة بغيظ من بروده ولحت عليها روح التحدي التي بداخلها: موافقة 
عدي بمكر: لا قولي تاني عشان معلش مسلكتش وداني قبل ما اجي 
فاطمة ف سرها: يابن المستفزه اقسم بالله لاوريك ثم صرخت بأعلى صوتها ووقفت: موافقه
عدي اتصدم وضحك... وهي حست بنفسها واللي عملته اتكسفت ووشها حمر 
عدي: لا اوعي تقولي انك بتتكسفي كده زي المخلوقات العاديه .. اموت والله 
أبوها دخل على صوت صراخها وهي احرجت ومشيت بسرعة: في ايه يابني انت عملتلها ايه؟؟ 
والد سامر: ايه اللي حصل يابني؟ 
عدي بهدوء: سوري يا عمي يظهر ان في سوء تفاهم .. ثم وجه انظاره لوالد فاطمة: متقلقش يا عمي انسه فاطمة تبقى تحكي لحضرتك
أيهم بابتسامة ماكرة: ايه يا معلم اخبار القمر؟؟ 
عدي: اتلم وعدى يومك على خير 
أبوها بحيره واحراج: احم يابني والله ما عارف اقولك ايه ..
والد سامر: لا حصل خير 
والد فاطمة باحراج: والله يا محمد باشا مش عارف اقول ايه 
والد سامر: لا باشا ايه؟! شيل الالقاب والتحفظات دي احنا بقينا اهل 
والد فاطمة: ده العشم برضو ... 
والد سامر بابتسامة: طيب ما تشوف عروستنا بقا؟؟ 
عدي: لا حضرتك متضغطش عليها سيبها براحتها تستخير ربنا وانا كمان اصلي استخاره ولو كان في نصيب بلغني .... ده كارت في كل أرقامي 
والد فاطمة بابتسامة ربت على كتفه: يابني والله انت ونعم الرجل وانا ارتحتلك وحتى لو مكنش في نصيب انا زي والدك وبيتي مفتوحلك في اي وقت واللي فيه الخير يقدمه ربنا 
ابتسم عدي بأريحية وفرحة تغمر قلبه: تسلم يا عمي .. عن اذنك 
والد فاطمة: لا وده كلام؟ لازم تقعد تتغدا معانا انت والضيوف اللي معاك 
أيهم بخبث وصوت واطي: لا احنا شكلنا بقينا اهل البيت اصلا 
سامر بذهول: نهارك اسود.. ايه اللي بتقوله ده؟! 
دق هاتف أيهم فخرج ليجيب 
عدي: مره تاني ان شاء الله 
سامر: وان شاء الله ميكنش اخر لقاء بينا 
والد فاطمة باعجاب: ربنا يبارك فى عمركم يابني 
عدي بضحك: خلاص بقا لو كان في نصيب يبقا قراية الفاتحة والخطوبة الخميس الجاي 
والد سامر بضحك: ان شاء الله يابني 

خبط أيهم في تلك التي خطفت قلبه ولكن مازال الوحش الذي بداخله يقاوم وبكل الطرق يود كبت نبضات قلبه العاشق ... وهي في مخيلتها أنه ليس إنسان إنه وحش صقر جارح .. شئ خطر لا تستطع هي بضعفها اختراق عالمه !!! 
غزل بألم: مش تفتح؟ 
أيهم بصلها شويه: متستنيش مني اني هعتذر 
سامر جه وشاف نظرات أيهم الحادة لغزل هو بالأول استغرب وجود غزل ثم ابتسم لعلمه بما يفكر ذاك التنين فهو يعرف قراءة الذي أمامه .. فهو يعلم أن أيهم مازال يكابر وينكر حبه لها 
سامر بابتسامة جذابة: ازيك يا بشمهندسه.. ايه القمر دا؟
غزل اتكسفت ووشها حمر من غزله الصريح فقالت برقه: بخير الحمد لله .. وحضرتك ايه اخبارك؟ 
سامر وهو يحاول تمالك نفسه قبل ان ينفجر ضاحك وهو يرى أيهم لم يعد يتحمل والغيرة سوف تقضي عليه: انا لوكس الحمد لله ... نظر لأيهم وجده يقف ثابت لا يهتز له رمش: مش يلا يا أيهم باشا؟! 
أيهم ببرود: يلا 
........... 
مر كام يوم 
اعتمروا وزاروا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأدوا المناسك ولم يكونوا ناموا الليل .. زاروا عدة أماكن مختلفة بمكة المكرمة والمدينة وهمس طول الوقت مبسوطه وبتحمد ربنا أنه رزقها بزوج صالح مثل حمزة.. فهي تشعر بحبه لها وذلك يجعلها اسعد انسانه .. وحمزة مبسوط لفرحتها 
حمزة بحب وهو يلعب بشعرها البني الحريري ويهمس لها باذنها: يلا يا همستي 
همس: امممم سيبني انام يا وحش 
حمزة: يا حبيبت قلب الوحش يلا ادامنا طيارة 
همس بعدم فهم: طيارة ايه؟! 
حمزة: يعني هنقضي الهني مون هنا؟.. احنا عملنا عمره وزورنا بيت الله وقبر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وشوفنا مكة والمدينة حته حته والرحلة طولت عما كنت متخيل 
همس اتعدلت وكانت هناك خصلات من شعرها تتمرد على وجهها قائله: طولت ايه يا حمزة؟ احنا لسه جايين من خمس أيام بس 
ضحك حمزة على براءتها وابعد تلك الخصلات المتمردة وقبل شفتاها برقه: كفاية ... 
همس بزعل: هنرجع مصر؟! 
حمزة باسها مره تاني: حبيبي زعلان اننا هنرجع؟؟ مهو مينفعش نقعد اكتر من كده 
همس: اوووف طيب هجهز الشنط 
حمزة بمكر وغمزلها: انتي عايزه تقعدي معايا لوحدنا؟ 
همس بخجل واحمر وجهها: اه 
حضنها اكتر: بحبك يا قطتي
همس بكسوف: وانا بموت فيك يا حمزة 
اتجنن وابتعد عنها يفك أزرار قميصه وتبعثر شعره الطويل الناعم الذي تعشقه هي ..... لتذهب معه معشوقته لعالمه الخاص 
....... 
