رواية طفلة في عصمة صعيدي بقلم رحمه حواله
رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل التاسع9بقلم رحمه حواله
كانت بتتلفت يمين وشمال وهي بتصرخ بإسم يوسف في امل انها تلاقيه،فضلت تسأل الناس عليه وهي بتعيط وكانت بتوريلهم صورته اللي علي موبايلها لكن مكنش حد شافه،فضلت تجري في كل مكان لحد لما قاعدة تعيط ومكنتش عارفه تتصرف ازاي
قاعدت واتصلت علي حمزة اللي ابتسم اول لما شاف مكالمتها وكان لسه هيسلم عليها لكنه لقاها بتعيط، واتكلمت بصوت مهزوز وخايف
_ الحجني يا حمزة ، يوسف اني مش لاجياه يوسف اتخطف، اني خايفه عليه يا حمزة، اني في السوج اللي چمب البيت
حمزة وقع الموبايل من ايده بصدمة وكان لسه بيحاول يستوعب اللي حصل وحس بالخوف لاول مرة، اخد بعضه بسرعه وراحلها، كان شايفها وهي بتدور عليه وسط دموعها، قرب منها وقالها بغضب ممزوج بخوف
_ فين يوسف يابتول، الواد كان چارك راح فين،ليه تاخديه معاكي من لاول، انطجي الواد فيم
بصتله بدموع وحطيت عنيها في الارض، ومقالتش حاجه فقالها بنبرة فيها غضب: روحي دلوج البيت واني هتصرف ومتجلجيش اني هلاجي يوسف
_ لاه اني هروح وياك في اي مكان هتروحه،اني مش هجدر اجعد في البيت لحد لما الاجي يوسف واطمن عليه
_جولتلك يابتول روحي البيت، متجلجيش هلاجيه وهرچعهولك لحد عنديكي اني هجلب عليه البلد وهچيبهولك، دلوج تروحي البيت
بتول هزت راسها بموافقه في النهاية وسابته يفكر باللي هيعمله
........
كان واقف قدام بيت امجد بعد مادور علي يوسف وسأل عليه الناس لكن محدش شافه، فضل يضرب بإيده علي باب البيت بقوة لحد لما فتحله امجد واول لما شافه حمزه هجم عليه ومسكه من قميصه وقاله بعصبية
_ولدي فين انطح يا حجير وديت ولدي يوسف فين، صدجني هوديك في داهية ومش هسكت غير لما اسجنك واطمن علي ابني
بعد امجد ايد حمزة عنه وقاله باستغراب: اني مالي، ضيعت ولدك وچاي ترمي بلاك عليَّ، روح شوف ولدك راح فين بعيد عني
_ انت هددني الصبح أنك هتحسرني علي حد جريب مني، انطج بدل وربنا لاندمك علي تفكيرك بس في خطف ابني
_ اني فعلا هدتك بس كان تهديد وبس اني معملتش حاچه ومشوفتش ولدك ديه واصل، اني زهجت من اتهماتك مرة تجولي اني سرجتك ومرة خطفت ولدك انت شايفني مچرم للدرچادي
حمزة بصله بعدم تصديق ونفخ بضيق وهو بيقرب منه: حسابي وياك مخلصش اني هاخد منيك يوسف ومش هرتاح غير وانت في السچن
قال كلامه وخد بعضه ومشي وركب عربيته وحط ايده علي راسه كان بيحاول يفكر باللي يقدر يعمله علشان يرجع ابنه لكن خوفه علي يوسف كان مسيطر عليه
................
اما في الفيلا كانت قاعده في الريسبشن بتعيط وقدامها محمد وفاتن وفريدة
فاتن.... متجولي يابت بتبكي ليه وفين يوسف بجالك عشر دجايق بتبكي ومبتتكلميش، انتِ بعتي يوسف لابوه ولا ايه؟!
بتول بدموع: يوسف اتخطف او تاه، كنت بشتري حاجه ولما التفت علشان اشوفه متلجيتهوش
شهقت فاتن وفريده بصدمة وقرب محمد من بتول وقالها بعدم تصديق: لاه اكيد يوسف مع ابوه ومفيش اي حاچه حصولت انطجي يابتول الواد فين
بتول بدموع: اني بجول الحجيجة يوسف اتخطف من چاري وحمزة دلوك بيدور عليه، اني خايفة جوي عليه
فريدة بعصبية: شوفتي يا اما اخدته وياها الچامعة ومعرفتش تحافظ عليه ساعتين علي بعض، طول ما انتِ مش عارفة تحافظي عليه كنتِ تخليه اهنيه جاعد مع امي بأمان
سابتهم بتول وطلعت اوضة حمزة، فضلت تبص علي موبايلها وتستني مكالمة منه
...............
