
رواية عشق الصعايده الفصل الحادي عشر11 بقلم اميره محمد
بعدما خرجت ليلي من غرفتهما هي وسالم ابتسمت بصدمه من نفسها ف لأول مره بحياتها تتجرأ لثاني مره وتواجه احدا ف أول مره كانت لامها والآن مع ابن عمها وزوجها الذي لطالما خشت ان ترفع عينيها بعينه
فوضعت يديها على معدتها بسعاده بالغه فهناك جزءاً منه بداخلها اهذا ماكان يشجعها فلطالما كان اباه هكذا دائما صلب وقاسي لا يسكت عن حقه ف اعطاها هذا الجزء منه بداخلها نفس الشجاعه ذهبت لغرفتها واستلقت لتنام بعدما فرحت قليلا من شخصيتها الجديده فعندما دني للجلوس بالاسفل لأول مره سالم نعمان يفعل هكذا لا وبل برر لها افعاله وهو يستعطفها ضحكت بصوت عالي فوعت سريعا وهي تضع يديها علي فمها وهي تكتم فرحتها بصدمه
اما بغرفه سالم فعندما خرجت عض علي شفتيه بقسوه لكي ينفس عن غضبه لقد تنازل عن شخصيته امامها وبرر لها وقال لها انها فقط امرأته ولم تتنازل
لأول مره يري ليلي بهذه الطريقه فعض علي شفتيه با ابتسامه بسيطه لا ينكر انها اعجبته شخصيتها هذه فلاول مره ترفع عينيها بعينه وتتحدث معه كان يحزن كثيرا عندما كانت تتلاشي النظر اليه وعدم حديثها معه فكان يشعر بخوفها منه وكان هذا يحزنه كثيرا كان يريدها علي طبيعتها معه فملس علي شعره وهو يبتسم عندما تذكر حملها منه وذهب لياخذ قسط من الراحه وهو يعلم انه لن ينوله الا بقربها
بغرفه الحاجه نجاه والحاج ناصر كان الحاج ناصر يحاول ان يوضحللحاجه نجاه سبب فعل سالم لهذا فكانت غاضبه منه بشكل صارم قائله له «معايزاش تبررلي كونه كابير العيله بعد ابوه ما يسمحلوش يعمل اكده يبجي بجي كل من هب ودب وحوصل معاه اكده يجوزها وبتي تجعد تتجهر لاه وكومان روحت وحضرت فرح زوج بتك يا جسوه جلبك
ما عرفش جد اي بنتك شالت منك بعد الموجف ديا ومروحتش حتي تطايب خاطر بتك باي كلام وخلاص مجادراش افهم كيف تروح وتكون شاهد علي مهزله كيف اكده»
فقال لها
يا ام ليلي سالم كان مجبور وكومان كبر ف عيني بعد الي عمله هو ديا الراجل الصوح محبش بت يتجال ف حجها كلام عفش ولا سمح لاسم العيله يتهز واصل هو دا الي هيصون بتي ويحميها
اکید مکنش سهل عليه فلازم بحكم اني عمه وكيف ابوه لازم اوجف جمبه وديا تلت شهور وهيطلجها معتفهموشي لي بتك هي ست البيت وكابيره البيت وكومان ادي هتبجي ام ولاده
مكانتها هتكبر جوي اهنا ولو كان علي ليلي فليلي جلبها طيب جوي وهتسامحني ولولا ان الوجت اتأخر وتلاجيها نايمه اني كنت روحت وطايبت خاطرها
فسكتت ام ليلي فهي تعلم ان حديثها لن ينفع الان ف الأمر وقد حدث لا رجوع به
كانت هدي بالحمام تستحم ويجلس جاسر بالخارج يفكر بمن تستحم بالداخل وتشغل عقله هنا
فعندما احس انها اصبحت تريده مثله جاء زواج اخيه من اخري غير اختها يشعر انها تلومه علي ذلك فما كان بمقدرته ان يفعل اذا اباه وعمه قد وافقو