أيهم قاعد بكل برود وبيلعب بفونه وعدي هينفجر من الغيظ 
أيهم: عدي .. تعال كل 
عدي بغيظ: كلك كلب يا بعيد 
أيهم: انت مضايق نفسك ليه؟ متغاظ ليه؟
عدي بنرفزة: اهو كده معرفش .. كلك على بعضك ببرودك ده مضايقني وغايظني 
أيهم: متغاظ عارفك يالا مننا متغاظ.. مخك فاضي مخي انا الماس .. طلق كتير ديناميت رشاش 
عدي اتغاظ منه وجذب كوب من المياه المثلجة وسكبه عليه بقوة وصرخ بإذنه: أيهم . 
أيهم بخضة وغيظ واحمرت عيناه: يابن ال*** 
عدي واقف بيمثل الصدمة: الكلام ده ليا انا؟! 
أيهم وهو ينفض شعره الطويل الناعم من المياه وبيمسح وشه: لا لأمك 
صباح: كده يا أيهم؟ 
أيهم برق عنيه من الصدمة: لا بجد كده كتير وقلبي مش هيستحمل 
عدي مسكه من قفاه كمن ألقى القبض على حرامي: بقى عمال تشتم من الصبح وساكتلك وتقولي قلبك مش هيستحمل؟ ياخي جاتك ضربه ف قلبك 
لكمه أيهم بقبضة يده: اوعى ياد برستيجي طيب الله.. سوري يا طنط متزعليش بقا وتبقي قفوشه 
صباح بابتسامة: طنط ايه انا زي والدتك قولي يا أمي زي عدي 
ابتلع أيهم ريقه واضايق من الفكرة نفسها وحس نفسه بيتخنق والدنيا بضيق بيه
عدي حب ينقذ الموقف: ايه يا أمي هتسيبي أولادك جوعانين كده؟؟!.. 
فهمت صباح تلميحات ابنها: لأ يابني لحظة واحده والاكل يكون جاهز 
.......... 
في اليوم التالي 
همس صحيت من نومها واستغربت المكان اللي هم فيه بس رائع .. جناح عروسة ومجهز بطريقة ملكية ... فحقا مبهر بكل تفاصيله.... لم تجد حمزة بجوارها استغربت وسكتت 
وقفت لتذهب لذاك الحائط الذي عبارة عن زجاج فقط ولكن ذاك المنظر الذي تراه عيناها الان جعلها تتصنم محلها من شدة جماله 
مسكت رأت ورقة موضوعه على الباب: عشقي... صباح الورد .. سوف تجدي علبة على الكومود افتحيها ... بحبك !! ❤ 
ضحكت واثارت فضولها تلك العلبة الرائعة الجمال .. فتحتها وكان هاتف ايفون من أحدث نوع .. اتصدمت ولمعت عيناها بدموع الفرحة 
حمزة ف رسالة: افتحي الدولاب هتلاقي فستان البسيه وانزلي لما ارنلك 
فتحت الدولاب وكان فستان أبيض رائع الجمال قصير للغاية لقبل الركبه وكاب ومفتوح من ظهره ولكن شكله ملكي ومرصع بقطع من الألماس النفيس 
همس بصدمة: وانا اللي كنت فكراك محترم!!.. وبجانب ذلك شوز كعب عالي باللون الأبيض واكسسوار للشعر رقيق وما يلزمها من ميكب 
اخدت شاور ولبست وكانت حقا متفجرة الانوثة وشكلها رائع وشعرها تتمرد خصلات منه على وجهها وترفعه على هيئة كعكة فوضاويه 
دق الهاتف: جاهزه ؟! 
همس بخجل واحمر وجهها كحبات الفراولة: اه 
أغلق الهاتف وهي نزلت وكانت لا ترى اي شئ أمام عيناها والدنيا ظلام كاحل 
فجأة إضاءة كثيرة غمرت المكان والمكان مزين بطريقة خياليه ومبهره ... صور كثيرة لها تملئ المكان بأكمله 
حضنها من ضهرها: صباح الورد والياسمين على احلى عيون 
همس لفتله وكانت تزين وجهها علامات استفهام: ايه ده؟
حمزة: ايه؟ 
همس: المكان ده؟؟! 
لامست شفتاه خاصتها لفترة طويلة: عجبك؟ 
همس بهلوسه وهي لم تعد تسطيع أخذ نفسها: اها هاا 
حمزة ضحك واستمر فيما يفعله: بعشقك يا اوزعتي 
شالها وطلعوا لآخر جناح بالفيلا 
همس بخجل: رايح فين كده؟! 
حمزة: سطح الفيلا 
همس بشهقة: يالهوي يا حمزة انا محجبه اطلع ازاي كده؟
حمزة: وانا مقدرش اسمح لانسان على وجه الأرض انه يشوف ملاكي ... وقفها ودفن رأسه بعنقها وانفه تتجول على رقبتها: ريحتك تجنن 
همس بكسوف ورقه معتادة: ميرسي 
فجأة ظهرت كلمة همستي بالضوء وفرت دموعها على وجهها من السعادة 
حمزة ولسه مكانه متحدثا بصوت هامس عاشق بجانب اذنها: بحبك 
همس لفتله وحضنته جامد: وانا كمان 
شدها من خصرها: بحبببببببببببببك انا بقيت مجنون بيكي .. انا بقيت مدمنك لأ الكلمة دي صغيرة مش واصفه اي حاجه من احساسي ومشاعري ... بس انتي غيرتيني مية وتمانين درجة .. غيرتي حياتي كلها .. غيرتي وحش وخطر لانسان قلبه رجع ينبض بحب الحياة 
همس بعدت عنه بكسوف ووشها حمر: ها مقولتليش احنا فين كده؟ 
حمزة بجنون العشق شدها عليه لترطتم بصدره وعضلات جسده المنحوته: انتي نفسك تروحي معايا فين؟! 
همس بحماس: تركيا ! 
حمزة وهو مستمر فيما يفعله: كنت عارف .. وعلشان كده احنا فيها دلوقتي 
اتصدمت همس ثم وضعت يداها الصغيرة على صدره تمنعه ولكن خارت قواها بين يدين حبيبها قائله بصوت متقطع: انت .. ع.. عرفت منين .. اني ب.. حب .. تركيا؟ 
حمزة وهو يقبلها كثيرا: من كتر ما انا بحبك .. وبعشقك .. بقيت عارف انتي بتفكري ف ايه .. ونفسك ف ايه .. من قبل ما تنطقي 
همس ضحكت ضحكتها التي تذيب قلبه الولهان: طب ازاي انا نمت كل ده؟؟! 
حمزة: هي كيميا يعنى؟؟ ولا هو انا كنت هغلب؟ 
همس بخجل واحمر وجهها: ابعد يا حمزة 
حمزة بصوت مليئ بالحنان والحب: حصوني بتنهار أدام حلاوتك .. 
