رواية حبه لا يموت الفصل السابع7 بقلم شفق احمد



رواية حبه لا يموت الفصل السابع7 بقلم شفق احمد




خشوع نزلت وكانت مشية تيها وحسه ان فيها ضيق الاوض كلوا كانت مخنوقة من نفسها انها راحت ليه وهو سبها ولا اهتم ليها هي راحت وكانت هتتعرض لابشع حاجه ممكن بنت تتعرض ليها بسبوا كان صحبوا هيعتدي عليها كانت مشيه وسرحانة وهي بتعدي الطريق في عربيه كانت بتجري وكانت جيه عليها كانت بتجري بسرعة جنونية
ضوء العربية جي عليها خلاص العربية جيه عليها غمضت عينها.....
بس هي مش حسه بوجع ولا اي حاجه هي حسه انها سليمة معقول تبقا ماتت وهي دلوقتي في كفنها قررت انها تفتح عنيها لما فتحت شافت إياد واقف جنب باب العربية اللي كانت هتخبطها وساند عليه وفلكس من الناحية التانية 
- عرفت ليه مكنوش بيخلوكي تروحي حته لوحدك العربية جيه عليكي وانتي وقفة طب أجري اعملي اي حاجه مش تقفي زي الصنم هي اتديقت من حركت اخوها وراحت زقتوا وهي بتزعق :
انت مجنون انا كنت هموت من الخوف حرام عليك 
- فداكي انا عيوني 
- انت ايه الي جابك؟ 
- قلت مينفعش اسيب اختي تروح لوحدها في وقت زي ده 
- والله 
- والله العظيم وبعدين امي وحشتني اوي قلت بدل ما تدخلي عليهم بإيدك فضيا تخشي عليهم بيا وانا مفيش احلي مني
ابتسمت بسبب برود اخوها 
 سعتها عرفت ان لسه ليها غلاوة في قلبوا 
فلكس كان واقف بيراقب الموقف وقلبوا بيدق جامد هو افتكر خشوع ....خشوع الي كانت سبب في وجعوا خشوع الي رسم وشم علي صدرة بأول حرف من اسمو واسمها خشوع اللي كان كل ما يفتكرها يمسك الموس ويعور نفسوا في اماكن متفرقة في جسموا.....هي سبب كل حاجه حصلت ليه هي سبب انو يشرب كان بيشرب علشان ينسها....معقول معقول بعد كل السنين دي معرفش ينسها ...معقول جرح قلبوا لسه مدواش ..هو ليه قلبوا لسه بينبض باسمها بعد ما جرحتوا ...هي اللي كسرت قلبوا هي سبب كل وجع عاشوا طول السنين اللي فاتت ...هو معرفش يدفن حبها ...كان خايف يروح يطلبها ترفضوا بعد الي شفتوا...كان خايف يتكسر قلبوا تاني بس هو بقا عندوا قلب اصلا علشان يتكسر!!!!
 هي اخدتوا خشوع اخدت قلبوا وسبتوا مجروح وبينزف 
كان بيحاول يبعد نظرو عنها لأنها اخت صحبوا بس معرفش كأن عيونوا بتعوض كل السنين اللي مشفتهاش فيها 
نزلت دموعوا من الوجع اللي جواه كان حاسس بالديقة 
فلكس كان في عالم موازي لما إياد نده عليه ولقاه مش بيرد راح عندوا كان ورا ظهروا راح هزوز وقال : فلكس 
- امم ...معاك
- معايا فين انت مش هنا خالص انت شربت حاجه تاني ولا ايه ؟
فلكس ابتسم علي صحبوا وقال: متخفش مشربتش
- تمام طب يلا بينا نتحرك 
- لا لا روحو انتوا انا هرجع الشقه 
- ليه ياسطا ما تيجي معانا 
- لا  روحو انتوا 
إياد بص في عيون صحبوا الي كانت حبسه دموعها كان شكله انو في حاجه 
- فلكس انت كويس؟ 
- اه بس تعبان شويه انت ناسي عملت فيا ايه النهارده 
- طب اجي اوصلك 
فلكس قال بديق ونفاد صبر:  مش عايز قلتلك أمشي خلاص .....امشي يا إياد انا عاوز اتمشي شوية 
إياد سعتها اتأكد أن فلكس فيه حاجه وعاوز يكون لوحدوا 
علشان كده قال: ماشي..خلي بالك علي نفسك 
إياد اتحرك عند اختوا وقلها تركب مكان فلكس لانو مش جي 
هي راحت واياد ركب و دور العربية وخشوع كانت بتبص من شباك العربية بس شافت فلكس باصص عليها وعينوا منزلة دموعها وقال بصوت واطي ميتسمعش : بحبك!!!!!!