«في قسم الشرطه»
_ للاسف مش هنجدر نعمل حاچه الا لو عدا علي غيابه ٢٤ ساعة
بصله حمزة بعصبية وعلي نبرة صوته: بجولك ابني مخطوف رايدني كيف استني ٢٤ ساعه لحد لما تتصرفوا، اعملوا اي حاچه اتصرفوا
الظابط مدالهوش اجابة فبعد حمزة عن القسم واتصل علي ظابط من صحابه
_ متجلجش يا حمزة اني هتصرف، روح دارك اني هعمل حاچه ونص ساعه هكون عنديك
...............
وبعد شوية دخل حمزة الفيلا وقربوا منه الكل يسألوه عن اي اخبار عن يوسف
محمد... طمنا يا حمزة ايه اللي چرا ليوسف؟! في أي اخبار عنيه
_ صديج ليا بيشتغل ظابط هيچيلي كمان شوية وهنشوف هنعمل ايه، امال فين بتول
بصتله فاتن بحاجب مرفوع وقالتله بضيق... متنيله جاعده تبكي في غرفتك، لسه مضيعة ولدك وبتسأل عليها، اني جولتلك البت طفلة مش هتجدر تحافظلك علي ولدك
فريده: لو اي راچل في مكانك مكنش جدر يبصلها مرة تانية الا نظرة كره ومكنش هيتكلم وياها وكان هيطلجها
نفخ حمزة بضيق من كلامهم وسابهم وطلع اوضته واول لما شافته بتول قربت منه بقلق فقالها حمزة
_ متجلجيش يابتول ولدنا هيرچع، وعد مني هرچعه وهرچعه زين وبخير ومفيش اي حد هيلمس شعره منيه
بتول هزت راسها وحمزة قرب منها وضمها لحضنه وبعد شوية نزلوا لما عرفوا ان سيف وصل، وقعدوا الجميع مع سيف
سيف: جبل ما اچيلك شوفت كاميرات المراجبة وفعلا في راچل أخده من غير مامرتك تشوفه بس مجدرتش اتوصل لاي معلومات عنيه لأنه كان حاطط حاچه علي وشه
سيف قال كلامه واصر حمزة عليه انه يوريله الفيديو، فتح سيف موبايله وورالهم فيديو كاميرة المراقبة، حمزة جز علي سنانه بخوف لما شاف بتول سايبه ايد يوسف وواقف جمبها، بصت بتول لحمزة بدموع ،مينكرش انه كان متعصب من بتول لكنه اتماسك ومبينش غضبه واتكلم وقال لسيف بصوت مهزوز
_والعمل ياسيف، هنعمل ايه هنلاجيه كيف دلوك
كان لسه سيف هيتكلم لكنه بص لفريده لما نزلت من علي السلم وقعدت جمبهم بصلها باعجاب وسرح في ملامحها،لاحظت فاتن نظراته وفرحت و نفخ حمزة بضيق لما لاحظ عيونه متعلقه علي فريده وناسي شغله وقاله
حمزة.. سيف ركز ويايا دلوك ولدي مخطوف ساعدني نلاجيه
_ دلوك اكيد الخاطف هيتصل عليك هيطلب فيدية يمكن يكون سبب الخطف هو الفلوس، اللي نجدر نعمله دلوك هو اننا ننتظر اي مكالمة ونحدد موجعها
فضل سيف يتكلم مع حمزة بخصوص يوسف، وطلع محمد اوضته فطلعت وراه فاتن وبصتله بحاجب مرفوع
فاتن... متي بجي يا محمد ناوي تتصل علي حمزة وتطلب منيه فدية، ديه فرصه كبيرة جوي وجدرت تلعبها صوح
...............