همس بصوت خافت: بحبك 
حمزة سمع منها الكلمة دي بالذات وجن جنونه ورغبته بها شالها وهي متعلقه برقبته واتجهوا نحو السفره وهي قاعده على رجله ورأسها على صدره وهو يطعمها بيده: اوعى تنامي مني 
همس رفعت رأسها وقبلته من خده برقه: بعشقك يا حبيبي
حمزة بجنون: يا روح قلب حبيبك ... واختفوا بعد هذه اللحظة 
........ 
: ممكن اقعد معاكي؟!! 
غزل لفتله وعنيها دمعت ثم أعادت النظر للفضاء الذي أمام عيناها 
أيهم: انا بقا غتت وهقعد غصب عنك 
غزل: عايز ايه؟؟! مش هتبطل تطاردني زي خيالي كده؟
أيهم: لأ .. ايه اللي مقعدك هنا في وقت متأخر كده؟ 
غزل: عادي قرفانه من الدنيا واللي فيها ومفيش حد قادر يقتنع اني والله العظيم تعبت .. تعبت من كل حاجه حواليا .. تعبت حتى من نفسي .. مش عارفه ليه حتى أمي سابتني أعيش لوحدي.... الدنيا دي حاجه مقرفه اوي 
أيهم: مقرفه عشان انتي عايزه تشوفيها كده .. لكن حاولي تشوفي الجانب الحلو اللي في حياتك 
غزل بدموع: حياتي مفيهاش اي جوانب حلوة .. كلها كدب وخيانه وقرف .. وفجأة اكتشف ان أبويا قال ايه؟عايش وكمان قتال قتله .. يبقى ايه الحلو اللي ف حياتي عشان احاول اشيل نضارة سودا لبستها بدري عن معادها .... انا لسه صغيرة المفروض أعيش حياتي براحتي إنما يظهر اني لبست نضارة سودا مكنتش اتمنى اني في يوم من الأيام البسها .. لكن لبستها قبل ما ييجي اوانها او وقتها 
أيهم: مثال النضارة السودا ده كلنا بنداري وراه همومنا ومشاكلنا مش اكتر .. بس بصراحه مفيش حاجه اسمها نضارة سودا والكلام ده ... ده هطل اخترعه واحد متخلف وبقى كل من هب ودب يقول نفس الكلمتين 
غزل اتعدلت وبصت ف عيونه: وانت عندك ايه مشاكل في حياتك هااا؟؟... واحد زيك شاب ووسيم حلو قمر.. غني بتلعب بالفلوس لعب ولا كأنها تراب تحت رجليك .. البنات بتتهبل عليك، وكل يوم مع واحده شكل... يبقى ايه المشاكل اللي عندك؟
أيهم بضحك: خلصتي قر عليا؟؟ بكره هخسر فلوسي كلها ف البورصة 
غزل شوحت بايدها لورا بعدم اهتمام لكلامه المستفز ورجعت بصت أدامها 
أيهم بمكر: بس قمر وانت متعصب كده 
غزل بصدمة: ايه ده؟؟! انت بتشقطني ادامي عادي كده؟
انفجر أيهم ضاحك: هو حد قالك اني لما بشقط واحده بشقطها من وراها مثلا؟ لا هم بييجوا يترموا تحت رجليا لوحدهم 
غزل قربت منه واتكلمت بجدية وصوت واطي: وانا ايه؟
أيهم سرح ف عنيها: انتي حاجه مختلفه يا غزل.. انتي غير اي واحده منهم.. ومتحطيش نفسك في مقارنه معاهم ابدا 
غزل: ليه بتعاملني كده وانت اصلا متعرفنيش؟ وانا بنت قاتل والدك ووالدتك؟؟ 
أيهم رفض فكرة انه يكون حبها دي لأ لأ لأ ولا عمره هيحصل .. وبالنسباله ستبقى مجرد جيرل فريند: عشان عمري في حياتي ما عرفت بنت .. وانتي خليتيني عايز اعرف جواكي ايه !! انا بالنسبه للكل كتاب اسود مقفول والكل عايز يخترق عالمي اللي انا حطتله حدود وحطيت لكل واحد حواليا حدود مينفعش يخترقها .... فأنا بالنسبالهم الغامض والكل عايز يعرف دماغ التنين فيها ايه .. ومعروف عنه انه عنده لامبالاة بأي حد حواليه ومش مهتم يعرف انت مين او انت قريب منه ليه؟... بس للأسف اول مره يقع في شباك الصياد ويبقى عايز يعرف حد ... دي فجوة في تاريخه 
تستمع هي لكلماته التي لم تفهم منها اي شئ فما هذا الآن؟ ولماذا هو غامض هكذا؟.. كلماته تلك أثارت فضولها لمعرفة ماذا يدور بعقله ... فكلماته مهلكة حقا 
غزل ببلاهة: انت طبيعي!؟ 
أيهم بتفكير: تقريبا لا 
غزل: كنت بتقولي عايز تعرفني؟ 
أيهم: مثلا 
غزل: طيب يا سيدي اسمي غزل عندي 22 سنة واحده عبيطه كده وينضحك عليها بكلمتين اتولدت في اسكندرية وبدرس هندسة أمي ماتت بعد ما أبويا مات ههه او مثل علينا كلنا انه مات، كارهه العيشه واللي عايشينها بس يلا مش بأيدي حاجه اعملها ... وانت بقا؟ 
أيهم: قولتلك الكل عايز يخترق عالم هم مش اده ومش هيقدروا يقفوا في وشه لأنه صعب... ولما بدأت كلامي قولتلك العالم ده من زمان حطتله حدود مش سهل اني اتخلى عنها ... كانت تنظر له ومبتسمه ابتسامة بلهاء غبية من عدم فهمها لكلامه
أيهم بضحك: مالك بتضحكي زي الهبلة كده؟! 
تنحنحت غزل من الحالة التي عليها: اها .. 
أيهم بجدية وصوت هادى: ممكن نبقى أصحاب؟ 
غزل سكتت شويه .. هي عمرها ما كان عندها أصحاب ابدا الا مجرد زملاء وهو أثار فضولها وبشدة: امممم اوك 
أيهم بمرح: Felice di essere d'accordo هاتي رقمك بقا 
غزل بصدمة: ايه.. قولت ايه؟؟! 
أيهم: اقصد مبسوط بالموافقه يعني 
غزل بعدم وعي: والله؟ 
أيهم: طلياني طيب اعمل ايه انا؟؟!.. 