اول ما قلها كانوا اتحركوا 
خشوع بصت عليه من المرايا بتاعت العربية وكان باصص عليهم وهما بيبعدوا 
خشوع لما سمعت صوتوا المكسور رجعت بالزمن لما كلمها وصرخت الوجع اللي صرخها وانتظارو ليها في الدروس افتكرت كل حاجة عملها ليها افتكرت حبوا ليها وحست بوجع جامد في قلبها كانت طول الطريق سرحانة وبتفكر في فلكس 
حتي إياد لاحظ سرحنها وسئلها بس هي قالت: مفيش حاجه 
بس الي إياد ميعرفهوش ان اختوا وصحبوا كانوا في اللحظة دي بيموتوا بهدوء 
اخيراً وصلوا البيت بعد ما إياد غاب عنوا اكتر من ٣ شهور
 خشوع مكنش عندها الحماس الي كانت بتتخيلوا لما تخش باخوها علي أهلها
ولما رنو الجرس امهم فتحت ليهم اول ما فتحت كانت وقفة في حالة من الصدمة كأنها مش مصدقه الي قدمها 
إياد قال: وحشتيني يا فطوم 
هو قال الجملة من هنا وامو ( فاطمة) اغم عليها من هنا 
إياد جري عليها ودخلها سعتها جوه وحولو يفوقوا فيها اول ما فاقت بقت بتعيط واياد جنب امو حضنها وبيحاول يهديها وهو بيعتذر انو سبها امو كانت مسكة فيه جامد كأنها خيفه يضيع منها تاني 
- طب كلميني طيب 
- هنت عليك يا إياد.....هانت عليك امك ...تحرق قلبها عليك كده!!!
- والله يا فطوم كنت محتاج ابعد مكنتش محتاج لا انا كان لازم ابعد 
 في اللحظة دي الباب خبط خشوع فتحت وكان بابها ولما شفها زعق فيها 
- انتي كنتي فين ؟وازاي تنزلي من غير اذني ؟
انا تقريبا كده دلعتك وانتي محتاجه تتربي تاني 
وضربها بالقلم وبعدها مسكها من شعرها 
سعتها إياد خرج هو وامو علي صوت ابوه العالي 
وراح عند ابوه وبعد اختو من ابوه 
- في ايه ليه بتضربها ؟
انت مشيت من هنا والبت دي صاعت من هنا كانت فين لحد دلوقتي وازاي تنزل من غير ما تقولي ؟
رحت ادور عليها ملقتهاش ...اسئلها ...اسئلها كانت فين ومع مين ؟ 
خشوع في الوقت ده كانت وقفة ورا اخوها مستخبيه وهي مسكه في هدومو وهي بتعيط 
- كانت معايا ويعدين انت بتضربها كده علشان الموضوع التافهة ده 
إياد كان حاسس بغصة بتجاه اختوا ...وعرف سبب انها كانت بتقولو يجي هي محتجاه ليه ...استحالة من ساعت ما مشي وهي بتضرب علي الأسباب التفهه دي 
ابوهم رد  بعصبيه:  مش مبرر انها تنزل وتروح وتجي من غير ما تقولي ولا هي عيزا تجبلي العار ؟
- ليه يا خشوع مقلتيش لبوكي انك نزلة ؟
إياد سأل 
- قلتلوا والله العظيم قلتلوا اقسم بالله قلتوا 
قالت كده بنهيار 
إياد بص لابوه انو يرد  ورد فعلاً وقال : قلتلي ريحا لصاحبتها 
وراحت عدت علي صحبتها فعلاً بس مقلتش انها ريحا ليك 
- تحاسبها كده ليه برضو دي راحت مع اخوها 
- اخوها واه الي يضمني انها مخرجتش مع حد تاني... واحد مثلاً 
خشوع بصت لابوها بصدمة وكره وحقد لأول مرة في حيتها تحس بالكره ده باتجاه يظن فيها الظن ده ....ابوها هو الي بيطعن في عرضها 
هي انفجرت واتكلمت ببكاء :
