رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل الثامن8بقلم رحمه حواله



رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل الثامن8بقلم رحمه حواله 




بتول.... ايه ديه حمزة، ايه اللي في الورجه، جولي مالك مصدوم اكده ليه
_مش عارف يا بتول ايه الورجه ديه بس هي تنازل عن الشركة 
بصتله باستغراب: طب حد موجع عليها، في اي اسماء موچوده علشان نفهم اي حاچه 

حمزة بصلها وهز راسه بالنفي... لاه مش متوجع عليها، شكل اللي چيبها كان لسه رايد يوجع عليها بس صوح مفيش حد اهنه في البيت عنده شركة غيري 

فكر شوية وبعدين حط ايده علي بؤه بصدمة: ليكون اللي عمل الورج ديه جصده يمضيني علي تنازل عن الشركة، اني مش فاهم اي حاچه واصل يابتول 

شهقت بتول بصدمة: مين اللي رايد يعمل اكده، ديه انت شخص زين ليه يفكروا اكده، بس صحيح ازاي الورجه اهنيه في الفيلا وفي دولابك كمان، مش يمكن اللي عمل اكده اهنيه في الفلا، لان مستحيل حد من برا كيف هييچي لحد اهنيه ويحط الورجه في خلجاتك

حمزة بصلها بتفكير ونفخ بضيق وهو بيطبق الورقه وبيعينها في جيبه
حمزة.. اني زهجت يابتول معدش جادر افكر بإي حاچه واصل، حاچات غريبه بتحصل ويايا واني مش فاهم اي حاچه لاول تسجيلات صوت ودلوك، ورجه تنازل عن الشركة بتاعتي، مين رايد يخليني اتنازله عن الشركة

حسيت بتول بضيقه فقربت منه وضمته لحضنها
بتول.... متقلقش يا حمزة كل حاجه هتبقي كويسه
استغرب حمزة حضنها المفاجئ لكنه مبعدش وغمض عينه بارتياح ومقلش اي حاجه ، وبعد لحظات ادركت بتول اللي عملته فبعدت عنه باحراج
بتول... اني اسفه اني مجصدش اعمل اكده اني بس دايما بحضن عصام لما بيكون مضايج او زعلان من حاچه،اني بچد اسفه 

حمزة حط ايديه علي بؤها وحاول يسكتها: ششش بتبرري ايه يا بتول في واحده تعتذر من چوزها لما تحضنه، ولو رايده تحضنيني تاني اني معنديش اي مشاكل، كرريها حتي لز الف مرة واني هبجي مبسوط

قال كلامه وغمزلها وشدها لحضنه، بصتله بخجل وبعدت عنه 
_اني ورايا حاچات كتيرة جوي اعملها وراحه اشوف يوسف بيعمل ايه دلوك وهلعب وياه شوية، روح نام ياحمزة، عنديك شغل بكره 

_ طب ماتيچي تنامي اهنيه واتركي يوسف في غرفته، هيلعب شوية وهينام 
غمزلها مرة تانيه فبصتله وهي مضيقة عنيها، وجرت من الاوضه بتوتر وسابته يضحك ونسيته تفكيره في الورقه 
                                  ♡
وعند امجد اللي كان قاعد في بيته 
 امجد.... أكرم حضرلي الوكل وبسرعه علشان اني چعان بدل ما انت اكده ملكش اي لازمة ومبتعملش حاچه، مش عارف اني بدفعلك علي ايه 

اتنهد اكرم بخنقه وتجاهل كلامه فقرب منه ماجد بعصبية 
_اني بنادي عليك، ايه هتعمل نفسيك مش سامعني، بجولك روح دلوك وحضرلي الوكل بدل والله لأخصملك من مرتبك شهر 

بصله اكرن بكره وقاله بنبرة غضب: اني مش عبد تبيع وتشتري فيه، اني اصلا مش معيزش واصل اشتغل مع واحد حرامي وحجير، اني همشي وتبجي هات حد غيري يخدمك اهنه 

اكرم قال كلامه وكان لسه هيمشي من البيت لكن ماجد وقفه ومسك كتفه لما حس بالاهانه
امجد... انت لسه بردو فاكر ان اني اللي سرجت فلوس حمزة، اعمل ايه علشان تصدج اني معملتش اي حاچه، مش ماچد اللي يمد يده ويسرج 