غزل بصدمة وعدم تصديق: انت طلياني؟!؟ 
أيهم: امممم ايوا .. المهم هاتي رقمك 
غزل: لا طبعا انت مجنون؟! 
أيهم: متتحدنيش او تفتكري اني مش هعرف اجيب رقمك؟؟ لا تبقى مجنونه.... وطلع فونه: انجزي ومتبقيش رخمه 
غزل بذهول: رخمة؟؟؟! انت تركيبة معقدة على فكرة 
أيهم بلامبالاة: ايوا ايوا عارف 
غزل: الله يسهلوا وماسك ايفون نوفي كمان؟ 
أيهم: اومال يابنتي ... تاخديه؟؟؟ 
غزل: لا ياخويا تشكر،، اكتب ****012 
أيهم: واثقة يابت .. رقمك سبع أرقام بس؟ 
غزل: وريني كده .. ااااه ... اتخبطوا ف بعض 
اتوترت غزل ووشها حمر: انا ... انا اتأخرت ولازم امشي 
أيهم بابتسامة: تعالي اوصلك 
غزل حطت ايديها في وسطها: ليه ياخويا فاكرني نوغة مش هعرف اروح؟؟ 
انفجر أيهم ضاحك على منظرها: ايوا نوغة يلا بينا 
ركبوا العربية حتى دق هاتفه 
أيهم: الفضول قاتلك يابنتي .. ده عدي صاحبي 
غزل اتحرجت وسكتت 
أيهم: الووو 
عدي: وافقت يا أيهم!!. 
ابتسم أيهم لالتماسه السعادة بحديث صديقه: مبارك يا معلم 
عدي: الله يبارك فيك يا صاحبي 
أيهم: تعرفني عليها بقا مش .. ووان تو ثري قفل في وشه 
أيهم بصدمة مصطنعه: اه يابن الجزمة؟!.... ضحك وهي ذابت في ضحكته 
غزل: ممكن أسألك سؤال؟! 
أيهم: اسألي 
غزل بتوتر: انت ليه كده؟... ليه بتشرب وتسكر وتروح الأماكن ال.... وانا شايفه حمزة باشا مش كده ابدا ويظهر انه فعلا بيحب مراته اوي 
أيهم وقف العربية واتنهد تنهيدة طويله: عايزه تعرفي انا ليه بقيت مش كويس؟ عشان نفس الحب اللي انتو بتتكلموا عنه 
غزل بدموع متحجره: حبيت قبل كده؟ 
أيهم: لا محبتش عشقتها .. كانت بالنسبالي كل حاجه في حياتي بس طلعت متستاهلش حبي ده ... ومن يومها وانا حاطط فكرة واحده فى بالي ان كلكم نفس الفصيله وكلم بنسلمكم قلبنا بمفتاحه وللأسف بتلعبوا بيه 
غزل بدموع وصوت مهزوز: انا مش فهماك
أيهم: حبيت واحده كانت بتشتغل معايا في نفس مجالي وكنا طالعين مهمه وتفكيري اتشتت بسبب وجودها معايا .. قالتلي انت ملكش دعوه بيا ابدا وانا زيي زيك انا مش اقل منك انا اقدر احمي نفسي انا مش عاله عليك.. كلمة واحده طلعت من لساني وقولتلها اوك من ورا قلبي مع اني كنت مستعد احميها وقت ما يحيط بيها الخطر... لقيتها اصلا مش مدياني اهتمام وحبت جاسم صاحبي وبعدين قولت يمكن قصرت في حقها وهي بتعمل كده تلفت انتباهي ليها لكن للأسف لأ وكنت المغفل الوحيد... دخلت المبنى اللي فيه المافيا الروسيه عشان اتمم مهمتي محستش بنفسي إلا وأنا مربوط بسلاسل حديد وبيسألوني عن ميكروفيلم رفضت اديهم اي معلومات واستخدموها هي كسلاح ذري عشان انطق وبرضو رفضت عشان أمن البلد،، اغتص*وها أدام عيوني .... شهقت غزل بصدمة ووضعت يدها على فمها ودموعها بتنزل ... برضو رفضت أديهم اي معلومات ورجعت الميكروفيلم وهي حرقتهم واحد واحد علشانها وكنت مستعد اتجوزها عشان كنت بحبها وكان ردها اني ضعيف... قالتلي بالنص كده انت ضعيف وحرقتهم عشان صورتك متتهزش ادامي لكن انت لأ... انت متستهلش اني احبك واحبك على ايه واحد فضل أمن الدولة عني يبقى هحس معاك بالأمان ازاي؟!.. ساعتها قولتلها ده أمن دولة مكنتش اقدر اضحي بالميكروفيلم.. وكانت أول مهمه ليا وكانت بالصعوبة دي وهي من الأول قالتلي اني مليش دعوه بيها هي تقدر تحمي نفسها كويس .. قالتلي انت متستاهلنيش .. وانا هعمل عملية وفعلا اتجوزت وفكل مره بشوفها بموت مية مره .. سكت ونبرة الحزن والوجع لسه جواه هو مكنش يستاهل كل ده وجع وألم .. جرحه كان كبير ومش راضي يلم على بعضه وينسى الماضي... دقات قلبه بقت سريعه وبياخد نفسه بصعوبة جذب مياه وظل يرتشفها بغزارة وجنون 
وهي بتعيط بشهقات مكتومه وحاسه أنه عمره ما هيحبها زي حبيبته الخاينه الأولى ... فكيف ستخترق هي عالمه المعقد المليء بالاوجاع والغموض؟؟!! 
أيهم وهو لسه على نفس الحالة: انا مفيش حد يعرف عني اي حاجة وانتي أول واحده اتكلم معاها كده .. حتى حمزة اخويا ذات نفسه ميعرفش الموضوع ده .. اوعديني يكون سر وتحتفظي بيه زي ما انا ليا خمس سنين بعافر وانحت ف الصخر عشان انسى بس مش قادر .. خمس سنين مروا من عمري وانا دافن الموضوع جوايا .. ياما حاول عدي واهو صاحب عمري وصديق الطفولة يعرفه وفكل مره بيفشل.. ونفس الكلام ينطبق على جاسم اللي شافني اتغيرت من بعد المهمه المهببه دي .. وبرضو حمزة اللي دايما فاهم دماغي رايحه فين وجايه منين فشل معايا ... سامر وشذا وكلهم بيحاولوا بس الفشل كان حليفهم واحد واحد .. شايفيني بضحك واهزر غير العادة وبعدين اتعودوا عليا كده... من ساعة الحادث ده وانا بقيت خطر على الناس كلها غضب لو طلع هيحرق الدنيا كلها ... هيوجع ناس كتير ملهاش ذنب ... بس كفاية انا اتكلمت كتير اوي
غزل بدموع: روحني 
أيهم بضيق: خايفه على نفسك مني؟!. ع العموم تحت امرك .... وروحها وانطلق مثل الصاروخ نحو الكازينو 
.......... 