خرجت هدي تردي عبائه للنوم فنظرت له وجدته شارد لم تعير الأمر اهتمام فكانت تفكر با اختها وحملها الذي ظهر في وقت خطأ من حيث حال اختها ونفسيتها فدعت الله ان يتم هذا الحمل علي خير جلست امام المرآه لتنشيف شعرها فجاء جاسر من ورائها واخذ من يديها المنشفه وقام هو بهذه المهمه وهو يشتم رائحه شعرها التي تسكره وبعدها قام بلمه لها وقبل عنقها من الوراء ف ارتعش جسد هدي فحس هو بهذه الارتعاشه فلفها اليه وقام بالتقام شفتيها بقبله اشتاقها كثيرا ولاول مره قامت هدي بمبادلته قبلته فشعر انه يحلق ف السماء من فرط سعادته وعندها وعت هدي علي عدم ملائمه الظروف بالمنزل اهي هنا تتهني بزوجها واختها قلبها منفطر فسحبت نفسها منه وذهبت فنظر هو لها بانكسار لم تفعل هكذا معه فوعت هدي لنظرته وقالت له
جاسر الظروف مش مسعداني دلوجت يعني اني اهنا اتبسط وياك وخيتي تلاجي دموعها منشفتشي مجدار شي بس اوعدك اول ما امور خيتي تتعدل ما هجصر شي وياك نظر لها بصدمه قائلا
حصلت انك تربطي علاجتنا بعلاجه خيتك وترفضي جوزك لاجل خيتك اني سكت كاتير لاكن حطي ف بالك انك مرتي ودي حجوجي ياهدي واجول النهارده تلين بكره تلين وماريدش اخدك غصب عنيكي رايد اخدك بموافجتك دا كله لاجل ما هحبك ورايدك لاكن الظاهر ديا مفارقش وياكي ولا فارق اني كومان
ثم نظر لها بحزن وخذلان وذهب سريعا واغلق الباب ورائه بعنف كادت ان تخرج ورائه عندما وعت لكلامها
لكنها تذكرت ما ترديه فجلست بصدمه ايحبها ومنذ متي نعم هذا هو التفسير الوحيد لانتظاره لها كل هذه المده ولتغاضيه كثيرا علي اغلاطها يا الله اكان زوجها يحبها هكذا وهي كانت تحب يالا العار تخجل ان تنطقها ثم انفجرت بالبكاء وهي توعد نفسها ب تعويضه عن كل ما فات
ثم قامت وارتدت قميص نوم شديد الاغراء نبيذي اللون وزينت وجهها
وهي تنوي بدأ صفحه جديده معه بعد اكثر من ساعتين عاد جاسر بملامحوجه قاسيه واغلق الباب ورائه وعندما التفت تجمدت رجليه مما يراه وابتلع ريقه بصعوبه بالغه من كتله الاغراء هذه اتريد ان تجننه هذه ام ماذا لكنه حاول تمالك ذاته وتركها وذهب سريعا لداخل الحمام وهو ياخذ نفسه سريعا وبعدها اخذ حمام بارد ليزيل سخونه جسده الشديده وهو يفكر في تعليمها درس اولا لقد فوت كل ماقد حصل لكنه لن يسكت عن هذا اتوقف علاقتهما مقابل علاقه اخري اذا تطلقت اختها ستريد الطلاق ااذا تخانقت اختها وطلبها سترفض لاجل اختها يجب ان تبني علاقتهما لعلاقتهما وليس لعلاقه اخري اما بالخارج فلم تعرف هدي ماذا تفعل فلم يعيرها اهتمام حتي خرج بعد قليل فوقفت سريعا وكادت ان تقترب منه فذهب للفراش فنادته قائله
جاسر كنت هجولك
ولم يدعها تكمل حديثها قائلا
اجفلي النور ديا عندي شغل علي بكير وعايز انام اشويه
شعرت بالخزي والخجل لقد عرضت نفسها عليه ولم يقبلها تشعر انها تريد
ان تبلعها الارض الان فذهبت بحزن و نامت جانبه شعر هو بالحزن عليها لكنها من اوصلتهم لهذه الحاله
جاء الصباح وجاء معه يوم جديد ذهبت الحاجه نجاه وهدي للاطمئنان
علي ليلي منذ ليله البارحه فوجدوها مازالت نائمه فقامت الحاجه نجاه با ايقاظها وهي تقول
به به به ليلي نايمه لغايه دلوجت دا انتي كنتي عتجومي من الفجر وتجولي مجدارشي انام اكثر من اكده لاكن شايفه ان حبيب سته عيخليكي كسوله جوي»
فضحكت هدي وهي تقول انتي لسه شوفتي حاجه يمه لما بطنها تبجي علي جلبها جد اكده هتلاجيها مجادراشي تتحرك ولا تجوم ولا تعمل شيء هتفضل جاعده
اكده علطول
فتذمرت ليلي قائله