بصله اكرم من غير مايتكلم لكنه كان لسه مش مصدقه، وخد بعضه ومشي من البيت 
اتنهد ماجد بخنقه وكان بيكلم نفسه:  ياتري مين اللي عمل اكده وسرج الفلوس، الكل شاكين فيا ولا كإني سهل اسرج وامد يدي
                                  ♡
كان واقف محمد في بلكونة اوضته وبيتكلم في التليفون مع شخص 
_ خلي الفلوس عنديك لحد لما اجدر اخدها منيك بس خبيها زين لحد لما اخدها، ابن اخويا لسه بيدور علي اللي عمل اكده لحد دلوك واني ماينفعش اخاطر المخاطرة ديه 

قفل المكالمه وبص وراه وولقي فاتن بصاله بحاجب مرفوع وحاطه ايديها في وسطها، واول لما شافها اتخض ورجع خطوتين لورا، وقالتله بعصبية وهي بتقرب منه. 
فاتن.... اه ياواطي بتسرج من ابن اخوك فلوسه ومديت يدك علي حاﺟه مش بتاعتك

_ استني بس يافاتن مش كيف ماانتِ فهمتي، اني خلاص هرچعله كل حاچه بس اوعى تنطجي بأي حاچه واوعي تجوليله

رفعت حواجبها مرة تانيه وقالتله بخبث: ايه الغباء ديه، لاه الفلوس مش هترچع بجيت في يدك وهنجسمها احنا التنين ولا انت فاكر انك كنت هتجدر تاخد كل حاچه من غيري
                                  ♡
تاني يوم كان حموة في عربيته رايح الشركة، كان ماسك موبايله بإيد والإيد التانية كان بيسوق بيها، اتنهد وهو بيسمع الفويسات مرة تانيه وبيفكر في نانسي وبعد شوية وقف قدام المقابر ودخلها وشاف امجد عند قبر نانسي 

امجد... والله متخيلتش الاجيك اهنيه يا ابن سالم، عشت وشوفتك مرة تانيه مع اني كنت اتمني اجتلك وادفنك اهنيه في جبرك چار ابوك وامك ومرتك 

بصله حمزة وضحك باستهزاء: اني چاي لمرتي، انت بجي چاي لمين ولا ياتري كنت حاسس انك هتلاجيني اخهنه فجولت ما اجي اجوله الكلمتين اللي محشورين في زوري 

بصله امجد بكُره وهو بيشاور علي قبر مامة حمزه: اني چاي علشان اشوفها اشوف الست اللي ابوك بعدها عني واتچوزها وسابني لوحدي اتحسر علي ايامها ويايا، لا جدرت انساها ولا جدرت اتچوز واكمل حياتي وكإن حياتي وجفت علي الوقت اللي ابوك سرجها مني فيه واتچوزها

حمزة... وبدل ماتنساها وتعيش حياتك وتتچوز،فضلت تبكي علي الاطلال وجولت طالما الراچل اللي اخدها منيا مات هعمل عداوة مع ابنه وهطلع عنيه علشان انت مچنون وعجلك فيه حاچه 

قرب امجد منه بحقد: ايوه وديه اللي اني رايده يا حمزة، اما خليتك تندم انك ابن سالم الحجير، وكيف ما ابوك سرج مني امك اني هسرج منك اعز الناس اللي بتحبهم 

قال كلامه وساب حمزة ومشي وفضل حمزة يضحك عليه باستهزاء: اخرك تعمل كيف ماعملت وتسرج فلوسي،والله انت محتاچ علاچ نفسي في اسرع وجت 
اتنهد وهو بيمشي عند قبر نانسي وقف قدامه وابتدا يكلمها
                                  ♡
_ يوسف جوم يا حبيبي حضرتلك الوكل، النهارده مفيش حضانة جوم ذاكر اي حاچه او العب بألعابك لحد لما ارچع من الچامعة وهلعب وياك

يوسف فتح عينيه وجري في حضنها 
_ متتأخريش يا اما عليَّ اني مش رايد اجعد اهنيه لوحدي، مفيش حد اهنيه بيلعب ويايا وفاتن دايما بتزعجلي وبتضربني 

جزت بتول علي اسنانها بعصبية: اني بجي يا حبيبي مش هسمحلها تعمل اكده مرة تانية واني اللي هجفلها وعمرها ما
 هتضربك تاني 

