رواية حبه لا يموت الفصل الثامن8بقلم شفق احمد
إياد راح علي أوضة اختوا خبط بس هي مردتش ...خبط تاني مردتش نده عليها حبيبي افتحي
جالو صوتها الي مليان تعب ومش قدرة تتكلم من البكاء
- مش عيزا
- طب افتحي ليا انا بس
- قلت مش عوزه افتح لحد
- حبيبي انا جيت اسلم عليكي علشان همشي
خشوع سمعت الجملة دي ونطت فتحت الباب وقالت : انت بتهزر صح
إياد لما شاف حالت اختوا صعبت عليه ...هي عيشه بذنب مش بتعها وبتتحاسب عليه
دخل الاوضة وقال : مش بهزر
هي وبتمسح عيونها : ليه اه الي حصل ؟
- مفيش بس لازم امشي
- بابا زعلك تاني صح
إياد لما سمعها زعل هي بقت بتنسب كل حاجة بتحصل لابوها حتي لو ملوش دعوة للدرجه دي شيفاه الوحش الي مبوظ حيتنا
- لا يا حبيبي مش كده وبابا ملوش دعوه بالموضوع
- طب انا عملت ليك حاجه ولا علشان بنتخانق كتير فا انت زهقت ؟
- ولا ده ولا ده
- امال ؟؟ ؟؟؟
- بصي متخفيش هكلمكم كل يوم وهاجي ازركم يومين في الأسبوع
- طب ما تقلي السبب!!!!
في الوقت ده بباهم دخل عليهم وراح وقف قدام بنتوا وقال: معلش يا بنتي بس كنت مدايق شوية
- ابتسمت بلا مبالاة وقالت: لا عادي اتعودت هعيط شويه واسكت وبعدين معلش دي علي ايه ولا ايه علي تجريحك ليا ولا علي ضربك مش مهم المهم متشغلش بالك عادي اه الجديد زي كل مرة
ابوها حس بزعل من كلمها بس في نفس الوقت مدايق منها بص علي إياد وقال: امال مش هتمشي الوقت اتأخر
إياد اتنهد هو عارف ان ابوه دخل وعمل الحوار ده علشان يلحقوا لما خشوع سألتوا عن السبب حس كأنو كان محبوس في أوضة والباب اتفتح وهو هرب من جوها
إياد رد وقال : ايوه همشي دلوقتي بس هسلم علي خشوع
خشوع كانت عوزاه ترفض انو يمشي بس هما كلهم راضيين اعترضها ملهوش مكان وهي عرفه انو كده كده هيمشي إياد حضنها وقال:سلام يا حبيبي هبقا اكلمك بكره
إياد طلع وبابه وراه واول ما طلعوا إياد قال : جيت في وقتك يا حج كانت هتزنقني ومكنتش عارف هتلكك بايه
طب منا عارف انك ممكن تقر بكل حاجه مجرد ما اختك تبصلك
فاطمة: خليك شويه يا ابني- معلش هعوضها المره الجايه
إياد فتح الباب يمشي بس ابوه وقفوا وقال: خف أحضان شويه مش كل ما تعيط تحضنها ..ابتسم لابوه هو كان هيعمل كده بس بيضعف قدام خشوع
إياد حضن ابوه وقال : حاضر يا حج
إياد لما رجع شقتوا زي ما توقع ملقاش فلكس..
مر شهر علي الكلام ده ابو خشوع مبقاش يمد ايدوا عليها كان كل ما يتعصب منها يفكر جملتها ( انا بكرهك كره عمري ما كرهته لحد...ربي لا يسامحك ابدا لا دنيا ولا آخره )
كان كل ما يفتكرها يزعل ويسأل نفسوا اه الي وصلوا هو ودلوعه بابا لهنا
إياد طبعاً كان وافي بوعدو ليهم وكان بيرن كل يوم ويجي يومين في الأسبوع كان بيحاول يبعد تتدريجياً عن خشوع
في يوم إياد راح بيت اهلوا في وقت متأخر
كانت ١٢ منتصف الليل
دخل الشقة لانو معاه نسخة من المفتاح واتجه لاوضة خشوع كان عارف انها صحية في الوقت ده بتقيم الليل
خبط وخشوع قالت ادخل
دخل خشوع بصت ليه بصدمة وخوف ليه جي في وقت زي ده
إياد كأنو قرأ افكرها وقال : جيت في الوقت ده علشان عارف ان ابوكي وامك نيمين وانا عايزك في موضوع مهم وهقولوا ليكي الاول لو تمام هقول لابوكي وامك
- خلصانه يا ايادو
بصي يا خشوع فكرة من قيمت شهر لما جيتي الشقه عندي
- امم
فكرة صحبي اللي استقبلك ...فلكس
- امم ..اللي حاول يجي عليا
- متفكرنيش اروح اموتو
- ياسطا اخلص
- انت اخلقكك بتروح فين لما اتكلم معاكي؟
- بتروح لفه مع اخلاقكك
- والله !!!