بعد وقت طويل جدا... والساعة الواحده فجرا 
في فيلا العسيلي 
مليكة قاعده ماسكه فونها وبتلعب حتى جاءت رسالها محتواها فقط كلمتان .. السلام عليكم 
مليكة باستغراب: وعليكم السلام ... مين؟! 
: عامله ايه؟ 
مليكة بضيق طفولي: وحضرتك مالك ان شاء الله؟!! انت مين؟؟ 
: يالهوي؟ 
مليكة: افندم؟ 
: اقصد مكنتش اعرف ان طبعك حاد كده زي أخواتك 
مليكة: وحضرتك تعرف أخواتي منين؟ 
: وهو في حد ميعرفش حمزة وأيهم العسيلي؟؟؟! 
مليكة بضيق: اوووف وبعدين بقا؟؟ 
: مليكة صح؟ 
مليكة: ايوا .. بس حضرتك مين؟؟ 
: س .. سليم 
مليكة: كده يا سليم خضيتني 
سليم بضحك: خضيتك ايه يابنتي ... احنا بنتكلم شات 
مليكة: برضو عيب 
سليم بعدم فهم: عيب ازاي يعني؟ 
مليكة: يعنى كدهو معرفش .. المهم مينفعش اكلمك
سليم بصدمة: نهار اسود.. طب ما انتي بتكلمي عدي وسامر أصحاب أخواتك 
مليكة: امممم بس هم زي ابيه حمزة وابيه أيهم ..! 
سليم: يعني دول حلال وانا حرام؟! ولا انا ابن البطه السودا يعني!؟؟ 
مليكة بكسوف وخدودها حمرت: تصبح على خير .. سلام
سليم: سلام يا قلب سليم وروحه وحياته كلها 
أيهم دخل وهو حالته ملخبطه شارب كتير وازرار قميصه مفتوحه وشعره مبعثر: ايه اللي مصحيكي يا مليكة؟؟ 
اتوترت مليكة ووشها ضرب الوان الطيف وخبت تليفونها ورا ضهرها: هااا اا انا 
أيهم بحدة: اطلعي على اوضتك فورا 
مليكة بدموع: حاضر .. تصبح على خير يا ابيه .... وطلعت اوضتها بسرعة 
....... 
حمزة وهمس ماشيين مشبكين ايديهم ببعض ومبسوطين جدا ... 
همس بطفولة: زومي عايزه آيس كريم من عمو اللي هناك ده !! 
حمزة بنفاذ صبر: متجوز عيله ياربي؟؟! ده لو بنتي مش هتعمل فيا كده 
همس بزعل: خلاص مش عايزه انت وحش اوي يا بابي انت 
حمزة: يا حياتي الجو ساقع .. هتتعبي مني 
همس: يا حمزة هاته وملكش دعوه 
قبلها قبلة من خدها بحب: تحت امر مولاتي 
شهقت همس ووضعت يدها على خدها وبصتله وهي مبرقه عنيها عقلها مش قادر يصدق اللي حصل ده حقيقة ولا ايه !! ..
همس بتاكل وتوقع على هدومها وحجابها وكلها بقت عبارة عن بوظة 
حمزة: كفاية كفاية... هدومك اتوسخت 
همس بضحك: يا معلم عادي .. انت مش رومانسي على فكرة 
حمزة برفعه حاجب: والله؟ 
همس ضحكت جامد: اه والله ... عارف موضوع اننا ناكل آيس كريم ونوقع على نفسنا ده حاجه في قمة الرومانسية 
حمزة: يا حبيبي ... 
همس بصراخ الفرحة: ااااااالله يلا نركب خيل يا حمزة بليز يلااااا 
حمزة بابتسامة: يلا 
........ 
مرت الأيام هكذا وكل يوم حمزة وهمس حبهم لبعض بيكبر ولسه ف الهني مون أجروا عجل وركبوا خيل وطول الوقت الفرحة تغمر قلوبهم ... شذا وسامر دايما خناقات وجنون شذا رجع من جديد اللي سامر كان متخيل انه هيهدى بعد الجواز .. وقرفاه في عيشته ومش عارف يشوف شغله منها ... كذلك الأمر عدي وفاطمة بيعلقوا لبعض على الكلمة ودايما فاطمة متغاظه منه وبتلعن في همس على أنها وقعت في حب أخوها بسبب وسامته !!.. أيهم وغزل تقريبا بقيوا أصحاب جدا وكل واحد بيحكي للتاني يومه وبيسهروا يتكلموا بالساعات.. 

في مقر شركات العسيلي 
شذا قاعده أدام سامر على المكتب وبتلعب بالورق بتاعه
شذا: سامر . 
سامر: يا خير 
شذا بغضب طفولي: بطل تكلمني كده كل شويه.. المهم 
سامر بنفاذ صبر: ايوا ماله المتقندل على عين أمه؟؟؟ 
ضحكت شذا بشدة وهو سرح ف ضحكتها التي تغرق قلبه عشقا: هي اللي جوزها مهندس بياكل ايه؟؟ 
سامر بصدمة: افندم ياختي؟ 
شذا بضحك: خمن كده؟؟ 
سامر بتفكير: هو ممكن يعنى ممكن مش متأكد اوي يعنى بس هو جايز يكون بياكل زي البشر العاديه !! والله أعلى وأعلم برضو 
شذا: غلط 
سامر: اومال؟ 
شذا: اقولك عشان غلب حمارك .. اسمنت مخلوط بحصي برقايق الحديد وكارميل الطين 
سامر مصدوم يا حبت عيني ويمثل الشلل: اااه منك لله يا حماتي على اللي عملتيه فيا 
ضحكت شذا بهستيريا 
.......  
حمزة بيلعب على وش همس بوردة حمراء جميلة ورائحتها رائعة الجمال: حبيبي 
همس نامت على جنبها وحطت رأسها على دراعه ومسكت ف حضنه: متقوليش قومي يا قلبي بليز 
حمزة ضحك: يا روحي اسمه هني مون... مش هني نوم
همس: ملكش دعوه انت .. 