لساتني عارفه اني حبله ليله عشيه ومعتخلصوشي لاجل ماجومت
واخري اشويه»
ضحكت الحاجه نجاه وقالت
«عبال ما اشوفك ياهدي كيف خيتك حبله كومان ثم قالت لليلي هنزل
اشيعلك الوكل وكوبايه لبن
فقالت لها ليلي
لي يمه هنزل اكل وياكو
فقالت لها
«لاه الحكيمه جالت وضعك صعب وربنا جاب من ولدك ولاز من تنامي اكده علي ضهرك فتره»
اما هدي فكانت سارحه بكلمه امها وليله البارحه وما حصل بها ولم تعي الا علي يد امها وهي تقول
يالي يبت ننزل للفطار اخرنا وهنشيع زهره بفطار خيتك
كان الجميع مجتمه علي الطاوله فتقابلت الحاجه نجاه وهدي مع ايات
وهي تنظر لهم برفعه رأس كمن تغيظهم فقالت الحاجه نجاه بصوتا عالي
يا فتاح يا عليم يارزاق ياكريم ياااارب
فنظر الجميع لها ولمن تنظر له وهي تقول هكذا ورددت هدي
واني اجول يومي معكر لي اكده طلع من حجه يتعكر»
فمسح سالم علي وجهه بنفاذ صبر فعلي ما يبدو سيعاني طيله الثلاث
اشهر وكثيرا اما جاسر فكتم ضحكته بصعوبه فمشت ايات وتركتهم قائله
«صباح الخير يا خالتو صباح الخير يا سالم صباح الخير ليكو
ردت الحاجه انتصار بود فهي بالنهايه بحسبتها عانت كثيرا ابنه اختها ورد
عليها الجميع نادت الحاجه نجاه بصوتا عالي لزهره قائله
بت يا زهره طلعي فطار يليق بستك ليلي وكوبايه لبن لاجل ما العيل وامه يتغذو زين
كانت تتحدث وهي تنظر بقوه لتلك العروس المشئومه كما اسمتها ردت زهره عليها
عنينا لست ليلي وولدها كومان يستي نجاه
اما سالم فهلل علي ذكر سيره طفله وجاء لياكل فسمع صوت زوجته وهي تنزل الدرج
ملوش لزوم يمه اني نازله اكل وياكو
ف انتفض سريعا ذاهبا اليه لتسنيدها موبخا لها
مش الحكيمه جالت تنامي علي ضهرك فتره جايمه لي زهره كانت عشيعلك الوكل فوج
فسحبت يديها قائله
ملوش عوزه اني امنيحه ونازله اكل تحت اهنا ولا ماريدش اكون وسطيكو»
زفر انفاسه بعنف وسحبها قائلا
اطلعي ياليلي وبلاش تضحي بولدنا آخرت عنادك معايزهاشي تكون ف
سبيل الي ف بطنك يابت الناس عنديني اني واعملي كيف ما انتي رايده
ويياي لاكن ديا ولدك برضو والحكيمه جالت كنا هنخسروه وجدر الله
وباركلنا فيه ف اجعدي انتي وكل حاجه هتجيكي زي ما انتي رايده
ساندت كلامه الحاجه نجاه وهدي بعدما تقدمو اليهم خائفين ان تري ايات
وتتغير حالتها او ان تحزن فتضر طفلها في اخذت الحاجه نجاه بيديها قائله بتانيب
مش جولتلك ياليلي اجعدي فوج وجيلالك علي كلام الحكيمه
مجعتيشي لي»
نظرت ليلي السالم برفعه حاجب عندما نظر لها بقسوه شديده فهو لا
يريدها ان تهمل ما ببطنها وان تعتني بنفسها قليلا
قالت آيات بمصمصه لفمها
هي حامل ولا تعبانه يعني دا حمل عادي ماهوش مرض يعني»
نظرت لها الحاجه انتصار لكي تسكت
فقال لها سالم
يبت خالتي امور مرتي مارايدش تدخلي فيها واصل ولا تجفي جبالها او تعلقي وياها ولو شوفتيها جايه من اهنا تلفي من مكان غيره وتمشي واذا كان علي خوفنا عليها فعشان مرت بظروف وحشه وهي حبله والحكيمه جالت العيل اتحرك من مكانه ولازم راحه ليها ف الكلمه الحلوه هتجوليها علي راسنا غير اكده وفريها لحالك
وتركها وذهب لعمله دون افطار فقد سد نفسه هذه الاجواء اما ايات فعلمت انه شديد بطباعه لا يقبل الخطأ ولا يخجل من قوله..