بتول قالت كلامها وباسته علي راسه وحطيتله الاكل في اوضته وراحت اوضة تانيه تغير فيها،وفي وقت ما كانت بتغير هدومها سمعت صوت صريخ يوسف، جرت عليه بسرعه ولقيت فاتن بتضربه بايديها

فاتن.... انت غبي وهتفضل طول عمرك اكده، وجعت الوكل كله علي السرير، في حد ياكل اهنه، بس اجول ايه بجي ما ابوك متچوز طفلة مش عارفه تعلمك الصوح 

قربت منها وبعدت يوسف عنها اللي كان بيعيط وقالت بنبرة كلها غضب: ايوه ابوه اتچوز طفلة وديه بجي ملكيش دعوة بيها ومتدخليش في حياتي اني ويوسف، يوسف يغلط واني اصلح وراه 

 قربت منها فاتن بكره: لاه يا بت انتِ صوتك ميعلاش عليا بدل والله لاكون اخده شعرك بيدي ورمياكي من اهنيه كيف الكلبة ومفيش حد هيتچرأ ينطج 

بتول بتحدي: وريني هتعملي ايه واني واجفه اهو جدامك، بس مع الاسف انتِ مش هتجدري تعملي حاچه اخرك تتكلمي وتهددي وبس، وانتِ لو مكنتيش جد امي كان كلامي معاكي هيختلف 

بتول قالت كده وسابتها وشالت يوسف في حضنها وودته اوضة حمزه ومسحت دموعه
_ متبكيش يا يوسف عاد، اني جلبي بيتجطع لما بشوف دموعك، اني مش عارفه كيف ابوك مش شايف اللي فاتن بتعمله ديه ومش مصدجني 

يوسف بدموع.... ماما متبسنيش اهنيه لوحدي، افضلي ويايا، اني خايف من فاتن لو مشيتي هتضربني اكده مرة تانيهِ

ضمته لحضنها وحاولت تهديه: يلا يا حبيبي ويايا، هتروح ويايا الچامعة اني مش هجدر اسيبك اهنيه لوحدك وجلبي مش هيطمن عليك غير واني شايفاك جدامي
وفعلا غيريتله هدومه وطلعت من الفيلا وهي ماسكاه في ايدها
                                  ♡
دخل عصام المقابر وهو ماسك في ايده ورد علشان يحطه علي قبر نانسي كالعاده ويقرألها الفاتحه ويتكلم معاها علشان يكون مرتاح وشعور الندم يقل جواه، قرب من القبر واتفاجئ بحمزه اللي كان واقف ومديله ضهره، كان هيمشي قبل ماحمزة يشوفه لكنه وقف لما سمع كلام حمزة

_ اني اتچوزت لكني لسه بفتكرك يا نانسي اني مش جادر انساكي، مع ان اني متچوز بنت طيبه كتير وچميلة بس دايما بشوفك حواليا، الرسايل ديه بتزيد الوجع عليا وبتخليني افكر في حاجات المفروض مفكرش فيه، انتِ اكيد مش خاينه مش اكده؟! 

قرب اكتر من القبر ودموعه نزلت، كان نفسه ترد عليه وتقوله انا جمبك وتفهمه ايه اللي كانت بتقوله في تسجيلات الصوت اللي بتتبعتله والاهم تعرفه انها مخنيتهوش 

اتأثر عصام من كلام حمزة ولمعت الدموع في عيونه، كان هيمشي لكنه ملحقش والتفت حمزة وشافه وراه 
مسح حمزة دموعه وضيق عينه باستغراب وقرب منه واستغرب اكتر لما لقي في ايده ورد 
                                  ♡
بتول... اني مش خابرة كيف ادخلك الچامعة ويايا بس ادعي الامن ميجولوش حاچه ويوافجوا يدخلوك 

وفعلا دخلت بتول وهي ماسكه بايد يوسف وقاعدت علي كرسي من الكراسي، كان كل الموجودين بيقربوا منهم ويلعبوا مع يوسف
ومتفاجئين بوجوده معاها، وفجأة اتقابلت عيون بتول بعيون فريده اللي كانت واقفه مع احمد وبيتكلموا، بصتلها فريده بحاجب مرفوع وبنظرة كلها كره، اما بتول اتنهدت واخدت يوسف بعيد علشان ميشوفهاش واقفه مع ولد 
  .........                            
حمزة.... بجالك سنه واجف اكده ومبترديش عليا، بسألك ياعصام انت ايه اللي چايبك اهنيه، چاي لمين وچايب ورد، في حد متوفي اهنيه انت عارفه؟! 
بصله بتفكير وبعد ثواني قاله بارتباك: اني عرفت انك مش في الشركة وكلمت خايتي جالتلي انك مشيت فجولت اكيد انت اهنيه علشان اني عارف انك بتحب تزورها دايما، فجولت اچي واچبلك ورد تحطه علي الجبر ونروح الشركة سوا 