حمزة بزعل: خلاص مليش دعوه يبقى سيبي حضني بقا 
همس مسكت فيه اكتر: اطلب طلب غير ده وانا عيوني ليك 
ضحك حمزة جامد: طب افتحي عيونك دول عشان وحشوني 
همس: بطل بكش .. عيونك انت حلوين اكتر من عيوني
حمزة: طيب يلا قومي 
همس اتعدلت وشعرها نازل على عيونها الخضروات: امممم 
حمزة بحب: يلا عشان مسافرين إيطاليا 
همس بصدمة حقيقة: افندم؟؟ 
حمزة رجع شعرها خلف اذنها بحب: مش اتفقنا اننا هنلف العالم سوا؟ 
همس بضيق: ايوا بس كفاية انت مبذر اوي اوي 
حمزة شدها عليه وحضنها ودخلها بين ضلوعه: انتي معايا هتعيشي اسعد انسانه في الدنيا كلها .. أيامك كلها هتبقى هنا وسعادة وفرحة وبس ... انتي من لحظة دخولك بيتي وانا توجتك ملكة قلبي وملكة روحي وعقلي وملكة حياتي كلها ... ومهما يحصل هتفضلي انتي أول واخر واحده قلبي يدقلها .. هتفضلي أول واخر حب 
همس بدموع: انا بعشقك يا حمزة .. بموت فيك 
حمزة ضمها لصدره اكتر: قلب حمزة دي ولا ايه؟.. يلا قومي البسي 
همس بتوتر: طب اقولك حاجه بس متزعلش مني؟ 
حمزة بتنهيدة: قولي يا روحي 
همس برجاء: مره تانيه بس دلوقتي نرجع مليكة وحشتني اوي وعدي وماما وفاطمة وشذا .. كلهم وحشوني اوي ... قلبي مفتقدهم كلهم .. وانت طلعت الخطوط من التليفونات ومش عارفين نكلم حد ابدا 
حمزة: ايوا قلبك ده هيوديني ف داهية .. طب احنا مالنا بيهم؟ كلهم عارفين اننا ف شهر العسل... ثم اكمل بخبث وهو يجذبها لتجلس على رجله ورأسه في عنقها: وحشتيني 
همس بخجل وتوردت وجنتيها: وانت كمان وحشتني اوي اوي 
شعرت همس بألم أشد في بطنها: ا.. اه حم... حمزة 
حمزة بقلق وخوف ظاهر: ايه يا قلبي مالك؟.. 
همس بتعب وجسمها يتصبب عرقًا: بطني... وجعاني 
حمزة بترقب: يعني ايه؟؟؟! 
همس بألم: بقولك بطني .. وجعاني تقولي يعني ايه؟
حمزة بسعادة: يعني انا هبقى بابي قريب 
همس بكسوف ومازالت تشعر بالألم: ااه يا حمزة بطني 
حمزة بقلق وتوتر: حبيبتي اهدي... يلا نروح لدكتوره 
شالها وراحوا المستشفى 
الدكتوره بالتركيه: أهلا مسيو حمزة 
حمزة بعدم تركيز متحدثا بالتركيه: أهلا 
الدكتوره: الا تتذكرني؟؟! 
حمزة بقلق: لا اني لا أتذكرك قط 
الدكتوره بهيام: اني دكتوره لورا... كنت أعمل لدى مستشفى العسيلي بايطاليا تعرفت عليك بصحبة مليكة منذ فترة قليلة 
حمزة: نعم نعم تذكرتك ... عذرا ولكن اني قلق على زوجتي الان 
الدكتوره بغيظ: اووه لا تقلق ستكون بخير... 
خرجت الدكتوره التي كانت بصحبة همس للكشف قائله بابتسامة: هل لي أن أخذ من وقتك الذهبي مسيو حمزة؟
حمزة بقلق: ماذا بها زوجتي 
الدكتوره: تفضل 
حمزة دخل وقلبه هيخرج من مكانه خوفا على حبيبته: همس يا قلبي انتي كويسه؟! 
همس بخجل: مبروك 
الدكتوره: مبارك مسيو حمزة ... زوجتك حامل 
لمعت عيناه بدموع الفرحة وقبل جبينها: الف مبروك يا روحي 
الدكتوره بضحك: هل تود ان تراه؟؟ 
حمزة ببلاهة وعدم وعي: هاا ؟! ماذا هل لي أن أراه؟؟! على ما اعتقد أنه سوف يكن يشبه حبة الفاصوليا أليس كذلك؟؟ 
ضحكت الدكتوره وهمس اتغاظت وضربت حمزة ف دراعه: بتقولك ايه الوليه دي عشان قلبي مش مطمن .. وانت قولتلها ايه عشان مسخسخه على نفسها من الضحك كده؟!!! 
ضحك حمزة وكانت السعادة تغمر قلبه: مش مهم يا قلبي .. 
حمزة بجنون: بنت ولا ولد؟!... لالالا انتظري انا لا أود أن اعرف اتركيها لتكن مفاجأة.... 

الدكتوره: ههههه كما تريد .. ولكن هي مازالت بالشهر الأول لا يمكننا معرفة نوع الجنين الأن 
حمزة بسعادة بالغة: ليس مهما .. اني راضٍ بما قسمه الله لي 
همس كانت تتعب بإستمرار لذلك قرروا العودة 
حمزة: الوو 
أيهم بفرحة: أخيرا يا معلم افتكرتنا؟. 
حمزة ابتسم بحب: هني مون بقا وانت سيد العارفين 
أيهم بخبث: ايوا انت هتقولي؟ 
حمزة بغضب: اتلم يا حيوان 
أيهم: ايه يا برنس ما كنت لسه حاجه فله ايه اللي حصل؟ 
حمزة: انا راجع النهاردا... عايزك تيجي تاخدنا من المطار 
أيهم بابتسامة: عيوني يا حبيبي 
مر كام ساعة ووصلوا أرض الوطن العربي الحبيب وكان أيهم بانتظارهم بسيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائيه
حمزة اخده بالحضن: اخبارك ايه؟ 
أيهم بسعادة: فل يا كابو 
حمزة: اخس على شكلك 
أيهم: ازيك يا همسة 
همس بضحك: بخير يا جعفر زمانك 
أيهم خبط كف على كف: لا إله إلا الله ... يابنتي لمي لسانك على المسا 
همس: لا انت جعفر وبس
أيهم بلامبالاة: جعفر جعفر... هي جات عليه ... استنوا جايبلكم مفاجأة 
حمزة بهدوء: ايوا اشجيني.. اصل انا عارف مفاجئات سعادتك 
همس بضحك: يالهوي حرام عليك يا حمزة ده أيهم عسل متظلموش.... 