كان قاعد يوسف علي كرسي ومربوط ومحطوط علي بؤه لزق كان بيعيط بخوف، وكان قاعد قدامه راجل ،اللي طلع من جيبه موبايله وصوره صورة وبعدين ابتسمله بمكر وحط رجل علي رجل
_ متبكيش يا يوسف اني مش هأذيك كلها كام يوم وهنرچعك لابوك وامك بس اللي أمرنا نخطفك ليه حساب وياهم هيخلصه لاول
وقرب منه وشال اللزق من علي بؤ يوسف فاتكلم يوسف بنبرة خوف
_اني هجول لابوي ولامي عليك، وابوي هينجذني، وجريب هياخدني من عنديك
ضحك الراجل باستهزاء علي كلامه وقرب منه الاكل
_ انت شچاع يا يوسف طب كل چبتلك الوكل، علشان متجولش لابوك اني مچوعك كمان، ديه عيبه في حجي اكون خطفك ومچوعك كمان
وفك ايده وقاله بنبرة تحذيرية: اني فكيتك علشان تاكل عارف لو فكرت تعمل اي حاچه؟! حسابك هيبجي عسير، اني هبجي برا
قال كلامه وسابه وخرج وقفل عليه الباب بالمفتاح ورجع يوسف تاني يعيط، وفضل يبص علي المكان اللي هو فيه بخوف
...............
_ العمل ياحمزة هنعمل ايه اني خايفة جوي علي يوسف
حمزة بصلها بخوف وقلة حيلة لكنه بالرغم من كده حاول يخفي خوفه ويطمنها ونسي غضبه منها لما شاف حزنها الكبير علي ابنه
_اني مش رايدك تحملي نفسيكي ذنب اللي چرا ، يوسف هيرچع وجريب كمان، اني كلمت رچالتي وكل معارفي دلوك هما بيدوروا عليه في كل مكان وفي كل مبني ومستودع وكمان خليتهم يراجبوا كل تصرفات أمچد
فريده كانت واقفه وسامعه كلامهم اتنهدت بضيق وقالت لنفسها
_ بدل مايزعجلها او يطلجها بيواسيها كإنها ضيعتله جميصه دي ضيعت ولده، صحيح الحب اعمي غيرك يا حمزة كان رماها في الشارع
فاقت فريده من شرودها علي جرس الباب، قربت من الباب وملقتش اي حد لكنها اتفاجئت بظرف، مسكته وفتحته واتفاجإت بصورة يوسف اللي كان مربوط وباين علي عينه اثار العييط، وبسرعه ادتها لحمزة
حمزة شافها واتأثر من شكل يوسف وزاد خوفه وحاول يتماسك لكن بالرغم من كده كان باين خوفه في ارتعاش ايده أما بتول لمعت الدموع في عيونها واخدت منه الصورة وحطتها في حضنها، فتح حمزة موبايله علشان يتصل علي سيف ويقوله علي الصورة
..............
محمد... ايه اللي بتجوليه ديه يا فاتن فدية ايه واتصال ايه اللي اتصله علي حمزة انتِ تجصدي ايه
_ مش انت يا محمد اللي خطفت الواد؟! ديه طبعا ميطلعش من حد غيرك، دلوك بجي اطلب فدية
ضحك محمد علي كلامها وقالها: اني مخطفتش الواد يا فاتن، اني اه اسرج فلوس كيف ماسرجت فلوس حمزة لكن اخطف بني آدم لاه مستحيل
فاتن بصتله بعدم تصديق وقربت منه: لاه الكلام ديه ممكن تكذب بيه علي اي حد لكن علي فاتن مستحيل، دلوك تجولي الحجيجة فين الواد
محمد زهق من كلامها وعلي صوته بغضب: يا ست جولتلك مش اني اللي خطفه اني ايوه اللي سرجت حمزة لكن مش اني اللي عملت اكده وخطفت يوسف
قال كلامه واتفاجئ ببتول اللي كانت واقفه عند باب الاوضه، اتصمرت في مكانها من الصدمة، وقرب منها محمد وقالها بخبث
_ انتِ فهمتي غلط يا بتول مش كيف ما انتِ فاهمه، اني بجول لفاتن اكده وخلاص بريحها علشان زهقت من اسئلتها اني مسرقتش حاچه
بصتله بعدم تصديق لكنها حاولت تبين انها مصدقاه
_ اني مصدجاك ياعمي،مش محتاچ انك تبررلي، انت مستحيل تسرج ابن اخوك
قالت كده وخدت بعضها ومشت فقالت فاتن: البت ديه اني مش مرتحالها، اني مش مصدجة انها صدجتك بسهولة، اني حاسه اكده انها بتفكر تعمل حاچه
_ البت عيلة صغيرة متجلجيش ولا تخافي منيها لو هتخافي خافي من حمزة
_بس انت متأكد يعني انك مش اللي خاطف يوسف علشان الفلوس جولي الحجيجة واني مش هجول لحمزة
خبط محمد ايده علي الحيطة بعصبية: يوه!! اني زهجت من كلامك ديه اني بجولك مش اني اللي عملت اكده! مش وجت الهبل ده، كلنا جلجانين علي الواد، وانت اهنيه بتسألي أسئلة ملهاش لازمة! لو معايا يوسف كنت أول واحد هروح أساوم حمزة على ابنه واخد الفدية، لكن أنا مليش دخل في اللي بيوحصل، فاهمة؟!