- تخيل
- تخيلت
- مش مهم المهم ادخل في الحوار
- بصي باختصار كده ..فلكس جه طلب ايدك مني من قيمت اسبوعين....قبل الأسبوعين دول كنا لحظنا انو بطل يسهر وكان بيبطل يشرب كان شكله تعبان ويصعب علي الكافر وكان ديما مصدع انا مسكتوا افهم منوا وهو قالي انو ريدك في الحلال علشان كده بيبطل علشان ميبقاش في سبب لرفضك ليه ها اه رأيك في الموضوع
- خشوع كانت بتسمع وحسه قلبها بيدق جامد معقول طب ازاي ...هي كانت نسيت موقف العربية من الي حصل لما جت
خشوع ردت علي اخوها وقالت: انت رأيك ايه؟
- هو انا اللي هتجوزو ولا انتي الرأي رأيك
- ياسطا قصدي انت شايف صحبك ده يستاهل اختك ولا- بصي انا اول مره في حياتي اشوف فلكس كده هو بطل يسهر وبطل الي كان بيشربوا حتي السجاير بيبطلها وكل ده علشانك
انا كنت فاقد الامل فيه انو يبطل تيجي انتي في أقل من أسبوع تخليه اخد القرار وبدأ فيه ...هو حالياً اعد معايا في الشقة لاني بصراحه مقدرتش اسيبوا لوحدو انتي لو تشفيه هتفهمي قصدي ايه قلتلوا نودية مصحة يتعالج وهناك فهمين احسن من الي بيعملوا في نفسوا بس هو رفض ...بصراحه اول مره اشوفوا كده ...فلكس عوزك بجد مش لعب وشكلوا بيحبك
- اه الجرأه دي يلا بتقول لاختك صحبك بيحبها عادي كده
- ما تتلمي ....وتقولي رأيك وانتي ساكته !!!!
خشوع كانت محتارة هي عوزاه بس خيفه تاخد قرار تندم عليه طول عمرها
- هستخير
- يعني اقولو موفقة ولا رفضة ؟
- يسطا قلتلك هستخير واشوف
خشوع كانت خيفه متستريحش وتطر ترفض بس اكيد ربنا هيختار ليها الأحسن
- إياد قال تمام هقولو هستخير وترد عليك
في اللحظة دي فون إياد رن كان فلكس إياد فتح يرد وقبل ما يتكلم سمع صوت فلكس وكان طالع بالعافية
قال بصوت خافت : مش قادر يا إياد بموووووت
إياد اتنفض من صوتو وبقا بيزعق انت فين ؟
فلكس قال : في البيت بتاعي ....
وسكت إياد حاول يكلموا وبيزعق وبيقولوا جيلك امسك نفسك
فلكس كان بيموت حرفيا إياد ادي الفون لخشوع الي كانت بتسمع الحوار بخوف علي فلكس اه الي حصلوا ؟
ادها الفون وقال: كلميه لحد ما اوصل ليه حولي تخليه يفضل فايق لحد ما اوصل ليه
قال كده ومستناش رد منها ومشي جري
خشوع مسكت الفون مش عرفه تقولو ايه ولا تعمل ايه
فلكس اتكلم بوجع وقال : مش عايز اموت قبل ما تكوني حلالي
هي سمعت كده وعيطت هو سمع عيطها وقال: ليه يا عيوني العياط عيونك متخلقش ليها الدموع
- امسك نفسك عشاني
الولد متكلمش بنديه مش بيرد فلكس فلكس مش بيرد
وعند إياد الي وصل لقي فلكس علي الارض سايح في دموا معقول هو الي عمل كده في نفسوا
إياد شال صحبوا وراح علي المستشفى
وهناك كان في العمليات جرحوا كان عميق والولد نزف كتير كانت خشوع بتتصل علي اخوها تتطمن ودعتلوا من قلبها ان ربنا يعديها علي خير
بعد يومين في المستشفى فلكس كان فاق واول حاجه افتكرها خشوع اللي كلمتوا
بعدها بشويه دخل الدكتور ولما شاف انو اتحسن نقلوا أوضة عادية
كأنو صحابوا حوليه كلهم هما دول اللي طلع بيهم من الدنيا
هو ملوش غيرهم حتي اهلوا مفهمش خير ابوه هو الوحيد اللي كان فهموا مات ومن ساعت ما مات وهو كره الدنيا