أيهم: اه قولي والنبي ... مليكة جات عليهم مبسوطه خالص وحمزة فرح أنها قدرت تتغلب على خوفها وطلعت من البيت 
حضنها حمزة بحنية: عامله ايه يا كوكي؟ 
مليكة بسعادة: كويسه جدا جدا يا ابيه .. حمدا لله على سلامتك 
حمزة: الله يسلمك يا حبيبتي... وحشتيني 
مليكة ببراءة: وحضرتك وحشتني اوي 
همس بزعل: وانا مليش من الحب جانب يا لوكا؟؟ 
مليكة ضحكت وحضنتها: لا انتي ليكي الحب كله.... حمدا لله على سلامتك 
همس: الله يسلمك يا قلبي 
روحوا وعلى الطريق حديث شيق بين أيهم ومليكة وهمس وكلهم في نوبة ضحك هستيري وحمزة بيكلم سامر على الفون 
سامر: كل ده شهر عسل؟! يا جبروتك يااخي 
حمزة ضحك: بطل قر .. رجعنا 
سامر: اشطا يا معلم بكره انا عازم نفسي عندكوا 
شذا: وانا يا سامر 
حمزة: هي البتاعة دي لسه ما ولدتش؟؟ 
سامر: لا ياخويا وقرفاني في عيشتي... يلا هتولكم واد بقا يتجوز البنت بنتنا 
ضحك حمزة بصوته كله: انت يالا مخاوي ولا ايه؟؟؟!  
سامر بسعادة: بجد؟؟!.. الف الف مبروك يا حبيبي 
حمزة: الله يبارك فيك يا سيموو 
همس بضحك هستيري: يا أيهم هدي السرعة مش كده 
أيهم بيلعب بالعربية يمين وشمال وشغالين ضحك: ياعم دا انا بوريكي مواهبي مش اكتر 
مليكة بضحك: مستغنيه انا والله 
حمزة بضيق: يا زفت اهدى 
أيهم: يا معلم خليك فريش .. هتقعد تقولي هدي ومعرفش ايه؟؟ 
همس بتعب: خلاص زود السرعة خلينا نلبس كلنا ونموت
أيهم ضحك: اهو هو ده الكلام .. 
حمزة اخد همس ف حضنه: طير انت يا سمسيمو 
سامر: اوك يا حبيبي سلام 
حمزة: انزل يا أيهم من العربية وروح مشي بقا 
أيهم بضحك: كوكي اربطي حزام الأمان.... استنى يا حمزة متفصلنيش 
حمزة: ياد الله يخرب بيتك... كفاية هنموت 
أيهم ضحك: بعد الشر عليك 
روحوا البيت وتم إعلان خبر حمل همس و الكل كان مبسوط وتبادلوا الاحضان والمباركات وسعادة أيهم ومليكة كانت لا توصف 
مليكة بفرحة: الله هبقى عمتو؟؟؟ 
همس بكسوف ووشها كله باللون الأحمر: احم ايوا 
طلعوا اوضتهم وحمزة نومها على السرير وخدها ف حضنه ورأسه في شعرها المفرود يستنشق عبيرها ورائحتها التي تجننه: تعبانه؟ 
همس: شويه .. حمزة 
حمزة: عيونه 
همس: ممكن تحب بعدي؟! 
حمزة اتعدل وبص ف عنيها ومسك ايدها وباسها برقه: عمره ما هيحصل ابدا .. هحبها واحده بعدك وهتبقى بنتك 
ضحكت همس ووضع هو رأسه على صدرها ويده تتجول على شعرها: بحبك يا حمزة 
قبلها حمزة قبلة خفيفه رقيقة: وانا يا قلب حمزة بموت فيكي .. بس انتي مش خايفه على نفسك؟!!  

همس بدلع: تؤتؤ انا مبخفش منك عشان واثقة فيك .. وواثقة انك هتخاف عليا اكتر من نفسي .. انا كلي ملكك انت ... لينطلقوا معا في جولة من عشقهم 
دق الهاتف وظل حمزة يلعن ام التليفون: الوو 
عدي: وعليكم السلام ورحمة الله... فينكم يا باشا خطفت البت؟ 
حمزة: عايز ايه ياد انت؟؟ 
عدي: كل خير يا معلم... مصالحنا واقفة عليكم 
ضحك حمزة: هههههههه طب واحنا مالنا؟!.. 
عدي بغيظ ونرفزة: مش عارف اخد راحتي ياخويا... وبعدين رجعتوا امتى؟؟ 
حمزة: وانت عرفت منين اننا رجعنا؟! 
عدي: من الرقم المصري بتاعك يا حبيبي.. همس عامله ايه؟؟ 
حمزة ابتسم: كويسه الحمد لله... بقولك بارك بكره تبقى خالو يا عدي 
عدي بصدمة وسعادة ثم قال بغضب طفيف: ولااا انت غدرت بأختي اللي مأمنك عليها؟؟!.  
حمزة ضحك: طيب ياخويا طير انت بقا وبكره نكلمك 
عدي: طيب سلام... تصبحوا على خير 
........ 
في اليوم التالي 
همس بزعل: مش عايزه اكل انا 
حمزة بحنية: لا يا حبيبي لازم تاكلي... ولا عايزه تضعفي اكتر من كده؟! 
همس: امممم طيب هاكل بس على شرط .. تقول لابنك يبطل يخلي بطني توجعني 
حمزة ميل عليها وباسها من بطنها: بس يا حبيبتي متزعليش مامي 
همس بزعل وضامه شفايفها مثل الطفلة وشعرها نازل على وشها: لا انا عايزه نونو مش نونه 
حمزة ضحك وقبل شفايفها الكرزية: خلاص نونو .. متزعليش يا قطتي 
همس وهي سرحانه فى حمزة وتتحقق من تفاصيله.. شعره الطويل الناعم الذي يصففه على الطريقة الشبابية.. عيونه التي تشبه بحور نقيه.. غمازاته.. لحيته التي تزيد وسامته..: خلاص يا قلب قطتك مش زعلانه
حمزة ابتسم: بتبصيلي زي الهبلة كده ليه؟؟! 