ابتسمله حمزه بتصديق واخد منه الورد وحطه علي قبر نانسي، وركبوا العربية
_بس صحيح يا حمزه اني اسف اني بسألك السؤال ديه بس هي مرتك ماتت كيف 
بصله حمزة واتنهد بوجع: في حادثة يا عصام، ماتت وهي بتعدي الطريج، اچالي يوميها مكالمة من موبايلها من حد كان معدي وشافها ويحاولوا ينجذوها بس للاسف..... 

سكت حمزة وركن العربية لما حس بدموعه بتنزل فكمل عصام وقاله السؤال اللي كان عايز يسأله من البداية
_هو انت عرفت مين السبب في اللي حصول، اجصد عرفت مين اللي صدمها بالعربية 

حمزة بصله وهز راسه بالنفي طوقال بوجع: للاسف الچبان عمل اكده وهرب، محاولش حتي ينجذها كانت ممكن تبجي موچوده ويايا إن شاءالله اللي عمل اكده يحس باللي احنا حسينه 

لف عصام وشه للنحية التانيه لما اتملت عيونه بالدموع وحاول يخبيها، فتح العربية ونزل وسط استغراب حمزة اللي فضل ينادي عليه لكن عصام تجاهله، وحمزة نزل من العربية وجري لحد لما وصله ومسكه من كتفه 
_ استني اهنيه، ليه نزلت اكده في حاچه حصولت حتي ياسيدي كنت تجولي انك هتنزل مش تنزل كيف الحرامية 

بعد عصام ايد حمزه عنه وقاله بنبرة فيها برود: ارچع للعربية ياحمزة اني تعبان شوية عايز اتمشي مع نفسي  
هز حمزة راسه بتفهم وكان حاسس ان عصام مش علي بعضه لكنه محبش يسأله دلوقتي
وبعد شوية وصل عصام بيته ودخل المطبخ وقرب من الادوات الحا-ده ومسك اداه منهم، مكنش بيفكر في حاجه غير دموع حمزة وشكل يوسف اللي حس بفقد كبير لما فقد امه، قرب الاد-اة الحا-ده من ايده وغمض عيونه
                                  ♡
اما عند بتول اللي كانت واقفه قدام باب الجامعة 
بتول... يلا يا يوسف هنرچع البيت، احنا اكده خلصنا بس لاول تعالي نروح نشتري شوية حاچات علشان اعمل بيها الوكل

_ماما هي فريده مش هتيچي ويانا، اني شوفتها كانت جاعده جدامنا وچارها واحد وبيضحكوا سوا 

بتول.... مشت ايدها علي وشه: لاه يا حبيبي ديه مش فريده انت اكيد اتخيلتها، فريده دلوك هتكون في البيت يلا نروح نشتري الحاچات اللي محتاچاها
يوسف.... ماما هتعمليلي الكيكة بشوكلاته؟ اني بحبها جوي ممكن تعمليهالي

_حاضر ياحبيبي من عيوني، بس لاول هشتري طماطم علشان ابوك رايد ياكل مكرونة بالبشاميل واني رايده افرحه واعملهاله بيدي، ابوك عنديه ضحكه بتوجعني وبتخلي جلبي ينبض بإسمه

ابتسمت بتول بهيام وهي بتفكر في حمزة وسرحت في شكله اللي اتخيلته قدامها، اتنهدت وهي حاطه ايديها علي قلبها، كانت بتعترف لنفسها بإنها حاسه دلوقتي بشعور مختلف، شعور هي مش فهماه لكن متإكده انه مش نفس شعورها لما كانت مجبرة تتجوزه. 

ابتسملها يوسف ومسك في ايديها وفعلا راحت سوق خصار تشتري منه خضار وقف يوسف جمبها وبدأت تنقي الطماطم، واول لما خلصت بصت حواليها علشان تمسك ايد يوسف لكنها متلاقتهوش جمبها ولا في اي مكان في السوق كإنه اختفي. 

           
                   الفصل التاسع من هنا


تعليقات