مضي اكثر من يوم علي هذه الاحداث حيث التزمت ليلي بغرفتها واتبعت
تعليمات طبيبتها وكانت الحاجه نجاه وهدي يذهبون لغرفتها يوميا ليحاولون تعويضها عن ماعدي عليهم من ايام لم يكونو جمبا الي جمب اما جاسر فكما هو علي جفائه مع هدي
بينما سالم كان يشتاق لليلي كثيرا فكان يقوم صباحا لتناول الإفطار
فتكون ليلي نائمه ويعود في وقت متأخر فتكون ايضا نائمه اشتاقها بجنون اشتاق لملامستها اشتاق لصوتها اشتاق لخجلها اشتاق لرائحتها اشتاقها بكثره لقد علم انها تشغل حيزا كبيرا في عقله وايضا في قلبه.
كانت آيات جالسه بغرفتها تتحدث مع والداتها قائله
«لا ياماما مفيش جديد اليوم دا زي اليوم الي قبله مفيش غير ان كله مهتم بالاستاذه ليلي يقول اول واحده ف العالم تحمل ياماما بجد اي دا» ردت عليها والدتها
طيب وانتي معملتيش لي زي ما قولتلك ما انتي لو عملتي كده وحملتي هتبقي استاذه زيها وبعدين لو مشيتي ورا كلامي هتبقي انتي الآمره والنهايه عندك»
ردت عليها آيات بعصبيه
بس يا ماما انا مش قولتلك كسفني ازاي وعصب عليا عشانها دا بيحبها جدا ياماما دا انتي مش بتشوفي بيبصلها ازاي يقول هي الوحيده الموجوده»
قالت لها امها
یبت خليكي ناصحه ما انتي علي حسب كلامك انها ف اوضه تانيه غير
اوضتهم ومش بتنام معاه ف نفس الاوضه وانها قد اي زعلانه وهو بيحاول يراضيها مش راضيه يبقي اكيد هيجيلو يوم ويمل وكل راجل ليه احتياجاته مش هتقدر تلبيها لو غير مراته ومراته زعلانه يبقي مين تاني مراته
فكرت آيات بحديثها وكم هي محقه فهي بعد ان عاشت في هذا العز لا ترد تركه ورأت كم ان سالم هو الأمر والناهي ويملك كل شيء بيديه وكم هو
وسيم ورجولي عكس ذالك التافهه الخاين كما اسمته
فقالت لها
يعني اي ياماما قولك هيرضي قالت لها
طبعا لازم يرضي انتي حاولي تهتمي فيه الزقي فيه شوفي طلباته البسي
قدامه وهو هيضعف من نفسه»
قالت لها آيات
«ماشي ياماما هشوف ادعي انجح في كده
قالت لها والدتها
وان منجحش الي قولتلك عليه هيبقي في طريقه تانيه هقولك تعمليها»
ابتسمت آیات بشر وودعت امها وقامت من مكانها واردت عبايه نوم عاريه بشده و تركت العنان لشعرها ونظرت من نافذه غرفتها وهي تنتظر قدوم سالم فهي تعلم انه اصبح ياتي بعد منتصف اليل
سمعت صوت سيارته فنزلت سريعا وهي تمسك بيديه كوب ماء فارغ متحججه انه سبب نزولها الآن
كانت ليلي نائمه فاستيقظت دخلت الحمام ثم شعرت بالجوع فلم تتناول طعام العشاء جيداً عندما قامت بترجيع ما بمعدتها فلم تأكل المزيد
فنظرت للوقت وجدته عدي منتصف اليل فلم ترد تنزل فحاولت النوم فلم تستطيع فقالت
كنت علطول عنام عادي حتي لو متعشتش لاكن شكله اكده حبيب جلب ماما الي جعان لازم اجوم لاجل ما اغذيه زين
ثم ضحكت بنعومه علي محادثت طفلها كأنه معها وقامت برمي عبايه فضفاضه فوق عبايه نومها خوفا من نزول احد ورؤيتها هكذا ورمت حجابها ولم تقم بلفه
دخل سالم البيت وهو متعب من هذا اليوم فكان العمل كثير ومتعب اليوم