فاتن قربت منه وهي عيونها مليانة شك وقالت:
_ طيب يا محمد، هصدجك دلوك، بس لو اكتشفت إنك ورا الموضوع ده، أقسم بالله هوديك في داهية، مش بس حمزة اللي هيعمل فيك اكده، اني ايوه مبطيجش يوسف لكن مش لدرجه اني اوافج علي خطفه
...........
كان بيبص علي الاداة الحادة بتردد، مكنش قادر يعمل كده وينهي حياته كان خايف من اللي هيعمله ساب الاداة واستعاذ من الشيطان الرجيم لحد لما هدي ورن موبايله برقم بتول
_ انت فينك يا عصام، مختفي بجالك وجت كبير، يا اخوي يوسف اتخطف وحمزة جالب عليه البلد بس مش لجينه
.................
_بت يا فريده شوفتي الراچل سيف ونظراته، ديه مشالش عينه من عليكي، خديها فرصة واتجربي منه وانسي الواد احمد
اتنهتدت فريده بضيق وبصتلها بحاجب مرفوع: مرة تجوليلي فريده اتجربي من حمزة علشان تتچوزيه ودلوك حاطه عنيكي علي سيف اني زهجت، امتي هتخليني اختار اللي هتچوزه براحتي اني بحب احمد وهتچوزه
_ احمد، احمد يابت زهجتيني من احمد اللي كل شوية تچبيلي سيرته لحد لما زهجتيني، الواد احمد اللي مش معاه اي چنيه هيصرف عليكي منين هيأكلك حب؟ هيشربك حب؟ خليكي اكده غبية ومبتفكريش بالفلوس، اني مش رايداكي تجعي في نفس غلطي اني اختارت ابوكي بسبب اني كنت بحبه ومهتمش بأي صفات تانيةِ وندمت وأهو انتِ شايفة بعنيكي
..............
دخل واحد بهيبه للمستودع وكان لابس ماسك بيخفي وشه، قرب من التلات رجالة اللي كانت بتاكل وبصلهم بحاجب مرفوع
ومسك واحد منهم من قميصه
_الواد چوا لوحديه وممكن يعمل حاچه او يفكر يهرب، الواد صغير لكنه ذكي، وانتوا اهنيه چايبين واكل ومش مهتميين بأي حاچه، اچبلكوا شاي بالمرة؟!
بصوله بخوف ورد واحد منهم وهو بيحاول ييعد عنه بارتباك
_اني اسف اني دلوك هدخل اربطه مرة تانية
خبط الراجل ايده علي الحيطه بغضب: وكمان مش مربوط يا اغبياء، اني غلطان اني چيبت ناس صغيرة ومش فاهمين يشتغلوا
اطلعوا دلوك من اهنيه ومتدخلوش غير لما اجولكوا علشان لو فضلتوا جدامي هطلع كل غضبي فيكوا
بلعوا ريقهم بالعافية من خوفهم منه وجروا وطلعوا برا، ودخل الراجل اللي اتفاجئ لما شاف يوسف عند الشباك، قرب منه وشاله وحطه مكانه وقاله بحده وهو بيربطه
_انت كنت بتفكر تعمل ايه ياشاطر! متعملش حركات تخليني ازعل منك وازعلك
يوسف مكنش فاهم كلامه لكنه كان خايف وقال بدموع: اني رايد ابوي وامي رچعني ليهم اني خايف جوي انت چايبني اهنيه علشان نلعب؟!
ضحك الراجل وقاله بخبث: هه ايوه يا حبيبي چايبك اهنيه علشان نلعب بس مش وياك لاه مع ابوك وامك، اني خاطفك يا حبيبي تعرف يعني ايه خاطفك؟؟
هز يوسف راسه بمعني "لا" فقاله الراجل بمكر: اني چايبك اهنيه من ورا ابوك وامك علشان اجلجهم عليك
قال كلامه وابتدا يشيل الماسك اللي علي وشه لحد لما شاله بالكامل، اوتفاجئ يوسف لما شافه ونظراته كانت تبين انه عارفه
_ انت! اني هجول لامي وابوي انك چايبني اهنيه من وراهم