همس بغيظ: بقا انا هبله عشان عايزه ابنك يطلع شبهك؟؟.. خلاص والله ما ابصلك تاني وهبص للواد عدي أخويا مهو التاني قمر .. لا وانا هروح بعيد ليه؟ انا هبص للبت مليكة 
كان حمزة هيموت من الضحك: مين ضحك عليكي وقالك المعلومات النار دي؟
دق هاتفها ففرحت بشدة: فاااااااطمة 
حمزة بضيق: كلي 
هزت همس رأسها بنفي وتحدثه ببراءة: هكلم فاطمة الأول 
ترك حمزة الاكل ودلف لغرفة الرياضة خاصته يمارس تمارينه  
فاطمة: وحشاني اوي يا همسة... عامله ايه؟ 
همس بسعادة: بخير يا روحي .. وانتي يا فاطمة وحشتيني اوي والبت شذا 
فاطمة: يا قلبي افتقدتك والله ... طمنيني عنك 
همس: انا فله يا حبي.. احمم 
فاطمة: ايه ده انا ازاي سكتلك كده؟؟. اخوكي 
همس بضحك: ماله أخويا؟؟! يابنتي ده عدي ده ملاك 
فاطمة: جاب رقمي منين يا ست همس!!؟ 
همس: والله انا بريئة معرفش...؟! 
فاطمة بغيظ: قال احكيلي حدوته قال .. ده انا هطلعهم على عنين أمه 
همس بصدمة: يابنتي أمي مالها طيب؟ أمي ست غلبانه 
فاطمة بذهول: بيرررررن... غوري يا همس غوري 
همس بضحك هستيري: ابقي سلميلي عليه عشان من ساعة ما رجعت مكلمتوش .. وقفلت 
دخلت غرفة الرياضة الخاصة بحمزة وجدته متضايق بشدة ويمارس الرياضة بقسوة 
همس بخوف ودموع اغرقت وجهها: حمزة؟ 
حمزة وقف عندما التمس نبرة صوتها مليانه خوف لفلها وشاف دموعها ضمها إلى حضنه: شششش حبيبتي في ايه!؟ 
همس بتتنفض وماسكه فيه: خايفه 
حمزة بحنان: مفيش خوف يا روحي.. 
هدأت أنفاسها المضطربة بداخل أحضانه: يلا ناكل  
.......... 
عدى كام يوم وفاطمة موريه عدي أشد ألوان العذاب .. وأيهم اخد مصطفى الخواجة للقسم واتحكم عليه بخمسة عشر سنة سجن .. وحمدي عدي كان بيلعب بيه من فترة للتانيه وبعدها حمزة رفض وسلمه للشرطة... أيهم بالنسباله الجرح اتفتح من جديد وبقى يشرب من كل حين لحين 

جه يوم كتب كتاب عدي وفاطمة !! وعدي حاسس انه حقق حلم بعيد اوي صعب وهيطير من الفرحة 
أيهم حضنه وهو فرحان لفرحة صاحبه: مبارك يا عدي.. 
عدي بسعادة: الله يبارك فيك يا حبيبي .. اقولك عقبالك ولا ننكد على بعض؟!.. 
انفجر أيهم ضاحك: بالذمة ده شكل واحد يعرف طريق للجواز وتحمل مسئولية و... لالا انسى الكلام ده خالص 
عدي ف سره: اه وانت محتاجه في ايه اصلا الجواز؟؟؟.
لكمه أيهم بقبضة يده في صدره العريض: اخرس يالا وحط لسانك جوا بؤك 
عدي: لا إله إلا الله... يا معلم انا كنت اتكلمت اصلا؟؟ 
همس بسعادة بالغة: عددددي 
عدي ابتسم: يا قلب عدي... وحضنها: حمدا لله على سلامتك يا قلبي 
همس: الله يسلمك يا حبيبي .. 
أيهم: يارب حمزة ييجي دلوقتي 
همس بعدت عن عدي وكشت ف نفسها وطبيعي أيهم مقدرش يمنع نفسه من الضحك: يا جبانه 
همس بغيظ: غور ياد 
أيهم: الله يا عبدالله... اخدتي عليا اوي اوي انتي 
همس بغرور مصطنع: براحتي .. احم بس بقا كفاية حمزة هيجي يعلقني على باب زويله 
أيهم: بس يا اوزعه يا جبانه 
عدي بغيظ: انت ياد انت وهي هنفضل نتخانق كده كتير؟ يلا بينا 
أيهم بغمزة وقحة: يلا يا شقي 
عدي: بطل السفا*لة دي 
راحوا كلهم عند فاطمة وهي كانت مبسوطه بوجود شذا وهمس ومليكة وغزل لقد اكتمل الشمل .. وبنات خالاتها وبنات اعمامها هيموتوا على الأربعه وشذا غيرتها قتلاها على سامر من نظرات البنات 
وهو هيموت على نفسه من كثرة الضحك لعلمه بما تفكر زوجته ... 
فاطمة بتوتر: غزل صاحبتي من أيام الطفولة 
غزل: ايه يابت الرسميات دي؟! اوعي كده ... 
شذا بضحك: ايوا انتي تيجي كده تقعدي جنبي 
غزل شاورت على مليكة: الموزه اللي هناك دي اكيد يعني مش عايزه فقاقة اخت حمزة باشا ... 
همس بضحك: اللهم صل على كامل النور .. ايوا اشجيني يابت 
غزل: ايوا وانتي عيونك خضرة زي العريس؟؟ يبقى ايه؟
فاطمة: ايه؟؟ 
غزل: اخته يا أذكى خلق الله 
شذا: لا برافو يابت كملي .. انا بقا عيوني بني 
غزل: شفت موز رابع كده وشعره طاير على عيونه .. اكيد انتي مراته 
شهقت شذا: يابنت المجنونة... بتعاكسي جوزي ادامي؟؟ 
غزل بضحك هستيري: الله ياعم ما انتو اللي داخلين علينا باربعه موزز اللهم بارك فرز أول في الجمال... القلوب الرهيفه تعمل ايه؟ 
همس: طنط علياء عايزه اكل 
علياء (والدة فاطمة) بضحك: يا خرابي وده كلام؟ تعالي يا حبيبتي ناكل سوا 
همس بضحك: الله دي بتشقطني علني .. يلا يا شق 
ودخلوا المطبخ 
كتبوا الكتاب ... ودق قلب فاطمة بعنف ودقات مضطربة للغاية عند سماع هذه الكلمة 
المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير رنت الزغاريط من 
صباح ووالدة سامر ووالدة فاطمة وخالاتها وعماتها وزوجات اعمامها والسعادة كانت حليفة الكل 
حمزة: مبارك يا عدي... الف الف مبروك 
عدي بفرحة: الله يبارك فيك يا حمزة 
أيهم صفر وحضن صاحبه: الف مبروووك أخيرا هتدخل عش الزوجية؟. 
سامر: مبروك يا عدي 
وبالداخل نفس الأمور مع السيدات وتبادلوا الاحضان والمباركات 
خرجت فاطمة


تعليقات