وجد ضوء المطبخ مشتعل فرقص قلبه من الفرحه ظنه انها ليلي فذهب سريعا وقام با احتضانها من الخلف بسعاده بالغه فقامت بلف يديها حول يديه التي تحيط خصرها وهو لا يصدق اسامحته استرجع معه غرفتهما التي افتقد رائحتها بها بشده ولاكن لحظه واحده
هذه ليست رائحه زوجته وما الذي ترتديه فهو يعرف زوجته جيداً لا ترتدي هكذا وتخرج من غرفتها فهي تعرف الاصول وتربت عليها اذا من هذه
فسحب يديه سريعا من عليها كمن لدغته افعي وهو يتراجع للوراء ثم تقدم اليها وقام بلفها اليه بقسوه فوجدها ابنت خالته التي تزوجها ما الذي ترتديه اوصلت وقاحتها لتنزل هكذا الا تعرف الخجل او الاحتشام فنهرها بنسوه قائلا
ازله تعملي اي دلوجت ماشيفاش الوجت واي الي مهبباه ديا ونازله بيه» فردت عليه بنعومه وهي تدعي الخجل قائله
سالم انا مش عارفه فكرت الكل نايم وقومت اشرب ملقتش ميه ف اوضتي فقومت اشرب
وقامت بالنظر بلارض وهي تحاول مدارت جسدها وشعرها بكذب فقام بخلع شاله الذي يضعه علي كتفه ورماه عليها
وهو يقول بعصبيه
بعد اکده تلبسي حاجه محتمشه وتنزلي بيها اهنا مهوش زي عنديكو اهنا تحترمي البيت الي انتي فيه وآخر مره اشوفك اكده تاني»
ثم أشر لها بالصعود فعندما همت بالذهاب رمت نفسها عليه متأوها بتمثيل بأنها كانت ستقوم بالوقوع فقالت
اه معرفش شكلي مش مصحصه كويس كنت هقع شكرا
فدخلت ليلي المطبخ وجدت آيات باحضان سالم تتمسك بجلبابه وهي
يضع يديها علي ظهرها فنظرت للمشهد بصدمه وعينين امتلئت بالدموع فكادت ان تغادر لكنها شجعت نفسها فقام سالم بسحب يديه قائلا «خلي بالك بعد اكده»
وعندما هم للخروج تجمد مكانه عندما وجد ليلي فقد اشتاقها كثيرا وجائت في وقت غير ملائم ماذا ظنت الآن ف الوضع بينهما لا يحتاج كره
الوقت الذي عاد به كاد ان يتحدث ان يبرر لها فسبقته هي قائله «شكلي جيت ف وجت مش زين ف اني هاخد وكل لاجل ما حاسه اني واجعه من الجوع وانتو بعد اكده كملو حديثكو»
ثم ابتسمت بصعوبه فهي كانت تتحدث وقلبها يتقطع من الداخل فا ادعت آيات الخجل الشديد وابتسمت بنعومه ثم ذهبت سريعا فقال سالم
«مكناش هنتحدثو ولا اي حاجه من الي بالك كانت هتجع واني لحجتها» لم تجب ليلي عليه وقامت ب اخراج مربه وعسل من داخل الثلاجه
وجلبت الخبز ف استنقط سالم علي ما ستاكله فقام باخرج لحمه كانت مستويه بالثلاجه ولا تحتاج الا التسخين وذهب لتسخينها وهو يقول لها «معترديشي لي»
فلم تجب عليه ليلي ايضا
فزفر سالم انفاسه في محاوله منه للحصول علي الهدوء
قام بتسخين اللحمه وجلس بجانبها وكادت ان تاكل ف ابعد اطباق المربه والعسل من امامها وقطع لها قطعه لحمه وكاد ان يضعها بفمها فقامت بلف رأسها علي الجانب الاخر قائله
«عتخليني أكل ولا اجولك نفسي اتسدت معكولشي»
وكادت ان تذهب فمسك ذراعيها واجلسها علي قدميها فحاولت القدوم فلم يسمح لها قائلا
اجعدي بجي وشبعي الي ف بطنك وبعد اكده روحي نامي متناميشي جعانه وغير اكده في روح جواكي لم تجب عليه وسكنت مكانها فقال لها
ليلي معايزش تحطي جواكي من الي شوفتيه يمين بالله ان الي حوصل هو الي جولتلك عليه كنت جي من الشغل فلجيت النور شغال دخلت فكرتك انتي فلجيتها هي جولتلها كيف تنزلي اكده ورميت الشال عليها استرها وجت تطلع وجعت فلحجتها