 انت مريض ....انت انسان مش طبيعي ايه اللي بتقولو ده ...بتطعن في عرض بنتك ...انا بكرهك كره عمري ما كرهته لحد في حياتي...ربي لا يسامحك ابدا لا دنيا ولا آخره 
وبعدت دخلت الاوضة بتعتها وقفلت علي نفسها وأعدت في اوضتها منهارة هي كرهت كل حاجة 
كانت حسه ان اختبار ربنا ليها صعب اوي ...بس ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) بس انا تعبت تعبت اوي هو ليه بيعملني كده لما كنت صغيره كان ديما بيلعب معايا كان مدلعني كل ما كنت بكبر كان بيقسي عليا اكتر ....اه وجع ..يا رب صبرني انا رضيا بكل شيء بس الهمني صبر زي صبر سيدنا أيوب عليه السلام ...اه يا صبر أيوب
عند إياد وابوه بره 
محمد ( ابو خشوع واياد ) اعد وهو حاسس بالديقة من جملت بنتوا كان مدايق اوي من نفسوا هو مش عايز يخسرها بس كل ما يبص في وشها يفتكرها 
فاطمة راحت عند محمد جوزها وقالت:  البنت ملهاش زنب ليه مدخلها ليه توصل بنتك لأنها تدعي عليك وانها تكرهك
- مش قادر يا فاطمة كل ما ابص في وشها افتكر 
- البنت ملهاش زنب ...بنتي هتروح مني بطرقتك دي 
إياد اتكلم وقال:  عرفت ليه لما كنت بكلمها كانت بتترجاني ارجع بص لابوه ونزل عندو وقال: هانت عليك تعملها كده دي كانت بيضرب بيها المثل في دلعك ليها هانت عليك خشوع يا حج 
- وانا هنت عليك يا بني لما مشيت بسبب مشكله صغيرة وسبت ابوك
- انا ممشتش علشان كده انت عارف انا مشيت ليه ...مكنش ينفع اقعد هنا وحتي دلوقتي مينفعش أقعد هنا 
فاطمة قامت مفزوعة وقالت:  يعني ايه؟ انت ناوي تمشي تاني؟ 
- مينفعش أقعد صدقيني 
 فاطمة ببكاء : لا لا متسبنيش تاني لو مشيت مش هبقا رضيا عنك 
إياد راح عندها وباس ادها : اهدي بس يا ست الكل 
انتي عرفه الي فيها 
- لا مش عرفه ولا عيزا اعرف 
- ما هو لازم حد يطلع من البيت يا انا يا بنتك وانا استحالة اسيب اختي تطلع بره بيت ابوها 
محمد: وطوا صوتك خشوع جوه ممكن تسمع 
فاطمة:  لا انت ولا هي مش لازم 
- لا لازم يا فطومي وبعدين اعتبريني اتجوزت ومشيت فيها حاجه دي ووعد مني اني مش هقطع زي المره اللي فاتت كل يوم هتصل بيكم ويومين في الأسبوع هاجي ازوركم 
فاطمة:  لا انت بتضحك عليا وهتعمل زي المرة اللي فاتت 
- والله ابداً ..بس المرة الي فاتت كنت محتاج وقت استوعب اللي بيحصل 
 فاطمة مردتش إياد مسك ايدها وبسها وقال : رضيا يا فطوم ولا ؟
فاطمة باستلام : رضيا 
إياد قام وقال : اروح اشوف اللي منهارة جوه دي علشان الحق امشي 
فاطمة:  انت لحقت جيت علشان تمشي 
- وعد يا فطوم هعوضها المره الجيه....وبعدين ده انتو دوشه انتو عيشين هنا ازاي 
فاطمة : علي اساس انت من امريكا ...اتعدل مش كام شهر بره البيت تعمل كده 
إياد ضحك لامو 
وبعدها وجه كلاموا لابوه وقال: خف علي البنت شوية مش كده
ابوه مردش لان الموضوع غصب عنوا بيفتكرو 
إياد راح علي أوضة اختوا خبط بس هي مردتش 


تعليقات