إياد كان اعد جنب فلكس وهما اعدين وبيتكلموا فون إياد رن كانت خشوع بتطمن عليه أو بمعنى أصح( فلكس )
- ايوه يا حبيبي انا كويس وانا اعد علي السرير اهو متخفيش
فلكس ابتسم وخطف الفون من إياد وقال :
- بقولك يا عيوني جهزي الشربات لاني خلاص جي أتقدم ماشي وعلي فكره هتوفقي وانا مش بخيرك لا لا ده غصب عادي...انا مش عايز اضيع لحظة وانتي مش معايا وكتب الكتاب علي طول ..ولا خطوبة ولا كلام فاضي
انا عيزك دلوقتي قبل بكره ....بحبك يا خشوع ومن زمان حبي ليكي عمرو ما هيموت
هو قال كده وخشوع قفلت الخط من غير ما تنطق ومسكة المخدة وبقت كتمه بيها صرختها من الفرح
وعند فلكس الي اول ما السكة قفلت ابتسم وأتنهد براحة وكأن في حمل راح من علي قلبوا
إياد بصلوا وقال :
- حلو الجو ده يا عم الحبيب بس لو عملتها تاني أو قلتلها قدامي انك بتحبها هرقدك في السرير قدر مشاعر your mother يا جدع
- بكره لما تكون مراتي مش هتقول كده
- طب معنديش خوات للجواز وشفلك واحدة تانية اتجوزها
- بتغيري يا قطة
إياد زقوا بعصبيه: اتعدل
فلكس اتفق مع إياد واياد قال لاهلوا علي العريس اللي جي يطلب خشوع وانو صحبوا
مش مهم المهم انو مسبهمش غير وهو مظبط صحبوا
بالنسبه لخشوع الي حست اخيرا ان حيتها بدأت تتحسن كانت بتحمد ربنا ديما انو هجمعاها باللي حبتوا
وفلكس نفس الكلام ويمكن اكتر خشوع كانت حلم من احلاموا واديه هيتحقق
وجه اليوم الموعود اللي هيتقدم فيه لي خشوع
ولما اعدو وخشوع قدمت الضيافه
فلكس اتكلم وقال : انا جي وطالب القرب منكم ...انا جي اطلب ايد بنتكم خشوع وهشلها في عيوني وانا مش عيزها غير بشنطة هدومها ...ومش عايز فطرة خطوبة كده كده مش هنتكلم فيها علشان حرام وانا عايز نبدأ حيتنا في الحلال واللي خشوع هتطلبوا مجاب ..
امها كانت بصه لبنتها بفرحه لانو فعلا عوزها ومستعد يعمل اي حاجه علشانها
ابو خشوع مبقاش عارف يقول ايه
- بس الأصول ي بني ان حاجات عليك وحاجات علينا
- انا مليش علاقه بالاصول انا رايد وعايز بنتك وانا الحمد لله ربنا منعم عليا بفضلوا ومش هحرمها من حاجه
فاطمة بصت لبنتها وقالت :ها يا بنتي نقول مبروك
- خشوع ابتسمت بكسوف امها لما شفتها زغرطت من قلبها
اعدوا معاهم واتفقوا علي كل حاجه وان الخطوبه هتبقا فطرة قصيرة جدا يجهزوا فيها للفرح
ولما فلكس كان هيمشي خشوع وقفتوا هو بص عليها لما ناتدو وقال : عيوني يا نور عيني
خشوع بصت ليه وقالت: هو انت اسمك الحقيقي فلكس؟
- افتكرت هتقولي بحبك حاجه رومانسية زي كده
- لا مليش في الجو ده
- انا ليا فيه
- مردتش فلكس اسمك الحقيقي
- مش فاكر
- بتهزر
قالت كده بصدمة
- ههزر ليه ...بس وعد هقولك لما يتقفل علينا باب واحد
- ليه محسيني انو سر حربي!!!!
ضحك بصوت
هي قالت: اه قلت الأدب دي هيقولوا بعكسك
- عادي انا اتعاكس اصلا
- ني ني ني ني
فلكس مشي وبعد اسبوعين بالضبط من اليوم ده كانت خشوع معدية من عند أوضة ممتها وبباها وكان صوتهم عالي كانت هتخبط علشان تدخل تشفهم بيزعقوا ليه بس فجأة وقفت وهي بتسمع كلامهم وعيونها بدأت تنزل دموعها حست بخنجر بيتغرس في قلبها .....