فقرب يديه ليطعمها فقالت له
بدون ان تجيب علي ما سبق فهي تعرف ان سالم لا يكذب بحياته ابدا وهي حضرت آخر حديثهم وفهمت لكنها حبت ان ترا هل سيبرر لها او سيتركها كما عادته ولكنه يالا العجب رأت الخوف بيعنيه من ان تظن شيء آخر احبت هذا به كثيرا لا تنكر انها كانت تغلي من لبسها هكذا امام زوجها او
انه اعطاها شاله ومسكها لجلبابه تريد ان تجلبها من شعرها وتنتفه لها تلك قليله الحياء وعت ان يديه امامها منذ وقت فقررت ان تستسلم فهي بالاصل جائعه فقالت له
بس اني رايده أكل حاجه محليه كيف المربه او العسل»
لد يرد سالم الحديث اكثر عندما لم تجب عليه فعلم انها لا تريد الحديث به فقرر مجارتها حتى لا يتعكر مزاجها او تحزن
فنال لها
ده كلي حاجه تسندك اني سامع انك معتكليش لحم ولا حاجه كيف اكده زين غير بعد محايله والحدیث دا میصوحش
فقالت له
مریداش اكل لحوم عتجرف منيها دلوجت
فقال لها
لاه حاولي الوكل الي عتاكليه معينفعكيش افتحي بوجك» اخذت ليلي منه قطعت اللحم بين شفتيها ف احس بنعومه شفتيها علي اصابعه ف اغمض عينيه يستشعر نعومتها التي اشتاق لاحساسها بين شفتيه اكمل اطعامها وهو يستنشق رائحتها بين عنقها ويتلمس خصرها ثم وضع يديها علي بطنها وقام بالتمليس عليها لم تنتبه ليلي لحالته تلك فكانت مشغوله بتناول ما يعطيه لها فلا تعرف متي اصبحت شرهه ف الأكل هكذا ولم اصبحت طعم اللحمه من بين يديه لها مذاق آخر هكذا ارجع سالم حجابها للوراء وقام بالتمليس علي شعرها وقام بتقبيله لم ترد ليلي ان تأكل المزيد فقالت له
بس اکده شبعت الحمد لله» ابتسم سالم وقال لها «بألف هنا»
ثم نظر لشفتيها فا ارتبكت ليلي فمسح من عليها باقي الطعام واطال ملامسته لها ثم دني منها وكاد ان يقبلها فقامت بالارتباك وهي تنظر لأي شيء غيره قائله
الوجت اتاخر جوي واني كنت هروح انام تصبح على خير ف اغمض سالم عينيه وهدي نفسه من اجلها فلو تحدث سيحزنها وكادت ان تذهب فحمحم سالم ليجلي صوته قائلا بقسوه حطي الطرحه زين واطلعي
خرجت ليلي سريعا بعد ان كادت ان تستسلم له وهي قلبها يكاد ان يقفز من مكانه من سرعت دقاته لقد اصبحت تعشقه انه يخاف علي حزنها
و يبرر لها ويتحدث معها وايضا يطعمها بيديه كان ملمس اصابعه الخشنه ضد شفتيها يقشعر له جسدها كانت تعلم انه ليس علي حاله ولو تماشت معه كانت ستنتهي ليلتهم بغرفته علي سريرهم التي اشتاقته لكنها شجعت نفسها عندما وجدت نتيجه مما تفعله ف اصبح سالم يعمل لزعلها الف حساب اصبح يعتني بها ولاكن مهلا الا ان يطلق تلك العقربه قليله
الحياء وان لا يفكر مره اخرى بالزواج من اخرى مهما كانت ظروفه وان لا الحياء وان لا يفكر مره اخري بالزواج من اخري مهما كانت ظروفه وان لا يضعه اول حلوله سوف تعوضه عن كل هذا فليستحمل هذا السالم قليلا بعد.
اما سالم فعندما خرجت كان يتنفس بصعوبه فهو بالنهايه رجل ولديه
احتياجته وهي امرأته وقد اشتاقها بشده ف ان لم تبتعد كان سيشبع شوقه اليها فزفر انفاسه ببطء وخرج ليستحم وينام ليله آخري من لياليه بدونها وهو يدعي ربه بصلاح الحال بينهم.....
يتبع